fbpx
المشهد السيناوي

المشهد السيناوي أغسطس 2016

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

شهد شهر أغسطس 2016 الكثير من التطورات المتصاعدة والمتغيره على أكثر من صعيد في المشهد السيناوي، على النحو التالي:

المحور الأول: التطورات الحقوقية:

عرضت قناة الجزيرة صور مسربة من داخل أحد مقار الأجهزة الأمنية المصرية تظهر وجود شابين من قطاع غزة من أصل أربعة شباب من غزة (ياسر زنون، عبد الدايم أبو لبدة، حسين الزبدة، عبد الله أبو الجبين) تم اختطافهم بعد عبورهم من معبر رفح بتاريخ 19 أغسطس 2015 واخفائهم قسرياً (الجزيرة)، وكانت السلطات المصرية قد انكرت في حينها أي صلة لها بتلك الحادثة ولكن إياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة كتب حينها على صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي الـ Facebook قائلاً: “وقع في ساعة متأخرة من مساء امس الأربعاء حادث اختطاف اربعة مسافرين فلسطينيين اثناء سفرهم في حافلة الترحيلات التي تكون بحماية الامن المصري في منطقة رفح المصرية بعد ان اعترض مسلحون الحافلة وقاموا باقتيادهم الى جهة مجهولة” (BBC ).

وبعرض تلك الصور التى تم تسريبها لقناة الجزيرة الفضائية من قبل أسر بعض المختطفين، يكون قد تم إثبات قيام السلطات المصرية باختطاف الأربعة شباب، والذي يرجح أن يكونوا قد تم احتجازهم لفترة بمعسكر الجلاء بمحافظة الإسماعيلية حيث مقر قيادة معسكر الجيش الثاني الميداني المسئول عن مناطق شمال سيناء.

وعلى صعيد الإنتهاكات في سنياء في شهر أغسطس 2016، فلقد رصدت وحدتي الرصد الميداني والإعلامي بـ مركز الندوة للحقوق والحريات إنتهاكات قوات الجيش والشرطة المصرية بحق السكان المدنيين بسيناء، على الوجه التالي:

أولاً : محاكمات غير عادلة:

إستمرار المحاكمات في القضايا رقم 502 لسنة 2015 حصر أمن دولة عليا، ورقم 672 لسنة 2015 حصر أمن دولة عليا حيث تم توجيه اتهام للمعتقلين بالإنتماء لتنظيم ولاية سيناء وتنفيذ عمليات لصالحة، دون التفات هيئة المحكمة لدفوع محامي المتهمين من بطلان أوامر الضبط والتفتيش وانتفاء مبررات الحبس الاحتياطى، فضلاً عن انتزاع اعترافات تحت التعذيب للمتهمين اثناء فترات اختفائهم القسري.

ثانياً: الاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي:

1ـ توثيق توقيف واعتقال وإخفاء قسري لإجمالي عدد ٣٠٦ مواطن كحد أدنى، منهم عدد ٢ مواطنين تم توثيق حالاتهم بأسمائهم.

2ـ رصد ٢٤٣ حالة اعتقال من وسائل إعلام رسمية وغير رسمية، وبالبحث والمتابعة لم نجد ما يشير إلى عرضهم على النيابة العامة أو العسكرية، الأمر الذي يعزز من تعرضهم للإختفاء القسري وما يصاحبه من انتهاكات (التعذيب والإيذاء).

3ـ الإفراج عن ٢٣ مشتبه به، و٦ معتقلين من مدينتي الشيخ زويد ورفح كانوا قد اُعتقلوا بسجن العازولي العسكري في الإسماعيلية.

ثالثاً : القتل خارج إطار القانون

1ـ وفق الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري باسم الجيش المصري فقد تم قتل وتصفية ٥٠ مواطن، ووفق الصحف المصرية الرسمية والخاصة المقربة من الأجهزة الأمنية قد تم قتل وتصفية ٤٩ مواطن.

2ـ رصد ميداني لمقتل المواطن / ناجح سليمان براك المواسي بطائرة بدون طيار إسرائيلية (وفق رواية شهود عيان)، وقتل المواطن / عيد سليمان عوده سالم جراء عمليات تعذيب تعرض لها بمقر الأمن الوطني بالإسماعيلية، وتصريح للمتحدث العسكري بتاريخ ٢٦ أغسطس أعلن فيه عن قتل أربعة شباب أثناء محاولتهم الهجوم على إحدى الإرتكازات الأمنية، وقام بنشر صورة لأحد الشباب القتلى، وبالنظر للصورة المرفقة بالتصريح نجد صورة شاب ملقى على الأرض بينما لايوجد أثر للدماء عليه من الأمام ولكن فقط من الخلف، وأيضاً تم وضع شده عسكرية على صدره وعلم كتب عليه (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، ووضع رشاش باحدى يديه، وبتحليل وضعية تلك الأشياء يتضح أن الشاب لم يكن يحملها حيث أن الشده قد وضعت على صدره ولم يكن يرتديها، أيضاً يتضح من الصورة أن الطلقات قد أتت له من الخلف فقط.

وبالبحث توصلنا لصورة أخرى تثبت أن هذا الشاب قد تم اعدامه ميدانياً حيث تحصلنا على الصورة الثانية والتى تظهر فرد صاعقة في الجيش المصري يقف فوق جثة الشاب ولم يكن بجوار الشاب أى اسلحة وكانت الدماء تحته حديثة عن الصورة التى نشرها المتحدث العسكري، وهو مايوضح أن هذا الشاب والشباب الآخرين الذي تم تصفيتهم وفق بيان المتحدث العسكري كانوا في الأغلب من المعتقلين بمعسكر الزهور، وتم الأتيان بهم بعد عملية المهاجمة على احدى الارتكازات الأمنية في هذا اليوم وتم اعدامهم ميدانياً انتقاماً.

3ـ رصد ميداني وإعلامي بقيام قوات الجيش المصرية بقتل ١٦ مواطن بينهم ١ سيدة و٤ أطفال، وإصابة ٢١ مواطن بينهم ١ سيدة و٣ أطفال نتيجة إطلاق النار وقصف العشوائي لقوات الأمن، وتوثيق مقتل ٥ مواطنين مدنيين وإصابة ٣ آخرين، نتيجة إصابتهم بشظايا عبوات ناسفة قام المسلحين بوضعها في الطرقات لاستهداف الآليات العسكرية.

رابعاً: الانتهاكات الاقتصادية والاجتماعية

1ـ حرق (١) سيارة، (٣) دراجة نارية، من قبل قوات الجيش المصري، وعدد ٦ حالات قصف منها حالة قصف جوي و٥ حالات قصف مدفعي لأحياء سكنية.

2ـ رغم حجم الأموال المعلنة لرصف وتطوير الطرق بسيناء إلا أن معدلات حوادث الطرق متقاربة مع الأشهر الماضية (١٤حادث) معظمها بمنطقة رأس سدر، بإجمال عدد وفيات ٢ مواطنين و٥٧ مصاب، مما يدل على وجود اشكالية بهذه الطرق نظراً لمعدل تكرار الحوادث عليه.

3ـ استمرار تعنت ومنع قوات الجيش لمرور الأغذيه والأدويه لأهالي رفح والشيخ زويد، حتى وصل التعنت مع المرضى ومنعهم من المرور لتلقي العلاج (كمين الريسة).

4ـ تعمدت قوات الجيش بداية شهر أغسطس بإخراج خط الجهد العالي ٦٦ كهرباء المغذي لمدينتي رفح والشيخ زويد من الخدمة، مما أدى لإعلان مركز التحكم الاقليمي للمرة الأولى انقطاع الكهرباء عن رفح والشيخ زويد بشمال سيناء، نتيجة فصل الدائرتين ١ و٢ المساعيد، الشيخ زويد جهد ٦٦ ك.ف، بسبب إطلاق بعض الأعيرة النارية من قبل قوات إنفاذ القانون، ثم قامت قوات الجيش بتاريخ ٢٥ أغسطس بإستهداف الخط مرة أخرى مما أدى للإنتقال للدائرة الثانية الإحتياطية التى أصيبت بعطل بعدها بأيام لينقطع التيار الكهربائي بشكل تام عن مدينتي الشيخ زويد ورفح.

5ـ عدد (٨) حالات قطع للتيار الكهربائي ولمدد طويلة بمناطق مختلفة في محافظة شمال سيناء، ورصد عدد ٢ حالة قطع مياه، واستغاثة سكان حي ضاحية الجيش وخاصه العمارات ارقام: 11-12-14-15-17-18-20 من تلوث مياه الشرب التي تصل مخلوطة بمياة المجاري وتصدر منها رائحة كريهة، كما يشتكون من عدم تفاعل الأجهزة المعنية بحل تلك المشكلات.

6ـ قطع خدمات المحمول والإنترنت لثلاثة أسابيع متواصله خلال شهر أغسطس عن مدينة الشيخ زويد ونطاقها.

المحور الثاني: التطورات العسكرية والأمنية:

1ـ بدأ شهر أغسطس بقيام ولاية سيناء بنشر إصدار مرئي باسم “لهيب الصحراء” يوثق عملياتها ضد قوات الأمن المصرية في الشهور الأخيرة، الإصدار وعلى مدار 35 دقيقة استعرض في لمحة تاريخية استبدال الإحتلال الغربي وجوده بعملاء محليين من الحكام، ثم استعرض التحالفات  الغربية مع الدول العربية، ثم ماسماه بفزع اليهود من قيام ولاية سيناء بجوار الكيان الإسرائيلي، وتبدل عقيدة الجيش المصري لتصبح وظيفته حماية الحدود لصالح الجيش الإسرائيلي، ولقد احتوى الإصدار على عدة مشاهد بارزة، قام مخرجي الإصدار بالتركيز عليها وهي:

(أ) قيام طائرة أباتشي تابعة للجيش المصري بالفرار من مقاتل يطلق عليها نيران رشاش ثقيل، واشتباك المقاتلين مع قوات للجيش والإستيلاء على جرافة ودبابة M60A3 وقيادتها والسير بها، ورصد واستهداف سيارة مدير أمن شمال سيناء.

(ب) تضحية قوات الجيش بالمجندين في سبيل الحفاظ على المدرعات وكاسحات الألغام، وهو ما يظهر في الإصدار في عدة مشاهد بتقديم جنود لاستكشاف الألغام بينما تسير كاسحة الألغام خلفهم، وهو ماحرص الإصدار على ابرازه مع توجيه رسالة نفسية مفادها “أن قيادات القوات المسلحة المصرية تتعمد أن تنقذ الآليات بالتضحية بالجنود”، وقد رصدنا بالفعل سياسة قيادة القوات المسلحة بالتضحية بالأفراد في سبيل الإحتفاظ بسلامة الآليات في تقاريرنا السابقة.

(ج) إعدام نقيب شرطة محمد القلاوي والمجند مجدي أبو عماشة من قوات الأمن المركزي، والذي كان قد اعلن عن فقدهم بعد اقتحام كمين الصفا بمدينة العريش بتاريخ 19 مارس 2016، وكانت أسر القتيلين قد أطلقت استغاثات عدة للبحث عن ابنائهم أو توفير معلومات عما حدث لهم وسط تجاهل وزارة الداخلية ووزيرها لاستغاثاتة الأهالي، وهذا ما يظهر من متابعة صفحة فين النقيب محمد القلاوي.

2ـ مثل الإصدار صدمة معنوية للقوات المسلحة المصرية، مما دفعها وعبر متحدثها العسكري بعدها للإعلان بأيام وتحديداً يوم 4 أغسطس عن قتل زعيم تنظيم أنصار بيت المقدس “أبو دعاء الأنصارى” وعدد من أهم مساعديه، وتفجير مخازن للأسلحة والذخائر والمتفجرات، ومقتل أكثر من (45) عنصر إرهابى وإصابة العشرات بمناطق جنوب وجنوب غرب مدينة العريش (الصفحة الرسمية للمتحدث العسكرى للقوات المسلحة)، وهو الخبر الذي تناولته وكالة فوكس نيوز الأمريكية.

ونقلت عن مصدر قالت أنه من وكالة الاستخبارات الأمريكية، أن أبو دعاء هو أحد المسؤولين عن إسقاط الطائرة الروسية والهجمات على القوات الدولية فوق سيناء، بينما ذكر الخبير بالشؤون العربية يوني بن مناحيم في مقال بموقع المعهد الأورشليمي لشؤون الدولة أن ولاية سيناء قد تلقت “ضربة قوية” من الجيش المصري خلال تلك العملية، وأضاف الكاتب “وهو ضابط سابق بجهاز الاستخبارات العسكرية” أن السيسي أرسل عقب اغتيال الأنصاري أحد جنرالاته الكبار للقاء كبار شيوخ القبائل بسيناء لتهدئة النفوس (الجزيرة).

وبالرصد وتتبع الضربات الجوية والأحداث في شمال سيناء في الأسبوع الأخير من يوليو والأسبوع الأول من اغسطس، لاحظنا قيام الطائرات بدون طيار الإسرائيلية بالقيام بأكثر من مهمة قصف في شمال شرق سيناء، ورصدنا تحدث ضباط بالجيش يوم 27 يوليو عن تنفيذ طائرات بدون طيار هجمات صاروخية على منطقة مزارع بلعة  بقرية بلعة غرب مدينة رفح، وأيضا رصد قبلها قصف يوم 26 و27 يوليو جنوب الشيخ زويد والعريش.

ووفق مصادرنا الحقوقية فإن هذه الهجمات أدت لمقتل أربعة اشخاص من المدنيين وهم ” رضوان خميس، صالح مراحيل، سالم حسين، بشير أحمد سلامه زيادة”، لتعلن وزارة الداخلية يوم 28 يوليو عن انفجار عبوة ناسفة في ثلاثة اشخاص اثناء محاولة زرعها بالطريق الدائري- حي البطل ثان بالعريش بشمال سيناء مما أدى لمصرعهم جميعا، واشارت وزارة الداخلية أن الإنفجار أدى إلى مقتل كل من رضوان خميس نصر الملاحي (20سنة مزارع)، وصالح مراحيل حامد حمدي ( 25 سنة موظف)، وسالم حسن سالم حمدان (33 سنة عامل بناء)، وجميعهم يقيمون بحي السمران بالعريش، ولاحظنا تجاهل وزارة الداخلية ذكر اسم القتيل الرابع “بشير أحمد سلامه زيادة”، في حين ذكر موقع (اخبار اليوم) الرسمي أن المتوفى الأول شقيق الإرهابي نصر خميس نصر الملاحي، السابق تورطه في تفجيرات طابا وشرم الشيخ ودهب أعوام 2004، و2005، و2006، والذي لقى مصرعه باحدي المواجهات الأمنية عام 2006، وعلى الجانب الآخر نشرموقع البوابة نيوز على هذا الرابط وموقع بوابة الفيتو على هذا الرابط، ذكروا أن القتيل محمد محمد فريج زيادة هو شقيق أحد قيادات التنظيم توفيق محمد فريج زيادة الذى قتل عام 2014، وبناء عليه فإن احدى الإحتماليات أن من تم اعلان قتله هو شخص من اثنين وهم “رضوان خميس نصر الملاحي، أو محمد محمد فريج زيادة”، ولكن ما رصدناه وفق المواقع الأخبارية ووفق المصادر الحقوقية أن عمليات القتل تلك لم تكن يوم 4 أغسطس أو 3 أغسطس كما أعلن المتحدث العسكري للجيش المصري بل كانت قبل ذلك وتحديداً مابين ليلتى 26 و27 يوليو وبطائرات بدون طيار إسرائيلية.

ومما يعزز تحليلنا هذا هو قيام وكالة أعماق “وهي وكالة اخبارية تابعة للدولة الإسلامية” بنشر فيديو بتاريخ 30 يوليو عبارة عن مقطع مرئي قصير يظهر جثث 3 أطفال شبه متحلله، قالت انهم قتلوا في قصف إسرائيلي جنوب مدينة العريش (سيناء24)، في حين ذكرت مصادر محلية ان هناك بالفعل قصف حدث يوم 26 و27 قامت به طائرات زنانة، وان بعد يومين من القصف استطاع الأهالي ان يصلوا لمنزل متهدم كان به جثة أم وثلاثة أطفال وأن جثث الطفال هم نفس الجثث التى ظهرت في فيديو وكالة أعماق، وأضاف أحد المصادر أن الجثث جميعاً والتى يرجح أن يكون من بينها رجل تم سحبها من مكان القصف ودفنها دون أن تذهب لمستشفى العريش أو رفح.

ووفق ما صرح به آيال زيسر في مقاله بصحيفة إسرائيل اليوم أن اغتيال الأنصاري جاء عبر ضربة جوية بمساعدة واضحة من إسرائيل، ووفق أيضاً غموض تصريح المتحدث العسكري والذي لم ينشر اسم القيادي المستهدف واكتفائه بذكر كنيته أو اظهار جثمانه، ووفق حتى ايضاً استدلال الصحفي المسمى ابن البلد بجريدة اليوم السابع  والمعروف وفق تقارير صحفية سابقة أنه ضابط مخابرات مقرب من السيسي، أن العملية قد أتت لتعكس الاهتمام الفائق الذى أولته أجهزة الاستخبارات الدولية للقضاء على افراد التنظيم الإرهابى (اليوم السابع).

ومع ربط كل هذا بتقرير قناة الـ BBC مع شهادة شهود العيان يتضح أن العملية قد أتت بضربة جوية إسرائيلية لأكثر من هدف محتمل أسفر أحدهم عن وفاة أحد اعضاء التنظيم، ولكن يبدو أنه ليس من قيادات الصف الأول كما تدعي أجهزة الإعلام، كما أنه ووفق شهادات محلية لا يبدو أن رضوان خميس نصر الملاحي أو محمد محمد فريج زيادة والذي أشير لهم أنهم إرهابيين، لا يبدو أنهم قيادات صف أول بولاية سيناء، بل لقد ذكر أحد المصادر المحلية أن رضوان خميس نصر الملاحي هو شخص عادي لاتربطه أى علاقة بالمسلحين وإلا فإن قوات الجيش لم تكن لتتركه دون اعتقال واخفاء قسري طيلة الفترة الماضية خصوصاً أنه، كما ذكرت جريدة أخبار اليوم، شقيق لأحد عناصر تظيم انصار بيت المقدس الذي تم قتله سابقاً في عام 2006.

ويبدو أن عملية الاغتيال هذه وتضخيم أثرها المعنوي قد جاءت في اطار الرد على الإصدار المرئي المسمي بـ “لهيب الصحراء” الخاص بولاية سيناء والذي تم تداوله بشكل مكثف في أوساط المؤيدين والرافضين للحكم العسكري بمصر، إلى درجة قيام قوات الجيش وعناصر ميلشيات المجموعة 103 المحلية بتفتيش هواتف المواطنين بالسوق الاسبوعي لمدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء بحثاً عن اصدار ولاية سيناء الاخير وتحذير الشباب من مشاهدته أو اعادة نشره (سيناء24).

أما عن سبب عدم إظهار الجيش المصري جثة القتيل، وعدم التصريح عن اسمه الحقيقي أو معلومات كافية عنه، فإن ذلك يرجع لعدم علم قيادة الجيش المصري بالأهداف التى قامت إسرائيل بقصفها وتصفيتها، وأن إسرائيل لم تفصح عن هذا إلا لاحقاً بهدف دعم النظام المصري من خلال الرد على الإصدار المرئي المنشور من المسلحين، وأيضاً اعطاء ورقة تفاوضية جيده للجانب المصري أمام الجانب الروسي في مسألة عودة السياحة الروسية لمصر بإعلان مقتل المسئول عن عملية تفجير الطائرة الروسية ومقتل من كانوا على متنها، وهذا في ظل ذكر ضابط إسرائيلي أن النظام المصري والإسرائيلي لديه عدو واحد وهو “داعش”، وأن التنسيق بين النظامين المصري والإسرائيلي هو الأفضل منذ أربع سنوات (فيديو).

3ـ قام صدقى صبحى وزير الدفاع ووزير الداخلية مجدي عبد الغفار بتفقد عناصر القوات المسلحة والشرطة بشمال سيناء،  للوقوف على الحالة الأمنية ومتابعة إجراءات تنفيذ الخطط والمهام الأمنية التى تكلف بها قوات الجيش والشرطة للتعامل مع مناطق التمرد المسلح بسيناء (الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة)، ليقوم المسلحون بعدها بتفجير مقر المخابرات العامه المصرية بمنطقة القسيمة في وسط سيناء (سيناء24) (اليوم السابع)

4ـ استمرار خسائر قوات الجيش والشرطة في شهر أغسطس، وطبقاً لرصد المعهد المصري للدراسات السياسية والإستراتيجية كالتالي: معدل قتلى الجيش والشرطة هو عدد 19 فرد عسكري من قوات الجيش والشرطة بينهم 5 ضباط و1 صف ضابط جيش على الأقل كحد أدنى، بينما كانت نسبة الإصابات 128 إصابة فرد عسكري من قوات الجيش والشرطة على الأقل بينهم 15 ضابط على الأقل كحد أدنى، وتنوعت الإستهدافات بين عدد 16 عملية قنص ضد ضباط وجنود في الكمائن، عدد 9 استهداف وكمائن واشتباك مع قوات للجيش أو الشرطة، عدد 6 عمليات أستهداف قوات راجلة، عدد 2 عملية اغتيال.

أما على مستوى المعدات فقد سجل نجاح عدد 22 تفجير وإعطاب وتدمير اليات ومدرعات متنوعة، والاستيلاء على عدد 2 سيارة، بالإضافة لإعلان صحيفه النبأ التابعه للدولة الاسلامية عن هجوم مسلح شنه جنود من ولاية سيناء على كمين (الغاز) بمدينة رفح في نهاية هذا الشهر، وقتل كل من فيه واغتنام الأسلحة والذخيرة، وسط تكتم من قوات الجيش ووسائل اعلامه عن الهجوم والاعداد الحقيقه للقتلى والمصابين (سيناء24).

أما على صعيد الإغتيالات، قام المسلحين بنصب كمين جنوب الشيخ زويد، وقاموا بالبحث عن أشخاص مطلوبين لديهم من خلال كشوف كانت بحوزتهم (سيناء24)، وقاموا بخطف أحد المواطنين “محمد ع خ” من قبيلة السواركه لعمله مع الجيش على استجواب المعتقلين في مقر الكتيبة 101 بالعريش (سيناء24)، وايضاً اغتيال الملازم أول محمد عبد الرازق من قوات أمن شمال سيناء، أثناء سيره وسط مدينة العريش، بطلق نارى فى الرأس (اليوم السابع)، والنقيب “محمد محمود الزملوط” دفعه 2012 شرطة (سيناء24)، ثم خطف لشرطي والتحقيق معه ثلاثة أيام ثم اعدامه ميدانياً، حيث استولى المسلحين على سيارة شرطة تابعه لقسم أول العريش اثناء تواجدها شرق المدينة (سيناء24)، وبها خفير الشرطة من سكان مدينة العريش واسمه “أحمد سلامه حمدان” 35 عام، ومقيم بحي ابي صقل في مدينة العريش (سيناء24)، قبل أن يقوم 3 مسلحين ملثمين بعدها بثلاثة أيام بإعدامه بمنطقة شرق العريش بعد المجىء به بنفس سيارة الشرطة التى خطفوه بها.

5ـ أما على مستوى العمل الميداني والأمني بالجانب الإسرائيلي فقد نشرت القناة الثانية الإسرائيلي تقريراً عن تدريبات تلقتها مجندات جدد بكتيبة “كاراكال” المختصه بتأمين الحدود المحتله مع مصر للحفاظ على أمن إسرائيل (سيناء24). وقيام ضباط إسرائيليين بالإتصال بعدد من سكان المنطقة الحدودية شمال شرق سيناء، وقيام طائرة بدون طيار إسرائيلية بقتل المواطن “ناجح سليمان براك المواسي” البالغ من العمر 39 عام، بعد تلقيه اتصال من ضابط إسرائيلي، قال له فيها انهم رصدوا تحركه على الحدود، وانه عليه الرحيل وإلا سيتم قتله، وهو مارفضه المواطن ليتم بعدها استهداف سيارته بصاروخ موجه عن طريق طائرة بدون طيار أثناء توجهه لمدينة رفح (سيناء24).

6- صرح قائد الكتيبة العسكرية في المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي الجنرال يهودا هكوهين لصحيفة “معاريف” قائلاً: إن الجيش يتجهز لسيناريو خطير يتمثل بهجوم مسلح يشنه مائة من العناصر المعادية انطلاقا من  سيناء باتجاه  إسرائيل، حيث أن الحدود بين إسرائيل ومصر تشهد وجودا مكثفا لعدو خطير لم يسبق للجيش الإسرائيلي أن دخل معه في مواجهات عسكرية، وهو تنظيم الدولة الإسلامية (الجزيرة).

7- تصريح ليوحاي عوفر المراسل العسكري لموقع “أن.آر.جي” يقول فيه: إن الجيش الإسرائيلي يتأهب لهجوم من تنظيم الدولة الإسلامية على الحدود الجنوبية مع مصر، وهذا ما يشغل جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) حول توقيت إرسال التنظيم لعناصره الموجودين في شبه جزيرة سيناء، حيث أن التقدير السائد في إسرائيل يفيد بأن التنظيم سوف ينفذ هجوما كبيرا داميا، وهو ما يتطلب تكثيف العمل الاستخباري باتجاه الحدود مع مصر، وأضاف عوفر أن السؤال الخاص بكيفية وطبيعة الهجوم القادم من تنظيم الدولة باتجاه إسرائيل يشبه سؤال المليون، في ظل ما يخوضه الجيش الإسرائيلي بما وصفها حرب الأدمغة والمعلومات لتوفير صورة شبه كاملة عن طبيعة العمل الذي يُحضّر له التنظيم (الجزيرة).

المحور الثالث: التطورات الاقتصادية والتنموية:

1ـ في بيان لها محافظة شمال سيناء تعلن أن القوات المسلحة قدمت عدد واحد مولد بقدرة 500 كيلو فولت أمبير، 20 مولد بقدرة 100 كيلو فولت أمبير، و24 غشاء لتحلية مياه البحر، و2 طلمبة غسيل كيماوي، وطلمبة مياه منتجه، و8 ميكانيكل سيل طلمبات الضغط العالي، 8 ميكانيكل سيل طلمبات التغذية، و8 رولمان بلي طلمبات التغذية، و8 رولمان بلي طلمبات المياه المنتجة، و16 عداد ضغط عالي، و8 طلمبات حقن كيماويات، 240 شمعة فلتر حقن 40 بوصة، وذلك لصالح محطات تحلية ورفع المياه بمدينتي رفح والشيخ زويد والقري التابعة لهما. واوضح البيان أن القوات المسلحة تقوم بإحلال وتجديد عدد 8 آبار للمياه بمدينة رفح، و8 آبار أخري بمدينة الشيخ زويد، بجانب صيانة 6 آبار بمدينة رفح، و6 آبار أخري بمدينة الشيخ زويد، صيانة شاملة بكافة مشتملاتها  (اخبار اليوم) (اليوم السابع)

2ـ القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلى تنشر إحصائية صادرة عن مكتب الإحصاء الإسرائيلى قالت فيها، إن أكثر من 99,200 إسرائيلى سافروا إلى شبه جزيرة سيناء خلال الفترة من يناير وحتى يوليو من العام الجارى (اليوم السابع)

3ـ بالتزامن مع احتفالات الذكرى الأولى لافتتاح “قناة السويس الجديدة”، تفقد عبد الفتاح السيسى موقع الأنفاق بمنطقة قناة السويس وسير العمل بها، والتى تشمل أنفاقاً للسيارات والسكك الحديدية أسفــل قناة السويس، وتفقد السيسي مصنع إنتاج الحلقات الخرسانية سابقة التجهيز الذى تم إنشاؤه بجوار موقع المشروع بطاقة انتاجية للمصنع 15 حلقة خرسانية يومياً يتم إنتاجها من خرسانة ذات مواصفات فنية خاصة (الأهرام)

4ـ واصلت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أعمال حفرها فى أنفاق قناة السويس الـ6، والتى تشمل حفر 4 أنفاق فى المرحلة الأولى و2 فى المرحلة الثانية فى الإسماعيلية وبورسعيد، وانتهت الهيئة الهندسية من كافة أعمال الإنشاءات الأولية لحفر للأنفاق الأربعة الأولى والطرق الأسفلتية ومنصات ماكينات الحفر، وستحفر الأنفاق الـ6 فى المرحلتين الأولى والثانية، وسيتم إنشاء أسفل قناة السويس نفقان للسيارات ونفق سكة حديد شمال الإسماعيلية بداية من حى الأسرة بمنطقة نمرة 6، وتصل الأنفاق إلى سيناء أسفل القناة، وقد تم الانتهاء من أعمال الحفر الجاف للأنفاق الجديدة، حيث بدأ الحفر الفعلى فى شهر رمضان الماضى، ويستمر العمل لمدة عام واحد فقط (اليوم السابع)

5ـ أعلن اللواء حمدى بدين رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للثروة السمكية أن بحيرة البردويل حصلت فى منتصف شهر يوليو على رخصة التصدير إلى أسواق أوروبا والأسواق العربية، وإنه خلال عام سيتم الانتهاء من إنشاء بوغاز جديد بمنطقة رمانة لمواجهة فترات المنع وتوفير عمل للصائدين خلال تلك الفترة التى تستمر لمدة 4 أشهر كل عام (اليوم السابع)

6ـ صرح المهندس جمال خالد مدير إدارة الترسانات بهيئة قناة السويس بانتهاء ترسانة بورسعيد من بناء ٤ معديات بحمولة ٣٢٠ طن لكل منهم،  من إجمالى ٨ معديات من نفس الطراز ”سيناء”، والتى تم تشيدهم للقضاء على أزمة عبور السيارات بين ضفتى القناة، المعدية طراز سيناء أكبر معدية يتم بنائها بترسانات الهيئة بحمولة ٣٢٠ طن وبطول ٥٠ متر وعرض ١٥ متر وتستوعب حوالى ٦٠ سيارة، بالإضافة على الموافقة على بناء ٦ معديات جديدة بحمولة ٢١٠ طن وبطول ٤٣ متر للعمل على محاور القناة الجديدة المختلفة ويستوعب هذا الطراز من المعديات ما يقرب من ٤٢ سيارة (اليوم السابع)

7ـ أعلن اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء أنه تم الإتفاق مع شركة «أى تى أى» الألمانية وشركات طيران أخري لبدء تسيير 3 رحلات طيران من العاصمة الألمانية «برلين» إلى مصر من سبتمبر المقبل (الأهرام)

8ـ أعلن اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء يلتقي مع وزير الكهرباء محمد شاكر، وألبير فوشيه رئيس شركة شنيدر اليكتريك مصر، والمهندس شريف عبد الفتاح نائب رئيس الشركة، لبحث سبل التعاون بين الشركة ومحافظة جنوب سيناء من خلال إنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 40 ميجاوات (اخبار اليوم)

9ـ اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء يستقبل الوفد الأمني الروسي القادم لبحث إجراءات تأمين السياح وتوفير الخدمات بمدينة شرم الشيخ، وذلك بعد أن قام الوفد بزيارة لمدينة الغردقة وتفقده المقاصد السياحية التى يتردد عليها السياح الأجانب وخاصة الروس، وشرح اللواء أحمد كامل طايل مدير أمن جنوب سيناء الخطة الأمنية ومدى مراقبة شرم الشيخ بأكملها بكاميرات المراقبة البالغ عددها اكثر من 400 كاميرا وكذلك الأكمنة ومدى تطويرها واتباع اجراءات التفتيش للمارة بسياراتهم الكترونيا لإحكام سيطرتها الامنية ومدى تأمين السياح منذ لحظة وصولهم عبر المطار حتى مغادرتهم شرم الشيخ، بالاضافة الى خطة أخلاء نزلاء الفنادق فى حالة وجود حريق وكيفية تأمينهم (الأهرام)، يذكر أن الوفد قد تفقد سابقاً الحالة الأمنية بمطار شرم الشيخ، لإعداد تقرير مفصل بها، تمهيداً لاستئناف عودة السياحة الروسية (اليوم السابع)

10ـ اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، يعلن عن الموافقة على تخصيص قطعة أرض مساحتها 5000 متر مربع لصالح الشركة الوطنية للبترول التابعة لجهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة بهدف إقامة أول محطة غاز طبيعي في مدينة السلام شرم الشيخ، وأن لجنة من التخطيط العمراني قامت بتسليم الأرض إلى الوطنية للبترول تمهيدا للبدء في العمل بها وتشغيلها خلال 6 شهور على الأكثر (الوطن)

11ـ ديمترى جورين نائب رئيس رابطة منظمى الرحلات السياحية الروسية يصرح لراديو موسكو إف إم بانه فى حالة استئناف الجولات السياحية فى مصر خلال شهر أكتوبر القادم، سوف تتكلف أسعار الرحلات والجولات السياحية مابين 35 و45 ألف روبل، أى ما يتراوح بين 4 و6 آلاف جنيه، حيث أن أسعار الجولات السياحية الخاصة للسياح الروس فى مصر لن تتغير كثيرا عما كان فى السابق قبل حادث الطائرة الروسية المنكوبة فى سيناء (الأهرام)، لتنقل جريدة الأهرام بعدها بأيام تصريح من مصادر بوزارة النقل الروسية تقول فيه أن الجانب المصرى أوفى بتعهداته بنسبة 85%، ولم يبق سوى «رتوش» بسيطة لانطلاق أول رحلة سياحية من روسيا، والتى كشفت مصادر روسية أنها ستكون إلى مطار القاهرة (الأهرام).

12ـ خالد فودة محافظ جنوب سيناء يلتقي بالنمسا مع مسئولى بنك التنمية النمساوى بحضور عمر عامر سفير مصر لدى فيينا لبحث آليات تقديم الدعم للمشروعات التنموية وتوقيع بروتوكول للتعاون الثنائى بين جنوب سيناء ومقاطعة بورجنلاند النمساوية (الأهرام).

13ـ اللواء هشام أبو سنة رئيس هيئة موانى البحر الأحمر يصرح ببدء الاجراءات التنفيذية لإقامة مارينا وميناء سياحى فى منطقة دهب جنوب سيناء للعمل فى خطوط ملاحية منتظمة إلى المنطقة الشرقية للملكة العربية السعودية عبر ميناء مقنا وان الرحلة بين ضفتى خليج العقبة فى هذه المنطقة لا تستغرق أكثر من 30 دقيقة (الأهرام).

14ـ المهندس علاء خريبة وكيل وزارة التموين بمحافظة جنوب سيناء يشيد بمنظومة التموين الجديدة التي تمت بين وزارات “التموين والتخطيط والإنتاج الحربي” بشكل مبدئي، واشار إلى أن وزارة الإنتاج الحربي ستربط شبكة قاعدة بيانات المنتفعين بالبطاقة التموينية بهيئات مهمة مثل الأحوال المدنية والتي لديها كافة البيانات المتعلقة بالأسرة صاحبة البطاقة التموينية وبذلك تكون هي المسؤولة عن كافة الأمور بداية من إصدار البطاقة التحديث والإضافة والحذف تلقائيا، وأضاف أن المزايا الجديدة بعد تولي وزارة الإنتاج الحربي هي السماح للمواطن بصرف السلع التموينية وفارق نقاط الخبز من أي بقال تمويني بأي مكان على مستوى الجمهورية دون التقيد بالمحافظة، بالإضافة إلى بناء نظام تكنولوجي يتم من خلاله استيعاب وإدارة 20 مليون كارت أسرة وتحويلها إلى كارت الدفع في مدة أقصاها 6 أشهر، وسرعة استخراج البطاقات الجديدة أو بدل التالف والفاقد خلال 10 أيام فقط بتكلفة مقدارها 15 جنيه بدلا من 20 جنيها، من خلال إرسال رسالة تليفونية من الهاتف المحمول بدفع هذه القيمة أو من خلال سدادها من خلال أنظمة الدفع الإلكتروني، وتابع خريبة أن وزارة الإنتاج الحربي ستقوم بربط منظومة البطاقات التموينية الذكية بالسجل المدني ووزارة الصحة والسجل التجاري ومصلحة الضرائب ووزارة التضامن الاجتماعي ومصلحة السفر والهجرة وذلك للقيام بعملية تحديث البطاقات التموينية بصفة مستمرة وحذف غير المستفيدين من دعم السلع التموينية وحالات الوفاة (الوطن).

المحور الرابع: دلالات التطورات خلال شهر أغسطس 2016:

1ـ مثل إصدار لهيب الحرب الصادر من ولاية سيناء صدمة للكثير من رواد مواقع التواصل الإجتماعي، ولكنه كشف عن عدة نقاط: هشاشة وضعف الجيش المصري، وعدم مصداقية وسائل الإعلام المصرية فيما تنقله عن سيطرة الجيش في سيناء، وكذلك عدم مصداقية وزارة الداخلية المصرية حول مصير نقيب الشرطة والجندي المفقودين في حادثة كمين الصفا بمارس الماضي، حيث أثبت الإصدار أنه قد تم أسرهم قبل أن يتم إعدامهم، كما أوضح بشكل غير مباشر المعاناة الذين يعانيها المقاتلون وأن هناك قلة في العدة والعتاد، وايضاً لوحظ كشف وجوه بعض المقاتلين وهو دلالة على مقتلهم في المواجهات التى تجري بين الجيش والمسلحين.

وكذلك اختفاء وجوه قيادات الولاية وهو ما يدفع للتساؤل حول صحة أنباء مقتل العديد منهم في عمليات حق الشهيد 3 التى تمت في الفترة الأخيرة والتى ساهم فيها الجانب الإسرائيلي جهد استخباراتي قمنا برصده والرصد التصريحات الدالة عليه في تقارير سابقة، وقد مثل توقيت الإصدار قبل ذكرى مذبحة رابعة العدوية دلالة هامة في ظل  الوقت الذي تتخبط فيه قوى المعارضة للنظام العسكري، ليبث عدة رسائل حماسية لجمهور الشباب والرافضين للحكم العسكري المصري لجذب أنصار له، مع التأكيد على فساد منهج جماعة الإخوان المسلمين ومنهج صناديق الديمقراطية.

كما يبدو أن الإصدار كان له تأثير سىء على جهاز الشئون المعنوية للقوات المسلحة المصرية وحلفائها، وهو ما دفعهم للإعلان عن مقتل شخص يدعى “أبو دعاء الأنصاري” ووصفه أنه هو مسئول التنظيم وهو مالم يؤكده أحد، ولكن مايبدو من متابعة الضربات وما قممنا بتحلييه في بداية التقرير أنه بالفعل قد تم قتل أحد القيادات أو الأفراد التابعين للتنظيم في الفترة الماضية ولكن ليس من قبل القوات المصرية بل من قبل توجيه استخباراتي إسرائيلي لطائرات بدون طيار لأهداف وأفراد محتملين أو مشكوك بانتمائهم للتنظيم.

2ـ قيام إسرائيل ببناء حملة اعلامية ممنهجة تهدف الى ربط بعض الأسلحة المتواجدة بسيناء بإيران ثم ربط هذا بعلاقة حماس بإيران، ثم ربط هذا بضرورة الدفع برحيل حماس من غزة.

3ـ محاولة النظام المصري تقييد مساحة حركة المسلحين بشمال شرق سيناء، ومنعهم من فتح جبهات استنزاف لقوات الجيش جديدة، وهذا بتعاون وتنسيق استخباراتي مصري إسرائيلي، لهذا تحرص الإستخبارات المصرية والإسرائيلية كلاً على حده، على فتح قنوات تواصل مع القبائل في مناطق المسلحين لإستهداف الحاضنة الشعبية المعادية لقوات الجيش والأمن نتيجة ممارساتهم المتراكمة.

4ـ اعتماد أطراف الصراع الثلاثة (النظام المصري، النظام الإسرائيلي، ولاية سيناء)، على تفعيل الجانب الأمني والإستخباراتي بشكل أكبر ومتزايد، وهو ما ينبأ عن طبيعة الصراع القادمة وأنها لن تكون قصيرة المدى.

5ـ ظهور بوادر تهاون بالحواضن الشعبية من أفراد ولاية سيناء وبأرواح المدنيين، وهو ماظهر في مقتل اربع مدنيين في إحدي عملياتهم، وهو ما تسبب في غضب شعبي مرشح للزيادة إذا استمرت هذه السياسة، خصوصاً أن جزء من شعبية التنظيم قد بنيت أنه يقوم برد مظلومية قوات الأمن ضد المدنيين، ولكن هذا يقابله استمرار سياسات النظام المصري في منطقة شمال شرق سيناء والتى تزيد من غضب المواطنين ضد قوات الجيش التى تستمر في انتهاكتها من قتل وتصفية واعتقال وتعذيب وصل لدرجة قيام سيدة مصرية بمقارنة الجيش المصري بالجيش الإسرائيلي وكيف أن الثاني كان أرحم من الأول، وكيف أن قوات الجيش تقوم بهدم منازل المواطنين وسرقة الأغنام من قبل الجنود.

5ـ تشكُل قناعة لدى النظام الإسرائيلي بوجود محاولات جادة لولاية سيناء لمحاولة استهداف جنود أو سكان إسرائيلين، وهو مايدل عليه تكثيف عملهم الإستخباراتي في سيناء وعمليات الأغتيال بالطائرات بدون طيار، بالتوازي مع رفع حالة الإستعداد والتأهب للقوات الإسرائيلية على الحدود خصوصاً في ظل وجود احتمالية نجاح المسلحين بدفع عناصر انغماسية لها قد تستطيع الوصول للطريق “12” على الحدود واستهداف أي حافلة إسرائيلية مارة، أو نجاح مجموعة من المسلحين للتسلل لقرية أم الرشراش المحتلة والمعروفة حالياً بإسم مدينة ايلات واستهداف السائحين بها.

6ـ عدم خشية المخابرات الإسرائيلية من الإتصال  بأهالي القرى الحدودية  برفح، وعرض التعاون معهم أو الرحيل والإستهداف، رغم قيام بعض شيوخ العشائر بتسجيل بعض تلك المكالمات وتسليمها للمخابرات المصرية دون أى ردود فعل، وهو مادفع بعض الأهالي لتسجيل بعض تلك المكالمات وقيام بعضهم بتسليمها لعناصر من ولاية سيناء، بينما قام أحد الأهالي بإرسال مكالمة مسجلة لصفحة سيناء24 كوسيلة اعلامية تستطيع نشر مايحدث في سيناء، وقد كشف التسريب عن حقيقة يعلمها أهل سيناء وهو أن الجيش المصري يعلم حقيقة تلك المكالمات بل ويتعاون مع جهاز الإستخبارات الإسرائيلية ضد مواطنين تلك المناطق.

7ـ وجود خسائر عالية في صفوف المسلحين، نتيجة الجهود الإستخباراتية والأمنية ضدهم، وهو ما قد يكون له مؤشر آخر عن وجود اختراق في صفوفهم قد تم، أو ضعف الجانب الأمني لديهم نتيجة طول فترة العمليات وانحصارها في نطاق جغرافي محدد، ولكن على الجانب الآخر مازال المسلحين ناجحين في امتصاص ضربات الجيش وتوجيه هجمات ضد تمركزاته وقواته.

8ـ حرص النظام المصري على التضييق على أهل غزة للضغط على حكومة حماس عن طريق فتح معبر رفح لمدد زمنية قليلة وتمرير أعداد قليلة جداً، في الوقت الذي زار فيه سيناء في ستة أشهر ما يقارب 100 ألف إسرائيلي.

9ـ ظهور خطوات جدية لبدء اعادة السياحة الروسية لمصر، ومنها اعلان مقتل المسئول عن عملية الأغتيال، وثانياً ما أعلنه وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف عن صياغة اتفاقية حكومية حول أمن الطيران مع مصر، وهو مايساعد على تسريع وتيرة عودة السياحة لمدينة شرم الشيخ، وفي هذا الإطار يأتى ما رصدناه في التقرير السابق عن تسلمه ورقة من الجانب الروسي حول تأمين المطارات في اطار العمل على عودة السياحة الروسية، وايضاً عمل محافظ جنوب سيناء على فتح خطوط سياحية جديدة لمدينة شرم الشيخ، مع ملاحظة حرص النظام المصري على فصل جنوب سيناء عن مسرح العمليات في شمال سيناء بطرق متعددة أمنية واقتصادية واجتماعية.

10ـ استمرار هيمنة وزيادة توغل الجيش على المشاريع الإقتصادية في سيناء، وجود خط يتشكل لعسكرة الإقتصاد بشكل تدريجي، أو جعله تحت الهيمنة العسكرية بشكل مباشر خصوصاً في مناطق التنمية المقترحة في سيناء، ويبدوا أن لمشاريع الإقتصادية في سيناء أبعاد سياسية غير محلية في ظل انباء عن ان شبكة الأنفاق التى ستقوم بربط شرق سيناء بغربها خلال عام، وستضمن خطوط سكه حديد، والتى حرص السيسي على زيارتها في ذكرى افتتاح تفريعة قناة السويس، قد تكون جزء من مشروع اقليمي لربط تلك الشبكة بإسرائيل والأردن أيضاً.

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
Close