fbpx
المشهد التركي

المشهد التركي 1 أغسطس 2018

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

المشهد السياسى
التطورات الداخلية والخارجية

 أردوغان يترأس أول اجتماع للأمن القومي بعد التنصيب

بعد عودته من زيارة جنوب أفريقيا، ترأس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاجتماع الأول لمجلس الأمن القومي التركي، بعد تفعيل النظام الرئاسي الجديد في البلاد، وحضر الاجتماع كلاً من نائب الرئيس، فؤاد أوكتاي، ووزير العدل، عبد الحميد غل، والدفاع خلوصي أكار، والداخلية سليمان صويلو، والخارجية مولود جاويش أوغلو، ورئيس الأركان يشار غولر، وقادة القوات المسلحة التركية .
وناقش المجلس مكافحة التنظيمات الإرهابية، والمستجدات في سوريا وتطورات مدينة منبج بريف محافظة حلب، بموجب خارطة الطريق المتفق عليها بين أنقرة وواشنطن، وتهديدات الأخيرة بفرض عقوبات على أنقرة حال عدم إخلاء سبيل القس الأمريكي أندرو برانسون الذي يحاكم بتهم التجسس والإرهاب. للمزيد

الرئيس التركي خلال ترؤسه اجتماع الأمن القومي

مشاركة أردوغان فى قمة مجموعة BRICS الاقتصادية بجنوب أفريقيا ويزور زامبيا

عبر سلسلة تغريدات عبر موقع تويتر، حول زيارته إلى جنوب أفريقيا، للمشاركة في قمة مجموعة BRICS ، بصفته رئيس الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه أجرى زيارة مثمرة إلى جنوب إفريقيا. مشيداً بالقمة الاقتصادية التي تضيف بُعدًا جديدًا للاقتصاد العالمي، مشيراً إلى عقد لقاءات عديدة مع زعماء الدول المشاركة، لبحث المستجدات الدولية والإقليمة السياسية والاقتصادية، ومنها تنمية إفريقيا، وتطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية مع آسيا “.
يُعتبر الرئيس رجب طيب أردوغان الزعيم الأول عالمياً من حيث عدد الزيارات الرسمية إلى القارة الإفريقية، فمنذ توليه رئاسة الوزراء في العام 2003، قام بزيارة 21 بلدًا إفريقيًّا، كما يعكس أهمية القارة للرئيس، تشكيلة الوفد المرافق له في كل زيارة، الذي يضم وزراء الخارجية والتعليم والصحة والدفاع والاستثمار، والعشرات من رجال الأعمال من المؤسسات المختلفة، وتسعى تركيا إلى رفع حجم التجارة بين تركيا والقارة من 2.2 مليار دولار، إلى 10 مليارات دولار . وتقدم تركيا العديد من الفعاليات الخيرية والإنسانية عبر مؤسسات، منها؛ الإغاثة التركية “İHH” ،وكالة التنسيق والتعاون التركية “تيكا ” (TİKA).  بجانب الدعم الاقتصادي.
مجموعة “بريكس” تضمّ روسيا، الصين، الهند، البرازيل، وجنوب إفريقيا، تسيطر على أكثر من 20% من اقتصاد العالم، ويشكل عدد سكانها مجتمعة 40% من إجمالي سكان العالم .
وخلال اجتماع في القصر الرئاسي في العاصمة لوساكا، قال الرئيس الزامبي، إدغار لونغو، إن الاقتصاد التركي يشكّل مثالاً يُحتذى به، وأن زامبيا ترغب في تحقيق أهدافها لعام 2030 عبر الاستلهام من تركيا، مقدماً الشكر لتركيا على دعم بلاده في مجالي السياحة والإعلام، بالإضافة إلى عقد مباحثات مع أردوغان في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية والبناء في زامبيا، مضيفاً: “تركيا تظهر اهتماماً كبيراً لمشاريع الزراعة والثروة الحيوانية في إفريقيا، عبر مليون هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة “.
والتقى أردوغان، خلال زيارته، بجاليات مسلمة ومواطنين أتراك، وتشاور معهم حول مشكلاتهم، وعلى رأسها تغلغل منظمة “غولن” الإرهابية، كما عقد لقاءات مع مستثمرين ورجال أعمال، واختتم زيارته بالشكر لجنوب إفريقيا قائلاً في تغريدة “ليحفظ الله إفريقيا “. للمزيد

ورغم انشغاله في زيارته الأفريقية، هاتف الرئيس أردوغان، الأسيرة الفلسطينية المحررة عهد التميمي، لتقديم التهنئة بالإفراج عنها وعن والدتها من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وردت التميمي بتقديم الشكر للرئيس والشعب التركيين الذين سانداها –حسب تعبيرها- والمناصران للقضية الفلسطينية، مضيفةً: “ليس غريباً أن يتصل بي الرئيس أردوغان، له التحية “.

جاويش أوغلو يبحث يبحث علاقات بلاده مع سفراء دول “آسيان”

بحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، مع سفراء عدد من الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان” لدى أنقرة، التعاون المشترك بين بلاده وآسيان، وذلك قبيل التوجه إلى سنغافورة للمشاركة في الاجتماع الـ51 لوزراء خارجية آسيان، في الفترة 1-4 أغسطس/ آب القادم، ويعقد الوزير على هامش الاجتماع، لقاءات ثنائية مع نظرائه المشاركين . “آسيان”: تجمع اقتصادي سياسي تأسس عام 1967، بهدف تسريع النمو الاقتصادي بجنوب شرق آسيا، وإقامة منطقة تجارة حرة بين الدول الأعضاء، تضم الرابطة 10 دول أبرزها إندونيسيا وسنغافورة وماليزيا وفيتنام. للمزيد

قائد القوات الأمريكية بأوروبا يزور تركيا الأربعاء

يزور قائد القوات الأمريكية في أوروبا الجنرال كيرتس سكاباروتي، غداً الأربعاء، تركيا، وسيجري لقاءات مع مسؤولين أتراك في العاصمة أنقرة، لبحث الأزمة السورية، والعلاقات المشتركة بين البلدين. للمزيد

زعيم جبهة مورو: تركيا لعبت دوراً فعالاً في تحقيق السلام مع الحكومة الفلبينية

زعيم جبهة “تحرير مورو الإسلامية” مراد إبراهيم

عقب إقرار “قانون بانغسامورو الأساسي” الذي منحهم الحكم الذاتي في الفلبين، قال زعيم جبهة “تحرير مورو الإسلامية” الحاج مراد إبراهيم، إنّ تركيا كان لها دوراً فاعلاً ورسمياً في عملية السلام مع الحكومة الفلبينية، ضمن المجموعة الدولية التي ضمت بريطانيا والمملكة العربية السعودية واليابان، مضيفاً: مسلمي مورو يتطلعون لاستمرار الدعم التركي لهم، مشيداً باستضافة تركيا لنحو 200 طالب من أبناء مسلمي مورو، يواصلون مسيرتهم التعليمية في تركيا. للمزيد

اسرائيل تمنع دخول 72 تركيا كانوا في رحلة إلى مدينة القدس المحتلة

ضمن سياستها لمواجهة النفوذ التركي في مدينة القدس المحتلة، منعت الاحتلال الإسرائيلي دخول 72 مواطناً تركياً إلى مدينة القدس المحتلة بدعوى أنهم ” لا يحملون تأشيرة ” ، ضمن رحلة جماعية تنظمها شركة سياحية خاصة، وفي تصريح للأناضول، قالت “حُميْراء حاجي إبراهيم أوغلو”، تفاصيل المعاملة السيئة التي تعرضت لها على يد الشرطة الإسرائيلية، للمزيد

المشهد الاقتصادى
التطورات الداخلية والخارجية

تركيا وزامبيا توقعان 12 اتفاقية تعاون سياسية واقتصادية واجتماعية

وزير خارجية زامبيا، جوزيف مالانجي

وصف وزير خارجية زامبيا، جوزيف مالانجي، زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبلاده، بـ “نقطة تحول ” في العلاقات الثنائية بين البلدين، عبر التوقيع على 12 إتفاقية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. كما أشار الوزير إلى “الدبلوماسية الاقتصادية”، لبلاده وتحقيق خططها الوطنية للتنمية مع تركيا، التي تتمتع باستثمارات كبيرة في إفريقيا، وأن تركيا لا تلعب دوراً أنانياً، وترغب في تطوير اقتصادها، وهذا يصب في مصلحة البلدين “. كما تحدث الوزير عن الإمكانات الكبيرة لزامبيا، حال توسعت تركيا في نشاطها الزراعي لتصل إلى زامبيا، مما يعني مزيداً من الصادرات، مشيداً بقرب تدشين الخطوط الجوية التركية رحلات مباشرة بين إسطنبول والعاصمة لوساكا، لدعم العلاقات الاقتصادية. للمزيد

استثناء 364 طناً من احتياطي البنوك الخاصة في تركيا

قام مجلس الذهب العالمي باستثناء احتياطي الذهب العائد للبنوك الخاصة في تركيا والموجودة في البنك المركزي، وتقدر كميته بـ 364  طناً، مكتفياً بحساب احتياطي البنك المركزي، وبناءً عليه، تراجع ترتيب تركيا على عالمياً 9 درجات، من المرتبة العاشرة لتحتل حالياً المرتبة 19 . للمزيد

تركيا تصدر أسمنت بـ 600 مليون دولار سنويا

تحتل تركيا المرتبة الأولى بين دول القارة الأوروبية، والخامسة عالمياً في صناعة الإسمنت، إذ تبلغ عائدات قطاع الإسمنت في تركيا من التصدير، 600 مليون دولار أمريكي سنوياً، حيث يُصدَّر إلى نحو 100 دولة حول العالم. ومن أبرز الدول المستوردة للإسمنت التركي، الولايات المتحدة، وألمانيا، وإسبانيا، والبرازيل، وفرنسا، وكوريا الجنوبية، وكندا، وإسرائيل، وجنوب إفريقيا، وغانا، وموريتانيا، وساحل العاج، وكولومبيا، وهايتي وسوريا . وأنتجت تركيا خلال العام المنصرم، 81 مليون طن من الإسمنت، ويعمل في القطاع بتركيا، نحو 100 ألف عامل، حيث شهد القطاع تطوراً سريعاً في السنوات الأخيرة . للمزيد

البرلمان التركي يوافق على تأسيس شركة “الخدمات الصحية الدولية”

وافق البرلمان التركي على قرار تأسيس شركة الخدمات الصحية الدولية، من أجل تشجيع الاستثمار والترويج للسياحة العلاجية في تركيا، حيث أن القطاع الخاص يلعب دوراً مهماً في نمو وازدهار السياحة الطبية في تركيا، عبر استثمارات ضخمة، فضمانة الدولة ودعمها، أمر مهم في إنجاز المشاريع والاستثمار. للمزيد

حدث الأســـــبوع
الحدث الأهم في الإعلام التركى

الكشف عن لائحة الاتهام التركية ضد القس الأمريكي برانسون

في إطار السجال السياسي المتواصل مصحوباً بلغة التهديد والوعيد بفرض العقوبات على تركيا بسبب اعتقال الأخيرة القس الأمريكي “أندرو برانسون”، المتهم بـ”التجسس” و”دعم الإرهاب، رفضت الرئاسة التركية لغة التهديد المستخدمة في تصريحات الإدارة الأمريكية ضد تركيا الحليف في ناتو “.
جاءت التصريحات على لسان إبراهيم كالن، مضيفاً: “على الإدارة الأمريكية -التي لم تتخذ أي خطوة بخصوص منظمة غولن الإرهابية- أن تعلم أنها لن تصل إلى نتيجة عبر توجيه التهديدات ضد تركيا متذرعة بقضية من اختصاص القضاء التركي المستقل “. مشدداً: “على الولايات المتحدة أن تعيد تقييم مواقفها في أقرب وقت، وأن تعود إلى أرضية بنّاءة دون أن تضر بمصالحها وعلاقات تحالفنا “.
لائحة االاتهام التركية ضد القس روبنسون: اعتقل القس برانسون في 9  ديسمبر/كانون الأول 2016، بتهم عدة تضمنت “ارتكاب جرائم باسم منظمتي (غولن) و(بي كا كا) الإرهابيتين تحت مظلة رجل دين، وتعاونه معهما رغم علمه المسبق بأهدافهما ” ، بالإضافة إلى لقائه مع قيادات من تنظيم غولن رغم معرفته بأسمائهم المستعارة، وإلقاء خطابات تحرض على الانفصال، والثناء على منظمتي (بي كا كا) و(غولن) في كنيسة (ديريلش) بإزمير “. كما وجهت اللائحة لبرانسون تهمة “إجراء دراسات ممنهجة في المناطق التي يقطنها الأكراد خصوصًا، وتأسيس (كنيسة المسيح الكردية)، التي استقبلت مواطنين من أصول كردية فقط في إزمير “.
ولفتت اللائحة إلى “العثور على صور ضمن مواد رقمية تخص برانسون تظهر حضور القس اجتماعات لمنظمة (غولن)، وأخرى فيها رايات للمنظمة الانفصالية (بي كا كا)، و”توجه برانسون مراراً إلى مدينة عين العرب (كوباني) شمالي سوريا، التي ينشط فيها تنظيم (ي ب ك/بي كا كا) الإرهابي، وقضاء سوروج المحاذي لتلك المدينة السورية وذلك في إطار الاستراتيجية العامة لـ(بي كا كا) “.
وفي لائحة الاتهام، رسالة بعثها برانسون إلى أحد المسؤولين العسكريين الأمريكيين يعرب فيها عن حزنه لفشل محاولة الانقلاب في تركيا، منتصف يوليو/تموز 2016، ورسالة أخرى على هاتفه تقول: “كنا ننتظر وقوع أحداث تهز الأتراك، وتشكلت الظروف المطلوبة لعودة عيسى، ومحاولة الانقلاب صدمة، والكثير من الأتراك وثقوا بالعسكر كما السابق، وأعتقد أن الوضع سيزداد سوءاً، وفي النهاية نحن سنكسب ” ، وحسب لائحة الاتهام، فإن “أنشطة برانسون التي يقوم بها تحت غطاء كونه رجل دين لا تتوافق مع صفته راهبا “. للمزيد

مقال المشهد: ما العقوبات التي تهدد واشنطن أنقرة بها؟

د. علي حسين باكير

هدد مايك بنس نائب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته، بفرض عقوبات قاسية ما لم تقم أنقرة بالافراج الفوري عن القس أندرو برانسون. وقال المسؤول الأميركي: «أطلقوا القس برانسون أو استعدوا لمواجهة التداعيات….
وتشمل قائمة العقوبات التي تهدّد الإدارة الاميركية تركيا بها منع تسليم مقاتلات F35 المتعددة المهام، وإبعاد أنقرة عن برنامج إنتاج المقاتلة، الذي تشارك فيه إلى جانب دول أخرى. وكانت الجهود الأميركية لإيقاع هذه العقوبة بتركيا بدأت منذ أبريل الماضي، عبر مشروع قانون قدمه السيناتوران الجمهوريان جيمس لانكفورد وتوم تيليس، والسيناتورة الديموقراطية جين شاهين .
ومن الأوراق الأخرى التي تحاول الإدارة الأميركية استخدامها للضغط على تركيا فرض عقوبات ذات طبيعة مالية أو اقتصادية، فقبل أسبوع تم اقتراح مشروع قانون يوجّه المسؤولين الأميركيين في المؤسسات المالية والاقتصادية الدولية الى التصويت ضد منح تركيا أي قروض أو مساعدات اقتصادية أو تقنية من المؤسسات الدولية المعنية. ومع أن القانون يستثني صندوق النقد الدولي، إلا أنه يخوّل ممثل الولايات المتحدة فيه بأن يقوم بالتواصل مع الدول المانحة لتطوير سياسة متماسكة حيال الانخراط المستقبلي في إقراض تركيا .
وإلى جانب هذه الأدوات، يحضّر المشرّعون الأميركيون لمشاريع قوانين أخرى، منها منع بعض المسؤولين الأتراك من دخول الولايات المتحدة، الملاحظ أن هذه العقوبات تغطي نطاقاً واسعاً من جانب العلاقات الأميركية – التركية، يشمل الشق المالي والاقتصادي، والشق العسكري والتقني، والشق السياسي، وتمّ ربطها جميعاً بشروط مختلفة، بينها ابتعاد تركيا عن روسيا وامتناعها عن شراء S400 والإفراج عن القس الأميركي، وشروط أخرى تمثّل تدخّلاً سافراً وخرقاً للسيادة التركية .
المسؤولون الأتراك كانوا قد ردّدوا مرارا بأن أنقرة ستتّجه الى روسيا حال منع تسليمها F35 ، كما أن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس حذّر الكونغرس من مخاطر إخراج أنقرة من برنامج إنتاج المقاتلة، مشيرا إلى أن ذلك سيؤدي إلى حدوث خلل في سلسلة الإمداد على المستوى الدولي، ومن شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج وتأخير تسليم المقاتلات، وفي النهاية الى إيقاف إنتاج F35».
ولا يبدو أن أنقرة قلقة كثيراً بشأن تسلّم F35 مقارنة بالعقوبات المالية والاقتصادية التي قد تفرضها واشنطن عليها، ففي خطاب ألقاه خلال اجتماع لكتلته البرلمانية، قال الرئيس التركي إن نظيره الأميركي كان قد أطلعه على هامش قمة «الناتو» على تصريح خطّي له يضمن تسليم المقاتلات الأميركية. وأكد أردوغان: «لا نشعر بأي قلق في هذا الخصوص ».
في المقابل، أشارت تقارير إلى أن البنك المركزي التركي كان قد نقل أخيراً احتياطياته من الذهب المخزّن في الولايات المتّحدة، التي تبلغ قرابة 220 طنا، إلى تركيا، وأن بنوكا أخرى، كالبنك الزراعي وبنك الوقف وبنك خلق، نقلت هي الأخرى احتياطياتها من الذهب المخزّن هناك إلى تركيا خوفاً من عقوبات مالية واقتصادية محتملة . للمزيد
قضـــايا تركـــية

القاعدة الأساسية للعلاقات التركية الأمريكية: “احترام متبادل ومصلحة مشتركة”

مؤخراً، خلقت تصرفات واشنطن أزمة ثقة خطيرة لدى المسؤولين الأتراك والشعب على حد سواء. ورغم انضمام تركيا إلى التحالف الدولي لمحاربة داعش، وتمكينها للتحالف من استهداف إرهابيي داعش انطلاقاً من قاعدة إنجيرليك الجوية، لم تبد واشنطن رغبة في التعاون مع أنقرة في معركة تحرير الرقة. وبدلاً من ذلك، قامت بالتحالف مع إرهابيي “وحدات حماية الشعب” (ي ب ك)، رغم تصريح وكالة الاستخبارات المركزية علناً أنها تمثل الفرع السوري لمنظمة (بي كا كا) الإرهابية .
هذا التحالف الشيطاني بين واشنطن وهذه المنظمة الإرهابية، والذي تعهدت إدارة أوباما في حينها بأن يكون “مؤقتاً وانتقالياً وتكتيكياً” تم تبنيه العام الماضي من قبل إدارة ترامب. وفي حين أنه من الصحيح أن الإدارة الحالية أبعدت نفسها تدريجياً عن إستراتيجية القيادة المركزية للجيش الأمريكي (سنتكوم)، وكجزء من هذا الجهد، وافقت على خريطة طريق لانسحاب (ي ب ك) من منبج طال انتظاره، فإنه لا يزال عدم وجود تغيير محدد في السياسة المتبعة يطارد العلاقات بيننا. إنه من المبرر لتركيا أن تتوقع من الولايات المتحدة أن تفك ارتباطها بمسلحي (ي ب ك)، الذين يتفاوضون حالياً مع نظام الأسد، بدون تأخير .
كما أن عدم رغبة إدارة ترامب باتخاذ خطوات ملموسة للتحقيق في الجرائم المرتكبة من قبل تنظيم غولن الإرهابي على الأراضي الأمريكية أمر محبط، لتركيا على أقل تقدير. وأيضاً وزارة العدل الأمريكية لم تفعل أي شيء سوى المماطلة في طلبات تسليم غولن إلى تركيا، التي ترتبط مع واشنطن باتفاقية لتسليم المطلوبين. لكن تركيا، ورغم خيبة أملها وإحباطها، حافظت على صبرها، حتى عندما لاحق القضاء الأمريكي، نائب الرئيس التنفيذي لبنك “خلق بنك” محمد أتيلا، استناداً إلى أدلة مفبركة قام أعضاء تنظيم غولن بتجميعها .
في ظل هذه الظروف، كان من الصعب على المسؤولين الأتراك استيعاب رد الفعل غير المتكافئ من إدارة ترامب، والتي بدا أنها تعتقد بأن بإمكانها إزالة المشاكل القانونية عن مواطنها باستخدام لغة التهديد عبر تويتر. وكما أوضحت تركيا مراراً، فإن القيادة السياسية في البلاد ليست في موقع يسمح لها بالتدخل في إجراءات قانونية يتولاها القضاء المستقل. إن المحاكم هي فقط الجهة المخولة باتخاذ قرار ما إذا كان برونسون، المواطن الأمريكي الذي يخضع للمحاكمة، سيبقى خلف القضبان أو يوضع في الإقامة الجبرية، أو يتم إطلاق سراحه .
لقد اتخذت الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة سلسلة خطوات لتقويض شراكتها الإستراتيجية مع تركيا، ولإضعاف العلاقات التي لطالما كانت قوية ومثمرة على نحو متبادل. لم تشارك تركيا في أي جزء من عملية تدهور العلاقات، ما خلا محاولة إنقاذها من قصيري النظر من صناع السياسة في واشنطن، والتصرف مرارا وتكراراً بحسن نية، وحماية مصالحها القومية في الوقت ذاته .
يمكن إنقاذ العلاقات وتطويرها شريطة أن تأخذ واشنطن مخاوف أنقرة الأمنية على محمل الجد. إذ لا يمكن لتركيا أن تغض الطرف عن تصرفات حليف لها في الناتو عندما يهدد مصالحها القومية داخل البلاد وخارجها. قد يكون لدى الرئيس ترامب نوايا طيبة بشأن العلاقات مع الرئيس أردوغان وتركيا، وهذا تحديداً يمكن أن يقابل بالمثل عندما تتأسس العلاقة على أساس الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة .إن استخدام التهديدات ضد تركيا لن ينجح، بل سيؤدي فقط إلى الإضرار بالعلاقات، ويمكن لإدارة ترامب أن تتخذ خطوات إدارية ضد كل من الشراكة بين أمريكا وي ب ك، وشبكة غولن في الولايات المتحدة، وهاتان قضيتان قانونيتان ليستا معقدتين. وفي واقع الأمر، لم تطلب تركيا إطلاقاً أي شيء خارج الإطار القانوني المشروع .   للمزيد

شخصية الأســـــبوع
فاتح القسطنطينية، السلطان محمد الثاني

السلطان محمد الثاني بن مراد الثاني بن محمد جلبي بن بايزيد الأول بن مراد الأول بن أورخان غازي بن عثمان بن أرطغرل، سابع سلاطين الدولة العثمانية، وفاتح القسطنطينية، ولد في 26 من شهر رجب عام 833 ه، 20 نيسان / أبريل عام 1429م، في مدينة أدرنة عاصمة الدولة العثمانية حينها .
نشأ في كنف أبيه السلطان “مراد الثاني” الذي اهتم برعايته وتربيته عقلياً وجسدياً ودينياً، ومارس الأعمال السياسية منذ 11 من عمره، إذ نصّبه والده حاكماً على “أماسيا” ليكتسب الخبرة في إدارة الدولة، وأقام عليه خيرة علماء عصره، مثل “أحمد بن إسماعيل الكوراني”، أرسله السلطان مراد الثاني ليكون معلماً للفاتح بعد أن يأس العلماء من محاولات تعليمه القرآن الكريم.
تولى حكم الدولة العثمانية بعد وفاة والده “مراد الثاني” في 16 من محرم سنة 855هـ الموافق 18 شباط/ فبراير1451م، وعمره 22 عاماً، من العلماء الذين كان لهم الفضل في تكوين شخصية محمد الفاتح، الشيخ “أق شمس الدين” الذي علّمه الفقه والرياضيات والتاريخ، وبقي إلى جانبه حتى بلغ أشده، فكان محبوباً لديه، وقد عبّر عن احترامه له بقوله: “إن احترامي للشيخ آق شمس الدين، احترام غير اختياري، وإنّني أشعر وأنا بجانبه بالانفعال والرهبة”، ويعتبره البعض “الفاتح المعنوي للقسطنطينية” لما كان له من أثر عظيم في توجيه الفاتح وشحذ معنوياته وحثه على فتح القسطنطينية، من خلال تذكيره دائماً وإقناعه بأنه الأمل المقصود من حديث نبينا محمد عليه الصلاة والسلام: “لتفتحن القسطنطينية، ولنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش”. وفعلاً قد أثّر هذا في نفس محمد الثاني وبات حلماً يراوده مراراً وتكراراً إلى أن تمكن من فتح القسطنطينية عام 1453م، وبهذا تحققت فيه نبوءة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام .
تعلق قلب الفاتح بالعلم والعلماء، فكان لا يكاد يخلو مجلسه من العلماء، وكان مهتماً بالشعر واللغات، وقد تحدث العديد من اللغات بجانب اللغة التركية فكان متقناً للغة العربية، والفرنسية، والعبرية، والفارسية، واليونانية، واللاتينية، والصربية .
كما اشتهر بالرحمة والتسامح، ويذكر له التاريخ ذلك حين دخل القسطنطينية بعد هزيمة البيزنطيين، يحف به جنده وهم يرددون “ما شاء الله”، فالتفت إليهم وقال: لقد أصبحتم فاتحي القسطنطينية، الذين أخبر عنهم رسول الله، وهنأهم بالنصر، ونهاهم عن القتل، وأمرهم بالرفق بالناس، والإحسان إليهم، ثم ترجل عن فرسه، وسجد لله على الأرض شكرًا وحمدًا وتواضعًا، ثم قام وتوجه إلى كنيسة آيا صوفيا، واجتمع بها خلقٌ كبير من الناس ومعهم القسس والرهبان، الذين كانوا يتلون عليهم صلواتهم وأدعيتهم، فلما اقترب من أبوابها خاف النصارى داخلها ووجلوا وجلاً عظيمًا، وقام أحد الرهبان بفتح الأبواب له، فطلب من الراهب تهدئة الناس وطمأنتهم والعودة إلى بيوتهم بأمان، فاطمأن الناس، وكان بعض الرهبان مختبئين في سراديب الكنيسة، فخرجوا واعتنق بعضهم الإسلام، كما تعهد بعد فتح إسطنبول ليهود المدينة ألا يتعرض لهم ولمعابدهم، كما اعترف بحقهم فى حرياتهم في ممارسة شعائرهم وطقوسهم الدينية .
امتاز عهد الفاتح بالإنجازات الكثيرة سواء كانت إنجازات عسكرية أو إدارية أو علمية جعلت منه قائداً جامعاً ذو بصمة خالدة في تاريخ الحضارة الإسلامية، يأتي في مقدمة إنجازاته فتح القسطنطينية عام 1453م، وبذلك الفتح أنهى الدولة البيزنطية إلى الأبد، واعتبر المؤرخون فتح القسطنطينية خاتمة للعصور الوسطى وبداية العصر الحديث، كانت فترة حكمه سلسلة من الحروب والانتصارات، إذ واصل الزحف شمال صربيا وشطراً من بلاد الأناضول والبوسنة والهرسك، ودمر جيش البندقية في اليونان، واجتاح مولدافيا والمجر وحاصر رودس، كان له الإسهام الأكبر في تقوية الجيش العثماني وتطوير أسلحته، كما يعدّه المؤرخون مؤسس الأسطول البحري العثماني .
في الناحية الإدارية ينسب إليه ترتيب الحكومة المركزية بنظام جديد، وسن القوانين التي تنظم الإدارة المحلية والتي كانت مستمدة من الشريعة الإسلامية، ووضع أولى مبادئ القانون المدني وقانون العقوبات، فاستتب الأمن في عهده، وشاع العدل في أرجاء الدولة العثمانية .
أبدى الفاتح اهتماماً بالغاً في قضية التعليم، فبذل جهوداً كبيرة في إنشاء المدارس والمعاهد والمكاتب، وجعل التعليم في شتى بقاع الدولة العثمانية بالمجان، فازدهر التعليم في عصره. وافته المنية في 3 أيار/ مايو عام 1481م، وهو في 53 من عمره، مات مسموماً على يد طبيبه الخاص “يعقوب باشا” بعد أن دفعه أهل البندقية على ذلك، بعد 16 يوماً من وفاته وصل الخبر إلى البندقية على شكل رسالة كُتِب فيها “مات العقاب الكبير”، وراحت الكنائس في أوروبا تدق أجراسها لمدة ثلاثة أيام فرحاً بوفاة “هادم الإمبراطورية البيزنطية “.
من وصية السلطان “محمد الفاتح” لابنه : (ها أنذا أموت، ولكني غير آسف لأني تارك خلفاً مثلك. كن عادلاً صالحاً رحيماً، وابسط على الرعية حمايتك بدون تمييز، واعمل على نشر الدين الإسلامي، فإن هذا هو واجب الملوك على الأرض، قدم الاهتمام بأمر الدين على كل شيء، ولا تفتر في المواظبة عليه، ولا تستخدم الأشخاص الذين لا يهتمون بأمر الدين، ولا يجتنبون الكبائر وينغمسون في الفحش، وجانب البدع المفسدة، وباعد الذين يحرضونك عليها، وسِّع رقعة البلاد بالجهاد، واحرس أموال بيت المال من أن تتبدد، إياك أن تمد يدك إلى مال أحد من رعيتك إلا بحق الإسلام، واضمن للمعوزين قوتهم، وابذل إكرامك للمستحقين. وبما أن العلماء هم بمثابة القوة المبثوثة في جسم الدولة، فعظم جانبهم وشجعهم، وإذا سمعت بأحد منهم في بلد آخر فاستقدمه إليك وأكرمه بالمال . حذار حذار لا يغرنك المال ولا الجند، وإياك أن تبعد أهل الشريعة عن بابك، وإياك أن تميل إلى أي عمل يخالف أحكام الشريعة، فإن الدين غايتنا، والهداية منهجنا وبذلك انتصرنا . خذ مني هذه العبرة: حضرت هذه البلاد كنملة صغيرة، فأعطاني الله تعالى هذه النعم الجليلة، فالزم مسلكي، وأحذ حذوي، واعمل على تعزيز هذا الدين وتوقير أهله ولا تصرف أموال الدولة في ترف أو لهو فإن ذلك من أعظم أسباب الهلاك. مصادر

اعـــــــرف تركـــــــيا
(ثقافات– ميديا – خدمات – سياحة – تاريخ)

ما قصة “نشيد الاستقلال” للجمهورية التركية؟

يصادف 12 مارس/ آذار كل عام، الذكرى الـرسمية لـ “نشيد الاستقلال” للجمهورية التركية، الذي كتبه الشاعر التركي محمد عاكف ارصوي، فما قصة النشيد الوطني؟ عرض رئيس أركان الجبهة الغربية “عصمت باشا” الذي عرف لاحقاً باسم عصمت إينونو، على وكيل المعارف كتابة نشيد وطني يرفع الروح المعنوية للجنود، ويكون نشيداً رسمياً للبلاد. فقامت الوزارة بمسابقتين منفصلتين لكتابة وتلحين نشيد مقابل جائزة مالية قدرها 500 ليرة لكل فائز.
شارك في المسابقة 724 شاعراً، باستثناء محمد عاكف لاعتراضه على الجائزة المالية لكتابة نشيد للبلاد، كما أن وزير المعارف لم يُعجب بأي من الأشعار والأناشيد المرسلة، فطلب من محمد عاكف كتابة النشيد بنفسه، وبالفعل كتب عاكف النشيد، وتم التصويت عليه في البرلمان في 12 مارس 1921 وقبوله وسط تصفيق حار، رفض عاكف في البداية تسلم الجائزة المالية، لكنه اضطر إلى أخذها نظراً إلى صدور قانون ينص عليها، إلا أنه تبرع بها لإحدى الجمعيات التي تعتني بعائلات الشهداء.
عام 1924 وبعد إعلان الجمهورية التركية، اجتمعت وزارة المعارف لاختيار لحن للنشيد الوطني للبلاد من 24 لحناً قدمها موسيقيون وملحنون، وقع الاختيار على اللحن الذي ألَّفه “علي رفعت جغطاي” وتم تعميمه على كل المؤسسات التي يعزف بها النشيد الوطني يومياً. واستمر هذا اللحن حتى عام 1930، إلى أن قام عثمان زكي أونغور بتأليف لحن جديد لا يزال هو المستخدم حتى الآن. نشيد الاستقلال:

لا تحزنْ، لن تخمدَ الرايةُ الحمراءُ في شفقِ السماءْ
قبلَ أن تخمدَ في آخرِ دارٍ على أرضِ وطني شعلةُ الضياءْ
إنها كوكبٌ سيظلُّ ساطعاً فهي لأمتيَ الغراءْ
إنها لي ولشعبي دونَ انقضاءْ
هلالَنا المدلل، أرجوكَ لا تقطبْ حاجبَ الجمالْ
ابتسمْ لعرقي البطلِ ! ما هذهِ الهيبةُ وذاكَ الجلالْ؟
وإلا لن تصبحَ دماؤُنا الزكيةُ لكَ حلالْ
من حقِّ أمتي التي تعبدُ الحقَّ الاستقلالْ
كنتُ حراً منذُ الأزلِ وأحيا حراً
أيُّ أرعنٍ يقيدُني بالسلاسلِ ، ما أعجبه أمراً !
إنني كالسيلِ الهائجِ أكسرُ السدودَ وأندفع فوراً
أحطمُ الجبالَ ، أملأُ الأرجاءَ ، أنتفض فيضاً
لو أحاطَ الجدارُ المدرعُ آفاقَ الغربِ
فإن حدودَ بلادي في صدري كالإيمانِ الصلبِ
لا تخفْ فأنت الأعزُّ وليست لخنقِ الإيمانِ بالغالبِ
تلك الحضارةُ التي ما هي إلا وحشٌ وحيدُ النابِ
يا صاحبي، إياكَ أن تجعلَ الوطنَ عرضةً للأدنياءْ
كن سداً منيعاً أمامَ الغزوِ السافرِ كالأقوياءْ
فستشرقُ تلكَ الأيامُ التي وعدَها اللهُ للعظماءْ
ومن يدرِ لعلَّ غداً أو قبلَه ينتشرُ الضياءْ
لا تحسبنَّ ما تحتَ رجليكَ تراباً وأيقنْ
واحتسبْ لآلافِ الراقدينَ من دونِ كفنْ
أنتَ ابنُ الشهيدِ لا تؤذِ الأجدادَ واركنْ
لا تفرطْ بجنتكَ ولو أعطوكَ الكونَ بلا ثمنْ
من منا لهذا الوطنِ الجنةِ لا يقدمُ نفسا ؟
تفيضُ الأرضُ بالشهداءِ لو لمستَها لمسا !
بروحي وحبي وملكي للهِ طبتُ نفسا،
إلا الوطنَ لا أستطيعُ دونَه العيشَ أنسا
تتضرعُ نفسي لكَ يا إلهي بالدعاءْ
لصون المعابدِ من الأيدي الملطخةِ للأعداءْ
ليبقى الأذانُ بالشهادةِ صادحاً في العلاءْ
فهو عمادُ ديني يتخلدُ في وطني بالجلاءْ
ويسجدُ لكَ شاهدُ قبري وإن يكُ حينئذٍ بالوجدْ
بدموعٍ داميةٍ يا إلهي من كلِّ جرحٍ للفؤادْ
فيقفزُ نعشي من الأرضِ كالروحِ المجردْ
وتسمو هامتي لذرا العرشِ بامتدادْ
رَفرفْ كالشفقِ الأحمرِ يا أمجدَ هلالْ
لتكنْ دماؤُنا كلُّها لكَ حلالْ
لن يصيبَك ولا عرقيَ الاضمحلالْ
والحريةُ من حقِّ رايتي الحرة لا جدالْ
ومن حقِّ أمتي التي تعبدُ الحقَّ الاستقلالْ

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
Close