fbpx
المشهد السيناوي

المشهد السيناوي 28 أكتوبر 2016

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

ميدانياً

يستحق هذا الأسبوع أن يسمى أسبوع “السيطرة والبقاء”، حيث تحاول قوات الجيش المصري فرض سيطرتها على مناطق نفوذ المسلحين وتجفيف منابعهم، بينما يحاول المسلحين الحفاظ على بقائهم في تلك المناطق والحفاظ على مجاميعهم مع استمرار مرحلة الإيلام.

 

وبتناول كل من المعركتين “السيطرة والبقاء”، كل على حدة نلاحظ أن أبرز مظاهر معركة السيطرة التى تشنها قوات الجيش كان في التالي:

عبر ما قمت برصده من مصادر متعددة، وجدت أن قوات الجيش تحاول فرض السيطرة العسكرية على منطقة الصبات وقرى المقاطعة والمطله والمهدية  ونجع شبانة  وبلعا جنوب وغرب مدينة رفح، وعلى الطريق الإلتفافي الآخر بين رفح والشيخ زويد، من ناحية العكور وجنوب أبوطويلة والوفاق وطريق الخرافين ومنطقة الزوارعة والجورة جنوب مدينة الشيخ زويد،  ومنطقة المزارع جنوب مدينة العريش، وعبر خمس بيانات عسكرية (1) (2) (3) (4) (5) يتضح أن الخطة العسكرية المعتمدة في الهجوم تقوم في مرحلتها الأولى على محاصرة مناطق الإقتحام ورصد الممرات والدروب الموصلة إليها، تكثيف عمليات الإستطلاع الجوي واشراك القوات الجوية في تقديم الدعم والإسناد للقوات الأرضية وتنفيذ هجمات التفافية، استهداف القرى المذكورة بالقصف المدفعي العشوائي لتهجير سكانها، اقتحام القري واقامة ارتكازات أمنية دائمة فيها لمنع عودة المسلحين، ووفق بيانات المتحدث العسكري فلقد تم قتل (64) شخص، و تدمير (78) منزل وملجأ، تدمير (9) سيارات، و تدمير (67) دراجة نارية.

أما على المجهود الأمني فلقد كثف جهاز الأمن الوطني ووزارة الداخلية من الإعتقال العشوائي في مناطق شمال سيناء، ولكن أبرز ما تم اعلانه من نجاح في تلك الفترة هو ضبط جهاز الأمن الوطني شحنة كبيرة من الأسلحة النارية مكونة من (بنادق آلية وخرطوش ومدافع جرينوف، ومسدسات، وآلاف الطلقات الحية، وأجهزة تليسكوب) أثناء تهريبها فى سيارات من محافظات الإسماعيلية والشرقية وبنى سويف إلى شمال سيناء.

ولكن بتتبع الكمية المضبوطة والتى وصفت بالهائلة، وجدت أنه قد تم ضبط سيارتى نقل بالقرب من معدية سرابيوم بمركز فايد محافظة الإسماعيلية، رقم ( 62210 نقل الشرقية )، و رقم ( 7768 ط هـ ص )، وبداخلهما 20 بندقية نمساوية الصنع ماركة STEYR AUG عيار 5,56 45 مم مثبت بكل منها جهاز تليسكوب وخزينة، و 410 صندوق بداخلهم 31 ألف طلقة،4 سلاح متعدد ، و1 تليسكوب ليلى.

 

ولكن وزارة الداخلية لتضخيم الأمر قامت بإضافة مضبوطات أخرى لتجار سلاح بمحافظتي بني سويف، حيث تم ضبط سيارة بنطاق مركز الواسطى محافظة بنى سويف برقم ( و ف ج 4937)  ماركة تويوتا بيك أب، وبها 190 بندقية خرطوش ( PUMPACTION )سعة 5 طلقات ماركة (بيونتر ، توماهوك)، و 62 خزينة طلقات خاصة ببندقية خرطوش، وكمية كبيرة من مخدر الحشيش، ومخزن بمنطقة البشرى امتداد الرمد بندر بنى سويف بداخله (50 بندقية خرطوش) (PUMPACTION ) سعة 5 طلقات ماركة (بيونتر ، توماهوك)، و 58 خزينة طلقات خاصة ببندقية خرطوش ، 190 طلقة آلي ،113 طلقة جرينوف ، 4طبنجة ، 5طبنجة هيكلية، 50كمية من المواسير الخاصة بالبنادق الخرطوش ، وكمية كبيرة من الحشيش (الأهرام).

 

أما من ناحية المسلحين فقد كانت أبرز مشاهد معركة البقاء والإيلام كالتالي:

أعتمد المسلحين على الهجمات السريعة الخاطفة للقوات المهاجمة لهم وكمائنها الثابتة، مع تنفيذ انسحاب تكتيكي من بعض مناطق تمركزهم واعادة الإنتشار، مع استمرار تنفيذ عمليات الإغتيال والتى كان ابرزها يوم 16 أكتوبر حيث قاموا بنصب كمين لسيارة مدنية يتحرك بها أفراد للقوات المسلحة وميلشيات المجموعة 103 المحلية والملقبة بفرق الموت، حيث فاجئهم المسلحين بقرية أبو زرعي بالشيخ زويد بهجوم استهدف احدى سيارتهم اثناء مهمة أمنية وقاموا بقتل كل الركاب ثم قاموا بحرق الجثث كلها والسيارة، ولقد قتل في الحادثة 5 أشخاص وفق المعلن ابرزهم الضابط محمود فارس و احد قادة ميلشيا المجموعة 103 وهو سامح الهلولي، كما قام المسلحون بعدة محاولة استهداف قسم الشيخ زويد وكمائن ثابتة مثل أكمنة أبو طويلة والخروبة ولكن لم تسفر تلك الهجمات عن أى عمليات اقتحام ناجحه، ولكنها أتت في اطار تشتيت القوات المهاجمة، وتم استخدام العبوات الناسفة ضد القوات المتقدمة بغرض الإصابة والتعطيل، ولقد شن المسلحون ايضاً هجوم على كمين عسكري بمنطقة الحسنة بوسط سيناء ولكن قوات الجيش ووسائل الإعلام لم تذكر الهجوم وسط تكتم شديد على حجم الخسائر في إطار الحفاظ على الروح المعنوية للجيش والصورة الإعلامية التى تروجها وسائل الإعلام عن انتصاراته.

ولايمكن الجزم حالياً من المنتصر في المدى القريب في تلك المعركة، حيث يمكن للضغط الذي تمارسه قوات الجيش والمدعومة بتدفق معلوماتي استخباراتي قوي يأتيها عبر أجهزة مخابراتها بالإضافة إلى جهازي المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، أن يأتي بثمرة جيدة على المدى القريب بتوقف جزئي للعمليات المسلحة في شمال شرق سيناء، كما أنه قد يأتى بنتيجة عكسية حيث تأدى تلك الإستراتيجية إلى خروج المسلحين من مناطق سيطرتهم وانتشارهم على مساحة جغرافية أكبر بأعداد أقل جدا تساهم في زيادة عدد مناطق الإشتباك والكمائن مستقبلاً.

 

ولقد استطعنا في المعهد المصري حصر خسائر الجيش المصري اثر الهجمات الميدانية في شمال سيناء كالتالي:

  • تدمير وإعطاب عدد 5 مدرعات، و1 سيارة عسكرية و 1 سيارة مدنية كحد أدنى من الخسائر وفق ماتم رصده.
  • عدد 3 عمليات قنص ضد كمائن وحواجز ثابتة لقوات الجيش.
  • عدد 6 مرات استهداف واشتباك.
  • عدد 2 حادثة اغتيال.
  • مقتل 16 فرد عسكري منهم 4 ضباط و 4 صف ضابط، بالإضافة لمقتل 4 من المتعاونين من ميلشيات المجموعة 103 المحلية وفق ماتم رصده كحد أدنى في الخسائر، وما استطعنا رصده أو الحصول عليه

 

من اسماء قتلى قوات الجيش والشرطة في تلك الفترة هم:

  • النقيب/ عبد الله علي نجيب.
  • الملازم/ حسن محمد.
  • الملازم/ محمود فارس.
  • ملازم أول احتياط/ محمد على فؤاد رشوان.
  • صف ضابط/ يوسف محمود عبد الحميد.
  • أمين شرطة/ أيمن المحمدي.
  • عريف شرطة/ محمود سيد عبد السلام.
  • رقيب شرطة/ شريف بيومي.
  • مجند/ أحمد فتحي عبد الحميد.
  • مجند/ حماد أحمد الصعيدي.
  • مجند/ خالد عبد الناصر أحمد معوض
  • ميلشيا 103/ سامح الهلولي.
  • ميلشيا 103/ عبد المعطي أبوحجاج.
  • ميلشيا 103/ يوسف العبادي.
  • إصابة 18 فرد أمن من قوات الجيش والشرطة بينهم عدد 1 ضابط  و 1 صف ضابط في الإستهدافات المتفرقة، كحد أدنى في الخسائر،

 

وما استطعنا رصده أو الحصول عليه من اسماء المصابين من قوات الجيش والشرطة في تلك الفترة هم:

  • النقيب/ أحمد عبدالفتاح الهواري.
  • أمين شرطة/ رضا عبد الفضيل طه.
  • مجند/ طه علي محمد.
  • مجند/ إسماعيل حسن إبراهيم.
  • مجند/ علاء محمد عبدالوهاب.
  • مجند/ كريم رمضان عبد الكريم.
  • مجند/ إسلام خلف عكاشة.
  • مجند/ كريم جميل سيف.
  • مجند/ محمد عطية صبحى.
  • مجند/ محمد السيد شواط.
  • مجند/ توفيق العربي محمد.
  • مجند/ روماني سعد يوسف.
  • مجند/ علي علي محمد.

 

اقتصادياً وتنموياً

  • اختفت أى مشاهد اقتصادية فعالة في تلك الفترة، وانعكس تطور الأوضاع الأمنية على التغطية الإعلامية، وعلى الأوضاع الميدانية، ولكن وفي اطار الإستعداد لموسم الشتاء وما يصاحبه من سيول خصوصاً في محافظة جنوب سيناء، صرح العميد عصام خضر مدير عام مركز العمليات وإدارة الأزمات بديوان عام محافظة جنوب سيناء، يصرح بأن المحافظة استعدت هذا العام لمواجهة أخطار السيول من خلال ثلاث محاور رئيسية:
  •  المحور الأول وهو التخطيط عن طريق إعداد خطة شهرية لتطهير المخرات بجميع المدن حتى لا يكون هناك أي عائق وقت حدوث السيل بالإضافة إلى التحديث المستمر لخريطة المخاطر على مستوى المحافظة.
  • المحور الثاني التنسيق والمتابعة وقد تم التنسيق مع مديرية الطرق والكباري والمدن ومعاهد بحوث الموارد المائية لتوزيع جميع المعدات الثقيلة بجميع المدن بدلا من تمركزها بمدينة طور سيناء، كما تم التنسيق مع المعهد القومي للبحوث بالقناطر الخيرية لوصول الإنذار إلى مركز العمليات بالمحافظة في نفس الوقت الذي يصل فيه إلى القناطر الخيرية بالإضافة إلى محاضر تنسيق مع المطارات بالمحافظة والأهداف الحيوية ذات الأهمية الاستراتيجية كما تم التنسيق أيضا مع قطاع الأزمات بوزارة التنمية المحلية من خلال شبكة leased line كوسيلة لتبادل البيانات والمعلومات بجانب التنسيق مع القوات المسلحة من خلال نقاط الاتصال للاستعانة بإمكانيات القوات المسلحة والتدخل السريع.
  • المحور الثالث إنشاء عدد من السدود بواسطة الإدارة العامة للمياه الجوفية منها 3 خزانات أرضية سعة 600م3 و141 بحيرة بمدينة سانت كاترين وسد إعاقة بوادي الأخضر وبحيرة بوادي بعبع سعة 120 م3 بمدينة أبورديس وسدين للحماية وبحيرة بمدينة أبوزنيمة، وإمداد المدن بـ 15 طلمبه “ثابتة وطافية” لصالح كسح تجميع المياه بالطرق بتكلفة 500 ألف جنيه وإمداد مدينة سانت كاترين بتليفون ثريا للاستخدام في حالة قطع الاتصالات مع رفع كفاءة كافة المعدات الثقيلة وتمركزها في المناطق الأكثر تعرضا للسيول ورفع كفاءة جميع مهمات الإغاثة وتدعيم معسكري إغاثة خليجي السويس والعقبة وتوفير كافة المهمات اللازمة لذلك (الوطن)

 

حقوقياً

  • عبد الفتاح السيسى يصدر قراراً جمهوريا رقم 487 لسنة 2016، بإعلان مد حالة الطوارئ فى المنطقة المحددة شرقا من تل رفح ماراً بخط الحدود الدولية وحتى العوجة غرباً من غرب العريش وحتى جبل الحلال، وشمالاً من غرب العريش ماراً بساحل البحر وحتى خط الحدود الدولية فى رفح، وجنوبا من جبل الحلال وحتى العوجة على خط الحدود الدولية، لمدة ثلاثة أشهر اعتبارا من الساعة الواحدة من صباح يوم الاثنين الموافق 31 أكتوبر 2016 (اخبار اليوم).

تعليق: يعتبر تجديد فرض حالة الطوارىء على بعض مناطق شمال سيناء، هو أطول فترة حظر تجوال حتى الآن، وهو ما يأثر بالسلب على حياة المواطنين في تلك المناطق، حيث تسبب بشكل عام في سوء الأوضاع الإقتصادية، إضافة الى اعاقة المواطنين من نقل الحالات المرضية العاجلة في ساعات الحظر، حيث يتعرض المواطنين لإستهداف قوات الجيش المصري، في ظل منع سلطات الأمن سيارات الإسعاف للتحرك لنجدة معظم الحالات المرضية العاجلة لمدنين.

 

  • انقطاع الكابل الرئيس 66 المغذي لمحطة كهرباء الوحشي، مما ادى إلى انقطاع الكهرباء عن مدينتي الشيخ زويد و رفح واجزاء من قطاع غزة (الوطن)، ولقد تسبب انقطاع الكهرباء لتعطيل ضخ مياه الشرب أيضاً في نفس المناطق (الوطن)، هذا بالإضافة لاستمرار أزمة انقطاع المياه عن بعض مناطق شرق مدينة العريش مما دعي أهالي قرية السكاسكة للشكوى بعد استمرار انقطاع المياه لأكثر من 20 يوما متواصلة، وسط تجاهل من المسؤولين والمحافظ وأعضاء مجلس النواب.

تعليق: رصدنا في تقارير سابقه لنا قيام المتحدث العسكري ووسائل الإعلام بنشر صور لمولادات كهربائية قام الجيش بإرسالها هدية لتلك المناطق للعمل في حالة قطع الكهرباء، دون أن نرى لها أثر بعد ذلك، مما يدل ان بعض ما يتم تسميته بانجازات هي تأتي فقط في سياق الإستخدام الدعائي دون أثر ملموس على الأرض، ولعل آخر التصريحات في أزمة الكهرباء، ما أعلنه اللواء عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج الحياة اليوم، أن منطقة الشيخ زويد دائما ما تنقطع بها الكهرباء، وهناك لجنة من وزارة الكهرباء ستقوم بإنشاء خط بديل بتكلفة 133 مليون جنيه (اليوم السابع)، أما بخصوص مسألة عدم قدرة الأهالي بعلاج مشكلة المياه بالإستعانة بسيارات نقل مياه بشكل مؤقت، فهذا يرجع لما نرصده بشكل دوري من تعنت كمائن قوات الجيش ضد المواطنين المدنين مثل كمين الريسة بشرق العريش.

 

  • مقتل الطفلة ندى أحمد خميس أبو أقرع – ١٣ عام بالصف السادس الابتدائي – مدرسة الزهور بالعريش وذلك جراء إصابتها بطلق ناري أطلقه أحد افراد القوات الأمنية بمدينة العريش (الندوة للحقوق والحريات).

تعليق: ليست تلك الحادثة هي الأولي من نوعها، ولكن هذه المرة لم تكن الرصاصة عشوائية تأتى من مسافة بعيدة، بل انطلقت من قوة عسكرية أمام المدرسة وأدت الرصاصات لمقتل الطالبة واصابت طالب آخر بجروح خطيرة، تأتي هذه الحادثة لتكمل سلسلة مستمرة من استهتار قوات الجيش المصري بأرواح المدنيين والذي يظهر في رعونة اطلاق الرصاص أحياناً وتعمد الإستهداف كعقاب جماعي في أحيانا أخرى، ودائماً ما تنسب الجرائد المصرية تلك الحوادث لمجهولين وآخر تلك الحوادث هو حادثة مقتل المواطن (ماهر.س) الذي قتل نتيجة قذيفة مدفعية عشوائية لقوات الجيش بجنوب رفح ولم يستطع الأهالي اسعافه او نقله للمستشفي فتم دفنه بالقرب من مكان مقتله، وذكرت صحيفة الوطن انه قتل نتيجة قذيفة مجهولة (الوطن).

 

  • طالب مدير بعثة الصليب الأحمر في قطاع غزة “ممادو سو” خلال تفقده معبر رفح، السلطات المصرية بتسهيل سفر سكان القطاع عبر معبر رفح، حيث يعتبر فتح المعبر مسألة حياة أو موت للكثيرين الذين يعيشون في قطاع غزة (الجزيرة).

تعليق: في الوقت الذي يعاني فيه سكان قطاع غزة من التضييق المصري المتمثل في غلق معبر رفح، فإن محافظ جنوب سيناء يفتخر بأن السائح الإسرائيلي يحب قضاة اجازته على شواطىء محافظة جنوب سيناء، وتعلن الصحف المصرية بشكل دوري عن عدد السياح الإسرائيلين القادمين من معبر طابر والذي يتجاوز عددهم في الشهر الواحد عدد العابرين الفلسطينين من معبر رفح في عام كامل.

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
Close
زر الذهاب إلى الأعلى
Close