fbpx
أسيا وافريقياالمشهد التركي

تطورات المشهد التركي 31 أغسطس 2016

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

 

يتناول هذا التقرير تطورات المشهد التركي في الفترة من 24 وحتى 31 أغسطس، والتي جاءت أهم أحداثها كالتالي:

أولاً: حدث الأسبوع: عملية درع الفرات

أفرزت عملية “درع الفرات” التي نفذتها القوات التركية بغطاء جوي من قوات التحالف عدة مكاسب تكتيكية سواء لتركيا أو للمعارضة السورية، بعد السيطرة على مدينة جرابلس الاستراتيجية على نهر الفرات، مما أدى إلى قطع الشريط الكردي من منتصفه ومنع إنشاء كيان كردي كفاصل حدودي بين تركيا وسوريا يمتد إلى عفرين حيثما يعرف بجبل الأكراد، ومن ثم تعد تلك مرحلة أولى من أجل إنشاء المنطقة الآمنة التي طالما نادت بها تركيا من أجل تأمين إعادة النازحين السوريين إليها وكذلك وقف تهديد تنظيم الدولة الإسلامية وكذلك منع إنشاء كيان كردي مستقل من طرف واحد أو ما يعرف “روج آفا” أو كردستان الغربية. واستخدمت القوات التركية المدافع وراجمات الصواريخ التركية المتمركزة على الحدود مع سوريا، كما عملت القوات على فتح نقاط للمرور على الخط الحدودي، بالإضافة إلى تنفيذ عدة غارات جوية بطائرات “F-16” تركية (سي إن إن).

وبلا شك أن هناك العديد من المكاسب التكتيكية للدولة التركية وكذلك للجيش السوري الحر، باعتبار أن تلك العملية ستكون توطئة لموقف أفضل على مائدة المفاوضات سواء للمعارضة السورية ككل أو لتركيا؛ ومن ثم فإن الهدف الاستراتيجي سيكون صفقة سياسية في النهاية من أجل وقف العنف والحرب الأهلية في سوريا، مع اتفاق تركي روسي إيراني معلن على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وبإعلان أمريكي كذلك بمعارضة تقدم الاكراد غرب الفرات والدعوات المتكررة لانسحابهم، فيما يبدو أنه اتفاق شبه ضمني كذلك بين الولايات المتحدة وروسيا لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.

كيري ولافروف

في ختام محادثات أجراها لافروف مع نظيره الأمريكي جون كيري في جنيف الأسبوع الماضي، قال الوزير الروسي إنه سيتم عرض وثيقة لحل سياسي على الرأي العام العالمي في وقت قريب، وأكد لافروف أنه ونظيره الأمريكي قاما بعدد من الخطوات نحو الأمام حول الأزمة السورية، وتوصلا إلى اتفاق حول العمل في اتجاهات محددة وتكثيف الاتصالات الثنائية بهذا الهدف، وذكر أنه اتفق مع نظيره الأمريكي على آلية محاسبة الأطراف التي تنتهك نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا (روسيا اليوم).

وترجع خطط التدخل التركي في سوريا إلى عامين منذ بدء التهديد الكردي وكذلك تنظيم الدولة على القرى والمدن الحدودية التركية التي تعرضت لقصف وعمليات انتحارية مما أوقع العشرات من القتلى والجرحى، وظلت تركيا تهدد بالتدخل البري إلا أنها لم تستطع تنفيذه إلا بعد حل العقدة مع روسيا من أجل تأمين قوات تركيا المتقدمة جنوبًا في المنطقة غرب الفرات.

وجاءت عملية درع الفرات بتقدم قوات الجيش السوري الحر مدعومة بدبابات تركية وآليات وعربات مدرعة وكذلك شاحنات تحمل موادًا إغاثيًة من أجل تثبيت الوضع على الأرض وحماية تلك المنطقة الحيوية بالنسبة للأمن القومي التركي، إلا أنها تظل مكاسب تكتيكية وتحت مظلة اتفاق أمريكي روسي بالتوصل إلى حل للأزمة السورية، وكذلك في إطار اتفاقات متبادلة مع النظام بتهجير السكان من داريا مقابل خروج المقاتلين منها شمالا إلى محافظة إدلب (الجزيرة)،  في إطار صفقة كبرى تجري تحت رعاية الولايات المتحدة وروسيا من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة.

ومن ثم فإن تركيا حققت مكاسب تكتيكية من تلك العملية العسكرية المحدودة، بالنظر إلى حدود القوة التركية التي لم تستطع التدخل سوى بعد موافقة وتنسيق أمريكي روسي، وكذلك بعد التشاور مع إيران حول الحلول السياسية المقترحة للأزمة السورية، ومن ثم فإن التدخل العسكري التركي سيظل محدودًا بتحقيق مكاسب تكتيكية ولكنها تظل هامة للغاية للأمن القومي التركي.

وتظل المكاسب الأكبر على المستوى الاستراتيجي لتركيا في الانخراط الإيجابي والفعال في الأزمة السورية ووجود قوات موالية لها داخل سوريا وكذلك قطاع كبير من السكان الذين باتوا يدينون بالعرفان للنظام التركي الذي استقبل أعدادًا كبيرة منهم، وكذلك في حال نجاح المنطقة الآمنة التي سيتدفق إليها اللاجئون السوريون، فيما يبدو أنه إعادة تشكيل ديموجرافي للمنطقة، وكل طرف يعمل من أجل تثبيت أوضاعه على الأرض.

وتظل عملية درع الفرات تمثل نقلة نوعية للمعارضة السورية وللجيش السوري الحر على مائدة المفاوضات؛ فالنظام السوري يحاول أن يقتطع مكاسب له بالحفاظ على الساحل ودمشق وحمص فيما بات يعرف باسم “سوريا المفيدة” (الجزيرة)، في ظل تشاور النظام السوري مع مختلف الأطراف بما في ذلك الجانب التركي، من أجل التمهيد لمرحلة انتقالية.

حيث كشف الدبلوماسي التركي السابق والنائب الحالي لرئيس “حزب الوطن” التركي إسماعيل حقي تكين، عن وجود مفاوضات “غير مباشرة” بينه، وبين نظام الرئيس السوري بشار الأسد حول المصالحة بين البلدين، وقال تكين: ذهبنا بصفتنا (حزب الوطن) إلى دمشق خمس مرات منذ مايو الماضي والتقينا عددا من المسؤولين السوريين وعلى رأسهم رئيس النظام السوري بشار الأسد”.وأضاف أن مباحثاته ووفد حزبه في دمشق ركزت على أكثر من محور، حيث تم تناول القضايا الأمنية والسياسية والتعاون الاقتصادي والتجاري.وأضاف: “أعتقد أن اللقاءات مستمرة الآن على مستوى أجهزة المخابرات، وأحدها يستمر في طهران” (العربية).

ومع اتساع سيطرة الجيش السوري الحر على جرابلس والقرى المحيطة لها، والتي بلغت 10 قرى حتى الآن انتزعتها قواته من أيدي تنظيم الدولة، فإن المواجهة ستظل مفتوحة مع التنظيم وكذلك مع فلول القوات الكردية التي ترفض الانسحاب، حيث إن تطهير الشريط الشمالي ربما يكون أسهل من التقدم عمقًا باتجاه الجنوب وتوسيع المنطقة التي يسيطر عليها الجيش الحر بدءًا من غرب الفرات، حيث إن بعض القوات الكردية لم تنسحب حتى الآن ولكن سيكون من الصعب عليها القتال بدون الغطاء الأمريكي، وستظل معركة منبج هي الأهم في ظل تدمير قوات سوريا الديموقراطية التي هي مزيج من الكرد والعرب لدبابة تابعة للجيش التركي في تلة العمارنة بصاروخ حراري (عربي 21)، وكذلك سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجيش التركي حتى الآن؛ حيث أقرت أنقرة السبت الماضي بمقتل جندي تركي وإصابة ثلاثة آخرين بجروح جراء هجوم صاروخي استهدف دبابتين تشاركان في الهجوم قرب جرابلس، واتهمت مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية باستهداف الدبابتين (الحياة).

وبالنظر إلى حدود القوة التركية، التي ظل صعودها في العقد الماضي يعتمد على الانفتاح التجاري والاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية، وكذلك إلى أنها لأول مرة تستخدم قوتها الصلبة في صراعات خارجية، فإننا نستطيع إجمال المكاسب التكتيكية من عملية درع الفرات في التالي:

1ـ منع التهديد الكردي بعمل شريط حدودي جنوب تركيا ومن ثم عزلها عن العالم العربي.

2ـ التوطئة لإقامة المنطقة العازلة التي يمكن أن تخفف من ضغط اللاجئين السوريين في الداخل التركي.

3ـ منع تهديد تنظيم الدولة وإبعاده عن القرى الحدودية وتقليل قدرته على شن عمليات في الداخل التركي.

4ـ تدخل تركيا بقوة في الصراع السوري بعد تواجد قوات لها على الأرض ومن ثم تستطيع تحقيق مصالحها عن طريق حلفائها في الداخل السوري.

5ـ إثبات قدرة جيشها على شن عمليات عسكرية ناجحة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، مما يرفع الروح المعنوية للجيش.

6ـ تحقيق الحسم المطلوب لدفع الاقتصاد التركي وإثبات قدرة الدولة على مقاومة التهديدات وعمل دفاع متقدم أمام تنظيم الدولة، ومن ثم تزايد ثقة المستثمرين في الاقتصاد التركي.

7ـ الإسهام في دحر تنظيم الدولة والتنظيمات الكردية بما يمهد لحل سياسي في سوريا يمكن أن يكون توطئة لاستعادة العلاقات التجارية مع نظام الأسد.

لذلك ففي المجمل وبالنظر إلى حدود القوة التركية فهناك مكاسب استراتيجية طويلة الأمد لتركيا تتمثل في الإسهام في تهدئة سوريا ووقف القتال، وكذلك القوة الناعمة لتركيا في الداخل السوري والحلول السياسية لفترة ما بعد وقف القتال، فيما يظل الدور التركي المتصاعد هو الأهم والأقوى مقارنة بالدول العربية المجاورة، حيث باتت تركيا الآن متداخلة بقوة في الإقليم وباتت تقود الملف السني في مواجهة إيران بالتعاون مع قطر، فيما خفتت وتيرة التحالف التركي السعودي بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، إلا أن التعاون بين الجانبين سيظل قائمًا فيما يبدو في حدود تحقيق المصالح المشتركة بين الجانبين.

ثانيًا: تطورات المشهد الداخلي:

1ـ استشهاد عسكريين تركيين جنوب شرقي البلاد

استشهد عسكريان برتبة رقيب، وأصيب 3 جنود، الاثنين 29 أغسطس، في هجوم شنه مسلحو منظمة “بي كا كا”، في ولاية هكاري، جنوب شرقي تركيا، و قد أطلق المهاجمون النار على القوات التركية، في منطقة “غردان تبة”، بقضاء “شمدينلي” بهكاري، التي قامت بالتصدي لها، ما أسفر عن استشهاد عسكرين اثنين برتبة رقيب، وإصابة 3 جنود.

وأطلقت قوات الأمن عملية تمشيط في المنطقة، للقبض على المهاجمين.ودأبت قوات الأمن والجيش على استهداف مواقع المنظمة الانفصالية وملاحقة عناصرها، جنوبي وجنوب شرقي البلاد، وشمالي العراق، ردًا على هجمات تنفّذها المنظمة داخل البلاد بين الحين والآخر، مستهدفًة المدنيين وعناصر الأمن(الأناضول)

2ـ الهلال الأحمر التركي يعتزم تحويل لحوم الأضاحي إلى معلبات

مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، يستعد الهلال الأحمر التركي لتنفيذ نشاطات خاصة بهذه المناسبة، في مساحة جغرافية واسعة، تشمل منطقة البلقان وجنوب آسيا، وأفريقيا، والعديد من بلدان الشرق الأوسط. كما يعتزم هذا العام تحويل لحوم الأضاحي لمعلبات بهدف الاستفادة منها طيلة العام.وقال رئيس الهلال الأحمر التركي، كرم قنق، إن أنشطة الهلال الأحمر ستقام هذا العام تحت شعار “بركة الضحية على مدار العام”، مشيرًا أن الهلال الأحمر التركي اتفق هذا العام مع المؤسسة العامة للحوم والمنتجات الحيوانية (حكومية)، على تحويل لحوم الأضاحي إلى معلبات، وتوزيعها على المستحقين لاستهلاكها على مدار العام.

وأضاف قنق، أن أنشطة الهلال الأحمر لهذا العام ستنظم في 30 بلدًا مختلفًا، وأن الأنشطة ستركز على البلدان الأقل تقدمًا ونموًا، والمناطق التي تشهد بعض الأزمات، في منطقة البلقان، وجنوب آسيا، وأفريقيا، وبعض دول الشرق الأوسط على رأسها سوريا (يني شفق).

زعيم الحزب القومي التركي المعارض: ندعم الجيش ونؤيد الحكومة في حربها ضد الإرهاب

أعلن دولت بهتشيلي زعيم حزب الحركة القومية التركي المعارض أن حزبه سيقف إلى جانب الحكومة بكل قوة في دعم العملية التي يقوم بها الجيش التركي ضد المنظمات الإرهابية.وشدد بهتشيلي في مؤتمر صحافي، على أن تنظيم العمال الكردستاني التركي وجناحه السوري، وحدات حماية الشعب، وتنظيم داعش كلهم جماعات إرهابية ولا فرق فيما بينهم، لافتاً إلى أنه يتم استخدام هذه الجماعات من قبل القوى العالمية كأداة لتحقيق مصالحهم في المنطقة.

واعتبر أن الجماعات الإرهابية تهدف إلى إلحاق الضرر الأكبر بتركيا، مؤكداً على تأييد حزبه للعملية التي يقوم بها الجيش التركي منذ أيام ضد الجماعات الإرهابية في شمالي سوريا.وذكر بهتشيلي أن محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في البلاد منتصف الشهر الماضي كانت بمثابة عملية إرهابية جماعية استهدفت الدولة والشعب التركي (ديلي صباح).

الأركان التركية: “درع الفرات” أثبتت أن قواتنا المسلحة لم تفقد شيئا من قوتها

قال رئيس الأركان العامة التركية الفريق أول خلوصي أكار، إن “عملية درع الفرات (في جرابلس السورية) أثبتت أن القوات المسلحة التركية لم تفقد شيئا من قوتها”.جاء ذلك في رسالة تهنئة نشرها أكار، بمناسبة ذكرى “عيد النصر ويوم القوات المسلحة التركية”، الذي يصادف 30 أغسطس من كل عام.وأضاف أكار: “القوات المسلحة التركية ستواصل مكافحة جميع المنظمات الإرهابية التي تستهدف وحدتنا الوطنية وسلامة أراضينا، جنبا إلى جنب مع الدرك والشرطة وحراس القرى، حتى القضاء على آخر إرهابي يعيش على أرضنا، دون أن تمس شعرة أي من مواطنينا بأي أذى”.

وتابع أن “القوات المسلحة التركية، تواصل العمل بكل قوتها، من أجل الحفاظ على أعلى مستوى أمن للدولة التركية العلمانية الديمقراطية”.وشدد على أن القوات المسلحة التركية ستبقى صمام أمان للسيادة والاستقلال وأمن ووحدة تراب الوطن المقدس، الذي اختلط بدماء الشهداء”.ولفت أكار أن الجيش التركي ينفذ مهامه بتضحيات كبيرة ضمن بعثات السلام الموفدة لمناطق عديدة حول العالم، مشيرا إلى أنه سيواصل تقديم المساهمات للأمن والاستقرار داخل تركيا وخارجها (الأناضول).

ثالثًا: تطورات المشهد الخارجي:

جاويش أوغلو: سنستهدف “ي ب ك” إن لم ينسحب إلى شرق الفرات

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إنّ عناصر تنظيم “ي ب ك” (الجناح المسلح للـ ب ي د) ستكون مٌستهدفة في حال لم تنسحب بأسرع وقت إلى شرق نهر الفرات في سوريا، عملاً بالوعود الأميركية، وإعلان التنظيم الانسحاب في وقت سابق.جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، عقده جاويش أوغلو مع نظيره الهولندي بيرت كويندرس، أوضح فيه أنّ الهدف الرئيسي من عملية درع الفرات التي أطلقتها قوات الجيش السوري الحر بمساندة من تركيا وقوات التحالف الدولي في مدينة جرابلس ومحيطها، هو تطهير المنطقة من عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي، لافتاً أنّ الأخير لا يستطيع الصمود ويلوذ بالفرار تاركاً خلفه المناطق التي كان يسيطر عليها.

وتابع “كنّا نشدد منذ سنين على عدم إمكانية التغلب على تنظيم داعش، من خلال الاكتفاء بالغارات الجوية، فمن خلال العمليات البرية الفعّالة يمكننا تطهير سوريا والعراق من هذا التنظيم الإرهابي، وبغضّ النظر عن الدول الـ 65 المشاركة في التحالف الدولي، فلو قررت 5 أو 6 دول التحرك برياً لما بقي إلى هذا التنظيم حتى اليوم في هاتين الدولتين” (يني شفق).

آفاد التركية تنسق المساعدات الإنسانية واللوجستية في “جرابلس”

أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد”، أن الفرق التابعة لها تنتشر في المنطقة الحدودية بولاية غازي عنتاب (جنوب) قبالة مدينة جرابلس السورية، في إطار عملية “درع الفرات”، بهدف تنسيق المساعدات الإنسانية واللوجستية في الجانبين التركي والسوري.وقال نائب رئيس “آفاد”، “محمد خالص بيلدن”، إن “زيارته إلى المنطقة، تأتي في إطار تفقد التدابير المتخذة في موضوعي المساعدات الإنسانية واللوجستية”.

وأشار “بيلدن” أن تدابير المساعدات الإنسانية واللوجستية اتخذت بشكل جيد، وأن فرق الإدارة ورؤساء الأقسام تواصل انتظارها في المنطقة منذ نحو 10 أيام.وفي معرض رده على سؤال حول ما يمكن القيام به في حال حصل تدفق للاجئين باتجاه تركيا؟، قال بيلدن: “نحن على تواصل مع المدير العام لإدارة الهجرة ونواصل أعمالنا، حيث جهزنا خيم تتسع 5 آلاف شخص في مرحلة أولى، كما أن مخيماتنا فيها أماكن تتسع ما بين 30 و53 ألف شخص أيضا” (يني شفق).

لافروف: اتفاق روسي أمريكي وشيك بشأن سوريا

قال سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، إن بلاده والولايات المتحدة “أصبحتا على بعد خطوة من بلورة نص اتفاق بشأن سوريا”. وأضاف لافروف، في ختام محادثات أجراها مع نظيره الأمريكي جون كيري في جنيف، “سيتم عرض الوثيقة على الرأي العام العالمي في وقت قريب”. وأكد وزير الخارجية الروسي أنه ونظيره الأمريكي قاما بعدد من الخطوات نحو الأمام فيما يتعلق بالأزمة السورية، وتوصلا إلى اتفاق حول “العمل في اتجاهات محددة بما في ذلك تكثيف الاتصالات الثنائية”. وذكر لافروف أنه اتفق مع كيري على “آلية محاسبة الأطراف التي تنتهك نظام وقف القتال في سوريا”.. مشيرا إلى أن الجانب الروسي تلقى لأول مرة قائمة بالمجموعات التي انضمت إلى نظام الهدنة عبر الجانب الأمريكي. وشدد وزير الخارجية الروسي على ضرورة إطلاق جولة جديدة من المفاوضات المباشرة بين النظام السوري والمعارضة، لافتا إلى أنه اتفق مع نظيره الأمريكي على ضرورة استئناف العملية السياسية بمشاركة جميع الأطراف السورية، بما في ذلك الأكراد (وكالة الأنباء القطرية).

ميركل تؤكد على أهمية عقد لقاءات واجتماعات مع تركيا

أكدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، على أهمية عقد لقاءات واجتماعات مع تركيا، معتبرة أن “توجيه الانتقادات لبعضنا البعض لا يثمر في الغالب عن نتائج إيجابية في الدبلوماسية”.جاء ذلك في حوار أجرته المستشارة الألمانية مع قتاة “إيه أر دي” الأولى الحكومية، حيث تطرقت خلاله إلى عدد من القضايا الداخلية والخارجية.وأعربت ميركل عن اعتقادها بصحة وأهمية إدانة المحاولة الانقلابية، التي شهدتها تركيا منتصف الشهر الماضي، مضيفة: “هذا ما كانت تنتظره تركيا، بشكل محق، تخيلوا لو يقصف جيشنا المجلس الفيدرالي الألماني”.

وحول ما قصدته من طلبها من الأتراك الذين يعيشون في بلادها إظهار الولاء لألمانيا، أشارت ميركل إلى أنها لا تريد نقلهم للخلافات في تركيا إلى ألمانيا، وأنها دعت الأتراك الذين يعيشون في بلادها والحاصلين على جنسيتها، المساهمة في تطور ألمانيا.وفيما يتعلق بالحرب الدائرة في سوريا، لفتت ميركل إلى ضرورة وقف سفك الدماء في سوريا، مشيرة إلى ضرورة القيام بكل شيء لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا (الأناضول).

رابعًا: العلاقات المصرية التركية:

كرر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم الأربعاء (24 أغسطس 2016) في مقابلة بثت على الهواء مباشرة على قناة “خبر” التركية إلى أنه لا يمكن أن تستمر العلاقات على هذا الوضع وأن هناك حاجة لتحسين العلاقات مع مصر (العربية)، كما صرح قائلاً: “ينبغي على الأقل أن تكون العلاقات في المجال الاقتصادي، حتى لو استغرق تطبيع العلاقات على المستوى السياسي فترة طويلة، فإنه بإمكاننا أن نطور علاقاتنا في المجال الاقتصادي، والسياحي، والزراعي، والثقافي، وغيرها من المجالات، بشكل سريع، وأعتقد أن كلا البلدين يحتاجان إلى ذلك”.

ولفت يلدريم ضرورة أن لا يتم تجاهل إرادة الشعب المصري، وضرورة أن تأتي حكومة إلى السلطة عبر الإرادة الشعبية، موضحاً بالقول: “حدث انقلاب في مصر، وإن النظام تغير بعد الانقلاب، وحدثت محاولة انقلابية في تركيا أيضاً، إلا أنهم لم ينجحوا، ولكن في مصر نجحوا”.(الأناضول). كما قررت الحكومة التركية اعادة الرحلات السياحية الى منتجع شرم الشيخ مع مطلع سبتمبر المقبل، يأتي هذا بعد تأكيد عبد الفتاح السيسي على عدم وجود ما اسماه أسبابا للعداء بين البلدين (روسيا اليوم)، فيما أكد المستشار أحمد أبوزيد المتحدث باسم الخارجية أن مصر رصدت اهتمام السياسة الخارجية التركية مؤخرا بتطوير علاقاتها وتحسينها مع عدد من الدول التي كانت تشوب علاقتها معها بعض الشوائب ومن ضمنها بالتأكيد العلاقات التركية الروسية.

وأضاف: نثق في أن كل دولة لها الحق والحرية في إدارة ملفاتها الخارجية بالشكل الذي يحقق مصالحها ويحمي هذه المصالح ويتسق مع مبادئها، وليس لنا تعقيب على مثل تلك السياسات باعتبار أن كل دولة لها الحق في أن تدير علاقتها الخارجية بالشكل الملائم لها.وأوضح أبوزيد لوكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك” أن مصر ليس لديها مشكلة تتعلق بالعلاقات مع الشعب التركي والعلاقات المصرية التركية علاقات تاريخية وهناك تقدير متبادل لمصر تجاه الشعب التركي، بل وفيما يتعلق بالعلاقة مع الحكومة التركية.وأشار أبوزيد إلى أن هناك محددات لإعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي، أولى تلك المحددات هي احترام الإرادة الشعبية المصرية والتي تمخضت في 30 يونيو، وثانيا، الالتزام بمبادئ العلاقات الدولية المتمثلة في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام علاقات حُسن الجوار بين الدول.وتابع: إذا رصدنا أي تطور أو تحول إيجابي في الموقف التركي في هذين الموضوعين فستكون مصر على استعداد دائم لتحسين العلاقات (اليوم السابع).

وكانت هيئة تنشيط السياحة المصرية برئاسة سامى محمود قد أعلنت عن استئناف مشاركتها فى معرض السياحى “الإيمت” EMITT والمزمع عقده فى مدينة إسطنبول التركية فى الفترة من 26 إلى 29 يناير 2017، بعد توقف الهيئة عن المشاركة فى المعرض، بسبب مواقف تركيا تجاه النظام المصري الحالي، ويذكر أن هيئة تنشيط السياحة أغلقت المكتب السياحى بإسطنبول عام 2015، ونقل نشاطه لمقر السفارة المصرية بـ”أبو ظبى” بدولة الإمارات (اليوم السابع).

ومن ناحية أخرى يستعد جهاز الإنتربول المصرى بقطاع مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية، لإعداد نشرات حمراء مجدداً، وإرسالها إلى تركيا، بأسماء قيادات من جماعة الإخوان المسلمين وبعض ممن وصفتهم بـ “الخارجين عن القانون”، المطلوبين فى العديد من القضايا، والمقيمين في إسطنبول، لمخاطبة تركيا بإعادتهم إليها، تزامناً مع بوادر المصالحة بين القاهرة وأنقرة، وتضم القائمة أسماء قيادات من جماعة الإخوان المسلمين ومن حزبي البناء والتنمية والفضيلة ومن قيادات سلفية أخرى وكذلك رموز إعلامية وسياسية وصل عددهم إلى 20 معارضًا تعتبرهم القاهرة مطلوبين على ذمة قضايا (اليوم السابع).

ولكن من غير المتوقع أن تتطرق العلاقات المصرية التركية في حال عودتها إلى الملف السياسي برمته حيث إنه يظل ملفًا شائكًا، وربما يتم التطرق إلى الملفات الاقتصادية والسياحية والزرعية سالفة الذكر، بدون الدخول في تفاصيل الأزمة السياسية بين الجانبين، فيما صرح الدكتور أحمد مهران، أستاذ القانون العام ومدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية أن “المصالحة لن تتعلق بتسليم الإخوان المتواجدون في تركيا فهذا لا يدخل ضمن العلاقات المصرية التركية، لأنه يوجد في مصر صحفيون بجريدة “الزمان” التركية، ومصر لن تسلمهم، كما أنه لا يوجد اتفاقيات في العالم بين الدول تقوم علي تسليم اللاجئين السياسيين فيما تتم المصالحة على تمثيل العلاقات وليس على تسليم المتهمين” (المصريون).

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
Close