تقاريرسياسة

ردود أفعال المصريين على التشكيل الجديد للحكومة


لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.


عقب انتهاء الانتخابات الرئاسية التي جرت في مصر في الثامن عشر من ديسمبر 2023، وأداء السيسي اليمين الدستورية لفترة رئاسية ثالثة في الثاني من إبريل 2024، استقالت وزارة مصطفى مدبولي الأولى في 3 يونيو 2024، وتم تكليف مدبولي بتشكيل حكومة جديدة، وسط أزمات معيشية متفاقمة وأزمة انقطاع متكرر للتيار الكهربائي.

وجاء في بيان للرئاسة المصرية أن السيسي كلّف مدبولي بتشكيل “حكومة جديدة من ذوي الكفاءات والخبرات والقدرات المتميزة، تعمل على تحقيق عدد من الأهداف، على رأسها الحفاظ على محددات الأمن القومي المصري في ضوء التحديات الإقليمية والدولية، ووضع ملف بناء الإنسان المصري على رأس قائمة الأولويات، خاصة في مجالات الصحة والتعليم، ومواصلة جهود تطوير المشاركة السياسية وكذلك على صعيد ملفات الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب بما يعزز ما تم إنجازه في هذا الصدد، وتطوير ملفات الثقافة والوعي الوطني، والخطاب الديني المعتدل، على النحو الذي يرسخ مفاهيم المواطنة والسلام المجتمعي”.

وكانت وزارة مدبولي الأولى قد قضت في الحكم فوق ستة أعوام، حيث كان مصطفى مدبولي قد كُلّف بتشكيل وزارته الأولى في السابع من يونيو 2018، فيما صدر قرار التشكيل الوزاري وأدت الوزارة اليمين الدستورية في الرابع عشر من يونيو 2018، وذلك بعد تقديم شريف إسماعيل استقالة حكومته في الخامس من يونيو 2018، عقب أداء السيسي اليمين الدستورية لفترته الرئاسية الثانية في الثاني من يونيو 2018.

وما أن أُعلنت أسماء الوزراء الجدد حتى أثار اختيار بعض الوزراء موجة من الغضب والانتقاد الشديد على وسائل التواصل الاجتماعي، طالت على وجه الخصوص بدر عبد العاطي، وزير الخارجية الجديد، و محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم الجديد.

أما اختيار عبد العاطي فقد أثار حالة من ردود الفعل الغاضبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يواجه وزير الخارجية الجديد اتهامات بالاختلاس والتجسس على المعارضين عندما كان يشغل منصب سفير مصر في ألمانيا بين عامي 2015 و2019. حيث اتُهم عبد العاطي بشراء سيارة “مرسيدس” من أموال السفارة المصرية في برلين، وتسجيلها باسمه الشخصي، بالإضافة إلى تورطه وآخرين من العاملين في السفارة في الاستيلاء على أموال ومقتنيات قدرت بمبلغ 250 مليون يورو، من بينها سجادة تراثية ولوحة زيتية.

وداهمت بعثة من هيئة الرقابة الإدارية السفارة المصرية في برلين، في إبريل 2017، بالإضافة إلى مقر إقامة عبد العاطي للتحقيق معه في تبديد مقتنيات تخص السفارة. وبعدها واجه اتهامات من بعض الناشطين والباحثين المصريين المقيمين في برلين، تفيد بأنه يوظف السفارة في كتابة تقارير عن أنشطة وتصريحات المصريين المعارضين للسيسي، وهو الاتهام الذي نقلته صحيفة “إلموندو” الإسبانية مستشهدة بواقعة القبض على الباحث المعروف إسماعيل الإسكندراني، بعد عودته إلى مصر قادماً من زيارة أجراها لبرلين، في إطار عمله البحثي والأكاديمي.

وأما محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم الجديد، فهو متهم بتزوير الحصول على شهادة الدكتوراة من جامعة وهمية. وقد تقدّم المحامي المصري عمرو عبد السلام، يوم الخميس، 4 يوليو، ببلاغ إلى النائب العام المستشار محمد شوقي عياد يطالب من خلاله بفتح تحقيق في ما نُشر عبر منصات التواصل الاجتماعي بشأن التشكيك في وجود جامعة “كارديف سيتي” الأميركية التي يدّعي وزير التربية والتعليم المصري الجديد محمد عبد اللطيف أنّه حصل منها على شهادة الدكتوراه.

وجاء في البلاغ، الذي حمل رقم 830719 لسنة 2024، أنّ بمجرّد الإعلان عن تشكيل الحكومة المصرية الجديدة يوم الأربعاء، 3 يوليو، نشرت الصحف الحكومية والمواقع الإخبارية السير الذاتية للوزراء الجدد، ومن بينها سيرة وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف التي ورد فيها حصوله على شهادة الدكتوراه من جامعة تحمل اسم “كارديف سيتي” في الولايات المتحدة. لكن إحدى المنصات المتخصّصة في التحقق من المعلومات أجرت تحقيقاً استقصائياً حول الجامعة وتأكدت من أنّها جامعة وهمية تمنح وثائق وشهادات غير معترف بها أكاديمياً في مقابل مبالغ مالية تصل إلى 10 آلاف دولار أميركي لشهادة الدكتوراه.

ومن أبرز التغييرات اللافتة في الوزارة الجديدة لمدبولي أيضاً كان تولي كامل الوزير الحقيبة الوزارية لوزارة الصناعة إضافة إلى وزارة النقل التي يتولاها منذ سنوات وتعيينه نائباً لرئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وهو ما أثار أيضاً موجة من الانتقادات في وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع. كما علق البعض أيضاً على إزاحة وزير الدفاع ورئيس الأركان من منصبيهما.

وعلى جانب أخر، فقد أثار إعلام المعارضة والنشطاء على وسائط التواصل الاجتماعي الكثير من الانتقادات للتشكيل الوزاري الجديد وأشخاص الوزراء الجدد، أهمها ما يتعلق بوزير التعليم وغياب أية مؤهلات لديه لشغل هذا المنصب، خاصة لضحالة تكوينه التعليمي وما قيل عن تزويره لبعض شهاداته، أو وزير قطاع الأعمال الذي كان رئيساً لأحد شركات مجموعة العرجاني (شركة كادنيس للطاقة)، أو وزير الخارجية والمخالفات المالية التي نُقلت عنه عندما كان سفيراً لمصر في ألمانيا – فضلا عن بداية حياته المهنية كسكرتير ثالث في سفارة مصر لدى الكيان الصهيوني، ما يعني ارتباطه بالأجهزة المخابراتية المصرية منذ وقت مبكر، أو وزير  الطيران المتورط في قضايا فساد وإهدار للمال العام منذ عدة سنوات، أو وزير  المالية الذي كان عضواً في مجلس إدارة مجموعة طلعت مصطفى القابضة، وصولاً إلى تكليف كامل الوزير بوزارة التجارة والصناعة إضافة لاستمراره وزيراً للنقل في غياب المؤهلات الكافية لتوليه كل هذه المسئوليات، وغير ذلك من الانتقادات المختلفة.

ردود أفعال وانتقادات

في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، كتب رجل الأعمال تامر شيرين شوقي منشوراً بعنوان: “أنا بأشكر الحكومة الجديدة..”، عبر فيه ساخراً عن شكره للحكومة على هذه التشكيلة المعيبة التي دفعت الكثير من العقول المصرية إلى الكتابة عنها، وتفنيدها، بل والسخرية منها. وأشار شوقي في منشوره إلى عدد من الصحفيين والكتاب الذين علّقوا على التشكيل العجيب لوزارة مصطفى مدبولي الثانية، مما يعكس إلى حد كبير صورة واقعية لردود أفعال المصريين على التشكيل الوزاري الجديد الذي أثار الكثير من الجدل حول مدى كفاءة الوزراء الجدد لشغل مناصبهم.

وللتعرف على ردود الأفعال والتعليقات التي صدرت من هذه النخبة من الكتاب والصحفيين، نورد هنا مقتطفات من أهم هذه المنشورات والتعليقات، وذلك على النحو التالي:

في أحد منشوراته على فيسبوك، قال يحي حسين عبد الهادي: “أعتذر للأصدقاء الذين يسألون عن رأيي في التشكيل الوزاري.. أنا لا أُعَّلِقُ على اللا شيء.. يحيى حسين عبد الهادي”. وفي منشور آخر، قال عبد الهادي: “(دَعَّمْتَها بِالواهنِين وصُنْتَها بالضائعِين لكـى تُطيِلَ بقاءَها.. إنْ كان هذا للبقاءِ فَيا تُرى ما كُنتَ تفعلُ لو أردتَ فَنَاءَها)- كامل الشناوي بعد أحد التعديلات الوزارية.

وأضاف عبد الهادي: بمناسبة ما أُثير حول وزير التربية والتعليم الجديد، عُدْتُ بالذاكرة إلى سبتمبر ٢٠١٥ عندما تم اختيار الدكتور/ الهلالي الشربيني الشربيني الهلالي وزيراً للتربية والتعليم.. فانفجر الفضاء الإلكتروني بنماذج من أخطائه الإملائية الفضائحية الكارثية التي تضمنتها صفحته قبل تعيينه وزيراً..

كان الإعلام يُغرغر لكنه لم يَمُتْ بعد.. فاستضاف أحدُ البرامج التليفزيونية المثقفَ الكبير وأستاذ الطب النفسي المشهور الدكتور يحيى الرخاوي ليُعَقِّب،  فقال الرجلُ بمنتهى الجِدِيَّة: (أطلب من د. الهلالي أن يُقدم استقالته فوراً بشرفٍ وشجاعةٍ ويرفع الحَرَجَ عن من عَيَّنَه، فليس عيباً أن يخطئ الرجل في الإملاء، ولكن العيب أن يصبح وزيراً للتعليم بالذات وليس أي وزارةٍ أخرى)..

وأضاف الرخاوي: (فليذهب أولاً ليتعلم اللغة العربية وأنا مستعدٌ لمساعدته بعددٍ من الكتب في هذا المجال).. من يعرف د. الرخاوي يعرف أنه كان أميناً في نُصحه وصادقاً في عَرضِه ولَم يكن يَسخر. ولمَّا سألته المذيعة: (وماذا لو لم يتقدم باستقالته؟).. قال د. الرخاوي بتلقائيةٍ: (إذن على الرئيس أن يُقيلَه فوراً.. الليلة وليس غداً).. وأضاف بنبرة حُزنٍ نبيلٍ: (لا يمكن أن يشرق صباحُ غدٍ على مصر وهذا الرجل وزيرٌ للتربية والتعليم بها).

وقال عبد الهادي: ما حدث هو أن صباح مصر أشرقَ عاماً ونصف والهلالي الشربيني مستمرٌ في منصبه مستنداً إلى ثقة القيادة السياسية ودعم الجهات السيادية.. أما الذى احتجب إلى أن مات فهو الدكتور يحيى الرخاوي (رَحِمَه الله). يا سادة.. أصلُ الداء أن معيار الاختيار هو الولاء التام قبل الكفاءة.. ويا حبذا لو بدونها.”

وقال أنور الهواري في أحد منشوراته على فيسبوك أيضاً: “مصر ليست في حاجة إلى حكومة جديدة، لكن إلى نظام حكم مختلف، رئيس جديد، برلمان جديد، سياسات اقتصادية واجتماعية عادلة، ثم عقد اجتماعي لا يقوم على القهر من جانب السلطة والخضوع من جانب الشعب.”

وفي منشور ثانٍ، كتب: “السيرة الذاتية لوزير التعليم الجديد فيها أنه حفيد فلان، ومدير مدارس فلانة، وأنه سافر في سن ال 13 للتعليم في أمريكا ثم رجع لاستكمال تعليمه الجامعي في مصر، مؤهلات تدعو للاستغراب.( رحم الله وزراء المعارف العظام ).”

وتعليقاً على استحواذ كامل الوزير على حقيبتين وزاريتين بالإضافة إلى منصب نائب رئيس مجلس الوزراء، كتب الهواري: “لما تضم الصناعة، مع النقل، مع منصب نائب رئيس وزراء، مع وضع فعلي متميز في معادلة السلطة لشخص واحد، فأنت هنا تصنع مركز قوة حقيقي، وتخلق وضعاً غريباَ أشبه بإقطاع سياسي واقتصادي ضخم في يد وزير واحد.”

وتعليقاً على شهادة الدكتوراه المزورة لوزير التربية والتعليم، كتب الصحفي ناجي عباس على فيسبوك،: “أفهم أن اللي عيّن وزير التعليم المزور ما يعرفش ان مصر صدر فيها قرار جمهوري برقــم 523 سنة 1981 – بتاريخ 15 / 10 / 1981.. بشأن إنشاء المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي. تعليمه وإمكانياته كده. وأفهم ان اللي رشحوا مزور الشهادات للتعيين في هذا المنصب برضه ما يعرفوش.. تعليمهم وامكانياتهم كده. وأفهم أن مستشارين الغبرة عند اللي عين الوزير المزور أبناء عاملين.. ما يعرفوش… إمكانياتهم كدة. لكن عيب قوي لما يبقى الصحفيين والاعلاميين اللي بيدافعوا عن الوزير المزور ما يعرفوش.. سبتوا إيه للبهايم؟”.

وفي منشور آخر له، كتب عباس ساخراً: ” بعد الفشل الذريع في العثور على كوادر مؤهلة تقبل بالمشاركة في الحكومة ؛ ترشيح المثل العربي ’العين بصيرة والإيد قصيرة‘! لتمثيل الحكومة المصرية في اولمبياد الأمثال العالمية”. وكتب أيضاً: “لازم نعلم عيالنا ان تزوير شهادات الدكتوراة من اهم الواجبات والانجازات التي يُكافأ صاحبها بمنصب وزير، خاصة بقى اذا اشتغل بعد تزوير الشهادة في مدرسة أمه”.

أما شوقي عقل، فقد تناول في أحد منشوراته ما أسماه “إزاحة وزير الدفاع ورئيس الاركان من منصبيهما”، حيث كتب: “مؤشرات مهمة في عملية ازاحة وزير الدفاع ورئيس الاركان في اليومين الماضيين: فاستبدال وزير الدفاع بشخصية عسكرية متقاعدة خارج الخدمة، ورفعها من رتبة لواء إلى رتبة فريق ثم فريق اول خلال ايام، ليس له معنى سوى انه ليس هناك من بين القادة العسكريين داخل الجيش من يثق به رئيس الجمهورية…

ويضيف: هل أُغلقت القضية؟ لا أعتقد، فالاستعانة بشخص بعيد عن المؤسسة زمنا وارتباطا، تحدي للتكوين العسكري ولمصالحه وارتباطاته، لابد ان يليه افعال اخرى من الطرفين، اما في صورة ترضيات ورشاوي جديدة او إقالات واسعة من طرف الرئاسة، او صدام معلن او خفي من الطرف الآخر. الايام التالية حبلى في شبه الدولة.”

وفي أحد منشوراته على فيسبوك، كتب تامر النحاس: “من وحي تشكيل الحكومة في مجرة مجاورة: وفي طريقك لبسط هيمنتك وحدك لا مثيل لك.. فإنك يجب ألا تترك شيء له قيمة.. لا منصب ولا من يشغله..تأتي بكل من ليس له معني في منصب لا يناسبه.. بل انك احيانا تأتي بأرذل الخلق…..فيفقد الناس احترامهم للرجل والأهم منصبه، مهمته….وبعدها مؤسسته من بابها.. وكيف لا.. وانت وحدك لا مثيل لك.. يجب أن تظل منقذهم من بؤس تصنعه وحدك ! وكيف لا.. وأنت لا مثيل لك…”

وفي منشور آخر كتب النحاس: “متخيل حال الطلاب لما يعرفوا أن وزيرهم ضارب شهادة دكتوراة؟ طيب أنت متخيل وهو بيتكلم معهم عن ضرورة الاجتهاد والنجاح.. وهم قاعدين بيرفّصوا من الضحك في الأرض !!!طيب متخيل وهو بيقول أنه لن يسمح بالغش !!!!! طيب متخيل أن كم نفر مكملين تعليمهم، عرفوا بقصة شهاداته… طيب أخذت بال سيادتك، السلطة لما حبت تختار.. اختارت ازاي ومين ! متخيل بأه طريقة الاختيار دي وانت بتسحبها علي بقية أمور حياتنا!!! متخيل هي بتختار إزاي !!!!…”

وقال خالد رفعت صالح في منشور له على فيسبوك: “لجان المطبلاتية مشغلة اسطوانة “قفوا بجوار بلدكم وبلاش تهدوا البلد وبلاش تهييج و… و… إلخ، إلخ”… كلامهم صح مليون في المية.. بس هما موجهينه للناس الغلط.. الكلام ده المفروض يتوجه للنظام الحاكم اللى بيدمر متعمداً كل شيء في البلد.. للمرة المليون السيسي مش مصر .. السيسي مجرد حاكم لمصر من مئات الحكام اللى عدوا عليها.. وطبعا حيرحل زيهم كلهم (عاجلا وليس آجلا إن شاء الله).. من حقنا، بل واجبنا أن نختلف معاه ونعترض على قراراته لما تدمر حياتنا وتضيع أرضنا ونيلنا وفلوسنا وأمننا القومي.. اوعى تنسوا أننا المواطنين أصحاب البلد.. ومن واجبه انه يسمع لنا كموظف مكلف مننا بدور انتخبناه عشان ينفذه، ولكنه عمل عكسه تماما متعمدا…”.

وكتب صالح ساخراً في منشور آخر: “بعد ما قرأت عن  السادة الوزراء الجداد… قررت أن أعرض السيرة الذاتية بتاعتي … راجياً الله أن أتعين وزير.. أنا مولود يوم الأحد في أول الأسبوع مما يعنى أنى من الأوائل.- متفوق دراسيا.. حاصل على نجمتين في سنة تالتة ابتدائي. متعود على الغربة.. قضيت أسبوع في رحلة “الأقصر وأسوان” أيام الكلية. حاصل على الجايزة الأولى في حفلة سمر النادي (طقم كوبيات). معتاد على العمل تحت الضغوط المكثفة ولا سيما عياط العيال. محب لورق العنب وورق البنكنوت. الطاعة التامة وعدم التفكير والابتكار والعياذ بالله. دكتوراة في هز الراس وماجستير في ’تمام يا فندم‘.”

وقال ياسر المناوهلي في منشور له على فيسبوك: “قال له انت مش هاتعمل أي حاجة … انت بس تعين في كل منصب كل من هو غير مناسب ولا يصلح، وكله هايبقى تمام”. وفي منشور آخر، كتب، ساخراً: “مِتْخَربِش؟! أفندم؟! له ملف ؟! أفندم سيادتك ؟! عندنا له سي دي؟! مش فاهم سيادتك !!ملطوووط ؟! لا يا فندم ده راجل لا غبار عليه.. يبقى مايلزمناش يا فندي.. اتفضل”.

وعن تولي كامل الوزير أكثر من حقيبة وزارية، كتب المناوهلي في منشور ثالث: “طب وحياة دموعك يا كيمو، لاكون ممسكك وزارات لحد ماتقوللي كفاية، انا تمام كده.” وتعليقاً على تزوير شهادة الدكتوراة المتهم بها وزير التربية والتعليم الجديد، كتب المناوهلي ساخراً: “وزير بلا شهادة أفضل من شهادة بلا وزير.. يا متعلمين يا بتوع المدارس.”

وعلى فيسبوك أيضاً، كتب الصحفي سيد صابر: “انتم ليه محسسنا أنه تشكيل عصابي مش تشكيل وزاري بتاع الآثار خريج خدمة اجتماعية وبتاع الطيران خريج تجارة وبتاع التعليم خريج مدرسة الإخلاء الحميدة… حميدة… حميدة اتشقطت في زقاق المدق…كل ده ومدبولي بيقولك نشوف ادائهم الاول وبعدين نحكم… نحكم علي ايه سعاتك… ده العيال ديه كلها خريجي إصلاحية الاحداث…”.

وفي منشور آخر، كتب: “عليا النعمة مش بس الدكتوراه هي المزورة.. كمان الماجستير و البكالوريوس ولو دورنا شوية هنلاقيه مزور شهادة KG1”

أما مهاب صديق الرزل، فقد كتب على فيسبوك: “كل الحكومات في العالم وحتى في مصر يظهر فسادها وغباؤها بعد أداء عملها، إلا حكومة السيسي الجديدة، فقد ظهر فسادها قبل ان تبدأ.”

وفي منشور آخر له كتب: “مشكلة تزوير وزير التعليم لشهادة الدكتوراه.. إنها هتعزز الصورة الذهنية عن مصر إن الناس بتضرب شهادات وحياة الناس حتبقى أصعب وأصعب عشان تثبت صحة شهاداتها اللي شقيت وتعبت فيها سنين طويلة عشان واحد أصبح مسئول اشترى شهادة عشان يتمنظر بيها على الناس في المدرسة اللي بيديرها وبتاع أمه علشان فقط يقولوا له في المدرسة يا دكتور مفيش ورقة حالياً هتكون مسوغات تعيين بالخارج من مصري إلا هتجيب إثبات بصحتها.”


لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى