
المشهد السيناوي مايو 2019
ساعات قليلة كانت هي الفاصل مابين مقتل ٥ مواطنين وإصابة ١٠ آخرين نتيجة قصف قوات الجيش المصري لمنزل مدني في منطقة الجورة جنوب مدينة الشيخ زويد، وما يين إصدار منظمة هيومان رايتس ووتش لتقريرها المعنون بـ عنوان “إذا كنتم تخافون على حياتكم اتركوا سيناء“، ليمثل عنوان التقرير الواقع الحقيقي الذي يعيشه أبناء المنطقة الشرقية من شبه جزيرة سيناء من تنمية لايرون منها سوى أشلاء جثامينهم وبقايا مبانيهم المدمرة وأراضيهم الزراعية المجرفة، ليكون هذا هو حال شبه جزيرة سيناء في الشهر الخامس من عام ٢٠١٩.
وقد لاحظنا في هذا الشهر عمليات متزايدة في محيط مدينة العريش حيث سجلنا من خلال رصدنا ١٢ عملية في مدينة العريش ومحيطها، وبث التنظيم عبر وكالة أعماق الإخبارية التابعة له في أول الشهر تسجيل مرئي يظهر قيام مقاتليه باستهداف مدرعة YPR تابعة للجيش المصري بعبوة ناسفة اثناد سيرها ضمن رتل عسكري بجوار جدار العريش الخرساني الذي تم انشاء جزء كبير منه للحد من خطورة هجمات التنظيم، ايضاً ورغم استحداث قوات الشرطة لكمينين أمنيين يؤدي أحدهما بشكل مباشر لمنطقة عاطف السادات إلا أن مسلحين تابعين للتنظيم استطاعا الدخول للحي واقتحام منزل الشاب/ كريم عزمي البيك، وقتله بالرصاص بتهمة العمل كجاسوس لصالح الجيش المصري.
وشهد هذا الشهر قيام نظام السيسي بإرسال طائرتين عسكريتين تابعتين للقوات الجوية المصرية روسية الصنع من نوع Mil-Mi-17V-5 لمساعدة النظام “الإسرائيلي” في إطفاء حرائق الغابات وقد قام رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو بتقديم شكر رسمي للسيسي، ولقد احتفلت حسابات مدعومة من الأجهزة الأمنية بالخبر ومنها حساب Mahmoud Gamal)) على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.