fbpx
المشهد الإقليمي

تطورات المشهد الإقليمي 27 أغسطس 2016

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

 

يتناول التقرير أهم التحولات الإقليمية التي شهدتها الفترة بين 16-24 أغسطس 2016، وذلك على النحو التالي:

أولاً: تطورات المشهد الفلسطيني:

1ـ مبادرات السلام:

عباس لم يعد يعارض عقد قمة سلام في القاهرة شريطة الا تكون بديلاً عن الفرنسية.(تايمز أوف إسرائيل) المالكي: إسرائيل تشوش على المبادرة الفرنسية. ( روسيا اليوم) السيسي: بوتين أبلغني عن استعداده لعقد لقاء لعباس ونتنياهو في موسكو. (فلسطين اليوم)

أبلغ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مصر بأنه لم يعد يعارض المشاركة في قمة سلام إقليمية أو دولية في القاهرة.ولكنه شدد على أن مبادرة السلام المصرية لن تكون بديلا للمبادرة الفرنسية لإحياء المفاوضات، التي أعلن الفلسطينيون تأييدهم لها إلا أن الصهاينة قد عارضوها بشدة. وورد أن السلطة الفلسطينية طلبت مشاركة فرنسا وروسيا وسويسرا في القمة.

إلا أن الملفت أن عباس مازال مصراً على الضغط على رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو لتجميد البناء الإستيطاني وإطلاق أسرى فلسطينيين قبل الاجتماع في مصر ولكن موقف القاهرة حول الشروط المسبقة المقترحة لم يتضح على الفور.وأن تكون المفاوضات على خطوط عام 1967 والتعهد مسبقا بتطبيق أي اتفاق يتم التوصل إليه في المحادثات.

ويصر عباس على أهمية الدور الفرنسي، نظرا للتغيرات في المشهد الإقليمي والدولي الجارية حاليا؛ وربما يري أن الأوضاع في مصر غير مستقرة، وبالتالي يخشى عدم قدرة مصر على استكمال مسيرة رعاية المفاوضات، كما أنها ورقة ضغط على النظام المصري من أجل التوقف في تقديم أي دعم للقيادي المفصول عن حركة فتح محمد دحلان، وما صرح به وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بان السلطة الفلسطينية تتوقع من فرنسا ودول أخرى الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتبادل السفراء في حال نجاح المؤتمر.

2ـ الهجوم على غزة:

قذيفة من غزة تجرّ ردا عسكريا عنيفا من ليبرمان (المصدر)

جاء الرد العسكري للجيش الصهيوني على إطلاق صاروخ من غزة نحو مدينة سديروت، مخالفا للمرات السابقة، إذ لم يقتصر على رد فوري وحازم، بل توسّع ليضرب ما يزيد عن 50 هدفاً تابعاً لحماس. الرد غير المألوف من قبل الجيش الإسرائيلي، ينسب إلى وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان. صاحب عقيدة إلحاق ضربات قاسية ضد حركة حماس، وأنه لم يتخلَ عن إيمانه بأنه يجب على إسرائيل القضاء على حكم حركة حماس في غزة.

القصف العنيف من سلاحي المدفعية والجو الذي استهدف شمال قطاع غزة، رداً على إطلاق صاروخ نحو مدينة سديروت، يحمل رسالتين الأولى التي أراد وزير الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير حربه ليبرمان إيصالها إلى منتقدي منح الأخير حقيبة وزارة الحرب أنه قوي وقادر على إدارة ملف الوزارة.اما الرسالة الثانية فهي موجهة للمقاومة في غزة ومفادها أن تكرار إطلاق صواريخ من غزة نحو “اسرائيل” في المرة القادمة يعني مقابلته برد أشد وأعنف.

3ـ سياسة ليبرمان:

ليبرمان يكشف عن سياسة “العصا والجزرة” لكبح الهجمات الفلسطينية. ( تايمز اوف إسرائيل) المستوطنون يعارضون “جزر” ليبرمان للفلسطينيين. (عرب 48)

تقوم خطة ليبرمان من شقين عصا وجزرة: ويقصد بالعصا 15 بلدة، أشار اليها باللون الاحمر:

(أ) سحب جزء من صلاحيات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي تتهمه إسرائيل منذ مدة طويلة بالتعنت في العملية السلمية.وأن تتخذ دولة الكيان الصهيوني اجراءاتها دون التنسيق مع عباس.

(ب) القرى الفلسطينية في الضفة الغربية التي يخرج منها عادة منفذو الهجمات، التي وُضعت عليها علامات حمراء على خريطة ليبرمان، ستواجه سلسلة من العواقب – أشار إليها باسم “عبء الأمن” – بما في ذلك تواجد إضافي للجيش الإسرائيلي في المنطقة وزيادة إنفاذ قوانين كانت موجود مسبقا.

(ج) زيادة نشاط الجيش الإسرائيلي في مناطق “أ” وهي المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية بالكامل، وإلغاء تصاريح العمل لأبناء عائلات المقاومين الفلسطينيين، وإلغاء تصاريح “الشخصيات الهامة” (VIP) للمسؤولين الفلسطينيين المتهمين بالمشاركة في التحريض، وزيادة التشديد على فحص سيارات الفلسطينيين، وهدم منازل فلسطينية غير قانونية.

(د) تجاوز السلطة الفلسطينية وأن يكون التواصل مباشرة مع شخصيات فلسطينية (أكاديميين، رجال أعمال ورجال دين)، من خلال منسق أعمال الحكومة الصهيونية في المناطق بمعني العودة تدريجيا للوضع الذي كان قائما قبل قدوم السلطة الفلسطينية (الإدارة المدنية).

أما الجزرة فهي ما يلي: وهي تشمل 15 بلدة وأشار اليها باللون الاخضر

(أ) السماح بعمليات بناء إضافية في منطقة صناعية في نابلس، وهي ممر اقتصادي بين أريحا والأردن، وإنشاء موقع إخباري إسرائيلي باللغة العربية لسكان الضفة الغربية وغزة، وهو اقتراح اقترحه لأول مرة قبل أن يصبح وزيرا للدفاع.ومن المتوقع أن تصل تكلفة الموقع الإلكتروني إلى حوالي 10 مليون شيكل ومن المقرر أن يتم إطلاقه في يناير 2017، كما قال. وسيكون تحت إشراف منسق الأنشطة الحكومية ، وهي وحدة تابعة لوزارة الدفاع.ويهدف هذا الموقع تحقيق تواصل ثقافي بين دولة الكيان الصهيوني والشعب الفلسطيني.

(ب) إزالة بعض حواجز التواصل بين المسؤولين الإسرائيليين ونظرائهم الفلسطينيين.

(ج) ستحظى “المناطق الباردة”، وفقًا لليبرمان، بتسهيلات تتمثل في توسيع مخططات البناء والتطوير، إقامة ملاعب رياضية وحدائق ملاهي، وزيادة عدد تصريحات العمل، ووإقامة مستشفى في بيت ساحور، والسماح للفلسطينيين في البناء في المناطق “ج” وهي المناطق التي تقع تحت سيطرة صهيونية شبه كاملة. وهو ما يرفضه المستوطنين تماما ويعتبرونها عصا امام طموحاتهم التوسعية.

ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة هذا المشروع 400 مليون شيكل على مدى العامين القادمين، أي ما يعادل 100 مليون دولار تقريبا.

4ـ السيسي على خطى مبارك. (معاريف)

في تقرير موسع حول قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، قالت معاريف: يواصل السيسي السير على خطى الرئيس المخلوع حسني مبارك، خاصة فيما يتعلق بملفات الفساد وقمع حريات وأصوات القوى المعارضة له، وذلك من خلال تكريس القبضة الأمنية. وقد أثرت هذه الإجراءات في أوساط الشارع المصري، فبعد أن كانوا يرون في السيسي مصدرا لحفظ الدولة المصرية من خطر الاخوان المسلمين، وصلوا إلى قناعة بعد ثلاث سنوات من استيلائه على الحكم بأنه يواصل مسيرة الفساد القديمة الجديدة في البلاد.

ومن أهم مظاهر الفساد التي انتشرت في زمن السيسي هو أنه في شهر يوليو/تموز الماضي فقط؛ تم فتح 64 ملف فساد خاصة في مجالي تخزين القمح والوقود، والذي أدى بدروه الى دفع شركة بلومبرج الى تجميد استثماراتها في مصر والبالغة قيمتها 250 مليون دولار.

واستغرب التقرير اهتمام السيسي بتوسيع قناة السويس والتي كلفت ما يقارب ثمانية مليارات دولار، في الوقت الذي يتناقص فيها احتياطي مصر المالي منذ بدء عمل هذه القناة. فقد شهدت إيرادات قناة السويس تراجعا كبير بعد ان وصلت خسائرها الى 210 مليون دولار.

وأضاف التقرير: إن النظام القائم حاليا في مصر والذي يبدو للوهلة الأولى أنه صلب نتيجة لمكوناته المعلنة والذي يبدأ بالليبراليين وينتهي بالسلفيين مرورا بالكنيسة القبطية وصولا لبقايا نظام مبارك، إلا أنه يشهد في الآونة الأخيرة حالة من التآكل بصورة تثير انزعاج أجهزة الأمن المصرية وقلقها، مما حدا بها بتقديم توصية بعدم رفع أسعار الوقود بسبب سوء الوضع الاقتصادي للمصريين. والملفت للانتباه أن رجال النظام القديم لمبارك بدأوا يعودون للمواقع الرئيسة في الدولة، ويسيطرون على مواقع هامة. هذا الى جانب أن الصحافة المصرية قد فقدت جزءا كبيرا من استقلاليتها.

وانتهي التقرير إلى أن: الأوضاع الصعبة في مصر ليست حديث النخب والمفكرين فحسب بل إن الكثير من المصريين يرون أن الأوضاع الداخلية في البلد آخذة في التدهور، وأن السيسي غير مُدرك صعوبة المشهد وخطورة الأوضاع ومدى تفاقمها وذلك يرجع (وفق الصحيفة) بسبب أن مستشاريه لا يقومون بذلك. بل على العكس يدفعونه إلى الاقتراض من البنك الدولي مبلغ 12 مليار دولار، مع أنهم لا يعرفون كيف سوف يسددون هذه المبالغ.

ثالثاً: تطورات المشهد الايراني:

1ـ قوة شيعية عابرة للحدود (عربي21)

أعلن العميد محمد علي فلكي، أحد قيادات الحرس الثوري الإيراني في سوريا، عن تشكيل قوات عسكرية شيعية عابرة للحدود، تحت عنوان “الجيش الشيعي الحر”، بقيادة الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق قدس الإيراني، الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني في المنطقة”. وقال العميد فلكي، إن “لواء فاطميون” الأفغاني الشيعي، الذي يشارك وبشكل واسع في الحرب السورية، يعدّ نواة “الجيش الشيعي الحُر”، الذي نتطلع إلى بنائه وتشكيله، ليضم ويوحد جميع الشيعة من كافة الأقوام والملل في العالم”.

وانتقد فلكي عدم الاهتمام بالشيعة الأفغان، واعتبر وجود “لواء فاطميون” بأنه دعم من الله لإيران؛ بسبب خوضهم المعارك الشرسة في سوريا”، مضيفا “أن الشيعة الأفغان تحت قيادة سليماني كانوا السبب الرئيس في عدم سقوط دمشق بيد المعارضة السورية”. وحول تشكيل “الجيش الشيعي الحر”، قال فلكي إن الحرس الثوري الإيراني يمتلك اليوم عدة أذرع عسكرية شيعية تقاتل في سوريا، من أهمها:

  • “لواء فاطميون”، الذي يتشكل من الشيعة الأفغان.
  • “لواء زينبيون” الذي يتشكل من شيعة باكستان.
  • “لواء حيدريون” الذي يضم شيعة العراق.
  • “لواء حزب الله” الذي يتفرع إلى جناحين؛ حيث يتشكل الجناح الأول من شيعة لبنان، والجناح الآخر من شيعة سوريا، وأغلب عناصر حزب الله في سوريا ينحدرون من شيعة دمشق ونبل والزهراء.

وجميع هذه الأولوية العسكرية الشيعية تعدّ النواة الأولية لتشكيل الجيش الحر الشيعي بقيادة سليماني في المنطقة”. وحول أهداف “الجيش الشيعي الحر”، قال فلكي: “هدفنا هو محو إسرائيل خلال عشرين سنة القادمة”، مضيفا: “قوات الجيش الشيعي الحر تتواجد على حدود إسرائيل من جهة سوريا، وأغلب هذه القوات هم من الشيعة الأفغان”.

ومن أهم دلالات تشكيل القوة الشيعية: أن التغلغل الإيراني في القضايا الإقليمية سيستمر مع احتمالية تمدده فمن المتوقع أن تبقي هذه القوات في سوريا حتى بعد انتهاء الازمة السورية، وتواجد مجموعات من القوة الشيعية في لبنان بهدف مساندة قوات حزب الله اللبناني، والمشاركة في دعم الحوثيين في اليمن وبشكل علني، والمشاركة في إدارة الأزمات المحتملة.

2ـ مساعد وزير الخارجية الايراني يصل تركيا. (العالم)

يزور مساعد الخارجية الإيرانية جابري انصاري انقرة على رأس وفد لبحث أهم القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك.وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قد قام بزيارة الى تركيا ليوم واحد لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الاتراك، كما قام وزير الخارجية التركي مولود جاووش اوغلو بزيارة الى طهران لبضع ساعات دون الاعلان عنها في حينها. ويبدو ان المؤشرات تدلل على تقارب إيراني تركي في الفترة المقبلة حول حل الأزمة السورية خاصة في ظل العلاقات الجيدة التي تربط الطرفين الإيراني والتركي بروسيا.

رابعاً: تطورات المشهد اليمني:

فك الحصار عن تعز يقترب وانهيارات في صفوف الحوثيين. (العربية) فك الحصار جزئيا عن تعز وتقدم بنهم شرقي صنعاء. (الجزيرة) ضربة قاصمة للحوثين في تعز سيكون لها ما بعدها (اليمن اليوم)

وكشف الناطق الرسمي لـلجيش اليمني العميد سمير الحاج عن نجاح المرحلة الأولى من مهمة فتح المنفذ الغربي لمدينة تعز، معلنا تحقيق تقدم في منطقة حسنات على الجبهة الشرقية للمدينة، وذلك استكمالا للمراحل الأخيرة لفك الحصار عن تعز.

ومن العوامل التي أسهمت في انهيار الحوثيين وقوات صالح: حصول المقاومة على أسلحة نوعية مقابل تسرب بعض صواريخ “زلزال” التي وصلت للحوثين من إيران، وعدم انتظام الرواتب لعناصر الحوثيين، ناهيك عن الوضع الاقتصادي العام الذي ساعد في إنهاكهم. إلا أنه من المبكر الحديث عن تغيرات استراتيجية في اليمن لصالح التحالف العربي خلال المرحلة الراهنة على الأقل.

خامساً: تطورات المشهد السوري:

1ـ الطيران السوري يقصف الحسكة. (روسيا اليوم) وواشنطن تهدد بإسقاط مقاتلات الأسد بالحسكة. (دنيا الوطن)

وقعت اشتباكات بين قوات “الأسايش” الكردية وقوات الدفاع الوطني مع تدخل الطيران الحربي وقوات المدفعية التابعة للجيش في الحسكة وهي المرة الاولي منذ اندلاع الازمة في سويا.وقد اتهت القوات الحكومية التابعة لنظام بشار الأكراد بالتمادي ومحاولتهم السيطرة على المدينة بشكل كامل، فيما يتهم الأكراد قوات الدفاع الوطني بالقيام بانتهاكات وتجاوزات هناك.

ومن بين المآلات المتوقعة لمواجهات الحسكة بين النظام والأكراد: توتر العلاقة بين الولايات المتحدة الامريكية والنظام السوري وهو ما جاء على لسان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأنها أرسلت مقاتلاتها لحماية القوات الخاصة التابعة للتحالف الدولي في منطقة الحسكة، وحذرت دمشق من مواصلة الغارات على المدينة، وهو ما ينبئ بتطورات كبيرة على مستوى العلاقة بين النظام السوري والتحالف الدولي، في ظل صمت تام من قبل روسيا حليف النظام القوي، وفي المقابل تشجيع تركي لهذه الخطوة والتي تعد محاولة من النظام السوري في استرضاء تركيا.

قوات خاصة تركية تبدأ حملة عسكرية على جرابلس السورية. (وكالة الاناضول)

بدأت قوة المهام الخاصة المشتركة في القوات المسلحة التركية والقوات الجوية للتحالف الدولي، حملة عسكرية أسمتها (درع الفرات) على مدينة جرابلس التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا.

الأهداف المعلنة للحملة:

  • تطهير المنطقة من تنظيم داعش الإرهابي. والمساهمة في زيادة أمن الحدود، وفي ذات الوقت إيلاء الأولوية لوحدة الأراضي السورية ودعمها.
  • منع حدوث موجة نزوح جديدة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المنطقة، وتطهير المنطقة من العناصر الإرهابية، بالإضافة إلى مكافحة فعالة ضد المنظمات الإرهابية التي تستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.

لماذا جرابلس؟

  • تعد هي النقطة الأقرب على مدينة عين العرب الواقعة تحت سيطرة الاكراد.
  • يوجد بها تنظيم داعش والذي قام بتنفيذ هجمات ضد مواطنين أبرياء في غازي عينتاب مؤخرا.
  • تعد عقدة مواصلات مهمة بين عين العرب وريف حلب الشمالي وصولا الى منبج والباب والراعي.
  • خشية تركيا من سيطرة قوات سورية الديمقراطية التابعة للأكراد، بعد انسحاب داعش منها مما يعزز من رغبة الاكراد في الانفصال.

نتائج المتوقعة للتدخل التركي في سوريا:

  • سيطرة القوات التركية على مدينة جرابلس وطرد قوات تنظيم الدولة.
  • البدء الفعلي في إقامة منطقة عازلة على الحدود التركية السورية.
  • حدوث اشتباكات بين القوات التركية والكردية مما يؤدي الى ظهور الخلافات التركية الامريكية الى العلن أكثر.
  • تعرض الأراضي لعمليات انتقامية بشكل موسع سواء من تنظيم الدولة او حزب بي بي كا الكردي.
  • قيام روسيا وقوات النظام السوري والإيراني وبعض فصائل المعارضة السورية بتقديم الدعم لتركيا في تامين منطقة عازلة في حل طلبت المساعدة.

2ـ هل قدم أردوغان لبوتين مقترحا لحل في سوريا وما هي بنوده؟ (عربي 21) تركيا: الأسد يمكن أن يكون شريكاً في المرحلة الانتقالية. (الميادين)

تم الكشف عن “اتفاق تركي -روسي لحل الأزمة السورية”، يتضمن الاقتراح النقاط الأساسية الآتية:ليس ممكنا إيجاد حل للأزمة السورية ما دام الأسد في السلطة، بل يجب أن يرحل.مع إمكانية تقبل بقائه لفترة انتقالية مؤقته والا ان يترشح في أي انتخابات قادمة، والسماح للشعب السوري بأن يختار الحاكم الذي يريده، وهذا هو الحل الوحيد للأزمة، وأن تنخرط روسيا وأمريكا وتركيا وإيران والسعودية وقطر جديا في العملية التفاوضية، وأن تتعاون فيما بينها من أجل إنجاز الحل السياسي للأزمة السورية.

وقد طرح أردوغان هذا الاقتراح ضمن نطاق عملية تحسين العلاقات وتطبيعها مع روسيا، خاصة وأن هناك شبه اتفاق على أن حل الأزمة السورية لن يكون عسكرياً، بل سياسياً، ويهدف أردوغان عن طريق طرح اقتراحه إلى مساعدة حليفه الجديد بوتين على الخروج من الورطة السورية بطريقة تحقق مكاسب لموسكو، إذ إنه يرى أن من الخطأ ربط مصير دور روسيا واستراتيجيتها بمصير شخص، خصوصا أنه ليس ممكنا أو واقعيا بناء سوريا الجديدة بعد إنهاء الحرب بالتعاون مع الأسد.

كما يدرك أردوغان أن أيا من التكتلين الأساسيين المتصارعين في سوريا، أي تكتل روسيا وإيران وحلفائهما، وتكتل أمريكا والدول المتحالفة معها، لن يستطيع أن يحقق النصر ويفرض على التكتل الآخر شروطه ومطالبه، وعلى هذا الأساس يقترح أردوغان تعاون هذين التكتلين من أجل تطبيق الحل السياسي وإنهاء الحرب وتسوية الأزمة، على أساس أن ينطلق هذا الحل من ضرورة حسم مصير الأسد وإبعاده عن السلطة قبل أي شيء آخر.

ومن المتوقع أن تقبل أمريكا والدول الحليفة لها الاتفاق، وتدعم اقتراح أردوغان، هذا إذا وافقت عليه روسيا، لأنه ينسجم مع مطلبها الأساسي القاضي بالتمسّك برحيل الأسد عن السلطة، ولأنه مطابق لقرارات مجلس الأمن وللتفاهمات الدولية التي تطالب بالانتقال إلى نظام جديد تعددي في سوريا، يضمن الحقوق المشروعة للشعب السوري بكل مكوناته من أجل إنهاء الحرب وتسوية الأزمة وإحلال السلام والاستقرار.

ولكن ليس متوقعاً أن تعلن روسيا أو إيران موقفا من اقتراح أردوغان في هذه المرحلة؛ لأنه يتناقض مع مواقفها المعلنة، ولأن الموضوع يحتاج إلى نقاشات معمقة ومفصلة تساهم فيها الدول المؤثرة في مستقبل سوريا”، وفي حال وافقت روسيا وإيران على التشاور في شأن هذا الاقتراح الذي يعطي الأولوية لضرورة رحيل الأسد عن السلطة، فإن هذه الموافقة ستعكس مدى صعوبة أوضاع النظام وحلفائه”.

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
Close