شهد المشهد العسكري سبتمبر 2019، عدة تطورات داخل المؤسسة العسكرية المصرية، كان أبرزها إقالة اللواء محمد الكشكي مساعد وزير الدفاع المصري للعلاقات الخارجية، وتم معرفة الإقالة من خلال الصور التي تم التقاطها أثناء مراسم الاحتفال بتكريم عدد من القادة الذين قالت وزارة الدفاع إنهم “أمضوا مدة خدمتهم بالقوات المسلحة، وأحيلوا إلى التقاعد في الأول من يوليو 2019″، بحضور وزير الدفاع محمد زكي، ورئيس الأركان محمد فريد حجازي، وقادة الأفرع الرئيسية بالقوات المسلحة.
“اللواء محمد الكشكي – الذي تمت الإطاحة به- يُعد من أهم قادة الجيش في مرحلة ما بعد الانقلاب؛ حيث لعب دورا هاما للتسويق للانقلاب داخل أروقة الولايات المتحدة الأمريكية. فالولايات المتحدة أوقفت بعض المساعدات العسكرية عن مصر في أعقاب انقلاب 3 يوليو، إلا أن الكشكي كان له دور بارز في استئناف عودة تلك المساعدات في فترة لاحقة، محمد الكشكي كان يتمتع بعلاقات متميزة مع الولايات المتحدة الأمريكية كونه كان الملحق العسكري المصري في الولايات المتحدة وكندا لفترة اقتربت من الخمس سنوات، وتم تكريمه في عام 2013م، من قبل الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بوسام الاستحقاق والجدارة في نهاية مهمته بواشنطن تقديرا لسلوكه الاستثنائي وأدائه المتميز في خدمة العلاقات المصرية-الأمريكية خلال الفترة من يونيو 2009 إلى فبراير 2013.
الكشكي يعتبر من أهم القيادات العسكرية التي تولت العديد من الملفات الخارجية الهامة بعد الانقلاب العسكري الذي وقع في 03 يوليو 2013م، كالملف الليبي وملف العلاقات المصرية الأمريكية، وكذلك ملف العلاقات المصرية الروسية الذي شهد تطورا ملحوظا عقب انقلاب 3 يوليو 2013.
كما أقيل خلال شهر سبتمبر من عام 2019م، اللواء حمدي عثمان، محافظ الإسماعيلية من منصبه. وبناء على ما أعلن بعد إقالة اللواء حمدي عثمان صرحت الدولة بأن محافظ الإسماعيلية، تقدم باستقالته رسمياً إلى مجلس الوزراء، بحجة أنه يُعاني من ظروف صحية تمنعه من الاستمرار في منصبه. ولم يُعلن محافظ الإسماعيلية، والذي كان يعمل مستشاراً للمعلومات لدى السيسي، عن استقالته في بيان رسمي، غير أنه غادر ديوان عام المحافظة بعد جمع متعلقاته، على خلفية تسريب مكالمات صوتية له مع زوجة مدير مكتبه، راودها فيها عن نفسها، بعدما أطلقت عليه لقب “دودي” في التسريب، في فضيحة جديدة لأحد جنرالات الجيش المقربين من السيسي.
لقراءة المشهد العسكري سبتمبر 2019 كاملا برجاء الاطلاع علي ملف الـ PDF
لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.
