fbpx
المشهد الإقليمي

تطورات المشهد الإقليمي 14 مايو 2016

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

 

يتناول التقرير عرض أهم التحولات الإقليمية التي شهدتها الفترة بين 4-10 مايو 2016، وذلك على النحو التالي:

أولاً-تطورات المشهد الصهيوني:

ايران تختبر صاروخ بالستي قادر على ضرب قلب إسرائيل . ( فلسطين اليوم)

ذكر موقع يديعوت، وفقا لضابط ايراني، بإن إيران اجرت قبل اسبوعين تجربة لصاروخ بالستي بعيد المدي يصل مداه الفي كيلو متر، وقد اصاب هدفه بدقه حيث اصاب الهدف المحدد على بعد 8 أمتار من الهدف، وقالت يديعوت ان هذا الصاروخ قادر على ضرب إسرائيل، ربما تسليط الضوء على التجرية الصاروخية الإيرانية، قد يسرع في دفه التقارب الإسرائيلي السعودي؛ على اعتبار ان إيران تشكل تهديدا للمصالح السعودية الإسرائيلية في المنطقة.

إسرائيل وتركيا توقعان اتفاقا لتصدير الغاز. ( روسيا اليوم)

أعلن مدير شركة الغاز التركية، عمر ينغول، بأن تل أبيب وأنقرة على وشك توقيع اتفاق لتصدير الغاز الطبيعي من حقول إسرائيل إلى تركيا، وقد أكد على هذا التصريح وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، والذي صرح بأن تل ابيب وأنقرة اقتربتا جدا من الوصول إلى اتفاق، وهذه تعد الثمرة الاولي لتفاهمات الإسرائيلية التركية، ويفهم من الاتفاقيات الجزئية بين تركيا وإسرائيل بان هناك عوائق تحول من الاتفاق رزمة واحده بين البلدين؛ أهمها: أولاً؛ التعنت الإسرائيلي في مسأله رفع الحصار عن غزة. ثانياً؛ الاعتراض المصري لأي دور تركي في غزة. ثالثا؛ رغبة الطرفين في الحصول على مصالحهم رويدا رويدا دون الالتفات كثيرا للتغيرات الإقليمية.

 

ثانيا: تطورات المشهد الفلسطيني:

يعلون يهدد .. إسرائيل ستتعامل مع الوضع بحزم وبيد من حديد. ( دنيا الوطن)

لليوم الرابع- طائرات الاحتلال تقصف قطاع غزة . (وكالة معا الإخبارية)

حماس تخشى من فقدان ميزة الأنفاق والقطاع يحتدم مجددا. ( المصدر)

رئيس أركان جيش الاحتلال: لن نهدأ حتى عودة جنودنا المفقودين بغزة . ( دنيا الوطن)

الرئيس الفلسطيني يلتقي بنظيرة المصري لبحث أخر مستجدات الساحة الفلسطينية. ( الوحدة)

دلالات التطورات:

أن الوضع في غزة غير مرشح لتوسع دائرة التصعيد نظراً لان الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي غير معنيين بذلك، ما لم يطرأ حدثا دراماتيكياً يقلب الموازين، ويعود سبب التصعيد الإسرائيلي بعد اكتشافه نفقاً ثانياً في أقل من شهر يمتد إلى داخل الأراضي المحتلة، فيما حذرت المقاومة الاحتلال من الاستمرار في نشاطاته على الحدود.

الا أن حركة حماس لا ترغب في التصعيد وتفضل الانتظار للأسباب الاتية: أولا؛ لأنها تنتظر المفاوضات التركية -الاسرائيلية، مما يجعلها تفضل الانتظار وعدم الدخول في معركة عسكرية. ثانيا؛ وجود ما يشبه تقارب بين (حماس والقاهرة) تحاول حماس الاحتفاظ به. ثالثا؛ الأوضاع المأساوية التي يعيشها قطاع غزة مما يجعل الشعب الفلسطيني في القطاع غير قادر على استيعاب أي حرب قريبة. رابعا؛ استمرار المتغيرات الإقليمية والدولية في غير صالح القضية الفلسطينية.

بينما إسرائيل لا ترغب في الدخول في مواجهة عسكرية مع حماس للأسباب الاتية: أولا؛ الرغبة في القضاء على ظاهرة الأنفاق التي تشكل خطراً استراتيجيا لها في أي مواجهة من خلال كشف المزيد منها واستغلال التكنولوجيا والحفارات الضخمة وما خصصته من جهد استخباري وتكنولوجي وضخ موازنات مالية كبيرة وصلت نحو 600 مليون شيكل، اضافة الى استمرار محاولتها خلق حالة من الغموض والسرية على السلاح الجديد الذي أطلقت عليه القبة الحديدية الأرضية. ثانيا؛ وجود أزمات إسرائيلية داخلية بين القيادة السياسية والعسكرية وهناك محاولات من المعارضة الإسرائيلية لدفع نتنياهو إلى عدوان واسع من أجل هزيمته في الحلبة السياسية وهو ما يقلق نتنياهو من توسيع العدوان في الوقت الحالي. ثالثا؛ الحرص الإسرائيلي على عدم تعكير علاقاتها مع تركيا، إضافة الى عدم احراج الأنظمة العربية الصديقة لإسرائيل كمصر والسعودية. رابعا؛ الخشية الإسرائيلية على مصير جنودها الاسرى لدي المقاومة الفلسطينية.

 

ثالثا: تطورات المشهد اليمني:

اليمن.. قصف عنيف على تعز ومحادثات الكويت تراوح مكانها . ( العربية )

المبعوث الأممي يعقد اجتماعات لإنقاذ المشاورات اليمنية . ( الجزيرة )

التحالف العربي يعتبر إطلاق الحوثيين صاروخا باليستيا تجاه السعودية تصعيدا خطيرا. ( روسيا اليوم)

صنعاء.. “خلية اغتيالات” حوثية تستنسخ تجربة حزب الله . ( العربية )

دلالات التطورات:

المشاورات اليمنية الجارية في الكويت، لم تحرز أي تقدم، وربما يرجع للأسباب الاتية: أولا؛ تغليب التدخلات الإقليمية على مصلحة الشعب اليمني وتطلعاته لإنهاء النزاع. ثانيا؛ تعنت الوفد الذي يمثل جماعة الحوثين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح خاصة فيما يتعلق في سحب المليشيات التابعة لجماعة الحوثي من المدن وتسليم السلاح للدولة وفقا لقرار مجلس الامن الدولي 2216، ومطالبتهم بان يكون وفقا لمسار سياسي من خلال البدء بتشكيل حكومة انتقالية يكون الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام بقيادة صالح طرفين أساسيين فيها. وهذا ربما يفسر بان الضربات السعودية للحوثين وقوات المخلوع لم تكن ذات تأثير كبير.

ومن أجل تحريك الملف للأمام بدأت الأطراف من تكثيف سياسة الضغط وذلك من خلال قيام قوات التحالف العربي بتكثيف غاراتها على مواقع قوات المعارضة اليمنية. تحديدا في مناطق مديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين، في المقابل شنت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح قصفاً عنيفاً على مواقع المقاومة الشعبية والجيش الوطني في حي ثعبات والجحملية وحوض الإشراف في الجبهة الشرقية لمدينة تعز، الى جانب استهداف مواقع في اللواء 35 مدرع وشارع الثلاثين ومنطقة الضباب، في مواقع تمركزهم في جبل الهان وشارع الستين، بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة غرب تعز.وأخيرا إطلاق صاروخ باليستي من الأراضي اليمنية صوب السعودية، وردت قوات التحالف العربية بتدمير منصة إطلاق الصاروخ داخل الأراضي اليمنية.

 

رابعا: تطورات المشهد السوري:

النظام يخرق هدنة حلب.. والأسد يعلن استمرار القصف. (العربية)

حجاب يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف انتهاك الهدنة. (العربية)

الموت يلاحق النازحين.. مجزرة في مخيم بإدلب. (العربية)

أكثر من 90 غارة استهدفت حلب خلال 24 ساعة وأنباء عن انفجار مستودع ذخيرة لـ”داعش”(cnn العربية)

اجتماع وزاري بباريس لبحث تطورات الأزمة السورية. (الجزيرة)

طائرات الأسد تقصف إدلب وحلب تدخل هدنة من 48 ساعة.(العربية)

دلالات التطورات:

الاجتماع الوزاري المفترض عقده في باريس لبحث تطورات الأزمة السورية، ستحضره كل من السعودية وقطر وتركيا وفرنسا والولايات المتحدة، وربما تنضم إليه كل من ألمانيا وبريطانيا والأردن وإيطاليا، كما سيحضر الاجتماع نفسه رئيس الهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة السورية رياض حجاب، والهدف يتمثل في طرح ملف الهدنة وإيصال المساعدات الإنسانية والتزام النظام بالمقررات الدولية، وهذا لا يعد في صالح المعارضة السورية لان تصبح القضية السورية قضية هدن لا أكثر؛ خاصه وان نظام الأسد يهدف الى إحداث تغيير في موازين القوى على الأرض لفرض شروطه في العملية التفاوضية.

الا ان هناك مؤشرات إلى وجود مساعي لخلق مركز قوة جديد خليجي أوروبي، بالإضافة إلى تركيا ودول من الشرق الأوسط للضغط على الولايات المتحدة، لتضغط بدورها على روسيا حتى لا تنسف العملية السياسية في سوريا برمتها.

 

خامسا: تطورات المشهد الليبي:

ليبيا: السراج يطلب دعم العرب وحفتر يرفض لقاء كوبلر.( روسيا اليوم)

طالب رئيس المجلس لحكومة الوفاق في ليبيا فايز السراج الدول العربية بمساعدة بلاده من أجل رفع حظر توريد السلاح المفروض عليها من قبل مجلس الأمن الدولي، من أجل مكافحة إرهاب “داعش”، كما طالب السراج الإفراج عن الأموال التي يحتاج إليها الشعب الليبي، وبعودة البعثات الدبلوماسية، واستئناف الرحلات الجوية، لطمأنه الليبيين وتشجيعهم في مستقبل واعد.

كما انه من الواضح ان ليبيا لا تزال بها حكومتان وان كافة المساعي بالاعتراف بحكومة الوفاق لم تنجح؛ وذلك ظهر بوضوح من خلال سعي الحكومتين على تمثيل ليبيا في سياقها العربي والإقليمي؛ حيث أصدرت حكومة عبد الله الثني بيانا شديد اللهجة، ادانت فيه دعوة بعض الدول العربية مثل تونس والجزائر ممثلين عن حكومة الوفاق إلى اجتماعات إقليمية من دون مراعاة عدم شرعنتها من قبل البرلمان حتى الآن.

وتتهم حكومة طبرق حكومة الوفاق بانتهاج سياسة الأمر الواقع، وتهديد مصير الاتفاق السياسي بالتواطؤ مع الأمم المتحدة، وخاصة مبعوثها مارتن كوبلر، الذي وجد نفسه عرضة لانتقادات حادة من أعضاء حكومة طبرق، وصلت إلى حد تلويح الفريق خليفة حفتر بوقف التعامل معه بشكل نهائي، وقد رفض حفتر لقاء المبعوث الأممي إلى ليبيا، في خطوة تعكس شدة امتعاض الأول من تصرفات وتصريحات مارتن كوبلر، ولعل سبب الخلاف بينهما يعود إلى عدم تفاعل كوبلر مع مطالب حكومة طبرق برفع حظر توريد السلاح، وتهميش المؤسسة العسكرية في بنغازي، لمصلحة من يصفهم حفتر بأنهم “مجموعة من الميليشيات التي تسيطر على طرابلس ويتم التعامل معها كشريك شرعي”

 

سادسا: تطورات المشهد الإيراني:

إيران تقر بأسر ستة من جنودها بحلب وتتوعد بالرد. (الجزيرة)

أقرت إيران بأسر ستة من عسكريها في خان طومان بريف حلب (شمال سوريا) إضافة الى قتل 13 من الجنود الإيرانيين، واصابة 21 آخرون. وهي تعد إحدى أكبر الخسائر الإيرانية في سوريا، وهذا يؤكد سيطرة قوات المعارضة على بلدة خان طومان على بعد نحو 15 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من حلب، وهو ما يفسر احدى أسباب الهجوم الدموي على حلب.

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
Close