fbpx
المشهد الإقليمي

تطورات المشهد الإقليمي 9 أبريل 2016

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

 

يتناول التقرير عرضاً لأهم التحولات الإقليمية التي شهدتها الفترة بين 2 و8 أبريل 2016، وذلك على النحو التالي:

المستوي الأول: حدث الأسبوع:

فلسطين: صراعات الأجنحة وسيناريوهات المستقبل

القضية الفلسطينية قضية محورية، وهي الأهم من بين القضايا العربية، والتي تتأثر بالتغيرات والتطورات التي تحدث في العديد من الساحات حتى لو كانت الساحة بعيدة جغرافيا، فكيف يكون الأمر إذا كانت الأحداث الكبيرة تجري في الداخل الفلسطيني وكذلك في العمق الاستراتيجي لفلسطين “مصر”؟

لذا لا يمكن تجاهل ان ما يجري في الساحة العربية عبارة عن زلزال كبير، وتطور تاريخي خطير حول نظرة المنطقة الإقليمية عموماً والعربية تحديداً على مختلف القضايا والهموم العربية القطرية والقومية، وعلى رأسها قضية فلسطين. كما لا يمكن الحديث عن وجود رؤية عربية أو إقليمية حول مستقبل القضية الفلسطينية؛ وذلك يرجع للعديد من الأسباب أهمها: انشغال الأنظمة العربية والإقليمية بصراعاتها الداخلية، والصراعات الإقليمية – الإقليمية؛ والعربية –العربية، وتطورات الأوضاع بالنسبة للقوى الدولية وخاصة روسيا الاتحادية وتورطها في سوريا، والولايات المتحدة المشغولة بانتخاباتها الرئاسية.

أولاً: الرؤية الصهيونية للقضية الفلسطينية:

رؤية الكيان الصهيوني لمستقبل القضية الفلسطينية؛ تتلخص في إدارة الصراع لا حله. وأن أقصى ما يُمكن أن يمنحه الكيان الصهيوني للفلسطينيين هو حكم ذاتي محدود لإدارة شئونهم المدنية؛ مع الإبقاء على السيطرة الأمنية والتبعية الاقتصادية بيدها، فالكيان الصهيوني يرفض إقامة دولة فلسطينية، بل إن بعض التيارات السياسية الصهيونية تنكر وجود الشعب الفلسطيني، وتسعى لتطويع الفلسطينيين بشتى الطرق للتسليم والقبول لما يرونه الوضع القائم.

ولكن اليوم وفي ظل المتغيرات الإقليمية؛ ربما يرغب الكيان الصهيوني في تهدئة الجبهة الفلسطينية من خلال التوصل لهدنة مع حماس أو توقيع اتفاقية سلام على غرار ما حدث مع الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات. وذلك بهدف التفرغ الكامل للساحة الإقليمية وصولا إلى تثبيت نفسه كأهم لاعب على الساحة الإقليمية، ومعها تستطيع فرض الحلول التي ترغب بها لمستقبل القضية الفلسطينية وكذلك التدخل في رسم الخارطة السياسية للمنطقة الإقليمية كمصر وسوريا والعراق على وجه الخصوص.

وهنا تبرز مجموعة من السيناريوهات والإجراءات الصهيونية:

1ـ إقامة حكم ذاتي فلسطيني وذلك على بقايا أراضي الضفة الغربية إلى جانب قطاع غزة وجزء من أراضي سيناء وفقا لمشروع “غيورا ايلاند”. مستفيداً من حالة الانقسام الفلسطيني في الاستفراد في الضفة وغزة وجعلهم قضيتين منعزلتين. إضافة إلى علاقة الكيان الصهيوني من النظام المصري الحالي بقيادة السيسي والذي يمكن ان يقبل بتمديد قطاع غزة جغرافيا نحو سيناء وتوطين اللاجئين الفلسطينيين.

2ـ البدء بمرحلة انتقالية فقط؛ بمعني بعد فترة زمنية معينة ونجاح توطين اللاجئين الفلسطينيين في سيناء وبعض سكان غزة أيضا. وأن يعمل الكيان الصهيوني بعد سنوات وكمرحلة ثانية في هجمة استيطانية أخري على أراضي الضفة الغربية على تصفية الوجود الفلسطيني مع ضم فتات أراضي الغربية المتبقية إلى الأردن. لتصبح فلسطين (قطاع غزة وجزء من سيناء) على تبقي دولة فلسطين المتوقعة؛ دولة منزوعة السلاح وتحت سلطة حكم ذاتي، تراقبها مصر والكيان الصهيوني والقاعدة الأمريكية العسكرية في سيناء إلى جانب قوات دولية تابعة للأمم المتحدة.

ثانياً: مواقف القوى الفلسطينية:

هناك ثلاث جبهات فلسطينية تطمح للوصول إلى سدة السلطة الفلسطينية بصورة تكتيكية تفتقر إلى رؤية استراتيجية حقيقة والأطراف الثلاث هي:

1ـ السلطة برئاسة محمود عباس:

تحاول السلطة الفلسطينية في رام الله أن تقدم نفسها إلى الكيان الصهيوني والمنظومة الإقليمية بأنها الأقدر على قيادة الشعب الفلسطيني، وحماية السلام مع الكيان الصهيوني؛ من خلال تأكيداتهم المتكررة بأنهم ضد الكفاح المسلح. وأن التنسيق الأمني المتواصل مع أجهزة الأمن الصهيونية “مقدس”. إضافة إلى محاولاتها المتكررة لإجهاض أي هجمات فدائية لمقاومين فلسطينيين؛ إلى جانب الجهود التي تبذلها السلطة في إخماد الانتفاضة المشتعلة في القدس والضفة الغربية. كما قامت سلطة رام الله بتفكيك أقوى الأجنحة العسكرية في الضفة الغربية “كتائب شهداء الأقصى” والتي أسسها الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات والأسير مروان البرغوتي.

لكن في المقابل ينزعج الكيان الصهيوني من تحركات محمود عباس في المحافل الدولية بهدف الوصول إلى اعتراف بالدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967م؛ وهو المرفوض صهيونيا والذي يتعارض مع مخططاته المستقبلية للدولة الفلسطينية. لذا فإن الكيان الصهيوني من الممكن ان يقبل بأحد رجالات عباس لخلافته مقابل تعهد بعدم التحرك في المحافل الدولية والمطالبة بدولة فلسطينية على حدود 1967م. أو في حال توصل الكيان الصهيوني إلى اتفاق مع عباس شريطه أن يكون سقفه اقل ما تطلبه حماس أو دحلان.

ثانياً: فريق محمد دحلان

المتابع لجهود دحلان الداخلية والإقليمية والدولية يدرك مدى نفوذه على الساحة الفلسطينية؛ خصوصا بعد   المشاركات الإقليميّة والدوليّة لدحلان (القياديّ الفتحاويّ عضو اللّجنة المركزيّة السابق لـ “فتح”، البالغ من العمر 55 عاماً) بصورة ملحوظة، أكثر من أيّ قياديّ فلسطينيّ آخر، لا سيّما أنّ بعض هذه المشاركات ليست وثيقة الصلة بالموضوع الفلسطينيّ، ومن ذلك:

  • في نيسان/أبريل من عام 2015، تحدّثت مجلّة “نيوزويك” عن دور كبير قام به دحلان في اتفاق مشروع سدّ النّهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان في آذار/مارس من عام 2015.
  • في 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، ألقى دحلان محاضرة في مؤتمر أمنيّ ببروكسل برعاية حلف الناتو، هاجم خلالها الحركات الإسلاميّة، واتّهم تركيا بدعم تنظيم الدولة الإسلاميّة.
  • في 12 كانون الأوّل/ديسمبر من عام 2015، ظهر دحلان في اجتماع يترأسه الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين بمدينة سانت بطرسبرغ الروسيّة، خلال افتتاح منتدى الثقافة العالميّ التابع لليونيسكو.
  • في 19 كانون الثاني/يناير 2016، تحدّثت مجلة ” الحياة الحقيقية” التركية عن مخطّط انقلابيّ متعدّد الجنسيّات ضدّ الرئيس التركيّ رجب طيّب أردوغان، تقوده الإمارات العربيّة المتّحدة بدعم روسيا وإيران، وبإشراف دحلان.
  • شارك محمّد دحلان في 13 آذار/مارس 2016 في مؤتمر تأسيس حزب “الغدّ السوريّ” المعارض برئاسة أحمد الجربا في القاهرة، وشكر المتحدّث باسم الحزب، دحلان لجهوده البارزة في حلّ الأزمة السوريّة.

وهذا يعني أن دحلان يتمتع بتأثير ونفوذ واضح بين كثير من قادة الدول العربيّة والعالميّة1. مع دعم واضح من مصر والإمارات والأردن، وهو ما يرفع حظوظه في الوصول لمواقع قيادية فلسطينية كبيرة متقدّمة على غيره، خاصة وان دحلان يحظى برضى الكيان الصهيوني عنه، فقد قدم دحلان نفسه كقيادي ورجل أمني قوي فترة وجودة في قيادة السلطة الفلسطينية، فضلاً عن وجود قبول لدحلان في أوساط بعض شباب فتح، خصوصاً في غزّة، وامتلاكه علاقات قويّة مع رموز فلسطينيّة مثل مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لفتح، المعتقل في الكيان الصهيوني منذ 14 عاما، وسلام فيّاض رئيس الحكومة الفلسطينية السابق، وأعضاء في اللّجنة المركزيّة لفتح(2).

يدعم ذلك الدعم المالي الكبير لدحلان على مؤيديه ومناصريه المنتشرين في مختلف الأقطار العربيّة، لاسيما داخل الأراضي الفلسطينية وبين اللاجئين الفلسطينيين في الأردن ولبنان، تحت واجهة “المشاريع الخيرية” بأموال إماراتية، بهدف كسب نفوذ له بين الفلسطينيين، هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية القبول الإقليمي به خاصة وأنه يرفع شعار محاربة “الإخوان المسلمين” وهو ما يلقي دعماً صهيونيا وعسكريا مصريا وسعوديا وإماراتياً.

ثالثاً: حركة حماس:

تعددت التصريحات التي تشير لاحتمالات قبول حماس بهدنة طويلة مع الكيان الصهيوني، ومن ذلك:

1ـ تصريح خالد مشعل لقناة CNN: بأن حماس تقبل بدولة فلسطينية على حدود عام 1967م. مع عدم الاعتراف في الكيان الصهيوني3.

2ـ إعلان القيادي خليل الحية بقبول حركته ببرنامج وثيقة الأسرى، رغم أن وثيقة الأسرى تتحدث عن دولة فلسطينية في أراضي عام 1967م. كما تؤكد على أهمية حماية وتعزيز السلطة الوطنية الفلسطينية باعتبارها نواة الدولة القادمة4.

3ـ تصريح القيادي موسى أبو مرزوق أن المفاوضات مع الكيان الصهيوني “غير محرمة” مبينا أن حركته قد تجد نفسها مضطرة للتفاوض مع الكيان الصهيوني5.

4ـ التقارب المصري الحمساوي مؤخراً؛ بعد قيام وفد من الحركة بالقيام بزيارة إلى مصر ولم يفصح عن فحواها؛ ومحاولة اختزالها في ملف المصالحة الفلسطينية فقط.

5ـ خشية حركة حماس من انفراد دحلان في حكم السلطة الفلسطينية ونجاحه في الوصول إلى سده الحكم من خلال الدعم الإقليمي (6).

لنجد هنا ان الكيان الصهيوني من الممكن ان تلجا إلى مفاوضة حركة حماس للأسباب الأتية:

خلاصات:

استناداً للمؤشرات السابقة، يمكن القول بتعدد السيناريوهات المطروحة حالياً:

1-اتفاق هدنة طويلة بين الكيان الصهيوني وحركة حماس يكون تمهيد لاتفاقية أكبر؛ وينتهي بأن تكون حماس هي البديل لفتح في العملية السلمية. لكن هناك صعوبات كبيرة لدى الجانبين في إقناع الظهير السياسي لكل منهما بمثل هذا التحول، حال الدفع باتجاهه.

2ـ تولي دحلان السلطة وتوقيعه اتفاقية لفترة زمنية محدودة مع الكيان الصهيوني، تقضي إلى قيام منطقة حكم ذاتي للأراضي الواقعة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية.

3ـ تقديم سلطة رام الله تنازلات للكيان الصهيوني بحيث تقبل ببقائه كسلطة أمنية فقط بعيدة عن أي طموح أو أهداف سياسية.

4ـ حدوث تقارب ما بين حماس وسلطة رام الله؛ أو تقارب بين حماس ودحلان يحافظ على طموح الطرفين؛ خاصة ان حماس سيكون لها دور هام في تحديد هوية الرئيس القادم. وربما هذا البديل يكون الأفضل للكيان الصهيوني، لأنه سيساهم في تأثيره فى تحديد معالم مستقبل الدولة الفلسطينية.

وهذه السيناريوهات وغيرها تفرض على مختلف القوى الفلسطينية أن تعيد النظر وتقرأ التاريخ، وتدرك أن الحل الوحيد لانتزاع الحقوق وإقامة دولة فلسطينية هو توحيد الصف ومزاوجة العمل السياسي بالعمل المقاوم على قاعدة: “من أراد السلام يجب أن يستعد إلى الحرب”. وألا تترك نفسها رهينة لمواقف الإقليمية والدولية.

المستوي الثاني: التطورات الإقليمية

أولاً: تطورات المشهد الإسرائيلي:

مناورة بحرية ضخمة للجيش الإسرائيلي في البحر الأحمر. ( المصدر)

جنرال يحذر: التفوق العسكري الإسرائيلي في خطر مع تدفق الأسلحة على المنطقة. (تايمز أوف إسرائيل)

أنباء عن انضمام إيلي يشاي إلى حزب” كولانو”. ( تايمز أوف إسرائيل)

 

دلالات التطورات الإسرائيلية:

أنهت القوات البحرية الإسرائيلية، تمرينا ضخما في البحر الأحمر وقد وحاكى هجوما مركبا ضد إسرائيل يشمل إطلاق صواريخ مضادة للدبابات، وإطلاق قذائف من شبه جزيرة سيناء إلى إيلات، وبعدها اختطاف سفينة مدنية قرب مدينة إيلات من قبل عناصر تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية. وشاركت قوات كبيرة تابعة لسلاح البحرية في التمرين، بما في ذلك قوات تابعة للكوماندوس الإسرائيلي، والتي تولت مهمة تخليص الرهائن من السفينة المختطفة، وتقديم المساعدة الطبية لجرحى في المكان، جرّاء تبادل إطلاق نار مع عناصر إرهابية.

وتشير هذه التدريبات إلى عدة احتمالات وتفسيرات، من وجهة نظر المراقبين والمحللين، منها: أن تنظيم الدولة في سيناء آخذ في التطور وأن الجيش المصري بدأ يفقد السيطرة في الميدان. ووصول إنذار لدي أجهزة الأمن الصهيونية عن وجود تهديدات للسفن الإسرائيلية التي تسير عبر البحر الأحمر. أو أن هناك تحضيرات عسكرية مصرية إسرائيلية أمريكية سعودية وربما يكون لحماس دوراً في إغلاق حدودها بالكامل من أجل شن هجوم موسع ضد تنظيم الدولة في سيناء.

ومن بين التفسيرات الأخرى، رغبة إسرائيل في استعراض قوتها في منطقة الشرق الأوسط؛ بعد وجود تحذيرات تحذر من خطر فقدان إسرائيل تفوقها العسكري في خضم سباق التسلح في الشرق الأوسط، وأيضاً رغبة إسرائيل في الحصول على زيادة الدعم الأمريكي لها من خلال إشعارها بان الخطر قد بات يشكل تهديدا حقيقيا لإسرائيل، علما أن إسرائيل تحصل على حوالي 3 مليارات دولار من المساعدات السنوية من الولايات المتحدة؛ وطلبت زيادتها لتصل إلى 5 مليار دولار سنويا للحفاظ على التفوق العسكري النوعي على أعدائها. ورغبة النظام المصري في مساعده نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية القادمة من خلال الإشارة بان مصر ترتبط بعلاقات إسرائيلية مميزه كمؤشر لنجاح السياسة الخارجية الإسرائيلية في فترة نتنياهو؛ خاصة في ظل الحديث عن أنباء انضمام إيلي يشاي إلى حزب “كولانو” تحت رئاسة موشية كحلون، وهذا يعني ان حزب “كولانو سوف يزيد أسهمه إلى 25 مقعد مقابل 21 مقعد، مما يسهل عليهم مستقبلا تشكيل الحكومة وبعيدا عن نتنياهو.

 

ثانياً: تطورات المشهد اليمني:

اليمن: هادي يقرر إقالة بحاح وتعيين علي محسن الأحمر نائبا للرئيس وأحمد بن دغر رئيسا للوزراء (CNN العربية)

من بين أسباب إقالة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، للسيد خالد محفوظ بحاح من منصبي رئيس الوزراء ونائب الرئيس وتعيين الدكتور أحمد عبيد بن دغر خلفا له، الإخفاق الذي رافق أداء الحكومة خلال الفترة الماضية. وظهور بوادر الخلاف بينه وبين هادي؛ كما أن الوضع في العاصمة المؤقتة (عدن) لم يشهد أي استقرار في ولايته. وكذلك استبعاد بحاح الموالي للإمارات والتي كان لها موقفا محدودا في اليمن قياسا مع السعودية. أما فيما يتعلق بتعين الفريق الركن علي محسن الأحمر في منصب نائب الرئيس، فالهدف توجيه ضربة لعلي عبد الله صالح من خلال خبرة وقوة الفريق علي محسن الأحمر كقائد عسكري.

ويبقي من المرجح ان تكون هذه التعيينات في إطار تسوية سياسية مع اقتراب المفاوضات المقررة في الكويت بين الحكومة اليمنية من جهة وبين الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة ثانية. إضافة إلى رغبة الرئيس اليمني في ترتيب صدارة المشهد من جديد بهدف الحفاظ على بقائه في منصبه في حال أصرت القوى الوطنية على إزاحة هادي من المشهد السياسي.

ومن المتوقع أن تكون هناك قرارات بتعديل واسع في حكومة “دغر”، تشمل عددا من الحقائب الوزارية، بينها وزارات الداخلية والإعلام والصحة. إلا انه من المتوقع ان يكون لبحاح موقف من إقالته وأن تداعيات الإقالة لن تظهر سريعاً بل سيكون لها أثر سينعكس على الوضع في بعض المحافظات ولو بشكل غير مباشر حيث أن بحاح له حضوره وارتباطاته الإقليمية والدولية.

 

ثالثاً: تطورات المشهد الإيراني:

الرئيس الإيراني يلغي زيارته للعراق (عين العراق نيوز)، كما يلغي زيارته إلى النمسا لأسباب أمنية (المسلم)

تعددت التفسيرات حول الأسباب الحقيقية، التي تقف وراء قرار الرئيس الإيراني حسن روحاني، بإلغاء زيارته الرسمية الأولى إلى النمسا، ومن ذلك: القول بوصول إنذارات حقيقة قد تهدد حياة الرئيس الإيراني في النمسا ـ وما يؤكد هذا الاحتمال هو أن قرار إلغاء الزيارة جاء في الدقائق الأخيرة قبيل انطلاق طائرة الرئيس الإيراني إلى فيينا، أو أن سبب الإلغاء هو منح السلطات النمساوية تصاريح لخروج بعض المظاهرات التي ينظمها مناهضون للنظام الإيراني مثل جماعة خلق الإيرانية.

————————————

الهامش

(1) عدنان أبو عامر، تاريخ الإصدار 4-4-2016م، تاريخ الزيارة 5-4-2016، موقع المينتور ، الرابط

(2) كان نائب وزير الخارجية الكيان الصهيوني الأسبق “يوسي بيلين”، قد توقع يوم 16 يناير 2016 أن يصبح دحلان الرئيس الفلسطيني القادم، لأنه براغماتي ذكي، ويجد نفسه مهيأ لخلافة عباس.

(3) أرشيف موقع قناة المنار، تاريخ الإصدار 25-11-2012م، تاريخ الزيارة 5-4-2016م، الرابط .

(4) شبكة نوي ، مقال لحسن عصفور، تاريخ الإصدار 4-4-2016م، تاريخ الزيارة 5-4-2016م، الرابط

(5) القدس العربي، أبو مرزوق: المفاوضات مع إسرائيل غير محرمة، تاريخ الإصدار 11-9-2014م، تاريخ الزيارة 5-4-2016م، الرابط .

(6) في المقابل صرح “يوسي بيلين” أن الضائقة التي تعيشه حركة حماس اليوم 2016 تشبه الأزمة التي عاشتها منظمة التحرير عام 1991م، وهي فرصة للتوقيع معها على اتفاق سياسي. أنظر: إسرائيل هيوم، مقال ليوسي بيلين، 4-4-2016، تاريخ الزيارة 5-4-2016، الرابط.

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
Close