المشهد العسكري

المرصد العسكري يناير 2025


لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.


افتتاحية العدد

شهدت المؤسسة العسكرية المصرية خلال شهر يناير من عام 2025م، عدة تفاعلات مهمة في ملفات عديدة منها، على محور صلاح الدين الحدودي مع قطاع غزة في الاتجاه الإستراتيجي الشرقي، وعلى مستوى العلاقات الخارجية للمؤسسة العسكرية، وكذلك على مستوى اللقاءات والزيارات، وكذلك في التسليح العسكري والتدريبات العسكرية، وكذلك في موضوعات أخرى عديدة يغطيها التقرير بشكل مفصل. وفي قراءة خاصة ومن منظور عسكري أُقدم وجهة نظري في الخلاف الدائر “من المنتصر :المقاومة أم جيش الاحتلال؟”.

ونتناول العدد الجديد من المرصد العسكري على النحو التالي: 

أولاً: قراءة في الاتفاق بين المقاومة وجيش الاحتلال وأوضاع الاتجاه الإستراتيجي الشرقي:

1-من منظور عسكري: من المنتصر المقاومة أم جيش الاحتلال:

بعد أكثر  من عام على الحرب التي شنها الكيان الصهيوني المحتل على قطاع  غزة، تم التوصل الى اتفاق يلزم طرفي القتال “المقاومة وجيش الاحتلال” بوقف إطلاق النار ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في النصف الثاني من شهر يناير 2025 ، ودار خلاف كبير طيلة الفترة الماضية حول توصيف ما جرى، هل كان نصراً للمقاومة أم نصراً لجيش الاحتلال، ومن هنا أشير الى بعض النقاط من وجهة نظري:

  • الهدف الإستراتيجي من أي حرب هو فرض الإرادة على الخَصْم أو العدو بالقوة، جيش الاحتلال الصهيوني وضع ثلاث أهداف لحربه الأول القضاء على المقاومة، الثاني إعادة الأسرى بالقوة، الثالث السيطرة على كامل قطاع غزة وفشل جيش الاحتلال في تحقيق أي هدف من أهدافه التي وضعها للحرب، وهذا بالمعنى العسكري فشل وهزيمة. حركة حماس هي من فاوضت من البداية للنهاية، حماس التي أعلن نتنياهو أنه سيقضي  عليها بقت وفاوضت والمقاومة على الأرض لم تُلق السلاح، جيش الاحتلال الصهيوني لم يحقق أياً من أهدافه وأُجبر على إبرام اتفاق واستطاعت المقاومة برغم فارق الإمكانات منع عدوها من تحقيق أهدافه وهذا عسكرياً انتصار.
  • من أهم المعايير التي يجب أن تؤخذ في الحسبان عند تحليل المعارك طبيعة الأطراف المتحاربة، جيش الاحتلال الصهيوني واجه في غزة حركات مقاومة وأن تظل حركات مقاومة في حالة دفاع لمدة أكثر من عام وتتنقل من حالة دفاع الى هجوم بشكل شبه يومي وتوقع قتلى بشكل شبه يومي في صفوف عدوها وتمنع عدوها من تحقيق أيٍ من أهدافه فهذا عمل غير اعتيادي، هذا عسكرياً انتصار كبير  للمقاومة الفلسطينية.
  • المقاومة في غزة أدارت معاركها بكفاءة ووظفت قدراتها بالشكل المناسب بالرغْم من إطالة مدة الحرب، وكبدت عدوها خسائر فادحة ونفذت كمائن مركبة محكمة ضد عناصر جيش الاحتلال الصهيوني، المقاومة هي من تجبر الصهاينة على عقد الاتفاقيات، وبقراءة تاريخ الصهاينة فهم لا يوقعون على الاتفاقات إلا وهم مجبرون على ذلك. من خلال رؤيتي وفهمي للصهيوني فلولا قوة وصمود المقاومة في الميدان “دفاعاً وهجوماً”، وخسارة الجيش الصهيوني للعديد من أفراده لما ذهب الصهيوني لاتفاق،  وإذا كان التقييم لميدان القتال من قبل الصهيوني يُشير إلى أن المقاومة ستلقي السلاح لظل الجيش الصهيوني مستمراً ولم يذهب إلى إبرام اتفاق إلى أن يحقق أهدافه ولكان احتل غزة.
  • المقاومة كسرت العقيدة الأمنية للصهاينة والتي بنوها على مدار سنوات طويلة، وفرضت عليهم إستراتيجية جديدة للمواجهة، فتحول جيش الاحتلال الصهيوني من الدخول في حروب خاطفة إلى الدخول في حروب طويلة الأمد نال فيها خسائر كبيرة على مستوى أفراده وعلى المستوى الاقتصادي، إن إطالة أمد حرب أثر تأثير كبير على الصهاينة ومؤسساتهم وجبهتهم الداخلية التي تصدعت بشكل كبير، وفي نهاية الامر استطاعت المقاومة أن تُجبر الصهاينة على إبرام اتفاق.
  • من منظور عسكري فعند التأكد من أن العدو قد أعد خطة ونوى شن هجوم فالعمل الاستباقي وتوجيه ضربة مسبقة لإحباط الهجوم وإفشال المخطط قرار حتمي تفرضه تلك الأوقات، فالانتظار لتلقي الضربة ثم الرد مخاطرة، التباطؤ في أخذ قرار العمل الاستباقي يتيح الفرصة للعدو لتحقيق أهدافه. ما كشفته كتائب القسام في حلقة برنامَج “ما خفي أعظم” يؤكد أن ما قامت به المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر لعام 2023 بعملية طوفان الأقصى كان عمل ضروري وحتمي لإفشال مخططات الصهاينة، استخبارات كتائب القسام أثبتت أن كفاءتها عالية.
  • المقاومة الفلسطينية قامت على مدار أكثر من عام بأعقد عملية تأمين أسرى شهدها التاريخ وقد نجحت المقاومة الفلسطينية نجاحاً منقطع النظير في تلك العملية، استخبارات المقاومة ومنظومتها الأمنية أثبتوا مدى كفاءتهم، يُحسب للمقاومة أنها استطاعت أن تصل بقدراتها الاستخباراتية لهذا الحد الذي تفوقت به على نظرائها من حركات أخرى، بل ودول أيضاً.
  • ظهور مقاتلي كتائب القسام وإلقاء أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام كلمة هي حرب أخرى انتصرت فيها المقاومة وهي الحرب النفسية، المقاومة أكدت للصهاينة بأن المقاومة بقت وستبقى بالرغْم من كل محاولات الاستهداف والتصفية، في اليوم التالي للحرب بقت المقاومة وأدارت صفقة التبادل وعناصرها ملئت الشوارع. تسليم أسيرة للجانب الصهيوني من داخل مخيم جباليا بشمال قطاع غزة الذي عمل جيش الاحتلال الصهيوني على تدميره بشكل كامل ومشاهد خروج الأسيرة من بين ركام المنازل صورة هزيمة واضحة للصهيوني، قادة الصهاينة وعلى رأسهم نتنياهو يعيشون أسوأ أيامهم، المقاومة أدارت المعارك الحربية والإعلامية بكفاءة. الصهاينة يعيشون بين هزيمتين هزيمة المعارك وهزيمة نفسية بما تعرضه المقاومة من مشاهد.
  •  ما أظهرته كتائب القسام من مركبات دفع رباعي بكامل هيئتها وقوامها في اليوم التالي للحرب يشير إلى أن أنفاق المقاومة الإستراتيجية لم تمس، وهذا يؤكد أن أنفاق المقاومة لم تتأثر بالشكل الذي كان يظنه الصهاينة على مدار أكثر من عام على الحرب، وهذا يؤكد الفشل الاستخباراتي للصهاينة.
  • من يتابع تصريحات بعض مسؤولين الصهاينة وعلى رأسهم بن غفير ، بجانب المشاهد  التي يبثها الإعلام العبري يرى بوضوح كم البؤس الحزن الذي يعيشه الشعب الصهيوني ومسؤوليه.
  • أثبتت مقاومة غزة أن عناصرها مؤهلون جيداً وليدهم عقيدة قتاليه وإيمانية راسخة، من المؤكد أن المقاومة فقدت أفراد ولكنها في نفس الوقت استقبلت جدد، المجازر التي قام بها جيش الاحتلال الصهيوني ستدفع الكثير من الفلسطينيين للالتحاق بركب المقاومة وهذه هي المعادلة تزداد المقاومة عدداً وحاضنة شعبية بازدياد وتيرة جرائم المحتل. الأنفاق سلاح المقاومة الإستراتيجي وهو السلاح الأهم الذي بسببه استمرت وستستمر المقاومة في مقاومتها، تلك الأنفاق المُعقدة أعطت للمقاومة القدرة للاستمرارية في القتال، فمن خلال الأنفاق تباغت المقاومة العدو ويتخفى بها الأفراد وتخزن معداتها داخلها وفيها تصنع أسلحتها.
  • أخيراً كل من يروجون ويصفون ويدعون بأن ما جرى في غزة ليس نصراً هم لا يعرفون الفرق بين الانتصار والهزيمة، وهم الذين يزعجهم صعود نموذج المقاومة والصمود في وجه الاستبداد والاحتلال، لأن هذا نموذج مُلهم يقلق المستبدون والطغاة والمحتلون. إن مشاهد عودة النازحين الفلسطنيين إلى شمال قطاع غزة تُفشل مخططات التهجير وهي مشاهد توضح وتؤكد مدى تشبث الفلسطنيون بأرضهم، لا خُطَّة الجنرالات ولا أوهام ترامب ستتحقق، طوفان الأقصى كانت خطوة للأمام والفلسطنيين أفشلوا كل مخططات التهجير وما تظهره مشاهد عودة الفلسطنيين إلى أماكنهم ما هي إلا صورة مصغرة للعودة الكبري بعد رحيل المحتل، والذي حتمًا سيحدث.

2-تطورات الأوضاع على محور صلاح الدين وعلى نطاق الاتجاه الإستراتيجي الشرقي:

في اول ظهور له من بعد خروجه من منصبة كرئيس لأركان الجيش المصري ظهر الفريق أسامة عسكر  في حفل تسليم العقود النهائية لسكان مدينة رفح الجديدة الذي تم يوم الإثنين 20 يناير 2025. انطلقت فعاليات الحفل بحضور الفريق أسامة عسكر، مستشار السيسي ورئيس لجنة تنمية سيناء، واللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء،  واللواء محمد شوقي رشوان ، رئيس مجلس إدارة الجهاز الوطني لتنمية سيناء واللواء عاصم سعدون نائب المحافظ و القيادات التنفيذية والشعبية ومشايخ القبائل والعواقل، في ظل غياب لافت لإبراهيم العرجاني رئيس اتحاد القبائل العربية.

وفي سياق منفصل طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة لـ “تطهير” غزة، قائلاً إنه “يريد من مصر والأردن إخراج الفلسطينيين من القطاع في محاولة لإحلال السلام في الشرق الأوسط”. قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه ينبغي على مصر والأردن استقبال مزيد من الفلسطينيين من قطاع غزة، بعد أن تسببت الحرب الإسرائيلية في مقتل أكثر من 47 ألف فلسطيني، وتحويل معظم القطاع إلى أنقاض. قال ترامب عن السيسي “أتمنى أن يأخذ البعض” منهم، مضيفا “ساعدناهم كثيرا، وأنا متأكد من أنه سيساعدنا”، متابعا إنها منطقة صعبة، لكنني أعتقد أنه سيفعل ذلك، وأعتقد أن ملك الأردن سيفعل ذلك أيضا.

من جانبه رفض السيسي بشدة، ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني، ووصف ذلك بأنه ظلم لا يمكن أن تشارك مصر فيه، في تصريحات تأتي ردا على دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمصر والأردن لاستقبال فلسطينيين من غزة.

وقال السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الكيني وليام روتو في القاهرة، “لا يمكن أبدا التنازل عن ثوابت الموقف المصري التاريخي للقضية الفلسطينية”، مؤكدا أن “الحل هو إقامة دولة فلسطينية بحقوق تاريخية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”. واعتبر السيسي أن ما يتردد حول تهجير الفلسطينيين لا يمكن أبدا التساهل أو السماح به، لتأثيره على الأمن القومي المصري.

كما نظم النظام المصري تظاهرة عند معبر رفح للتنديد بتصريحات الرئيس الأمريكي ترامب الخاصة بتهجير الفلسطينيين.

وفي سياق مرتبط بالأوضاع الشرقية من الحدود المصرية، زعمت القناة 14 العبرية أن الأجهزة العسكرية في دولة الاحتلال الصهيوني رصدت ما وصفتها بخروقات مصرية لاتفاق السلام. وبحسب زعم القناة، فقد تم رصد نشاط عسكري للجيش المصري في وسط سيناء، يتضمن تحضيرات لوجستية وإقامة حواجز مختلفة في المنطقة، مما قد يشكل تهديداً في حال نشوب صراع عسكري في المستقبل. وأفادت القناة بأن هناك مباحثات تجري مع المصريين حول هذا الموضوع.

وفقاً لتقرير القناة العبرية 14، تم اكتشاف أكثر من 10 أنفاق عابرة من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية خلال الحرب، بعضها يصل عمقها إلى عشرات الأمتار، وتوغلت في الأراضي المصرية لمسافة تزيد عن كيلومتر واحد.

وتضيف القناة أن هذه الأنفاق تخضع للمراقبة من قبل الجيش الإسرائيلي، ومن المرجح أن يتم تدميرها لاحقاً. ويذكر أن حدة التوتر على الحدود المصرية مع الاحتلال الإسرائيلي تصاعدت، مع إعلان تل أبيب سيطرتها على الجانب الفلسطيني من معبر رفح ومحور صلاح الدين “فيلادلفيا”.  وحذّرت القاهرة من عواقب ذلك، مطالبة الاحتلال بالابتعاد عن سياسة “حافة الهاوية”، وأثيرت تساؤلات بشأن تأثير “اقتحام رفح” على معاهدة السلام بين الجانبين، الصامدة منذ عام 1979.

وفي سياق مرتبط حذر جنرال صهيوني في جيش الاحتلال، من اشتعال الأوضاع الأمنية على الحدود مع مصر بشكل مفاجئ، رغم حالة الهدوء الحالية والمتواصلة منذ سنوات. وأطلق العقيد شيمر رافيف قائد لواء “باران” الذي يعمل على تأمين الحدود مع مصر، تحذيرا عاجلا خلال مقابلة مع صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، وقال؛ إنه “يمكن أن يحدث تغيير دراماتيكي على الأرض”. وذكر أن ابتكار أساليب جديدة لعمليات التهريب واستخدام الطائرات بدون الطيار فيها، يشكّل تهديدا أمنيا، على جانب مواجهة الجيش الإسرائيلي لنقص في المعلومات الاستخباراتية. وانتقد عدم الانتباه لمخاطر الجبهة المصرية، قائلا: “إذا سألت رئيس الأركان، سيخبرك أن لدينا سبعة مسارح للحرب (..)، فهو لا يأخذ هذه الجبهة في الاعتبار، على الرغم من الوضع هنا”.

وأشار إلى أنه رغم اكتمال بناء السياج على الحدود مع مصر، إلا أن المحاولات المتكررة لعمليات التهريب استمرت، منوها إلى أنه في يناير 2024 اقتربت مجموعة مكونة من نحو 60 مهربا، من الحدود على الجانب المصري، وفر 10 نحو الحدود، فيما أطلق الخمسون الآخرون النار على حرس الحدود المصريين والجنود الإسرائيليين.

وفي سياق متصل، قال جيش الاحتلال الصهيوني، يوم الأربعاء 29 يناير 2025، إنه “رصد خلال الليل مسيّرة اخترقت الأجواء من الأراضي المصرية إلى أراضي دولة إسرائيل في منطقة لواء فاران”. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أنه “تم إسقاط المسيّرة من قبل القوة التي وصلت إلى الموقع، وعُثر على 13 قطعة سلاح بالإضافة إلى مخازن ذخيرة إضافية”. وأشارت إلى أنه “تمت مصادرة وسائل القتال التي تم ضبطها ونقلها إلى الجهات الأمنية المختصة”، بحسب الهيئة. وفي أواخر العام المنصرم ادعت إسرائيل أنها أحبطت محاولة لتهريب أسلحة عبر الحدود المصرية باستخدام مسيّرة بمنطقة تتبع الفرقة 80 في القيادة الجنوبية المسؤولة عن الجبهة مع مصر.

وفي السياق ذاته وفي حديث “إسرائيلي” عن «خروقات مصرية» لاتفاقية السلام الموقعة عام 1979 شمل «مزاعم» أن الكونغرس الأميركي سوف يناقش الملف «وقد يتخذ عقوبات اقتصادية بسبب ذلك»، وذلك بالتزامن مع إعلان واشنطن وقف كل المساعدات الخارجية، مستثنية إسرائيل ومصر. وشدَّدت مصادر مصرية مطلعة  على أن مصر لم تخترق المعاهدة، وإسرائيل هي من أقدمت على تلك الخطوة باحتلالها (محور فيلادلفيا) والجانب الفلسطيني من معبر رفح منذ 7 مايو 2024 ورفض أي انسحاب أو جهود أميركية ودولية في هذا الصدد قبل توقيع اتفاق الهدنة في غزة.

وفي سياق متصل واصلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، الهجوم على مصر، والذي زادت حدتها منذ قرار وقف إطلاق النار في غزة، وكان أحدثها الزعم بانتهاك الجيش المصري لاتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين في منتجع كامب ديفيد عام 1979.

وقال موقع nziv الإخباري العبري، إنه منذ سنوات عديدة، أثبتت إسرائيل عجزها التام في مواجهة الانتهاكات واسعة النطاق والمتواصلة والكبيرة لاتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر، وذلك من خلال إدخال قوات عسكرية ضخمة (أكثر من فرقة) إلى شبه جزيرة سيناء.

تحصينات وحشد واسع

وأضاف تقرير الموقع العبري، أن الجيش المصري، يزعم في محاولة لتبرير خطواته، أن هذه ليست خروقات، بل هي موافقة إسرائيلية على طلبات مصرية بإرسال قوات إلى سيناء من أجل محاربة قوات داعش التي كانت تنشط في أنحاء سيناء، وأضاف أن إسرائيل من جانبها تتسامح مع هذه الانتهاكات، وهو ما يشجع الجيش المصري على زيادة تدفق القوات إلى سيناء”.

وأشار التقرير إلى أن منذ سنوات طويلة يعد المصريين تحصينات واسعة لامتصاص سريع لأكثر من 10 فرق عسكرية سيتم نقلها بشكل غير متوقع إلى سيناء إذا قرر المصريون التحرك ضد إسرائيل أو حتى مجرد تهديدها.

شكوى للكونجرس

وقال الموقع العبري إن المسؤولين، الذين لا يدينون لمصر بشيء ولا يتأثرون بالاعتبارات السياسية، قرروا اللجوء إلى الكونجرس الأميركي نيابة عن الحكومة الإسرائيلية، واشتكوا من أن المصريين ينتهكون بشكل صارخ معاهدة السلام التي ضمنها الأميركيون أنفسهم.

وأضاف: بالفعل بدأت الأصوات الأولى داخل الكونجرس تطالب بوقف المساعدات لمصر حتى تعيد العجلة إلى الوراء وهو ما لن يحدث.

وقد ذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” في تقرير سابق لها أن الكونغرس الأمريكي يناقش للمرة الأولى اتهامات بانتهاك مصر لاتفاقية السلام مع إسرائيل، وسط مخاوف متزايدة من زيادة التعزيزات العسكرية المصرية في سيناء. وبحسب التقرير، ستتم مناقشة هذه القضية الحساسة أولا في جلسة مغلقة يشارك فيها أعضاء الحزب الجمهوري.

وأشار البند الذي تم طرحه للنقاش إلى أن مصر تنتهك اتفاقية السلام بشكل جوهري من خلال إدخال قوات ودبابات إلى سيناء، وهو ما يعتبر تهديدا استراتيجيا لإسرائيل. ودعا عدد من النواب الجمهوريين إلى إعادة النظر في الدعم المالي الأمريكي لمصر، بالإضافة إلى تحديد جدول زمني لانسحاب القوات المصرية من سيناء.

في سياق منفصل، حصلت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان  خلال شهر يناير 2025 على أدلة إضافية دامغة تؤكد ما كشفت عنه حول واقعة مقتل جهاد يوسف أبو عقله، البالغ من العمر 18 عاماً، ظهر يوم السبت 21 ديسمبر 2024، نتيجة غارة جوية إسرائيلية شنتها طائرة حربية من طراز من F-16I Sufa، كانت تتعقب مسيّرة حوثية في منطقة العجراء جنوب رفح، لكن صاروخا أطلقته سقط بالقرب من سيارة كان يستقلها جهاد وتسببت شظاياه في مقتله وتحويل جسده إلى أشلاء.

لم تقم  السلطات المصرية بأي إجراءات – ولو صورية – للتحقيق  في الواقعة  حيث جرى دفن أبو عقله دون مُعاينة أو تحقيق ودون إصدار شهادة وفاة، في محاولة للتعتيم الحكومي. وعلى الرغم من مرور ستة أيام على مقتل أبو عقله، تواصل الحكومتان المصرية والاسرائيلية التزام الصمت التام حيال الواقعة، دون أي تصريحات رسمية حول ملابساتها، بالتزامن مع تعرض مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان وموظفيها خلال الأيام الماضية لحملة تشويه إلكترونية ممنهجة بواسطة صفحات محسوبة على الحكومة المصرية.

حصلت المؤسسة ضمن تحقيقها في الواقعة على  مقاطع مصورة حصرية للطائرة الحربية الإسرائيلية أثناء تواجدها داخل الأراضي المصرية، حيث تمكن مختبر التحقيقات الرقمية بالمؤسسة من تحديد مواقع تحليقها الجغرافية من خلال صور الأقمار الصناعية مفتوحة المصدر، ومقارنتها بالمنازل والأشجار التي تظهر في منطقة التقاط الفيديو. كما زارت المؤسسة موقع سقوط الصاروخ وجمعت أدلة ميدانية من بينها بقايا تعود للصاروخ والسيارة التي أصيبت بأضرار وتوفي داخلها أبو عقله. كما تنشر للمرة الأولى صورة شخصية  له، ولسيارته، قبل وبعد عملية الاستهداف. كما تنشر المؤسسة شهادات مسجلة صوتية أدلى بها للمؤسسة شاهد عيان، وآخر لأحد أقارب الضحية.

تمكن مختبر التحقيقات الرقمية في مؤسسة سيناء من تحديد الموقع الجغرافي لسقوط الصاروخ الاسرائيلي في الإحداثيات التالية [  31° 2’40.80″N 34°18’1.38″E  ]، والذي يقع في منطقة العجراء جنوب رفح، ويبعد عن خط الحدود الدولية الفاصلة بين مصر واسرائيل مسافة 2.7 كم. تسبب الصاروخ في إحداث حفرة في الأرض، إضافة الى تناثر قطع معدنية مطلية باللون الأبيض تعود لسيارة الضحية، وهو نفس لون السيارة التي كان يستقلها جهاد في الصور التي حصلت عليها المؤسسة، كما تمكن المختبر من استخراج الرقم التسلسلي المحفور على جزء من بقايا الصاروخ، والبحث عنه في قواعد بيانات عسكرية مفتوحة المصدر،  ليتضح أن الصاروخ أمريكي الصنع.

شاركت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان صورا لبقايا الصاروخ مع خبير عسكري متخصص في الطيران الحربي، والذي أكد في مقابلة مع المؤسسة، أن الصاروخ من طراز AIM-9 أمريكي الصنع، وهو من فئة الصواريخ جو – جو، مما يتوافق مع فرضية أن الصاروخ لم يكن يستهدف سيارة الضحية بالضرورة، وإنما كان يستهدف هدفا آخر في الجو لكنه لم يُصب الهدف وسقط بالقرب من سيارة أبو عقلة. وأضاف إن الصاروخ يتميز بجناح للتوجيه و “روليرون” يمنع انحرافه، وهو أحد الصواريخ التي تستخدم لتذخير طائرات F-16I Sufa التي تظهر في اللقطات المصورة. وأضاف أن قاعدة بيانات وزارة الدفاع الأمريكية تشير الى أن إسرائيل قد تسلمت شحنات من صواريخ AIM-9 عدة مرات خلال السنوات الماضية، ما يؤكد امتلاكها لهذا النوع من الصواريخ.

تعليق:

الإجراء المفروض الآن لإفشال المخطط  البديل للتهجير بعد فشل الصهاينة وداعميهم في تهجير  الفلسطينيين بالأعمال الحربية، قيام الجيشين الثالث والثاني الميدانيين بإعادة انتشارهم في كامل ربوع سيناء بشكل أوسع مما تم بعد طوفان الأقصى، ولا يلتزم الجيش المصري ببنود مناطق أ،ب،ج،د التي كانت تنص عليها كامب ديفيد فاتفاقية السلام المزعومة أصبحت ماضي.

لا يوجد أي مبرر الان لمنع عودة أهالي سيناء إلى قراهم ومدنهم، بعودتهم وانتشار الجيش المكثف في مناطق أ،ب،ج،د فهما العاملان لوقف خطة التهجير البديلة بعد فشل مخطط التهجير بالأعمال العسكرية، وإذا كان النظام المصري جاد لمنع وإفشال مخطط تهجير الفلسطينيين فعليه إعادة أهالي سيناء في أسرع وقت لقراهم ومدنهم.

مخططات الصهاينة لتصفية القضية الفلسطينية ومخططاتهم التوسعية معلنه في عدة مواضع منها خُطَّة عوديد ينون، إفشال مخططات الصهاينة تكون عبر إستراتيجية “العمل الاستباقي” بناء على خطط موضوعه بعناية بواسطة نظم وطنية لا تعقد صفقات من باب “هذا ما لدينا” الشعوب العربية ستكون مع كل وطني سيقف ضد مخططات الصهاينة.

أخيرًا: التحريض المُمنهج والمنظم الحالي في الإعلام العبري ومواقع التواصل في الكيان الصهيوني على مصر واتهامها باختراق اتفاقية “كامب ديفيد” خلفه دافع مُعد من العدو وهذه استراتيجية الصهاينة، العدو الصهيوني هو من اخترق “كامب ديفيد” واتفاقية المعابر وسيطر على محور صلاح الدين ومعبر رفح، أي خطوات إن تمت من مصر فهي رد فعل، لذلك يجب الحذر  التام من العدو خلال الفترة الحالية.

3-الجيش المصري يتراجع ويحتل المرتبة الـ 19 عالمياً:

تصدرت الولايات المتحدة قائمة أقوى جيوش العالم لعام 2025، تلتها روسيا في المرتبة الثانية، ثم الصين، والهند، وكوريا الجنوبية، لتكمل المراكز الخمسة الأولى وفق تصنيف موقع Global Firepower.

أما على الصعيد العربي، فقد احتل الجيش المصري الصدارة، حيث جاء في المرتبة الـ 19 عالمياً، تلاه الجيش السعودي في المركز الثاني عربياً، ثم الجيش الجزائري في المركز الثالث، والجيش العراقي في المركز الرابع، والجيش الإماراتي في المركز الخامس.

فيما يخص المراكز الأخيرة عالمياً، شملت القائمة دولاً مثل كوسوفو، والصومال، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وبنين، وبوتان.

يُذكر أن مؤشر Global Firepower يعتمد على أكثر من 50 معياراً لتصنيف قوة الجيوش، تشمل عدد وتنوع الأسلحة، الموارد الطبيعية، الاستقرار المالي، القدرة اللوجستية، الموقع الجغرافي، التقدم التكنولوجي، حجم القوات، ومستوى التدريب والاستعداد القتالي، وغيرها من المؤشرات التي تعكس القدرة العسكرية للدول.

تصنيف Global Firepower يعتمد على مجموعة واسعة من المؤشرات التي تعكس قدرة الدول العسكرية، مثل حجم القوات، تنوع الأسلحة، القدرة اللوجستية، الاستقرار المالي، والقدرة التكنولوجية. لذا، يعتبر التصنيف من بين الأكثر شمولاً في تقييم القوة العسكرية.

ومع ذلك، هناك بعض الانتقادات لهذا التصنيف أهمها:

• الاعتماد على مؤشرات كمية ونوعية: يعتمد التصنيف على مجموعة معايير يمكن أن تضعف أو تعزز التصنيف بناءً على الوضع السياسي والاقتصادي، وقد لا تعكس دائماً القوة العسكرية الحقيقية في بعض الحالات.

• التكنولوجيا والأسلحة غير التقليدية: قد يتم تقدير قوة بعض الجيوش بناءً على قدراتها التقليدية (البرية والجوية والبحرية)، لكن لا يعكس دائماً التقدم التكنولوجي في أسلحة غير تقليدية مثل الأسلحة السيبرانية أو القدرات النووية.

• القدرة على الاستجابة للحروب الحديثة: قد لا يكون هناك تركيز كافٍ على الكفاءة في الحروب الحديثة مثل الحروب غير التقليدية أو الحروب السيبرانية التي يمكن أن تحدد بشكل أكبر مجريات المعارك.

• البيانات العامة: بعض الدول لا تقدم بيانات دقيقة أو شاملة حول قوتها العسكرية، مما قد يساهم في تقييمات غير دقيقة أو مضللة.

رغم هذه النقاط، يعد التصنيف بشكل عام أداة مفيدة لفهم التوازنات العسكرية في العالم، ولكنه ليس مقياساً دقيقاً أو شاملاً لجميع جوانب القوة العسكرية.

تعليق:

من الناحية الموضوعية فإن تقارير مؤسسة جلوبال فاير باور وغيرها من المؤسسات التي تقوم بشكل دوري بتصنيف الجيوش، تتم وفق معايير منقوصة، لكنها توفر إطاراً يُمكن البناء عليه واستكماله من قبل المراكز البحثية التي تسعي لإخراج تصنيفات موضوعية. (كتبت في هذا التقرير حول ذلك الأمر).

ثانياً: العلاقات الخارجية للمؤسسة العسكرية:

1- الولايات المتحدة تجمد كل المساعدات الخارجية، باستثناء مصر وإسرائيل:

أمر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في إدارة ترامب، بوقف المساعدات الخارجية الأمريكية جميعها تقريباً، باستثناء التمويل العسكري لكل من إسرائيل ومصر، وفق ما ورد في مذكرة داخلية اطلعت عليها وكالتا “رويترز” والفرنسية.

وجاء في المذكرة للموظفين أنه “لا يجوز الالتزام بأي تمويل جديد لأي جهة أو تمديد أي تمويل حالي وذلك إلى أن تتم مراجعة كل تمويل جديد أو تمديد والموافقة عليه بما يتماشى مع أجندة الرئيس دونالد ترامب“.

وتوضح المذكرة أن قرار تعليق المساعدات الأجنبية الذي أمر به الرئيس ترامب لمدة 90 يوماً ينطبق على المساعدات جميعها الجديدة والقائمة، لكنه يستثني التمويل العسكري لإسرائيل ومصر، كما منح روبيو إعفاء آخر للمساعدات الغذائية الطارئة.

وأصدر ترامب قراره هذا بعد ساعات من توليه منصبه ، حيث أمر بتعليق برامج المساعدات الخارجية في المجال التنموي، لحين تقييم مدى فعاليتها واتساقها مع سياسته الخارجية. إلا أن نطاق هذا القرار لا يزال غير واضح، كما أن التمويل الذي قد يُخفض لم يُحدد بعد، نظرا لأن “الكونغرس” هو من يحدد ميزانية الحكومة الاتحادية في الولايات المتحدة.

وتشير المذكرة إلى أنه يجب على المسؤولين الكبار ضمان “عدم تخصيص أي التزامات جديدة في ما يتعلق بالمساعدات الأجنبية”، حتى يتخذ روبيو قراره بعد دراسة الأمر، وتنص المذكرة على وقف العمل بمنح المساعدات الأجنبية الحالية على الفور لحين مراجعتها من قبل روبيو، الذي سيتخذ “القرارات المتعلقة باستمرار البرامج أو تعديلها أو إنهائها” بعد مراجعة تستمر 85 يوماً، ويحق له خلال هذه الفترة منح إعفاءات.

2- “إدارة بايدن “تحول 95 مليون دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية المخصصة لمصر إلى لبنان:

أفادت وثيقة قالت رويترز إنها اطلعت عليها يوم الاثنين 06 يناير 2025 بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن “السابق” ستحول 95 مليون دولار من المساعدات العسكرية المخصصة لمصر إلى لبنان الذي ينفذ وقفا لإطلاق النار مع إسرائيل.

وجاء في إخطار وزارة الخارجية للكونغرس بشأن التحويل المخطط له أن القوات المسلحة اللبنانية “شريكة رئيسية” في دعم اتفاق 27 نوفمبر 2024 بين لبنان وإسرائيل لوقف الأعمال القتالية ومنع حزب الله من تهديد إسرائيل.

ووفق رويترز، فإن هذه الخطوة “تأتي بعد أن عبر بعض رفاق بايدن الديمقراطيين في الكونغرس عن مخاوفهم العميقة إزاء سجل مصر في مجال حقوق الإنسان، خاصة اعتقال الآلاف من السجناء السياسيين”.

وأفادت الوكالة بأن وزارة الخارجية الأميركية والسفارة المصرية في واشنطن لم تردا بعد على طلبات التعليق.

وكانت وزارة الخارجية قالت في سبتمبر الماضي إن إدارة بايدن تتجاهل شروط حقوق الإنسان فيما يتعلق بالمساعدات العسكرية لمصر، وتمنح القاهرة مخصصاتها الكاملة البالغة 1.3 مليار دولار، ومنها 95 مليونا مرتبطة بالتقدم الذي تحرزه مصر في إطلاق سراح السجناء السياسيين.

3- مصر تنفي أي تدخل عسكري مصري في اليمن:

زعمت بعض التقارير العبرية في الاعلام الصهيوني خلال شهر يناير 2025، إن هناك زيادة نشاط مقاتلات وطائرات النقل في القواعد الجوية المصرية. وأضاف “” نقلاً عن المصدر نفسه أنه “من المتوقع أن تنضم مصر إلى “قوات النور” التي تقودها إسرائيل في القتال ضد الحوثيين في اليمن الأسبوع المقبل”.

ورداً على ذلك نفى مصدر مصري مسئول ما تناولته تقارير إعلامية عبرية عن قيام مصر باستعدادات بهدف التدخل العسكري في اليمن. وأوضح المصدر أن «مثل هذه التقارير وما تتضمنه من معلومات مضللة ليس لها أساس من الصحة»، وذلك وفقاً لما أفادته فضائية «إكسترا نيوز»، في خبر عاجل لها.

4-وزير الدفاع المصري يلتقي بنظيره الصومالي:

التقى الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع بالوزير عبد القادر محمد نور وزير الدفاع الصومالي والوفد المرافق له الذى زار مصر وذلك بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع. تناول اللقاء مناقشة آخر التطورات والأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الأمن والاستقرار داخل القارة الأفريقية . ومن جانبه أعرب وزير الدفاع الصومالي عن عميق شكره وتقديره لجهود مصر في إرساء دعائم الأمن والاستقرار لكافة دول القارة الإفريقية ، مرحباً بالمشاركة المصرية ضمن بعثة الإتحاد الإفريقي بدولة الصومال ، مؤكداً على أهمية التعاون المشترك بين القوات المسلحة المصرية والصومالية في مختلف المجالات . حضر اللقاء الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة لكلا البلدين.

وفي سياق متصل بزيارة الرئيس الصومالي الى القاهرة ، فالتقى الرئيس الصومالي بالسيسي، وقال السيسي إنه بحث مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، مشاركة القوات المصرية في بعثة الاتحاد الإفريقي الجديدة في الصومال «أوصوم». وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الصومالي، أن «مشاركة مصر في البعثة تهدف فقط إلى المشاركة في تحقيق الأمن والاستقرار بدولة الصومال، ولا تمثل بأي شكل من الأشكال تهديداً لأحد». وأكمل السيسي: «نحن لا نهدف إلى تهديد أي دولة، ومشاركتنا في البعثة إيجابية وتهدف إلى القيام بدور إيجابي تجاه أشقائنا الصوماليين». وواصل: «على مدار 30 عاماً نتابع تلك التطورات ونتألم لما يحدث في الصومال، ومشاركتنا تهدف في الأساس إلى التضامن مع الأشقاء في الصومال وتحقيق الأمن والاستقرار له، وليس تهديد أي طرف».

5-السيسي يلتقي بخليفة حفتر في القاهرة:

اجتمع السيسي في القاهرة بخليفة حفتر، لأول مرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في القاهرة بحضور حسن رشاد مدير جهاز المخابرات العامة. أكد السيسي “حرص مصر على ضمان وحدة وتماسك المؤسسات الوطنية الليبية”. وشدد السيسي وفق البيان على “أهمية التنسيق بين جميع الأطراف الليبية لبلورة خارطة سياسية متكاملة تؤدي إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية” المنتظرة في البلاد.  وأكد السيسي “ضرورة منع التدخلات الخارجية” في ليبيا “وإخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية”. وفي ليبيا، دعم مرتزقة روس حفتر ضد حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد دبيبة ومقرها طرابلس، والتي تعترف بها الأمم المتحدة وتدعمها تركيا.

وتأتي زيارة حفتر الأخيرة للقاهرة قبل أشهر من إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية الوطنية، والتي أرجئت مرارا بسبب الخلافات حول إطارها القانوني، وتحاول ليبيا، التي تشترك في حدودها الشرقية مع مصر، التعافي من سنوات من الصراع في أعقاب الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي في 2011 وأنهت أربعة عقود من حكم معمر القذافي. وكان السيسي من الداعمين الرئيسيين لخليفة حفتر في ما مضى، لكنهما اتخذا مواقف متعارضة في الحرب في السودان، على الحدود الجنوبية للبلدين.

6-رئيس الأركان المصري يلتقي بقائد الحرس الوطني القبرصي:

التقى الفريق أحمد فتحي خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق جورجيوس تسيتسيكوستاس قائد الحرس الوطني القبرصي والوفد المرافق له الذى زار مصر خلال شهر يناير 2025. تناول اللقاء سبل تعزيز أوجه التعاون والشراكة بين القوات المسلحة لكلا البلدين في مختلف المجالات. وأعرب رئيس أركان حرب القوات المسلحة عن اعتزازه بالعلاقات الممتدة بين القوات المسلحة المصرية والقبرصية، مشيرا إلى حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على تعزيز آفاق التعاون العسكري بما يحقق المصالح المشتركة لكلا الجانبين. من جانبه أكد قائد الحرس الوطني القبرصي حرص بلاده على دعم العلاقات العسكرية وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة لكلا البلدين خلال المرحلة المقبلة. حضر اللقاء عدد من قادة القوات المسلحة لكلا البلدين. 

7-إعلامي مقرب من النظام المصري يلتقي بمظلوم عبدي:

ألتقى الإعلامي المقرب من النظام المصري نشأت الديهي بمظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية، وكتب الديهي تعليقاً على صورته مع مظلوم عبدى: “الجنرال/ مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية الكردي المدعوم من ترامب والذي يحمل مفاتيح سجون الدواعش ” ١٠٠ ألف داعشي ” سيصبح رقم مهم في المعادلة الإقليمية”.

ثالثاً: التسليح:  

  • تم رصد طائرة رافال ذات مقعدين مخصصة لمصر بدون طلاء في موقع شركة “داسو للطيران” في ميرينياك بتاريخ 22 يناير 2025. جاء هذا الرصد خلال إجراءات الاختبار والقبول الروتينية التي تسبق عمليات التسليم الرسمية.

تُبرز الصورة، التي التقطها كريستوف أورنيك، تقدم عملية تسليم الطلبية الجديدة لمصر والتي تشمل 30 طائرة من طراز رافال F3-R، بموجب عقد تم توقيعه في عام 2021 بقيمة 3.75 مليار يورو. يشمل العقد 18 طائرة بمقعد واحد و12 طائرة بمقعدين، مما يعزز الشراكة الاستراتيجية بين فرنسا ومصر ويؤكد على مكانة طائرات رافال كركيزة أساسية لصادرات الأسلحة الفرنسية.

كانت مصر أول دولة أجنبية تطلب طائرات رافال في عام 2015، حيث اشترت 24 طائرة في البداية، تضم 18 طائرة بمقعدين (رافال DM) و6 طائرات بمقعد واحد (رافال EM). وقد عززت هذه الطائرات قدرات القوات الجوية المصرية، مما رفع من مكانتها الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط.

تم توقيع العقد الثاني في فبراير 2021، وتتضمن عمليات التسليم الممتدة حتى عام 2026. كان من المتوقع أن يتم تسليم الدفعة الأولى من ست طائرات رافال F3-R بحلول نهاية عام 2024. ومن المحتمل أن تكون الطائرة التي تم رصدها في ميرينياك جزءاً من هذه الدفعة الأولى، مما يمثل إنجازاً رئيسياً في جهود مصر لتحديث وتعزيز قواتها الجوية.

يمثل طراز رافال F3-R إصداراً متقدماً من الطائرة متعددة المهام التي تم تقديمها لأول مرة في عام 2018. يتميز هذا الطراز بتكامل محسّن للأسلحة والأنظمة على متن الطائرة، بما في ذلك صاروخ “ميتيور” جو-جو القادر على استهداف الأهداف بعيدة المدى لتحقيق التفوق الجوي. كما تم تجهيزها برادار RBE2 AESA الذي يوفر قدرة كشف بعيدة المدى ودقة عالية وقدرة على القيام بمهام متعددة، بالإضافة إلى نظام SPECTRA للحماية الاستثنائية ضد الرادارات والتهديدات الصاروخية من خلال الكشف والتشويش والتضليل (Decoy). علاوة على ذلك، تدعم الطائرة أسلحة متطورة مثل قنابل AASM Hammer الموجهة وصواريخ كروز Scalp.

بينما تأتي طائرات رافال المصرية وفقاً لمعيار F3-R، توجد خطط لتحديثها إلى المعيار الأكثر تقدماً F4.2، والذي يتضمن تحسينات في الاتصال، وتحديثات الرادار، وتطوير البرمجيات لتلبية متطلبات العمليات الحديثة.

  • في تطور بارز، أصبحت مصر الدولة الأولى بين الدول العشر المشغّلة لأنظمة المدفعية K9 التي تقوم بدمج قدرات مضادة للسفن ضمن عمليات الدفاع الساحلي. وأكدت شركة Hanwha Aerospace تصدير 51 مركبة قيادة وتحكم ناري من طراز K11، إلى جانب 216 مدفع هاوتزر ذاتي الحركة من نوع K9A1 إلى مصر، مع تعديلات مخصصة لتلبية متطلبات المهام المضادة للسفن. وقد خضعت مدافع K9 لاختبارات في هذا الدور الجديد داخل مصر قبل توقيع العقد الرسمي، مما يبرز مرونة وتنوع مهام هذا النظام المدفعي المتطور. حالياً، تخدم عائلة مدفعية K9 في جيوش كوريا الجنوبية، وتركيا، وبولندا، والنرويج، وإستونيا، وفنلندا، والهند، وأستراليا، ومصر، ورومانيا.
  •  استعرضت مصر أحدث مدرعة من إنتاجها تحت اسم “سيناء 200″، وهي ناقلة جند مدرعة تم تصنيعها محلياً ومزودة بحماية ضد الأسلحة مثل “آر بي جي”. ونشر مركز معلومات مجلس الوزراء المصري فيديو من داخل مصنع الإنتاج والإصلاح، حيث تم عرض مواصفات المدرعة. وأكد عاطف العزب توفيق، من قطاع البحوث والتصميم بمصنع 200 الحربي، أن “سيناء 200” هي مركبة متعددة المهام، مخصصة لنقل الجنود، مزودة بمحرك قدرة 385 حصان، وهي بوزن 14 طناً، عرض 3 أمتار، طول 6 أمتار وارتفاع 1.88 متر. تتسع لأربعة أفراد، بمن فيهم السائق والحكمدار، ويمكنها السير لمسافة 600 كيلومتر على الطرق الممهدة وغير الممهدة.

تبلغ سرعة المدرعة “سيناء 200” على الطرق الممهدة 65 كيلومتر و45 كيلومتر على الطرق غير الممهدة. كما توفر الحماية في جميع جوانبها، سواء الجانبين أو حتى السقف، ضد الأعيرة النارية من الرشاشات وتتمتع بتحصين ضد هجمات “آر بي جي”. كما يمكن تزويدها بشبكة جانبية. SENA 200 أو “سيناء 200” هي أول مركبة قتال برمائية مشاة مدرعة مصرية محلية الصنع. بدأ تصميم وإنتاج هذه المركبة المدرعة في “مصنع الإنتاج الحربي 200” المتخصص في إنتاج وصيانة المركبات المدرعة. تم تصميمها وإنتاجها بواسطة وزارة الإنتاج الحربي كمركبة مدرعة مجنزرة لتتفوق على المركبة الروسية BMP. تم عرض المركبة لأول مرة للجمهور في معرض الدفاع المحلي “إيدكس 2021”.

التسليح

يمكن تجهيز سيناء 200 بمجموعة واسعة من أنظمة الأسلحة، ويمكن تسليحها بمدفع آلي يصل عياره إلى 30 ملم. وهي مزودة بمدفع رشاش عيار 12.7 ملم. تتحمل شظايا قذائف المدفعية عيار 155 ملم على مسافة 30 متراً. في إيدكس 2021، كانت سيناء 200 مجهزة بمحطة سلاح عن بُعد (RCWS) Eagle 1 التي تصنعها شركة AIO المصرية بالتعاون مع شركة Escribano Mechanical & Engineering الإسبانية، والتي يمكن تركيب أسلحة مختلفة عليها بما في ذلك أعيرة 5.56 ملم و7.62 ملم و12.7 ملم و14.5 ملم. تزن المحطة 185 كغ دون السلاح والذخيرة.

  • تم توقيع اتفاقية بين الهيئة العربية للتصنيع في مصر، ممثلة بمصنع “قادر” للصناعات المتقدمة، ووزارة الأمن الوطني في غينيا الاستوائية لتصدير نوعين من المركبات المصرية. تشمل الاتفاقية توريد مركبات مكافحة الشغب “قادر-1” والمركبات المدرعة 4×4 “قادر-2” المعروفة باسم “درع”، بهدف دعم جهود الأمن والنظام العام في غينيا الاستوائية.

رابعاً: التدريبات العسكرية:

1-المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة التعبوي لأحد تشكيلات القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي:

شهد الفريق أحمد فتحي خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة تنفيذ المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة التعبوي لأحد تشكيلات القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي والذى أستمر تنفيذه عدة أيام ،وذلك بحضور قادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة ، وذلك في إطار خطة التدريب القتالي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة .

وألقى الفريق ياسر الطودي قائد قوات الدفاع الجوي كلمة أكد خلالها حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على التطوير الدائم لقوات الدفاع الجوي بأحدث النظم التكنولوجية بما يدعم قدرتها على تأمين المجال الجوي المصري وتنفيذ المهام المكلفة بها تحت مختلف الظروف .

وناقش رئيس أركان حرب القوات المسلحة عدداً من القادة والضباط في اسلوب تنفيذهم للمهام المكلفين بها وقام بفرض عدد من المواقف المفاجئة للتأكد من قدرتهم على اتخاذ القرار السليم أثنـاء إدارة مراحل المشروع , مشيداً بإجراءات التخطيط والتنظيم وتنسيق التعاون بين عناصر القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي وقدرتهم على تنفيذ المهام المشتركة لمجابهة التهديدات الجوية المختلفة ، وطالبهم بالحفاظ على المستوى المتميز والكفاءة القتالية العالية لتنفيذ كافة المهام التي توكل إليهم بكفاءة واقتدار.

2- رئيس الأركان يتفقد عدداً من الأنشطة التدريبية لقوات المظلات:

تفقد الفريق أحمد فتحي خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة قوات المظلات؛ للوقوف على مستوى التدريب والاستعداد القتالي لمقاتلي القوات الخاصة، وذلك في إطار حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على متابعة كافة الأنشطة التدريبية لرجال القوات المسلحة، بحضور عدد من قادة القوات المسلحة.

بدأت الجولة التفقدية بمرور رئيس أركان حرب القوات المسلحة على عدد من ميادين التدريب التخصصية شاهد خلالها تنفيذ عدد من الأنشطة التدريبية والبيانات العملية ، وناقش رئيس الأركان عدداً من المقاتلين في أساليب تنفيذهم لمهامهم وفقاً لتخصصاتهم المختلفة ومدى قدرتهم على الاستفادة من تطوير وتحديث أساليب التدريب القتالي بما يتناسب مع طبيعة عملهم، ومن جانبهم تعاهد رجال المظلات بأن يبذلوا أقصى جهد في التدريب ليكونوا على أعلى درجات الجاهزية والاستعداد القتالي.

وألقى اللواء أ.ح أحمد زكي أحمد قائد قوات المظلات كلمة، أكد خلالها أن رجال المظلات يعملون بكل عزيمة وإصرار للوصول إلى أعلى معدلات الكفاءة القتالية لتنفيذ كافة المهام التي تسند إليهم تحت مختلف الظروف.

خامساً: اللقاءات والزيارات:

  • تفقد الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع ، قاعدة الإسكندرية البحرية، بحضور الفريق  أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة، والذي يأتي في إطار المتابعة الميدانية للكفاءة القتالية للقوات المسلحة والوقوف على مدى الجاهزية لتنفيذ كافة المهام التي توكل إليها .

كما التقى عبد المجيد صقر بعدد من رجال القوات البحرية ، حيث بدأ اللقاء بكلمة الفريق أشرف عطوة قائد القوات البحرية أكد خلالها  أن رجال القوات البحرية ماضون بكل قوة وحزم في حماية سواحل مصر ومياهها الإقليمية والتصدي لكافة التهديدات البحرية على مختلف الاتجاهات الإستراتيجية للدولة .

واستعرض عبد المجيد صقر خلال كلمته الأحداث الجارية في ظل ما تموج به المنطقة من متغيرات حادة ومتسارعة وانعكاساتها على أمن مصر القومي ، مشيراً إلى أن قدرة وكفاءة القوات المسلحة ستظل الركيزة الأساسية وقوة الردع الحاسمة في مواجهة كافة التهديدات المحيطة ، وأن رجال القوات المسلحة يمتلكون عقيدة راسخة وعزيمة وإصرار على الوفاء بالمهام الوطنية التي يحملون أمانتها في حماية الوطن والدفاع عن مقدساته مهما كلفهم ذلك من تضحيات .

  • تفقد الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع إحدى القواعد الجوية، وذلك بحضور الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة، وذلك في إطار المتابعة الميدانية للجاهزية والاستعداد القتالي للقوات المسلحة.

واستمع القائد العام للقوات المسلحة إلى شرح تفصيلي للمهام القتالية والأنشطة التدريبية التي ينفذها رجال القوات الجوية والتي تمكنهم من الوصول إلى أعلى معدلات الاستعداد القتالي لتنفيذ مهامهم، كما شاهد نموذجاً يحاكي التدريب الواقعي لإحدى الطائرات المقاتلة، أعقبها تفقد أحد الأسراب الجوية لمتابعة نماذج من الأنشطة التحضيرية والإجراءات التي يتم تنفيذها قبل بدء الطيران، وناقش عدداً من مقاتلي القوات الجوية في أسلوب التخطيط والتنفيذ للمهام المكلفين بها، كما قام بالمرور على معرض يضم عدداً من الطائرات والمقاتلات متعددة المهام.

كما التقى الفريق أول عبد المجيد صقر بعدد من مقاتلي القوات الجوية، ونقل لهم تحيات السيسي ، مؤكداً حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على توفير كافة أنظمة التدريب المتطورة للقوات الجوية للارتقاء بنظم إعداد وتأهيل الطيارين والكوادر الهندسية والفنية وتزويدها بمنظومات متكاملة للتأمين الفني لتكون القوات الجوية على أعلى درجات الجاهزية لحماية سماء مصر وتأمين مجالها الجوي تحت مختلف الظروف.

وأوصى رجال القوات الجوية بأهمية مضاعفة الجهود في التدريب وتعظيم الاستفادة من كافة الإمكانات المتاحة لتظل القوات المسلحة بما تمتلكه من قدرات قتالية عالية وفرد مقاتل على أعلى درجات الجاهزية قادرة على حماية حدود الدولة وصون مقدرات الوطن على كافة الاتجاهات الاستراتيجية في ظل ما تموج به المنطقة من متغيرات حادة ومتسارعة على الصعيدين الدولي والإقليمي.

  • تفقد الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع، قاعدة البحر الأحمر البحرية ، بحضور الفريق  أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة ، والذى جاء في إطار المتابعة الميدانية للجاهزية والاستعداد القتالي لوحدات وتشكيلات القوات المسلحة.

كما التقى الفريق أول عبد المجيد صقر بعدد من رجال القوات البحرية ، ونقل لهم تحيات وتقدير السيسي، مشيراً إلى حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على تعزيز القدرات القتالية للقوات البحرية وتطويرها وفقاً لأحدث النظم بما يمكنها من حماية سواحل مصر ومياهها الإقليمية والتصدي لكافة التهديدات البحرية على مختلف الاتجاهات الإستراتيجية ، وطالب القائد العام للقوات المسلحة رجال القوات البحرية بالحفاظ على أعلى مستويات الكفاءة والاستعداد القتالي لتنفيذ كافة المهام التي توكل إليهم تحت مختلف الظروف ، مؤكداً أن القوات المسلحة بما تمتلكه من قدرات قتالية عالية وفرد مقاتل على أعلى درجات الجاهزية قادرة على حماية الوطن وصون مقدساته في ظل ما تموج به المنطقة من تحديات راهنة.

  • قام الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع، يرافقه الفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة بتقديم التهنئة لتوا ضروس الثاني بمناسبة عيد الميلاد المجيد وذلك بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية .
  • تفقد الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع  أحدث منظومات التأمين الفني والإصلاح بالورش الرئيسية للأسلحة التابعة لإدارة الأسلحة والذخيرة، وذلك بحضور الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من قادة القوات المسلحة.
  • استقبلت الأكاديمية العسكرية المصرية العميد ستيفان ريشو مسؤول التعاون الدولي للقوات البرية الفرنسية والوفد المرافق له في مقرها الجديد بالقيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور الفريق أشرف سالم زاهر مدير الأكاديمية العسكرية المصرية.

بدأت فعاليات الزيارة بعرض فيلم تسجيلي تناول نشأة وتطور ودور الأكاديمية في تخريج أجيال متعاقبة من الضباط المؤهلين بأحدث الأساليب العلمية المدروسة، فضلاً عن دورها في إعداد كوادر من المدنيين العاملين بمختلف القطاعات الحكومية بالدولة وفقاً لأرقى العلوم التي تتناسب مع مختلف تخصصاتهم طبقاً لطبيعة عملهم، أعقبها تفقد ميادين التدريب والمعامل الدراسية التخصصية التي تواكب أحدث الوسائل التعليمية التكنولوجية لتعظيم إمكانيات وقدرات الدارسين بواسطة نخبة من أعضاء هيئة التدريس لمختلف المجالات العلمية.

سادساً: اقتصاد المؤسسة العسكرية :

  • تابع مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراءإجراءات طرح شركتي “صافي” و”وطنية” التابعتين للقوات المسلحة؛ ضمن متابعته الدورية لإجراءات طرح الشركات العشر التي تم الإعلان عنها الشهر الماضي، سواء من خلال البورصة أو لمستثمر استراتيجي، وذلك بحضور أحمد كجوك، وزير المالية، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، واللواء مجدي أنور، مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، ومسئولي صندوق مصر السيادي والجهات الأخرى المعنية. وأوضح رئيس الوزراء في هذا السياق أن الحكومة تعتزم متابعة إجراءات طرح الشركات المُشار إليها خلال العام الجاري 2025، وتحديد البرنامج الزمني لعملية الطرح.

وفي سياق متصل رفضت الحكومة خلال شهر يناير 2025م، 11 عرضاً من مستثمرين وشركات محلية، بالإضافة إلى مستثمرين من الإمارات والسعودية وقطر، للاستحواذ على الشركة الوطنية لبيع وتوزيع المنتجات البترولية “وطنية”، والشركة الوطنية لإنتاج وتعبئة المياه الطبيعية “صافي”، اللتين تتبعان القوات المسلحة، وفقاً لمصدر مسؤول مطلع على ملف الطروحات في وزارة المالية.

وأوضح المصدر في تصريحات خاصة لموقع المنصة أن 8 مستثمرين خليجيين من الإمارات وقطر والسعودية، بالإضافة إلى 3 مستثمرين محليين، تقدموا بعروض رسمية بداية الشهر الجاري لشراء الشركتين. ومع ذلك، لم توافق الحكومة حتى الآن على أي من العروض المقدمة، حيث اعتبرت أنها غير مناسبة من الناحية المالية.

وأشار وزير المالية أحمد كجوك إلى أن طرح شركتي “صافي” و ”وطنية” التابعتين للقوات المسلحة يُمثل خطوة إيجابية في دعم دور القطاع الخاص وتعزيز مناخ الاستثمار في البلاد.

  • تعتزم الهيئة العربية للتصنيع إنشاء مصنع آخر لإنتاج الألواح الشمسية باستثمارات تصل إلى 100 مليون دولار بالشراكة مع مستثمرين عمانيين، وفق ما نقلته جريدة المال.
  •  أكد اللواء أ.ح مهندس مختار عبد اللطيف رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أن الهيئة تتطلع لتعزيز التعاون المشترك وزيادة فرص الاستثمار والشراكة  في مجالات صناعية جديدة، ورحب بالتعاون مع الشركات النرويجية الراغبة في الاستثمار والتوسع في مصر كبوابة لأسواق الشرق الأوسط والدول الأفريقية والعربية. وأضاف خلال لقائه المستشارة “كيرستي ليندو” مدير شئون التنمية والتعاون التجاري بسفارة مملكة النرويج بالقاهرة، أن الهيئة تتمتع بمرونة توفرها لوائحها الدولية وتمكنها من تحقيق الشراكات الدولية في كافة مجالات التصنيع.

سابعاً: التصريحات والبيانات والتقارير:

  • نشر موقع “ريسبونسيبل ستيتكرافت” تقريرا يتناول الصراع الخفي بين مصر والإمارات في السودان، رغم تاريخهما المشترك، مبيناً أن مصر تدعم الجيش السوداني، بينما تدعم الإمارات قوات الدعم السريع، ما يزيد من تعقيد الأزمة السودانية التي أسفرت عن أزمة إنسانية مدمرة. وقال الموقع، في تقريره إن هناك صراعا يدور في ظل الحرب الأهلية المدمرة التي يشهدها السودان بين قوتين إقليميتين أقل وضوحاً، ولكن بنفس القدر من الأهمية: مصر والإمارات. وأوضح الموقع أن مصر تدعم القوات المسلحة السودانية، بينما تؤيد الإمارات قوات الدعم السريع في النزاع الذي اندلع في 15 أبريل 2023. وقد أدى ما يقرب من سنتين من القتال إلى أزمة إنسانية كارثية، ما دفع السودان نحو الانهيار الكامل. وأشار الموقع إلى أن إدارة بايدن فرضت عقوبات على قائد قوات الدعم السريع، حميدتي، لمسؤوليته القيادية عن القوات المتورطة في الإبادة الجماعية، وعلى قائد القوات المسلحة السودانية، الجنرال عبد الفتاح البرهان، بسبب عرقلته جهود السلام، ومنع المساعدات، والاتهامات باستخدام الأسلحة الكيميائية.

وعلى الرغم من الأدلة المتزايدة من محققي الأمم المتحدة والولايات المتحدة بشأن تورط الإمارات بشكل كبير في دعم قوات الدعم السريع في حرب السودان، لا تزال أبوظبي تدعي الحياد كفاعل إنساني. ومع ذلك، فقد تم الطعن في هذا الادعاء بشكل مباشر على أعلى المستويات في الحكومة الأمريكية.

وأضاف الموقع أن وزير الخارجية ماركو روبيو اتهم، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأمريكي لتأكيد تعيينه في منصبه، الإمارات صراحةً بأنها “تدعم علناً كياناً ينفذ إبادة جماعية”.

وأفاد الموقع بأن دور مصر في دعم القوات المسلحة السودانية والحكومة العسكرية في بورتسودان أصبح أكثر وضوحاً بشكل متزايد. ففي سبتمبر، شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي مع سلف روبيو، أنتوني بلينكن، على “أهمية عدم وضع الجيش السوداني الوطني في نفس الفئة مع أي طرف آخر”

وتابع الموقع بأن عبد العاطي اعترف مؤخراً بالتزام مصر بـ “دعم قدرات الجيش السوداني”، مشيراً إلى أنها تفعل ذلك بالتنسيق مع شركائها الأمنيين الناشئين في القرن الأفريقي، إريتريا والصومال.

  • قال السيسي، إن شخصية ضابط القوات المسلحة يجب أن تكون متوازنة ومتسامحة وبلا أي شكل من أشكال الاستعلاء حتى لو كان الاستعلاء بالدين، متابعا: “دا مش موجود بيننا ومش مطروح إنه يكون موجود بيننا”،

وأضاف في كلمة أمام طلاب الأكاديمية العسكرية خلال زيارته لها: “مش معنى أن تكون متوازن ومتسامح إنك غير قادر، لا بالعكس كلما تزيد قدرتك كلما ازداد توازنك وكلما تزيد معرفتك كلما ازداد تواضعك”. وتحدث السيسي، حول التطورات في المنطقة وقال إنها تتطلب الفهم والوعي أولا ثم الاستعداد، مؤكدا أن هذه الأمور لن يتم اكتسابها إلا بالعمل الشاق.

وطالب السيسي الطلاب، بالاطلاع والعلم وتطوير القدرات والمهارات بشكل يومي، وأوصى الطلاب القدامى بالتقاليد والاحترام المتبادل والثقة المتبادلة، وتابع: “الكبير والقديم يتابع ويشرف ويساعد الطالب الأحدث منه”.

ثامناً: القرارات والاتفاقات العسكرية

  •  صدق الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع على الإعلان عن قبول دفعة جديدة من المجندين المرحلة التجنيدية الثانية أبريل 2025. جاء ذلك خلال وقائع المؤتمر الصحفي الذى عقده اللواء أحمد مصطفى صادق مدير إدارة التجنيد والتعبئة والذى أشار فيه إلى كافة التفاصيل الخاصة بقبول الدفعة الجديدة المنتظر انضمامها لتأدية الخدمة العسكرية، والذين تم استقبالهم بمكاتب التجنيد والتعبئة اعتبارا  من يوم الخميس الموافق 02/01/2025.
  • صدق الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع على الإعلان عن قبول دفعة استكمال من الجامعيين (ذكور/ إناث) خريجي الجامعات ( الحكومية والخاصة) الحاصلين على (البكالوريوس/ الليسانس) للعمل كضباط متخصصين بالقوات المسلحة دفعة إبريل 2025 .

جاء ذلك خلال وقائع المؤتمر الصحفي الذى عقده الفريق أشرف سالم زاهر، مدير الأكاديمية العسكرية المصرية ومدير مكتب تنسيق القبول بالأكاديمية والكليات العسكرية للإعلان عن شروط القبول للدفعة الجديدة .

  •  صدق الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع على الإعلان عن قبول دفعة جديدة من الأطباء البشريين الحاصلين على درجة الماجستير والدكتوراه للعمل كضباط مكلفين بالقوات المسلحة بالصفة العسكرية دفعة يوليو 2025 .

تاسعاً: الفاعليات العسكرية:

  • نظمت إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة زيارة لوفد من الإعلاميين وطلبة الجامعات إلى قيادة قوات الصاعقة بالتعاون مع قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري، “وذلك في إطار حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على إطلاع مختلف فئات المجتمع بإمكانيات وقدرات القوات المسلحة التي تمكنها من الحفاظ على سلامة الوطن وصون مقدساته” وفقاً لبيان وزارة الدفاع.
  •  نظمت قوات الدفاع الشعبي والعسكري عدداً من الندوات التثقيفية بجامعتي بني سويف والمنيا ومديرية التربية والتعليم بمحافظة السويس، تضمنت تنفيذ عدد من الأنشطة الثقافية والفنية وإلقاء العديد من المحاضرات واللقاءات التوعوية للارتقاء بالمستوى المعرفي والوعي الوطني لدى مختلف الفئات من أبناء الشعب المصري، كما تم تكريم عدد من أسر الشهداء، وذلك بحضور رؤساء جامعات بني سويف والمنيا ومحافظ السويس.
  •  استقبلت الأكاديمية العسكرية المصرية بمقرها الجديد بالعاصمة الإدارية أسر الطلبة الجدد المنضمين حديثاً لصفوف القوات المسلحة من الدفعة (121) حربية وما يعادلها من الكليات العسكرية في أول زيارة لأبنائهم خلال فترة الإعداد العسكري .
  •  وقع اللواء طبيب محـمد عبد الكريم دياب قائد المستشفى العسكري للطب النفسي بالهايكستب و الدكتور منن عبد المقصود الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان التابعة لوزارة الصحة والسكان بروتوكول تعاون بهدف تعظيم الاستفادة من كافة الإمكانيات والقدرات والخبرات التي يمتلكها كلا الجانبين لتعزيز أوجه الرعاية الصحية بمجالات الطب النفسي وعلاج الإدمان بما يعود بالنفع على صحة المواطنين من خلال رعاية طبية متميزة ترتكز على أحدث ما وصل إليه العلم في منظومة الطب النفسي بمختلف مستوياته .
  •  وقعت وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج بروتوكول تعاون مع قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري، ويهدف البروتوكول إلى تعريف أبناء الوطن بالخارج بالحضارة المصرية وتاريخها وثقافتها وقيمها المجتمعية، وكذا تنظيم ندوات ومعسكرات وورش عمل وتنفيذ زيارات ميدانية للمشروعات والإنجازات التي تحققها الدولة المصرية في مختلف المجالات
  • نظمت القوات المسلحة احتفالها السنوي بذكرى ليلة الإسراء والمعراج لعام 1446هـ.
  • نظمت الأكاديمية الطبية العسكرية المؤتمر السنوي للقلب بالتعاون مع الجمعية المصرية لأمراض القلب، وذلك بمشاركة نخبة من الأساتذة والخبراء المصريين والأجانب المتخصصين في مجال طب القلب والقسطرة التداخلية.
  •  أهدت القوات المسلحة، أغنية من إنتاج إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، إلى وزارة الداخلية بمناسبة «عيد الشرطة 2025». حملت الأغنية اسم “عايشين الحياة مع بعض”.

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.


محمود جمال

باحث متخصص في العلاقات المدنية العسكرية والدراسات الأمنية ومدير وحدة الرصد والتوثيق بالمعهد المصري للدراسات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى