fbpx
المشهد السيناوي

مصر: تطورات المشهد السيناوي 1 مارس 2016

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

تمهيد:

شهدت شبه جزيرة سيناء خلال ف التي يغطيها التقرير (بين 23 و29 فبراير 2016) العديد من التطورات التي كان لها العديد من الدلالات، وهو ما يمكن تناوله على النحو التالي:

أولاً: أبرز التطورات:

1ـ أعلنت وكالة أعماق عن قيام طائرة بدون طيار إسرائيلية بقصف سيارة ودراجة نارية مما أدي لمقتل 4 مواطنين مدنيين وإصابة 4 بجروح خطيرة، ثم قيام الطيران الإسرائيلي بشن غارة داخل سيناء استهدفت مخزناً للمواد الغذائية وقصفته بالصواريخ مما أدى لتدميره، وكان بالمخزن مواد غذائية معدة للتهريب داخل قطاع غزة المحاصر والذي يعاني من نقص شديد في الاحتياجات الرئيسية.

2ـ أعلن اللواء محمود عيسى سكرتير عام محافظة جنوب سيناء أن مجلس الوزراء وافق على إلغاء شرط إثبات الجنسية لأبناء سيناء والذي كانت قد اشترطته لحصولهم على شقق وأراض بجنوب سيناء وأثار جدلا كبيرا وغضبا واسعا بين أهالي المحافظة.

3ـ أطلقت قوات الجيش قذيفة مدفعية سقطت بالخطأ قرب غرفة للألعاب الرياضية بمعسكر قوات حفظ السلام الدولية جنوب الشيخ زويد، ونتج عن ذلك عدة تلفيات وخسائر مادية بالمكان نتيجة تطاير الشظايا ولم تخلف القذيفة أي إصابات في الأرواح.

4ـ مشر موقع تايمز أوف إسرائيل أنه رصد اختراق الطائرات الحربية المصرية للأجواء الإسرائيلية للإلتفاف وضرب مواقع المتمردين داخل أراضي سيناء بموافقة إسرائيلية.

5ـ أعلنت محافظة جنوب سيناء أنها ستبدأ الأسبوع المقبل طرح مشروع بناء 2000 وحدة سكنية جديدة بواقع 500 وحدة بمدينة شرم الشيخ (منطقة الرويسات) و900 وحدة بمدينة طور سيناء و300 وحدة بمدينة دهب و300 وحدة بمدينة رأس سدر.

6ـ نشر موقع البوابة نيوز استعداد بريطانيا لإرسال 100 جندي من سلاح المهندسين الملكيين بداية من مارس  إلى مصر من أجل مساعدة قوات حفظ السلام الدولية الموجودة في سيناء.

7ـ أكدت وكالة أعماق الإخبارية ما تداولته مواقع التواصل الإجتماعي من انتشار مقاتلي الدولة الإسلامية داخل شوارع مدينة العريش مساء يوم 26 فبراير 2016، وإقامة حواجز مؤقتة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في منطقة جسر الوادي والتدقيق في هويات المواطنين والمارة بحثاً عن مطلوبين يعملون لصالح الجيش والشرطة المصرية دون أن يقوموا بأي عملية اعتقال.

8ـ أعلنت وكالة أعماق الإخبارية عن اغتيال نقيب شرطة “عبد الله خليل عبد الجواد” ليلاً أمام منزله بمدينة العريش، وقد كان النقيب هو مسئول التواصل بين مديرية أمن شمال سيناء والقوات المسلحة وكان منتدب بالكتيبة 101 العسكرية.

9ـ أعلنت وكالة أعماق الإخبارية قيام مقاتلوا ولاية سيناء بتدمير عربتين مصفحتين بعبوتين ناسفتين جنوب وغرب مدينة العريش، واستهداف قوة للجيش راجلة بعبوة ناسفة على الطريق الدولي بين مدينة رفح والعريش قرب كمين ولي لافي، وتدمير آلية نقل جنود شرق مدينة الشيخ زويد، بإجمالي خسائر في صفوف قوات الأمن تتجاوز ال 10 قتلى، وإصابة ضابط مفرقعات و3 جنود ببتر في الأيدي والأرجل وإصابات أخرى، ونجاة اللواء سامح خضر مساعد مدير أمن شمال سيناء.

10ـ اقتحم مقاتلو ولاية سيناء ميدان الفواخرية بوسط مدينة العريش وقاموا بإعدام شاب بإطلاق الرصاص عليه وذبح رجل آخر بسبب تعاونهم مع الجيش، ووزارة الداخلية تعزو عملية القتل والذبح إلى خلافات بين المجني عليهم والقتلة وتعلن أن القتلى هم راضي سليمان سالم ناصر أبو سبيع وابنه سليمان.

ثانياً: دلالات التطورات:

1ـ شهد هذا الأسبوع تحولاً نوعياً جديداً ببدء مقاتلي ولاية سيناء استعراض قوتهم داخل مدينة العريش بإقامة أكمنة والبحث عن رجال الشرطة والمتعاونين معهم، دون أن يتمسكوا بالأرض مما يعكس أنه هذه الأعمال هي رسائل نفسية متعمدين إرسالها لأفراد وضباط قوات الجيش والشرطة والمتعاونين معهم، وهذا قبل أن يقوموا بعدها بأيام بتصفية نقيب شرطة كان مسئول الاتصال بين قوات الجيش بالكتيبة 101 والقوات الشرطية وبعدها قيامهم بإعدام اثنين من المتعاونين مع الجيش في وسط مدينة العريش.

2ـ تأكد مشاركة الطيران الإسرائيلي في استهداف المسلحين وعبوره الأجواء المصرية أكثر من مرة، واعتراف بعض وسائل الإعلام بأن هناك تنسيق مصري إسرائيلي وصل للسماح للمقاتلات المصرية باختراق أجواء رفح الفلسطينية لتنفيذ عمليات التفاف وقصف ضد المسلحين بسيناء.

3ـ استمرار قوات الجيش في ارتكاب الكثير من الإنتهاكات ضد أهالي رفح من تجريف أراضي وحرق سيارات وعشش وتفجير منازل والقتل العشوائي، واقتحام سوق يوم السبت الأسبوعي واعتقال العشرات، في ردود فعل عشوائية غاضبة من قوات الجيش أمام الخسائر التي تتعرض لها وتحط من كرامتها.

4ـ أن الإجراءات الأخيرة التي قام بها النظام المصري لتقديم عدد من المميزات لأبناء جنوب سيناء (السماح بالتمليك وبناء وحدات سكنية جديدة للمواطنين وطرحها للتملك) هو محاولة لشراء سكوتهم ولضبط السيطرة على تلك المنطقة والإحتفاظ بها هادئة.

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
Close
زر الذهاب إلى الأعلى
Close