fbpx
المشهد الإقليمي

تطورات المشهد الإقليمي 6 أغسطس 2016

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

 

يتناول التقرير عرضاً لأهم التحولات الإقليمية خلال الفترة بين 27 يوليو2016 و3 أغسطس 2016، وذلك على النحو التالي:

أولاً: تطورات المشهد الصهيوني:

1ـ يعلون: إسرائيل تحمي السلطة والأردن من الانهيار. (الجزيرة)

صرح وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه يعلون أثناء مؤتمر في جامعة “بار إيلان” أن الفلسطينيين حين يتحدثون عن الاحتلال فإنهم يقصدون كامل أرض إسرائيل وليس فقط الضفة الغربية. وقال إن الإسرائيليين يتلقون القذائف الصاروخية مقابل المناطق الفلسطينية التي ينسحبون منها كما حدث في غزة. ورفض يعلون أي فكرة تدعو للانفصال عن الفلسطينيين، لأنهم مرتبطون بإسرائيل اقتصاديا وأمنيا، ومن دون الجيش الإسرائيلي فإن السلطة الفلسطينية بزعامة فتح لن تصمد كثيرا. وقال: إن الحل هو عقد اتفاقات إقليمية بين إسرائيل والدول العربية، من خلال توظيف المصالح الإقليمية، وعدم الذهاب إلى مبادرات سياسية من خارج المنطقة لأنها لن تنجح. في إشارة منه لقبول مبادرة السيسي.

2ـ الخارجية السعودية: زيارة اللواء عشقي لإسرائيل لا تعكس الموقف الحكومي. (i24)

جاءت تصريحات يعلون متزامنة مع قيام وفد سعودي برئاسة اللواء السابق في القوات المسلحة السعودية، أنور عشقي بزيارة غير مسبوقة لإسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية، ولقائه بمسؤولين إسرائيليين. وضم الوفد الزائر رجال أعمال وأكاديميين، وكان يهدف لدعم مبادرة السلام العربية التي تقدمت بها السعودية عام 2002. وقد التقى عشقي ايضا بيوآف موردخاي القائد العسكري المسؤول عن العمليات في الضفة الغربية وغزة، كما التقى أعضاءً في الكنيست الإسرائيلي عن احزاب المعارضة.

وصرح عشقي لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن التطبيع بين إسرائيل والدول العربية متوقف على توصل الإسرائيليين والفلسطينيين إلى اتفاقية سلام”. وأشار عشقي إلى أن وضع نهاية للصراع العربي الإسرائيلي سوف يحرم الاطراف الاخرى، وإيران تحديدا، من امكانية استغلال القضية الفلسطينية لأهدافها عبر دعم بعض الجماعات والتنظيمات، وذلك في اشارة إلى “حزب الله” اللبناني وحركتي حماس والجهاد الاسلامي الفلسطينيتين.

وعلى الرغم من خروج تصريحات من الخارجية السعودية بأن هذه الزيارة لا تمثل موقف المملكة، تبرز عدة احتمالات:

الأول: أن السعودية ما زالت ترفض أي تقارب مع الكيان الصهيوني.

الثاني: أن تحركات أنور عشقي مدفوعة وموجهة من قبل الحكومة السعودية بهدف تشجيع قادة دولة الكيان الصهيوني لتعامل بإيجابية مع مبادرة السيسي للسلام. وأن محاولة الخارجية السعودية في بيانها يأتي لرفع الحرج عنها امام المواطن العربي، إضافة إلى انه قرار يأتي في سياق الدبلوماسية. أي ان الحكومة السعودية لا تلهث وراء تطبيع لعلاقاتها مع دولة الكيان الصهيوني.

الثالث: أن قيام أنور عشقي لزيارة دولة الكيان الصهيوني جاءت بمباركة من الحكومة السعودية، وقد رجحت صحيفة هارتس الصهيونية هذا الاحتمال بقولها “أن زيارة الجنرال عشقي إلى إسرائيل، رغم كونها غير رسمية، ما كانت لتتم على الارجح لو لم تكن هناك موافقة عليها من قبل الحكومة السعودية”.

ويعد الاحتمال الثاني والثالث هما الأقرب للمنطق، وذلك للأسباب الاتية: لا ترغب المملكة العربية السعودية في تطبيع علاقاتها رسميا مع دولة الكيان الصهيوني دون ثمن سياسي، ورغبتها في وجود علاقة مع دولة الكيان الصهيوني بشكل تدريجي يبدأ على المستوي غير الرسمي ثم ينتقل إلى المستوى الرسمي ليتم تمريرها على النخب العربية المثقفة والمواطن العربي رويدا رويدا.

وكذلك رغبة السعودية في بناء علاقة قوية مع الكيان الصهيوني لاتفاقهما بأن أعدائهما مشتركين وهم إيران، وحزب الله، وحماس، والجهاد الإسلامي الفلسطيني، وتوافقهم إلى أهمية أن يكون هناك دورا للنظام المصري الحالي برئاسة السيسي، وهو ما رحب به نتنياهو في في منزل السفير المصري بقوله: علينا أن نتشابك الأيدي ضد الإرهاب  من خلال دعم مصر في تحركها من أجل السلام مع الفلسطينيين. خاصة بعد التقارب الجغرافي السعودي الصهيوني بعد شراء السعودية جزيرتي تيران وصنافير، هذا بجانب رغبة السعودية في بناء علاقة مع دولة الكيان الصهيوني في ظل دورها المحوري في المنظومة الإقليمية والدولية.

3ـ لإسرائيل خمسة أعداء فقط. ( تايمز اوف إسرائيل)

اصطحب رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو معه في العديد من المؤتمرات والمقابلات خريطة تشمل الشرق الأوسط وجزء كبير من نصف الكرة الشرقي للكرة الأرضية. وتهدف الخريطة إلى تسليط الضوء على الاتجاهات الإيجابية في العلاقات الخارجية لدولة الكيان الصهيوني. وقد قسمت الخريطة فئات مختلفة من خلال الألوان:

الأول: اللون الأحمر: وهي الدول التي قامت بتطوير علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية مع دولة الكيان الصهيوني مثل اليابان والصين وروسيا وكوريا الجنوبية وسنغافورة والهند؛ وازدياد التعاون مع اليونان وقبرص؛ وتطبيع العلاقات مع تركيا؛ وعلاقات قوية مع أذربيجان، التي يخطط نتنياهو لزيارتها قريبا. وإثيوبيا وأوغندا ورواندا وكينيا (وهي بلدان زارها نتنياهو في وقت سابق من يوليو 2016) وتنزانيا (التي أعلنت مؤخرا عن اعتزامها افتتاح أول سفارة لها على الإطلاق في إسرائيل) وغينيا (التي أعادت في الأسبوع الماضي إنشاء علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بعد 49 عاما من توقف العلاقات بين البلدين) وتشاد (حيث قام المدير العام لوزارة الخارجية دوري غولد بزيارة في الأسبوع الماضي) وجنوب السودان وزامبيا وساحل العاج وكولومبيا وبارغواي والأرجنتين.

الثاني: اللون الأزرق: ويشمل الدول التي تفكر دولة الكيان الصهيوني إقامة علاقات جيدة معها أو تطويرها، كالبرازيل (سابع أكبر اقتصادات العالم) التي تسعى إسرائيل إلى مواصلة تطوير علاقاتها الاقتصادية معها، ولكن واجهت معها أزمة دبلوماسية ولا زالت بسبب إحباط تعيين القيادي الاستيطاني السابق داني ديان. وكندا وأستراليا ونيوزيلندا. إلى جانب السويد وايرلندا مواقفهم المنتقدة لإسرائيل بشكل خاص (السويد هي الدولة الوحيدة في غرب أوروبا التي اعترفت بالدولة الفلسطينية).

الثالث: اللون الأسود: هي الدول المعادية لدولة الكيان الصهيوني مثل إيران والعراق وسوريا وأفغانستان وكوريا الشمالية، والأقل خطورة مثل إندونيسا وكوبا وفنزويلا ويسمح بزيارتها.

الرابع: اللون الأخضر: باقي العالم والذي لا يشكل عبئا ولا يشغل بال الساسة الصهاينة في هذا التوقيت، ويضم المكسيك وتشيلي وبنما وجنوب إفريقيا ومصر وقطر والبحرين والكويت والإمارات وعُمان والسودان وباكستان وليبيا والجزائر وتونس و(السعودية واليمن ولكن يحظر على الصهاينة زيارتها).

ثانياً: تطورات المشهد الليبي:

الأطراف الليبية تجتمع في القاهرة لبحث آلية التوافق (العربية) واتصال بين كيري وشكري حول مفاوضات ليبيا (العربية) وحكومة الوفاق: عرض بريطاني لرفع حظر الطيران الليبي في أوروبا (ليبيا الان)

شهدت الساحة السياسية الليبية اتصالات دولية وإقليمية مكثفة في الأيام الأخيرة، بعد ان استضافت مصر لقاءات للفرقاء الليبيين. وأعلنت الخارجية المصرية أنها “استضافت اجتماعات ليبية عدة، لحماية ليبيا من خطر التقسيم، في ظلّ الاستقطاب الحاد بين القوى الإقليمية والدولية للتيارات المتصارعة في ليبيا، وعلى رأسها مجموعة برلمان طبرق والمجلس الرئاسي التابع لحكومة الوفاق. وقد قدمت مبادرة مصرية جديدة تهدف لإنهاء الأزمة عبر منح مجلس النواب (مجلس طبرق) الثقة لحكومة الوفاق، والاتفاق على صيغة لشكل القوات المسلحة الليبية، بما يضمن أن تكون هناك سيطرة مركزية عليها، بشكل لا يسمح بتسرّب شخصيات أو قوات تحمل أفكاراً متطرفة إلى هيكلها خاصة المنتمية للتيارات الاسلامية.

وضمّت الاجتماعات كلاً من رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، مع نائبيه موسى الكوني، وفتحي المجبري، فضلاً عن المفوّض بحقيبة الدفاع المهدي البرغثي، وضمت عدداً من أعضاء المجلس الرئاسي من جهة، ورئيس مجلس نواب طبرق عقيلة صالح، وعدداً من النواب بكتلة “السيادة الوطنية” المعارضة لحكومة الوفاق من جهة ثانية.

وقد عقد اجتماعين الأول: بين رئيس حكومة الوفاق فائز السرّاج، ورئيس برلمان طبرق (المطعون في شرعيته من المحكمة الدستورية) عقيلة صالح، إلا أنها لم تتمكن من تحقيق أي اختراق في ظل استمرار التباين حول عدد من الملفات، في مقدمتها عقدة اللواء خليفة حفتر والتباين في المواقف حول كيفية معالجة وضع الجيش، وتعديل اتفاق الصخيرات وتغيير هيئة الحوار السياسي.  ـأما الاجتماع الثاني: فقد ضمّ اللواء خليفة حفتر، المقرّب من عبد الفتاح السيسي، وبحضور وزير الخارجية سامح شكري، وعدد من كبار قيادات الاستخبارات المصرية.

ويشار الا ان كلا الجلستين لم تحققا أي تقدم ملموس للأسباب الآتية:

(أ) صعوبة الخلافات وعمقها خاصة فيما يتعلق بالعلاقة ما بين الجيش واللواء حليفة حفتر. فلم تنجح الجهود في إقناع اللواء خليفة حفتر بحضور اجتماع يضمّ البرغثي.

(ب) الأزمة التي تعيق التوصل لاتفاق بشأن الحكومة الليبية، هي وضع الجيش”، لأنه “من بين الأطروحات الخاصة بوضع الجيش، هو أن يكون الفريق المهدي البرغثي وزير دفاع في الحكومة، على أن يكون حفتر قائداً عاماً للجيش، في حين أن هناك طرحاً آخر متعلقاً بأن تكون هناك ثلاثة مجالس عسكرية في الشرق والغرب والجنوب، على أن يكون البرغثي أشبه بمنسّق بينهم. وهو الطرح الذي لا تفضّله القاهرة بنسبة كبيرة، خصوصاً أنه يسمح بأن يكون لقيادات مسلحة ترى القاهرة أنها تحمل أفكاراً متطرفة دورٌ في الجيش الليبي.

(ج) أن التحرّك المصري لرعاية هذه اللقاءات والذي يتمّ بتنسيق مع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وايطاليا، لا يمنع وجود أجندة مصرية يريد السيسي فرضها، من خلال إصراره على تواجد حفتر في أي لقاءات لمناقشة الأزمة الليبية، لضمان منصب أو دور فعّال له في خارطة المستقبل هناك، بعد توحيد البرلمان وحكومة الوفاق”. على أن تكون من أهداف حفتر تحجيم دور جماعة الإخوان في ليبيا.

(د) عدم قناعة الأطراف بوسطية وعدالة التدخل الإقليمي والدولي وهذا ما أكده رئيس مجلس نواب طبرق عقيلة صالح من خلال نقده لرفض واشنطن طلب السيسي رفع الحظر المفروض على جيش حفتر حتى الآن.

ورغم هذه الاعتبارات فإن الأطراف” قد اتفقت على أن تكون اجتماعات القاهرة بداية لسلسلة من اللقاءات، لتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف”.

ثالثاً: تطورات المشهد الايراني:

إيران تحدد موعد الانتخابات الرئاسية في 2017 .( وكالة انباء برس)

ذكرت وكالات أنباء رسمية إيرانية، أن الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران ستجرى في مايو 2017، وهي الانتخابات التي ربما يسعى فيها الرئيس الحالي حسن روحاني للحصول على فترة ثانية لاستكمال إصلاحات تواجه مقاومة من متشددين نافذين. أهمها ما برز على السطح مؤخرا والمعروفة بقضية الرواتب لمدراء بنوك والذين يتقاضون رواتب تزيد عن 100000دولار امريكي. وهو ما يعد تجاوزا ماليا كبيرا.

وأبرم روحاني العام الماضي اتفاقًا مع الدول العظمى للحد من أنشطة البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات المفروضة على طهران. كما سعى روحاني لانفتاح اقتصادي يجذب المستثمرين الأجانب إلى إيران. وتوجد مؤشرات أولية عن نية محمود احمدي نجاد العودة لساحة السياسية الإيرانية مرة اخري وذلك من خلال الترشح مرة اخري لمنصب الرئاسة الإيرانية.

رابعاً: تطورات المشهد السوري:

جبهة النصرة تفك ارتباطها بالقاعدة وفصائل ترحب . ( الجزيرة ) وواشنطن: “النصرة” إرهابي رغم تبنيه اسما جديدا. (روسيا اليوم)

أعلن زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني فك الارتباط بتنظيم القاعدة ووقف العمل باسم جبهة النصرة، وتشكيل جماعة جديدة باسم “جبهة فتح الشام”، ورحبت فصائل من المعارضة بالخطوة، ورأت أنها تخدم الثورة السورية، وأوضح الجولاني أن هذه الخطوة تسعى لتحقيق خمسة أهداف، هي: العمل على إقامة دين الله وتحكيم شرعه وتحقيق العدل بين كل الناس، والتوحد مع الفصائل المعارضة لرصّ صفوف المجاهدين وتحرير أرض الشام والقضاء على النظام وأعوانه، وحماية الجهاد الشامي والاستمرار فيه واعتماد كافة الوسائل الشرعية المعينة على ذلك، والسعي لخدمة المسلمين والوقوف على شؤونهم وتخفيف معاناتهم، وتحقيق الأمن والأمان والاستقرار والحياة الكريمة لعامة الناس.

وتوجد الأسباب التي دفعت جبهة النصرة لفك الارتباط، أن فك ارتباط النصرة بالقاعدة جاء لإسقاط الذرائع التي تريد إفشال الثورة، وأن هذا الانفصال جاء نتيجة لمطلب ثوري وجماهيري منذ فترة طويلة، وذلك “لسحب الذريعة من روسيا وغيرها في قصف الفصائل الثورية، ونتيجة ضغط الدول التي تدعم “جبهة النصرة” وعلى وجه التحديد دول الخليج. فالداعمون يريدون اليوم تبرئة أنفسهم من تهمة الإرهاب وتهمة دعم جماعة تنتمي لتنظيم “القاعدة” في سوريا.

تداعيات القرار:

الاحتمال الأول: القول بأن التغيير في الاسم وليس تغييرا في الجوهر فقد كانت إطلاله الجولاني على التلفزيون يرتدي نفس الزي العسكري الذي كان يرتديه بن لادن وفي ذلك إيحاء بأنه ما زال يسير على خطى “القاعدة” شكلا ومضمونا. وربما لم يقنع هذا التغيير الكثيرين سواء الأطراف التي تحارب الإرهاب أو حتى الأطراف في جبهة المعارضة السورية.

الاحتمال الثاني: استمدت جبهة النصرة” أهميتها من كونها امتدادا “للقاعدة”، فهناك أكثر من تنظيم مسلح على الساحة السورية منذ بدء الأزمة والنصرة تميز عنها لأنه تنظيم ظل يحمل اسم تنظيم “القاعدة” وإرثه الممتد على أكثر من 20 عاما. وفك الارتباط مع القاعدة اليوم سيضعف “جبهة النصرة” ويقوي تنظيم “الدولة الإسلامية” وسيجعل من “جبهة النصرة” واحدة من التنظيمات المقاتلة المتعددة في الساحة السورية، وسيتخلى عنها الكثير من الأنصار والداعمين وربما سيؤدي لحدوث انشقاقات فيها ورحيل العديد من مقاتليها نحو تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي يتزعمه أبو بكر البغدادي.

الاحتمال الثالث: أن يكون لجبهة النصرة والتي تعتبر من أقوى التنظيمات على الأرض بعد تنظيم “الدولة الإسلامية” ما يسمح لها بالمشاركة في جولات المفاوضات المقبلة والتي تتعلق بمستقبل سوريا. علما ان جبهة النصرة قد انضمت سابقا إلى الهيئة العليا للمفاوضات في الرياض ثم تراجع الجولاني في اللحظة الأخيرة وانسحب من هذه المجموعة المعارضة ربما تكون وقتها قد رضخت لضغوط من الدعاة الذين يؤيدون تنظيم “القاعدة” وخاصة الشيخان أبو محمد المقدسي وأبو قتادة.

وأعلن البيت الأبيض أن تقييمه لجبهة النصرة لم يتغير، وأنه ما زالت لديه مخاوف متزايدة من قدرتها المتنامية على شن عمليات خارجية قد تهدد الولايات المتحدة وأوروبا، كما أكدت الخارجية الأميركية أن جبهة النصرة ما زالت هدفا للطائرات الأميركية والروسية في سوريا.

خامساً: تطورات المشهد اليمني:

انتقادات محلية وأممية لتشكيل مجلس سياسي باليمن. ( الجزيرة )

اتفق الحوثيين مع حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح لإنشاء مجلس سياسي  أعلى لإدارة البلاد يتكون من عشرة أعضاء، وللمجلس الحق في إصدار القرارات واللوائح اللازمة لإدارة البلاد، ورسم السياسة العامة للدولة.

هذا القرار جاء نتيجة لتدخلات وضغوط خارجية خاصة إيرانية، والتي حققت سياستها نجاحات في العراق ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وتمني نفسها في تحقيق نتائج ملموسة لصالحها وصالح حلفائها في اليمن، مع قناعة الحوثيين وعلى عبد الله صالح من عدم جدية حكومة هادي المدعومة سعودياً في الوصول إلى حل سياسي ينهي الازمة اليمنية؛ وأن المفاوضات الجارية في الكويت فقط لاستهلاك الوقت لا أكثر، وعدم رغبة الحوثيين في التوصل إلى حل وأن الأوضاع الميدانية في الساحة اليمنية لصالحهم، هذا إلى جانب أن الأوضاع الإقليمية والدولية الداعمة خاصة في ظل انشغال الولايات المتحدة الامريكية بانتخاباتها الرئاسية، كما أن هذا الاعلان خطوة يهدف من خلالها الحوثيين إلى تحسين شروط المفاوضات الجارية في الكويت.

تداعيات القرار:

الاحتمال الأول: استمرار الوضع القائم على ما هو عليه الآن من صراعات عسكرية محددة في بعض المدن اليمنية؛ تنهك قواه مع استمرار جوالات التفاوض بين الخصوم اليمنيين في الكويت أو غيرها من الدول التي من الممكن أن تستضيف اللقاءات التفاوضية.

الاحتمال الثاني: محاولة العودة للتفاوض بين الخصوم اليمنيين ومحاولة تنقية الأجواء بين الطرفين مرة أخري في جولة حوار مقبلة في الكويت وفي حال فشلها يتم تعلق المفاوضات واشتداد الاشتباكات بشكل عنيف.

الاحتمال الثالث: ان تشكل ضغوط إقليمية ودولية على المجلس السياسي اليمني الجديد لإدارة اليمن، مما يدفعهم لحله مقابل الحصول على بعض الامتيازات في شروط المفاوضات الجارية في الكويت.

الاحتمال الرابع: أن يتم اصدار قرار اممي جديد يتهم الحوثيين بعرقلة التوصل لحل سلمي مما يدفع دول دولية للتدخل في اليمن بشكل مباشر.

—————————

الهامش

1هو وثيقة اممية تم الاتفاق حولها بمدينة الصخيرات المغربية من قبل وفدُ مجلس النواب الليبي المنحل بطبرق ووفد يمثل النواب المقاطعين لجلساته، وآخر يمثل المستقلين، وممثلون عن عدد من البلديات منها مصراتة وطرابلس، وحضره المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون، إضافة إلى وزير خارجية المغرب صلاح الدين مزوار. كما حضره السفراء والمبعوثون الخاصون إلى ليبيا، إضافة إلى ممثل الاتحاد الأوروبي بليبيا. وتضمنت المسودة الأممية ثلاث نقاط هي: تشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية، واعتبار برلمان طبرق الهيئة التشريعية، وتأسيس مجلس أعلى للدولة ومجلس أعلى للإدارة المحلية وهيئة لإعادة الإعمار وأخرى لصياغة الدستور ومجلس الدفاع والأمن.

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
Close