
تمهيد:
شهدت المؤسسة العسكرية خلال شهر يناير لعام 2018م، عدة تطورات، ونتابعها على النحو التالي:
أولاً: أوضاع المؤسسة العسكرية:
1-المجلس العسكري:
بعد قرار تعيين الفريق محمد حجازي رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية في 28 أكتوبر 2017م، أصبح منصب أمين عام وزارة الدفاع شاغراً، وبناء على الاجتماع( 1) الذي عقده السيسي هذا الشهر مع قيادات المجلس العسكري اتضح تعيين اللواء أركان حرب محمد عبد اللاه أميناً عاماً لوزارة الدفاع، وتعيين اللواء محمد المصري قائد لقيادة الجبهة الموحدة في سيناء.
وبتعيين اللواء أركان حرب محمد عبد اللاه في منصب أمين عام وزارة الدفاع أصبح سكرتيراً للمجلس العسكري، وهذا وفقاُ للقانون رقم 20 لسنة 2014، وأصبح عبد اللاه من القيادات ذات المناصب الحساسة داخل المجلس العسكري مرة أخري، وهذا بعد ما تمت إقالته من قيادة الجيش الثالث في 18 ديسمبر 2016م.
بتعيين اللواء أركان حرب محمد المصري قائد للقيادة الموحدة يصبح عضواً بالمجلس العسكري مرة أخري، بعد الإطاحة به من داخل الجيش المصري منذ 7 شهور، فالمصري كان قائدا للمنطقة الغربية العسكرية، ثم في ديسمبر 2016، نقله السيسي ليصبح رئيساً لهيئة التنظيم والإدارة، ثم أطاح به السيسي من هيئة التنظيم في منتصف عام 2017م، ليخلف مكانه اللواء أركان حرب عبد الغنى الصغير. وبناء على هذا فإن هناك تفسيران لرجوع قيادات عسكرية مرة أخري للمشهد داخل المؤسسة العسكرية وهم كالتالي:
1- أن السيسي يحاول أن ينقل الصورة لأفراد الجيش المصري بأن كل التغييرات العسكرية التي قام بها منذ يونيو 2013م، تأتي في ظل الحركات والتنقلات الاعتيادية داخل الجيش، وليس من أجل سيطرته على المؤسسة، وأنه بإعادة محمد عبد اللاه وحصوله على منصب مهم داخل المجلس العسكري، ورجوع المصري إلي عضوية المجلس العسكري.
2- أن المحاولات التي قام بها السيسي طيلة الأربعة أعوام الماضية للسيطرة على المجلس العسكري بإقالة 29 قائداً عسكرياً لم تنجح، وأن هناك مجموعات داخل المؤسسة العسكرية تضغط علي السيسي لعدم استحواذه على المؤسسة، وتضغط لرجوع شخصيات عسكرية إلى أماكنها مرة أخري، وأن أولي تلك الخطوات كانت خطوة تعيين الفريق محمد فريد حجازي لرئاسة الأركان، ثم تعييين اللواء أركان حرب محمد عبد اللاه في منصب أمين عام وزارة الدفاع “سكرتير المجلس العسكري” ثم تعييين اللواء أركان حرب محمد المصري قائد للقيادة الموحدة.
2- قضية الفريق سامي عنان:
كشفت مصادر عسكرية مصرية، تفاصيل التحقيق مع رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، الفريق سامي عنان، الذي استبعدته الهيئة الوطنية للانتخابات من الانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة وجّه لعنان ثلاثة اتهامات، هي التحريض على القوات المسلحة، ومخالفة القوانين العسكرية، والتزوير في محررات رسمية. وقالت المصادر إن عنان خضع منذ إلقاء الشرطة العسكرية القبض عليه أثناء ذهابه إلى مكتبه في أعقاب البيان الصادر عن القوات المسلحة، لأربع جلسات تحقيق في النيابة العسكرية، حيث يوجد في السجن الحربي بالهايكستب (أحد المجمعات العسكرية)، في مقر الفرقة الثانية، وهو المكان ذاته المسجون فيه 21 ضابطاً في القوات المسلحة كان صدرت بحقهم أحكام، تراوحت بين السجن 10 و25 سنة، بعد توجيه اتهامات لهم بالتخطيط لانقلاب عسكري في عام 2015.
وأشارت المصادر إلى أنه تم نقل عنان إلى زنزانة انفرادية في السجن الذي تم تشييده حديثاً على أحدث النظم الأميركية في السجون، وتم نقل عنان له منذ اليوم الأول لاعتقاله، بعد بيان ترشحه لرئاسة الجمهورية، نظراً إلى وقوع مقر المحكمة العسكرية داخل نطاق السجن في مقر الفرقة الثانية، ما يسهل معه نقل عنان إلى المحاكمة. وأكدت المصادر أن عنان تعرض لضغوط معنوية ونفسية كبيرة خلال الأيام الماضية، لإجباره على تقديم بيان اعتذار على طريقة الفريق أحمد شفيق، الذي أعلن تراجعه، في وقت سابق، عن الترشح للانتخابات الرئاسية، مشددة على تمسك عنان، حتى الآن، بموقفه الرافض للإجراءات التي تتخذ ضده. وأوضحت أنه تم توجيه تهمة واحدة فقط إلى عنان خلال التحقيقات، وهي مخالفة القوانين العسكرية، بعدما أعلن ترشحه، عبر بيان متلفز، من دون الحصول على إذن من القوات المسلحة بصفته فريقاً مستدعى.(2 )
يذكر أن عنان أعلن، في البيان المشار إليه، نيته التقدم للترشح للانتخابات، بعد اتخاذه الإجراءات المطلوبة من المؤسسة العسكرية. ولفتت المصادر إلى أن جلسة تحقيق واحدة كانت رسمية، وحصل بعدها عنان على 15 يوماً حبساً على ذمة التحقيقات، فيما أجريت ثلاث جلسات غير رسمية، حضرتها قيادات بارزة في القوات المسلحة. وقالت إن عنان لوح بالكشف عن الكثير من المعلومات وتفاصيل الكثير من الأحداث التي وقعت منذ 25 يناير عام 2011، إذ أكد خلال الجلسات التي جرت معه، امتلاكه ما يدين قيادات بارزة في الدولة، في مقدمتهم رئيس الجمهورية، ومسؤولون آخرون، مشددة على أن مسألة تهديده لن تفيد. وأكدت المصادر أن جلسة عاصفة جاءت بعد علم عنان باقتحام الشرطة العسكرية منزله ومصادرة بعض مقتنياته، مؤكداً، خلال الجلسة، أن هذا تصرف لا يليق بقيادات عسكرية تتعامل مع رئيس أركان حرب الجيش المصري، ومشدداً، في الوقت ذاته، على أنه ما زال لديه الكثير ليكشف عنه ويدين به من يتعاملون معه بهذه الطريقة.
وفي نفس السياق كشف مصدر عسكري مطلع، عن اعتقال 23 قيادة عسكرية في الجيش المصري، من الموالين لرئيس الأركان الأسبق الفريق «سامي عنان»، المحتجز منذ الأسبوع الماضي، على خلفية إعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في مارس المقبل . وقال المصدر إن «جهاز المخابرات الحربية، أشرف على عملية الاعتقال في ذات اليوم الذي تم فيه اعتقال عنان، وتحويله للنيابة العسكرية بتهمة التزوير والتحريض ضد القوات المسلحة. وتضم القيادات العسكرية المعتقلة، ضباطا من رتب رفيعة، بينهم 3 من قيادات المنطقة العسكرية الشمالية، بمحافظة الإسكندرية، شمالي البلاد ولواء تابع للحرس الجمهوري. ووفق المصدر، الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته، فقد «تم إيداع الضباط المعتقلين في أحد مقار الاحتجاز التابعة للجهاز، وإخضاعهم لتحقيقات بشأن دعمهم لحملة عنان الانتخابية».
3- ضباط جيش سابقين ينضمون لأنصار الإسلام:
نشر موقع رويترز تقريرا يوم 30 يناير 2018م، بعنوان ” ضباط الجيش السابقين في مصر تهديدا أمنيا متزايدا”، تناول عدة نقاط، تبرز حالات الاحتقان المتواجدة بين صفوف الضباط، وكان أهم ما تناوله التقرير ما يلي:
1- يتعرض الأمن الداخلي لمصر لتهديدات متزايدة من انضمام ضباط شرطة وجيش سابقين للتنظيمات المسلحة واستغلالهم للتدريبات التي تلقوها لمكافحة الإرهاب في الهجوم على القوات التي كانوا ينتسبون إليها في السابق.
2- قال التقرير نقلا عن مسؤولين بالمخابرات إن هناك ما يقرب من 30 ملازم ونقيب انضموا مؤخرا لتنظيم الأنصار والذي يقوده هشام العشماوي وهو ضابط سابق في القوات الخاصة بالقوات المسلحة وانضم إلى الجهاديين ويعتقد بأنه وراء هجوم الواحات العام الماضي. ويوضح التقرير بأن تهديدا متزايدا من قبل الضباط السابقين وأنهم على استعداد لتحويل بنادقهم على قوات الأمن.
3- قال مسؤولون بالمخابرات وفقاً للتقرير أن الشبكة المظللة التي تشكل الأنصار جزء منها تمثل تحديا امنيا وطنيا أكثر صعوبة من مسلحي سيناء حيث أنها تضم ضباط الجيش ورجال الشرطة الذين يستخدمون تدريبهم في مكافحة الإرهاب والمراقبة لمهاجمة القوات التي كانوا يخدمونها، وقال مصدر أمنى “انهم أكثر خطورة من تلك الموجودة في سيناء رغم انهم اقل عددا”، وقال ضابط في جهاز الأمن القومي في مصر لرويترز أن جماعة الأنصار أصبحوا أقوى “انضمت أرقام جديدة، ولديهم أسلحة جديدة … وهم يركزون فقط على العمليات الكبيرة”، وقالت مصادر أمنية إن العشماوي يقوم حاليا بحملة تجنيد في السنوات الأخيرة وبدأت تؤتي ثمارها من حيث عدد الانضمام، وإنه في الأشهر الأخيرة، خرج مئات من أفراد قوات الأمن بسبب انتماءاتهم السياسية أو الدينية. وشملت أسباب إقالة الضباط رفض اعتقال المتظاهرين.
4-في تناوله لعملية الواحات البحرية قال التقرير نقلاً عن مصادر أمنية لرويترز في وقت الهجوم أن عشرات من رجال الشرطة والمجندين قتلوا. إلا أن وزارة الداخلية نفت هذا الرقم في اليوم التالي وقالت إن 16 من رجال الشرطة والمجندين لقوا حتفهم، بينهم بعض الضباط الرفيع المستوى. وقال مصدران في جهاز المخابرات العامة المصري إن جماعة أنصار الإسلام كانت على الأرجح تعرف عن تحركات الشرطة مسبقا. وقال أحد المصادر “لدينا معلومات تفيد بان عشماوي تمكن من الحصول على أجهزة أو استمع بطريقة ما إلى شبكة يستخدمها الضباط”.
5- هشام عشماوي وعماد عبد الحميد خرجوا من الجيش في عامي 2007 و2006، على التوالي، بعد أن رأى الجيش أنهم أصبحوا أكثر التزاما دينيا. وقد اختفى الرجلان وأصبحا جهاديين في سنوات الفوضى التي أعقبت انتفاضة الربيع العربي في مصر عام 2011، وفقا لأسرة عبد الحميد، وقال أحد رجال الشرطة المحاصرين في معركة الواحات انه خلال كمين أكتوبر، يمكن رؤية مهارة عماد عبد الحميد في استخدام الأسلحة . وقال الشرطي لرويترز: “رأيت عماد يطلق النار على ضابط في الرأس من مسافة على الرغم من أن الضابط كان يأخذ غطاء خلف سيارة”.
وعن عماد عبد الحميد ذكر التقرير ” جاء عبد الحميد من خط عائلي طويل من الجيش والشرطة. غير أنه أصبح متطرفا، مما أثار شكوك عملاء المخابرات . وقالت والدته، سهير الجوهري، في منزل العائلة في الإسكندرية: “لقد بدأ القراءة أكثر عمقا في الدين . واحتجز الجيش عبد الحميد لمدة شهر بعد أن عثر عليه يحمل كتبا إسلامية. في عام 2006 تم نقله إلى وظيفة الخدمة المدنية لعدة سنوات، وقال شقيقه علاء عبد الحميد . وقال أقارب عبد الحميد: “تزوجت امرأة ترتدي الحجاب الإسلامي، ثم اختفي في عام 2013، قبل أيام من قيام شبكة عشماوي بمحاولتها الاغتيال الفاشلة على وزير الداخلية . ولم تسمع عائلة عبد الحميد شيئا عنه حتى قتلته الطائرات الحربية المصرية بعد أسبوعين من كمين الصحراء الغربية. وأشار علاء إلى كلمات أخيه الأخيرة في عام 2013.
وإذا كان ما نقله التقرير صحيحاً، فهذا يعني أننا أمام شريحة جديدة انضمت إلى الشرائح الرافضة لنهج النظام الحالي من داخل المؤسسة العسكرية، وقررت مواجهة النظام بالسلاح وقامت بالانضمام لحركات وجماعات مسلحة لمواجهة النظام الحالي عن طريق حمل السلاح، ويعبر عن تلك الشريحة الضابط هشام عشماوي والضابط عماد عبدالحميد وغيرهم، وذلك بسبب أن الشريحة الأخرى التي تريد التغيير عن الطرق الدستورية والقانونية مع الحفاظ علي الشكل الدولة وعبر عن تلك المجموعة العقيد أحمد قنصوه أثبتت فشلها ونكل بها وزج بالعقيد قنصوه بالسجن وتم سجنه لمدة ست سنوات مع الشغل، فأصبح أمام من يريد التغيير داخل المؤسسة العسكرية طريق واحد وهو طريق عشماوي وعماد عبد الحميد ودعم الحركات والجماعات التي تواجه النظام بكل السبل والطرق.
2-أن غلق كل المنافذ أمام من يطالبون بالتغيير من داخل المؤسسة العسكرية، بتلك الممارسات التي تمت مع الفريق أحمد شفيق بعد إعلان ترشحه ووضعه تحت الإقامة الجبرية، وحبس الفريق سامي عنان أيضاً بسبب ترشحه لرئاسة الجمهورية، قد يدفع تلك المجموعات المتواجدة داخل المؤسسة العسكرية المطالبة بالتغيير بشكل قانوني ودستوري للجوء إلى طرق أخري ليحققوا ذلك التغيير الذي يريدونه.
ثانياً: المخابرات العامة:
أطاح السيسي بخالد فوزي، رئيس المخابرات العامة، واستبدل به عباس كامل الذي يعدّ الذراع اليمنى للسيسي منذ توليه الحكم، ولم يكن القرار مفاجئًا؛ حيث سبقه عدة قرارات فرغت الجهاز من كوادره.(3 )
تكليف عباس كامل جاء بعد أيام من التسريبات التي أذاعتها قناة مكملين لبعض من رجال الإعلام المقربين من جهاز المخابرات الحربية وظهرت تلك التسريبات كيفية إدارة جهاز المخابرات الحربية لبرامج التوك شو في مصر .
تكليف كامل خلفا لفوزي جاء بعد أيام من إعلان ترشيح الفريق سامي عنان لانتخابات الرئاسة، قبيل الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في مارس 2018م، والذي قد تم أزاحته من الانتخابات بدعوي انه لم يأخذ مواقفه الجيش علي قرار ترشحه، كونه رجل عسكري ومحسوب على المجلس العسكري طبقاً لقانون الاستدعاء الذي أقره المجلس بعد ثورة يناير 2011م.
إقالة خالد فوزي من جهاز المخابرات يأتي بعد أسابيع من استهداف طائرة وزير الدفاع صدقي صبحي أثناء زيارته إلى سيناء، في ظل التقارير التي إشارات أن جهات عليا هي من سربت موعد زيارة السيسي، وكان آخر ظهور لخالد فوزي يوم 08 يناير أثناء اجتماع السيسي بقيادات المجلس العسكري، ومنذ ذلك التاريخ لم يظهر خالد فوزي في أي لقاءات كالمعتاد منذ تعيينه في ديسمبر 2014م، رئيسا للمخابرات العامة بدلا من اللواء محمد فريد تهامي، فانه كان يرافق السيسي في أغلب زياراته الداخلية والخارجية ..
ثالثاً: التدريبات العسكرية:
1-أعلن العقيد أليكسي سجيبنيف رئيس تنظيم وتخطيط عمليات حفظ السلام في قوات المظلات الروسية، أن القوات المظلية الروسية ستجري عام 2018 تدريبات مشتركة مع نظيرتها الروسية في مصر( 4) . وقال سجيبنيف تم دعوتنا لإجراء مناورات على أراضي مصر العام الجاري. يذكر أن القوات الروسية والمصرية شاركت عام 2017، في مناورات في روسيا في إقليم كراسنودار تحت عنوان “حماه الصداقة 2017”. وأجريت أول المناورات في الإسكندرية عام 2016.(5 )
2- بعد الزيارة الأخيرة عام 2009، قامت كلا من مُدمرة الصواريخ المُوجهة ” كارني USS Carney ” صاحبة الترقيم ” DDG 64 ” من فئة مدمرات ” أرلي بيرك Arleigh Burke “، وسفينة النقل والانتشار السريع ” كارسون سيتي ” USNS Carson City ” صاحبة الترقيم ” T-EPF-7 ” من فئة سفن ” رأس الحربة Spearhead “، التابعتين لوحدات الأسطول الخامس بالقوات البحرية الأمريكية، قامتا بزيارة قاعدة رأس التين البحرية بالإسكندرية، وذلك خلال يومي ” 16 – 17 يناير 2018 “. قائد المدمرة كارني المقدم بحري / بيتر هالفورسن، كان في استقباله بالقاعدة كلاً من: قائد قاعدة الإسكندرية البحرية اللواء بحري / إيهاب محمد صبحي، نائبة رئيس البعثة الدبلوماسية بالسفارة الأمريكية بالقاهرة السيدة / دوروثي شاي، ومدير إدارة التدريبات والتمارين بالقيادة المركزية الأمريكية اللواء / رالف جروفر.
رابعاً: انتشار الجيوش والمناطق العسكرية:
تنفيذًا لتوجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة قامت عناصر من القوات المسلحة بنطاق الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية بتكثيف إجراءاتها الأمنية لحماية الأهداف الهامة وإحكام السيطرة على المعابر والحدود البرية والساحلية على المحاور الاستراتيجية للدولة .
ففي نطاق الجيشين الثاني والثالث الميداني عززت القوات المسلحة من إجراءاتها بالتعاون مع الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية لتأمين المعابر والمعديات على المجرى الملاحي لقناة السويس، وفقًا لخطة تستهدف ضبط العناصر المشتبه بهم ومنع وصول الدعم اللوجستي إلى العناصر المسلحة.
وفي نطاق الجيش الثالث الميداني شددت عناصر التأمين من إجراءاتها بمحيط معدية الشط ونفق الشهيد أحمد حمدي واستخدام أحدث أجهزة وتقنيات الكشف عن الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة لمنع تهريبها من وإلى سيناء.
كذلك المعابر والمعديات بنطاق الجيش الثاني الميداني بكل من معديات سرابيوم ونمرة 6 والقنطرة بمحافظة الإسماعيلية، وكذلك كوبري السلام والكباري العائمة التي تم أنشاؤها مؤخرا للتيسير على المواطنين من أبناء سيناء والعاملين بالمشروعات التنموية الجديدة التي يجرى تنفيذها شرق القناة .(6 )
خامساً: الاجتماع السنوي للجنة التعاون العسكري المصري-الأمريكي:
عُقد في القاهرة يومي 8 و9 يناير 2018، اجتماع لجنة التعاون العسكري المصري-الأمريكي السنوي، بحضور كل من الفريق طيار / يونس المصري، قائد القوات الجوية المصرية، والسيد / روبرت كارِم، مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الأمن الدولي .
يُعد هذا الاجتماع السنوي للجنة التعاون العسكري أبرز اللقاءات المشتركة للتخطيط ولتنسيق استراتيجية التعاون الأمني بين الولايات المتحدة ومصر. ومن خلال هذا الاجتماع، عززت الدولتان الشراكة الاستراتيجية بين الجيشين وحددت أولويات مواجهة التحديات الأمنية المشتركة كالتهديدات الإرهابية والتطرف العنيف .
وفي كلمته الافتتاحية، أشار مساعد وزير الدفاع الأمريكي كارم إلى أن الإرهاب وداعميه يعرّضون الاستقرار الإقليمي والأمن العالمي للخطر، وقال إن هدف الاجتماع هو ” تعزيز شراكتنا والارتقاء بعلاقتنا إلى مستوى أعلى لمواجهة هذه التحديات الاستراتيجية معاً. ”
وصرّح اللواء / رالف جروفر، كبير المسؤولين العسكريين والملحق العسكري بسفارة الولايات المتحدة في القاهرة قائلا : ” اجتماع هذا الأسبوع هو دليل واضح على العلاقة الممتدة بين الولايات المتحدة ومصر. لقد وضعنا معاً مساراً واضحاً للتعاون الأمني للسنوات المقبلة وأنني أتطلع إلى تعزيز الشراكة العسكرية مع مصر “.
ضم الوفد المرافق لمساعد وزير الدفاع الأمريكي ممثلي الأفرع الأربعة بالقوات المسلحة الأمريكية (الجيش – الطيران – مشاة البحرية – البحرية)، وكالة التعاون الأمني الدفاعي DSCA ، هيئة الأركان المشتركة، القيادة المركزية الأمريكية USCENTCOM ، بالإضافة إلى وزارة الخارجية الأمريكية .
خلال الاجتماع، وضع الوفد الأمريكي بالتعاون مع نظيره المصريين خططاً حول أفضل سبل تركيز المساعدات العسكرية الأمريكية فيما يتعلق بالموارد والتدريب المشترك والمناورات الدولية، لمواجهة التهديدات الأمنية الرئيسية. كما ناقش الجانبان كيف يمكن لتدريبات النجم الساطع العسكرية المشتركة المقبلة الاستفادة من نجاح تدريبات ” النجم الساطع 2017 ” لتحسين قدرة البلدين على العمل معاً في ساحة المعركة لهزيمة الإرهاب.( 7)
سادساً: تسليح الجيش المصري:
1-طائرات الأباتشي:
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية ” بنتاجون ” على موقعها الرسمي، عن منح الجيش الأمريكي شركة ” لوكهيد مارتن Lockheed Martin ” في مدينة ” أورلاندو Orlando ” بولاية ” فلوريدا Florida “، عقداً بقيمة 25.2 مليون دولار لتزويد مروحيات الأباتشي الهجومية الخاصة بالقوات الجوية المصرية بمنظومات الرصد والتهديف المتطورة ” M-TADS/PNVS ” أو ” النظام المطور للتسديد وتحديد وإمساك الهدف/مستشعر الرؤية الليلية للطيار Modernized Target Acquisition Designation Sight/Pilot Night Vision Sensor System “، بالإضافة إلى قطع الغيار اللازمة. هذا ومن المُقرر أن ننتهي الشركة من تنفيذ العقد بحلول 30 أبريل 2020.( 8)
2-طائرات MiG-29M/M2 :
كشفت صحيفة ” Lenta ” الروسية، أن القوات الجوية المصرية قد تسلمت 15 مقاتلة MiG-29M/M2 مُعدلة بحلول نهاية عام 2017، وذلك من أصل 46 مقاتلة تم التعاقد عليها عام 2015 . هذا وكانت أعمال التسليم قد بدأت في شهر أبريل 2017، وذلك طبقا لتصريحات مساعد وزير الدفاع للعلاقات الخارجية اللواء أح / محمد الكشكي، خلال حضوره مؤتمر موسكو للأمن الدولي، الذي أُقيم يومي 26 – 27 من نفس الشهر العام الماضي.
3- الشركة المتحدة للطائرات: United Aircraft Corporation UAC :
تستعد ” الشركة المتحدة للطائرات United Aircraft Corporation UAC ” الروسية المالكة لشركات ” ميج – سوخوي – إليوشن – ياكوفليف” لافتتاح فرعها الجديد بالقاهرة، وذلك طبقاً لبيان خطة مشتريات الأعمال والخدمات للشركة لعام 2018 .
يُذكر أن شركة ” روستيك Rostec ” الروسية المالكة لشركات ” روس أوبورون إكسبورت لصادرات السلاح الروسي – المروحيات الروسية – كريت لأنظمة إلكترونيات ورادارات الطيران – كلاشنكوف للأسلحة الفردية … ” كانت قد قررت أن تُوسّع من نشاط مكتبها في مصر العام الماضي 2017، نظراً لزيادة التعاون العسكري التقني بين القاهرة وموسكو، كما انضم أيضا مندوب شركة ” المروحيات الروسية Russian Helicopters ” إلى مكتب روستيك في نفس العام المنصرم .
* للتوضيح: الغرض من افتتاح الفرع هو تقديم خدمات ما بعد البيع من صيانة ودعم فني وخدمات التدريب والاستشارات المتنوعة وكذلك التنسيق بين الجانبين في أعمال تسليم عقود التسليح المُوقّعة أو المفاوضات الخاصة بعقود التسليح الجديدة.
4- منظومات S-400 الصاروخية:
صرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن روسيا تجري مفاوضات مع عدد من دول الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا حول إمكانية بيع منظومات الدفاع الجوي الروسي بعيدة المدى S-400 Triumph ، كما فعلت تركيا مؤخرا. وأضاف الوزير خلال جولته في جنوب شرق آسيا: ” أعربت عدة دول أخرى عن اهتمامها ورغبتها في الحصول على منظومة الصواريخ S-400 ، وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا “، مشيراً إلى وجود منظومتين في سوريا حالياً يعملان في حالة تأهب على مدار الساعة، مما يوفر دفاعا قويا للطائرات في حميم وطرطوس “.و أكد شويغو أن هذه المنظومات فريدة من نوعها ولا مثيل لها في العالم بالنسبة لخصائصها التكتيكية والفنية ، وروسيا مستعدة لمشاركة شركائها تجربتها في استخدام معداتها وأسلحتها فى سوريا أثناء الحرب ضد الإرهاب . وفي السياق ذاته، أعلن رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي لشؤون الدفاع والأمن، فيكتور بونداريف، يوم الثلاثاء، أن كل من مصر وسوريا والعراق، هم متقدمون محتملون لشراء منظومات الدفاع الصاروخية S-400 .
سابعاً: الاتفاقيات العسكرية:
وقعت باكستان ومصر مذكرة التفاهم لتعزيز التعاون الثنائي في مجال الدفاع . جاء ذلك على هامش اجتماع الجولة الحادية عشر للجنة التعاون العسكري المشتركة بين باكستان ومصر الذي انعقد في القاهرة، برئاسة كل من: وكيل وزارة الدفاع الباكستانية الفريق متقاعد / ضمير الحسن شاه، ومساعد رئيس هيئة العمليات بالقوات المسلحة المصرية اللواء / مطيع أحمد .
وأوضح بيان نشرته وكالة الأنباء الباكستانية في إسلام آباد أن الجانبين بحثا خلال الاجتماع الاستقرار الإقليمي إلى جانب إجراء مناقشات مفتوحة وصريحة حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. وقام الجانبان باستعراض تعزيز التعاون الثنائي في مجال الإنتاج الدفاعي والتدريب العسكري .
كما التقى الفريق ضمير خلال زيارته لمصر بكل من: مساعد وزير الدفاع للعلاقات الخارجية اللواء أح / محمد الكشكي، وزير الدولة للإنتاج الحربي اللواء دكتور / محمد العصار، وقائد قوات الدفاع الجوي الفريق / علي فهمي .
كما قام وكيل وزارة الدفاع الباكستانية بزيارة الهيئة العربية للتصنيع، حيث كان في استقباله رئيس مجلس الإدارة الفريق / عبد العزيز سيف الدين، وذلك في إطار فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك بين الهيئة العربية للتصنيع ودولة باكستان.
ثامناً: أوضاع المنطقة الغربية العسكرية:
نجحت قوات حرس الحدود في إحباط عدة محاولات للتهريب واختراق الحدود على الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة، حيث تمكنت من ضبط 16 عربة دفع رباعي وربع نقل على الحدود الغربية بهما حوالي 32 ألف قاروصة سجائر مسرطنة و300 ألف قرص مخدر و50 كجم لجوهر الحشيش و2000 عبوة من الأدوية المغشوشة والأدوات الطبية المهربة وأجهزة اتصال بالأقمار الصناعية، كما تم القبض على 20 فرد من المهربين وجارى اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، وضبط 12 فرد أثناء محاولات التسلل والهجرة غير الشرعية عبر الحدود الغربية. كذلك ضبط مركب صيد بمنطقة القصير بالبحر الأحمر عثر بداخلها على 300 لفافة لنبات البانجو المخدر.
تاسعاً: اقتصاد العسكر:
1-واصل السيسي توسيع نفوذ الجيش اقتصادياً، إذ قال إن بلاده تسعى لتنفيذ أربعة آلاف مصنع خاص بالصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر، بمخطط زمني من 6 أشهر وحتى عام على الأكثر، بقيادة “القوات المسلحة”. ولم يوضح السيسي في كلمته خلال افتتاح عدد من المشروعات التنموية بمدينة العاشر من رمضان (شمال شرق)، موعد بدء تنفيذ بناء المصانع وكلفتها والجهة الممولة. وأشار السيسي إلى أن وزارة الإسكان بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ستقوم بتنفيذ المصانع، لتوفير 40 ألف فرصة عمل. ويعاني القطاع الخاص من منافسة شرسة من الجيش بالعديد من المجالات، ولا سيما في القطاع الصناعي، الذي شهد إغلاق آلاف المصانع في ظل ارتفاع الكلفة وحالة الركود التي ضربت الأسواق. وقالت تقارير سابقة صادرة عن اتحاد العمال إن عدد المصانع المغلقة بلغ 8222 مصنعاً، منها 40% بقطاع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، فضلاً عن تشريد أكثر من مليوني عامل.
وفي نهاية 2016، قدر السيسي حجم مشاركة القوات المسلحة في الاقتصاد الوطني بـ2%، في مقابل تقارير غير رسمية أكدت أن الجيش يسيطر على 60% من الاقتصاد. وأعلنت الهيئة الهندسية، التابعة للقوات المسلحة المصرية، نهاية الأسبوع الماضي، عن ملخص للمشروعات التي تولت تنفيذها في القطاعات المدنية المختلفة خلال عام 2017، والتي شملت 13 مشروعاً سكنياً، وافتتاح خط إنتاج ثالث بمصنع العريش للإسمنت بكلفة 325 مليون دولار، وتطوير وتنفيذ منشآت بثلاثة مطارات في شمال سيناء، والجيزة، والعاصمة الإدارية الجديدة .
ووفقاً لتقرير الهيئة الذي نشرته الخميس الماضي، فقد تولت الهيئة العسكرية تنفيذ المنشآت المدنية لمطار العاصمة الدولي بكلفة 570 مليون جنيه (32 مليون دولار تقريبا)، ومطاري سفنكس الدولي والبردويل بكلفة 800 مليون جنيه (45 مليون دولار تقريبا)، والصالة المغطاة في مدينة العريش بكلفة 55.7 مليون جنيه، علاوة على إنشاء 24 مدرسة مصرية على النظام الياباني بكلفة 453 مليون جنيه، ومدينة زويل للعلوم التكنولوجية بكلفة 966 مليون جنيه، كما تولت العديد من المشاريع الأخرى في الطرق والكباري والمستشفيات وغيرها . (9 )
2- قال اللواء عاصم عبد الله شكر، مدير إدارة المياه بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إنه تم الانتهاء من 19 محطة مياه تحلية وتنقية، وجارى تنفيذ 15 محطة أخرى.(10 )
عاشراً: التصريحات والبيانات:
1-أعربت الخارجية المصرية عن قلقها البالغ إزاء ما تم تداوله إعلاميا بشأن ضبط سفينة محملة بمتفجرات متجهة من تركيا إلى ميناء مصراته في ليبيا. وقالت الخارجية المصرية، في بيان نشر على صفحتها في “فيسبوك”، إن ذلك، في حال صح الخبر، يمثل “خرقا صارخا لحظر توريد السلاح إلى ليبيا المفروض من جانب مجلس الأمن وفقا للقرار 2292”.(11 )
2- نفت وزارة الخارجية السودانية ما تناقلته وسائل إعلام عن سفيرها في القاهرة، عبد المحمود عبد الحليم، حول نية بلاده إعلان الحرب ضد مصر . الخارجية السودانية اتهمت وسائل إعلام بتحوير أقوال السفير واجتزائها من سياقها . كما اتهمت الخارجية السودانية قناة “روسيا اليوم RT” الروسية بإيراد الخبر بشكل لا يتسق مع عنوانه . الخارجية السودانية أكدت في بيانها، حرص الخرطوم على الأمن والاستقرار والسلام بين البلدين.(12 )
3- نفى عبد الفتاح السيسي، نية مصر الحرب والتآمر على السودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة. وقال عبد الفتاح السيسي خلال افتتاحه لعدد من المشروعات التنموية في مدينة السادات شمال القاهرة، إن “مصر “لن تحارب أشقاءها”، في إشارة منه إلى التوتر القائم مع السودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة الأثيوبي. وأضاف السيسي: “لنا سياسة ثابتة الهدف منها هو البناء والتنمية والتعمير ولن نفعل غير ذلك (..) شعوبنا تحتاج ذلك ومصر لن تحارب أشقاءها”. (13 )
4- علق الرئيس الإريتري أسياس أفورقي على الأخبار التي تتحدث عن وجود قوات مصرية في قاعدة “ساوا” المتاخمة للحدود مع السودان، حسبما أفاد به “سودان تريبون”. ونفى أفورقي، وجود أي قوات مصرية في قاعدة “ساوا” في إقليم “القاش بركا” الإريتري المحاذي لولاية كسلا على الحدود السودانية الشرقية، متهما أطرافا في السودان وإثيوبيا بمحاولة خلق صدام بين الخرطوم وأسمرة. وأعلن أن لديه معلومات عن وجود “محاولة لنشر قوات إثيوبية على الحدود السودانية الإريترية على أن يتولى السودان تمويلها”، قائلا إن “هناك توجها من الخرطوم وأديس أبابا لدفع أريتريا للحرب”. وانتقد استعراض صور التعزيزات العسكرية في وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن “المخابرات الإثيوبية والسودانية تروج لمعلومات غير صحيحة.. الاتهامات محاولة للهروب إلى الأمام”، مضيفا أن “بعض أصحاب المصالح في السودان وإثيوبيا يحاولون خلق صدام بين السودان وإريتريا”. واتهم أفورقي دولا في المنطقة من بينها جيبوتي، بأن لها مصلحة في استمرار التوتر بين إثيوبيا وبلاده، مطالبا الإثيوبيين بأن يتذكروا أن “دبابات الجبهة الشعبية هي التي دخلت معكم إلى قصر منغستو”. كما تهم الرئيس الإريتري تركيا بالقيام بما سماه الدور التوسعي في منطقة القرن الأفريقي، خاصة في السودان والصومال. وتساءل أفورقي عن مغزى هذا التوسع، وعما إذا كان هدفه استعادة النفوذ العثماني، مضيفا أن هذا الوجود غير مبرر.(14 )
5- نفى العقيد تامر الرفاعي، المتحدث العسكري، صحة الأخبار المتداولة على عدد من المواقع حول استهداف طائرة بدون طيار لكتيبة من قوات الجيش بشمال سيناء، وطالب وسائل الإعلام بعدم الاعتداد بأي أخبار تخص العمليات العسكرية في شمال سيناء إلا بما ينشر على الصفحة الرسمية للقوات المسلحة.
6- استقبلت مصر عدد من مصابي العملية التي وقعت وسط مدينة بنى غازي الليبية وخلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين وقوات الأمن الليبية، حيث وصلت طائرة نقل عسكرية ليبية وعلى متنها عدد من المصابين ذوي الحالات الدقيقة لتلقى العلاج بمستشفيات القوات المسلحة المصرية.
حادي عشر: الزيارات واللقاءات العسكرية:
شهد شهر يناير 15 لقاءً عسكرياً والجدول التالي يوضح كيف جاءت تلك اللقاءات:
———————-
الهامش
(1 ) وزارة الدفاع تنشر فيديو لقاء الرئيس بقيادات الشرطة والجيش بحضور مدير المخابرات، اليوم السابع، تاريخ النشر 11 يناير 2018، تاريخ الدخول 18 يناير 2018، الرابط
(2 ) سامي عنان يرفض الاعتذار… ويحتفظ بأوراق للضغط، العربي الجديد، تاريخ النشر 29 يناير 2018، تاريخ الدخول 30 يناير 2018، الرابط
( 3) مصر: ما وراء إقالة رئيس المخابرات، المعهد المصري للدراسات، محمود جمال تقدر موقف، الرابط
( 4) مناورات عسكرية روسية مصرية ضخمة عام 2018، روسيا اليوم، تاريخ النشر 06 يناير 2018، تاريخ الدخول 16 يناير 2018، الرابط
(5 ) مصر وروسيا وحماة الصداقة.. لماذا الآن؟ / تقدير موقف، محمود جمال المعهد المصري للدراسات، تاريخ النشر 11 سبتمبر 2017م، تاريخ الدخول 16 يناير 2018، الرابط
(6 ) القوات المسلحة تعزز من إجراءاتها لتأمين المعابر والمعديات على المجرى الملاحي لقناة السويس، موقع وزارة الدفاع المصرية، تاريخ النشر 14 يناير 2018م، تاريخ الدخول 16 يناير 2018م، الرابط
( 7) مساعد وزير الدفاع الأمريكي من القاهرة: داعمو الإرهاب يعرّضون الاستقرار الإقليمي للخطر، المصري اليوم، تاريخ النشر 10 يناير 2018م، تاريخ الدخول 16 يناير 2018م، الرابط
(8 ) الأباتشي المصرية تحصل على تطوير جديد لأنظمة الرصد و التهديف، الحدث، تاريخ النشر 29 ديسمبر 2017، تاريخ الدخول 16 يناير 2018م، الرابط
( 9) السيسي يوسّع نفوذ الجيش اقتصادياً عبر مصانع جديدة، العربي الجديد، تاريخ النشر 08 يناير 2018، تاريخ الدخول 16 يناير 2018، الرابط
( 10) “الهيئة الهندسية”: انتهينا من 19 محطة تحلية وتنقية مياه وننفذ 15 أخرى، اليوم السابع، تاريخ النشر 21 يناير 2018، تاريخ الدخول 26 يناير 20148، الرابط
( 11) مصر تعرب عن قلقها إزاء ضبط سفينة قادمة من تركيا محملة بمتفجرات في طريقها إلى ليبيا، روسيا اليوم، تاريخ النشر، 13 يناير 2018، تاريخ الدخول، 26 يناير 2018، الرابط
( 12) الخرطوم تنفي تصريحات سفيرها عن “إعلان الحرب ضد مصر ” ، العربية نت، تاريخ النشر 14 يناير 2018، تاريخ الدخول 26 يناير 2018، الرابط
(13 ) السيسي ينفي نية الحرب والتآمر على السودان وإثيوبيا، عربي 21، تاريخ النشر 15 يناير 2018، تاريخ الدخول 26 يناير 2018، الرابط
(14 ) ما حقيقة وجود قوات مصرية في إريتريا؟ أفورقي يعلق، عربي 21، تاريخ النشر 15 يناير 2018، تاريخ الدخول 26 يناير 2018، الرابط
(15 ) وزير الدفاع يشهد مشروع الجيش الثاني التكتيكي بالذخيرة الحية “مجد 27 ” ، اليوم السابع، تاريخ النشر 02 يناير 2018، تاريخ الدخول 16 يناير 2018، الرابط
(16 ) الفريق أول صدقي صبحي والفريق محمد فريد يقدمان التهنئة للبابا توا ضروس الثاني بمناسبة عيد الميلاد المجيد/ موقع وزارة الدفاع المصرية، تاريخ النشر 04 يناير 2018م، تاريخ الدخول 16 يناير 2018م، الرابط
( 17) وزير الإنتاج الحربي يقدم التهنئة للبابا توا ضروس بمناسبة عيد الميلاد، المصري اليوم، تاريخ النشر 07 يناير 2018م، تاريخ الدخول 16 يناير 2018، الرابط
(18 ) الفريق أول صدقي صبحي يلتقي عدد من أعضاء هيئة التدريس ودارسي أكاديمية ناصر العسكرية العليا، موقع وزارة الدفاع المصرية، 09 يناير 2018، تاريخ الدخول 16 يناير 2018، الرابط
(19 ) الفريق أول صدقي صبحي يلتقي مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشئون الأمن الدولي، موقع وزارة الدفاع المصرية، تاريخ النشر 09 يناير 2018، تاريخ الدخول 16 يناير 2018، الرابط
(20 ) السيسي يفتتح المرحلة الرئيسية لتطوير المجمع الطبي للقوات المسلحة بالمعادي/ موقع وزارة الدفاع المصرية، تاريخ النشر 12 يناير 2018م، تاريخ الدخول 16 يناير 2018م، الرابط
(21 ) الفريق أول صدقي صبحي يلتقي أعضاء هيئة التدريس وطلبة كلية الضباط الاحتياط، موقع وزارة الدفاع المصرية، تاريخ النشر 14 يناير 2018م، تاريخ الدخول 16 يناير 2018م، الرابط
(22 ) وفد برلماني يتفقد إحدى القواعد الجوية ومطار سفنكس الدولي، اليوم السابع، تاريخ النشر 18 يناير 2018م، تاريخ الدخول 19 يناير 2018، الربط
(23 ) الفريق أول صدقي صبحي يشهد الاحتفال بانتهاء فترة الإعداد العسكري لطلبة الكليات والمعاهد العسكرية دفعة الفريق أول كمال حسن على، موقع وزارة الدفاع المصرية، تاريخ النشر 22 يناير 2018، تاريخ الدخول 30 يناير 2018، الرابط
( 24) صور.. وزير الداخلية لـ “صدقي صبحي”: قواتنا المسلحة درع قوى لحماية الوطن، اليوم السابع، تاريخ النشر 28 يناير 2018، تاريخ الدخول 30 يناير 2018، الرابط
( 25) وزير الدفاع يلتقي قادة وضباط وصف وجنود المنطقة الغربية العسكرية‘ اليوم السابع، تاريخ النشر 30 يناير 2018، تاريخ الدخول 31 يناير 2018، الرابط
( 26) رئيس الأركان يتفقد عناصر الجيش الثاني في سيناء| صور، بوابة الأهرام، تاريخ النشر 31 يناير 2018، تاريخ الدخول 31 يناير 2018، الرابط