نحن والعالم عدد 31 يوليو 2025

يقوم هذا التقرير، الصادر عن المعهد المصري للدراسات، على رصد عدد من أبرز التطورات التي شهدتها الساحة الإقليمية والدولية، والتي يمكن أن يكون لها تأثيرات مهمة على المشهد المصري والعربي والإقليمي، في الفترة من 25 يوليو 2025 إلى 31 يوليو 2025
شهد الأسبوع الأخير من يوليو 2025 تطورات سياسية متسارعة، أبرزها في سوريا في لقاء أمني نادر مع إسرائيل برعاية أميركية، ورفض قوات سوريا الديمقراطية تسليم السلاح والانسحاب من مدن رئيسية. أما تركيا فواصلت تعزيز نفوذها الإقليمي والعسكري، وكشفت عن أنظمة “القبة الفولاذية”. بينما شهدت أوروبا جدلاً واسعاً بعد إعلان ماكرون اعتراف فرنسا الوشيك بدولة فلسطين، إلى جانب الصفقة التي أبرمها ترامب مع الاتحاد الأوروبي والانتقادات التي وجهت لها. على الجانب الأميركي، يواجه ترامب انتقادات لفشله في إنهاء حربي أوكرانيا وغزة، رغم تهديداته لروسيا ومحاولات احتواء الأزمة الإنسانية في غزة. إقليمياً، عاد ملف نزع سلاح حزب الله إلى الواجهة، فيما يشهد القرن الإفريقي وممر زنغزور في أذربيجان تصعيداً جيوسياسياً.
سوريا
كشفت رويترز عن عملية سرية لإعادة هيكلة الاقتصاد السوري تقودها القيادة الجديدة برئاسة أحمد الشرع وشقيقه حازم، بمساعدة شخصيات مثيرة للجدل بينها من يدعى “أبو مريم”. استحوذت اللجنة على أصول بـ 1.6 مليار دولار، واعتمدت سياسة “تسوية مقابل الحصانة” مع رجال أعمال من النظام السابق دون محاسبة. في المقابل، عُقد لقاء غير مسبوق بين وزير الخارجية السوري ونظيره الإسرائيلي في باريس، برعاية أميركية، لمناقشة ترتيبات أمنية جنوب سوريا. كما أعلنت واشنطن نيتها تعديل العقوبات لمساعدة النظام الجديد في “مكافحة الإرهاب”. كما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) رفض تسليم السلاح والانسحاب من مدن رئيسية. وأُعلن عن إجراء أول انتخابات برلمانية منذ سقوط الأسد في سبتمبر المقبل.
رويترز: إعادة تشكيل الاقتصاد السوري سرّاً: شقيق الرئيس يقود العملية، وقيادات سابقة في هيئة تحرير الشام تتولّى إدارة الأصول
في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد، أطلقت القيادة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، عملية غير معلنة لإعادة هيكلة الاقتصاد المتضرر بشدة، بقيادة شقيقه حازم الشرع، وبمساعدة شخصية مثيرة للجدل تُدعى إبراهيم سوكاريا، المعروف بلقبه “أبو مريم”، والمصنّف على لائحة العقوبات الأسترالية لصلاته بتمويل الإرهاب، وذلك بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز.
تشرف لجنة اقتصادية تعمل من الظل على هذه العملية، دون إعلان رسمي أو إطار قانوني، وقد استحوذت على أصول تتجاوز قيمتها 1.6 مليار دولار، منها 1.5 مليار من ثلاثة رجال أعمال بارزين، إضافة إلى السيطرة على شركات استراتيجية كبرى، أبرزها شركة الاتصالات “سيرياتيل”.
بدلاً من المحاسبة القضائية، اتبعت اللجنة نهج “التسوية مقابل الحصانة”، مبرّرة ذلك بضعف القضاء واستمرار نفوذ شبكات النظام السابق. أبرز التسويات شملت:
- سامر فوز: تنازل عن 80% من أصوله، بينها مصانع سكر وحديد.
- محمد حمشو: قدّم أصولاً بقيمة 640 مليون دولار.
- إياد شموط: حوّل شركته من “شام وينغز” إلى “فلاي شام”، ودفع 50 مليون دولار وسلّم طائرتين.
ورغم هذه التسويات، لم تتم محاسبة أي من هذه الشخصيات، مما أثار احتجاجات محدودة في يونيو طالبت بمحاسبة الفاسدين.
أعضاء اللجنة ينحدرون بغالبيتهم من بيئة هيئة تحرير الشام في إدلب، ويقودها فعلياً مصطفى قديد (أبو عبد الرحمن)، الذي أصبح لاحقاً المسؤول المالي الأعلى، ويُلقّب بـ “حاكم الظل” في مصرف سوريا المركزي، رغم وجود حاكم رسمي هو عبد القادر حسريّة، الذي نفى هذه الادعاءات.
عقب سقوط دمشق في 8 ديسمبر، انهارت شبكة “العهد” الاقتصادية التي أنشأها القصر الجمهوري، وتضم أكثر من 100 شركة في قطاعات استراتيجية. تمكنت اللجنة من الاستحواذ على نصفها على الأقل، عبر تفاهمات مع موظفين إداريين، وسط رفض كبار المدراء كـ ياسر إبراهيم التعاون.
تُدار اللقاءات المالية الآن في وضح النهار بدلاً من الليل، وتستبدل ألقاب “الشيخ” بلقب “السيد”، في محاولة لتغيير الشكل دون مس جوهري بمراكز النفوذ.
في فندق “فورسيزون دمشق”، الذي لم يعد تابعاً للسلسلة منذ فرض عقوبات على مالكه سامر فوز عام 2019، حُوّلت صالة السيجار إلى مركز تفاوض للّجنة.
وفي 23 يوليو، زار وزير الاستثمار السعودي دمشق على رأس وفد اقتصادي، وأُعلن عن مؤتمر استثماري استعرض مشاريع بقيمة 6 مليارات دولار. بالتزامن، أعلن الرئيس الشرع عن تأسيس صندوق سيادي وصندوق تنمية، وسط اعتراضات دولية على غياب الشفافية والرقابة.
وفي رد غير مباشر، اعتبر المتحدث باسم وزارة الإعلام، محمد صالح، أن توقيت نشر تحقيق رويترز يُعد محاولة للتشويش على خطوات إصلاحية، مؤكداً أن الوزارة تفاعلت مع طلب الوكالة لكنها فوجئت بنشر التقرير قبل مؤتمر الاستثمار.
صالح أوضح أن الوكالة نشرت كذلك تحقيقاً حول أحداث الساحل قبل صدور نتائج لجنة التحقيق، متجاهلة ملاحظات الوزارة، رغم إرسال ملاحظات منهجية. وبيّن أن الوزارة تعمل على تسهيل عمل الصحافة الأجنبية وتنظيم جلسات حوارية لتوضيح الوضع السوري، وهو ما أكد عليه الوزير حمزة المصطفى سابقاً.
واختُتم التقرير بنقل قول أحد المحللين لرويترز:
“هذه ليست حكومة كاسترو… بل حكومة ميكافيلي.”(عنب بلدي)
برعاية أميركية.. لقاء “غير مسبوق” بين الشيباني وديرمر في باريس
عُقد في باريس، اجتماع نادر بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، هو الأول من نوعه منذ أكثر من 25 عاماً، بوساطة المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس براك.
ووفقاً لمصادر دبلوماسية وموقع “أكسيوس”، ناقش اللقاء، الذي استمر 4 ساعات، ترتيبات أمنية في جنوب سوريا، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار ومنع تصعيد جديد كالذي شهدته السويداء مؤخراً.
وقال براك عبر منصة “إكس” إن الهدف كان “الحوار وتهدئة الأوضاع”، معلناً التزام جميع الأطراف بمواصلة الجهود.
ويُعد الاجتماع جزءاً من سلسلة محادثات سرية بدأت عقب سقوط نظام الأسد، وتشير مصادر إلى أن الإدارة السورية الجديدة لا تسعى إلى صدام مع إسرائيل، بل تسير نحو تفاهمات أمنية تمهّد لتقارب دبلوماسي محتمل. (العربي)
واشنطن تدعو مجلس الأمن لتعديل العقوبات على سوريا لدعم “مكافحة الإرهاب”
دعت الولايات المتحدة، مجلس الأمن الدولي إلى تعديل العقوبات المفروضة على سوريا، من أجل تمكين الحكومة السورية الجديدة من الانتصار في معركتها ضد الإرهاب، وفقاً لما صرحت به السفيرة الأميركية بالوكالة لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا.
وقالت شيا خلال جلسة لمجلس الأمن حول الوضع السوري: “الحكومة السورية أبدت التزاماً واضحاً بمحاربة تنظيمي القاعدة وداعش، وكلا التنظيمين أعلنا صراحة معارضتهما للحكومة الجديدة وهدّدا بإسقاطها. ينبغي على أعضاء المجلس عدم الاستخفاف بهذه التهديدات.”
وأضافت: “المجلس قادر – بل مُلزم – بتعديل عقوباته حتى تتمكن الحكومة السورية من الانتصار في حربها ضد الإرهاب، مع الحفاظ على العقوبات ضد الأفراد الأخطر والأكثر تطرفاً.” (رويترز)
سوريا تُجري أول انتخابات برلمانية منذ سقوط الأسد في سبتمبر المقبل
أعلنت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب في سوريا، أن البلاد ستُجري انتخابات برلمانية بين 15 و20 سبتمبر المقبل، في أول اقتراع وطني منذ سقوط الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
وقال محمد طه الأحمد، رئيس اللجنة، في تصريح لوكالة الأنباء السورية “سانا”، إن هذه الانتخابات ستكون بإشراف السلطات الانتقالية الجديدة بقيادة الرئيس المؤقت أحمد الشرع.
ووفقاً للترتيبات الحالية، سيُنتخب ثلثا أعضاء البرلمان (من أصل 210 مقاعد) عبر مجمعات انتخابية في المحافظات، فيما يعين الرئيس الشرع الثلث الآخر.
وأوضح عضو اللجنة حسن الدغيم في مقابلة مع موقع “إرم نيوز” أن آلية التصويت ستعتمد على مجالس انتخابية محلية في كل محافظة.
وكان الرئيس الشرع قد وقّع في مارس الماضي دستوراً مؤقتاً ينص على تشكيل لجنة شعبية تقوم بمهام البرلمان إلى حين إعداد دستور دائم وتنظيم انتخابات عامة شاملة، وهي عملية قد تمتد لسنوات. (CNN)
رفض قوات سوريا الديمقراطية تسليم السلاح والانسحاب من المدن الرئيسية
رفضت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، المدعومة من الولايات المتحدة، مطالب أميركية تقضي بتسليم أسلحتها لحكومة دمشق والانسحاب من مدن رئيسية في شمال وشرق سوريا، بينها الرقة، دير الزور، الحسكة، والطبقة، وفقاً لما نشره موقع Kurdistan24 يوم 28 يوليو.
المطالب جاءت عبر المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا وسفير واشنطن لدى تركيا، توم براك، وشملت أيضاً تسليم المعابر الحدودية والموارد الطبيعية للحكومة السورية. غير أن ممثل قسد، سيهانوك ديبو، أكد أن “تسليم السلاح غير مطروح للنقاش”، مشدداً على رغبة قسد بالانضمام إلى الجيش السوري الجديد، ولكن ضمن عملية تدريجية تضمن “الحقوق الدستورية والسياسية” لمكونات المنطقة.
ورغم تأكيد ديبو على استمرار التنسيق مع واشنطن، أشار إلى استعداد قسد للانخراط في حوار مع دمشق “على أساس الشراكة لا التبعية”. غير أن الخلافات لا تزال قائمة، خاصة حول إصرار قسد على الحفاظ على كيان مستقل داخل الجيش السوري وقيادتها الكردية الخاصة.
وفي تصريحات إضافية، اعتبر فرهاد شامي، مدير مركز إعلام قسد، أن نزع السلاح “خط أحمر” وأن قسد “لا تساوم على مبادئها”، مضيفاً أن الحوار مع دمشق يجب أن يكون بين طرفين متساويين. (The Cradle)
تركيا
تركيا عززت حضورها الإقليمي عبر منصة السلام في البلقان، حيث شدد وزير الخارجية هاكان فيدان على أهمية استقرار المنطقة. و في مجال الدفاع، كشفت شركة “أسيلسان” عن أنظمة الجيل الجديد ضمن مشروع “القبة الفولاذية”. في الطاقة، أكدت أنقرة المضي قدماً في برنامجها النووي، مع توقعات بإنتاج 20 ألف ميغاواط بحلول 2050. كما رفعت وكالة “موديز” التصنيف الائتماني لتركيا، وأعلنت أنقرة انضمامها إلى “بيان بوغوتا” المناهض لإسرائيل مع تسجيل تحفظات قانونية بشأن قانون البحار.
تركيا تبدأ تزويد سوريا بالغاز الطبيعي في 2 أغسطس
أعلن وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار أن بلاده ستبدأ تزويد سوريا بالغاز الطبيعي اعتباراً من 2 أغسطس/آب، بواقع 6 ملايين متر مكعب يومياً، أي ما يعادل ملياري متر مكعب سنوياً، عبر بلدة كيليس الحدودية، بالتعاون مع أذربيجان التي ستشارك في عملية التصدير.
ويهدف المشروع إلى دعم قطاع الكهرباء السوري المتضرر بشدة، خاصة في محافظة حلب، من خلال استخدام الغاز في محطات توليد الطاقة، مما سيسهم في زيادة ساعات التشغيل وتخفيف معاناة السكان وسط أزمة طاقة خانقة.
بيرقدار، الذي زار دمشق في مايو الماضي، أوضح أن العمل جارٍ على ربط الشبكة التركية مع الشبكة السورية، وقد تم الانتهاء من ذلك، كما بدأت تركيا فعلياً بتزويد حلب بـ200 ميغاواط من الكهرباء، مع خطة لرفع هذا الرقم إلى 1000 ميغاواط بنهاية العام، بعد استكمال خط كهرباء عالي التوتر بقوة 400 كيلوفولت. وصرّح بأن فرقاً فنية تركية تعمل حالياً داخل سوريا لتحديد الاحتياجات التقنية وتحويلها إلى مشاريع ملموسة.
من جانبه، أكد وزير الطاقة السوري محمد البشير أن هذا الاتفاق يمثل خطوة استراتيجية لإعادة تأهيل البنية التحتية الطاقية في البلاد، ضمن إطار التعاون الإقليمي، مشيراً إلى توقيع مذكرة تفاهم مع أذربيجان لتوريد الغاز عبر تركيا وتنفيذ مشاريع مشتركة في مجال الطاقة والتنقيب. يُنظر إلى هذا المشروع على أنه أحد أبرز التحولات في العلاقات الإقليمية بعد التغيرات السياسية في سوريا، وركيزة لدعم جهود إعادة الإعمار وتنشيط الاقتصاد السوري. (الجزيرة نت)
فيدان: منطقة البلقان تمثل نقطة تقاطع استراتيجية واستقرارها مهم لسلام المناطق المجاورة
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، السبت 26 يوليو، أنّ منطقة البلقان تمثل نقطة تقاطع استراتيجية بين أحواض أوروبا والشرق الأوسط والبحر المتوسط والبحر الأسود، واستقرارها مهم لسلام المناطق المجاورة.
وقال فيدان خلال مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماع منصة السلام في البلقان، والذي جرى في مدينة إسطنبول، إنّ “استقرار منطقة البلقان يحمل أهمية كبيرة للسلام وأمن المناطق المجاورة وبخاصة أوروبا”.
وتحدث عن أهمية الحراك الدبلوماسي المكثف الذي تحتضنه إسطنبول في الفترة الأخيرة، منوها إلى أنها استضافت الأربعاء محادثات أوكرانية روسية بشأن الحرب بينهما، وأخرى جمعت إيران وألمانيا وبريطانيا وفرنسا، الجمعة، بخصوص الملف النووي.
وذكر فيدان أن بلاده استضافت في إسطنبول اليوم الاجتماع الأول لمنصة السلام في البلقان، مبيناً أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو من أعطى تعليمات بعقد هذا الاجتماع، بينما أبدى قادة الدول الأخرى اهتمامهم بهذا الموضوع.
ولفت وزير الخارجية التركي إلى أن الاجتماع عقد بمشاركة ممثلين من البوسنة والهرسك والجبل الأسود وشمال مقدونيا وصربيا وألبانيا وكوسوفو، مشدداً على أن منطقة البلقان تمثل نقطة تقاطع استراتيجية بين أحواض أوروبا والشرق الأوسط والبحر المتوسط والبحر الأسود، وأنها تربعت على مر التاريخ في مركز التوازنات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وبيّن أن البلقان لا تزال تحتفظ بالقدر نفسه من الأهمية اليوم، وأن استقرارها “يحمل أهمية كبيرة لسلام وأمن المناطق المجاورة، وبخاصة أوروبا”، موضحاً أن هذه المنطقة لا تُمثل أهمية استراتيجية لتركيا فحسب، بل تُعد أيضاً مجال أولوية متشابكاً مع روابط ثقافية وبشرية. (TRT)
“أسيلسان” التركية تكشف عن أنظمة مشروع “القبة الفولاذية”
كشفت شركة “أسيلسان” للصناعات الدفاعية عن أنظمة الدفاع من الجيل الجديد المدمجة في مشروع نظام القبة الفولاذية خلال معرض الصناعات الدفاعية الدولي السابع عشر “آيدف 2025”.
وأظهرت الشركة خلال فعالية الترويج، الأربعاء، أنظمة الدفاع الجوي “EJDERHA” أجدرها، و”GÖKTAN” جوكتان، و”KORAL 200″ كورال 200، و”TURAN” طوران، و”GÜRZ” جورز، بحضور رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التابعة للرئاسة التركية خلوق جورجون.
وصرح جورجون في كلمة له بأن المعرض كان حدثاً حافلاً بكل جوانبه، مشيراً إلى استمرار اجتماعات العمل الثنائية والعقود والبرامج الترويجية.
وذكر أن تطوير القبة الحديدية مستمر، وأنهم طوروا مفهوماً جديداً في المجال الكهرومغناطيسي.
بدوره، قال المدير العام لـ ”أسيلسان”، أحمد أقيول، إن تقنية الموجات الإلكترونية عالية الطاقة في نظام “أجدرها” توفر حماية فعالة للقبة الفولاذية.
وأوضح أن نظام “كورال” سيفتح فعلياً طرقاً سريعة للطائرات والمسيَّرات ضد أنظمة الدفاع الجوي للعدو، وأنهم ابتكروا بنية مدعومة بالذكاء الصناعي للقبة الفولاذية. وأضاف أن النسخة غير المأهولة من نظام “جورز” ستطبَّق في مشروع القبة الفولاذية.
وأشار إلى أن نظام “جوكتان” يحقق ضربات دقيقة على الأهداف من جميع الاتجاهات، فيما يوفر نظام “طوران” اتصالات مستمرة في مجال الاتصالات التكتيكية. (TRT Global)
وزير الطاقة التركي: أنقرة تمضي قدماً من أجل تحويل الحلم النووي إلى حقيقة
أكد وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار اليوم الاثنين، أنّ بلاده تمضي قدماً في تحقيق رؤيتها الاستراتيجية بمجال الطاقة، بما فيها تحويل الحلم النووي الممتد منذ 70 عاماً إلى حقيقة.
وقال بيرقدار خلال فعالية “TercihFest 2025″ التي نظمتها جامعة ابن خلدون بالتعاون مع جامعة إسطنبول التقنية: “إننا نخطط وندير عملية تمتد من أجزاء الثانية إلى مئات السنين، لأن الطاقة حاجة لا تنقطع في كل لحظة من حياتنا”.
وشدد على أهمية قطاع الطاقة في مستقبل تركيا، موضحاً أن “التوجه العالمي المتسارع نحو الكهرباء والذكاء الصناعي والبيانات الضخمة، سيزيد الطلب على الطاقة، وهذا المجال يفتح آفاقاً واسعة للطلاب والباحثين عن مستقبل مهني واعد”.
وتحدث عن وجود تحديين رئيسيين أمام تركيا في ما يتعلق بأمن الطاقة، وهما تزايد الطلب على الطاقة، واستمرار الاعتماد على الخارج، مستدركاً: “الاعتماد على الخارج في مجال الطاقة ليس قدر تركيا، وسنبحث وسنجد مواردنا”.
وأبرز التقدم المحرز في مجال الاستكشاف والتنقيب، مشيراً إلى أن أنقرة باتت تمتلك أسطولاً من سفن المسح الزلزالي والحفر، وتستخرج النفط في جبل غابار بولاية شرناق شرقي البلاد والغاز في البحر الأسود.
وفي الملف النووي، قال بيرقدار إن مشروع “آق قويو” بولاية مرسين جنوبي البلاد الذي يضم 4 مفاعلات نووية يواصل التقدم، مع خطط لتوسيع هذا المجال في ولاية سنوب شمالي البلاد ومنطقة تراقيا شمال غربي البلاد، والوصول إلى قدرة نووية تصل 20 ألف ميغاوات بحلول خمسينيات القرن الحادي والعشرين.
وتعد “آق قويو” التي دشنت أولى مراحلها في أبريل/نيسان 2023، أول محطة تركية للطاقة النووية، وواحدة من بين أكبر الاستثمارات بالبلاد، في إطار اتفاق أبرمته تركيا مع روسيا عام 2010. وتلبي المحطة 10% من الطلب على الكهرباء في تركيا عند تشغيل كامل وحداتها في 2028. (TRT)
موديز ترفع التصنيف الائتماني لتركيا
رفعت وكالة موديز الدولية، مساء الجمعة، التصنيف الائتماني لتركيا من “بي 1” (B1) إلى “بي إيه 3” (Ba3) مع نظرة مستقبلية مستقرة.
وذكرت الوكالة في بيانها أن رفع التصنيف لتركيا يعكس الأداء القوي في صنع السياسات الفعالة، وخاصة التزام البنك المركزي التركي بسياسة نقدية تُخفف بشكل دائم من ضغوط التضخم، وتُقلل من الاختلالات الاقتصادية، وتُعيد تدريجيا ثقة المودعين المحليين والمستثمرين الأجانب بالليرة التركية.
ولا يزال تصنيف “بي إيه 3” أقل من درجة الاستثمار، ولكنه يشير إلى تحسن الجدارة الائتمانية.
وقالت الوكالة إن رفع التصنيف “يعكس أيضا وجهة النظر القائلة إن خطر تغيّر السياسات قد انخفض، إلا أن هذا الخطر سيستمر في السنوات القادمة أيضا”.
وذكرت الوكالة أنها عدلت من نظرتها المستقبلية من “إيجابية” إلى “مستقرة”، في إشارة إلى التوازن بين المكاسب المستمرة على صعيد السياسات وبين المخاطر السياسية والخارجية القائمة.
ولفتت موديز إلى أن الإصلاحات الهيكلية المستمرة والمخطط لها ستقلل من الاعتماد على واردات الطاقة بشكل أكبر، وتعزز القدرة التنافسية للصادرات، مما قد يزيد من قدرة البلاد على الصمود في وجه الصدمات الخارجية. (الجزيرة نت)
تركيا تنضم إلى “بيان بوغوتا” المناهض لإسرائيل مع تحفظات قانونية
أعلنت وزارة الخارجية التركية انضمام أنقرة رسمياً إلى “بيان بوغوتا” الصادر عن مجموعة لاهاي، والذي يدعو لاتخاذ تدابير ضد إسرائيل على خلفية ارتكابها إبادة جماعية في غزة، مع تسجيل تركيا تحفظاً قانونياً على المادتين الثانية والثالثة من البيان، المرتبطتين باتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.
وأكدت تركيا، في مذكرة سلمتها إلى الحكومة الكولومبية في 25 يوليو، أن انضمامها لا يعني التزامها بالإشارات إلى الاتفاقية الدولية التي لا تعتبر أنقرة طرفاً فيها بسبب خلافات قائمة بشأن بحر إيجة مع اليونان.
البيان المشترك لا يتضمن خطة عمل منفصلة، بل يطرح مجموعة إجراءات أبرزها منع مرور السفن المحمّلة بالأسلحة إلى إسرائيل عبر المياه والموانئ الإقليمية، وسحب أعلام الدول من السفن المخالفة.
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أكد أن البيان جرى التوقيع عليه بعد التشاور مع خبراء قانونيين، وتم تسجيل التحفظ بوضوح، مشدداً على التزام تركيا بمضمونه الأساسي دون المساس بمواقفها تجاه قضايا السيادة البحرية. (الأناضول)
أمريكا
يواجه الرئيس دونالد ترامب انتقادات لفشله في إنهاء الحرب في غزة وأوكرانيا كما وعد، في ظل تصعيد ميداني على الجبهتين. الاتفاق الجمركي وصفقة الطاقة مع الاتحاد الأوروبي تواجه عقبات تنفيذية، ورغم إعلانها كـ”أعظم صفقة تجارية”، اعتُبرت في أوروبا “استسلاماً مهيناً”. ترامب اعترف أخيراً بوجود “مجاعة حقيقية” في غزة، ودعا إسرائيل للسماح بدخول “كل ذرة طعام”، وهدد روسيا بعقوبات ثانوية خلال 10 أيام، رغم تحذيرات من خطر التصعيد النووي، بحسب تحليل ألكسندر نازاروف. كما تواجه جامعة UCLA ضغوطاً قانونية بعد تسوية بـ6.5 مليون دولار بسبب اتهامات بالتمييز ضد طلاب يهود في احتجاجات مؤيدة لفلسطين.
ترامب: لا أسعى للقاء شي لكن قد أزور الصين بدعوة رسمية
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه لا يخطط لعقد قمة مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، لكنه أشار إلى إمكانية زيارة الصين لاحقاً، بناء على دعوة رسمية تلقاها من نظيره الصيني، وفق ما نشره على منصة “تروث سوشيال”.
ورغم نفيه نية لقاء قريب، ناقش مساعدو الزعيمين إمكانية اجتماع محتمل على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في أكتوبر، وسط استمرار التوترات التجارية والأمنية بين واشنطن وبكين.
وكان ترامب وشي قد أجريا مكالمة هاتفية الشهر الماضي استمرت 90 دقيقة، وصفها ترامب بأنها “إيجابية للغاية”، تركزت على ملف التجارة فقط، وشهدت دعوات متبادلة لزيارة البلدين. وتُجرى هذا الأسبوع جولة ثالثة من المفاوضات التجارية في ستوكهولم، قد تمهّد لاجتماع بين الزعيمين في الخريف. (العربي)
تحليل: الحروب التي وعد ترامب بإنهائها تزداد اشتعالاً.. لماذا؟
في تحليل مطوّل نشره بريت ماكجورك، المستشار السابق في الأمن القومي، تناول فيه فشل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تحقيق وعوده بإنهاء الحرب في أوكرانيا وغزة، رغم مرور أكثر من ستة أشهر على عودته إلى البيت الأبيض.
تعهدات انتخابية وتصعيد ميداني
ترامب، الذي وعد بإنهاء حرب أوكرانيا في “اليوم الأول”، ووقف القتال في غزة بسرعة، يجد نفسه اليوم أمام تصعيد غير مسبوق على الجبهتين.
- في غزة، انهارت محادثات وقف إطلاق النار، فيما يعيش السكان كارثة إنسانية.
- في أوكرانيا، ردّت روسيا على المبادرات الدبلوماسية بأعنف هجمات جوية منذ بدء الحرب.
الدرس من التاريخ
استعرض ماكجورك تجارب رؤساء أميركيين سابقين، مثل أيزنهاور ونيكسون وأوباما، ليؤكد أن إنهاء الحروب أصعب بكثير من إشعالها، وغالباً ما تصطدم الوعود الانتخابية بالواقع السياسي والعسكري المعقد.
فشل في حسابات التفاوض
يرى الكاتب أن غياب ما يُعرف بـ “منطقة التفاهم الممكنة” (ZOPA) بين الأطراف المتصارعة يفسّر انسداد المسارات الدبلوماسية في غزة وأوكرانيا.
في غزة:
- حماس تصر على البقاء في الحكم مقابل وقف دائم لإطلاق النار.
- إسرائيل ترفض ذلك تماماً، وتطالب بإزاحة حماس من المشهد.
- ووسط هذا الانسداد، تبنّت إدارة بايدن سابقاً خطة مرحلية (تبادل رهائن مقابل تهدئة، ثم انسحاب إسرائيلي مشروط)، حظيت بدعم أممي، لكنها انهارت.
في أوكرانيا:
- روسيا تسعى لضم أجزاء من أوكرانيا وإضعافها عسكرياً.
- أوكرانيا ترفض التخلي عن أراضيها وتطالب بضمانات أمنية.
- لا توجد أرضية مشتركة، ما يجعل الوصول لاتفاق بعيداً.
سياسة ترامب المتخبطة
وفق ماكجورك، تبنّى ترامب سياسات متضاربة:
- ألغى منصب المنسق الإنساني لغزة ووكالة USAID، ما عمّق الأزمة الإنسانية.
- تغاضى عن الحصار الإسرائيلي الذي استمر 77 يوماً، ودعا لتهجير الفلسطينيين.
- استضاف وزيراً إسرائيلياً متطرفاً في منتجعه بمارالاجو، بينما كان يُتهم بالمشاركة في التحريض على الإبادة في غزة.
في المقابل، لم يقدم سياسة واضحة تجاه روسيا. فقد لوّح بوقف الدعم العسكري لأوكرانيا، قبل أن يتراجع ويعلن دعماً عسكرياً عبر حلف الناتو، إلى جانب التهديد بفرض عقوبات على مشتري الطاقة الروسية.
النتائج:
- غزة تعاني أسوأ كارثة إنسانية منذ بدء الحرب، والدبلوماسية في حالة شلل.
- أوكرانيا تواجه تدهوراً في موقعها العسكري، فيما يشعر بوتين بالثقة المتزايدة.
دعوة لإعادة ضبط المسار
يدعو ماكجورك إدارة ترامب إلى:
- إعادة التركيز على الأزمة الإنسانية في غزة، وضغط حقيقي على إسرائيل وحماس لإحراز تقدم في التهدئة.
- استعادة منسق المساعدات وتثبيت التزام يومي بتدفق الإغاثة.
- فرض عقوبات على مشتري الطاقة الروسية، وتعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا بالتعاون مع حلف الناتو، لإعادة التوازن وبناء أرضية لتفاوض جاد لاحقاً.
الخلاصة:
ترامب، رغم وعوده الصاخبة، لم ينجح حتى الآن في إحراز تقدم في مساري الحرب، بل إن النتائج الحالية تُناقض وعوده الانتخابية. ما لم تُعدل السياسات بشكل جوهري، فإن كلا النزاعين ماضٍ نحو مزيد من التعقيد والتصعيد.
صفقة الطاقة بين ترامب والاتحاد الأوروبي تواجه عقبات كبرى
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن صفقة تجارية ضخمة مع الاتحاد الأوروبي تشمل التزاماً أوروبياً بشراء طاقة أميركية بقيمة 750 مليار دولار حتى عام 2028، مقابل خفض الرسوم الجمركية على السلع الأوروبية إلى 15% بدلاً من 30%، باستثناء الحديد والألمنيوم.
كما تنص الصفقة على استثمارات أوروبية بقيمة 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، لكن هذه الاستثمارات غير ملزمة قانونياً، حيث قالت المفوضية الأوروبية إن الشركات فقط “أبدت اهتماماً” بالاستثمار.
عقبات السوق والسياسة
محللون في قطاع الطاقة وصفوا الاتفاق بأنه غير واقعي بسبب عوائق سوقية وسياسية، فالاتحاد الأوروبي لا يمكنه إلزام الدول الأعضاء أو شركاتها بشراء الطاقة الأميركية، كما أن واشنطن لا تستطيع فرض البيع من جانب الشركات الأميركية.
وتبلغ قيمة واردات الطاقة الأوروبية من الولايات المتحدة حالياً نحو 80 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن تنفيذ الاتفاق يتطلب ثلاثة أضعاف هذه الكمية، وهو أمر صعب في ظل ثبات إنتاج النفط الأميركي، والاعتماد الحالي الكامل لمحطات الغاز المسال، وعدم توافق الصفقة مع أهداف الاتحاد الأوروبي المناخية.
التزام سياسي أكثر منه اقتصادي
رغم ذلك، يرى خبراء مثل أليكس مونتون من “رابيدان إنرجي” أن الصفقة تُظهر التزام الاتحاد الأوروبي بتقليص اعتماده على الطاقة الروسية، خصوصاً مع التخطيط لحظر الغاز الروسي كلياً بحلول 2028، ما سيخلق فجوة في الإمدادات تقدر بـ25 مليون طن سنوياً يمكن للولايات المتحدة سدّها.
من جانبه، أكّد ترامب أنه يحتفظ بحق إعادة فرض الرسوم إذا لم تلتزم أوروبا بتعهداتها، فيما قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن تفاصيل الصفقة ستُناقش خلال الأسابيع المقبلة.
الخلاصة:
رغم العنوان الضخم للصفقة، يرى المحللون أنها طموحة أكثر من كونها واقعية، بسبب القيود الإنتاجية الأميركية وحرية الشركات الأوروبية، لكن الاتفاق يعكس رغبة الطرفين في تعميق التعاون التجاري والاستراتيجي في قطاع الطاقة. (CNBC)
وبينما وصف ترامب الاتفاق بأنه “أعظم صفقة تجارية في التاريخ”، فيما قوبل في فرنسا بعاصفة من الانتقادات من مختلف الأطياف السياسية، واعتُبر “خيانة” و “استسلاماً مشيناً” للولايات المتحدة.
رغم وصف المسؤولين الفرنسيين الاتفاق بأنه “خطوة براغماتية” تمنح “استقراراً مؤقتاً”، إلا أن شخصيات بارزة مثل فرانسوا بايرو وجان لوك ميلانشون ودومينيك دو فيلبان، اعتبرته تهديداً للسيادة الاقتصادية وأمن الصناعات الأوروبية، و “ضريبة تُدفع لواشنطن”.
ويرى محللون أن الاتفاق، رغم تجنبه لحرب تجارية مفتوحة، يعكس اختلالاً متزايداً في ميزان القوى، ويكرّس التبعية الأوروبية لأجندة اقتصادية أميركية تُملي الشروط بدل التفاوض. وبينما يحتفل ترامب بالانتصار، تواجه فرنسا والاتحاد الأوروبي اختباراً وجودياً بشأن دورهما وموقعهما في النظام التجاري العالمي (العين)
ترامب يعترف بـ”مجاعة حقيقية” في غزة ويطالب إسرائيل بالسماح بدخول “كل ذرة طعام”
في تحول لافت، اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب لأول مرة بوجود “مجاعة حقيقية” في غزة، داعياً إسرائيل إلى السماح بدخول “كل ذرة طعام” إلى القطاع، وذلك خلال مؤتمر صحفي جمعه برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في منتجع ترامب للجولف في اسكتلندا.
ترامب ناقض تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي نفى وجود مجاعة في غزة، وقال: “لا يمكنك تزييف صور أولئك الأطفال الجائعين”، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستتدخل بشكل أكبر في الأزمة.
وخلال اللقاء، ضغط ستارمر على ترامب بشأن الأزمة الإنسانية، وعبّر لاحقاً عن “اشمئزاز” الشعب البريطاني من “الكارثة المطلقة” في غزة، مؤكداً الحاجة العاجلة إلى وقف إطلاق النار. في المقابل، انتقد ترامب حركة حماس لعدم إطلاق سراح الرهائن، مشيراً إلى أنه طالب إسرائيل بـ “تغيير أسلوبها”.
تهديدات لروسيا وضغوط على بريطانيا
ترامب أبدى خيبة أمله من بوتين بسبب استمرار الهجمات الروسية ضد المدنيين في أوكرانيا، مهدداً بفرض عقوبات على شركاء روسيا التجاريين خلال 10-12 يوماً ما لم يتم التوصل إلى وقف إطلاق نار. كما طالب بريطانياً بخفض الضرائب وتشديد سياسة الهجرة، داعياً ستارمر ونايجل فاراج إلى التركيز على هذه القضايا للفوز بالانتخابات.
الواقع الميداني في غزة
رغم إعلان إسرائيل عن فتح ممرات إنسانية مؤقتة لمدة 10 ساعات يومياً، قُتل 25 فلسطينياً على الأقل يوم الإثنين 28 يوليو، بينهم أطفال، برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء توزيع مساعدات في جنوب القطاع. كما تم نهب شاحنات المساعدات قبل وصولها إلى مستودعات الأمم المتحدة، بحسب منظمات إنسانية.
ضغوط أوروبية واحتجاجات
ستارمر سيعقد اجتماعاً طارئاً لحكومته بشأن غزة، في وقت تزايدت فيه الضغوط للاعتراف بدولة فلسطين، خصوصاً بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزمه القيام بذلك في الأمم المتحدة. ترامب لم يعارض الخطوة الأوروبية لكنه رفض أن تتبناها واشنطن حالياً.
كما أعلن عن نية إقامة مراكز غذاء مفتوحة بلا حواجز في غزة، دون توضيح آلية تنفيذها.
وفي موازاة الزيارة، تظاهر العشرات في قرية بالميدي القريبة من منتجع ترامب، احتجاجاً على سياساته تجاه غزة والهجرة والمساعدات الدولية، وسط انتشار أمني كثيف وإغلاق محيط المنتجع. (الجارديان)
جامعة UCLA تتوصل إلى تسوية بقيمة 6.5 مليون دولار مع طلاب يهود على خلفية احتجاجات مؤيدة لفلسطين
وافقت جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA) على دفع 6.5 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية رفعها طلاب يهود وأستاذ جامعي، اتهموا فيها الجامعة بالتقاعس عن منع التمييز المعادي للسامية خلال احتجاجات مؤيدة لفلسطين العام الماضي.
وبحسب الدعوى، فإن محتجين منعوا طلاباً يهود من دخول بعض أجزاء الحرم الجامعي ووجهوا لهم تهديدات معادية للسامية، بعلم وموافقة مسؤولي الجامعة، وفقاً لما ورد في نص الدعوى.
تفاصيل التسوية:
- ستدفع UCLA مبلغ 2.33 مليون دولار إلى ثماني منظمات تدعم المجتمع اليهودي في الحرم.
- كما ستخصص 320 ألف دولار لمبادرة جامعية لمكافحة معاداة السامية.
- وسيحصل كل من المدعين على 50 ألف دولار.
وقالت الأطراف في بيان مشترك: “الاتفاق يمثل تقدماً حقيقياً في مكافحة معاداة السامية في الحرم الجامعي.”
خلفية القضية:
جاءت هذه التسوية في أعقاب موجة احتجاجات جامعية في جميع أنحاء الولايات المتحدة ضد الحرب في غزة، والتي قُتل فيها أكثر من 60 ألف فلسطيني على يد القوات الإسرائيلية، وفقاً للتقرير.
وفي UCLA تحديداً، تصدرت الاحتجاجات العناوين بعد هجوم عنيف من متظاهرين مؤيدين لإسرائيل على المعتصمين المؤيدين لفلسطين. وقد رفعت أكثر من 30 دعوى قضائية أخرى من قبل طلاب مؤيدين لفلسطين يتهمون الجامعة بالتقاعس عن حمايتهم من “هجوم وحشي”، استمر لأكثر من أربع ساعات، وسط عدم تدخل قوات أمن الجامعة. (الجارديان)
الحزب الجمهوري منقسم بشأن الوضع في غزة
شهد الحزب الجمهوري الأميركي انقساماً متزايداً بشأن الوضع في غزة، بعد تصريحات مفاجئة من النائبة اليمينية المتطرفة مارجوري تايلور جرين وصفت فيها ما يحدث في القطاع بـ”الإبادة الجماعية”، منتقدة صراحة المجاعة والأزمة الإنسانية هناك. جاء ذلك بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أقرّ لأول مرة بوجود مجاعة حقيقية في غزة، قائلاً: “سنوفر الطعام وسننفق بعض المال”، رغم عدم انتقاده المباشر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكنه أشار إلى ضرورة “تغيير الأسلوب”.
الخلافات داخل الحزب برزت في وقت يتعرض فيه الجمهوريون لضغوط دولية وأميركية متزايدة لمعالجة الكارثة الإنسانية في غزة. فبينما عبّر بعض الجمهوريين عن دعمهم لمطالب جرين، أصرّ آخرون، مثل السيناتور ليندسي جراهام، على تحميل حماس كامل المسؤولية، معتبراً أن انتقاد إسرائيل “أمر مشين”.
وفي المقابل، اتهم بعض الديمقراطيين، مثل السيناتور كريس هولين، الرواية القائلة بأن حماس تسرق مساعدات الأمم المتحدة بأنها “كذبة كبيرة”. كما طالب 40 سيناتور في رسالة مشتركة للإدارة الأميركية بزيادة المساعدات الإنسانية ورفض التهجير القسري للفلسطينيين، داعين لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار فوراً. (TIME)
لماذا خفّض ترامب مهلة الـ50 يوما لروسيا لـ10-12 يوما وماذا بعد ذلك؟
يرى المحلل السياسي ألكسندر نازاروف أن الإنذار الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب لروسيا في 14 يوليو، والذي خفّض مدته من 50 إلى 10–12 يوماً، ليس موجّهاً فعلياً لموسكو، بل يُستخدم كورقة ضغط في مفاوضات تجارية مع الصين والهند، أكبر مشتري للنفط الروسي.
الإنذار يتضمن تهديداً بفرض عقوبات ثانوية على الشركاء التجاريين لروسيا في حال لم تنهِ الحرب في أوكرانيا، وهو ما اعتبره نازاروف غير واقعي بل خطير، لأنه بمثابة طلب استسلام غير مشروط لروسيا، وقد يؤدي – إذا نُفّذ فعلياً – إلى تصعيد نووي.
لكن نازاروف يرى أن الهدف الحقيقي للإنذار هو تعزيز موقف ترامب التفاوضي قبيل لقاء محتمل مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، عبر خلق أداة ابتزاز اقتصادي يمكن التراجع عنها مقابل تنازلات تجارية من بكين ونيودلهي.
ويختم نازاروف بأن احتمالية تنفيذ العقوبات الثانوية فعلياً ضعيفة، كما أن التصعيد النووي غير مرجّح في المدى القريب، بل ربما يتأجل إلى عام 2027 في حال سقطت أوكرانيا أو بلغت أوروبا جاهزية عسكرية أكبر ضد روسيا.
من سيتزعم العالم بعد أميركا؟ وكيف؟
كتب مدير المعهد الدولي للعلوم السياسية والاستراتيجية د. ممدوح المنير مقالا تحدث فيه عن التحديات الوجودية التي تواجه الولايات المتحدة الأمريكية، والمتمثلة في أزمة طاقة محتملة خلال العقد القادم، ناتجة عن تفاعل معقد بين السياسات الداخلية التي يقودها الرئيس الأميركي ترامب، والتطورات التكنولوجية المتسارعة، خاصة في الذكاء الاصطناعي، وديناميكيات التنافس العالمي.
يأتي هذا في صلب هذه الأزمة “مشروع القانون الكبير الجميل” One Big Beautiful Bill Act، الذي وقّعه الرئيس دونالد ترامب 19 يوليو/ تموز 2025. هذا القانون، بتخفيضاته الضريبية الهائلة، يهدد بتقليص الدعم الحيوي للطاقة النظيفة، في وقت تزداد فيه شراهة نماذج الذكاء الاصطناعي لاستهلاك الكهرباء بشكل غير مسبوق.
فالقانون الجديد، بحسب المنير ، يزيد كذلك من القيود الأميركية على هجرة العقول، مما يضعف تدفق المواهب في هذا القطاع، بينما أصبحت الصين أكثر جذباً للكفاءات العالمية، حيث زادت نسبة استقطاب الكفاءات 20٪ عن مستويات ما قبل جائحة كورونا، وهو ما يدعم تقدّمها.
وتوصل إلى أن امتلاك الطاقة النظيفة خلال العقد القادم هو ما سيحدد زعامة العالم للسنوات القادمة، وهو ما سيجعل الصين تتجاوز الولايات المتحدة إذا حافظت على تقدمها المطرد في هذا الملف الحيوي. (لقراءة المقال)
إيران
خامنئي: التخصيب وحقوق الإنسان ذرائع للضغط الدولي.. وترامب يرد
قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن القضايا المتعلقة بالملف النووي وحقوق الإنسان ليست سوى “ذرائع” تستخدمها القوى الدولية لمواجهة إيران، مؤكداً أن بلاده “لن تتخلى عن دينها ولا عن علمها”، في إشارة ضمنية إلى مواصلة تخصيب اليورانيوم.
وفي ذكرى مرور 40 يوماً على مقتل ضحايا الحرب الأخيرة مع إسرائيل، اعتبر خامنئي أن سبب العداء لإيران هو بروز خطابها العلمي والديني والتقني، مؤكداً أن النظام “صمد أمام تحديات كبرى”، رغم الأزمات الداخلية.
من جهته، هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصريحات النظام الإيراني بشأن التخصيب، واصفاً إياها بـ “الحمقاء”، مؤكداً أن واشنطن “لن تسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي”، وقال: “تلقوا ضربة قوية مؤخراً، لكنهم لا يزالون يتحدثون عن التخصيب!”. (إيران إنترناشونال)
تحذيرات من “مجزرة كبرى” في إيران على غرار “صيف الدم” 1988
حذّر المدعي العام الأميركي السابق للمحكمة الدولية الخاصة برواندا وسيراليون، ستيفن جي. راب، من تصاعد الإعدامات ذات الطابع السياسي في إيران، معتبراً أن البلاد على شفا مجزرة شبيهة بمجزرة 1988، المعروفة باسم “صيف الدم”.
وفي مقال نُشر في واشنطن بوست، قال راب، الذي شغل سابقاً منصب سفير الولايات المتحدة لشؤون جرائم الحرب، إن عدد الإعدامات في إيران خلال عام 2025 قد يتجاوز أي عام آخر في تاريخها المعاصر، مؤكداً أن الإعدامات أصبحت أداة ممنهجة لقمع الاحتجاجات واستعادة “هيبة النظام” بعد هزائم داخلية وخارجية، لا سيما في الحرب الأخيرة مع إسرائيل.
مؤشرات خطيرة:
- 12 متظاهراً من احتجاجات 2022 أُعدموا.
- 56 سجيناً سياسياً يواجهون أحكام إعدام، بتهم غامضة أبرزها “المحاربة”.
- وسائل إعلام رسمية، منها وكالة فارس، بدأت تمهيداً علنياً لتكرار سيناريو 1988، ووصفت ما حدث حينها بأنه “تجربة ناجحة”.
دعوة لتحرك دولي
دعا راب المجتمع الدولي إلى عدم الصمت، وطالب بـ:
- تشكيل بعثة تقصي حقائق جديدة بقيادة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان.
- فرض عقوبات دولية على المسؤولين الإيرانيين المتورطين.
- خفض العلاقات الدبلوماسية مع النظام لزيادة الضغط.
وختم بتحذير صارم:
“يجب ألا يسمح العالم بوقوع كارثة إنسانية أخرى في إيران أمام أعين الجميع… مرة أخرى.”
متابعات عربية
اعتماد الوثيقة الختامية لمؤتمر حل الدولتين.. مطالبة بضم غزة للضفة الغربية وأدانت هجوم 7 أكتوبر
في ختام مؤتمر دولي رفيع المستوى عُقد في نيويورك (29-30 يوليو/تموز) برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، وبمشاركة 33 دولة ومنظمة، صدر “إعلان نيويورك” كوثيقة شاملة تهدف إلى تنفيذ حل الدولتين وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. الوثيقة تدعو إلى اتخاذ إجراءات جماعية عاجلة لوقف الحرب في غزة، وانسحاب إسرائيل منها، وتسليمها للسلطة الفلسطينية، مع تشكيل بعثة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار تحت إشراف الأمم المتحدة.
الإعلان شدد على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ديمقراطية، قابلة للحياة اقتصادياً، تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل ضمن حدود 1967، مع وقف الاستيطان والاعتراف المتبادل، وإجراء انتخابات فلسطينية خلال عام، ونزع سلاح الفصائل، وتوحيد الضفة وغزة تحت مظلة “حكومة واحدة وسلاح واحد”.
كما أدان البيان الهجمات التي ارتكبتها حركة حماس في 7 أكتوبر، والهجمات التي شنتها إسرائيل ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية في غزة، والحصار والتجويع الذي تسبب بكارثة إنسانية مدمرة وأزمة حماية؛ “لا مبرر لأي انتهاكات جسيمة للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، ونشدد على ضرورة المساءلة.”
وتضمن الإعلان خطة لإعادة إعمار غزة، ودعوة لعقد مؤتمر مانحين في القاهرة، وتأسيس صندوق دولي لإعادة الإعمار. وأكد على أهمية احترام القانون الدولي، ورفض التجويع والتهجير القسري، ودعا إسرائيل إلى وقف العنف والتحريض ضد الفلسطينيين وسن قوانين لردع المستوطنين العنيفين.
الإعلان وصف الصراع “الفلسطيني-الإسرائيلي” بأنه “جوهر النزاع في المنطقة”، مشيراً إلى أن حلّه هو شرط أساسي لتحقيق سلام شامل واندماج إقليمي، مع اقتراح هيكل أمني إقليمي مستقبلي. وتم تكليف الرئاسة المشتركة للمؤتمر بمتابعة التنفيذ، على أن تُعرض الالتزامات في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2025.
النص الكامل لإعلان نيويورك لـ”حل الدولتين”. (انظر “الأناضول”)
ملف نزع سلاح حزب الله يعود إلى الواجهة وسط ضغوط أميركية وانقسام لبناني
يواجه لبنان ضغوطاً أميركية متزايدة لنزع سلاح حزب الله، في وقتٍ ترفض فيه الولايات المتحدة تقديم أي ضمانات أمنية بعدم تعرض البلاد لاعتداءات إسرائيلية مستقبلية، مما يجعل الحديث عن نزع السلاح غير واقعي في الظروف الراهنة.
المبعوث الأميركي توم براك دعا الحكومة اللبنانية لتجريد الحزب من سلاحه فوراً، بينما تستمر إسرائيل في رفض الانسحاب من الجنوب اللبناني وتواصل قصف أهداف داخل الأراضي اللبنانية، ما يعزز قلق الحزب والدولة من أي خطوة غير مدروسة.
الرئاسة اللبنانية أقرت بأن البلاد تمر بـ”منعطف خطير”، وأكدت التواصل مع الحزب في هذا الملف، لكنها وصفت التقدم بأنه بطيء، مشيرة إلى ضرورة حصر السلاح بيد الدولة.
من جهته، جدد حزب الله موقفه الرافض لنزع السلاح ما لم تنسحب إسرائيل من الأراضي المحتلة وتلتزم بوقف إطلاق النار، مؤكّداً أن الولايات المتحدة تسعى لتجريد لبنان من قوته.
من المقرر أن تبحث الحكومة الملف الأسبوع المقبل، لكن المحللين يؤكدون أن هذا النقاش لا يعني وجود قرار فعلي بالمضي في النزع. الصحفي نيقولا ناصيف أشار إلى أن الانقسام داخل الحكومة نفسها، وعودة الوزراء لانتماءاتهم السياسية بعد الاجتماعات، يحد من فرص أي قرار موحد بشأن السلاح.
وفي هذا السياق، يرى الباحث حبيب فياض أن غياب الضمانات يجعل العودة إلى التصعيد احتمالاً قوياً، معتبراً أن الولايات المتحدة تضع لبنان أمام خيارين كلاهما سيئ: الاستسلام للشروط الإسرائيلية أو مواجهة العزلة ووقف المساعدات.
في المقابل، يرى الباحث الأميركي كينيث كاتزمان أن واشنطن لا تسعى لإلغاء حزب الله، بل تريد نزع سلاحه وإدماجه سياسياً، ضمن مشروع أوسع يشمل ترسيم الحدود وتطبيع محتمل مع إسرائيل.
غير أن فياض وناصيف شددا على أن لبنان لن يطبع مع إسرائيل، وأن السلاح باق ما دامت المخاطر قائمة، خاصة في ظل توافق بين حزب الله وحركة أمل على الرفض الكامل للنزع دون انسحاب إسرائيلي وضمانات دولية.
هكذا، يظل ملف نزع السلاح رهين التوازنات الإقليمية والدولية، وسط انقسام داخلي لبناني، وغموض يلف المرحلة المقبلة. (الجزيرة نت)
متابعات إفريقية
ندوة أفريقية تحذّر: القرن الأفريقي على مفترق طرق بين الاستقطاب والفُرص
عقد المركز الأفريقي للأبحاث (أفروبوليسي) ندوة سياسية بعنوان “التحولات الجيوسياسية في القرن الأفريقي”، ناقش فيها خبراء وباحثون أثر التنافس الدولي والإقليمي على مستقبل استقرار المنطقة، في ظل تنامي التدخلات الخارجية وتصاعد الأزمات الداخلية.
تركزت الندوة على أربعة محاور رئيسية، أبرزها التنافس الدولي التاريخي حول الممرات البحرية، وتزايد الوجود العسكري، وتحوّل المنطقة إلى ساحة صراع خفي بين القوى الكبرى. كما نُبّه إلى تصاعد الحروب السيبرانية وتنافس شركات التكنولوجيا، خصوصاً حول كابلات الإنترنت البحرية، ما يعقّد الأمن الإقليمي.
وفي الشأن الداخلي، اعتبر الباحثون أن فشل الحكم المحلي والاعتماد على الدعم الخارجي يُفاقمان من هشاشة الدول، فيما طُرحت دعوات لإنشاء اتحاد إقليمي جديد يواجه الانقسامات ويعزز التكامل. كما طُرحت ثلاثة سيناريوهات مستقبلية: استمرار الاستقطاب، تكامل اقتصادي تدريجي، أو إعادة رسم الخرائط السياسية بفعل النزعات الانفصالية.
أجمع المشاركون على أن السلام المستدام لن يتحقق دون تعزيز الحوكمة المحلية، وتقوية التعاون الإقليمي، وتنظيم الوجود العسكري الأجنبي، مؤكدين دور مجتمعات الشتات في الاستثمار وبناء الجسور. واختُتمت الندوة بالدعوة إلى تبنّي استراتيجيات شاملة تُنهي هشاشة الإقليم وتُرسّخ الاستقرار والتنمية.
المحكمة الجنائية الدولية تدين زعيمي ميليشيا في إفريقيا الوسطى بارتكاب جرائم حرب
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، يوم الخميس، أحكاماً بالسجن على اثنين من زعماء ميليشيا أنتي بالاكا ذات الأغلبية المسيحية في جمهورية إفريقيا الوسطى، بعد إدانتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الصراع الطائفي الدموي بين عامي 2013 و2014.
وحُكم على ألفريد ييكاتوم، المعروف بلقب “رامبو”، بالسجن 15 عاماً، فيما تلقّى باتريس إدوارد نغايسونا، رئيس اتحاد كرة القدم السابق، حكماً بالسجن 12 عاماً، لدورهما القيادي في تنفيذ هجمات استهدفت المدنيين المسلمين، شملت القتل والتعذيب والتهجير القسري.
وأشار القاضي بيرترام شميت، خلال تلاوة الحكم في لاهاي، إلى أن ميليشيا أنتي بالاكا شنّت “هجمات ممنهجة على مناطق مدنية يسكنها مسلمون، مما أسفر عن مئات الضحايا ودمار واسع شمل المساجد والمنازل والمتاجر”.
يُذكر أن العنف الطائفي بين ميليشيات أنتي بالاكا وسيليكا المسلمة أدى إلى مقتل آلاف المدنيين وتشريد مئات الآلاف.
وتتواصل حالياً محاكمة محمد سعيد عبد الغني، القائد المزعوم لميليشيا سيليكا، فيما تبدأ محاكمة منفصلة ضد مشتبه بهم آخرين، من بينهم بينا وخمسة آخرون، أمام محكمة خاصة أُنشئت في جمهورية إفريقيا الوسطى، يوم الجمعة. (أفروبوليسي)
جوجل تخصص 37 مليون دولار لدعم الذكاء الاصطناعي في إفريقيا
أعلنت شركة جوجل، عن إطلاق حزمة استثمارية بقيمة 37 مليون دولار لتسريع وتوسيع استخدام الذكاء الاصطناعي في إفريقيا، وذلك خلال افتتاح “مركز مجتمع الذكاء الاصطناعي” في العاصمة الغانية أكرا.
وأكد جيمس مانيكا، نائب الرئيس الأول في جوجل، أن القارة الإفريقية “تحتضن بعضاً من أكثر مشاريع الذكاء الاصطناعي إلهاماً في العالم اليوم”، مشيراً إلى أن المركز الجديد سيكون منصة للتدريب والتعاون وتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي باللغة المحلية.
المبادرات تشمل دعم الشركات الناشئة في مجالات الصحة والتعليم والزراعة، إلى جانب مشروع بارز يهدف إلى تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الأمن الغذائي، مثل الكشف المبكر عن الجوع وتحسين مرونة المحاصيل الزراعية.
كما أعلنت جوجل عن تمويل بقيمة 3 ملايين دولار لمجموعة Masakhane، وهي مبادرة تقنية تُعنى بتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي بأكثر من 40 لغة أفريقية، في محاولة لتوسيع الشمول اللغوي والتقني على مستوى القارة. (أفروبوليسي)
متابعات دولية
مقترح أميركي لإدارة ممر زنغزور يعيد إشعال التوتر في جنوب القوقاز
عاد ملف ممر زنغزور الحدودي إلى الواجهة بعد إعلان السفير الأميركي في أنقرة عن مقترح يقضي بتكليف شركة لوجستية أميركية بإدارة الممر، الذي يفصل بين أذربيجان وجيب نخجوان عبر أراضي أرمينيا. المقترح قوبل برفض واسع من الأطراف الإقليمية، وسط مخاوف من تغيّر موازين النفوذ في المنطقة.
إيران اعتبرت الطرح الأميركي استفزازاً يمس عمقها الإستراتيجي، محذرة من أن أي مشروع يخرق سيادة الدول أو الحدود الدولية لن يُقبل. رغم امتناعها عن تعليق رسمي مباشر، أكدت طهران أن هذا الممر يشكل “خطاً أحمر”، لأنه يعزلها عن أرمينيا ويعزز النفوذ الإسرائيلي قرب حدودها.
تركيا وأذربيجان رفضتا بدورهما أي إشراف خارجي على الممر. باكو تصرّ على سيادتها المطلقة عليه وترفض تقديم تنازلات لأرمينيا، بينما تعتبره أنقرة جزءاً محورياً من “الممر الأوسط” الذي يربط الشرق بالغرب. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصف الممر بأنه “تغيير لقواعد اللعبة”، داعياً لتحويله إلى منصة تعاون إقليمي لا ساحة صراع.
في المقابل، أرمينيا ترفض تسميته بـ”ممر زنغزور” وتصر على الاحتفاظ برقابتها السيادية عليه، مبدية استعدادها لفتح طرق النقل أمام أذربيجان بشرط أن تبقى تحت سلطة مؤسساتها. وترى يريفان أن المقترح الأميركي محاولة لعزل روسيا واستغلال القوقاز كورقة ضغط في مفاوضات واشنطن–موسكو حول أوكرانيا.
الخبراء يربطون هذا الطرح الأميركي بتبدلات إقليمية تشمل تقارب أرميني مع الغرب وتراجع الدور الروسي، وسط مساعٍ تركية للعب دور الوسيط المتوازن بين حلفائها وأطراف النزاع. ومع استمرار التباين، يبقى الممر محور صراع جيوسياسي مفتوح على احتمالات التصعيد أو التهدئة المشروطة بتفاهمات إقليمية ودولية. (الجزيرة نت)
ماكرون يعترف بدولة فلسطين: خطوة جريئة تحمل طابعاً يائساً؟
بمنشور واحد فقط، غيّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كل شيء… أو لا شيء.
في إعلان مفاجئ مساء الخميس عبر منصة “إكس”، أعلن ماكرون أن فرنسا ستعترف رسمياً بدولة فلسطين في سبتمبر، لتكون أول دولة من مجموعة السبع وأول عضو دائم في مجلس الأمن تتخذ هذه الخطوة.
لماذا الآن؟
التحليل السياسي يرى في هذه الخطوة رسالتين واضحتين:
ماكرون يرى أن الوقت قد حان للتحرك، خصوصاً مع تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، حيث قتل أكثر من 1000 فلسطيني أثناء بحثهم عن الطعام منذ مايو، ويموت العشرات جوعاً، وسط صور لأطفال هزالهم يذكّر بفظائع القرن العشرين.
فرنسا تريد تحريك المياه الراكدة في ظل تردد الدول الغربية في اتخاذ موقف واضح، رغم اعتراف أكثر من 140 دولة بدولة فلسطين، إلى جانب دول أوروبية مثل إسبانيا، النرويج، وإيرلندا.
وقال مسؤول فرنسي رفيع لـCNN :
“تحدثت مع زملاء آخرين، ولن نكون الوحيدين الذين يعترفون بفلسطين في سبتمبر.”
ردود الفعل: ترحيب وغضب
حماس رحّبت بالخطوة ووصفتها بـ “الإيجابية”.
إسرائيل، وعلى لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، اعتبرت أن الاعتراف “يكافئ الإرهاب”، فيما طالب وزراء بضم رسمي للضفة الغربية.
الولايات المتحدة ردت بغضب، وقال وزير الخارجية ماركو روبيو:
“نرفض بشدة قرار ماكرون. إنه يخدم دعاية حماس ويُضعف فرص السلام.”
خطوة محفوفة بالمخاطر
رغم التوقعات السابقة بعقد مؤتمر في الرياض لاعتراف مشترك بدولة فلسطين تقوده فرنسا والسعودية، إلا أن الحرب بين إسرائيل وإيران في يونيو نسفت هذا المخطط.
ويبدو أن ماكرون، الذي يفضل عادة العمل ضمن تحالفات، اختار التحرك منفرداً، مما يراه البعض مجازفة دبلوماسية قد تفقده رصيداً سياسياً إذا لم تحذُ الدول الأخرى حذوه.
الداخل الفرنسي والعامل الرمزي
فرنسا تاريخياً منحازة نسبياً للقضية الفلسطينية، منذ موقف شارل ديغول بعد نكسة 1967، وحتى تصويت البرلمان الفرنسي عام 2014 لصالح الاعتراف بدولة فلسطين.
ماكرون، رغم دعمه المبكر لإسرائيل بعد هجمات 7 أكتوبر، اتخذ لاحقاً موقفاً أكثر حذراً، أوقف تصدير السلاح لإسرائيل، أسقط مساعدات جوياً لغزة، ودعا مراراً لوقف إطلاق النار.
لكن الاعتراف الفرنسي لا يحدّد حدود الدولة الفلسطينية، رغم تبني باريس مبدأ “حل الدولتين على أساس حدود 1967”.
هل تصنع الخطوة فرقاً؟
في ظل حصار خانق ومجاعة تضرب أكثر من 900 ألف طفل في غزة، يعتبر البعض أن الاعتراف الفرنسي هو خطوة رمزية أكثر منها عملية، وربما محاولة أخيرة لإحداث اختراق في جدار الصمت الدولي.
لكن في الوقت الذي تبقى فيه المساعدات خارج متناول المدنيين، يرى البعض أن ماكرون وضع حجر الأساس لما قد يكون تأثير الدومينو الأوروبي… إذا تجرّأ الباقون. (CNN)
وقف إطلاق نار بين تايلاند وكمبوديا بعد اشتباكات دامية ومحادثات بوساطة ماليزيا
أعلنت كل من تايلاند وكمبوديا عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد أيام من الاشتباكات العنيفة على حدودهما المتنازع عليها، والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 38 شخصاً، معظمهم من المدنيين، ونزوح أكثر من مئتي ألف شخص من كلا البلدين. الاتفاق جاء عقب لقاء جمع رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت ورئيس الوزراء التايلاندي المؤقت فومتام و يتشاياتشاي في العاصمة الماليزية كوالالمبور، برعاية رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، وبمشاركة ممثلين عن الولايات المتحدة والصين.
دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منتصف ليل الاثنين، ومع ذلك، وجهت تايلاند اتهامات للجانب الكمبودي بخرق الهدنة في ساعاتها الأولى، واصفةً تلك التحركات بأنها تقوض الثقة المتبادلة. في المقابل، نفت وزارة الدفاع الكمبودية وقوع أي اشتباكات بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ، مؤكدة أن قواتها ما تزال متمركزة على الحدود.
وعقد قادة الوحدات العسكرية من كلا البلدين اجتماعاً تنسيقياً يوم الثلاثاء، حيث أكد الجانبان التزامهما باستمرار الهدنة ووقف تحركات القوات، إضافة إلى الاتفاق على عدم استهداف المدنيين أو تعزيز القوات في المنطقة. وأعلنت تايلاند أن الوضع بات هادئاً على امتداد الحدود صباح الثلاثاء، فيما أكد مسؤولون في كمبوديا أن أصوات الانفجارات قد توقفت.
الاتفاق شمل أيضاً تشكيل لجنة حدودية مشتركة بين البلدين، من المقرر أن تعقد أول اجتماعاتها في 4 أغسطس المقبل، في إطار خطوات لبناء الثقة وتفادي اندلاع موجات عنف جديدة.
ويأتي هذا التصعيد بعد شهور من التوتر المتصاعد، بدأ بمقتل جندي كمبودي في مايو، ثم تفاقم بعد تسريب مكالمة صوتية بين رئيسة الوزراء التايلاندية السابقة بايتونغتارن شيناواترا والزعيم الكمبودي السابق هون سين، تضمنت انتقادات مبطنة للجيش التايلاندي. وقد أدى الحادث إلى تعليق مهام شيناواترا وتصاعد التوترات بين البلدين. (CNN)
كوريا الشمالية: على ترامب القبول بحقيقتنا النووية الجديدة
أكدت كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة يجب أن تتقبل الواقع الجديد المتعلق بوضعها النووي، مشيرة إلى أن أي حوار مستقبلي بين البلدين لن يؤدي إلى تفكيك برنامجها النووي.
وقالت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، إن العلاقة الشخصية بين كيم والرئيس الأميركي دونالد ترامب “ليست سيئة”، لكنها شددت في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية أن استخدام هذه العلاقة كوسيلة لإنهاء برنامج الأسلحة النووية سيكون “استهزاء”.
وأضافت: “إذا لم تتقبل الولايات المتحدة الواقع المتغير واستمرت في الماضي الفاشل، فسيظل اجتماع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والولايات المتحدة مجرد ‘أمل’ من طرف واحد”.
وأكدت يو جونغ أن قدرات كوريا الشمالية النووية وبيئتها الجيوسياسية قد تغيرت جذريا منذ لقاءات كيم وترامب الثلاثة خلال ولايته الأولى، مشددة على أن “أي محاولة لإنكار وضع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية كدولة نووية ستكون مرفوضة تماما”.
الرد الأميركي
من جهته، قال مسؤول في البيت الأبيض إن ترامب لا يزال ملتزما بالهدف نفسه الذي سعى لتحقيقه خلال اجتماعاته الثلاثة مع كيم، وهو نزع السلاح النووي الكامل من شبه الجزيرة الكورية.
وأضاف المسؤول: “لا يزال الرئيس منفتحا على التواصل مع الزعيم كيم لتحقيق هذا الهدف” (الجزيرة نت)