fbpx
الشرق الأوسطتقارير

فرانشيسكا بوري تكتب من قلب أفغانستان (1)

الموت البطيء في كابل.. حديقة على أطراف المدينة

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

يبحث حوالي ألف شخص حالياً عن ملاذ لهم في حديقة “آزادي بارك” في ضواحي كابل. وفي هذا المكان، كما في أي مكان آخر في أفغانستان ، يكون الرعب أقرب إليك مما يمكن أن تتصور.

حديقة "آزادي بارك"

فلم يتبق شيء في حديقة “آزادي بارك” بأطراف كابل سوى الرعب – فقِدر واحد من الأرز كفيل بأن يدفع الناس إلى الجنون. وحتى الطبيب الوحيد الموجود هناك لا يستطيع أن يقوم بأي شيء؛ فالأمهات يحملن أطفالهن بين أذرعهن ونياط قلوبهن تتقطع، من شدة حبهن لهم، لكنهم حينئذ يكونون للأسف قد لفظوا أرواحهم من الجوع والبرد وهم في أحضان أمهاتهم.

فرانشيسكا بوري تكتب من قلب أفغانستان (1)-1

لم يكد الطفل “سيوبان” ذو البشرة القمحاوية اللون يتجاوز الـ 45 يوماً من العمر. ولكنه في مرحلة ما للأسف، كان قد توقف تماماً عن التنفس. لقد مات المسكين من الجوع والبرد. مع العلم أن هذا الطفل هو في الحقيقة الضحية الحادية عشرة بين من لفظوا أنفاسهم من النازحين الذين يعيشون في “آزادي بارك” بكابل (والتي تعني بالعربية “حديقة الحرية”). لقد ماتوا دون أن يسمعهم أو يراهم أو يشعر بهم أحد. فهذه الصور لا تجذب اهتمام وسائل الإعلام، ولا تريد نشرها أو تناولها، لحقيقة أنها مؤلمة للغاية.

فما تقوله تقارير الأمم المتحدة فقط عن أفغانستان هو أن انعدام الأمن الغذائي يشمل 95 في المائة من السكان. حيث يمكن رؤية مدلول هذا الأمر تماماً في “آزادي بارك”، حيث يمر الأطفال من أمامك عند زيارتك لها؛ ثم فجأة يلفظون أرواحهم بعد أن يتوقفوا تماماً عن التنفس. فبعد حرب استمرت عشرين عاماً وبلغت كُلفتها 2.3 تريليون دولار، انسحبت الولايات المتحدة من أفغانستان. والآن يرفرف علم طالبان على مبنى سفارتهم هناك.

وفي غضون ذلك، يظل الوضع في كابل معلَّقاً إلى حين إشعار آخر.

فمن ناحية، فهناك المجتمع الدولي الذي لم يقرر بعد ما إذا كان سيعترف بالحكومة الجديدة أم لا. كما أنهم حتى لم يقرروا بعد كيف سيتعاملون مع طالبان. ولذلك فقد تم تجميد احتياطيات البنك المركزي، وكذلك تم تجميد المساعدات التي اعتاد المجتمع الدولي تقديمها في السابق حتى الآن، حيث كانت تشكل هذه المساعدات حوالي 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في البلاد.

ومن ناحية أخرى، فهناك حركة طالبان التي تزعم أنها قد تغيرت وأنهم لم يعودوا كما كانوا في السابق عندما كانوا يرجمون من ينخرطون في علاقات جنسية خارج الزواج، ويقطعون أيدي اللصوص، ويحظرون الموسيقى والأفلام والألعاب بزعم أنها قد تصرف الناس عن عبادة الله. وربما لم تتوقع طالبان نفسها أن تعود فجأة إلى السلطة بهذه السرعة. والآن لا يزال يتعين عليهم أن يقرروا بأنفسهم الشكل الذي يجب أن تبدو عليه أفغانستان في المستقبل. فبالإضافة إلى الدعوة بشكل عام إلى العيش وفقاً للتقاليد المتعارف عليها في البلاد، يتعين عليهم أولاً أن يوضحوا بأنفسهم قواعدهم الجديدة التي يريدون تطبيقها.

الشيء الوحيد المؤكد هنا هو أن شوارع كابل قد أصبحت بالفعل أكثر هدوءاً. فلم يعد هناك إطلاق نار، ولم تعد هناك جرائم. لكن العدو الرئيسي في الوقت الحالي هو شيء آخر – هو برد الشتاء. يقول عبد البصير رحيمي، الذي يعمل بمثابة مشرف في آزادي بارك: “سيحصد الشتاء ضحايا تفوق كثيراً الضحايا الذين يسقطهم ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية، الذين تتحدثون عنهم كثيراً هذه الأيام”.

الافغان يغلون الماء على نار أشعلوها من الزجاجات البلاستيكية والأحذية البالية

إن “آزادي بارك” هذه ليست في الواقع حديقة بالمعنى الحقيقي للكلمة، ولكنها بالأحرى مجرد مساحة خالية في ضواحي كابل. وهناك في هذه الساحة حوالي ألف نازح من مجموع 3.5 مليون نازح داخلي من مختلف الحروب الأفغانية؛ فهم يلجؤون إلى هنا ليعيشوا في خيام مصنوعة من الجوت والخرق. وجميعهم لم يتناولوا طعاماً على مدى الأيام الثلاثة الماضية. فهناك فقط الشاي، حيث يغلون الماء على نار أشعلوها من الزجاجات البلاستيكية والأحذية البالية. ويقول رحيمي إنه “قبل وصول طالبان إلى السلطة، كانت هناك إمدادات ومعونات تقدمها المنظمات غير الحكومية. لكنهم جميعاً أوقفوا أعمالهم هنا.” ويضيف رحيمي: “لم نعد نحصل على أي تبرعات من الأفغان أيضاً، لأن الأثرياء سافروا إلى الخارج، وأولئك الذين ما زالوا هنا كان آخر راتب حصلوا عليه منذ خمسة أشهر”. ويقول رحيمي إن النظام المصرفي في أفغانستان قد انهار إلى حد كبير. “فلا يمكنك في الوقت الحالي سحب أكثر من مائتي دولار في الأسبوع الواحد من أي حساب مصرفي. وحتى بنك ويسترن يونيون توقف عن إرسال أي أموال. فلم يعد يمكننا في الوقت الحالي الحصول على سنت واحد من أوروبا “.

وكما يقول رحيمي، فإن الأشخاص المتواجدين في “آزادي بارك” متروكون تماماً ليقرروا مصيرهم على طريقتهم الخاصة. ويقول رحيمي: “إذا كان بوسع جميع المشردين داخلياً أن يعودوا إلى قراهم لفعلوا، حيث يمكنهم على الأقل الاعتماد على مساعدة جيرانهم وأصدقائهم وأقاربهم. ولكنهم لم يعد بإمكانهم حتى تحمل تكاليف رحلة العودة. وليس لدى السائقين أيضاً أي أموال لشراء البنزين اللازم لسياراتهم. “

وإلى جانب تجميد احتياطيات النقد الأجنبي للبنك المركزي الأفغاني، فقد تم تجميد الاقتصاد بأكمله. فعندما هرع العديد من الأفغان إلى مطار كابل في أغسطس بحثاً عن مخرج من البلاد، سلك آخرون الطريق المعاكس وعادوا إلى أفغانستان. وعبد البصير رحيمي، 29 عاما، هو واحد من هؤلاء. فقد كان في روسيا قبل ذلك، حيث كان ملتحقاً بأكاديمية عسكرية هناك. ويقول رحيمي إن الجميع نصحه بعدم العودة لأفغانستان. فأي مستقبل له يمكن أن يكون في كابل؟

ويؤكد رحيمي أن “المشكلة الأفغانية ليست في أفغانستان نفسها. المشكلة في هذا البلد هي البلدان الأخرى”. ويسرد رحيمي هذه الدول، قائلا: “هذه الدول هي بريطانيا، وروسيا، والولايات المتحدة، وباكستان، وآخرون. فالأمر لا يتعلق بالأفغان، لا يتعلق بنا نحن.” ويضيف: “أنَّى لكم أن تعرفوا ذلك؟ فمنذ انسحاب الجنود الغربيين، لازال خبراء العالم يناقشون مسألة كيف تختلف طالبان اليوم عن طالبان التي حكمت البلاد قبل عشرين عاماً. أو كيف تختلف الحركة عن تنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة الإسلامية أو إيران. وما هي أوجه الخلاف التي يمكن أن تكون بين كابل والمناطق الريفية، بين الشمال والجنوب، بين طالبان المدعومة من باكستان وتلك التي تدعمها قطر. وهؤلاء الخبراء لا زالوا يتساءلون عما يحدث في إندونيسيا، وما يحدث في مالي والعراق وقطاع غزة. لذا، بينما يستغرق العالم في تلك المناقشات، فإنه ببساطة ليس أمام الأفغان إلا الشعور باليأس من الحال الذي وصلوا إليه.

فرانشيسكا بوري تكتب من قلب أفغانستان (1)-5

عندما تذهب إلى “آزادي بارك”، يحيط بك الجميع على الفور. فأنت محاصر حرفيا هنا. يمسكون بك من الوركين والكتفين وحتى الكاحلين. يريد الجميع أن يعطوك رقم هاتف أو نسخة بالية من بطاقة الهوية أو وصفة طبية حصل عليها من أحد الأطباء. يحمل بعضهم شارة لإثبات أنهم كانوا مترجمين للجيش الأمريكي. لا يهمهم معرفة أنك مجرد مراسل. إنهم لا يستسلمون حتى تدون في نهاية الأمر أسماءهم: بسمينة، ياقوت، شفيق، حشمت؛ كما لو أن مجرد تدوين الاسم الأول للشخص سيكون كافياً للعثور عليك مرة أخرى.

وفي غضون ذلك، يمر بائع حلوى. لكن أحدهم يقول له إن الأطفال هنا ليس لديهم شيء؛ لذا فإنه من القسوة المجيء إلى هذا المكان مع كل هذه البضائع. لكن البائع أيضاً لا يزال طفلاً وهو أيضاً جائع مثل أي شخص آخر هنا. إن “آزادي بارك” ببساطة غارقة في البؤس الذي يعمها. فهنا امرأة شابة تنزف دماً من أذنها وفمها. وهنا رجل فقد عينيه بسبب إصابته بشظية. وهنا صبي أحد ذراعيه مشلول، ولم تنمُ عظامه بشكل صحيح بعد تعرضه لعدة كسور. وهناك فتاة مصابة بتورم في لسانها لدرجة أنها لم تعد قادرة على البلع، وفتاة أخرى أصيبت بحروق في جميع أنحاء بشرتها، وفتاة أخرى يتيمة، وهكذا.

المأسي في أفغانستان

وأما الطفلة التي تبلغ من العمر ثماني سنوات فقط فتقف بمفردها، ولكنك قد تتركها تقف هكذا لأنها مجرد يتيمة بين كل تلك المآسي. فمن المؤكد أن الأيتام ليسوا من الأولويات هنا. وتحاول أن تتجنب النظر إلى عيونهم واللجوء للنظر إلى الأسفل؛ لكنك أيضاً ترى الطفل الذي يقف في الوحل بجوارك وهو حافي القدمين، وترى طفلاً آخر ليس لديه أصابع على الإطلاق. ثم فجأة يظهر هناك بعض الطعام من الأرز، لا أحد يعرف من تبرع به. قِدر واحد من الأرز! تتجمع حوله “آزادي بارك” بأكملها في لحظة واحدة. يتدافع الجميع، ويتزاحمون جنباً إلى جنب، أو فوق بعضهم البعض، للوصول إلى هذا القَدر. حتى يسقط الأرز في النهاية على الأرض.

لقد اختفت منظمات الإغاثة الدولية تماماً من هنا. إنهم يريدون من طالبان أن تحترم حقوق الإنسان؛ وقبل كل شيء، أن تقوم بإعادة فتح المدارس أمام الفتيات؛ حيث لم تُستأنف الدراسة إلا للصفوف الأولى حتى الصف السادس فقط. وتصرخ إحدى الأمهات: “ولكن من أجل أن تستطيع الفتيات التعلم، يجب أن تتمكن من أن تبقى على قيد الحياة أولاً”. وهذه السيدة واحدة من أولئك الذين يعتقدون أن بقاء أطفالهم هنا فيما يُسمى حديقة “آزادي بارك” أكثر أماناً لهم من كونهم في أتون الحرب.

وعلى عكس الحركات الإسلامية الأخرى، لم تقم طالبان أبداً ببناء شبكة خيرية خاصة بها. فهم في الأساس مقاتلون. وغالباً ما يكونون نصف جائعين مثل أي شخص آخر هنا. ويتم تدريب بعض عناصر طالبان وتجهيزهم مثل القوات الخاصة. لكن معظمهم ليس لديهم سوى بندقية كلاشينكوف وعيون أولئك الذين لا ينتظرون أي شيء من هذه الحياة نفسها. وعندما تظهر طائرة في السماء، فإنهم يتوقفون على الفور بشكل غريزي كما لو كانت طائرة مقاتلة ستسقط قنابل عليهم في اللحظة التالية.


إنهم قد يبدون إلى حد ما مثل روبن هود – بين الفقراء ومن أجل الفقراء. لكن أي طالبان ستنتصر؟ تلك التي تدعمها قوى أجنبية أم تلك التي يدعمها الأفغان؟ من الصعب الإجابة على ذلك. وليس لطالبان زي موحد. فهم مختلفون في مظهرهم للغاية، وينقسمون إلى وحدات كثيرة، لدرجة أنهم في بعض الأحيان يتم تفتيشهم بشكل مكثف أكثر من المدنيين أنفسهم عند نقاط التفتيش. إنهم يخشون أن يغزو مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية العاصمة. وحتى تبدو وكأنك طالب، كل ما عليك فعله هو أن ترتدي العمامة على رأسك.

في غضون ذلك، لا يمكن للأفغان إلا أن يحاولوا تغطية نفقاتهم بطريقة ما. عبد المتين هو المعاون الرئيسي في “آزادي بارك”، وهو أخصائي علاج طبيعي يبلغ من العمر 28 عاماً ويضع سماعة طبية حول رقبته، لكنه ليس بحوزته إلا القليل ليقدمه لهؤلاء. فلكي يتمكن من شراء الأدوية المطلوبة، قام ببيع مجوهرات والدته. واليوم لديه فقط مسكنات للألم ولقاح كوفيد-19. يقول عبد المتين: “عندما حصلت عليها (اللقاحات)، لم أصدق نفسي”. لكن الناس تشتكي. إنهم جائعون وليس لديهم أدنى فكرة عن ماهية كوفيد-19. فالنازحون موجودون هنا ليل نهار.

والرجل موجود هنا أيضاً عندما تختفي “آزادي بارك” في جنح الظلام في المساء. والضوء الوحيد هنا هو المصابيح الأمامية للسيارات التي تسير على طريق قريب. الشيء الوحيد الذي يمكن سماعه هنا هو السعال. هناك سعال في كل مكان. إنه بسبب الدخان المتصاعد من الزجاجات البلاستيكية التي تستخدم لإشعال النار هنا. إذا كنت ترغب في التنفس هنا في المساء، عليك أن تتجمد.

يُحضر عبد المتين حقنة لامرأة مصابة بحمى شديدة؛ ثم ما يلبث أن يدرك أنها كانت تتغذى على الماء فقط لمدة أسبوع. والآن هو يبحث عن بعض السكر. لكن في اللحظة التالية سيكون تحت الحصار من المرضى الذين يلتفون حوله. تأتي فتاة مصابة بالتهاب رئوي، ثم أخرى، ثم أخرى جاءت إلى كابل بسبب تحطم عظم فخذها في انفجار ومربوط بجبيرة سوداء. تقول الفتاة إنها تعاني من تقلصات وآلام في كل مكان في الساق والفخذ. لكن عبد المتين ليس لديه ما يلزم من أدوات ليتمكن من مساعدتها. وفي ضوء القمر، يقوم بفحص الأشعة قبل إعطائها مسكنات للألم. ويكتفي بالهمس بقوله: “ستُبتر هذه الساق”، ثم يكرر موجهاً حديثه للمرضى: “لا أستطيع تقديم المساعدة إلا لمن هم في حالة حرجة! فقط أولئك الذين هم في حالة حرجة يمكن أن يحصلوا على شيء!” ولكن لا جدوى من ذلك. مرة أخرى يقع تحت حصار المرضى. الجميع يأمل في القليل من الخبز، أو القليل من الحظ. يعاني مريض بالسكر من دوار وتتحجر عيناه ويرتفع ضغط الدم عنده؛ فيسأل عبد المتين عن بعض الثوم، فهو لا يعرف أفضل من ذلك في الوقت الحالي. كل منهم يقلب جيوبه من الداخل للخارج. لا يوجد ثوم، لا يوجد ثوم في “آزادي بارك” جميعها، هناك شريحة تفاح.

ويريه آخرون صوراً لآبائهم وإخوانهم وأبناء عمومتهم المرضى. إنهم ليسوا هنا، ولكن في مناطق مختلفة تماماً من أفغانستان، حيث لا يوجد فقط نقص في الأدوية، كما هو الحال هنا، ولكن أيضاً في الطاقم الطبي أيضاً. الآن يريدون من عبد المتين التشخيص عن بعد. فجأة تقترب أم نحيفة، وابنها بين ذراعيها. إن لونه بالفعل بين الأسود والأزرق. لم تقل شيئاً، إنها تعلم أنه قد فات الأوان.

يقول أحد الرجال إن الرئيس الجديد للبنك المركزي تعرّض للسخرية بسبب وجود كلاشينكوف على مكتبه. لكن الاقتصاد الأفغاني تجمّد في الأساس من الخارج. فمن هو يا ترى القاتل الدموي الآن؟

وهناك طفل صغير يحيينا ونحن نسير. فالغرباء الوحيدون الذين رآهم في حياته كانوا مسلحين. وهذا الصبي هو في الحقيقة استثناء. فعادة ما يحدق الأطفال بهدوء في الغرباء. والعجيب في الأمر أنه حتى الأطفال الصغار، الذين يبلغون من العمر بضعة أشهر فقط، لا يتشبثون بآبائهم أو أمهاتهم. وذلك ببساطة لأنه ليس لديهم القوة لفعل ذلك. ففي مرحلة ما تعتقد ببساطة أنهم قد ماتوا. إن أجسادهم صغيرة للغاية لدرجة أنه بدلاً من تحتاج إلى كفن لتلف فيه جسد أحدهم، فكل ما تحتاجه هو مجرد منديل أبيض لتغطية الجسد.

والمجتمع الدولي منقسم. فبعض الحكومات تعتقد أن استئناف المساعدات هو وسيلة للتأثير على طالبان وإجبارها على احترام حقوق الإنسان. بينما يعتقد البعض الآخر أن الطريقة الوحيدة للتأثير على طالبان هي وقف أي مساعدات لأفغانستان.

سألت الدكتور عبد المتين: ما رأيك؟ فنظر إلي، ثم أخذ هاتفه الخلوي وأظهر لي صورة لمنزله. إنه فارغ تماماً. لقد باعوا كل شيء. والمنزل نفسه لم يعد موجوداً أيضاً. إنه مجرد أنقاض فقط. ثم ينظر عبد المتين إلى ويقول لي: “ماذا تريدون منا أكثر من ذلك؟”

ما بعد الهزيمة الأميركية في أفغانستان المسارات المستقبلية للمنطقة العربية

ما بعد الهزيمة الأميركية في أفغانستان: المسارات المستقبلية للمنطقة العربية

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
Close