fbpx
ترجمات

دليـل حرب العصابات في ليتوانيا- النص الكامل

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

 

تمهيد

نشرت ليتوانيا مؤخرا دليلاً من 75 صفحة عما يجب على المواطنين عمله إذا قامت روسيا بغزو البلاد على غرار ما فعلت في شبه جزيرة القرم -حيث استخدمت موسكو القوة العسكرية للاستيلاء على شبه الجزيرة ودعمت الانفصاليين المسلحين هناك ونشرت بشكل دائم وحدات من الجيش النظامي الروسي في شرق أوكرانيا. نُشر هذا الدليل تحت عنوان: “ما يجب معرفته عن المقاومة: المبادئ التوجيهية للفعاليات النشطة” وتحدث عن إرشادات عامة حول حرب العصابات التي يمكن أن يخوضها الليتوانيون ضد الاحتلال الروسي المحتمل. وبداخل هذا الدليل ستجد كل شيء من الأسلحة الصغيرة والدروع إلى الإسعافات الأولية الأساسية ومهارات البقاء على قيد الحياة. وسيعرف القارئ عندما يطلع على مقدمة الدليل أن هذا هو الإصدار الثالث من نوعه الذي نشرته حكومة ليتوانيا حول هذا الموضوع.

 

المقدمة

مواطني ليتوانيا الأعزاء،

هذا هو المنشور الثالث عن موضوع المقاومة المدنية منذ عام 2014، عندما شنت روسيا عدوانها العسكري على أوكرانيا.  تحدثنا في الإصدارين السابقين عن كيفية الاستعداد لحالات الطوارئ والحرب ولقي ذلك اهتماماً كبيراً منكم، وتركز الحديث آنذاك على موضوع المقاومة المدنية اللاعنفية وتقديم المشورة العملية بشأن ما يجب عمله في حالات الطوارئ أو عند بدء الحرب. غير أننا لم نناقش في الإصدارين السابقين مواضيع أخرى بالغة الأهمية، مثل كيفية مواجهة المواطنين للمعتدين الذين يستهدفون احتلال أرضهم، وما يهم المسلحين بوجه خاص في مقاومة الجيش المعتدي. وهذا هو أهم ما سنتناوله في هذا الدليل.

وقد تم إعداد هذا المنشور بالتعاون مع جيش ليتوانيا واتحاد الرماية الليتواني ويحتوي الدليل على الآتي:

القسم الأول: وهو عبارة عن تمهيد يتحدث بإيجاز عن روسيا الاتحادية باعتبارها المعتدي المحتمل على البلاد، وعن تصرفاتها تجاه جيرانها، والإجراءات التي يمكن أن يقوم بها المعتدون المحتملون وسبل مواجهة ذلك.

وفي ضوء الجهود المشتركة التي قمنا بها مؤخراً من أجل تعزيز قوة ليتوانيا، فإنني واثق من أننا سنتمكن من مقاومة العدوان الروسي المحتمل مدنياً وعسكرياً. ومع ذلك، لا يمكننا أن نستبعد أن تقوم موسكو، حتى على الرغم من قوة الناتو العسكرية، بأي عمل عسكري ضد بلادنا في أي وقت. لذلك فنحن بحاجة إلى أن نكون على استعداد دائمً للدفاع عن الوطن، حيث تمثل هذه الجاهزية أيضاً عامل رادع قوي ضد من يفكر في الاعتداء علينا.

القسم الثاني: ويركز على دور الأساليب الدفاعية المسلحة التي يجب تفعيلها في البلاد من أجل الزود عن أراضيها. وفي هذا القسم سوف تجد نصائح حول كيفية استخدام أنواع الأسلحة المختلفة ضد المعتدي بالإضافة إلى العديد من الأساليب الأخرى للمقاومة النشطة، وذلك حتى يتمكن المقاومون من اختيار ما يناسبهم من بينها. وقد أوردنا أيضاً معلومات هامة عن أنواع المعدات العسكرية، وأساليب المواجهات المسلحة، وتكتيكات تنقلات المسلحين والقوات المسلحة الليتوانية في الأجزاء المحتلة من أراضي البلاد. وقد أرفقنا مع هذه النصائح صور توضيحية بسيطة ومعبرة للغاية.

القسم الثالث: وقد تم تكريس هذا القسم للتدابير الواجب اتباعها للمحافظة على الحياة. وتجدر الإشارة هنا أن ما ورد عن هذا الموضوع في المنشور الحالي هو الأكثر تطوراً إذا قُورن بما أوردناه في المنشورات السابقة. فنحن نقدم الكثير من النصائح هنا للمساعدة على البقاء والاستمرار القتال ضد المعتدين على البلاد باستخدام المتوفر من الأسلحة وغيرها من الوسائل. وأريد أن أشير هنا إلى أن هذه النصائح (وبخاصة تلك التي تخص متطلبات البقاء على قيد الحياة) في الحقيقة تصلح لجميع سكان البلاد، حتى في وقت السلم.

وفي ختام هذه الكلمة الاستهلالية، أود أن أحث الجميع على قراءة هذا الدليل، والقيام بالتغذية الراجعة اللازمة. نحن معاً فقط يمكننا تقوية بلادنا والاستعداد بشكل أفضل للسيناريو الأسوأ – وهو مواجهة غزو عسكري من روسيا. ومع ذلك، فإنني أعتقد أنه بجهودنا المشتركة فقط سنتمكن من ردع أي عدوان محتمل.

وزير الدفاع الوطني لدولة ليتوانيا، ج. أوليكاس

 

ليتوانيا وخطر الصراعات العسكرية الحديثة

يمكن للمرء أن يميز عدداً من أنواع الصراع العسكري الحديث، ولكن ما ينبغي أن يكون عليه تركيزنا هو تتبع خطى الدول المجاورة – وبخاصة روسيا. حيث إن هذا البلد لا يتورع عن استخدام القوة العسكرية ضد جيرانه، بل إن روسيا لا تزال أساساً تقوم بعدوانها العسكري على دولة أوكرانيا حتى كتابة هذه السطور. وهي أيضاً لا تخفى منطقها في القيام بهذه الاعتداءات: وهيئة الأركان العامة الروسية وعلى رأسها الجنرال فاليري جيراسيموف، الذي أقر صراحة بهذه العمليات، مسئولون عن تلك الجرائم التي تتجاوز في بشاعتها أفعال الجزارين.

وطبقاً لقواعد الصراع العسكري الحديث، فمن المهم أن تُستنفذ في البداية كل التدابير غير العسكرية الممكنة، ثم في نهاية المطاف (وعند الضرورة فقط) يتم اللجوء إلى استخدام القوة العسكرية.

ومن بين التدابير غير العسكرية، يمكن التمييز بين الهجمات الإعلامية، والابتزاز الاقتصادي، وتقديم كل أشكال الدعم وخاصة الدعم السياسي للبلدان التي تعاديها الدولة المعتدية وتضعها ضمن أهدافها.

تقوم روسيا بتطبيق فكرة “القفل” الاقتصادي من خلال تقديم المعاملات الاقتصادية الربحية لبعض الدول الأعضاء التي تدور في فلكها، حيث تحافظ بذلك على النفوذ الذي تمارسه عليهم. وتسعى روسيا أيضا إلى رشوة بعض الدول سياسياً لتتمكن من تحويل مسار السياسة العامة لصالحها. ويهدف العمل غير العسكري الروسي إلى خلق بيئة مناسبة تسمح بعد فترة محددة من الزمن للدب الروسي بالشروع في العمل العسكري. وتستخدم روسيا الطابور الخامس التي تقوم بتشكيله داخل الأحزاب السياسية في تشتيت وشَرزمة الخصم المستهدف، وإثارة الاضطرابات الاقتصادية، ونشر الفساد على أوسع نطاق، وإبراز عدم رضا المواطنين عن أداء الدولة.

في مثل هذه الوسط، تستطيع روسيا أن تبدأ عملياتها العسكرية بعد أن تكون قد أشعلت فتيل الاشتباكات المسلحة في البلد المستهدف كنواة لما يشبه الحرب الأهلية في مراحلها الأولى.

ووفقا للمثال الأوكراني، قامت روسيا بتقديم الدعم العسكري المكثف للجماعات المسلحة التي تهدف إلى تقسيم البلاد، وحولتها إلى رهينة لها. ويُظهر مثال أوكرانيا أن الصراع المسلح الذي تقوده روسيا والدعم الذي تقدمه للجماعات المسلحة الموالية لها أن الأسلحة التي يتم استخدامها في الصراع أسلحة حديثة ومتطورة (بما في ذلك المدفعية والدبابات والمركبات العسكرية الأخرى). وهي (روسيا) لا تفتقر إلى الإرادة السياسية، على الرغم من العقوبات الاقتصادية والسياسية التي تفرضها البلدان الغربية عليها. وتستمر في مواصلة العمل العسكري الذي تقوم به، وتُجبر أوكرانيا على الكفاح ضد الجماعات المسلحة الموالية لها والتي تحركهم وتتحكم فيهم. وعلاوة على ذلك، فإن روسيا ماهرة في إدارة مثل هذه الصراعات، وغالبا ما تستخدم سياسة الإنكار والغموض، الذي يحول دون استيعاب إجراءاتها ومسؤوليتها الفعلية بشكل مباشر (وخاصة عند بدء الغزو العسكري).

إن قدرة المقاومة على الحيلولة دون تنفيذ الدولة المعتدية لمثل هذه السياسات، وخاصة من خلال رفع الوعي عند المواطنين وتعزيز إرادة المقاومة لديهم، عندها يجد المعتدي أنه من الصعب قيامه بأي غزو عسكري عن طريق وسيط. ومن ناحية أخرى، لا يمكن استبعادها، قد تقرر روسيا استخدام القوة العسكرية المباشرة رغم ذلك، وفي هذه الحالة لن يسمح المواطنون بالنيل من دولتهم، وعلى الدولة المعتدية أن تكون على استعداد لمواجهة النضال الوطني المسلح ضد الغزو العسكري الخارجي. وقد يحدث أن ينجح المعتدي في احتلال جزء من أراضي البلاد بشكل مؤقت، وفي هذه الحالة، فعلى المقاومين في باقي البلاد أن يختاروا بين مكافحة المحتل عن طريق السلاح أو باستخدام وسائل أخرى.

وتظل الحملات المعلوماتية والإمكانات الإلكترونية عناصر مهمة من العناصر العسكرية الروسية في الحملة. وغالبا ما تقوم روسيا بعمليات معلوماتية وهجمات إليكترونية ضد شعبها والدول الغربية على السواء. فتحصل الجماهير على معلومات مغايرة لما يحدث في البلد الذي اختارته ليكون هدفاً عسكرياً لها. (وقد تتهم روسيا القوات المقاومة التابعة للبلد الهدف بتنفيذ حملات ضد سكان هذه البلاد). وتستخدم روسيا بكثافة القوات البرية، وتُقصر القوات الخاصة على القيام بأدوار محددة. فعلى سبيل المثال، فإن حشد مجموعات كبيرة من القوات التقليدية وتمركزها على حدود الدولة يصبح أداة للضغط العسكري، وتمثل القوات الانفصالية التي تمدها روسيا بالمعدات العسكرية والأسلحة مصدراً إضافياً للضغط. ويمكن للجماعات المسلحة غير الشرعية أن تعتمد على القوات الخاصة الروسية في مهام التطوير والتدريب بعد الانتهاء من تدريب وإعداد القوات الانفصالية الموالية للدب. ويمكن أن تقوم القوات الخاصة بعد ذلك بدور جزئي في المشاركة في الحرب نفسها وتنفيذ تعليمات القيادة السياسية والعسكرية الروسية المباشرة. وكثيرا ما تُستخدم القوات الخاصة في الإعداد لعمليات استطلاع، وفي تدمير نظم القيادة والاتصالات للعسكريين والمدنيين في البلد المستهدف قبيل بدء النزاع المسلح. وتستخدم روسيا الهجمات الإليكترونية على نطاق واسع من أجل إرباك مؤسسات الدولة المستهدفة وقواتها المسلحة ووسائل الإعلام وغيرها من المؤسسات الحيوية.

 

المبادئ العامة لاختيار الكفاح المسلح المباشر

وحيث أن المعتدي يحتل جزءا من أراضي البلد، فإنه يجب على مواطني جمهورية ليتوانيا الموجودين في الجزء المحتل منها أن يلتزموا بنصوص دستور بلدهم الذي يقرر بأن الدفاع عن ليتوانيا هو حق وواجب كل مواطن. وعلى جميع المواطنين (سواءً الذين أتموا الخدمة العسكرية الإلزامية وأولئك الذين لم يؤدوها) أن يسعوا للانضمام إلى صفوف القوات المسلحة التي تدافع عن أراضي ليتوانيا في المواقع التي تتمركز فيها.

وعلى المواطنين الذين لم تتح لهم الفرصة للهروب من الأراضي التي وقعت تحت الاحتلال وغيرهم من المقيمين، والذين يرغبون في القتال ضد المعتدي فيمكنهم أن يفعلوا ذلك، ولكننا ننصحهم بالالتزام بأمور عديدة منها:

أولا، السعي للحفاظ على التواصل الدائم مع القوات المسلحة في ليتوانيا. ومن المهم أن تكون القوات المسلحة في البلاد وحلفاؤها الذين يدافعون عن ليتوانيا، على علم بمواقع تمركز المقاومة المسلحة في الأراضي المحتلة من أجل تجنب الهجمات غير المقصودة ضدهم، فضلا عن التمكن من التنسيق القيام بعمليات مشتركة معهم لتحرير الأراضي الليتوانية التي احتلها المعتدي.

ثانيا، السعي إلى القتال ضمن وحدات المقاومة: وهذا يمكن أن يشكل تهديدا كبيرا للمعتدي ويعرقل أعماله العسكرية المخطط لها أو يتدخل بشكل فعال في الأنشطة اليومية لإدارة الاحتلال.

ثالثا، الهدف والمأمول هو ضمان انضمام المواطنين الليتوانيين ذوي المهارات العسكرية إلى وحدات المقاومة. فهؤلاء المواطنون سيكون لهم أثر إيجابي كبير حال انضمامهم، حيث تكون لديهم معرفة قَيمة عن كيفية تنظيم أنشطة مجموعات المقاومة (مثل الحصول على أسلحة مختلفة واستخدامها، وحماية المجموعة، وتركيب الملاجئ، وتطبيق أساليب القتال المختلفة).

وبالنسبة للمواطنين الذين يرغبون في اختيار أساليب أخرى من أساليب المقاومة، غيرالكفاح المسلح المباشر، فيوصَون بالنظر في كيفية اتخاذ إجراءات أخرى مناسبة لظروفهم من بين الأساليب الموضحة أدناه:

 

طرق المشاركة في الكفاح المسلح

مساعدة وحدة المقاومة

بالنسبة للمواطنين الذين لا يستطيعون الانضمام إلى مقاتلي المقاومة ويريدون المساعدة في حماية الوطن بطرق أخرى، فإنه يمكنهم القيام بما يلي:

– جمع المعلومات عن جيش الاحتلال ونظامه (على سبيل المثال، عن قيادة جيش الاحتلال، ومنازل ضباط الجيش … إلخ)

– تحديد المتعاونين مع الاحتلال وتقديم معلومات عنهم لمقاتلي المقاومة.

– إنشاء ملاجئ للمأوى والمساعدة في الحفاظ على سلامة المقاتلين. ومن المرجح أن تحتاج وحدات المقاومة إلى أكثر من مخبأ كاحتياطي لتوفير قدر أكبر من الأمن للمقاتلين وإعطاء المزيد من الفرص للتحرك في القتال. وفي هذه الأماكن الآمنة، يمكن للمواطنين أن يجمعوا مختلف الأدوات الحيوية لضمان استمرارية وحدات المقاومة (مثل الأدوية والمنتجات غير الغذائية والملابس الدافئة والأسلحة والذخائر وما إلى ذلك). فعلى سبيل المثال، في عام 1991 خلال أحداث يناير، أولى المدافعون عن ليتوانيا اهتماما خاصا لتوفير الإمدادات وترتيبها في أماكن مختلفة.

– إخفاء المقاتلين ورعاية جرحى المقاومة المسلحة حيث يكون مقاتلو المقاومة دائما في خطر كبير، لذلك فإن الدعم من المواطنين في الاختباء وتوفير الرعاية لهم سيكون شيئاً في غاية الأهمية. وينبغي أن يوضع في الاعتبار أنه سيكون هناك دائما تهديد لأمن (أو حتى حياة) المواطنين الذين يدعمون المقاتلين، ويجب توخي الحذر بأقصى قدر من الحرص والسرية.

– المساعدة في الحفاظ على وحدات المقاومة: قد يكون المقاتلون المقاومون غير آمنين عند استخدام أدوات الاتصال الحديثة، لذلك قد يحتاجون إلى رسل (لإيصال وجلب الأخبار). وسيكون المتحمسون على وجه الخصوص معرضين للخطر، لذا ينبغي أن يكونوا من صغيري السن قدر الإمكان بما يناسب البيئة التي تحيط بهم.

 

العمل في وحدة المقاومة

– كما يمكن للمواطنين الذين لا يتقاضون أجوراً (أو) الذين لا يستطيعون استخدام السلاح أن ينضموا إلى أحد وحدات المقاومة وأن يساعدوا مقاتلي الوحدة بتقديم الرعاية الطبية والإسعافات الأولية لهم. فأثناء العمليات القتالية، تكون للمساعدات الطبية الأولية أهمية كبيرة، ويمكن من خلالها إنقاذ صديق أومشارك نشط في المقاومة المسلحة.

– وسيتم استقبال وتدريب كل من يريد الانضمام إلى المقاومة لتقديم الرعاية الطبية الإسعافات الأولية. – ومن المستحسن توفير مستلزمات الإسعافات الأولية (ضمادات، سوائل مطهرة، وخلافه) والسعي إلى تدبير المزيد من المساعدات الطبية. (عن طريق اجراء اتصالات مع الأطباء الموثوق بهم، لمعرفة إمكانية استخدام المستشفيات الواقعة في نطاق الإقليم الذي يسيطر عليه الاحتلال).

– ويجب توفير الغذاء والماء، وتقديم الطعام لمقاتلي المقاومة. فالماء البارد والغذاء الساخن ولو مرة واحدة في اليوم على الأقل سيكون له أثره الإيجابي على المقاومين، ويسهم بالتأكيد في الحفاظ على روحهم القتالية عالية.

– المحافظة على النظافة العامة للمقاتلين، بمعاونتهم في غسل وتجفيف ملابسهم.

– المساعدة في صيانة الأسلحة المتاحة. ومن المرجح أن يكون من الصعب على أعضاء وحدة المقاومة التغلب على صعوبة تعبئة الذخائر للآلات العسكرية والرشاشات الآلية في وقت واحد (إذا استطاعت الوحدة أن تؤَمن شيئاً من ذلك). حيث لا يتطلب تجهيز هذه الأسلحة والمعدات مهارات خاصة، ولكن مثل هذا الدعم قد يكون مهما لوحدة المقاومة، خاصة إذا كان المقاومون يستعدون لاطلاق نيران كثيفة على العدو.

 

العلامات المميزة لمقاتلي المقاومة والمعدات العسكرية

يُوصَى بأن يرتدي مقاتلو المقاومة علامات مشرقة تظهرعن بُعد بحيث تنسجم مع القوات المسلحة الليتوانية، الأمر الذي من شأنه أن يساعد على تجنب فقدان افراد المقاتلين أو قتلهم أو إصابتهم عن غير قصد. ومن الجدير بالذكر أن مثل هذه العلامات تدل على أن مقاتلي المقاومة يعملون وفقا للقانون الدولي. ومن الأدلة الأخرى أن للمقاتلين قائد مسؤول عنهم، وأنهم يحملون الأسلحة جهاراً ويسترشدون بقوانين وأعراف الحرب في عملياتهم.. فعلى سبيل المثال، قد تكون العلامة المميزة شريطاً لاصقاً ملوناً يتم تثبيته في مكان بارز: فوق الكوع، أو على أحزمة الذخيرة أو غير ذلك. ومن المستحسن أيضا وضع العلامات أيضاً على المعدات العسكرية باستخدام الطلاء وكتابة عبارات متفق عليها يمكن التعرف عليها عن بُعد.

 

التعرف على المعدات العسكرية وقدرات التسلح لدى المعتدي

إن القدرة على التعرف على المعدات العسكرية للمعتدي وتسليحه مهمة لكل من أعضاء وحدة المقاومة ومساعديهم. وبالإضافة إلى ذلك، فينبغي، إن أمكن، نقل المعلومات المتعلقة بالمعدات العسكرية والأسلحة التي يستخدمها المعتدون إلى القوات المسلحة الليتوانية أثناء القتال. ونظرا لأهمية هذه المساعدة التي يمكن أن يستفيد منها المقاتلون في الأرض المحتلة وكذلك القوات المسلحة الليتوانية، لذا فسوف نقدم معلومات مفصلة لمساعدة الجميع على التعرف السريع على المعدات والأسلحة العسكرية التي يمكن أن يستخدمها العدو.

ومن المرجح جدا أن يستخدم المعتدي على ليتوانيا المركبات المدرعة بوفرة، ولذلك فمن المستحسن التعرف على ذلك من خلال الشاسيه (المسارات أو العجلات) / البرج / التسلح / وتفاصيل خاصة أخرى.

– وتُظهر الرسوم التوضيحية أدناه مكان وجود هذه الأجزاء:

 

الشاسيه:

عند تقييم تكنولوجيا مدرعة ذات عجلات، يجب الانتباه إلى عدد المحاور (الجسور) والمسافة بينهما. على سبيل المثال، قد يكون للمركبات المدرعة عدة محاور (كما هو موضح بالشكل).

وفي الوقت نفسه، عند تقييم ووصف المركبات المدرعة المجنزرة، من الضروري أن تأخذ في الاعتبار عدة أشياء تتعلق بهيكلها (انظر الشكل التوضيحي)

أولا، هيكلها أربعة أنواع من العجلات (الدفع، دليل، الركبة والدعم)؛

ثانيا، يمكن أن تكون المسارات مشدودة أو حرة؛

ثالثا، قد يكون هناك بعض الفجوة بين العجلات على الطريق

 

البرج:

عند تقييم البرج بالنسبة للمدرعة المركبة ذات العجلات، يجب ملاحظة ملاحظتين هامتين:

أولا، البرج هو في الجزء العلوي من الهيكل

ثانيا، يمكن تركيب البرج على ثلاث بقع هيكلية مختلفة

 

التسليح:

عندما يتعلق الأمر بالأسلحة المدرعة، فليس المطلوب الإبلاغ عن المدافع فحسب، بل أيضا عن وجود رشاش واحد أو أكثر، وصواريخ مضادة للصواريخ، وستائر دخان…

على الرغم من أن هذا قد لا يكون حيويا جدا، إذا نجحت في نقل المعلومات عن مثبطات الحريق ومشتتات الغاز المثبتة على خط أنابيب والمستخلصين (المستخلصات) التي شنت على خط الأنابيب، فإن ذلك يمكنه أيضا أن يساعد وحدات المقاومة والقوات المسلحة الليتوانية للحصول على صورة أوضح عن حشد أو تحرك للقوات المعتدية.

 

علامات خاصة

بالإضافة إلى الهيكل، البرج والتسليح المذكورة أعلاه، قد تكون للمركبات المدرعة أيضا سمات خاصة أخرى يمكن استخدامها، إذا تم تحديدها، فسوف يسهل ذلك تحديد المركبات المسلحة أو المتحركة. يمكنك تخزين علامات خاصة مثل:

– الهوائيات (عددها)،

– علامات (علامة الدولة -شعار الأسلحة)،

– عدد، نوع السلاح، أعلام، أعلام)،

اللون (الرملي، الأخضر أو ​​اخفاء الألوان)،

– الشاسيه -شاشات السلامة

– عدد وتخطيط مقاييس الرؤية الليلية (الأشعة تحت الحمراء)

 

مثال على وصف ناقلات الأفراد المدرعة

بي تي آر-80 حربية

الشاسيه: العجلات، 4 محاور (8 عجلات)؛ الفجوة بين الجبهة اثنين من المحاور والخلفية -أكبر، انظر الباب (1)؛ بين المحاور الأولى والثانية والثالثة والرابعة -القدم (2)

البرج: الجزء الأمامي المدرع (3)

الذخائر: 12.7 ملم مدفع رشاش (كي بي في تي) في الجزء الأمامي من البرج (4). في الجزء الخلفي من البرج -قنابل الدخان (5).

ملاحظات خاصة: موقف نهاية بدن، يتم ترتيب أنابيب العادم أفقيا في الجزء الخلفي (6)، يتم فتح فتحات إطلاق النار قطريا (7)؛ ويمكن رؤية هوائي طويل في الظهر (8). اللون أخضر (تشاكي).

 

مثال على وصف للمركبات المدرعة المجنزرة

مدرعة مجنزرة هوبيكا اس1-المدفعية ذاتية الدفع

الشاسيه: مسارات الحرة، 7 عجلات، الدفع الأمامي (1)

البرج: على الجزء الخلفي من الهيكل

الغاز مع العادم (مستخرج) 2/3

ملاحظات خاصة: مكتوب باللون الأبيض رقم 222 على البرج والباب الخلفي (4)، هناك دائرة بيضاء مع نقطة في المنتصف على الجسم تحت البرج (5)، اللون الأخضر (تشاكي)

ومن المهم بشكل خاص أن نلاحظ أنه من الضروري وصف ما نراه فعلا وليس ما نتخيله. وستتيح المعلومات التي يقدمها المواطنون للاستخبارات المهنية ومقاتلي المقاومة من ذوي الخبرة تحديد المعدات العسكرية، الخاصة بالمعتدي، بدقة.

 

التعرف على الأسلحة التي تستخدمها القوات المعتدية

ويتعين كذلك على المواطنين أن يكونوا على دراية تامة باستخدام الأسلحة الفردية التي قد يستخدمها المعتدي المحتمل أثناء عدوانه. وعندما يتم اكتشاف هذه الأسلحة، ينبغي إبلاغ القوات المسلحة الليتوانية أيضا. لذا، ينصح بالاطلاع والإحاطة علماً بأنواع هذه الأسلحة من خلال الأشكال التوضيحية الآتية:

 

1-المسدسات:

2-البنادق الآلية:

3-جيل جديد من البنادق الآلية:

4-الرماية

*نلفت الانتباه إلى أن هذا التسلح فردي للقوات الخاصة (البنادق الآلية)

 

التعرف على الذخيرة

من أجل السلام، ولمواجهة العدوان على ليتوانيا، من المهم أن يعرف جميع السكان قدر الإمكان مختلف الذخائر التي تُستخدم أثناء العمليات القتالية، والتي تستمر تأثيراتها المدمرة لفترة طويلة. وعلاوة على ذلك، فإنه بمعرفة نوع الذخيرة المستخدمة يمكن توفير مزيد من إجراءات الحماية اللازمة ضدها. ومن فوائد معرفة نوع الذخيرة التي يستخدمها المعتدي يسهل التعرف على المعدات العسكرية المستخدمة.

 

قذائف المدفعية:

قذائف المدفعية هي نوع من الذخائر تطلقها المدفعية. ويمكن أن يصل نطاق انتشار الآثار المدمرة لقذائف المدفعية المتفجرة إلى 1800 متر.

نماذج من قذائف المدفعية غير المنفجرة:

 

الألغام:

الألغام الأرضية من الأسلحة الفتاكة التي لها تأثير طويل الأمد على الشعوب بعد انتهاء الحرب بعقود طويلة.

أمثلة على الألغام الممكن استخدامها:

 

القنابل المحمولة جوا

تمثل القنابل المحمولة جوا نوعا من الذخائر الجوية. واعتمادا على حجم مفجر الطيران، يمكن ان يتم تفجير القنبلة الجوية المتفجرة حتى 2000 متر.

نماذج على القنابل الجوية

 

الألغام المضادة للدبابات

تكون تلك الألغام في العادة موجهة لصد الدبابات وهي عادة ذخيرة ثابتة، والتي يمكن أن تصبح نشطة من تلقاء نفسها، أو أنها يمكن تفعيلها. ويمكن أن تصل شظاياها إلى مسافة 500 متر.

أمثلة:

 

الصواريخ الموجهة وغير الموجهة

وهي ذخائر ضخمة تتحرك على مبدأ الدفع النفاث. واعتمادا على عيار الصاروخ، يمكن أن يتراوح نثر الذخيرة الصاروخية ما يصل إلى 2000 متر.

 

الأسلحة النارية والقنابل اليدوية

  وهي ذخائر متفجرة، وعادة ما يستخدمها المشاة للدفاع عن النفس أو الهجوم على الخصم. ويصل انتشار القنبلة اليدوية المتفجرة إلى 200 متر.

أمثلة:

 

توصيات بما يجب عمله بشأن الذخائر

إذا وجدت ذخيرة غير متفجرة في وقت السلم، فلا تلمسها بأي شكل من الأشكال، واتصل بهاتف الطوارئ العام رقم 11 في أقرب وقت ممكن. الأجهزة المسؤولة سوف تقوم بعزل المنطقة وتزيل الخطر. أما أثناء الحرب، فلا تقترب من المكان بأي شكل من الأشكال. إذا كان لديك علامات”قف”، أحط المكان بها. إذا لم يكن لديك ذلك، أغلق المنطقة باستخدام الأسلاك، أو الأسلاك الشائكة، أوحبل غسيل، أو ما شابه ذلك. وضع علامة “ألغام”، بصرف النظر عن نوع الذخائر غير المنفجرة التي عثرت عليها. ثم حاول إبلاغ ممثلي القوات المسلحة القريبة من مكان الخطر لإزالته. وإذا فشل الاتصال مع القوات المسلحة، قم بتنبيه السكان حول المكان من خلال الإشارة بوضوح إلى منطقة الخطر، والتأكد دائماً من أن علامات التحذير في مكان واضح ويمكن رؤيتها بسهولة. في نهاية الأعمال العسكرية، وعندما يستلم الجيش المنطقة، تأكد من تنبيههم إلى الذخائر غير المنفجرة التي عُثر عليها أثناء الحرب في منطقتك للقضاء على ضررها حتى لا تعرض حياة السكان للخطر.

 

نصائح عامة

يمكن أن تكون نصائح البقاء على قيد الحياة ذات أهمية كبيرة ليس فقط للمقاتلين الذين هم في وحدات المقاومة، ولكن أيضا لجميع من تبقى من السكان في الأراضي المحتلة، والذين فقدوا مكان إقامتهم المعتاد ويجبرون على العيش في ظروف قاسية. وبطبيعة الحال، فإن جزءا كبيرا من هذه النصائح تكون مفيدة لجميع سكان ليتوانيا خلال وقت السلم. وسيكون كل مواطن على استعداد أفضل للبقاء على قيد الحياة في الميدان (وليس في الأراضي الصالحة للسكن، وفي المدينة فقط)، إذا أخذت هذه التعليمات بعين الاعتبار:

– يجب أن تنتبه إلى عوامل السلامة (التأقلم مع البيئة).

– يجب أن تنتبه إلى التغذية (تأمين الغذاء والماء).

– يجب أن تنتبه إلى توفير عوامل الراحة (التحضير للنوم والتدفئة).

– يجب أن تكون قادراً على رعاية صحتك (معرفة مهارات الإسعافات الأولية).

وتجدر الإشارة إلى أن النصائح بخصوص الإسعافات الأولية تقوم على الطب التقليدي. وتتضمن النصائح الأخرى (المتعلقة بالتغذية وإمدادات المياه) طرقا غير تقليدية. .

معرفة الاتجاهات بطريقة آمنة: إذا لم يكن لديك إمكانية الوصول إلى المعدات القياسية التي تساعدك على معرفة اتجاهاتك في البيئة التي تتواجد بها، يمكنك تحديد الاتجاه المطلوب للحركة بواسطة بوصلة تصنعها بنفسك:

– نستخدم إبرة خياطة، قطعة حرير أو مغناطيس، قطعة من الفلين، وعاء أو كوب من الماء. نقوم بحك إبرة الحياكة في قطعة الحرير أو المغناطيس مرات عديدة في اتجاه واحد. ثم نُحضر إناء الماء. نضع قطعة الفلين على سطح الماء حيث يطفو الفلين. نضع الإبرة فى منتصف قطعة الفلين ولا نجعلها تلامس الماء. ستتجه الإبرة ببطء نحو الشمال.

– باستخدام مغناطيس مع إبرة أو شفرة حلاقة أو فرك قطعة صوف أو حرير أو شعر، أو عن طريق توصيل الإبرة أو شفرة الحلاقة بسلك معزول إلى بطارية من 2 إلى 6 فولت لمدة 10 دقائق على الأقل (للتمكن من تحديد جهة الجنوب والشمال عن طريق الإبرة وتفعيل الظواهر الطبيعية باستخدام المواد الأولية المتاحة مثل الخشب والماء والأحجار وجذوع الأشجار كما هو موضح بالشكل)

– تحديد الاتجاهات باستخدام عقارب الساعة: باستخدام الساعة التقليدية (العقارب): – أولا، تحتاج إلى ساعة تقليدية مع العقارب لتعيين الوقت الصحيح. في نصف الكرة الشمالي نقوم بتوجيه عقرب الساعة الصغير نحو الشمس. نتخيل وجود خط في منتصف الزاوية بين عقرب الساعات وعلامة الساعة 12 على الساعة؛ أسفل الخط سيشير الى الجنوب، وبالتالي فان اعلى الخط سيشير الى الشَمال. أما في نصف الكرة الجنوبي، فنقوم بتوجيه علامة الساعة 12 نحو الشمس ونتخيل وجود خط في منتصف الزاوية بين علامة 12 وعقرب الساعة الصغير؛ أسفل الخط سيشير الى الشَمال، وبالتالي فان اعلى الخط سيشير الى الجنوب.

– تحديد الاتجاهات باستخدام طريقة الظل: خذ عصا طوله حوالي متر وضعه او اغرسه في الارض عاموديا بشكل مستقيم حتى تتمكن من رؤية ظله. تأكد من أن الظل هو على ارضية غير متعرجة وواضحة. قم بوضع علامة على الارضية بحصاة او بحجر او اي اداة تعليم اخرى عند حافة ظل العصا – انتظر لمدة 20 أو 40 دقيقة ثم ضع علامة عند حافة منطقة الظل مرة أخرى – ارسم خط مستقيم بين بين العلامتين، هذا هو الخط الغربي-الشرقي التقريبي – العلامة الأولى هي علامة الاتجاه الغربي والعلامة الثانية هي علامة الشرق. ومن خلال ذلك يمكن حساب الجنوب والشَمال.

 

العناية بالتغذية

الغذاء

من أجل البقاء على قيد الحياة، من الضروري توفير الغذاء. ففي الطقس البارد، يحتاج الإنسان عادة إلى المزيد من الطعام، على الرغم من أنه لا يوجد اختلاف كبير بين الطقس البارد والحار هنا. وتُعتبر البروتينات من العناصر الغذائية الرئيسية التي يحتلجها الجسم. ومن المواد الغنية بالبروتينات: اللحوم والأسماك والبيض والحليب والحبوب. وتُعتبر أيضاً المواد الكربوهيدراتية مصدراً هاماً من مصادر طاقة الجسم حيث يسهل امتصاصها بسهولة. وتوجد معظم المواد الكربوهيدراتية في السكر والحبوب والفواكه والخضار والبطاطا والحليب. وتشكل الدهون المصدر الرئيسي لطاقة الجسم، ومع ذلك، فإن جسم الإنسان لا يمتص سوى جزء صغير من هذه الدهون ويخزن الباقي. وتوجد الدهون في اللحوم والزبدة والحليب كامل الدسم. ومن أجل البقاء على قيد الحياة في الظروف الصعبة، يحتاج الجسم البشري إلى الفيتامينات. وإذا تناول الإنسان وجبة غذائية متوازنة، فإن الجسم يحصل على كل الفيتامينات التي يحتاج إليها. وفي فصل الشتاء، يحتاج الجسم إلى المزيد من فيتامين (سي)، ويكفي أن تتناول الفواكه والخضروات والبطاطس فقط للحصول على ما يكفي جسمك من فيتامين (سي). ويُعتبرالحديد والكالسيوم واليود والفوسفور وكلوريد الصوديوم (الملح) والأملاح الأخرى من المواد الغذائية الأساسية للجسم. وبدونها يصبح الجسم عرضة لأمراض عديدة. وعادة ما تكون هذه المواد في نظام غذائي متوازن، ولكن عندما يفقد الجسم الكثير من السوائل (والأملاح أيضا) بسبب النشاط البدني الزائد، فقد يكون من الضروري تكملة احتياجات الجسم بتناول الأغذية الغنية بالأملاح.

وينبغي على جميع من يريدون الحفاظ على بقائهم أحياءً أن يعملوا على تخزين ما يستطيعون من المنتجات ذات المحتوى العالي من السعرات الحرارية مثل: الشوكولاته، والبندق، والشوكولاته السوداء، والشوكولاته مع المكسرات، والعسل، والسكر، والحلويات، ومسحوق المشروبات المحلاة، والبسكويت، ومكعبات مرق الدجاج، والفاكهة المجففة، واللحوم المقددة، والملح.

 

الماء

الماء من أهم متطلبات الإنسان في الظروف الصعبة، ولا يستطيع الإنسان العيش لفترة طويلة بدون الماء. وفي المناطق الحارة يفقد الإنسان كمية كبيرة من الماء عن طريق التعرق، وحتى في المناطق الباردة يحتاج الإنسان إلى 2 لتر من الماء على الأقل يوميا للمحافظة على الفعالية، علما بان أكثر من ثلاث أرباع الجسم مكون من السوائل. ويفقد الجسم السوائل نتيجة للحرارة والبرودة والضغوط والإجهاد. وللعمل بكفاءة يجب تعويض ما يفقد الجسم من سوائل ولذلك فإن من أول وأهم الأهداف تأمين كمية كافية من الماء. ويمثل الماء حوالي 60 في المئة من وزن الجسم البشري، لذلك يحرص الناس على تجنب حدوث تغييرات تؤثرعلى توازن الماء في الجسم، حيث يعتمد تنظيم حرارة الجسم على الماء (عندما يتبخر الماء من الجسم، فإنه يُخفض حرارة الجسم الزائدة. ويعتبر الماء أيضا مهماً جدا لهضم وامتصاص المواد الغذائية. وإذا فقد الإنسان الكثير من الماء ولا يعوض هذه الكميات بشكل صحيح، فإن الجسم يجف (ويذوى). في البداية، يظهر هذا بوضوح على الشكل الخارجي ثم يتصاعد الخطر حسب نسبة الجفاف. فعلى سبيل المثال، عندما يفقد الجسم 4-5 في المئة من نسبة السوائل (التي ستكون تقريبا 3-4 لترا للشخص الذي يزن-8070 كجم) فسوف يتسبب ذلك في فقدك لـ 40 في المئة من قواك البدنية ويؤدي كذلك إلى العطش والغثيان. وإذا فقد الجسم 8-10٪ من السوائل، فإن الإنسان يصاب بالصداع والدوار وعدم القدرة على الكلام.  أما فقدان الجسم لـ 15-20 في المائة من الماء فيؤدي ذلك إلى غشاوة في النظر وألم عند التبول وانتفاخ في اللسان ونقص القدرة على السمع. وعندما يفقد الإنسان من 20-25٪ من نسبة السوائل، فإنه حتماً سيموت. وإذا واجهتك مشكلات في تعويض كمية الماء التي فقدها جسمك، فمن المستحسن أن تهتم بالأمور الآتية:

– فكر جيداً في توفير المزيد من الماء قبل أن تنتهي من استهلاك الكمية الموجودة.

– احرص على التنفس من الأنف وليس الفم، وتحدث أقل.

– حاول أن تبقى أقل وقت ممكن في الشمس.

– اشرب الماء على رشفات صغيرة، واحرص على بقائه أطول فترة ممكنة في الفم.

– تناول الطعام بقدر أقل قليلا من وجبتك العادية، ولتكن اللقمات أصغر حجماً، لأن الجسم يستخدم الكثير من السوائل لهضم الطعام.

– تجنب تناول الأطعمة الجافة، أو النشوية أوالحريفة جدا الطعام واللحوم. وخاصة الأطعمة الدهنية التي يصعب هضمها.

– لا تشرب الكحول لأنه يسحب السوائل من أعضاء الجسم الحيوية.

– إذا كنت لم تكن قد شربت الماء لفترة من الوقت، فإنه لا ينبغي أن تشربه بكثرة قبل التعود على ذلك؛ بل يجب عليك شرب رشفات صغيرة في البداية، لأن شرب كمية كبيرة من الماء يكون له آثار صحية خطيرة وقد يؤدي إلى السعال والقيء، ويُفقد الجسم مزيد من السوائل.

وتجدر الإشارة هنا أنه في حال العثور على الماء، فإنه من الآمان أن تشرب المياه من مصادرها المضمونة؛ ومن المخاطرة أن تشرب الماء من الآبار والأحواض المفتوحة. وإذا حدث ذلك، فيجب أن تغلى المياه لمدة 8-15 دقيقة، وإذا كانت المياه ملوثة جدا –فلابد من غليها على الأقل لمدة نصف ساعة. ويمكن أيضا أن يتم تطهير المياه باستخدام أقراص الكلور. وإذا لم تكن قريباً من تواجد مسطحات مائية، فيمكنك الحصول على المياه بالطرق التالية:

– تجميع مياه الأمطار لهذا الغرض: وذلك بحفر حفرة في الأرض على شكل مسطح كبير، ثم تضع في الحفرة قطعة قماش مضادة للماء أو مشمع أو تقوم برش الجدران وأسفل الحفرة بالصلصال أو البولي ايثيلين، ثم تقوم بتجميع مياه المطر فيها.

– ويمكنك أيضاً تجميع بعض المياه من خلال العشب في الصباح الباكر. فقد يكون الندى الثقيل مصدراً للمياه. اربط بعض قطع الأقمشة أو خصلة من العشب على قدميك وامش خلال الأعشاب المبللة بالندى قبل شروق الشمس، ثم أعصر المياه المتجمعة على العشب، وأعد العملية لتجميع الماء. يمكنك جمع لتر من الماء كل ساعة تقريبا باستخدام هذه الطريقة.

– ويمكنك أيضاً تكثيف الماء المتبخر من أوراق النباتات والشجر باستخدام أكياس من البوليثيلين. ويمكن استخدام أوراق وثمار أشجار مثل الليمون وغيره لعمل عصير مركز عن طريق غليها حتى يثخن المحلول دون أي إضافات.

 

الملابس الخاصة

من المهم أن نعرف مبادئ الزي لمقاتلي المقاومة ومساعديهم، لأن المناخ في ليتوانيا شديد البرودة وخطر الصقيع هناك أكبر من خطر الانهاك من حرارة الجو. فمن المستحسن أن نحافظ على حرارة الجسم حتى لا يتم فقدانها مع شدة البرودة من خلال مناطق مفتوحة من الجسم مثل فتحة الرأس. حيث يتم فقدان معظم الحرارة من خلالها. فعندما تكون درجة حرارة الهواء -40 درجة، يُسرب الرأس حوالي 50 في المائة من حرارة الجسم، أو 75% عندما تكون الحرارة – 150 درجة. لذلك:

– إذا كان الطقس باردا، فتأكد من ارتداء قبعة.

– لا تلمس الأسطح الباردة بأي شكل من الأشكال.

– لا ترقد مباشرة على الأرض، ولكن ضع حصيرة عازلة.

– لا تلمس الأحجار أو الأجسام المعدنية.

– يمكنك شرب بعض الكحول بهدف التدفئة.

– لاحظ أنه عند تبللك بالماء أو عند التعرق تزيد نسبة تسرب الحرارة من الجسم لتصل إلى 200 ضعف عنه في الوضع الجاف. لذلك، يجب أن تحافظ على ملابسك وأحذيتك جافة تماماً.

– في الطقس البارد أيضاً، لا ترتدي الملابس التي تسرب الرطوبة إلى الداخل.

– ضع ما يشبه القناع أو ما يغطي الوجه لتجنب الصقيع.

 

مبادئ تجهيز الملابس المناسبة

الملابس المناسبة للطقس ضرورية للحفاظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية ولضمان قدرة الجسم البشري على العمل من جسم الإنسان، وبالتالي فإن مبدأ ارتداء الملابس المناسبة حسب الطقس ضروري للمحافظة على الحياة.

– ملابس “البشرة الإضافية” حيث يرتدي المقاتل ملابس صوفية ثقيلة تغطي جميع البدن وتكون بمثابة بشرة اصطناعية إضافية للمقاتل، ويكون عبارة عن:

– قميص ثقيل من الصوف، قد يشمل أيضاً تي شيرت لتوفير تهوية مبدأية للجسم. ويمتص القميص كذلك الرطوبة من الجسم ويبخر ذلك إلى الخارج.

– طبقة التدفئة: وهي عبارة عن سترة صوفية.

– الواقي من الرياح والرطوبة: سترة سميكة قوية ضد الرطوبة والرياح.

يجب تطبيق مبدأ تغطية كامل الجسم بطبقات متعددة بما في ذلك الرأس والعنق واليدين والساقين. ويفضل تغطية الرأس بغطاء صوف متعدد الطبقات أوارتداء القبعات المبطنة، فضلا عن غطاء قابل للنفخ. ويمكن حماية الرقبة وجزء من الوجه عن طريق وضع وإغلاق طوق سترة، وكذلك استخدام القفازات لحماية الكفين وتكون واسعة بما فيه الكفاية، ويقترح.ويجب حماية القدم بارتداء الجوارب المزدوجة (انظر الشكل أعلاه)

ومع ذلك، فإن هذا الزي لا يوفر في حد ذاته التأثير المطلوب إذا كان الشخص لا ينظم ارتداءه للطبقات المتعددة من الملابس طبقاً لنشاطه البدني والظروف المناخية المحيطة به. فقبل القيام بالمهام التي تتطلب الكثير من الحركة، يجب عليه سحب أكبر قدر ممكن من الملابس التي يرتديها خلال فترة الباردة.

 

الإحماء والتدفئة:

يجب إحماء الجسم وتدفئته حتى لوكنت ترتدي ملابس جيدة. لذلك فمن المستحسن أن تأخذ في الاعتبار عدة طرق للاحترار الفردي: 1-الاحماء باستخدام شمعة، 2-الإحماء باستخدام بطانية من الصوف أو غطاء مقاوم للماء كما هو موضح بالشكل.

 

3-الاحماء باستخدام معدات خاصة، والتي يمكن أن تكون لمرة واحدة أو قابلة لإعادة الاستخدام. وهناك منتجات التي تستخدم لمرة واحدة فقط لإحماء أجزاء منفصلة من الجسم – (للأيدي والقدمين والجسم).

 

 ترتيبات الأقامة المؤقتة والمبيت للمقاومين:

يُوصَى بأن يتم إعداد معسكرين في الخلاء، وتجهيز مركز تمريض، واتخاذ قرار بخصوص إنشاء مأوى مؤقت للمقاتلين. إذا لم يكن هناك مأوى قد تم إعداده بالفعل، فيمكننا أن نقوم على الأقل بتقطيع شيتات من البولي ايثيلين بحجم (2×2 أو 2×3) واستخدامها في إعداد ما يشبه شقة دوبلكس مزدوجة الجوانب (الحوائط)، من أجل حماية المقاومين من الصقيع الكثيف في وقت الشتاء. ويُوصى كذلك باتخاذ الخطوات اللازمة لإقامة مجموعة من هذه المنازل المؤقتة. ويتطلب ذلك توفير: أدوات حفر، قماش خيام، أحبال، كرات معدنية للتثبيت في الأرض الثلجية، تربة، طحالب للعزل، فَرش أو سجاد، وسائد، حقائب نوم، سُترات، شموع للإضاءة، (ثقاب) كبريت، وغيرها. ولزيادة الدفء أثناء النوم يمكنك وضع السُترة فوق حقيبة النوم أو استخدامها داخل الحقيبة للتبطين وتوفير الدفء بحيث ترتفع درجة الحرارة إلى صفر وصولاً إلى +5 وأكثر.

 

الاستعدادات الطبية (الصيدلية الفردية):

يجب على المواطنين الذين لا يزالون في الجزء الذي يقع تحت سيطرة الاحتلال من البلاد، وخاصة المسلحين منهم، أن تكون لديهم صيدلاتهم الخاصة التي تحوي الأدوية الشخصية ومواد الإسعاف الأولي بما في ذلك الشاش والأربطة والضمادات. وعلى أفراد وحدة المقاومة والمسؤولين عن الإسعافات الأولية أن يتأكدوا من توفر صيدلية شخصية مع كل مقاتل على أن تحتوي على أهم تدابير الإسعافات الأولية. ويمكن كذلك شراء هذه الصيدلية من المتاجر المتخصصة أو على شبكة الإنترنت.

ضمادة ثلاثية (وشاح طبي)

 

*ويجب أن تتضمن الصيدلية الخاصة ما أمكن مما يلي:

– مثبطات نزيف، أداة لعلاج صدمة الصدر، مقص الضمادات، الضمادات المعقمة من مختلف الأحجام، أوشحة طبية.

– مواد طبية هامة مثل: اليود، الكحول الأبيض للتطهير، مسحوق برمنجنات البوتاسيوم، أقراص الطاقة، كافيين (قابل للذوبان)، الفحم المنشط.

أدوية هامة وتشمل:

– أدوية الإمساك، والحموضة، والإسهال، والغثيان، والانزيمات الهضمية، المكملات الغذائية.

– أدوية مضادة للالتهابات

– أدوية مضادة للبرد، فيتامين سي

– ضماد مطاطي، شاش معقّم، قطن طبّي، شريط لاصق يمختلف الأحجام، مسحات طبية، حيث تستخدم لتنظيف الجروح الملتهبة قبل وضع لاصق الجروح، كرات قطن، رباط قطني مرن، قفازات بلاستيكية وضمادات لاصقة بمختلف الأحجامِ.

– معقّم للجروح. كريم مضاد للجراثيم والبكتريا. كريم مسكّن للألم. الملقاط لإزالة أيّ جسم عالق بالجروح مثل الزجاج.

– مسكّنات خفيفة، مرهم مضاد حيوي يُستخدم لمنع التهاب الجروح بعد تنظيفها.

 

** نصائح خاصة بالإسعافات الأولية:

وتجدر الإشارة إلى أنه بعد الانتهاء من دورات الإسعافات الأولية للمقاومين يكونوا قد تلقوا التدريب المناسب لتقديم الإسعافات الأولية لهم ولزملائهم، ويشمل:

 

1-الإنعاش الأَوَلي

إنعاش القلب والتنفس هو أسلوب يستخدم لإنقاذ حياة شخص ما في حالات الطوارئ مثل النوبة القلبية أو الغرق. ويستطيع أسلوب الإنعاش أن يحافظ على سريان الدم في المخ وكل الأجزاء الحيوية حتى يتلقى المصاب العناية الطبية اللازمة فتوقف القلب يؤدي إلى عدم تدفق الدم إلى المخ مما يؤدي إلى دمار خلايا المخ والموت في خلال عشر دقائق كأقصى تقدير.

– يتم في البداية تقييم وضع المصاب قبل البدء في تطبيق الإنعاش الأولي يجب التأكد من بعض الأمور المهمة والتأكد من: هل المصاب واعي أو غير واعي؟

– إذا كان الشخص يبدو عليه فقدان الوعي، نحاول أن تُفيقه برفق والاستفسار منه بصوت عالي: هل أنت بخير؟ وعندما يفيق نحاول معرفة ما حدث للضحية لإعطاء الإسعافات الأولية المناسبة له.

– وإذا لم يكن الشخص واعياً، ولم نستطع إفاقته، نبدأ في عمل خطوات الإنعاش الأولي اللازمة له.

– نقوم بالضغط على الصدر بشكل متكرر وبدون إنقطاع بمعدل مائة مرة في الدقيقة ولا نحاول إستخدام التنفس الصناعي في البداية، ثم نقوم بفحص مجرى الهواء، ثم بعد ذلك نقوم بعمل التنفس الصناعي:

 

– نصائح لإعادة سريان الدورة الدموية:

1-ضع المصاب مستلقيًا على ظهره على سطح مستوي

2-إجلس على ركبتيك بالقرب من المصاب عند رقبته وكتفيه

3-ضع واحدة من يديك على منتصف صدر المصاب بين الحلمتين ثم ضع يدك الأخرى على اليد الأولى إجعل مرفقيك مستقيمين واجعل كتفيك مباشرة فوق يديك

4-استخدم وزن جسمك للضغط على صدر المصاب بشدة بمعدل مائة ضغطة في الدقيقة حتى تبدو على المصاب علامات الحركة.

 

– نصائح لفحص مجرى الهواء:

– بعد القيام بعمل الضغط المتوالي على الصدر، قم بإمالة رأس المصاب إلى الخلف برفق بإحدى يديك وارفع ذقنه إلى الأعلى قليلًا باليد الأخرى لفتح مجرى الهواء.

– إذا لم يبدي المصاب أي إستجابة للخطوة الأولى وقبل القيام بالتنفس الصناعي قم بفحص تنفس المصاب عن طريق حركة الصدر أو الإستماع لصوت تنفسه أو الإحساس بنَفَسه على الأذن أو الوجنة.

 

-نصائح بخصوص إجراء التنفس الصناعي:

– قم بفتح مجرى الهواء وأغلق الأنف ثم قم بوضع منديل او قطعة شاش بين فمك وفم المصاب.

– كن على إستعداد على إعطاء المصاب التنفس مرتين: في المرة الأولى تدفع الهواء داخل فمه بقوة وتلاحظ صدره. إذا أرتفع صدر المصاب أعطه التنفس مرة أخرى. وإن لم يستجيب الصدر إفتح مجرى الهواء ثم أعطه مرة أخرى من تنفسك.

– قم بالضغط على الصدر ثلاثين مرة أخرى لإعادة سريان الدم في الجسم، والاستمرار في إنعاش القلب والتنفس.

– طلب المعونة الطبية: اطلب من مساعدك أن يتصل بالإسعاف على رقم 112 واستمر في الخطوات التي تقوم بها.

 

2-وقف نزيف الجرح

النزيف هو سيلان الدم من أحد أجزاء الجسم إما نتيجة جرح أو إصابة أو غير ذلك. واستمرار النزيف يعني فقدان الجسم للدم، وعدم وقف النزيف يعني أن الجسم سيقوم بفقد الدم بشكل مستمر، وهذا ما يمكن أن يؤدي إلى أضرار جسيمة بالشخص، قد تصل في بعض الأحيان إلى الوفاة إذا ما كانت كمية الدم المفقودة كبيرة ولم يتم تعويضها.

– ويتم وقف معظم حالات النزف بالضغط على مكان النزف باستخدام ضمادة ماصة وفي الحالات التي لا تتوفر فيها ضمادات طبية يمكن استخدام مادة بديلة بشرط أن تكون نظيفة وتتميز بخاصية عدم الالتصاق بالجرح. ويجب استخدام معدات الوقاية الشخصية (القفازات البلاستيكية) ومثبطات النزيف.

– قم أولاً بفحص مكان جرح الضحية أو الإصابة لتقييم طبيعتها وحجمها وكمية النزيف. ويكون وقف النزيف الخارجي عن طريق اختيار الطريقة الصحيحة لذلك: فعلى سبيل المثال:

– للمساعدة على وقف النزيف، وتقليل كميات الدم الخارجة من الجرح، يوصى في حالة الجروح الكبيرة بأن يتم رفع الجزء المصاب، سواءً كان اليد، أو القدم، أو غيرها إلى مستوى أعلى من مستوى القلب. وبهذه الطريقة فأنت تقلل جدًا من معدلات خروج الدم من الجرح، وتساهم في الحفاظ على دم المصاب. ولا يمكن استخدام هذه الطريقة إذا كان هناك اشتباه في كسر أو خلع للطرف المصاب.

– كما نقوم بثني القدم أو الذراع من خلال المفاصل، ويستخدم هذا الأسلوب لوقف النزيف فقط عندما يكون الجرح تحت الركبة أو أسفل مفصل الكوع.

– مع الضغط المباشر على الجرح، يمكن وضع رباط ضاغط بتثبيت ضمادة فوق الجرح المفتوح النازف.

(ويراعى دائماً إزالة الخواتم، أوالأساور، أوالساعات من أطراف الضحية ووضعها في جيبه)

– وتعتبر أسرع طريقة لوقف النزيف من أحد الأطراف هو استخدام الضاغط (انظر الشكل). ورغم أن الضاغط أسلوب ناجع في إيقاف النزيف، إلا أنه يكون آخر وسيلة إذا ما فشلت باقي الوسائل الأخرى. ولا يستعمل الضاغط إلا إذا كان هناك خطر يهدد الحياة لأنه يعوق تدفق الدم وقد يؤدي إلى فقد العضو وبتره. عندئذ يكون فَقد العضو أهون من فقد الحياة.

الضاغط

*وبشكل عام، يتم اتباع الخطوات الأتية لإسعاف المصاب:

– ضع المصاب في وضع استلقاء على الأرض للحيلولة دون فقدانه للوعي.

– حاول إيجاد مادة ماصة وغير قابلة للالتصاق بالجروح لتضميد الجرح النازف للمصاب.

– اجعل الجزء المصاب أعلى من مستوى الجسم إذا كان ذلك ممكناً.

– ضع قطعة سميكة من القماش فوق الضمادة على الجرح واضغط بثبات على منطقة الجرح إلى حين توقف النزف، ويستغرق وقف النزف عادة أقل من خمس دقائق.

– إذا أصبحت الضمادة مشبعة بالدم تأكد من أنك تجعل الضغط مباشرة على الجرح النازف. أضف المزيد من القماش فوق القماش الذي كنت قد وضعته أصلا واضغط على الجرح بقوة أكبر.

· – بعد توقف النزف اربط الضمادة على الجرح بواسطة عصابة الربط

– ويتم نقل الضحية إلى المستشفى خلال ساعة على الأكثر من الإصابة والنزيف. وإذا كان المصاب قد نزف لفترة طويلة فيجب استدعاء سيارة إسعاف على الفور. وسيقوم طاقم الإسعاف بإعطاء الأوكسجين للمصاب كما أن لدى هذا الطاقم أساليب أخرى لوقف النزف إذا فشلت كل محاولات وقف النزيف.

 

3-الإسعافات الأولية في حالة الصدمة:

الصدمة هى حالة مرضية تنتج عن هبوط حاد فى الدورة الدموية للجسم وينتج عن ذلك عدم وصول دم أو أكسجين كاف إلى الأعضاء الحيوية لجسم الإنسان مثل المخ والقلب والرئتين. ومن أسباب الصدمة حدوث نوبة قلبية أو التعرض لإصابة تؤدي إلى نزيف حاد وفقدان كميات كبيرة من الدم.

الخطوات الواجب اتخاذها لإسعاف المريض:

– التأكد من أن المصاب يتنفس وقلبه يعمل.

– الإسعافات الأولية للصدمة مثل الإسعافات الأولية للنزيف: نقوم بوضع المصاب فى وضع الاستلقاء على الظهر ورفع الساقين إلى أعلى قليلا (20-30 سم) ثم نقوم بتوفير تهوية جيدة وأكسجين للمصاب للمساعدة في سرعة إفاقته، وتغطيته للمحافظة على درجة حرارته. وبالنسبة لمريض القلب، نجعل المريض يجلس بحيث يسند ظهره الى حائط، ونضع أسفل ركبتيه شيئاً عالياً يرفع رجليه عن مستوى الأرض، ونتركه على هذه الوضعية حتى يستعيد وعيه.

 

4-الإسعافات الأولية للحروق:

لإسعاف الحروق، نقوم أولاً بإبعاد المصاب عن مصدر الحريق، ثم ننزع الثياب والساعات والمجوهرات عنه ما لم تكن ملتصقة بالجلد. نقوم بتبريد مكان الحرق بماء بارد (لكن ليس ببرودة الثلج) بأسرع ما يمكن، بحيث نصب عليه الماء لما لا يقل عن عشر دقائق. ثم نقوم بتغطية مكان الحرق بضماد معقم مثل الوشاح أو الضماد البلاستيكي بحيث لا يعوق الدورة الدموية، مع تجنب وضع المراهم على الحرق. ويمكن رفع القدم أو الذراع إذا كان ذلك مناسبا، للتقليل من التورم والتخفيف من الألم. كما يمكننا إعطاء المصاب بعض المشروبات والسوائل، ولا مانع من إعطائه مسكنات إذا لزم الأمر.

 

5-الإسعافات الأولية في حال كسور الحوض والأطراف:

– يحدث كسر الحوض غالباً نتيجة لإصابة غير مباشرة، كما في الحوادث فتنتقل الصدمة من الركبة إلى الحوض عن طريق عظمة الفخذ، ومن مضاعفاتها إصابة الأنسجة والأعضاء الداخلية، ويكون النزيف الداخلي شديداً. ومن علاماته: شحوب الوجه، الشعور بالعطش، رطوبة الجلد، وبروز بعض الأعضاء الداخلية. ولإسعاف المصاب نقوم بما يلي: نساعد المصاب على الاستلقاء على ظهره، نثبت الرجلين والقدمين، نستدعي المساعدة الطبية بسرعة، نحرص على ألا نحرك الرجلين، ثم نراقب التنفس والنبض والوعي لحين وصول العون الطبي.

– ومن علامات وجود كسر بأحد الأطراف وجود ألم شديد، وإنتفاخ وتورم الجزء المصاب، ووجود صعوبة شديدة في تحريك الجزء المصاب، ويمكن أن يكون الجزء المكسور من العظام بارزاً من الجلد بوضوح، كما توجد إمكانية حدوث تشوه حول الجزء المصاب.

ولإسعاف المصاب يجب أولاً عدم تحريك الكسر بتاتاً لأن أطراف العظام حادة وقد تقطع أحد الأوعية، ثم يتم تثبيت الكسر وذلك بتثبيت المفصلين المحيطين به بعمل الدعامات الملائمة، تعبئة الفراغات بعد التثبيت باستخدام الحشوات، واستخدام جبيرة لتثبيت الكسر.

 

قواعد عامة عند حدوث كسور:

– عدم تحريك المصاب تجنباً لحدوث مضاعفات.

– التحقق من عمل الدورة الدموية ووصول الدم إلى موضع الكسر.

– التحقق من لون الجلد: شاحب أو يميل للزرقة أو أبيض (إشارة إلى خلل في وصول الدم).

– فحص درجة الحرارة للأطراف.

– سؤال الضحية عما إذا كان يستطيع تحريك أطرافه.

– محاذاة الطرفين مع بعضهما البعض.

– تخفيف الملابس وإزالة الساعات والمجوهرات من يد المصاب ووضعها في جيبه.

– ربط الجرح وإعطاء المصاب بعض المسكنات.

– عدم محاولة إصلاح الكسر باليد (رده إلى مكانه) ً.

– تغطية موضع الكسر بالضمادة المناسبة.

– عند الشك في احتمالية وجود ضعف في الجهاز العصبي، فإنه يلزم نقل المصاب فوراً لأقرب مستشفى.

– التصرف بهدوء، وإبعاد المصاب عن أي خطر.

– فك الأحزمة والملابس الضيقة وقص الملابس حول مكان الإصابة.

 

– الإسعافات الأولية لكسورالعضد والفخذ

فيما يلي نصائح للقيام بالإسعافات الأولية الضرورية فقط – وهنا تحديداً فيما يخص كسور العضد والفخذ. ولمزيد من المعرفة حول هذا الموضوع والتدريب عليه بشكل أعمق يُنصح بحضور دورات مكثفة في الإسعافات الأولية لهذا الغرض.

1-الإسعافات الأولية لكسور العضد

نقوم أولاً بجذب الساعد أو العضد بعناية ولطف إلى ناحية الصدر ثم نقوم بإسناده باستخدام عصابة ثلاثية الشكل وتعليقه إلى العنق. نقوم بوضع رفادات لينة بين العضد والصدر. بعد ذلك نقوم بإسناد العضد بقماش قوي مطوي طية عريضة يتم تثبيته بشكل موازي مع منطقة ما بعد المرفق باتجاه الكتف فوق العصابة الثلاثية بحيث يتم لفها خلف الظهر وعقدها عند الصدر. وكذلك نسأل المصاب إذا كان يشعر بأطرافه أم هناك تنميل مع عدم الكف عن مراقبة جريان الدم في العضد المصاب بين حين وآخر منعاً لحدوث احتقان نتيجة الشد، ومتابعة درجة حرارة الجسم ولون الجلد، مع استخدام كمادات باردة إ ن لزم الأمر.

2-الإسعافات الأولية لكسور عظم الفخذ

في حالة وجود كسور بعظم الفخذ، فإنه من الضروري في البداية أن ننصح المصاب بعدم الحركة، وتثبيت أطرافه دون تحريكهما. نقوم بعد ذلك بوقف النزيف الخارجي مع مراقبة وعي المصاب وتنفسه وانتظام نبضه ولون أطرافه ودرجة حرارة جسمه، بالإضافة إلى سؤال المصاب بين حين وآخر عن مدى احساسه بأطرافه وخاصة الجزء المصاب. بعد ذلك ننقله بعناية إلى أقرب مركز طبي.

وعند تقديم إسعافات أولية لمصاب بكسور في عظمة الفخذ، فعادة ما نستعين بشريحة من الخشب ونربطها حول الجذع والفخذ والساق، ويمكن اتباع ما يلي:

– توضع عدة ربطات ويستحسن إن يكون بعضها في الجزء الأعلى للصدر وبعضها على الفخذ والبعض الآخر على الساق وان تكون كلها على مستوى ثنيات الطرف السليم ويحرص على عدم تمرير إي هذه الربطات على القسم الأعلى من البطن والجزء الأسفل من الصدر تجنبا لمضايقة عملية التنفس.

– توضع الجبائر المحشوة المبطنة على طرفي الجزء المصاب فوق الربطات وتمتد الجبيرة الخارجية من الكاحل إلى الإبط.

– تثبت الجبائر في أماكنها وتشد الربطات الطرفية تجنبا لانزلاق الجبيرة.

– نقوم بحشو الجبائر.

نشد الربطات نهائيا بواسطة عُقد مسطحة تجرى على جهة الطرف السليم.

وهناك طريقتان لعلاج هذا الكسر: إما أن نعتمد على عمل الشدة حتى يتقارب طرفا الكسر من بعضهما البعض ويبدأ الالتئام فى مدة تتراوح بين 3 إلى 4 أسابيع ثم يوضع الكسر فى الجبس لمدة تتراوح ما بين 6 إلى 8 أسابيع، أو التدخل جراحيا لإصلاح الكسر وتثبيته بمسمار نخاعى أو عن طريق الشرائح.

 

 العناية بالجروح

وينبغي استخدام المطهرات الطبية لتنظيف وتعقيم الجروح خصوصاً إذا كانت واسعة، وتغطيتها بضمادات معقمة حسب حجم الجرح، ثم ربطها دون مبالغة وعدم الضغط عليها للسماح بتدفق الدم تجنباً لإصابتها بأي أضرار، إلا في حالة النزيف الشديد فيمكن تشديد الأربطة على الجروح. وعندما تحدث الإصابات في بيئة عسكرية، فمن المستحسن عدم تأخير العلاج بالمضادات الحيوية للمصابين. وإذا كان الجرح ملوثا بالطين نتيجة احتكاكه بالأرض، فمن المستحسن أن يتم غسل الجرح بالماء وإزالة آثار التلوث منه.

 

– الإسعافات الأولية في حالة جروح الصدر المفتوح

أعراض الجروح المفتوحة في الصدر هي كما يلي: جرح في الصدر، سماع صوت صفير عند موضع الإصابة عند الاستنشاق، مع صعوبة في التنفس. ونستطيع رؤية رغوة أو فقاعات الهواء في الجرح، مع ألم في الصدر والضلوع.

– وجروح الصدر النافذة هي التي يحدث فيها اختراق لجدار الصدر الخارجي “القفص الصدري” وتحدث بسبب ضربة بأداة حادة أو عيار ناري أو غيرها من الأعراض التي تكون في مثل هذه الحالة: الشكوى من الم الصدر، صعوبة التنفس، ازرقاق الأغشية المخاطية والجلد والأظافر، سعال مصحوب بالدم، بالإضافة إلى خروج سائل مع دم على شكل فقاعات من الجرح. وتبدأ الإسعافات في هذه الحالة بطمأنة المصاب وإغلاق الجرح بسرعة بقطعة من القماش النظيف. نجعل المصاب يستلقي على الأرض بزاوية 30 درجة ويسند رأسه وكتفيه على أن يكون الجرح للأسفل. نضع شاش على الجرح ونضع فوقها قطعة من البلاستيك ونثبتها برباط لاصق حتى تصل سيارة الإسعاف لنقله لأقرب مركز طبي.

ويمكن استخدام ضمادة خاصة على الجرح لها فتحات في اتجاه واحد.

وفي هذه الحالة يتم عمل الآتي:

– التأكد من نبض وتنفس المصاب، ويكون في وضع يسهل عليه التنفس.

– نقوم بارتداء أدوات الحماية الشخصية (القفازات).

– نكشف منطقة الإصابة بقطع الملابس وتفقد موضع الجرح.

– نمسح الدماء المتجمعة حول الجرح لتحديد حجمه وتنظيفه.

– نمزق ورقة حماية الضمادة اللاصقة (ويمكن استخدامها كبديل لإسعاف الصدر المفتوح).

– نضع الضمادة فوق الجرح بحيث يغطي الجزء اللاصق الجرح بأكمله.

– ولا يمكن استخدام الضمادة إذا كان الجرح أكبر من 12 سم، وفي هذه الحالة، يتم وضع شاش إضافي واستخدام جزء الضمادة للتثبيت، والتأكد من عدم إنفاذ الهواء إلى الداخل.

– نقل المصاب لأقرب مستشفى بواسطة سيارة إسعاف.

 

الإسعافات الأولية لجروح البطن المفتوحة

إذا كان ذلك ممكنا، يمكنك طلب الحصول على المساعدة الطبية على الفور، لأن لديك القليل الذي يمكن أن تفعله لإسعاف المصاب في البطن. وحتى تصل الإسعاف، يمكنك عمل الآتي:

– ضع المصاب على ظهره ثم افحص وعيه ونبضه وتنفسه.

– إرتدي القفازات الطبية واكشف مكان الاصابة بإزالة الملابس التي حوله.

– قم بتغطية الجرح بضمادات أو قطعة قماش نظيفة بحيث تكون الضمادات أو قطعة القماش مبللة بالماء.

– افحص وتفقد وجود إصابات أخرى غير الإصابة الظاهرة.

– لا تحاول إعادة الأجزاء التي خرجت من البطن إلى مكانها.

– قم بلف ضمادات حول الأعضاء الداخلية البارزة لتثبيتها دون اللف بقوة.

– عالج إحتمال الاصابة بالصدمة بوضع شيء تحت الرجلين لرفعهما.

– حافظ على دفئ المصاب وهدوءه وحاول طمأنته.

– راقب العلامات الحيوية (الوعي، النبض، التنفس) وقم بما يلزم حتى وصول الاسعاف.

– لا تُقدم للمصاب بجرح مفتوح في البطن أي طعام أو شراب.

 

وسائل تساعد في البقاء على قيد الحياة

هناك عدة عناصر يمكن أن تساعدك في البقاء على قيد الحياة وتشمل: 1-أدوات هامة وضرورية.  2-أدوات متعلقة بالحرائق والحرارة والحماية.  3-أجهزة ارسال الإشارات.  4-أدوات التوجيه. 5-الغذاء والماء.

 

1-أدوات هامة وضرورية:

هناك أدوات هامة متعددة بعضها متعدد الوظائف مثل: سكين، سلك، حبل، أسلاك نحاسية، أكياس قمامة، خيوط غزل، إبر، شفرات حلاقة (خفيفة جدا، حادة، ويمكن تقسيمها إلى شطرين).

 

2-أدوات مرتبطة بالحرارة، والحريق، والحماية

1-ثقاب عادي (كبريت) ولاعة -… إلخ

2-مسحوق برمنجنات البوتاسيوم – مغنسيوم – عدسة مكبرة -… إلخ

3-شمعة مع وعاء توضع فيه…

4-لفة قصدير (فويل) -مادة إحماء للجسم…

 

3-أدوات إرسال الإشارات

1-أوراق فويل لامعة

2-كشاف له خاصية إرسال وميض

3-مرآة – صافرة (برتقالية)

4-قلم رصاص – ورق

 

4-أدوات التوجيه

1-بوصلة متعددة الأغراض (تحتوي أيضاً على عدسة مكبرة، وترمومتر ووظائف أخرى…)

2-بوصلة تضيء في الظلام.

3-بوصلة صغيرة.

4-بوصلة من إبرة وسدادة.

5-خريطة.

 

5-الغذاء والماء

1-موقد وأكياس وقود جاف.

2-كيس واقي أو رقائق لنقل القهوة للماء.

3-طعام ذو سعرات عالية وسكر.

4-مطهرات المياه -برمنجنات البوتاسيوم أو اليود و / أو أقراص خاصة.

5-ملح للحفظ.

 

وأخيراً:

كيف يمكنك الحصول على المزيد من المعرفة والمهارات للاستعداد للمقاومة؟

يستطيع المواطن الليتواني أن يكون مستعداً على أعلى مستوى للدفاع عن ليتوانيا من خلال:

1-أداء الخدمة العسكرية الإلزامية.

2-الاشتراك في التدريبات المتكررة لجنود الاحتياط.

3-الالتحاق بقوات المتطوعين للدفاع الوطني عن ليتوانيا.

4-الالتحاق بكليات الضباط المستجدين لتلقي التدريبات اللازمة. (إذا كان طالبا في مدرسة ثانوية)

5-الاشترك في اتحاد الرماية الليتواني. (1)

—————————

الهامش

(1) الآراء الواردة تعبر عن آراء كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن “المعهد المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية “.

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
Close