شهد شهر فبراير لعام 2019م، عدة تطورات هامة داخل المؤسسة العسكرية وكان من أبرزها، الاجتماع الذي قام به السيسي مع أعضاء المجلس العسكري في 17 فبراير 2019م، والذي شهد مشادات بين السيسي ورئيس الأركان الفريق محمد فريد حجازي والذي تم تعيينه في أكتوبر 2017م، والذى تم تكليفه في شهر ديسمبر 2017م، بتطهير سيناء من الجماعات المسلحة في غضون ثلاثة أشهر وهذا لم يتم الي الأن.
يستمر النظام المصري في فرض الهيمنة العسكرية على البلاد وعسكرة الوظائف المدنية، حيث قام السيسي فى فبراير بتعيين الفريق كامل الوزير وزيراً للنقل، على إثر حادث محطة مصر المروع والذى راح ضحيته العشرات. وعين اللواء أركان حرب إيهاب الفار رئيساً للهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، وبالتالي ينضم اللواء “الفار” الي عضوية المجلس العسكري.
وفي سياق متصل، أصدر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام قرارا بتشكيل لجنة لبحوث المشاهدة برئاسة اللواء أبوبكر الجندي. اللواء أبو بكر الجندي ترأس في فترة من الفترات رئاسة هيئة التدريب للقوات المسلحة، وتدرج في المناصب القيادية داخل القوات المسلحة من قائد كتيبة مشاة إلى قائد فرقة مشاه ميكانيكي ثم تولى منصب قائد الجيش الميداني الثالث. وكذلك تولى رئيس فرع العلاقات الأمريكية بوزارة الدفاع، وعمل مساعد ملحق دفاع بواشنطن، ثم مساعدا لوزير الدفاع.
يكشف عدد شهر فبراير أيضاً الفقرات الخاصة بالمؤسسة العسكرية المصرية التي ستتضمنها التعديلات الدستورية التي يجريها الأن “البرلمان المصري”
كما نظمت القوات المسلحة بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اختبارات لاكتشاف ورعاية المجندين المتميزين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. حيث شارك في الاختبارات أكثر من 750 من أفراد القوات المسلحة من مختلف الأفرع الرئيسية والجيوش الميدانية والمناطق العسكرية والإدارات والهيئات التابعة للقوات المسلحة لانتقاء أفضل العناصر لبدء تأهيلهم وفقًا لأحدث البرامج التدريبية للوقوف على أخر مستحدثات التكنولوجيا على اختلاف روافدها. ويتم اختيار التخصص المناسب لكل متدرب وفقًا لاختبارات القبول بالبرنامج وطبقًا للمعايير التي يطلبها كل تخصص، علمًا بأن البرنامج التدريبي يتم بشكل مكثف على مدار ثلاثة أشهر، ويتضمن جزء أساسي من التدريب على المهارات الشخصية بجانب متطلبات كل تخصص لتنمية مهارات التواصل والعرض لتجهيز كوادر تمتلك أعلى درجات الاحترافية المهنية.
