fbpx
المشهد الإقليمي

تطورات المشهد الإقليمي 16 يوليو 2016

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

 

يتناول التقرير عرضاً لأهم التحولات التي شهدتها المنطقة العربية خلال الفترة بين 5 و15 يوليو 2016، وذلك على النحو التالي:

أولاً: تطورات المشهد الفلسطيني:

وزير الخارجية المصري يتوجه إلى إسرائيل في زيارة نادرة (العربية)

توجه سامح شكري وزير الخارجية المصري إلى دولة الكيان الصهيوني في زيارة نادرة لمناقشة عدد من الملفات المتعلقة بالجوانب السياسية في العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية. وتعد زيارة سامح شكري هي أعلى زيارة لمسؤول مصري رفيع المستوى إلى الدولة الصهيونية منذ 2007؛ والتي لم يعلن عنها مسبقا لكنها أثارت الكثير من الغموض حول سبب توقيت الزيارة وأهدافها ومضمونها، ومن بين هذه التفسيرات:

1ـ صرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بأن زيارة شكري إلى دولة الكيان الصهيوني تأتي في إطار تفعيل الدعوة التي أطلقها عبد الفتاح السيسي للجانبين الفلسطيني والصهيوني من أجل التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية.

2ـ صرح السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية المصري السابق؛ أن زيارة شكري لدولة الكيان هدفها في المقام الأول الترتيب والتحضير لمؤتمر باريس للسلام وتقريب وجهات النظر من أجل إقامة وعقد لقاءات إسرائيلية فلسطينية مباشرة؛ وجاءت زيارة سامح شكري عقب زيارته إلى رام الله، وانعقاد المؤتمر الوزاري الخاص بعملية السلام في باريس، والتي تستهدف تشجيع الطرفين الفلسطيني والصهيوني على استئناف المفاوضات، وتوجيه دفعة لعملية السلام مضيفا أن الزيارة طبيعية وليست وراءها أهداف سرية غير معلنة.

3ـ توجيه دعوة لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بعقد قمة ثلاثية في القاهرة وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس دولة الكيان الصهيوني نتنياهو وعبد الفتاح السيسي. وقد رحب نتنياهو بهذه الدعوة.

4ـ استكشاف أبعاد الاتفاق التركي الصهيوني ومستقبل الدور التركي في فلسطين عموما وقطاع غزة على وجه الخصوص.

5ـ تعزيز التعاون الأمني، وبشكل خاص في مجال تبادل المعلومات الاستخبارية بين مصر ودولة الكيان الصهيوني وتحديدا فيما يتعلق بغزة وسيناء.

6ـ استلام حطام الطائرة المصرية من تل ابيب بعد العثور على أجزاء من حطامها على شواطئ دولة الكيان الصهيوني مما يضع علامات استفهام عديدة امام الطريقة التي اسطت بها الطائرة.

7ـ الزيارة وسد النهضة: جاءت زيارة شكري بعد زيارة قام بها رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إلى دول حوض النيل (إثيوبيا، ورواندا، وأوغندا، وكينيا) ووجود مخاوف لدى المصريين من وجود دور صهيوني في أزمة سد النهضة على الرغم من وجود تصريحات للمسؤولين أفارقة “أن الزيارة تستهدف تبادل مصالح تجارية واقتصادية والاستفادة بالخبرات الصهيونية في إقامة عدد من المشروعات التنموية بتلك الدول”.

2ـ حماس تستنكر تصريحات لتركي الفيصل (الجزيرة) وتستنكر تصريحات لمستشار الحرس الثوري الإيراني.( الجزيرة ) و”الجهاد الاسلامي”تستنكر تصريحات ” تركي الفيصل” التي تطاول فيها على المقاومة (فلسطين اليوم)

استنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وكافة الفصائل الفلسطينية المقاومة التصريحات الصادرة عن رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل، “والتي تعرض فيها بالإساءة والاتهام لحركة حماس والمقاومة الفلسطينية أمام مؤتمر للمعارضة الإيرانية في باريس”.

وكان الفيصل (رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق) قال في مؤتمر المعارضة الإيرانية إن “نظام الخميني يدعم حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين بهدف إشاعة الفوضى في المنطقة”.

كما استنكرت (حماس) تصريحات مستشار الحرس الثوري الإيراني العميد “خسرو عروج” التي اتهم فيها الحركة بالسعي وراء التفاوض مع إسرائيل عبر تركيا. واعتبرت حماس أن ما جاء على لسان المسؤول الإيراني “افتراءات باطلة ولا أساس لها من الصحة”. وأضافت “نذكر القاصي والداني ومنهم الحرس الثوري الإيراني أن سياسة حماس الرسمية والفعلية هي عدم التفاوض مع العدو (إسرائيل)”.

وكان عروج قد هاجم (في تصريحات نقلتها وكالة مهر الإيرانية للأنباء) حركة حماس واتهمها بالسعي لتوقيع معاهدات مع تل أبيب عبر أنقرة. وقال أيضا إن حماس “رفعت راية النضال والقتال لتدمير إسرائيل لكننا اليوم نرى كلاما آخر وتفكيرا مغايرا لنهج الإمام الخميني الذي يرفض الجلوس مع الظالم على طاولة واحدة”. وتأزمت العلاقة بين حماس وإيران مع بدايات الثورة السورية ورفض الحركة قمع النظام السوري للثورة، والتحفظ على التدخل الإيراني وحزب الله اللبناني في سوريا، ما دفع طهران للدخول في حالة شبه قطيعة مع حماس وقياداتها ومهاجمتها في مناسبات مختلفة عبر وسائل الإعلام.

دلالات التوقيت للتصريحات:

مع اشتداد حالة الصراع بين كل من إيران والسعودية؛ تحاول كلا منهما التأثير على موقف حركة حماس والتي تمر بأزمة جراء اشتداد الحصار المفروض عليها في غزة، من اجل استقطابها لأحدي الطرفين وعدم وقوفها على الحياد في ظل الصراعات الإقليمية بينهما.

وبعد تصريحات تركي الفيصل ومهاجمته لحركة حماس، سارع الحرس الثوري الإيراني بالاعتذار عن تصريحات مروج، وأصدر بياناً أكد فيه على أن حماس تمثل خط المقاومة الأول ضد المشروع الصهيوني.

واتجه البعض إلي القول بأن التصريحات السعودية بمثابة منح الكيان الصهيوني الضوء الأخضر لشن عدوان جديد على قطاع غزة، من خلال تخلي كافة القوي الإقليمية عن حركة حماس وفصائل المقاومة المسلحة الموجودة في غزة.

ثانياً: تطورات المشهد الليبي:

قوات مناهضة لحفتر تقترب من بنغازي (الجزيرة)

صرح القيادي بسرايا الدفاع عن بنغازي “منصور الفايدي” إن قواته تقدمت من جنوب مدينة أجدابيا وحتى ما قبل بلدة المقرون غرب بنغازي بنحو مئة كيلومتر، وأكد الفايدي سقوط قتيلين وإصابة آخرين من قواته، بينما قتل 13 من مسلحين تابعين لعملية الكرامة بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وأضاف القيادي في سرايا الدفاع أنهم لم يواجهوا مقاومة كبيرة أثناء تقدمهم باتجاه بنغازي سوى قصف جوي نفذته طائرات عمودية تابعة لحفتر.

وقد تشكلت قوات سرايا الدفاع عن بنغازي في مدن غرب ليبيا بعد انطلاق عملية الكرامة، ويتكون أغلب عناصرها من ثوار مدينتي بنغازي وأجدابيا ممن نزحوا إلى مدن غرب ليبيا أو ممن كانوا يتلقون العلاج خارج بنغازي جراء الاشتباكات مع قوات حفتر. ويتحفظ المجلس الرئاسي على تحركات وأهداف هذه القوة العسكرية، إذ يرى أن تقدمها سيرمم العلاقة بين حفتر وخصومه في شرق ليبيا، بينما ترى أطراف أخرى أن هذا التحرك ضروري لمواجهة قوات حفتر التي أحرزت تقدما في بنغازي. ونتيجة لسير العمليات العسكرية على الأراضي الليبية والتدخلات الدولية سواء بالدعم العسكري او الغارات الجوية؛ من المتوقع ان تشهد شرق ليبيا شبه استقلالية في الأيام القادمة عن ليبيا الام.

ثالثاً: تطورات المشهد العراقي:

مكاسب للقوات العراقية بالموصل والرمادي. (الجزيرة)

منذ أن أعلنت الحكومة العراقية الحرب على تنظيم الدولة في الفالوجة، نجحت القوات العراقية والمدعومة من مليشيا الحشد الشعبي وقوات دولية تساندهم بتغطية الجوية. من تحقق تقدم ملموس على الأرض، فقد قتلت القوات العراقية المشتركة مؤخرا قياديا بارزا في تنظيم (داعش) بقصف جوى لقضاء الشرقاط في محافظة صلاح الدين شمالي العراق، إضافة إلى مقتل 18 من مرافقيه.

وقال مصدر أمنى أن القوات العراقية قتلت والى صلاح الدين بتنظيم داعش المدعو عبد العظيم العجيلي خلال تواجده بقضاء الشرقاط مع مجموعة من مساعديه باستهداف مقرهم بمنطقة الجميلة وسط الشرقاط بضربة جوية. وأشار إلى أن القوات المشتركة تمكنت من السيطرة على مفرق الشرقاط ومجمعات البدو وتلول الباج على الطريق السريع الرابط ما بين الشرقاط و القيارة، وحررت قوات “مكافحة الإرهاب” قاعدة “القيارة” الجوية من قبضة التنظيم وتسعى لتحرير مركز قضاء الشرقاط لإحداث تماس ما بين قوات تحرير نينوى فى قضاء مخمور جنوب شرقي الموصل.

كما نجحت القوات العراقية في تحقيق مكاسب ميدانية في الرمادي والموصل وقتلت عناصر من تنظيم الدولة في غارات جوية. وأعلنت مصادر عسكرية في قيادة عمليات الأنبار أن القوات العراقية استعادت كامل منطقة البوريشة (شمال غرب الرمادي) من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية. إلا أن نجاح القوات العراقية والمدعومة بقوات مليشيا الحشد الشعبي، في السيطرة على بقعة كبيرة من الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، لا يعني بالقضاء تماما على التنظيم وذلك للأسباب الآتية:

1ـ قوة العقيدة والهدف التي تربط عناصر تنظيم الدولة.

2ـ الفساد الحكومي داخل أروقة الحكومة العراقية ولا سيما الأمنية منها والتي تسمح بمرور انتحاريين تابعين لتنظيم الدولة لتنفيذ عمليات عسكرية في مناطق معينة.

3ـ أن السيطرة على الأرض لا تعني عدم وجود جيوب لعناصر مقاتلة.

4ـ أداء ميلشيا الحشد الشعبي واستهدافها للمدنيين العزل ومساجد اهل السنة سيدفع العشائر العراقية للدفاع عن ممتلكاتها والانتقام لدماء أبنائها.

رابعاً: تطورات المشهد السوري:

حلب.. مقتل قيادي بميليشيات حزب الله على يد المعارضة (العربية) ومقتل طيارين روسيين إثر تحطم مروحية عسكرية أسقطها “داعش” بسوريا.(cnn العربية)

على الرغم من اعلان هدنة لمده 72 ساعة في سوريا إلا أن المواجهات لم تتوقف، فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن إسقاط تنظيم “داعش” مروحية عسكرية روسية من طراز “Mi-25” ومقتل الطيارين الروسيين اللذان كانا على متنها، أثناء تحليق الطائرة فوق مدينة تدمر السورية.

كما أقرت وسائل إعلام تابعة لحزب الله بمقتل القيادي البارز في صفوفها، سمير عواضة الملقب بأبو علي النقيب، في معاركَ بمنطقة مزارع الملاح شمال حلب. وقد تكبدت قوات حزب الله خسائر فادحة على يد فصائل المعارضة قرب حلب خلال، مواجهات بلدة خلصه وجبهات مزارع الملاح.

إسرائيل تقصف أهدافا عسكرية سورية بعد سقوط قذائف بالقرب من الحدود (تايمز اوف إسرائيل)

قصف الجيش الصهيوني مدفعين تابعين للجيش السوري بعد أن أصابت نيران طائشة قادمة من الأراضي السورية منطقة بالقرب من السياج الحدودي. وقد لحقت أضرار بالسياج الحدودي السوري-الصهيوني في الحادث الأول، لكن لم تقع إصابات في صفوف جنود أو مدنيين إسرائيليين جراء القذائف التي سقطت.

الرد الصهيوني المحدد ضد اهداف تابعة لقوات بشار الأسد، يفهم منه أن دولة الكيان الصهيوني تقف على الحياد من مسالة الحرب الدائرة في سوريا، كما أنها لن تسمح بأي مساس لأمنها.

خامساً: تطورات المشهد اليمني:

هادي: لن نسمح للحوثيين بإقامة دولة فارسية (الجزيرة) ويهدد بمقاطعة محادثات الكويت (الجزيرة)

قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إنه لن يعود إلى المشاركة في مشاورات الكويت إذا أصدرت الأمم المتحدة قرارا بتشكيل حكومة ائتلافية مع الحوثيين. وأضاف هادي خلال زيارته لمدينة مأرب أنه لن يسمح للحوثيين بإقامة “دولة فارسية” في اليمن.

وطالبت الحكومة اليمنية بتنفيذ متسلسل لقرار مجلس الأمن رقم 2216 القاضي بإزالة جميع آثار الانقلاب أولا ثم بدء العملية السياسية. لكن الحوثيين يشترطون البدء بتشكيل حكومة يكون مقرها صنعاء الخاضعة لسيطرتهم ثم بعد ذلك إزالة آثار الانقلاب. وهذا يؤكد أن الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي لن تستأنف مشاورات السلام على الأرجح في موعدها الذي حددته الأمم المتحدة (15 يوليو 2016)، بسبب خلافات بين الجانبين.

وقد أعلنت الحكومة اليمنية رسميا، مساء الخميس 14 يوليو 2016، عدم مشاركتها في الجولة الثانية من مفاوضات الكويت، في الموعد المحدد لها. وقال عبدالله العليمي رئيس الفريق الاستشاري بوفد الحكومة اليمنية المفاوض، لن يكون وفد الحكومة يوم 15 يوليو في الكويت، مضيفا “الوفد على استعداد للذهاب حين تكون ظروف إنجاح المشاورات مهيأة”.

وتابع العليمي وهو أيضا نائب مدير مكتب الرئاسة اليمنية “الوفد الحكومي تقدم برسالة للمبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، يوضح فيها موقفه الحريص على إنجاح مساعي السلام من خلال ضوابط وضمانات واضحة تدفع لاستئناف المشاورات” (المصري اليوم).

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
Close