fbpx
المشهد السيناوي

المشهد السيناوي 15 أبريل 2017

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

تمهيد:

يتناول هذا التقرير تطورات المشهد في شبه جزيرة سيناء خلال النصف الأول من شهر أبريل 2017، وذلك على النحو التالي:

أولاً: بين تمدد تنظيم الدولة وفشل الجيش:

في التاسع من أبريل 2017، وعقب اجتماعه مع مجلس الدفاع الوطني اثر تفجيرات كنيستي طنطا والإسكندرية التى تبناها تنظيم الدولة، قال عبد الفتاح السيسي: “إحنا أعلناها إن إحنا هنواجه، نجحنا في سيناء فتحركوا في حتة تانية، هننجح في الحتة التانية هيتحركوا في حتة تالتة لازم تكونوا عارفين كده”. وهو يقصد هنا أن التفجيرات جاءت نتيجة لنجاح النظام المصري وجيشه في هزيمة مسلحي التنظيم في سيناء (المقطع المقصود في كلمته بين الدقيقة 2.37 دقيقة و2.45 دقيقة، الرابط).

ولم يمر يومان على هذا التصريح حتى اصدر تنظيم الدولة بتاريخ 11 أبريل وعبر فرعه ولاية سيناء، إصدار مرئي اسماه #صاعقات_القلوب يوثق فيه قنص عشرات الجنود والأفراد من الجيش المصري في سيناء، ليمثل الفيلم رداً قوياً من التنظيم على كلمة السيسي حول نجاحه في سيناء، حيث أحدث الفيلم صدمة وردود فعل واسعة وتساؤلات حول مدى صدق عبد الفتاح السيسي، حيث، وعبر ما يقارب الـ 17 دقيقة، حرص منتجو الفيلم على إبراز عدة مشاهد وإيصال عدة رسائل:

1ـ اظهار مدي ضعف الجيش المصري وعدم حرصه على حياة الجنود بل والتضحيه بهم، وقد أبرز هذا مع مشهد يتقدم فيه الجنود مترجلين لإستكشاف الغام أمام مدرعة مخصصة للكشف عن الألغام، هذا قبل أن يقوم التنظيم بتفجير عبوة ناسفة عليهم، وقد جاء هذا مصحوباً بكلمة صوتية قال التنظيم فيها: (الضباط والقادة لا يلقون بالًا لحياة العساكر فيجعلون منهم دروعًا بشرية لآلياتهم.. فالعسكري عندهم كلب لا قيمة له ولا ثمن، كلما قُتل أحدهم جاءوا بآخر بديلًا عنه.. فما أرخصهم).

2ـ عدم كفاءة الأسلحة المعطاة للجنود (حيث أبرز الفيلم محاولة جندي اطلاق النيران تجاه مصدر النيران وتعطل البندقية منه أكثر من مرة).

3ـ مدى قدرة أفراد التنظيم على الإقتراب من الكمائن العسكرية وقنص أفرادها بل وفي بعض المشاهد تكرار محاولة القنص أكثر من مرة على أكثر من شخص.

4ـ كيف أن التنظيم يقوم بصد حملات عسكرية مكونة من مدرعات ودبابات باستخدام سلاح القنص فقط وهو ما يدفع الحملة للخوف والتوقف والتراجع، ولكن البارز في هذا المشهد أن افراد القنص لم يكونوا على مسافة بعيدة من الحملة العسكرية ولم يكونوا يستتروا بمنزل، وقاموا باستهداف الحملة بأكثر من طلقة، ولم تستطع الحملة تحديد مصدر النيران، بل لقد قامت الدبابة بإطلاق بقصف مكان آخر بزاوية مختلفة عن مكان تواجد المسلحين، وهو ما يوضح تردى الكفائة العملياتية للقوات المسلحة المصرية في تلك الأماكن.

5ـ حرص الفيلم على إبراز مشاهد التعاون بين النظامين المصري والإسرائيلي، كسند شرعي يفسر به لمتابعيه لماذا يقوم بمهاجمة هذا الجيش الذي وصفه بـ (الكافر).

6ـ تحدث التنظيم ولأول مرة عما يتداوله بعض النشطاء في الساحة المصرية من فترة حول وجود تخوفات بأن يقوم عبد الفتاح السيسي بالتنازل عن جزء من شمال سيناء في صفقة مع النظام الإسرائيلي في إطار ما يتم تداوله منذ فترة اعلامياً حول وجود خطة جديدة لإقامة دولة فلسطينية يتم فيها التنازل عن جزء من الأراضي الفلسطينية لصالح النظام الإسرائيلي على أن يتم منح جزء من شمال سيناء مقابل هذا لإقامة دولة فلسطينية ويتم تعويض النظام المصري من قبل النظام الإسرائيلي باعطائه جزء من صحراء النقب.

لكن على جانب آخر أوضح الفيلم ضعف قدرة تصويب مسلحين ولاية سيناء في القنص، وهو ما انقسمت حوله التحليلات إلى عاملين، ضعف الكفاءة التدريبية لقناصي التنظيم، واضطرارهم لإستخدام المدى الأقصى لبندقية القنص وهو ما يضعف تأثيرها ويأثر على دقة الإصابة.

ولكن هناك عامل آخر مهم، فبعد مشاهدة الفيلم لأكثر من مرة يتضح أن في بعض العمليات كان باستطاعة القناص قتل الفرد العسكري المواجه له، ولكنه يتعمد أن يقوم بقنصه في رجله أو يده، وهو ما يعنى أنه يتعمد تلافي قتله، ويتعمد أن يخرجه من الخدمة العسكرية عبر إصابته إصابة تجعله غير صالح للخدمة العسكرية، وبناء عليه لو صح هذا التفسير، فإنه يبرز لدينا زاوية مهمه وهي أن من بين أفراد التنظيم من هم غير مقتنعين بكفر أو ردة الجيش المصري، بل هم يقاتلونه قتال (الباغي المعتدي)، وهو ما يعني أنه لولا الجرائم والإنتهاكات وحوادث القتل والتصفية والإخفاء القسري التى يمارسها النظام الأمني والعسكري في مصر منذ الثالث من يوليو 2013، لما كان تصاعد هذا المشهد الذي نراه الآن، وهو ما يدفع للتساؤل حول الويلات التى سيجرها هذا نظام عبد الفتاح السيسي العسكري الأمني على مصر؟!

التغطية الإعلامية:

لوحظ انخفاض تناول الصحافة المصرية للأحداث في سيناء، وهو الأمر الذي فسره فيما بعد ما نشرته صفحة (سيناء24) عن صدور قرارات تفرض حظراً على أخبار شمال سيناء، وحظر نشر أي أخبار عن قتل او إصابة او خطف مدنيين من أي جهة كانت، وحظر نشر أي أخبار عن قتل او إصابة عناصر الأمن سواء جيش أو شرطة، وكذلك حظر نشر أي أخبار عن استهداف أو تدمير أو إعطاب أية مركبات عسكرية أو عبوات ناسفة.

تطورات العمليات العسكرية: القوات المسلحة المصرية

أعلن الجيش الثالث الميداني سيطرته على جبل الحلال، والقضاء على جميع العناصر المسلحة المتواجدة به، وجبل الحلال هو منطقة جبلية تمتد لنحو 60 كم، ويرتفع لنحو 1700 متر فوق مستوى سطح البحر، وهو يشكل امتدادا لكهوف ومدقات أخرى فوق قمم جبل الحسنة وجبل القسيمة وصدر الحيطان والجفجافة وجبل الجدي، بمغارات وكهوف وشقوق يصل عمقها أحيانا إلى 300 مترًا.

كما أعلن المتحدث العسكري للجيش المصري وعبر خمسة بيانات عسكرية خاصة بالأوضاع في سيناء (1) (2) (3) (4) (5)، عن قتل 8 مسلحين، والقبض على 53 مشتبهاً به، وتدمير 3 عبوات ناسفة، و23 نفقاً ومخزناً، و 8 أوكار، و 1 كهف، وحرق 3 عربات و 7 دراجات نارية، وضبط ومصادرة 7 عربات و 2 لودر.

بينما كانت حصيلة ما أعلنته الصحف المصرية في نفس الفترة هو قتل 16 مسلحاً، والقبض على 5 عناصر تابعة للمسلحين و4 مشتبه بهم، تدمير 11 عبوة ناسفة، وسيارة دفع رباعي، و 4 دراجات نارية، و 3 ملاجىء، ولكن أغرب ما نشر كان ما نشره موقع (المصري اليوم) عن القبض عن أربع اشخاص في سيارة أجرة بها 16 أسطوانة حديدية وأدوات كهربائية تستخدم في صناعة العبوات الناسفة، وهو ما يدفع للتساؤل حول كيف يمكن لسيارة أجرة أن تستوعب 16 اسطوانة حديدية؟!

تطورات العمليات العسكرية: المسلحون:

قام المسلحون بالتصدي لعدة حملات للجيش بجنوب مدينة العريش وجنوب رفح، وهذا بالإضافة لشن مايقارب السبعة هجمات، بالإضافة تدمير 6 مدرعة وآلية عبر 6 عبوات ناسفة، وتنفيذ مايقارب الـت 18 عملية قنص، وعملية إعدام للمواطن “ابراهيم.ح.علي.ا.” قرب مستشفى الشيخ زويد، بدعوى عمله مع الجيش، بالإضافة لإشعال النيران في جراج رجل الأعمال/ محمود سهمود القصلي، بحي السمران في مدينة العريش، مما أدى لاحتراق 3 سيارات، هذا بخلاف استيلائهم على سيارتين، وقد قام مسلحون تابعون لولاية سيناء بتوزيع منشورات على سكان منطقة رفح، حذروا فيها من (ايواء من أسموهم بالجواسيس، والتحذير من الخوض في أعراض المسلحين، أو وصفهم بالتكفيريين أو سبهم بما يشين).

وقد اسفرت تلك العمليات المسلحة عن مقتل 1 ضابط، و13 جندي، وإصابة 3 ضباط، و 1 صف ضابط، و14 جندياً.

ملحوظة هامة:

بملاحظة دقيقة لمسألة عمليات القنص،  فإن تنظيم ولاية سيناء وعبر وسائله الإعلامية يعتبر أن كل من يتم قنصه يقتل فوراً وبناء عليه يعتمد هذا في احصائه لخسائر الجيش المصري، ولكن وبتتبع حادثتين نشر عنهما التنظيم لقنص خمسة جنود (2+3) تبين أن الجنود لم يقتلوا بل أصيبوا، حيث:

1ـ بتاريخ 10 أبريل، أعلنت وكالة أعماق: مقتل جنديين قنصاً جنوب مدينة العريش، وبالتتبع وجدنا أن الجنديين لم يقتلوا بل اصيبوا، وهم “أحمد عبد العال 24 عام، أصيب بطلق ناري في الساق اليسري، ومصطفي سيد زيدان 23 عام،أصيب بطلق ناري بالحوض” (أخبار اليوم).

2ـ بتاريخ 11 ابريل، أعلنت ولاية سيناء عن مقتل 3 جنود قنصا جنوب مدينة العريش، وبالتتبع وجدنا أن الجنود الثلاثة لم يقتلوا بل اصيبوا، وهم “المجند اسلام عبدالعزيز 21عام (سيناء24) (الوطن)، المجند محمد عثمان السيد 25 عام (سيناء24)، المجند أحمد . ع  21 عام (الوطن)”.

القبائل وولاية سيناء

على صعيد آخر شهدت تلك الفترة وبتاريخ 15 أبريل حدوث مواجهة بين أفراد من قبيلة الترابين وبين مسلحين تابعين لولاية سيناء، حيث قام مسلحون تابعون لولاية سيناء بتفجير مجلس لأحد أفراد قبيلة الترابين من عائلة الحكي، ليقوم بعدها أفراد من قبيلة الترابين مستقلين عربيات دفع رباعي بمهاجمة سوق البرث بجنوب رفح، ويقومون بالقبض على شخص بدعوى الإنتماء للتنظيم، ويطالبون التنظيم باطلاق سراح ابناء القبيلة المختطفين لديه مقابل اطلاق من تم اعتقاله من قبل القبيلة، تأتي هذه الاحداث وسط تخوف البعض من اشتعال قتال قبائلي بين قبائل الترابين والسواركة والرميلات، وهو الأمر الذي استبعده حيث أن أحداث مثل هذه حدثت قبل ذلك اعتراضاً على ممارسات التنظيم، ولم تتطور إلى مستوى مواجهات بين القبائل.

التصعيد بين ولاية سيناء والكيان الصهيوني

قامت هيئة مكافحة الإرهاب التابعة لديوان رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، بتاريخ 9 أبريل بدعوة الإسرائيليين المتواجدين في سيناء بالمغادرة الفورية والعودة إلى إسرائيل، كما طالبت من عائلات الإسرائيليين المتواجدين هناك بالاتصال بهم وإطلاعهم على التهديد الفوري الذي يواجه منطقة سيناء (أخبار اليوم)، ليقوم التنظيم بعدها بيوم بتاريخ 10 ابريل بقصف مستوطنة آشكول بصاروخ غراد:

لتقوم بعدها طائرة بدون طيار بقصف منزل وسيارة جنوب رفح بصاروخين، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى من المدنيين جراء القصف (سيناء24)، لتعترف بعدها القناة العاشرة العبرية بشن إسرائيل غارة جوية  جنوب رفح المصرية، وقالت في تغريدة على موقعها: “مقتل شخص في هجوم بطائرة من دون طيار اسرائيلية على منزل جنوب رفح (سيناء24).

وقد أغلق النظام الصهيوني معبر طابا البري، في الوقت الذي صرح فيه رئيس أركان الجيش الصهيوني الجنرال غادي ايزنكوت: أن هناك عناصر ارهابية تحاول تهديد معاهدة السلام الصهيونية المصرية وتعكير اجواء العيد في دولة الكيان (سيناء24).

في السياق نفسه، قال وزير الطاقة الصهيوني يوفال شتاينتس إن انهيار مصر يشكل خطرا كبيرا على العالم، وحض “المجتمع الدولي على دعم السيسي في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والأمني في بلاده”، لأنه “إذا انهارت مصر سيشكل ذلك خطرا ليس على إسرائيل والشرق الأوسط فقط، بل على أوروبا أيضا”، وقال إنه “يهمنا جدا – تماما مثل كل العالم الحرّ – أن يستقر الوضع في مصر، وأن تخرج من الوضع المعقد الذي توجد فيه حاليا (سيناء24)

التطورات الاقتصادية والتنموية

صرح رئيس مجلس إدارة شركة سيناء المصرية العالمية للإستثمار المهندس شرف السيد خلف، أنه سيتم إقامة أول مصنع لتدوير القمامة فى محافظة شمال سيناء، بتكلفة استثمارية تبلغ نحو مليار جنيه، حيث سيتم إنشاء المصنع على 3 مراحل متتالية الأولى بتكلفة 380 مليون جنية والثانية بتكلفة 188 مليون جنية والثالثة نحو 432 مليون جنية، وسيساهم فى توفير ما بين 150 و250 فرصة عمل أساسية، و400 فرصة عمل غير أساسية علاوة على جعل المنطقة نظيفة بيئيا، وأضاف أنه جار اختيار موقع إقامة المصنع فى منطقة “بئر العبد” بالتنسيق مع مجلس المدينة (اليوم السابع).

التطورات الحقوقية:

نشرت منظمة سيناء لحقوق الإنسان تقريراً، توثق فيه مقتل ما لا يقل عن 107 مدني، وإصابة نحو 111 آخرين، خلال الربع الأول من عام 2017، ووقوع ما لا يقل عن 260 إنتهاكاً تركز أغلبها في العريش ورفح، بنسبة %76، تليهما الشيخ زويد ووسط سيناء بنسبة %18، ثم جنوب سيناء وبئر العبد، وهذا ن قبل القوات الأمنية والمسلحة المصرية بشكل أساسي، وجماعات مسلحة.

يأتى هذا في ظل تزايد حوادث الخطف حتى لم يعد يعرف الجهة التى تقوم بذلك، وهو ما حدث بتاريخ 2 أبريل حيث اختفى في ظروف غامضة الشيخ حمدي جوده 82 عام، وهو شيخ قبيلة الفواخرية بالعريش، وذلك عقب خروجه من منزله في شارع القاهرة، بدائرة قسم شرطة ثان العريش (سيناء24).

أيضاً يعاني أهالي المعتقلين من سيناء بسجن المستقبل في الإسماعيلية، من معاملة سيئة لهم، حيث تم منعهم من زيارة ذويهم، مع السماح فقط بدخول بطانية وكيس واحد فقط من الزيارة التى قدموا بها.

وقد شهد النصف الأول من شهر أبريل ثلاثة أحدث في شمال سيناء، وهم:

1ـ بتاريخ 8 أبريل، قتل  السائق/ عبدالرحمن نصار بكير، إثر انفجار عبوة ناسفة بالجرار الذي يعمل به أثناء مشاركته فى أعمال إصلاحات كابل كهربائى جنوب العريش، وقد نشرت الحادثة عدة مواقع اخبارية ومنها (اليوم السابع) (سيناء24).

2ـ بتاريخ 11  ابريل، قتل ثلاثة أطفال من عائلة المواطن/ عبد الله المنيعي، بمنطقة السبيل غرب مدينة العريش، جراء وضع المسلحين عبوة ناسفة في القمامة لإستهداف قوات الأمن، وأثناء لعب الأطفال قرب منزلهم، قاموا باللعب بعبوة مما أدى لإنفجارها  ومقتل كل من (سليمان 6 أعوام، وشقيقتاه إيمان ورشا أقل من 10 أعوام)، وقد نشرت عدة مواقع اخبارية عن الحادثة ومنها (سيناء24) (أخبار اليوم).

3ـ بتاريخ 14 ابريل، قتلت الطفلة/ داليا صالح حسن 10 أعوام، وأصيبت طفلة أخرى/ عائشة خميس حسن 12 عام ببتر في الساقين، إثر انفجار لغم ارضي بحقل الغام وضعه  الجيش حول سلك شائك لتأمين محيط كمين عسكري، بمنطقة القسيمة بوسط سيناء، حيث تعثرت به الطفلتان بالخطأ اثناء قيامهما برعي اغنامهما، وقد نشرت عدة مواقع اخبارية عن الحادثة ومنها (أخبار اليوم) (المصري اليوم) (سيناء24).

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
Close