fbpx
المشهد الإقليمي

تطورات المشهد السعودي 22 أغسطس 2016

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

يتناول هذا التقرير أهم التطورات التي تناولها الإعلام السعودي على المستويَيْن الداخلي والخارجي، وكذلك العلاقات المصرية – السعودية، خلال الفترة من 15 إلى 21 أغسطس 2016م، وذلك على النحو التالي:

أولاً: حدث الأسبوع:

بعد أن انتقلت الحرب إلى قلب الأرض السعودية؛ أصبح الملف اليمني، هو الثابت الرئيسي في مختلف وسائل الإعلام السعودية، بكل وسائطها، الورقية والإلكترونية، واتجاهاتها، عامة أو صحوية.

كما كان الأسبوع الماضي كذلك، يحمل اهتمامًا كبيرًا بتطورات الأوضاع في حلب، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية، والتصعيد العسكري للنظام السوري ضد الأكراد في منطقة الحسكة، ورد الفعل الأمريكي، بالإضافة إلى ما يتضمنه ذلك من تحركات تركية على الجانب الإيراني – الروسي.

أولاً: الحرب في اليمن ومظاهر أزمة السعودية:

أول ملمح في تغطيات الإعلام السعودي هذا الأسبوع، هو “الإنجازات” العسكرية المتحققة على الأرض من جانب التحالف العربي والقوات الموالية للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، في ظل التدهور الحاصل في الأوضاع الأمنية على الحدود الجنوبية للمملكة، وفشل مفاوضات الكويت، والنجاحات السياسية والعسكرية التي حققها الحوثيون وحلفاؤهم من أنصار الرئيس اليمني المخلوع، علي عبد الله صالح.

بالإضافة إلى ذلك، كان هناك اهتمام برصد تداعيات قصف مستشفى “عبس” في محافظة حجة في شمال اليمن، وهي منطقة يسيطر عليها الحوثيون، مما أدى إلى مقتل 19 شخصًا. وعلى رأس هذه التداعيات، إجلاء منظمة “أطباء بلاد حدود”، لموظفيها وطواقهما الطبية من ستة مستشفيات ومستوصفات تديريها في شمالي اليمن، في حجة وصعدة بالتحديد.

ولكن بطبيعة الحال، كان الاهتمام بهذه التداعيات، يمثل وجهة نظر الرياض والتحالف في الواقعة، ومن بين ذلك البدء في تحقيق في قصف المستشفى، والإعراب عن الأسف لقرار المنظمة، والإعلان عن سعي المسؤولين السعوديين إلى بدء اتصالات مع “أطباء بلا حدود”، من أجل مراجعة القرار.

إلا أن المنظمة ردَّت بأنها باتت لا تثق في تصريحات طرفَيْ الأزمة، وذكرت أن هذه هي المرة الرابعة التي يتم فيها قصف أهداف تابعة لها، بينما هي قامت بتعميم صور أقمار صناعية لمواقعها في اليمن على أطراف الأزمة.

ومن بين هذه التداعيات كذلك، إعلان واشنطن سحب المستشارين العسكريين الأمريكيين الذين كانوا يقدمون خدمات استخباراتية وفنية لقوات التحالف في اليمن، احتجاجًا على القصف، ولكن هذا الأمر، لم يحظَ بطبيعة الحدث، بكثير من الاهتمام في الإعلام السعودي.

وفي محاولة للرد على الاتهامات المتواصلة في الإعلام الدولي وفي تقارير منظمات حقوق الإنسان العالمية، على الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان من جانب قوات التحالف؛ حفل الإعلام السعودي بتقارير عدة عن “انتهاكات” الحوثيين وحلفاء صالح.

وكان السبت 13 أغسطس، قد شهد مجزرة جديدة استهدفت مدرسة للأطفال في صعدة، سقط فيها عشرات الأطفال بين قتيل وجريح، فيما نفى التحالف مسؤوليته عنها، وهو ما قاد مع واقعة مستشفى “عبس”، إلى حملة ممنهجة في وسائل الإعلام العالمية، وجدت صداها في الإعلام السعودي، ولاسيما الإعلام الفضائي، وعلى رأسه قناة “العربية”، للرد على هذه الاتهامات، سواء بنفي عمدية هذا الاستهداف، أو التأكيد على جرائم الحوثيين وأعوان صالح، أو إبراز الدور الإنساني للرياض في اليمن، وفي غيرها من الأزمات.

ومن بين ذلك، تصريحات لرئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي المكلف، محمد بن عبد الله القاسم، التي ذكر فيها بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، أن المساعدات التي تقدمها المملكة، بلغت 120 مليار دولار في مناطق العالم المختلفة، وفق منظومة عمل تشارك بها بعض مؤسسات العمل الإنساني الموجودة بالمملكة التي وصل عددها أكثر من 200 منظمة خيرية ومنصة تطوعية(1).

في الملف اليمني كذلك، كان هناك اهتمام بالزيارة التي قام بها رئيس الوزراء اليمني، أحمد بن دغر، إلى مصر، ولقاءاته هناك، وخصوصًا مع الرئيس الانقلابي، عبد الفتاح السيسي، ولكن تفاصيل ذلك في باب الشأن المصري في الإعلام السعودي، في هذا التقرير.

ونقف الآن مع التقارير والتغطيات الخاصة، وهنا ثمَّة ملاحظة عامة بشأن التغطيات الخاصة باليمن؛ حيث طغى الحدث على الرأي، فيما كانت مقالات الرأي الأكثر انتشارًا في الصحف السعودية الأهم، متعلقة بالموضوع السوري، وأزمة حلب وتطورات الحسكة بين الأكراد والنظام السوري.

وفي هذا، نختار من “الشرق الأوسط” اللندنية، تقريرًا مفصلاً، كان يحتوي على غالبية القضايا التي تناولها الإعلام السعودي في شأن التطورات اليمنية.

التقرير حمل عنوان: “3 ملايين نازح يمني.. والحكومة تقاطع البنك المركزي”(2)، وركز على الرسائل السابقة؛ حيث نقل مسؤولية ملف حقوق الإنسان اليمني إلى الحوثيين وأنصار صالح، فيقول:

“قالت مفوضية اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة إن التهجير القسري في أنحاء اليمن في ازدياد، حيث وصل عدد المهجرين قسريا بسبب الصراع حتى الآن 3.154.572 شخصاً ويشمل هذا العدد ما يقارب 2.205102 شخصا من النازحين داخليا، حاول 949.470 منهم العودة إلى ديارهم. وحملت الحكومة اليمنية الميليشيات الانقلابية وزر الأوضاع المأساوية للشعب اليمني، عبر إصرارهم على استمرار الحرب التي بدأوها بالانقلاب على السلطة الشرعية”.

كما تناول إعلان الحكومة اليمنية وقف تعاملها مع البنك المركزي اليمني، بعد أن قام الحوثيون بإقالة أعضاء من مجلس إدارته، وتعيين آخرين، وتغيير تركيبته، وقال بن دغر إن ذلك “يُعدُّ عملاً مخالفًا للدستور والقوانين التي تعطي لرئيس الجمهورية وحده حق تعيين أو تغيير مجلس الإدارة والمحافظ”.

في هذا الإطار، كان هناك الكثير من الاهتمام برصد نشاط بن دغر؛ حيث نقلت “الشرق الأوسط” و”الحياة”، في تقارير لها، نشاطه في اليمن وفي السعودية، بجانب نشاطه الأخير في مصر. ومن بين ذلك لقاؤه مع محافظ ذمار، اللواء علي محمد القوسي، يوم الجمعة، 19 أغسطس؛ حيث أكد على “رسالة السلام” التي تحملها الحكومة اليمنية والتحالف العربي في اليمن!!

وفي تقرير آخر، سعت “الشرق الأوسط” و”العربية” على مواقعها الإلكترونية، وصحف أخرى في الداخل، مثل الرياض، إلى إبراز وجود تأييد دولي للموقف السعودي في اليمن؛ حيث نقلت عن وكالة “واس” بيانًا لما يعرف بمجموعة الدول الـ18. وقال التقرير إن المجموعة أعربت عن قلقها من الأعمال التي تقوم بها عناصر من حزب المؤتمر الشعبي العام، والحوثيون، وأنصارهم، وأن ذلك “يجعل البحث عن حل سلمي أكثر صعوبة، وذلك نتيجة قيامهم بأعمال أحادية وغير دستورية في صنعاء، وأن هذه الأعمال تزيد من الانقسامات في اليمن ولن تعالج مشاكله السياسية والاقتصادية والأمنية التي تسبب هذه المعاناة المنتشرة في أرجاء البلاد”(3).

في التطورات الميدانية، كان هناك تقارير وأخبار عن محاولات الحوثيين لاختراق الحدود الجنوبية السعودية، وتصدي القوات السعودية لهم، وأسر بعضهم، وكذلك وفاة مواطن وإصابة ستة مقيمين إثر مقذوف عسكري في نجران، يوم السبت 20 أغسطس، بالإضافة إلى اعتراض الدفاعات الجوية السعودية لأكثر من صاروخ كاتيوشا وسكود انطلقت من اليمن.

وفي هذا الصدد، عممت وكالة “واس” تقريرًا من نجران، نشرته عددٌ من الصحف السعودية في الداخل، ومن بينها “الرياض”، تحت عنوان: “أكاديميو نجران: قذائف الحوثيين سيقابلها دحر من قواتنا المسلحة وستبقى راية الوطن شامخة”، حاول معدوه تقديم صورة إيجابية للأوضاع في منطقة الحدود الجنوبية، وأن الحالة المعنوية للمواطنين هناك؛ في حالة جيدة، وأن مثل هذه الأحداث لن تؤثر عليهم(4).

أما في التطورات الميدانية داخل اليمن؛ فقد كانت التطورات الأهم التي نقلتها المصادر السعودية، هي معارك “تعز”، وما قالت إنه إنجازات حققتها قوات “الشرعية”، أو “هزائم الانقلابيين تتوالى”(5) كما قالت “عكاظ”، في منطقة جبل صبر.

فيما يتعلق بجلسات مجلس النواب اليمني التي عقدها الحوثيون وأنصار صالح، وأقروا فيها بالمجلس الأعلى لإدارة اليمن الذي أُعلن عنه قبل أسبوعَيْن، نشرت “الحياة” اللندنية، يوم 20 أغسطس، مقالاً بعنوان: “جناية صالح والحوثي على مجلس النواب”، لوزير الإعلام اليمني السابق، نصر طه مصطفى، قال فيه إن هدف الخطوة هو “انتزاع ورقة المشروعية الدستورية من يد الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي”(6). ويقول الكاتب عن هدف كل من الحوثيين وصالح من الأمر:

“يبرر هؤلاء من خلال تصريحات بعض قادتهم مثل محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي، بأنهم فشلوا في إدارة سلطة الأمر الواقع منذ أيلول (سبتمبر) 2014م، ما جعلهم يبحثون عن شركاء كـ «مؤتمر» صالح ويأملون – وفق كلامه – بانضمام آخرين كحزب «الإصلاح»، فإن صالح ومن معه يبررون ذلك بأنه محاولة منهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الاستحواذ الكامل للحوثيين على أجهزة الدولة المدنية والعسكرية والأمنية، وكذلك محاولة إنقاذ الاقتصاد من الانهيار”.

وفي توصيفه لعدم شرعية الخطوة:

“من الناحية الدستورية والقانونية واللائحية، افتقدت جلستا مجلس النواب أي مشروعية شكلية، فالدعوة الى عقد الاجتماع يجب أن تتم بإقرار ٣ أعضاء من الأربعة الذين يشكلون هيئة رئاسة المجلس، ذلك أن اثنين من أعضائها وهما حمير الأحمر ومحمد الشدادي يقفان مع الشرعية، ومن ثم افتقدت الدعوة صحتها من الأساس (..) وعند عقد الجلسة يوم السبت الماضي، لم يزد عدد الأعضاء الحاضرين عن ١١٠ أعضاء أثبتتهم سجلات الحضور الموثقة، وإن تم إعلان حضور أكثر من ذلك بكثير لإعطاء مشروعية لجلسات باطلة دستورياً ولائحياً من الأساس، إذ كان صالح يستميت في محاولة إثبات قوته أمام الحوثيين الذين كانوا يدركون عدم توافر النصاب، لكنهم انساقوا أيضاً لتوفير مشروعية باطلة لانقلابهم أمام العالم”.

2. الأزمة السورية والأوضاع في المناطق الكردية وحلب:

نش الاعلام السعودي سلسلة من التقارير، لخصت الأوضاع في حلب نقلاً عن “المرصد السوري لحقوق الإنسان”؛ حيث قُتل 333 مدنيًّا خلال ثلاثة أسابيع من القصف المتواصل على المدينة، وبالتحديد منذ 31 يوليو الماضي، تاريخ بدء الفصائل المعارضة المقاتلة معارك لفك الحصار عن أحياء حلب الشرقية.

من بين هؤلاء 168 مدنيًّا، منهم 26 طفلاً، جراء القصف الجوي الروسي والسوري فضلاً عن القصف المدفعي لقوات النظام على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، و163 مدنيًّا، بينهم 49 طفلاً، في قصف للفصائل المعارضة على الأحياء الغربية التي تسيطر عليها قوات النظام، فضلاً عن اثنين آخرين في قصف الفصائل لحي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية.

كما جددت القوات النظامية والميلشيات الموالية هجومها على داريا جنوب غربي دمشق تحت غطاء من القصف الجوي، أسفر عن تدمير آخر المستشفيات المدنية هناك، كما قُتِل وجرح العشرات في قصف للنظام على ريف حمص.

سياسيًّا، نشرت صحف سعودية تقرير حول مفاوضات حالية بين الأمم المتحدة وموسكو لبحث اقتراح روسي بهدنة لـ48 ساعة في حلب، ولكن مع تشكيك بشأن نوايا روسيا في هذا الصدد.

معارك الحسكة كذلك بين قوات النظام السوري، وبين وحدات حماية الشعب الكردي، كانت محور اهتمام الصحف السعودية، في ظل موقف روسي غير مؤيد لسلوك النظام السوري، وإرسال الولايات المتحدة لمقاتلات لحماية القوات الكردية، والمواقع الأمريكية التي من المفترض أنها تحارب “داعش”، في تلك المناطق.

وفي ذلك الصدد، نشرت “الحياة” اللندنية تقريرًا بعنوان: “الطيران الأميركي يحمي قواته في ريف الحسكة”؛ حيث أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أرسل مقاتلات لحماية المستشارين الأمريكيين العاملين مع القوات الكردية خلال تعرضها لقصف من طائرات النظام السوري(7).

يرتبط بذلك بعض الأخبار التي تناقلتها الصحف السعودية في الفترة الماضية، عن هجمات للقوات الإيرانية على مواقع للأكراد شمال غرب إيران، مما يشير إلى تحركات مماثلة حاولها أكراد إيران.

في ذات الإطار، كان هناك اهتمام كبير بتصريحات رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرِم، التي قال فيها إن أنقرة ستضطلع بدور أكثر فعالية في التعامل مع الصراع في سوريا في الأشهر الستة المقبلة “حتى لا تنقسم البلاد على أسس عرقية” في إشارة إلى التقدم الكبير للأكراد في جبهات مختلفة من شمال سوريا.

كما أشارت المصادر السعودية إلى تصريح يلدرِم الذي ألقاه أمام بعض الصحفيين في إسطنبول، بأنه بينما يمكن أن يكون للرئيس السوري بشار الأسد دور في القيادة الانتقالية، ولكن ينبغي ألا يكون له أي دور في مستقبل البلاد.

في الجانب المقالي، كانت قضية الطفل السوري عمران الذي تم استخراجه من تحت أنقاض منزله في حلب بعد قصف روسي، وتداول الإعلام العالمي صورته، محل اهتمام من جانب بعض كُتَّاب المقالات في الصحف السعودية.

ومن بين ذلك مقال للكاتب اللبناني إلياس حرفوش، بعنوان: “دماء عمران وقذائف بوتين”، أخذ فيه صورة الطفل عمران منطلقًا للهجوم على الخطوة الروسية الأخيرة بالانطلاق من قاعدة “همدان” العسكرية الإيرانية، لقصف مناطق المعارضة السورية في مدينة حلب (8).

“المؤامرة على أطفال سوريا!” كذلك كان عنوان مقال للإعلامي السعودي، حسين شبكشي، شبه فيه إجرام النظام السوري بالاحتلال الإسرائيلي وإجرامه، فذكر واقعة الطفل الشهيد محمد الدرة، خلال انتفاضة الأقصى الثانية، ووقائع مماثلة في الحرب السورية، من بينها واقعة الطفل عمران(9).

الصحف السعودية بدورها، نشرت سلسلة من التقارير والأخبار عن صورة عمران، وقارنتها مع واقعة أخرى شهيرة، وهي واقعة الطفل الكردي السوري إيلان، الذي مات غريقًا قبالة السواحل التركية قبل عدة أشهر. ومن بين هذه التقارير، تقرير بعنوان: “«أيقونة حلب» .. أبكى العالم ولم يذرف دمعة”، نشرته “عكاظ”، يوم 20 أغسطس (10).

ثانيًا: تطورات السياسة الداخلية:

كانت هناك مجموعة من الأخبار التي اشتركت فيها الصحف السعودية، من بينها القبض على مطلقي النار على العميد متقاعد أحمد فائع عسيري، في محافظة أبو عريش، وهم أسامة أحمد محمد الراجحي “يمني الجنسية”، وشريكاه، وأحدهما هو شقيقه محمد أحمد محمد الراجحي، وسعودي يُدعى موفق صالح سنيد الحربي. إلا أن بعض الصحف، ومن بينها “الشرق الأوسط” في طبعتها، ذكرت أن تنظيم “داعش” هو الذي نفذ العملية من خلال هؤلاء الثلاثة(11).

كما كان هناك اهتمام بخبر العثور على جثة الطالب السعودي المختفي، مرتضى آل مشعل، الذي سقط في أحد الأنهار في ألمانيا، وتصريح السفارة السعودية في ألمانيا، بأن الوفاة طبيعية، ولا تُوجد أية شبهة جنائية فيها، وأن الوفاة حدثت بسبب الغرق.

1- القرارات الملكية الجديدة:

كان من أبرز الأحداث الداخلية التي تناولها الإعلام السعودي، القرارات الملكية الجديدة التي أصدرها الملك سلمان، والتي كان أبرز وجهاتها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد؛ حيث أمر بتعيين نائبَيْن لرئيسها، وهما الدكتور بندر بن أحمد بن محمد أبا الخيل، وعبد المحسن بن محمد بن علي المنيف. فيما قضت الأوامر الملكية الأخرى، بإعفاء مدير عام معهد الإدارة العامة، الدكتور أحمد بن عبد الله بن عيسى الشعيبي من منصبه، وتعيين الدكتور مشبب بن عايض بن عبد الله القحطاني مكانه، وتعيين محمد بن طلال النحاس محافظًا للمؤسسة العامة للتقاعد. الصحف السعودية وصفت ذلك بأنه خطوة جديدة من جانب الملك سلمان “لمحاصرة الفساد”، كما ذكرت “عكاظ”(12).

2- قطاع الإسكان:

من بين أبرز أخباره إعلان وزير الإسكان، ماجد الحقيل، ووزير البيئة والمياه والزراعة، عبد الرحمن الفضلي، عن إبرام مذكرة تفاهم بين الوزارتَيْن لتسريع تقديم خدمات المياه والصرف الصحي للمخططات السكنية التابعة لمركز خدمات المطوِّرين “إتمام” خلال فترة أقصاها 60 يومًا من تاريخ تقديم الطلب بشكل متكامل.

وأوضح الحقيل، أن هذه المذكّرة تأتي امتدادًا للشراكات السابقة التي تمَّت مع عدد من الجهات ذات العلاقة، لتعزيز أداء الوزارة في دعم العرض وتمكين الطلب، وذلك بما يسهم في توفير السكن الملائم لجميع المواطنين بخيارات متنوعة وجودة عالية وسعر مناسب، تماشيًا مع “برنامج التحوّل الوطني 2020″، و”رؤية المملكة 2030″، التي تؤكد على رفع نسبة تملُّك المواطنين للسكن.

3- استعدادت موسم الحج الجديد:

تعددت الأخبار التي تتناول هذا الشأن؛ ما بين مغادرة حوالي 27 ألف حاج من ميقات ذي الحليفة بالمدينة المنورة متجهة إلى مكة المكرمة، يوم 20 أغسطس، فيما وصل عدد الحجيج في المدينة المنورة إلى حوالي 305 آلاف حاج حتى يوم 21 أغسطس، والغالبية منهم من إندونيسيا، فيما تعمل أكثر من 630 حافلة لنقل الحجيج من المدينة وحتى مكة المكرمة.

كما كرَّم الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، أمير منطقة مكة المكرمة، ورئيس لجنة الحج المركزية، شركة “زين السعودية”، خلال حفل إطلاق حملة “الحج عبادة وسلوك حضاري”، تحت شعار “الحج رسالة سلام” في ديوان الإمارة بالعاصمة المقدسة، نظير دعم الشركة للحملة.

كما أطلق وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ صالح آل الشيخ، خطة الوزارة الإعلامية لتوعية الحجاج للموسم الحالي للعام 1437هـ، والتي تضمنت توزيع الملايين من المطبوعات الإرشادية والكتب والأشرطة والأفلام والوسائط الدعوية التي تم اعتمادها وادراجها في الخطة التنفيذية الشاملة عبر لجان الوزارة المتخصصة بعدد لغات تجاوزت 32 لغة.

الاهتمام بالأمان الصحي في موسم الحج الجديد، كان حاضرًا، سواء في الأخبار الخاصة باستعدادات ميناء جدة ومختلف مطارات المملكة المخصصة لاستقبال الحجيج، في هذا الصدد، أو ما فيما يتعلق بنشاط الهيئة العامة للغذاء والدواء في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة، بهدف تعزيز الصحة العامة في موسم الحج الجديد.

أما اللقطة الأبرز في هذا الصدد، فقد كانت في خطبة الجمعة، 19 أغسطس، التي ألقاها إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ عبد الرحمن السديس، التي دعا فيها حجاج بيت الله الحرام، إلى أداء الفريضة والابتعاد عما أسماه بالشعارات، والتفرغ للعبادة، وهي رسالة موجهة بطبيعة الحال إلى الحجاج الشيعة؛ حيث لا توجد تقارير تفيد بحل المشكلات القائمة بين السلطات السعودية والسلطات الإيرانية حول مجيء الحجاج الإيرانيين هذا العام، إلى الأراضي الحرام.

ثالثاً: تطورات السياسة الخارجية:

1- العمليات العسكرية ضد “داعش” في العراق:

نشرت “الحياة” اللندنية تقريرًا، يوم 21 أغسطس، حول المحادثات التي أجراها رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، في طهران مع رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، علي لاريجاني، وذكر التقرير أن الجبوري يسعى من زيارته لكسب طهران إلى جانبه في الصراع السياسي الذي يخوضه ضد وزير الدفاع خالد العبيدي المدعوم من واشنطن ومن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.

وقال التقرير إن الجبوري “تهرب” خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع لاريجاني، من الإجابة عن أسئلة “محرجة” تتناول موقف الحكومة العراقية من مشاركة “الحشد الشعبي” الذي تدعمه إيران، في تحرير مدينة الموصل فيما ترفض الكتلة السياسية التي ينتمي إليها الجبوري هذه المشاركة.

في شأن عراقي آخر، اهتمت المصادر الإخبارية السعودية، الأحد، 21 أغسطس، بإعلان وزارة العدل العراقية، تنفيذ حكم الإعدام بحق المدانين في حادثة قتل طلبة معسكر سبايكر، في تكريت، بمحافظة صلاح الدين، في سجن الناصرية، وزير العدل، حيدر الزاملي، وممثلي عدد من وسائل الإعلام.

ومجزرة سبايكر هي مجزرة جرت في حق طلاب القوة الجوية في قاعدة سبايكر الجوية من العراقيين، يوم 12يونيو 2014م؛ حيث سلمهم قادتهم إلى تنظيم “داعش”، بعد سيطرة الأخير على مدينة تكريت في العراق، وبعد يوم واحد من سيطرتهم على مدينة الموصل، وبلغ عددهم ما بين 2000 إلى 2200 طالب تم اقتيادهم إلى القصور الرئاسية في تكريت، ومناطق أخرى؛ حيث تم إعدامهم رميًا بالرصاص، فيما دُفن بعضهم أحياء.

2- الشأن التركي:

شهدت التطورات السياسية والأمنية التركية، تغطيات مكثقفة في الإطار الإخباري للإعلام السعودي. وكان أهم هذه التطورات سلسلة التفجيرات التي وقعت في فال وألازيغ وغازي عنتاب، وغيرها من مناطق جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية، واستهدفت قوات الشرطة ومناطق سياحية، خلال الأيام الماضية، وكان آخرها تفجير غازي عنتاب الذي استهدف قاعة للأفراح، وراح ضحيته 30 شخصًا. وتراوحت المسؤولية – على لسان المسؤولين الأتراك – عن هذه العمليات بين تنظيم “داعش”، و”حزب العمال الكردستاني”، بالإضافة إلى الكيان الموازي، الذي يقوده زعيم حركة “الخدمة”، فتح الله جولن، المقيم في الولايات المتحدة.

سياسيًّا، كان الاهتمام الأبرز بزيارة وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، غير المعلن عنها سلفًا إلى طهران، والتي قيل إنها لترتيب زيارة مزمعة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إلى إيران، وهو ما لم تعلق عليه الرئاسة التركية إلى الآن.

كذلك، تصريحات رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرِم، للصحفيين في إسطنبول، كما تقدم، بشأن الدور التركي في سوريا خلال الفترة المقبلة، وإمكان قبول تركيا للرئيس السوري، بشار الأسد، خلال المرحلة الانتقالية، على ألا يكون له دور في مستقبل سوريا، كما قال يلدرِم.

من بين المتابعات الإخبارية كذلك للحدث في تركيا، نقل الإعلام السعودي باهتمام، خبر مصادقة البرلمان التركي على اتفاق تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، بموجب اتفاق المصالحة المبرم بين الطرفَيْن في نهاية يونيو الماضي، وسيتم بموجبه دفع اسرائيل لتركيا تعويضات بقيمة 20 مليون دولار لضحايا السفينة مافي مرمرة وأسطول الحرية الأول لكسر الحصار عن قطاع غزة، في 31 مايو 2010م.

في مقالات الرأي، مقال للأكاديمي البريطاني، روجر أوين، نشرته “الحياة” اللندنية، يوم 19 أغسطس، بعنوان: “في فهم التأثيرات المتعددة لحركة غولن في تركيا”(13)، فنَّد فيه الاتهامات التي توجهها الحكومة التركية إلى حركة فتح الله جولن، بالتورط في الانقلاب الفاشل وفي بعض أعمال العنف الأخيرة التي وقعت في تركيا، كما قارن الكاتب بين الحركة وبين الإخوان المسلمين في مصر. ومن بين ما قاله في هذا الصدد:

“.. ولعلّ دراسة وجيزة لدور «الإخوان المسلمين» في مصر قد تساعد على تسليط الضوء على ديناميات مثل هذه الحالات المعقدة. فعلى غرار حركة غولن، تم تأسيس «الإخوان المسلمين» في مصر على يد شخصية كاريزمية هو حسن البنا، الذي كان يعتقد أن العقيدة الإسلامية في مصر في خطر. ومثلهم، قرر العمل بحسب ما كان يقول إنها قناعاته الدينية، وقد عبّر عن هذه الحالة بالذات في فترة ما قبل الثورة الناصرية في عام 1952 من خلال إرسال رسائل إلى الملك، يعدد فيها المناطق المصرية التي كان يبدو له أن الحياة فيها خالية من الإيمان وعديمة الحشمة”.

ويضيف بعد سردية تاريخية مطولة حول تعامل الدولة المصرية مع الإخوان المسلمين، وكيف قمعهم نظام عبد الناصر:

“هناك سؤال يتكرر طرحه: هل يتعلّم من هم في السلطة من التاريخ؟ يمكن طرح هذا السؤال في ما يتعلق بالوضع في مصر اليوم، حيث يجد كثير من الشبان الموهوبين أنفسهم مدفوعين الى الهجرة. أما بالنسبة إلى أردوغان، فهوسه بمن يعتبرهم أعداء من الداخل يدفعه الى تقويض سمعة المؤسسات البحثية داخل بلاده المحترمة دولياً، بالإضافة إلى القطاع السياحي الناجح”.

ثم يشن هجومًا في نهاية مقاله على أردوغان، ويتهمه بقمع حرية التعبير؛ فيقول:

“هل تُعتبر تركيا جزءاً من الشرق الأوسط أم من أوروبا؟ مرة أخرى يطرح هذه السؤال القديم في ظل هوس الرئيس أردوغان بقمع حرية التعبير، وفي ما يجره تنظيم الرأي الديني إلى العالم الإسلامي في وقت كانت تركيا قد بدأت بالاستفادة مالياً وغيره من دورها المحوري في إدارة أزمة اللاجئين في الشرق الأوسط. اليوم، وفيما ينظر أعضاء الاتحاد الأوروبي بحذر واستغراب إلى عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تتم إعادة النظر في النظام العالمي السياسي والعسكري في مرحلة ما بعد الحرب الباردة”.

من بين كذلك ما يلفت الانتباه في تغطية الإعلام السعودي للشأن التركي، اللقاء الذي أجرته قناة “العربية” مع فتح الله جولن، وقامت بحذفه مع على قناتها الإلكترونية على موقع “يوتيوب”، ورأى نشطاء، ومن بينهم الدكتور نايل الشافعي، أن الأمر قد يتعلق باتهامات مبطنة من الحكومة التركية للرياض بدعم المحاولة الانقلابية الفاشلة التي جرت في تركيا في 15 يوليو الماضي، عادت ونفتها الحكومة التركية بعد ذلك.

3- قضايا الفكر المتطرف وجماعات الإسلام السياسي:

تخصص صحيفة “الشرق الأوسط” يوميًّا على موقعها الإليكتروني ونسختها الورقية، بابًا خاصًّا لمواد تنشرها عن الجماعات الإسلامية الجهادية، التي تتبنى العنف والسلاح وسيلةً لها، وكذلك الجذور الفكرية التي صنعتها. ومن بين ما نشرته هذا الأسبوع، تقريرًا بعنوان: “خلافة البغدادي في سنة 2016 تراجع جغرافي ونزيف بشري مستمر”، تناول فيه تراجعات تنظيم “داعش” خلال العام 2016م، مساحةً ودعوةً وموارد بشرية وإمكانيات مالية(14).

وذكر التقرير أن ذلك “المسار الإيجابي” جاء ليوقف التوسع الجغرافي والسياسي لتنظيم “داعش” في العراق وسوريا وليبيا؛ مستغلاً بذلك تناقض وصراعات القوى الداخلية، والإقليمية والدولية حول معالجة أزمة تلك الدول. وتناول التقرير بشيء من التوسُّع ما وصفه بـ”مسلسل الانتصارات” على “داعش” في العراق بعد استعادة الفلوجة وغيرها.

“الانفلات الأصولي يضع العالم على حافة الخطر”، كان عنوان تقرير آخر، عرَّض بالإخوان المسلمين، في إطار قراءته في كتاب جديد للمفكر والباحث المصري مراد وهبة، والذي صدر بعنوان: “زمن الأصولية: رؤية للقرن العشرين”، ويؤرِّخ فيه للأصولية المعاصرة، بمختلف ألوانها، بما فيها الأصولية المسيحية الأمريكية(15).

تعريض التقرير بالإخوان، جاء من خلال وضع صورة للرئيس محمد مرسي كصورة رئيسية للموضوع، وهو يرتدي سُترة الإعدام الحمراء وأسفلها تعليق يقول: “محمد مرسي أحد قادة {الإخوان} في مصر”، وإن خلا الموضوع من أي ذكر للجماعة.

أما صحيفة “عكاظ”، فقد نشرت حوارًا مع الدكتور علي بن تميم رئيس تحرير موقع “24” الإخباري الإلكتروني، ناقشت فيه الصحيفة معه مقولاته الأساسية حول السلفية والتيارات الإسلامية، ومن بينها مقولة يذكر فيها: “عندما يستعمل الدعاة الثقافة في ردهم على السلفية المتشددة فإن ذلك يعني في عمقه بأن الخطاب الإسلاموي قد انتهى ولا يصلح بأن يكون منطلقا للنقاش”(16).

ومن بين ما قاله، ولمس فيه الإخوان المسلمين على وجه الخصوص:

“انتقل الدعاة بعد ظهور ما يسمى بالربيع العربي إلى مجال التنظير الاجتماعي والثقافي، تمويهاً ومخاتلة، ويبدو أن مرد ذلك إلى أنهم قد فضحوا تماما، أو أن خطاباتهم لم تعد تلائم إيقاعات العصر، لكن ما باغت الجميع وفاجأهم أن مثل هذه الخطابات المخاتلة لم تفرز إلا جماعات متشددة، ضلّلت الجماهير بخطاباتها، ثم اختطفت الثورات”.

ويقول كذلك:

“إذ الجزء المخاتل أيضاً من السلفية مع الإخوان المسلمين وغيرهم أنتجوا جماعات دينية إرهابية جعلت الإسلام وللأسف الشديد مهدداً، وصرنا ندافع عن الإسلام من شرور المتأسلمين، الذين يرتبطون بالإسلام ارتباط أحرف، والمشكلة أن هذه الأحرف المخادعة، جعلت «الأزهر» يتردد في إخراج داعش من دائرة الإسلام، لأنه يعتقد بأن النية ليست من شأن البشر، وإنما علينا باللفظ”.

رابعاً: القضايا المصرية:

(أ) الحدث المصري في الإعلام السعودي:

1. اهتم الإعلام السعودي بالزيارة التي قام بها رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، إلى مصر، ولقاءاته مع المسؤولين المصريين، ومن بينهم السيسي. النقطة الأهم التي ركز عليها الإعلام السعودي بشأن الزيارة، تصريحات بن دغر للتليفزيون المصري، والتي اتهم فيها إيران بـ”إثارة القلق والتوتر وخلق الصراعات الطائفية في المنطقة العربية”. وقال بن دغر، إن إيران “هي سبب رئيس لما يجري في المنطقة، فحين توجد صراعات طائفية في أية دولة توجد إيران”، وأضاف أن هناك تقاعسًا من جانب المجتمع الدولي في أن يكون له موقف واضح وخاصة في قرارات مجلس الأمن التي لم تطبق بشأن اليمن، مما أدى إلى إطالة أمد الأزمة اليمنية.

2. “الشرق الأوسط” اللندنية نشرت تقريرًا عن السلاح في يد التنظيمات “الإرهابية” في شمال سيناء(17)، وأول ملاحظة فيه، أن الصحيفة تفادت استخدام عبارة “ولاية سيناء” التي تطلق على تنظيم “أنصار بيت المقدس” في شمال سيناء، والذي بايع تنظيم “داعش”، لأن الوصف يغضب الحكومة المصرية. الملاحظة الثانية، هو أن التقرير اتهم إيران – كالعادة – بالتورط في عمليات تهريب السلاح إلى مناطق العمليات في شمال سيناء. وقال التقرير:

“تزخر سيناء بمختلف أنواع الأسلحة؛ فهناك مدافع من عيار 14.5 ملليمتر، وعيار 23 ملليمترًا. وهناك صواريخ «غراد» وقذائف «آر بي جي» التي جرى نهبها من مخازن الزعيم الليبي السابق معمر القذافي وأخيرًا سلاح «إيه إم 50 سيياد» الإيراني، وبسؤاله عن وصول سلاح إيراني لعناصر «داعش» في سيناء، قال العميد عادل العمدة، المستشار في أكاديمية ناصر العسكرية العليا في مصر، إنه بكل بساطة «سلاح وجد طريقه إلى ليبيا من خلال جماعات متطرفة في السودان، ومن ليبيا يتم تهريبه إلى سيناء، سواء عن طريق البر أو عن طريق السواحل. هذه هي السلسلة»”.

ونقل عن خبير عسكري مصري، قوله إن “إيه. إم. 50 سيياد”، ظهر على نطاق واسع بين يدي مقاتلي ميليشيا الحشد الشعبي الموالية لإيران في العراق، وظهر أيضا في اليمن لدى الحوثيين الممولين من طهران.

4. فيما يخص أوضاع الاقتصاد المصري، نشرت مصادر سعودية، تقييم مؤسسة “موديز” العالمية للتصنيف الائتماني لمصر، وفيه أن انخفاض مستوى الديون الخارجية المقومة بالعملة الأجنبية قج خفف من المخاطر المالية، وأن القطاع المصرفي المصري أظهر القدرة على توفير التمويل اللازم حتى في الأوقات العصيبة، مما يحد من مخاطر الأزمة المالية.

وذكرت “عكاظ”(18) أن “موديز” أبقت على التصنيف الائتماني طويل الأجل لمصر وإصدار السندات عند مستوى “B3″، مع نظرة مستقبلية مستقرة، وقالت: إن تثبيت التصنيف يرجع إلى نظرتها بأن مستوى “B3” يلائم إلى حد كبير مخاطر الائتمان في مصر التي تواجه تحديات هيكلية عميقة عدة، مؤكدة أن الاتفاق الذي توصل إليه مع صندوق النقد الدولي إيجابي على تصنيف مصر الائتماني؛ لأنه سيسهم في تخفيف الضغوط على السيولة الخارجية كما يحفز أجندة الإصلاح، متوقعة نمو الاقتصاد المصري بمتوسط 4.2 % في الفترة من العام 2016م، وحتى العام 2020م.

4. اهتمت الصحف السعودية بالتقرير الجديد الذي أصدره مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، بعنوان “الذئاب المنفردة تضرب شرقًا وغربًا”، وسلط الضوء على استراتيجية تنظيم “داعش” المسماة بـ”الذئاب المنفردة” والتي يستخدمها التنظيم كوسيلة سهلة لضرب عمق الدول دون أن يتواجد التنظيم نفسه على الأرض أو يسيطر على مناطق بعينها، على غرار العمليات التي حدثت مؤخرًا في ألمانيا وفرنسا وبلجيكا، ودولٍ أوروبية أخرى(19).

وأشار التقرير إلى أن الشباب المسلم في أوروبا والولايات المتحدة هدف دائم لدعاية التنظيمات التكفيرية لضرب الدول الغربية وإثنائها عن الانضمام إلى التحالف الدولي لمواجهة “داعش”، خاصة مع فقدانه الكثير من الأراضي التي سيطر عليها في السنوات الماضية، لذا وجب على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية تبني سياسات وبرامج تهدف بالأساس إلى تقوية الروابط الاجتماعية للشباب المسلم بمحيطه الاجتماعي، ومحاربة الأصوات التي تعادي المسلمين وتعتبرهم خطرًا على دول ومجتمعات الغرب عمومًا، كونها تسهم بشكل مباشر في ترجيح كفة التنظيمات التكفيرية والمتطرفة في الفوز بهؤلاء إلى جانبهم.

5. في أخبار الاقتصاد المصري كذلك، نشرت صحف سعودية تصدر في داخل المملكة، تصريحات للأمين العام لاتحاد المصارف العربية، وسام فتوح، قال فيه إن “نجاح” مفاوضات مصر مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار “يدعم سياسات الإصلاح الاقتصادي الذي تنفذها مصر حاليًا”، معتبرًا أن الموافقة المبدئية عليه تعد اعترافا من الصندوق بأن الاقتصاد المصري يتعافى، وإلا لم يكن يصل الاتفاق لهذا المستوى.

وقال فتوح خلال كلمته أمام مؤتمر “تعزيز الأطر الإشراقية والتنظيمية وتجنب المخاطر المتعلقة بالبنوك”، الذي ينظمه اتحاد المصارف العربية: “إن هذا الاتفاق مع المؤسسة الدولية إنجاز مهم للحكومة المصرية”، “معربًا عن أمله” في ألا يكون هناك شروط في الاتفاقية تدفع الحكومة لاتخاذ أي إجراءات تحمل الطبقات الأكثر فقرًا أعباء إضافية.

6. نشرت بعض الصحف الورقية السعودية خبرًا عن حكم المحكمة العسكرية بمحافظة أسيوط، على 350 من “عناصر الإخوان” بالمؤبد، والسجن لـ68 آخرين في أحداث العنف التي وقعت بمركز دير مواس التابع لمحافظة المنيا عقب أحداث الفض.

7. اهتمت بعض المصادر السعودية بالرسالة الجديدة التي أصدرها زعيم تنظيم “القاعدة”، أيمن الظواهري، والتي انتقد فيها جماعة الإخوان المسلمين “الإرهابية” – بحسب توصيف “عكاظ” على وجه التحديد – ووصفه الإخوان بأنهم “فراخ”(20). وأشارت إلى رسالة الظواهري الصوتية الأخيرة التي صدرت بعنوان “من يحمي المصحف”، ضمن سلسلة “رسائل مختصرة لأمة منتصرة”، إن “جماعة الإخوان في مصر أشبه بمزرعة دواجن تنتج فراخًا تكون سعيدة بما يُعطى لها، لكنها (الجماعة) تترك تلك الفراخ جاهلة بالتهديدات المفترسة التي تحيط بها”. وأضاف الظواهري أن “الربيع العربي فشل في مصر وتونس واليمن، فيما لا يزال مصير ليبيا غامضًا”. لكنه رأى أن “النصر بات قريبًا في سوريا”.

8. “الرياض” نشرت تفصيلاً نتائج استطلاع رأي أجراه المركز المصري لبحوث الرأي العام “بصيرة”، حول نسبة تأييد المصريين للسيسي، والذي ذكر أن 82% من المصريين موافقون على أدائه، مقابل 12 بالمائة “رافضون”، بينما لم يستطع 6 بالمائة الحكم على أداء “الرئيس السيسي”(21).

ونقلت عن مدير المركز، ماجد عثمان، إن الاستطلاع تم إجراؤه على عينة احتمالية حجمها 1533 مواطنًا في الفئة العمرية 18 سنة فأكثر، وأن أسباب الموافقة على أداء “الرئيس السيسي” كان مشروع قناة السويس، وهو السبب الأساسي للموافقة على أداء السيسي بنسبة 32 بالمائة، يليه تحسن الأمن بنسبة 16 بالمائة، ثم شبكة الطرق والكباري بنسبة 11 بالمائة، كما لم يستطع 21 بالمئة من الموافقين على أداء “الرئيس السيسي” تحديد سبب للموافقة، وفق الصحيفة.

(ب) العلاقات المصرية – السعودية:

1. في إطار موسم الحج الجديد، نشرت صحف سعودية تطورات سعر الجنيه المصري أمام الريال السعودي، وذكرت أن الريال استقر في السوق السوداء عند مستوى 3.40 جنيه للشراء مقابل 3.55 للبيع، بينما وصل سعر الصرف في البنوك المصرية والمصارف الرسمية إلى 2.36 للشراء مقابل 2.37 للبيع، فيما توقع متعاملون في أسواق الصرافة أن يرتفع سعر صرف الريال مقابل الجنيه المصري إلى أربعة جنيهات خلال الأيام القليلة المقبلة متأثرا بزيادة الطلب الناجم عن اقتراب موسم الحج.

2. نشرت صحف سعودية، ضمن تغطيات موسم الحج الجديد، خبرًا عن وصول أول فوج من حجاج مصر التابعين لبعثة حجاج القرعة، إلى المملكة، يوم 20 أغسطس. في هذا الإطار، نشرت صحيفة “عكاظ”، تصريحات لمساعد وزير الداخلية المصرية، ورئيس لجنة شؤون الحج، اللواء سيد ماهر، أثنى فيها على “الجهود الكبيرة للمملكة في إدارة موسم الحج، وخدمة ضيوف الرحمن”، وأن المملكة “لا تدخر جهدا في الحفاظ على أمن وراحة ضيوف الرحمن، وتقديم كل ما من شأنه تيسير وتسهيل أداء المناسك”، و”مناشدته” الحجاج المصريين “الالتزام بتعليمات المملكة، لتسهيل أداء مناسك الحج دون مواجهة أية معوقات”.

3. في العلاقات المصرية – السعودية كذلك، نشرت صحف سعودية تصريحات لوزير النقل المصري، جلال سعيد، حول مشروع جسر الملك سلمان البري الرابط بين المملكة ومصر، والتي قال فيها إن المشروع يحظى باهتمام القيادة السياسية في البلدين، وإن الدراسات الفنية للمشروع بدأت منذ الإعلان عنه خلال الزيارة التي قام بها الملك سلمان بن عبد العزيز إلى مصر في أبريل الماضي.

كما نقلت على الخلفية(22)، تصريحات لرئيس هيئة الطرق والكباري المصرية، وعضو اللجنة الفنية المشتركة لإنشاء الجسر، اللواء عادل ترك، من أن المرحلة الأولى من الدراسات الفنية لجسر الملك سلمان تضمنت سحب عينات من التربة لتحليلها في الجانبين، إضافة إلى رصد مواقع الشعب المرجانية في البحر الأحمر لاختيار أفضل المواقع لإنشاء المشروع.

وقال إن هناك العديد من الجهات المصرية تشارك في إعداد هذه الدراسات منها وزارات؛ النقل، البيئة، الكهرباء، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وأشار إلى أن هذه الدراسات تستغرق من عام إلى عامين، إلى جانب تصديق الجهات المختصة في البلدين على تنفيذ هذا المشروع.

4. يوم 14 أغسطس، استقبل نائب رئيس مجلس الشورى السعودي، محمد الجفري، في مكتبه في مقر المجلس في الرياض، النائب العام المصري، المستشار نبيل أحمد صادق؛ حيث تم التأكيد على العلاقات بين البلدين، وإطلاع الوفد المصري الزائر على تجربة ديوان المظالم السعودي.

(ج) ملفات وقضايا خاصة:

في الملفات الخاصة؛ نجد أكثر من ملف على النحو التالي:

1. الملف الأول، كان يتعلق بمشروع قانون بناء الكنائس الجديد، وفي ذلك نشرت صحيفة “الحياة” اللندنية للكاتب محمد هاني، بعنوان “«بناء الكنائس» وتقويض الثقة”، تناول فيه الجدل الدائر في مصر في هذا الصدد، وموقف الكنائس المصرية منه، ومشكلاته(23).

2. الملف الثاني، يتعلق بالمنح السعودية الجديدة لمصر، على خلفية قرض صندوق النقد وتدهور سعر الجنيه وانخفاض مستوى الاحتياطي النقدي الأجنبي في مصر. في البداية، نشرت صحف ومصادر سعودية تصريحات لوزيرة التعاون الدولي المصرية سحر نصر، أن بلادها وقعت اتفاقية مع السعودية منذ شهرين للحصول على وديعة بقيمة ملياري دولار، ولكنها لم تحدد تفاصيل بشان موعد وصول الوديعة السعودية، إذ ردت قائلة: “وقعنا فقط.. منذ شهرين”.

وتخدم هذه الاتفاقية على شروط صندوق النقد الدولي لمنح مصر قرض الـ12 مليار دولار؛ حيث قال رئيس بعثة صندوق النقد إلى مصر، كريس جارفيس، إن برنامج مصر سيتطلب تمويلاً إضافًّيا في العام الأول ما بين خمسة مليارات إلى ستة مليارات دولار من طرفَيْن على الأقل، لضمان الائتمان الممنوح لمصر.

وذكر تقرير لـ”عكاظ” أن مصر تنتظر الحصول على مليار دولار من البنك الدولي كشريحة أولى من قرض بقيمة ثلاثة مليارات دولار بمجرد إقرار قانون ضريبة القيمة المضافة، كما ستحصل قبل نهاية هذا العام على الشريحة الثانية من قرض البنك الأفريقي للتنمية بقيمة 500 مليون دولار، فيما قالت الإمارات إنها ستودع ملياري دولار في البنك المركزي المصري، لكن لم يتم الإعلان رسميا حتى الآن عن وصول الوديعة الإماراتية لمصر.

ولكن موقع “إيلاف” قال إنه حصل على معلومات من مصادر في القاهرة، لم يسمِّها، أن السعودية ومصر اتفقتا على تقديم حزمة جديدة من المساعدات، بقيمة 4.5 مليارات دولار “خلال الأشهر القليلة المقبلة”(24).

ووفقًا لهذه المعلومات؛ فإن حزمة المساعدات السعودية الجديدة تشمل وديعة بقيمة ملياري دولار، من أجل دعم الاحتياطي النقدي الأجنبي في البنك المركزي المصري، الذي انخفض إلى 15.5 مليار دولار بنهاية يوليو الماضي، وتستهدف مصر وصوله إلى 25 مليار دولار، لتنفيذ مطالب صندوق النقد الدولي بتحرير سعر صرف الجنيه.

وفي التفاصيل؛ فإنه بموجب الاتفاق الذي تحدثت عنه سحر طلعت؛ فإن المملكة سوف تقدم إلى مصر “منحة لا تُرد” بقيمة مليارَيْ دولار أيضًا، بجانب الوديعة، بالإضافة إلى 500 مليون دولار، تمثل الدفعة الأولى من برنامج الملك سلمان بن عبد العزيز لتنمية شبه جزيرة سيناء، والذي تبلغ قيمته الإجمالية 1.5 مليار دولار، فيما تواصلت الجهات المسؤولة في مصر مع نظيرتها في السعودية، من أجل تسريع وتيرة تحويل المنح والوديعة إلى البنك المركزي المصري، بحلول شهر سبتمبر المقبل، على أن يتم توصيل إجمالي المبالغ بحلول شهر يناير 2017م، على أقصى تقدير.

3. الملف الثالث، يتعلق بأزمة أثارتها تصريحات الكاتب والأديب يوسف زيدان، والتي قال فيها: “لا علماء للغة العربية في السعودية”، و”لا حضارة في الجزيرة العربية قبل الإسلام”.

ونبدأ بمقال بعنوان: “يوسف زيدان وأزمة الثقافة العربية”، للكاتب مشاري عبد الله النعيم(25)، وصف فيه كلام زيدان بأنه ضمن “الانحطاط الثقافي الذي يمارسه البعض في منطقتنا دون التفكير في الأمن القومي العربي ودون فهم حقيقة «الأمة»”، وأنه “هو الذي همش الثقافة العربية وجعلها في آخر أطراف ثقافات العالم”. والكاتب وصل به الأمر إلى الهجوم على مصر، فيقول:

“بالنسبة لي لم يمر علي أمة في العالم ينهش مثقفوها قلبها أو أطرافها ولم أجد مثقفا في العالم يعمل بكل جد واجتهاد على بناء جسور من الكراهية بدلا من أن يفتح قنوات من الحب والتكامل، إلا عندنا ومن بعض المثقففين العرب البائسين الذين فقدوا بوصلتهم ومازالوا يبحثون عنها (..) فزيدان لا يهمه مثلا أن يبيع الاقصى، وأن يزوّر التاريخ ويرمي ما في جوفه من قاذورات على الجزيرة العربية وتاريخها من أجل أن يظهر إعلاميا، هذا الانحطاط الثقافي الذي يمارسه البعض في منطقتنا دون التفكير في الأمن القومي العربي ودون فهم حقيقة “الأمة” هو الذي همش الثقافة العربية وجعلها في آخر أطراف ثقافات العالم”.

ثم يضيف:

“المشكلة من كان يدعي أنه من ثقافة “المركز” طوال سبعة العقود الأخيرة ومن كان ينظر لتاريخنا ومنتجنا الثقافي بدونية ولم يفكر في يوم أن يأخذنا بجدية أصبحوا هم ومدنهم “المركزية” في آخر الركب وفي ذيل العالم بينما “الأطراف” تسيدت المنطقة العربية وصارت تقودها”.

“الرياض” بدورها أجرت تحقيقًا مع عدد من الكتاب والأدباء المصريين والعرب، ردوا فيه على ما قاله زيدان، كما أورد التحقيق فقرات لهيئة السياحة والتراث الوطني السعودية، حول المواقع الحضارية في شبه الجزيرة العربية، وما جاء في القرآن الكريم في هذا الصدد(26).

التحقيق اعتبر كلام زيدان موجه للمملكة العربية السعودية، وبشكل عام كانت المقالات التي تناولت هذه الأزمة، تعتبر حديث زيدان موجهًا للمملكة. ومن بين الفقرات التي توضح ذلك، حديث الكاتب والأديب الإماراتي، حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب الذي قال:

“إن المملكة العربية السعودية غنية بتاريخها العريق وحضارتها المشرقة مبدياً أسفه الشديد تجاه الآراء التي صرّح بها، أخيراً، الروائي والباحث يوسف زيدان حول حضارة شبه الجزيرة العربية، فضلاً عن النعوت التي تكاد تكون عنصرية التي أطلقها على شعوب عربية بأكملها، ووصف هذه الآراء بأنها مرتجلة وغير مسؤولة، وقال الصايغ في بيان استلمت “الرياض” نسخة منه لسنا في وارد الدفاع عن الحقيقة؛ لأنها ناصعة إلى الدرجة التي يصبح معها أي إنكار أو تشويه نوعاً من العمى أو الجهل أو سوء النية المبيّت”.

علي القحيص، مدير مكتب “الرياض” في الإمارات، كتب مقالاً بعنوان: “ثقافة اليحيى وضحالة زيدان”، كان عبارة عن هجاء في زيدان واتهامات له بأنه يسرق أعماله الأدبية(27). ومن بين فقرات المقال التي تناول فيها إنكار زيدان قبلاً لقدسية المسجد الأقصى:

“هذا المدعي دائما يجتر كلام باطلاً ومغلوطاً ومغرضاً، مما يبين ضحالة بعض مفكرينا العرب وحقدهم وحسدهم لهذه الأرض الطيبة، حينما تسقط الأقنعه ويظهرون على حقيقتهم المأزومة وعقليتهم الحاقدة والحاسدة ونواياهم البغيضة وكرههم الأسود الموغل بالأنانية والبغضاء، ضد العرب الأصلاء والقبائل العربية الأصيلة، ونسى بأن اتهامه بسرقة رواية “عزازيل” من قبل النقاد والقراء ونسبها له، وبعد هذه الرواية التي نسبها له كل ما كتبه ضعيف جدا لا يرقى الى مستوى كتابة الرواية الاولى مما يثبت سرقته وانتحاله لها، هذا المأزوم يصب جام غضبه بكتاباته المسمومة ضد العرب والمسلمين ويشكك حتى في وجود المسجد الأقصى الشريف، وماعرف عنه استجداء الغرب بشكل انبطاحي رخيص بكتاباته المشبوهه حين يشتم الآخرين بدون مبرر ، مستعطفا ومتسولا دعم الدوائر المشبوهة كونه يصب في خانة العمالة والمأجورين وعليه أكثر من علامة استفهام!”.

وتوضح الجداول والأشكال التالية الأوزان النسبية لهذه القضايا الداخلية والخارجية في الإعلام السعودي:

الجدول رقم (1) القضايا الخارجية في الإعلام السعودي

الشكل رقم (1)

الجدول رقم (2) القضايا الداخلية في الإعلام السعودي

الشكل رقم (2)

الجدول رقم (3) القضايا المصرية في الإعلام السعودي

الشكل رقم (3)

خامساً: اتجاهات المواقف تجاه القضايا الأساسية:

1. تركيا: الخطاب هذا الأسبوع يستمر في توازنه، باستثناء المواقع الصحوية التي كانت مواقفها إيجابية من تركيا، وباستثناء صحف مثل “عكاظ” و”الحياة” التي كانت سلبية في مواقفها.

2. إيران وحلفاؤها في المنطقة: خطاب سلبي متصاعد بشدة.

3. الولايات المتحدة: خطاب سلبي متصاعد.

4. روسيا والدور في سوريا والشرق الأوسط: خطاب سلبي متصاعد.

5. “الإخوان المسلمون” والإسلام السياسي والربيع العربي: خطاب سلبي.

6. مصر والعلاقات المصرية – السعودية: إيجابي، وتراجع في مستوى تناول المواقع الصحوية إزاء انتقاد الأوضاع في مصر.

سادساً: الاستنتاجات:

1. فيما يخص العلاقات المصرية – السعودية؛ فإنها لا تزال في إطار وتيرتها الإيجابية، مع طغيان المصالح الحيوية التي تجمع بين البلدين، على ما عداها من خلافات في وجهات النظر إزاء بعض القضايا، مثل الأزمة السورية؛ حيث صار الموقف السعودي في ظل التحولات في السياسات التركية، أقرب إلى الموقف المصري الداعم في الواقع، للنظام السوري، مع عجز الرياض عن الاستمرار في دعم المعارضة السورية المسلحة بنفس الوتيرة السابقة. وهنا نلاحظ توقف تصريحات وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، التي اعتاد إطلاقها حول “الحل العسكري” ضد بشار الأسد، وإمكانية التدخل البري في سوريا من الأراضي التركية.

2. يسيطر موسم الحج على اهتمام صناع القرار والمسؤولين السعوديين، في ظل هاجس تكرار الحوادث الكبرى التي وقعت في الموسم الماضي، والتي راح ضحيتها أعداد تقدر بآلاف من الحجاج بين قتلى ومصابين، وبالتالي؛ فإنه باستثناء الملفات الاستراتيجية، مثل اليمن، والعلاقات مع مصر؛ تراجعت مختلف القضايا إلى الخلفية.

3. هناك حالة من التعتيم في الإعلام السعودي، حول الحالة الاقتصادية والعجز المالي الذي تعاني منه الموازنة العامة السعودية؛ حيث إن إثارته سوف تفتح عيون الرأي العام على التمويل الموجه لدعم النظام المصري، وتمويل صفقات التسليح الجديدة، وكلا البندَيْن يستوعب المليارات من الدولارات (28).

—————————

الهامش

(1) المملكة تقدم 120 مليار دولار مساعدات لدول العالم، “الرياض”، 21 أغسطس 2016م، الرابط

(2) 20 أغسطس 2016م، الرابط

(3) سفراء دول الـ18: الأعمال الأحادية للانقلابيين تجعل من الحل السلمي في اليمن أكثر صعوبة، “الشرق الأوسط”، 20 أغسطس 2016م، الرابط

(4) 20 أغسطس 2016م، الرابط

(5) 20 أغسطس 2016م، الرابط

(6) الرابط

(7) 20 أغسطس 2016م، الرابط

(8) “الحياة” اللندنية، 21 أغسطس 2016م، الرابط

(9) “الشرق الأوسط” اللندنية، 21 أغسطس 2016م، الرابط

(10) “الحياة” اللندنية، 21 أغسطس 2016م، الرابط

(11) السعودية: “داعش” وجه يمنيين اثنين وسعوديا لتنفيذ جريمة قتل رجل أمن برتبة عميد، 20 أغسطس 2016م، الرابط

(12) الرابط

(13) الرابط

(14) 15 أغسطس 2016م، الرابط

(15) 15 أغسطس 2016م، الرابط

(16) الخطاب السعودي الرسمي يميز ما بين السلفية الصالحة وغير الصالحة. ابن تميم لـ «عكاظ»: هؤلاء الدعاة مخاتلون خطفوا الثورات وضللوا الجماهير، 16 أغسطس 2016م، الرابط

(17) سلاح «داعش ـ سيناء» الإيراني يهربه متطرفون من السودان وليبيا، 21 أغسطس 2016م، الرابط

(18) 21 أغسطس 2016م، الرابط

(19) مطالب بدعم الشبان المسلمين بالخارج لحرمان داعش من «الذئاب المنفردة»، “الرياض”، 19 أغسطس 2016م، الرابط

(20) الظواهري يفتح ناره على «الإخوان» ويشبّههم بـ «الفراخ الجاهلة»!، 16 أغسطس 2016م، الرابط

(21) بعد مرور 26 شهراً على توليه الحكم استطلاع رأي: 82% من المصريين موافقون على أداء السيسي، 16 أغسطس 2016م، الرابط

(22) «تحليل التربة» لاختيار أفضل موقع لإنشاء جسر الملك سلمان، “عكاظ”، 16 أغسطس 2016م، الرابط

(23) 21 أغسطس 2016م، الرابط

(24) لتعزيز الاحتياطي النقدي ودعم الإصلاحات الاقتصادية.. السعودية تقدم مساعدات لمصر بقيمة 4.5 مليارات دولار، 20 أغسطس 2016م، الرابط

(25) “الرياض”، 20 أغسطس 2016م، الرابط

(26) ردود الأفعال تتواصل وتفنّد مغالطاته.. كُتّاب ومثقفون وأدباء: يوسف زيدان خالف الأمانة العلمية والالتزام الأخلاقي والأدبي في آرائه، 20 أغسطس 2016م، الرابط

(27) 19 أغسطس 2016م، الرابط

(28) الآراء الواردة تعبر عن آراء كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن “المعهد المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية”.

 

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
Close