fbpx
المشهد العسكري

المرصد العسكري – أبريل 2023

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

افتتاحية العدد

شهدت المؤسسة العسكرية المصرية خلال شهر ابريل من عام 2023م، عدة تفاعلات مهمة في ملفات عديدة منها، على مستوى تطورات الأوضاع في الاتجاه الاستراتيجي الجنوبيي لمصر، وعلى مستوى اقتصاد القوات المسلحة، زيادة المعاشات العسكرية، وكذلك في العلاقات الخارجية للمؤسسة العسكرية، وكذلك في موضوعات أخرى عديدة يغطيها التقرير بشكل مفصل.

ونتناول العدد الجديد من المرصد العسكري على النحو التالي:

أولاً: تطورات الأوضاع داخل المؤسسة العسكرية

1-السيسي يزيد المعاشات العسكرية بنسبة 15%:

  • صدّق عبد الفتاح السيسي، الأحد 2 ابريل، على القانون رقم 18 لسنة 2023 بتعجيل موعد استحقاق العلاوات الدورية، ومنح علاوة خاصة لغير المخاطَبين بقانون الخدمة المدنية، وزيادة الحافز الإضافي للعاملين في الدولة، وتقرير منحة خاصة للعاملين بشركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام، وزيادة المعاشات المدنية والعسكرية.

وقضى القانون بزيادة جميع أنواع المعاشات العسكرية بنسبة 15% اعتباراً من أول أبريل الجاري، من دون حدود قصوى، والحق في الجمع بين معاشين لأفراد القوات المسلحة مهما بلغ مجموعهما، في حال انتهاء الخدمة العسكرية، والالتحاق بعمل خاضع لأحكام قانون التأمينات الاجتماعية والمعاشات للمدنيين.

وعدَّ القانون الزيادة في معاشات العسكريين جزءاً من مجموع الراتب الأصلي، والراتب الإضافي المستحق لصاحبه أو المستحقين عنه، وما أضيف إليهما من زيادات، وبالنسبة ذاتها أيضاً في 31 مارس 2023.

في حين نص القانون على استحقاق زيادة المعاشات المدنية بنسبة 15% من أول إبريل، بحد أدنى 170 جنيهاً، وحد أقصى 1635 جنيهاً، بالنسبة للمعاشات المستحقة في 31 مارس 2023، من دون الإخلال باستحقاق الزيادات التي تتقرر اعتباراً من أول يوليو2024. وتحمل صندوق التأمين الاجتماعي العبء المالي المترتب على تعجيل صرف زيادة المعاشات.

وتتعارض أحكام القانون مع مواد الدستور الخاصة بعدم التمييز بين المواطنين بسبب الدين، أو العقيدة، أو الجنس، أو الأصل، أو العرق، أو اللون، أو اللغة، أو الإعاقة، أو المستوى الاجتماعي، أو الانتماء السياسي أو الجغرافي، أو لأي سبب آخر.

وأقر القانون صرف علاوة دورية للموظفين الحكوميين بنسبة 8% من الأجر الوظيفي لكل منهم في 31 مارس 2023، بحد أدنى 125 جنيهاً شهرياً (نحو 4 دولارات)، واعتبار العلاوة جزءاً من الأجر الوظيفي للموظف، من دون الإخلال باستحقاق العلاوة السنوية المقررة في أول يوليو 2024.

تعقيب:

زيادة العلاوة العسكرية بذلك الشكل وتمييزها ياتي في إطار استراجية السيسي التي تعمل على كسب ولاء المؤسسة العسكرية بكافة قطاعاتها بشكل اكبر خلال المرحلة الحالية. السيسي يعلم أن إرضاء المؤسسة العسكرية هو العامل الأساسي لبقائه في الحكم، وهو حريص على توسيع امتيازاته لكسب ولائه لأكبر فترة ممكنة.

2-قراءة في تفقد السيسي للارتكازات الامنية شرق القناة:

تفقّد السيسي يوم السبت 01 ابريل، الارتكازات الأمنية بشرق القناة والتقى مقاتلي قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب ومقاتلي الجيشين الثاني والثالث الميدانيين، وذلك وقوفاً على الحالة الامنية في الاتجاه الاستراتيجي الشرقي لمصر.

وقال السيسي، خلال تفقده أن أزمة الدولار وسعر الصرف والازمة الاقتصادية بكل عام في مصر ستصبح تاريخاً قريباً. وأضاف السيسي موجهاً حديثة للجنود والضباط: “شوفوا افتكروا كويس من عشر سنين  مش كده.. كان كله بيقول امتى الإرهاب هيخلص؟؟ خلص ولا مخلصش؟” ليرد الجنود: “خلص يا فندم”.

وتابع: “برضو الازمة دي هتخلص بيكم”، لافتا إلى أنه “هييجي يوم وهيبقى الموضوع ده تاريخ.. أنا بقولكم: الأزمة دي قريباً بفضل الله سبحانه وتعالى هتبقى تاريخ برضو… حتى الدولار هيبقى تاريخ بس لازم نعرق ونشقى”.

كما تعهد السيسي، ببذل الجهد لتنمية سيناء بشكل أكبر، خلال الفترات المقبلة بعد  الانتهاء من مكافحة الإرهاب.

وأوضح السيسي:” مش هنسمح باللى حصل يتكرر تاني، وإن حد يرفع السلاح خارج سلطان الدولة، مش هيحصل تاني، إحنا اللى دفعنا الثمن والمصريون اللى دفعوا الثمن، وشعب مصر بالكامل، لن يسمح لأي مخلوق يرفع السلاح تاني أو في أي حتة في مصر، الثمن اللى ادفع كبير أووى والأرواح اللي سقطت علشان مصر تستعيد مكانتها ومكانة سيناء، كان الثمن كبير أووي”.

تعقيب:

 زيارة السيسي إلى الاتجاه الاستراتيجي الشرقي خلال الفترة الحالية مقصودة  لتذكير المصريين بالأرهاب وما يجري في سيناء وذلك لتخويف المصريين بفزاعة الإرهاب، وفي جل كلمات السيسي التي تحدث بها أثناء الزيارة أراد من خلالها أن يقول للمصريين “أنا الذي انقذتكم من الأرهاب”، وأن “بقائي هو الضامن الوحيد لعدم ظهوره مجدداً”، وفسر البعض تلك الزيارات بانها جولات مبكرة  ودعاية لانتخابات 2024 من قبل السيسي.

من تتبع صور الزيارة تبدو جل الكمائن والارتكازات الأمنية التي زارها السيسي  خلال التفقد جديدة ومنصوبة حديثاً، وتبدو أنها في مناطق بعيدة عن مناطق العمليات التي كانت تقوم ولاية سيناء بشن عملياتها في نطاقها. وتشير الصور والفيديوهات أيضاً أن تفقد السيسي كان في محافظة السويس في محيط مقر قيادة الجيش الثالث الميداني، ولم يعبر إلى البر الثاني من القناة.

3-السيسي يشهد جانبا من اختبارات المتقدمين للالتحاق بوظائف بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني:

شهد السيسي الاثنين 03 ابريل 2023م، جانبا من اختبارات المتقدمين للالتحاق بوظائف بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، والتي عُقدت بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية المصرية، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكي وزيـر الـدفاع وعدد من القيادات العسكرية، ورضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والفريق أشرف سالم زاهر مدير الأكاديمية العسكرية المصرية.

تعقيب:

 في الدول العسكرية يتم عسكرة كافة النواحي، والانتخابات الرئاسية والبرلمانية والنقابية والطلابية.. إلخ، تصبح من مهام حاكمها العسكري وأجهزته الأمنية، فهم الذين يختارون المرشحين ويشكلون القوائم ويثبتون الفائزين، بل الحكم العسكري في مصر وصل به الحد إلى أن الوظائف المدنية يشكل لها “تشكيل حرب” لعمل كشف هيئة للمتقدمين. الخبر وإبرازه لايخلو من رسالة واضحة للشعب عمن يمسك بزمام جميع الأمور في البلاد، عسكريا وأمنيا واقتصاديا وحتى كافة الشئون المدنية.

4-الفريق التراس يؤدي اليمين بمجلس الشيوخ:

أدى الفريق عبد المنعم التراس، عضو المجلس العسكري المصري على قائمة الاستدعاء، قائد قوات الدفاع الجوي الأسبق،والرئيس السابق للهيئة العربية للتصنيع،  اليمين الدستورية، عضواً معيناً بمجلس الشيوخ، خلفاً للنائب الراحل مصطفى كامل. وتبدأ عضوية  الفريق عبدالمنعم التراس بمجلس الشيوخ  من دور الانعقاد الحالي وتستمر لدورتين متتاليتين وهي الفترة المتبقية من عمر الفصل التشريعي الأول للمجلس.

ثانياً: العلاقات الخارجية للمؤسسة العسكرية:

1-دلالات اسر جنود مصريين في قاعدة مروي الجوية في السودان:

وقامت قوات الدعم السريع (RSF)  بإتلاف ما لا يقل عن ثلاث طائرات مقاتلة متعددة المهام من طراز MiG-29M2 للقوات الجوية المصرية.

اعتذر أحمد عابدين مستشار قائد قوات الدعم السريع عن أي “سلوك فردي” بدر تجاه عدد من الجنود المصريين الذين احتُجزوا في قاعدة مروي العسكرية في السودان. وقال عابدين خلال مشاركته، في برنامج (المسائية) على شاشة الجزيرة مباشر “الجنود المصريون موجودون في أمان ووضعهم ممتاز، وسنسلمهم عند هدوء الأوضاع”.

وقال المتحدث العسكري المصري غريب عبد الحافظ في بيان له بعد ساعات من أسر الجنود والضباط المصريين، إن القوات المصرية كانت متواجدة في السودان لعقد تدريبات عسكرية مشتركة مع الجانب السوداني.

وبعد يوم من أَسر الجنود اجتمع السيسي بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، لبحث الأمر، وبعد نهاية الاجتماع ألقى السيسي كلمة وقال فيها، إن الحوار هو الحل الأمثل لحل الخلافات، مضيفاً: “لما غاب الحوار في دول تانية وكان صوت السلاح هو الموجود، كانت النتيجة أن الدول لم تستقر ودفعت تكلفة كبيرة من أمنها وسلامتها واقتصادها وفقدت وقت سليم كان يمكن استمراره في التنمية والبناء”.

وأضاف السيسي  إن الاتصالات المكثفة بين مصر وقوات الدعم السريع والجيش السوداني تهدف أيضاً إلى التأكيد على أهمية “عناصرنا الموجودة في السودان”.

وأضاف “العناصر المصرية دي كانت موجودة طبقا لبروتوكول بينّا وبين دولة السودان وده مهم نأكد عليه مش لينا إحنا كعسكريين، لا، لينا إحنا كدولة نعرف الناس العناصر دي موجودة هناك ليه”.

وقال السيسي: “إن الجنود المصريين في السودان ليسوا موجودين لصالح حد ضد حد أو تقليب حد على حد أو دعم حد ضد حد، لا الكلام ده مش مظبوط، مجلس القوات المسلحة عارف وبنأكده مرة تانية وتالتة للناس”.

وأعلن السيسي في كلمته : “إننا مستعدون للوساطة بين الأطراف السودانية لحقن الدماء”. وأكد السيسي على ضرورة أمن وسلامة القوات المصرية في السودان، وأضاف: “نأمل استعادة قواتنا من السودان في أسرع وقت”.

كما أكد السيسي، أن ما يحدث في السودان شأن داخلي سوداني لا ينبغي التدخل فيه حتى لا يحدث تأجيج للصراع ويتطور بشكل لا يناسب السودان أو المنطقة كلها.

جدير بالذكر أنه قبل اندلاع الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات التدخل السريع، قام الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، الأربعاء 12 إبريل 2023م، بزيارة مفاجئة إلى مصر  لم يعلن عنها الإ عند وصول بن زايد إلى القاهرة، التقى خلالها بالسيسي. وتعليقاً على الزيارة ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، أن “رئيس الدولة والسيسي بحثا في القاهرة العلاقات الثنائية، ومستجدات المنطقة ومختلف مسارات التعاون والعمل المشترك”.

وفي خضم الأحداث التي تشهدها العاصمة السودانية الخرطوم أعلن الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني عن مقتل مساعد الملحق العسكري المصري الضابط محمد الحسين محمد الراوي وسط الخرطوم، بعد استهدافه من قبل قوات الدعم السريع.  بعد بيان القيادة العامة للقوات المسلّحة السودانية خرج السفير المصري بالسودان على قناة القاهرة الإخبارية التابعة للدولة ونفى مقتل الضابط محمد الحسين الراوي بل ونفى استهداف أي أفراد تابعة للبعثة المصرية بالخرطوم وقال إن البعثة كلها بخير.

بعد النفي المصري، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة السوادنية بيانا أعتذرت فيه عن بيانها بشأن مقتل مساعد الملحق العسكري المصري، وقالت إن من قتل هو مساعد الملحق الإداري بالسفارة محمد الغراوي، وأكدت أن من استهدفته هي قوات الدعم السريع، وقدمت تعازيها للشعب المصري، بعد التأكيد السوداني أكدت الخارجية المصرية الخبر.

ورداً على بيان القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، قالت قوات الدعم السريع في بيان لها :”قتل الدبلوماسي المصري مسؤولية الجيش السوداني والإسلاميين وهي محاولة فاشلة للوقيعة بيننا وبين مصر”.

وجدير بالذكر ان الضباط والجنود المصريين تم تسليمهم للصليب الاحمر في الخرطوم، وبالرغم من تأكيد يوسف عزت، المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع، أن الجنود المصريين الذين كانوا بحوزتها تمت إعادتهم إلى القاهرة بسلام عبر البعثة الدبلوماسية المصرية في السودان. وأضاف عزت، في مداخلة، للجزيرة مباشر: “كل المجموعة التي بحوزتنا تم تسليمهم إلى قيادتهم المصرية”، رافضاً الإفصاح عن أعداد الجنود الذين تم تسليمهم، ليس هناك أي تصريحات رسمية من الجانب المصري تفيد بأن المجموعة العسكرية المصرية قد عادت جميعها إلى مصر.

آخر تصريح لغريب عبد الحافظ بخصوص القوات المصرية التي تم اسرها في السودان كان يوم الخميس الموافق 20 ابريل 2023م، وجاء على النحو التالي:

“إنه تم أمس الأربعاء 19 ابريل 2023م، اتخاذ كل إجراءات التنسيق اللازمة مع السلطات السودانية لهبوط 3 طائرات نقل عسكرية من القوات المسلحة المصرية، فى إحدى المطارات بالأراضى السودانية؛ للقيام بمهمة إخلاء القوات المصرية فى ظل إجراءات تأمين شامل للقوات والإقلاع من الأراضى السودانية عبر 3 رحلات متتالية لمعظم عناصر القوة المصرية والعودة بهم إلى إحدى القواعد العسكرية الجوية المصرية بالقاهرة”.

وأضاف: “كما تم صباح اليوم الخميس 20 أبريل، وبالتنسيق مع الجهات السودانية المعنية والدول الصديقة والشقيقة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسودان تأمين وصول باقى عناصر القوات المسلحة المصرية لمقر سفارة جمهورية مصر العربية، تمهيداً لإجراءات إخلائهم من الأراضى السودانية فور استقرار الأوضاع وتوفر الظروف الأمنية المناسبة لعودتهم لأرض الوطن”. وأكدت القوات المسلحة، على صحة وسلامة كل العناصر المصرية التى وصلت إلى أرض الوطن وكذا المتواجدة بالسفارة المصرية بالخرطوم.

وفي سياق متصل بتطورات الأوضاع في السودان، نشرت صحيفة “التايمز” تقريرا بعنوان “المعارك في السودان: اتهامات لمرتزقة روسيا بتأجيج الصراع”، سلطت من خلاله الضوء على شكوك في أن مرتزقة فاغنر الروس، يلعبون دوراً في المعارك.

وقال التقرير إن حميدتي وقوات الدعم السريع التي يسيطر عليها، توفر الحماية لشركة ميرو، للذهب، وهي إحدى شركات التعدين التابعة لـ”فاغنر”، ويديرها رئيس مجموعة المرتزقة يفغيني بريغوجين، والمتهم بتهريب الذهب من السودان إلى موسكو للمساهمة في دعم حرب الحكومة الروسية في أوكرانيا.

وأشار التقرير إلى أن مسؤولين أمنيين غربيين كشفوا لصحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة تشك في وجود صفقة بين “فاغنر” وحميدتي، وبالتالي فقد دفعت واشنطن مصر إلى مساندة ودعم القوات المسلحة السودانية، ورئيس المجلس السيادي، عبد الفتاح البرهان، بهدف طرد “فاغنر” من البلاد.

وفي السياق قالت صحيفة “وول ستريت جورنال“، إن مطلعين على الاشتباكات الدائرة في السودان، كشفوا عن دعم عسكري قدمته مصر، وقوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، للطرفين المتحاربين في السودان.

ونقلت الصحيفة  عن مطلعين قولهم، إن حفتر أرسل طائرة واحدة على الأقل، لنقل إمدادات عسكرية، لقوات الدعم السريع، في حين أرسلت مصر طائرات حربية، وطيارين لدعم الجيش السوداني.

وقالت إن تورط قوى خارجية يزيد من خطر حدوث تصعيد خطير في القتال، ويمكن أن يوسع دائرة الصراع، ويقوض جهود الأمم المتحدة والولايات المتحدة، من أجل التوسط لوقف إطلاق النار.

وكتوضيح للعلاقة التي تجمع النظام المصري بالجيش السوداني بقيادة البرهان، وأشكال الدعم المصري التي حظت به القيادة العامة السودانية خلال المراحل السابقة، والموقف المصري الحالي في التعامل مع الازمة السودانية كتب موقع مدى مصر تقريراً مطولاً بإسم “حرب الانقلاب على الانقلاب”، وجاء فيه: ” ووفقاً لمصادر مصرية وسودانية مُطلعة، قدمت مصر مساعدات كبيرة للسودان في معركة الفشقة. وقالت المصادر إن هذه المساعدة تضمنت معلومات استخباراتية ودعماً لوجستياً.

مصدر إثيوبي مُطلع على اجتماعات حميدتي مع المسؤولين الإثيوبيين أكّد أن قائد قوات الدعم السريع خرج عن النص في اجتماع يناير 2022، قائلاً إن الجانبين اتفقا على نزع سلاح مقاتلي التيجراي الذين لجأوا إلى السودان، وهم مقاتلون يعتقد الجانبان أنهم تلقوا مساعدة من مصر ومن الجيش السوداني. وفي المُقابل، قال المصدر، إن آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، وعد بدعم خطة حميدتي للإطاحة بالبرهان.

وأضاف التقرير: “تقف الإمارات العربية المتحدة عقبة رئيسية أمام جميع الأعمال الدبلوماسية والأمنية التي تحاول مصر القيام بها. في النهاية، تعمل مصر على قضية السودان مدركة تماماً أن الإمارات العربية المتحدة لن تتخلى عن مُخططها الاقتصادي الرئيسي للسيطرة على منطقة القرن الإفريقي بأكملها، سواء من أجل حصتها في تجارة الذهب أو للموانئ، يقول مسؤول مصري آخر، وفي حين أفادت عدة منافذ إعلامية كبيرة بتورط مصري في الضربات الجوية المستمرة في السودان، وشكّك مصدر عسكري في حجم هذه المشاركة”.

أشار المصدر لموقع مدى مصر: “أشار المصدر إلى الفجوة بين القدرات المتواضعة للقوات الجوية السودانية مقابل نظيرتها المصرية، والتي يمكنها تنفيذ هجمات جوية واسعة على قدر كبير من الدقة لم تظهر خلال الاقتتال حتى الآن. «أولويات مصر الآن في السودان يبدو أنها تركز على احتواء المواقف وعودة مواطنيها، وهو موقف يفضّل مساعدة عسكرية غير مباشرة كي تتمكن القوات المسلحة السودانية من منع قوات الدعم السريع من السيطرة على مناطق استراتيجية أكثر من التدخل العنيف والذي قد يضعف موقف القاهرة ويسحبها إلى مستنقع”.

وفي السياق أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن أعمال العنف المتواصلة في السودان بين الطرفين المتحاربين قد “تمتدّ إلى كامل المنطقة وأبعد منها”. وقال “علينا جميعاً أن نبذل كل ما في وسعنا لإبعاد السودان من حافة الهاوية” مجدداً الدعوة إلى وقف لإطلاق النار.

تعقيب:

1-آخر تدربيات تمت بين القوات المصرية والسودانية:

* أولها كان في ديسمبر 2022 ونفذته عناصر حرس الحدود المصرية وعناصر المشاة السودانية وكان باسم ” حارس الجنوب ــ 2 “.

*الثاني كان في أبريل2023 وكان تدريب بحرى مشترك باسم  (SUD-EGY-T-1)

 ولم تكن هناك أية تدريبات جوية او لقوات الصاعقة بين مصر والسودان طيلة الفترة الماضية.

2-قبل إنعقاد أية تدريبات خارج حدود الدولة تَعُد هيئة المخابرات الحربية والإستطلاع تقرير حالة عن الدولة التي ستذهب إليها القوات، وفي حالة وجود أي حالة إضطراب ترفع توصياتها برفض انعقاد أي تدريبات مع تلك الدولة نظراً لإضطراب اوضاعها الأمنية،وهذا يؤكد ان القوات لم تكن متواجدة بغرض التدريب، نظراً لإضطراب الأوضاع في السودان منذ فترة بين البرهان وحميدتي، وحتمية علم المخابرات الحربية بتطورات الاوضاع داخل السودان.

3-الصور المتداولة التي التقطت من مطار مروي تظهر أن الطائرات المصرية التي دمرتها قوات لدعم السريع هي طائرات مقاتلة من طراز MiG-29 وتلك المقاتلات تستخدم في العمليات الهجومية، وتكون مُجهّزة بقنابل ورشاشات ومضادات وصواريخ جوية، وهي تستخدم في الهجوم على الأهداف والقوات البرية للخصوم.

4-الفصيلة العسكرية يكون عدد أفرادها من 16 إلى 44 عنصر ويقودها عادةً ضابط برتبة ملازم إلى نقيب، وتتشكل من أفرع أسلحة مختلفة ويكون لها أهداف عملياتية محددة عندما تتشكل في حالة حرب او صراع مع طرف خارجي، أما التدريب العسكري فيشمل فقط أفراد فرع السلاح الخاص بتنفيذ التدريب. ومن خلال الصور والفيديوهات التي خرجت للعلن يتضح أن الجنود والضباط المأسورين كانوا من أفرع مختلفة “مشاة، قوات دفاع جوي، قوات جوية”، وكان يقودهم الضابط النقيب محمد صلاح حينما عرف نفسه لقائد الدعم السريع عند أسر المجموعة،  وهذا يؤكد أن تلك القوات كانت لها مهام محددة لن تخرج من وجهة نظري، بناء على ما يتم نشره عن أمرين:

الأول : مساندة البرهان في الاشتباكات للسيطرة على الأوضاع والتخلص من قوات الداعم السريع التي تراها القاهرة مليشيات، وفي حال سيطرتها على الأوضاع ستكرس فكرة أن المليشيات قادرة على كسر جيش نظامي.

الثاني: رسالة ضغط على أثيوبيا بأن مصر قد تقوم بعمل نوعي ضد سد النهضة إذا استمرت في تعنتها وعدم أخذ المخاوف المصرية على محمل الجد. ومن الممكن أن تشكل قاعدة مروي الجوية مقرا جيدا لأية قوات تخطط لعمليات عسكرية ما في موقع سد النهضة.

5-نظام السيسي يتعامل مع الأحداث بقدر  كبير من عدم الشفافية، وما حدث في تعامل إعلام الدولة الرسمي والناطقيين الرسمين لها مع حادثة مقتل الغراوي يوضح هذا، ويجعلنا نسترجع تعامل إعلام ناصر مع الأحداث أبان نكسة 1967.

6-من الملفت في ما تشهده السودان ان المعارك مركزة فقط في العاصمة الخرطوم، وتشهد الولايات الأخرى هدوءا نسبيا، عدا إقليم دارفور، وبالرغم من هذا يغادر معظم السودانيين بلادهم ويذهبون إلى دول الجوار “مصر -جنوب السودان-اثيوبيا” ولا يفكرون في الذهاب إلى الولايات الأخرى الآمنة في الداخل السوداني.

7-حرب العصابات تكن لها هدف إستراتيجي واحد، وهو الحصول على نصر سياسي من  عدة انتصارات عسكرية صغيرة فليس بوسع رجال حرب العصابات أن يتجهوا مباشرة إلى مركز الثقل المعادي إذ أن إمكانيتهم الواقعية لا تستطيع فعل ذلك، ومن رؤية عسكرية لما يجري على الأرض في السودان، أشير إلى الآتي:

إننا أمام جيشين متقاتلين، كلاً منهم له إمكنياته وقدراته، وكلاهما يريد الحسم، وقوات الدعم السريع من خلال قراءة تحركاتها وتكتيكاتها العملياتية، فإنها لا تنتهج تكتيكات حرب العصابات في المعارك الدائرة، ولكن يظل للجيش السوداني نقطة تفوق لإمتلاكة سلاح الجو.

2-صحيفة واشنطن بوست: “الجنرال عبد الفتاح السيسي خطط في فبراير لإنتاج 40 ألف صاروخ لصالح روسيا”:

قالت صحيفة واشنطن بوست الجنرال عبد الفتاح السيسي خطط في فبراير لإنتاج 40 ألف صاروخ لصالح روسيا، وأنه أصدر تعليمات للمسؤولين المصريين بالحفاظ على سرية الإنتاج والشحن “لتجنب المشاكل مع الغرب”، وفقاً لوثيقة أمريكية مسربة. ويلخص جزء من وثيقة سرية للغاية، مؤرخة في 17 فبراير، تلك المحادثات المزعومة بين السيسي وكبار المسؤولين العسكريين المصريين؛ ويشير أيضاً إلى خطط لتزويد روسيا بقذائف المدفعية والبارود.  وبحسب الوثيقة، فقد أمر السيسي المسؤولين المصريين بالحفاظ على سرية إنتاج وشحن الصواريخ “لتجنب المشاكل مع الغرب”. وقد حصلت صحيفة واشنطن بوست على الوثيقة من بين مجموعة من صور الملفات السرية المنشورة في فبراير ومارس على موقع “ديسكورد”، وهو تطبيق دردشة شائع؛ ولم يتم الإبلاغ عن الوثيقة من قبل. ورداً على أسئلة بخصوص الوثيقة وحول صحة المحادثات التي تصفها، قال السفير أحمد أبو زيد،  المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، إن “موقف مصر منذ البداية يقوم على عدم التدخل في هذه الأزمة والالتزام بالمحافظة على مسافة متساوية مع الجانبين؛ مع التأكيد على دعم مصر لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وما ورد في قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ونقلت صحيفة  واشنطن بوست عن مسؤول أميركي أن واشنطن ليست على علم بتنفيذ خطة تزويد مصر روسيا بالصواريخ، ولم تر ذلك يحدث، على حد تعبير المسؤول. كما نقلت عن عضو لجنتي العلاقات الخارجية والمخصصات في مجلس الشيوخ السيناتور كريس ميرفي قوله “مصر هي واحدة من أقدم حلفائنا في الشرق الأوسط، وإذا كان الحديث عن أن السيسي يصنّع سرا قذائف لروسيا يمكن استخدامها في أوكرانيا صحيحا فنحن بحاجة إلى مراجعة جادة بشأن علاقتنا”.

وفي السياق استبعد منسق البيت الأبيض للاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، تقديم مصر أسلحة فتاكة إلى روسيا. وقال كيربي للصحفيين: “مصر شريك أمني مهم، وستظل كذلك في المنطقة”، رافضاً تأكيد ما إذا كان ما ورد في الوثيقة المسربة دقيقاً، لكنه أشار إلى أنه “لا يوجد مؤشر على قيام مصر بتقديم أسلحة فتاكة إلى روسيا”.

بدورها قالت الرئاسة الروسية في بيان إن تقارير وسائل الإعلام الأميركية التي تحدثت عن تخطيط مصر لتزويد روسيا بآلاف الصواريخ كذبة جديدة لا أساس لها من الصحة. وأضاف الكرملين أن تعبئة عسكرية جديدة في البلاد ليست واردة.

بعد ما كشفته صحيفة الواشنطن بوست في الوثيقة التي حصلت عليها من الاستخبارات الأمريكية، والتي تحدثت عن أن مصر خططت لتزويد روسيا بآلاف الصواريخ وسط الصراع الدائر في أوكرانيا. نفت الحكومة المصرية هذه المزاعم، قائلة إنها لا أساس لها من الصحة ومضللة. وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا أوضحت فيه موقف البلاد وجددت التزامها بالسلام والاستقرار في العالم. وأكدت الوزارة أن مصر ملتزمة بمبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والحل السلمي للنزاعات بالوسائل الدبلوماسية، وقالت الخارجية المصرية “لمصر تاريخ طويل في دعم الحلول السلمية للنزاعات الدولية، وكانت مشاركاً نشطاً في الجهود الإقليمية والدولية لتعزيز الاستقرار والأمن”.

وفي نفس السياق قالت صحيفة واشنطن بوست إن لدى السيسي  مشاكل أكبر كثيراً من مسألة بيع الصواريخ لروسيا. فبينما يعمل نظامه على مقاومة تقرير واشنطن بوست عن محاولة سرية من قبل القاهرة لتزويد موسكو بالذخائر لاستخدامها ضد أوكرانيا، لكن الجنرال لا يستطيع أن ينكر الأزمة الأكثر خطورة التي تمت على يديه، وهي تضخم أسعار المواد الغذائية الذي تسبب في إحداث ألم عميق في أكبر دولة في الشرق الأوسط من حيث عدد السكان، حيث يعيش حوالي نصف السكان البالغ عددهم 104 ملايين نسمة بالقرب من خط الفقر أو تحته.

كما قالت صحيفة واشنطن بوست إنه بعد أن وضعت مصر خططاً مفصلة لتصدير صواريخ إلى روسيا بناءً على طلب الأخيرة، إلا إنه بعد نشاط دبلوماسي من واشنطن، وافقت القاهرة في وقت لاحق على إنتاج مدفعية لصالح أوكرانيا. حيث أوقفت مصر خطة لتزويد روسيا بالصواريخ سراً الشهر الماضي بعد محادثات جرت مع كبار المسؤولين الأمريكيين، وأنها قررت بدلاً من ذلك إنتاج ذخيرة مدفعية لأوكرانيا، وفقا لخمس وثائق استخباراتية أمريكية مسربة لم يتم الإبلاغ عنها من قبل. وكان تقرير الواشنطن بوست  المشار إليه سابقا قد كشف، نقلاً عن وثيقة أخرى، عن مخطط سري للسيسي في فبراير لتزويد روسيا بما يصل إلى 40 ألف صاروخ عيار 122 ملم من طراز صقر-45، والتي يمكن استخدامها في قاذفات الصواريخ الروسية متعددة الإطلاق. وجاء في الوثيقة أن السيسي أوعز لمرؤوسيه بالحفاظ على سرية المشروع “لتجنب المشاكل مع الغرب”. لكن وثائق جديدة حصلت عليها البوست أظهرت تراجع السيسي في أوائل مارس عن تلك الخطط. حيث ذكرت وثيقة مسرّبة جديدة أن مصر أوقفت صفقة موسكو  ووافقت على بيع قذائف مدفعية من عيار 152 ملم و 155 ملم إلى الولايات المتحدة لنقلها إلى أوكرانيا، وذلك في انتصار دبلوماسي واضح لإدارة بايدن.

تعقيب:

السيسي تقارب بشكل سريع مع بوتين بعد2013 لدور بوتين في الحفاظ على حكم الأسد ولتطلعاته إلى التمدد في الشرق الأوسط، السيسي كان يتحسب وصول الأوضاع إلى ما هو أسوأ وكان يخطط للاعتماد على الروس بقيادة بوتين لدعمه إذا كان للأمريكان قرار أخر، السيسي سيظل يناور ولكن لن يفقد حليف كبوتين.

3-وسائل اعلام عبرية تقول ان الجيش المصري احبط عملية اطلاق صواريخ من سيناء نحو الكيان:

زعمت وسائل إعلام عبرية، السبت الموافق 8 ابريل 2023، بأن الجيش المصري أحبط عملية لإطلاق صواريخ من سيناء نحو إسرائيل. و قالت مصادر عبرية:”عثر الجيش المصرى على منصة صواريخ بعيدة المدى كانت مُجهزة للاطلاق من سيناء باتجاه إيلات الليلة و فكّكها”، ولم تؤكد الجهات المصرية الرسمية هذه الأنباء.

4- مساعد وزير الدفاع السعودي طلال العتيبي يستقبل الملحق العسكري المصري في المملكة:

أعلنت وزارة الدفاع السعودية، الثلاثاء 04 ابريل 2023م، أن مساعد الوزير، طلال العتيبي، استقبل الملحق العسكري المصري لدى المملكة، العميد سامر سيد شعبان، وناقش معه أوجه التعاون بين البلدين في المجال العسكري والدفاعي.

جاء ذلك في بيان مقتضب للوزارة، نشرته عبر حسابها الموثق على موقع التدوينات القصيرة، تويتر، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وجاء اللقاء بعد زيارة السيسي، إلى السعودية، يوم الأحد 02 أبريل، حيث بحث مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، تعزيز العلاقات بين البلدين، والأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وجاءت زيارة السيسي بعد فترة من توتر العلاقات بين البلدين، وتراشقات إعلامية بين أطراف مقربة من كلا السلطتين، بشأن خلافات حول حصول القاهرة على دعم مالي من الرياض لمواجهة الأزمة الاقتصادية الخانقة في مصر.

ثالثاً: التسليح:  

1-    مصر تتعاقد على صاروخ Raybolt الكوري المتطور:

أفادت وسائل إعلام كورية أن مصر قامت بالتعاقد على صاروخ Raybolt الكوري المتطور المضاد للدروع الشبيه بصاروخ جافلين الأمريكي.

Raybolt من إنتاج شركة LIG Nex1 وهو نظام صواريخ موجه متوسط المدى للوحدات المشاة لتوفير الدفاع ضد تهديدات الدبابات والعربات المدرعة من الجيل الحديث وله نفس أسلوب توجيه ومدى الجافلين كما يشبة صاروخ سبايك الإسرائلي في شكل الزعانف وفي أسلوب الإطلاق.

يدعم Raybolt تقنية “أطلق وانسى” بمعنى قدرة الصاروخ على الاقفال على الهدف قبل الإطلاق ثم يكون التوجيه تلقائياً. يأخذ الصاروخ مسار الهجوم السقفي (Top Attack) كما يمكن استخدام الصاروخ في نمط الهجوم direct-attack.

وزن الصاروخ 24 كلجم مع مدى يصل إلى 2،5 كم.

2-  وصول أول 3 مقاتلات سو-35 المصرية إلى إيران:

أضاف سلاح الجو الإيراني إلى ترسانته دفعة أولى مكونة من ثلاث مقاتلات سوخوي Su-35S اشترتها من روسيا مقابل الذخائر التي تقدمها لها في حربها في أوكرانيا، حسبما ذكر موقع SavunmaSanayiST يوم 18 أبريل.

وبحسب ما ورد صُنعت هذه الطائرات لمصر، التي رفضت تسلمها لاحقاً بسبب الضغوط الأمريكية، ونُشر على وسائل التواصل الاجتماعي فيديو يزعم أنه يُظهر هذه الطائرات الحربية أثناء إقلاعها من مطار مهر أباد الدولي.

في حين أنه من غير المعروف عدد طائرات سو-35 التي ستحصل عليها إيران، أنتجت روسيا عدد 15 من 24 سو-35إس التي طلبتها مصر سابقاً.

رابعاً: التدريبات العسكرية

1- عناصر من القوات البحرية والقوات الخاصة البحرية المصرية تشارك في فعاليات التدريب البحري الدولي المشترك  IMX/CE 23:

شاركت عناصر من القوات البحرية والقوات الخاصة البحرية المصرية في فعاليات التدريب البحري الدولي المشترك  IMX/CE 23، والذي استمر على مدار 3 أسابيع بدولتي البحرين والأردن.

وشارك في التدريب ما يقرب من 7000 فرد و35 قطعة بحرية و30 منظومة مسيرات آلية من 50 دولة مختلفة منها الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ومملكة البحرين، والإمارات العربية المتحدة.

وهدف التدريب إلى تبادل الخبرات العملياتية في مجال الأمن البحري، وإيجاد حلول دولية للحفاظ على حرية حركة الملاحة والتجارة الدولية، ودعم العلاقات العسكرية مع الدول المشاركة، ودعم جهود الاستقرار الإقليمي بالمنطقة ضد أي تهديدات، وبناء الموائمة والتجانس مع الدول المشاركة لحماية القوانين واللوائح الدولية.

2- رئيس الأركان يشهد بيانا عمليا للتكتيكات الصغرى والمهارة فى الميدان:

شهد الفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة بياناً عملياً للتكتيكات الصغرى والمهارة فى الميدان لإحدى تشكيلات المنطقة الشمالية العسكرية، وذلك فى إطار خطة التدريب القتالي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة.

كما ناقش رئيس الاركان عدد من القادة والضباط المشاركين بالبيان فى الأسلوب الأمثل لتنفيذ كل الإجراءات والاستفادة منها لرفع مستوى الكفاءة القتالية.

خامساً: اللقاءات والزيارات:

وجه السيسي بمواصلة الأعمال الجارية، والالتزام بالجداول الزمنية المقررة، وتطبيق أعلى المعايير والمواصفات، سواء في مراحل الدراسة والتخطيط أو التنفيذ والمتابعة والتقييم، مع الاهتمام بالتنسيق الحضاري والاشتراطات البيئية.

  • وضع السيسي، إكليلا من الزهور على قبر الرئيس الراحل محمد أنور السادات بمناسبة ذكرى تحرير سيناء. كما وضع السيسي إكليلا من الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة بمناسبة الذكرى الـ 41 لتحرير سيناء.

سادساً: اقتصاد المؤسسة العسكرية:

  • وقعت شركة الموارد للمنتجات الصناعية عقد إنشاء أول مصنع في مصر لتوليد الكهرباء من الطاقة الحيوية (البيوجاز) مع الشركة الوطنية للإنتاج الحيوانى، إحدى شركات جهاز مشروعات الخدمة الوطنية. التابع للقوات المسلحة المصرية.

يعمل المصنع على معالجة 85 ألف طن سنوي من روث الماشية لإنتاج 1 ميجاوات ساعة من الكهرباء ليتم ربطها على الشبكة الوطنية للكهرباء، إضافة إلى انتاج أكثر من 80 الف طن من السماد العضوي عالي الجودة، والذى اثبت فعاليته فى استعادة خصوبة التربة الزراعية ومضاعفة انتاجيتها، كما يسهم فى خفض انبعاثات الاحتباس الحراري بنحو ما يعادل 5000 طن من ثاني اكسيد الكربون. يأتي المصنع كأول تعاون مثمر بين القطاع الخاص وأجهزة الدولة فى مجال انتاج الكهرباء من روث الماشية.

  • نشر موقع Africa Intelligence الفرنسي تقريراً كشف فيه تفاصيل عدد من المشروعات التي يشرف عليها لواءات من الجيش المصري في مجال السياحة الفاخرة والتجارية، والمعفاة فنادقهم من الضرائب، كما يكشف التقرير عن مصير الفنادق التاريخية.

التقرير سلط الضوء على منتجع جديد يقع بين مدينة الغردقة الساحلية والطرف الجنوبي من سيناء، ويتكون من 17 فيلا مبنية على ركائز متينة تطفو على المياه فيروزية اللون. يقع المنتجع على جزيرة صغيرة في البحر الأحمر، وقد بات يُلقب بالفعل باسم: “جزر المالديف المصرية”.

افتُتح المكان منذ ديسمبر 2022 أمام حفنة من المسافرين الأثرياء فقط، وقد تولى تصميم هذا المكان شديد الفخامة، المسمى “جزيرة طويلة”، شركة “جي تي آند بارتنرز” JT & Partners  للاستشارات المعمارية والهندسية، التي يقع مقرها في دبي، وحازت على العديد من الجوائز الدولية.

يجسِّد هذا المشروع أحدث المشروعات الطموحة للواءات المقربين من  عبد الفتاح السيسي في قطاع الفنادق الفاخرة. وبعد أن أشرف هؤلاء الضباط الكبار على جميع أعمال البناء في المنطقة التي لطالما كان يُمنع البناء عليها في السابق، صاروا يتطلعون أيضاً إلى إدارتها.

لتشغيل هذه المشروعات، يستخدم هؤلاء اللواءات الذين صاروا يلبسون زي رجال الأعمال كياناً شبه عام ليس له صلة بوزارة الدفاع: الجهاز الوطني للإدارة والاستثمار.

 الجهاز الذي لا يكشف اسمه الكثير عن تكوينه وأعماله، والمسؤول عن مشروعات متعددة أنشأتها الحكومة في صناعة الترفيه، قد افتتح في السنوات الأخيرة بعض الفنادق الفريدة من نوعها على أراضٍ لطالما تعذَّر على أي مستثمر آخر غير الدولة الوصول إليها.

ولا تقتصر محفظة استثمار الجهاز الوطني للإدارة والاستثمار من الفنادق على فندق سانت ريجيس الماسة، وفندق الماسة مدينة نصر. بل تحتوي كذلك على فنادق تريومف، التي تشتمل على سلسلة من 3 فنادق فاخرة في القاهرة ومرسى مطروح، وقد انضمت إلى الجهاز مطلع 2020.

ويشغل منصب المدير العام لفنادق تريومف اللواء شريف صلاح الدين، المشهور بأنه صديق مقرب من السيسي، فهما صديقان منذ سنوات الدراسة بالأكاديمية العسكرية، وهو يتولى الآن منصب رئيس مجلس إدارة الجهاز الوطني للإدارة والاستثمار.

هدف اللقاء إلى بحث التعاون المشترك بين الجانبين في مجال إنتاج أجهزة الكشف الأمنية، واستعرض الوزير الإمكانيات التكنولوجية والتصنيعية والفنية لشركات ووحدات الإنتاج الحربي، وجرى التأكيد على دور الوزارة الأساسي، الذي يتمثل في تلبية مطالب واحتياجات القوات المسلحة من مختلف الذخائر والأسلحة والمعدات، إلى جانب الاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية لتصنيع منتجات مدنية متنوعة، والمساهمة في تنفيذ المشروعات القومية ومشروعات التنمية بالدولة.

  • نشرت مجلة ذي إيكونوميست في 13 إبريل تقريراً تناولت فيه الوضع العسكري المتأزم في سيناء، والوضع الاقتصادي السيء الذي تعاني منه البلاد، بما في ذلك ارتفاع معدل التضخم وانهيار الجنيه المصري أمام الدولار. وقالت المجلة البريطانية إنه حتى أثناء صعوبة الوضع العسكري في سيناء، بينما كانت تكافح فيه لفرض سيطرتها على شبه الجزيرة، كان الجيش المصري منشغلاً بالاستيلاء على أجزاء كبيرة من الاقتصاد، فهو “يريد صناعة المكرونة كما يريد الحرب”. وقال التقرير إن الحملة العسكرية في سيناء كشفت نقاط ضعف حقيقية داخل الجيش المصري، بما في ذلك إرسال مجندين مستوى تدريبهم سيئ إلى الخطوط الأمامية للصراع، وأحياناً يكونون بدون معدات أساسية، مما رفع من نسبة الخسائر في الأرواح بينهم. وقال التقرير إن الجيش يستخدم سياسة الأرض المحروقة في سيناء، وينتهج تهجير الأهالي، مما كان له أثر كبير على تصاعد السخط بين الأهالي وانضمام الكثير منهم لمجموعات المسلحين.
  • ترأس ل.أ.ح محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي، اجتماعاً ضم عدداً من المسئولين بالوزارة والهيئة والشركات التابعة؛ وذلك لمتابعة الموقف التنفيذى بشأن تصنيع جهاز (توليد المياه من الهواء الجوى)، والذي يتم تنفيذه بالتعاون بين مركز التميز العلمي والتكنولوجي التابع للوزارة وشركة “Mizuha” اليابانية.

وقامت الشركة اليابانية من جانبها بتدبير عدد من المكونات التى لم يُتح توفيرها محلياً، ويتم حالياً عمل اختبارات للنسخة التى تم التعاون فى تصنيعها وذلك قبل إقرارها واعتمادها بشكل نهائي. 

  • اجتمع ل.أ.ح محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي، بعدد من المسئولين بوزارة الإنتاج الحربي والهيئة القومية للإنتاج الحربي للاطلاع على الموقف التنفيذي لعدد من البحوث التي يتم تنفيذها بعدد من الشركات التابعة، جاء ذلك بديوان عام الوزارة، وأوضح الوزير “محمد صلاح” أنه يتم الحرص على إقرار العديد من البحوث التي تستهدف تطوير التكنولوجيات المستخدمة فى الإنتاج خاصة تلك المستخدمة بالمجال العسكري وتحديث المنتجات الحالية أو الخروج بمنتجات جديدة وذلك للقيام بمهمة وزارة الإنتاج الحربي الأساسية لتلبية مطالب القوات المسلحة من الأسلحة والذخائر والمعدات.
  • شهدت ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، ومحمد معيط وزير المالية، واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، واللواء محمد صلاح الدين وزير الإنتاج الحربي، مراسم توقيع اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة عقد تنفيذ مشروع تمويل وتصميم وإنشاء واستغلال وصيانة ونقل ملكية أول محطة لتحويل المُخلفات الصلبة البلدية إلى طاقة كهربائية بين محافظة الجيزة وتحالف الهيئة القومية للإنتاج الحربي، بتكلفة إجمالية حوالي ١٢٠ مليون دولار استثمار مباشر.
  • استقبل ل.أ.ح محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي، وفد شركة مهمات الشرق الأوسط «ميتكو» السعودية، ممثلي شركة «سميث ديتيكشن» العالمية، في ديوان عام الوزارة.

هدف اللقاء إلى بحث التعاون المشترك بين الجانبين في مجال إنتاج أجهزة الكشف الأمنية، واستعرض الوزير الإمكانيات التكنولوجية والتصنيعية والفنية لشركات ووحدات الإنتاج الحربي، وجرى التأكيد على دور الوزارة الأساسي، الذي يتمثل في تلبية مطالب واحتياجات القوات المسلحة من مختلف الذخائر والأسلحة والمعدات، إلى جانب الاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية لتصنيع منتجات مدنية متنوعة، والمساهمة في تنفيذ المشروعات القومية ومشروعات التنمية بالدولة.

تعقيب:

 الأخبار   السابقة تؤكد استمرار  توسع الجيش في النشاط الاقتصادي، وليس العكس، وأن هذا يتناقض جوهريا مع مطالب صندوق النقد الدولي ودول الخليج من مصر لكي يستمر الدعم الاقتصادي لها.

سابعاً: التصريحات والبيانات:

1-قال السيسي خلال كلمته التي قالها بمناسبة تحرير سيناء: “إن سيناء عادت وخاضت اختبارا صعبا وغير مسبوق، إذ يتوافد إليها إرهابيون وتكفيريون من كل حدب وصوب يهدفون لفصلها عن الوطن من خلال نشر الرعب والإرهاب، يظنون أن بمقدروهم إرهاب جيش مصر وشرطتها، متغافلين أن هذا الجيش العظيم والشرطة الباسلة مقاتلون أشداء لا يخشون الموت في سبيل الله والوطن ومن خلفهم شعب عظيم طالما صبر وصمد وقاتل وانتصر”. وأضاف السيسي خلال كلمته : ” سيناء كانت هدفا لأخطر موجة إرهاب في تاريخ مصر، ونتعهد بحماية ما حققه شهداء مصر ومصابوها من إنجاز”. وأضاف السيسي : “أن سيناء الغالية هى عنوان لتاريخ طويل من كفاح الشعب المصري، تحرير سيناء كان انتصارا للصلابة والإرادة”.

وقال السيسي: “إن تحرير سيناء من الاحتلال ومن الإرهاب ومن كل شر يصيبها أو يصيب أي جزء من أرض مصر الخالدة، هو عهد ووعد نلتزم به ونواصل العمل من أجل تعزيزه وحمايته، وامتدادا لذلك فإننا شرعنا في عملية تنمية سيناء التي تطلب جهودا ضخمة وإخلاصا للنية وصبرا على العمل حتى نوفر لسيناء واقعا جديدا يليق بها، وبتضحيات المصريين جميعا في سيناء وكل بقعة على امتداد الوطن”.

تعقيب

ركّزت كلمة السيسي على الإرهاب لتذكير المصريين دائماً بالإرهاب في سيناء والفوضى التي شهدتها مصر بعد 2011، وذلك لتخويفهم من إحداث أي حالة حراك يؤدي إلى التغيير ، حتى  لا تشهد الدولة تلك الأحداث مجدداً”رسالة أنا او الفوضى”.

2-بعث الفريق أول محمد زكى القائـد العـام للقـوات المسلحـة وزيـر الدفـاع برقيـة تهنئـة لتواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بمناسبة عيد القيامة.

3-بعث الفريق أول محمـد زكى القائـد العام للقوات المسلحة وزير الدفاـع ببرقيـة تهنئـة للسيسى بمناسبـة حلول عيد الفطر المبارك لعام 1444هــ.  كما بعث الفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة ببرقية تهنئة مماثلة للسيسى بهذه المناسبة.

4-بعث الفريق أول محمد زكي القائد العـام للقـوات المسلحة وزيـر الدفاع ببرقيـة للسيسى بمناسبـة الذكرى الحادية والأربعين لتحرير سيناء. كما بعث الفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة ببرقية تهنئة مماثلة  للسيسي بهذه المناسبة .

5-قال المتحدث العسكري غريب عبد الحافظ أن القوات البحرية المصرية تمكنت من إخلاء وإنقاذ لنش سياحي على متنه عدد (٣٧) فرداً، من جنسيات مختلفة بنطاق قاعدة البحر الأحمر البحرية، بعد أن تعرض اللنش للغرق.

ثامناً: القرارات العسكرية

تاسعاً: الفاعليات العسكرية

1- نظمت القوات المسلحة احتفالية بمناسبة ذكرى العاشر من رمضان، وذلك بحضور عدد من القادة والضباط وضباط الصف والصناع العسكريين وجنود القوات المسلحة وعدد من كبار رجال الدين بوزارة الأوقاف والأزهر الشريف.

2- نفذت قيادة قوات الدفاع الشعبي العديد من الأنشطة على مدار  شهر مارس الماضي للتدريب العملي المشترك على إدارة الأزمات والكوارث وعقد لقاءات التوعية والزيارات الميدانية بالمشروعات القومية لشباب الجامعات.

3- حصلت إدارة التعليم والتدريب المهني للقوات المسلحة على تجديد الاعتماد لشهادات «الأيزو» في مجالي نظام إدارة الجودة ونظم السلامة والصحة المهنية.

4- نظمت القوات المسلحة عدداً من الزيارات لأبناء قتلى العمليات العسكرية من الجيش والشرطة في رسالة “أن جيش مصر لا ينسى أبناءه”، ونشر المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ،  فيديو من إنتاج إدارة الشئون المعنوية، عن تفاصيل الزيارات وهدفها، والتي نقلها التعليق الصوتي للمقدم مصطفي لبيب.

5- حقق أبناء المؤسسات الرياضية التابعة للقوات المسلحة إنجازاً رياضياً جديداً خلال مشاركتهم ضمن البعثة المصرية ببطولة كأس العالم للشباب لسيف المبارزة التي أقيمت فعالياتها بمدينة بلوديف البلغارية بمشاركة 233 لاعبا يمثلون 48 دولة. 

6- في إطار الاحتفال بالذكري الحادية والأربعين لتحرير سيناء، نشرت القناة الرسمية للقوات المسلحة بروموهات من إنتاج إدارة الشئون المعنوية،  بعنوان “٢٥ أبريل عيد تحرير سيناء ويتواصل البناء”، وتضمن البرومو الثاني كلمات  تعكس الإنجاز بتحرير الأرض، يقول التعليق الصوتي : “كانوا رجالاً، واخدين على روحهم عهد إن المستحيل لازم فى يوم يتهد”.

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
Close