fbpx
دراساتمجتمع

التعرض للفضائيات واتجاهات المواطنين نحو الإعلانات الدستورية

دراسة تطبيقية على وسائل الإعلام المصرية 2011 ـ 2012

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

شهدت مصر منذ قيام ثورة (25 يناير)، وإسقاط النظام والدستور العديد من التحولات والتغيرات السياسية المتلاحقة، ولعل أبرزها الإعلان الدستوري الأول (في 13 فبراير 2011) بعد يومين من تنحي الرئيس السابق محمد حسني مبارك، والذي تضمن تولي المجلس الأعلى للقوات المسلحة مسئوليه إدارة البلاد خلال فترة انتقالية تنتهي بانتخاب رئيس للجمهورية، وكذلك تعطيل دستور (1971) المعمول به آنذاك.
والإعلان الدستوري الثاني الصادر في (30 مارس 2011) والذي جاء متضمناً تعديلات لبعض المواد بدستور (1971) المعطل، وتم استفتاء الشعب عليها في التاسع عشر من نفس الشهر، وكذلك الإعلان الدستوري المكمل في (17 يونيو 2012) قبيل إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في جولة الإعادة – تم إلغاؤه في (الثاني عشر من أغسطس 2012)، ثم الإعلان الدستوري الذي تم إقراره في عهد الرئيس محمد مرسي في (22 نوفمبر 2012).
وتعد هذه الإعلانات الدستورية ظواهر سياسية مستحدثة فرضتها طبيعة المرحلة محل الدراسة التي مرت بها البلاد منذ أن أُسقط دستور (1971) بعد الثورة، وحتى انتهاء اللجنة التأسيسية المشكلة لصياغة مشروع قانون دستور مصر من إعداده وطرحه للاستفتاء العام في (15 ديسمبر 2012).
إن الظواهر السياسية مثلها مثل أي ظواهر إنسانية، تستثير من يتعرضون لها، تضيف إلي معارفهم، وتخاطب مشاعرهم وعواطفهم، وتهيئهم للسلوك بشكل معين، ومن ثم تشكل اتجاهاتهم نحوها، لتقبلها وتبنيها، أو لرفضها ومعارضتها، فهذه الظواهر بوصفها نتاج طبيعي للتحولات والتغيرات التي تشهدها المجتمعات الإنسانية تتعرض لأفراد هذه المجتمعات، تؤثر في حياتهم وتشكل مستقبلهم سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، ومن هنا يتوجب عليهم التفكير بها والتفاعل معها، لمسايرتها والتعايش معها بالقبول أو الرفض.
وفي هذا الإطار تلعب وسائل الإعلام التقليدية والجديدة كمصادر للمعلومات، وقنوات للمعرفة – إلي جانب غيرها من مصادر المعرفة الأخرى – دورا هاما في تقديم تلك الظواهر السياسية المُشار إليها إلى الجمهور للتعرف عليها، وفهمها، وإدراك أبعادها وجوانبها لاتخاذ قرارات بشأنها.
ووسائل الإعلام بما تقدمه من معالجات للظواهر السياسية التي تشهدها المجتمعات الإنسانية تركز علي أبعاد، وتهمل أخري، وهي بذلك قد تساهم في تشكيل الاتجاه نحو هذه الظواهر السياسية، وفقا لأهدافها وسياساتها وتوجهاتها. وفي هذا الإطار تركز هذه الدراسة علي بحث العلاقة بين تعرض الجمهور العام في مصر للفضائيات المصرية خلال الفترة محل الدراسة منذ إسقاط الدستور المصري وحتى طرح دستور آخر جديد للاستفتاء الشعبي، بحث العلاقة بين هذا التعرض من ناحية والاتجاه نحو الإعلانات الدستورية التي تم إقرارها خلال تلك الفترة من ناحية أخري، فضلا عن رصد العوامل التي تؤثر في تشكيل تلك العلاقة، وتحديد اتجاهها وقوتها وشدتها، في محاولة لرصد وفهم دور هذه الفضائيات في تشكيل اتجاهات من يتعرضون لها نحو الظواهر السياسية التي يشهدها المجتمع المصري، لتفعيل هذا الدور وتعظيم الاستفادة منه، بما يجعل منها أداة قوية ومؤثرة في توجيه المجتمع المصري، وتنميته ثقافياً وفكرياً.

مشكلة الدراسة:

تتبلور مشكلة الدراسة في الكشف عن الدور الذي قامت به الفضائيات المصرية خلال الفترة محل الدراسة في تشكيل اتجاهات مشاهديها نحو الإعلانات الدستورية التي تم إقرارها خلال تلك الفترة الممتدة بين إسقاط دستور (1971) في (13فبراير 2011) وحتى طرح أول دستور مصري بعد ثورة (25 يناير) للاستفتاء العام في البلاد (15 ديسمبر2012)، وذلك من خلال دراسة مدي وجود تأثير للاعتماد علي هذه القنوات كمصدر للمعرفة السياسية بعد أحداث الثورة، والاتجاه نحو تلك الإعلانات الدستورية المُشار إليها.
فضلا عن رصد العوامل المؤثرة في تحديد شدة واتجاه هذا التأثير، حيث قامت وسائل الإعلام ولا سيما الإعلام الفضائي بقطاعيه الحكومي والخاص خلال تلك المرحلة بدور كبير في تزويد المواطنين المصريين بالمعلومات اللازمة حول القضايا السياسية التي كانت تثار على الساحة المصرية ومنها الإعلانات الدستورية المتتالية التي ميزت تلك الفترة من تاريخ الوطن نظراً لإصدار عدد كبير من تلك الإعلانات على فترات متقاربة في تأكيد على ما شاب هذه الفترة التاريخية من تخبط وعدم وضوح للسياسات العامة للدولة كما هو الحال في أعقاب الثورات والاضطرابات السياسية.

أهمية الدراسة:

تتحدد أهمية هذه الدراسة فيما يلي:

  • تمثل الثورة المصرية _ ثورة ( 25 يناير)  _ وما تلاها من تطورات خلال العامين 2011 و2012، فترة خاصة، بل وشديدة الحساسية في تاريخ الوطن، مما استدعى دراسة هذه الفترة وما صاحبها من تغيرات سياسية واجتماعية واقتصادية كان لوسائل الإعلام تأثير كبير فيها.
  • تعد القنوات الفضائية المصرية بنوعيها الحكومي والخاص من أكثر وسائل الإعلام التي يعتمد عليها الجمهور المصري كمصدر للحصول على المعلومات كما جاء في نتائج العديد من الدراسات، ومن ثم فإن دراسة دور وتأثير هذه الوسيلة الإعلامية في تلك المرحلة كان من الأهمية بمكان.
  • تعدد الإعلانات الدستورية الصادرة في هذه الفترة جعلها من أبرز الظواهر السياسية المصاحبة لها. إلى جانب الجدل السياسي الذي كان يثار مع صدور كل إعلان ما بين مؤيد ومعارض وغير مهتم، مما تطلب دراسة هذه الظاهرة وكيفية تصويرها والتعبير عنها من خلال وسائل الإعلام بشكل عام، والقنوات الفضائية بشكل خاص.

أهداف الدراسة:

تهدف هذه الدراسة إلى:

  • تحديد مدى اعتماد الجمهور على الفضائيات المصرية كمصدر للحصول على المعلومات.
  • التعرف على أهداف هذا الاعتماد وما إذا كانت أهداف للفهم والمعرفة أو للتوجيه والإرشاد أو للتسلية وقضاء الوقت فقط.
  • التعرف على تأثيرات وسائل الإعلام متمثلة في القنوات الفضائية على الجمهور العام من مشاهديها.
  • تحديد دور هذه التأثيرات في تشكيل الوعي السياسي للجمهور.
  • التعرف على دور هذه التأثيرات في تشكيل اتجاهات الجمهور نحو القضايا السياسية المطروحة على الساحة أثناء الفترة الزمنية التي تتناولها الدراسة.
  • رصد وقياس أشكال تأثير اعتماد الجمهور على الفضائيات المصرية فيما يخص اتجاهاتهم نحو الإعلانات الدستورية التي صاحبت الفترة محل الدراسة ورؤيتهم الخاصة لها.

تساؤلات وفروض الدراسة:

تستند هذه الدراسة في إطارها النظري إلي نظرية الاعتماد علي وسائل الإعلام، وتسعي في هذا الإطار إلي الإجابة علي مجموعة من التساؤلات واختبار عددا من الفروض تتمثل فيما يلي:

تساؤلات الدراسة:

  • ما كثافة تعرض الجمهور العام في مصر للفضائيات المصرية خلال الفترة محل الدراسة؟
  • ما مدي اعتماد الجمهور العام في مصر على الفضائيات المصرية كمصدر للمعلومات السياسية خلال الفترة محل الدراسة؟
  • ما أهداف اعتماد الجمهور العام في مصر على الفضائيات المصرية كمصدر للمعلومات السياسية خلال الفترة محل الدراسة؟
  • إلى أي مدي يثق الجمهور العام في مصر في الفضائيات المصرية كمصدر للمعلومات السياسية؟
  • ما اتجاهات الجمهور العام في مصر نحو المعالجات الإعلامية التي تقدمها الفضائيات المصرية بصفة عامة؟
  • ما مستوي اهتمام الجمهور العام في مصر بالتغيرات والتحولات السياسية الداخلية خلال الفترة محل الدراسة؟
  • ما اتجاهات الجمهور العام في مصر نحو الإعلانات الدستورية التي تم إقرارها خلال الفترة محل الدراسة؟
  • ما التوجهات السياسية والخصائص الديمغرافية لجمهور مشاهدي الفضائيات المصرية؟

فروض الدراسة:

الفرض الأول: تختلف كثافة تعرض الجمهور العام في مصر للفضائيات المصرية باختلاف خصائصهم الديمغرافية من حيث النوع، والسن، والمستوي التعليمي، والمستوي الاقتصادي الاجتماعي، والبيئة.
الفرض الثاني: توجد علاقة ارتباطيه ذات دلالة إحصائية بين كثافة تعرض الجمهور العام في مصر للفضائيات المصرية خلال الفترة محل الدراسة، واتجاهاته نحو الإعلانات الدستورية التي تم إقرارها خلال تلك الفترة.
الفرض الثالث: توجد علاقة ارتباطيه ذات دلالة إحصائية بين مدي اعتماد الجمهور العام في مصر علي الفضائيات المصرية كمصدر للمعلومات السياسية خلال الفترة محل الدراسة، واتجاهه نحو الإعلانات الدستورية التي تم إقرارها خلال تلك الفترة.
الفرض الرابع: تتأثر العلاقة بين مدي اعتماد الجمهور العام في مصر علي الفضائيات المصرية كمصدر للمعلومات السياسية خلال الفترة محل الدراسة، واتجاهه نحو الإعلانات الدستورية التي تم إقرارها خلال تلك الفترة بالمتغيرات التالية:

  • أهداف الاعتماد على الفضائيات المصرية كمصدر للمعلومات السياسية خلال الفترة محل الدراسة.
  • مدي الثقة في الفضائيات المصرية كمصدر للمعلومات السياسية.
  • الاتجاه نحو المعالجات الإعلامية التي تقدمها الفضائيات المصرية بصفة عامة.
  • مستوي الاهتمام بالتغيرات والتحولات السياسية الداخلية خلال الفترة محل الدراسة.
  • التوجهات السياسية والخصائص الديمغرافية لجمهور مشاهدي الفضائيات المصرية.

التصميم المنهجي للدراسة:

تنتمي هذه الدراسة إلى طائفة الدراسات الوصفية، والتي تستهدف بحث الظواهر الاجتماعية، وتتمثل الظاهرة موضع الدراسة في الفضائيات المصرية من حيث دورها في تشكيل الاتجاه نحو الإعلانات الدستورية التي تم إقرارها في مصر خلال الفترة محل الدراسة.
وفي هذا الإطار يتم استخدام منهج المسح بشقيه الوصفي (Descriptive) والتحليلي (Analytical) وذلك من خلال استبيان رأي يطبق على عينة عمدية (متاحة) من جمهور مشاهدي الفضائيات المصرية قوامها (400) مفردة.
وقد تم استخدام هذه الاستمارة لاستبيان رأي الجمهور العام في مصر بهدف تحديد:-

    • مدى كثافة متابعة الفضائيات المصرية لدى الجمهور العام من المصريين.
    • مدى اعتمادهم على الفضائيات المصرية كمصدر للحصول على المعلومات.
    • اتجاههم نحو المعالجات الإعلامية التي تقدمها هذه الفضائيات.
    • اتجاههم نحو الإعلانات الدستورية الصادرة خلال الفترة محل الدراسة.

واشتملت الاستمارة على عدد من الأسئلة مقسمة تقسيمًا يساعد على قياس متغيرات الدراسة وتحقيق فروضها؛ كما يلي:

    • قياس كثافة تعرض الجمهور المصري عينة الدراسة للفضائيات المصرية، والمتغيرات المرتبطة بذلك التعرض من قبل الجمهور عينة الدراسة، والتي تتمثل في خصائصهم الديموجرافية وتوجهاتهم الاجتماعية.
    • قياس مدى اعتماد الجمهور المصري من عينة الدراسة على الفضائيات المصرية كمصدر للحصول على المعلومات، والمتغيرات المرتبطة بذلك الاعتماد، والتي تتضمن (أهداف الاعتماد، مدي الثقة فيما يُبث بالبرامج الحوارية المقدمة عبر الفضائيات المصرية بصفة عامة، اتجاهات الشباب عينة الدراسة نحو آداء هذه الفضائيات ومعالجاتها الإعلامية، مستوي اهتمامهم بالتغيرات والتحولات السياسية خلال الفترة محل الدراسة في مصر ) من خلال مجموعة من الأسئلة والمقاييس.
    • تحديد اتجاهات المبحوثين نحو المعالجات الإعلامية للفضائيات المصرية للقضايا السياسية خلال المرحلة محل الدراسة من جانب، واتجاههم نحو الإعلانات الدستورية خلال نفس الفترة باعتبارها أحد أهم التغيرات والتحولات السياسية الحادثة خلال تلك المرحلة.

وفي إطار أهداف وفروض الدراسة تم إعداد استمارة الاستبيان التي اشتملت على عدد من الأسئلة المغلقة والمغلقة المفتوحة، كما تضمنت عددًا من المقاييس التي تم إعدادها لقياس بعض متغيرات الدراسة مما يساعد على التحقق من الفروض، وذلك كما يلي:

1- مقياس كثافة تعرض الجمهور العام للفضائيات المصرية:

ويقصد بكثافة التعرض هنا مدى متابعة عينة الدراسة لهذه الفضائيات، وقد تم قياس هذه الكثافة من خلال مقياس تجميعي من سؤالين؛ يكون نتاجهما ثلاثة فئات للتعرض هي:

    • قليل التعرض: وهو من لا يتعرض للفضائيات المصرية إلا بشكل نادر “يوم أو يومين” فقط بالأسبوع.
    • متوسط التعرض: وهو من يتعرض أحيانًا لهذه النوعية من القنوات ” ثلاث أو أربع أيام بالأسبوع “
    • كثيف التعرض، وهو من يتعرض لها دائمًا طوال أيام الأسبوع.

2- مقياس أهداف الاعتماد على الفضائيات المصرية كمصدر للمعلومات:

للتعرف على الأهداف التي تدفع المبحوث للاعتماد على الفضائيات المصرية، والذي يعرف إجرائيًا على أنه “الأهداف الأكثر إلحاحًا لدى المبحوث والتي تدفعه أكثر من غيرها للاعتماد على القنوات الفضائية كمصدر للحصول على المعلومات وما إذا كانت هذه الأهداف هي أهداف للفهم أم أهداف للتوجيه والإرشاد أم أهداف للتسلية والهروب”.
وقد تم الاعتماد على طريقة “ليكرت”، حيث تم تصميم مقياس مكون من (9) عبارات تمثل العبارات الثلاث الأولى أهدافًا للفهم، بينما تمثل العبارات الثلاث التي تليها أهدافًا للتوجيه والإرشاد، أما الثلاث عبارات الأخيرة فتشير إلى أهداف التسلية والهروب، وطلب من كل مبحوث وضع إشارة أمام كل عبارة للتعبير عن مدى استهدافه لمتابعة هذه القنوات لنفس الهدف المشار إليه “نادرً، أحيانًا، أو دائمًا”، ومن ثم توزيع الدرجات التي تعبر عن كل اختيار مما سبق من (3:1) على الترتيب للعبارات الخاصة بكل نوعية من الأهداف بشكل مستقل ؛ حتى يتضح مستوى اعتماد المبحوثين على الفضائيات المصرية لأي نوعية من الأهداف.
ومن واقع إجابات المبحوثين يتم تحديد مستوى الاعتماد على الفضائيات المصرية لأهداف الفهم أو التوجيه والإرشاد أو التسلية والهروب من بين الفئات التالية:

    • مستوى اعتماد من أجل “الفهم أو التوجيه والإرشاد أو التسلية والهروب” منخفض: لمن يحصلون على درجات من 3-4.
    • مستوى اعتماد من أجل “الفهم أو التوجيه والإرشاد أو التسلية والهروب” متوسط: لمن يحصلون على درجات من 5-7.
    • مستوى اعتماد من أجل “الفهم أو التوجيه والإرشاد أو التسلية والهروب” مرتفع: لمن يحصلون على درجات من 8-9.

3- مقياس الاتجاه نحو المعالجات الإعلامية للفضائيات المصرية بشكل عام:

للتعرف على اتجاهات المبحوثين نحو المعالجات الإعلامية للفضائيات المصرية بشكل عام، وذلك باستخدام أسلوب التمييز الدلالي لتطوير مقياس يتم من خلاله تحديد مستوى أداء الفضائيات المصرية من وجهة نظرهم، حيث تم عمل مقياس مكون من عشرة أزواج من الصفات ما بين إيجابية وسلبية مدرجتان في قائمتين متقابلتين، تضم القائمة الأولى الصفات الإيجابية المعبرة عن مميزات الآداء الإعلامي للقنوات الفضائية المصرية، بينما تضم القائمة الثانية النقيض السلبي لذات الصفات السابقة، على أن يفصل بين كل صفة ونقيضها السلبي تدرج مكون من سبع درجات يختار المبحوث من بينه الدرجة الأقرب لتصوره تجاه الفضائيات المصرية وآدائها الإعلامي، حيث تمثل الدرجة (4) نقطة الحياد تجاه صفةٍ ما ونقيضها بينما نشير الدرجات (7،6،5) إلى ثلاثة مستويات متتالية من الأقل للأعلى على الترتيب لتأييد المبحوث لوجود الصفة الإيجابية بالفضائيات المصرية من وجهة نظره، بينما تشير الدرجات (1،2،3) إلى ثلاثة مستويات متتالية من الأقل للأعلى – أيضًا – على الترتيب لتأييد المبحوث لوجود الصفة السلبية بتلك الفضائيات.
ومن واقع استجابات كل مبحوث بهذا المقياس يتم تحديد اتجاهات المبحوثين نحو المعالجات الإعلامية للفضائيات المصرية التي يتابعونها من بين الفئات التالية: –
– اتجاه سلبي: لمن يحصلون على درجات من 10-29.
– اتجاه محايد: لمن يحصلون على درجات من 30-50.
– اتجاه إيجابي: لمن يحصلون على درجات من 51-70.

4- مقياس مدى الاهتمام بالتغيرات والتحولات السياسية خلال الفترة محل الدراسة:

للتعرف على مدى اهتمام المبحوث بالتغيرات والتحولات السياسية التي تعد الإعلانات الدستورية من أبرزها، والتي تعرف إجرائيًا على أنها ” سعي المبحوث للتعرف على كل ما هو جديد من أخبار وقضايا متعلقة بالحياة السياسية كلما أتيحت له الفرصة، وتكوين رؤيته الخاصة حيال تلك الأخبار والقضايا ، ومدى حرصه على مناقشة الآخرين في هذا الصدد، وتتبعه الزمني للأحداث والربط بينها للتنبؤ بمستقبل الأحداث وما سوف تؤل إليه من تطورات، ومدى توقفه أمام تلك الأحداث ومتابعتها، وكذلك مدى حرصه على توجيه الآخرين لمتابعة تلك الأحداث، ومدى شعوره بأهمية وخطورة الوضع السياسي الذي تمر به مصر في تلك الفترة “.
ولبناء هذا المقياس تم استخدام طريقة “ليكرت” في تصميم مقياس مكون من  (10) عبارات تمثل آراءه فيما ذكر بالتعريف الإجرائي السابق، وطلب من كل مبحوث وضع إشارة أمام كل جملة للتعبير عن مدى اقتناعه أو  موافقته على هذه الآراء بالاختيار من بين “نادرًا، أحيانًا، دائمًا”، ومن ثم توزيع الدرجات التي تعبر عن كل اختيار مما سبق من (3:1) درجة على الترتيب.
ومن واقع إجابات المبحوثين يتم تحديد مدى اهتمامهم بالتغيرات والتحولات السياسية خلال الفترة محل الدراسة من بين الفئات التالية:
– مستوى اهتمام منخفض: لمن يحصلون على درجات من 10-16.
– مستوى اهتمام متوسط: لمن يحصلون على درجات من 17-23.
– مستوى اهتمام مرتفع: لمن يحصلون على درجات من 24-30.

5- مقياس الاتجاه نحو الإعلانات الدستورية التي تم إقرارها خلال الفترة محل الدراسة:

للتعرف على اتجاهات المبحوثين نحو الإعلانات الدستورية الصادرة خلال الفترة محل الدراسة بشكل عام، وذلك باستخدام أسلوب التمييز الدلالي لتطوير مقياس يتم من خلاله تحديد مدى اتفاقهم مع هذه الإعلانات الدستورية من وجهة نظرهم، حيث تم عمل مقياس مكون من عشرة أزواج من الصفات ما بين إيجابية وسلبية مدرجتان في قائمتين متقابلتين، تضم القائمة الأولى الصفات الإيجابية المعبرة عن مميزات الإعلانات الدستورية التي تم إقرارها خلال الفترة محل الدراسة، بينما تضم القائمة الثانية النقيض السلبي لذات الصفات السابقة، على أن يفصل بين كل صفة ونقيضها السلبي تدرج مكون من سبع درجات يختار المبحوث من بينه الدرجة الأقرب لتصوره تجاه الإعلانات الدستورية، حيث تمثل الدرجة (4) نقطة الحياد تجاه صفةٍ ما ونقيضها بينما تشير الدرجات (7،6،5) إلى ثلاثة مستويات متتالية من الأقل للأعلى على الترتيب لتأييد المبحوث لوجود الصفة الإيجابية بالفضائيات المصرية من وجهة نظره، بينما تشير الدرجات
(1،2،3) إلى ثلاثة مستويات متتالية من الأقل للأعلى – أيضًا – على الترتيب لتأييد المبحوث لوجود الصفة السلبية بتلك الفضائيات.
ومن واقع استجابات كل مبحوث بهذا المقياس يتم تحديد اتجاهات المبحوثين نحو الإعلانات الدستورية التي تم إقرارها خلال الفترة محل الدراسة من بين الفئات التالية: –
– اتجاه سلبي: لمن يحصلون على درجات من 10-29.
– اتجاه محايد: لمن يحصلون على درجات من 30-50.
– اتجاه إيجابي: لمن يحصلون على درجات من 51-70.

نتائج الدراسة:

يتم في هذا الإطار استعراض خصائص عينة مشاهدي الفضائيات المصرية محل تطبيق الدراسة، يليها عرضا موجزا لأهم النتائج العامة التي تم التوصل إليها، ثم عرضا تفصيليا لنتائج اختبارات فروض الدراسة، وذلك كما يلي:

أولا: خصائص عينة مشاهدي الفضائيات المصرية محل تطبيق الدراسة:

تتضمن خصائص عينة مشاهدي الفضائيات المصرية محل التطبيق تصنيف مفرداتها من حيث: النوع، والسن، والمستوي التعليمي، والبيئة، والمستوي الاقتصادي الاجتماعي، وذلك كما يلي:
جدول رقم (1) توزيع أفراد العينة وفقا لمتغير النوع

النــــــــوع التكرار النسبة المئوية
  • ذكور.
182 45.5
  • إناث.
218 54.5
الإجمالي والنسبة المئوية 400 100

جدول رقم (2) توزيع أفراد العينة وفقا لمتغير السن

الســــــــــــــــــــــــن التكرار النسبة المئوية
  • من 15 إلي أقل من 25 عام.
60 15
  • من 25 إلي أقل من 35 عام.
88 22
  • من 35 إلي أقل من 45 عام.
167 41.8
من 45 إلي أقل من 55 عام. 48 12
55 فأكثر 37 9.2
الإجمالي والنسبة المئوية 400 100

جدول رقم (3) توزيع أفراد العينة وفقا لمتغير التعليم

التعليم التكرار النسبة المئوية
  • يقرأ ويكتب.
55 13.8
  • مؤهل متوسط.
111 27.8
  • مؤهل جامعي.
196 49
  • دراسات عليا.
38 9.4
الإجمالي والنسبة المئوية 400 100

جدول رقم (4) توزيع أفراد العينة وفقا لمتغير المستوي الاقتصادي الاجتماعي

المستوي الاقتصادي الاجتماعي التكرار النسبة المئوية
منخفض. 73 18.3
متوسط. 270 67.5
مرتفع. 57 14.2
الإجمالي والنسبة المئوية 400 100

جدول رقم (5) توزيع أفراد العينة وفقا لمتغير البيئة

البيئة التكرار النسبة المئوية
ريف. 200 50.0
حضر. 200 50.0
الإجمالي والنسبة المئوية 400 100

ثانيا: أهم النتائج العامة للدراسة الميدانية:

تتضمن النتائج العامة للدراسة الميدانية الإجابة علي تساؤلاتها من خلال الرصد الكمي والتحليل الكيفي للمتغيرات الواردة فيها، وذلك تمهيدا لاختبار فروض الدراسة، وفيما يلي عرضا موجزا لأهم هذه النتائج:

1- كثافة تعرض الجمهور العام في مصر للفضائيات المصرية خلال الفترة محل الدراسة:

اختلف أفراد عينة مشاهدي الفضائيات المصرية فيما بينهم من حيث كثافة تعرضهم لهذه الفضائيات خلال الفترة محل الدراسة، إلا أن التعرض لهذه القنوات بكثافة مرتفعة كان السمة الغالبة علي النسبة الأكبر منهم، إذ بينت إجابات 253 مبحوثا بنسبة (63.3%) علي أسئلة المقياس الخاص بكثافة التعرض للفضائيات المصرية خلال الفترة محل الدراسة أنهم كانوا يتعرضون لهذه القنوات بشكل دائم، ولأكثر من 3 ساعات يوميا. بينما بينت إجابات 102 مبحوثا بنسبة (25.5%) أنهم كانوا متوسطي التعرض لهذه القنوات، ويعني ذلك أن الغالبية العظمي (88.8%) من مشاهدي الفضائيات المصرية خلال الفترة محل الدراسة، كانوا كثيفي أو متوسطي التعرض لهذه الفضائيات خلال تلك الفترة.
جدول رقم (6) كثافة تعرض الجمهور العام في مصر للفضائيات المصرية خلال الفترة محل الدراسة

كثافة تعرض الجمهور العام في مصر للفضائيات المصرية خلال الفترة محل الدراسة التكرار النسبة المئوية
  • قلــيل التعرض.
45 11.2
  • متوسط التعرض.
102 25.5
  • كثـيف التعرض.
253 63.3
الإجمالي والنسبة المئوية 400 100

وتتفق هذه النتيجة مع طبيعة المرحلة محل الدراسة، وما شهدته من تطورات وتغيرات سياسية واجتماعية واقتصادية متلاحقة، اجتذبت الكثيرين لمتابعتها عبر الفضائيات المصرية.
وبصفة عامة تشير هذه النتيجة إلي ما أصبحت الفضائيات المصرية تتمتع به بعد الثورة من شعبية وجماهيرية أخذت في التزايد بمرور الوقت، إذ بدأت هذه القنوات في استعادة ثقة المصريين مرة أخري بعد تلك الأزمة الطاحنة التي مرت بها خلال فترة الثورة، وهو ما بدا ملحوظا في ارتفاع كثافة مشاهدة هذه القنوات لدي نسبة كبيرة من أفراد العينة.

2- مدي اعتماد الجمهور العام في مصر علي الفضائيات المصرية كمصدر للمعلومات السياسية خلال الفترة محل الدراسة:

أشارت النسبة الأكبر (57.5%) من أفراد عينة الجمهور العام في مصر إلي الاعتماد علي الفضائيات المصرية كمصدر للمعلومات السياسية خلال الفترة محل الدراسة، وبصفة عامة تنوع مقدار اعتمادهم علي هذه الفضائيات ما بين الاعتماد عليها كمصدر ثانوي، أو الاعتماد عليها كمصدر رئيسي، أو اعتبارها المصدر الرئيسي الوحيد. وفي المقابل أشارت نسبة ضئيلة للغاية (4.8) إلى انعدام اعتمادها علي الفضائيات المصرية كمصدر للمعلومات السياسية خلال الفترة محل الدراسة، والاستعاضة عنها بمصادر أخري.
جدول رقم (7) مدي اعتماد الجمهور العام في مصر على الفضائيات المصرية كمصدر للمعلومات السياسية خلال الفترة محل الدراسة

مدي الاعتماد على الفضائيات المصرية خلال الفترة محل الدراسة

التكرار

النسبة المئوية

  • لا يعتمـد.

90

22.5

  • مصدرا ثانويا.

230

57.5

  • مصدرا رئيسيا.

61

15.2

  • المصدر الرئيسي.

19

4.8

الإجمالي والنسبة المئوية

400

100

وتحددت المصادر التي تم الاستعانة بها إلي جانب أو بدلا من الفضائيات المصرية كمصدر للمعلومات السياسية خلال الفترة محل الدراسة في أربعة مصادر رئيسية، جاء في مقدمتها شبكة الانترنت (166 تكرار بنسبة 51.6%) يليها الأهل والأقارب (84 تكرار بنسبة 26.1%) ثم الصحف والمجلات ( 55 تكرار بنسبة 17.1%) وأخير الشبكات الإخبارية العالمية ( 17 تكرار بنسبة 5.2%)
وبصفة عامة تعكس هذه النتيجة شعبية شبكة الانترنت، واتساع قاعدة استخدامها داخل مصر، وخاصة بعد ثورة 25 يناير، إذ أصبحت هذه الشبكة بكل ما تتضمنه من تطبيقات تفاعلية مصدرا رئيسيا للمعلومات السياسية لدي الكثيرين من مستخدميها.
جدول رقم (8) المصادر التي تم الاستعانة بها إلي جانب أو بدلا من الفضائيات المصرية كمصدر للمعلومات السياسية خــلال الفترة محل الدراسة

المصـــــــــــادر التكرار النسبة المئوية
  • شبكة الانترنت.
166 51.6
  • الأهل والأقارب.
84 26.1
  • الصحف والمجلات.
55 17.1
  • الشبكات الإخبارية العالمية.
17 5.2
الإجمالي والنسبة المئوية 322 100

3- أهداف اعتماد الجمهور العام في مصر علي الفضائيات المصرية كمصدر للمعلومات السياسية خلال الفترة محل الدراسة:

كشفت النتائج العامة للدراسة الميدانية علي عينة مشاهدي الفضائيات المصرية خلال الفترة محل الدراسة عن أن النسبة الأكبر منهم (48.2%) ارتفع مستوي اعتمادهم خلال هذه الفترة علي تلك الفضائيات من أجل الفهم، أما عن الاعتماد من اجل التوجيه فقد أشارت استجابات النسبة الأكبر (52.8%) من أفراد العينة أمام عبارات مقياس أهداف الاعتماد علي الفضائيات المصرية خلال الفترة محل الدراسة ؛ أشارت إلي ارتفاع مستوي اعتمادهم علي هذه القنوات بهدف التوجيه، وعلي العكس بالنسبة لهدف التسلية إذ أشارت غالبية (46.3%) أفراد العينة إلي ضعف مستوي سعيهم لتحقيق هذا الهدف.
وتشير هذه النتائج بصفة عامة إلي ارتفاع مستوي وعي الجمهور العام في مصر بعد الثورة، إذ أصبح جمهورا يستخدم وسائل الإعلام بصفة عامة، والفضائيات المصرية بصفة خاصة، ليس لمجرد التسلية أو الترفيه، وإنما لفهم التطورات التي يشهدها المجتمع المصري خلال تلك الفترة، وللتعرف علي أسبابها، وتطوراتها، ومحاولة فهم أبعادها، فضلا عن محاولة التفاعل معها، واكتساب المهارة للتعامل معها، والتكيف والتوافق مع تطوراتها المتلاحقة والمتسارعة.
جدول رقم (9) أهداف اعتماد الجمهور العام في مصر علي الفضائيات المصرية كمصدر للمعلومات السياسية خلال الفترة محل الدراسة

الأهداف التكرار النسبة المئوية
الفهم
  • منخفض.
84 21
  • متوسـط.
123 30.8
  • مرتفـع.
193 48.2
الإجمالي والنسبة المئوية 400 100
التوجيه
  • منخفض.
77 19.2
  • متوسـط.
112 28
  • مرتفـع.
211 52.8
الإجمالي والنسبة المئوية 400 100
التسلية
  • منخفض.
99 24.7
  • متوسـط.
116 29
  • مرتفـع.
185 46.3
الإجمالي والنسبة المئوية 400 100

4- مدي ثقة الجمهور العام في مصر في الفضائيات المصرية كمصدر للمعلومات السياسية خلال الفترة محل الدراسة :

اتفقت الغالبية العظمي75% من مفردات عينة مشاهدي الفضائيات المصرية في إعطاء هذه الفضائيات جانبا كبيرا من ثقتها خلال الفترة محل الدراسة، فهم يثقون إلي حد ما فيما تقدمه مضامين سياسية، كما أنهم يعتبرون هذه القنوات مصدرا موثوقا به، ينقل الواقع كما هو دون أي تزييف أو تحريف، بينما أعربت نسبة ضئيلة للغاية 9% من أفراد العينة عن انعدام ثقتها في الفضائيات المصرية كمصدر للمعلومات السياسية، فلهذه القنوات من وجهة نظرهم تاريخا أسود يشوبه الكثير من السقطات الإعلامية خلال أحداث الثورة.
جدول رقم (10) مدي ثقة الجمهور العام في مصر في الفضائيات المصرية كمصدر للمعلومات السياسية

مدي ثقة الجمهور العام التكرار النسبة المئوية
  • يثق تمامــا.
64 16
  • يثق إلى حد ما.
300 75
  • لا يثق مطلـقا.
36 9
الإجمالي والنسبة المئوية 400 100

وبصفة عامة تتفق هذه النتيجة مع ما تم التوصل إليه من ارتفاع كثافة التعرض للفضائيات المصرية، وتؤكد أيضا على ما أصبحت هذه الفضائيات تتمتع به بعد الثورة من شعبية وجماهيرية أخذت في التزايد بمرور الوقت.

5- اتجاهات الجمهور العام في مصر نحو المعالجات الإعلامية للفضائيات المصرية خلال الفترة محل الدراسة:

تباينت أراء مشاهدي الفضائيات المصرية حول المعالجات الإعلامية التي قدمتها خلال الفترة محل الدراسة، فمنهم من أشارت إجاباته إلي أن لديه اتجاها ايجابيا نحو هذه المعالجات، فهو يراها صادقة، ومعتدلة، وواقعية، وشاملة، وموضوعية، وغير ذلك من الصفات التي تعكس الاتجاه الايجابي، ومنهم من أشارت إجاباته إلي أن لديه اتجاها سلبيا نحو هذه المعالجات، فهو يراها كاذبة، ومتحيزة، وخيالية، ومنقوصة، وتفتقد المنطق، وغير ذلك من الصفات التي تعكس الاتجاه السلبي، إلا أن الغالبية العظمي (56.8%) من أفراد عينة مشاهدي الفضائيات المصرية لم يكن لديها رأي محدد حول المعالجات الإعلامية للفضائيات المصرية.
ويمكن تفسير هذه النتيجة في ضوء التحولات الشاملة التي شاهدتها الفضائيات المصرية بعد الثورة، حيث اتخذت هذه الفضائيات منحا جديدا في معالجاتها الإعلامية، ومع حداثة التوجه، وسرعة التحول، يصعب تشكيل الاتجاه، إذ يتطلب الأمر لدي الكثيرين طول الفترة خاصة مع كثرة التعرض، وتعدد البدائل.
جدول رقم (11) اتجاهات الجمهور العام في مصر نحو المعالجات الإعلامية للفضائيات المصرية خلال الفترة محل الدراسة

الاتجاه نحو المعالجات الإعلامية التكرار النسبة المئوية
  • سلبي.
96 24
  • محايد.
227 56.8
  • ايجابي.
77 19.2
الإجمالي والنسبة المئوية 400 100

وبصفة عامة تتفق هذه النتيجة مع تلك السابقة لها؛ إذ ترتبط حالة الحياد، وعدم القبول أو الرفض، بالثقة غير المطلقة أو المحدودة، كما ترتبط حالة الرفض بعدم الثقة، وترتبط أيضا حالة القبول بالثقة المطلقة.

6- مستوي اهتمام الجمهور العام في مصر بالتغيرات والتحولات السياسية الداخلية خلال الفترة محل الدراسة:

أفصحت استجابات أفراد عينة مشاهدي الفضائيات المصرية أمام عبارات مقياس مستوي الاهتمام بالتغيرات والتحولات السياسية الداخلية في مصر خلال الفترة محل الدراسة عن أن النسبة الأكبر منهم (63.3%) كان لديهم مستوي مرتفع من الاهتمام بهذه التحولات والتغيرات خلال تلك الفترة، بينما نسبة (34%) منهم كان لديها مستوي متوسط من الاهتمام، ويعني ذلك أن الغالبية العظمي (97.3%) من أفراد عينة مشاهدي الفضائيات المصرية كان لديهم مستوي مرتفع أو متوسط من الاهتمام بالتحولات والتغيرات السياسية التي شاهدتها مصر خلال الفترة محل الدراسة.
وتتفق هذه النتيجة مع خطورة هذه التحولات، وارتباطها بالكثير من قطاعات وفئات الشعب المصري، فضلا عن تسارعها بشكل كبير، الأمر الذي مكنها من الاستحواذ على اهتمام الكثيرين، ويضاف إلي ذلك أيضا طبيعة الفترة محل الدراسة، وما شابها من توتر وعدم استقرار.
جدول رقم (12) مستوي اهتمام الجمهور العام في مصر بالتغيرات والتحولات السياسية الداخلية خلال الفترة محل الدراسة

مستوي اهتمام الجمهور العام التكرار النسبة المئوية
  • منخفض.
11 2.7
  • متوسـط.
136 34
  • مرتفـع.
253 63.3
الإجمالي والنسبة المئوية 400 100

7- اتجاهات الجمهور العام في مصر نحو الإعلانات الدستورية التي تم إقرارها خلال الفترة محل الدراسة:

علي الرغم من اتفاق غالبية مشاهدي الفضائيات المصرية خلال الفترة محل الدراسة في عدم تبني اتجاه محدد نحو المعالجات الإعلامية لهذه القنوات ؛ إلا أنهم اختلفوا في الاتجاه نحو الإعلانات الدستورية التي تم إقرارها خلال تلك الفترة ما بين القبول، والرفض ؛ فمنهم من تقبل هذه الإعلانات، وأشار إلي تأييده لها (31%) ومنهم من رفضها، وأشار إلي  معارضتها (47.5%) ولم تظهر حالة الحياد وعدم تبني اتجاه محدد إلا في حدود ضيقة للغاية (21.5%)
جدول رقم (13) اتجاهات الجمهور العام في مصر نحو الإعلانات الدستورية التي تم إقرارها خلال الفترة محل الدراسة

اتجاهات الجمهور العام في مصر نحو الإعلانات الدستورية التي تم إقرارها التكرار النسبة المئوية
  • سلبي.
190 47.5
  • محايد.
86 21.5
  • ايجابي.
124 31
الإجمالي والنسبة المئوية 400 100

ثالثا: نتائج اختبارات فروض الدراسة الميدانية:

الفرض الأول:

” تختلف كثافة تعرض الجمهور العام في مصر للفضائيات المصرية باختلاف خصائصهم الديمغرافية من حيث النوع، والسن، والمستوي التعليمي، والمستوي الاقتصادي الاجتماعي، والبيئة”.
وتم اختبار هذا الفرض من خلال دراسة العلاقة بين كل متغير من متغيرات النوع، والسن، والمستوي التعليمي، والمستوي الاقتصادي الاجتماعي، والبيئة من ناحية، وكثافة التعرض للفضائيات المصرية من ناحية أخري، وذلك بالتطبيق علي عينة مشاهدي هذه القنوات محل الدراسة، وذلك كما يلي:

1- العلاقة بين نوع مشاهدي الفضائيات المصرية، وكثافة تعرضهم لهذه الفضائيات:

ويوضح الجدول التالي العلاقة بين المتغيرين المشار إليهما:
جدول رقم (14) العلاقة بين نوع مشاهدي الفضائيات المصرية، وكثافة تعرضهم لهذه الفضائيات

كثافة التعرض للفضائيات المصرية النـــــــوع
ذكور إناث الإجمالي
والنسبة المئوية
ك % ك % ك %
  • قليل المشاهــدة.
39 21.4 6 2.8 45 11.3
  • متوسط المشاهدة.
69 37.9 33 15.1 102 25.5
  • كثيف المشاهـدة.
74 40.7 179 82.1 253 63.2
الإجمالي والنسبة المئوية 182 100 218 100 400 100

ولدراسة هذه العلاقة تم استخدام اختبار “ت” (T-Test)  لدراسة معنوية الاختلاف بين المتوسطين الحسابيين لمجموعتي الذكور والإناث من مشاهدي الفضائيات المصرية علي المقياس الخاص بكثافة التعرض لهذه الفضائيات، وتم التعرف علي اتجاه العلاقة بين المتغيرين من واقع دراسة المتوسطين الحسابيين لمجموعتي الذكور والإناث، وذلك ما يتبين من الجدول التالي:
جدول رقم (14) نتائج اختبار (ت) للمقارنة بين الذكور والإناث من مشاهدي الفضائيات المصرية علي مقياس كثافة التعرض لهذه الفضائيات

المجموعات عدد المبحوثين المتوسط (M) الانحراف المعياري (SD) درجات الحرية (DF) قيمة ت
(T)
مستوي المعنوية (P)
ذكور 182 2.1923 . 76624 9.627 398 0.000
إناث 218 2.7936 . 46890

وأسفرت نتائج الاختبار عن وجود فروق دالة إحصائياً بين الذكور والإناث فيما يتعلق بكثافة التعرض للفضائيات المصرية، وجاءت قيمة “ت ” = 9.627وهي ذات دلالة إحصائية مرتفعة (0.000)
ولاستخراج قيمة الارتباط بين المتغيرين تم استخدام معامل “التوافق” للارتباط، وجاءت قيمة الارتباط = +0.404 وهو ارتباط ايجابي متوسط القوة ودال إحصائيا (مستوي المعنوية = 0.000)
وبناء على النتائج السابقة، ثبت وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين نوع مشاهدي الفضائيات المصرية، وكثافة تعرضهم لهذه الفضائيات.

2- العلاقة بين سن مشاهدي الفضائيات المصرية، وكثافة تعرضهم لهذه الفضائيات:

ويوضح الجدول التالي العلاقة بين المتغيرين المشار إليهما:
جدول رقم (15) العلاقة بين سن مشاهدي الفضائيات المصرية، وكثافة تعرضهم لهذه الفضائيات

كثافة التعرض للفضائيات المصرية السن
15: 25 25:35 35:45 45:55 55 فأكثر الإجمالي والنسـبة المئــوية
ك % ك % ك % ك % ك % ك %
قليل المشاهــدة 11 18.3 23 26.1 4 3.5 2 4.2 4 10.8 45 11.3
متوسط المشاهدة 45 75.0 32 36.4 10 8.8 1 2.1 14 37.8 102 25.5
كثيف المشاهـدة 4 6.7 33 37.5 100 87.7 45 93.7 19 51.4 253 63.2
الإجمالي والنسبة المئوية 60 100 88 100 167 100 48 100 37 100 400 100

وتمت دراسة هذه العلاقة بإجراء اختبار تحليل التباين (ANOVA) في اتجاه واحد لاختبار مدي معنوية الفروق بين فئات سن مشاهدي الفضائيات المصرية، علي مقياس كثافة تعرضهم لهذه الفضائيات، ويوضح ذلك الجدول التالي:
جدول رقم (16) تحليل التباين بين الفئات الثلاث لمتغير سن مشاهدي الفضائيات المصرية، علي مقياس كثافة التعرض لهذه الفضائيات

مصادر التباين درجات الحرية مجموع المربعات متوسط المربعات قيمة F مستوي المعنوية
بين المجموعـات 4 56.362 14.091 40.977 . 000
داخل المجموعات 342 117.603 . 344
المجمــــوع 346 173.965 ــــ

وأسفرت نتائج الاختبار عن وجود فروق دالة بين فئات متغير سن مشاهدي الفضائيات المصرية، علي مقياس كثافة التعرض لهذه الفضائيات، إذ جاءت قيمةF = 40.977 وهي دالة إحصائيا ( مستوي المعنوية = 0.000).
ولمعرفة مصادر التباين بين الفئات الثلاث لسن مشاهدي الفضائيات المصرية، علي مقياس كثافة التعرض لهذه  الفضائيات ؛ تم إجراء اختبار (LSD ) لدراسة مصادر التباين بين هذه الفئات، وتبين وجود فروق دالة في كثافة التعرض لهذه  الفضائيات بين كل من:
فئة من تتراوح أعمارهم بين 35 و45 عام، وفئة من تتراوح أعمارهم بين25 و 35 عام لصالح فئة من تتراوح أعمارهم بين 35 و45 عام (مستوي المعنوية = 0.000).
فئة من تتجاوز أعمارهم 55 عاما، وفئة من تتراوح أعمارهم بين35 و45 عام لصالح فئة من تتجاوز أعمارهم 55 عاما (مستوي المعنوية = 0.000).
ولاستخراج قيمة الارتباط بين المتغيرين تم استخدام معامل “بيرسون” للارتباط، وجاءت قيمة الارتباط = +0.462 وهو ارتباط ايجابي متوسط القوة ودال إحصائيا (مستوي المعنوية = 0.000).
وبناء علي النتائج السابقة، ثبت وجود علاقة ارتباطية ايجابية ذات دلالة إحصائية بين سن مشاهدي الفضائيات المصرية، وكثافة تعرضهم لهذه الفضائيات.

3- العلاقة بين المستوي الاقتصادي الاجتماعي لمشاهدي الفضائيات المصرية، وكثافة تعرضهم لهذه الفضائيات:

ويوضح الجدول التالي العلاقة بين المتغيرين المشار إليهما:
جدول رقم (17) العلاقة بين المستوي الاقتصادي الاجتماعي لمشاهدي الفضائيات المصرية، وكثافة تعرضهم لهذه الفضائيات

كثافة التعرض للفضائيات المصرية المستوي الاقتصادي الاجتماعي
منخفض متوسط مرتفع الإجمالي
والنسبة المئوية
ك % ك % ك % ك %
  • قليل المشاهــدة.
13 17.8 31 11.5 1 1.8 45 11.3
  • متوسط المشاهدة.
95 35.2 7 12.2 102 25.5
  • كثيف المشاهـدة.
60 82.2 144 53.3 49 86.0 253 63.2
الإجمالي والنسبة المئوية 73 100 270 100 57 100 400 100

وتمت دراسة هذه العلاقة بإجراء اختبار تحليل التباين (ANOVA) في اتجاه واحد لاختبار مدي معنوية الفروق بين فئات المستوي الاقتصادي الاجتماعي لمشاهدي الفضائيات المصرية، علي مقياس كثافة التعرض لهذه الفضائيات، ويوضح ذلك الجدول التالي:
جدول رقم (18) تحليل التباين بين الفئات الثلاث لمتغير المستوي الاقتصادي الاجتماعي
لمشاهدي الفضائيات المصرية، علي مقياس كثافة التعرض لهذه الفضائيات

مصادر التباين درجات الحرية مجموع المربعات متوسط المربعات قيمة F مستوي المعنوية
بين المجموعـات 2 9.814 4.907 10.821 . 000
داخل المجموعات 397 180.026 . 453
المجمــــوع 399 189.840 ــــ

وأسفرت نتائج الاختبار عن وجود فروق دالة بين فئات متغير المستوي الاقتصادي الاجتماعي لمشاهدي الفضائيات المصرية، علي مقياس كثافة التعرض لهذه الفضائيات، إذ جاءت قيمةF  = 10.821 وهي دالة إحصائيا ( مستوي المعنوية = 0.000).
ولمعرفة مصادر التباين بين الفئات الثلاث للمستوي الاقتصادي الاجتماعي لمشاهدي الفضائيات المصرية، علي مقياس كثافة التعرض لهذه  الفضائيات ؛ تم إجراء اختبار (LSD ) لدراسة مصادر التباين بين هذه الفئات، وتبين وجود فروق دالة في كثافة التعرض لهذه  الفضائيات بين فئة ذوي المستوي الاقتصادي الاجتماعي المرتفع، وفئة ذوي المستوي الاقتصادي الاجتماعي المنخفض لصالح فئة ذوي المستوي الاقتصادي الاجتماعي المرتفع (مستوي المعنوية = 0.000).
ولاستخراج قيمة الارتباط بين المتغيرين تم استخدام معامل “بيرسون” للارتباط، وجاءت قيمة الارتباط = +0.342 وهو ارتباط ايجابي ضعيف ودال إحصائيا (مستوي المعنوية = 0.000).
وبناء علي النتائج السابقة، ثبت وجود علاقة ارتباطية ايجابية ذات دلالة إحصائية بين المستوي الاقتصادي الاجتماعي لمشاهدي الفضائيات المصرية، وكثافة تعرضهم لهذه  الفضائيات.

4- العلاقة بين بيئة مشاهدي الفضائيات المصرية، وكثافة تعرضهم لهذه الفضائيات:

ويوضح الجدول التالي العلاقة بين المتغيرين المشار إليهما:
جدول رقم (19) العلاقة بين بيئة مشاهدي الفضائيات المصرية، وكثافة تعرضهم لهذه الفضائيات

كثافة التعرض للفضائيات المصرية البيئة
ريف حضر الإجمالي
والنسبة المئوية
ك % ك % ك %
  • قليل المشاهــدة.
40 20.0 5 2.5 45 11.3
  • متوسط المشاهدة.
88 44.0 14 7.0 102 25.5
  • كثيف المشاهـدة.
72 36.0 181 90.5 253 63.2
الإجمالي والنسبة المئوية 200 100 200 100 400 100

ولدراسة هذه العلاقة تم استخدام اختبار “ت” (T-Test)  لدراسة معنوية الاختلاف بين المتوسطين الحسابيين لمجموعتي سكان الريف، وسكان الحضر من مشاهدي الفضائيات المصرية ، علي مقياس كثافة تعرضهم لهذه  الفضائيات، وتم التعرف علي اتجاه العلاقة بين المتغيرين من واقع دراسة المتوسطين الحسابيين لمجموعتي سكان الريف، وسكان الحضر، وذلك ما يتبين من الجدول التالي: جدول رقم (20) نتائج اختبار (ت) للمقارنة بين سكان الريف، وسكان الحضر من مشاهدي الفـــــضائيات المصرية، علي مقياس كثافة تعرضهم لهذه الفضائيات

المجموعات عدد المبحوثين المتوسط (M) الانحراف المعياري (SD) درجات الحرية (DF) قيمة ت
(T)
مستوي المعنوية (P)
سكان الريف 200 2.1600 . 73286 398 12.227 . 000
سكان الحضر 200 2.8800 . 39545

وأسفرت نتائج الاختبار عن وجود فروق دالة إحصائياً بين سكان الريف، وسكان الحضر من مشاهدي الفضائيات المصرية، علي مقياس كثافة تعرضهم لهذه الفضائيات، وجاءت قيمة “ت ” =12.227وهي ذات دلالة إحصائية مرتفعة (0.000)
ولاستخراج قيمة الارتباط بين المتغيرين تم استخدام معامل “التوافق” للارتباط، وجاءت قيمة الارتباط = +0.492 وهو ارتباط ايجابي متوسط القوة ودال إحصائيا (مستوي المعنوية = 0.000)
وبناء على النتائج السابقة، ثبت وجود علاقة ارتباطية ايجابية ذات دلالة إحصائية بين بيئة مشاهدي الفضائيات المصرية، على مقياس كثافة تعرضهم لهذه الفضائيات.

5- العلاقة بين المستوي التعليمي لمشاهدي الفضائيات المصرية، وكثافة تعرضهم لهذه الفضائيات:

ولاختبار هذه العلاقة تمت دراسة الفروق بين مجموعات المستوي التعليمي لمشاهدي الفضائيات المصرية علي مقياس كثافة تعرضهم لهذه الفضائيات، ويوضح الجدول التالي العلاقة بين المتغيرين المشار إليهما:
جدول رقم (21) العلاقة بين المستوي التعليمي لمشاهدي الفضائيات المصـــــــرية، وكثافة تعرضهم لهذه الفضائيات

كثافة
التعرض
المستوي التعليمي لمشاهدي الفضائيات المصـــــــرية

يقرأ ويكتب

مؤهل متوسط

مؤهل جامعي

دراسات عليـــا

الإجمالي والنسبة

 كـا2 المحسوبة

درجة الحرية

مستوي المعنوية

ك

%

ك

%

ك

%

ك

%

ك

%

قليل 12 18.5 8 7.2 21 10.7 4 10.5 45 11.3 4.066 6 0.074
متوسط 20 30.8 15 13.5 66 33.7 9 23.7 102 25.5
كثيف 33 50.7 88 79.3 109 55.6 25 65.8 253 63.2
الإجمالي 55 100 111 100 196 100 38 100 400 100

وتم اختبار العلاقة بين متغيري: المستوي التعليمي لمشاهدي الفضائيات المصرية، وكثافة تعرضهم لهذه الفضائيات، باستخدام اختبار استقلالية العلاقة  (Chi-Square)   وأسفرت نتائج الاختبارات عن عدم وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية، حيث جاءت قيمة كا2 = 4.066، وهي ذات دلالة إحصائية عند درجة حرية (6) ومستوي المعنوية (0.000) وتم استخراج قيمة معامل التوافق بين المتغيرين، وجاءت = + 0.21 وهو ارتباط إيجابي متوسط القوة وغير دال إحصائيا (مستوي المعنوية = 0.062).

خلاصة نتائج اختبار الفرض الأول:

وبناء علي النتائج السابقة، ثبت صحة الفرض الأول من فروض الدراسة جزئيا، إذ تبين وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين المستوي الاقتصادي الاجتماعي لمشاهدي الفضائيات المصرية، وبيئتهم، وسنهم، ونوعهم من ناحية، وكثافة تعرضهم لهذه الفضائيات من ناحية أخري، بينما تبين عدم وجود علاقة بين المستوي التعليمي لمشاهدي الفضائيات المصرية، وكثافة تعرضهم لها.

الفرض الثاني:

” توجد علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين كثافة تعرض الجمهور العام للفضائيات المصرية خلال الفترة محل الدراسة، واتجاهه نحو الإعلانات الدستورية التي تم إقرارها خلال هذه الفترة “.
وتم اختبار هذا الفرض من خلال بحث العلاقة بين كثافة تعرض الجمهور العام للفضائيات المصرية خلال الفترة محل الدراسة، واتجاهه نحو الإعلانات الدستورية التي تم إقرارها خلال هذه الفترة.
ويوضح الجدول التالي العلاقة بين المتغيرين المشار إليهما:
جدول رقم (22) العلاقة بين كثافة تعرض الجمهور العام للفضائيات المصرية خلال الفترة
الانتقالية، واتجاهه نحو الإعلانات الدستورية التي تم إقرارها خلال هذه الفترة

الاتجاه نحو الإعلانات الدستورية كثافة التعرض
قليل المشاهدة متوسط المشاهدة كثيف المشاهدة الإجمالي
والنسبة المئوية
ك % ك % ك % ك %
  • سلبي
2 4.4 83 81.4 105 41.5 190 47.5
  • محايد
3 6.7 4 3.9 79 31.2 86 21.5
  • ايجابي
40 88.9 15 14.7 69 27.3 124 31.0
الإجمالي والنسبة المئوية 45 100 102 100 253 100 400 100

وتمت دراسة هذه العلاقة بإجراء اختبار تحليل التباين (ANOVA) في اتجاه واحد لاختبار مدي معنوية الفروق بين فئات كثافة تعرض الجمهور العام للفضائيات المصرية خلال الفترة محل الدراسة، علي فئات مقياس الاتجاه نحو الإعلانات الدستورية التي تم إقرارها خلال هذه الفترة، ويوضح ذلك الجدول التالي:
جدول رقم (23) تحليل التباين بين الفئات الثلاث لمتغير كثافة تعرض الجمهور العام للفضائيات المصرية خلال الفترة محل الدراسة، علي فئات مقياس الاتجاه نحو الإعلانات الدستورية التي تم إقرارها خلال هذه الفترة

مصادر التباين درجات الحرية مجموع المربعات متوسط المربعات قيمة F مستوي المعنوية
بين المجموعـات 2 71.655 35.827 61.452 . 000
داخل المجموعات 397 231.455 . 583
المجمــــوع 399 303.110 ــــ

وأسفرت نتائج الاختبار عن وجود فروق دالة بين فئات متغير كثافة تعرض الجمهور العام للفضائيات المصرية خلال الفترة محل الدراسة، علي فئات مقياس الاتجاه نحو الإعلانات الدستورية التي تم إقرارها خلال هذه الفترة، إذ جاءت قيمةF  = 61.452 وهي دالة إحصائيا ( مستوي المعنوية = 0.000)
ولمعرفة مصادر التباين بين الفئات الثلاث لكثافة تعرض الجمهور العام للفضائيات المصرية خلال الفترة محل الدراسة، علي فئات مقياس الاتجاه نحو الإعلانات الدستورية التي تم إقرارها خلال هذه الفترة ؛ تم إجراء اختبار (LSD ) لدراسة مصادر التباين بين هذه الفئات، وتبين وجود فروق دالة في كثافة التعرض للفضائيات المصرية بين كل من:

  • فئة كثيفي التعرض، وفئة قليلي التعرض لصالح فئة قليلي التعرض (مستوي المعنوية = 0.000)
  • فئة متوسطي التعرض، وفئة قليلي التعرض لصالح فئة قليلي التعرض (مستوي المعنوية = 0.000)

ولاستخراج قيمة الارتباط بين المتغيرين تم استخدام معامل “بيرسون” للارتباط، وجاءت قيمة الارتباط = +0.500 وهو ارتباط ايجابي متوسط القوة ودال إحصائيا (مستوي المعنوية = 0.000)
وبناء علي النتائج السابقة، ثبت وجود علاقة ارتباطية ايجابية ذات دلالة إحصائية بين كثافة تعرض الجمهور العام للفضائيات المصرية خلال الفترة محل الدراسة، واتجاهه نحو الإعلانات الدستورية التي تم إقرارها خلال هذه الفترة.

الفرض الثالث:

” توجد علاقة ارتباطيه ذات دلالة إحصائية بين مدي اعتماد الجمهور العام في مصر علي الفضائيات المصرية كمصدر للمعلومات السياسية خلال الفترة محل الدراسة، واتجاهه نحو الإعلانات الدستورية التي تم إقرارها خلال تلك الفترة “.
ولاختبار هذا الفرض تمت دراسة العلاقة بين مدي اعتماد الجمهور العام في مصر علي الفضائيات المصرية كمصدر للمعلومات السياسية خلال الفترة محل الدراسة، واتجاهه نحو الإعلانات الدستورية التي تم إقرارها خلال تلك الفترة، ويوضح الجدول التالي العلاقة بين المتغيرين المشار إليهما:
جدول رقم (24) العلاقة بين اعتماد الجمهور العام في مصر علي الفضائيات المصرية كمصدر للمعلومات السياسية خلال الفترة محل الدراسة، واتجاهه نحو الإعلانات الدستورية التي تم إقرارها خلال تلك الفترة:

الاتجاه نحو الإعلانات الدستورية مدي الاعتماد
لا يعتمد مصدر ثانوي مصدر رئيسي المصدر الرئيسي الإجمالي والنسبة  كـا2  المحسوبة درجة الحرية مستوي المعنوية
ك % ك % ك % ك % ك %
سلبي 20 22.2 122 53 36 59.1 12 63.2 190 47.5 57.037 6 0.000
محايد 15 16.7 65 28،3 1 1.6 5 26.3 86 21.5
ايجابي 55 61.1 43 18.7 24 39.3 2 10.5 124 31.0
الإجمالي 90 100 230 100 61 100 19 100 400 100

وتم اختبار العلاقة بين متغيري: مدي اعتماد الجمهور العام في مصر علي الفضائيات المصرية كمصدر للمعلومات السياسية خلال الفترة محل الدراسة، واتجاهه نحو الإعلانات الدستورية التي تم إقرارها خلال تلك الفترة، باستخدام اختبار استقلالية العلاقة  (Chi-Square)   وأسفرت نتائج الاختبار عن وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية، حيث جاءت قيمة كا2 = 57.037، وهي ذات دلالة إحصائية عند درجة حرية (6) ومستوي المعنوية (0.000) وتم استخراج قيمة معامل التوافق بين المتغيرين، وجاءت = + 0.39 وهو ارتباط إيجابي ضعيف (مستوي المعنوية = 0.000).

الفرض الرابع:

تتأثر العلاقة بين مدي اعتماد الجمهور العام في مصر علي الفضائيات المصرية كمصدر للمعلومات السياسية خلال الفترة محل الدراسة، واتجاهه نحو الإعلانات الدستورية التي تم إقرارها خلال تلك الفترة بالمتغيرات التالية:

  • أهداف الاعتماد علي الفضائيات المصرية كمصدر للمعلومات السياسية خلال الفترة محل الدراسة.
  • مدي الثقة في الفضائيات المصرية كمصدر للمعلومات السياسية.
  • الاتجاه نحو المعالجات الإعلامية التي تقدمها الفضائيات المصرية بصفة عامة.
  • مستوي الاهتمام بالتغيرات والتحولات السياسية الداخلية خلال الفترة محل الدراسة.

ولاختبار هذا الفرض تم استخدام معامل الارتباط الجزئي (Partial Correlation)لاستخراج قيمة الارتباط بين مدي اعتماد الجمهور العام في مصر علي الفضائيات المصرية كمصدر للمعلومات السياسية خلال الفترة محل الدراسة، واتجاهه نحو الإعلانات الدستورية التي تم إقرارها خلال تلك الفترة ؛ وذلك باستبعاد تأثير متغيرات: أهداف الاعتماد علي الفضائيات المصرية كمصدر للمعلومات السياسية خلال الفترة محل الدراسة، ومدي الثقة في هذه الفضائيات المصرية كمصدر للمعلومات السياسية، والاتجاه نحو المعالجات الإعلامية التي تقدمها، ومستوي الاهتمام بالتغيرات والتحولات السياسية الداخلية خلال الفترة محل الدراسة، وفيما يلي عرضا مفصلا لأهم النتائج التي تم التوصل إليها:

  • جاءت قيمة الارتباط بين متغيري: الاعتماد علي الفضائيات المصرية كمصدر للمعلومات السياسية خلال الفترة محل الدراسة، والاتجاه نحو الإعلانات الدستورية التي تم إقرارها خلال تلك الفترة باستبعاد تأثير متغير مستوي الاعتماد من أجل الفهم  = + 0.21، وهي أقل من قيمة الارتباط بينهما دون استبعاد تأثير هذا الأخير (+0.39) مما يشير إلي تدعيمه للعلاقة بين هذين المتغيرين.
  • جاءت قيمة الارتباط بين متغيري: الاعتماد علي الفضائيات المصرية كمصدر للمعلومات السياسية خلال الفترة محل الدراسة، والاتجاه نحو الإعلانات الدستورية التي تم إقرارها خلال تلك الفترة باستبعاد تأثير متغير مستوي الاعتماد من أجل التوجيه  = + 0.33، وهي أقل من قيمة الارتباط بينهما دون استبعاد تأثير هذا الأخير (+0.39) مما يشير إلي تدعيمه للعلاقة بين هذين المتغيرين.
  • جاءت قيمة الارتباط بين متغيري: الاعتماد علي الفضائيات المصرية كمصدر للمعلومات السياسية خلال الفترة محل الدراسة، والاتجاه نحو الإعلانات الدستورية التي تم إقرارها خلال تلك الفترة باستبعاد تأثير متغير مستوي الاعتماد من أجل التسلية  = + 0.42، وهي أكبر من قيمة الارتباط بينهما دون استبعاد تأثير هذا الأخير (+0.39) مما يشير إلي إضعافه للعلاقة بين هذين المتغيرين.
  • جاءت قيمة الارتباط بين متغيري: الاعتماد علي الفضائيات المصرية كمصدر للمعلومات السياسية خلال الفترة محل الدراسة، والاتجاه نحو الإعلانات الدستورية التي تم إقرارها خلال تلك الفترة باستبعاد تأثير متغير مدي الثقة في هذه الفضائيات = + 0.15، وهي أقل من قيمة الارتباط بينهما دون استبعاد تأثير هذا الأخير (+0.39) مما يشير إلي تدعيمه للعلاقة بين هذين المتغيرين.
  • جاءت قيمة الارتباط بين متغيري: الاعتماد علي الفضائيات المصرية كمصدر للمعلومات السياسية خلال الفترة محل الدراسة، والاتجاه نحو الإعلانات الدستورية التي تم إقرارها خلال تلك الفترة باستبعاد تأثير متغير الاتجاه نحو المعالجات الإعلامية التي تقدمها = + 0.55، وهي أكبر من قيمة الارتباط بينهما دون استبعاد تأثير هذا الأخير (+0.39) مما يشير إلي إضعافه للعلاقة بين هذين المتغيرين.
  • جاءت قيمة الارتباط بين متغيري: الاعتماد علي الفضائيات المصرية كمصدر للمعلومات السياسية خلال الفترة محل الدراسة، والاتجاه نحو الإعلانات الدستورية التي تم إقرارها خلال تلك الفترة باستبعاد تأثير متغير مستوي الاهتمام بالتغيرات والتحولات السياسية الداخلية خلال الفترة محل الدراسة = + 0.39، وهي تماثل قيمة الارتباط بينهما دون استبعاد تأثير هذا الأخير (+0.39) مما يشير إلي عدم تأثير له علي العلاقة المشار إليها.

خلاصة نتائج اختبار الفرض الرابع:

بناء علي كل ما سبق ثبتت صحة الفرض الرابع من فروض الدراسة الميدانية جزئيا، إذ تبين تأثر العلاقة بين مدي اعتماد الجمهور العام في مصر علي الفضائيات المصرية كمصدر للمعلومات السياسية خلال الفترة محل الدراسة، واتجاهه نحو الإعلانات الدستورية التي تم إقرارها خلال تلك الفترة بمتغيرات أهداف الاعتماد علي الفضائيات المصرية، ومدي الثقة في هذه الفضائيات، والاتجاه نحو المعالجات الإعلامية التي تقدمها، كما تبين عدم تأثرها بمتغير مستوي الاهتمام بالتغيرات والتحولات السياسية الداخلية خلال الفترة محل الدراسة (* ).


(*) الآراء الواردة تعبر عن كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر المعهد المصري للدراسات

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
Close