
المشهد السيناوي أكتوبر 2019
مقدمة:
عمليات لتنظيم الدولة في مناطق مختلفة بمحافظة شمال سيناء؛ فلم يقتصر تواجده في مناطقه القديمة برفح والشيخ زويد بل استمر ظهوره في منطقة بئر العبد، وظهر أيضاً في منطقة رمانة. هذا بالإضافة لقيامه باستهداف حافلات تابعة لقوات الشرطة بوسط سيناء في منطقة الحسنة، ووفق روايات محلية فقد نجحت قوات الجيش وعبر سلاح الطيران في استهداف سيارة واحدة تابعة للمسلحين في منطقة بئر العبد، ولكن من ناحية أخرى ارتكبت قوات الجيش مجزرتين بحق المدنيين وقد نتج عنهما مقتل 16 مواطنا بينهم 5 نسوة و4 أطفال وهذا بتاريخ 12 و19 أكتوبر حيث وقعت الأولى بمركز مدينة بئر العبد والأخرى بمركز الشيخ زويد وتحديداً جنوبه، يذكر أن السيسي قد ذكر خلال الندوة التثقيفية التي عقدتها القوات المسلحة خلال شهر أكتوبر أن حجم السيطرة والاستقرار الأمني تحسن كثيرا في سيناء.
واستمرت سياسة التصفية الجسدية والإخفاء القسري المتبعة من قبل جهاز الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية، حيث أعلنت الوزارة هذا الشهر عن تصفية 13 شخصا بزعم الاشتباك المسلح ويأتي هذا في ظل تخوفات على مصير 16 مواطنا تم اخفاؤهم قسريا منذ قضائهم حكما بالسجن لمدة 3 سنوات في القضية رقم 148 عسكري.
على الجانب الآخر شهدت شبه جزيرة سيناء وصول مياه النيل إليها لأول مرة عبر ترعة الشيخ جابر الصباح حيث وصلت المياه إلى محطة بئر العبد ضمن مشروع ترعة السلام وسط مخاوف أن يكون هذا الأمر يتم في إطار صفقة القرن وإيصال مياه النيل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل النظام “الإسرائيلي”، ونستعرض في التقرير التالي مجريات العمليات العسكرية والأمنية خلال شهر أكتوبر مع تطورات المشهد الحقوقي والتنموي في شبه جزيرة سيناء، على النحو التالي:
أولاً: التطورات العسكرية والأمنية
رسم بياني يظهر المقارنة بين الخسائر العسكرية بين طرفي الصراع خلال ستة أشهر وفق ما نشر من مصادر الطرفين:

1-الخسائر المعلنة في العمليات العسكرية، وفق بيانات المتحدث العسكري:
لم يصدر المتحدث العسكري أي بيان عسكري خلال شهر أكتوبر متعلق بالعمليات العسكرية في جزيرة سيناء. أما عن وزارة الداخلية المصرية فقد أصدرت بيانين (1) (2) بتاريخ 10 29 أكتوبر ذكرت في الأول أنها تمكنت من إحباط محاولة استهداف أحد الارتكازات الأمنية بالعريش وأكد البيان عن مقتل منفذ الهجوم قبل أن يتمكن من تفجير حزام ناسف كان يحمله ووفق الصور التي تم عرضها فالحادثة حقيقية؛ أما عن البيان الثاني فقد ذكر أنها قتلت 13 شخصا في تبادل مزعوم لإطلاق النار أثناء مداهمة منزل مهجور داخل مزرعة بحي الحوص في دائرة قسم شرطة أول العريش، ويدل مثل هذا النوع من البيانات أن وزارة الداخلية قامت بارتكاب جريمة التصفية الجسدية باتجاه العدد المذكور والذين يكونوا قيد الاعتقال والإخفاء القسري.
2-الخسائر المعلنة في العمليات العسكرية، وفق ما تم رصده من بيانات المسلحين ووسائل الإعلام المحلية والأجنبية:
وفق ما تم رصده من قبل المعهد المصري للدراسات في شهر أكتوبر، فقد كانت خسائر قوات الجيش والشرطة كالتالي: (مقتل ما لا يقل عن عدد (9) فرد عسكري بينهم ضابطان على الأقل وإصابة عدد (29) فرد عسكري، وهذا الرقم هو ما استطعنا حصره رغم حدوث عمليات عسكرية وخسائر ولكن سياسة التكتم المتبعة من قبل النظام المصري على حجم الخسائر المنشورة حال دون معرفة حجم الخسائر الحقيقي، وقد لاحظنا نشاط مكثفا لمسلحي تنظيم الدولة بمنطقة الشيخ زويد ورفح وجنوب مدينة العريش انتهاء بمحيط مدينة بئر العبد، وقد خاض التنظيم خلال الشهر عدد (7) اشتباكات مسلحة ضد قوات الجيش وهذا ما استطعنا رصده، كما نفذ عمليات إغارة على كمائن بمنطقة الروضة وجعل بمركز منطقة بئر العبد، ولقد رصدنا خلال الشهر استخدام التنظيم لسلاح القنص عدد (7) مرات، واستخدام (15) عبوة ناسفة مضادة للمدرعات، وإطلاق (2) قذائف صاروخية، وقد أسفرت العمليات عن تدمير/ إعطاب ما لا يقل عن (19) آلية عسكرية.
3-العمليات العسكرية في شبه جزيرة سيناء:
شهد شهر أكتوبر هجمات متنوعة من تنظيم الدولة في عدة مناطق (رفح، الشيخ زويد، العريش، بئر العبد، رمانه، ووسط سيناء بمنطقة الحسنة)، وهو ما يثبت فشل السياسة الأمنية المتبعة من قبل قوات الجيش والشرطة خلال العملية الشاملة سيناء 2018 وما قبلها، حيث ورغم أن الضربات العسكرية ساهمت في اضعاف التنظيم من حيث الأفراد والعتاد إلا أنها ساهمت في إعادة انتشار مسلحو التنظيم خارج مناطق تواجدهم السابقة ليعزز المسلحون تواجدهم في مناطق جديدة، ولا يعلم هل هذا الأمر مفاجئ للقيادة العسكرية أم أنه أمر متعمد يعمل على دفع البقية المتبقية من عناصر التنظيم إلى التواجد في مناطق جديدة تخطط القيادة إلى تجريف أراضيها الزراعية وتهجير سكانها تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، وهو أمر يخشاه سكان منطقة تفاحة بمركز بئر العبد وتتميز المنطقة بوجود مساحة كبيرة من الأراضي الزراعية.
ولقد كان تقييمنا وملاحظاتنا على تطورات المشهد العسكري في هذا الشهر كالتالي:
- ارتفاع وتيرة العمليات العسكرية الميدانية، حيث شهد هذا الشهر نشاطاً مرتفعا لعناصر تنظيم الدولة في قيامهم بمحاولات صد حملات التجريف لقوات الجيش في منطقة رفح المهجرة، كما شهدت منطقة الشيخ زويد نشاط بالعبوات الناسفة والقذائف الصاروخية المضادة للدروع استخدمن من قبل عناصر التنظيم لإلحاق خسائر بقوات الجيش، أما عن منطقة بئر العبد فما زال نشاط التنظيم يتصاعد بها وسط مخاوف محلية من استغلال المؤسسة العسكرية لهذا وشن حملة تجريف للأراضي الزراعية وتهجير قسري ضد المواطنين.
- شهد هذا الشهر غارات جوية مكثفة للطيران المصري على مناطق شرق مدينة بئر العبد، ووفق مشاهد محلية فقد أدت واحدة منها فقط لإصابة سيارة تابعة للمسلحين، بينما تميزت بقية الغارات بعشوائية الاشتباه والاستهداف.
- قيام عناصر تنظيم الدولة في الشيخ زويد بتنفيذ عمليات استهداف ناجحة بمناطق العجرة وأبو طويلة وهذا شرق وجنوب غرب مدينة الشيخ زويد.
- في داخل مدينة العريش، أعلنت وزارة الداخلية عن إفشال هجوم لشخص يرتدي حزاما ناسفا حاول استهداف قواتها، ووفق الصور التي تم نشرها للحادثة وروايات شهود العيان فإن الراوية صحيحة والشخص المذكور توفي نتيجة انفجار قنبلة يدوية بيده أثناء حملها.
- أما في المنطقة الواقعة ما بين غرب مدينة العريش وشرق مدينة بئر العبد، فقد استطاع التنظيم من إلحاق خسائر متتالية بقوات الجيش والشرطة وقد أسفر هذا عن مقتل الملازم أول محمد عمر الدرباشي و6 من المجندين في إحدى العمليات، وهاجم التنظيم كمين قرية جعل جنوب مدينة بئر العبد كما استطاع إلحاق خسائر بمدرعات وعربات همر بمنطقة بئر العبد عبر الاستهداف بالعبوات الناسفة.
- وفي مركز مدينة بئر العبد، فلقد نجح مسلحو التنظيم في هجمات استهدفت قوات الجيش في محيط منطقة جَعل جنوب مدينة بئر العبد عبر تفجير عبوات ناسفة ضد القوات وأيضاً هاجم مسلحو التنظيم حاجز لقوات الجيش بمنطقة الروضة غرب مدينة العريش بشمال سيناء، وكان رد قوات الجيش على تلك الهجمات هو شن هجمات جوية اتسم بعضها بالعشوائية مما أدى إلى وقوع ضحايا مدنيين وهو أمر متكرر.
- على بعد يقارب الـ 30 كيلو مترا ظهر مسلحو تنظيم الدولة في مدينة رمانه غرب محافظة شمال سـيناء، حيث استهدف قناص تابع للتنظيم العقيد/محمد المنياوي واثنين من مرافقيه وصفت جراحهم بالخطيرة جدا، وبشكل عام فقد استخدم التنظيم سلاح القنص عدة مرات خلال هذا الشهر في مناطق عدة منها منطقة جنوب رفح حيث استهدف جندي في كمين أبو ذراع.
- وفي وسط سيناء، قام مسلحون بإطلاق النار على اتوبيسات تابعة لقوات الشرطة على طريق قرية بغداد بمركز الحسنة باتجاه مدينة الإسماعيلية، وقد أصيب 8 جنود تم نقلهم إلى مستشفى الإسماعيلية.
- قامت قوات الجيش بإنشاء كمين عسكري جديد غرب مدينة العريش، وقامت قوات الأمن بإنشاء كمائن جديدة شرق مدينة بئر العبد للحد من حركة مسلحين تنظيم الدولة، وسط مخاوف من المدنيين من أن تقوم قوات الجيش بتجريف الأراضي الزراعية وتهجير السكان من مناطق شرق بئر العبد ومنها منطقة تفاحه وهذا بحجة مكافحة الإرهاب.
- استمرار سياسة التصفية الجسدية للمعتقلين الذين يتم اخفاؤهم قسرياً كسياسة أمنية للرد على ما تتعرض له قوات الأمن من عمليات تظهر ضعفها وسوء تدريبها، حيث قام جهاز الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية المصرية بتاريخ 29 أكتوبر بالإعلان عن تصفية 13 شخصا في تبادل مزعوم لإطلاق النار أثناء مداهمة منزل مهجور داخل مزرعة بحي الحوص في دائرة قسم شرطة أول العريش.
4-انتهاك السيادة “هجمات الطائرات بدون طيار الإسرائيلية”:
لم نسجل وفق رصدنا أي غارات لطائرات تابعة لسلاح الجو “الإسرائيلي” خلال هذا الشهر، ولكن تم تسجيل مالا يقل عن عدد (22) غارة جوية للطيران الحربي المصري تركز معظمها على مناطق شرق مركز مدينة بئر العبد، يذكر أن التدخل “الإسرائيلي” بالطائرات بدون طيار يتم بشكل اعتيادي من بعد عام 2011، ثم بدأت مصر بالاهتمام باستخدام هذه الطائرات منذ عام 2016 لتبدأ في شرائها، وهذا قبل أن تدخل الخدمة في عام 2017.
5-البيئة المحلية وتنظيم الدولة:
شهد شهر أكتوبر قدرة ملحوظة لعناصر تنظيم الدولة في تنفيذ عمليات اختطاف لمواطنين من مناطق الشيخ زويد وبئر العبد حيث تم التحقيق مع بعضهم والإفراج عنهم بينما ما زال آخرون قيد الاختطاف ولا يعلم مصيرهم، وتفاصيل ما حدث في الحوادث كان كالتالي:
- تم اختطاف كل من (مصطفى سلامة سليمان أبو جغيمان ومحمد أمهيزع القاضي) من قرية أبو العراج، وتم التحقيق معهم من قبل المسلحين قبل أن يتم الإفراج عنهم.
- اختطاف المواطن/ سامح أبو الدو، من قرية تفاحة بمدينة بئر العبد بشمال سيناء ولم يتم الإفراج عنه حتى نهاية الشهر.
- اختطاف كل من (محمد عبد الرحمن الترباني، ياسر السيد حسن، عطا لله محمود، أشرف كليله محمد، طه حسين عبد الشافي، كريم الديب محمد، عبد الرازق الهنداوي، جميل فرج خليل) من منطقة الشيخ زويد، ولم يتم الإفراج عنهم حتى نهاية الشهر.
6-تأثير تغيير المشهد السياسي في قطاع غزة على المشهد السيناوي:
هدوء واستقرار الأوضاع هذا الشهر مع استمرار الجانب المصري في السماح بفتح معبر رفح وعبور المسافرين الفلسطينيين في كلا الاتجاهين.
7-تقاطع المشهد الصهيوني مع شبه جزيرة سيناء:
لم يشهد هذا الشهر أي تطور مختلف في العلاقات ما بين النظام المصري والنظام “الإسرائيلي”، حيث ظل الجهد الاستخباراتي الأمني للنظام “الإسرائيلي” في سيناء مستمر.
ثانياً: التطورات الحقوقية
شهد هذا الشهر معدلا مرتفعا من الضحايا المدنيين نتيجة عمليات استهداف مباشر من الطيران الحربي التابع للجيش المصري، حيث سجلنا مقتل من 16 مواطنا بينهم 5 نسوة و4 أطفال في حادثتين منفصلتين بتاريخ 12 و19 أكتوبر واحدة بمركز مدينة بئر العبد والأخرى بمركز الشيخ زويد وتحديداً جنوبه، كما شهد هذا الشهر نشاطا مكثف لتنظيم الدولة في تنفيذ عمليات اختطاف وتحقيق بمنطقة الشيخ زويد في محافظة شمال سيناء.
ولقد تعددت أنواع الانتهاكات خلال شهر أكتوبر على النحو التالي:
1- المحاكمات:
- قررت الدائرة الأولى إرهاب المنعقدة في طرة، تأجيل محاكمة 12 متهمًا (6 متهمين محبوسين و5 هاربين ومتهم واحد مخلى سبيله بتدابير احترازية) بتهمة الانضمام إلى تنظيم الدولة في سيناء وهذا في القضية رقم 1039 لسنة 2016 حصر أمن الدولة العليا.
- استمرت المحكمة العسكرية في تأجيل محاكمة المتهمين في القضية رقم 137 المعروفة إعلاميًا بـ “ولاية سيناء 4″، والمتهم فيها 555 متهمًا بتأسيس 43 خلية عنقودية تابعة للتنظيم.
- بدء محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، جلسات محاكمة 44 متهمًا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ “خلية ولاية سيناء”، وتضمن قرار الإحالة أن المتهمين في الفترة من 2015 وحتى 9 فبراير 2018 بمحافظات (القاهرة والجيزة، والدقهلية، والقليوبية، و كفر الشيخ، والفيوم وشمال سيناء) وفى خارج مصر، ارتكبوا عدة جرائم ووجه قرار الإحالة إلى المحاكمة اتهامات إلى المتهمين الأول والثالث ومن الـ 13 حتى الـ 17 والـ 39 بالاتفاق على ارتكاب جرائم إرهابية بأن اتفق المتهمون الأول والـ 13، والـ 14 على قتل أمين الشرطة “محمد سامي غازي” واتفق المتهمان الثالث والـ 39 على قتل أفراد الشرطة بتمركز أمني أعلى الطريق الدائري بشبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، واتفق المتهمون الـ 15 حتى الـ 17 على قتل أمين الشرطة السابق “إبراهيم قطب أبو حامد”، والإعلامي “إسلام البحيري”، وأحمد حركان، وسرقة أموال شركة الكهرباء المعهود بها إلى محصل بقرية كحك بحري بمحافظة الفيوم، وذلك تنفيذا لأغراض الجماعة.
2- الإخفاء القسري والاحتجاز التعسفي:
- استمرار الإخفاء القسري لـ 16 مواطنا كانوا معتقلين على ذمة القضية رقم 148 عسكري، وكان المعتقلون قد انهوا فترة محكوميتهم والبالغة ثلاث سنوات ليتم ترحيلهم من سجن طرة إلى مكان غير معلوم تابع لجهاز الأمن الوطني في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء.
- إخفاء قسري للمواطن/ محمود خليل فراج، خريج كليه تجاره جامعه قناة السويس 2018، وتم اعتقال المواطن من قبل قوات الأمن أثناء عبوره معدية القنطرة.
- استمرار اختطاف والإخفاء القسري للطفل/عبد الله أبو مدين نصر الدين 12 عاماً، من داخل قسم ثان العريش وذلك بعد إخلاء سبيله من المحكمة وترحيله للقسم. وكان الطفل يدرس بالصف الأول الإعدادي بالأزهر عندما تم اعتقاله في شهر 12 عام 2017 من داخل منزله، وتعرض للإخفاء القسري حتى شهر 7 لعام 2018، قبل أن يظهر أمام النيابة ليروي بشاعة ما تعرض له من تعذيب بالكهرباء والضرب والحرق أثناء فترة إخفائه قسرياً، ورغم ذلك قررت النيابة حبسه ليتم سجنه في زنزانة انفرادية، ثم تم التجديد له بشكل مستمر حتى تم إخلاء سبيله ليتم ترحيله من محافظة القاهرة إلى محافظة الإسماعيلية ثم للعريش من أجل الإفراج عنه، قبل أن يتم إخفاؤه قسرياً من داخل قسم ثان العريش.
- استمرار الإخفاء القسري للطفل/ إبراهيم محمد إبراهيم شاهين، منذ قيام قوة تابعة لجهاز الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية المصرية باعتقاله هو ووالده من منزلهم بمدينة العريش بتاريخ 25/7/2018، وكانت قوات الأمن قد أعلنت عن تصفية والده الأستاذ/ محمد إبراهيم شاهين، بتاريخ 10/9/2018.
- قيام مجموعات مسلحة يعتقد تبعيتها لتنظيم الدولة في سيناد باختطاف عدد (12) مواطنا في أربع حوادث منفصلة في مناطق بئر العبد والشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، ولم نرصد سوى الإفراج عن اثنين من المخطوفين وهم (مصطفى س. س، ومحمد. ا. ا) ووفق روايات محلية فإن سبب خطفهم كان بسبب اشتباه عناصر تابعة لتنظيم الدولة بأنهم قاموا بالإبلاغ عن عناصر تابعه لهم.
3- القتل والتصفية الجسدية:
- قيام جهاز الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية المصرية بتصفية 13 شخصا داخل مزرعة بحي الحوص في دائرة قسم شرطة أول العريش بزعم أنهم خلية إرهابية رفضت الاستسلام وقاموا بإطلاق النيران.
- مقتل ما لا يقل عن 16 مواطنا بينهم 5 نسوة وما لا يقل عن 4 أطفال وإصابة ما لا يقل عن 18 مواطنا آخر نتيجة قصف قوات الجيش المتعمد دون تحقق لمدنيين، وكان يوما الـ 12 و1لـ 19 من أكتوبر هما أشد الأيام دموية في شمال سيناء حيث قصفت قوات الجيش في يوم 12 أكتوبر سيارة مدنية مما أدى إلى مقتل أسرة كاملة كانوا في طريق رجوعهم من جمع محصول الزيتون، أما عن يوم الـ 19 من أكتوبر فقد أسفر قصف قوات الجيش بالطائرات لمنازل بقرية أبو العراج جنوب الشيخ زويد إلى مقتل 4 مواطنين بينهم 3 سيدات أحداهن تبلغ من العمر 90 عاما.
4- القصف الجوي والمدفعي:
تسجيل مالا يقل عن عدد (22) غارة جوية للطيران الحربي المصري تركز معظمها على مناطق شرق مركز مدينة بئر العبد، ولم نسجل وفق رصدنا أي غارات لطائرات تابعة لسلاح الجو “الإسرائيلي”، وقد رصدنا أيضاً قصف مدفعي مستمر وإطلاق نيران عشوائي يطال معظمها مناطق سكنية تم تهجيرها، وهذا في مناطق رفح والشيخ زويد وبعض مناطق جنوب مدينة العريش.
ثالثاً: التطورات الاقتصادية والتنموية:
أ – تطورات المشاريع الاقتصادية:
لأول مرة تصل مياه النيل إلى محافظة شمال سيناء، حيث شهد هذا الشهر إعلان مجلس مدينة بئر العبد عن وصول مياه ترعة الشيخ جابر الصباح إلى محطة بئر العبد، ضمن مشروع وصول ترعة السلام لمناطق بئر العبد في إطار خطط التنمية المستدامة. وكان قد سبق وأن تم الإعلان في أغسطس الماضي عن توصيل مياه الري بمشروع ترعة السلام حتى الكيلو 34.5، لري ذمام حوالي عشرة آلاف فدان بمنطقة بالوظة ورمانة، وذلك تمهيدًا لوصول المياه إلى منطقة مدينة بئر العبد.
وكان الإعلامي محمد غانم، قد ذكر أنه تم البدء في تسليم 100 ألف فدان كاملة المرافق لشباب مدن بئر العبد، وسهل الطينة، ورابعة بسيناء، شرط الحصول على الموافقة الأمنية وأضاف غانم، عبر فقرات برنامجه “الجدعان” على فضائية “القاهرة والناس 2″، أن أراضي مشروع سيناء جاري تحضير عقودها بالهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، لكل من يحصل على الموافقة الأمنية، لافتًا إلى أن جميع الأراضي سوف تروى من مياه ترعة الشيخ جابر التي أنشأتها الدولة باستثمارات 554 مليون جنيه بطول 82 كيلو مترا.
وقد شهد هذا الشهر أيضاً قيام الجريدة الرسمية بالإعلان عن قرار جمهوري في عددها الـ 42 برقم 505 لسنة 2019، بشأن إعادة تخصيص أراض مملوكة للدولة من أجل استغلالها في عدد من المشاريع القومية وجاء في نص القرار الموافقة على إعادة تخصيص مساحة 25.4 فدانا تقريبا تعادل 148997 م2 من الأراضي المملوكة للدولة ملكية خاصة ناحية مدينة العريش، محافظة شمال سيناء، وفقا للوحة والإحداثيات المرفقة، لصالح محافظة شمال سيناء، لاستخدامها في إقامة محطة تحلية مياه البحر، وذلك نقلا من الأراضي المخصصة للأنشطة السياحية.
ب – حقيقة الواقع الميداني في التنمية على المواطن:
أولاً: استمرار قوات الجيش المصري في حملاتها العسكرية لاستهداف منازل المواطنين وممتلكاتهم خارج المنطقة العازلة بمدينة رفح بالإضافة إلى المنطقة الواقعة حول مطار مدينة العريش، بالتزامن مع استمرار الحملات الهادفة إلى تجريف الأراضي الزراعية وهدم المنازل وحرقها وتهجير الأهالي.
ثانياً: شهدت منطقة أبو العراج جنوب مدينة الشيخ زويد حالة من نزوح مجموعات من المواطنين خوفاً على حياتهم من القصف العشوائي لقوات الجيش والذي أسفر عن مقتل 4 مواطنين بتاريخ 19 أكتوبر.
ثالثاً: استمرار الأزمة الاقتصادية للمواطنين في محافظة شمال سيناء، وتفاقمها بصفة خاصة على فئة الصيادين والذي يقدر عددهم بـ 3000 صياد وهذا بسبب منعهم من الصيد وهو ما دفع نواب محافظة شمال سيناء ومنهم النائب إبراهيم أبو شعيرة لمطالبة الحكومة بسرعة فتح ميناء الصيد بالعريش أمام صيادي شمال سيناء وإيجاد فرص عمل حقيقية للعاطلين، محذر الحكومة من ضياع الشباب او تسول الاسر بالمحافظة بسبب الاوضاع المالية الصعبة وذلك في جلسة لمجلس النواب بتاريخ 10 أكتوبر 2019.
رابعاً: استمرار غلق محطات الوقود بمدينة الشيخ زويد وهو ما يؤدي لمعاناة المواطنين حيث يجب أن يذهبوا لمدينة العريش للتموين، أو أن يشتروا المحروقات بأسعار باهظة من السوق السوداء.
خامساً: استمرار انقطاع شبكات المحمول الثلاثة بمدينتي الشيخ زويد ورفح، وانقطاع جزئي في مركز مدينة بئر العبد، أما بالنسبة إلى مدينتي الشيخ زويد وما تبقى من مدينة رفح فإن شبكات المحمول مقطوعة عنهما منذ أكثر من ثلاثة أعوام وحتى الآن.
سادساً: استمرار تكرار انقطاع الكهرباء ولمدة تزيد عن 10 أيام بشكل متقطع في اليوم الواحد وهذا عن سكان مدينتي الشيخ زويد والعريش وبئر العبد، وهذا بدعاوى مختلفة منها الصيانة ومنها التأثر بالعوامل الجوية.
سابعاً: استمرار نزيف الطرق رغم الأرقام الضخمة التي يتم الإعلان عنها من قبل محافظي شمال وجنوب سيناء في عمليات الرصف، حيث شهد هذا الشهر فقط مصرع (5) مواطنين وإصابة (49) آخرين نتيجة حوادث السيارات، وتنوعت الحوادث بين محافظتي شمال وجنوب سيناء، ولقد لاحظنا استمرار تكرار الحوادث في نفس المناطق بالمحافظتين حيث تقع الحوادث في شمال سيناء على الطريق الدولي “القنطرة – العريش” وتحديداً بمنطقة بئر العبد، بينما تقع في جنوب سيناء في منطقة رأس سدر.
لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.
حجم العمليات مقارنة بمساحةمحافظة شمال سيناء لا تكاد تذكر