fbpx
ندوات ومؤتمرات

المعهد المصري وتطورات المشهد الكردي

شارك المعهد المصري للدراسات في فعاليات ورشة عمل (تطورات الملف الكردي وأثرة على دول الجوار والإقليم) التي نظمتها مجموعة التفكير الاستراتيجي بالتعاون مع مركز الدراسات الإيرانية (IRAM ) وذلك يوم السبت 25 نوفمبر 2017 بمدينة اسطنبول / تركيا.

وناقش المشاركون على مدى ثلاث جلسات حوارية العديد من الأوراق البحثية، والتي تعرضت للكثير من القضايا، ومنها الواقع التاريخي والجيوبوليتكي للكرد، النشأة والتكوين والخلفية التاريخية، الواقع الجيوبوليتكي ومدى تأثيرة على وضعية الكرد في المرحلة الحالية،الواقع السياسي والميداني للمكون الكردي، استراتيجية الموقف الإقليمي والدولي من محاولات الاستقلال الكردية، تركيا والقضية الكردية، العراق والقضية الكردية، سوريا والقضية الكردية، إيران والقضية الكردية، القضية الكردية بين مصالح العرب وإسرائيل، الموقف الدولي من محاولات الاستقلال الكردية، الرؤية المستقبلية لوضع الكرد في المنطقة،  مستقبل الكرد ومدى تأثيرة على استقرار دول المنطقة.

وقد ترأس الدكتور عمرو دراج رئيس المعهد أعمال الجلسة الأولى من فعاليات الورشة، كما قدم الدكتور محمد أبو سعدة، مدير وحدة العلاقات الدولية بالمعهد المصري للدراسات ورقة بعنوان: تداعيات الدولة الكردية على دول الجوار الإقليمي.

وفي ختام فعاليات الورشةـ أوصى المشاركون بعدد من التوصيات المهمة، منها:

1- تفعيل الدبلوماسية العامة من خلال جهود مراكز الأبحاث والتفكير الموجودة بالمنطقة لمناقشة العديد من القضايا والتهديدات ذات الصلة ووضع خيارات وبدائل متعددة أمام المعنيين والتنفيذيين وصناع القرار.

2- زيادة التنسيق وحجم الحوارات الأمنية والدبلوماسية عبر قنوات رسمية بين جميع الأطراف في العراق وتركيا وإشراك الأطراف ذات العلاقة لمواجهة التحديات والمؤامرات وذلك من خلال لجان مشتركة لزيادة التنسيق المشترك والتعرف على أفضل البدائل المتاحة.

3- العمل على إقامة مؤتمر دولي كبير يجمع العديد من مراكز البحث والتفكير والأكاديميين والسياسيين وصناع القرار بالدول ذات الصلة بالقضية الكردية وذلك لوضع استراتيجية مستقبلية للقضية الكردية من حيث استراتيجية التعامل الكردي مع الحكومات، واستراتيجية الأوضاع الداخلية للمكون الكردي، استراتيجية بناء القدرة وآثارها الإيجابية، واستراتيجية الحلول للمكونات في ظل الدولة الواحدة وكذلك الاستراتيجية العامة للخروج من تلك الأزمة.

4- أهمية تثبيت حقوق المواطنة والحقوق الثقافية والقومية للكرد بعيداً عن المنطق الأمني ومد الجسور معهم واحتوائهم في ظل الدولة والأمة الواحدة والعمل على قيام فيدرالية للأكراد تعترف بحقوقهم الثقافية والقومية في ظل الاتحاد الفيدرالي.

5- العمل على دراسة العديد من التجارب الانفصالية السابقة والاستفادة من تلك التجارب والتعرف على السلبيات المترتبة على تلك الخطوات الانفصالية وأخذ العبرة والعظة من تلك التجارب.

6- فتح باب الحوار وعلى أعلى مستوى مع كل المكونات الكردية (مع محاولة التفريق بين الشعب الكردي ومظلوميته وبين توجهات العديد من الأحزاب الكردية والتي ربما لا تعبر عن متطلبات المكون الكردي الحقيقية) للوصول إلى الحالة الأفضل والأمثل للخروج من تلك الأزمة.

7- العمل على تحقيق مصالح الشعب الكردي ومحاولة الابتعاد عن استغلال القوى الإقليمية والدولية للملف الكردي من أجل تحقيق أجندتها ومصالحها ومحاولة تفتيت المنطقة إلى دويلات صغيرة وضعيفة والتي تتعارض مع مصالح وشعوب المنطقة.

8- العمل على تطوير اقتراب جديد من قِبل الدولة التركية يحاول استعادة المسار السلمي في التعامل مع القضية الكردية، ويبنى على التفاعل الإيجابي للأكراد في تركيا مع قضية الاستفتاء على النظام الرئاسي هذا العام، لما يحققه من مصلحة تركية في تجنب الكثير من المشاكل المستقبلية.

9- توعية الشعوب بطبيعة الصراع وتقريب وجهات النظر بين الكرد ودول الجوار المعنية وتفعيل لغة الحوار والعمل على حل المشاكل من خلال التواصل المستمر والفعال.

10- عدم إعطاء الفرصة للعدو الصهيونيللنفاذ في الحالة الكردية والدول المركزيةوالذي يسعي إلى تفتيت وتمزيق المنطقة العربية والإقليم (ضمن مخطط إسرائيلي كبير يسعي لتفتيت المنطقة وزعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة) والعمل على مواجهة ذلك بكل السبل المتاحة.

11- الدعوة لالتزام الدول المركزية ببسط حالة العدل والحريات وتأكيد وثيقة للوحدة الوطنية ضماناً لاستقرار المنطقة العربية والعالم الإسلامي رغم تعدد المتغيرات الموضوعية وضرورات التعامل الاستراتيجي وفق المبادئ والمصالح والأهداف والأمن الوطني دونما إخلال بالحقوق.

12- محاولة الابتعاد عن الإجراءات الأحادية (لجميع الأطراف) داخل الدول المعنية بقضية الكرد لأنه سيؤدي إلى المزيد من عدم الاستقرار وإلى الإضرار بمطالب وحقوق الكرد المشروعة.

13- ضرورة الالتزام وتفعيل المواد والنصوص الدستورية المتفق عليها وتعديل بعضها والتي من شأنها ضمان حقوق المكونات الكردية في الدول المعنية.

14- ضرورة التفريق في التعامل بين المكونات الكردية المرتبطة بمنظمات إرهابية أو بأجندات خارجية وبين المكونات والشخصيات الكردية التي تدعو إلى الحصول على الحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
Close