تقرير تحليل الإتجاهات الأسبوعي للإعلام السعودي – 3-10-2015
موجز تمهيدي:
خلال الفترة التي يغطيها هذا العدد من التقرير؛ استمرت تفاعلات كارثة منىَ، مع ارتفاع عدد الضحايا إلى أرقام تدور حول ما بين 769 إلى 1100، بينهم 464 حاجًّا إيرانيًّا، بينما تم نفي رقم 4176 الذي أعلنت عنه بعض الأوساط الرسمية في وزارة الصحة السعودية، في وقت لاحق من نهاية الأسبوع المنصرم، فيما بلغ عدد المصابين، 934 حالة.
وكان للحادث صدىً كبيرًا؛ حيث حفلت الصحف السعودية، وكذلك المصادر العربية والعالمية، بالعديد من المواد التي تتناول واقعة منىً وتبعاتها السياسية، لدرجة أن الصحف البريطانية، التي صدرت الجمعة 25 سبتمبر، تناولت جميعها كارثة التدافع في منىً.
وفيما يخص العلاقات المصرية – السعودية، وعلى مستوى الحدث؛ كان أهم الأحداث، هو الجلسة المطولة التي عقدها وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره السعودي، عادل الجبير، وبحثا خلالها العلاقات الثنائية، وتطورات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن، وكذلك التطورات الحالية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
كما كانت الأوضاع في الأوضاع في سوريا متفاعلة، بعد بدء روسيا لعملياتها العسكرية في سوريا “ضد داعش”، كما تقول القيادة الروسية، ولقد استتبعت هذه الأوضاع ردود فعل سعودية وتركية غاضبة، شملت تصريحات وإصدار بيانات تحذر روسيا من الاستمرار في هذا النهج في سوريا.
القضايا المصرية الأهم محل الاهتمام والاتجاهات العامة نحوها:
– كان الاهتمام بالأوضاع في مصر، وبالعلاقات المصرية – السعودية، في الغالب، خبري، يتعلق بالحدث المصري اليومي، مثل:
1. كلمة زعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتصريحاته لوسائل إعلام أمريكية، وخصوصًا حديثه عن “توسيع السلام مع إسرائيل”، و”مكافحة الإرهاب”.
2. المواقف المصرية خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وخصوصًا فيما يتعلق بضرورة الحفاظ على وحدة الدولة السورية؛ حيث كانت هناك ملاحظات حول موقع بشار الأسد في هذا الأمر.
3. التحضير للانتخابات البرلمانية، وأحكام القضاء الإداري في هذا الصدد، ولاسيما ما يتعلق بالأحكام الخاصة بحزب “النور”، ورموز عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.
4. مستويات العلاقات المصرية – السعودية؛ حيث تشير بعض التحليلات، إلى أن هناك أزمة عميقة بين مصر والسعودية، على مستويَيْ الخارجية والإعلام، واتساق في المواقف على مستوى الرئاسة والأزهر الشريف.
5. هناك بعض المقالات التي تنشرها “الحياة” اللندنية تشيد بالسياسات المصرية، ولكن أغلبها لكاتب أو اثنين، من بينهم حازم صاغية.