fbpx
المشهد السيناوي

المشهد السيناوي 21 أكتوبر 2016

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

أبرز تطورات المشهد السيناوي ودلالاتها:

ميدانياً

تصاعد منحنى تطورات الأوضاع في شمال سيناء في شهر أكتوبر، ففي ظل توقف بعض الصفحات واغلاق ناشطين من سيناء صفحاتهم خوفاً على حياتهم، تصاعدت العمليات العسكرية بين الطرفين حيث افتتح المسلحون شهر أكتوبر بتنفيذ عملية أمنية ضد قوات الشرطة باغتيال 5 مجندين أمن مركزي يرتدون زي مدني كانوا يستقلون سيارة خاصة أثناء عودتهم من إجازتهم الدورية، بالمنطقة المحصورة بين طريقى جسر الوادى والدائرى بدائرة قسم شرطة أول العريش (اليوم السابع)، وهو مايدل على اختراق أمني واضح، ليأتي بعدها بأيام عملية توقيف وذبح غفير شرطة/ابراهيم الحمراوي، أمام المارة في مدينة العريش، ولكن عمليات الإختراق والأغتيال لم تكن هي الوحيدة فقط، ففي يوم الجمعة 14 اكتوبر وسع المسلحون نطاق عملياتهم ليقوموا بأول هجوم من نوعه بمنطقة المغارة بوسط سيناء، حيث قاموا باستهداف كمين الذقذان التابع لقوات الجيش المصري، وقاموا بالإشتباك مع قوة الكمين وقتل ما يقارب 12 فرد واصابة الآخرين والإستيلاء على أسلحة الكمين قبل الإنسحاب، والهجوم هو الأول من نوعه حيث يبعد عشرات الكيلومترات عن مناطق عمليات المسلحين المعتادة، ولقد ظهر تخبط الأجهزة الأمنية والعسكرية ووسائل الإعلام بوضوح شديد نتيجة هذا الهجوم، وفي هذا السياق يمكن الإشارة الى اكثر من ملاحظة:

  • سبق الهجوم قيام السيسي باستعراض كفائة قوات الجيش وقدرتها على صد الهجمات والإنتشار السريع.
  • الكمين يقع في منطقة آمنة نسبياً كما يمكن نجدته سريعاً عن طريق مطار المليز أو العريش الأبعد نسبياً، في حالة كانت القوات الجوية تضع طائرات على أهبة الإستعداد.
  • أظهر الهجوم كذب وتضليل وسائل الإعلام وارتباطها بتوجيهات المؤسسات الأمنية، ولعل هنا سآخذ جريدة الوطن كمثال حيث كان أول خبر نشرته عن الحادثة هو وقوع هجوم على كمين الذقذان، ولم يقع أي إصابات بين أفراد الكمين، وأجبر المسلحون على الفرار (الرابط)، ليعود بعدها الموقع بفترة بعد انتشار الأخبار ليعلن مقتل 10 جنود وإصابة 6 آخرين (الرابط).
  • ظهر تخبط قوات الأمن سريعاً في اغلاقها كل الطرق الرئيسية المؤدية إلى جنوب سيناء وإعلان حالة من الاستنفار الأمني بمحافظة جنوب سيناء، واغلقت الطريق الأوسط الرابط بين محافظتي شمال وجنوب سيناء، وكأن من المفترض أن يهرب المهاجمون عبر الطرق الرئيسية؟!
  • قام المتحدث العسكري بإصدار بيان يعلن فيه قيام مجموعة مسلحة من العناصر الإرهابية صباح اليوم الجمعة بمهاجمة أحد نقاط التأمين بشمال سيناء مستخدمة عربات الدفع الرباعى ، وعلى الفور تم الإشتباك معهم والتمكن من قتل عدد (15) إرهابى وإصابة عدد منهم ، و إستشهاد عدد (12) وإصابة عدد (6) من أبطال القوات المسلحة (الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية)، وتناسي المتحدث العسكري أن المتابعين سيتسائلون كيف تم قتل 15 إرهابي وكيف تصدى الكمين لهم، وكل أفراد الكمين مابين قتيل ومصاب؟!
  • في رد فعل يدل على الإستهانة بدماء المصريين، وغياب المحاسبة الحقيقية للمؤسسة العسكرية واخطائها الداخلية، قام المتحدث العسكري بالإعلان سريعاً عن القيام بضربة جوية بعد ورود معلومات إستخباراتية مؤكدة وبالتعاون مع أهالى سيناء تفيد بمناطق الإيواء وإعادة التمركز لمجموعات من العناصر التكفيرية المسلحة من المتورطين فى التخطيط والتنفيذ والدعم للهجوم الإرهابى الذى إستهدف أحد نقاط الإرتكاز الأمنى أمس بسيناء، واستمرت الضربة لمدة ثلاث ساعات كاملة أسفرت عن تدمير مناطق تمركز وإيواء العناصر الإرهابية ، وكذلك نقاط تجميع الأسلحة والذخائر التى تستخدمها تلك العناصر ، وتدمير سبع عربات دفع رباعى تدميراً كاملاً ، كما تم قتل عدد من العناصر التكفيرية التى قامت بعملياتها الإجرامية والعناصر المعاونة لها (الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية)، وهو مايدفع للتساؤل أين كانت تلك المعلومات من قبل؟، وهل يستطيع الجيش أن يحدد كل هذا في خلال ساعات قليلة؟، وأين آثار ما أعلن الجيش عن تدميره؟ أم أنه لايستطيع دخول تلك المناطق؟

في حين اشارت مصادر خاصة أن بعض الأهالي أكد أن كل ماتم قصفه هي بيوت وممتلكات عائدة لمواطنين في معظمها، بل لقد تم قصف مزرعة دواجن وقتل كل الدواجن التى بها ، وقام الجيش بتصوير ان تلك المزرعة هي مأوي ومخزن سلاح للمسلحين.

وتأتي هذه التطورات في ظل تأكيد البروفيسور الإسرائيلي “أفرايم هرارة” في مقال له بصحيفة إسرائيل اليوم، أن مصر طلبت من إسرائيل المساعدة الأمنية والاستخبارية لخوض حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء، وحصلت على ما تريد منها (الجزيرة).

 

أيضاً أكد هذا الهجوم المخاوف الإسرائيلية من استطاعة المسلحين في نقل عملياتهم في أى وقت لأماكن غير متوقعة، وهو ما اشار اليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق حين كشف أحد الأسرار الأمنية، في كلمة ألقاها بصفته زعيما لحزب الليكود في مؤتمر لمناصريه، عن حادث أمني رفضت الرقابة العسكرية في السابق الحديث عنه، وهو قيام مسلحين قبل سنوات باستهداف طائرة عسكرية إسرائيلية، عقب قيام بعض الأفراد بالتسلل إلى إسرائيل، قبل التمكن من القضاء عليهم، وقال ميلمان إن الحادث الذي قصده نتنياهو وقع في أغسطس 2011، في الطريق رقم 12 على حدود مصر مع مدينة إيلات، حين قامت مجموعة من المسلحين بالتسلل عبر سيناء، وخاضت لعدة ساعات اشتباكات مسلحة مع القوات الإسرائيلية، حيث هاجموا حافلتين وسيارتين كانتا تسيران على الطريق، فقتلوا ستة إسرائيليين، واثنين من الجنود، بينما قتل سبعة من المسلحين، وخلال الاشتباكات أطلق المسلحون صاروخا باتجاه مروحية إسرائيلية كانت تحوم في المكان، ولا يعرف حتى اللحظة هل كان صاروخا موجها ضد الدبابات أم الطائرات، لكن الصاروخ أخطأ الطائرة، ولقد كشف نتنياهو هذا الحادث لرغبته في تبرير إقامة الجدار الأمني على حدود مصر، لأنه يمنع حوادث التسلل من سيناء، وقد كان لوقوع هذا الاشتباك دور كبير في إقناع الحكومة الإسرائيلية بالتسريع في إقامة هذا الجدار (الجزيرة)

ويمكن حصر الهجمات الميدانية في شمال سيناء في الفترة من 1 اكتوبر الى 15 اكتوبر كالتالي :

  • تدمير وإعطاب عدد 5 مدرعات، و1 سيارة عسكرية كحد أدنى من الخسائر وفق ماتم رصده.
  • عدد 2 سيارة حكومية تم الإستيلاء عليهم.
  • عدد 2 عملية قنص ضد كمائن وحواجز ثابتة لقوات الجيش.
  • استهداف واشتباك عدد 3 مرات.
  • عدد 2 عبوة تم تفجيرها في دوريات راجلة.
  • عدد 2 حادثة اغتيال.
  • الإستيلاء على 100 ألف جنيه من خزينة مجلس مدينة العريش (الوطن)
  • مقتل 25 فرد عسكري منهم 1 غفير شرطة تم ذبحه وفق ماتم رصده كحد أدنى في الخسائر، وما استطعنا رصده أو الحصول عليه من اسماء قتلى قوات الجيش والشرطة في تلك الفترة هم:
  • غفير شرطة/ابراهيم الحمراوي.
  • مجند/أحمد عبد الفتاح عبد الرحمن.
  • مجند/كارم محمد شعبان.
  • مجند/محمد حسن عبد العاطى.
  • مجند/مصطفى كامل إبراهيم.
  • مجند/سالم محمود شعبان.
  • مجند/محمود سيد ماهر.
  • مجند/مصطفى محمود عبد الحميد.
  • مجند/عطية محمد أحمد.
  • مجند/عادل أحمد عادل.
  • مجند/فؤاد رفعت فؤاد.
  • مجند/محمود كمال عبد الحميد.
  • مجند/محمد عبد الحليم عطا.
  • مجند/جمعة محمد أحمد.
  • مجند/عبد الحليم محمد عبد الحليم.
  • مجند/محمد طارق على.
  • مجند/محمد صلاح صبحي.
  • محمود عبد الخالق محمد.
  • مجند/محمد سيد شعبان.
  • إصابة 29 فرد أمن من قوات الجيش والشرطة بينهم عدد 2 ضباط و 1 صف ضابط في الإستهدافات المتفرقة، كحد أدنى في الخسائر، وما استطعنا رصده أو الحصول عليه من اسماء المصابين من قوات الجيش والشرطة في تلك الفترة هم:
  • النقيب/أحمد يوسف نوار.
  • ملازم/عمر محمود نصار.
  • الملازم أول/أحمد رمضان عبد الرحمن.
  • مجند/مصطفى زكريا محمد.
  • مجند/محمد السيد السيد.
  • مجند/محمد مجاهد إبراهيم.
  • مجند/محمد رمضان صالح.
  • مجند/فيصل نصر السيد.
  • مجند/أحمد عصام خليل.
  • مجند/أحمد عصام جلال.
  • مجند/إبراهيم جمال عبد العظيم.
  • مجند/أحمد نصر إبراهيم.
  • مجند/جمعة بسيوني جمعة.
  • مجند/عبد الرحمن عزب محمد.
  • مجند/شعبان وديع قرني.
  • مجند/همام محمود همام.
  • مجند/محمود السيد عبد العزيز.
  • مجند/فرح لوقا شكرى.
  • مجند/أحمد يسرى سلام.
  • مجند/أحمد سليم عيد.
  • مجند/أحمد حسن عبد الجليل.
  • مجند/أحمد جمعة محمود.

 

اقتصادياً وتنموياً

في إطار العمل على إعادة السياحة الأجنبية لشرم الشيخ، قام وزير الطيران واللواء أحمد طايل مدير أمن جنوب سيناء واللواء عماد البلاسي مدير مطار شرم الشيخ وشريف خالد المدير التنفيذي لشركة فالكون للأمن ، بتسليم شركة “فالكون” للأمن مهام عملها في تأمين مطار شرم الشيخ الدولي (الوطن)، مع تأكيد محافظ جنوب سيناء بأن شركة فالكون ستقوم بعملية تأمين المطارات فى أطر معينة وليس بشكل كامل، حيث ستقوم باستقبال وتأمين الرحلات بشكل إيجابى من خلال لقاء السياح داخل المطار وداخل قاعاته المختلفة، وأن وزارة الداخلية ما زالت معنية بعملية التأمين خاصة وأن وزارة الداخلية لديها قاعدة بيانات، ولديها أساليب حديثة فى التعامل مع الأزمات (اليوم السابع)، ولكن في ظل ضعف السياحة صرح أيضاً المحافظ بأن أحد المستثمرين السياحيين فى مدينة شرم الشيخ وهو ايطالي الجنسية واسمه أرنستو برياتونى، تكفل باستقدام رحلات مجانية تصل لـ 12 طائرة ركاب من إيطاليا، على أن يتحمل هو جميع التكاليف من تذاكر الطيران إلى الإقامة والمعيشة بشكل عام، لتغيير الصورة الذهنية لدى السياح الأجانب، بجانب تشجيعهم على السفر إلى مصر بشكل عام ومحافظة جنوب سيناء بشكل خاص (اليوم السابع).

 

تعليق: تظل عودة السياحة إلى مدينة شرم الشيخ مرتبطة بالعامل الأمني وهو مازال يشكل تهديد حقيقي للمحافظة في ظل عدم استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية في مصر، ولكن يبدو من الإحصائيات أن الإعتماد يتزايد على السياحة الإسرائيلية وما يتم تنظيمه من شركات السياحة من تضمين رحلات سياحية لسيناء ولكن عبر المرور من اسرائيل.

على الجانب الآخر أثار قرار عبد الفتاح السيسي والمنشور بالجريدة الرسمية في العدد رقم 40 قرار رقم 432 لسنة 2016 ، بشأن معاملة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، المعاملة المقررة للمصريين طبقا لأحكام القانون رقم 14 لسنة 2012، بشأن التنمية المتكاملة فى شبه جزيرة سيناء المعدل بالقانون رقم 95 لسنة 2015 ولا ئحته التنفيذية، بتملك أراضى ومبانى الفيلات أرقام (B2/70, E2, C) بخليج نعمة بمدينة شرم الشيخ – جنوب سيناء بغرض الإقامة (اليوم السابع).

 صورة من القرار:

أثار القرار غضب من مخالفة القوانين واعطاء أراضي سيناء للأجانب في ظل منع أصحاب الأرض من اهالي سيناء من التملك بالمثل في تلك المناطق.

 

حقوقياً

استمرت انتهاكات قوات الجيش بشمال سيناء حيث قامت في خلال تلك الفترة بتفجير منزل بحي البحبوح بمدينة الشيخ زويد، بدعوى اعتقادهم أن عناصر مسلحة قد اعتلته وصورت الكمين الأمني القريب من قسم الشيخ زويد من الناحية الشرقية (الوطن).

واستمر أيضاً تعنت كمين الريسة شرق مدينة العريش اتجاه المواطنين العابرين من خلاله وخصوصاً من أهالي الشيخ زويد ورفح، حتى وصل الأمر إلى القيام بإرهاب أطفال المدارس الصغار في المرحلة الإبتدائية، عن طريق استيقافهم وتفتيش حقائبهم المدرسية بشكل فج دون مراعاة لنفسية الأطفال.

وأخيراً وبعد رصدنا في تقرير المعهد المصري الشهري وتقرير مركز الندوة للحقوق والحريات، حول معدل حوادث الطرق المرتفع بمنطقة رأس سدر بمحافظة جنوب سيناء، وعن حقيقة التنمية الوهمية للطرق والمبالغ المالية الضخمة التى يعلن عنها بشكل دوري لتلك المحافظة، فلقد رصدنا قيام اللواء محمد عبدالوهاب محمد رئيس مدينة رأس سدر، بتشكيل لجان من هيئة الطرق والكباري وديوان عام محافظة جنوب سيناء ومدينة رأس سدر لتقييم الطريق الدولي بالمدينة، وذلك للحد من كثرة الحوادث التي تكثر بالمدينة (الوطن).

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
Close
زر الذهاب إلى الأعلى
Close