fbpx
المشهد السيناوي

المشهد السيناوي 23 سبتمبر 2016

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

يتناول هذا التقرير تطورات المشهد في شبه جزيرة سيناء خلال الفترة من 1 إلى 21 سبتمبر 2016، وذلك على النحو التالي:

أهم الأحداث: خسائر واسعة للجيش في سيناء

أثار تصريح يحيى عقيل النائب السابق في البرلمان المصري عن محافظة شمال سيناء، أن النظام المصري بدأ منذ أكثر من شهرين اتصالات مع الجماعات المسلحة ووجهات قبلية في محاولة لوقف المواجهات، وهذا عبر من أسماهم بمشايخ حكوميين لهم صلات جيدة بقبائل سيناء والمسلحين (الجزيرة)، ليكون هذا التصريح محل تشكك من البعض ومثار جدل من البعض الآخر، وكنا في المعهد المصري قد رصدنا يوم الثامن من أغسطس المنصرم في تقريرنا أن السيسي أرسل عقب اغتيال “أبو دعاء الأنصاري” أحد جنرالاته الكبار للقاء كبار شيوخ القبائل بسيناء وهذا نقلاً عن موقع قناة الجزيرة  والذى نقلته عن الخبير بالشؤون العربية يوني بن مناحيم في مقال له بموقع المعهد الأورشليمي لشؤون الدولة.

ولعل النظام المصري بقيادة السيسي يحاول الاستفادة من حالة الضغط العسكري على المسلحين وفقدانهم بعض قادتهم وتقلص مساحة العمليات، في محاولة تهدئة لبعض المنتمين منهم ومحاولة خلق حالة خلاف تسهم في تمزيقهم، ولعل تقرير الخبير العسكري أمير بوخبوط، والذي نشره موقع ويللا الإخباري، يوضح ما يتكبده المسلحون في سيناء من خسائر جراء الهجمات الدامية التي يشنها أسبوعيا ضد الجيش المصري، في حين أن الجيش المصري يزيد من انتشاره بمواقع عسكرية على طول الجدار الحدودي خشية هجمات مفاجئة يشنها التنظيم، وتحسباً لأى هجمات قد تشن ضد إسرائيل أيضاً، وفي هذا الإطار بات يستخدم أخيرا وسائل تكنولوجية متطورة، أما على الجانب الإسرائيلي فتنشط الكتائب التابعة للواء غفعاتي للنخبة في الجيش الإسرائيلي (الجزيرة).

لكن هذه التطورات لم تمنع ولاية سيناء من جعل الأسبوع الأول من شهر سبتمبر أسبوعاً دامياً ومفاجئاً لقوات الجيش المصري وجهازها الاستخباراتي، حيث وفي تطور نوعي قام المسلحون بالتسلل لمحافظة جنوب سيناء، وقاموا بمهاجمة موكب امني بمنطقة وادي فيران يضم مساعد مدير أمن جنوب سيناء اللواء السيد عبد الله الرافعي، مما أسفر عن إصابته هو و5 آخرين بينهم ضابطين بإصابات متفرقة (سيناء24) (الوطن)، أما في شمال سيناء فقام المسلحون بمهاجمة حملة عسكرية للجيش المصري مكونة من حوالة 28 مدرعة عسكرية بجنوب مدينة الشيخ زويد واشتبكوا معها، مما أدى إلى فرار قوات الجيش (سيناء24)، بعد أن قتل منهم المجندين “محمد فتوح بسيس” و”محمد فتحي إبراهيم”، وإصابة 6 مجندين وهم “عماد صابر” و”يحيى سعد” و”جرجس منير” و”يوسف عبدالحميد” و”أحمد أبوسريع” و”محمد وليد”.

هذا في ظل هجمات متتالية ضد قوات الجيش بمنطقة رفح والشيخ زويد، مما اعتبره البعض رداً عملياً على دعوة التفاوض التي تقوم بها أجهزة المخابرات المصرية، والتي كان آخر الردود عليها مقتل المقدم أركان حرب “حازم حامد إبراهيم” 43 سنة، وهو قائد الكتيبة 5 مشاة قطاع الشيخ زويد، بطلق ناري في الرقبة أصيب به من سلاح قناص، جنوب الشيخ زويد، والذي نعاه المتحدث العسكري على صفحته دون ذكر اسمه أو رتبته (الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة).

وهو ما دفع صحيفة “مكور ريشون” الإسرائيلية من التحذير من ضعف الرعاية الأمنية للبلدات الإسرائيلية المحاذية للحدود مع مصر بالمقارنة مع مثيلاتها الملاصقة للحدود مع قطاع غزة رغم أن تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة يعتبران خطرا مهددا للإسرائيليين على الحدود المصرية (الجزيرة)

وفي هذا الإطار تحدثت مصادر قبلية عن استعداد قوات الجيش والشرطة لاقتحام منطقة بلعة وما حولها من مناطق غرب رفح خلال الفترة القادمة، بعد معلومات وصلت عن تنامي المجموعات المسلحة في تلك المنطقة بشكل متزايد، وطلبت القوات الأمنية من أبناء القبائل على العمل على منع عبور الجماعات المسلحة والمهربين من طريق الوفاق، وأن أي عابر من الطريق أوقات الليل سوف يكون هدفا لنيران قناصة الكمائن، رغم علما أن المجموعات مسلحة تتنقل زحفا بالقرب من كمين الوفاق حتى طريق المطلة الثاني، ومنه إلى منطقة بلعة (الوطن).

يأتي هذا مع توقع المستشرق صهيوني “إيدي كوهين” في مقال نشر له بصحيفة إسرائيل اليوم: أن تغيرات هائلة ستحدث في مصر، وبتشجيع المؤسسة المصرية، وأن عملية هجرة سلبية حقيقية تجري لذوي الأصول المصرية العرقية الأصيلة من شبه جزيرة سيناء إلى داخل مصر، وأن في سيناء ليس هناك من رمز لدولة ذات سيادة، بل مناطق عسكرية، فمن يحكم هناك كيانان: ولاية سيناء وأنصار بيت المقدس، مصر على ما يبدو تخلت عن سيناء كي يستخدمها الفلسطينيون، أما الأقباط فسيتم تهجيرهم لمنطقة مطروح غرب البلاد، إذ يشتري الآن، الكثير من المسيحيين الأراضي هناك (سيناء24).

على صعيد آخر كان الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر هادئ جزئياً، ويرجع جزء من هذا لمراعاة طبيعة إجازة عيد الأضحى المبارك، ولكن لعل أبرز مشاهد هذا الأسبوع هو ما حدث في بدايته عندما قام مجموعة من جنود ولاية سيناء بإقامة كمين وتوقيف سيارة نقل تحمل مخدر “الحشيش” واعتقال قائدها وترك شخص كان برفقته، لتحدث  بعدها اشتباكات بين شباب من قبيلة الترابين وجنود ولاية سيناء، وسط أنباء عن مقتل أحد جنود الولاية في تلك الاشتباك التي لم تسفر عن تحرير الشاب صاحب العربية ولا سيارته، ليقوم بعدها ضباط من الموساد الإسرائيلي، ووفق موقع سيناء24 الإخباري بالاتصال بعدد من شباب ورجال قبيلة الترابين لحثهم على قتال ولاية سيناء، مع ضمان توفير السلاح والذخيرة، وقالوا لهم: “هذه المرة داعش اختطفوا منكم رجل المرة القادمة يختطفون نسائكم، يجب أن تتصدوا للدواعش وتحاربوهم ونحن نقف بجانبكم، وسوف نوفر لكم السلاح والذخيرة (سيناء24)، ولكن يبدوا أن أفراد عائلة الشاب خافوا من تبعات الأمر بالإضافة لعلمهم أن هذا سيؤدي إلى مزيد من  الدماء وهو ما دفعهم لإصدار بيان باسم عائلة الدعيسي يعتذروا فيه عن الاشتباكات التي حدثت يوم الجمعة الموافق 7 ذو الحجة 1437 نتيجة سوء التفاهم، وطالبوا فيه بالصلح وحل الخلاف والإفساد على العملاء والخونة فرحتهم (سيناء24).

ويستعد حالياً عدد من شيوخ القبائل وأحد الرموز السيناويين للقاء السيسي الأسبوع المقبل، لمناقشة عدة ملفات أهمها تهدئة الأوضاع بسيناء (سيناء24)

 

ثانياً: التطورات الميدانية

شهدت فترة التقرير تدمير وإعطاب عدد 10 مدرعة، و2 سيارة عسكرية كحد أدنى من الخسائر، و19 عملية قنص ضد كمائن وحواجز ثابتة لقوات الجيش، واستهداف واشتباك عدد 11 مرات، ومقتل 14 فرد عسكري منهم 2 ضابط و1 صف ضابط وفق ما تم رصده كحد أدنى في الخسائر، وإصابة 47 فرد أمن من قوات الجيش والشرطة بينهم عدد 4 ضباط و3 صف ضابط في الإستهدافات المتفرقة، كحد أدنى في الخسائر.

كما استهدف مسلحون كمين الريسه شرق العريش بقذيفتي هاون دون وقوع إصابات، حيث أن القذائف سقطت في محيط الكمين. كما تمت سرقة سيارة نقل سجاير على طريق “طور سيناء”، على بعد 15 كيلو من كمين الساحل للاختطاف من قبل عصابة مجهولة، وسرقة 200 ألف جنيه حصيلة بيع السجاير، أثناء عودتها من شرم الشيخ في اتجاه طور سيناء (الوطن).

وأقامت قوات الجيش تقيم كمين جديد أعلى مسجد أبو عرفات قرب منطقة الماسورة جنوب رفح (سيناء24). وقامت قوات الجيشين الثاني والثالث الميداني وعناصر الشرطة بقتل (11) شخص بدعوى انهم من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة وإصابة (5) آخرين، وفى نطاق الجيش الثالث الميداني بمناطق وسط سيناء إلقاء القبض على (3) مواطنين بدعوى انهم من العناصر التكفيرية المطلوبة جنائياً، وضبط سيارة بوسط سيناء عثر بداخلها على (480) عبوة لمادة يحتمل أن تكون من مشتقات نترات الأمونيوم التي تدخل في صناعة العبوات، واكتشاف مخزن جبلي بوسط سيناء يحتوى على مادة صخرية يحتمل أن تكون من مادة نترات الأمونيوم، والمتحدث العسكري يدعى القيام بتحويل المتهمين والمضبوطات في وقائع الضبط إلى الجهات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالها (الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة).

كما أعلنت قوات الجيش الثاني الميداني عن كشف مخبأ يضم مخزناً للعبوات الناسفة بداخله (110) عبوة ناسفة مجهزة، وكميات كبيرة من الدوائر الكهربائية وأجهزة التفجير التي تستخدم مع العبوات الناسفة، واكتشاف وتفجير نفق متصل بمنزلين تابعين للعناصر المسلحة عثر بداخله على كميات من المهمات والملابس المموهة والأعلام، وضبط (4) مخازن وملجأ تحت الأرض وعدد من الأوكار التي تستخدمها العناصر المسلحة في أعمال التسلل والهروب والاختباء خلال المواجهات مع قوات الجيش والشرطة (الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة).

ومن ناحية أخري ثأر مواطنون لشقيقهم، الذي قتل برصاص مسلحين من ولاية سيناء، حيث أفادت مصادر قبلية أن شخصاً يعتقد انتماءه لـ ولاية سيناء، قتل برصاص أشقاء المواطن “حسن حسين الأعرج” من قبيلة التياها، والذي قُتل مطلع شهر سبتمبر برصاص مسلحين وذلك بدعوى تعاونه مع الجيش، وأوضحت المصادر أن أشقاء “الأعرج” قاموا بقتل “م. ح. ا” من قبيلة التياها في وسط سيناء، ثأراً لأخيهم الذي قتل برصاص مسلحين من ولاية سيناء، يوم 1 سبتمبر 2016 في منطقة قرية مركز الحسنة بوسط سيناء (سيناء24).

وتوفي الشاب “قُصي فؤاد عبده برهوم” 27 عام، متأثرا بجراحه إثر انفجار عبوة ناسفه كانت مزروعة بسيارته، المتوقفة أمام منزله بحي الإمام علي، في مدينة رفح، يذكر أن “قُصي” يسكن بأسرته في المثلث الأمني الأكبر برفح ومنزله يقع عند مدخل مكتب المخابرات الحربية وقريب جدا من كمين قسم رفح، وقطاع الأمن المركزي (سيناء24)

 

ثالثاً: التطورات الاقتصادية والاجتماعية:

1ـ انتهت شركة المقاولون العرب فرع سيناء من تنفيذ ما أسمته “أكبر مخبز استراتيجي آلي” بمدينة شرم الشيخ بطاقة نصف مليون رغيف في اليوم، والمشروع عبارة إنشاء مخبز ضخم على مساحة تزيد على 400 متر مكون من عنبر المكينات (العجن – التصنيع) والأفران ودورين ملحقين للإدارة وساحات التسليم، مشيرا إلى أنه تم تجهيزه بأحدث الأجهزة والنظم العالمية القياسية في صناعة الخبز وذلك بتكلفة حوالي 10 ملايين جنيه، وتم الانتهاء من هذا المشروع في خمسة عشر شهرا بدل من عامين، والمشروع يخدم مواطني سيناء حاملي الكارت الذكي، كما يخدم القطاع السياحي الفندقي بمحافظة جنوب سيناء (الوطن)

2ـ أعلن المهندس فوزى همام رئيس مدينة طور سيناء البدء في إنشاء محطة تحلية مياه، بطاقة 30 ألف متر يومي، بتكلفة 165 مليون جنيه، والانتهاء من توصيل الصرف الصحي لقرية الوادي بتكلفة 165 مليون جنيه (الوطن)

3ـ قام الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم الفني، والفريق أسامة عسكر قائد القيادة الموحدة لقوات شرق القناة، بافتتاح 6 مدارس جديدة بسيناء تم إنشائها بالجهود الذاتية بالتعاون بين القوات المسلحة وعدد من المستثمرين ورجال الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني بشمال ووسط وجنوب سيناء، والتي تمثل المرحلة الثانية ضمن خطة إنشاء 25 مدرسة ومعهد أزهري يجري إنشائها، والفريق أسامة عسكر يصرح بأن الافتتاحات الجديدة تأتي تنفيذا لتوجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة لإنشاء ورفع كفاءة المدارس والمعاهد الأزهرية بالقرى والتجمعات السكانية الأكثر احتياجا بشبه جزيرة سيناء (أخبار اليوم)

4ـ ذكرت بيانات لمكتب الإحصاء الإسرائيلي، أن عدد السياح الإسرائيليين الذين زاروا سيناء بلغ 71 ألف سائح  خلال شهر أغسطس مقابل 48 ألف زاروها في نفس الفترة من العام الماضي (اليوم السابع)، وكانت إحصاءات رسمية صادرة عن منفذ طابا البرى، تظهر تضاعف أعداد السياح الإسرائيليين الوافدين إلى سيناء، ثلاث مرات في غضون ثلاثة أشهر، وأشارت الإحصائيات إلى أن المنفذ استقبل في شهر يونيو الماضي، 14270 سائحاً، وتضاعف العدد في شهر يوليو إلى 29 ألف سائح، ثم تضاعف مرة أخرى خلال شهر أغسطس إلى 45 ألف سائح، وأشار محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة، أن الإسرائيليين يعشقون الطبيعة السيناوية (الوطن)

5ـ عبر 2253 فلسطينيًا من معبر رفح، من بينهم 474 حاجًا وحاجة من أسر الشهداء والمصابين (سيناء24)

6ـ اجتمع محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة مع بعض مشايخ وعواقل البدو، وغريب حسان، ونور مبارك نائبا مجلس النواب لمناقشة مشكلات ومطالب المواطنين (أخبار اليوم)

7ـ استأنفت تركيا رحلاتها لمدينة شرم الشيخ، لتصبح ثاني دولة بعد بولندا تستأنف رحلاتها الجوية إلى هناك، وهذا بعد توقف دام 11 شهرا، على خلفية حادثة سقوط طائرة الركاب الروسية في سيناء (الجزيرة)

8ـ أعلن خبراء اللجنة الفنية الدولية في حادثة تحطم الطائرة الروسية في سيناء أنهم مكان زرع القنبلة التي أدت إلى تفجير الطائرة، حيث يعتقدون أن القنبلة وضعت بين عربات الأطفال في غرفة الأثاث بالطائرة وليس في أحد مقاعد الطائرة كما أعلن سابقا، وأن انفجارها تسبب في انقطاع ذيل الطائرة على الفور (الجزيرة)

9ـ نظم طلاب الثانوية العامة وأولياء أمورهم وقفة احتجاجية أمام نقابة المهندسين بالعريش، وذلك للمطالبة بمنحهم تخفيضا بنسبة 5% في مجموع الدرجات للقبول في الكليات المختلفة أسوة بما تم العام الماضي، نظرًا للظروف التي تمر بها محافظة شمال سيناء (أخبار اليوم)

10ـ خصصت محافظة شمال سيناء عدد 18 سيارة أتوبيس منهم 8 سيارات أتوبيس من القوات المسلحة لنقل المدرسين من مدينة العريش العاصمة إلى المدارس في رفح والشيخ زويد وباقي مدن ومراكز المحافظة بأسعار مخفضة (أخبار اليوم)

11ـ سجلت مدينة دهب أعلى نسب إشغال سياحي على مستوى مدن محافظة جنوب سيناء لأول مرة منذ اندلاع ثورة 25 يناير حيث وصلت نسبة الأشغال بها إلى 89 % وارتفعت النسبة العامة بالمحافظة إلى 40% وهذا خلال فترة إجازة عيد الأضحى (الوطن).

12ـ اجتمع اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء مع ممثلين لبعض المستثمرين العرب وكل من مدير التخطيط والمحاجر والطرق ورئيس المنطقة الصناعية بالمحافظة، لعمل دراسات للاستفادة من المواد المحجرية الموجودة بالقرب من المنطقة الصناعية بأبي زنيمة، من أجل إقامة بعض مصانع للجبس والأسمنت بالمنطقة للقضاء على ظاهرة تصدير المواد الخام وإعادة استيرادها بعد التصنيع وزيادة فرص العمل وإقامة قاعدة صناعية عملاقة بأبي زنيمة (الوطن)

 

رابعاً: التطورات الحقوقية:

1ـ أعلنت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بجنوب سيناء عن انقطاع المياه في الفترة المسائية عن مناطق توشكى بالكامل، وحي 720 حدة، وحي 840 وحدة، وحي الفيروز، ومنطقة ابني بيتك، وذلك لوجود انقطاع مفاجئ في كهرباء منطقة آبار سهل القاع، ما أثر على كمية المياه المتجهة إلى المدينة من محطة البوستر الرئيسية بمنطقة آبار سهل القاع (الوطن).

وفي السياق نفسه اشتكي أهالي حي كرم أبو نجيلة بوسط العريش من انقطاع المياه بشكل تام عن المنطقة برغم تقديم شكاوى واستغاثات إلى المسئولين، وقالت إحدى الأهالي، إن المنطقة القريبة من مستشفى سيناء التخصصي مقطوعة بها المياه بشكل كامل منذ أكثر من 20 يومًا حتى الآن (الوطن).

كما تواصل انقطاع المياه عن مدينة الشيخ زويد لليوم السابع على التوالي، فيما ناشد الأهالي الجهات المسؤولة بسرعة العمل على إعادة الضخ للذين لا يستطيعون نقل المياه بالسيارات بسبب قربهم من الجانب الجنوبي الآخر من الطريق الدولي، يذكر أن هناك 21 مولد كهربائي وصلوا إلى مدينتي الشيخ زويد ورفح لتفادي انقطاع التيار، ولكنها لا تعمل حتى اللحظات دون إبداء أسباب واضحة (الوطن)

2ـ استمرار معاناة أهالي سيناء على كمين الريسه الدولي بشرق العريش، حيث يمنع الجيش مرور الأغذية والأدوية والبضائع من الكمين، في حين يسمح بمرور السجائر المهربة وبضائع الأنفاق من الكمين لصالح أشخاص بعينهم بعد دفع مبالغ ماليه لصالح الضباط، والمسئولين عن الكمين (الوطن)

3ـ عادت إحدى شبكات الاتصال المحمول للعمل مرة أخرى في مدينة الشيخ زويد، بعد انقطاع قارب على الأسبوعين، وأكد مسئولون في إدارة الصيانة أن سبب انقطاع الشبكة هو عطل فني في أحد أبراج وسط المدينة، وتشهد الشيخ زويد انقطاع في شبكات المحمول الثلاث، إحداهن منذ عام، والأخريين منذ شهر وأسبوعين (الوطن)

4ـ انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق الشيخ زويد ورفح بسبب سقوط الدائرة الثانية من خط الجهد العالي 66 المغذي للمدينتين نتيجة استهداف الجيش له بقذائف المدفعية (سيناء24)

5ـ الأجهزة الأمنية تفرج عن 5 أشخاص من أبناء الشيخ زويد ورفح، من المحبوسين لديها في سجن الإسماعيلية (الوطن)

6ـ جنود للجيش المصري يضعون على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي صور لهم مع بعض الماشية في سيناء قبل ذبحها، وعند سؤالهم في التعليقات عن مصدرها، أوضحوا أنهم استولوا عليها من أهالي شمال سيناء في حملات المداهمات (سيناء24) (سيناء24)

7ـ قوات الجيش تقوم باعتقال طفلين في مدينة العريش وصفحة سيناء24 تعرض ثاني يوم مشاهد صادمة لاعتقال الطفلين وقيام ضباط يرتدون ملابس مدنية بوضعهم في شنطة سيارة خاصة (فيديو)

8ـ تفاقمت أزمة نقص الوقود في مدينة العريش، واصطفاف سيارات المواطنين في طوابير طويلة أمام المحطات، ويرجع جزء من الأزمة إلى إغلاق محطات الوقود في الشيخ زويد ورفح منذ عامين بسبب الأوضاع الأمنية واتجاه أغلب المواطنين إلى العريش (الوطن)

9ـ قام قسم الإشغالات بمجلس مدينة العريش مع شرطة المرافق، بإخلاء ميدان الرفاعى بالعريش من الباعة الجائلين، وتم الاستيلاء على البضائع وتحرير محاضر لأصحابها (اليوم السابع).

 

دلالات التطور:

1ـ يبدو أن النظام المصري يحاول استغلال مقتل بعض قيادات تنظيم ولاية سيناء، وضعف التواصل بين أفراده، في محاولة للضغط على القبائل ووعدهم بحل بعض المشكلات مقابل سحب من يعرفوه من أبنائهم من التنظيم، في اطار محاولة دس الفرقة وخلق حالة احتراب داخلي تسهم في القضاء على التنظيم وتعزز من الجهود الاستخباراتية للأجهزة الأمنية، وهو ما رد عليه التنظيم بتكثيف وتيره هجماته حتى شهدت هذه الفترة معدلات قتل مرتفعة مقارنة بالفترات الماضية، ولكن على الجانب الآخر شهدت سيناء أيضاً في تلك الفترة حالتين اشتباك ما بين بعض أفراد القبائل ومسلحين تابعين لولاية سيناء بسبب حادثة اغتيال وحادثة اعتقال.

2ـ رغم الاستنزاف الحادث لمقاتلي ولاية سيناء، إلا أن المراقب يلاحظ إصرارهم على الحرص على استمرارية الهجمات ضد قوات الجيش والشرطة مهما كانت الخسائر المترتبة، ولعل هذا يأتي في ظل رؤية مفادها أن الهجوم والاشتباك أفضل من الكمون والاستهداف بالطائرات بدون طيار.

3ـ استمرار الترقب والتخوف الإسرائيلي من شن أي هجمات ضده تنطلق من سيناء، وهو ما تحاول قيادة الجيش المصري معالجته بزيادة الانتشار على الحدود وتزويد الكمائن والوحدات العسكرية بأجهزة رصد ومراقبة أكثر تطوراً، واستنزاف المسلحين ومحاولة تمشيط أماكن انتشارهم المحتملة، ولعل آخر هذه المحاولات الحملة المرتقبة على منطقة البلعة بجنوب مدينة رفح.

4ـ قد تشكل محاولة اغتيال مساعد مدير امن جنوب سيناء، ضربة لجهود إعادة السياحة لمنطقة جنوب سيناء، ولكن من السابق لأوانه تحديد تأثير هذه الضربة على جهود النظام المصري لإعادة وتيرة السياحة لما كانت عليه في جنوب سيناء، خصوصاً في ظل استمرار استقرار الوضع الأمني في محافظة جنوب سيناء وشدة تأمين الطرق بها.

5ـ تركز عمليات التنمية في محافظة جنوب سيناء، مع إسناد أغلب المشاريع التنموية بشكل مباشر للقوات المسلحة المصرية، وخلو شمال سيناء من مشاريع مماثلة، ومحاولة الاستفادة المثلي للموارد الطبيعية في سيناء عن طريق إقامة مشاريع اقتصادية تصب عائداتها في خزانة القوات المسلحة وليس في خزانة الدولة المصرية.

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
Close
زر الذهاب إلى الأعلى
Close