المرصد العسكري نوفمبر 2024
لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.
افتتاحية العدد
شهدت المؤسسة العسكرية المصرية خلال شهر نوفمبر من عام 2024م، عدة تفاعلات مهمة في ملفات عديدة منها، على مستوى التفاعلات الداخلية للقوات المسلحة المصرية ، وكذلك على محور صلاح الدين الحدودي مع قطاع غزة في الاتجاه الإستراتيجي الشرقي، وعلى مستوى العلاقات الخارجية للمؤسسة العسكرية، وكذلك على مستوى اللقاءات والزيارات، وكذلك في التسليح العسكري والتدريبات العسكرية، وكذلك في موضوعات أخرى عديدة يغطيها التقرير بشكل مفصل، في بداية التقرير الجديد من المرصد العسكري مساحة تحليلية خاصة للحرب على غزة وكذلك حول اتفاق وقف النيران على الجبهة اللبنانية. وكذلك قراءة للمشهد السوري الحالي من منظور عسكري.
ونتناول العدد الجديد من المرصد العسكري على النحو التالي:
أولاً: قراءات عسكرية
1-قراءة عسكرية للمواجهات المستمرة في غزة :
بمتابعة المعارك في قطاع غزة خلال شهر نوفمبر 2024 يظهر جلياً تصاعد عمليات المقاومة في مختلف محاور القتال، وعلى جبهة الشمال في القطاع فالمقاومة في شمال غزة المحاصر منذ شهور قاومت وكأنها في أوائل أيام القتال وعلى ذلك أشير إلى النِّقَاط التالية التي أرى أنها أسباب استمرار قدرة المقاومة على مواصلة القتال :
1- أفراد وعناصر المقاومة أولاً لديهم عقيدة قوية وذلك هو العامل الأساس في استمرارية الفرد المقاتل على القتال، بخلاف ذلك فقد أثبتت المقاومة أن عناصرها مدربون تدريب عسكري عالي الكفاءة، ومدربون على المهام الصعبة والمعقدة والتعايش في أي بيئة ولديهم القدرة على العيش بالقليل من الماء أو الغذاء
2- من المؤكد أن هناك فقد فقدته المقاومة لبعض أفرادها، ولكن استعاضت هذا بتخريج دفعات جديدة كما أظهرت إحدى بيانات المقاومة، في المقابل اتضح مدى ضعف ووهن عنصر الجيش الصهيوني في المواجهات، وما زال الجانب الذي يتكل عليه في عملياته الجيش الصهيوني هو الجانب الجوي.
3- مخزون سلاح المقاومة يتضح أنه أكثر بكثير مما كان يتوقعه الصهاينة، بل يتضح من بيانات المقاومة أن التصنيع الحربي وفي ظل اشتعال الحرب والمواجهات لم يتوقف، وهذا يشير إلى مدى الفشل الاستخباراتي لمؤسسات الصهاينة كافة كما أتضح مدى فشلها في السابع من أكتوبر 2023.
4- يتضح جلياً أن القدرات الأمنية لدى المقاومة في غزة أثبتت مدى جدارتها وكفاءتها على الرغْم من الحصار المطبق الذي يشهده قطاع غزة، يُحسب للمقاومة أنها استطاعت أن تصل بقدراتها الأمنية ومنظومة اتصالاتها لهذا الحد الذي تفوقت به على نظرائها من حركات أخرى، بل ودول أيضاً، فطوفان الأقصى أظهر قدرات مقاومة غزة الفائقة. ولذلك وبرغم الدمار الذي لحق في البنية التحتية للقطاع ما زالت المقاومة محتفظة بأسرى العدو
5- الإنفاق تُعد سلاح إستراتيجي لدى المقاومة وهو السلاح الإستراتيجي الذي بسببه استمرت وستستمر المقاومة في مقاومتها، وهو السلاح الناجز في طبيعة جغرافية غزة، كانت للمقاومة في غزة رؤية استراتيجية لجغرافيا القتال وبملكها لمثل تلك الأنفاق المعقدة أعطت لها القدرة للاستمرارية في القتال، فمن خلال الانفاق تباغت المقاومة العدو ويتخفى بها الأفراد بل وتستمر في تصنيع أسلحتها بداخلها.
6- من نتائج حرب طوفان الأقصى أن المقاومة كسرت العقيدة الأمنية للصهاينة وفرضت على الجيش الصهيوني إستراتيجية جديدة للمواجهة، السم الذي يرعب الصهاينة هو دخولهم في حرب طويلة الأمد فهم دائماً يرغبون في دخول حروب قصيرة خاطفة، إن إطالة أمد الحرب أثر تأثير كبير على الصهاينة ومؤسساتهم وجبهتهم الداخلية وهذا إستراتيجياً سيكون له ما بعده.
7- الاشتباك في الميدان هو العامل الرئيس الذي يُبين قدرات العنصر المقاتل،ما تعرضه المقاومة في غزة من مشاهد لاشتباكات بين عناصرها وعناصر العدو يوضح مدى هشاشة وضعف قدرات فرد العدو المقاتل على المستويين العسكري والنفسي،كانت ولا زالت وستظل ثغرة العدو في عناصره الذين يخشون القتال المباشر.
8- في النهاية وبالقراءة العسكرية للأحداث وبعد ما يقارب من عام على الحرب على غزة، فقد فشلوا الصهاينة فشلاً ذريعاً في تحقيق أهدافهم المعلنة في قطاع غزة فما زالت المقاومة مستمرة ولديها قدرات وما زال معظم الأسرى في قبضة المقاومة ، والمقاومة أثبتت أن لديها الكثير وأن تقديرات مخابرات الصهاينة كانت خاطئة في تقديرها لقوة المقاومة، وأصبح الصهاينة في مأزِق إستراتيجي واضح في جبهة غزة.
2-في قراءة وقف إطلاق النيران بين حزب الله والكيان الصهيوني:
عند الساعة الرابعة فجر يوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024 بتوقيت بيروت سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، لينهي سنة ونيّفا من المواجهات العسكرية عبر الحدود وشهرين من الحرب المفتوحة بين الطرفين.
وتعليقاً على الاتفاق قال بنيامين نتنياهو، إن مجلس الوزراء الإسرائيلي «الكابينت» وافق على صفقة لوقف إطلاق النار بلبنان، مؤكداً أن إسرائيل تحتفظ بحقها في ضرب حزب الله إذا قام بأي خرق، وهدد بنيامين نتنياهو حزب الله قائلاً: «الحرب لن تنتهي حتى تتحقق جميع أهدافها، وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم، وإذا خرق حزب الله الاتفاق فسنهاجمهم». وأوضح أن الجيش الإسرائيلي اغتال كل قادة حزب الله، وعلى رأسهم حسن نصر الله، وأعاد الحزب سنين إلى الوراء، مضيفاً أن إزالة التهديد الإيراني والقضاء على حماس في الضفة الغربية، أولوية لضمان أمن إسرائيل. وقال نتنياهو “نذهب للهدنة من أجل التركيز على التهديد الإيراني وإعادة تجديد صفوف جيشنا ونعزل حــمـاس وفصل الساحات”.
في قراءة الاتفاق بين حزب الله والعدو الصهيوني:
في البداية حزب الله أشعل جبهة إسناد كانت مهمة وضرورية لجبهة غزة، وذلك للتخفيف عن جبهة غزة بإشغال جيش العدو واضطراره لتوزيع قواته ووحداته على جبهتي قتال بدلاً من أن يكون تركيزه على جبهة قتال واحدة، وقدم الحزب جُهد عسكري وحربي كبير ومٌقدر “هجوماً ودفاعاً” خلال المرحلتين مرحلة الإسناد، التي استمرت شهوراً ثم بانتقاله إلى مرحلة الحرب رداً على العدوان الصهيوني والعمليات البرية بعد عمليات الاغتيالات لقادة الحزب ومجلسه الجهادي وعملية البيجر.
من خلال رؤيتي وفهمي للعدو الصهيوني فلولا قوة وصمود حزب الله في الميدان “دفاعاً وهجوماً” لما ذهب العدو لاتفاق يُلزمه بوقف إطلاق النار والانسحاب، وإذا كان التقييم لميدان القتال من قبل العدو يُشير إلى أن حزب الله يتراجع ويفقد قوته وقدراته بشكل حقيقي لظل العدو مستمراً في عملياته ولم يذهب الى إبرام اتفاق يرغمه على وقف عملياته وانسحابه، إلى أن ينفذ جميع أهدافه داخل الأراضي اللبنانية بل ولكان أحتل بعض الأجزاء داخل الأراضي اللبنانية وذلك كان من ضمن خُطَّة العدو في لبنان.
رجوعاً لأسباب دخول حزب الله على خط المواجهة منذ بَدْء “حرب” طوفان الأقصى فقد دخل حزب الله على خط المواجهة مباشرًة من باب مبدأ وحدة الساحات ولإسناد جبهة غزة ولتخفيف الضغط عليها، والسبب الثاني الذي كان يؤكد عليه حسن نصر الله ونعيم قاسم أن مساندة غزة جاءت لمواجهة خطر العدو على المنطقة بأسرها من بوابة غزة وإن مساندة الحزب لغزة كسرت المباغتة التي كانت يستعد لها العدو للهجوم على لبنان.
كون حزب الله يُبرم اتفاق وقف إطلاق نار ولم يشترط بأن يكون مرتبط بوقف القتال في جبهة غزة فبهذا حقق للعدو هدفه الذي كان يبحث عنه منذ أول يوم لحرب طوفان الأقصى وهو فصل الساحات، وهذا سيكون له تأثير سلبي على المقاومة في غزة، وهذا يشير إلى أن الحزب تراجع عن مبدأ وحدة الساحات وإشعال جبهة مُتقدمة للتخفيف عن جبهة غزة تلك الأسباب التي دفعته للدخول على خط المواجهة منذ بدايتها، وتلك أما بسبب :
1-تقدير الحزب أن قدراته وإمكاناته لم تستطع التحمل أكثر لمواصلة القتال “دفاعاً وهجوماً”.
2- نظراً للواقع الداخلي اللبناني والضغوطات الداخلية على الحزب.
3- أو بسبب ضغوطات من أطراف خارجية على الحزب للقبول بالهدنة وإيران قد تكون على رأس تلك الأطراف.
في النهاية الحزب له اختياراته وتقديراته السياسية وكذلك إيران، ولكن من وجهة نظري فذلك الاتفاق الذي تم بعيداً عن جبهة غزة المستمرة والمشتعلة حقق للصهيوني مراده بالفصل بين الساحات، وبقراءة واقع الميدان فالصهيوني كان منهكاً في ميدان القتال عسكرياً ونفسياً ، وكان يستنزف على جبهتي غزة ولبنان بشكل تصاعدي، ولو كان الحزب ظل على شرطه وربط وقف النار في لبنان بوقف النار في غزة لكان الصهيوني المنهك في الميدان عسكرياً ونفسياً كان سيجبر على وقف النار في الجبهتين “غزة جنوب لبنان” حتى لو مؤقتاً.
أن إبرام حزب الله اتفاقاً بعيداً عن غزة من وجهة نظري خطأ إستراتيجي سيكون له تبعاته السلبية على مستقبل حزب الله ومحور المقاومة بالمجمل بل وعلى الأراضي اللبنانية في المستقبل، سيعود العدو الصهيوني المحتل للتركيز على جبهة غزة التي تقف بمفردها الآن وسيحاول تحقيق أهدافه، ما أؤكد عليه دائماً فنحن في حرب إقليمية أمام الصهاينة وحلفائهم الذين يحاولون رسم خطوط وحدود جديدة “للشرق الأوسط” وإذا نجح العدو الصهيوني وحلفائه في تحقيق أهدافهم فذلك سيكون لها تبعات على المنطقة العربية ككل.
الكيان الصهيوني كان بحاجة إلى وقفة تعبوية لقواته المستنزفة في غزة ولبنان، واتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله سيوظفه الكيان الصهيوني لتحييد مؤقت لجبهة جنوب لبنان لترميم استعداداته وتعويض خسائره ولكي يقاتل على جبهة واحدة حتى يستطيع أن يحقق أهدافه وإذا أستطاع تحقيق أهدافه سيعاود القتال بقوة مجدداً على جبهة لبنان، والخروقات التي قام ويقوم بها الجيش الصهيوني على جبهة لبنان بعد إبرام الاتفاق مؤشر إلى أن العدو يلتقط أنفاسه فقط خلال المرحلة الحالية، وما زال مستنفراً على جبهة جنوب لبنان التي ما زال يراها تحديداً إستراتيجياً لأمن الكيان، بل وإلى الآن يمنع الجيوش الصهيوني بعد أهالي قرى جنوب لبنان من العودة إلى مناطقهم.
الوقفة التعبوية هي إحدى الإجراءات التي تتخذ في أثناء الحروب تُتخذ في أوقات معينة لاستئناف القتال مجدداً وليس معناها انتهاء القتال، تكُن وقفة تعبوية لبعض الوقت لدراسة الأضرار والآثار الناتجة عن الخسائر وذلك لترميم الاستعدادات واستعواض الخسائر في الأفراد والعتاد.
وحدة الساحات وتتعدد جبهات القتال الأمر الذي يؤرق الصهاينة دائماً ولذلك على مدار تاريخ حروب الكيان الصهيوني، كان الصهيوني يسعى دائماً للتفريق بين الجبهات لكي يركز على جهة قتال واحدة وبعد الانتهاء من أهدافه على جبهة ينتقل إلى جبهة أخرى. فك حزب الله ارتباطه عن جبهة غزة سيترتب عليه تقزيم وتلجيم للحزب خلال الفترة الحالية وبعد الانتهاء العدو من القتال على جبهة غزة وإذا استطاع تحقيق أهدافه في غزة سيعاود القتال على جبهة لبنان، التي تؤرق العدو لكي يقضي على قدرات حزب الله بشكل نهائي وذلك من وجهة نظري ومن خلال قراءتي، وذلك خطأ إستراتيجي سيكون له تبعاته على مستقبل الحزب ومحور المقاومة وعلى الأراضي اللبنانية.
أخيراً تصريح نتنياهو الذي أكد فيه إن ما تم مع جبهة جنوب لبنان هو ليس وقف للحرب بل وقف لإطلاق النار وقد يكون قصير، بالإضافة إلى خروقات العدو التي لم تتوقف، يشير إلى أن الاتفاق اتفاق هش يعطى للعدو فرصة لترميم استعداداته.
هناك في تعاليم المدارس العسكرية الحديثة مبدأ معناه أنه حين تشترك في معركة عنيفة وحين يصبح موقفك سيئاً فلابد أن تدرك أن موقف عدوك سيء بنفس الدرجة فإذا لم تستسلم أولاً فإن العدو سوف يستسلم وإذا صمدت في اللحظة الحرجة انقصم ظهر العدو.
3-في قراءة المشهد السوري من منظور عسكري:
من أبجديات الحروب والمعارك بين أي طرفين متحاربين ومتقاتلين على مستوى الجيوش النظامية أو شبه نظامية أن يكون كل طرف مترصد للطرف الأخر ويرصد بدقة حالة عدوه ويبحث عن ثغراته طوال الوقت، وعندما يرى طرف أن خصمه أو عدوه في وضعية تسمح له بمباغته لتحقيق عامل المبادأة والمباغتة والمفاجأة لتحقيق أهداف إستراتيجية في ميدان المعركة حتمًا عليه أن يقوم ويشن هجوم إستراتيجي وذلك من صميم العمل العسكري.
من يبدأ المعركة ويحقق عامل المفاجأة يمسك بزمام الأمور دائمًا والطرف الأخر سيكون رد فعل على الفعل، ويأخذ مدّة من الوقت للخروج من حالة التشويش الاضطراب أوالهزيمة التي ستلحق به بسبب الهجوم المباغت، الطرف المهاجم سيحقق تقدم وستفرض ميادين القتال واقعها على الطرف الذي تمت مهاجمته إذا أستطاع لملة صفوفه مرة أخرى بعد الضربات المفاجأة والمباغتة. من يبدأ الحرب يفرض واقع ويمتلك زمام الأمور في ميدان المعارك.
بقراءة المشهد السوري فيتضح جليًا أن الفصائل السورية المعارضة قرأت واقع الميدان بدقه، الواقع الحالي للساحة السورية يشير إلى الضعف البنيوي الواضح لمؤسسة نظام الأسد العسكرية، من ناحية الموارد البشرية والعقيدة القتالية، في ظل تراجع دعم الأطراف الإيرانية وقوات حزب الله، وانشغال روسيا بحربها مع أوكرانيا من جهة أخرى؛ فضلًا على مرحلة المخاض الإقليمي الحالية والتحولات الاستراتيجية بالغة الأثر، وعلى ذلك قامت القوات السورية المعارضة باستغلال تلك الأوضاع وباغتت قوات الأسد لتحقيق أهداف إستراتيجية في الميدان.
في ملاحظة من قراءة المشهد الإقليمي، فعملية طوفان الأقصى، التي قامت بها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر من عام 2023 أصبحت ملهمة للفصائل العسكرية المختلفة المتواجدة في المنطقة، من حيث عامل المباغتة والانتقال من حالة الدفاع للهجوم وتحقيق أهداف مباغتة أمام جيوش نظامية وعلى مستوى إعلام ميدان المعركة، التطورات الحالية في المشهد السوري تدلل بوضوح على الانتقال إلى مرحلة جديدة، بفعل قدرات وتكتيكات الفصائل التي عملت على تطويرها.
طوفان الأقصى قلب المعادلات والموازين وأعاد البوصلة فعدو الأمة الرئيس هو الكيان الصهيوني، ولكل ساعي لتحرير وطنه كل الحق في مسعاه لكي تتخلص الأمة من الاحتلال وكذلك الاستبداد، من يقاوم ويسعى لتحرير وطنه من احتلال بغيض ليس له حق في فرض سياساته على الدول التي تسعى للتخلص من الاستبداد.
أخيرًا: الأنظمة القمعية التي تغلق كل السبل الديمقراطية للتغيير والانتقال السلمي الديمقراطي ولا تحترم القوانين والدساتير وتقتل وتسفك دماء الشعوب الساعية للحرية والعدالة والديمقراطية بطرق سلمية هي التي تُجبر الساعين للتغيير لسلك طرق أخرى، الأنظمة القمعية هي التي تقود بلادها إلى الهاوية.
4-تطورات الأوضاع على محور صلاح الدين وما تنص عليه “كامب ديفيد”:
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، يوم الاثنين 04 نوفمبر 2024، ببدء إنشاء مواقع عسكرية من الإسمنت المسلح في محور صلاح الدين الواقع في المنطقة الفاصلة بين قطاع غزة ومصر . وأشارت الإذاعة إلى أنه سيتم تزويد المرافق التي يتم تشييدها في المحور بالكهرباء والإنترنت، في خطوة نحو تثبيت الوجود الصهيوني بشكل دائم في المحور. يذكر أنه الجيش الإسرائيلي أعلن في مايو الماضي، أنه فرض “سيطرة عملياتية” على محور صلاح الدين الاستراتيجي، ما تسبب بتصاعد حدة الأزمة بين القاهرة وتل أبيب.
محور صلاح الدين هو شريط حدودي ولا يتجاوز عرضه مئات الأمتار، يمتد بطول 14.5 كيلومتر من البحر المتوسط حتى معبر كرم أبو سالم على الأراضي الفلسطينية بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة. ويعد منطقة عازلة بموجب “اتفاقية كامب ديفيد” الموقعة بين القاهرة وتل أبيب عام 1979.
وفرض اتفاق كامب ديفيد وبرتوكولاته الأمنية 1979 انسحاب القوات العسكرية من جوانب المحور، وتسمح الاتفاقية للكيان الصهيوني ومصر بنشر قوات محدودة العدد والعتاد ومحددة بالأرقام ونوعيات السلاح والآليات بهدف القيام بدوريات على جانب المحور المصري، لمنع التهريب والتسلل والأنشطة الأخرى. ومن بعد “اتفاقية أوسلو 2” سنة 1995، وافقت “إسرائيل” على إبقاء المحور بطول الحدود كشريط آمن.
وفي سبتمبر 2005، تم توقيع “اتفاق فيلادلفيا” بين الكيان الصهيوني ومصر الذي تعده إسرائيل ملحقا أمنيا لمعاهدة “السلام” 1979، وتقول إنه محكوم بمبادئها العامة وأحكامها، عندما سحبت إسرائيل قواتها في إطار “خطة فك الارتباط مع قطاع غزة”.
ويتضمن الاتفاق نشر قوات مصرية على الحدود الفاصلة مع قطاع غزة، وتُقدر تلك القوات بنحو 750 جنديا من حرس الحدود المصري، ومهمتهم تتمحور في “مكافحة الإرهاب والتسلل عبر الحدود والتهريب والكشف عن الأنفاق”.
وخلال الأشهر الماضية خلال الحرب على القطاع، كان المحور مسار تجاذب وخلاف بين مصر وإسرائيل في تصريحات عدة، وأعلن رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة منذ بدء الحرب على قطاع غزة رغبة الصهاينة في السيطرة على محور صلاح الدين.
في سياق متصل بالأوضاع في الاتجاه الإستراتيجي الشرقي لمصر تفقد الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة عناصر القوات المسلحة المتمركزة شرق القناة على مدار عدة أيام للاطمئنان على مدى جاهزية القوات تدريبياً وإدارياً لتنفيذ المهام المكلفين بها. جاء ذلك بحضور الجولة التفقدية قائد قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب ل.أ.ح شريف العرايشي ، وقائد الجيش الثاني الميداني ل.أ.ح ممدوح جعفر ، وعدد من قادة القوات المسلحة. وتضمنت الجولة تفقد عدد من وحدات الجيش الثاني الميداني للاطمئنان على الجاهزية القتالية للفرد المقاتل ومدى تفهمه للمهام المكلف بها، كذلك المرور على ميادين التدريب التكتيكي لمتابعة منظومة التدريب والتي تحاكى أقصى درجات الواقعية بما يعكس حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على تطوير أنظمة التدريب باستخدام أحدث الوسائل التدريبية وذلك لإعداد فرد مقاتل وفقاً لمنهج علمي راقي.
وفي سياق مرتبط قالت وسائل إعلام عبرية يوم الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 بسقوط طائرة مسيرة على مقربة من الحدود المصرية، ما أدى إلى إغلاق الشارع رقم 12 المحاذي للحدود مع قطاع غزة.
المصادر العبرية أشارت إلى أن الطائرة المسيرة سقطت في منطقة قريبة من الحدود، ما استدعى إغلاق جزء من الطريق الحيوي، وهو الشارع الذي يربط العديد من المناطق الحدودية مع بمصر، لم تُكشف تفاصيل إضافية حول الحادث، إلا أن ذلك أثار حالة من القلق في الجانبين.
تسارعت التوترات في المنطقة منذ بداية حرب الاحتلال الصهيوني على غزة في السابع من أكتوبر 2023، حيث كانت تطورات الحرب لها تداعيات مباشرة على الأمن الحدودي بين مصر والأراضي المحتلة.
والشهر الماضي أعلن الجيش الصهيوني ،اعتراض طائرة مسيرة قال إنها عبرت من الأراضي المصرية إلى الأراضي المحتلة وهي محملة بالأسلحة. وقال بيان أخر للاحتلال الصهيوني إن قواته عثرت على 4 بنادق ومسدس تحملها هذه المسيرة. وفي بداية أكتوبر أعلن الجيش الصهيوني، أن سلاح الجو اعترض طائرة مسيرة في المناطق الجنوبية لإسرائيل، مشيرا إلى عدم وجود إصابات.
وفي يوم الأربعاء الموافق 27 نوفمبر 2024 قال جيش الاحتلال الصهيوني في بيان إنه أحبط محاولة تهريب بنادق وكميات كبيرة من الذخائر عبر طائرة مسيرة قادمة من جهة مصر. وأفادت رويترز أن السلطات المصرية لم ترد بعد على طلب للتعقيب على الحادثة.
تعليق:
الأخبار التي ترد باستمرار في الصحافة العبرية الخاصة بمحاولات تهريب سلاح من الجانب المصري للجانب الفلسطيني، يحاول الاحتلال استغلالها وتوظفها لتأكيد سرديته بأن بقائه على محور صلاح الدين يأتي ضمن إستراتيجيته الأمنية لحفظ أمن الكيان وحدوده ، وبمثل تلك الأخبار التي قد تكون بعضها صحيحة والبعض الأخر مزعومة من الكيان تأتي كمحاولة من الكيان لإثبات أن الحدود مع مصر غير امنه ، وعلى ذلك يبقى الجيش الصهيوني ويظل محتلاً لمحور صلاح الدين، وذلك لشرعنة اختراقه لاتفاقية السلام المزعومة “كامب ديفيد”.
كل ما قام ويقوم به الكيان الصهيوني في معبر رفح وعلى كامل الشريط الحدودي “محور صلاح الدين” هو اختراق واضح لإتفاقية كامب ديفيد. العدو الصهيوني ينشئ مواقع عسكرية في محور صلاح الدين، محور صلاح الدين بالكامل يقع في المنطقة “د” ضمن اتفاقية كامب ديفيد والبروتوكولات الأمنية المنبثقة عنها وما قام ويقوم به العدو الصهيوني انتهاكات واضح، كل هذه الانتهاكات تمت في عهد السيسي، كامب ديفيد انتهت وعادت الأوضاع إلى ما قبل1979، وأي حديث ينفى وقوع محور صلاح الدين ضمن الاتفاقيات التي أبرمتها مصر مع الكيان الصهيوني هو تزييف.
ما تنص عليه كامب ديفيد:
طبقاً لاتفاقية كامب ديفيد التي أبرمها السادات مع العدو الصهيوني فقد قسمت سيناء وخط التماس إلى 4 مناطق (أ، ب، ج، د) وفي الملحق الأول في مادته الثانية لبروتوكول ترتيبات الأمن طبقاً للاتفاقية، تم تحديد كيفية انتشار وتوزيع القوات في تلك المناطق، وكانت على النحو التالي.
المنطقة أ:
تنحصر بين قناة السويس وخليج السويس إلى الخط (أ) الذي يمتد من شرق قرية قاطبة (مركز بئر العبد) إلى جبل قديرة مروراً بقريتي الجفجافة (بمركز الحسنة) وقرى صدر الحيطان، وجبل بوضيع، جبل كيد (كلها بمركز نخل) – إلى راس محمد (جَنُوب سيناء). حسب البروتوكول، توجد في المنطقة (أ) قوات عسكرية مصرية من فِرْقَة مشاة ميكانيكية واحدة ومنشآتها العسكرية وكذا تحصينات ميدانية، وحدد البروتوكول العناصر الرئيسية لهذه الفِرْقَة، وحدد عدد أفراد القوات المصرية بإجمالي 22 ألف فرد.
المنطقة ب:
تنحصر المنطقة (ب) ما بين الخط (أ) والخط (ب ) الذي يمتد من مدينة الشيخ زويد (شرق العريش) إلى قرية أبو عويقيلة (مركز الحسنة) مروراً بجبل الحلال (نخل) ليلاقي الخط ( أ ) عند جبل كيد (نخل) ثم ينطبق عليه حتى مدينة شرم الشيخ. توفر الأمن في المنطقة (ب) وحدات حدود مصرية من أربع كتائب مجهزة بأسلحة خفيفة وبمركبات، لمعاونة الشرطة المدنية في المحافظة على النظام في المنطقة، وتتكون العناصر الرئيسية لكتائب الحدود الأربع من إجمالي حتى 4000 فرد.
المنطقة ج :
تنحصر المنطقة (ج) ما بين الخط (ب) والحدود المصرية مع كل من قطاع غزة والكيان الصهيوني (من رفح إلى طابا) والشاطئ الغربي لخليج العقبة حتى شرم الشيخ، وتتمركز فيها القوات متعددة الجنسيات والشرطة المدنية المصرية فقط. وحسب المراسم ففي المنطقة (ج) تتولى الشرطة المدنية المصرية المسلحة بأسلحة خفيفة أداء المهام العادية للشرطة داخل هذه المنطقة دون تواجد عسكري إلا بتفاهمات خاصة بين مصر والكيان الصهيوني المعادي.
المنطقة “د”:
تنحصر فيمَا بين خط الحدود المصرية والأراضي المحتلة والخط “د” يمتد من شرق رفح إلى إيلات بعرض2.5 كيلومتر وعمق4 كلم، ويسمح ملحق معاهدة السلام “المزعومة” بأن يضع العدو فيها قوة محدودة من أربع كتائب مشاة غير مزودة بدبابات أو مدفعية أو صواريخ أرض جو. يمتد محور صلاح الدين على الحدود بين مصر وغزة بطول14كم من البحر المتوسط شمالاً حتى معبر كرم أبو سالم جنوباً. بموجب معاهدة كامب ديفيد، وتأكد في اتفاقية المعابر2005 يعتبر منطقة عازلة، يقع بالكامل ضمن المنطقة د وهي مناطق يُحظر على العدو أي تحرك عسكري فيها إلا بموافقة الجانب المصري. أخيراً محور صلاح الدين بالكامل يقع ضمن المنطقة “د” طبقاً للاتفاقيات وأي حديث ينفى وقوع المحور ضمن الاتفاقية هو كذب وتضليل وخداع وتزييف، وهذه المناطق يُحظر على العدو أي تحرك عسكري فيها إلا بموافقة الجانب المصري وهذا ما تنص عليه الاتفاقيات الموقعة بين مصر والكيان الصهيوني.
5-عبور سفينة حربية للكيان الصهيوني من قناة السويس:
وضحت مشاهد تم التقاطها في شهر نوفمبر 2024 عبور سفينة حربية للكيان الصهيوني، وهي تحمل علمي الكيان ومصر، عبر قناة السويس، وأظهرت المشاهد أصوات عدد من المصريين وهم يستهجنون ويعلنون رفضهم لمرور السفينة الحربية الصهيونية من المياه المصرية، واستهجن الناشطون سماح الدولة المصرية بمرور السفينة بالتزامن مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأصدرت هيئة قناة السويس بياناً، مساء الجمعة 01 نوفمبر 2024، قالت فيه السماح بعبور السفن الحربية من جنسيات مختلفة المجرى الملاحي للقناة، التزاماً منها بتطبيق الاتفاقيات الدولية التي تكفل حرية الملاحة البحرية للسفن العابرة، سواء كانت سفناً تجارية أو حربية. وبيّنت أن هذا الالتزام يأتي “تماشياً مع بنود اتفاقية القسطنطينية التي تُعد ضمانة أساسية للحفاظ على مكانة القناة كأهم ممر ملاحي في العالم”. فيما أوضحت في الوقت نفسه، أن عبور السفن الحربية عبر القناة يخضع لإجراءات خاصة
كما نشر المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية العقيد أ.ح غريب عبد الحافظ بياناً لم يتطرق مباشرة إلى موضوع السفينة، وجاء فيه:
” تنفي القوات المسلحة المصرية بشكل قاطع ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي والحسابات المشبوهة بشأن تقديم أي مساعدة لإسرائيل في عملياتها العسكرية. وتؤكد عدم وجود أي شكل من أشكال التعاون مع إسرائيل”.
تعليق:
هذه السفينة الحربية ليست الاولى من نوعها التي عبرت قناة السويس منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر 2023 ولكن تلك السفينة فقط التي تم التقاطها.
حكومات الدول التي تُساهم وتُرسل أسلحة للكيان المحتل وكذلك الدول التي تُتيح أجوائها الجوية أو المائية أو البرية لنقل الأسلحة للكيان المحتل الذي ينفذ إبادات جماعية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني تُعد مشاركة بشكل مباشر ورئيس في تلك الجرائم.
كانت مصر قادرة على أن تمنع السفينة الحربية للعدو من المرور عبر قناة السويس وكانت قادرة على منع أي سفينة حربية متجهة نحو الكيان لو كانت هناك إرادة لذلك، التحجج بالقوانين الدولية ليس عذر فهناك مجازر تتم والقوانين الدولية لم توقف العدو.
ثانياً: التفاعلات الداخلية للقوات المسلحة المصرية:
1- حركة ديسمبر 2024:
بعد أيام قليلة سيعتمد السيسي حركة تنقلات ديسمبر 2024 الاعتيادية التي ستجرى داخل الجيش المصري، حركة تنقلات ديسمبر2024التي سيعتمدها السيسي خلال أيام قد تشمل تغيير قائد البحرية الفريق عطوة وقائد الجوية الفريق فؤاد لتجاوزهم مدة السنتين في منصبهم، قانون2021 الذي صدق عليه السيسي قلص مدة بقاء قادة الأفرع في مناصبهم من4 سنوات إلى سنتين إلا في حالة مد السيسي خدمتهم بقرار جمهوري.
بالذكر جدير أن الجيش المصري يشهد حركتان للتنقلات في صفوف قادة وضباط الجيش المصري بمختلف مستوياتهم بشكل اعتيادي كل عام؛ الحركة الأولى تتم في منتصف العام في شهر يونيو تحديداً، والثانية تتم في نهاية العام في شهر ديسمبر تحديداً، ويتم اعتمادهما من القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية، وتشمل حركة التنقلات مستويين:
المستوى الأول: كبار القيادات، وتنقسم إلى (ثلاثة) أشكال:
1ـ نقل قيادات من مناصب عليا إلى مناصب أخرى عليا، أو تصعيد قيادات جديدة للمناصب الهامة داخل الجيش المصري، كقيادة فرع من الفروع الرئيسية للقوات المسلحة، أو رئاسة هيئة، أو قيادة منطقة عسكرية، أو قيادة جيش ميداني، وهذا المستوى هو الذي يشكل المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، الذي يتكون من 27 قائد عسكري، أو ما يطلق عليه “رجال الصف الأول”. وفي مستوى آخر يتم تعيين بعض القادة المستبعدون من مناصبهم العليا ليصبحوا مساعدين لوزير الدفاع أو مستشارين لرئيس الجمهورية أو يتم تعينهم لرئاسة بعض الأجهزة الرقابية كهيئة الرقابة الإدارية، أو الأجهزة الاقتصادية التابعة للجيش المصري كالهيئة العربية للتصنيع أو جهاز الخدمة الوطنية أو وزارة الإنتاج الحربي.
2ـ تصعيد قيادات من قيادات الوَسَط إلى المناصب العليا في الصفوف المتقدمة، كرئاسة أركان فرع رئيس أو رئاسة أركان هيئة عسكرية أو منطقة عسكرية أو جيش ميداني، وينضمون بذلك الي كبار قادة الجيش المصري، أو ما يسمى “رجال الصف الثاني”.
3ـ إحالة بعض القيادات إلى التقاعد وهذا يكون بسبب القوانين العسكرية المنوطة بإحالة من يبلغون السن القانوني للتقاعد أو لأسباب أخرى، مثل المرض المزمن الذي يحيل ويعيق القائد عن العمل، أو لأسباب أمنية بناء على التحريرات العسكرية التي تجرى بشكل دوري على جميع الضباط.
المستوى الثاني: حركة تنقلات جميع المستويات في صفوف ضباط الوَسَط وصغار الضباط، وتتضمن ترقيات الضباط من رتبة إلى أعلى، وتصعيد هرمي للضباط في أماكن خدمتهم “من منصب إلى منصب أعلى داخل الكتيبة أو الهيئة…إلخ”، وكذلك نقل خدمات الضباط من منطقة عسكرية إلى أخرى، حسب جغرافية التوزيع التي تضعها النشرة والحركة.
تكون ترقية الضباط إلى الرتب التي تتلو رتبهم مباشرة متى أمضوا بها مدد الخدمة العاملة الآتية مع مراعاة الشروط الواردة في المادتين 27 و28 من القانون العسكري “سأذكرهم لاحقاً”: سنتين على الأقل برتبة ملازم للترقية إلى رتبة ملازم أول. أربع سنوات على الأقل برتبة ملازم أول للترقية إلى رتبة نقيب. خمس سنوات على الأقل برتبة نقيب للترقية إلى رتبة رائد. أربع سنوات على الأقل برتبة رائد للترقية إلى رتبة مقدم. أربع سنوات على الأقل برتبة مقدم للترقية إلى رتبة عقيد. ثلاث سنوات على الأقل برتبة عقيد للترقية إلى رتبة عميد. سنتين على الأقل برتبة عميد للترقية إلى رتبة لواء.
المادة 27 من القانون: تكون الترقية من رتبة ملازم حتى رتبة مقدم بالأقدمية العامة مع توافر شروط الأهلية الآتية: (1) أن تكون تقارير الكفاءة السنوية والبيانات الواردة بالملف السري للضابط مرضية. (2) أن يكون الضابط تام التأهيل على الوجه الآتي: (أ) أن يقضي المدد المقررة للخدمة بالوحدات الميدانية في كل رتبة. (ب) أن يحصل على الفرق التعليمية الحتمية أو المؤهلات العلمية التي تقررها لجان الضباط المختصة. (ج) أن يجتاز امتحانات الترقية المقررة. (3) أن يمضي الضابط الحد الأدنى الزمني المقرر للخدمة في كل رتبة. ويشترط دائما موافقة لجنة الضباط المختصة على شغل الرتب الخالية بالميزانية ويصدر القائد العام للقوات المسلحة بناء على اقتراح لجنة الضباط قرارا بالشروط التفصيلية الخاصة بالتأهيل المنصوص عليها.
المادة (28) : تكون الترقية إلى رتب عقيد وعميد ولواء بالاختيار على الوجه الوارد باللائحة التنفيذية.
المادة (29) : تكون الترقية إلى رتبة فريق بالاختيار المطلق من بين اللواءات الذين أمضوا سنتين في الخدمة على الأقل بهذه الرتبة.
المادة (29) : تكون الترقية إلى رتبة فريق أول بالاختيار المطلق من بين الفرقاء الذين أمضوا أربع سنوات في الخدمة على الأقل بهذه الرتبة.
المادة (30) فقرة 2 : يجوز استثناء ترقية الضابط إلى الرتبة التالية دون التقيد بالأقدمية العامة أو الحد الأدنى الزمني المقرر للترقية إذا قام الضابط بأعمال استثنائية مجيدة في ميدان القتال أو في خدمة القوات المسلحة.
في توزيع نسب الرتب العسكرية العاملة داخل الجيش المصري فقد نصت المادة “30” من القانون العسكري فقرة (1) على التالي: “توزع مجموع الوظائف والرتب المدرجة للضباط الذين يشملهم كشف أقدمية واحد حسب النسب المئوية الهرمية التالية: رتبة فريق أول 0.05% رتبة فريق 0.15% رتبة لواء 0.9% رتبة عميد 2.4% رتبة عقيد 5.5% رتبة مقدم 12% رتبة رائد 20% رتبة نقيب 26% رتبة ملازم وملازم أول 33% ويكون شغل الوظائف المدرجة بالميزانية والموزعة حسب النسب المذكورة طبقاً للسياسة المقررة لشغل هذه الوظائف والتي يصدر بها قرار من نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة”.
تشكيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية الحالي، الذي ستتغير بعض قياداته على أثر حركة تنقلات ديسمبر 2024 هو كالتالي:
1-عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية.
2- الفريق أول عبد المجيد صقر وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة المصرية.
3- الفريق أحمد فتحي خليفة رئيس أركان القوات المسلحة المصرية
4- الفريق أشرف عطوة قائد القوات البحرية
5-الفريق محمود فؤاد قائد القوات الجوية
6-الفريق ياسر الطودي قائد قوات الدفاع الجوي.
7- ل.أ.ح شريف فكري رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية
8- ل.أ.ح محمد ربيع رئيس هيئة العمليات
9- ل.أ.ح عبد المعطي عبد العزيز علام قائد المنطقة المركزية العسكرية
10- ل.أ.ح عمرو أحمد جميل قائد المنطقة الجنوبية العسكرية
11- ل.أ.ح هشام حسني قائد المنطقة الشمالية العسكرية
12- ل.أ.ح هاني مسعد شبانة قائد المنطقة الغربية العسكرية
13- ل.أ.ح هشام شندي قائد الجيش الثالث الميداني
14- ل.أ.ح ممدوح جعفر قائد الجيش الثاني الميداني
15- ل.أ.ح أشرف شريف رئيس هيئة التنظيم والإدارة للقوات المسلحة
16- ل.أ.ح محمد جحوش قائد قوات حرس الحدود
17- ل.أ.ح محمد عدلي رئيس هيئة التسليح للقوات المسلحة
18- ل.أ.ح أسامة نجا رئيس هيئة التدريب للقوات المسلحة
19- ل.أ.ح أحمد رضا فرغلي رئيس هيئة شئون الضباط
20- ل.أ.ح أحمد عزازي رئيس الهيئة الهندسية
21- ل.أ.ح نبيل حسب الله أمين عام وزارة الدفاع
22- ل.أ.ح ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع للشئون الدستورية والقانونية
23- ل.أ.ح حاتم الجزار رئيس هيئة القضاء العسكري
24- الفريق أحمد الشاذلي رئيس هيئة الشئون المالية بالقوات المسلحة
25- ل.أ.ح محمد كمال رئيس هيئة الإمداد والتموين للقوات المسلحة
26- ل.أ.ح شريف العرايشي قائد قوات شرق القناة.
27- ل.أ.ح طارق هلال مدير هيئة الشئون المعنوية.
2-إستبعاد العقيد أحمد شعبان من الملف الإعلامي من المخابرات العامة:
تشهد إدارة ملف الإعلام التابع لنظام السيسي عدة تغييرات كبرى خلال الفترة الأخيرة وارتباكا كبيرا، بعد استبعاد مدير المخابرات عباس كامل، وخلال شهر نوفمبر 2024 تداولت أوساط سياسية وإعلامية خبر استبعاد العقيد أحمد شعبان والذي كان مسؤولا عن الملف الإعلامي في المخابرات العامة بعد أيام من استبعاد بعباس كامل، وحسب موقع «مدى مصر” فإن اللواء محسن عبد النبي مدير مكتب السيسي السابق والمستشار الحالي له في ملف الإعلام قد يشرف على الشركة المتحدة للإعلام بعد استبعاد العقيد شعبان.
ويعد استبعاد العقيد أحمد شعبان والذي كان يتحكم في توجيهات إعلام النظام على مدار السنوات السابقة أحد أبرز التغييرات في الملف الإعلامي، وأشار موقع “مدى مصر” إلي أن المستشار عمر مروان سيكون أحد الأوجه البارزة رفقة اللواء محسن عبد النبي للتحكم في الملف خلال الفترة القادمة. وتشهد الشركة المتحدة مراجعات مالية شاملة، وكذلك تحقيقات مع بعض قيادات الشركة، بدعوى إهدار الموارد المالية، بالإضافة لإجراء إعادة هيكلة لفرق العمل.
تعليق:
ترك مسئول مِلَفّ في جهاز امني منصبه وتعيينه مبعوث في سِفَارة هي إقالة وليس لها مسمى أخر، من يظن انه بمنأى من التهميش في ظل حكم ديكتاتوري مستبد فهو واهم.
3- السيسي يوجه بعدم إبرام أي تعاقدات مع 4 جهات سيادية بالدولة إلا بالعرض والتصديق عليها منه:
وجه السيسي، الحكومة، بعدم إبرام أي تعاقدات مع 4 جهات سيادية بالدولة إلا بالعرض والتصديق عليها منه. وحصل موقع المنصة على نص كتاب دوري أصدره الأمين العام لمجلس الوزراء أسامة سعد لنائبي رئيس الوزراء للتنمية البشرية خالد عبد الغفار، والتنمية الصناعية كامل الوزير، وجميع وزراء الحكومة والمحافظين ورؤساء الهيئات العامة والأجهزة، بتنفيذ التوجيهات.
وحددت التوجيهات في الكتاب الدوري الجهات الأربع، وهي “وزارة الإنتاج الحربي، وجهاز المخابرات العامة، وهيئة الاستخبارات العسكرية، والهيئة العربية للتصنيع”، على أن يبدأ العمل بالتوجيهات بداية من 12 نوفمبر 2024.
4-مستجدات القضية سيرلي:
أعلنت المحكمة الأوروبية عن خطوات جديدة لتقدم قضية ضد “عملية سيرلي” إلى المراحل الأولى من الإجراءات، عقب نشر المحكمة إخطاراً على موقعها الرسمي بشأن خطوات قضية قدمت لها للتحقيق في “جرائم مزعومة ضد المدنيين” ارتكبتها فرنسا بالتعاون مع السلطات المصرية.
كما أبلغت المحكمة فرنسا بالقضية وطرحت عليها مجموعة من الأسئلة منها ما هو حول التزام الجمهورية الفرنسية بالتحقيق في القتلى المدنيين بسبب “عملية سيرلي”، إضافة إلى مدى كفاية وفعالية الإجراءات للتحقيق والفصل الكامل في الشكوى.
ما هي القضية سيرلي:
العملية سيرلي، تلك التي كشف عنها موقع “ديسكلوز” المتخصص في التحقيقات الصحافية الطويلة في تحقيق مطول تناول فيه مشاركة قوات فرنسية في عمليات استخباراتية عسكرية لصالح الجيش المصري استهدفت المئات من المدنيين من مُهرِّبين وغيرهم في المنطقة الحدودية الفاصلة بين مصر وليبيا. وقد ألقى التحقيق الضوء أيضا على اتفاقيات عسكرية سرية بين الإليزيه من جهة، سواء في عهد فرانسوا هولاند أو إيمانويل ماكرون، وبين الحكومة في مصر، التي تحوَّلت إلى أحد أهم مشتري الصناعة العسكرية الفرنسية في الأعوام الأخيرة.
وكشف التقرير الصحفي الاستقصائي، عن الضلوع في عمليات قتل مدنيين بين عامي 2016 و2018، بعد استخدام الجيش المصري معلومات استخباراتية وفرتها فرنسا من خلال مهمة عسكرية سرية في مصر لاستهداف مسلحين على الحدود المصرية الليبية، لكنها بدلا من ذلك استهدفت مهربين. وذكر موقع “ديسكلوز” أن المهمة العسكرية المشتركة بين البلدين أطلق عليها اسم “سيرلي” كان هدفها توفير معلومات استخباراتية عن المسلحين الذين يشكلون خطراً إرهابياً على مصر على حدودها الغربية، لكن الجانب المصري استخدمها لاستهداف مهربين لا علاقة لهم بالإرهاب.
وبحسب “ديسكلوز”، فإن مهمة “سيرلي” التي تم إخفاؤها عن الجمهور، قد انحرفت عن مسارها الأصلي، وهو مراقبة الأنشطة الإرهابية، لصالح حملة من عمليات الإعدام التعسفي من قبل دولة مصر، مشيرا إلى أنه تم إبلاغ مكتب الرئاسة الفرنسية بها باستمرار لكنه لم يحرك ساكنا.
وعلى أثر ذلك قامت السلطات المصرية بحجب موقع “ديسكلوز” الفرنسي، بعد يومين من قيامه بنشر وثائق سرية خاصة تتعلق بتورط مصر في انتهاكات وجرائم ضد مدنيين على حدود ليبيا يشتبه في تورطهم بعمليات تهريب بعد استخدام معلومات وفرتها الاستخبارات الفرنسية من خلال مهمة عسكرية سرية في مصر تحت مسمى “سيرلي”.
5- مصرع ضابطين بعد سقوط طائرة هليكوبتر في نطاق محافظة السويس شرقي مصر:
أعلن الجيش المصري مقتل ضابطين، الثلاثاء 05 نوفمبر 2024، بعد سقوط طائرة هليكوبتر في نطاق محافظة السويس شرقي مصر، “نتيجة عطل فني”، وقال المتحدث باسم الجيش المصري، العقيد غريب عبد الحافظ، في بيان: “في إطار تنفيذ النشاط التدريبي للقوات الجوية الثلاثاء… سقطت طائرة هليكوبتر بمنطقة الشلوفة أثناء التدريب نتيجة عطل فنى مما أسفر عن استشهاد ضابطين” ، وأشار المتحدث إلى أنه “جاري اتخاذ الإجراءات اللازمة بمعرفة الجهات المختصة”. وشهدت السنوات الأخيرة حوادث متكررة، ففي 25 فبراير 2023 سقطت طائرة تدريب عسكرية مصرية ونجا قائدها دون إصابات، كما وقعت حادثة مشابهة في 19 يونيو 2022، عندما سقطت طائرة مقاتلة في إحدى مناطق التدريب ونجا قائدها أيضاً. وسقطت طائرة عسكرية وقٌتل قائدها خلال تدريبات جوية في يناير 2020.
ثالثاً: العلاقات الخارجية للمؤسسة العسكرية:
1-الاتحاد الأوروبي يعتمد مساعدات مالية للقوات المسلحة المصرية:
أعتمد الاتحاد الأوروبي مساعدات مالية للقوات المسلحة المصرية بقيمة 20 مليون يورو، لتعزيز قدرته على حماية البلاد ومنع الصراعات والحفاظ على السلام والأمن الدولي، بحسب مرفق السلام الأوروبي. بحسب مدى مصر تهدف المساعدات لمنع الصراعات والحفاظ على السلام وتعزيز الأمن والاستقرار الدوليين. وأوضح بيان للمرفق، أن الحزمة تأتي ضمن المساهمة في تعزيز قدرات الجيش المصري لتعزيز الأمن القومي والاستقرار في البلاد، وحماية المدنيين، والسيطرة على الأراضي المصرية، وتعزيز قدرتها على الاستجابة للتهديدات الأمنية في جميع أنحاء الجمهورية وخاصة في المنطقة الغربية. يذكر أن مصر والاتحاد الأوروبي، وقعتا في مارس، اتفاقية ترفيع العلاقات إلى مستوى «العلاقات الاستراتيجية»، شملت حزمة من الالتزامات قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل، مبنية على ركائز أهمها الأمن والدفاع، وتضمنت تمويلاً بقيمة 7.4 مليار يورو (8.06 مليار دولار) على مدى ثلاثة أعوام، تشمل قروضاً واستثمارات وتعاوناً في ملفي الهجرة إلى أوروبا ومكافحة الإرهاب.
2-رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة التركية يزور مصر:
التقى الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق أول متين غوراك رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة التركية والوفد المرافق له الذى زار مصر خلال الأسبوع المنصرم في زيارة رسمية استغرقت عدة أيام ، حيث أجريت له مراسم استقبال رسمية بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع وعزفت الموسيقات العسكرية السلام الوطني لكلا البلدين .
تناول اللقاء مناقشة عدد من الملفات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك في ضوء علاقات التعاون العسكري وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة المصرية والتركية.
وأكد رئيس أركان حرب القوات المسلحة على عمق علاقات الشراكة والتعاون الثنائي وتنسيق الجهود لتحقيق المصالح المشتركة ودعم آفاق التعاون العسكري وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة لكلا الجانبين.
من جانبه أعرب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة التركية عن تقديره لعمق الروابط والعلاقات التي تجمع بين البلدين الصديقين ، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز أوجه العلاقات العسكرية المثمرة بين القوات المسلحة لكلا الجانبين خلال المرحلة المقبلة.
حضر اللقاء عدد من قادة القوات المسلحة لكلا البلدين والسفير التركي والملحق العسكري التركي بالقاهرة.
3-وزير الدفاع المصري يلتقي بوزير الدفاع الوطني وشؤون المحاربين القدامى في أنغولا:
التقى الفريق اول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع المصري، بالفريق أول جواو إرنيستو دوس سانتوس، وزير الدفاع الوطني وشؤون المحاربين القدامى في أنغولا، حيث ناقش الجانبان الأوضاع الإقليمية والدولية وتداعياتها على الأمن والاستقرار في إفريقيا. تم خلال اللقاء التأكيد على تعزيز التعاون العسكري بين مصر وأنغولا في مجالات متعددة، مما يهدف إلى تطوير القدرات الدفاعية والتكنولوجية.
وأشاد وزير الدفاع المصري بالعلاقات القوية التي تجمع القوات المسلحة المصرية بنظيراتها في الدول الإفريقية، وأثنى على الجهود المشتركة لتقوية التعاون في المجالات العسكرية كافة. من جانبه، أكد الوزير الأنغولي عمق الروابط بين البلدين، مثنياً على الدور المصري في دعم القضايا الإفريقية.
في نهاية الزيارة، وقع الطرفان اتفاقية تعاون دفاعي تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات الدفاع والتقنيات العسكرية، بحضور عدد من كبار المسؤولين العسكريين من الجانبين.
وفي سياق متصل بحث ل.أ.ح محمد صلاح الدين، وزير الدولة للإنتاج الحربي، مع جواو إيرنيستو دوس سانتوس، وزير الدفاع الوطني والمحاربين القدامى الأنجولي، إمكانية فتح آفاق للتعاون المشترك بين شركات الإنتاج الحربي ومثيلتها من الشركات الأنجولية في العديد من مجالات التصنيع المختلفة. جاء ذلك على هامش استقبال وزير الدولة للإنتاج الحربي، للوزير الأنجولي والوفد المرافق له بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة.
رابعاً: التسليح:
- كشف الموقع الرسمي للرئاسة المصرية تعاقد سلاح الجو المصري على صاروخ جو-جو خلف مدى الرؤية (BVR) من طراز “ميتيور“.
وذكر الموقع أن مصر حصلت على صاروخ “ميتيور” في عهد السيسي، وهو جزء من تسليح الطائرات، وهو من أقوى الصواريخ جو–جو التي تتجاوز سرعتها 4 أضعاف سرعة الصوت، وتتميز بقدرتها على إصابة الأهداف بدقة كبيرة.
ويتم تصنيع الصاروخ في الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإنجلترا وإسبانيا، ويبلغ سعر الصاروخ مليون جنيه إسترليني.
ميتيور (Meteor) هو صاروخ جو-جو متطور بعيد المدى يتم تصنيعه بواسطة شركة MBDA الأوروبية. تم تصميمه لتوفير قدرة استثنائية على الاشتباك مع الأهداف الجوية في جميع الظروف الجوية وعلى مسافات كبيرة.
الميتيور مصمم ليكون جزءاً من معارك السيطرة الجوية الحديثة، حيث يتميز بقدرة على التفوق على معظم الصواريخ المنافسة مثل AIM-120D أمريكي الصنع و R-77 الروسي.
- كشفت الصين في معرض الصين الدولي للطيران 2024 عن أحد أكثر الأشياء تطور، حيث قامت شركة صينية باستعراض نموذج طائرة داسو رافال مسلحة بصاروخ كروز صيني الصنع يطلق من الجو من طراز Guangdong Hongda HD-1A أسرع من الصوت.
يذكر أن الصين قد دمجت الصاروخ HD-1A في طائرات J-10 وJF-17 التابعة للقوات الجوية الباكستانية. الصاروخ من تطوير شركة Poly Technologies الصينية التي تُعتبر من أبرز الشركات في مجال تطوير وتصدير الأنظمة الدفاعية المتقدمة، ويبدو أنها تروج لصواريخها مثل HD-1A لتوسيع قاعدة عملائها دولياً، حتى على منصات غير صينية مثل مقاتلات Mirage وRafale. هذا يعكس الطموح الصيني في اقتحام أسواق الأسلحة العالمية بمزايا تنافسية، خاصة في مجال الصواريخ الأسرع من الصوت.
إذا أثبتت هذه الصواريخ فعاليتها وسعرها المنافس، فقد تصبح خياراً جذاباً لبعض الدول التي تمتلك طائرات Mirage وRafale ولكن تواجه قيوداً مالية أو سياسية للحصول على ذخائر غربية. حتى الآن، لا توجد معلومات مؤكدة حول عرض صاروخ HD-1A الصيني مباشرة على دول مثل مصر، ولكن الترويج لهذا النوع من الأسلحة في معارض دولية مثل معرض تشوهاي Zhuhai يشير إلى أن الصين تسعى لتوسيع نطاق مبيعاتها وجذب انتباه الدول التي تواجه قيوداً سياسية في الحصول على أسلحة غربية.
السياق المصري:
مصر ورافال: تمتلك مصر مقاتلات رافال الفرنسية، لكنها واجهت قيوداً على الحصول على صواريخ بعيدة المدى مثل SCALP-EG بسبب ضغوط إسرائيلية ودولية. هذه الصواريخ تُعتبر من أسلحة الردع الهامة، وتستطيع ضرب أهداف استراتيجية بمدى يزيد عن 500 كيلومتر.
الصواريخ البديلة: إذا كانت الصين تعرض صواريخها على منصات مثل رافال، فقد تكون هذه فرصة محتملة لمصر لتجاوز القيود المفروضة على تسليحها.
- أفاد تقرير إسرائيلي بأن الصين قد تزود مصر بصواريخ “كروز” بعيدة المدى ومتطورة للغاية من طراز “جوانغدونغ هونغدا HD-1A”، والتي يمكن أن تتوافق مع طائرات القوات الجوية المصرية.
وأشار التقرير إلى احتمال دمج هذه الصواريخ مع مقاتلات رافال الفرنسية، خاصة في ظل القيود التي واجهتها القاهرة للحصول على صواريخ بعيدة المدى مثل SCALP-EG، نتيجة الضغوط الإسرائيلية والأمريكية للحفاظ على التفوق الجوي الإسرائيلي في المنطقة. ومع ذلك، تمكنت مصر بالفعل من الحصول على صواريخ سكالب بعد مفاوضات وضغوط كبيرة، وأكد التقرير أن هذه الصواريخ تمثل إضافة استراتيجية هامة، حيث تُعد سلاح ردع فعالاً بقدرة على استهداف أهداف استراتيجية على مدى يزيد عن 500 كيلومتر.
وتسلط التقارير التي تشير إلى إمكانية حصول مصر على صواريخ “كروز” بعيدة المدى من الصين، مثل HD-1A، الضوء على رغبة القاهرة في تعزيز قدراتها العسكرية الاستراتيجية وتوسيع خياراتها في مجال التسليح بعيد المدى. هذه الصواريخ، التي تمتاز بمدى يزيد عن 500 كيلومتر، يمكن أن تعزز قوة الردع المصرية بشكل كبير، خاصة إذا تم دمجها مع مقاتلات رافال الفرنسية التي تمتلكها مصر.
- تم رصد أنظمة حرب إلكترونية متطورة صينية الصنع في مصر. وتم تصوير قافلة عسكرية مصرية تتضمن أجزاء من منظومة LDK-190.
أصبحت أنظمة الحرب الإلكترونية من أهم الأدوات في تعزيز القدرات الدفاعية والهجومية للجيوش الحديثة. النظام LDK-190 يعتبر من الأنظمة المتطورة التي توفر قدرات كبيرة في مجال الاستطلاع الإلكتروني، التشويش، وحتى شن الهجمات الإلكترونية داخل نطاق يصل إلى 400 كيلومتر، مما يعزز من السيطرة الإلكترونية للقوات المسلحة المصرية في أي مواجهة محتملة.
- ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب” أن الجيش الكوري الجنوبي أطلق برنامجاً تدريبياً يهدف إلى تأهيل أفراد عسكريين من سبع دول، تشمل بولندا، رومانيا، قطر، مصر، وتركيا. يتضمن التدريب مهارات تشغيل وصيانة مدافع الهاوتزر ذاتية الحركة K-9 ودبابات القتال الرئيسية . K-2
تميزت الجولة الثانية من البرنامج، التي انطلقت، بتوسيع التدريب ليشمل دبابة K-2، بخلاف الجولة الأولى التي عُقدت في يوليو الماضي واقتصرت على مدافع الهاوتزر K-9، وفقاً لبيان صادر عن الجيش الكوري.
وأوضحت “يونهاب” أن الجولة الحالية تضم 35 مشاركاً من سبع دول، مقارنة بـ 14 فرداً فقط من ثلاث دول شاركوا في الجولة السابقة. يهدف البرنامج إلى تعزيز الفهم العملياتي لأنظمة الأسلحة الكورية الجنوبية.
يتضمن البرنامج ورش عمل وتدريبات على تشغيل وصيانة المعدات العسكرية، بالإضافة إلى تدريبات بالذخيرة الحية ومناورات مشتركة مع أفراد من الجيش الكوري الجنوبي.
مصر وهاوتزر K-9
وقعت مصر في مطلع 2022 عقداً مع مجموعة “هانوا” الكورية بقيمة 1.7 مليار دولار لتوريد ونقل تكنولوجيا تصنيع مدافع K-9A1 EGY عيار 155 ملم، المعروفة باسم “الرعد”. من المقرر أن تصل الدفعة الأولى من هذه الأنظمة في 2025، مع نسبة تصنيع محلي متوقعة تصل إلى 67% خلال خمس سنوات.
خطط لتصنيع دبابة K2 في مصر
في ديسمبر 2021، كشفت وزارة الإنتاج الحربي المصرية عن محادثات مع برنامج إدارة المشتريات الدفاعية الكورية (DAPA) حول تصنيع دبابة K-2 “النمر الأسود” في المصانع الحربية المصرية. كما ناقشت مصر إمكانية التعاون مع شركة هيونداي روتيم الكورية لتصنيع الدبابة K2EGY محلياً.
في معرض الدفاع العالمي 2022، بحث وزير الإنتاج الحربي المصري مع شركة هيونداي روتيم التعاون المشترك في تطوير أنظمة RCWS وإمكانية الإنتاج المشترك للدبابة K2 Black Panther التي سيتم الترويج لها في مصر ضمن نسخة خاصة جديدة يطلق عليها K2EGY.
دبابة K2 “النمر الأسود”
دبابة K2 هي إحدى أكثر دبابات القتال الرئيسية (MBTs) تطوراً في العالم، تم تصميمها وتصنيعها بواسطة شركة هيونداي روتيم في كوريا الجنوبية لتكون الجيل الجديد من دبابات القتال الرئيسية التي تنافس دبابات مثل الأبرامز M1A2 وليوبارد 2A7.
- تدرس مصر تصميم الغواصة Barracuda من Naval Group لتلبية متطلباتها المستقبلية من الغواصات، حسبما أورده موقع shephard، وأورد الموقع أن الشراكة طويلة الأمد في المشتريات البحرية بين مصر وفرنسا قد تتعطل قريباً مع دخول منافسين آخرين ككوريا الجنوبية في السباق لاستبدال غواصات فئة روميو التابعة للبحرية المصرية. وقد شهدت البحرية المصرية فترة كبيرة من نمو القدرات في السنوات الأخيرة، حيث لبَّت أحواض بناء السفن الفرنسية والألمانية والإيطالية الطلبيات المصرية. والآن، وفقاً للموقع، تتطلع البحرية المصرية إلى الحصول على فئة جديدة من الغواصات، وكان موقع تاكتيكال ريبورت قد كشف في وقت سابق عن مفاوضات مصرية-فرنسية للحصول على غواصات Scorpène 2000 الحديثة، التي تتميز بقدرات متطورة في التخفّي والاعتماد على الأنظمة الإلكترونية المتقدمة، إضافة إلى تسليح متنوع يشمل طوربيدات وصواريخ مضادة للسفن والدفاع الجوي. وتشير التقارير إلى أن مصر تسعى لتوسيع أسطولها من خلال الاستفادة من التكنولوجيا الأوروبية الحديثة.
- كشف تقرير لوكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك” أن المغرب من ضمن الدول التي أبدت اهتمامها بالحصول على منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-400. وأشار التقرير إلى أن الجزائر، الجارة الشرقية للمغرب، كانت قد أبرمت صفقة لاقتناء هذه المنظومة في عام 2021، وبحسب الوكالة الروسية الرسمية، فإن منظومة إس-400 تعمل خارج روسيا لدى بيلاروسيا، التي حصلت على منظومتين مجاناً من موسكو في عام 2016. كما أبرمت أربع دول صفقات رسمية للحصول على هذه المنظومة، بينما أبدت 13 دولة أخرى اهتمامها بالحصول عليها، وتشمل قائمة الدول التي وقّعت عقوداً مع روسيا: الصين في عام 2014، تلتها تركيا في عام 2017، ثم الهند في عام 2018، وأخيراً الجزائر في عام 2021. أما الدول العربية التي أبدت رغبتها في اقتناء هذه المنظومة، فهي المغرب ومصر وقطر والعراق.
- تمكنت مصر من خلال مصنع قادر للصناعات المتطورة التابع للهيئة العربية للتصنيع، من توطين صناعة الدروع السيراميكية محلياً. تُستخدم الدروع السيراميكية، التي تنتمي إلى فئة الدروع المركبة (Composite Armor)، في العديد من التطبيقات العسكرية. أبرز هذه الاستخدامات تشمل تدريع المركبات المدرعة والدبابات والطائرات، بالإضافة إلى تصنيع السترات الواقية من الرصاص التي يرتديها الجنود. تتميز هذه الدروع بصلابتها العالية وقوتها الانضغاطية، فضلاً عن خفة وزنها مقارنة بأنواع أخرى من الدروع التقليدية، مما يزيد من فاعليتها في مقاومة اختراق المقذوفات والأعيرة النارية.
خامساً: التدريبات العسكرية:
1-وزير الدفاع يشهد التدريب القتالي لأحد تشكيلات الجيش الثاني الميداني:
تفقد الفريق أول عبدالمجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع منظومة التدريب القتالي لأحد تشكيلات الجيش الثاني الميداني، وذلك للاطمئنان على سير العملية التدريبية للمقاتلين، والذي يأتي في إطار حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على المتابعة الميدانية لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة. وقام بالمرور على ميادين التدريب التخصصية المختلفة ، وناقش عدداً من المقاتلين في أساليب تنفيذهم لمهامهم وفقاً لتخصصاتهم المختلفة ، مشيداً بما شاهده من مستوى راقٍ في التدريب وكفاءة قتالية عالية تمكنهم من تنفيذ مهامهم بكل كفاءة واقتدار.
2-النشاط التدريبي “ردع 2024”:
شهد الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع تنفيذ النشاط التدريبي “ردع 2024” والذى نُفذ بمسرح عمليات البحر المتوسط بالذخيرة الحية، وبمشاركة الأفرع الرئيسية ومختلف الإدارات التخصصية بالقوات المسلحة، وذلك بحضور الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة .
وتضمنت المرحلة الأولى للنشاط التدريبي تنظيم جميع أنواع الدفاعات عن الوحدات البحرية المشتركة ضد كافة العدائيات المحتملة وذلك بالتعاون بين القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي حيث قامت طائرات الحماية الجوية للتشكيل البحري بالاعتراض والاشتباك مع الطائرات المعادية .
ونفذت عناصر القوات الخاصة البحرية إجراءات حق الزيارة والتفتيش لإحدى السفن التجارية المشتبه بها والغير منصاعة وذلك بالأساليب القتالية الاحترافية للسيطرة على السفينة بسرعة ودقة عالية وذلك في ظل الحماية الجوية لعملية الاقتحام من الهليكوبتر الهجومي طراز كاموف.
كما نفذت عناصر من القوات الجوية بالتعاون مع الوحدات البحرية أعمال البحث والإنقاذ بالبحر حيث تم التقاط أحد الأفراد المصابين ونقله بواسطة الطائرة الهل طراز اجوستا المجهزة طبياً لتلقى العلاج اللازم بالمستشفى الميداني المجهز بغرف العمليات وأحدث الإمكانيات على متن حاملة المروحيات جمال عبد الناصر .
وقامت عناصر الحرب الإلكترونية بالتعامل مع الطائرات الموجهة بدون طيار صغيرة الحجم والتي تمثل أهدافاً معادية كما نفذت أعمال التأمين الإلكتروني باستخدام الوحدات المحمولة بحراً وجواً لتأمين أعمال قتال الوحدات البحرية.
في سياق متصل استخدم الجيش المصري منظومة “إيريس تي” IRIS-T لأول مرة في تدريب ردع 2024 بجانب منظومات “بوك إم” و ”تور إم” و ”بيتشورا”.
يأتي ظهور المنظومة بعد أسابيع من ظهورها الأول في تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة.
منظومة الدفاع الجوي “إيريس تي” (IRIS-T) تعتبر واحدة من أنظمة الدفاع الجوي الحديثة التي تستخدمها عدة دول، وهي مصممة أساساً كصاروخ قصير المدى جو-جو، لكن يمكن استخدامها في تكوينات أرض-جو للدفاع ضد التهديدات الجوية المختلفة. مشاركة مصر لهذا النظام في تدريب “ردع 2024” بجانب الأنظمة الأخرى مثل “بوك إم” و ”تور إم” و ”بيتشورا” يعكس التطور المستمر في تعزيز قدرات الدفاع الجوي المصري وتحديثها.
أما ظهور النظام في تدريب ردع فقد يكون جزءاً من تكامل هذا النظام في صفوف الجيش المصري وتقييم أدائه الفعلي في بيئات تدريبية تحاكي العمليات الحربية.
وقعت مصر عقداً لشراء سبع بطاريات من نظام الدفاع الجوي IRIS-T SLM في عام 2019. تبلغ قيمة كل وحدة 140 مليون يورو.
طلبت مصر 7 أنظمة دفاع جوي أرضية من طراز IRIS-T SLM في عام 2018، مع طلب إضافي لشراء 400 صاروخ SLM. تمت الموافقة على إضافة 10 أنظمة IRIS-T SLX في ديسمبر 2021.
نظام الدفاع الجوي المصري IRIS-T SLM هو نظام صاروخي متوسط المدى تم تصميمه وتصنيعه بواسطة شركة Diehl الألمانية. هذا النظام مصمم لحماية الأهداف والمناطق ووحدات القوات المتنقلة بزاوية 360 درجة في جميع الظروف الجوية وعلى مدار الساعة
3-المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة التعبوي للمنطقة المركزية العسكرية:
شهد الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع تنفيذ المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة التعبوي للمنطقة المركزية العسكرية والذى استمر لعدة أيام في إطار خطة التدريب القتالي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة، ذلك بحضور الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة.
كان الفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، قد شهد إحدى مراحل المشروع، والتي تضمنت عرض القرارات، وإجراءات تنظيم التعاون المنفذة من مختلف التخصصات.
وناقش عدداً من القادة والضباط في المهام التي تم تنفيذها، وقام بفرض عدد من المواقف التكتيكية المفاجئة للتأكد من قدرتهم على اتخاذ القرار السليم، وطبقاً للمواقف.
4-فعاليات التدريب المصري السعودي المشترك ” السهم الثاقب:
انطلقت فعاليات التدريب المصري السعودي المشترك ” السهم الثاقب ” والذى أستمرت فعالياته على مدار عدة أيام بنطاق المنطقة الجنوبية العسكرية بجمهورية مصر العربية، وبمشاركة عناصر من القوات البرية والجوية والبحرية والقوات الخاصة المصرية والسعودية.
واشتمل التدريب على تنفيذ العديد من الأنشطة النظرية والعملية منها قيام القوات المشاركة في التدريب بأعمال التخطيط وإدارة أعمال قتال برية وجوية وبحرية مشتركة لصقل مهارات القادة والضباط في إدارة العمليات وكذا تبادل الخبرات بين القوات المشاركة وصولاً لأعلى معدلات الكفاءة والاستعداد لتنفيذ أي مهام مشتركة تحت مختلف الظروف ، كما اشتمل التدريب على عدد من الأنشطة ذات الطابع الاحترافي لعناصر القوات الخاصة والقوات البرية المشاركة في التدريب .
5- القوات الجوية المصرية والأمريكية تنفذان تدريباً جوياً مشتركاً:
قال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، في بيان، مساء الخميس 28 نوفمبر 2024، إنه في إطار دعم وتعزيز علاقات التعاون العسكري مع الدول الصديقة نفذت القوات الجوية المصرية والأمريكية تدريباً جوياً مشتركاً على مدار عدة أيام بإحدى القواعد الجوية المصرية وذلك بمشاركة عدد من الطائرات المقاتلة متعددة المهام من مختلف الطرازات لكلا الجانبين. وبحسب البيان المنشور على حساب المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة بـ«فيس بوك»، فإن التدريب تضمن عقد مجموعة من المحاضرات لتوحيد المفاهيم القتالية وتبادل الخبرات التدريبية بالإضافة إلى تنفيذ عدد من الطلعات للتدريب على مهاجمة الأهداف المعادية والدفاع عن الأهداف الحيوية، كذلك التدريب على التزود بالوقود في الجو، وأظهر التدريب مدى ما وصل إليه مقاتلو القوات الجوية من مستوى احترافي عال يؤهلهم لتنفيذ كافة المهام التي توكل إليهم تحت مختلف الظروف. يأتي التدريب في ضوء علاقات التعاون العسكري بين القوات المسلحة المصرية والأمريكية.
6- مناورات جوية بمصر.. مقاتلات سوخوي الهندية تنضم إلى برنامج تدريب تكتيكي مشترك:
وصلت إلى مصر مجموعة من القوات الجوية الهندية تضم طائرات مقاتلة من طراز سو-30 إم كيه آي (SU-30 MKI) و57 فرداً من أفراد القوات الجوية الهندية، للمشاركة في برنامج القيادة التكتيكية (TLP) الذي يستمر لمدة شهر في مدرسة الأسلحة التابعة للقوات الجوية المصرية. يأتي ذلك في إطار تنامي التعاون العسكري بين البلدين، وفقاً لبيان صادر عن السفارة الهندية في القاهرة. يشهد برنامج القيادة التكتيكية مشاركة القوات الجوية الأردنية واليونانية إلى جانب نظيرتيهما المصرية والهندية.
ويتواصل تعزيز العلاقات الدفاعية بين الهند ومصر، مع وصول قوة جوية هندية إلى مصر للمشاركة في برنامج القيادة التكتيكية الثامن (TLP)، الذي يُعقد في الفترة من 26 نوفمبر إلى 27 ديسمبر 2024 في قاعدة القاهرة الجوية الغربية. تضم القوة الهندية 3 طائرات مقاتلة من طراز SU-30 MKI، وطائرتي نقل عسكري من طراز C-17، وطائرة للتزود بالوقود جواً من طراز IL-78، بالإضافة إلى 57 فرداً من القوات الجوية الهندية.
يتولى مركز تطوير التكتيكات والقتال الجوي (TACDE)، ومقره جواليور في الهند، قيادة الفريق الهندي المشارك في البرنامج التدريبي. وأكدت وزارة الدفاع الهندية وصول فريق القوات الجوية الهندية إلى مصر برفقة طائرة إليوشين 78 لتأمين التزود بالوقود جواً أثناء الرحلة.
ويركز برنامج التدريب على تعزيز مهارات القتال الجوي من خلال سيناريوهات متعددة تشمل العمليات الجوية المشتركة، سواء نهاراً أو ليلاً، في مهام جو-جو وجو-أرض. ويتضمن البرنامج مشاركة الطائرات المصرية من طراز رافال وإف-16، إلى جانب طائرات إف-16 التابعة للقوات الجوية اليونانية والأردنية.
7-مناقشة البحث الرئيسي لإدارة المدرعات للعام البحثي 2024-2025::
شهد الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع مناقشة البحث الرئيسي لإدارة المدرعات للعام البحثي 2024-2025 بعنوان ” الاستراتيجية المقترحة لتطوير الدبابات في القوات المسلحة في ضوء التطور التكنولوجي العالمي والدروس المستفادة من استخدام الدبابات في الحروب الحديثة ” وذلك بحضور الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدداً من قادة القوات المسلحة.
سادساً: اللقاءات والزيارات:
- اجتمع يوم الخميس 21 نوفمبر 2024، السيسي مع عدد من قادة الجيش بمقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، في حضور الفريق أول عبدالمجيد صقر القائد العام للجيش وزير الدفاع ، والفريق أحمد خليفة رئيس الأركان وقادة الأفرع الرئيسية، ووفق بيان للرئاسة . وتناول اللقاء “تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط”.
وأشاد السيسي بـ”الجهود التي تبذلها القوات المسلحة لحماية الحدود المصرية من أي تهديدات محتملة”، وشدد على أن “الأحداث المتلاحقة والأوضاع المضطربة التي تشهدها المنطقة تؤكد أن خيارنا للسلام العادل والمستدام يفرض علينا الاستمرار في بناء قدرات القوى الشاملة لصون وحماية الوطن، مع الاستمرار في جهود التنمية الشاملة للدولة لتحقيق تطلعات أبناء الشعب المصري العظيم نحو مستقبل أفضل”. كما تناول الاجتماع كذلك “جهود القوات المسلحة في تأمين كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة ومدى جاهزيتها لتنفيذ المهام التي توكل إليها”.
وفي واقعه ملفته، بدت وكأنها حدثت بشكل عرضي، في اللقاء طلب السيسي، من المتحدث العسكري العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، حينما أراد أن يتحدث معه، بأن يسدي إليه نصيحة، إذ قال السيسي للمتحدث العسكري: “تنصحني بإيه يا غريب؟”
ورد المتحدث العسكري للقوات المسلحة، على طلب السيسي: “هون على نفسك يا فندم”، ليرد السيسي حابساً دموعه: “شوف اسمع هم يومين على وش الدنيا وبعد كده هنموت، وتحت بقى ربنا يقبلني”.
وتابع السيسي: “عارف يا غريب لما تعرف وتفهم الحكاية اللي احنا موجودين على وش الأرض عشانها مش هتهون على نفسك أبداً”.
وواصل: “سيدنا النبي لما كان بيموت وقالت السيدة فاطمة له في الوقت ده واكرب أبتاه، فقال النبي لها ليس على أبيكِ كرب بعد اليوم”!.
تعليق:
ناصر بعد الهزيمة واحتلال سيناء قام “بخدعة” التنحي ثم أعلن ما يعرف ببيان 30 مارس68، الذي توهم البعض أنها معالم مرحلة بعد الهزيمة، وزعم البعض أن البيان يوفر الضمانات التي تكفل حرية التعبير والنشر والبحث والصحافة وكلها كانت شكلًا بلا مضمون، الديكتاتوريات لا تعرف غير طُرق القمع.
حمل ناصر آخرون أسباب هزيمة67، وما تم مع عبد الحكيم عامر وصلاح نصر وقضية “انحراف المخابرات”وآخرون يعلمهُ المُعظم، الهزيمة كان يتحملها الجميع ولكن بعد الهزيمة بحث ناصر عن الإفلات للاستمرار في المنصب وضحى بأقرب الأقربون وأعلن بيانات وإجراءات شكلية، بعد الهزائم والفشل هكذا يفعلون.
- تفقد الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع، عدد من وحدات القوات المسلحة المخطط اشتراكها بإحدى مهام الإتحاد الأفريقي ، وذلك بحضور الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من قادة القوات المسلحة .
وقام القائد العام للقوات المسلحة بالمرور على عدد من ميادين التدريب والفصول التعليمية المزودة بأحدث الإمكانيات للإعداد والتأهيل العسكري في مختلف التخصصات ، كما تفقد عدد من الأنشطة التدريبية
- تفقد الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي عددا من مراكز تدريب المجندين بالقوات المسلحة لمتابعة منظومة إعداد وتأهيل الفرد المقاتل المنضم حديثاً لصفوف القوات المسلحة للاطمئنان على الحالة الإدارية والتدريبية والمعنوية منذ لحظة انضمامه للقوات المسلحة .
- استقبلت قيادة القوات البحرية وفدا برلمانيا يضم لجنة الدفاع والأمن القومي وعدد من رؤساء وأعضاء اللجان بمجلس النواب. تضمنت الزيارة عرض تقديمي لنشأة وتطور القوات البحرية، ودورها في تأمين وحماية المياه الإقليمية على جميع الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، أعقب ذلك تفقد عدد من الوحدات البحرية، حيث تم استعراض الإمكانيات الحديثة والمتطورة التي شهدتها القوات البحرية خلال الفترة الماضية.
- استقبل رئيس الهيئة العربية للتصنيع اللواء أ .ح مهندس “مختار عبد اللطيف” “ألبرت جي دول”، سفير جمهورية كوت ديفوار بالقاهرة. خلال المباحثات المشتركة، وبحضور اللواء مهندس “عبد الرحمن عبد العظيم عثمان”، مدير عام الهيئة، تم بحث آليات التعاون وكيفية الاستفادة من الإمكانيات المتطورة للهيئة لتلبية احتياجات الصناعات الدفاعية والأمنية والمشروعات التنموية في كوت ديفوار.
- استقبلت الكلية العسكرية التكنولوجية وفداً من الأكاديمية العسكرية الفرنسية سان سير كويتجدان «AMSCC»، وذلك للتعرف على أحدث الإمكانيات والمنظومة التعليمية المتطورة التي يتم العمل بها داخل الكلية.
سابعاً: اقتصاد المؤسسة العسكرية :
- وافق مجلس الوزراء على مشروع قرار السيسي بشأن تخصيص مساحة 83310.81 فدان، ناحية محافظة البحر الأحمر من الأراضي المملوكة للدولة ملكية خاصة، لصالح هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، لاستخدامها في إنشاء محطات طاقة متجددة، وذلك في إطار خطط وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة للاعتماد على مصادر جديدة ومتجددة للطاقة وتوليد طاقة نظيفة، وفقاً للآليات المتقدمة للحفاظ على البيئة.
كما وافق مجلس الوزراء على مشروع قرار السيسي بشأن تخصيص عدد (14) قطعة أرض، من المساحات المملوكة للدولة ملكية خاصة ناحية منطقتي رابعة وبئر العبد بمحافظة شمال سيناء، لصالح جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة “التابع للقوات الجوية المصرية”، لاستخدامها في أنشطة الاستصلاح والاستزراع.
- استقبل ل.أ.ح محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي، Marco Serpi المدير التنفيذي لشركة Casa الإيطالية والوفد المرافق، لمناقشة موضوعات التعاون ذات الاهتمام المشترك، بحضور عدد من قيادات الوزارة والهيئة القومية للإنتاج الحربي.
وقال وزير الدولة للإنتاج الحربي إنّ اللقاء شهد مناقشة الموقف التنفيذي لمشروعات التعاون المشترك بين الإنتاج الحربي وكاسا الإيطالية، والخاصة بأعمال رفع كفاءة وحدة فصل الغازات بشركة أبو زعبل للصناعات الهندسية (مصنع 100 الحربي)، والتي تأتي ضمن أوجه التطوير ورفع الكفاءة لخطوط الإنتاج والآلات بالشركات التابعة لوزارة الإنتاج الحربي، للقيام بدورها الرئيسي المتمثل في تلبية مطالب واحتياجات القوات المسلحة من منتجاتها العسكرية المختلفة، إضافة إلى دورها في مجال التصنيع المدني بالاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية.
- استقبل ل.أ.ح محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي، ممثلي شركة “زيد العمانية” لبحث أوجه التعاون المشترك. وقال الوزير، إن اللقاء شهد التباحث حول سبل تعزيز التعاون المشترك بين شركات الإنتاج الحربي وشركة “زيد العمانية” لتحقيق الشراكة الاستراتيجية التي تعود بالنفع على الطرفين. وأشار الوزير إلى أنه تم خلال اللقاء استعراض الإمكانيات التصنيعية والتكنولوجية بالشركات التابعة وأبرز منتجاتها.
- شارك ل.أ.ح محمد صلاح الدين مصطفى وزير الإنتاج الحربي، في افتتاح معرض الملتقى الصناعي الثالث؛ الذي نظمه اتحاد الصناعات المصري خلال الفترة من 25 نوفمبر إلى 27 نوفمبر بمركز المنارة للمؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس.
وشاركت شركات الإنتاج الحربي بالعديد من المنتجات وهي (مسبوكات مختلفة – عبوات الصفيح المعدنية – مزيل رواسب بارود – زيت السلاح – رش ضغط الهواء – أفران – محركات – كابلات – بويات – الأسبريهات – الرداخات – أقراص الوقود الجافة – أجهزة إطفاء الحريق – جنوط – الباب المعدني المقاوم للحريق – ماكيت المستشفى الميداني – ماكيت خط تدوير المخلفات من شجر الموز لإنتاج السماد العضوي و العبوات الكرتونية- بطاريات سيارات – جهاز توليد المياه من الهواء).
وفي سياق متصل ، شاركت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بجناح لعرض المنتجات الخاصة بمصانع وورش الهيئة في الملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة.
ثامناً: التصريحات والبيانات والتقارير:
- واصلت وسائل الإعلام العبرية تحذيراتها للأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية من تعاظم قوة وتسليح الجيش المصري. وقال تقرير نشره موقع ” Hidabroot” الإخباري العبري الذي يصدر عن اليمين المتشدد في إسرائيل، إن هناك مفهوما إسرائيليا على جبهة أخرى، وهو أن الجيش المصري يزداد قوة. وأكد تقرير الموقع العبري أن الجيش المصري يسلح نفسه وينمو بلا توقف.
وتساءل تقرير الموقع الإسرائيلي هل الجيش الإسرائيلي مستعد لسيناريو الحرب الشاملة ضد الجارة الجنوبية؟ (في إشارة إلى مصر). يأتي ذلك التقرير بعد أيام قليلة من نشر قناة i24NEWS الإخبارية الإسرائيلية فيلماً وثائقيا من جزئين تحت اسم “بركان الغضب” تحذر فيه من تعاظم قوة الجيش المصري وتسليحه المتقدم.
وقال المحلل السياسي الإسرائيلي المتخصص في الشؤون المصرية، في فيلم i24NEWS ، إنه منذ توقيع اتفاقية السلام مع مصر عزز الجيش المصري قوته وعظمها وأصبح من أقوى وأكبر الجيوش في الشرق الأوسط. وأضاف قائلا: “الجيش المصري يتجه بشكل رئيسي نحو الشرق، مصطفا أمامنا ونحن أمامه، في هذه الأثناء، يختار السيسي بث رسائل حول إسرائيل على وجه التحديد أمام جيوش المدرعات المصرية في سيناء.
وفي السياق نفسه، حذر تقرير لموقع Nziv الإخباري الإسرائيلي من استعداد مصر لتحديث أسطولها القديم من الغواصات والحصول على غواصات أقوى من الغواصة الألمانية Type 209.
وقال الموقع العبري، إن مصر تدرس أيضا تصميم الغواصة “باراكودا” من “المجموعة البحرية الفرنسية” لتلبية متطلباتها المستقبلية من الغواصات. وأضاف تقرير الموقع العبري أن قوات البحرية المصرية خضعت لعملية تحديث كبيرة وزيادة في طاقتها في السنوات الأخيرة، حيث قامت أحواض بناء السفن الفرنسية والألمانية والإيطالية بتلبية الطلبيات المصرية، والآن، تتطلع البحرية المصرية إلى شراء نوع جديد من الغواصات. وكشف الموقع الإخباري الإسرائيلي أن البحرية المصرية تشغّل عدداً من الغواصات المتنوعة التي تمثل مضاعفات القوة تحت سطح البحر، منها الغواصات الألمانية من نوع “209/1400mod”، والغواصات الصينية من نوع “روميو”، كما تتفاوض مصر لشراء غواصات سكوربين 2000، التي تتضمن تقنيات متقدمة وقدرات هجومية ودفاعية واسعة النطاق، مثل الطوربيدات الثقيلة والصواريخ المضادة للسفن والدفاع الجو، كما تشمل خيارات مصر المستقبلية غواصات ألمانية إضافية من طراز 209، بالإضافة إلى مناقشات لشراء غواصات باراكودا الفرنسية الأكبر والأكثر تقدماً. وقال الموقع العبري إن هذه المجموعة من الغواصات تعكس استراتيجية مصر لتطوير أسطولها البحري ليشمل التكنولوجيا المتقدمة التي تدعم العمليات البحرية في أعالي البحار والمناطق الساحلية.
وفي السياق ذاته، كشفت تقارير إسرائيلية عن ما أسمته أسرار تجارب إطلاق الصواريخ المصرية ومنصات الإطلاق المتطورة في قلب الصحراء المصرية. وقال تقرير عبري إن “جبل حمزة” يعد أحد أهم مواقع تجارب الصواريخ في مصر، ويقع في الصحراء الغربية بالقرب من العاصمة المصرية القاهرة، وأن لهذا الموقع تاريخ طويل يعود إلى الخمسينيات، عندما بدأت مصر في تطوير برامج الصواريخ المحلية بالتعاون مع خبراء أجانب. وأضاف الإعلام الإسرائيلي أن الموقع العسكري المصري شديد الخطورة يضم منشآت متخصصة في اختبار المحركات الصاروخية، خاصة تلك التي تعمل بالوقود السائل، حيث تركزت الجهود على تطوير هذه التكنولوجيا لتلبية الاحتياجات الأمنية والاستراتيجية.
- قال المتحدث باسم القوات المسلحة، العقيد غريب عبد الحافظ غريب، إن الجيش المصري على أتم الاستعداد لمواجهة أي تطورات قد تطرأ على الصعيدين الإقليمي والدولي، مؤكداً أن القوات المسلحة تعمل جنباً إلى جنب مع الأجهزة الأمنية الأخرى لضمان تأمين البلاد والتصدي لأي تهديدات للأمن القومي.
وأضاف المتحدث العسكري، في تصريحات صحفية، أن القوات المسلحة المصرية لن تسمح بأي تهديد لسيادة الدولة أو استقرارها، مشيراً إلى أن كل خطوة نخطوها تتم دراستها بعناية وبشكل علمي، وتابع: مصر تواجه تحديات غير مسبوقة على كافة الاتجاهات الإستراتيجية في توقيت واحد، إلا أنها ستبقى في أمن وأمان بحفظ الله تعالى، والقوات المسلحة تُمثل جيشاً وطنياً شريفاً يدافع عن أراضي بلاده بفداء وروح عالية، ولا يعتدي على أراضي الآخرين».
وأوضح أن إنشاء القواعد العسكرية هو جزء من استراتيجية التطوير التي تبنتها القوات المسلحة، وطبقاً لرؤية حكيمة من القيادة السياسية لاستكمال مسيرة تطوير القوات المسلحة، لتكون قادرة على مواجهة التهديدات والمخاطر المحتملة، وتعكس مسؤولية القيادة العامة للقوات المسلحة الشاملة لحماية المصالح الوطنية وتعزيز الأمن على كافة الاتجاهات الإستراتيجية.
- قال قائد القوات البحرية المصرية أشرف عطوة، إن مصر تمتلك سواحل كبيرة جدا على البحرين المتوسط والأحمر، ولذلك كان لا بد أن تمتلك قوات بحرية قادرة. وأضاف عطوة، خلال حواره ببرنامج “بالورقة والقلم”، على قناة “Ten”، أن الحدود البحرية (1200 ميل بحري) تمثل 45% من حدود مصر، ولذلك كان لا بد من امتلاك قوات بحرية قوية قادرة على حماية هذه الحدود والمقدرات.
وأوضح أن مصر تمتلك قوات بحرية منذ عام 1809، والتي كان لها دور كبير في الحروب التي خاضتها مصر خلال السنوات الماضية.
وأكد أن مصر تمتلك مسيرات بحرية وجوية، وتمتلك القدرات والتكنولوجيات اللازمة لمواجهة التحديات الجديدة، التي فرضت بسبب الحروب الحديثة. وأشار إلى أن الحروب الكلاسيكية القديمة لم تعد موجودة حالياً، ولكن هناك ثوابت في الحروب تتمثل في ضرورة معرفة قدرات العدو، وإعداد الجنود بصورة جيدة، مشيرا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تطورات كثيرة مثل الحروب السيبرانية والمسيرات.
تاسعاً: القرارات العسكرية
- صدق الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع على الإعلان عن قبول الدورة الثانية من خريجي الجامعات الحكومية والخاصة (ذكور – إناث) من المتميزين في رياضة الفروسية للعمل كضباط مكلفين بالقوات المسلحة. جاء ذلك خلال وقائع المؤتمر الصحفي الذى عقده الفريق أشرف سالم زاهر مدير الأكاديمية العسكرية المصرية ومدير مكتب تنسيق القبول بالأكاديمية والكليات العسكرية للإعلان عن شروط القبول للدورة الجديدة.
- دفعت إدارة التجنيد والتعبئة عدد من اللجان التجنيدية إلى محافظتي بورسعيد والمنوفية، وذلك لتقديم كافة التيسيرات التجنيدية لأبناء مصر من ذوي الهمم وكبار السن لإنهاء مواقفهم التجنيدية ومنحهم شهادات المعاملة التجنيدية بالمجان، وخلال مراسم تسليم الشهادات، ألقى اللواء محمـد صبحي مهنا، مدير إدارة التجنيد والتعبئة كلمة.
- شهد الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة اختبارات كشف الهيئة للطلبة المتقدمين للالتحاق بالدفعة (164) متطوعين بمعهد ضباط الصف المعلمين والدفعتين (10) ذكور و(9) إناث بالمعاهد الصحية وذلك بفرع الانتقاء والتوجيه التابع لهيئة التنظيم والإدارة للقوات المسلحة.
عاشراً: الفاعليات العسكرية:
- انتشرت خلال شهر نوفمبر 2024 مقطع مصوره أظهرت عددا من أهالي منطقة “جميمة” بمحافظة مرسى مطروح، شمال غرب مصر، يشتبكون مع قوات من الجيش، ويُسمع في المقطع المصور صوت إطلاق نار، وجسد شاب مصري ملقى على الأرض ومخضب بالدماء. وجاءت الاشتباكات على خلفية ترحيل سكان المنطقة من أجل إقامة مشروع استثماري كبير بعنوان “ساوث ميد إيجيبت” بإشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعة طلعت مصطفى القابضة، وبشراكة إماراتية.
وبدأ الجيش المصري مطلع 2024 بإخلاء المنطقة من السكان بناء على قرار من وزارة الدفاع بالإخلاء عقب تخصيص 23 مليون متر مربع من جميمة لصالح القوات المسلحة، على الرغم من تأكيد سكان المنطقة ملكية الأراضي والمساكن التي يقيمون فيها منذ زمن طويل.
- نفذت قوات الدفاع الشعبي والعسكري مشروعاً للتدريب العملي المشترك لإدارة الأزمات والكوارث بمحافظة أسيوط بمشاركة الأجهزة التنفيذية، حيث اصطفت المعدات والمركبات للتأكد من كفاءتها وتفهم الأطقم لمهامهم ، كما تم التأكيد على جاهزية معسكر الإيواء العاجل لاستقبال المضارين من الأزمة. كما نظمت قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري ثلاث ندوات تثقيفية بجامعات طنطا والأزهر والمنوفية لإلقاء الضوء على المخاطر والتحديات و التهديدات التي تواجه الدولة المصرية والدور الذى تقوم به الدولة في مختلف المجالات وذلك من خلال عدد من المحاضرات التوعوية ، بالإضافة إلى مجموعة من العروض والأعمال الفنية المعبرة عن إبداع الطلبة، بحضور محافظ الغربية ومفتى الديار المصرية ووكيل الأزهر الشريف ورؤساء الجامعات.
- نظمت قوات الدفاع الشعبي والعسكري بالتعاون مع محافظة قنا مشروعاً للتدريب العملي المشترك على إدارة الأزمات والكوارث بمشاركة كافة الأجهزة التنفيذية بالمحافظة من خلال تنفيذ محاكاة لعدد من الأزمات للوقوف على مدى الجاهزية والاستعداد لمجابهة المواقف الطارئة.
- احتفل عدد من مكاتب الدفاع المصري بالخارج بالذكرى الحادية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة، وخلال الفعاليات تم استعراض المسيرة الحضارية للجيش المصري عبر التاريخ ودوره الباسل في استعادة الأرض وإقامة السلام وهو ما تم تجسيده عملياً في نصر أكتوبر العظيم، فضلاً عن استعراض مهام القوات المسلحة في حماية ركائز الأمن القومي المصري على كل الاتجاهات الاستراتيجية للذود عن الوطن وصون مقدساته.
- نعت القيادة العامة للقوات المسلحة، البطل محمد المصري أحد أبطال حرب أكتوبر 1973، الذي وافته المنية خلال شهر نوفمبر 2024عن عمر ناهز 76 عاما. وكان للفقيد دور بطولي في حرب أكتوبر المجيدة حيث عبر ضمن الموجات الأولى للعبور، وشارك في تدمير عدد (27) دبابة إسرائيلية من بينها دبابة العقيد عساف ياجورى قائد اللواء 190 المدرع الإسرائيلي. ونتيجة لأعماله البطولية، تم منحه نجمة سيناء عام 1974، كما كرمه السيسي، في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، التي نظمتها إدارة الشئون المعنوية بعنوان (نصر أكتوبر 1973.. حكاية شعب)، التي أقيمت بمناسبة الذكرى (51) لانتصارات أكتوبر .
- التقى بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة والمصريين بالخارج والسيدة قرينته، مع الملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج وزوجاتهم، وذلك في ختام الدورة التدريبية التي نظمها معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية. وقد استعرض الوزير عبد العاطي محددات السياسة الخارجية المصرية ازاء القضايا الإقليمية المختلفة ذات التأثير المباشر على الأمن القومي المصري، وتداعياتها على المستويين الإقليمي والدولي، مبرزاً الظرف الاستثنائي الذى يمر به الإقليم والتحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تواجه مصر نتيجة الاضطرابات الواسعة بالشرق الأوسط والقرن الافريقي. كما أجرى الوزير حواراً تفاعلياً مع السادة الملحقين العسكريين حول التطورات الإقليمية والدولية.
- حصد فريق البحث العلمي لكلية الطب بالقوات المسلحة على عدد من المراكز الأولى في المسابقة العالمية للهندسة الوراثية (IGEM) التي نظمت فعالياتها بالعاصمة الفرنسية باريس.
- كلفت القيادة العامة للقوات المسلحة قيادة القوات البحرية بدفع عدد من القطع البحرية وطائرات مركز البحث والإنقاذ فور تلقى بلاغ استغاثة يفيد بتعرض المركب السياحي (سى ستورى) للغرق أثناء تنفيذ أعمال الغطس جنوب مدينة مرسى علم بنحو (35) كم للمشاركة في أعمال البحث عن المفقودين والناجين.
- نظمت المنطقة الجنوبية العسكرية بالتعاون مع صندوق تحيا مصر ووزارة التضامن الاجتماعي وعدد من الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني، أسبوع «أنهار الخير»، لتخفيف الأعباء عن كاهل الأسر الأولى بالرعاية بالمحافظات التي تقع في نطاق المسئولية.
بدأت الفعاليات بتنظيم حفل زفاف جماعي لعدد 300 شاب وفتاة من أبناء محافظات الصعيد، بعد تسليمهم المستلزمات المنزلية والأجهزة الكهربائية، وتخلل الحفل تقديم عروض للموسيقات العسكرية وعدد من العروض الفنية والغنائية، وذلك بحضور عدد من الوزراء والمحافظين والشخصيات العامة والفنانين ورموز المجتمع المدني.
وألقى اللواء أركان حرب عمرو أحمد جميل قائد المنطقة الجنوبية العسكرية، كلمة خلال الفعاليات.
لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.