fbpx
المشهد السيناوي

المشهد السيناوي يوليو 2016

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

شهدت شبه جزيرة سيناء العديد من التطورات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية، خلال شهر يوليو 2016، ويمكن رصد أهم هذه التطورات على النحو التالي:

أولاً: التطورات الحقوقية:

شهد شهر يوليو 2016، عدداً من التطورات الحقوقية، في شبه جزيرة سيناء، ووفق ما رصدته وحدتي الرصد الميداني والإعلامي بـ مركز الندوة للحقوق والحريات من انتهاكات قوات الجيش والشرطة المصرية بحق السكان المدنيين بسيناء، جاءت على النحو التالي:

1ـ محاكمات غير عادلة:

استمرار انعقاد جلسات محكمة الجنايات المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار معتز خفاجي وعضوية المستشارين سامح سليمان ومحمد عمار، للنظر في القضية المعروفة إعلامياً بقضية ولاية سيناء، يصدر عن المحكمة قرارات دورية بتجديد حبس المتهمين في الوقت التي تغض الطرف فيه عن فتح تحقيقات فيما تعرضوا له من انتهاكات وعلى رأسها الاختفاء القسري.

2ـ الاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي:

– رصد توقيف واعتقال وإخفاء قسري لإجمالي عدد 299 مواطن، منهم 4 مواطنين تم توثيق حالاتهم بالأسماء، بينما تم رصد (٢٩٣) إحالة وعرض الضحايا على النيابة لمباشرة التحقيق معهم في حال وجود اتهامات بحقهم، الأمر الذي يعزز من تعرضهم للاختفاء القسري والتعذيب.

– الإفراج عن 8 معتقلين من مدينتي الشيخ زويد ورفح كانوا رهن الاعتقال بسجن العازولي العسكري في الإسماعيلية، وفق ما أوردته صفحة سيناء24 الإخبارية نقلاً عن الشيخ عارف أبوعكر أحد وجهاء القبائل بسيناء.

– وفاة المعتقل “سعيد محمد أبو عكر”، مدينة الشيخ زويد محافظة شمال سيناء داخل سجن طره بتاريخ 24 يوليو 2016، نتيجة الإهمال الطبي .

– توثيق استمرار تعرض الشاب محمد اشتيان حسن حمدان للاختفاء القسري (٢٩ عام) خريج كلية تربية جامعة حلوان دفعة 2010، متزوج ولديه ثلاثة أطفال، وقد تم اعتقاله من منزله بتاريخ ٣ أغسطس ٢٠١٥ أثناء حملة عسكرية لقوات الجيش بمنطقة الكيلو ١٧ بقرية الجورة جنوب الشيخ زويد، وقد نشرت صفحة سيناء24 مناشدة – مرفق بها صورة له -من أسرته بالكشف عن مكان احتجازه.

– توثيق استمرار الاختفاء القسري لأربعة أفراد من عائلة واحدة بتاريخ 4 سبتمبر 2015، كانوا في طريقهم للعودة بعد حضور حفل زفاف اعتقلتهم  قوات كمين بئر العبد العسكرية وأودعتهم في قسم شرطة رمانه ومنه لمقر الكتيبة ١٠١ وإلى الآن رهن الاختفاء القسري وأسمائهم كالتالي: جمعه مسلم زايد سويلم (23 عام ومقيم بقرية جلبانه غرب سيناء)، ومنصور حسيب سلمي نصار (25 عام ومقيم بقرية جلبانة)، وحمد سلمي نصار مسلم (42 عام ومقيم بالتل الكبير بمحافظة الإسماعيلية)، ومنصور عودة فرحان نصار (27 سنة ومقيم بالكيلو 11 بمحافظة الإسماعيلية)

3ـ القتل خارج إطار القانون

تم رصد قيام قوات الجيش المصرية بقتل ٢١ مدنياً بينهم ٢ سيدة و٥ أطفال، وإصابة ٤١ مدني بينهم ٧ سيدات ١٢ طفل، جراء إطلاق النار والقصف العشوائي لقوات الأمن المصرية، ووفق صفحة الرسمية للمتحدث العسكري للجيش المصري فقد تم قتل وتصفية ١٧ شخص، فيما ذكرت الصحف الرسمية والخاصة المقربة من السلطات ذكرت مقتل وتصفية ١٧٤ شخص وإصابة ١٤ على يد قوات الجيش.

  • توثيق مقتل مواطن وإصابة آخر نتيجة إصابتهم بشظايا عبوات ناسفة قام المسلحين بتفجيرها أثناء مرور مدرعات عسكرية.
  • رصد مركز الندوة للحقوق والحريات واقعة تؤكد قيام قوات الجيش بتصفية معتقلين لديها بتاريخ 21 يوليو نشرت جريدة  أخبار اليوم القبض على ٣ أشخاص بدعوى انتمائهم لجماعة أنصار بيت المقدس ، بعد اعتلائهم مبني معهد أزهري وإطلاق النار على قوات الأمن بقسم شرطة الشيخ زويد ، ثم يعاد نشر الخبر على  موقع اليوم السابع مع استبدال كلمة (اعتقال) بكلمة (قتل) 3 عناصر تكفيرية وإصابة 5 آخرين أثناء محاولتهم استهداف ارتكاز أمنى بالشيخ زويد.
  • وفي واقعة ليست بجديدة تُثبت مدى سوء نية القوات العسكرية في عدم اتخاذها التدابير اللازمة لحماية المدنيين خلال العمليات العسكرية، بتاريخ ٧ يوليو أطلقت قذائف مدفعية بشكل عشوائي على بعض مناطق رفح سقطت إحدى القذائف على منزل المواطن أحمد مطلق أحميدان بجنوب مدينة رفح مما أدي إلى وفاة اثنين من أبنائه الطفلة فاطمة أحمد مطلق أحميدان ٨ سنوات، والطفل رضا أحمد مطلق أحميدان ١٦ سنة” وإصابة أختهم الطفلة مريم أحمد مطلق أحميدان ١٠ سنوات.

ليقوم اللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء باستدعاء الأستاذ “أحمد مطلق أحميدان” إلى مكتبه، لتنشر بعد ذلك جريدة (أخبار) الرسمية أن المحافظ قد منحه وحدة سكنية في حي الزهور مقابل منزله الذي أصيب بالقذيفة كي تقيم أسرته بها، وتعويض مالي عن مقتل أثنين من أبنائه وإصابة آخر بواقع ٧٠٠٠ جنيه لكل حالة وفاة و٣٠٠٠ جنيه لحالة الإصابة، ليكون إجمالي المبلغ ١٧ ألف جنيه.

ورد إلينا عدم استلام الأسرة الوحدة السكنية حتى الآن هذا بخلاف إلى عدم جاهزية المكان للسكن من ناحية انعدام الخدمات وسوء الوضع الأمني للمنطقة.

4ـ الانتهاكات الاقتصادية والاجتماعية

  • حرق وتدمير (٥) عمارات سكنية و(٩) عشة و(٣) خيام، وتدمير (١١) سيارة و(٩) دراجة نارية والإستيلاء على (٧) دراجات آخري من قبل قوات الجيش المصري.
  • تدمير مسجدين بالقصف المدفعي واستهداف ثالث بالرصاص الحي من قبل قوات الجيش المصري، بالإضافة إلى قصف وتدمير مبنى الجمعية الزراعية بالشيخ زويد، ومبنى الإرسال الإذاعي برفح.
  • عدد ١١ حالة قصف ٤ حالات منها قصف جوي و٧ حالات قصف مدفعي، لمناطق مدنية نتج عنها تدمير ممتلكات عامة وخاصة.
  • قيام المسلحين بتفجير منزل من خمسة طوابق تعود ملكيته لمواطنين وتفجير حدة محلية (مقر حكومي).
  •  ارتفعت معدلات حوادث الطرق لتصل إلى 9٤ حادثة معظمها بمنطقة رأس سدر وشرم الشيخ، بإجمال عدد ٧ وفيات و٨٠ مصاباً، الأمر الذي يؤكد إهمال حكومي جسيم في صيانة طرق لا تنتهي فيها الحوادث.
  • ٤ مرات قطع شبكات الاتصال والأنترنت لعدة ساعات بشكل جزئي عن بعض مناطق شمال سيناء تحديداً العريش والشيخ زويد ورفح.
  • منعت قوات كمين الريسة العسكري بشكل تعسفي مرور الأغذية والأدوية لسكان رفح والشيخ زويد وذلك عند كمين الريسه شرق العريش.
  • عدد (٢) حالات قصف (جوي ومدفعي) لخط الجهد العالي 66 كهرباء المغذي لمدينتي رفح والشيخ زويد.
  • عدد (٣) حالات قطع التيار الكهربائي لمدد طويلة، وعدد ٣ حالات قطع مياه وحالة نقص وصول المياه لكثير من القري، في ظل وجود أزمة خطيرة ومستمرة للمياه في مدن العريش والشيخ زويد ورفح والقرى المحيطة بهم.
  • رصد حالة إهمال طبي بتاريخ ٢٢ يوليو تمثلت في تقاعس الطقم الطبي بمستشفى العريش العام عن علاج طفل يبلغ من العمر ٤ سنوات من أطفال رفح المهجرين وفق ما نقلته صفحة سيناء24.
  • قام اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء بتاريخ ٢٨ يوليو بحضور حفل تسليم أطراف صناعية لبعض من فقدوا أطرافهم نتيجة العمليات العسكرية، وتم تركيب أطراف صناعية بتكلفة ٢٥٠ ألف جنيه بناءً على طلب المحافظ من وزيرة التضامن الاجتماعي وتم علاجهم فى المركز الطبي العسكري بالعجوزة (الأهرام)، يذكر أن معظم الإصابات بالإعاقة تكون ناتجة عن حالات قصف جوي أو مدفعي لقوات الجيش المصري.

ثانياً: التطورات العسكرية والأمنية:

1ـ  شهد شهر يوليو إعلان قوات الأمن بتاريخ  10 يونيو تطوير مرحلة حق الشهيد 3 واستمرارها ببدء عمليات أمنية موسعة تستهدف ملاحقة مجموعات مسلحة غرب وجنوب وشرق العريش ومركزي الشيخ زويد ورفح (اليوم السابع)، ويأتي استمرار الحملة في الوقت الذي اعترفت فيه مصادر أمنية “إسرائيلية” بتنفيذ ضربات عسكرية بدون طيار في سيناء وفق ما نشرته الصحف العبرية “يديعوت أحرنوت ، هآرتس الإسرائيلية“، نقلاً عن مسئول إسرائيلي كبير، والجنرال يائير جولان لوكالة بلومبرج الأمريكية، وذكر الأخير أن تعاوناً غير مسبوق بين النظام المصري والنظام الإسرائيلي ووصفه أنه ليس كمثل التعاون بين النظام الإسرائيلي والأمريكي ولكنه نقطة انطلاق جيدة، وأشارت الوكالة إلى زيادة التعاون والمشاركة بين أجهزة الإستخبارات المصرية الإسرائيلية (Bloomberg )، وبين هذه الحملة وتلك التصريحات كانت “إسرائيل” ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو يستقبل وزير خارجية النظام المصري سامح شكري في إطار تعزيز أوجه التعاون بين النظامين المصري والإسرائيلي في مجالات متعددة ومنها مكافحة الإرهاب.

وبينما وصف النظامين الزيارة بأنها كانت ناجحة كانت خسائر قوات الجيش والشرطة في شهر يوليو طبقاً لرصد المعهد المصري للدراسات السياسية والإستراتيجية كالتالي:  معدل قتلى الجيش والشرطة هو عدد 24 فرد عسكري من قوات الجيش والشرطة بينهم 6 ضباط و2 أمناء شرطة و1 صف ضابط جيش على الأقل كحد أدنى، بينما كانت نسبة الإصابات 105 إصابة فرد عسكري من قوات الجيش والشرطة على الأقل بينهم 9 ضباط على الأقل كحد أدنى، وتنوعت الإستهدافات بين عدد 18 عملية قنص ضد ضباط وجنود في الكمائن، عدد 6 استهداف وكمائن واشتباك مع قوات للجيش أو الشرطة، عدد 5 عمليات استهداف قوات راجلة، عدد 9 عمليات اغتيال، والاستيلاء على عدد 2 سيارة ، أما على مستوى المعدات فقد سجل نجاح عدد 34 تفجير وإعطاب وتدمير اليات ومدرعات متنوعة، بينهم 3 دبابة M60A3 و2 سيارة جيب كحد أدنى، بالإضافة لسقوط طائرة بدون طيار بمنطقة “قصرويت” جنوب غرب مدينة بئر العبد (سيناء24).

2ـ  نشرت صفحة المتحدث العسكري المصري لقطات مصورة عن مقتل عدد 14 فرد ممن وصفهم تكفيرين في عدة استهدافات (فيديو)، وقد لوحظ في الفيديو قيام أدوات تصوير متحركة برصد على مرحلتين لتحركات مجموعة مسلحة على دراجتين ناريتين لزرع عبوات ناسفة ورصدهم قبل أن يتم استهدافهم، وبالرجوع لهذا الأسلوب الرصدي ومدى توافره للجيش المصري وجدنا معلومات صحفية نشرت على عدة مواقع مصرية منها جريدة (الوطن) (الدستور) (البديل) بتاريخ يوليو 2015 حول صفقة يعقدها الجيش المصري مع النظام الأمريكي حول شراء نظام مراقبة متحركة بقيمة 100 مليون دولار، لمراقبة تحركات المسلحين ورصدهم وتوجيه الوحدات الجوية والأرضية لاستهدافهم.

3ـ شهد هذا الشهر زيادة في عمليات القنص بواقع 18 عملية قنص بزيادة طفيفة عن الشهر الماضي “13 عملية قنص”، وفي هذا الإطار أعلن جهاز الأمن الوطني بتاريخ 3 يوليو بالتعاون مع أجهزة وزارة الداخلية عن ضبط سيارتين محملتين بكمية كبيرة من الأسلحة والذخائر، وتتضمن تلسكوبات للقنص، يقودهما شخصان لتهريب الأسلحة إلى سيناء من إحدى المزارع الواقعة على حدود محافظتي الشرقية والإسماعيلية (الأهرام).

4ـ  استمرار تصاعد عمليات الاغتيال التي تستهدف متعاونين مع قوات الأمن وأجهزة استخباراتها وأيضاً أفراد الشرطة، ولعل أبرزها ثلاثة حوادث، الحادثة الأولى بتاريخ 9 يوليو عندما أعلنت وزارة الداخلية المصرية  مقتل شرطي برتبة رقيب عندما أطلق مجهولون النار تجاهه أثناء تواجده بدائرة قسم ثان العريش في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، وهي الحادثة التي أثارت غضب مدير أمن شمال سيناء وجعله يتساءل في موقع الحادث عن كيف يتم رصد تحركاتهم واستهدافهم، لتأتي بعدها الحادثة  الثانية باغتيال “علي البالي” أحد مؤسسي  المجموعة 103الموالية للجيش المصري، وأهم قياداتها، وذلك داخل منزله بساحل البحر في مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء (الجزيرة)، ثم الحادثة الثالثة والتى تم فيها قتل نائب مأمور قسم القسيمة الرائد “أحمد حسن” 31 سنة، خلال قيادته سيارته بجوار أحد الفنادق السياحية بالعريش، قبل ان يتم الإستيلاء على سلاحه وسيارته (أخبار).

5-نجاح جزئي لسياسة تجفيف مصادر الأموال على المجموعات المسلحة وهو ما دفع المسلحين بتاريخ 14 يوليو بإيقاف موظف الصرف بمدرسة حمدي عواد الابتدائية، بحي السلايمة في مدينة العريش وذلك أمام باب المدرسة، والإستيلاء على مبلغ 300 ألف جنية مكافأة الامتحانات الخاصة بالمدرسين، ثم انتقالهم لمدرسة “مصطفى حسين” المجاورة لها، والإستيلاء على مبلغ 30 ألف جنية كانت على مكتب الموظف المسئول بصرف المبالغ للمدرسين (سيناء24).

6- استمرار تغيير العقيدة القتالية للجيش المصري، حيث شهد عبد الفتاح السيسي حفل تخريج الدفعة 83 من طلبة الكلية الجوية المصرية، قيام الطائرات الحربية بالتدريب على قصف أهداف مرمزة بالأعلام الحمراء دلالة على تجمعات إرهابية بدلاً من الأعلام الزرقاء دلالة على الجيش الإسرائيلي، كما شهد الحفل ابرار مجموعة من القوات الخاصة المصرية لتقوم بمهاجمة منشآت هيكلية مدنية يتوسطها مجسم مسجد، بينما تقوم الطائرات بقصف في خلفية المشهد (فيديو)، وبينما نفت وسائل إعلام موالية للنظام المصري تعمد وضع مجسم لمسجد، قامت قوات الجيش المصري بشمال سيناء بتاريخ 22 يوليو باستهداف مباشر لمسجد أبو الرفاعي بجنوب مدينة الشيخ زويد، مما أدى لتهدم المسجد وسقوط مأذنته (الفيديو).

ثالثاً: التطورات الاقتصادية والتنموية:

1ـ تصريح محمود سليمان رئيس لجنة الاستثمار والمستثمرين التابعة لاتحاد الصناعات المصرية حول أهم بنود مشروع قانون الاستثمار الجديد، المقترح من لجنة الاستثمار والمستثمرين التابعة لاتحاد الصناعات المصرية، والذى يحتوى على 115 مادة، بدلا من تعديلات قانون الاستثمار الأخيرة، وأهمها: توفير منح حوافز ضريبية وغير ضريبية للمشروعات الاستثمارية، من بينها إعفاء بعض الأنشطة من الضرائب لمدة 5 سنوات وأخرى لمدة 10 سنوات، وإعفاء المشروعات المقامة بمناطق “سيناء وسيوة والصعيد والنوبة” من الضرائب لمدة 10 سنوات، وإعفاء المصدرين من ضرائب الدخل إذا تم تصدير أكثر من 80% من المنتج، وإعطاء حوافز لمشروعات الثروة السمكية، وإجازة التعامل بالأرض المخصصة لصاحب المشروع “حق انتفاع” كقيمة رهنية لدى البنوك، واستحداث شركات للأمن والحراسة، وإعفاء جمركي كامل على الآلات والمعدات، وضريبة مبيعات 5% على المعدات ترد لاحقا، بجانب دعم للمستثمرين بمناطق الصعيد وسيناء.

وفيما يتعلق بالمستثمرين الأجانب، فالقانون لن يفرق بين المستثمر الأجنبي والمصري، حيث سيعطى للمستثمر الأجنبي الحق فى تحويل أمواله خلال مدة أقصاها 3 أشهر ويعطيه حق تملك الأراضي وعقار سكن خاص له ولأسرته، كما أنه من حق المستثمر استقطاب العاملين الأجانب وفقا لحاجة وطبيعة مشروعه، وبالنسبة للمناطق الحدودية وسيناء فيما يخص تملك الأراضي، سيتم النظر في هذا طبق المعايير الأمنية والأمن القومي حتى بالنسبة للمستثمرين المصريين، إلا أن التملك فيها ليس حكرا على المصريين. (اليوم السابع)

2ـ زيارة المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء لمناقشة مشروع ترعة السلام والإجراءات الخاصة بتخصيص الأراضي مع الجهات المعنية بوزارتي الزراعة والموارد المائية والري وإزالة الصعوبات التي تواجه طرح الأراضي الجاهزة للزراعة فى منطقتي رابعة وبئر العبد بمحافظة شمال سيناء، وكذا منطقة القنطرة شرق بمحافظة الإسماعيلية واستعراض موقف المشروعات بمحافظة شمال سيناء بشكل عام، وخاصة المنطقة الصناعية ببئر العبد، وإعداد الدراسات الخاصة بآلية التصرف المقترحة فى الأراضي الواقعة بالمنطقة الصناعية (اليوم السابع)

3ـ أعلن اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية البدء في تنفيذ المشروع القومي لنقل مصرف المحسمة إلي شرق قناة السويس عبر سحارة ترعة سرابيوم، والاستفادة من كميات مياه الصرف التي كانت تصب في بحيرتي التمساح والصيادين بمدينة الإسماعيلية، بكميات تتراوح ما بين مليون ومليون و250 ألف م3 بصفة يومية والاستفادة من المياه بعد معالجتها في إضافة مساحات جديدة إلي الرقعة الزراعية في سيناء تتراوح ما بين 30 إلي 40 ألف فدان، وتبلغ التكلفة التقديرية للمشروع 620 مليون جنية وتشمل تعديل مسار المصرف حتي سحارة ترعة سرابيوم بتكلفة نحو 400 مليون جنيه، وإقامة محطة معالجة ثلاثية للمياه بتكلفة نحو 220 مليون جنيه (الأهرام)

4ـ وافق مجلس الوزراء على إعادة تخصيص مساحة 78386.5 فدان بمنطقة وسط سيناء، من الأراضي المملوكة للدولة ملكية خاصة، لصالح محافظة شمال سيناء، لاستخدامها فى إقامة منطقة صناعية متكاملة عليها.

5ـ وافق مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس الجمهورية بإعادة تخصيص بعض المساحات المملوكة ملكية خاصة للدولة، الكائنة بمنطقتي رأس أبوبكر ورأس غارب بمحافظة البحر الأحمر، لصالح وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، لاستخدامها في إنشاء محطات لتوليد الكهرباء من الفحم (أخبار).

6ـ استلم وزراء مياه حوض النيل أول أطلس مائي لحوض النيل الذى يقع فى 10 دول، وذلك لمراجعته في خلال أسبوعين لإقراره بعد إدخال التعديلات عليه، فى ختام الاجتماع الوزاري بعنتيبى وذلك لحساب الميزان المائي بالدول وتعظيم الاستفادة منه لصالح الشعوب، ولم تظهر شبه جزيرة سيناء في الأطلس بسبب اعتراض إثيوبيا السابق المقدم إلى الأمم المتحدة على توسعات مصر الزراعية فى سيناء عبر ترعة السلام، باعتبارها خارج نطاق حوض النيل، وصرح الدكتور محمد عبد العاطي وزير الري أن مصر ستتقدم بخريطتها التاريخية التي تؤكد أن سيناء جزء من الحدود المصرية وأن أحد فروع النيل القديمة كانت موجودة قبل حفر قناة السويس وذلك وفقا للوثائق البريطانية التي تم الحصول عليها من الهيئة العامة للمساحة، وأوضح أن قانون الأنهار الدولية يمنح مصر حقها فى نقل المياه، كما تشاء داخل حدودها باعتبارها دولة مصب، جدير بالذكر أن الأطلس هو خطوة أولية لإنشاء خريطة تنموية متكاملة للنهر تشمل عدد السكان ونوعية الأنشطة القائمة والطبيعية الجغرافية للنهر، ووضع صورة متكاملة عن حياة النيل على مدار السنوات القادمة (اليوم السابع).

7ـ أصدر عبد الفتاح السيسي قرارًا جمهوريًا رقم 329 لسنة 2016، بتشكيل لجنة برئاسة المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، بإقرار حزمة من المشروعات التنموية والخدمية ومشروعات البنية التحتية بمحافظة شمال سيناء، وتضم اللجنة في عضويتها كلا من “محافظ شمال سيناء، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، قائد قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب، رئيس جهاز تنمية سيناء، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، ممثل لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، ممثل للمخابرات الحربية، ممثل للمخابرات العامة”، وتختص اللجنة بإقرار حزمة من المشروعات بمحافظة شمال سيناء، ورسم السياسات العامة المتعلقة بالمشروعات، وصيغ التعاون بيت الأجهزة المعنية بعناصر المشروعات المختلفة، ومناقشة وتذليل المشاكل التي تعترض التنفيذ، وإعداد برامج زمنية محددة لتنفيذ هذه المشروعات، على ألا تزيد فترة التنفيذ على 18 شهرا من تاريخ إصدار هذا القرار (أخبار)

8ـ أعلن اللواء عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، أن المحافظة سلمت القوات المسلحة 6 مواقع خاصة بتجمعات تنموية، سيتم العمل فيها على أرض سيناء من بين 19 تجمعا، وأشار أن التجمعات الجديدة المنتظر إنشاؤها محاور تنمية على أرض سيناء لزرعها من خلال إنشاء تجمعات، يضم كل منها نحو 100 منزل لصالح شباب، وسيتم توزيع 10 أفدنة لكل شاب بالتجمع، وهى جزء من التجمع، ليصبح الموقع منتجعا زراعيا، وستوفر الدولة كافة الخدمات الأساسية به، مشيرا إلى أن تكلفة إنشاء هذه التجمعات تصل لنحو 6 مليارات جنيه (اليوم السابع)

9ـ وصل وفد من مجلس العموم البريطاني، فى زيارة رسمية إلى مدينة شرم الشيخ، لدعم النشاط السياحي بالمنطقة، والتأكيد على استقرار الأوضاع الأمنية، وتدشين جمعية الصداقة البرلمانية المصرية / البريطانية، والتى ستضم 15 عضوًا، وستتولى رئاستها داليا يوسف، وكيل لجنة العلاقات الخارجية، وستكون مهمتها إطلاع الرأي العام البريطاني على طبيعة الأوضاع بمصر (اليوم السابع)

رابعاً: دلالات التطور:

1- رغم ما يظهر من شدة عمليات استهداف قوات الجيش والشرطة إلا أنها مازالت غير مرتفعة مقارنة بالفترات الماضية، حيث يلاحظ التأثير الناتج عن عملية حق الشهيد 3 في انهاك المسلحين نتيجة الضغط المستمر وحصر نطاق العمليات في مساحات محددة مع ضعف خطوط الإمداد واستتباب الأوضاع الأمنية للنظام المصري في معظم المحافظات، مما يزيد من الضغط في سيناء ويضعف موارد المسلحين وهو ما دفعهم للجوء للاستيلاء على أموال حكومية في حادثتين، وأيضاً الإستيلاء على سيارات حكومية لتعويض الخسائر في المعدات، وهو ما يدل على وضع خطة تعويض خسائرهم من خلال إيجاد موارد بديلة من النظام المصري نفسه.

وقد قوبل هذا الضغط بتحول في استراتيجيات المسلحين وهو ما ظهر في الاعتماد أكثر على عمليات القنص وما تسببه من أثر نفسي على قوات الجيش، واستهداف أي قوات أمنية تحاول التقدم لمناطق نفوذهم وهو ما قد يفسر أنها مرحلة دفاعية لاستيعاب التفوق الأمني والعسكري عليهم، في ظل الدعم الإستخباراتي الإسرائيلي والدعم الجوي المقدم للجيش المصري وأجهزة الإستخبارات التابعة له.

2-استمرار عمليات الاغتيال وخصوصاً للمتعاونين من قوات الأمن من جيش وشرطة وأجهزة الإستخبارات التابعة لهم، إلى حد قتل أحد مؤسسين ميلشيات المجموعة 103 بمنزله، بالإضافة لقتل العقيد أحمد كمال محمود الشيخ خليل والتى تشير مصادر قبلية انه ليس ضابط شرطة أو ضابط في سلاح المدفعية كما نشرت بعض المواقع بل هو ضابط بالمخابرات الحربية، وهذه السلسلة الممنهجة من الاغتيالات تضعف الجهاز المعلوماتي الخاص بأجهزة الأمن الإسرائيلية والمصرية وهو ما سينعكس إيجابيا على تحركات المسلحين المستقبلية.

3-من الواضح أن النظام المصري يعزز من شراكته الإقليمية بشكل معلن مع الكيان الإسرائيلي لمواجهة تحديات الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط ومنها غزة وسيناء وأفريقيا، ورغم ذلك مازال النظام المصري يحرص داخلياً على عدم الظهور شعبياً كحليف لجيش الإحتلال الإسرائيلي، عبر استخدام وسائله الإعلامية المحلية لنفي ما يتم رصده حول أوجه التعاون بين النظامين المصري والإسرائيلي.

4-على الجانب الإقتصادي يتضح إصرار النظام المصري بقيادة عبد الفتاح السيسي على القضاء على آخر بؤر رفض نظامه العسكري، وهو ما يظهر في إطلاق يد القوات المسلحة المصرية في العمليات القتالية والقصف العشوائي والتهجير في سبيل تفريغ بعض مناطق شمال شرق سيناء، وبالتوازي مع هذا يأمر بتشكيل لجنة برئاسة المهندس إبراهيم محلب لتولي الملف الاقتصادي بشمال سيناء، والتى سبقها زيارة رئيس الوزراء لمحافظ شمال سيناء لبحث بعض الملفات الإقتصادية

5- رغم أن المشاريع التنموية والإقتصادية الجارية في سيناء بشكل عام تصب بشكل رئيس لصالح خزانة القوات المسلحة المصرية، إلا أنه يتضح بالتدريج أنها لا تتم في ظل اطار محلى تنموي بل لها أبعاداً سياسية متعددة، في إطار موافقة مجلس الوزراء على نقل أراضي مملوكة ملكية خاصة للدولة لصالح محافظة شمال سيناء لإقامة منطقة صناعية خاصة بها، ولصالح وزارة الكهرباء لإقامة محطات توليد كهرباء بالفحم، في الوقت الذي كشفنا فيه بتقرير بشهر يونيو 2016 عن موافقة السيسي علي استثناء شركتي عيون موسي لتوليد الطاقة وعيون موسي للبنية الأساسية والخدمات اللوجستية من نسبة مشاركة المصريين في رأسمال الشركات الأجنبية لتنفيذ مشروع إنشاء محطة توليد الكهرباء بالفحم بقدرة 2640 ميجاوات بموقع عيون موسي بمحافظة جنوب سيناء (أخبار اليوم)، وبالبحث حينها حول سبب القرار وجدنا أن هذا المشروع قائم عليه شركة النويس للإستثمار وهي شركة إماراتية وأن المشروع قد تم البدء في تنفيذه منذ سنة 2014 طبقاً لموقع الشركة (الرابط).

6-يثير عمل مصر على ضم سيناء للأطلس المائي الخاص بدول حوض النيل، التساؤل حول هل ستستخدم مصر تلك الورقة مع النظام الإسرائيلي، لجعل إسرائيل تضغط على الحكومة الإثيوبية لسحب اعتراضها المقدم سابقاً حول نقل مياه النيل لسيناء على أن تقوم مصر بتوصيل مياه النيل للأراضي المحتلة عبر سيناء.

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
Close