الحركات الإسلاميةدراسات

جماعة أنصار بيت المقدس الفكر والحركة

المقدمة

مع تزايد حملات القمع الذي مارسه نظام السيسي ضد مناهضي الانقلاب العسكري برزت في الساحة المصرية العديد من التنظيمات والجماعات الجهادية التي دخلت في صراع عنيف مع النظام الإنقلابي .

تسعى هذه السلسلة إلى رصد هذه التنظيمات وتحليل تجربتها في إطار من التناول الموضوعي نتعرف من خلاله على جذورها التاريخية وأبرز أطروحاتها الفكرية، ورؤيتها للتغيير، وأهدافها الاستراتيجية، وبنيتها التنظيمية، وأبرز عملياتها، ونشاطها الإعلامي، وتكوينها الديموغرافي فضلا عن أبرز الضربات الأمنية المضادة التي وُجهت لها، مع تقييم لتجربتها، واستشراف لمستقبلها في حالة عدم نجاح الأجهزة الأمنية في تفكيكها، وذلك من خلال تحليل المعلومات المتاحة والمتوافرة في بيانات وإصدارات هذه التنظيمات، فضلا عن اعترافات العناصرالمقبوض عليها وملفات القضايا .

وفي هذه الورقة البحثية سنتناول بالدراسة جماعة “أنصار بيت المقدس” التي مثلت أحجية سعت عدة أطراف لتوظيف اسمها في ساحة الصراع الذي اندلع عقب الانقلاب العسكري منتصف 2013، إذ أطلق عليها إعلام الانقلاب اسم “مليشيات خيرت الشاطر” بينما أطلق عليها بعض مناهضي الانقلاب اسم “أنصار بيت العسكر”. فغابت الحقائق عن الجماعة خلف زخم الشائعات.

تُعد الجماعة من أبرز الجماعات الجهادية التي ظهرت في المشهد المصري عقب اندلاع ثورة يناير ثم ذاع صيتها عقب الانقلاب العسكري، واستمر تواجدها في الساحة إلى نوفمبر 2014 حيث بايعت تنظيم “الدولة الإسلامية” وتحول اسمها إلى “ولاية سيناء” بينما رفض بعض عناصرها تلك المبايعة، وأعلنت مجموعة منهم عام 2015 تأسيس جماعة “المرابطين” بقيادة رائد الصاعقة “هشام عشماوي”.

أولا: جذور النشأة

تعود جذور جماعة “أنصار بيت المقدس” إلى جماعة “التوحيد والجهاد”1 التي شنت عدة هجمات ضد السياح في سيناء، وخاض عناصرها مواجهات دامية مع الأجهزة الأمنية خلال الفترة الممتدة من 2004 إلى 2006، ثم نجحت قوات الأمن في تفكيك معظم خلاياها وقتل واعتقال أغلب قادتها وعناصرها.

بينما يشوب الغموض الهوية الحقيقية لأمير جماعة الأنصار، فإن من المؤكد أن دينامو الجماعة الذي قاد أولى عملياتها داخل فلسطين المحتلة، والمشرف على تأسيس خلاياها خارج سيناء، وصاحب مقترح استهداف خط الغاز الطبيعي الواصل لإسرائيل هو “توفيق فريج زيادة”2 الذي سبق له العمل كمساعد لزعيمي جماعة “التوحيد والجهاد” خالد مساعد ونصر الملاحي. تزوج “توفيق” من شقيقة الشيخ “حمدين أبوفيصل” أحد أبرز القضاة الشرعيين بالشيخ زويد. واتسم بطباعه الشخصية التي تتصف بالهدوء والتواضع، وهي سمات أتاحت له اكتساب حب وثقة من تعاملوا معه. تعرض”توفيق” للاعتقال ثلاث سنوات من عام 2006 إلى 2009 وتتهمه الأجهزة الأمنية بأنه أمير الجماعة، بينما تؤكد الجماعة أنه من مؤسسيها الأوائل دون أن يشغل منصب الأمير3 يوما من الأيام.

مثلت سجون ومعتقلات مبارك ساحة تعارف اندمج فيها المعتقلون من أبناء سيناء مع غيرهم من معتنقي الأفكار الجهادية، فتوثقت بينهم العلاقات وتبودلت الخبرات وصار للجهاديين السيناويين دوائر معارف ممتدة في كافة أنحاء مصر، وتمتنت علاقاتهم ببعض الرموز الجهادية البارزة مثل الشيخ “محمد حجازي”4 . كما أدى تدهور العلاقات بين المجموعات السلفية الجهادية في غزة وحركة حماس عقب أحداث مسجد “ابن تيمية”5 برفح عام 2009، إلى هروب بعض الجهاديين الغزاوين إلى سيناء، ودخولهم على خط دعم الجهاديين السيناويين.

خرج “توفيق فريج” من المعتقل عام 2009 ليعمل بهدوء مع بعض رفاقه على بناء تنظيم جهادي جديد، واستعانوا في تأسيسه بشبكة العلاقات القبلية والعائلية الموجودة في سيناء، فنجحوا في ضم العديد من الشباب الساخط على الحكومة بسبب ممارساتها القمعية عقب أحداث “طابا”6 وشرم الشيخ، لذا نجد على رأس قيادات الجماعة المعتقل السابق “محمد خليل عبد الغني النخلاوي”7 وهو قريب المحكوم عليه بالإعدام في قضية طابا “أسامة محمد عبد الغني النخلاوي” وشقيق “عصام النخلاوي” المقتول في اشتباك مع ضابط الامن الوطني القتيل بالعريش “محمد أبو شقرة ” في يونيو2013 وشقيق “صبري النخلاوي”8 خبير تجهيز السيارات المفخخة بولاية سيناء.

لم تكن جماعة الأنصار هى الفاعل الوحيد في المشهد السيناوي، إذ كانت هناك مجموعات متعددة تحمل الأفكار الجهادية، وتشير تقارير المخابرات الإسرائيلية إلى أن (مدينة إيلات تعرضت للقصف مرتين عام 2010)9 من قبل مجهولين. كما وقعت عمليات مفاجئة ضد عناصر الشرطة في سيناء أثناء ثورة يناير، فحدث هجوم عنيف بالقذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة على مقر جهاز أمن الدولة بمدينة رفح في 29 يناير 2011 مما أسفر عن مقتل 3 من العاملين به، كما اختطف مجهولون (3 ضباط وأمين شرطة)10 قرب العريش في 4 فبراير 2011 ولم يعثر عليهم لاحقا.

في تلك الآونة لم تدخل جماعة “أنصار بيت المقدس” على خط المواجهة مع قوات الأمن، إنما سعت لتنفيذ أولى عملياتها11 ضد الجيش الإسرائيلي عام 2010، ولكن حالت الأوضاع الأمنية دون نجاحها في ذلك، ثم جاءت ثورة 25 يناير لتمثل نقلة نوعية كبيرة للجماعة وللحالة الجهادية في سيناء إذ خرج المئات من أبناء سيناء من المعتقلات، وظهرت في المشهد السيناوي عدة مجموعات جهادية مثل:

– مجموعة “كمال علام12 التي تتهمها الأجهزة الأمنية بمعاودة النشاط تحت اسم جماعة “التوحيد والجهاد” والهجوم منتصف عام 2011 على قسم ثان العريش مما أسفر عن مقتل 3 من عناصر الجيش والشرطة وإصابة 12 آخرين، واستهداف قوات تأمين مقر بنك الإسكندرية بالعريش مما أسفر عن مقتل عنصري شرطة.

– جماعة “جند الإسلام” التي تبنت تدمير مبنى المخابرات الحربية برفح بسيارتين مفخختين في 11/9/2013 في ذكرى هجمات سبتمبر عقب الانقلاب بشهرين.

– مجموعات جهادية أخرى استهدفت كمائن الجيش والشرطة في العريش والشيخ زويد ورفح بشكل متكرر خلال العامين 2011 و2012 ففي:

  • 22/6/2011: قتل نقيب شرطة ومجند إثر هجوم على دوريتهما بشارع 23 يوليو في العريش.
  • 4/2/2012: قتل فردي شرطة إثر هجوم على قسم أبوصوير بالاسماعيلية.
  • 15/4/2012: قتل فردي شرطة إثر هجوم على كمين المزرعة بالعريش.
  • 19/7/2012: قتل فردي جيش إثر هجوم على كمين جيش بالشيخ زويد.
  • 16/8/2012: قتل 16 جندي في مذبحة رفح الأولى.
  • 3/11/2012: قتل 3 أفراد شرطة في هجوم على دوريتهم بموقف العريش.

في ظل ذلك المد الجهادي المتصاعد بسيناء، ظهرت جماعة “أنصار بيت المقدس” للعلن أول مرة مطلع شهر سبتمبر 2011 عندما تبنت في بيان -نُشر على المنتديات الجهادية-المسؤولية عن تنفيذ 4 من عناصرها الانغماسيين13 لهجوم في 18 /8/ 2011 ضد أهداف إسرئيلية بالقرب من مدينة “إيلات”.

لم يلق البيان كبير تفاعل نظرا لعدم شهرة جماعة بهذا الاسم من قبل. ثم عادت الجماعة للظهور مجددا في يونيو عام 2012 عندما بثت إصدارا مرئيا بعنوان “وإن عدتم عدنا”14 أعلنت فيه وقوفها خلف عمليات استهداف خط الغاز الواصل الي إسرائيل، وصرحت بأن هدفها يتمثل في ضرب إسرائيل والمصالح اليهودية. 

                         صورة أول بيان للجماعة على منتدى أنا المسلم في 7 سبتمبر 2011.

 

ثانياً: المنهج الشرعي والإطار الفكري والرؤية السياسية:

تُعد الكلمة الصوتية التي أصدرتها الجماعة في مايو 2014 بعنوان “هذه عقيدتنا وهذا منهجنا”15 من أبرز ما يعبر عن الخطوط العامة لمنهجها الشرعي وخطها الفكري، والمتمثل في إفراد الله سبحانه وتعالى بالحكم والتشريع، ورفض الأحكام الوضعية، والاعتماد على الدعوة والإعداد والجهاد لإقامة الدين، واجتناب الديموقراطية كوسيلة فضلا عن أن تكون غاية للتمكين للإسلام. ولكن يلاحظ أن الكلمة لم تتطرق إلى قضايا شائكة مثل طبيعة العلاقة مع الجماعات الإسلامية الأخرى، والموقف من الأحزاب الإسلامية التي تشارك في العملية السياسية، وحكم المرشحين والناخبين في الانتخابات النيابية والرئاسية.

وقد مثل نقد الديموقراطية مرتكزا محوريا في أطروحات الجماعة، إذ اعتبرتها (شرك يخالف التوحيد لأنها تقوم على سيادة الشعب لا سيادة الشريعة، وأنها صنم عجوة يأكله الغرب إن لم تخدم مصالحه)16 ومن ثم رأت الجماعة (أنه لا شرعية لحكم د. محمد مرسي لأنه لم يطبق الشريعة)17 وانتقدت القيادات الإسلامية التي تطالب بعودته للحكم قائلة عنهم (يحركون الجماهير لأجل شرعية دستورية مستندة إلى مبدأ السيادة الشعبية)18.

أما الرؤية السياسية للجماعة فقد عبرت عنها في إصداراتها المرئية الأولى، وتتمثل في أن مصر (تعاني من تبعية لقوى الكفر العالمي، وللنظام الرأسمالي الذي يتحكم بإقتصادها لصالحه، مما أدى إلى انتشار الأمراض وشيوع الفقر رغم امتلاكها لأخصب الأراضي، وأهم الأنهار، والكثير من الثروات، بما يسمح لها أن تكون دولة غنية. وأن العمل من خلال القوانين التي فرضها الأعداء لا يأتي إلا بمزيد من التبعية لهم، مما يستحيل معه وقوع أي ازدهار أو نمو أو إصلاحٍ سياسي أو حتى استقرارٍ أمني، إذ لا يمكن حدوث ذلك إلا بعد التحرر التام من كل أشكال التبعية للقوى الكبرى، فالإقتصاد لا يمكن أن يزدهر تحت ظل نظام يُلزمُ بصفقات سرية -مثلما حدث في صفقة تصدير الغاز لإسرائيل-ضمن تآمر دولي يسعى إلى بقاء الفساد الدخلي وحمايته. ومن ثم فإن الحل لتلك الأزمات لا يتأتى إلا بانتزاع الحقوق بالقوة لا من خلال السُبل السياسية والأحكام القانونية التي لا توقف ظُلماً ولا تعيد حقا)19.

وأكدت الجماعة أنها لم تدخل في صراع مع نظام السيسي وتستهدف عناصر الجيش والشرطة ردا على عزل د. محمد مرسي إنما (دفاعا عن المسلمين الذين قتلهم الطاغية وجنوده في رابعة والنهضة والحرس الجمهوري والمذابح التي ترتكب بصمت في سيناء، ودفاعا عن ثروات المسلمين التي يريد الخونة تسليمها لليهود والأميركيين، ودفاعا عن أهل غزة المحاصرين)20 ولأن انقلاب الجيش (لم يكن ليحدث إلا بتدبير من أميركا والغرب)21.

 

ثالثاً: الاستراتيجية العامة لجماعة “أنصار بيت المقدس”

اعتمدت الجماعة استراتيجية تقوم على استهداف إسرائيل ومصالحها والإعداد لمواجهة النظام المصري في حال عودته للممارسات القمعية. ويوضح قيادي الجماعة “محمد بكري هارون”22 تلك الاستراتيجية قائلا: (الجماعة كان هدفها الأول استهداف اليهود اللى موجودين فى سيناء أو على الحدود، والمعلومات اللى كنا بنجمعها عن الضباط والوحدات العسكرية كانت علشان كنا حاسين إن فيه غدر ممكن يحصل ضد التيار الإسلامى، ومع مرور الوقت تأكدنا إن فيه خطط لإسقاط التيار الإسلامى فى مصر، وبدأنا نفكر إننا لازم نقف ضد الهجمات على التيار الإسلامى، وذلك بجهاد الطائفة الممتنعة عن تطبيق شرع الله)23.

ولتطبيق تلك الاستراتيجية ركزت الجماعة في بداية نشأتها على استهداف إسرائيل بالتوازي مع نشر أفكارها من خلال الإصدارات الإعلامية فقالت في بيان أصدرته في 16/8/2012 تبنت خلاله قصف مدينة إيلات (ليعلم الجميع أن سلاحنا وإعدادنا وجهادنا له هدف ثابت الآن، وهو قتال من سبوا ربنا واغتصبوا ديارنا ومقدساتنا وانتهكوا أعرضنا وحرماتنا).

وعندما وقع الانقلاب العسكري وحدثت حملات قمع واسعة، دخلت الجماعة على خط المواجهة مع قوات الشرطة والجيش داخل سيناء وخارجها.

 

رابعاً: الارتباطات التنظيمية

لم ترتبط الجماعة تنظيميا بجماعات الجهاد العالمي مثل تنظيم القاعدة، إذ قال أحد قادتها ردا على سؤال عن مدى علاقة جماعته بالقاعدة (جماعة أنصار بيت المقدس على نفس منهج وعقيدة تنظيم القاعدة، الاثنان يحملان نفس الأفكار والمبادئ، لكن تنظيمياً لا توجد علاقة بين القاعدة وأنصار بيت المقدس، وعلاقتنا مع القاعدة علاقة أخوة لا علاقة تنظيمية)24.

 

خامساً: تأسيس خلايا الجماعة بالعمق المصري

حرصت الجماعة في بداية تأسيسها على استهداف إسرائيل بالتوازي مع تجنب حصر تواجدها داخل سيناء، كي لا تكرر تجربة جماعة “التوحيد والجهاد” التي سهل انحصارها في سيناء على الأمن تفكيكها وتصفية مجموعاتها. فعملت جماعة الأنصار على توسيع نطاق تواجدها ليشمل بقية المحافظات، فتواصل “توفيق فريج” مع بعض المعتقلين المفرج عنهم حديثا من السجون، والتقى في أبريل 2011 بواسطة عضو الجماعة والمعتقل السابق “محمد النخلاوي” بالمعتقل المفرج عنه “محمد عفيفي”25 إذ سبق لهما التعرف على بعضهما البعض في معتقل الفيوم.

                 محمد عفيفي                                         توفيق فريج

اتفق “توفيق فريج” مع “محمد عفيفي” على أن يتولى عفيفي تأسيس مجموعات للجماعة بجميع أنحاء البلاد عدا سيناء ومدن القناة، على أن يتمثل دور تلك المجموعات في:

– تخفيف العبء عن الجماعة بسيناء إن دخلت في صدام مع الأجهزة الأمنية من خلال تنفيذ عمليات خارج سيناء.

– تقديم الدعم اللوجيستى للجماعة فى سيناء بتوفير أماكن لإخفاء عناصرها حال تواجدهم خارجها.

– توفير عناصر للجماعة فى مجال الإعلام.

بدأ “محمد عفيفي” بمعاونة رفيقيه المعتقلين السابقين “محمد بكري ” و”محمد الطوخي”26 في إنشاء خلايا الجماعة27، ونجحوا في تأسيس عدة مجموعات خلال الفترة الممتدة من 2011 إلى 2013 في نطاق 11 محافظة هى: القاهرة والجيزة والقليوبية والاسكندرية وبنى سويف والدقهلية والشرقية والفيوم وكفر الشيخ والمنيا وقنا، فضلا عن تأسيس 8 مجموعات نوعية هى:

مجموعة التنفيذ: تختص بتنفيذ العمليات وتضم أعضاء الجماعة من ذوي الخبرة فى استخدام الأسلحة النارية والمفرقعات تحت اشراف “أشرف الغرابلى”28.

مجموعة الرصد والتتبع: تختص برصد الأهداف المتحركة مثل عناصر القوات المسلحة والشرطة والقضاة والسياسيين والإعلاميين وتحديد طرق سيرهم وبياناتهم علاوة على رصد المنشآت الهامة تحت اشراف “محمد بكري”.

مجموعة الإعداد والتجهيز: تختص بإعداد وتجهيز العبوات الناسفة والسيارات المفخخة والدوائر الكهربية والإلكترونية تحت اشراف “عبد الرحمن سيد”29 و”محمد رمضان”30 كما ضمت اللجنة مجموعة كيميائية يختص نشاطها بإجراء التجارب لتصنيع أفضل المواد البادئة للتفجير تحت اشراف “همام عطية”31 و”بلال صبحي”.

مجموعة الإيواء: تختص بتوفير مقرات لإيواء عناصر الجماعة، وتوفير مخازن للأسلحة والمفرقعات، ووسائل النقل المستخدمة فى تحركات الأعضاء، وتأمين تحركاتهم بعيداً عن الرصد الأمنى تحت اشراف “محمد الطوخي”.

مجموعة الدعم اللوجيستى: تختص بتوفير الأدوات والأجهزة اللازمة لتنفيذ العمليات من رصد وتصوير، وتوفير لوحات معدنية للسيارات والدراجات البخارية.

مجموعة الإعلام: تختص بصياغة ونشر بيانات الجماعة ومقاطع الفيديو الخاصة بها على شبكة المعلومات الدولية، تحت اشراف “أبو عماد”.

مجموعة الاستقطاب: تختص بضم عناصر جديدة للجماعة بعد إقناعهم بأهدافها تحت اشراف “محمد عفيفي”.

        

        محمد بكري هارون                             محمد الطوخي                        أشرف الغرابلي           

أعدت الجماعة لأعضائها برنامجاً يشمل 3 محاور33:

محور فكرى: يشمل عقد لقاءات تنظيمية يتم خلالها تدارس الدين وبالأخص فقه الجهاد.

محور أمني: يشمل دراسة أساليب رفع المنشآت34 وكشف المراقبة وكيفية التخفى والتعامل بالكنى والأسماء الحركية.

محور عسكرى: يشمل تدريب عناصر الجماعة في معسكرات بسيناء على فك وتركيب واستخدام الأسلحة النارية وتصنيع المتفجرات فضلا عن دورات في حرب المدن والعلوم والتكتيكات العسكرية.

 

سادساً: التسليح والخبرات العسكرية

نظرا لتبني الجماعة لاستراتيجية طويلة الأمد، فلم تكتف بتسليح عناصرها بالأسلحة المتوافرة داخل مصر، بل عملت على استيراد أكبر قدر ممكن من الأسلحة النوعية من تجار الأسلحة “بليبيا والسودان”35. أما عسكريا فقد استفادت الجماعة من الخبرات التي اكتسبها بعض عناصرها من خلال مشاركتهم في الثورة السورية36 ومن خلال التدرب بمعسكرات القاعدة باليمن37. فضلا عن خبرات مجموعة من ضباط الجيش مثل:

1-هشام عشماوي: رائد بسلاح الصاعقة، من القاهرة، أحيل عام 2012 للمعاش لأسباب طبية إثر إصابته في التدريبات، وهو المتهم التاسع في قضية أنصار 1.

2-عماد الدين عبد الحميد: نقيب بسلاح الصاعقة، من الاسكندرية، أحيل للعمل المدني بقرار جمهوري لدواعي أمنية إثر اعتناقه للفكر الجهادي، وهو المتهم العاشر في قضية أنصار 1.

           

                   عماد عبد الحميد                                             هشام عشماوي

3-وليد بدر: رائد خدم بالشئون الإدارية، من مركز قويسنا بمحافظة المنوفية، دفعة 91 حربية، فُصَل من الخدمة عام 2005 لميوله الدينية، وشارك بالقتال في أفغانستان والشام، وفجر سيارته بموكب وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم، وقد بثت الجماعة في إصدارها “غزوة الثأر لمسلمي مصر” وصيته المصورة.

 

سابعاً: اختراق الأجهزة السيادية

اهتمت الجماعة بضم أفراد من العاملين بالجيش والشرطة للاستفادة من خبراتهم ومعارفهم، فتمكن عضو الجماعة “تامر العزيري”38 من خلال أقاربه العاملين بجهاز الشرطة وفي مقدمتهم شقيقه العقيد “سامح العزيري”39 من التعرف على عدد من ضباط الشرطة، واستطاع توثيق العلاقة بين “محمد بكري”40 وبين مقدم الشرطة ورئيس وحدة تراخيص المرور بالقطامية “محمد عويس”41 والذي أمد الجماعة بمعلومات عن محال إقامة وأرقام سيارات عدد من ضباط الأمن الوطني من بينهم الرائد “وائل المصيلحى” والمُقدِم “محمد مبروك”42 والرائد “محمد محمدين”43.

كما تمكنت الجماعة من ضم “عبد الرازق عبد الحميد”44 الذي نجح من خلال عمله في شركة المصرية للاتصالات في الدخول إلى قاعدة بيانات العملاء بالشركة والحصول على معلومات عن محل إقامة نحو 40 من ضباط الأمن الوطني استطاعت الجماعة سابقا الحصول على أرقام هواتفهم من خلال الوثائق الأمنية التي نشرها الثوار عقب اقتحام المقرات الأمنية.

كما تمكنت الجماعة من ضم ضباط الجيش هشام عشماوى وعماد عبد الحميد ووليد بدر، ونجحت في ضم المجند بسلاح الدفاع الجوى ببلبيس “إبراهيم عبد الحليم”45 والذي عمل كراصد لتحركات الطيران الحربي والمدنى على مستوى الجمهورية فوفر للجماعة بيانات عن تحركات الطيران الحربي المتجه إلى سيناء للمشاركة في العملية ” نسر”.

انتقال “توفيق فريج” للعمق المصري

مع ازدياد وتيرة أنشطة الثورة المضادة مطلع عام 2013، واستشراف الجماعة لاحتمال الإطاحة بحكم د.محمد مرسي، ودخول البلاد لآتون صراع دموي، انتقل “توفيق فريج” خارج سيناء “ليشرف بشكل مباشر على إدارة خلايا الجماعة في العمق المصري”46 فتسارعت وتيرة استعدادات الجماعة.

تصنيع المفرقعات وتجهيز السيارات المفخخة

اعتمدت الجماعة على شراء واستئجار مزارع وورش لاستخدامها في الإعداد لعملياتها، فجهزت السيارة المفخخة التي استهدفت مديرية أمن الدقهلية في مزرعة بطريق الاسماعيلية-الصالحية الجديدة، وجهزت السيارة المفخخة التي استهدفت موكب وزير الداخلية محمد ابراهيم في مزرعة ببلبيس بالشرقية، وجهزت السيارة المفخخة التي استهدفت مديرية أمن القاهرة في ورشة أخشاب بقرية “عرب شركس” بمحافظة القليوبية. كما استئجرت الجماعة مزرعة بالقرب من مدينة “برج العرب” ليستخدمها عناصرها في الإقامة المؤقتة خلال رحلاتهم إلى ليبيا لشراء الأسلحة منها. واعتمدت الجماعة في تجهيز المتفجرات على شراء المواد الأولية مثل (ماء الأكسجين والنشادر والنترات والبن والسكر والبنزين من محلات بيع الأسمدة الزراعية والعطارة والصيدليات)47.

مصادر السيارات المستخدمة في العمليات

اعتمد عناصر الجماعة على توفير السيارات المستخدمة في عملياتهم من خلال السطو المسلح على سيارات المواطنين النصارى أثناء عودتهم من التظاهرات المؤيدة للسيسي48 أو بانتظارهم أمام الكنائس ثم مطاردتهم عقب مغادرتهم إياها والاستيلاء على سياراتهم بالقوة، فضلا عن السطو المسلح على سيارات ضباط الشرطة والمؤسسات الحكومية49.

التمويل

اعتمدت الجماعة في تمويل عملياتها على عدة مصادر منها:

تبرعات الأعضاء50: مثل تبرع “محمد أحمد العدوى شلباية” بمبلغ مليون وسبعمائة ألف جنيه للجماعة.

محلات الذهب المملوكة لمواطنين نصارى: مثل السطو المسلح على محل “إسكندر واصف51 للمشغولات الذهبية بكفر الشيخ بتاريخ 20/12/2013 والاستيلاء منه على ما يعادل 3 مليون جنيه مشغولات ذهبية.

السطو المسلح على أموال مكاتب البريد52: مثل الاستيلاء على :

– 126 ألف جنيه من مكتب بريد الشيخ زايد بالإسماعيلية في 28/5/2013.

– نصف مليون جنيه من مكتب بريد بلقاس بالدقهلية في 16/7/2013.

– مليون و200 ألف جنيه بالاضافة إلى 25 ألف دولار من سيارة نقل أموال تابعة لبنك سوسيتيه جنرال بالاسماعيلية في 4/8/2013 .

– 60 ألف جنيه من مكتب بريد صقر قريش بالمعادى في 1/12/2013.

– 365 ألف جنيه من مكتب بريد عزبة شلبي بالمطرية في 10/3/2014.

– 300 ألف جنيه من جهاز الصراف الآلى التابع لفرع البنك التجارى الدولى بمسطرد في 14/5/2014.

استراتيجية عمليات الجماعة

اعتمدت استراتيجية عمليات الجماعة في سيناء بعد الانقلاب على التصعيد المتدرج للعمليات لانهاك الجيش والشرطة وتحطيم معنوياتهما، بدءا من الهجمات البسيطة التي يتم خلالها اغتيال عناصر الأجهزة الأمنية وصولا إلى العمليات المعقدة من قبيل الهجوم على كمائن الجيش والسيطرة عليها والاستيلاء على الأسلحة والذخائر الموجودة بها، بالتوازي مع استهداف المصالح الاقتصادية للنظام من قبيل تفجير خط الغاز الواصل إلى مصانع الأسمنت التابعة للجيش، وخط تصدير الغاز إلى الأردن فضلا عن استهداف السياح الأجانب.

أما استراتيجية العمليات خارج سيناء فقد اعتمدت على استهداف مراكز القيادة والسيطرة الأمنية مثل مديريات الأمن ومقرات المخابرات الحربية بالتوازي مع اغتيال كبار المسئولين الأمنيين، ونشر حالة من الارتباك الأمني والفوضى من خلال استهداف العديد من الكمائن الشرطة الثابتة، ضمن مخطط لاضعاف القبضة الأمنية التي تسحق الفعاليات السلمية المناهضة للانقلاب، وسعيا لتحويل حالة الغضب الشعبي الرافضة لما حدث من مجازر خلال فض اعتصامي رابعة والنهضة إلى حالة جهادية عارمة تتمكن بالتدريج من السيطرة على مقرات الشرطة ومعسكرات الجيش ومن ثم تقيم نظام حكم إسلامي.

 

سنتناول عمليات الجماعة بالدراسة والتحليل من خلال مستويين للتصنيف زمني ومكاني، بحيث يتم عرضها من خلال 4 محاور:

المحور الأول: العمليات في سيناء وفلسطين المحتلة قبل الانقلاب

أ-محور تنفيذ هجمات ضد إسرائيل

أكدت المخابرات الإسرائيلية وقوع (11 عملية ضد إسرائيل إنطلاقا من سيناء عام2012)53 وقد أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن تنفيذ عدد من تلك الهجمات من بينها 3 عمليات هجومية داخل فلسطين المحتلة:

1-عملية إيلات54-غزوة أم الرشراش الكبرى:

هاجم فريق يتكون من عشرة عناصر من الجماعة مقسمين إلى 3 مجموعات (إسناد – اشتباك -انغماس) بتاريخ 18 /8/ 2011 حافلة ركاب وعربات عسكرية بإطلاق النيران والقذائف الصاروخية والعبوات الناسفة مما أسفرعن مقتل 8 جنود إسرائيلين وإصابة 40 آخرين وفقا لاعترافات الجيش الإسرائيلي. ومن اللافت في تلك العملية أن من بين منفذيها السوداني “الطاهر الطيب” فضلا عن عدد آخر من أبناء الوادي مما يوضح أن الجماعة ضمت بين صفوفها في سيناء عناصر جهادية عربية وأخرى من الدلتا.

    

                         صورة عناصر المجموعة الانغماسية التي نفذت عملية إيلات                                                                 صورة حافلة عسكرية إسرائيلية دُمرت في عملية إيلات

2-عملية العوجة55 -غزوة التأديب لمن تطاول على النبي الحبيب:

هاجم ثلاثة من عناصر الجماعة دورية إسرائيلية جنوب معبر العوجة في 21/9/2012 مما أسفر عن مقتل 8 جنود إسرائيلين وفقا للجماعة، بينما اعترفت إسرئيل بمقتل جندي واحد وإصابة ثلاثة آخرين، ويذكر أن من بين المنفذين اثنان من محافظة المنوفية (بهاء زقزوق وأحمد وجيه) وكان الأخير عضوا سابقا بجماعة الإخوان ومنشدا بفرقة إنشاد شهيرة.

3-استهداف حافلة قرب مدينة إيلات

استهدف عناصر الجماعة حافلة صهيونية بنيران رشاش “بيكا” في 22 يوليو 2012 مما أدى إلى إعطاب الحافلة، بينما أكدت إسرائيل عدم وقوع خسائر.

                                       صورة الحافلة الإسرائيلية المستهدفة

ب-قصف إسرائيل بالصواريخ

– تبنت الجماعة إطلاق صاروخين جراد على إيلات في 15 أغسطس 2012.

– أصدرت الجماعة في 20 نوفمبر 2012 بيانا تبنت فيه إطلاق صواريخ لم تحدد عددها على مدينة إيلات في الأيام السابقة، ردا على الإعتداءات الإسرائيلية على غزة آنذاك.

ج – استهداف خط الغاز الواصل لإسرائيل

– فجرت الجماعة خط الغاز56 الواصل لإسرائيل 13 مرة مما أدى إلى اتخاذ المجلس العسكري قرارا بايقاف تصدير الغاز الطبيعي إلى إسرائيل. ثم أعلنت الجماعة57 استهدافها الخط مجددا بالتفجير للمرة الرابعة عشر في 22 يوليو 2012 إثر معاودة المجلس العسكري سرا ضخ الغاز لإسرائيل.

د-تنفيذ هجمات ضد نخبة قوات الشرطة

اغتال عناصر الجماعة النقيب بوحدة مكافحة الإرهاب الدولي بقطاع الأمن الوطني “محمد أبو شقرة”58 بإطلاق النار على سيارته بمدينة العريش59 بتاريخ 9/6/2013 أثناء إشرافه على تتبع المجموعة التي اختطفت 7 جنود مصريين في مايو من نفس العام، ويُعد أبوشقرة من أبرز ضباط وحدة مكافحة الإرهاب الدولي وسبق أن أصيب 3 مرات في عمليات شارك بها، كما قُتل مفتش الأمن العام بسيناء العميد “محمد هاني” في 29/6/2013 دون التعرف على هوية المنفذين. 

      

                                                                       النقيب محمد أبوشقرة

ه-استهداف عملاء الموساد

إثر استهداف المصالح الإسرائيلية، بدأ عملاء الموساد في استهداف عناصر الجماعة، فاغتالوا أحد أبرز قادتها “إبراهيم عويضة”60 في 26 أغسطس 2012 وتمكنت الجماعة من اكتشاف الشبكة المنفذة للاغتيال عقب 3 أيام من وقوعه وأعلنت61 تصفية الجاسوس “منيزل سلامة”، بينما قامت قبيلة الجاسوس “سليمان حمدان” بتسليمه إلى قبيلة عويضة لتقتله، بينما فر الجاسوس الثالث “سلامة بريكات” إلى داخل إسرائيل، ثم قبضت عليه المخابرات الأردنية عام 2014 وسلمته إلى مصر، ليحكم عليه بالسجن المؤبد62 بتهمة التجسس لحساب إسرائيل.

 

المحور الثاني العمليات في العمق المصري قبل وقوع الانقلاب

لم يقم عناصر الجماعة خلال هذه الفترة سوى بعملية واحدة لإعاقة جهود حركة تمرد، إذ قام خمسة منهم63 فى مايو 2013 باقتحام مقر حزب “المصريين الأحرار” بمنطقة غمرة بالقاهرة، وقيدوا سكرتير الحزب “ماجد حنا” وضربوه وطلبوا منه التوقف عن دعم حملة “تمرد” وتحرير إستماراتها.

 

المحور الثالث: العمليات في سيناء وفلسطين المحتلة بعد الانقلاب

تنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية

حرصت الجماعة إثر وقوع الانقلاب العسكري وعزل د. محمد مرسي عن الحكم في 3 يوليو 2013 على التأكيد على استمرارها في نهج استهداف المصالح الإسرائيلية، فتبنت قصف مدينة إيلات بصاروخين جراد في 4 يوليو 2013 قائلة في بيان تبني العملية “وفي هذا المقام فإننا نعلم اليهود أن هجماتنا عليهم وجهادنا لهم لن يتوقف لأي ظرف من الظروف، وأن الأوضاع في مصر والتي لليهود اليد الطولى في التحريض عليها لن توقف عجلة الجهاد أبدا”64.

– تبني استهداف مدينة إيلات بقصف صاروخي في 1 فبراير 2014.

– قصف مدينة إيلات بثلاث صواريخ جراد مطلع إبريل 2014.

– قصف إسرائيل بخمس صواريخ عيار 107 ملم في 12 يوليو 2014

– قصف مدينة إيلات بثلاث صواريخ جراد في 15 يوليو 2014.

– قصف مستوطنة بيفول بأربعة صواريخ في 23 يوليو 2014.                                                          

– قصف مستوطنة بيني نتساريم بثلاثة صواريخ في 2 أغسطس 2014.

– قصف قاعدة كيت ساعوت العسكرية بأربعة صواريخ في 4 أغسطس 2014.

                                           صواريخ الجماعة أثناء إطلاقها على إسرائيل

ب-استهداف قوات الجيش والشرطة

عقب الانقلاب وقمع المظاهرات السلمية واتكاب الجيش والشرطة مجازر بحق المدنيين، حولت جماعة أنصار بيت المقدس سيناء إلى ساحة عمليات عسكرية وأمنية، فاستهدفت قوات الشرطة والجيش بشكل تصاعدي بواسة إطلاق النيران وتفجير العبوات الناسفة والسيارات المفخخة والاغتيالات وصولا إلى إسقاط طائرة هليكوبتر بصاروخ محمول على الكتف، وهذه نماذج فقط لبعض تلك العمليات:

– اشتباكات مسلحة: في اليوم التالي لفض اعتصامي رابعة والنهضة هاجم عناصر الجماعة نادي ضباط الشرطة بشارع البحر بمدينة العريش مما أسفر عن مقتل مجند وإصابة آخر.

– تفجير سيارات مفخخة: فجر عنصر من الجماعة سيارته المفخخة بكمين الريسة في 10 أكتوبر 2014 مما أسفر عن مقتل 5 جنود، وفي 20 نوفمبر فجرت الجماعة بواسطة سيارة مفخخة حافلة نقل أفراد تابعة للجيش بطريق (العريش -رفح) مما أسفر عن مقتل 11 من عناصر الجيش وإصابة 35 آخرين.

                                   أتوبيس تابع للقوات المسلحة تم تفجيره بسيارة مفخخة

– القنص: في 12 نوفمبر 2014 لقى الملازم أول “طارق ذكي” مصرعه برصاص قناصة أثناء تواجده أمام بوابة قسم شرطة ثالث العريش.

– اقتحام منازل عناصر الشرطة: في 14 نوفمبر قتُل رقيب الشرطة “عبد المنعم سيد” إثر اقتحام عناصر من الجماعة لمنزله بمدينة العريش.

– العبوات الناسفة: في 2/9/2014 قتل نقيب شرطة و10 مجندين في تفجير مدرعة برفح، وفي 16/9/2014 قتل رائد شرطة و4 أفراد آخرين في تفجير عربتهم برفح ثم قُتل 7 من عناصر الجيش في تفجير مدرعتهم في 17/10/2014 بالعريش.

                       تفجير مدرعة بثته الجماعة في إصدار وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة “5”

استهداف الطائرات: أسقطت الجماعة مروحية عسكرية بصاروخ محمول على الكتف في 25/1/2014 مما أسفر عن مقتل طاقم المروحية بالكامل.

-السيطرة على كمائن الجيش: شنت الجماعة أكبر هجماتها في 24/10/2014 على كمين “كرم القواديس” بالعريش وقوات الدعم التي حاولت نجدة الكمين مما أسفر عن مقتل 30 من عناصر الجيش وإصابة العشرات على رأسهم قائد عمليات الجيش الثاني اللواء “خالد توفيق”، فضلا عن الاستيلاء على أسلحة أفراد الكمين بالكامل وأحدث الهجوم صدمة في الشارع المصري، مما دفع السيسي للقول (رغم أن الكثيرين اهتزوا بعد العملية الإرهابية الأخيرة فإننى لم أهتز)65.

                            أسلحة وذخائر استولت عليها الجماعة من كمين كرم القواديس

– قصف مدفعي: مثل قصف معسكر الزهورالتابع لقوات الأمن المركزي في الشيخ زويد بقذائف هاون في يناير 2014.

– نصب نقاط تفتيش: اعتاد عناصر الجماعة على نصب نقاط تفتيش على الطرق بشرق العريش وجنوب الشيخ زويد وجنوب رفح66.

                                  كمين نصبته الجماعة على طريق رفح العريش الدولي

ج-استهداف المصالح الاقتصادية لنظام السيسي

أعلنت الجماعة مطلع عام 2014 تدشينها لسياسة استهداف المصالح الاقتصادية للجيش ونظام السيسي ردا على ممارسات الجيش في سيناء من (هدم وحرق للبيوت السكنية وتجريف للمزارع وترحيل قصري للأهالي)67 ومن ثم نفذت الجماعة عدة عمليات مثل:

– تفجير خط الغاز الواصل إلى مصانع الأسمنت التابعة للجيش بوسط سيناء في 19 يناير 2014.

– تفجير خط الغاز الواصل إلى الأردن في 28 يناير 2014.

– استهداف حافلة بمدينة طابا تقل سياحا من كوريا الجنوبية في 16/2/2014 بواسطة تفجير أحد عناصرها لنفسه على باب الحافلة مما أسفر عن مقتل 3 سياح بالاضافة إلى سائق الحافلة.

النطاق الجغرافي للعمليات في سيناء

لم يقتصر نطاق عمليات الجماعة على مثلث “رفح -الشيخ زويد -العريش” بشمال سيناء، إذ نفذت عمليات بجنوب سيناء مثل استهداف حافة السياح الكوريين بمدينة طابا، وتفجير عنصر من الجماعة لنفسه في كمين للجيش قرب مدينة الطور في 2/5/2014.

 

رابعا: عمليات الجماعة خارج سيناء بعد الانقلاب العسكري

اعتمدت الجماعة خطة تقوم على استهداف مراكز القيادة والسيطرة من خلال تفجير مديريات الأمن ومعسكرات قوات الأمن والأمن المركزي ومقرات جهاز المخابرات الحربية، كما عملت على اغتيال وتصفية الشخصيات المؤثرة في الأجهزة الأمنية بالاضافة إلى استهداف كمائن الشرطة من أجل نشر حالة من الإرباك الأمني، كما استهدفت الطائفة النصرانية انتقاما من دعمها للانقلاب العسكري، وسنستعرض أبرز عمليات الجماعة وفقا لمحاور خطتها:

أ -محور استهداف مراكز القيادة والسيطرة

 فجرت الجماعة 7 سيارات مفخخة في مباني مديريات أمن جنوب سيناء والدقهلية والقاهرة، ومقري المخابرات الحربية بالاسماعيلية وأنشاص الرمل بالشرقية ومعسكري قوات الأمن والأمن المركزي بالسويس والاسماعيلية، مما أسفر عن مقتل 23 ضابط وجندي وإصابة المئات، وقد تضمنت تلك العمليات تفجير عضوين من الجماعة نفسيهما بسيارات مفخخة في حادثتي تفجير مديريتي أمن الدقهلية وجنوب سيناء، بينما في بقية العمليات وُضعت سيارات مفخخة قرب الأهداف، وتم تفجيرها عن بعد:

         

                     محمد السواركة مفجر مديرية أمن جنوب سيناء                                          إمام مرعي مفجر مديرية أمن الدقهلية

1-استهداف مديرية أمن الدقهلية بعبوة ناسفة في 24 /7/ 2013 مما أسفر عن مقتل فرد شرطة وإصابة 20 آخرين.

2-استهداف مديرية أمن جنوب سيناء بسيارة مفخخة يقودها “محمد حمدان السواركة” في 7/10/2013 مما أسفر عن مقتل 3 أفراد شرطة وإصابة 74 آخرين من بينهم حكمدار المديرية اللواء “حاتم أمين”.

3-استهداف مبنى المخابرات الحربية بمحافظة الإسماعيلية بسيارة مفخخة في 21/10 / 2013 مما أسفر عن إصابة 5 أفراد جيش.

4-استهداف معسكر الأمن المركزى بمحافظة الإسماعيلية بسيارة مفخخة تحمل 200 كجم متفجرات في 12/12/2013 مما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة 14 آخرين.

5-استهداف مبنى مديرية أمن الدقهلية بسيارة مفخخة تحمل 1500 كجم متفجرات في 24/12/2013 مما أسفر مقتل 16 ضابط وفرد شرطة بالاضافة إلى مدني واحد واصابة 86 آخرين من بينهم مدير الأمن اللواء “سامي الميهي”.

6-استهداف مبنى المخابرات الحربية بأنشاص الرمل بمحافظة الشرقية بسيارة مفخخة في 29/ 12 / 2013 مما أسفرعن إصابة 4 جنود.

7-استهداف مبنى مديرية أمن القاهرة بسيارة مفخخة تحمل 800 كجم متفجرات في 24/1/2014 مما أسفر عن مقتل 3 أفراد شرطة ومدني واحد واصابة 75 آخرين.

8-استهداف معسكر قوات الأمن بمحافظة السويس بسيارة مفخخة في 25/1/2014 مما أسفر عن إصابة 13 فرد شرطة.

كما حاولت الجماعة تفجير قسم أول “مدينة نصر” والتمركزات الأمنية بشارعي النصر و”يوسف عباس” بمدينة نصر بثلاث سيارات مفخخة، ولكن حالت أعطال بالداوائر الكهربية من إنفجارها، كما حاول عناصر الجماعة إطلاق قذائف (أر بي جي) على مبنى تابع لوزارة الدفاع أمام طيبة مول انطلاقا من مقابر الكومنولث القريبة منه ولكن حال اكتشف حراس المقابر لهم من تنفيذ العملية.

كما أحبطت الأجهزة الأمنية مخططات لاستهداف مديريات أمن الجيزة والشرقية والقليوبية والغربية والاسكندرية68، وأحبطت عملية للجماعة كان مقررا فيها استهداف موكب “عبد الفتاح السيسي” في نهاية مارس 2014 بسيارة نقل مفخخة إثر مداهمة مقر تجهيز السيارة بقرية عرب شركس، فضلا عن فشل مخطط قصف مدينة الإنتاج الإعلامي ومقر جهاز الأمن الوطني بمدينة 6 أكتوبر بعشرات صواريخ الكاتيوشا نظرا لانفجار المخزن الموجود به الصواريخ بمحافظة الشرقية.

ب-محور اغتيال وتصفية الشخصيات المؤثرة في الأجهزة الأمنية

1-استهداف موكب وزير الداخلية اللواء “محمد إبراهيم” بسيارة مفخخة يقودها ضابط الجيش السابق “وليد بدر” في 8 / 9/ 2013 مما أسفر عن تحطم سيارة الوزير ومقتل مدني وإصابة 31 من أفراد الشرطة والمدنيين.

                        وليد بدر مفجر موكب وزير الداخلية محمد ابراهيم

2-اغتيال المقدم بقطاع الأمن الوطني “محمد مبروك” في 17 /11 / 2013 بإطلاق النار على سيارته بمدينة نصر.

                     المقدم محمد مبروك

3-اغتيال مدير المكتب الفنى لوزير الداخلية اللواء “محمد السعيد” في 28/1/2014 بإطلاق النار على سيارته بالهرم.

4-استهداف سيارة ضابط الشرطة “أدهم حامد” بعبوة ناسفة لاصقة حال تعطلها من إنفجارها.

كما خطط عناصر الجماعة لاقتحام فيلا عميد الأمن الوطني “هشام وهدان”69 بحي الياسمين بالتجمع الخامس لاغتياله، ولكن حال وجود كمينٌ للقوات المسلحة بالقرب من منزله من تنفيذ العملية.

                            هشام وهدان

كما سعت الجماعة لاغتيال المستشار “أحمد الزند”، واغتيال مدير المخابرات العامة اللواء “محمد فريد التهامى” أثناء زيارته لوالدته بمستشفى الجلاء العسكري، ولكن حال القبض على عضو الجماعة “أحمد شعبان”70 من تنفيذ العملية.

ج-محور استهداف كمائن الشرطة والجيش 71

16/8/2013 إطلاق النيران على كمين باسوس بالقناطر الخيرية مما أسفر عن مقتل فردي شرطة واصابة اثنين آخرين.

16/8 /2013 إطلاق النيران على كمين ميراج سيتي بمنطقة التجمع بالقاهرة الجديدة مما أسفر عن مقتل فرد شرطة واصابة 4 آخرين.

27/8/2013 إطلاق النيران على نقطة تفتيش في الجرايدة بمحافظة كفر الشيخ مما أسفر عن إصابة أمين شرطة.

30/8/ 2013 إطلاق النيران على نقطة شرطة النزهة الجديدة مما أسفر عن مقتل فرد شرطة ومواطن مدني وإصابة فرد شرطة.

28/9/2013 استهداف الارتكاز الأمني أعلى كوبري مسطرد بعبوة ناسفة زنة 10 كجم مما أسفر عن إصابة فردي شرطة، وفي نفس الوقت تم استهداف كمين باسوس بالقناطر الخيرية بعبوة ناسفة أخرى زنة 10 كجم دون وقوع إصابات.

28/10/2013 إطلاق النيران على خدمة النقطة الأمنية أسفل كوبري الجامعة بمدينة المنصورة مما أسفر عن مقتل 3 أفراد شرطة.

13/3/2014 إطلاق النيران على إحدى حافلات نقل الأفراد التابعة للجيش بمنطقة الأميرية بالقاهرة مما أسفر عن مقتل مساعد بالجيش72 وإصابة 3 آخرين.

15/3/2014 اقتحام نقطة شرطة عسكرية بمسطرد على الطريق الدائري وقتل ستة من الجنود المتواجدين بها.

1/6/2014 الهجوم على سيارة حرس حدود بالفرافرة مما أسفر عن مقتل ملازم جيش و4 جنود.

20/7/2014 الهجوم على مقر سرية تابعة لحرس الحدود بالفرافرة مما أسفر عن مقتل ما يزيد عن 22 من عناصر الجيش.

5/8/2014 إطلاق النيران على سيارة شرطة بالضبعة بمرسى مطروح مما أسفر عن مقتل رائد شرطة و4 جنود.

13/9/2014 إطلاق النار على كمين بطريق القاهرة السويس الصحراوي مما أسفر عن مقتل مجند شرطة.

د-محور استهداف الأقلية النصرانية 73

إطلاق النيران على كنيسة العذراء والملاك ميخائيل بمنطقة الوراق في20/10/2013 مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 16 آخرين.

استيلاء عناصر الجماعة على عدة سيارات من مواطنين نصارى لاستخدامها في تنفيذ العمليات، وفي إحدى تلك الحوادث أطلقوا النيران على سيارة معلق بها صلبان بمنطقة مصر الجديدة أثناء محاولة إيقافها مما أسفر عن مقتل أحد ركابها المسلمين وإصابة 4 نصارى.

 

النشاط الإعلامي لجماعة أنصار بيت المقدس

أ-الأذرع الإعلامية

ظلت الجماعة عدة سنوات لا تملك أي منابر إعلامية خاصة بها، واكتفت بنشر بياناتها وإصداراتها المرئية عبر منتديين جهاديين هما شبكة “شموخ الإسلام” وشبكة “الفداء الإسلامية” إلى أن ظهر على موقع تويتر حساب مزور باسم الجماعة تميز بتهافت محتواه وحظي بتغطية إعلامية واسعة، وظلت الجماعة تنفي صحة نسبته لها في بياناتها المتتالية، ثم اضطرت إلى الإعلان في 16 يوليو 2014 عن إنشاء حساب رسمي لها على موقع تويتر، لإزالة الآثار السلبية للحساب المزور.

ب-الشعار الإعلامي

 تبنت الجماعة شعارا عبارة عن صورة كرة أرضية عليها مصحف وفوقها سلاح آلي، ومكتوب في برواز الشعار قوله تعالى (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله). كما حرصت الجماعة في خاتمة إصدراتها على وضع جملة (يا قدس إنا قادمون).

ج-البيانات والإصدارات المرئية

لم تصدر الجماعة بياناتها مصحوبة بأرقام مسلسلة مما يصعب حصر كل البيانات الصادرة عنها، ولكن أمكن من خلال التتبع لتلك البيانات العثور على أول بيان للجماعة على المنتديات الجهادية بتاريخ 7/9/2011، إذ أعلنت فيه مسؤليتها عن هجمات إيلات في أغسطس 2011، ولم يحظ البيان بتفاعل إعلامي نظرا لأن الجماعة كانت مجهولة آنذاك للمتابعين.

لم تقتصر بيانات الجماعة قبل الانقلاب على تبني العمليات، إذ حرصت على مواكبة الأحداث السياسية والتعقيب عليها، فأصدرت بيانا بعنوان (مقال بخصوص زيارة أوباما إلى الكيان الصهيوني بعنوان “لا مرحبا بك يا أوباما”) في 21 مارس 2013 نددت فيه بزيارة أوباما إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

أما عقب الانقلاب فقد حرصت الجماعة على إصدار بيانات دورية، تبنت فيها المسؤولية عن العمليات التي نفذتها سواء داخل سيناء أو خارجها أو ضد اهداف إسرائيلية، ونعت خلالها عددا من قادتها وعناصرها الذين سقطوا على يد الجيشين المصري والإسرائيلي، كما نفت مقتل آخرين أعلن الجيش المصري تصفيتهم مثل “شادي المنيعي”.

    شادي المنيعي يتصفح الخبر الكاذب عن مقتله بموقع صحيفة المصري اليوم

كما أصدرت الجماعة بيانات علقت فيها على المستجدات العسكرية والسياسية من قبيل التعقيب على حملة الجيش المصري على سيناء في سبتمبر 2013، والتنديد ببناء جدار عازل حول مدينة العريش والتعهد باستهداف شركات المقاولات والمشاركين في بناء الجدار، كما دعمت الجماعة مظاهرات الطلبة في الجامعات في بيان بعنوان “رسالة إلى طلبة الجامعات”، وحذرت مجندي الجيش والشرطة من البقاء في الخدمة العسكرية في بيان بعنوان “رسالة إلى مجندي الجيش والشرطة وأهاليهم” كما حذرت المواطنين من المشاركة في الاستفتاء على دستورعام 2014.

اما آخر بيان مكتوب للجماعة فقد صدر في 3/11/2014 أعلنت خلاله بيعتها لأبي بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية خليفة للمسلمين، ولكن سرعان ما نفى حساب الجماعة على موقع تويتر صحة البيان، ثم تأكدت صحته بعد ذلك وفقا لما سنورد لاحقا من تفاصيل.

                           نفي صحة بيان بيعة جماعة الأنصار للبغدادي

أما الإصدرات المرئية للجماعة فقد حظي أولها باهتمام إعلامي كبير إثر نشره في 24/7/2012 بعنوان “وإن عدتم عدنا”74. وتبنت فيه المسؤولية عن عمليات استهداف خط الغاز الواصل إلى إسرائيل مما أدى إلى ايقاف تصديره، وتعهدت بالعودة إلى استهداف الخط إن عاد المجلس العسكري لتشغيله مجددا، وقد كشف هذا الإصدار المرئي عن عدة أمور:

  • تقارب الجماعة مع “تنظيم القاعدة” إذ تضمن الإصدار عدة مقاطع لزعيم القاعدة “أيمن الظواهري” يثني فيها على عمليات استهداف خط الغاز، ويندد بالمجلس العسكري، ويشيد بمجاهدي سيناء حسب وصفه.
  • متابعة الجماعة الدقيقة لوسائل الإعلام الإسرائيلية والعربية، إذ تضمن الإصدار مقتطفات من القنوات الإسرائيلية والعربية والصحف الإسرائيلية تتناول عمليات استهداف خط الغاز وتداعياتها الاقتصادية على إسرائيل.

                            مقتطف من الإصدار المرئي “وإن عدتم عدنا”

  • تبني الجماعة لخطاب إعلامي يتناول الأزمات الاقتصادية داخل مصر مثل أزمة الأنابيب وانتشار الفقر وإظهار حرص الجماعة على المحافظة على ثروات البلاد ورفض وسم عملياتها بالإرهاب، بالتوازي مع وصف الرؤساء السابقين بالحكام الظلمة والملوك الفجرة وتجنب دمغهم بمصطلحات الكفر والردة.

-أصدرت الجماعة لاحقا قبل الانقلاب إصدرات مرئية أخرى تناول إصداران منهم عمليتين للجماعة ضد أهداف إسرائيلية، اما الإصدار الثالث بعنوان “سبيل الرحمن وسبيل الشيطان”75 فقد تناول تفاصيل اكتشاف شبكة عملاء الموساد التي اغتالت “إبراهيم عويضة” في أغسطس 2012.

– أما عقب الانقلاب العسكري في يوليو 2013 فقد توالت إصدارات الجماعة المتنوعة فشملت:

– 4 إصدارات بعنوان “غزوة الثأر لمسلمي مصر” شملت عمليات استهداف وزير الداخلية ومديريتي أمن جنوب سيناء والدقهلية ومبنى المخابرات الحربية بالإسماعيلية.

– 5 إصدرات بعنوان “وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة” شملت مقتطفات لتدريبات عناصر الجماعة، وعمليات هجومية في سيناء على قوات الشرطة والجيش باستخدام العبوات الناسفة والأسلحة الرشاشة والسيارات المفخخة وإطلاق نيران المضادات الأرضية تجاه الطائرات التابعة لسلاح الجو، وقد عرض الإصدار رقم “3” فيديو نادر لاسقاط طائرة هليكوبتر76 بصاروخ محمول على الكتف.

– 4 إصدارات صوتية ومرئية لقيادي الجماعة “أبو أسامة المصري” تحدث خلالها عن عقيدة الجماعة ومنهجها. ووجه خلالها رسائل تحذيرية لعناصر الجيش والشرطة دعاهم فيها لترك الخدمة العسكرية، بالاضافة إلى خطبة عيد الفطر عام 1435 هجريا.

– إصدارات متنوعة شملت تصفية أشخاص اعترفوا بالتعاون مع الجيش المصري أو الموساد الإسرائيلي، فضلا عن إصدارات لعمليات قصف صاروخي على أهداف إسرائيلية، ومقتطفات من تشييع جنازات عناصر الجماعة، ونماذج لتضرر المدنيين من اعتداءات الجيش على منازلهم وأراضيهم الزراعية وسياراتهم ومواشيهم.

د-تحولات الخطاب الإعلامي في مرحلة ما بعد الانقلاب

حرصت الجماعة قبل الانقلاب على نشر بيانات وإصدارات مرئية تحوي رسائل سياسية واقتصادية معبرة عن أهداف الجماعة واستراتيجيتها. أما بعد الانقلاب فقد أصدرت الجماعة بيانا في 5 يوليو 2013 أي عقب الانقلاب بيومين فقط، تبنت فيه قصف مدينة إيلات بصاروخين، دون أن تتعرض للجيش المصري بشكل مباشر، ثم بدأت تهاجمه بشكل مباشر لأول مرة في بيان أصدرته في 9 أغسطس 2013 متهمة إياه بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي في قصف مجموعة من عناصرها مما أسفر عن مقتل 4 منهم، وقالت إن “الخيانة في الجيش المصري والعمالة لليهود الأميركان أصبحت أمرا واضحا، فما عاد جيشا لحماية حدود البلاد وقتال أعدائها، بل أصبح جيشا مهمته حماية حدود اليهود وتحقيق المصالح الأمريكية واليهودية”77 وكان ذلك البيان بمثابة إعلان الجماعة للحرب على قوات الجيش والشرطة.

ثم أصدرت الجماعة في 8 سبتمبر 2013 بيانا سلط عليها الأضواء الإعلامية بكثافة، إذ تبنت فيه محاولة اغتيال وزير الداخلية “محمد إبراهيم”. ومن ثم توالت بيانات الجماعة وإصداراتها المرئية، والتي حرصت خلالها على التأكيد أن عملياتها تأتي في سياق دفع الصائل، وأنها رد فعل على أفعال النظام من “استحلال دماء آلاف المسلمين العزل من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ فى رابعة والنهضة ورمسيس، وحرق المساجد واعتقال الأبرياء وتعذيبهم حتى الموت”78.

وتنوعت توصيفات الجماعة للجيش المصري، فوصفته بجيش العمالة والخيانة79والإجرام80 ومليشيات السيسي81، والجيش العميل للعدو الصهيوني82 ووصفت السيسي بالخائن المتصهين83. وبلغت توصيفات الجماعة للجيش أشدها في بيان أصدرته في11/9/2013 بخصوص حملة الجيش على سيناء تحت عنوان “الجيش المصري عمالة وإجرام” إذ وصفت فيه قوات الجيش بقوات “الجيش المجرمة المرتدة”.

ثم صعدت الجماعة مجددا ضد الجيش فأصدرت في 22 ديمسبر 2013 بيانا بعنوان “رسالة إلى المجندين من الجيش والشرطة وأهاليهم” أكدت خلاله تكفيرها للجيش المصري، وبينت المعطيات التي كفرته بناء عليها مثل (محاربته كل من يدعو لتطبيق الشريعة، وتمكينه النظام العلماني من الحكم بالقوانين الوضعية، وحراسته وحماية مؤسساته، وموالاة اليهود والنصارى ومعاونتهم على حرب الإسلام والمسلمين).

جدول بالبيانات التي أمكن رصد صدورها عن جماعة أنصار بيت المقدس

قائمة بالاصدارات المرئية والصوتية التي أمكن رصد صدورها عن القسم الإعلامي بجماعة أنصار بيت المقدس

 

التداخل بين المجموعات الجهادية وتشتيت الاجهزة الأمنية

لعبت جماعة “أنصار بيت المقدس” دورا مهما في التواصل مع إحدى المجموعات الجهادية السيناوية لإطلاق سراح الجنود المختطفين في عهد د.مرسي، وبثت شريطا مصورا للجنود يشكرونها فيه على جهودها في الإفراج عنهم، مما يؤكد أنها لم تكن الجماعة الوحيدة الناشطة في سيناء وأقرت الجماعة بوجود تلك المجموعات الجهادية المتنوعة في بياناتها الرسمية فقالت في تعقيبها على حملة عسكرية شنها الجيش على سيناء في سبتمبر 2013 “نفذ إخوانكم في جماعة أنصار بيت المقدس وباقي المجموعات المجاهدة عملية انحياز سريعة لتجنيب الأهالي مجزرة كبيرة”84.

أما عقب الانقلاب فقد حرصت الجماعة على احتواء المجموعات الجهادية التي تقاتل نظام السيسي، فأدمجت في صفوفها بأكتوبر 2013 “كتائب الفرقان” التي أسسها الدكتور بكلية الزراعة جامعة قناة السويس “محمد نصر”85 بعد لقاء جمع بين “محمد نصر” و”توفيق فريج”.

كما حثت جماعة الأنصار بعض الجهاديين بمحافظة الشرقية على تنفيذ عمليات تحت أسماء أخرى لتشتيت الأجهزة الأمنية، وهو ما تبلور في نموذج “كتائب أنصار الشريعة في أرض الكنانة”86 التي تأسست على يد مجموعة من تلاميذ الشيخ “مدين ابراهيم”87 بقيادة ” السيد عطا”88 الذي التقى بعضو جماعة الأنصار “محمد عبد الرحيم”89 فأقنعه الأخير بتأسيس تنظيم يتبع الجماعة باسم”كتائب أنصار الشريعة” لتضليل الأجهزة الأمنية.

كما مثل تنظيم “أجناد مصر” أحد إفرازات الجماعة، إذ تأسس على يد مجموعة عملت سابقا ضمن جماعة الأنصار بقيادة “همام عطية” و”بلال صبحي”، ثم تركوا الجماعة عقب الانقلاب وعملوا بشكل منفرد كتنظيم مستقل.

 

الضربات الأمنية المضادة

الضربات الأمنية داخل سيناء

أ-العمليات الأمنية المصرية

نظرا لضعف القبضة الأمنية داخل سيناء عقب الثورة، والحيطة والحذر من قبل عناصر الجماعة، لم تتوفر معلومات كافية للأجهزة الأمنية عن بنية الجماعة وهيكلها التنظيمي، وظلت قوات الجيش والشرطة تتلقى الضربات المتتالية والمتصاعدة دون القدرة على الرد الفعال أو التمكن من تفكيك بنية الجماعة، فلجأت للممارسات المعتادة من قبيل شن الحملات العسكرية والأمنية الموسعة والتي يتخللها هدم وحرق بيوت المشتبه فيهم، وتجريف المزارع وقطع الأشجار وهدم آبار المياه، بالإضافة إلى التوسع في الاشتباه، وإطلاق النيران عشوائيا من الكمائن والارتكازات الأمنية والدوريات على أي تحركات مشبوهة، وصولا إلى تهجير المواطنين من الشريط الحدودي لرفح لإقامة منطقة حدودية عازلة فضلا عن تنفيذ غارات جوية90 وقصف مدفعي تجاه مناطق نفوذ الجماعة مما زاد من غضب الأهالي تجاه الأجهزة الأمنية والمؤسسة العسكرية.

   

                                                                        صور لتجريف الأراضي الزراعية بسيناء من قبل الجيش المصري

ب-العمليات الأمنية الإسرائيلية

دخلت إسرائيل مبكرا على خط مواجهة الجماعة عقب تنفيذ عناصرها لهجمات داخل إسرائيل، فوظفت شبكات العملاء التابعين لجهاز الموساد لجمع معلومات عن (الملتزمين دينيا من أهل سيناء، وأرقام تليفوناتهم، وأماكن سكناهم، والعمليات العسكرية التي يشنها الجيش المصري في سيناء، والغرباء الذين يترددون على المنطقة وسياراتهم)91. وأمد الموساد عملاءه بأموال سخية ناهزت 30 ألف دولار للعميل الواحد، فضلا عن تزويد العملاء بشرائح لتحديد أماكن تواجد عناصر الجماعة، إذ اعترف عميل الموساد “سليمان سلمان” باستخدامه شخصيا لعدد 124 شريحة. ومن ثم نجحت إسرائيل في تصفية العديد من العناصر الذين اعترفت الجماعة بمقتلهم في عدة بيانات أصدرتها مثل:

  • اغتيال القيادي “ابراهيم عويضة” إثر استهدافه بعبوة ناسفة تزن 20 كجم قرب منزله في 26 أغسطس 2012 عقب وضع شريحة إلكترونية بدراجته النارية.
  • مقتل أربعة من عناصر92 الجماعة هم (حسين التيهي من قبيلة التياها، يسري محارب وابراهيم المنيعي ومحمد المنيعي من قبيلة السواركة) إثر قصفهم بواسطة طائرة إسرائيلية دون طيار في أغسطس 2013 أثناء نصبهم لصواريخ تمهيدا لاطلاقها على إسرئيل.
  • مقتل ثلاثة من عناصر93 الجماعة هم (خالد المنيعي من قبيلة السواركة، رضوان الخرافين، وحلمي البعيرة من قبيلة الرميلات) إثر قصف طائرة إسرائيلية دون طيار لسيارتهم في 23 يوليو 2014.

ثانيا: الضربات الأمنية خارج سيناء

بالرغم من الضربات القوية التي وجهتها خلايا الجماعة إلى الأجهزة الأمنية خارج سيناء، إلا أن الأخيرة نجحت في تفكيك تلك الخلايا خلال مدة وجيزة لم تتجاوز 9 شهور، إذ بدأت الجماعة عملياتها المسلحة في 24 يوليو 2013 بتفجير عبوة ناسفة صغيرة الحجم بجوار مديرية أمن الدقهلية، وتوقفت عملياتها الكبرى بالعمق المصري عقب حادثة عرب شركس في 19 مارس 2014، ولم تتمكن سوى من تنفيذ بعض العمليات بالمنطقة الغربية. 

امتلكت الأجهزة الأمنية عددا من الخيوط المؤدية إلى عناصر الجماعة مثل:                            

تعرفها على هوية “همام عطية”94 و”بلال صبحي”95 إثر توقيف سيارتهما في كمين للشرطة على طريق الإسماعيلية القاهرة الصحراوي قرب مدينة الشروق بتاريخ 9/9/2012 وفرارهما من السيارة التي عثر بداخلها على بطاقاتهما الشخصية وكمية كبيرة من المتفجرات.

     

      همام عطية                         بلال صبحي فرحات                          

مداهمة محل سكن بعض عناصر الجماعة بحي المطرية، والقبض على 8 منهم إثر مشاركتهم العلنية بأسلحتهم في المظاهرات يوم 16/8/2013 واشتباكهم مع الشرطة أثناء تفريقها للمظاهرات في الألف مسكن وميدان رمسيس وقرب قسم الأزبكية، والتي قتل خلالها عضو الجماعة “طه سنجر” وتوصلت الأجهزة الأمنية إلى تبعية العناصر المقبوض عليهم إلى مجموعة يقودها الهارب “سمير عبد الحكيم”96 دون أن تصرح وزارة الداخلية أنذاك بعلاقة تلك المجموعة بجماعة الأنصار.

                           سمير عبد الحكيم في يمين الصورة حاملا سلاحه الآلي

كما داهمت الأجهزة الأمنية منزل ضابط الجيش “هشام عشماوي” في اليوم التالي لمحاولة اغتيال وزير الداخلية “محمد ابراهيم”، نظرا لقرب مسكنه من موقع الحادث ولسابقة رصد سفره للمشاركة في الثورة السورية، وزعمت العثور على بيانات على حاسوبه الشخصي تشير لضلوعه في الحادث97.

بدأ انفراط عقد خلايا الجماعة مع حدوث حريق بمزرعة عضو الجماعة “محمد الشاذلي”98 بمنطقة العادلية ببلبيس بتاريخ 24/10/2013 نتيجة انفجار حاويات تضم متفجرات شعبية مصنوعة من مادة النترات مما أدى إلى انفجار 33 صاروخ كاتيوشا مخزنين داخل المزرعة، وعندما حضرت قوات الأمن لتفقد المزرعة المحترقة عثرت على بقايا متفجرات وأسلحة ، وبدأت رحلة البحث عن صاحب المزرعة إلى أن عثرت عليه بمدينة قها بمحافظة القليوبية بتاريخ 21/11/2013 وقبضت عليه برفقة “أحمد عبد الرحيم”99 عقب اشتباك عنيف أسفر عن مقتل النقيب بقوات العمليات الخاصة “أحمد الكبير” وإصابة عبد الرحيم برصاصة في ساقه100.

ومن خلال التحقيق مع “أحمد عبد الرحيم” تمكنت الأجهزة الأمنية من الوصول لعدد من أعضاء الجماعة من أبرزهم “أحمد شعبان”101 الذي ألقت القبض عليه بتاريخ 29/11/2013 بعد اشتباك مسلح دام 6 ساعات بمدينة الرحاب أسفر عن إصابة ضابط بالعمليات الخاصة ومجنديي شرطة، وعثر بحوزته على ترسانة أسلحة شملت قاذف أر بي جي و6 بنادق آلية و3500 طلقة آلي و9 قنابل يدوية.

اعترف “أحمد شعبان” بضلوعه في عدة عمليات منها حادث اغتيال المقدم “محمد مبروك” ومحاولة اغتيال وزير الداخلية، وأدلى بمعلومات عن لقائه في مطعم بمدينة المنصورة بخلية تستعد لتنفيذ عملية كبيرة، ولكن لم تتمكن الأجهزة الأمنية من الوصول لأفراد الخلية إلا بعد تنفيذهم لحادث تفجير مديرية أمن الدقهلية في ديسمبر 2014. وتمكنت قوات الأمن من خلال المعلومات التي حصلت عليها من المعتقلين من التوصل في شهري نوفمبر وديسمبر 2013 إلى قياديي التنظيم “محمد بكري” و”محمد عفيفي” ومن ثم تساقط عناصر الجماعة بشكل متسارع في قبضة الأمن. كما قُتل “سعيد الشحات”102 بتفجيره لحزامه الناسف في قوات الأمن التي داهمت محل إقامته بالمرج في 19/12/2014.

ثم نجحت قوات الأمن بتاريخ 11/3/2014 في قتل القائد الجديد لخلايا الجماعة بالوادي “محمد الطوخي” إثر اشتباك أعقب محاولة القبض عليه بجسر السويس وفي نفس اليوم قُتل القائد البارز بالجماعة وأحد مؤسسيها “توفيق فريج” في حادث سير انفجرت على إثره قنبلة حرارية كان يحملها فتوفي متأثراً بجراحه.

     

                              محمد الطوخي                                                                                                توفيق فريج

سعت إحدى أخطر خلايا الجماعة للثأر لمقتل الطوخي فاستهدفت حافلة للجيش في الأميرية في 13/3/2014 مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من ركابها، ثم قتلت 6 جنود في نقطة شرطة عسكرية بمسطرد في 15/3/2014. ولكن تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد محل تواجد الخلية بإحدى ورش تصنيع الأخشاب بقرية عرب شركس بالقليوبية فاقتحمها في 19 مارس 2014 ودارت اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل عميد وعقيد من خبراء المفرقعات بسلاح المهندسين فضلا عن مقتل 6 من عناصر الخلية ومثلت الحادثة الضربة الأمنية الأبرز للجماعة إذ كانت الورشة مقرا لتصنيع المتفجرات وتجهيز المفخخات.

                     صورة جماعية لعناصر الجماعة الذين قتلوا باشتباكات عرب شركس

من اليمين (عبد الرؤوف فهمي ووالده فهمي عبد الرؤوف-سمير عبد الحكيم-أسامة مخلوف-محمد محسن-محمد سيد)

اشتباك عرب شركس لم يكن الوحيد من نوعه إذ اتسم عناصر الجماعة بالشراسة والمقاومة الشديدة لمحاولات القبض عليهم، ففي20/4/2014 أطلق عناصر من الجماعة النيران على دورية جيش وشرطة مشتركة قرب مدينة بدر بطريق السويس الصحراوى أثناء محاولتها ايقاف سيارتهم مما أسفر عن مقتل فردي شرطة103. وفي 23 /4/2014 قتل عنصران من الجماعة ضابط104 شرطة بالأمن المركزي إثر مداهمة قوات الأمن لمزرعة يقيمان بها قرب مدينة برج العرب بينما قتل في الحادث أحد أخطر عناصر الجماعة بخلية الدقهلية “حسن عبد العال”105.

عقب مقتل “محمد الطوخي” تولى “هشام عشماوي” مسؤولية خلايا الجماعة بالوادي، وإثر تساقط عناصرها بالمحافظات، خطط عشماوي لايجاد ملاذ آمن للعناصرالمطاردة بجبال الصحراء الشرقية، وقرر فتح جبهة جديدة بالصحراء الغربية لتخفيف الضغط عن الجماعة في سيناء والقاهرة الكبرى، وأثناء الإعداد لذلك حدث اشتباك عرضي في 1/6/2014 بين مجموعة من الجماعة ودورية جيش بالفرافرة قتُل خلالها 5 من عناصر الجيش، ثم أسس “عشماوي” معسكرا بالواحات بلغ عدد المتواجدين به 40 عنصر106. ومن ثم بدأوا انطلاقا من المعسكر في تنفيذ عملياتهم بالصحراء الغربية فهاجموا سرية تابعة لحرس الحدود بالفرافرة وأبادوها بالكامل في يوليو 2014.

                   صورة لمقر سرية حرس الحدود التي تعرضت للإبادة بالفرافرة

أصيب “هشام عشماوي” في الهجوم الأخير107 وغادر إلى ليبيا للعلاج مع بعض رفاقه تمهيدا للعودة مجددا إلى مصر، بينما هاجمت مجموعة أخرى من الجماعة من عناصر معسكر الواحات سيارة شرطة بالضبعة وقتلت 5 من ركابها في 5/8/2014 وتمكن الأمن لاحقا من العثور على المجموعة المنفذة للحادث بمنطقة جبلية قرب طريق (العين السخنة – القطامية) وقتل 7 من عناصرها108 على رأسهم أحد أهم كوادر الجماعة “أحمد السجيني”109 في10/9/2014، ومثلت تلك الضربة الأمنية الثانية الأبرز للجماعة بعد ضربة عرب شركس، وقد عقد وزير الداخلية يوم 14/9/2014 مؤتمرا صحفيا أعلن فيه تصفية السجيني ورفاقه، وتوقفت بعد ذلك عمليات الجماعة خارج سيناء مؤقتا .

                   أحمد السجيني

 

تحليل الخط الزمني لعمليات الجماعة خارج سيناء

يلاحظ أن عمليات الجماعة خارج سيناء تصاعدت منذ الانقلاب ثم توقفت في فبراير 2014 عقب سقوط معظم الخلايا بيد الأمن، ثم عادت في شهر مارس على يد خلية “عرب شركس” ثم توقفت بعد تصفية الخلية، ثم حدثت عمليات بالمنطقة الغربية بدءا من شهر 6 عام 2014 وتوقفت بعد رحيل عشماوي لليبيا وتصفية مجموعة “أحمد السجيني” بطريق القطامية -العين السخنة في سبتمبر 2014.

جدول يوضح الخط الزمني لعمليات جماعة أنصار بيت المقدس ضد الجيش والشرطة خارج سيناء خلال الفترة الممتدة من 7/2013 إلى 8/2014.

 

مبايعة الجماعة لتنظيم الدولة الإسلامية

ظلت جماعة الأنصار تعمل كجماعة مستقلة، وإن كانت تكثر في إصداراتها من إيراد مقتطفات من كلمات رموز تنظيم القاعدة، فضلا عن سابقة قتال بعض عناصرها بأفغانستان مثل وليد بدر، وبالعراق مثل همام عطية وبالشام مثل سعيد الشحات وفهمي عبدالروؤف وباليمن مثل محمد عفيفي.

وفي أكتوبر 2013 بثت الجماعة إصدارا بعنوان “غزوة الثأر لمسلمي مصر-استهداف وزير الداخلية المصري”110 أوردت فيه مقتطفات من كلمات د.أيمن الظواهري وأبي محمد العدناني الناطق الرسمي باسم تنظيم الدولة الإسلامية. ثم في ديسمبر 2013 نشرت الجماعة ضمن إصدارها المرئي (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة 2) مقتطفا من كلمة ” للعدناني” يؤكد فيها على ردة الجيش المصري، وبمرور الوقت قلت اقتباسات الجماعة في إصداراتها من كلمات الظواهري، بينما زادت اقتباساتها من كلمات العدناني.

ثم بدأت المغازلات المتبادلة بين الجماعة والتنظيم تظهر جلية في إصداراتهما الإعلامية، فأصدر تنظيم الدولة الإسلامية إصدارا مرئيا في ديسمبر 2013 بعنوان “رسالة إلى أهل سيناء ومصر”111 قال خلاله أحد أعضاء التنظيم “معكم إخوانكم بقلوبنا ورجالنا، وبما نستطيع أن نمدكم به.. فنحن وأنتم واحد بإذن الله” وعلى نفس المنوال قال قيادي الجماعة “أبو أسامة المصري” في خطبته لعيد الفطر عام 1435 هجريا أي في منتصف عام 2014 “اللهم انصر إخواننا في دولة الإسلام.. اللهم افتح لهم بغداد، وافتح لهم باقي البلاد، وافتح لهم قلوب العباد)112.

ثم نوهت جماعة الأنصار في إصدار مرئي نشرته في 18/8/2014 بعنوان “أيها الجندي”113 إلى أنها ستنشر فيديو لهجوم الفرافرة114 تحت عنوان “صولة الأنصار” ولكنها لم تنشر ذلك الفيديو.

                      مقتطف دعائي في خاتمة إصدار “أيها الجندي” لهجوم الفرافرة

ثم أصدرت الجماعة بيانا مكتوبا في 3 نوفمبر 2014 تعلن فيه عن بيعتها لأبي بكر البغدادي كخليفة للمسلمين، وفي اليوم التالي نفي الحساب الرسمي للجماعة على تويتر صدور البيان، ثم صدر بيان صوتي للجماعة في 10 نوفمبر يؤكد البيعة وأعُلنت بالتزامن مع بيعة جماعة الأنصار بيعات من مجموعات جهادية أخرى بليبيا والجزائر واليمن والجزيرة العربية، ليعلن البغدادي في إصدار صوتي في 13 نوفمبر 2014 قبوله لجميع تلك البيعات، وإلغاء اسم الجماعات التي بايعته وإعلان ولايات جديدة للدولة الإسلامية، وتعيين ولاة عليها115.

                   صورة الإصدار الصوتي لبيعة جماعة الأنصار للبغدادي كخليفة

لاحقا نشرت الجماعة في 14 نوفمبر 2014 فيديو بعنوان “صولة الأنصار-ولاية سيناء” يضم عدة عمليات من أبرزها الهجوم على كمين كرم القواديس ولم تنشر فيديو لعملية الفرافرة.

إعلان البيعة ثم نفيها ثم تأكيدها كشف عن وجود خلافات داخل الجماعة حول مبايعة تنظيم الدولة، إذ ظهر أن جناح الجماعة في سيناء وهو الجناح الأكثر ثقلا وتماسكا يقف خلف البيعة بينما انشقت خلايا الوادي إلى مجموعتين الأولى وافقت على المبايعة وقادها “أشرف الغرابلي” والثانية وهي الأبرز رفضت المبايعة بقيادة مسؤول الجماعة بالوادي “هشام عشماوي”.

تلك النزاعات الداخلية تأكدت لاحقا بإعلان انتشر على المنتديات الجهادية وبالأخص “شبكة الفداء الإسلامية” كشف عن تأسيس جماعة جديدة اسمها “المرابطون” عقب شهرين من إعلان تأسيس ولاية سيناء، ثم ظهر لاحقا “هشام عشماوي” القائد العسكري المشرف على تنفيذ عملية الفرافرة في رسالة صوتية بعنوان (ويومئذ يفرح المؤمنون) بتاريخ 21/7/2015 معلنا فيها عن نفسه كأمير لجماعة “المرابطين” مع تضمين الشريط مقدمة من كلمة لأيمن الظواهري في إشارة ضمنية إلى ولاء المرابطين للقاعدة لا لتنظيم الدولة. وهو ما يفسر عدم نشر جماعة الأنصار لشريطها المنتظر عن عملية الفرافرة، إذ لم يكن مناسبا بث إصدار لعملية كبيرة قادها عشماوي، بينما هو ترك العمل مع الجماعة لرفضه بيعتها لتنظيم الدولة.

                           صورة من الإصدار الصوتي الأول لهشام عشماوي

 

القضايا الجنائية

تم تقديم عناصر جماعة أنصار بيت المقدس للقضاء في 4 قضايا:

1-قضية (423/2013) حصر أمن دولة عليا، والشهيرة بأنصار 1:

بلغ عدد المتهمين فيها 200 شخص، متهمين بتنفيذ 51 حادث، وقد شملت القضية العمليات التي نفذتها كتائب الفرقان نظرا لاندماجها مع جماعة الأنصار في أكتوبر 2013. ولم أورد عمليات كتائب الفرقان في هذه الدراسة، نظرا لتخصيص دراسة أخرى خاصة بها.

2-قضية أنصار بيت المقدس 2:

قضية ملحقة بالقضية الأولى اُتهم فيها 13 شخص بتنفيذ 3 حوادث.

3-قضية (2/2016) نيابة شرق القاهرة العسكرية، والشهيرة بأنصار بيت المقدس 3:

بلغ عدد المتهمين فيها 154 شخص متهمين بتنفيذ 9 حوادث، ولكنها تضم خليطا من عناصر ولاية سيناء وجماعة المرابطين.

4-قضية (43/2014) جنايات عسكرية شمال القاهرة، والشهيرة بقضية عرب شركس:

بلغ عدد المتهمين فيها 9 أشخاص، متهمين بتنفيذ 3 حوادث وهي:

الهجوم على حافلة للجيش بالأميرية في 13/3/2014 مما أسفر عن مقتل مساعد وإصابة 3 آخرين، وتصفية 6 جنود بنقطة شرطة عسكرية بمسطرد في 15/3/2014. وقتل ضابطي جيش أثناء مداهمة عرب شركس في 19/3/2014.

والملفت للنظر في هذه القضية أن 3 من المتهمين (محمد عفيفي، محمد بكري، هاني عامر)116 تم القبض عليهم نهاية عام 2013، فضلا عن أن ثلاثة آخرين أكدوا في اعترافاتهم أنه تم القبض عليهم من شركة سياحة أثناء حجزهم تذاكر سفر إلى تركيا في 16/3/2014، أي أنهم لم يتواجدوا في قرية عرب شركس أثناء الاشتباكات. وقد أصدرت المحكمة العسكرية حكما بإعدام 6 متهمين حضوريا، وبإعدام “أشرف الغرابلي” غيابيا، وتم تنفيذ أحكام الإعدام في مايو 2015 في اليوم التالي لمقتل 3 قضاة على يد تنظيم ولاية سيناء.

 

تحليل بيانات عناصر الجماعة

التحليل الديموغرافي 117: سيقتصر تحليل بيانات عناصر الجماعة على تحليل بيانات 200متهم في قضية أنصار بيت المقدس رقم (423/2013) والشهيرة بأنصار(1) نظرا لأن القضية الأخرى الأبرز أنصار(3) تضم خليطا من أعضاء ولاية سيناء وجماعة المرابطين، بينما قضية أنصار(2) تضم عددا محدودا من الأفراد.

متوسط السن = 28 سنة.

التوزيع الجغرافي : 60 القاهرة، 27 الإسماعيلية، 24 شمال سيناء، 22 الشرقية، 18 الجيزة، 15 الدقهلية، 7 كفر الشيخ، 6 القليوبية، 5 الإسكندرية، 4 بورسعيد، 4 بني سويف، 2 الفيوم، 1 مرسى طروح، 1 الغربية، 1 البحيرة، 2 فلسطين.

المهن 118: 15 مزارع، 14 مهندس، 13 طالب جامعي، 11 عامل، 9 تاجر، 7 مديرين وأصحاب شركات، 7 سائق، 6 موظف، 6 أصحاب محلات، 5 طبيب بشري، 4 مدرس، 3 صيدلي، 3 مشرف مقاولات، 2 دكتور جامعي، 2 ضابط جيش، 1 (مساعد جيش، ضابط شرطة، بيطري، جزار، مسعف، مبيض محارة خياط، سباك، نقاش، فني اتصالات، أخصائي تحاليل، إمام مسجد، مبرمج كومبيوتر، محاسب).

يلاحظ من تحليل البيانات السابقة غلبة العنصر الشبابي على الجماعة إذ يبلغ المتوسط العمري لعناصرها 28 سنة، ويتمركز وجودهم بالقاهرة والإسماعيلية وشمال سيناء والجيزة. مما يفسر وقوع أغلب العمليات بنطاق هذه المحافظات وبالنسبة للقاهرة يلاحظ وجود 24 فرد من حي “المطرية” بالإضافة إلى أن قتلى اشتباك عرب شركس الستة منها، ومن خلال اعترافات “محمد عفيفي ” قائد الجماعة بالوادي يتبين أن إقامة الشيخ “رفاعي سرور” بالمطرية أدت لانتشار الفكر الجهادي بالحي، أما كثرة عدد المزارعين بالجماعة فيعود لوجود خلية بمركز الحسينية بالشرقية يعمل أغلبها بالزراعة، ويلاحظ غلبة الطلبة والعاملين بالمهن الحرة على عناصر الجماعة وقلة عدد الموظفين.

 

تحليل تجربة جماعة أنصار بيت المقدس

1ـ جذور النشأة: نشأت الجماعة كامتداد لجماعة التوحيد والجهاد سواء على مستوى الأعضاء-فقياداتها بسيناء كانوا أعضاء سابقين بجماعة التوحيد والجهاد-أو على مستوى الاستراتيجية بالتركيز على استهداف المصالح اليهودية والتصدي للمطاردات الأمنية من باب دفع الصائل.

2ـ الاستفادة من التجارب السابقة: عملت الجماعة على تجنب نقاط الضعف التي سهلت تفكيك جماعة “التوحيد والجهاد” فحرصت في بداية تأسيسها على تجنب الدخول في صراع مبكر مع الأجهزة الأمنية، وسعت لبناء أذرع لها بالمحافظات لمنع تركز جهود الأمن على سيناء في حالة اندلاع صدام بين الطرفين.

3ـ الاستفادة من الأوضاع الإقليمية: نجحت الجماعة في الاستفادة من انتعاش التيار الجهادي عقب اندلاع ثورات الربيع العربي، وخروج عناصره من المعتقلات ووصوله إلى مخازن أسلحة القذافي، وسيطرته على مناطق شاسعة بسوريا والعراق وليبيا، وامتلاكه لأول مرة داخل الدول العربية عشرات الآلاف من المقاتلين المزودين بأسلحة ثقيلة وخبرات عسكرية متطورة، وتكوينه لشبكات دعم وتهريب استغلت حالة الانفلات الأمني على الحدود في نقل الأسلحة والأفراد فضمت الجماعة إلى صفوفها عناصر مصرية من الوادي وعناصر جهادية من خارج مصر، كما امتلكت أسلحة نوعية من قبيل الصواريخ المضادة للطائرات وصواريخ جراد وكاتيوشا ومدافع هاون.

4ـ الاستراتيجية والتكتيك: تبنت الجماعة استراتيجية طويلة الأمد للإعداد والمواجهة واتسم أداءها التكتيكي بالاحترافية العالية، وركزت على استهداف مراكز ثقل النظام عندما بدأت صراعها مع نظام السيسي، وهو ما ظهر بجلاء سواء في العمليات التي نجحت في تنفيذها مثل استهداف وزير الداخلية “محمد ابراهيم” واغتيال مدير المكتب الفني لوزير الداخلية اللواء “محمد السعيد” وهو ضابط أمن دولة مخضرم، واغتيال مقدم الأمن الوطني “محمد مبروك” ونقيب الأمن الوطني “محمد أبوشقرة “، فضلا عن تدمير الجماعة 3 مباني مديريات أمن منهم مديرية أمن العاصمة، ومقرين للمخابرات الحربية. كذلك في العمليات التي خططت لها وتعرضت للاجهاض قبل التنفيذ مثل مخططات: استهداف موكب “السيسي” بسيارة نقل مفخخة، واغتيال رئيس المخابرات العامة “محمد التهامي” أثناء زيارته لوالدته، واغتيال رئيس نادي القضاة أحمد الزند.

5ـ اتساع النطاق الجغرافي للعمليات: تمكنت الجماعة من مد نطاق عملياتها ليشمل قرابة عشر محافظات مما أرهق الأجهزة الأمنية، وهو ما لم يحدث في التجارب الجهادية السابقة في مصر، فضلا عن تخطي الأحداث في سيناء نمط المواجهة الأمنية إلى نمط المواجهة العسكرية الذي تستخدم فيه الطائرات والمدفعية والأسلحة الثقيلة.

6ـ المناعة الأمنية للجماعة: لم تتمكن الأجهزة الأمنية من اختراق صفوف الجماعة وتفكيك خلاياها قبل تنفيذ العمليات، بل حدث العكس فنجحت الجماعة في اختراق الأجهزة السيادية وتجنيد بعض ضباط الجيش والشرطة للعمل في صفوفها، حتى أنه عقب انكشاف خلايا الجماعة بالوادي، لم تتمكن الأجهزة الأمنية حتى اليوم119 من معرفة مصير خمسة من أول عشرة متهمين في قضية أنصار(1) رغم مشاركتهم في عمليات الجماعة داخل مصر، كما عجزت الأجهزة الأمنية عن معرفة هوية الأمير العام للجماعة أوهوية مسؤول الإعلام المدعو “أبو عماد”.

7ـ الخطاب إعلامي: تبنت الجماعة قبل الانقلاب خطابا ركز على قضايا محل قبول شعبي مثل العداء لإسرائيل ورفض نهب ثروات البلاد، وبعد الانقلاب تبنت خطابا هادئا نسبيا120 مقارنة بالخطاب الإعلامي الداعشي، فركزت على إبراز ممارسات الجيش القمعية، والتأكيد بأن عملياتها تأتي في إطار رد الفعل على ذلك القمع.

 

العقبات التي واجهت الجماعة

1ـ النزاعات الداخلية: ألهب بريق وجاذبية انتصارات تنظيم الدولة في العراق والشام أعين جناح الجماعة بسيناء، وهو الجناح الأكثر ثقلا، فأعلن مبايعة الجماعة لتنظيم الدولة مما أدى إلى حصول شرخ داخلي في بنية الجماعة، إذ رفضت أغلب المجموعات الأكثر فعالية واحترافا خارج سيناء بقيادة هشام عشماوي تلك المبايعة فأسس عشماوي مع مجموعة منهم جماعة المرابطين، وسافر آخرون إلى الشام وليبيا، وبذلك فقدت الجماعة قوتها الضاربة خارج سيناء.

2ـ مبايعة تنظيم الدولة الإسلامية: مثلت البيعة سلاحا ذو حدين، إذ استفادت الجماعة من زخم المبايعة، فصارت مأوى للشباب المتعاطف مع التنظيم الأم، فضلا عن الدعم المالي والبشري المقدم لها من قبله، مما انعكس على تطور مستوى العمليات في سيناء. ولكن ارتباطها به جعلها تغير منهجها العسكري من حرب عصابات إلى السعي للسيطرة على الأرض فدخلت في نزاعات مع القبائل، كما حيزتها المبايعة في إطار المتفاعلين مع التنظيم فقط وحملها عبء خلافاته مع الجماعات الأخرى، وربط مصيرها بمصيره، فكلما خسر التنظيم مناطق سيطرته ودب النزاع بين عناصره121 كلما فقدت أطروحته بريقها، وثبت أن إعلان إقامة خلافة وولايات كان بمثابة مجازفة لا تراعي معطيات الواقع ومعادلاته.

3ـ رفض جماعة الإخوان للعنف: ساهم رفض جماعة الإخوان لاستخدام العنف عقب الانقلاب واتهامها لأجهزة الأمن بالوقوف خلفه، في تشكيل حالة رافضة للعنف وسط معارضي الانقلاب، ومتشككة في خلفيات منفذيه، فصارت مجموعات الأنصار بمثابة وقود للأحداث دون أن تملك القدرة على تحويل الحالة الشعبية الرافضة للانقلاب إلى حالة جهادية عامة متعاطفة وداعمة للتيار الجهادي عموما أو الجماعة تحديدا.

4ـ التماسك المجتمعي وضعف الحاضنة الشعبية: مثل تماسك المجتمع المصري طائفيا ومذهبيا، وقوة سيطرة الدولة على المحافظات المركزية، والطبيعة الجغرافية للوادي التي تقلل من القدرة على المناورة وإقامة معسكرات للتدريب ومقرات للإعاشة عقبات أمام تمدد الجماعة، كما أدى ضعف الحاضنة الشعبية للجماعة وافتقادها لهياكل تنظيمية وتعبوية قوية خارج سيناء إلى صعوبات حالت بين الجماعة وبين تعويض خسائرها وضم عناصر جديدة.

5ـ خبرة الاجهزة الامنية: ساهمت الخبرة الواسعة لأجهزة الأمن المصرية في تفكيك معظم خلايا الجماعة بمجرد توقيف بعض عناصرها، ولم تكف شراسة ومقاومة أفراد الجماعة لمحاولات القبض عليهم في منع ذلك، فضلا عن محدودية حجم الهجمات على مديريات الأمن والكمائن والقيادات الأمنية مقارنة بحجم جهاز الشرطة.

 

خاتمة

تأسست جماعة أنصار بيت المقدس على أرضية عقدية تعتني بحاكمية الشريعة والولاء والبراء، وتبنت الدخول في صراع مع إسرائيل باعتبار البعدين العقدي والإعلامي، فبغض إسرائيل والتعاطف مع من يقاتلها أمر يحظى بتعاطف شعبي واسع.

أدى إندلاع ثورات الربيع العربي وما تلاها من ثورات مضادة بلغت أوجها بالانقلاب العسكري في مصر إلى اضفاء بريق على الأطروحة الجهادية في التغيير بالقوة بعد انهيار أطروحة المشاركة السياسية والإصلاح التدريجي، فتصاعد المد الجهادي داخل مصر، وبرزت الجماعة كلاعب فاعل في المشهد امتلك استراتيجية فعالة وأداء تكتيكي وأمني محترف، ولكن تعرضت الجماعة لمعوقات أدت إلى انتهاء تجربتها أو بمعنى أدق أدت إلى تغيير مسارها.

كم اساهم انهيار منظومة الأمن الإقليمي وتفكك عدة دول فاعلة أو مجاورة مثل العراق وسوريا وليبيا واليمن في بروز ظاهرة المليشيات والتنظيمات المسلحة وسهل انتقال المقاتلين والأسلحة عبر الحدود بالتوازي مع الثورة المعلوماتية والتقنية التي سهلت على الأفراد التواصل ونقل الخبرات، وهو ما أعاق جهود الأجهزة الأمنية في تصفية الجماعة بشكل كامل، وأتاح لها الإندماج مع تنظيمات عابرة للقارات مثل تنظيم الدولة الإسلامية، وإنشاء ما أطلقت عليه “ولاية سيناء”مما أعطى الصراع أبعادا أوسع في الإطارين الإقليمي والعالمي، وهو ما يحتاج لتسليط الأضواء عليه في دراسة أخرى منفصلة تتناول تجربة “ولاية سيناء” وتستشرف مستقبلها، نظرا لأنها تجربة لها سماتها المختلفة في النواحي السياسية والاستراتيجية والعسكرية والأمنية والشرعية والإعلامية (122).

—————————-

الهامش

1انظر دراسة عن جماعة “التوحيد والجهاد ” منشورة في موقع المعهد المصري للدراسات السسياسية والاستراتيجية.

2 – تاجر عسل من العريش – تنسب له الأجهزة الأمنية تأسيس جماعة أنصار بيت المقدس عام 2009 ، لذا يشمل قرار إحالة قضية أنصار1 الفترة الممتدة من 2009 وصولا إلى 2014 تحت رقم 423/2013 حصر أمن دولة عليا، بينما أكدت الجماعة في بيان نعي “فريج”  الصادر في 14 مارس 2014 أنه من المؤسسين الأوائل لها.

3 – أصدرت الجماعة في 25 مايو 2014 بيانا بعنوان “بيان بخصوص نفي الإشاعة عن مقتل قادة وامراء الجماعة” أكدت فيه أن “توفيق فرج” لم يكن أميرا للجماعة في يوم من الأيام.

4 – “محمد السيد حجازي”، 57 سنة، من القاهرة، يعد أحد أبرز الرموز العلمية بالتيار الجهادي المصري، وهو المتهم رقم (189) في قضية أنصار1.

5 – أعلن “عبد اللطيف موسى” في 14 أغسطس 2014 إنشاء إمارة إسلامية انطلاقا من مسجد ابن تيمية برفح الفلسطينية، وأعقب ذلك حدوث اشتباكات عنيفة بين مؤيديه وحركة حماس مما أسفر عن سقوط العديد من القتلى على رأسهم “عبد اللطيف موسى، وسبق للأمن المصري اتهام بعض الجهاديين الفلسطينيين مثل (تامر النصيرات وماجد الديري) بتدريب ودعم عناصر جماعة “التوحيد والجهاد” عام 2006.

6 – اعتقلت الأجهزة الأمنية عقب تفجيرات طابا ونويبع ما يزيد عن 3000 شخص في محافظة شمال سيناء، انظر تقرير منظمة “هيومان رايت واتش” الصادر عام 2005 : http://www.hrw.org/sites/default/files/reports/egypt0205.pdf

7 – “محمد النخلاوي” هو المتهم الثامن في قضية أنصار 1.

8 – “صبري النخلاوي” هو المتهم الرابع في القضية العسكرية 2/2016 – نيابة شرق القاهرة، والمشهورة باسم “أنصار بيت المقدس” 3 وتتهمه الأجهزة الأمنية بتجهيز السيارتين المفخختين المستخدمتين في تفجير القنصلية الإيطالية ومقر جهاز الأمن الوطني بشبرا عام 2015.

9 – دانيال بايمان وخالد الجندي- الفوضى المتفاقمة في سيناء- ص(8) – سلسلة ترجمات مركزالزيتونة – العدد75.

10هم:الرائد محمد الجوهري- النقيب شريف المعداوي- النقيب محمد حسين- أمين الشرطة وليد سعد.

11 – إصدار مرئي للجماعة بعنوان “ملحمة الفرقان”: https://archive.org/details/ml7maa

12 – من “العريش” ينتمي إلى عائلة الفواخرية ، اعتقل عام 2003 وهرب من سجن أبوزعبل شديد الحراسة عام 2011 وظهر في فيديو الهجوم على كمين ” كرم القواديس” في أكتوبر 2014، وقد حُكم عليه بالإعدام غيابيا في قضية أحداث قسم ثان العريش عام 2011. ولم يظهر اسمه كمتهم في قضية أنصار1 ،إنما ظهر كمتهم ثامن في قضية أنصار 3.

13 – أصدرت الجماعة في 16 يوليو 2014 فيديو توثيقي للعملية بعنوان “ملحمة الفرقان “ كشفت فيه عن مشاركة 3 مجموعات في العملية من بينهم مجموعة انغماسية تضم 4 عناصر، ومجموعة اسناد تضم 3 عناصر، ومجموعة اشتباك تفتح الطريق للمجموعة الانغماسية وتضم 3 عناصر يقودهم ” توفيق فريج” بنفسه.

14 – لمشاهدة الإصدار: https://archive.org/details/in3Outum-3oudna

15 – ألقى الكلمة القيادي ” أبو أسامة المصري”: https://archive.org/details/manhg

16 – كلمية صوتية لقيادي الجماعة “أبو أسامة المصري” بعنوان (انصروا الله ينصركم) منشورة في يناير2014.

17لقاء نشره موقع الجزيرة نت مع قيادي بالجماعة بعنوان “أنصار بيت المقدس: السيسي مرتد ومستمرون بقتال الجيش” في 28/5/2014.

18المصدر السابق.

19 – لمزيد من التفاصيل انظر الإصدار المرئي الذي أصدرته الجماعة في يناير 2013 بعنوان “غزوة التأديب لمن تطاول على النبي الحبيب” – رابط الإصدار: https://archive.org/details/Gazawa_eltadep_sinai

20 – لقاء نشره موقع الجزيرة نت مع قيادي بالجماعة – مصدر سابق.

21 – إصدار (انصروا الله ينصركم)- مصدر سابق.

22 – محمد بكري، مواليد 1982، نجل الدكتور بكلية العلوم بجامعة الأزهر “بكري هارون”- حصل على بكالوريوس تجارة، وعمل موظفا بشركة فودافون، اعتقل من 2006 إلى 2009، وأعدم عام 2015.

23 – اعترافات “محمد بكري” – اليوم السابع 20 فبراير 2015.

24 – لقاء نشره موقع الجزيرة نت مع قيادي بالجماعة – مصدر سابق.

25 – محمد عفيفي مواليد 1980، من مركز قلين بمحافظة كفر الشيخ، حاصل على ليسانس حقوق، ويملك مطعم بحي الزيتون بالقاهرة، ألقت المخابرات اليمنية القبض عليه باليمن عام 2007 لعلاقته بتنظيم القاعدة وسلمته إلى مصر التي اعتقلته، وخرج من المعتقل في فبراير 2011 – انظر اعترافاته باليوم السابع: 23 /8/201412/5/2014.

26 – اعتقل محمد الطوخي ثلاث سنوات ونصف في عهد مبارك، وتعرف في المعتقل على محمد عفيفي ومحمد هارون.

27 – أعدم محمد عفيفي ومحمد بكري عام 2015، وقُتل محمد الطوخي في اشتباك مع الأمن عام 2014.

28 – المتهم رقم (11) في قضية أنصار 1، وقُتل على يد الأجهزة الأمنية في 9/11/2015 بالمرج.

29 – المتهم رقم (36) في قضية أنصار 1، وتم إعدامه عام 2015.

30 – انضم لتنظيم أجناد مصر، وتم إلقاء القبض عليه عام 2014.

31 – أسس “همام عطية ” مع “بلال صبحي” عام 2013 تنظيم “أجناد مصر”، وقُتل همام على يد الأجهزة الأمنية في 5/4/2015 وألقى القبض على بلال صبحي عام 2014.

33 – اعترافات محمد عفيفي– اليوم السابع 12 / 5 / 2014. و 20/2/2015.

34 – رفع المنشآت يشمل رصد مكان المنشأة وطبيعة الحراسات حولها وتسليحها وأعدادها وأوقات تبديلها .

35 – وفقا لاعترافات “محمد شلاضم” فقد اشترت الجماعة مزرعة ببرج العرب ليقيم بها عناصرها أثناء رحلاتهم إلى ليبيا لشراء الأسلحة من هناك، كما أقر عضو الجماعة “محمد الشاذلي” بتخزين ما يزيد عن 30 صاروخ كاتيوشا في مزرعته بالشرقية بعد شراءهم من تجار أسلحة بالسودان.

36 – شمل قرار الإحالة  في القضية 423/2013 اتهام 10 من عناصر الجماعة بالقتال في صفوف جبهة النصرة بسوريا.

37 – أقر محمد عفيفي بسابقة تدربه في معسكرات القاعدة باليمن.

38 – المتهم رقم (42) بقضية أنصار 1.

39 – عقيد شرطة بإدارة الطرق والمنافذ بمديرية أمن القليوبية، وسبق له العمل في فريق الحراسات الخاصة لوزير الداخلية السابق حسن الألفي، وتم إلقاء القبض عليه بتهمة إمداد شقيقه تامر بمعلومات عن جهاز الشرطة.

40 – اعترافات محمد بكري – المصري اليوم – 14/5/ 2014.- أخبار اليوم 19/2/2015

41 – المتهم رقم (43) بقضية أنصار 1.

42 – المقدم “محمد مبروك خطاب” – ضابط بقسم متابعة النشاط الإخواني بالإدارة العامة لجهاز الأمن الوطني.

43 – محمد محمدين – ضابط أمن دولة بالأميرية- واتهم عقب الانقلاب بتعذيب وقتل المحامي”كريم حمدي” بالمطرية.

44 – المتهم رقم (48) بقضية أنصار 1.

45 – المتهم رقم (45) بقضية أنصار 1.

46 – وفقا لبيان نعي “توفيق فريج”  الصادر عن جماعة أنصار بيت المقدس بتاريخ 14/3/2014.

47 – اعترافات محمد شلاضم – المتهم رقم (89) في قضية أنصار 1.

48 – انظراعترافات محمد بكري – بوابة أخبار اليوم – 19 / 2 / 2015.

49– ورد في قرار إحالة  قضية أنصار بيت المقدس رقم 423 /2013 ذكر لعدد (11) حادثة سطو مسلح على سيارات.

50– ابن شقيق الشيخ مصطفى العدوي- اعترافات محمد عفيفي – اليوم السابع 12 /5 /2014.

51 – فيديو للعملية: https://www.youtube.com/watch?v=xIjTH-Q9CR8

52 – لمزيد من التفاصيل انظر لائحة الاتهام  في القضية 423/2013 حصر أمن دولة عليا.

53 – دانيال بايمان وخالد الجندي- الفوضى المتفاقمة في سيناء- ص(9) – سلسلة ترجمات الزيتون – العدد75.

54 – أصدرت الجماعة في 16 يوليو 2014 فيديو توثيقي للعملية بعنوان “ملحمة الفرقان” وكشف الفيديو عن مقتل 3 عناصر من الانغماسيين في الاشتباكات مع الجيش الإسرائيلي هم (عبدالله العربي- إسلام طلبة- الطاهر الطيب) ومقتل الرابع “أسامة علي” على يد الجيش المصري أثناء عودته إلى سيناء. بينما اغتالت إسرائيل في 26 /8/2012 “ابراهيم عويضة” عضو مجموعة الاشتباك، كما اغتالت في أغسطس 2013 “حسين التيهي” أحد عناصر مجموعة الاسناد، وقتل الجيش المصري في 1/12/2013 “أحمد نصير القرم” أحد عناصر مجموعة الاسناد، وقُتل توفيق فريج إثر انفجار قنبلة به في 11/3/ 2014 ، وبذلك يكون 8 من منفذي الحادث قتلوا بنهاية عام 2014 ولم يتبق منهم حيا سوى “شادي المنيعي” و”أبومحمد”.

55 – أصدرت الجماعة في 22/9/2012 بيانا تبنت فيه العملية بعنوان” غزوة التأديب لمن تطاول على النبي الحبيب” ثم أصدرت فيديو في 11/1/2013 يشرح تفاصيل العملية ويعرض وصايا المنفذين، لمشاهدة الإصدار المرئي:

https://archive.org/details/Gazawa_eltadep_sinai

56 – أصدرت الجماعة في يوليو 2012 إصدارا مرئيا بعنوان “وإن عدتم عدنا” تبنت فيه تفجير خط الغاز 13 مرة.

57 – وفقا لبيان أصدرته الجماعة بعنوان (بيان بالعمليات الموثقة في شهر رمضان 1433هجري).

58 – محمد أبوشقرة مواليد 8 مارس 1983 – دفعة 2003.

59 – لم يتبن التنظيم العملية رسميا، ولكن اعترف “محمد عفيفي” بوقوف الجماعة خلف العملية في التحقيقات معه، كما هدد قيادي الجماعة “أبوأسامة المصري” في كلمته (انصروا الله ينصركم) عناصر الجيش والشرطة بمصير شبيه بمصير ضابطي أمن الدولة محمد مبروك ومحمد أبوشقرة.

60 – شارك عويضة وفقا لبيان نعيه في عملية إيلات الكبرى ، وعملية استهداف حافلة صهيونية في 3 رمضان 1433.

61 – أصدرت الجماعة بيانا عن الحادث بعنوان “بيان بخصوص استشهاد المجاهد إبراهيم عويضة” في أغسطس 2012.

62 – حكم عليه بالمؤبد عام 2015 في القضية 325/2014 حصر أمن دولة عليا.

63 – هم : محمد عفيفي وعبد الرحمن سيد (أعدما عام 2015)، سعيد الشحات (قُتِل يوم 19/12/2013 أثناء مداهمة الأمن لمنزله بالمرج)، و سمير عبد الحكيم ومحمد محسن (قتلا بتاريخ 19/3/2014 في عرب شركس).

64بيان أصدرته الجماعة في 5 يوليو 2013 بعنوان “تبني إطلاق صاروخين جراد على مدينة أم الرشراش المحتلة”

65 – كلمة ألقاها السيسي صباح يوم 3 نوفمبر 2014 أثناء تفقده مناورة القوات الجوية ” بدر2014″.

66 – أورد موقع اليوم السابع في12/9/2014، وموقع جريدة الوطن في 25/9/2014 – 30 /9/2014 نماذج لهذه الكمائن.

67بيان أصدرته الجماعة في 19 يناير 2014 بعنوان (إعلان مسوؤليتنا عن استهداف خط الغاز المؤدي إلى مصنع أسمنت القوات المسلحة بوسط سيناء)

68 – لمزيد من التفاصيل انظرلائحة الاتهام  في قضية أنصار بيت المقدس رقم “423/2013″، واعترافات هاني عامر – اليوم السابع 14/5/2014.

69 – تولى منتصف عام 2017 منصب مساعد وزير الداخلية لقطاع التدريب، وذكر محمد بكري في اعترافاته أن المخطط كان يستهدف اختطاف العميد وهدان لمبادلته بالبنات المقبوض عليهن في المظاهرات، ثم قرروا اغتياله إن فشلوا في اختطافه.

70 – لمزيد من التفاصيل انظر: اعترافات أحمد شعبان – المصري اليوم 14/ 5/2014 اعترافات محمد بكري: أخبار اليوم 14/5/2014.

71 – اعتمدت في توثيق تلك العمليات على اعترافات عناصر الجماعة ، ومطابقتها بالحوادث التي وقعت في تلك التواريخ.

72 – أدرج هذا الحادث مع حادثي عرب شركس ونقطة الشرطة العسكرية بمسطرد ضمن القضية (43) لسنة 2014 جنايات عسكرية شمال القاهرة .

73 – لمزيد من التفاصيل انظر لائحة الاتهام  في القضية رقم “423/2013″، واعترافات محمد بكري: مصادر سابقة.

74 – رابط لمشاهدة الإصدار: https://archive.org/details/in3Outum-3oudna

75 – لمشاهدة الاصدار: https://archive.org/details/sabiel.alrhman

76 – لمشاهدة الاصدار: https://archive.org/details/qattel.3

77بيان أصدرته الجماعة بعنوان (بيان بنعي أربعة من مجاهدي أنصار بيت المقدس إثر استهدافهم بطائرة صهيونية بدون طيار).

78 – مقتطف من بيان إعلان الجماعة مسؤوليتها عن استهداف مديرية أمن جنوب سيناء.

79 – بيان صدر في 23/3/2014 بعنوان ( بيان نعي أبطال ملحمة عرب شركس بالقليوبية)

80 – بيان صدر في 15/9/2013 بعنوان (البيان الثاني بشأن الحملة العسكرية الموسعة على أهالي سيناء).

81 – بيان صدر في 25/1/2014 بعنوان (اعلان مسؤوليتنا عن اسقاط مروحية عسكرية واستهداف معسكر الزهور بفذائف هاون).

82 – بيان صدر في 27/3/2014 بعنوان (بيان بخصوص الجدار العازل حول مدينة العريش)

83 – بيان صدر في17/7/2014 بعنوان (اعلان مسؤوليتنا عن قصف مدينة أم الرشراش نصرة لأهلنا في غزة).

84 – بيان أصدرته الجماعة في 11/9/2013 بعنوان ( الجيش المصري عمالة وإجرام).

85 – انظر اعترافات هاني عامر –اليوم السابع 14/5/2015 .

86 – سأخصص بعون الله دراسة منفصلة لكتائب أنصار الشريعة في أرض الكنانة، وكتائب الفرقان.

87 – شيخ سلفي درس بالسعودية، وخياراته العلمية مستمدة من خيارات علماء نجد، واعتقل فترة طويلة في عهد مبارك، وهو المتهم رقم (17) في قضية أنصار الشريعة رقم (318/2014) حصر أمن دولة عليا.

88 – اعترافات سيد عطا- اليوم السابع بتاريخ 7/8/2014.

89 – محمد عبدالرحيم هم المتهم رقم (181) في قضية أنصار 1 ، من مدينة ديرب نجم بمحافظة الشرقية.

90 – بوابة الأهرام 16/11/2014– مصدر عسكري يصرح بشن غارات جوية لأول مرة بطائرات دون طيار ضد مخابئ المسلحين بسيناء.

91 – بثت الجماعة في أكتوبر 2014 إصدارا مرئيا بعنوان (هم العدو فاحذرهم 2) تضمن اعترافات 3 أشخاص بالتعامل مع الموساد، واعتراف الرابع بالتعاون مع الجيش المصري

92 – نعتهم الجماعة في بيان أصدرته في 9/8/2013 بعنوان (بيان بنعي أربعة من مجاهدي أنصار بيت المقدس إثر استهدافهم بطائرة – نعتهم الجماعة في بيان أصدرته في 24/7/2014 بعنوان (بيان بخصوص قصف طائرات دون طيار إسرائيلية لمجاهدينا بسيناء)

صهيونية بدون طيار).

93 – نعتهم الجماعة في بيان أصدرته في 24/7/2014 بعنوان (بيان بخصوص قصف طائرات دون طيار إسرائيلية لمجاهدينا بسيناء)

94 – المتهم رقم (19) في قضية أنصار 1 – ترك الجماعة لاحقا وأسس مع بلال صبحي تنظيم أجناد مصر.

95 – المتهم رقم (18) في قضية أنصار 1.

96 – قتل لاحقا أثناء اشتباك عرب شركس بالقليوبية في مارس 2014.

97بيان وزير الداخلية في مؤتمر صحفي عقده بتاريخ 23/11/2013.

98 – محمد فتحي الشاذلي، 45 سنة، حاصل على بكالوريوس تجارة، مقيم بكمبوند زيزينيا بالتجمع الخامس، وهو المتهم رقم 37 في قضية أنصار 1.

99 – أحمد عبد الرحيم فراج، عامل بمسجد، من البراجيل بالجيزة، وهو المتهم رقم 23 في قضية أنصار 1.

100بيان ألقاه وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم في مؤتمر صحفي بتاريخ 23/11/2013.

101 – الوطن 1/12/2013 – وقد أصدرت الداخلية بيانا خاصا بتفاصيل القبض على أحمد عزت.

102 – سعيد الشحات من المطرية، عاد من الشام في نوفمبر 2013 للمشاركة في أنشطة الجماعة.

103 – هما النقيب “أشرف القزاز” الضابط بالإدارة العامة لمباحث القاهرة، والمجند “علاء فرحات” من قوة قطاع الأمن المركزي.

104 – هو الملازم أول أحمد الديهى.

105 – 30 سنة من السنبلاوين بالدقهلية – شارك في تنفيذ عدة هجمات بمحافظة الدقهلية.

106 – انظر اعترافات عضوي المعسكر المقبوض عليهما “علي صبحي فرحات ونمر إبراهيم “ ببوابة أخبار اليوم في 26/3/2016.

107 – حادثة الفرافرة الثانية قتل فيها وفقا للمتحدث العسكري 22 من عناصر الجيش بهجوم على مقرهم بتاريخ 20/7/2014.

108 – هم (أحمد السجيني، أحمد عبدالغني، أحمد عبدالتواب، أحمد سالم، علي رشاد، أحمد سلمي، شخص مجهول)

109 – أحمد السجيني من بلقاس، مسؤول محافظة الدقهلية، شارك في عدة عمليات بمحافظات الدقهلية وكفر الشيخ والاسماعيلية ومرسى مطروح والوادي الجديد، وهو المتهم رقم 102 في قضية أنصار1.

110 – لمشاهدة الاصدار: https://archive.org/details/gazwat_wazir

111 – لمشاهدة الاصدار: https://archive.org/details/Rasail-13

112 – لمشاهدة الخطبة : https://archive.org/details/3ID1435

113 – لمشاهدة الاصدار: https://archive.org/details/JOUNDY

114 – وقع هجوم الفرافرة الثاني بتاريخ 20/7/2014.

115 – أعلن المتحدث العسكري باسم الجيش المصري مقتل والي سيناء “أبو دعاء الأنصاري” في 4/8/2016، واعترف التنظيم بمقتله في العدد 60 من مجلة النبأ الصادرة عنه في ديسمبر2016، وأعلن عن تعيين “أبوهاجر الهاشمي” واليا جديدا.

116 – تم القبض على محمد بكري في 28/11/2013 ، وتم القبض على هاني عامر في 16/12/2013.

117 – اتهم في القضية 200 شخصا، من بينهم اثنان من قادة حماس متهمين بدعم الجماعة بالأسلحة والتدريب، وهما المتهمان رقم (199) و(200) – أما المتهم رقم (173) ففلسطيني الجنسية ولا تتوافر بيانات عنه، وبالتالي اعتمدت في التحليل الديموغرافي على البيانات المتوفرة حول 197 فرد.

118 أمكن الحصول على مهن 121 عضو من المتهمين بالإنتماء للجماعة من قرار إحالة القضية للجنايات.

119 – أغسطس 2017.

120 – جماعة الأنصار اكتفت بالتنديد بمشاركة الإسلاميين في الانتخابات والعملية السياسية، بينما تنظيم الدولة كفر في إصداراته من يفعل ذلك – للمزيد انظر كلمة أبي بكر البغدادي (هذا ما وعدنا الله ورسوله).

121 – مثل الخلاف الحاد حول منهج التكفير بين اللجنة المفوضة لإدارة التنظيم وبين عدد من أبرز كوادره العلمية مثل تركي البنعلي وأبوبكر القحطاني.

(122) الآراء الواردة تعبر عن آراء كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن “المعهد المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية”.

أحمد فريد مولانا

باحث وكاتب مصري، بكالوريوس الهندسة الميكانيكية، عضو المكتب السياسي للجبهة السلفية.

اعمال اخرى للكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button