fbpx
دراسات

المسئولية الاجتماعية وعلاقتها بالمواطنة

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

تمهيد

ترجع أهمية من أن المسئولية والمواطنة عند الشباب قضية حيوية ومحور اهتمام كل جيل، لارتباطها بمهمة تحديد الأفعال والممارسات، لأن المسئولية ترتبط ارتباطا وثيقاً بالإنسان وفعله في صيغته الفردية أو الجماعية. ولذا فإن أهم ما يحتاج إلية الوطن اليوم هو الفرد المسئول اجتماعياً، أو بمعنى آخر الفرد الذي يؤدي دورة ويقوم بواجباته، بغير حاجة إلى توجيه أو رقابة من شخص، أو جهات.
لا يمكن تخيل مجتمع به شريحة كاملة لا تقوم بدورها المنوط بها في الوطن. ولا يمكن تخيل مجتمع ينعدم لدى أفراده الضمير والمسئولية نحو أنفسهم وما حولهم، وينعدم لديهم الإحساس بقضايا المجتمع والوطن، والنهوض بالأمانات الملقاة على عواتقهم. فالإيمان بأهمية دور المسئولية الشخصية والاجتماعية والقانونية وممارستها هي جزء من استمرار المجتمعات والأفراد وبقائها والحفاظ على توازنها. فالمجتمع لا يمكن أن يقوم بتعيين مراقب لكل فرد في تنفيذ واجباته، وما يتطلب منه في عمله، وفي الدور الذي يقوم بيه ليخدم المجتمع، وفي إتباع النظام العام، فلابد أن يكون لدى كل فرد قدر محدد من المسئولية في أداء واجبه، والقيام بدورة قبل أن يكون هناك محاسبة أو سؤال قانوني1 . يعد الإحساس بقيم المواطنة الصراع القائم بين الأجيال في موضوع المواطنة وان كل جيل يمتلك انتماء للوطن أكثر من غيرة وان الشباب اقل انتماء للوطن وهذا يرجع إلى سلوكيات الأنانية والفردية عند كثير من إفراد الوطن والعزوف عن المشاركة الجادة في بناء الوطن الذي يتمثل في البيئة الطبيعية والبيئة البشرية والبيئة التكنولوجية.
كما نسي الكبار إن الانتماء وا انعكاس الشباب حصيلة من التنشئة التي تكتسب من الكبار وان المحرك الرأسي للمواطنة هوا المسئولية الاجتماعية التي تعد صلب المواطنة وهذا ما نتطرق إليه في الدراسة ومعرفة مدى العلاقة بين المسئولية الاجتماعية والمواطنة.
ومن هنا تنبع أهمية الدراسة الراهنة في تناول المسئولية الاجتماعية وعلاقتها بالمواطنة لدى الشباب، تلك المسئولية التي تتحدد في قيام الشباب بواجبات أدوارهم الاجتماعية المنوط بتأديتها في المجتمع. ودور أنسق الضبط الاجتماعي (الرسمي وغير الرسمي) في امتثال الشباب للقيام بتوقعات أدوارهم، والوفاء بالمسئوليات التي تقع على عاتقهم. والوفاء بالمسئوليات التي تقع على عاتقهم.
وتتبع أهمية الشباب في المجتمع من أهمية دوره لذات المجتمع، فقد جذبت هذه الفئة انتباه العلوم الإنسانية بصفة عامة، منذ النصف الثاني من القرن العشرين. حيث برزت فاعلية هذه الشريحة من خلال الدور النضالي الذي قام به الشباب في فترات التحرير والاستقلال، فقد تظاهر الشباب عبر العالم لدعم وتأييد حرب التحرير الفيتنامية، وأيدوا جماعات التحرير الفدائية في آسيا، وإفريقيا، وأمريكا اللاتينية. كما أن الشباب لهم مكانتهم ودورهم في إطار عملية التنمية، والتحديث التي تمر بها مجتمعاتهم وبخاصة مجتمعات العالم الثالث فهم القوة العقلية التي تستطيع استيعاب ما يساعد على التجديد والتحديث2 . وحركات الاستقلال الوطني ضد الاستعمار والتي تمثل بعضها في حروب طاحنة استمرت لعدة سنوات، وكانت حركات شبابية في أهدافها وتكوينها3 .
والانتماء هو بداية تحول الشاب إلى إنسان مخلص لأمته وقوميته، والتلاحم بين الفكر والتنظيم يجعله إنساناً مؤمناً بأهداف أمته ساعياً إلى تحقيقها، وبحكم هذا الانتماء فإن درجة الشعور بالمسئولية تضيق وتتسع طبقاً للشعور بالانتماء. والشعور بالانتماء يتأسس عبر التفاعل الايجابي بين الدولة والمواطنين، هذا التفاعل الذي يشكل في مضمونه مفهوم المواطنة والتي تمثل النواة الصلبة لتحقيق المسئولية الاجتماعية، ويتطلب تربية الشباب وفقاً لمفهوم المواطنة، تنمية معرفة الفرد بمجتمعه، وتفاعله إيجابياً مع أفراده بشكل يسهم في تكوين مواطنين صالحين متمكنين من حماية المجتمع والحفاظ على أمنه 4 .
وتشكل الأسرة في ذلك المحضن الأول التي تتأسس فيها منظومة الحقوق والواجبات في ظل مناخ أخلاقي يتسم بالتسامح، والإيجابية، والاستقلالية وفي إطار ذلك يتم نقل المخزون الثقافي الذي يساهم في زرع المسئولية من خلال تكوين وعي جمعي بأهداف المجتمع وأيديولوجيته، وتستكمل المدرسة الدور بصياغة قيم وتوجهات المجتمع في نفوس النشء وتسعى إلى حماية ما تم زرعه من بذور المسئولية من خلال ممارسة الأنشطة المتعددة والتي يتعلم فيها الشاب العمليات الاجتماعية القائمة على التعاون والعمل الجماعي واحترام الآخر، والشعور بالمسئولية المشتركة عن العمل داخل الجماعة الصغيرة، ثم حفظ أمن الجماعة الكبيرة، وتدعم المدرسة في ذلك دور العبادة التي تسعى إلى غرس الضمير الأخلاقي الذي يدفع المرء إلى الإقرار في كل لحظة بما ينبغي أن يفعل وماذا عساه أن يترك تجنباً للمسائلة أو تعرضه للجزاء، وتؤكد مع هذه الأهداف وسائل الإعلام من خلال ما ينشئه من برامج 5
وانطلاقاً من ذلك فإن المسئولية الاجتماعية لا تتأسس إلا بإفساح الطريق للمشاركة الفعالة، تلك التي تمثل التربة الخصبة لتنمية المسئولية ويتطلب استنباط المسئولية الاجتماعية في الشخصية الشابة وبثها كقناعة أخلاقية وممارسة عملية توافر ثلاثة عناصر متلازمة؛ الأولى: توافر وحدة شعورية بين الشباب والمجتمع إذ إن المسئولية تتأسس عبر صيغة تعاقدية تستند إلى إلتزام كل طرف بما يحتاجه المتعاقدون، وفي هذا الإطار يسعى المجتمع إلى اشباع حاجات الشباب مما يغذي مشاعر الانتماء ويعزز الاستقرار الذي يدفع الشاب إلى العمل على حماية المجتمع والحفاظ على أمنه. 6
فمرحلة الشباب أذان مرحلة عمرية هامة في حياة الأفراد والمجتمعات على حد سواء، ذلك لما تتميز به هذه المرحلة من خصائص، وما يتمتع به الأفراد فيها من قدرات، وتتوافر لديهم من طاقات، وإمكانيات، تتيح لهم الانخراط في ممارسات وإنجاز مهام، والقيام بأدوار ربما لا يمكن تحقيقها في مرحلة عمرية آخري7 .فالمسئولية الاجتماعية للفرد ترتبط عادة بدورة حياته، فهي تنمو محدودة في فترة الطفولة، ثم تبدأ في الاتساع حتى تصل إلى أوجها في منتصف العمر، ثم تبدأ في التقلص مرة أخرى في مرحلة الكهولة والشيخوخة. ويضاف إلى ذلك اهتزاز التوازن في بنية المسئولية الاجتماعية، ما بين حزمة الحقوق والواجبات، فتميل إلى تغليب الحقوق على الواجبات في مرحلتي الطفولة والشيخوخة، بينما عادة ما يكون هناك توازن بين الحقوق والواجبات في عقود منتصف العمر8 .
إن ما يعاني منه المجتمع اليوم من تفكك مجتمعي وجعل حق الوطن آخر ما ينظر إليه من إفراد المجتمع وهذا منفي لفكر التنمية المستدامة، لهذا نستعرض في هذه الدراسة بعض الجوانب التي قصرت فيها أجهزة الدولة وأثره على إحساس المواطن بالمواطنة، وأثر هذا التراجع على المسئولية الاجتماعية عند الشباب.
كما لا ننفى إن الدولة تضع مخطط وضح نظري قانوني لحقوق الموطن وهذا هو قلب المسئولية الاجتماعية ولكن المفرقات التي تحدث في تطبيقاتها من قبل المسئولين وتراجع فهم المسئولين ينتج عنه آثار ضارة بالبناء الاجتماعي.
إن كل حق يقابله واجب وان كان للمواطن حقوق فعلية وجبات للمواطن، بنظر لهذا المعنى تكتمل معنى المواطنة والمسؤولية الاجتماعية بمعنى انه لو كل فرد في الوطن أدى ما يطلب منه على أكمل وجه وحقق معنى الخدمة المجتمعية لرجعى ذلك عليه بأنفع وجميع المحيطين، ولكن بظهور الانفرادية والسلبية والأنانية وتفضيل المصلحة الشخصية عن المصلحة العامة يظهر ذلك في صورة قصور أجهزة الدولة مما يشعر الموطن بعدم الانتماء للوطن والغربة. “عند تحقيق الوجبات يتحقق معنى العدالة الاجتماعية”.
والذي يجعل الأمر أكثر أهمية هو التغيرات العالمية (سياسية، واقتصادية، وثقافية) وانعكاساتها على المجتمعات المحلية بكافة أبنيتها، وشرائحها، وبخاصة الشباب، تلك التغيرات التي منها ما هو ذو تأثير سلبي على الشباب، ومنها ما هو إيجابي، ومنها ما هو سلاح ذو حدين، يحمل النقيضين معاً.
فهناك تغيرات اقتصادية جعلت الشباب في مجتمع اليوم يعيش في ظل أزمة اقتصادية، تتجسد في اختلال توزيع الدخل، واتساع الهوة بين مستويات الدخول، وانخفاض معدل الادخار والاستثمار9 . مع تزايد وارتفاع مستمر في نسبة البطالة، ولأن المسئولية متعلقة بدور الفرد وواجباته تجاه الجامعة، أو المؤسسة الاجتماعية التي ينتمي إليها، فلابد من إعطاء الفرد حقوقه، وإشباع احتياجاته أولاً؛ حتى نستطيع أن نعينه ونطالبه في ذات الوقت على الوفاء بواجباته، في ظل ظروف مجتمع الفرص فيه غير عادلة، أو غير متكافئة أمام الجميع، فكيف سيكون أذان حال المسئولية المتعلقة أساساً بالواجبات وهو المعنى الحقيقي للمواطنة.10
فالعلاقة المثالية بين الفرد والوطن هي علاقة تبادلية، حيث يفي الوطن لأفراده بكافة احتياجاتهم، فيقابل الفرد ذلك بقدر مناسب من الامتثال للقواعد والمعايير السائدة في مجتمعه. ولكن عندما تتدخل الظروف السياسية والاقتصادية في عدم وفاء المجتمع بمختلف احتياجات الأفراد أو معظمها، فإن النتيجة الحتمية لعدم الوفاء تؤثر سلبياً على قدرة هؤلاء الإفراد على الامتثال والإحساس بالمواطنة11 . وبتالي التقصير في القيام بواجبات أدوارهم الخاصة بهم، وفي النهاية قد يؤدى الأمر إلى فقدان المسئولية الاجتماعية من هؤلاء الإفراد نحو المجتمع والوطن.

إشكالية وأهداف الدراسة

في ضوء خصائص شريحة الشباب والظروف الاجتماعية والمتغيرات التي يعيشونها، تتحدد إشكالية الدراسة الراهنة في الكشف عن المسئولية الاجتماعية وعلاقتها بالمواطنة عند الشباب؛ وبمقاربة تشخيصية لواقع الشباب في مجتمعنا يكشف تعريض الشروط السابقة للاختبار الواقعي عن عدد من الأمور الجديرة بالملاحظة.
الأمر الأول: إن الوعى المسئولية الاجتماعية للشباب يشهد تراجعاً في ظل تراجع أطراف المسئولية عن دورها في الإيفاء بالمتطلبات مما شكل مسئولية اجتماعية ناقصة، ذلك لأن بنية المسئولية الاجتماعية تتأسس عبر التوازن بين الحاجات والمتطلبات.12
الأمر الثاني: إن نظرة واقعية لوضعية الشباب في مجمعاتنا تكشف عن حالة من الفصام بين الشباب ودورهم في تحمل المسئولية الاجتماعية وبين المجتمع وتقويضه لهذا الدور، فالشباب يعيش أزمة اغتراب حقيقي، شكلتها عوامل داخلية تتصل ببنية المجتمع، وعوامل خارجية تتصل بالظروف العالمية والمتغيرات التي طرحتها العولمة مع الواقع المعاصر، وتتصل العوامل الداخلية بحالة التناقض التي يحيياها الشباب داخل المجتمع فعلى الرغم أنه يمثل قوة ديموغرافية عظيمة تقدر بنسبة 50% من واقع العالم العربي، 58% من المجتمع المصري، إلا أن هذه القوة مهدرة في إطار نظم تعليمية تتسم مناهجها بالجمود والتخلف، ونظم اجتماعية تتميز بسيطرة الكبار مما يخلق التناقض الجيلي، ونظام سياسي لا يكمم الأفواه فحسب بل يسعى إلى إقصاء الشباب وإلهائه بمتغيرات تلهب حماسه وغرائزه وتبعده عن هدفه الأساسي.
وأما ما يخص العوامل الخارجية فقد لعبت ثقافة العولمة في تفكيك هوية الشباب في ظل هيمنة ثقافية استهلاكية تعلي من شأن الجسد، وتؤكد على الصورة والطرب، مما ساهم في انسلاخ الشباب من ثقافتهم وفُرغت هويتهم الحضارية.13
الأمر الثالث: ويتعلق بحالة القطيعة والخصومة التي فرضها المجتمع على الشباب، هذه القطيعة التي اتخذت ثلاثة أنواع من التصرفات والتي تدور حول: الانسحاب من هذا الواقع ورفضه بصيغ متنوعة، إما بالارتماء في عالم المخدرات، أو بالتخلص من النفس وتمزيق الهوية والإلقاء بأنفسهم في البحر من خلال قوارب الموت وهو ما يعرف بالهجرة غير الشرعية14 .
والتمرد هو التصرف الثالث، والتمرد هنا يبدو في العنف المجتمعي، وتدمير الآخرين ويصل إلى التطرف والانجذاب إلى قوى حولت الشباب إلى أداة هادمة وعنصراً مقوضاً للأمن الاجتماعي الذي كان من المفترض أن يمثل الشباب فيه دوراً فاعلاً في ترسيخ مقوماته والحفاظ على ثقافته، في ظل بنية ثقافية متوازنة تستطيع استيعاب التوتر المقوض للأمن الاجتماعي إذ أنه ثمة رابطة عضوية بين الأمن الاجتماعي والأمن الثقافي، ذلك لأن كل انحراف اجتماعي يسبقه نوع من الانحراف الفكري أو خلل في التفكير أو قصور في وسائط التنشئة المسئولة عن نقل ثقافة المجتمع وفي إطار ما سبق تبدو إشكالية الدراسة في التساؤل التالي: إزاء هذه التحديات كيف نُعد شباباً مسئولاً قادراً على المشاركة الفعالة في حماية أمن مجتمعه وصيانة استقراره وتحقيق المواطنة الفعلية، قادراً على التحاور مع متغيرات العولمة وتحدياتها، محافظاً على هويته الحضارية وأصالتها؟.
وفي ضوء إشكالية الدراسة، وانطلاقاً من التسليم بأهمية الشباب، ودوره في نهوض الوطن ورقية، يتحدد الهدف الأساسي للدراسة الراهنة في الكشف وتحديد المسئولية الاجتماعية وعلاقتها بالمواطنة ومقارنة لعينة من شباب ريف وحضر محافظة سوهاج. يمكن بلورة أهم أهداف الدراسة فيما يلي:

  •  تحديد مفهوم المسئولية الاجتماعية وعلاقتها بالمواطنة لدى الشباب.
  •  تحديد مظاهر المسئولية الاجتماعية وتأثيره على قيم المواطنة بصفة عامة ومدى أهمية انتشار مظلة المسئولية الاجتماعية لتساعد في تحقيق التنمية المستدامة من خلال حث الشباب على المشاركة الايجابية الفعالة في الحراك الوطني.
  • تحديد الدور الذي يجب على الدولة الممثلة في أجهزتها المختلفة لإحساس المواطن بقيم المواطنة ويتضح ذلك في خطط التنمية.
  •  تحديد أوجه التباين بين بيئتين ريفيه وحضريه التوصل إلي عوامل الاختلاف بين شباب الريف والحضر في تحقيق المسئولية الاجتماعية ومدى إدراك كل منهم بمعنى الوطن ومعرفتهم بالمواطنة والحقوق والوجبات.

التوصل إلى رؤية مقترحة لما يجب إن تقوم به أجهزة الدولة لنشر قيم المواطنة وإحساس الشباب بالمسئولية الاجتماعية.

تساؤلات الدراسة

ما طبيعة العلاقة بين المسئولية الاجتماعية والمواطنة؟

  • ما هى درجة الوعي بالمسئولية الاجتماعية عند الشباب في الريف والحضر؟
  • هل وعى الشباب بالمواطنة دون المسئولية تعد كافية؟
  • ما هى طبيعة العلاقة جدلية بين شعور الشباب بالانتماء وتحمل مسئولية حماية امن الوطن والمجتمع؟
  • هل الواجبات التي تقدمها أجهزة الدولة تكفي لتكوين الإحساس بالمسئولية الاجتماعية لدى الشباب؟

المفاهيم الرئيسية للدراسة

لأن الدراسة الراهنة تركز على المسئولية الاجتماعية وعلاقتها بالمواطنة عند الشباب التي تتمثل في المسئولية مفهوم الهوية الاجتماعية والمواطنة والانتماء والشباب. لذا يتعين على الدراسة تحديد التعريف الإجرائي لكل من المفهومات التالية: المسئولية الاجتماعية عند الشباب؛ المواطنة عند الشباب، مفهوم العلاقة بين المسئولية الاجتماعية والمواطنة لدى الشباب.

مفهوم المسئولية الاجتماعية Social Responsibility

ينظر إلى مفهوم المسئولية الاجتماعية من عدة زوايا، فهو من الناحية اللغوية ينظر إليه “بأن الإنسان مسئول عن فعل قام به في الماضي وخلف وراءه آثاراً معينة وهو الذي يتحمل تبعة هذه الآثار والنتائج وارتباطاً بذلك يعرفها المعجم الوسيط باعتبارها “حال أو صفة من يسأل عن أمر تقع عليه تبعاته فيقول إني بريء من مسئولية هذا العمل، وتطلق أخلاقياً على الغير طبقاً للقانون”. 15
ويشير التطور التاريخي لبنية المفهوم أن الاهتمام بالمسئولية الاجتماعية كأساس للمواطنة جاء على إثر المناقشات الأخلاقية التي دارت في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية فقد استشعر العالم في هذا الوقت أزمة ضمير أخلاقية نتجت عن الدمار الشامل الذي أحدثته القنابل الذرية التي دمرت مدينتين في اليابان، وبداية تطور أسلحة كيميائية وبيولوجية وتدخل الجيوش الاستخباراتية في شئون الدول، ولقد عبر فلاسفة معاصرون عن هذه الأزمة مثل Karl-otto ، Mans Jonas ، اللذين أكدا على أن العالم المعاصر يواجه موقفاً أخلاقياً عاماً وهو موقف لا يرتبط بدولة معينة بقدر ما يرتبط بمصير العالم كله، ومن ثم فإن المسئولية الاجتماعية لم تقع على عاتق الأسرة والمجتمع والدولة فحسب، بل أنها تقع على عاتق العالم أجمع فهي مسئولية مشتركة يشترك فيها الأفراد على مستوى المجتمع الواحد كما يشترك فيها العالم أجمع على مستوى العالم ككل، وعلى نفس المنوال أكد علماء الاجتماع المعاصرون على ان المجتمع الحديث يكشف عن مسئوليات وتحديات جديدة ناتجة عن ظهور ما يسمى مجتمع الخطر Risk Society فالمجتمع المعاصر أصبح مشغولاً على نحو أكبر بمشكلات المستقبل والسلامة وبالتعامل مع المخاطر وصور عدم الأمن.16
وترتكز المسئولية الاجتماعية على ارتباط الحقوق والواجبات فإشباع الاحتياجات وحل المشكلات لابد وأن يرتبط بمدى مساهمة أفراد المجتمع وشراكتهم معاً لإشباع احتياجاتهم وحل مشكلاتهم معتمدين على أنفسهم، والمسئولية الاجتماعية متبادلة بين الأفراد وبين المجتمعات المحلية وبين المجتمع العام.17
وترتبط المسئولية الاجتماعية بالجانب الأخلاقي لذلك فهي تنطلق من الالتزام والواجبات المطلوبة من المنظمات والشركات والأفراد تجاه المجتمع كما أنها تتضمن جميع القرارات والفلسفات والطرق والأفعال التي تعتبر تطور ورفاهية المجتمع هدفاً لها.18
وفي إطار ما سبق نجد أن مفهوم المسئولية الاجتماعية من المنظور السوسيولوجي يشير إلى التزام المرء بقوانين المجتمع الذي يعيش فيه وبتقاليده ونظمه سواء كانت وضعية أو أدبية وتقبله لما ينتج عن مخالفة لها من عقوبات شرعها المجتمع للخارجين على نظمه وتقاليده وآدابه.19
وتأمل بنية مفهوم المسئولية الاجتماعية يكشف عن الأبعاد البنائية المكونة له والتي تتمثل في:

  • التمكين: وهو يعني توسيع قدرات الأفراد وزيادة الخيارات ومن ثم ينطوي على زيادة الحرية ذلك لأن المسئولية تنتفي في حالة القهر والاستبداد.
  • الإنصاف: ويعني الإنصاف تحقيق العدالة في القدرات الأساسية وفي إطار الفرص (التعليمية – الصحية… إلخ) كما يعني الإنصاف في تقاسم الموارد تقسيماً عادلاً يؤدي إلى المساواة بين الناس وهي المد لف الأساسي لاستنبات المسئولية.
  • المشاركة: وتتأسس المشاركة من خلال ثقافة المجتمع والتي تشكل البنية التحتية لمنظومة القيم ويمكن من خلالها خلق نسق من التوقعات المتبادلة فيما يتعلق بمنظومات الأدوار والمسئوليات.
  • الأمن: فالمسئولية الاجتماعية تقتضي التكيف مع الالتزامات الأخلاقية والاجتماعية التي يوجد في إطارها البشر مع الآخرين، وخرق هذه الالتزامات تساهم في زعزعة الأمن الذي يعد معوقاً لتأسيس المسئولية الاجتماعية وتجعله يعيش حالة الأزمة، فالأمن هو المحرك الأساسي للعطاء والتطور. ونستطيع من خلال تأمل الأبعاد البنائية لمفهوم المسئولية الاجتماعية أن نحدد وظيفتها والتي تبدو على المستوى الفردي في تحقيق الشعور بالرخاء الاجتماعي، وعلى المستوى الاجتماعي تعد مدخلاً لتحقيق حالة الاستقرار وتماسك بنية الجماعة التي يشارك فيها الإنسان.20

المسئولية الاجتماعية هي متصل يمتد من قطب السلبية متمثلاً في جانب المسئولية الذاتية إلى أقصى درجة إيجابية في القطب حيث درجة الاهتمام والتضحية فهي إدراك ويقظة ووعي الفرد وضميره، وسلوكه للواجب الشخصي، والاجتماعي وترتبط بفلسفة المجتمع. 21
تعريف “بارسونز” المسئولية “:بأنها تعنى تنظيم أوجه نشاط الشخص، والجماعات بالرجوع إلى تأثيرهم على المصالح العامة، وهى تشير إلى تنظيم مصالح أعضاء النسق الاجتماعي، وتطابقها مع القيم الاجتماعية لهذا النسق22 .
ويعرف معجم العلوم الاجتماعية المسئولية: “بأنها تبعة أمر أضر بالغير، فهي ظاهرة اجتماعية أولا، وقوامها المنطقي الذي مازال غالبا عليها أمور ثلاثة خطأ، وضرر، وعلاقة سببية بينهما”23
ويعرفها معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية المسئولية الاجتماعية بأنها:” ترتكز على الحقوق، والواجبات، وإشباع الحاجات، وحل المشكلات، وأنها لابد أن ترتبط بمدى مساهمة أفراد المجتمع، واشتراكهم لإشباع احتياجاتهم، وحل مشكلاتهم معتمدين على أنفسهم، والمسئولية الاجتماعية تكون متبادلة بين الأفراد والجماعات، وبين المجتمعات المحلية والمجتمع العام24 .
كما يعرف “أحمد زايد” المسئولية الاجتماعية من خلال ارتباطها بالمواطنة: بأنها “الأساس الأخلاقي الذي تستند إلية المواطنة، وهى التي تدفع المواطنين إلى تبنى مفهومات إيجابية، وإلى ممارسات سلوكية تتصف بالاندماج في الحياة الاجتماعية والسياسية، والوعي بأهمية هذا الاندماج. وتتحدد مسئوليات الأفراد والجماعات وفقاً للأدوار التي يقومون بها، والتي تحددها التوقعات المتبادلة المرتبطة بقيم المجتمع ومعاييره”25 .
وعلى هذا يمكن التوصل إلى صياغة التعرف الإجرائي Operational Definition الذي سوف تستند إلية الدراسة الراهنة:
“المسئولية الاجتماعية Social Responsibility هي وعى الفرد بالواجبات والدور الذي يؤديه ويقوم به تجاه المجتمع والصالح العام ويتحمل نتائجها، لتعود علية في صورة حقوق يستفاد منها”.
إذا عناصر المسئولية الاجتماعية: الوعي، الواجبات، والحقوق، وعند فقد إي عنصر من هذه العناصر تعطل الدائرة.
شكل رقم (1): يوضح مفهوم المسئولية الاجتماعية

شكل رقم (1): يوضح مفهوم المسئولية الاجتماعية

مفهوم المواطنة (citizenship)

وتتعدد تعريفات المواطنة بتعدد زوايا التناول، كما تتحدد دلالة المفهوم بارتباطه بالزمان والمكان بمعنى أن هذه الدلالة تتولد عبر صيرورة تاريخية تعبر عن مصالح اجتماعية، ويعتبر مفهوم المواطنة “مفهوم منظومة” يشير إلي الحقوق الإنسانية الأساسية، والحقوق المدنية والسياسية، الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، فضلا عن الحقوق الجماعية، وهي تتعلق بكافة مجالات النشاط الإنساني الشخصي والخاص والعام والسياسي.26
وعرفت موسوعة السياسة الدولية المواطنة بأنها حق المواطن الذي يتمتع بالحقوق ويلتزم بالواجبات التي يفرضها عليه انتماؤه إلى الوطن.27
فالمواطنة في شكلها الأكثر اكتمالاً في الفلسفة السياسية المعاصرة هي الانتماء إلى الوطن.. انتماء يتمتع المواطن فيه بالعضوية كاملة الأهلية على نحو يتساوى فيه مع الآخرين الذين يعيشون في الوطن نفسه مساواة كاملة في الحقوق والواجبات، وأمام القانون، دون تمييز بينهم على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الفكر أو الموقف المالي أو الانتماء السياسي. ويحترم كل مواطن المواطن الآخر، كما يتسامح الجميع تجاه بعضهم البعض رغم التنوع والاختلاف بينهم.
وثمة توازن بين الحقوق والواجبات، فالمواطنة ليست حقوقًا فقط، بل واجبات أيضاً. وإذا كانت المواطنة تعطي المواطن حقوق المواطنة: الحقوق المدنية، الحقوق السياسية، الحقوق الاجتماعية، الحقوق القانونية…إلخ، فإنها في المقابل تضع على عاتقه مجموعة من الواجبات القانونية، والالتزامات المعنوية، ومسؤوليات المواطنة، كما تفرض عليه الولاء التام للوطن. ويحمي القانون ويضمن للجميع الحقوق المدنية والسياسية بما فيها حق المشاركة وصنع القرارات، كما يضمن تحقيق الإنصاف الاجتماعي والاقتصادي، فضلاً عن حماية كرامة وحرية واستقلال كل مواطن.
ولذا تشير موسوعة الكتاب العالمي إلى أن (المواطنين لهم بعض الحقوق، كحق التصويت، وحق تولي الوظائف العامة. وعليهم أيضاً بعض الواجبات، كواجب دفع الضرائب وواجب الدفاع عن وطنهم). 28
وتسير في سياق المقابلة بين الحقوق والواجبات (دائرة المعارف البريطانية Encyclopedia Britannica ). وتشير إليها باعتبارها علاقة بين فرد ودولة كما يحددها قانون تلك الدولة وبما تتضمنه تلك العلاقة من واجبات وحقوق. والمواطنة تدل ضمناً على مرتبة من الحرية مع ما يصاحبها من مسئوليات وهي على وجه العموم تسبغ على المواطن حقوقاً سياسية مثل حق الانتخاب، وتولي المناصب العامة.29
في حين لم تميز الموسوعة الدولية وموسوعة كولير الأمريكية بين الجنسية والمواطنة فالمواطنة في (الموسوعة الدولية) هي عضوية كاملة في دولة أو بعض وحدات الحكم، وتؤكد الموسوعة أن المواطنين لديهم بعض الحقوق مثل حق التصويت وحق تولي المناصب العامة وكذلك عليهم بعض الواجبات مثل واجب دفع الضرائب والدفاع عن بلدهم30 . وفي موسوعة (كولير) الأمريكية المواطنة هي “أكثر أشكال العضوية اكتمالا في جماعة سياسية ما”.31
وبين مكدونالد (2003) MacDonald أن المواطنة مجموعة من الممارسات التي تشمل الممارسات السياسية والمدنية والقانونية والثقافية، والتي تكونت عبر الوقت وعبر الزمن نتيجة للحركات الاجتماعية والسياسية والفكرية32 .
وتعرف بأنها الارتباط الاجتماعي والقانوني بين الأفراد، الذي يلتزم بموجبه الفرد اجتماعياً وقانونياً بالجمع بين الفردية والديمقراطية، ويكون الفرد مواطناً إذا ما التزم باحترام القانون واتباع القواعد ودفع الضرائب والمحافظة على أموال الدولة وأداء الخدمة العسكرية والإسهام في نهضة المجتمع المحلي وتحسين نوعية الحياة السياسية والمدنية للدولة.33
كما تعرف على أنها تمثل وضعية أو مكانة الفرد في المجتمع باعتباره مواطناً، وبما يستتبع ذلك من تمتعه بمجموعة من الحقوق، والواجبات، والهويات التي تربط المواطنين بالدولة القومية التابعين لها34 .
وتقدم أيوا أونغ (Aihwa Ong) مفهوم للمواطنة سوسيولوجيا وتعرفها بأنها “ضرور اجتماعية من إنتاج للقيم المتعلقة بالحرية والاستقلالية والأمن”.35 والواقع أن هذا النوع من المواطَنة الاجتماعية يحمل معنى فقط باعتباره شكلاً من أشكال المقاومة التي يطوّرها الناس في غياب بعض الحقوق الاجتماعية والمدنية. ولذا تعتبر المقاربة المرتكزة إلى الحقوق بالغة الأهمية لحماية المواطنة الاجتماعية.
وبالنظر إلي هذه التعريفات، يمكننا تحديد أربعة أبعاد رئيسية للمواطنة تتمتع بدرجة كبيرة من الديناميكية والترابط الوثيق وتتسم أبعاد المواطنة بالترابط الشديد وعدم الفصل؛ لأن الفصل يؤدى الى إفساد هذه المنظومة التى تبنى عليها المواطنة. وتضم منظومة حقوق وواجبات المواطنة أربعة أبعاد، وهي: 36

  • البعد المدني للمواطنة الذي يشير إلى أسلوب حياة المواطنين في المجتمع الديمقراطي، ويتضمن مجموعة القيم التي تشمل حرية التعبير عن الرأي والمساواة أمام القانون، وحرية الاجتماع وتكوين الجمعيات والوصول إلى المعلومات. بالإضافة إلى القيود المفروضة على قدرة الحكومة في صنع واتخاذ القرارات المتعلقة بالمواطنين والجماعات والمؤسسات ذات المصالح الخاصة في المجتمع.
  • البعد السياسي للمواطنة الذي يشير إلى مجموعة الحقوق والواجبات السياسية التي تضمن تمتع الفرد بالحق في التصويت والانتخاب والمشاركة السياسية وتقلد المناصب العامة.
  • البعد الاجتماعي الاقتصادي للمواطنة الذي يشير إلى مجموعة العلاقات التي تربط مابين أفراد المجتمع في سياق اجتماعي معين، وتتطلب ضرورة تمتعهم بالولاء والإنتماء والتضامن الاجتماعي بالإضافة إلى حقوقهم في التمتع بالرفاهية والكفاية الاقتصادية، مثل: تمتعهم بالحق في العمل، والحد الأدنى من وسائل المعيشة وكسب الرزق، والعيش في بيئة آمنة.
  • البعد الثقافي للمواطنة الذي يشير إلى مدى الوعي بالتراث الثقافي المشترك للمجتمع، وكذلك الاعتراف بأبعاد التنوع الثقافي وحقوق الأقليات، وتأكيد مبدأ المساواة القانونية وحماية الفرد من كافة أشكال التمييز التي تظهر بسبب عضويته في مجموعة أو فئة معينة في المجتمع.

هناك خمسة جوانب رئيسة للمواطنة تتمثل في الأمانة نحو الناس الذين يشاركونه الانتماء إلى نفس الوطن، والإخلاص والشعور الداخلي بوجوب الاهتمام بمن يعيش ضمن نطاق الوطن، والاحترام الذي يبدي فيه الفرد سماحاً لآراء الآخرين ووجهات نظرهم وإن لم تتفق مع وجهة نظره ورأيه الخاص، علاوة على تقبل القوانين والأعراف السائدة. وأخيراً المسؤولية التي يتحمل بموجبها الفرد مسؤولية فردية نحو نفسه، ومسؤولية اجتماعية نحو المجتمع تؤدي إلى نموه. 37
على هذا يمكن التوصل إلى صياغة التعرف الإجرائي Operational Definition الذي سوف تستند إلية الدراسة الراهنة: المواطنة هي الالتزام بالواجبات من قبل الدولة والمواطن والمشاركة في تأديتها مع احترام القيم الاجتماعية والهوية الوطنية ليعود ذلك بنفع على البناء الاجتماعي وتماسك المجتمع لكي يحصل على الحقوق بشكل يضمن له الحياة الكريمة التي توفره الدولة لموطنيها.

عناصر المفهوم:

  • وجبات يقوم به الفرد اتجه الدولة والمجتمع وجبات على الدولة تقدمها لموطنيه.
  • احترم وتقبل البناء الاجتماعي بمختلف الطوائف دون إي عنصرية.
  • حقوق تقدمة الدولة لموطنيه لضمان الحياة الكريمة لهم.

الشباب Youth

الشباب ظاهرة اجتماعية تشير إلى مرحلة عمرية تعقب مرحلة المراهقة وتبدو خلالها علامات النضج والنمو النفسي والاجتماعي والفسيولوجي، وتتميز هذه المرحلة بالاستقرار ووصول الذروة والتحرر من انبعاث الأبوة والأمومة وشعور الفرد بتحقيق الأهداف، ومن الملاحظ أن وجهة النظر العلمية للعلماء تختلف في تعريف محدد للشباب نظراً لتباين خلفيتهم النظرية، وعليه لا يوجد تعريف محدد للشباب38 .
ويشير تحديد الأبعاد البنائية للمفهوم أن المفهوم يتأسس على ثلاثة أبعاد تشكل في تكاملها جوهر المفهوم.

  • البعد البيولوجي: وهي المرحلة العمرية التي يكتمل فيها النضج العضوي، والعقلي والنفسي للشاب ونجد أن هناك من يحددها من سن 15-25، ويحددها آخر من 15- 30 39 .
  • البعد السيكولوجي: وهو البعد الذي ينظر إلى الشباب من حيث صفات الشخصية المتمثلة في هذه المرحلة والتي تتسم بأنه جسور، مغامر، متعصب لقلة خبرته في المواقف40 .
  • البعد الاجتماعي: وهي المرحلة التي يتم فيها تأهيل الفرد ليحتل مكانه في البناء الاجتماعي، وهو هذا البعد يؤكد على أن الشخصية تظل شابة طالما أن صياغتها النظامية لم تكتمل بعد41 وانطلاقاً من هذه الأبعاد تحدد وظيفة الشخصية الشابة وهي بما تمتلكه من قدرات بيولوجية ونفسيه واجتماعية فنية تؤهلها في قيادة المجتمع وعجلة التنمية.

ويشير التعريف  إلى أن الشباب هم الفئة العمرية التي تبدأ من 18 عاماً إلى 35 عاماً وتتسم هذه المرحلة العمرية بعدد من الخصائص والقدرات البيولوجية، والسيكولوجية والاجتماعية وتتحدد بداية هذه المرحلة ونهايتها على أساس طبيعة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي يمر بها المجتمع.

الدراسات السابقة:

أولا: الدراسات التي تناولت المسئولية الاجتماعية في علاقتها بالانتماء
دراسة سوسن فأيد (2009)
الأمن النفسي للمواطن المصري مسئولية اجتماعية. حاولت الدراسة التعرف على ما يعنيه المواطن المصري من نقص الإحساس بالأمن النفسي وتناولت الدراسة الفوضى وضعف تطبيق القانون، الفساد واستغلال النفوذ، مناقشة ظاهرت العنف الاجتماعي والسياسي وقد اعتمدت الدراسة على الأسلوب الإحصائي في اختيار العينة وفي أسلوب سحبها وفي جمع البيانات وتحليلها.
سناء مبروك (2009)
المسئولية الاجتماعية والمواطنة دراسة انثروبولوجية لقيم الولاء والانتماء في شمال سيناء. تهدف الدراسة إلي التعرف عن قرب لماهية الولاء والانتماء في شمال سيناء وما تعنية الهوية الاجتماعية لهذا المجتمع، إلي جانب إلقاء الضوء علي ما يتطلبه تحقيق قيم الولاء والانتماء من تحديد المسئولية الاجتماعية للدولة ممثلة في أجهزتها التنفيذية، واعتمدت الدراسة على منهج البحث الأنثروبولوجى الذي يعتمد على الطرق والأساليب الكيفية في الوصف التحليلي للظواهر الاجتماعية وعلاقتها بمتغيرها من الظواهر داخل المجتمع كما اعتمدت على إجراء المقابلات المتعمقة مع أعضاء المجتمع، والاستعانة بالملاحظة.
سهير صفوت عبد الجيد(2010)
المسئولية الاجتماعية للشباب في حماية الأمن الثقافي والاجتماعي للمجتمع، أهداف الدراسة: التعرف على طبيعة الشخصية الشابة المسئولة. تشخيص واقع الشباب وانعكاسات سياسات العولمة عليهم وتأثير مفهوم المسئولية الاجتماعية. استكشاف طبيعة الأمن الاجتماعي ومتطلباته. رصد المتغيرات المؤثرة سلباً على الأمن الثقافي. تفنيد دور الدين في تنمية مفهوم المسئولية الاجتماعية فروض الدراسة، من المحتمل وجود علاقة طردية بين التفاعلات الأسرية الايجابية والمشاركة الاجتماعية للشباب. من المحتمل وجود علاقة طردية بين تقويت الأمن الوظيفي للشباب وضعف الإحساس بالمسئولية الاجتماعية في حماية الأمن الاجتماعي.
من المحتمل وجود علاقة ايجابية من تشتيت الهوية ونمو أطياف من التعصب المهدد للأمن الاجتماعي. من المحتمل وجود علاقة جدلية بين شعور الشباب بالانتماء وتحمل مسئولية حماية الأمن الثقافي والاجتماعي للمجتمع.
تستعين الدراسة بمنهج دراسة الحالة لما لهذا المنهج من قدرة على الدراسة بعمق وتقديم نتائج متعمقة حول موضوع الدراسة. تدخل هذه الدراسة في إطار الدراسات الوصفية التحليلية التي تسعى نحو تقرير وتحليل دور الشباب في حماية الأمن الاجتماعي والثقافي وانعكاس المؤثرات السلبية على القيام بدورهم في تحمل المسئولية الاجتماعية. وبدراسة الحالات تم ملاحظة أن عدم التوافق بين المؤسسات الاجتماعية المعينة بتنشئة الشباب ساهم في خلق مجموعة من المؤشرات التي لها انعكاسها على أنماط السلوك لدى الحالات وهي تعكس مدى قربهم أو بعدهم عن المسئولية الاجتماعية وقد قامت الباحثة بدراسة متعمقة على عدد من الحالات قوامهم (ثلاثون حالة) بواقع عشرة حالات لكل منطقة من مناطق الدراسة ومقسمة بالتساوي بين الذكور والإناث، وكذلك بين السياقات الاجتماعية والاقتصادية المختلفة، وذلك من خلال دليل مقابلة مفتوح يتيح للحالة الحديث بحرية في الإدلاء برأيه.
ثانياً: الدراسات التي تناولت المسئولية الاجتماعية في علاقتها بالدين

  • دراسة ميللر وسليجمان(1999) عن المعتقدات حول المسئولية وإحراز النجاح.

حاولت الدراسة بحث العلاقة بين المسئولية الاجتماعية وإحراز النجاح في علاقتها بثلاثة مجالات هي: مستوي التعليم، دخل الأسرة، الالتزام الديني. تم تطبيق مفردة من المهاجرين الأمريكيين الكوريين من الذين ولد وفي كوريا وذلك من خلال تطبيق استبيان للمسئولية. وتوصلت نتائج الدراسة إلي أن المسئولية ترتبط بشكل إيجابي مع كل من العائلات ذات الدخل الأعلى والملتزمين دينيا ومعتادين علي حضور الكنيسة، ولكنها ارتبطت سلبيا مع مستوي التعليم.

  • دراسة فاديه داود 1990 المسئولية الاجتماعية في ضوء الاتجاهات الدينية لدي الأطفال من الجنسين في الطفولة المتأخرة.

هدفت الدراسة إلي الكشف عن وجود علاقة إرتباطية ذات دلالة إحصائيا بين الاتجاهات الدينية والمسئولية الاجتماعية ،لدي الأطفال من الجنسين في مرحلة الطفولة المتأخرة. وهل توجد فروق ذات دلالة إحصائيا بين التلاميذ الذكور والتلميذات الإناث في كل من المسئولية الاجتماعية والاتجاهات الدينية.
اعتمدت الدراسة علي تطبيق أحد المقاييس المسئولية الاجتماعية، يقيس ست أبعاد هم: المسايرة، المشاركة، الاستقلال، الاجتماعية، عادات العمل، الفهم ومقاييس آخري للاتجاهات البنية يتكون من جزأين: جزء خاص بالعقائد الدينية. وآخر خاص بالممارسات الدينية، وتكونت عينة الدراسة من (200) تلميذ وتلميذة (بواقع 100مفردة من الذكور،100 مفردة من الإناث) من تلاميذ الصف الخامس والسادس تتراوح أعمارهم الزمنية بين (10-12) سنه ممن ينتمون إلي مدارس التعليم الأساسي التابعة لمنطقة شرق القاهرة التعليمية.
وقد توصلت الدراسة إلي أن هناك علاقة ارتباطيه ذات دلالة إحصائية بين الاتجاهات الدينية والمسئولية الاجتماعية لدي كل من التلاميذ والتلميذات في مرحلة الطفولة المتأخرة. وأنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين كل من الأطفال الذكور والأطفال الإناث من التلميذ والتلميذات في مرحلة الطفولة المتأخرة في الاتجاهات الدينية، وذلك لصالح الأطفال من الذكور أي أن الأطفال الذكور لديهم اتجاهات دينية موجبة أكثر من الأطفال الإناث. بينما لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائيا بين التلاميذ والتلميذات في المسئولية الاجتماعية بأبعادها الستة.

  • دراسة حافظ فرج أحمد 1991 عن المسئولية الاجتماعية لدي طلاب التعليم الثانوي العام وعلاقتها بالالتزام الديني الإسلامي.

هدفت الدراسة إلي التعرف علي العلاقة بين المسئولية الاجتماعية والالتزام الديني الإسلامي، والتعرف علي دور المدرسة كمؤسسة تربوية في تنمية قيم المسئولية الاجتماعية والعي الديني للطلاب. طبقت الدراسة استبيان ا للمسئولية الاجتماعية، استبيان ا للالتزام الديني الإسلامي، وذلك بتطبيق علي عينة مكونة من (165) طاليا وطالبة من المرحلة الثانوية، من مختلف الصفوف ومن الشعب العلمية والأدبية.
ثالثاً: دراسات تناولت المسئولية الاجتماعية في علاقتها بمصدر الضبط، الطبقة الاجتماعية.

  • دراسة كيبات 1986 عن العلاقة بين المسئولية الاجتماعية وكل من مصدر الضبط والطبقة الاجتماعية.

حاولت الدراسة تحديد العلاقة بين المسئولية الاجتماعية، وكل من مصدر الضبط (داخلي أم خارجي) والطبقة الاجتماعية. وتم تطبيق الدراسة علي عينة مكونة من (577) من أبناء الطبقة العليا والطبقة العاملة في أعمار تزيد عن (61) سنه، وذلك في مونتريال بكندا. اعتمدت الدراسة علي تطبيق استبيان المسئولية الاجتماعية، استبيان مصدر الضبط وقد توصلت الدراسة إلي أن المبحوثين من الطبقة الاجتماعية الأعلى حققوا درجات أعلي علي استبيان المسئولية الاجتماعية. وأن الأفراد ذوي العمر الأصغر والأكبر حصلوا علي درجات أقل من الأفراد ذوي العمر المتوسط في استبيان المسئولية الاجتماعية وأن الأفراد الذين حصلوا علي درجات متوسطة في اختبار مصدر الضبط قد حققوا أعلي الدرجات علي استبيان المسئولية الاجتماعية. كما أوضح “كيبات” أن هناك دراسات عديدة تناولت علاقة المسئولية الاجتماعية بمصدر الضبط الداخلي، يضعف من دافعتهم وكفاءتهم للقيام بهذه المسئولية.

  • دراسة مختار أحمد الكيال 1992 عن المسئولية الاجتماعية وعلاقتها بمفهوم الذات ومحل التبعية.

حاولت الدراسة الكشف عن وجد فروق ذات دالة إحصائيا بين الطلبة والطالبات في المسئولية الاجتماعية، ومفهوم الذات ومحل التبعية. وهل توجد علاقة بين المسئولية الاجتماعية مفهوم الذات، وبين المسئولية الاجتماعية وحل التبعية، وبين مفهوم الذات ومحل التبعية لدي كل من الطلبة والطالبات. مع العلم أن المسئولية الاجتماعية تعني في هذه الدراسة مدي اهتمام الفرد بالجماعة وانفعاله معها وبها، والتوحد معها وتعقلها، وفهمه لمشكلاتها وكل ما يعوق تقدمها واستمرارها وفهمه المغزى الاجتماعي لأفعاله، وما يترتب عليها من نتائج، بحيث يقبل كل ما يسند إليه من أعمال، ويعمل علي تقويم الجماعة وتقدمها حتى لاتحد عن طريقها القويم؛ أي أن عناصرها الأساسية هي )الفهم، الاهتمام، المشاركة) أما مفهوم “محل التبعية” فيشير إلي نمطين من الأفراد أو نمطين من الضبط. محل تبعة داخلي (ضبط داخلي) يشير إلي اعتقاد الفرد إن نتائج سلوكه تعود إلي قدراته وخصائصه الشخصية الداخلية. محل تبعة خارجي(ضبط خارجي) يشير إلي اعتقاد الفرد بأن نتائج أفعاله لا تعتمد علي سلوكه الخاص، أو خصائصه الشخصية، وإنما تعتمد علي مصادر خارجية كالقدر والحظ والآخرين، أو أي عامل خارج عن إرادته.
اعتمدت الدراسة علي تطبيق استبيان المسئولية الاجتماعية، اختبار مفهوم الذات، استبيان لمحل التبعية، وذلك علي عينة عشوائية مكونة من(430) طالب وطالبة بالصف الثالث بكلية التربية جامعة عين شمس(170 ذكور،170إناث).
وقد توصلت الدراسة إلي أن هناك فروقا ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث في الدرجة الكلية للمسئولية الاجتماعية لصالح الطلاب الذكور. بينما هناك فروق فيما يتعلق بعناصر المسئولية الاجتماعية لصالح الطالبات الإناث في عنصر الاهتمام ولصالح الطلاب الذكور في عنصري الفهم والمشاركة. وفيما يتعلق بالعلاقة بين المسئولية الاجتماعية ومحل التبعية (وحهة الضبط) توصلت الدراسة إلي وجود علاقة طردية بين المسئولية الاجتماعية ومحل التبعه الداخلي مستقر لدي الذكور، ووجود علاقة طردية بين المسئولية الاجتماعية وكل من محل التبعة الداخلي المستقر وغير المستقر لدي الإناث. وأن هناك علاقة عكسية بين الدرجة الكلية للمسئولية الاجتماعية ومحل التبعة المنتظم وغير المنتظم لدي كل من الذكور والإناث.

  • دراسة نادية كامل توفيق التيه1992 عن المسئولية الاجتماعية ووجهة الضبط.

حيث حاولت الدراسة الكشف عن مكونات المسئولية الاجتماعية، وهل هناك ارتباط بين وجهة الضبط الداخلي والخارجي، والمسئولية الاجتماعية ككل، وما الفرق بين أصحاب الوجهة الداخلية وأصحاب الوجهة الخارجية للضبط في كل مكون من مكونات المسئولية الاجتماعية.
تم تطبيق الدراسة علي عينه مكونه من (800) تلميذة سعودية تتراوح أعمارهن بين(13-15 ) سنه من تلميذات الصفين الثاني والثالث المتوسط أي المرحلة الإعدادية من 20 مدرسة بالرياض، حيث طبق عليهن استبيان المسئولية الاجتماعية، استبيان وجهة الضبط، وبعد المعالجات الإحصائية توصلت الدراسة إلي أن المسئولية الاجتماعية تكوين فرضي متعدد الأبعاد؛ وقد اتضحت هذه الأبعاد في ستة عوامل هي: المشاركة الاجتماعية، الغيرة، الوطن، العناية والاهتمام، الحرص والالتزام، الشعور بالمسئولية الاجتماعية ووجهة الضبط؛ توصلت الدراسة إلي أن هناك علاقة ارتباطيه دالة بين المسئولية الاجتماعية ووجه الضبط حيث التوجه الداخلي للضبط تتبعه قدرة عالية لتحمل المسئولية الاجتماعية، في حين أن التوجه أن التوجه الخارجي للضبط تتبعه درجة منخفضة في مستوي المسئولية الاجتماعية وذلك فيما يتعلق ب: الغيرة علي الوطن، والعناية والاهتمام، والشعور بالمسئولية’ والمبادرة بالتعاون؛ كأبعاد للمسئولية الاجتماعية. ولم تتضح العلاقة بين وجهة الضبط، وكل من المشاركة الاجتماعية، والحرص والالتزام كأبعاد للمسئولية الاجتماعية.

  • دراسة نبيل زيدان، جمال محمد علي 1994 عن الفروق في المسئولية الاجتماعية حسب متغيري الجنس ومصدر الضبط لدي تلاميذ المدارس

حاولت الدراسة الوقوف علي الاختلاف في الاتجاه نحو المسئولية الاجتماعية ببعديها (الجماعية- الذاتية الفردية) باختلاف كل من الجنس، ومصدر الضبط في الاتجاه نحو المسئولية الاجتماعية؟ وما طبيعة ونوع العلاقة بين درجات لأفراد العنيه في كل من مصدر الضبط الخارجي والاتجاه نحو المسئولية الاجتماعية؟
اعتمدت الدراسة علي استبيان الاتجاه نحو المسئولية الاجتماعية للأطفال ل”هاريس” واختبار مركز التحكم للأطفال الذي يقيس مصدر الضبط (داخليا- خارجيا) للأعمار من(9-18). تم التطبيق علي عينة مكونة من(506) مفردة ذكور وإناث من تلاميذ المراحل الثلاث الابتدائية والمتوسطة(الإعدادية) والثانوية، مأخوذة من مدينتي أبها وخميس مشيط بجنوب المملكة العربية السعودية.توصلت الدراسة إلي العديد من النتائج من أهمها :أن هناك اختلافا في الدرجة في الاتجاه نحو المسئولية الاجتماعية (الجماعية-الذاتية) باختلاف الجنس لصالح الإناث، لدي تلاميذ المراحل الثلاث الابتدائي، الإعدادي، الثانوي، وتختلف القدرة في الاتجاه نحو المسئولية الاجتماعية (الجماعية- الذاتية) باختلاف مصدر الضبط (داخلي /خارجي) في الاتجاه نحو المسئولية الاجتماعية لدي تلاميذ المراحل الثلاثة. كما توصلت الدراسة إلي أن هناك علاقة عكسية بين مصدر الضبط الخارجي والاتجاه نحو المسئولية الاجتماعية لدي تلاميذ المرحلة المتوسطة والثانوية فيما عدا مرحلة الثانوي بنات؛ كانت النتيجة فيما يخص المسئولية الاجتماعية في بعد(الجماعية) فقط.

  • هبه الله خاطر2007 المسئولية الاجتماعية وعلاقتها بالفعالية الذاتية ووجة الضبط والمشاركة السياسية لدي المرأة العاملة.

هدفت الدراسة إلي التعرف علي العلاقة بين المسئولية الاجتماعية وكل من الفعالية الذاتية ووجه الضبط والمشاركة السياسية لدي المرأة العاملة بالقطاع الإداري. كذلك الفروق بين العاملات بالقطاعات الإدارية العليا، والقطاعات الإدارية الوسطي فيما يخص متغيرات الدراسة. تم تطبيق الدراسة علي عينه مكونة من(120) مفردة من السيدات العاملات بالقطاع الاداري.
في المجتمع المصري، تتراوح أعمارهن من (43-59) سنه منهن (60) إمرأه متزوجة تعمل بالقطاعات الإدارية العليا، (60) غمراه متزوجة تعمل بالقطاعات الإدارية الوسطي.
وقد أوضحت الدراسة وجود علاقة ارتباطيه طردية بين المسئولية الاجتماعية، وكل من الفعالية الذاتية ووجهة الضبط والمشاركة السياسية لدي المرأة العاملة بالقطاع الإداري. كما أوضحت وجود فروق إحصائيا دالة بين العاملات بالقطاعات الإدارية العليا، والقطاعات الإدارية الوسطي في كل من المسئولية الاجتماعية، الفعالية الذاتية، المشاركة السياسية لصالح العاملات بالقطاعات الإدارية العليا.
رابعاً: الدراسات التي تناولت المسئولية الاجتماعية في علاقتها بالتنشئة الأسرية:

  • دراسة سيانج وفاطمي 1980 عن العلاقة بين أساليب التنشئة والمسئولية الاجتماعية لدي الأطفال.

هدفت الدراسة إلي التعرف علي العاقة بين أساليب التنشئة الأسرية المختلفة للوالدين، ونمو المسئولية الاجتماعية لدي الأطفال، قد تكونت عينة الدراسة من (100) مبحوث من الإباء والأمهات وأطفالهم الهنود. وقامت الدراسة بتطبيق استبيان للمسئولية الاجتماعية، واستبيان للنظام ألوالدي.وقد توصلت الدراسة إلي أنه توجد علاقة بين المسئولية الاجتماعية عند الأطفال والقوة المسيطرة في التنشئة عن طريق الأب وأخذ الرعاية والحنان عن طريق الأم.

  • دراسة مني محمد قاسم 1990 عن العلاقة بين لاتجاهات الوالية كما يدركها الأبناء والمسئولية الاجتماعية.

هدفت الدراسة إلي التعرف علي العلاقة بين عدد من الاتجاهات الوالية وهي(اتجاه الاستقلال – اتجاه التسلط- اتجاه الحماية الزائدة- اتجاه التقبل) كما يدركها الأبناء، وعلاقة ذلك بالمسئولية الاجتماعية عند الأبناء.
اعتمدت الدراسة علي استبيان للاتجاهات الوالية، استبيان المسئولية الاجتماعية، واختبار ذكاء مصور، دليل تقدير الوضع الاجتماعي الاقتصادي للأسرة المصرية. تم تطبيق الدراسة علي عينة مكونة من (200) تلميذ، (198) تلميذة من تلاميذ الصف الأول الثانوي، تتراوح أعمارهم بين(15-17) سنه وهي مرحلة المراهقة التي تصل فيها العلاقة بين الإباء والأبناء إلي ذروتها.

ومن أهم ما سفرت عنه الدراسة من نتائج:

أن المسئولية الاجتماعية لدي المراهقين والمراهقات ترتبط ارتباطا طرديا بالاتجاهات الوالدية التي تتمسك بكل من (الاستقلال- الديمقراطية – التقبل)، بينما ترتبط ارتباطا عكسيا بالاتجاهات الوالدية التي تتسم بكل من (التسلط والحماية الزائدة) كما يدركها الأبناء.

  • دراسة حسام صدقي أبو زيد 2001 عن المسئولية الاجتماعية بين التنشئة ألولديه وبعض سمات الشخصية.

تحاول الدراسة إلي الكشف عن العلاقة بين المسئولية الاجتماعية وعلاقتها ببعض أساليب التنشئة الاجتماعية مثل التبعية – الاستقلال – التذبذب- الاتساق- الرفض- التقبل– من قبل الأب. والعلاقة بين المسئولية الاجتماعية وبعض سمات الشخصية. وقد أسفرت الدراسة عن أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائيا في المسئولية الاجتماعية بين الذكور والإناث. لكن توجد فروق ذات دلالة إحصائيا في المسئولية الاجتماعية بين الريفيين والحضريين لصالح الريفيين. أما فيما يخص علاقة المسئولية الاجتماعية بالتنشئة الوالدية فلم توجد علاقة ذات دلالة إحصائيا بين المسئولية الاجتماعية، وكل من أساليب التنشئة الاجتماعية الصادرة من الأب وتتمثل في بعد– التبعية – الاستقلال تجاه الأب، وبعد التذبذب – التساق تجاه الأب، وبعد الرفض – التقبل تجاه الأب، ولذلك لدي كل من الريفيين والحضريين إما فيما يخص علاقة المسئولية الاجتماعية ببعض سمات الشخصية، فقد توصلت الدراسة إلي أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائيا عكسية بين المسئولية الاجتماعية وكل من وجهه الضبط وسمات الشخصية في بعد الذهنية – الواقعية وبعد الانبساط- الانطواء لدي كل من الحضريين والريفيين بصفه عامة.

  • دراسة سلوى محمد عبد الغني 2003 المناخ الأسري كما يدركه الأبناء وعلاقته بالمسئولية الاجتماعية.

حاولت الدراسة التعرف علي علاقة المناخ الأسري ككل كما يدركه الأبناء وكل جانب من جوانبه بالمسئولية الاجتماعية في نهاية مرحلة الطفولة المتأخرة. وأيضا التعرف علي علاقة المناخ الأسري المرتفع والمنخفض. وتعني الدراسة بالمناخ الأسري “ما تتسم به العلاقات والتفاعلات بين أفراد الأسرة من اهتمام وتقديم للمساعدة وتوجيه وإرشاد للأفعال التي يقوم بها أفرادها بالإضافة إلي الحرية في التعبير عن المشاعر، وفي صنع القرار، والخلافات الموجودة. وذلك كما يدركه الأبناء”.
اعتمدت الدراسة علي استبيان للمستوي الاجتماعي الاقتصادي، استبيان للمسئولية الاجتماعية، استبيان للعلاقات الأسرية، استبيان المناخ الأسري. تم تطبيق الدراسة علي عينه مكنونه من(243) تلميذا وتلميذه من المرحلة الإعدادية بمدراس محافظة القاهرة.

قد توصلت الدراسة إلي وجود علاقة طردية بين بعض جوانب المناخ الأسري (الترابط، الإشراف، الحرية) والمسئولية الاجتماعية لدي العينة ككل، ووجود علاقة عكسية بين جانب (النزاع) كأحد جوانب المناخ الأسري والمسئولية الاجتماعية، بينما لا توجد علاقة دالة إحصائيا بين المناخ الأسري المنخفض ككل والمسئولية الاجتماعية.

  • دراسة دينا إبراهيم محمد كشك 2006 عن مؤسسات التنشئة الاجتماعية والمسئولية الاجتماعية لدي الرياضيين.

حاولت الدراسة التعرف علي الدور الذي تقوم به مؤسسات التنشئة الاجتماعية المتمثلة في (الأسرة – المدرسة- وسائل الإعلام- الأندية الرياضية) في المسئولية الاجتماعية للرياضيين وذلك من خلال التعرف علي تأثير المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمدرسة علي المسئولية الاجتماعية للرياضيين، وكذلك تأثير وسائل الإعلام المختلفة (الصحف، الإذاعة، التليفزيون) علي مستوي المسئولية الاجتماعية لدي الرياضيين.. والتعرف علي تأثير المستوي الاجتماعي والاقتصادي والثقافي للنادي علي مستوي المسئولية الاجتماعية للرياضيين. وتري الدراسة أنه يمكن تحليل المسئولية الاجتماعية من خلال علاقة الفرد بالجماعة وعلاقة الفرد بذاته : بمعني أن الفرد المسئول يجب أن يكون راشداَ مدركا لطبيعة أفعاله واتجاهاته نحو مجتمعه، كما أن الجماعة يجب أن تكون جماعة عاملة منتجة لها أهدافها التي تسعي لتحقيقها.
اعتمت الدراسة علي المنهج الوصفي من خلال المسح الاجتماعي لعينة عمديه قوامها (304) لاعب ولاعبة، من لاعبي الرياضيات الفردية والرياضيات الجماعية بأندية محافظة الإسكندرية.
من أهم ما توصلت إليه الدراسة من نتائج: أنه لا يوجد تأثير للمستوي الاقتصادي والاجتماعي للآسرة كمؤهل الأبوين، أو وظيفتهما، وعدد الأخوة بالنسبة للرياضي، علي مستوي المسئولية الاجتماعية لدي الرياضيين، ولكن يتميز الرياضيون الذين تتوافر لديهم مكتبة بالمنزل بدرجة أعلي من المسئولية الاجتماعية عن الرياضيين الذين لم تتوافر لديهم مكتبة بمنزلهم، ولا يؤثر نوع النشاط الممارس بالمدرسة، أو التخصص بالمرحلة الثانوية، أو نوع الكلية التي يتم الدراسة بها علي مستوي المسئولية الاجتماعية لدي الرياضيين. ولكن يتميز الرياضيون الذين يقرئون الموضوعات السياسية، والموضوعات الرياضية بالصحف، والذين يشاهدون البرامج السياسية والرياضية بالتلفزيون. والذين يسمعون إذاعة القران الكريم والإذاعة الرياضية بدرجة أعلي من المسئولية الاجتماعية. ويتميز لاعبو الأندية ذات المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية العليا والمتوسطة بدرجة أعلي من المسئولية الاجتماعية عن لاعبي الأندية الأقل من المتوسطة كما يتميز لاعبو الرياضات الفردية باحتكاك بدرجة أعلي من المسئولية الاجتماعية عن كل من لاعبي الرياضات الفردية بدون احتكاك ولاعبي الرياضات الجماعية.

  • وفي دارسة صلاح محمد عثمان، وأحمد عبد المجيد صمادي 2008 عن المسئولية الاجتماعية لدي طلبة الجامعات الأردنية.

حاولت الدراسة التعرف علي مستوي المسئولية الاجتماعية لدي أفراد الدراسة كما تعكس الدرجة الكلية والدرجات الفرعية علي الاستبيان المستخدم في هذه الدراسة. وهل يتأثر مستوي المسئولية الاجتماعية لدي طلبة الجامعات الأردنية بمتغيرات نوع الجامعة، جنس الطالب، التخصص الأكاديمي، نمط التنشئة الأسرية وتبن هذه الدراسة تعريفا شاملا للمسئولية الاجتماعية وهو: ممارسة الفرد لتصرفات، تؤدي به إلي إشباع حاجاته مع عدم حرمان الآخرين من فرص إشباع حاجاتهم؛ كالأهل والأصدقاء، الجيران والمجتمع وتقبله لنتائج هذه التصرفات.
تكونت عينة الدراسة من (1457) طالبا وطالبة ممن يدرسون في الجامعات الأردنية الواقعة في شمال الأردن(جامعة اليرموك، جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، جامعة أل البيت، جامعة جرش، جامعة ابد الأهلية، جامعة جدار) اعتمدت الدراسة علي استبيان المسئولية الاجتماعية الذي طوره صمادي وعثمانة (2008) ويتكون الاستبيان من جزأين:
الجزء الأول يتضمن هذا الجزء من الاستبيان متغيرات الدراسة وهي الجنس، نوع الجامعة، التخصص، نمط التنشئة الأسرية التي مروا بها، وكما يدركونها، حيث يتم تعريف كل نمط بطريقة إجرائية بحيث يختار الطالب النمط الذي ينطبق عليه أقرب درجة ممكنة.
الجزء الثاني يتكون هذا الجزء من (43) فقرة تقيس ستة أبعاد هي:

  • مسئولية الفرد عن تصرفاته نحو ذاته.
  • مسئولية الفرد عن تصرفاته نحو أسرته.
  • مسئولية الفرد عن تصرفاته نحو أصدقائه وزملائه.
  • مسئولية الفرد عن تصرفاته نحو الحي/الجيران.
  • مسئولية الفرد عن تصرفاته نحو الوطن.
  • مسئولية الفرد عن تصرفاته نحو العالم.

قد توصلت الدراسة إلي أن طلبة الجامعات المشمولين في هذه الدراسة يتمتعون بمستوي جيد من الإحساس بالمسئولية الاجتماعية عامة. وجاء شعورهم بالمسئولية الاجتماعية نحو الأسرة في المرتبة الأولي، وتلاه إحساسهم بالمسئولية نحو الوطن، ثم إحساسهم بالمسئولية نحو العالم، وشعورهم بالمسئولية نحو الحي والزملاء والذات جاءت بعد ذلك تباعا. ولم يكن هناك وجود لفروق ذات دلالة إحصائيا تعزي لمتغير الجنس والتخصص، بينما كان هناك فروق ذات دلالة إحصائيا تعزي لمتغير الجامعة، حيث جاءت الفروق لصالح طلبة الجامعات الخاصة مقارنة مع طلبة الجامعات الحكومية. كما كان هناك فروق ذات دلالة إحصائية تعزي لمتغير نمط التنشئة الأسرية الذي مر به الطالب، جاء لصالح هؤلاء الذين يرون أنهم عاشوا أسر ديمقراطية مقارنة بنظرائهم الطلبة ممن عاشوا في أسر متسلطة أو فوضوية.
خامساً: الدراسات التي تناولت المسئولية الاجتماعية في علاقتها بمتغيرات آخري

  • دراسة بورنت وفورسيز2008 حول علاقة المسئولية الاجتماعية بكل من الجماعات المغلقة والمفتوحة.

داولت الدراسة اختبار فرضية أن الأعضاء في الجماعات المفتوحة يكونون أقل فردية من الأعضاء في الجماعات المغلقة وعلاقة هذا بالمسئولية.. تم تطبيق الدراسة علي جماعات من الطلاب الذين يعملون في عمل شاق وثيق الصلة بتخصصهم الأكاديمي. توصلت الدراسة إلي أن هؤلاء يكون لديهم قدر من المسئولية الشخصية اكبر، حينما يعملون في الجماعات العلقة قريبة الشكل من الجماعات المفتوحة.

  • دراسة مغاوري عبد الحميد عيسي1981عن العلاقة بين المسئولية الاجتماعية وبعض جوانب التوافق الشخصي والاجتماعي.

تهدف الدراسة إلي رصد العلاقة بين المسئولية الاجتماعية، وبعض جوانب التوافق الشخصي والاجتماعي. وتتمثل جوانب التوافق الشخصي هنا في: الاعتماد علي النفس، الإحساس بقيمة الذات، الشعور بالحرية، الشعور بالانتماء، التحرر من الميل للانفراد، والخلو من الأعراض العصابة، أما التوافق فيتمثل هنا في: الاعتراف بالمسئوليات الاجتماعية، اكتساب المهارات الاجتماعية، التحرر من الميول المضادة للمجتمع، العلاقات في الأسرة، العلاقات فبي المدرسة، العلاقات في البيئة المحلية.
تم تطبيق الدراسة علي عينة عشوائية مكونة من (258) طالبا من الذكور من طلاب الصف الأول الثانوي من بين المدارس الثانوية العامة والتجارية وذلك بمحافظة الشرقية بإدارتيها التعليميتين؛ الزقازيق، مننا القمح. وقد تم تثبيت المستوي الاقتصادي الاجتماعي للسر عند المستوي المتوسط. حيث تم استبعاد الطلاب الذين يعيشون في مستوي أسري يكون مرتعا أو مرتفعا جدا أو منخفضا أو منخفضا جدا.
وقد أسفرت الدراسة علي أنه لا توجد علاقة إحصائيا بين المسئولية الاجتماعية والاعتماد علي النفس لدي كلا من طلاب الثانوي العام والثانوي التجاري. بينما توجد علاقة طردية بين المسئولية الاجتماعية وكل من الإحساس بقيمة الذات، والشعر بالحرية، والشعور بالانتماء، التحرر من الميل للإنفراد والخلو من الأعراض العصابيه. كما توجد علاقة ارتباطيه بين المسئولية الاجتماعية وكل من الاعتراف بالمستويات الاجتماعية، اكتساب المهارات الاجتماعية، التحرر من الميول المضادة للمجتمع، العلاقات في الأسرة، والعلاقات في البيئة المحلية. وذلك أدي كل من طلاب الثانوي العام والثانوي التجاري. وفيما يتعلق بمجال العلاقات في المدرسة فقد تبين أنه توجد علاقة طردية بين المسئولية الاجتماعية والعلاقات في المدرسة لدي طلاب الثانوي العام فقط. في حين لا توجد أية علاقة دالة إحصائيا بين المسئولية الاجتماعية والعلاقات في المدرسة بين طلاب الثانوي التجاري.

  • دراسة يوسف عبد الصبور عبد السلام 1987 عن الحاجة إلي الانتماء والمسئولية الاجتماعية لدي أبناء العاملين بالخارج.

حاولت الدراسة الكشف عن أثر غياب الإباء للعمل بالخارج علي الحاجة للانتماء بجوانبها المختلفة والمسئولية الاجتماعية، والاتجاهات نحو العمل المدرسي وجوانبه في مرحلة المراهقة.
اعتمدت الدراسة علي تطبيق استبيان الحاجة للانتماء واستبيان اتجاهات المراهقين نحو العمل المدرسي واستبيان للمسئولية الاجتماعية وذلك علي عينة قوامها(609) من تلاميذ الصف الأول الثانوي، ذكور وإناث من الريق والحضر بمحافظة سوهاج. منهم(161) من أبناء العاملين بالخارج، (448) من أبناء غير العاملين بالخارج.
وقد توصلت الدراسة إلي وجود علاقة ارتباطيه طردية بين حاجة الانتماء وجوانبها (الانتماء للعائلة. الانتماء للجيرة، الانتماء للأقران، الانتماء للوطن) وبين المسئولية الاجتماعية؛ إي أنه كلما زادت حاجة الانتماء لدي المراهق بجوانبها المختلفة، زادت درجة المسئولية الاجتماعية لديه. وأن أبناء غير العاملين بالخارج كانوا أكثر انتماء وأكثر شعورا بالمسئولية الاجتماعية وـأكثر إيجابية في اتجاهاتهم نحو العمل المدرسي من أبناء العاملين بالخارج.

  • دراسة محمد شجاع عبد المجيد الندي 1990 عن التوافق الاجتماعي والمسئولية الاجتماعية.

حاولت الدراسة الكشف عن العلاقة بين التوافق الاجتماعي بأبعاده (التوافق منه الوالدين، مع الأقارب، مع الجيران، مع الأصدقاء، مع المجتمع عامة) والمسئولية الاجتماعية بمستوياتها(الرعاية، الهادية، الإتقان) وذلك عند تلاميذ المرحلة الثانوية في كل من الريف والحضر.
اعتمدت الدراسة استبيان للمسئولية الاجتماعية، واستبيان للتوافق الاجتماعي. تم تطبيق الدراسة علي عينة مكونة (579) مبحوثا من الذكور في المجتمع السعودي، موزعين علي مجموعتين: مجموعة تلاميذ الريف وعددها(255) تلمذا، يمثلون جميع تلاميذ الصف الثالث الثانوي بمدارس الفري التابعة لمنطقة الحضر المنورة التعليمية، تراوحت أعمارهم من(18-22،75) سنه مجموعة تلاميذ الحضر وعددها(324) تلميذا من بين تلاميذ الصف الثالث الثانوي علي مستوي جميع المدارس الثانوي داخل الحضر المنورة، تراوحت أعمارهم من (18-21،75) سنه.
توصلت الدراسة إلي وجود علاقة ذات إحصائية بين التوافق الاجتماعي بأبعاده من جهة، وبين المسئولية الاجتماعية بمستوياتها المختلفة من جهة أخري في كل من الريف والحضر في المسئولية الاجتماعية بمستوياتها (الرعاية، الهداية، الإتقان).

  • دراسة محمد بن جبران القحطاني 1999 المسؤولية الاجتماعية وعلاقتها بالقيم وبعض المتغيرات لدي طلاب المحلة الثانوية.

هدفت الدراسة إلي التعرف درجة إحساس طلاب المرحلة الثانوية بالمسئولية الاجتماعية، ومعرفة العلاقة بين المسئولية الاجتماعية وكل من مجالات القيم، المستوي الاجتماعي الثقافي في البيئة السعودية. تم تطبيق الدراسة علي عينة قوامها (400) طالب ذكر من طلاب المدارس الثانوية بواقع(199) طالب من مدارس الحضر، (201) طالب من مدارس الريف وذلك بمحافظة الطائف.
من أهم ما سفرت عنه الدراسة من نتائج: وجود مستوي عال من الإحساس بالمسئولية لدي أفراد العينة، وأن هناك علاقة ذات دلالة إحصائيي بين درجة الإحساس بالمسئولية الاجتماعية ومجالات القيم، وأنهه لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين درجة الإحساس بالمسئولية الاجتماعية والمستوي الاجتماعي الثقافي للأفراد العينة. كما توصلت الدراسة إلي وجود فروق في درجة الإحساس بالمسئولية الاجتماعية بين طلاب الحضر وطلاب الريف لصالح طلاب الريف، وأنه لا توجد فروق بين طلاب التخصص الأدبي وطلاب التخصص العلمي في درجة الإحساس بالمسئولية الاجتماعية.

  • دراسة فهد عبد الرحمن الرويشد عن الحرية والمسئولية الاجتماعية.

استهدفت الدراسة بحث العلاقة بين الحرية والمسئولية الاجتماعية باعتبارها علاقة تلازم متبادل، وذلك من خلال توضيح طبيعة العلاقة، وبيان علاقة كل من الحرية والمسئولية بالفعل والعمل والمشاركة الاجتماعية، وتجليات مفهومي الحرية والمسئولية في مواقف الشباب من بعض القضايا الاجتماعية والسياسية، وذلك من منظور أن محاسبة الفرد لنفسه متوقفة علي مدي شعوره بالمسئولية تجاه نفسه، وعلي قدرته علي الوقوف موقف المحاسبة لنفسه.
اعتمدت الدراسة علي المنهج الوصفي من خلال تطبيق استبيان (التوجه للحرية والمسئولية لدي الشباب الكويتي) حيث تم تطبيق الاستبيان من خلال المقابلات الفردية والجماعية للمبحوثين. أجريت الدراسة علي عينه قوامها (200) مفردة من الشباب الكويتي، المقيدين بالمرحلة النهائية بكلية التربية الأساسية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب خلال العام الدراسي2004/2005 وتوزعت العينة بالتساوي بين الجنسين من كافة التخصصات الأكاديمية.
قد أسفرت الدراسة عن أن ثلثي العينة دلت علي توجه إيجابي نحو الحرية بوجه عام، ويصل هذا التوجه إلي أقصاه فيما يتعلق بحرية الرأي، بينما ينخفض إلي أدناه فيما يتعلق بحرية مناقشة الأمور السياسية. وذلك مع عدم وجود فروق جوهرية بين مجموعات العينة حسب الجنس والتخصص، وعدد الفصول الدراسية، ومستوي الاهتمام بالقضايا العامة. كما ذلت الدراسة عن أن 70% من العينة تحمل توجه إيجابي نحو المسئولية، وترتفع النسبة إلي أ قصاها فيما يخص المسئولية تجاه صورة الكويت، بينما تنخفض إلي أدناها فيما يخص التصويت في الانتخابات، وهنا يوجد فروق في التوجه نحو المسئولية بين الذكور والإناث لصالح الإناث، بينما لا توجد فروق جوهرية بين مجموعات العينة في التوجه نحو المسئولية بين الذكور والإناث لصالح الإناث، بينما لا توجد فروق جوهرية بين مجموعات العينة في التوجه نحو المسئولية حسب متغيرات التخصص، وعدد الفصول الدراسية، ومستوي الاهتمام بالقضايا العامة. كما أن هناك ارتباطا طرديا بين قيمة الحرية وقيمة المسئولية، فكلما ارتفع الإيمان بقيمة الحرية. ارتفع الإحساس بالمسئولية.

  • دراسة شيجريوا هاجيوارا 1992، عن محددات مفهوم المسئولية في المجتمع الياباني.

أوضحت الدراسة أن اليابانيين يستخدموا مصطلح المسئولية علي معنيين، أحدهما يصف الواجبات أو التعهدات المرتبطة بمكانه الفرد ودوره. والآخر هو اللوم الذي يوجه لشخص ما عندما يلاحظ عليه فعل مخالف لما هو سائد في المجتمع، وينتج عنه ضرر. وقد توصلت الدراسة إلي أن الحكم بمسئولية الفرد يتحدد في ضوء المعني الثاني علي نطاق واسع.

  • دراسة نجلاء فرغلي عبد العال 2014، المحددات الاجتماعية والثقافية للمسئولية الاجتماعية.

أوضحت الدراسة إلي الكشف عن المحددات الاجتماعية والثقافية التي تؤثر في المسئولية الاجتماعية لدي الشباب في المجتمع المصري سلبا وإيجابا، وذلك تجاه كل من الأسرة والمجتمع والمحددات الاجتماعية والثقافية موضوع الدراسة هي (التنشئة الاجتماعية الأسرية والدين، والعادات الاجتماعية، والقانون). والتعرف عي الأسباب التي تودي إلي فقدان المسئولية الاجتماعية عند الشباب. وقد خلصت الدراسة إلي ان هناك خلطا في مفهوم الشباب ما بين معني المسئولية ومعني المسئولية الاجتماعية. وأن كلا من التنشئة الأسرية، والدين بوصفهما من المحددات الاجتماعية للمسئولية الاجتماعية لهما التأثير الأول في وفاء الشباب بمسئوليتهم الاجتماعية تجاه الاسرة، وتجاه المجتمع. بل علي العكس هناك عادات وأفكار سيئة منتشرة بين الشباب، وعدم تفعيل لكثير من القوانين يؤدي بالشباب إلي اللامبالاة، وفقدان المسئولية الاجتماعية تجاه المجتمع.

  • دراسة كومبي وديفوس2011، عن الحكم بالمسؤولية والقيم والمعايير الاجتماعية.

حاول الدراسة اختبار تأثير كل من القيم الاجتماعي والمعايير الاجتماعية علي الحكم بمسئولية الفرد. وقد توصلت الدراسة إلي أن الفرد تقع عليه مسئولية المخرجات السلبية لفعله، عندما يتخذ قرارا مخالفا للحالة المعيارية التي ينبغي أن يكون عيها سلوكه في المجتمع. وفي ضوء هذا فان الحكم علي شخص ما بأنه مسئول، يتوقف علي طرح القيم السلبية من سلوكه. والنتيجة النهائية للدراسة تدعو بقوة الفكرة التي تري أن المسئولية التي تقوم علي السلوك المرغوب فيه اجتماعيا.

  • دراسة محمد محمود الخوالدة1987 عن مفهوم المسئولية عند الشباب في المجتمع الأردني.

حيث يدور موضوع الدراسة حول معني المسئولية عند الشباب، ومدي إدراك الشباب للأنواع المختلفة من المسؤولية، حيث ركزت الدراسة علي كل من المسئولية القانونية، المسئولية الأخلاقية، المسئولية الاجتماعية. حاولت الدراسة التعرف علي خصائص هذه المسئوليات في مفهوم الشباب ومدي إدراكهم لدرجات المسئولية بأنواعها. اعتمدت الدراسة علي منهج المسح الاجتماعي بالعينة. حيث طبقت الدراسة علي عينة قوامها (140) مفردة من الذكور وإناث الشباب في الفئة العمرية من (18-25) من طلاب جامعة اليرموك بالأردن. وذلك بالاعتماد علي استبيان مفتوح تم تطبيقه من خلال المقابلات الفردية والجماعية. وقد أسفرت الدراسة عن إجماع معظم أفراد العين علي أن المسئولية تعني الأمانة في العمل، والقيام بالواجب، الالتزام بالقوانين والقدرة علي اتخاذ القرار العادل، وهذا يعني أن الشباب لم يدركوا المسئولية في إطار الفعل والإقرار بما يترتب علي فعل الفرد من مسئوليات لأنهم ربطوا تعريف المسئولية بالأمانة، والواجب، والالتزام، والعدل فحسب. وعن أنماط المسئوليات فكان هناك 90% من إجمالي الآراء يرون أن المسئولية هي مسئولية اقتصادية تليها نسبة85% يرون أن المسئولية هي مسئولية اجتماعية ويضعونها في إطار الآسرة أو في إطار المؤسسات الاقتصادية والصناعية والدينية. وقد خلصت المسئولية القانونية علي نسبة70% من إجمالي الآراء ونسبة 10% من إجمالي الآراء هم الذين يرون المسئولية علي أنها مسئولية أخلاقية. ويدرك80% من أفراد العينة أن المسئولية لها شروط هي: سلامة العقل، وجود قوانين وتشريعات، المعرفة والوعي، وجود سلطة لتنفيذ الإحكام. 20% من أفراد العينة فقط هم الذين أدركوه أهمية وجود الحرية والإرادة حتى تترتب المسئولية.

  • دراسة زايد بن عجيز ألحارثي 2001 عن واقع المسئولية الشخصية الاجتماعية عند الشباب في المجتمع السعودي والسبل إلي تنميتها

فحاولت الدراسة قياس عدة مجالات للمسئولية وهي: المسئولية الشخصية؛ ويقصد بها شعور الشخص ووعيه نحو ذاته وأسرته فقط.
المسئولية الأخلاقية والمثل العليا؛ وهي صحوة ضمير وشعور الشخص بقيمه وسلوكه ومسئولياته نحو المبادئ الأخلاقية الإسلامية والإنسانية عموما. التي تعني إحساس الشخص والتزامه الخلقي السلوكي نحو وطنه ومكانته. مسئولية الفرد نحو أفراد مجتمعه وقضاياهم؛ وتعني الإحساس بالمسئولية نحو إفراد المجتمع وقضاياهم التربوية والاجتماعية والتفاعل والعلاقات والروابط الاجتماعية فيما بينهم. المسئولية نحو البيئة الخاصة والعامة والصحة العامة والنظافة. اعتمدت الدراسة علي استبيان المسئولية الشخصية الاجتماعية للفرد، وتم التطبيق العملي علي عينة قوامها(522) مفردة من الذكور، في الفئة العمرية من (17-58) عاما بالمتوسط (29،75) عاما في كل من حضر جدة ومكة والطائف. وقد شملت العينة فئات مختلفة من أطباء، ومعلمين، وعسكريين، وموظفين،إداريين، أخصائيين اجتماعيين، وقد انتهت الدراسة إلي أن هناك علاقة ارتباطيه طردية بين كل من عامل العمر، المستوي التعليمي لأفراد العينة، وبين مجال المسئولية الشخصية فقط. علي عكس العلاقة التي تربط بين كلا من مجال المسئولية الأخلاقية، والمسئولية الوطنية، والمسئولية حو النظام والبيئة،  وبين المستوي التعليمي؛ فقد كانت علاقة دالة عكسية. وهذا يعني أن التعليم وحده لا يكفي لكي يستشعر الأفراد مسئوليتهم الأخلاقية والطينة.أما فيما يتعلق بمجال المسئولية نحو أفراد المجتمع وقضاياه فكانت معوما تقريبا. وبالنسبة لتأثير عامل المهنة فقد توصلت الدراسة إلي وجود فروق ذات دلالة إحصائيا لصالح فئة المعلمين في مجال المسئولية الشخصية ولصالح فئة العسكريين في مجال المسئولية الوطنية،  ولصالح الأخصائيين في مجال المسئولية نحو البيئة والنظام العام. ولم توجد فروق دالة بين أفراد المهن المختلفة في مجال المسئولية نحو المجتمع وقضاياه.

  • دراسة محمد إبراهيم عبد العال 1995 عن دور معسكرات الشباب في تنمية المسئولية الاجتماعية نحو البيئة.

حاولت الدراسة الكشف عن العلاقة بين المسكرات الشبابية وتنمية المسئولية الاجتماعية لدي الشباب الجامعي نحو بيئتهم.
اعتمدت الدراسة علي منهج المسح الاجتماعي بالعينة من خلال الملاحظة،  المقابلة،  وتطبيق الاستبيان علي عينة عشوائية منتظمة من رواد أفواج الشباب الجامعي والتعليم العالي وعددهم(357) عضو.
وقد توصلت الدراسة إلي أن المسكرات الشبابية تلعب دوراَ إيجابيا في تنمية المسئولية الاجتماعية عند هؤلاء الشباب تجاه البيئة. وأنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية للمعسكرات الشبابية وتنمية المسئولية الاجتماعية تجاه البيئية بين طلاب الكليات والمعاهد العلمية،  وطلاب الكليات والمعاهد النظرية لصالح طلاب الكليات والمعاهد النظرية.

  • دراسة غادة السيد ألوشاحي 2004 عن دور الجامعة في تنمية المسئولية الاجتماعية لدي طلابها.

هدفت الدراسة إلي الوقوف علي الدور الذي تقوم به الجامعة في تنمية المسئولية الاجتماعية لدي طلابها،  ووضع تصور مقترح لزيادة فاعلية دور الجامعة،  وبصفه خاصة لدي جامعة أسيوط. اعتمدت الدراسة علي المنهج الوصفي،  واستخدمت استبيان المسئولية الاجتماعية من إعداد الباحثة، واستمارة لتحليل محتوي المقررات التي تدرس بكليات مختلفة من جامعة اسيوط. تم تطبيق الدراسة الميدانية علي عينة قوامها (913) مفردة من طلبة وطالبات الفرقة الأولي والنهائية بكليات مختلفة بجامعة أسيوط.
وقد توصلت الدراسة إلي العديد من النتائج أهمها: استخلاص سبعة أبعاد للمسئولية الاجتماعية هب؛ المواطنة الصالحة؛ الانتماء للوطن؛ الحساسية لمشكلات المجتمع؛ إدراك فلسفة المجتمع وقيمه؛إدراك الحقوق والواجبات؛ العلاقات الإنسانية؛ المشاركة السياسية والاجتماعية. وأن المشاركة في الأنشطة الجامعية تزيد من درجة المسئولية الاجتماعية لدي الطلاب، وأنه توجد فروق في ذلك بين الذكور والإناث وأن مستوي المسئولية الاجتماعية لدي طلاب الكليات النظرية أعلي منه لدي طلاب الكليات العملية، وقد توصلت نتائج تحليل المضمون إلي نقص الموضوعات التي تنمي المسئولية الاجتماعية في مقررات الكليات العلمية مقارنه بمقررات الكليات النظرية. كما توصلت الدراسة إلي أن مستوي المسئولية الاجتماعية لدي طلاب كلية الحقوق أعلي من طلاب الكليات ألآخري؛ نتيجة لدراستهم القانون والسياسة والاقتصاد مما يعد قاعدة معلوماتية يرتكز عليها نمو وعي الطلاب بالنظم السياسية وزيادة دافعتيهم للمشاركة في قضايا المجتمع. وفي ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة قامت الباحثة بوضع تصور مقترح لزيادة فاعلية دور الجامعة في تنمية المسئولية الاجتماعية.

  • دراسة وليد بن عبد العزيز 2004 عن دور الأنشطة الطلابية في تنمية المسئولية الاجتماعية في المجتمع السعودي.

هدفت الدراسة إلي التعرف علي أوجه الأنشطة الطلابية ودورها في تنمية إكساب الطالب المسئولية الاجتماعية، من خلال التعرف علي نوع العلاقة بين أنشطة الجامعة الطلابية المختلفة، تنمية المسئولية الاجتماعية للطلاب، ومدي تأثير هذه الأنشطة علي شخصية الطالب الجامعي.
اعتمدت الدراسة علي منهج المسح الاجتماعي بالعينة. واستخدمت الدراسة في هذا استبيان المسئولية الاجتماعية ل”عثمان” بالإضافة لإجراء مقابلات مقننة مع طلاب الجامعة.
حيث تم تطبيق الدراسة علي عينة مكونة من (149) مفردة من الطلاب الذكور من طلاب كليات جامعة الملك سعود بالرياض.
من أهم ما توصلت إليه الدراسة: أن الأنشطة الطلابية الجامعية لها تأثير كبير في عملية إكساب المسئولية الاجتماعية وتنميتها للطلاب كجانب أساسي في بناء شخصياتهم. أنه يوجد رغبة شديدة وشعور بالحاجة لدي طلاب الجامعة في المشاركة في الأنشطة الطلابية المتاحة. كما اتضح أن هناك بعض المتغيرات الاجتماعية، والمعوقات التي تؤثر سلبا في إكساب المسئولية الاجتماعية وتنميتها لدي طلاب الجامعة بالرياض؛ كعدم التعاون والمشاركة من قبل الطالب مع غيره، عدم توفر الأدوات والمنشات الأزمة لممارسة الأنشطة، عدم اهتمام الأسرة بتنمية الشعور بالمسئولية لدي الطالب، وكذلك عدم تكليفه بدور مهم ينمي فيه المسئولية والاعتماد علي الذات. كما بينت الدراسة أن هناك أن هناك وعيا كبير بالمسئولية الاجتماعية لدي الطلاب الممارسين لأنشطة الجامعة.

  • دراسة طارق محمد المرسي علي 1996: أساليب التنشئة الاجتماعية كما يدركها الأبناء وعلاقتها بالولاء للوطن لدي المراهقين من الجنسين.

الأهداف: هدفت الدراسة إلي ما يلي:

  • الكشف عن العلاقة بين الولاء للوطن وبعض أساليب التنشئة الاجتماعية للإباء والأمهات (كما يدركها الأبناء) المراهقين من الجنسين.
  • الكشف عن العلاقة بين الولاء للوطن والاختلافات الوالدية في التنشئة الاجتماعية (كما يدركها الأبناء) المراهقين من الجنسين.
  • الوقوف علي الفروق بين الجنسين (ذكور، إناث) في أساليب التنشئة الاجتماعية للإباء والأمهات (كما يدركها الأبناء)، والاختلافات الوالدية في أساليب التنشئة (كما يدركها الأبناء) وأبعاد الولاد للوطن.

المنهج: المنهج الوصفي، المنهج المقارن.
الأدوات:
1- استبيان الولاء للوطن – إعداد الباحث.
2-استبيان أساليب التنشئة الاجتماعية   – إعداد: إلهامي عبد العزيز.
3-استمارة المستوى الاقتصادي والاجتماعي، الثقافي- إعداد: سامية القطان.
العينة: تكونت عينة الدراسة من مائتي (200) مفردة، (100 ذكور، 100 إناث) من بين طلاب الصف الثاني الثانوي العام ممن تراوحت أعمارهم بين (14-16) سنة.
النتائج: توصلت الدراسة إلي النتائج الآتية:

  • وجود علاقة ارتباطيه موجبة دالة بين أساليب التنشئة الاجتماعية للإباء والأمهات (كما يدركها الأبناء) المتمثلة في (التبعية- الاستقلال)، (التذبذب- الاتساق)، (التفرقة- المساواة)، (الرفض- القبول)، الدرجة الكلية والولاء للوطن لدي المراهقين من الجنسين.
  • عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الجنسين في الولاء للوطن بجوانبه المختلفة (الوجدانية، المعرفية، السلوكية) الدرجة الكلية.
  • دراسة حسام الدين ألجارحي 2000: دينامية العلاقة بين الانتماء والتوافق النفسي.

الأهداف: هدفت الدراسة إلي التعرف علي دينامية العلاقة بين الانتماء والتوافق الشخصي والاجتماعي لدي تلاميذ المدارس الثانوية.
المنهج: لقد استخدمت الدراسة المنهج المقارن، م المنهج الوصفي.
الأدوات: كانت أدوات الدراسة أربعة أدوات من إعداد الباحث كما يلي:

  • استبيان الانتماء للأسرة.
  • استبيان الانتماء للمدرسة.
  • استبيان التوافق للمجتمع المصري.
  • استبيان التوافق.

العينة: كانت العينة مقسمة كالتالي:

  • حضر (120)، (160 ذكور، 60 إناث).
  • ريف (80)، (40 ذكور، 40 إناث).

النتائج: توصلت الدراسة إلي مجموعة من النتائج من أهمها:

  • وجود فروق دال إحصائياً بين تلاميذ الحضر وتلاميذ الريف عند مستوى (0.01) لصالح تلاميذ الريف بالنسبة للانتماء للأسرة.
  • عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين تلاميذ الحضر وتلاميذ الريف للانتماء للمدرسة.
  • وجود فروق دالة إحصائياً بين تلاميذ الحضر وتلاميذ الريف لصالح تلاميذ الريف بالنسبة للانتماء للمجتمع المصري.
  • وجود فروق دال إحصائياً بين تلاميذ الحضر وتلاميذ الريف لصالح تلاميذ الريف بالنسبة للانتماء لكل مجموع أبعاد الانتماء.
  • دراسة محمد سيد فهمي 2001: العمل مع جماعات الشباب ودعم الانتماء الوطني.

الأهداف: لقد هدفت الدراسة إلي التعرف علي دور طريقة العمل مع الجماعات في دعم المشاركة الاجتماعية والسياسية والهوية الثقافية لدي الشباب.
المنهج: المنهج الوصفي، والمنهج المقارن. الأدوات استمارة مقابلة لجمع البيانات الأولية- إعداد الباحث. استبيان الانتماء للوطن. – إعداد الباحث. العينة: (30) عضواً من الشباب (ذكور وإناث). النتائج: كانت من أهم نتائج الدراسة؛ ضعف مشاركة الشباب في مشروعات الخدمة العامة. ضعف الثقافة السياسية للشباب. فقدان الثقافة الوطنية مع تشويش المعارف والمعلومات الدينية مع الاهتمام بالأغاني والأفلام والملابس الغربية. فقدان الثقة في قيادات المجتمع.

  • دراسة نجلاء عبد الحميد راتب 1990: الانتماء الاجتماعي للشخصية المصرية في السبعينات، محدداته ومشكلاته- دراسة ميدانية لعينة الشباب المصري.
  • الأهداف: تهدف هذه الدراسة إلي التعرف علي طبيعة الانتماء الاجتماعي للشباب المصري من حيث طبيعة التغير الذي طرأ علي انتماء الشباب نتيجة التحولات التي شهدها المجتمع المصري مع مطلع السبعينات، المنهج: قد استخدمت هذه الدراسة المنهج الوصفي، المنهج المقارن. الأدوات: استمارة المقابلة. العينة: تكونت عينة الدراسة من الشباب أعمارهم (18- 30) سنة، مكونة من ثلاث فئات رئيسية (شباب العمال- الموظفين- الجامعات).
  • النتائج: إن التغيرات التي طرأت علي الواقع المصري خلال السبعينات قد أثرت بالسلب علي طبيعة القيم والمشاعر المعبرة عن الانتماء لديه وعلي طبيعة المشاركة السلوكية المعبرة عن الانتماء. أن هناك علاقة ذات دلالة بين الوعي الاجتماعي ومشاعر الانتماء حيث يؤثر وعي الفرد علي طبيعة مشاعره المعبرة عن الانتماء، فقد تبين أن الوعي الحقيقي تنتج عنه مشاعر انتماء تجاه المجتمع. تختلف طبيعة الانتماء الاجتماعي باختلاف بعض الخصائص الاجتماعية للشباب مثل المستوى التعليمي، الدخل، المهنة، المجال البيئي.
  • دراسة مجدة أحمد محمود 1992 دراسة مقارنة لقياس أبعاد الانتماء لدي بعض نماذج الأسرة المغتربة وغير مغتربة.

الأهداف: لقد هدفت الدراسة إلي قياس بعض أبعاد الانتماء في ظل التغيرات المستحدثة علي الواقع المصري. المنهج: لقد استخدمت هذه الدراسة المنهج الوصفي والمنهج المقارن.

  • الأدوات: استخدمت الدراسة الأدوات التالية؛ استبيان لقياس الانتماء في أبعاده الثلاثة (الأسري والجماعي والوطني)- إعداد الباحثة. اختبار تفهم الموضوع ألإسقاطي. المقابلة المتعمقة. العينة: استخدمت الدراسة عينة مكونة من 20 أسرة مغتربة، 20 أسرة أخرى مقيمة بأرض الوطن، وقد تم اختيار الزوج والزوجة فقط. النتائج: توصلت الدراسة للنتائج التالية: إن انتماء الفرد لوطنه وذاته لا يتأثر بتباعده أو غربته لأرض الوطن. إن الهجرة لا تعدو أن تكون أحد الحلول المطروحة لدي الأفراد لحل مشكلاتهم المادية، فالتباعد عن الوطن لا يعني تباعد في الولاء لكنه محاولة للإشباع والسيطرة علي متغيرات الواقع.
  • دراسة هانم إبراهيم علي 1992: الانتماء والقيم (دراسة مقارنة لمجموعة من المراهقين في مجتمعات مختلفة).

الأهداف: هدفت الدراسة إلي: إلقاء الضوء علي الحاجة للانتماء بجوانبه المختلفة (الانتماء للأسرة، والانتماء للرفاق والأصدقاء، والانتماء للجيران، وأخيراً للمجتمع) لدي المراهقين.

  • الوقوف علي القيم السائدة في المجتمع لدي المراهقين والكشف عن القيم السلبية التي تضر بسلامة التقدم والتماسك المجتمعي والتي تضعف من الانتماء الإنساني والقومي. المنهج: استخدمت الدراسة المنهج الوصفي، والمنهج المقارن. الأدوات: تم استخدام الأدوات الآتية في هذه الدراسة: المقابلة المفتوحة. إعداد الباحثة. استبيان الانتماء إعداد الباحثة.        استبيان القيم السائدة استبيان القيم من خلال الأمثال الشعبية إعداد الباحثة. العينة: لقد كان حجم عينة الدراسة 221 مراهقاً ومراهقة في ست مجموعات: ذكور وإناث، ريف وحضر، تعليم ثانوي، وتعليم جامعي. النتائج: لقد توصلت الباحثة في دراستها إلي نتائج كان أهمها، احتل الانتماء للمجتمع الأولوية الأولي في ترتيب متوسطات الانتماء لعينة البحث، يليه الانتماء للأسرة ثم الجيران، ثم الأصدقاء في جميع مجموعات الدراسة. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الانتماء للجماعة المرجعية علي استبيان الانتماء بين المراهقين في عينة الدراسة ذكوراً وإناثاً، ريفاً وحضر، تعليماً ثانوياً وتعليماً جامعياً.
  • دراسة بهاء الدين محمود محمد فايز 1994: العلاقة بين الإحساس بالاغتراب وضعف الانتماء.
  • الأهداف: تهدف هذه الدراسة إلي: الكشف عن العلاقة بين الشعور بالاغتراب والانتماء للوطن لدي طلاب المدارس الأجنبية الثانوية المتمثلين في عينة الدراسة. التعرف علي الفروق من الشعور بالاغتراب والانتماء للوطن بين طلاب المرحلة الثانوية في المدارس الأجنبية والمدارس الحكومية المتمثلين في عينة الدراسة. التصرف في الفروق في الشعور بالاغتراب والانتماء للوطن بين الذكور والإناث، الصفوف العليا والصفوف الدنيا. المنهج: يتناول الباحث في هذه الدراسة المنهج الوصفي. الأدوات: استخدمت الدراسة الأدوات التالية: استبيان الشعور بالاغتراب استبيان الانتماء للوطن استمارة بيانات أولية إعداد الباحث استمارة تحديد المستوى الاجتماعي والاقتصادي- إعداد: عبد العزيز الشخص 1988. العينة: استخدمت الدراسة عينة قوامها 720 مفردة. النتائج: أسفرة الدراسة عن النتائج التالية: أن هناك فروق إحصائية دالة بين متوسطات درجات الذكور والإناث في المدارس الأجنبية علي استبيان الشعور بالاغتراب لصالح الذكور. عدم وجود فروق إحصائية دالة بين متوسطات درجات الذكور والإناث في المدارس الأجنبية علي استبيان الانتماء للوطن وأبعاده المختلفة.
  • دراسة كيت كراو فورد وماديون جونز 1998: الهوية وسؤال الاختيار.

الهدف: دراسة الصورة التقليدية للهوية المحلية ومعرفة مدى قوتها في نفوس المواطنين التي تنعكس في تعريفهم لإحساسهم بالانتماء، وافترضت هذه الدراسة إن انطباع الأطفال عن الهوية يتسم بالسطحية وضيق الأفق وأثبتت الدراسة صحة هذا الفرض.
التوصيات: ضرورة تركيز المناهج الدراسية عن العوامل التي تساعد علي الاحتفاظ بالهوية المحلية في ظل الجنسيات المختلفة التي يحملها الشخص ذاته.

  • دراسة فريمان 1999

الهدف: معرفة الحاجة إلي الانتماء والحاجة للانحياز لدي طلاب المرحلة المتوسطة من التعليم كذلك تهدف إلي علم برامج منهجية لتقوية المهارات الفردية للاندماج في الجماعة. العينة: تكونت عينة الدراسة من مجموعتين: مجموعة من الطلاب يتصفون بسمات القيادة والمجموعة الخائبة يتصفون بالقلق. الأدوات: استفتاء القيادة واختبار إسقاطي لتكملة الصورة استبيان الانتماء للأسرة والمدرسة. النتائج: فقد أظهرت عينتي الدراسة (الذين يتصفون بالقيادة، القلق) أنهم في حاجة للانتماء بدرجة مرتفعة، وأن الطلاب الأكثر قلقاً كانوا أكثر حاجة للانتماء الاجتماعي، وظهر أن الطلاب الأكثر إنجازاً هم أكثر انتماء، حيث أثبتت النتائج إن الطلاب المنجزين هم في حاجة قوية إلي الانتماء للجماعة، وأن إدراك الطلاب الأكثر قلقاً لمفهوم الانتماء للجماعة كان غير واضح، كما أثبتت الدراسة أن البرامج المنهجية قد تساعد الأفراد المنعزلين علي الاندماج مع الأصدقاء في داخل المدرسة وكذلك تزيد من إدراكهم بأهمية انتمائهم للمجتمع، ويتضح من هذه الدراسة إن الحاجة للانتماء من الحاجات الأساسية والهامة لدي الفرد أي كانت سماته النفسية والاجتماعية.
(FreeMan ، B. 1999 ، p. 47- 55)

  • دراسة ماري ميلز ستانفورد: الأطفال وأزمة الانتماء في العالم المتقدم.2000.
  • الهدف: دراسة الحالة غير المستقرة للبيت الأمريكي في ظل الثقافة والانفتاح المعاصر لرؤية الأبعاد الاجتماعية والسياسية علي الحياة العامة لهذه الثقافة بالإضافة إلي دراسة آثارها الاقتصادية علي الأطفال الذين نشئوا في دور رعاية أو في سكن مجمع.
  • وقد عنت هذه الدراسة بتتبع الشعور بالانتماء لدي الأطفال ذو الطبقة الاقتصادية المنخفضة والذين ينشئون في دور رعاية وأثر ذلك علي انتمائهم وولائهم لوطنهم.
  • النتائج: أنه كلما زاد درجة الفقر وقل المستوى الاقتصادي كلما ضعف الانتماء للوطن لدي الأطفال.

(Stanford ، Marryills ، 2000 ، p. 204)

  • دراسة تورني وبارتا 2002

الهدف: التعرف علي علاقة تدريس محتوى ومهارات المواطنة والانتماء وتربية المواطنة لدي الطلاب.
العينة: تكونت العينة من ثمان وعشرين دولة شارك فيها تسعون ألف طالب ممن تقع أعمارهم في حدود أربعة عشر سنة، وتم اختبارهم في المحتوى المعرفي والمهارة للتربية الوطنية كما تم التعرف علي آرائهم حول مفاهيم المواطنة ومواقفهم تجاه المؤسسات الحكومية والحضر.
النتائج: توصلت الدراسة إلي أن المدارس أحرزت أفضل النتائج في تربية المواطنة عندما تم تدريس محتوي ومهارات المواطنة ضمن جو الفصول الدراسية المفتوحة لمناقشة قضايا المواطنة والتركيز علي أهمية العمل الوطني، وتشجيع التكامل بين المدارس ومؤسسات المجتمع.
(Torney- Purta ، Judith ، Lehmann ، R ، 2001 ، . P. 100)

  • دراسة لوستيو 2003

الهدف: التعرف علي أثر مناهج التربية الوطنية في نظام التعليم الإيطالي ومدى الكفاءة النوعية لمشاركة الطلاب في النشاطات والفعاليات الوطنية مما يحقق أهداف التربية علي المواطنة، ويشير لوسيتو إلي أنه ينظر للتربية الوطنية علي أنها هدف أساسي من أهداف نظام التعليم الإيطالي، ولذا فهي تؤكد علي مفاهيم ومنطلقات سياسية وطنية تحث علي المحافظة علي الدستور واحترام حقوق الوطن والتعريف بحقوق المواطنين، وقد خطيت مناهج التربية الوطنية بعدة مراجعات وإصلاحات بهدف إدخال مفاهيم وقيم جديدة من مثل التعليم من أجل السلام، التعايش مع الآخرين، احترام الأقليات، التربية البيئية…. الخ. وفي مجال مشاركة الطالب في النشاطات المنهجية وغير المنهجية المرتبطة بتربية المواطنة.
أشار الباحث إلي أن طلاب المرحلة الثانوية يمارسون أنشطة تنمي لديهم العمل التطوعي والمشاركة الديمقراطية في انتخابات المدرسة، وهم يعقدون اللقاءات التنظيمية ولجان الانتخابات التي يختارون من خلالها ممثلهم في اللجان الرئيسية في المدرسة، وتسهم المناهج الدراسية في تأصيل هذه الأنشطة والتشجيع عليها.
النتائج: التأكد علي وجود فجوة بين المناهج المخطط لها وبين الواقع الفعلي لتنفيذها في المدارس وهذه الفجوة تشمل ممارسات المعلمين وعدم القدرة علي تحقيق الأهداف التعليمية التي بنيت عليها تلك المناهج.
كما أن الوقت الذي يمضيه المعلم في تدريس تلك المقررات أقل من الوقت المحدد لها في الخطة وهناك أسباب أخرى تعود لدمج مفاهيم التربية الوطنية بالمواد الاجتماعية الأخرى كالتاريخ إذ يطغي تدريسه علي تدريس التربية الوطنية.
(Loisto ، Bruno ، 2003 ، p. 21)

تعقيب على الدراسات السابقة:

من خلال العرض السابق وبتحليل هذه الدراسات، يتبن أن الدراسات التي تناولت المسئولية الاجتماعية من حيث الموضوع؛ قد ركزت على معني المسئولية بأنواعها القانونية الأخلاقية والاجتماعية. وعلى مجالات المسئولية أو مستوياتها بدءا من الذات، ثم الأسرة، ثم المجتمع.
وأنها تناولت المسئولية الاجتماعية في علاقتها بمتغيرات نفسية واجتماعية كعلاقة المسئولية الاجتماعية بالتوافق الشخص والاجتماعي (في مجال الأسرة، المدرسة، البيئة) كما في دراسة “مغاوري عبد الحميد” 1981، وبالتوافق الاجتماعي (مع الوالدين، الأقارب، الجيران، الأصدقاء، المجتمع عامة) كما في دراسة “محمد شجاع ألسندي” 1990 وبالحاجات الاجتماعية كالانتماء، والانجاز، وعلاقته المسئولية بالقيم بمجالاتها المختلفة(اجتماعية، اقتصادية، جمالية، دينية، سياسية) كالدراسة “عباس محمد متولي” 1990، دراسة “محمد القحطاني” 1999. وعلاقة المسئولية الاجتماعية بمفهوم الذات. والعلاقة بين المسئولية الاجتماعية ومبدأ الحرية والمسئولية الاجتماعية والاتجاهات نحو البيئية. ودراسات ركزت على تنمية المسئولية الاجتماعية من خلال معسكرات الشباب، ومن خلال مشاركة الطلاب في الأنشطة الطلابية الجامعة، أو من خلال المقررات الدراسية الجامعية ذاتها.
ومن أكثر هذه الدراسات صلة بالدراسة الراهنة – والتي ينبغي على الدراسة الراهنة وضعها في الاعتبار- هي الدراسات التي تناولت المسئولية الاجتماعية في علاقتها بمتغيرات التنشئة الأسرية والمناخ الأسري الذي يعيش فيه الأبناء، والاتجاهات الدينية وعلاقتها بالمسئولية الاجتماعية، ومصدر الضبط خاصة الخارجي منه، وعلاقته بالمسئولية الاجتماعية. ولكنها كلها موضوعات تناولت المسئولية الاجتماعية في علاقتها بأبعاد نفسية، أو أبعاد اجتماعية ولكنها تناولتها من زاوية نفسية أيضا؛ مثل علاقة المسئولية الاجتماعية بنمط التنشئة الاجتماعية من زاوية نفسية أخرمن زاوية الاتجاهات الوالدية في التنشئة؛ كما في دراسة “مني قاسم محمد قاسم” 1990 التي درست العلاقة بين المسئولية الاجتماعية والاتجاهات النفسية للإباء في تنشئة الأبناء كما يدركها الأبناء ذاتهم، كالتسلط، أو الديمقرطية،/ أو الحماية الزائد في أسلوب التنشئة الأسرية ودراسة “حسام صدقي”2001 التي درست العلاقة بين المسئولية الاجتماعية وبعكس الأساليب النفسية في التنشئة الأسرية للأبناء، ولكن من قبل الأب فقط مثل: دراسة “سلوى محمد عبد الغني “2002 حول علاقة المسئولية الاجتماعية بالمناخ الأسري الذي ينشأ فيه الأبناء والعلاقات والتفاعلات والمشاعر داخل الأسرة. وكلها تغيرات نفسية ونفسية اجتماعية تم دراسة تأثيرها على المسئولية الاجتماعية.
والدراسات التي تناولت المسئولية الاجتماعية في علاقتها بالضبط؛ فقد ركزت على مصدر الضبط داخليا أم خارجيا. الضبط الداخلي هنا هو اعتقاد الفرد وقناعته بأنه مصدر سلوكه وفقا للخصائص، والقدرات الشخصية الداخلية له، أما الضبط الخارجي فهو اعتقاد الفرد وقناعته بوجود عامل خارجي آخر يتحكم في سلوكه، خارج عن إرادة الفرد ونطاق الخصائص والقدرات الشخصية الداخلية الخاصة به، كالظروف والمشكلات من حوله، والقدر والصدفة والإفراد الآخرين؛ وهي معاني سيكولوجية للضبط مختلفة عن مفهوم الضبط الاجتماعي في مجال علم الاجتماع؛ الذي يشير إلي ضبط سلوك الفرد من خلال الآليات خارجية- التي قد يستمدها الفرد بداخله- التي تحدد سلوكه في إطار ثقافة المجتمع الذي ينتمي إليه الفرد.
ولا توجد دراسات تناولت القانون في علاقته بالمسئولية الاجتماعية والدور الذي يمكن أن يلعبه القانون، والالتزام به في وجود المسئولية الاجتماعية، أو العكس، سواء من منظور اجتماعي سوسيولوجي، أو حتى من منظور نفسي اجتماعي.
ومن حيث المنهج وأسلوب معالجة البيانات فقد جاءت الدراسات في مجملها كمية تعتمد على المقاييس الإحصائية وخاصة استبيان المسئولية الاجتماعية وعليه جاءت معالجة البيانات معالجة كمية بحسابات إحصائية. وذلك فيما عدا بعض الدراسات القليلة التي اعتمدت على التحليل الكيفي لبيانات كيفية من خلال تطبيق دليل للمقابلة أو استبانه مفتوحة؛ وهي دراسة “محمد الخوالدة” 1987 عن مفهوم المسئولية الاجتماعية، حيث اعتمدت علي تطبيق استبانه مفتوحة من خلال المقابلات الفردية والجماعية وجاء تحليل النتائج يجمع بين الأسلوب الكمي والكيفي. دراسة”محمد إبراهيم”1995 عن دور معسكرات الشباب في تنمية المسئولية الاجتماعية تجاه البيئة، اعتمدت علي الأساليب الكيفية من خلال الملاحظة والمقابلة بالإضافة إلي أسلوب الكمي من خلال الاستبيان.ودراسة “غادة ألوشاحي” 2004 عن دور الجامعة في تنمية المسئولية الاجتماعية لدي الطلاب واعتمدت بالإضافة إلي استبيان المسئولية الاجتماعية؛ علي أسلوب تحليل المضمون؛ وذلك لبعض المقررات الدراسية بالمرحلة الجامعية.
من حيث الفئة التي شملتها هذه الدراسة التي تناولت المسئولية الاجتماعية؛ فقد ركزت علي فئة تلاميذ المدارس في مرحلة الطفولة وتلاميذ المدارس في مرحلة المراهقة أما الدراسات التي تناولت الشباب فقد ركزت علي الشباب في مرحلة الثانوية والجامعية فقط. باستثناء دراسة “زيد ألحارثي” 2001 التي تم تطبيقها علي الذكور في نطاق عمري واسع من (18-58) سنه ودراسة “هبه خاطر” 2007 التي درست السيدات العاملات بالقطاع الإداري والتي تتراوح أعمارهن من (43-59) عاما.
في حيث اختلف تناول الدراسات الأخرى لتأثير القيم السائدة في المجتمع وتأثير الخصائص النفسية علي الانتماء للوطن، وتأثير الترابط والتفكك الأسري وأساليب التنشئة الاجتماعية علي الانتماء، وأيضاً تأثير وسائل الإعلام المختلفة علي زيادة الانتماء للوطن وتدعيمه، بينما اختلفت أهداف الدراسة الحالية في تناول تأثير المستوى الاقتصادي (المرتفع، المتوسط، المنخفض) والمجال البيئي (ريف، حضر)، والكليات الأدبية والكليات العليمة علي الانتماء للمجتمع المصري لدي الشباب من الجنسين بعد ثورة 25 يناير 2011.
أهم ميمكن استخلاصه هنا من نتائج هذه الدراسات فيما يتعلق بالمسئولية الاجتماعية، هو أن المسئولية تعني الأمانة في العمل، والقيام بالواجبات، والالتزام بالقوانين، والقدرة علي اتخاذ القرار.
وأن هناك أبعاد أو مكونات للمسئولية الاجتماعية هي: المواطنة الصالحة، الانتماء للوطن، الإحساس بمشكلات المجتمع، إدراك أهمية المجتمع وقيمه، إدراك الحقوق والواجبات، إدراك العلاقات الإنسانية والمشاركة السياسية والاجتماعية. وأن الحرية شرط أساسي مقترن بوجود المسئولية الاجتماعية، حيث توجد علاقة إيجابية بين مبدأ الحرية بصفة عامة، والحرية في المشاركة بصفه خاصة، ودرجة المسئولية الاجتماعية عن الفرد.
والمسئولية الاجتماعية يقترن وجودها بوجود الانتماء كأحد الحاجات الإنسانية بجوانبه المختلفة؛ كالانتماء للعائلة، للأقران، للجيرة، أو المجتمع. كما يرتبط الإحساس بالمسئولية الاجتماعية ارتباطا إيجابيا بالقيم، حيث جاءت القيم الدينية، ثم القيم في المجال الاجتماعي في أعلي سلم القيم في ارتباطها بالمسئولية الاجتماعية.( ).


الهامش

1 زايد بن عجيز الحارثى: واقع المسئولية الشخصية الاجتماعية لدى الشباب السعودي وسبل تنميتها، الرياض، أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية، 2001، ص 27-28.

2 على ليلة: ثقافة الشباب مظاهر الانهيار ونشأة الثقافات الفرعية، في: أحمد أبو زيد (وآخرون ) دراسات مصريه في علم الاجتماع، القاهرة، مركز البحوث والدراسات الاجتماعية، جامعة القاهرة،2002، ص277.

3 فرد ميلسون: الشباب في مجتمع متغير، ترجمة / يحي مرسى عيد بدر، الإسكندرية، دار الهدى، 2000 ص ص27 – 28.

4Bhavini lgarra citizenship for you : Nelson Tones, United Kingdom, 2002, P. 53.

5 Lavrg A. Brask amp : Developing a global perspective for personal and social responsibility, copyright 2009 by The Association of American, College sand universities, 2009, P.27.

6 سهير صفوت عبد الجيد: المسئولية الاجتماعية للشباب في حماية الأمن الثقافي والاجتماعي للمجتمع دراسة حالة – مصر نموذجاً , المؤتمر العالمي الحادي عشر للندوة العالمية للشباب الإسلامي المنعقد بجاكرتا أكتوبر 2010.

7 محمد إبراهيم عبد النبي: الشباب وفرصة الحراك الاجتماعي دراسة عبر جيلين، في: ندوة الشباب ومستقبل مصر، أعمال الندوة السنوية السابعة لقسم الاجتماع، كلية الآداب، جامعة القاهرة، 29- 30 ابريل، 2000، ص105.

8 على ليلة: المسئولية الاجتماعية: تعريف المفهوم وتعيين بنية المتغير، المؤتمر السنوي الحادي عشر، المسئولية الاجتماعية والمواطنة، القاهرة، المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، 16- 19 مايو،2009 ص34.

9 أحمد مجدي حجازي: تحول القيم وتبدلها لدى الشباب المصري دراسة في أزمة القيم في: المؤتمر السنوي الخامس، التغير الاجتماعي في المجتمع المصري خلال خمسين عاماً،20- 23ابريل، القاهرة، المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، 2003،ص361.

10 على ليلة: ثقافة الشباب مظاهر الانهيار ونشأة الثقافات الفرعية، في: أحمد أبو زيد (وآخرون) دراسات مصريه في علم الاجتماع، القاهرة، مركز البحوث والدراسات الاجتماعية، جامعة القاهرة،2002، ص278.

11 نادية رضوان: الشباب المصري المعاصر وأزمة القيم، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب1997،ص129.

12 البسيوني عبد الله جاد: المسئولية الاجتماعية للجامعة تجاه طلابه، المؤتمر الدولي الثاني للمسئولية الاجتماعية، كلية الآداب جامعة الزقازيق، 2010، ص 737.

13 سهير صفوت: القضايا النظرية لفكر العولمة وواقع الثقافة المصرية، ورسالة دكتوراه، كلية التربية، جامعة عين شمس 2007، ص 95.

14 الهجرة غير الشرعية على خلفية الواقع الاجتماعي المصري: مؤتمر العلوم الاجتماعية وصورة مستقبل المجتمع، المؤتمر الدولي لجامعة الزقازيق، ابريل 2009، ص 188.

15 علي ليلة: المسئولية الاجتماعية – تعريف المفهوم وتعيين بنية  مرجع سبق ذكره ص 7.

16 أحمد زايد: المواطنة والمسئولية الاجتماعية، مدخل نظري في المؤتمر السنوي الحادي عشر للمسئولية الاجتماعية، مرجع سابق، ص 13.

17 أحمد زكي بدوي: معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية، بيروت 1986، ص 396.

18 مجلس المسئولية الاجتماعية مفهوم المسئولية الاجتماعية تاريخ الإتاحة 8/2/2010 http//www.s.responsibility.com/ar/content/index.phpg.subjectTd.97

19 زايد بن عجير الحارثي: واقع المسئولية الشخصية الاجتماعية لدى الشباب السعودي وسبل تنشئتها http:www.al-jazirah.com,sal2008jaz/nov/2/ar7.htm

20 علي ليلة: المسئولية الاجتماعية، مرجع سابق ص 21

21 سهير صفوت عبد الجيد: المسئولية الاجتماعية للشباب في حماية الأمن الثقافي والاجتماعي للمجتمع:المؤتمر العالمي الحادي عشر للندوة العالمية للشباب الإسلامي، بجاكرتا، أكتوبر 2010

22 محمد سعيد فراج: البناء الاجتماعي والشخصية، الإسكندرية، دار المعرفة الجامعية، 1989ص443.

23 إبراهيم مدكور: معجم العلوم الاجتماعية، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب،1975، ص538.

24 أحمد زكى بدوى: معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية، بيروت، مكتبة لبنان، 1982، ص295.

25 أحمد زيد: المواطنة والمسئولية الاجتماعية، مدخل نظري، المؤتمر السنوي الحادي عشر، المسئولية الاجتماعية والمواطنة, القاهرة المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، 16 ـ 19 مايو2009، ص 16.

26 سيف الدين عبدالفتاح: الشريعة الإسلامية والمواطنة نحو تأسيس الجماعة الوطنية، في: عمرو الشوبكي (محرر)، المواطنة في مواجهة الطائفية، (مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية).2009 ص.65.

27 محمد سالمان: توصيات طلاب جامعة القاهرة نحو المواطنة، دراسة ميدانية، كتاب الجامعة وبناء المواطنة في مصر، تحرير كمال المنوفي، برنامج الديمقراطية وحقوق الانسان، يناير، 2007، ص 180.

28 علي خليفة الكواري: مفهوم المواطنة في الدولة الديمقراطية مقال في المواطنة والديمقراطية في البلدان العربية، ط1، ديسمبر 2001، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، ص31.

29 Philip, Goet: Encyclopedia Britannic, Ca, 1985 Vol. 1, 32, ned 15, p. 332

30 Encyclopedia: Boor international nnica. Inc, the new peered, Britannica vol 20.

31 World Boor international the world Boor Enyelere: London world Boor Inc, (n-d) vol 4.

32 MacDonald, L. (2003): Traditional Approaches to Citizenship Education
Globalization, to Wards A Peace Education Frame Work. A doctorate dissertation Dalhousie University. Canada.

33 Patrick John: The Concept of Citizenship in Education for Democracy 1999,p.2-3. (ERIC Digest- ED432532-www.eric.ed.gov).

34 Diversity Banks, Group Identity, and Citizenship Education in a Global Age: Educational Researcher. Washington: Apr2008, p 129

35 Aihwa Ong, Buddha Is Hiding: Refugees, Citizenship, the New America, Public A nthropology; 5 (California: University of California Press, 2003; p. xvii.

36 Hebert, Y., & SEARS, A.: Citizenship education. The Canadian Education Association, retrieved from, 2003; Available at http://www.cea-ace.ca/media/en/Citizenship_Education.pdf .

37 Gary Hopkins: Teaching Citizenship’s Five Themes 1997, On- Line http://www.education-world.com/a_curr/curr008.shtml

38 Alanward and Nick Crossley: young people and social change in sociology and social change, New perspectives, Andgfurlog, NewYourk z ed, 2006, P.54.

39 ماجد الزيود: الشباب والقيم في عالم متغير، دار الشروق للنشر، ط 1، 20000، ص 25.

40 فاديه علوان مقدمة في علم النفس الارتقائي، مكتبة الدار العربية، بيروت، سلسلة علم النفس الأكاديمي، 2003، ص 42

41 Alward: young people and social change, Op. citp., 35.

42 سهير صفوت عبد الجيد: المسئولية الاجتماعية للشباب في حماية الأمن الثقافي والاجتماعي للمجتمع: المؤتمر العالمي الحادي عشر للندوة العالمية للشباب الإسلامي، بجاكرتا، أكتوبر 2010.

43 الآراء الواردة تعبر عن كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر المعهد المصري للدراسات

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.
الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
Close