fbpx
المشهد السيناوي

المشهد السيناوي مايو 2017

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

 

مقدمة:

يهدف هذا التقرير الشهري إلى تقديم توثيق للأحداث الجارية في شبه جزيرة سيناء، ورصد العمليات العسكرية الجارية على الأرض وتقديم احصاء رقمي حول خسائر القوات المسلحة المصرية والمسلحين، هذا بجانب رصده للوضع الحقوقي والإنساني المترتب على هذا المشهد، وهذا في ظل ما تعانيه شبه جزيرة سيناء من حصار وتعتيم اعلامي من قبل النظام العسكري  الحاكم في مصر، وقد اعتمدنا في آلية رصد الخسائر العسكرية على التالي: بيانات المتحدث العسكري المصري، ووزارة الداخلية المصرية، والحسابات الالكترونية التابعة لتنظيم ولاية سيناء، والحسابات الالكترونية القبلية، بجانب ما يتم نشره في الصحف المصرية ومواقع التواصل الإجتماعي من نعي للقتلى لدى أى من أطراف الصراع.

أولاً: التطورات الميدانية والعسكرية والأمنية:

بشكل عام استمر معدل العمليات بين قوات الجيش والشرطة وبين مسلحي تنظيم ولاية سيناء منخفض للشهر الثاني على التوالي، ويشير الرسم البياني لارتفاع خسائر قوات الجيش والشرطة خلال شهر مايو ولكن سبب ارتفاع معدلات الخسائر يرجع إلى ما تعرض له مسلحون موالون لقوات الجيش من قبيلة الترابين، حيث قام تنظيم ولاية سيناء بمهاجمة كمين لهم وقتل كل من فيه، بالإضافة لتعرض حملة مشتركة لهم مع قوات الجيش إلى انفجار سيارة مفخخة.

وكانت أهم التطورات العسكرية والميدانية على الأرض في تلك الفترة وفق رصد المعهد المصري للدراسات، كالتالي:

أ. على صعيد القوات المسلحة المصرية:

أصدرت وزارة الدفاع المصرية وعبر المتحدث العسكري للجيش المصري ستة عشر بيان عسكري حول العمليات في سيناء (1) (2) (3) (4) (5) (6) (7) (8) (9) (10) (11) (12) (13) (14) (15) (16)، واعلنت عن قتل 7 مسلحين، والقبض على 65 مشتبه به، وتدمير 6 انفاق حدودية، و13 عشة، و18 كهف ووكر ومخبأ، وحرق وتدمير 4 عربات و10 دراجات نارية، وضبط ومصادرة 8 عربات و14 دراجات نارية.

بينما كانت حصيلة ما أعلنته الصحف المصرية في نفس الفترة هو قتل 25 مسلح، والقبض على 79 شخص ما بين مشتبه به أو متهم بدعم العناصر المسلحة أو الإنتماء لها، بينما أعلنت معرفات لمسلحين موالين لقوات الجيش من قبيلة الترابين عن القائهم القبض على 19 شخص بتهمة انهم من اعضاء تنظيم ولاية سيناء.

وقد رصدنا في هذا الشهر أيضاً تقريراً صهيونياً على موقع (israeldefens) قام بترجمته موقع (مصر العربية) عن استخدام القوات الجوية المصرية طائرات صينية بدون طيار لملاحقة التنظيمات المسلحة، وأن إحدى هاتين القاعدتين في سيناء بمنطقة بئر الجفجافة بوسط سيناء، وأن الطائرات بها من نوع طائرات مهاجمة صينية بدون طيار من طراز Wing Loong.

ب. على صعيد المسلحين:

قام المسلحون التابعون لولاية سيناء بالتصدي لعدة حملات للجيش بجنوب مدينة العريش وجنوب رفح، تدمير/ إعطاب: 21 مدرعة وآلية منهم (سيارة نقل – 3 عربة MARP – 9 دبابات M60) عبر 25 عبوة ناسفة منها عبوة ناسفة على دورية راجلة، وتنفيذ مايقارب الـ 7 عمليات قنص، والهجوم بسيارة مفخخة على حملة مشتركة لقوات الجيش ومسلحين قبليين مواليين لها، والإستيلاء على سيارة حكومية، والإستيلاء على 4 سيارات دفع رباعي من مسلحين موالين لقوات الجيش من قبلية الترابين في هجوم عليهم، وحادثتين اغتيال لأفراد من الشرطة في شوارع مدينة العريش، بالإضافة لعمليات خطف واعدام 11 شخص بتهمة عملهم مع الجيش والشرطة، وقد اسفرت تلك العمليات المسلحة عن خسائر تقريبية بقوات الجيش والشرطة كالتالي (مقتل 3 ضباط، و1 صف ضابط، و11 جندي، وإصابة 1 ضباط، و15 جندي)، وفي المسلحين القبليين الموالين للجيش عن 17 قتيل واثنين مصابين من مسلحين تابعين لقبيلة الترابيين، مع العلم أن هذا الاحصاء لا يتضمن عدد 13 قتيل من قبيلة الترابين وقوة من الجيش في تفجير سيارة مفخخة، نظراً لعم قدرتنا على التمييز بين القتلى.

وكان أحد أبناء قبيلة الترابين قد نشر كلمة صوتية باسمه بتاريخ 3 مايو تحت عنوان (ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)، وجه فيها “أبو هاشم الترباني” كلمة لتنظيم ولاية سيناء ولأبناء قبيلته، حيث رفض فيه تسمية قبيلة الترابين باسم “الصحوات” ورفض هذا التعميم، وطالبهم بأن يسموا من يحاربهم فقط ولا يشملوا كل ابناء القبيلة، ثم وجه رسالة لأبناء قبيلته نهاهم فيها عن الإنجرار وراء بعض من اسماهم المؤجورين الجالسين في محافظة القاهرة من ابناء القبيلة الذين يريدون اشعال هذه الفتنة من أجل مكاسب شخصية ضيقة.

وهو مارد عليه التنظيم لاحقاً عبر بيان رسمي، اعتذر فيه بشكل ضمني عن تسمية القبيلة باسم الصحوات بشكل جامع، وانه يصحح هذا ليسمي من يحاربه بصحوات موسى الدلح فقط، كما حذر البيان القبائل من مخطط صهيوني مصري يهدف الى تهجيرهم من جزء من سيناء ليهجر فيه أهل غزة ضمن مخطط عالمي، صورة من البيان:

اخيراً شهد هذا الشهر قصف تنظيم ولاية سيناء المواقع الصهيونية بالأراضي الفلسطينية المحتلة بعدد 6 صواريخ في توقيتين مختلفين.

ج. على صعيد مسلحي قبيلة الترابين:

استمرت المواجهات المندلعة ما بين بعض ابناء قبيلة الترابين ومسلحين ولاية سيناء، وكانت ابرز التى تلقاها مسلحين القبيلة هو ماحدث بتاريخ 10 مايو حين هاجم مسلحين من تنظيم ولاية سيناء كمين لشباب من قبيلة  الترابين بمنطقة البواطي جنوب قرية البرث جنوب رفح، ليشتبكوا معهم ليقتلوا كل أفراد الكمين، لتندفع قوة من الجيش مدعومة من الطيران الحربي لمؤازرتهم  ولكنها تصل متأخرة، ولقد أسفرت المواجهات عن مقتل ما يقارب الخمسة عشر شخص كان أبرزهم مقتل القيادي في قبيلة الترابين سالم أبو لافي الترباني، ومقتل أحد أشهر تجار الأنفاق من قطاع غزة واسمه تامر الشاعر، واللذان يظهران في الصورة التالية حيث يقع سالم على يمين الصورة وتامر على يسارها:

وقد نشرت معرفات للتنظيم بعدها عدة صور للهجوم تبين قتلى الكمين، وتبين استيلاء التنظيم على 4 سيارات دفع رباعي والعديد من الأسلحة المتنوعة واجهزة الإتصال.

هذا الهجوم جاء بعد سلسلة من الحملات التى شنها مسلحو قبيلة الترابين بقيادة سالم أبو لافي ودعم موسى الدلح وإبراهيم العرجاني حيث قاموا في الأربع أيام الأولى من شهر مايو بشن عدة هجمات استهدفت التنظيم ومن يشك في الإنتماء له بمناطق جنوب رفح حيث أعلنوا بتاريخ 1 مايو القبض على 9 اشخاص والتحقيق معهم (مصراوي)، وبتاريخ 2 مايو أعلنوا مقتل 8 عناصر من التنظيم وفق ما أعلنه موسى الدلح والذي أضاف أنه تم أيضاً القبض على 3 آخرين، بينهم مسؤول الحسبة فى التنظيم عن منطقتى جنوب رفح والشيخ زويد (المصري اليوم)، وبتاريخ 3 مايو أعلن موسى الدلح عن القبض على 10 عناصر مسلحة تابعه لتنظيم ولاية سيناء، بينهم صهر شادي المنيعي (سيناء24)، وقام بنشر صور للمعتقلين وتضمنت صورة لتعذيب أحدهم حيث اظهر وهو معلق من يديه من الخلف:

وقد ادعى في البيان أن من بين المقبوض عليهم القيادي في التنظيم أبو أسعد العماري (37 عام)، غير مصري الجنسية ومسؤول الإمداد والتمويل في التنظيم (مصر العربية)، وهو ماتبين كذبه لاحقاً حيث تبين أن المقبوض عليهم جميعا هم من أبناء قبيلة الترابين بما فيهم “أسعد سلامه العمارين”، وهو من قبيلة الترابين، وان المقبوض عليهم جميعاً ومنهم (ابراهيم سلمي الحمران،أحمد عودة الحمران،حرب سلامه نصار،سلمان أبو عمر، خليل أبوادان)، من أبناء قبيلة الترابين ويسكنون بقرية البرث جنوب رفح، وتم القبض عليهم من منازلهم (سيناء24).

ولكن ورغم هذا فإنه من تتبع بعض ما نشرته وسائل الإعلام المصرية وبعض المعرفات على مواقع التواصل الإجتماعي فإن المسلحين التابعين لموسى الدلح استطاعوا القاء القبض على بعض المسلحين التابعين لولاية سيناء واستطاعوا الحصول منهم على معلومات حول بناء التنظيم الهيكلي، وقد عُرض أحد فيدوهات التحقيق بتاريخ 10 مايو على قناة LTC (فيديو).

وقد احتفت وسائل الإعلام الصهيونية بهذا الصراع حيث قال يوني بن مناحيم محلل الشئون الصهيونية على موقع “نيوز1”: أن الجيش المصري متفائل من  التطورات الأخيرة بشمال سيناء، إذ يأمل في استمرار المواجهة بين داعش والقبائل البدوية (مصر العربية)، كما ذكر أنه سيكون هناك تكتل بدوي آخر بقيادة (عبدالمجيد المنيعي) لقتال داعش وطرده من سيناء (سيناء24).

د. التصعيد بين تنظيم ولاية سيناء والنظام الصهيوني:

وفق وكالة أعماق فلقد قدم الصهاينة دعم جوي للمسلحين التابعين لموسى الدلح من قبيلة الترابين، أثناء هجوم لهم على مواقع تابعة للتنظيم بمنطقة رفح، وهذا بتاريخ 4 مايو، هذا من جهة ومن جهة أخرى فقد شهد هذا الشهر حادثتي إطلاق صواريخ باتجاه منطقة المجلس الإقليمي بـ “أشكول” بالنقب الغربي جنوب الأراضي المحتلة الفلسطينية، حيث نشر موقع 0404 التابع للجيش الصهيوني بتاريخ 22 مايو عن:إطلاق قذيفة صاروخية مصدرها من سيناء اتجاه “اشكول”، ثم قام تنظيم ولاية سيناء بتاريخ 25 مايو بالإعلان عن قصف معسكر اشكول بخمسة صواريخ كاتيوشا.

 

ثانياً: التطورات الحقوقية:

شهد هذا الشهر دخول الشيخ موسى الدلح أحد مشايخ قبيلة الترابين المعروف بصلته بالجيش المصري على خط المواجهات المسلحة في سيناء وهو ما ساهم في زيادة نسبة الإنتهاكات التى تطال المدنيين وتوسيع دائرة الإستهداف، وشهد هذا الشهر قيام ضابط شرطة بكمين أمني بشارع 23 يوليو بمدينة العريش بالإعتداء على المحامي الحقوقي/ رامي فداوي وثلاثة محامين آخرين بتاريخ 7 مايو وذلك بسبب طلب المحامي من الضابط معرفة سبب اعتقاله لأحد المواطنين بشكل تعسفي دون وجود تهمه، واستمرت الإنتهاكات المرتكبة ضد المدنين خلال هذا الشهر من قبل قوات الجيش والمسلحين بمختلف انتمائاتهم، وقد رصدنا في هذا الشهر وعبر وحدتي الرصد الميداني والإعلامي بـ مركز الندوة للحقوق والحريات إنتهاكات قوات الجيش والشرطة المصرية والمسلحين بحق السكان المدنيين، على الوجه التالي:

أ: محاكمات غير عادلة:

محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار معتز خفاجي، تقبل استئناف النيابة على قرار إخلاء سبيل 12 شخصا، بتهمة الإنضمام لتنظيم” ولاية سيناء”، وتجدد حبسهم 45 يوما على ذمة التحقيقات (أخبار اليوم). واستمرار تجديد حبس  ثلاثين متهم فى القضية رقم 79 لسنة 2017، والمعروفة إعلاميا بولاية سيناء الثانية.

ب: الاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي

  • وفق ما تم رصده ميدانياً ومن خلال وسائل الإعلام الحكومية والصحف المصرية، تم رصد أكثر من 157 حالة إحتجاز تعسفي واختفاء قسري لمواطنين على يد قوات الأمن والجيش المصري (كحد أدنى) حيث في كثير من الحملات تم اعتقال العشرات دون استطاعة تحديد عدد المعتقلين، كما أن بعض هذه الحالات تمت على يد ميلشيات قبلية متعاونة مع الجيش أعلن خلالها على القبض على قيادي ومسلحين تابعين لتنظيم ولاية سيناء وهو ماتبين عكسه بعد ذلك، صورة:
  • الإفراج عن 38 مواطن كان قد تم اعتقالهم سابقاً بشكل تعسفي، 28 منهم قد اعتقلوا خلال حملة أمنية على الطريق الدولي بساحل بحر العريش (الوطن)، و10 آخرين تم الإفراج عنهم من سجن الإسماعيلية (المصري اليوم).
  • الإفراج عن المواطن/ سامي سلمان العمدة التيهي، من مدينة العريش بعد فترة اعتقال ثلاث شهور، والإفراج عن المواطن/ إسماعيل أبو صلوحة، من مدينة العريش ايضاً بعد احتجازه لعدة أسابيع. ووصوله إلى منزله.
  • قيام المسلحين بإطلاق سراح المواطن/ محمد سهمود القصلي، بعد اختطافه سابقاً.

ج: القتل خارج إطار القانون

  • رصد 36 حالة قتل وتصفية جسدية (حد أدنى)، وهذا وفق المصادر الاعلامية الرسمية أو الخاصة المقربة من الحكومة المصرية (الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري، والصحف المصرية الرسمية والخاصة)، ولقد رصدنا أن قوات الجيش اقتحمت احدى القرى التابعة لمركز بئر العبد بتاريخ 31 مايو وقامت بحرق مجموعة من العشش والموتسيكلات واعتقالت عدد من المواطنين قبل ان يتم اصطحابهم لمزرعة نخيل بالقرية ليقوموا بالتقاط بعض الصور لهم على انهم ارهابيين.
  • رصد قيام مسلحي ولاية سيناء بقتل 12 شخص، بدعوى التعاون مع قوات الجيش والأمن.
  • رصد ميداني وإعلامي لـ 3 حالات قتل (حد أدنى)، بينهم طفلين، نتيجة اطلاق النار والقصف الجوي أو المدفعي لقوات الجيش المصري.
  • رصد ميداني وإعلامي لإصابة 13 مواطن بينهم 3 أطفال وسيدتين، جراء إطلاق النار والقصف العشوائي لقوات الأمن والجيش المصرية.
  • إصابة 4 مواطنين، نتيجة عبوات ناسفة زرعها المسلحين لإستهداف قوات الجيش والشرطة.

د: الانتهاكات الاقتصادية والاجتماعية

  • رصد تدمير عدد من منازل المواطنين بحي المساعيد غرب مدينة العريش بدعوى مخالفتها رغم حصولها على التراخيص، وحرق عدد (13) عشة للمواطنين، بدعوى أنها تابعة لعناصر تكفيرية (وهذا كحد أدنى)، وقد رصدنا أن العشش والدراجات الوارد حرقها في بيان المتحدث العسكري بتاريخ 31 مايو تعود لمدنيين حيث اقتحمت قوات الجيش إحدى القرى التابعة لمركز بئر العبد وقامت بحرق مجموعة من العشش والموتسيكلات واعتقلت عدد من المواطنين وتصويرهم على انهم ارهابيين، صورة:
  • حرق عدد (13) دراجة بخارية، و(5) سيارة ، ومصادرة (10) دراجات بخارية، و(3) سيارات وهذا كحد أدنى.
  • رصد (38) حالة قصف واطلاق نار عشوائي، منها (26) حالة قصف جوي نفذتها قوات الجيش المصري، و(5) حالت قصف مدفعي وهذا كحد أدنى.
  • انقطاع التيار الكهربائى والمياه، لمدة 22 يوم عن مركزى الشيخ زويد ورفح بشمال سيناء، وقطع المياه عن اكثر من حي (الكرامة – السمران – الشوربجي، وغيرهم) من مدينة العريش معظم ايام الشهر، وقطع شبكات الإتصال والإنترنت عن بعض مناطق محافظة شمال سيناء.
  • وفاة 5 مواطنين وإصابة 41 مواطن، وقد رصد العديد من الحفر التى تهدد السيارات علي الطريق الدولي العريش – القنطرة من اول قرية التلول وحتي قرية الروضة.

 

ثالثاً: التطورات الإقتصادية:

صرحت وزارة البترول والثروة المعدنية انها ستعلن عن نتائج مزايدة الذهب العالمية رقم 1 لسنة 2017، في شهر يونيو ، فور اعتمادها من المهندس طارق الملا وزير البترول (مصر العربية)، وكنا قد رصدنا سابقاً وجو مناقصة للتنقيب عن الذهب بعدة مناطق ومنها شبه جزيرة سيناء تحديداً بمدينة دهب بمحافظة جنوب سيناء، والمزايدة تتم بنظام مشاركة الإنتاج مع المستثمرين، ويوجد بمصر الآن شركتين لإنتاج الذهب هما الشركة الفرعونية الاسترالية بمنجم السكرى، وشركة ماتزهولدنج القبرصية التى تعمل بمنجم حمش، وشركتين للبحث والتنقيب عن الذهب هما أتون ميننج الكندية، ودبى الإماراتية.

وشهد هذا الشهر قيام وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، بعقد عدة جلسات مزاد العلني لبيع 10 آلاف فدان أراضي استصلاح واستزراع زراعي بمشروع تنمية سيناء بمنطقة بئر العبد، على ان يخصص 2500 فدان لأبناء سيناء فقط، واتاحة بقية الأراضي لأبناء جميع المحافظات بما فيهم ابناء سيناء، وقد بيعت عشرات القطع على مدار عدة جلسات (الأهرام) (اليوم السابع) (أخبار اليوم).

ونشرت الجريدة الرسمية القرار الجمهوري رقم ٣٨١ لسنة 2017 بالموافقة على اتفاقية قرض مشروع إنشاء خمس محطات تحلية مياه في محافظة جنوب سيناء بين الحكومة  المصرية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بقيمة ٢٩ مليون دينار كويتي، مع التحفظ بشرط التصديق (اخبار اليوم). وقامت محافظة شمال سيناء بشن حملة لما تسميه إزالة للتعديات على أملاك الدولة في مختلف مناطق المحافظة، وقد قاربت حالات الإزالة للألف حالة (أخبار اليوم).

 

رابعاً: قراءة لأهم أحداث شهر مايو ودلالاتها:

  • اسهم الصراع الدائر بين مسلحين قبيلة الترابين التابعين لموسى الدلح وبين تنظيم ولاية سيناء في تخفيف الضغط بشكل ملحوظ على قوات الجيش، حيث انخفضت الخسار في الأفراد لقوات الجيش للشهر الثاني على التوالي، حيث نال مسلحو قبيلة الترابين النصيب الأكبر من الضربات التى نفذها تنظيم ولاية سيناء.
  • أسهم الصراع الدائر في زيادة مساحة توفير الغطاء المعلوماتي حول تنظيم ولاية سيناء، وهذا من بعض ابناء قبيلة الترابين، حيث كانت تعاني المؤسسة العسكرية من ضعف المعلومات الشديد.
  • وفق مقاطع صوتية نشرها اتحاد قبائل سيناء المشكل من قبل النظام المصري، فلقد تم القبض علي أفراد من تنظيم ولاية سيناء وتم استخلاص معلومات منهم حول البنية الهيكلية للتنظيم ببعض المناطق والأفراد القائمين عليها.
  • ركز تنظيم ولاية سيناء على الجانب الأمني، حيث لم يتهاون مع كل من يشك في تعاونه مع المسلحين التابعين لموسى الدلح أو قوات الجيش والشرطة، وشهد هذا الشهر العيد من حالات الذبح لبعض من القى التنظيم القبض عليهم.
  • وجه التنظيم ضربتين قويتين للمسلحين الموالين للجيش من أبناء قبيلة الترابين، وقد أسفرت إحدى العمليتين عن مقتل سالم أبو لافي الترباني، وهو من كبار أبناء قبيلة الترابين بالإضافة لكونه قائد ميداني متمرس، وقد شكل قتله ضربه موجعه انعكس اثرها على انخفاض حدة المواجهات وقلتها بعد ذلك.
  • يلعب التنظيم الآن على وتر التهجير والتحذير من مخطط صهيوني مصري لتهجير قبائل سيناء وإضعافها لصالح مشروع صهيوني عن وطن بديل لأهل غزة.
  • مازال القادة الميدانيين في الجيش المصري يعتمدون آلية استهداف المدنيين وإبرازهم أنهم مسلحين، وهو ما يزيد الأوضاع سوءاً، ومنها ما حدث بتاريخ 31 مايو 2017 من القبض على مجموعة من الأشخاص وحرق عشش لهم بزعم أنهم عناصر تكفيرية، ليتضح من البحث أن المقبوض عليهم مواطنين عاديين لم يتم اعتقالهم في اشتباك بل قُبض عليهم في حملة أمنية ليتم تصويرهم بعد ذلك وادعاء انهم قد قبض عليهم في اقتحام احد الأوكار الإرهابية (1).

———————————

الهامش

(1) الآراء الواردة تعبر عن آراء كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن “المعهد المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية”.

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
Close
زر الذهاب إلى الأعلى
Close