fbpx
المشهد السيناوي

المشهد السيناوي أغسطس 2017

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

 

مقدمة:

يهدف هذا التقرير الشهري إلى تقديم توثيق وقراءة للأحداث الجارية في شبه جزيرة سيناء، ورصد العمليات العسكرية الجارية على الأرض وتطورها، وتقديم احصاء رقمي حول خسائر القوات المسلحة المصرية والمسلحين، بالإضافة لرصده للوضع الحقوقي والإنساني المترتب على هذا المشهد، وهذا في ظل ما تعانيه شبه جزيرة سيناء من حصار وتعتيم اعلامي من قبل النظام العسكري الحاكم في مصر، مع استمرار حظر التجوال المفروض في شمال سيناء والذي تم تجديده في شهر يوليو الماضي لمدة ثلاثة أشهر أخرى.

ونركز في تقرير شهر أغسطس 2017 على رصد وتقييم الحملة العسكرية لقوات الجيش المصري على مناطق جنوب العريش والتي تم شنها الشهر الماضي، كما يرصد التقرير الحملة العسكرية الأهم والتي يشنها الجيش المصري على مناطق غرب وجنوب رفح وحصاره لها، وهو ما سنتناوله تفصيلاً في الجزء الرابع من التطورات العسكرية والأمنية مع الآثار المترتبة على تلك الحملة، ايضاً سنتناول تداخل العمليات العسكرية في شمال سيناء على المشهد في قطاع غزة والكيان الصهيوني في ظل رصد تقارير تتحدث عن قيام تنظيم ولاية سيناء بإعدام أحد عناصره بتهمة العمالة للكيان الصهيوني، ويتناول التقرير المشهد السيناوي عبر المحاور التالية:

 

أولاً: التطورات العسكرية والأمنية

1ـ الخسائر العسكرية للمسلحين

وفق ما أعلنه المتحدث العسكري للجيش المصري وعبر خمسة عشر بيان عسكري (1) (2) (3) (4) (5) (6) (7) (8) (9) (10) (11) (12) (13) (14) (15)، فقد كانت خسائر المسلحين كالتالي:

اكتشاف وتدمير عدد (4) نفق على الشريط الحدودي بشمال سيناء، و(1 (مخزن وقود، و(64) مخزن ووكر وملجأ، و(4) عربة مفخخة، و(24) سيارة وعربة دفع رباعي، (37) دراجة نارية، واكتشاف وتدمير عدد (375) عبوة ناسفة، والاستيلاء على عدد (4) سيارة، و(3) دراجة نارية، وقتل (30) شخص بينهم اثنين من قيادات المسلحين وفق البيان العسكري، وإصابة (4) شخص، واعتقال عدد (21) مسلح ومواطن مشتبه به.

دلالات التطور:

  1. يلاحظ كثرة عدد الملاجئ والأوكار والمخازن المدمرة خلال شهري يوليو وأغسطس، ويرجع هذا للحملة العسكرية المكثفة التى شنتها قوات الجيش في منطقة جنوب مدينة العريش خلال شهر يوليو، والحملة العسكرية التى شنتها على مناطق غرب وجنوب رفح في شهر أغسطس، وهو ما أدى إلى الكشف عن أماكن نقاط ارتكاز ومخابئ خاصة بالمسلحين، ولكن يظل العدد المعلن لا يمثل عدد حقيقي يمكن البناء عليه في ظل معرفة أن قوات الجيش المصري تتعامل مع المنازل المهجورة والمزارع والمنشآت المدنية في أماكن الحملات العسكرية على انها أماكن محتمله قد يلجأ اليها المسلحين، لذلك فهي تقوم باستهدافها واحتسابها في العدد الإجمالي، وهذا أحد اسباب الأرقام المرتفعة التى تظهر خلال الحملات العسكرية واسعة النطاق فقط.
  2. وفق مصادر محليه، فلقد تسببت الغارات الجوية للجيش المصري بتاريخ 27 أغسطس، في قتل عودة حمادين، وهو أحد القيادات المحلية لتنظيم ولاية سيناء، ويظن أنه واحد من عدد اثنين قيادين أشار المتحدث العسكري لقتلهم في بيانه بتاريخ 28 أغسطس.
  3. وفق مصادر محلية، فلقد نجاح قوات الجيش المصري باعتقال عدد 5 مسلحين تابعين لتنظيم ولاية سيناء على الأقل، اثنين منهم تم اعتقالهم اثناء محاولة فرارهم في احدى السيارات، هذا بالإضافة لتقطع السبل وحصار بعض أفراد التنظيم من قبل قوات الجيش، وهو ما يعكس حالة من الضعف والاضطراب التنظيمي في عدم التوقع بقيام قوات الجيش بهذه الحملات بشكل مكثف.
  4. لوحظ اتباع قوات الجيش في الحملات العسكرية تكتيك عسكري يعتمد على الاستطلاع المكثف بالطائرات بدون طيار، ثم الإغارة الجوية على أى هدف قد يشكل مصدر شك أو تهديد، ثم التمهيد النيراني بالمدفعية ثم الاقتحام بالآليات والتمشيط مع اقامة كمين عسكري، وهو ما كانت قوات الجيش تتفاداه سابقاً في المناطق التى تشكل خطراً ذا تصنيف مرتفع عليها.
  5. إن التكتيك العسكري السابق ذكره يرتبط بالضغط الممارس على مصر وخصم جزء من أموال المعونة العسكرية الأمريكية، حيث أن هذا الخصم ليس من أجل وضع حقوق الإنسان في مصر وفقط، بل ووفق جلسة الاستماع التى سبقت الخصومات المالية من المعونة الأمريكية، نوقش فشل اساليب الجيش المصري في مواجهة المسلحين، وعدم جدوى القيام بالهجوم على مناطقهم ثم الانسحاب منها والعودة للقواعد العسكرية في الخلف دون اقامة نقاط تمركز متقدمة في الأراضي التى تم اقتحامها وتطهيرها، وأن على الجيش المصري أن يغير من تكتيكاته حتى لا يظل الوضع متدهوراً في شبه جزيرة سيناء بشكل قد يشكل تهديداً متزايداً لحدود الكيان الإسرائيلي.

 

2ـ الخسائر العسكرية لقوات الجيش والشرطة المصرية

وفق ما تم رصده من قبل المعهد المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية في شهر أغسطس، فقد كانت الخسائر كالتالي: (مقتل 16 فرد عسكري منهم 3 ضباط و6 صف ضابط، وإصابة 34 فرد عسكري من قوات الجيش والشرطة بينهم عدد 6 ضابط، وشهد هذا الشهر عملية تتبع واغتيال لأمين شرطة، ونصب عدد (4) كمائن مسلحة تم قتل ضابط و3 صف ضابط في احداها وقتل ضابط في آخر، ايضاً قام المسلحين باختطاف عدد (8) مواطنين تم اطلاق سراح (3) منهم، كما قام التنظيم بتصفية عدد (7) من المختطفين لديه من المدنيين بدعوى تعاونهم مع قوات الجيش والشرطة، ورصدنا حدوث ما لا يقل عن (8) اشتباك مسلح، وزرع ما يقارب ال (17) عبوة ناسفة أسفر انفجار بعضها عن تدمير/ اعطاب (7) مدرعة عسكرية، بالإضافة لما لا يقل عن 10 عمليات قنص ضد كمائن الجيش والشرطة، والاستيلاء على عدد 1 سيارة، كما تم الاستيلاء على عدد (1) مولد كهربائي ولكن القوات الجوية المصرية استطاعت تدميره بعد الاستيلاء عليه.

دلالات التطور:

  1. يلاحظ تأثر المسلحين بشدة من العمليات العسكرية التى شنها عليهم منذ هجومهم على الكتيبة 103 صاعقة بمنطقة البرث، حيث قامت قوات الجيش بعدها بشن حملات عسكرية مكثفة على مناطق جنوب العريش، ثم غرب وجنوب رفح، وهو ما أدى لقتل وأسر أفراد لتنظيم ولاية سيناء، ووفق صور محلية تحصلنا عليها فإن مسلحي التنظيم لم يستطيعوا سحب بعض جثث اعضائه الذين قتلوا في المواجهات بمنطقة جنوب العريش.
  2. يلاحظ أن الضغط سابقاً على عناصر التنظيم بمنطقة رفح والشيخ زويد ساهم في تعزيز تواجدهم في مدينة العريش، ويلاحظ أن التنظيم يعيد تشكيل نفسه بعد كل ضربة أمنية ليتشكل وفق الأوضاع القائمة رغم الضربات المتتالية التي يعانيها، مع ضعف موارده نتيجة فقدانه السيطرة على مناطق نفوذه بالإضافة للخسائر التى يعاني منها التنظيم الأم “الدولة الإسلامية” والتي تأثر على حجم الأموال والدعم اللوجيستي الذي كان يحصل عليه التنظيم في سيناء.
  3. يعاني أفراد التنظيم بمناطق رفح والشيخ زويد من ضغط نفسي شديد نتيجة ضغط العمليات العسكرية ضدهم، وهو ما يدفعهم للتعامل بعنف لم يكن موجود سابقاً مع السكان المحليين، وهو ما ظهر في حادثة منع الأهالي بمنطقة طويل الأمير برفح من دفن جثمان الشاب (خالد أبو مليح)  الذي اعدمه التنظيم بدعوى تعاونه مع قوات الجيش، حيث منع مسلحوا التنظيم لأول مرة بتاريخ 5 أغسطس الأهالي من دفن الشاب بمقابر المسلمين بدعوى أنه مرتد، وهو ما أثار غضب الأهالي فقام مسلحي التنظيم بإطلاق النار مما أدى للإصابة أحد الأهالي بطلقة في رأسه واسه (عبد الله ابو اجديع) وقد توفي متأثراً بإصابته بتاريخ 10 أغسطس.
  4. تظهر حادثة 9 أغسطس أن التنظيم أصبح له تواجد بمنطقة ملاحات سبيكة التابعة لمنطقة بئر العبد، حيث اختطف التنظيم بعض العاملين بتلك المنطقة، وقام بنصب كمين لإحدى السيارات المدنية والتي كان بها ضابط جيش و3 من أفراد الشرطة، حيث تم تصفيتهم جميعاً، وهو ما يشير إلا أن التنظيم يعيد انتشاره بمساحات جديدة محاولاً التأقلم مع الضربات الأمنية والعسكرية التى توجه له.
  5. عودة ظهور عناصر للتنظيم داخل مدينة الشيخ زويد بعد اختفاء طويل، حيث قاموا مرتين باستهداف عناصر المجموعة 103 التابعة للجيش بعبوات ناسفة، الأولى كانت بالقرب من بحر الشيخ زويد وكان بالسيارة (جميل أبو شعيرة) شقيق النائب بمجلس الشعب (إبراهيم أبو شعيرة)، والمرة الثانية بتاريخ 30 أغسطس بوسط مدينة الشيخ زويد، وهو ما يشير أن التنظيم له خلايا نائمة يتم تفعيلها، كما أن الضغط الممارس عليه سلاح ذو حدين، حيث يمثل الضغط أحياناً سبب في الانتشار في أماكن جديدة وتوسيع رقعة التواجد بشكل حروب العصابات.
  6. على جانب آخر تحدثت مصادر عن قيام التنظيم باكتشاف عمالة أحد عناصره للجانب الصهيوني، حيث قام بإعدام أحد عناصره من قبيلة الترابين واسمه “عيد ابو آذان الترباني”، وهو مهرب سابق وكان أحد اسباب زيادة الصراع بين عناصر من قبيلة الترابين وبين تنظيم ولاية سيناء.

رسم بياني يظهر المقارنة بين الخسائر العسكرية بين طرفي الصراع خلال خمسة أشهر

 

3ـ الحملة العسكرية على مناطق جنوب العريش:

قراءة تحليلية:

وفق ما تم اعلانه فقد انهت فوات الجيش المصري حملته العسكرية على مناطق جنوب العريش، مع انشاء عدد (11) كمين جديد وتركيب العديد من كاميرات المراقبة جنوب الطريق الدائري الجديد، وهو ماردت عليه وكالة أعماق الإخبارية التابعة للتنظيم بالإعلان عن اعطاب 23 الية متنوعة للجيش المصري خلال تلك الحملة، ورغم فاعلية الحملة العسكرية في اجراء عمليات تمشيط وكشف للعديد من الأماكن التى يستخدمها المسلحين في هجماتهم، إلا أن هذا يظل أمراً ثانوياً لعدة أسباب منها: أن التنظيم في تلك المناطق يعتمد على تكتيك حروب العصابات، حيث لا يوجد له سيطرة فعلية معلنة يخشى خسارتها، كما أنه يعتمد في عملياته على عمليات القنص والاغتيال وزرع العبوات الناسفة.

وهي عمليات لا تحتاج لعدد كبير من الأفراد، فقط يحتاج أن يكون هؤلاء الأفراد ملمين من الطبيعة المكانية للمكان وألا تكون اشكالهم غريبة بشكل يثير ريبة الأهالي، أيضاً لم تنجح تلك الحملات في كسب أى تأييد أو تعاطف شعبي لها، فرغم أن تنظيم ولاية سيناء لا يتمتع بشعبية كبيرة في تلك المناطق، إلا أن قوات الجيش ايضاً لا تتمتع بأي شعبية نظراً لحجم المظالم الممارس من قبلها ضد السكان المحليين، وحالة العقاب الجماعي المفروضة من قبل النظام المصري ضد سكان تلك المناطق من اعتقالات عشوائية وهدم منازل وتجريف للأراضي الزراعية، واطلاق الرصاص العشوائي الذي يتسبب في وفاة نساء وأطفال رجال.

وهذا ما برز بعد انتهاء الحملة بمناطق جنوب العريش حيث لم تتوقف عمليات التنظيم وإن صارت قليلة جداً، وهو ما دفع قوات الجيش بشن حملات أمنية للمداهمة والتفتيش والاعتقال ومنها ما كان بتاريخ 15، 16، 17 أغسطس حيث تمت مداهمة مناطق جنوب وغرب العريش بحثاً عن مشتبه بهم، ومحاصرة طريق أسيوط من ناحية المساعيد وشمال الزهور وحي أبو عيطة.

 

4ـ الحملة العسكرية على مناطق جنوب وغرب رفح

قراءة تحليلية:

لم تكد حملة قوات الجيش على مناطق جنوب العريش تنتهي، حتى لوحظ حركة مكثفة لنقل اليات عسكرية لمنطقة رفح، ليتضح بعد ذلك أن هذا يأتي تمهيداً لحملة عسكرية على مناطق غرب رفح وجنوبها في طار خطة لحصار منطقة رفح وبدء تفريغها من سكانها وقد كان تطور العمليات العسكرية على النحو التالي:

  1. وصول اليات عسكرية وقوات لمعسكر الساحة برفح، وايضاً تعزيز القوات بمنطقة الماسورة.
  2. بدء انطلاق حملات عسكرية مستهدفة مناطق غرب رفح ومنها قرى (المطلة، بلعا، القصاقصة، ابودرب، دوار التنك، سادوت، ياميت)، ترافق مع الحملات اقامة كمائن جديدة فيما يشبه الحصار والطوق الأمني بشكل شبه محكم حول مدينة رفح.
  3. بدأت قوات الجيش بتجريف الاراضي الزراعية بغرب رفح على طول الطريق الرابط بين ميدان سادوت جنوبا ومنطقة ياميت ساحل البحر شمالا، ومن المعروف أن منطقة غرب رفح من أغنى المناطق الزراعية في الشمال الشرقي من سيناء.
  4. اتبعت قوات الجيش تكتيك يعتمد على الاستطلاع الجوي المستمر، ثم القصف الجوي لأى هدف مشتبه به، ثم التمشيط المدفعي والنيراني العشوائي قبل اقتحام المناطق المستهدفة، وهو ما تسبب في خسائر في المدنيين وممتلكاتهم، ولقد ظهر هذا التكتيك في احدى الأيام حين قام الطيران الحربي المصري بمسح جوي فوق مناطق رفح والشيخ زويد، ثم نفذ 5 غارات جوية بالقرب من قرية المقاطعة، اتبع ذلك خروج حملة عسكرية بها ما يقارب الـ 40 آلية من معسكر الساحة برفح توجهت ناحية منطقة حق الحصان من طريق الماسورة شرقا إلى طريق الوفاق غرباً، لتستقر جنوب قرية المطلة ثم تحركت ناحية قرى حق الحصان والمقاطعة والخرافين وقوز ابو رعد، ثم دخول جزء من الرتل إلى قرية المهدية جنوب رفح وقرية ابو افريح وشيبانة، بالترافق مع حملة أخرى استهدفت قرية الجورة وقرية 17 وقرية نجع شيبانه، وقد تم تأمين تحرك الرتل العسكري بالقصف مدفعي العشوائي، والتمشيط بالأسلحة الثقيلة.
  5. استخدم الطيران الحربي المصري القنابل العنقودية لقصف مناطق غرب رفح ومزارعها، وهو ما يشكل كارثة، إذ ان مخلفات تلك القنابل ستشكل مصدر قتل للمواطنين عند عودتهم لأراضيهم.
  6. لم تكتف الحملات بمناطق غرب رفح بل استهدفت جنوب رفح أيضاً ومنها مناطق (شيبانة، المزحلق، المقاطعة، الشلالفة)، ترافق هذا مع قيام تلك القوات لإحراق عشش المهجرين والمواطنين.
  7. قامت قوات الجيش بفرض حصار على قرى ومناطق (الحلوة، والطايرة، والحرية) ومعظم مناطق جنوب رفح، ومن المعروف أن منطقة الحلوة هي من المناطق التي ينشط فيها التهريب بين الحدود، وقد أدى حصار قوات الجيش لتلك المناطق إلى نفاذ كميات الطعام بها.
  8. بتاريخ 27 اغسطس، طلبت قوات الجيش من أهالي قرية الطايرة بجنوب رفح مغادرة منازلهم حتى لا يتعرضوا لأضرار من العمليات العسكرية، ولكن المفاجئ أن قوات الجيش منعت الأهالي من نقل أمتعتهم والأثاث بحجة غلق قوات الجيش لطريق ياميت بشكل نهائي، وأن السكان عليهم اجتياز تلك المنطقة مشياً على الأقدام.
  9. تقوم قوات الجيش بالاستعداد لاقتحام ما تعتبره آخر معاقل المسلحين بمنطقة رفح وهذا بمناطق (بلعة، ودوار سليم، أبو شنار، منطقة الأحراش، ومنطقة ياميت ومحيطها، وساحل البحر).
  10. وفق مصادر محلية فلقد تعرضت قرية نجع شيبانة لتدمير كبير من قبل قوات الجيش المصري.

دلالات التطور:

  1. يمكن تفسير تلك الحملة انها تأتى ليس فقط كردة فعل على عملية استهداف الكتيبة 103، بل أيضاً في إطار الضغوط الأمريكية في الضغط على الجيش المصري لاقتحام مناطق تحركات المسلحين التى قد تشكل خطر على الكيان الصهيوني، ثم التمركز بها وعدم الانسحاب كما كان يحدث في السابق.
  2. جاء استهداف منطقة غرب رفح ومزارعها، نظراً لأن المنطقة بها غطاء زراعي ومزارع كثيفة، مع قلة سكانية، وهو ما يحد من قدرة الاستطلاع الجوي من رصد أى مخاطر محتملة أو تحركات عدائية، بالإضافة إلا انه يشكل مناطق اختباء للعناصر المسلحة، وهو ما يعتبر تهديد مباشر للكيان الصهيوني.
  3. رغم هذا فإن ما فعلته قوات الجيش لن يضفي تأثير شديد الفعالية، حيث أن أعداد المسلحين في تلك المنطقة قليل جداً، مع تواجد أكثر من 30 ارتكاز ونقطة عسكرية في مساحة لا تتعدى الخمسة عشر كيلو، ومنها (كمين دوار التنك، كمين الماسورة، كمين سادوت، كمين الفنيار “حق الحصان”، كمين المطلة، كمين الوفاق، كمين ابوكبريت، كمين الاقرع).
  4. ساهمت الحملة العسكرية للجيش المصري على مناطق غرب رفح في تغيير طبيعة المنطقة فبعد أن كانت أحد أهم المناطق الزراعية في محافظة شمال سيناء، أصبحت مهددة بأن تصبح أراضي صحراوية بعد تجريف الكثير من المزارع، كما قضت الحملة على مصادر دخل المواطنين في تلك المناطق وهو ما يولد حالة من الاحتقان الشديد نتيجة الخسائر المقدرة بالملايين.
  5. أسهم تدمير المناطق الزراعي بغرب رفح، في خدمة أهداف الكيان الصهيوني، حيث كانت تلك المزارع تعيق الاستطلاع الجوي له، كما انها كانت تمثل أحد الروافد التى يمد منها قطاع غزة باحتياجاته.
  6. أدت الحملة العسكرية إلى اختفاء ما تبقي من العناصر المسلحة في تلك المناطق، حيث قاموا بالاختباء أو الانتقال بين السكان أو الانسحاب والاختباء في الظهير الصحراوي، ساهم في هذا اعدادهم القليلة جداً.
  7. قامت قوات الجيش والمسلحين بغرب رفح، باستهداف أى ممتلكات للمدنيين قد تشكل خطر عليهم، وهو ما يظهر في قيام الطيران المصري بقصف احدى العمارات لمنع احتمالية اعتلاء المسلحين لها، وقيام المسلحين ايضاً بتفجير منزل لمنع تمركز كمين به.
  8. ساهمت العمليات في زيادة المشاعر العدائية اتجاه قوات الجيش نظراً لتهجير السكان ومقتل بعض النساء والأطفال، ولكن على جانب آخر ساهمت في علاج بعض التوترات القبلية حيث أحسن ابناء قبيلة الترابين باستقبال النازحين من قبيلة الرميلات،
  9. لم يغب الطيران الإسرائيلي عن سماء العمليات، حيث شهدت منطقة العجراء جنوب رفح، قيام طائرة بدون طيار اسرائيلية بالاشتباه وإطلاق صاروخين أمام وخلف سيارة نصف نقل نيسان من أجل ايقافها.
  10. فقدت قوات الجيش بعض كوادرها المتميزة من ضباط الصاعقة وغيرهم، وايضاً اصيب العقيد محمد حسن الكردي “قائد سلاح الإشارة بشمال سيناء” بفقدان بصره وبعض اطرافه، نتيجة انفجار عبوة ناسفة في موكبه برفح، على الجانب الآخر فقد تنظيم ولاية سيناء احدى قياديه واسمه عودة حمادين.
  11. يتوقع أن تشمل العمليات العسكرية لقوات الجيش المصري في الفترة القادمة مناطق (العجراء، النقيزات، الكيلو 17، الكيلو 30، البرث).

 

5ـ تداخل العمليات العسكرية في شمال سيناء مع المشهد في قطاع غزة والكيان الصهيوني

قراءة تحليلية:

دلالات التطورتمثل المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة وحدود الكيان الصهيوني، منطقة عمليات لكل أطراف الصراع، حيث تمثل تلك المنطقة مورد رزق للعائلات من كلا الجانبين والذين ينشطون في مجال التهريب، كما تمثل معبر اساسي تستخدمه حركة حماس وذراعها العسكري في تأمين احتياجاتهم داخل قطاع غزة.

دلالات التطوركما تمثل ورقة تفاوض وضغط يمارسها النظام المصري ضد حكومة قطاع غزة، وايضاً كورقة تفاهمات مع النظام الصهيوني، كما يستخدمها الكيان الصهيوني في اغراض متعددة منها التجنيد لبعض المهربين من تجار المخدرات وغيره مقابل غض الطرف عن تجارتهم ، كما يستخدمها تنظيم ولاية سيناء كمورد دخل عبر فرض الضرائب على المهربين، ونقطة عبور للمقاتلين الموالين ليه من داخل قطاع غزة، واشياء أخرى، ولكن تلك المنطقة شهدت عدة أزمات مؤخراً بعد التقارب المصري الحمساوي، وهو ما نتج عنه بدء انشاء حركة حماس لمنطقة عازلة لمنع التهريب وتسلل العناصر لتنظيم ولاية سيناء، وهو ما رد عليه التنظيم باستهداف الأنفاق التابعة لحركة حماس وإغلاقها من الناحية المصرية، ولكن الأوضاع شهدت تطور تصاعدي عندما حاولت قوة أمنية من حماس القاء القبض على اثنين من المتسللين من قطاع غزة باتجاه الجانب المصري، وهذا بتاريخ 17 أغسطس.

دلالات التطورولكن أحد المتسللين رفض تسليم نفسه قبل أن ينفجر حزامه الناسف فيقتل في الحال ويصاب زميله ويصاب أحد أفراد القوة الفلسطينية قبل يموت لاحقاً متأثراً بإصابته، وهو ما عده محللين ومواقع اخبارية محاولة من تنظيم الدولة لاستهداف حماس، ولكن حقيقة الأمر أن حركة حماس وتنظيم الدولة ما زلوا يؤجلون تصادهم الأكبر في قطاع غزة حتى الآن، حيث أن كلا الطرفين يخشى من عواقب هذا التصادم على أوضاعه في ظل زيادة وتيرة سوء الأوضاع في القطاع وتذمر المواطنين، ايضاً لو أراد التنظيم الاصطدام بحركة حماس فلماذا يقوم بتوجيه أحد عناصره لتفجير نفسه على الحدود في حين أنه يستطيع استهداف أى نقطة للحركة داخل القطاع؟

دلالات التطورولقد رد تنظيم الدول عبر ولاية سيناء على الإجراءات الفلسطينية سريعاً حيث قام بتاريخ 18 اغسطس بتوقيف حافلات للفلسطينيين المارين من مناطق غرب رفح باتجاه المعبر والعكس، وقام بتفتيش جوازات سفرهم وهوياتهم بحثاً عن أي أفراد تابعين للشرطة الفلسطينية لاعتقالهم رداً على ما فعلته حركة حماس، لتقوم حركة حماس بتاريخ 19 اغسطس بالهجوم والسيطرة علي عدة مواقع عسكرية لجيش الاسلام ولواء التوحيد غرب مدينة رفح بجنوب قطاع غزة قرب الحدود المصرية، ثم تقوم بتعزيز مواقعها الأمنية على طول الحدود مع مصر، ثم تقوم بتاريخ 28 اغسطس بإطلاق النار علي مسلح يرتدي حزاما ناسفا حاول التسلل إلي سيناء وتصيبه وتعتقله، يقابل هذا ترقب وترصد من عناصر ولاية سيناء لاعتقال أي عنصر أو سياسي يتبع حركة حماس يعبر من غزة لسيناء.

دلالات التطورولا يبدو حتى الآن أن الأوضاع بين الطرفين ستتطور أكثر من هذا إلا في حالة اقدام أحد الطرفين إلى رفع مستوى التصادم بشكل استئصالي من قبل حركة حماس اتجاه عناصر السلفية الجهادية في قطاع غزة، أو قيام عناصر السلفية الجهادية باستهداف عناصر حركة حماس داخل القطاع، وهو تصاعد قد يصمت عنه الكيان الصهيوني إن لم يدعمه عبر جواسيسه.

دلالات التطورعلى الجانب الآخر نقل موقع مصراوي عن صحيفة يديعوت احرونوت أن الكيان الإسرائيلي يستعد لبناء حاجز تحت الأرض بطول ثلاثة كيلومترات بوصفه “اجراء أساسيا لحماية المجتمعات المتاخمة لقطاع غزة” في غضون عام ونصف العام بتكلفة تبلغ 4 , 3 مليار شيكل (الدولار يساوي 60 , 3شيكل)، نظرا لعجز مصر عن شل حركة مقاتلي داعش في شبه جزيرة سيناء واجتثاثها، بالإضافة إلى شهية المسلحين لمد أعمالهم العدائية إلى إسرائيل، ولعل هذه هي نفس المخاوف التى اثارها النظام الأمريكي قبل ان يقرر تجميد بعض المساعدات العسكرية لمصر، حيث تساءل أحد اعضائه عن جدوى عمليات الجيش المصري في حماية حدود الكيان الصهيوني في سيناء، خصوصاً أن قوات الجيش تكتفي فقط بالحملات العسكرية قبل ان تنسحب عائدة إلى معسكراتها وهو ما يساهم في إعادة انتشار المسلحين.

 

ثانياً: التطورات الحقوقية

دلالات التطورشهد شهر أغسطس بدأ تنفيذ عمليات تهجير ممنهجة تستهدف سكان مناطق غرب وجنوب رفح، وقد استمرت الانتهاكات المرتكبة ضد المدنيين خلال هذا الشهر من قبل قوات الجيش والمسلحين بمختلف انتماءاتهم، وقد رصدنا في هذا الشهر وعبر وحدتي الرصد الميداني والإعلامي بـ مركز الندوة للحقوق والحريات انتهاكات قوات الجيش والشرطة المصرية والمسلحين بحق السكان المدنيين، على الوجه التالي:

أ: محاكمات غير عادلة:

دلالات التطورـ المدعي العام العسكري يقرر يستبعد مجموعة من الأطفال القصر من القضية رقم 357 لسنة 2016 جنايات شرق العسكرية، وهم: (أنس حسام بدوي، أحمد مجدي أحمد إمام، عاطف سيد علي صابر، محمد محمد سيد سليمان، عبد الرحمن عبد الله يوسف، أنس حسام الدين فايق، عبد الحميد خالد عبد الحميد، محمد أحمد لافي سليمان، أحمد إبراهيم أحمد محمد، خالد محمد محمد أحمد خليل، فؤاد حسام أحمد إبراهيم)، ويعيد تحويلهم لنيابة أمن الدولة للتصرف بشأنهم، ليصبحوا على ذمة القضية الأصلية رقم 502 لسنة 2015 حصر أمن دولة عليا، ونيابة أمن الدولة العليا تجدد حبسهم.

  1. واستمرت المحكمة العسكرية بالهايكستب، بمحاكمة وتجديد حبس باقي المتهمين بالقضية رقم 357 جنايات شرق العسكرية لسنة 2016 وعددهم 292 متهما (151 حضوريا و141 غيابيا) بتهمة تشكيل 22 خلية إرهابية تابعة لتنظيم “داعش” ومحاولة اغتيال رئيس الجمهورية.
  2. أيضاً جددت نيابة أمن الدولة العليا تجديد حبس 8 متهمين 15 يوماً على ذمة التحقيقات، في القضية رقم 79 حصر أمن دولة لسنة 2017، والمعروفة إعلاميا بولاية سيناء الثانية.

ب: الاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي

دلالات التطورـ تسبب قطع شبكات الإتصال والإنترنت في الكثير من مناطق شمال سيناء في التواصل والتوثيق، ورغم ذلك فوفق ما تم رصده من خلال وسائل الإعلام الحكومية والصحف المصرية بالإضافة إلى الرصد الميداني، فقد تم رصد أكثر من 27 حالة احتجاز تعسفي واختفاء قسري كحد أدنى، لمواطنين كلهم من حملة الجنسية المصرية ماعدا حاج فلسطيني واحد، وهذا على يد قوات الأمن والجيش المصري، حيث رصدنا عدد من الحملات العسكرية قامت باعتقالات لمواطنين دون أن نستطيع تحديد عدد من تم اعتقالهم.

دلالات التطورـ أيضاً شهدت تلك الفترة قيام مسلحين باختطاف 8 مواطنين، تم إطلاق سراح 3 منهم لاحقاً في نفس الشهر.

ج: القتل خارج إطار القانون

دلالات التطورـ وفاة المعتقل/ مدحت علي عبد الحميد كريم أبو شيتة 40 عام، من أبناء مدينة العريش بسبب الإهمال الطبي المتعمد بسجن العقرب، والأستاذ مدحت كان متزوج ولديه خمسة أبناء ويعمل موظف في الإسكان، وتم اعتقاله منذ ثلاث سنوات ليتم اخلاء سبيله قبل ان يرفض جهاز الأمن الوطني إطلاق سراحه ويعيده إلى سجن العقرب مرة أخرى على ذمة القضية رقم 357 لسنة 2016، والتي جرت أحداثها أثناء فترة اعتقاله.

دلالات التطورـ رصد 23 حالة قتل وتصفية جسدية كحد أدنى، وإصابة 4 أشخاص، وهذا وفق الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري، ورصد قيام المسلحين التابعين لولاية سيناء بقتل وتصفية 7 مواطنين بدعوى مساندتهم أو تعاونهم مع قوات الأمن والجيش، ورصد لـ 7 حالات قتل كحد أدنى، بينهم سيدتين و4 أطفال، نتيجة اطلاق النار والقصف الجوي أو المدفعي لقوات الجيش والشرطة المصرية، وإصابة 26 مواطن بينهم 7 نساء و14 طفل، نتيجة اطلاق النار والقصف الجوي أو المدفعي لقوات الجيش والشرطة المصرية، ومقتل 2 مواطن وإصابة آخر، نتيجة إطلاق رصاص عشوائي من المسلحين، وانفجار عبوة ناسفة.

  • قيام قوات الجيش المصري بتنفيذ قصف مدفعي عشوائي بتاريخ 17 اغسطس على مناطق غرب وجنوب رفح بدعوى حماية المواطنين في تلك المناطق من تمركز عدد من الجماعات المسلحة بالقرب من دوار سليم وبلعة، لملاحقة المارين من الأهالي وخطفهم بحجة تعاونهم مع الأجهزة الأمنية.

د: الانتهاكات الاقتصادية والاجتماعية

  1. شهد النصف الثاني من شهر أغسطس بدء قيام قوات الجيش المصري بمحاصرة وتهجير مناطق غرب وجنوب رفح، مع منع وصول الغذاء والماء وقطع الكهرباء عن بعض القري والمناطق، ومعاناة مناطق الحلوة والطايرة والحرية بمنطقة جنوب رفح، من نفاذ الغذاء نتيجة الحصار.
  2. قيام قوات الجيش المصري بمطالبة أهالي قرية الطايرة بجنوب رفح مغادرة منازلهم، مع منعهم من نقل أغراضهم واثاثهم المنزلي إلى أي مكان خارج رفح، نظراً لقيام قوات الجيش بغلق الطريق من منطقة ياميت بشكل نهائي، ولا تسمح للمدنيين بالعبور إلا سيراً على الأقدام.
  3. قيام قوات الجيش المصري بتدمير مزرعة، وتجريف عدة أراضي زراعية بمنطقة المسمى جنوب العريش، وتجريف كل الأراضي الزراعية بمنطقة رفح على طول الطريق الرابط بين ميدان سادوت جنوبا ومنطقة ياميت ساحل البحر وبلعا شمالاً.
  4. تدمير أكثر من 10 منازل بقصف مدفعي أوجوي، وتعرض معظم منازل قرية نجع شيبانة للتدمير على أيدي قوات الجيش.
  5. حرق وتدمير عدد (40) دراجة بخارية، و(25) سيارة، ومصادرة (2) سيارة وهذا كحد أدنى.
  6. رصد حالة استيلاء على مبالغ مالية مع مواطنين بدعوى انها تعود لعناصر تكفيرية.
  7. رصد (29) حالة قصف وإطلاق نار عشوائي “كحد أدنى”، منها (15) حالة قصف جوي نفذتها قوات الجيش المصري، وحالة قصف جوي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي، و(6) حالات قصف مدفعي مكثف.
  8. ارتفاع اسعار انابيب البوتاجاز إلى ما بين 45 إلى 60 جنيهاً للمستهلك، نتيجة استمرار إغلاق محطة تعبئة أنابيب البوتاجاز في مدينة العريش للشهر الثاني على التوالي.
  9. اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب بعدد من أحياء مدينة العريش ومنها منطقة الموقف القديم بوسط العريش، وحي الشيخ عيد أبو جرير بوسط العريش.
  10. انقطاع التيار الكهربائي والمياه، لمدة 29 يوم عن مناطق رفح والشيخ زويد.
  11. قطع شبكات الإتصال والإنترنت لأكثر من 12 مرة خلال الشهر، وبمدد زمنية تصل أحياناً إلى 20 ساعة وهذا على مناطق محافظة شمال سيناء.
  12. قيام محافظة جنوب سيناء بهدم منازل المواطنين بحي الزيتونة بمدينة رأس سدر، بدعوى أن منازل الأهالي أقيمت على أراضي بنظام وضع يد، رغم أن المنازل قد تم امدادها بالمياه والكهرباء وبشكل رسمي، ولم يتم توفير مساكن مؤقتة بديلة للمتضررين، مع العلم أن المواطنين قد قاموا بشراء تلك الأراضي من البدو بعلم وموافقة مجلس المدينة حينها، قبل أن يقوموا بالبناء عليها.
  13. وفاة 8 مواطنين وإصابة 48 مواطن، نتيجة سوء الطرق وتحديداً بمنطقة رأس سدر بجنوب سيناء، وهو ما ذكرناه في تقارير سابقة متعددة، ولقد رصنا في هذا الشهر تصريح للواء ماجد عامر رئيس مدينة رأس سدر، قال فيه لجريدة الشروق أنه جاري العمل لإعادة رفع كفاءة وتأهيل الأماكن الخطرة بالطريق الدولي بالمدينة، لإزالة جميع مطبات الهواء كأحد اسباب الحوادث التي تقع على طول الطريق.

 

ثالثاً: التطورات الاقتصادية والتنموية:

  1. شهدت محافظة شمال سيناء، إجراءات أمنية مشددة بالتزامن مع زيارة وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي الدكتورة سحر نصر لتفقد عدد من المشروعات التنموية، ومنها زيارة أعمال شق طريق «طابا-نفق الشهيد أحمد حمدي» بتكلفة 280 مليون جنيه، والذي يتوقع الانتهاء منه في أغسطس 2018 (المصري اليوم)
  2. اللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، يصدق على توريد 8 مولدات كهرباء لمركز الشيخ زويد، لتوفير الكهرباء في المصالح الحكومية المختلفة، ليتمكن الموظفين من إنهاء الخدمات الخاصة بالمواطنين خلال فترات انقطاع التيار الكهرباء عن المدينة على ان تعمل هذه المولدات خلال فترة العمل الرسمي للإدارات الحكومية وعلى رأسها “التعليم”، و”الضرائب”، و”التأمينات” (اليوم السابع)

دلالات التطور:

دلالات التطوربربط المشاريع الإقتصادية التى يقوم بها النظام المصري، بما يفعله من عمليات تهجير لأهالي المناطق التي من المفترض أن يستفيدوا من تلك التطورات يتضح أن النظام يعمل على احداث تغيير في البنية والطبيعة السكانية لأبناء الشمال الشرقي من سيناء لأغراض مستقبلية قد تكون متعلقة بما يسميه البعض صفقة القرن من اعادة توطين لسكان قطاع غزة، أو انشاء مناطق صناعية وسياحية مع ايجاد حزام آمن على الحدود، وهو ما لن يتم إلا بعمليات تهجير ممنهجة لسكان المناطق المستهدفة، على ان يتم هذا بالتوازي مع عجلة المشاريع الإقتصادية التى تستهدف الوصول لمناطقهم.

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
Close