fbpx
المرصد العبري

القضايا المصرية في الخطاب الصهيوني 22 يوليو 2017

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

أولاً: التعاون العسكري المصري الصهيوني:

1ـ إسرائيل” تنازلت عن شرط عدم بيع غواصات لمصر ونتنياهو ينكر (calcalist العبري) محامي نتنياهو دافيد شيمرون هو المشتبه به في قضية الغواصات (تايمز اوف اسرائيل)

كتب يويل استيرون بتاريخ 13-7-2017م. على موقع calcalist العبري ونشرته صحيفة يديعوت احرنوت. أن “الكيان الصهيوني” تنازل عن بند يمنع شركة إنتاج الغواصات الألمانية من بيع غواصات مماثلة لدول أخرى في الشرق الأوسط. الأمر الذي أنكره رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ولم يستجب لمطلب ما يسمى وزير الأمن التحقيق في هذه المسألة.

وكان وزير الأمن “الصهيوني” السابق، موشي يعالون، قد دأب على الحديث عن الضرر الأمني الكبير الذي تسبب به أداء رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في صفقة الغواصات. وتبين أن الحديث هو عن تنازل “الكيان الصهيوني” عن البند الذي يمنع شركة بناء الغواصات والسفن الألمانية “تيسنكروب” من بيع غواصات مماثلة لمصر.

وكان رئيس حزب “يش عتيد”، يائير لبيد، قد كشف عن بيع غواصات لمصر، مشيراً إلى أن “الكيان الصهيوني” دأب في كل اتفاقياتها مع دول أجنبية، وكذلك مع الحكومة الالمانية وشركة “تيسنكروب” على أن تضمن بقاء فجوة نوعية في منظومات السلاح الموجودة بحوزتها، وذلك من خلال إدخال بند يمنع بيع هذه الأسلحة لدول أخرى في الشرق الأوسط.

وبالرغم من ذلك، تبين لأجهزة الأمن الصهيونية أن ألمانيا وقعت على عقد مع مصر لبيعها 4 غواصات من طراز “209”، والتي تقوم “تيسنكروب” ببنائها، ومماثلة لتلك التي تبيعها للكيان الصهيوني.

وقد قام رئيس الدائرة السياسية الأمنية، جنرال الاحتياط عاموس غلعاد، لفحص عدم التزام ألمانيا بالاتفاق. وبعد اجتماع غلعاد مع نظيره الألماني، عرض عليه الأخير وثيقة تظهر تنازل دولة الكيان الصهيوني عن البند الذي يمنع بيع الغواصات لمصر.

وجاء أن ألمانيا ادعت أن هذه التفاهمات قد تم التوصل إليها في لقاء مع مبعوث رئيس الحكومة الصهيونية، المحامي يتسحاك مولخو. يذكر في هذا السياق أن مولخو هو قريب وشريك المحامي دافيد شيمرون الذي يخضع حاليا للتحقيق بشبهة السلوك الجنائي في قضية الغواصات والسفن التي يفترض أن تحمي منصات الغاز في البحر المتوسط.

إن قضية شراء الغواصات تشير إلى عدة أمور منها:

  • أن القوى المعارضة الصهيونية بدأت تتجهز باكرا لمعترك الانتخابات الصهيونية القادمة على منصب رئيس الوزراء في دولة الكيان الصهيوني.
  • أن علاقة نظام نتنياهو ونظام السيسي وصلت إلى مستوى التحالف الاستراتيجي، عبر سماحه بامتلاك مصر سلاحا متساويا للسلاح الصهيوني.
  • أن الكيان الصهيوني ومصر متفقتان على حروب قد تشهدها المنطقة الاقليمية قريبا.

2ـ الامارات اشترت للسيسي اجهزة تجسس وتنصت.( i24)

تم الكشف عن صفقة تمت بين النظام المصري وشركة “أميسيس” الفرنسية لاستيراد أجهزة تجسس ورقابة، تسهل من عملية التنصت على المواطنين داخل مصر. وكشف التحقيق الصحافي أن الإماراتيين بدؤوا التفاوض مع شركة ” أميسيس” ومديرها التنفيذي ستيفان ساليس عام 2013، ودفعوا مبلغ 10 مليون يورو قيمة المعدات، وأهدوها للسيسي بعد وصوله إلى الحكم، ليستعملها في حملته ضد الإخوان المسلمين”. وبعد أن توصل الطرفان إلى اتفاق، تم تسمية الصفقة ” توبليرون”.

 

ثانياً: التعاون السياسي:

بعثة صهيونية تصل القاهرة للتباحث بصفقة أسرى مع حماس (i24)

وصلت بعثة صهيونية إلى العاصمة المصرية القاهرة، من أجل التباحث في صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، فقد أكدت بعض المعلومات أنه تجري الاتصالات بين الكيان الصهيوني وحماس بوساطة الجهات الأمنية المصرية، التي لعبت هذا الدور بين الجانبين على مدى 10 سنوات خلت، لا سيما بصفقة الجندي جلعاد شاليط، إلى جانب اتفاقيات التهدئة التي كانت تعقب الحروب الثلاثة بين الطرفين.

ووفقا للمعلومات، فإن هذه هي المرة الثانية التي تصل البعثة الصهيونية إلى القاهرة في غضون أسبوع، لبلورة صفقة تبادل ستخرج إلى النور قريبا، وستكون أولية وتمهيدية للصفقة النهائية الكبيرة.

 

ثالثاً: إستراتيجية الكيان الصهيوني:

أين راسنا الان؟ (مركز مكافحة الارهاب الصهيوني)

كتب شافيت، شابتايبتاريخ13-7-2017م، أن ما يجري في الشرق الاوسط هو أشبه ما تعرضت له المنطقة قبل اتفاقية سايكس بيكو والتى أدت إلى التقسيم، ويقول إن الكيان الوحيد البعيد عن مخططات التقسيم ومصالحها الحيوية هو دولة الكيان الصهيوني. وهذا ما يجعلنا متفرجين على ما تشاهده المنطقة من عملية تغير وهذه الاستراتيجية الأفضل لكي نضمن البقاء على قيد الحياة. وقد صنف الكاتب الدول المهمة في ساحة الشرق الاوسط والمؤثرة على دولة الكيان الصهيوني ومستقبلها واصفا اياهم باللاعبين المركزيين وهم:

1ـ روسيا: اعتبر الكاتب روسيا لاعبا اساسيا، ورغم أن روسيا تربطها علاقات جيدة مع دولة الكيان الصهيوني، إلا أنه يجب عدم نسيان تاريخ العداء بين روسيا والولايات المتحدة الحليف الرئيسي لدولة الكيان الصهيوني والتى قد تنعكس سلبا على دولة الكيان.

2ـ إيران: التى لا تتراجع عن هدفها المتمثل في الوصول إلى القدرة النووية العسكرية. كما يجب عدم التغافل عن نجاح إيران في جعل العراق ومقدراته تحت نفوذها. وأن حزب الله اللبناني ليس سوى فرقة ايرانية موزعة على الحدود الشمالية لدولة الكيان الصهيوني.

3ـ تركيا: النظام التركي نظام اسلامي معادي لا يمكن الوثوق فيه. ووصف أردوغان بالطامح للاستعادة الدولة العثمانية، فهو الحاكم الذي نجح في تحويل نظام الدولة إلى رئاسي. وأشار أن قوة تركيا لا تقل عن إيران واكتفي بالإشارة ان تركيا هي قائدة العالم السني الاكبر بين المسلمين.

4ـ أوروبا: على الرغم من مشاكلها العديدة، فإنها لا تغير أو تتخلى عن مواقفها العدائية تجاه الكيان الصهيوني فيما يتعلق بالصراع الصهيوني الفلسطيني وقضية الاحتلال.

5ـ الولايات المتحدة: أشار الكاتب إلى أنه على الرغم من العلاقة الاستراتيجية بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، إلا أنه لا يمكن الاعتماد كثيرا عليها فالسياسة الأمريكية الداخلية غير مستقرة، والخارجية مرتبكة ووعود ترامب متراجعة.

6ـ الدول العربية: يُضيف الكاتب أن الدول العربية وعلى رأسها مصر والسعودية والإمارات لا تعد من الدول المهددة لنا، وختم الكاتب دراسته بتوصية ذهاب حكومته إلى سلام شامل مع الدول العربية حتى تتجنب حالة الغموض في مواقف اللاعبين المركزيين على الساحة الإقليمية خشية من اتخاذهم موقفا يضر بدولة الكيان الصهيوني. وأضاف أن دولة الكيان أمامها سيناريوهين، الأول، السلام الشامل. والثاني، يوم القيامة والتى تعني الدمار خصوصا في حال تحكمت إيران أو تركيا أكثر في مصير الشعوب العربية والاسلامية (1).

——————————-

الهامش

(1) الآراء الواردة تعبر عن آراء كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن “المعهد المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية”.

 

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
Close