يتناول المرصد العبري في شهر مارس 2019م، أهم ما صدر عن مراكز الأبحاث الصهيونية ووسائل الإعلام العبرية عن مصر سواء في الشأن الداخلي المصري أو السياسة الخارجية لها . فقد تركز الإهتمام الصهيوني في هذا الشهر على القضايا الداخلية المصرية في جوانب مختلفة . كتناول مستقبل السياحة في سيناء، بعد ان ارجعت الدراسات العبرية ان فضل السياحة في سيناء يعود للافكار والمشاريع الاسرائيلية التى نفذت في سيناء بعد حرب 1967م. واصفة تنظيم الدولة في سيناء “داعش” بانه لعب دورا سلبيا على السياحة في سيناء. كما تم تناول الجهود التى يبذلها السيسي من اجل تحقيق نجاحات اقتصادية في مصر . وقد تبنت التقارير العبرية ان معدل التضخم والبطالة في مصر في انحسار. وان هناك انجازات كبيرة تنسب للسيسي خصوصا كتلك المتعلقة ببناء المدن الجديدة. كما لم تغفل النخب الصهيونية موضوع تطبيع العلاقات المصرية الاسرائيلية من خلال تناولها رفض نقابات الصحفيين المصريين اقامة علاقات مع جهات اسرائيلية طالما هناك أراضي عربية محتلة من قبل اسرائيل. هذا إلى جانب تناول موضوعات شديدة الدقة في الشان الداخلي المصري كملف تعدد الزوجات الذي أثير مؤخراً ؛ وحادثة مصنع الكيمياويات في مصر .
أما على صعيد الشأن الخارجي، ركزت دوائر البحث الإسرائيلية حول التحرك المصري من أجل شراء صفقات سلاح . أهمها الجهود المبذولة من قبل المؤسسة العسكرية المصرية في شراء صفقة الطائرات الروسية . وصفقة الغواصات الالمانية . والتى تنظر النخب الاسرائيلية للصفقات المصرية العسكرية بعين الريبة والقلق. كما تناولت النخب الاسرائيلية مسألة الجهود المصرية في رعاية التهدئة بين اسرائيل والمقاومة الفلسطينية في غزة . خاصة الاقتراح المصري الذي يتناول تنازل فصائل المقاومة الفلسطينية عن السلاح الثقيل في غزة . مقابل رفع الحصار المصري الاسرائيلي عن قطاع غزة . اضافة إلى التطرق إلى الموقف الرسمي الرافض بإعتراف سيادة إسرائيل على الجولان.
