المشهد المصري عدد 25 أبريل 2025

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.
يقوم هذا التقرير على رصد أبرز التطورات التي شهدتها الساحة المصرية في كافة النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية والعسكرية، في الفترة من 18 ابريل 2025 إلى 25 أبريل.
أولاً: الوضع الاقتصادي:
- سحب البنك المركزي المصري سيولة بقيمة 184 مليار جنيه من 17 بنكاً عبر عطاء السوق المفتوحة يوم الثلاثاء 22 ابريل 2025 ، وهي أقل سيولة يتم سحبها من خلال تلك الآلية منذ تعديل القواعد المنظمة لها في أبريل الماضي. وتم سحب تلك السيولة بفائدة 25.5% بعد قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي بخفض أسعار العائد الأساسية لدى المركزي بنسبة 2.25% يوم الخميس 17 ابريل 2025.
- رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد في مصر خلال العام الجاري بنسبة 0.2 نقطة مئوية مقارنة بتوقعاته السابقة في يناير لتصل الآن إلى 3.8%، وذلك وفقا لتقرير الصندوق بشأن آفاق الاقتصاد العالمي. ورفع الصندوق كذلك توقعاته لنمو الاقتصاد في العام المقابل بنسبة 0.2 نقطة مئوية أيضا إلى 4.3% على أساس سنوي.
في تصريحات لإنتربرايز، قالت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي رانيا المشاط إن قرار صندوق النقد الدولي برفع توقعاته لنمو الاقتصاد المصري يُعزى إلى الحفاظ على زخم الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية الذي تنفذه الحكومة منذ مارس 2024. وأضافت المشاط: “برغم ما يحيط الاقتصاد العالمي من مخاطر نتيجة الحروب التجارية والسياسات الحمائية، إلا أن توجه الدولة نحو تحقيق تحول هيكلي في الاقتصاد المصري، والحفاظ على زخم النمو المستدام الذي يقوده القطاع الخاص، يُمكنها من تحقيق معدلات نمو إيجابية”. وأكدت المشاط توقعات وزارتها بتحقيق الاقتصاد المصري نمواً أسرع من توقعات الصندوق بنسبة 4.0% خلال العام المالي الحالي.
وأشارت الوزيرة كذلك إلى أن الاقتصاد المصري حقق نمواً في الربع الثاني من العام المالي الجاري بنسبة 4.3% مقابل 2.3% في الربع المناظر، مدعوما بالإصلاحات المستمرة إلى جانب التحول الاستراتيجي من الاقتصاد غير القابل للتبادل التجاري إلى الاقتصاد القابل للتبادل التجاري. ولفتت المشاط أيضا إلى خفض الاستثمارات العامة، الذي ساعد في ترسيخ استقرار الاقتصاد الكلي وتعزيز بيئة الأعمال. وأوضحت أن النمو جاء مدفوعا بانتعاش قطاع السياحة، وازدهار قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى تعزيز أنشطة النقل والتخزين المرتبطة بالتجارة، رغم التراجع المستمر في إيرادات قناة السويس نتيجة التوترات الجيوسياسية.
- خفض الاقتصاديون توقعاتهم لمعدل نمو الاقتصاد المصري خلال العام الجاري والمقبل، جزئياً نتيجة الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة، إلى جانب التوقعات بتباطؤ النمو العالمي، وفقاً لاستطلاع أجرته وكالة «رويترز» ونُشرت نتائجه يوم الأربعاء 23 أبريل 2025.
ويتوقع الاستطلاع، الذي أُجري بين 9 و23 أبريل وشمل آراء 17 اقتصادياً، أن يسجل الناتج المحلي الإجمالي لمصر نمواً بنسبة 3.8% خلال السنة المالية الحالية التي تنتهي في 30 يونيو، مقارنة بنسبة 4.0% كانت متوقعة في استطلاع مماثل في يناير الماضي.
أما بالنسبة للسنة المالية 2025/2026، فتُشير التقديرات إلى نمو بنسبة 4.6%، بانخفاض طفيف عن توقعات يناير البالغة 4.7%. وقال سري فيرينشي كاديالا، المحلل في بنك «أد سي بي» بأبو ظبي: «إن تأثير تصاعد التوترات التجارية على مصر يظهر بشكل أساسي عبر قنوات غير مباشرة، أي من خلال التأثير السلبي على مناخ الأعمال وثقة المستثمرين»، مشيراً إلى أن عبء الديون الخارجية الكبيرة يمثل تحدياً إضافياً للبلاد.
من جهته، يرى إيفان بورغارا، من معهد التمويل الدولي، أن مصر لا تزال بعيدة نسبياً عن التأثر المباشر بالرسوم الجمركية الأميركية. وأضاف: «مصر تُسجل فائضاً تجارياً مع الولايات المتحدة، وحجم التبادل التجاري بين البلدين لا يزال محدوداً. أما الصدمة الأساسية، فمن المرجح أن تأتي من تأثيرات غير مباشرة على النمو العالمي، لا سيما في أوروبا».
وبحسب توقعات استطلاع «رويترز»، يُتوقع أن يبلغ معدل التضخم السنوي في مصر 20.48% خلال 2024/2025، قبل أن يتراجع إلى 12.2% في 2025/2026.
- قال فرانشيسكو ساسي، الباحث في الجغرافيا السياسية والأسواق في مجال الطاقة، في تغريدات له على منصة إكس، تويتر سابقاً إن “أمن الطاقة في مصر يستمر في التدهور بوتيرة مقلقة”. وأضاف ساسي:
“- شركة شيفرون الأمريكية، آخر شركة عالمية كبرى تدير امتيازاً بحرياً في البحر الأحمر، تنسحب من المنطقة.
– الوقت ينفد للتوصل لاكتشافات نفط وغاز جديدة، بينما يتفاقم الأمن الإقليمي.
– مع اقتراب ارتفاع استهلاك الطاقة نتيجةً لموجات الحر، ستواجه الحكومة تحدياتٍ جديدةً لتأمين كميات كافية من الغاز وجذب المستثمرين.
-سيتم دراسة حوافز جديدة، ولكن ليس من المؤكد أنها ستكون كافيةً لإعادة تشغيل محطات الطاقة في مصر.”
وتعليقاً على ذلك يقول أحد خبراء الطاقة:
“مصر لا تسدد المستحقات ولا تملك أدوات إنتاج ولو كانت حتى رديئة الجودة. أضف إلى ذلك أن شركة شفرون الأمريكية تراجعت عن مشروع توسيع تمار ولفايثن لأن مصر هي المستورد الرئيسي بل والوحيد للغاز. وأفروديت القبرصي مؤجل لنفس السبب. ولكن أكثر قصة مثيرة للشفقة هي أن حقول مصرية تم التفريط فيها للغير ولكن لم يستفد الغير ولا مصر . وتدفع مصر لشراء غاز هو ملكها بالأساس ولكنها لا تملك القدرة على السداد والبقية لا مشتري لغازهم … غاز شرق المتوسط ما هو إلا قصة فشل وخيانة. لكن المشكلة الآن أن مصر تتجه لأن يكون نحو ربع إلى ثلث احتياجاتها من الغاز مستوردة من الكيان الصهيوني من حقل تمار. وبصرف النظر عن اقتصاديات هذا الأمر، فهو يشكل قوة ضاغطة على الأمن القومي المصري. ويكفي أن نتذكر أنه في العام الماضي، انقطعت الكهرباء عن مصر بالكامل لمدة ١٢ ساعة في إحدى المرات، وذلك عندما تحجّجت إسرائيل “بأسباب فنية” منعتها من ضخ الغاز إلى مصر.”
وعلى جانب أخر، قالت وكالة أسوشييتد برس للأنباء إن شركة شيفرون الأمريكية ستقوم بمسح قاع البحر الأبيض المتوسط لإنشاء خط أنابيب يربط حقل الغاز بمصر، وفقاً لقبرص. حيث صرح مسؤولون قبارصة الاثنين أن شركة شيفرون للطاقة ستبدأ مسحاً لقاع شرق البحر الأبيض المتوسط مطلع هذا الصيف للتحضير لمد خط أنابيب يربط بين حقل كبير للغاز الطبيعي في المياه القبرصية ومنشآت المعالجة في مصر.
وأبلغ الرئيس التنفيذي لشركة شيفرون، مايك ويرث، الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليديس، في اجتماع بمقر شيفرون في هيوستن، أن المسح سيجري وفقاً لجدول زمني محدد. ولم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل في بيان صدر عن المتحدث باسم الحكومة القبرصية، كونستانتينوس ليتيمبيوتيس. وسيربط خط الأنابيب حقل أفروديت القبرصي – الذي يُقدر بأنه يحتوي على ما يصل إلى 4.5 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي – بمنشأة لم يُكشف عنها على الساحل المصري.
وكان كريستودوليديس في هيوستن في إطار رحلة استمرت أسبوعاً إلى الولايات المتحدة لجذب الاستثمارات في قبرص، الجزيرة الواقعة في شرق البحر الأبيض المتوسط. وتتولى شركة شيفرون وشركاؤها شل وشركة نيوميد إنرجي الإسرائيلية مسؤولية تطوير حقل أفروديت، الذي اكتُشف عام ٢٠١١ على بُعد حوالي ١٦٠ كيلومتراً (١٠٠ ميل) من الساحل الجنوبي لقبرص، ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة للجزيرة. وفي فبراير، وقّعت شيفرون ونيوميد وشل اتفاقية مع مصر تُحدد الإطار الذي سيتم بموجبه تطوير حقل أفروديت.
- أعلن نائب وزير المالية للسياسات المالية ياسر صبحي، أن الدين العام لا يزال مرتفعا رغم أن مستهدف الحكومة خفض الدين في الموازنة الجديدة. وكشف في تصريحات إعلامية أن زيادة إجمالي الإيرادات المتوقعة في العام المالي الجديد إلى 3.1 تريليون جنيه، وذلك بزيادة قدرها 23 % عن العام المالي الحالي، والمصروفات سترتفع إلى 4.6 تريليون جنيه وهذه زيادة بمعدل 19.2% عن العام المالي الجاري. وأضاف أنه تم تسجيل أعلى إيرادات ضريبية منذ سنوات بقيمة 1.4 تريليون جنيه وبنسبة 28%، مؤكداً أن دعم الطاقة وملف الإسكان الاجتماعي والمشروعات الإنتاجية مستمر في العام المالي الجديد.
- قال الدكتور مراد علي، الخبير في الإدارة الاستراتيجية وإدارة الأزمات، في حسابه على منصة إكس، إن “فوائد الديون في مصر قفزت من 320 مليون جنيه إلى 2.3 تريليون جنيه خلال عقد واحد فقط، لتمثل (الفوائد فقط دون أقساط الديون) نحو 50% من الموازنة العامة للدولة، هذه الأرقام تعكس أزمة هيكلية تهدد الاستقرار الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية، وتنذر كذلك بمخاطر على الأمن القومي إذا استمرت السياسات الحالية دون مراجعة جذرية.
– فمع تقليص الإنفاق العام على الخدمات الأساسية، ستتدهور جودة التعليم والرعاية الصحية، مما يزيد من معاناة الفقراء ويوسع الفجوة الاجتماعية.
– ومع ارتفاع محتمل للضرائب وتقليص الدعم عن السلع الضرورية كالوقود والخبز، ستتآكل القدرة الشرائية للمواطن، مما يفاقم معدلات الفقر ويُثقل كاهل الأسر المصرية.
– كما أن الاعتماد المفرط على الديون يجعل مصر عرضة لضغوط خارجية من الدائنين، مما يفقدها سيادتها.
– أيضاً، قد يؤدي التفاوت الاجتماعي الناتج عن الفقر إلى اضطرابات أو احتجاجات، بل وربما يخلق بيئة مواتية لانتشار العنف.
– أما على المستوى القومي، فهذا الوضع يحد من قدرة الدولة على الإنفاق على الأمن والدفاع، مما يجعلها أكثر عرضة للتحديات الداخلية والخارجية.
– الديون ليست مشكلة اقتصادية فحسب، بل هي قنبلة موقوتة تهدد مستقبل البلاد.
إذا لم تُدر بحكمة، فستتحول مصر إلى دولة فاشلة اقتصاديّاً، يعاني شعبها من الفقر والبطالة، بينما تُباع مواردها لسداد ديون لا تنتهي.
– الوقت يداهمنا، والقرار يحتاج إلى شجاعة سياسية قبل فوات الأوان، فهل من منصت؟”.
- تجري الكويت مناقشات متقدمة لتحويل 4 مليارات دولار من الودائع المودعة في البنك المركزي المصري إلى استثمارات. وقالت مصادر مطلعة لوكالة بلومبرج، إن الجانبين اتفقا مبدئياً على التحويل، وقد تستثمر الكويت نصف المبلغ على الأقل بنهاية العام الجاري، موزعاً على عدة قطاعات وأصول. وأضافت المصادر أنه لم يُتخذ قرار نهائي بشأن أهداف محددة. وتؤدي هذه الخطوة إلى إلغاء التزام بقيمة 4 مليارات دولار لدى مصر، وفي الوقت نفسه تُشير إلى زيادة إقبال المستثمرين. كما تُمثل هذه الخطوة أحدث مؤشر على الدعم من دول الخليج العربي، التي سعى بعضها إلى مساعدة مصر على التعافي من نقص حاد في العملات الأجنبية.
- قال حسن الفندي رئيس شعبة السكر في اتحاد الصناعات في تصريحات لصحف محلية إن سعر طن السكر ارتفع بنحو 1000 جنيه، حيث سجل سعر الطن قرابة 30 ألف جنيه بعدما كان بسعر 29 ألف جنيه.
وأشار الفندي إلى أن التحركات في أسعار السكر لم تكن مفهومة من الموردين رغم استمرار موسم الحصاد والاكتفاء الذاتي في مصر وارتفاع الكميات المتوفر في السوق. وذكر رئيس شعبة السكر أن السوق المصرية ملئ بالمعروض من السكر، وهناك احتياطي استراتيجي يفوق 12 شهرا. وأعلن وزير التموين شريف فاروق في بيان خلال فبراير الماضي، ارتفاع الاحتياطي الاستراتيجي من السكر ليكفي ما يزيد على 12 شهرا.
وفي سياق متصل تعمل وزارة المالية على إلغاء إعفاء السكر من الضريبة على القيمة المضافة، وفقا لما أكده مصدر حكومي لإنتربرايز. وتشمل التعديلات الجديدة التي تعدها الوزارة على قانون “القيمة المضافة” أيضا إنهاء إعفاء خدمات التدريب. وتتماشى هذه الخطوة مع مشروع الموازنة العامة للعام المالي المقبل الذي يستهدف جمع إيرادات غير متكررة بما يعادل 0.6% من الناتج المحلي الإجمالي عن طريق الإلغاء التدريجي للإعفاءات الضريبية.
- اجتمع السيسي، مع كل من مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل والصناعة، وأحمد كجوك وزير المالية، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية. وجه السيسي باستبدال الرسوم التي تتقاضاها الجهات والهيئات المختلفة بضريبة إضافية موحدة من صافي الربح، مؤكداً على ضرورة خلق مناخ استثماري أكثر تنافسية يشهد المستثمر من خلاله تحسناً ملموساً وسريعاً على أرض الواقع في سهولة أداء الأعمال في مصر، من خلال تبسيط الإجراءات، وتخفيف الأعباء المالية.
وفي سياق متصل كتبت نشرة إنتربرايز تقرير جاء فيه:
” الحكومة تعمل على حصر الرسوم التي تفرضها 67 جهة إدارية بهدف توحيدها وتخفيضها، وفق ما قاله مصدران حكوميان لإنتربرايز.
يأتي ذلك بعد أن وجه السيسي بفرض ضريبة إضافية موحدة من صافي الربح بدلا من الرسوم التي تتقاضاها الجهات والهيئات المختلفة، ضمن مجموعة جديدة من الإصلاحات لتبسيط الإجراءات أمام المستثمرين وجعل مصر وجهة أكثر جاذبية للاستثمارات المحلية والأجنبية، وفق ما جاء في البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية. وكانت إنتربرايز أول من نشر تفاصيل هذه الخطة في ديسمبر الماضي.
وسيجري إطلاق منصة رقمية لتوحيد تحصيل الرسوم والضرائب ضمن جهتين أو ثلاث جهات، مع توجيه جميع المدفوعات من خلال المنظومة الجديدة لتبسيط الامتثال وزيادة الكفاءة وتخفيف العبء الإداري عن الشركات، حسبما قالت مصادر إنتربرايز.
ومن المتوقع أن تصل هذه الضريبة الإضافية على صافي الربح إلى نحو 2-3%، بحسب المصادر. ومع ذلك، سيجري تحديد النسبة النهائية عن طريق لجان ستُشكل قريبا من الهيئات الحكومية التي تتعامل مع المستثمرين لمحاولة حصر وترشيد الرسوم الكثيرة التي يواجهها المستثمرون.
قد تنخفض الأعباء الضريبية والرسوم بنسبة 50%، إذ يدفع حاليا عديد من المستثمرين رسوما مضاعفة على بعض التصاريح أو الخدمات، التي تُحصلها هيئات حكومية مختلفة. وستتولى وزارتا المالية والاستثمار إدارة المنظومة الجديدة والإشراف على إصدار السجلات التجارية والصناعية، وكذلك الشهادات البيئية وموافقات الحماية المدنية، وتراخيص المستوردين، والتسجيل بالغرف التجارية، وتراخيص المرور للمنشآت الصناعية والتجارية السياحية، وصندوق الطوارئ التابع لوزارة العمل، وغيرها”.
- أكد وزير المالية، أحمد كجوك، أن الحكومة اختارت مساراً مختلفاً للإصلاح الضريبي، يقوم على “الثقة والشراكة ومساندة مجتمع الأعمال”، مشدداً على أن الوزارة تعمل على بناء حالة إيجابية مع الشركاء الممولين عبر حزمة من التسهيلات الضريبية، وأشار وزير المالية، خلال أول لقاء له مع “المؤثرين” عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والذي نظمته وحدة التواصل الاجتماعي بوزارة المالية، إلى انفتاح الوزارة الكامل على وسائل الإعلام بكل أشكالها، قائلاً: “عايزين مبادرتنا تصل لكل الناس”.
وأضاف الوزير أن “شغلنا الشاغل” هو توسيع القاعدة الضريبية من خلال تحفيز “الامتثال الطوعي” لجذب ممولين جدد، لافتاً إلى أن زيادة عدد الممولين تتيح فرصة أكبر لتيسير الإجراءات على الجميع.
كما أوضح أن الحماسة والقناعة التي يتحلى بها العاملون بمصلحة الضرائب تمنح أملاً في نجاح المبادرة، مؤكداً أن الاقتصاد الوطني يحتاج لتكاتف جهود الجميع، وأن للإعلام دوراً بالغ الأهمية في تعزيز الوعي الضريبي.
- ذكرت تقارير صحفية أن حسن أسميك، رجل الأعمال الأردني ومالك نادي ميونيخ 1860 الألماني يرغب في الاستحواذ على حصة من ملكية نادي الأهلي المصري.
وقال حسن أسميك في تصريحات لشبكة الشرق المصري: “أنا من مشجعي ومحبي نادي النصر في المملكة العربية السعودية، وإذا تم طرح أسهم النادي في أي وقت، أو كذلك النادي الأهلي المصري، فسأكون مهتماً جداً بشراء حصص فيهما”. وأضاف مالك مجموعة حسن أسميك: “لدي رغبة واضحة في الاستحواذ على أكثر من 50% فيهما حال تم طرحهما”.
- شهد عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركة مايكروسوفت مصر، وذلك في إطار دعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2025-2030. من خلال التعاون في بناء قدرات الشباب وموظفي الحكومة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعزيز ممارسات الاستخدام المسؤول لهذه التقنيات، ويأتي توقيع مذكرة التفاهم ضمن جهود تعزيز التعاون المشترك بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركة مايكروسوفت في مجال دعم استخدام الذكاء الاصطناعي. وتهدف مذكرة التفاهم لتدريب 100 ألف شاب وموظف على الذكاء الاصطناعي.
- توجهت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، محافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن للمشاركة في اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لعام 2025، التي تُعقد على مدار الأسبوع الجاري، تحت عنوان «الوظائف.. السبيل إلى الرخاء».
قراءة في التطورات الاقتصادية:
ما زال البنك المركزي المصري يتبع إجراء سحب السيولة من الأسواق، هذا الأجراء من قِبَل البنك المركزي المصري يعني أنه يتخذ إجراءات تهدف إلى تقليل كَمّيَّة النقود المتداولة في السوق، أو ما يُعرف بـ “السيولة الزائدة”. هذا الإجراء يُستخدم عادة لتحقيق أهداف معينة في السياسة النقدية، وأهمها:
1. التحكم في التضخم
عندما تكون هناك سيولة زائدة في السوق (في يد المواطنين والشركات) فهذا من الممكن أن يزيد من الطلب على السلع والخدمات، وعلى هذا ترتفع الأسعار (تضخم) ولذلك يقوم البنك المركزي بسحب السيولة من أجل تقليل الطلب وكبح جماح التضخم.
2. استقرار سعر الصرف
وجود سيولة عالية قد يدفع المواطنين لشراء العملات الأجنبية (الدولار)، وهذا من الممكن أن يضغط على الجنيه المصري ويؤدي لانخفاض قيمته، سحب السيولة يقلل من قدرة الناس على المضاربة على العملة الأجنبية.
3. تشجيع الادخار وتقليل الاقتراض
عندما يقوم البنك المركزي يسحب السيولة، عادة يكون عن طريق رفع أسعار الفائدة أو إصدار أدوات مالية مثل الودائع المربوطة أو أذون الخزانة، وهذا قد يشجع المواطنين لادخار أموالهم بدل الصرف أو الاقتراض.
عند قراءة توقعات صندوق النقد الدُّوَليّ لمستقبل الاقتصاد المصري ومقارنته بالتقارير الأخرى ونظرتها وتوقعاتها لمستقبل الاقتصاد المصري يُلاحظ عمق الفجوة بين تقييمات صندوق النقد من جهة والتقارير الأخرى من جهة أخرى، التي كانت أخرها تقرير رويترز . ففي حين يرفع صندوق النقد الدُّوَليّ توقعاته لنمو الاقتصاد في مصر خلال العام الجاري بنسبة 0.2 نقطة مئوية مقارنة بتوقعاته السابقة في يناير لتصل الآن إلى 3.8%، خفض على الجانب الأخر الاقتصاديون وفق تقرير رويترز توقعاتهم لمعدل نمو الاقتصاد المصري خلال العام الجاري والمقبل.
يبدوا أن دعم صندوق النقد وكذلك تقييماته فيمَا يخص مصر تأتي من منظور سياسي ليس من منظور اقتصادي، الذي قد يشير إلى ذلك استمرار الصندوق في صرف شرائح البرنامَج المبرم مع النظام المصري بالرغم من عدم تنفيذ مصر لمعظم شروط البرنامَج (سواء في بيع شركات الجيش أو التعويم الكامل للجنيه، وما ينفذ هو فقط ما يتعلق بخفض مخصصات الدعم)، ولهذا يرى البعض أن دعم صندوق النقد إلى النظام المصري دعم سياسي بالأساس لكي يخرج من أزماته بغض النظر عن تنفيذ الشروط الاقتصادية التي يصر عليها البرنامَج.
لازالت البيانات الاقتصادية تؤشر إلى الأثر السلبي الكبير للديون الحكومية على الموازنة العامة، حيث تشير أخر البيانات إلى أن فوائد الديون تلتهم بمفردها نحو نصف الموازنة العامة للدولة، ويتم زيادة هذه المخصصات باستمرار عن طريق تقليص الدعم، وهو ما يزيد من معاناة المواطنين ويحملهم بأعباء الديون دون أن يكونوا هم المتسببين فيها.
ثانياً: الأوضاع السياسية والمجتمعية:
- أبرز ما شهده الأسبوع المنصرم في الأوساط الداخلية المصرية والتي انشغل بها الرأي العام المصري إغلاق سلسلة محلات الحلويات الشهرية بلبن، وبعد الإغلاق المفاجئ علق الدكتور مؤمن عادل المدير التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة بلبن، على أزمة الشركة بعد غلق جميع فروعها.
وقال خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «الحكاية»: “فروعنا اتقفلت في يوم وليلة.. لما سألنا عن المشكلة محدش رد علينا رغم إن المفروض كان يتم إبلاغنا بالسبب”.
وأضاف أن هناك 25 ألف عامل يعملون بالشركة داخل وخارج مصر، موضحاً أن ما حدث يسبب أذى وضرراً كبيراً لهم نتيجة الغلق، وتابع: «إحنا ملتزمين بتعليمات الدولة وأي جهة تقولنا عندك مشكلة ونعالجها لكن مفيش أي شكاوى من حاجة حصلت مننا.. مفيش حالات تسمم حصلت علشان فروعنا كلها تتقفل بالشكل ده”.
ولفت إلى أن الشركة تقدم «براندات» أطعمة مختلفة، متسائلاً: «هل فجأة تظهر البكتيريا الممرضة في كل الفروع”.
وشدد على ضرورة إعادة النظر في الأمر، في ظل الالتزامات على الشركة بما في ذلك الالتزامات الضريبية وكذلك التزامات للموردين، وتابع: «إحنا منكم.. قولوا لي الفرع ده فيه مشكلة أو السلسلة دي فيه مشكلة وأنا أحلها فورا.. ولو أنا خالفت التعليمات أتحاسب معندي مشكلة”.
واستكمل: «اعتبرونا زي لاعب كرة ناجح أو فنان ناجح أو مغني ناجح ودعمونا.. حتى لو غلطت غلطة لا تقتلونا».
كما أصدرت شركة “بلبن” بياناً رسمياً بشأن إغلاق جميع فروعها في مصر، موجهة استغاثة إلى السيسي. بعل بيان الاستغاثة الذي أصدرته شركة بلبن قالت شركة “بـ لبن”، إنها تلقت دعوة لعقد اجتماع عاجل مع “جهات مختصة” لمناقشة أزمة إغلاق فروعها على مستوى الجمهورية بقرار حكومي بعد رصد الهيئة القومية لسلامة الغذاء “بكتيريا ممرضة في منتجاتها”.
وأوضحت الشركة، في البيان الذي نشرته أنها تلقت استجابة سريعة وتدخلاً مباشراً من السيسي، ودعوة لعقد اجتماع عاجل مع “الجهات المختصة”، للالتزام الكامل بمعايير السلامة داخل السوق المصري، موجهة الشكر للسيسي على “اهتمامه الأبوي”، وأكدت “التزامها الكامل بكل ما يصدر عن الجهات الرقابية، واستعدادها المستمر لتصحيح أي ملاحظات، والعمل بكل شفافية وتعاون لتقديم منتج يليق بالمستهلك المصري ويُشرف اسم مصر في الداخل والخارج”.
كما أعلن مصدر مسئول بمحافظة الجيزة، فتح جميع فروع بلبن ووهمي بشكل كامل واستقبال الجمهور الأسبوع المقبل، وأن إعادة فتح عدد من الفروع الخاصة بهم حاليا ببعض المناطق على مستوى المحافظة مقترن بعدم استضافة أي من المواطنين أو البيع لأي من المنتجات بالمحالات. وأوضح المصدر طبقاً لما جاء في صحيفة الشروق – أن سبب إعادة الفتح في الوقت الحالي هو استكمال كافة المتطلبات اللازمة الخاصة بتنفيذ الاشتراطات الصحية والمدنية وشبكة الإطفاء، وهو أمر لم يتم تنفيذه غير بإعادة الفتح المؤقت.
وفي سياق متصل، علّق نجاد البرعي، المحامي الحقوقي، وعضو مجلس أمناء الحوار الوطني، على الجدل الدائر حول إغلاق محلات “بلبن” عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، معتبراً أن الحادثة تعكس أزمة عميقة في الثقة بين الحكومة والمواطنين. وقال البرعي: “أنا لو من الحكومة، لازم أكون متأكد إن الثقة بيني وبين الناس بقت صفر”.
وفي السياق ذاته وبعد الانفراجة التي شهدتها أزمة شركة بلبن في مصر وبعد قرار إغلاق محالها منذ حوالي شهر بسبب اشتباه في حالات تسمم غذائي، أعلنت سلسلة محلات بلبن المصرية الشهيرة إعادة فتح فروعها في السعودية.
عقب استجابة السيسي لمناشدة شركة “بـ لبن”، وتدخله لإنهاء الأزمة وإعادة تشغيل الفروع والمنشآت التابعة لها، ناشد المعلمون العاملون بنظام الحصة السيسي التدخل لحل أزمتهم المستمرة. ودشن بعضهم على فيسبوك لوجو يشبه شعار “بـ لبن”، كُتب عليه “بالحصة”، مطالبين بتنفيذ الوعود السابقة من مجلس الوزراء ووزارة التربية والتعليم بشأن عقد مسابقة مخصصة لمن عملوا بالحصة على مدار السنوات الماضية، مؤكدين أن تجاهلهم المستمر يهدد مستقبلهم الوظيفي.
كما أكدوا رفضهم القاطع لتكرار سيناريو المسابقات السابقة التي أعلنت عنها الحكومة لسد العجز في المدارس، فرغم تقدم المعلمين بالحصة لها واجتيازهم الاختبارات، لم يعيَّن أي منهم، ومع تجاوز الكثير منهم سن الأربعين انتهت فرصهم في المشاركة بأي مسابقات جديدة نظراً لشروط السن، حيث تشترط المسابقة ألا يتجاوز سن المتقدم 35 عاماً.
وحسب خطاب رسمي صادر عن وزارة التربية والتعليم قبل انطلاق العام الدراسي الحالي، اطلعت المنصة على نسخة منه، فإن عدد المعلمين المستعان بهم بنظام الحصة يقدر بـ50 ألف معلم، يتقاضى كل منهم 50 جنيهاً للحصة، بحد أقصى 20 حصة أسبوعياً.
- في حين تعاني منظومة الرعاية الصحية في مصر من وجود نقص شديد في أعداد الأطباء مقارنة بعدد السكان من ناحية، وبالنسب العالمية من ناحية أخرى، فقد جاءت التصريحات الصادمة لرئيس الوزراء مصطفى مدبولي في منتصف شهر أبريل 2025 الجاري؛ أنه يتم تنفيذ التوجيهات الرئاسية، وأنه بعد التوسع في إنشاء كليات الطب؛ فقد تم قبول 29 ألف طالب في العام الحالي سوف يصبحون أطباء بعد ست سنوات حسب قوله، وحينها تصبح مصر تمتلك قوة ناعمة من الأطباء يمكن تصديرها للخارج مما يؤدي إلى النمو المالي وزيادة رصيد العملة الصعبة بالبلاد.
- أصدر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بياناً شديد اللهجة، يطالب فيه بفتح المجال العام وتحسين شروط التنافسية السياسية لضمان انتخابات برلمانية نزيهة تعكس إرادة الشعب، مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية. وانتقد الحزب غياب نتائج ملموسة من الحوار الوطني الذي استمر ثلاث سنوات، مشيراً إلى استمرار الضبابية في الترتيبات الانتخابية، وأكد البيان أن الأزمة الاقتصادية الراهنة وتدهور مستوى المعيشة يعودان إلى السياسات الحكومية الفاشلة وغياب صوت المعارضة في البرلمان، باستثناء أصوات محدودة. ورفض الحزب المشاركة في قوائم “مطلقة” أو تعيينات سلطوية، معتبراً أن هذه الممارسات تُنتج برلماناً بعيداً عن تمثيل الجماهير ومواجهة التحديات الوطنية.
وطالب الحزب بإجراءات عاجلة تشمل: إطلاق سراح سجناء الرأي، وقف القيود الأمنية على حرية التعبير، ضمان الحريات الإعلامية، رفع الحظر عن المواقع الإعلامية، إصدار قوانين انتخابات عادلة، وتشريع قانون المحليات لإنهاء غياب المجالس المحلية المستمر منذ 14 عاماً، واصفاً ذلك بانتهاك دستوري. وختم البيان بتأكيد الحزب على السعي لمشاركة مستندة إلى اختيارات الجماهير الحقيقية، داعياً إلى نظام انتخابي يعزز الديمقراطية ويضمن تمثيلاً متوازناً لكافة الاتجاهات الاجتماعية والسياسية.
- أكد عمرو عبد السلام، المحامي بالنقض، إنه تواصل مع إدارة التسجيل في جامعة كارديف سيتي الأمريكية، للاستعلام عن صحة شهادة دكتوراه محمد عبد اللطيف، وزير التعليم منها، وتم ارسال صورة من الشهادة إلى إدارة الجامعة، وكانت المفاجأة، بأن ادارة التسجيل بالجامعة قالت إن الشهادة المنسوبة إليهم غير صحيحة، وإن الاسم المدون بها، وهو: محمد أحمد عبد اللطيف رمضان غير مدرج بسجلات الجامعة ولم يسبق له الالتحاق بها أو بأي من برامجها التدريبية.
وأضاف “عبد السلام” في تصريحاته لـ الصفحة الأولى أن الرقم التسلسلي المطبوع على صورة الشهادة تم التلاعب فيه، بسبب تطابق بيانات الرقم المسلسل مع بيانات شخص آخر، ولكن إدارة الجامعة امتنعت عن ذكر الاسم الأصلي لالتزامها بالقوانين الفيدرالية الأمريكية.
وكشف المحامي عن مفاجأة أخرى، وهي أن جامعة كارديف سيتي الأمريكية، أكدت أن التخصص المستفسر عنه، غير متوفر ضمن برامجها التدريبية، ولا توجد في الوقت الحالي خطط واضحة لإضافته مستقبلا.
ولفت “عبد السلام” إلى أن رد جامعة كارديف سيتي حول شهادة الدكتوراه التي يقول وزير التعليم أنه حصل عليها، يؤكد أنها مصطنعة بالكامل وغير صحيحة، مطالبا المستشار النائب العام بالتحقيق فيه، كما طالب رئيس مجلس النواب بالتحرك لسحب الثقة من الوزير واقالته.
وفي سياق متصل قالت شبكة رصد الإخبارية إن والدة وزير التعليم المصري هددت المحامي عمرو عبد السلام للتنازل عن الدعوى التي رفعها ضد ابنها، والتي تطالب بعزله، وإلا يتحمل العواقب. حيث يتهم المحامي عمرو عبد السلام والدة وزير التربية والتعليم “نيرمين إسماعيل” بتهديدهم بعد رفع قضية تطالب بعزل الوزير، ويطالب أجهزة الدولة بحماية هيئة الدفاع من تعرضهم لأي أعمال بلطجة أو عنف من قبل الوزير ووالدته.
- تمنى السيسي، أن يكون جميع المصريين على قلب رجل واحد في بناء الإنسان. جاء ذلك خلال مشاركته في حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية، وذلك بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية وحلف الأئمة القسم أمام السيسي . وأضاف السيسي أن هذا الدور لا يقتصر على المستوى الديني لكن على مختلف المستويات، متابعاً: «إحنا عندنا حجم مساجد كثيرة جداً وعندنا في نفس الوقت حجم قليل من المدارس، وكان أيام النبي صلى الله عليه وسلم بتستخدم هذه المساجد لكل شئون الدنيا.. لماذا لا نستفيد حالياً من هذه المساجد اللي بتشتغل 10 دقائق بالكتير في كل صلاة.. إحنا ممكن نعلم ولادنا في بعض هذه المساجد أو اللي يصلح منها”.
وشدد على أن هناك حاجة للتفكير الكثير من الأمور أكثر من إعداد خطبة جيدة وسلسة، متابعاً – مخاطباً الأئمة: «هتعمل إيه مع جيرانك، مع ولادك، مع الدنيا اللي حصل لها تطور كبير وإنت هتكون جزء منه.. إذا رفضته هتكون بتتكلم في خطاب قديم جدا».
وأكد في الوقت نفسه أنه لا مساس بالثوابت باعتبارها تمثل العقيدة في الأساس، لكنه دعا للانتباه للتطور الحادث على الأرض. ونوه بأن هناك لغة جديدة بدأت تظهر على مواقع التواصل الاجتماعي لا يجب تجاهلها لكن يتوجب التفكير في حل للتعامل معها، لا سيما أن الكثيرين يعتبرون أن اللغة العربية ليست لغة العصر لكن لغة أخرى توصف بأنها لغة العصر والمعرفة، ما يدفع البعض لعدم التحدث باللغة العربية. وأفاد بأنه يمكن تعلم اللغة الأخرى، لكن لا يجب أن تكون هي الأساس وأن تترك اللغة العربية التي هي لغة القرآن. شدد السيسي على الحاجة لخطاب ديني مستنير وفكر رشيد.
وفي سياق متصل قال الفريق أشرف زاهر مدير الأكاديمية العسكرية، إن تخريج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف يمثل احتفالاً بنخبة من أبناء الوطن من الأئمة، جاء ذلك خلال حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية، وأضاف أن هؤلاء الأئمة أتموا بنجاح خطة تدريبية متكاملة ضمن توجه الدولة لبناء الوعي وتصحيح الخطاب الديني. وأشار إلى أنه «تم تنفيذ توجيهات السيسي عبر الاستعانة بما لدى القوات المسلحة من أدوات تأهيل، وجرى العمل على إعداد جيل من الأئمة يجمعون بين فقه الدين السمح وأبجديات واقع حاول أتباع الشيطان استغلاله واهمين مهزومين».
- كتب الدكتور عمار على حسن على موقع المنصة مقالاً بعنوان ” خيال مدبولي الذي يرى الدولة كُشك بقالة” جاء فيه:
“حين وقعتْ عيني على تصريح رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بشأن عجزه عن وضع رؤية لشهر واحد مقبل، خامرني شك في كذب من نسبوا التصريح له، إذ تساءلتُ كيف يمكن لرجل جلس في مقعد رئيس وزراء دولة راسخة مثل مصر أن يقول مثل هذا الكلام الضئيل والغريب؟ لكن لمَّا ذهبت إلى جوجل ونقرت بعض الأزرار ظهر لي الخبر واضحاً لا لبس فيه.
يقول مدبولي بالعامية المصرية “محدش عارف بكره فيه إيه.. والله ما حد عارف يضع رؤية لشهر لقدام.. وهدف الحكومة تجنيب المواطن تداعيات الحرب الاقتصادية التجارية. كل يوم فيه تغيُّر، والناس مش عارفة تتصور عبء التحدي”. وهو هنا يفتح باباً للتساؤل والدهشة ليس فقط عن إدراكه هو لمهامه، أو طبيعة وظيفته، إنما عن الطريقة التي يفكر ويمضي بها نظامُ الحكم الحالي كله.
ابتداءً؛ إذا كان مدبولي يريد القول إن العالم في تغيُّر متسارع فهو محق دون شك، لكن إن كان هذا التغيُّر يؤذي مصر بالضرورة، فهذا ليس صحيحاً، فهناك مِحن وخطوب وملمات أصابت غيرنا، واستفادت مصر منها، على الأقل استفاد نظام الحكم الذي جاء بالدكتور مدبولي في منصبه، وذلك عملاً بالقاعدة التي تقول “مصائب قوم عن قوم فوائد”.
كما أننا لم نرَ سلطةً في العالم كله تشكو من تأثير الظروف المتغيرة، كما تفعل السلطة في مصر، التي تبالغ في هذا التأثير، بل تحيل إليه كل إخفاق، وصرنا نظن لو أن هزة أرضية وقعة في موزمبيق لصارت مُتَّكأً لكل تعثر أو ضيق تقع فيه مصر.
في كل الأحوال، الدول ليست أكشاك بقالة يديرها أصحابها يوماً بيوم، ويجلسون يروضون الوقت في انتظار زبائن عابرين، إنما هي مؤسسة المؤسسات، ويجب أن تكون لها استراتيجية تنقسم إلى خطط، والخطط تتوزع على سياسات، ويكون دور السلطة أو من بيده القرار هو أن يعدِّل ويغيِّر ويرمم السياسات التي هي معرَّضة دائماً لأن يطرأ عليها ما ليس في الحسبان، لكن تظل الخطة متمتعة بقدر مناسب من الثبات، بينما الاستراتيجية راسخة كالجبال.
- رد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على تصريحات سعد الهلالي التي أثارت جدلاً واسعاً في مصر بشأن المساواة في الميراث بين الرجل والمرأة، مؤكداً أن “نصوص الميراث قطعية لا تقبل التغيير ولا الاجتهاد”.
وقال المركز في منشور عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، إن النصوص المتعلقة بعلم الميراث في الإسلام “نصوص قطعية مُحكمة راسخة، لا تقبل الاجتهاد أو التغيير بإجماع الصحابة والعلماء في كل العصور”.
وأوضح أن هذه النصوص “تناسب كل زمان ومكان وحال، فقد تولَّى رب العالمين الله عز وجل تقسيم المواريث في القرآن الكريم؛ لأهميته، وعِظَم خطره، وإزالةً لأسباب النزاع والشقاق”.
وأضاف أن “الادعاء الدائم أن أحكام الشريعة لا تناسب الزمان وتطور العصر؛ طرح كريه لا يراد به إلا عزل الإسلام عن حياة الناس، فضلاً عن كونه فتنة عظيمة في دينهم؛ لا يجني المجتمع منها إلا الانحراف الفكري والتطرف في إحدى جهتيه”.
- حذفت الصفحة الرسمية لمنظمة العمل الدولية بالقاهرة على فيسبوك بياناً أصدرته، بعد يومين من نشره، أشادت فيه بإقرار البرلمان المصري قانون العمل الجديد، معتبرة إياه “خطوة محورية لتعزيز العدالة الاجتماعية وحماية حقوق ما يقرب من 30 مليون عامل وعاملة”، وجاء حذف البيان عقب انتقادات من مؤسسات حقوقية ونقابية للمنظمة الدولية واتهامها بالانحياز للحكومة المصرية.(*)
كما أقدمت المنظمة على تعديل بوست آخر يتحدث عن ورشة عمل بالتعاون مع وزارة العمل المصرية، لاعتماد الملف الوطني للسلامة والصحة المهنية، حيث حذفت من المنشور جملة “مصر تخطو نحو بيئات عمل أكثر أماناً”، وذلك بعد نصف ساعة من نشره.
ووصف البيان المحذوف لمنظمة العمل الدولية بالقاهرة قانون العمل الجديد بأنه “يدعم علاقات العمل المتوازنة، ويضمن بيئة عمل لائقة تشمل الأجر العادل”، وأنه “تم تطويره من خلال حوار اجتماعي شامل، وبما يتماشى مع معايير العمل الدولية التي تروّج لها منظمة العمل الدولية”.
- انتشرت في الأيام الأخيرة أنباء غير دقيقة حول قرار حكومي يقضي بإجراء تحليل مخدرات عشوائي لكافة المصريين، مما أثار جدلاً واسعاً بين المواطنين. ومع ذلك، خرجت الحكومة المصرية لتوضيح الأمر، حيث نفى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي تلك الأنباء بشكل قاطع، مؤكداً أنها “عارية تماماً من الصحة ولا تمت للواقع بأي صلة”.
قانون محدد للفئات المستهدفة
أكد الصندوق أن القانون رقم 73 لسنة 2021 هو المرجع الأساسي الذي يحدد الفئات الخاضعة لتحليل الكشف عن تعاطي المواد المخدرة. ويقتصر هذا القانون على العاملين بالجهاز الإداري للدولة والعاملين بالمؤسسات الخاصة ذات النفع العام، دون التوسع ليشمل جميع المواطنين.
وأشار إلى أن إجراء التحليل يتم بشكل مفاجئ داخل مقار العمل، حيث تقوم لجان متخصصة بحملات الكشف المبكر عن التعاطي بسحب عينة استدلالية من الموظفين. إذا ظهرت نتيجة العينة إيجابية، يتم تحويلها إلى المعامل المركزية المختصة لتأكيد النتيجة بدقة، مع الأخذ في الاعتبار التفرقة بين تعاطي المواد المخدرة وتناول الأدوية التي قد تؤثر على النتائج.
- غضب شعبي ومخالفات للدستور من إحالة المصريين للقضاء العسكري بمخالفات البناء: يظل ملف البناء في مصر أحد الملفات التي تضرر منها ملايين المصريين طيلة عهد النظام الحالي برئاسة السيسي، مع قراراته الحكومية المتتالية بين منع البناء، وهدم المخالف منه، ثم عبر قانوني “مصالحة” تبعها إرهاق مالي لملايين الراغبين في مسكن خاص، ومؤخرا باستبدال القضاء العادي بـ”العسكري” لمحاكمة المخالفين، وقبل أيام؛ نشر متابعون خطابا حكوميا، متداولا برقم (4493) بين قطاع أمن الجيزة ومركز شرطة العياط بالمحافظة، يكشف عن اختصاص “القضاء العسكري” بالتعامل مع موضوعات التعديات بالبناء بدون ترخيص، اعتبارا من 16 أبريل .2025
وهو ما أثار لغطا، ورفضه برلمانيون وسياسيون وخبراء في القانون، مؤكدين على مخالفة القرار للدستور المصري، ليعرب مصريون عن انزعاجهم من الأمر، خاصة أن أحكام “القضاء العسكري” يصعب الطعن عليها، وتصدر في مجملها بالعقوبة الأقصى، وتقرر “المادة 204″، من دستور (2014) أن القضاء العسكري “جهة قضائية مستقلة تختص دون غيرها بالجرائم المتعلقة بالقوات المسلحة، وضباطها وأفرادها ومن في حكمهم، والجرائم المرتكبة من أفراد المخابرات العامة أثناء وبسبب الخدمة”. “ولا يجوز محاكمة مدني أمام القضاء العسكري، إلا في الجرائم التي تمثل اعتداء على المنشآت العسكرية أو معسكرات القوات المسلحة أو ما في حكمها أو المنشآت التي تتولى حمايتها، أو المناطق العسكرية أو الحدودية المقررة كذلك، أو معداتها أو مركباتها أو أسلحتها أو ذخائرها أو وثائقها أو أسرارها العسكرية أو أموالها العامة أو المصانع الحربية… “.
- في تحرك جديد يعكس تصاعد التوتر داخل قطاعات الضرائب العقارية، تقدم موظفو عدد من مأموريات الضرائب بمذكرة رسمية إلى وزير المالية، يوم الثلاثاء 22 أبريل الجاري، يطالبون فيها بوقف ما وصفوه بـ ”الإحالات التعسفية” إلى النيابة الإدارية، محذرين من تداعياتها النفسية والمهنية، ومؤكدين أن العقوبات المفروضة عليهم تأتي نتيجة ظروف خارجة عن إرادتهم، لا تقصيراً في أداء المهام.وجاءت هذه التحركات في ظل أزمة متراكمة تعاني منها مأموريات الضرائب العقارية منذ سنوات، وتفاقمت بعد خروج أعداد كبيرة من الموظفين إلى التقاعد دون ضخ كوادر بديلة. ويؤكد العاملون أن هذا الخلل أدى إلى تضاعف الأعباء على العاملين القلائل المتبقين، ما أضعف من قدرة المأموريات على إنجاز الأعمال في مواعيدها المقررة. إلى جانب ذلك، تعاني المأموريات من نقص حاد في المستندات والمطبوعات والسجلات، ما يعوق استكمال الدورة المستندية، ويؤخر إجراءات التحصيل والتوثيق، الأمر الذي يؤدي في كثير من الأحيان إلى تأخيرات لا دخل للموظفين فيها، حسبما ذكر عدد من العاملين.
- ثمنت الإعلامية لميس الحديدي، قرار المملكة الأردنية بحل جماعة الإخوان المسلمين وحظر جميع أنشطتها. وكتبت في تدوينة عبر صفحتها الرسمية بمنصة «إكس» : «الأردن يعلن حل جماعة الإخوان وحظر جميع أنشطتها.. حمد الله على السلامة.. لا تأمن لتربية العقارب فستكون أول من يلدغك. حفظ الله الأردن».
ثالثاً: السياسة الخارجية والعلاقات الدولية:
مصر وعملية طوفان الأقصى:
- كشف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت أن الصورة المتداولة، التي نشرها الجيش الإسرائيلي لما قال إنه نفق ضخم في محور فيلادلفيا جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر وعمقه عشرات الأمتار تحت الأرض، كانت كاذبة. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن غالانت قوله إن النفق لم يكن موجودا في الأصل، وإن ما عثر عليه هو خندق عمقه متر واحد فقط.
وأكد أن الصورة استخدمت حينها لتسويق وجود أنفاق في محور فيلادلفيا من أجل المبالغة في أهمية طريق فيلادلفيا ولتأخير صفقة تبادل المحتجزين.
وتعود الصورة المذكورة إلى أغسطس الماضي، حين نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، وزعمت تل أبيب حينها أنها اكتشفت نفقا ضخما للمقاومة الفلسطينية يبلغ ارتفاعه عدة أمتار.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية حينها عن إنجاز كبير يتمثل في اكتشاف النفق الضخم المكون من 3 طوابق، الذي قالت إنه من ضمن البنية التحتية الواقعة تحت الأرض والتي أدهشت الجنود الإسرائيليين.
وقال غالانت إن الغرض من نشر الصورة هو تأكيد أهمية محور فيلادلفيا وإظهار أهميته وكونه معبرا للسلاح إلى غزة، وهو ما يخالف الواقع
وأظهرت صورة النفق، التي نشرها الجيش الإسرائيلي، مركبة عسكرية وهي تخرج من النفق المذكور الذي لم يكن في الواقع إلا قناة عادية لتصريف المياه.
- أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد 20 أبريل 2025، سماع إطلاق نار باتجاه جنوده بالقرب من الحدود المصرية. وأفاد الجيش، في بيان له، بسماع دوي إطلاق نار قرب مستوطنة “قادش برنياع” (جنوب).
وتقع هذه المستوطنة بالقرب من حدود إسرائيل مع مصر. وأضاف الجيش أن قوات إسرائيلية تجري عملية تمشيط في المنطقة. فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) بأن عناصر في الجيش سمعوا إطلاق نار باتجاههم من الحدود المصرية، وتحديدا قبالة معبر نيتسانا. وتابعت الهيئة على موقعها الإلكتروني، أنه لم تقع إصابات، ولم يتم التعرف على الفور، على أي علامات لإطلاق نار في الموقع.
- تصاعد تحريض أوساط الاحتلال على تواجد القوات المصرية في سيناء، مصحوبا بموجة من المقالات المضادة في الصحافة المصرية، فضلا عن اتهامات الاحتلال لمصر بخرق اتفاقية كامب ديفيد، وخلق جبهة حرب جديدة ضده.
يوسي أحيمائير الكاتب اليميني بصحيفة معاريف، قال إنه “بينما ينشغل الداخل الإسرائيلي بإيران وغزة ولبنان وسوريا وتركيا، وهو منشغل بطبيعة الحال بالخلافات الداخلية التي تستهلك جزءا كبيرا من طاقته، فإنه يولي اهتماما أقل لصدى طبول الحرب القادمة من القاهرة، وإلا فما معنى المناورات العسكرية في سيناء خلافا لاتفاقية السلام، وما معنى تنامي الكراهية تجاهنا في الإعلام المصري؟”، وأضاف في مقاله” أنني “قمت مؤخرا بزيارة مستوطنة غير معروفة للعامة، تسمى شلوميت، وهي واحدة من ثلاث مستوطنات مجتمعية دينية تم إنشاؤها بعد إخلاء مستوطنة ياميت في منطقة شالوم على الحدود المصرية، وهذه المستوطنة موجودة في مكان بعيد قرب هذه الحدود، وخلال هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، كادت أن يتم احتلالها بالكامل، لكنها نجت بأعجوبة، حين شعر مستوطنوها بأن شيئا خطيرا يحدث في المستوطنة المجاورة بيري غان، حيث تسلل إليها عشرة مسلحين يركبون دراجات نارية”.
وزعم أنه “على بعد كيلومتر واحد من هذه المستوطنة تقع حدود السلام الدولية، وخلفها تتأجّج مؤامرات الحرب، وتتنافس مصر وقطر فيما بينهما على إدارة المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن لدى حماس في غزة”.
وأشار إلى أن “قطر الغنية دولة معادية معلنة، تموّل حماس، وترسل أسلحتها لكافة أنحاء الشرق الأوسط والعالم، وتنشر وسائلها الإعلامية مقالات معادية للاحتلال، وتشيد بهجوم حماس في السابع من أكتوبر، وتقدّم اليهود باعتبارهم أعداء الله، وخونة، وقاتلين للأنبياء، ومصاصي دماء”، وأوضح أن مصر، الدولة المسالمة، تشهد تزايدا لمعاداة الاحتلال بشكل أكبر، وتنشر صحفها مؤخرا مقالات لاذعة معادية له، وتعتبره “العدو الأول للعرب، ويسعى لقتلهم من أجل توسيع حدوده”، وهو “كيانٌ محتلٌّ يرتكب مجازر بحق الفلسطينيين في غزة، ويسعى لاحتلال أجزاء من أراضي سوريا ولبنان، وفرض واقع جديد على المنطقة، ورغبته بتفريغ قطاع غزة من الفلسطينيين بذريعة القضاء على حماس”.
وزعم أن “هذه المقالات ليست سوى عيّنة من اللهجة القاسية المعادية للاحتلال التي تملأ وسائل الإعلام المصرية، وتتهمه بالقيام باستفزازات ضد مصر في انتهاك لاتفاقية السلام معها، وارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين، ورفض بشدة لادعاءاته بأن مصر تنتهك الاتفاقية بتعزيز وجودها العسكري في سيناء، لأن مصر لها الحق بالدفاع عن حدودها”، وأضاف أن “مصر لا تكتفي بتركيز قواتها العسكرية شرق قناة السويس، على مسافة غير بعيدة عن الحدود الإسرائيلية، بل وتبرره بالحاجة لحماية حدودها، مع أنه لا أحد يهددها من الشرق، وليس لأحد مصلحة بخرق الاتفاقية التي شهدت انسحاب الاحتلال من سيناء، رغم أن لمصر عذرا آخر، وهو التخوف من خطة ترحيل سكان قطاع غزة لسيناء، مما يعرض أمنها القومي المصري لخطر حقيقي”، وختم بالتساؤل: “هل يشير تركيز القوات في سيناء، مصحوبا بموجة من المقالات المعادية للاحتلال، إلى نية مصر خرق اتفاقية السلام، وخلق جبهة حرب جديدة ضده، وهل هناك خطر يهدد سلامة مستوطنة شلوميت، لا أحد يعلم، لكن الزمن كفيل بإثبات ذلك”.
- عادت عمليات المقاومة الفلسطينية ضد عناصر ومعدات الجيش الإسرائيلي بشكل ملحوظ خلال الأسبوع المنصرم، نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الاثنين 21 أبريل 2025، مقطع فيديو يوثّق تنفيذها لكمين أطلقت عليه اسم “كسر السيف” شرقي بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة. وأظهر الفيديو استهداف جيب عسكري إسرائيلي من نوع “ستورم” في شارع العودة، حيث بدا واضحاً انقلاب الآلية العسكرية. كما أظهر المقطع استهداف قوة الإسناد التي هرعت إلى المكان باستخدام عبوة “تلفزيونية 3” مضادة للأفراد، إضافة إلى استهداف موقع مستحدث للقوات الإسرائيلية بأربع قذائف “آر بي جي” وعدد من قذائف الهاون. وفي المشاهد، ظهرت مقاتلون في منطقة مفتوحة وهم يطلقون النار على آلية عسكرية إسرائيلية.
ومساء السبت 19 أبريل 2025، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ضابط في صفوفه وإصابة 3 عسكريين آخرين، بينهم ضابطة، بجروح خطيرة، خلال إحدى المعارك في شمال القطاع.
ويوم الخميس 24 أبريل 2025 أعترف جيش الاحتلال بمقتل أحد جنوده وإصابة 3 آخرين خلال المعارك في بيت حانون شمال قطاع غزة. سائق دبابة قُتل بعملية قنص، بينما أصيب ضابط وجندي بجراح خطيرة وجندي آخر بجراح متوسطة بصاروخ مضاد للدروع في بيت حانون شمال قطاع غزة. جيش الاحتلال قال أنه يفحص إن كانت الخلية التي نفذت عملية القنص وإطلاق الصاروخ المضاد للدروع هي نفس الخلية التي استهدفت جنود الاحتلال يوم السبت 19 أبريل 2025 في نفس المنطقة ببيت حانون. إذاعة جيش الاحتلال قالت إن الضابط والجنديين المصابين في بيت حانون، أصيبوا برصاص قناص، بعد أن نجح بقتل سائق الدبابة التي كانت تقلهم. عملية القنص وإطلاق الصاروخ المضاد للدروع وقعت في منطقة يسيطر عليها جيش الاحتلال منذ عدة أشهر، على بعد مئات الأمتار فقط من السياج الحدودي شرق بيت حانون شمال قطاع غزة.
- شنّت قوات الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات على قطاع غزة ليلاً وصباح الثلاثاء 22 أبريل 2025، استهدفت خلالها بنى تحتية، بالإضافة إلى تدمير نحو 40 آلية هندسية ثقيلة، قال الجيش الإسرائيلي إنها استُخدمت من قبل حركة حماس. من جهتها، أفادت بلدية في منطقة جباليا شمال قطاع غزة بأن غارة إسرائيلية استهدفت موقفاً للآليات التابعة لها، ما أدى إلى تدمير تسع جرافات كانت قد قُدّمت من مصر وقطر، وهما الوسيطان اللذان عملا على تحقيق تهدئة دخلت حيز التنفيذ في يناير قبل أن تنهار في مارس. وأدانت حركة حماس الغارات، قائلة في بيان: “تدمير الاحتلال للمعدات المدنية المخصصة لإنقاذ المدنيين والتخفيف من معاناتهم… يؤكد الطبيعة الإجرامية لهذا الكيان الذي يفتقر إلى كل المعايير الأخلاقية”.
- قالت قناة “الجزيرة” في حسابها على منصة إكس، أن: “هناك منعطف خطير للعلاقات المصرية الإسرائيلية مع تزايد المعارضة الإسرائيلية للانتشار العسكري المصري في سيناء..” وأضافت: “إليكم نظرة على السيناريوهات المستقبلية وفق ورقة تحليلية نشرها مركز الجزيرة للدراسات:
– التوتر يأتي وسط موجة تطبيع عربي مع إسرائيل منذ 2020 دون مقابل سياسي واضح مما قلَّل من تقدير إسرائيل لردود الفعل الإقليمية على اعتداءاتها ضد الفلسطينيين ودفعها لتقليل اعتمادها على مصر كوسيط.
– مصر تجاهلت الرد بالموافقة على تعيين سفير إسرائيلي جديد واستدعت سفيرها دون سحبه رسمياً وانضمت لدعوى جنوب إفريقيا بمحكمة العدل الدولية كما هدَّدت بالانسحاب من الوساطة بسبب اتهامات إسرائيلية لها بتغيير بنود الاتفاق.
– الملحق العسكري لاتفاقية كامب ديفيد أصبح شبه معطل منذ ظهور تنظيم “ولاية سيناء” وطلب القاهرة تعديله للسماح بوجود 3 أضعاف القوات المسموح بها لكن رغبة إسرائيل في السيطرة على محور فيلادلفيا أعاد العلاقات للمربع الأول.
– إسرائيل ترفض الوجود العسكري المصري المتنامي قرب الحدود وتعتبر إعلان الجيش الثالث الميداني رفع الجاهزية في سيناء خطوة تصعيدية وسط تحذيرات من انهيار الترتيبات الأمنية.
– مسؤولون إسرائيليون كسفير تل أبيب لدى الأمم المتحدة يعتبرون مصر تهديداً مستقبلياً بسبب تنامي قدراتها العسكرية ما يفتح باباً لمواجهة غير مباشرة في المستقبل.
– مصر ترفض خطة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء وتتمسك برفض الاحتلال الدائم لقطاع غزة وتقترح خطة بديلة لإعادة إعماره بقيمة 50 مليار دولار.
– سيناريوهات مستقبل العلاقات بين القاهرة وتل أبيب تتمثل بين التصعيد عسكرياً حال استمرار الاستفزازات الإسرائيلية لمصالح مصر أو استمرار “السلام البارد” وتواصل التنسيق والتعاون الذي تحتاجه إسرائيل في صفقة التبادل.
– رغبة الولايات المتحدة في الانسحاب من صراعات الشرق الأوسط وتراجع دورها التقليدي في حفظ توازن كامب ديفيد يجعل القاهرة أكثر عرضة للابتزاز الإسرائيلي ويدفعها للبحث عن أدوات ضغط جديدة لحماية أمنها.
– التحليلات تُظهر تغيرات مستمرة للسياقين الدولي والإقليمي.. فهل تنجح مصر في فرض معادلة ردع جديدة تعيد التوازن مع إسرائيل أم تدخل العلاقة منعطفاً أكثر اضطراباً في ظل تلك التحولات؟”
- زعمت صحيفة “يسرائيل هيوم “ العبرية بأن عبد الفتاح السيسي أقنع قطر خلال زيارته للدوحة الأسبوع الماضي بشأن ضرورة نزع سلاح حماس في اليوم التالي للحرب بغزة، وقطر وافقت.
- قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في تصريحات لإذاعة جيل إسرائيل “يجب قول الحقيقة، إعادة المختطفين هدف مهم للغاية، لكنها ليست الهدف الأهم”، مشدداً على أن تدمير حماس وضمان عدم تكرار أحداث 7 أكتوبر 2023، يجب أن يكون الأولوية الإسرائيلية.
وقال الوزير اليميني المتطرف “من يريد منع وقوع 7 أكتوبر آخر، يجب أن يفهم أنه لا يمكن أن يكون هناك أي وضع في غزة يبقي حركة حماس موجودة. البديل الوحيد للاستسلام هو السيطرة الكاملة على أراضي القطاع وتدمير الحركة بشكل كامل”. وقالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين ردّاً على تصريحات سموتريتش “لم يعد لدى العائلات هذا الصباح سوى كلمة واحدة: العار”. وأضافت “الوزير كشف الحقيقة المرّة للرأي العام، الحكومة تخلت عن المختطفين”.
- في وقت يضغط فيه الجانب الإسرائيلي على قطاع غزة لتنفيذ خطة التهجير، نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري، عدداً من الإنفوجرافات على منصاته بمواقع التواصل الاجتماعي، استعرض خلالها أبرز الجهود التنموية التي تبذلها الدولة لتعمير سيناء، عبر مشروعات قومية تشمل جميع القطاعات الحيوية، ضمن رؤية استراتيجية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة في هذه البقعة الحيوية من أرض مصر.
وتناولت الإنفوجرافات استعراضاً لجهود التنمية العمرانية في سيناء، حيث تم وجاٍر إنشاء وتطوير 7 مدن جديدة، مخطط أن تستوعب أكثر من 5 ملايين نسمة، إلى جانب تنفيذ ما يزيد عن ۱۱۰ آلاف وحدة سكنية، منها ٥٤,٥ ألف وحدة لتطوير العشوائيات، ما ساهم في خلو سيناء ومدن القناة من العشوائيات غير الآمنة.
كما أشارت الإنفوجرافات إلى الجهود المبذولة لإنشاء التجمعات التنموية والبيوت البدوية، حيث تم وجاٍر تنفيذ ٥٢١٦ بيتاً بدوياً، بتكلفة 6.9 مليار جنيه، وكذلك تنفيذ ٤ قرى صيادين بشمال سيناء، في حين يجري تنفيذ المرحلة الأولى لـ ٤ تجمعات بدوية، وعدد من التجمعات السكنية تم وجاٍر تنفيذهم بشمال وجنوب سيناء.
- أعربت مصر عن إدانتها واستنكارها لدعوات “تحريضية متطرفة” من منظمات إسرائيلية لهدم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، داعية المجتمع الدولي للتحرك لوقف “الاستفزازات الإسرائيلية”. وقال بيان الخارجية: “تعرب جمهورية مصر العربية عن بالغ استنكارها وإدانتها للدعوات التحريضية المتطرفة من منظمات استيطانية اسرائيلية، والتي تدعو إلى تفجير المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة”. وشددت مصر، وفق البيان، على رفضها الكامل لما تعكسه تلك الدعوات من استفزاز بالغ لمشاعر المسلمين حول العالم، وأكدت ضرورة وقف “الانتهاكات الخطيرة” داخل الحرم القدسي، محذرة من المساس بالمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية في القدس.
- كتب الناشط الفلسطيني ورئيس بلدية خان يونس السابق الدكتور فايز أبو شمالة، في حسابه على منصة إكس، “قد تكون مصلحتي الشخصية أن أمتدح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأشكر فضله على أهل غزة، لمواقفة الرافضة لحصار غزة، وتصديه بكل قوة وعنف لحرب الإبادة الإسرائيلية ضد أهل غزة؛ وذلك كي يسمح لي بدخول مصر؛ التي حرمني أمن الدولة من دخولها منذ سنة 2013، ولكن المصلحة الوطنية العليا للشعب المصري والشعوب العربية تفرض علي أن امتدح الرئيس المصري السابق د. محمد مرسي؛ الذي أرسل رئيس وزرائه هشام قنديل لزيارة غزة، ولقاء قادتها، خلال العدوان الإسرائيلي سنة 2012. في ذلك الزمن ارتعب العدو الإسرائيلي، وخضع للضغوط المصرية، وأوقف العدوان على غزة، رغم تساقط الصواريخ على تل أبيب دون توقف.. شكراً للشعب العربي المصري العظيم، وأشهد أن مصر هي العمود الفقري للأمة العربية والإسلامية.”
- أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء 22 ابريل 2025، عن توجيه بنقل قوات مجهزة للقتال إلى منطقة الشرق الأوسط. وقال ترامب في رسالة إلى رئيسي مجلس النواب والشيوخ، “وجهت البنتاغون لنقل قوات إضافية مجهزة للقتال إلى الشرق الأوسط”. وأضاف “التعزيزات التي أرسلناها للشرق الأوسط تشمل قدرات دفاع جوي وصاروخي لإسرائيل ومواقع تستضيف القوات الأمريكية”. ولفت الرئيس الأمريكي الى أن “القوات الإضافية التي أرسلناها إلى الشرق الأوسط نشرت في دول بالمنطقة”.
قراءة في تطورات حرب طوفان الأقصى وتداعيتها على مصر:
ما زال الجانب الإسرائيلي يستخدم المنطق العسكري بكافة أشكاله وصورة لكي يحقق ما يخطط له بشكل أساس لتهجير الفلسطينيين إلى مصر ودول أخرى بما يؤدي إلى حسم القضية الفلسطينية لصالحه. ما زال الجانب الإسرائيلي يتناول أيضاً “إعلامياً ورسمياً” الجيش المصري بشكل سلبي، وينظر إلى تحركاته في سيناء على أنها إجراءات تهديد مباشر للأمن القومي الإسرائيلي، ويتم وصف تحركات الجيش المصري “داخل أرضه” بأنها “خروقات الجيش المصري لمعاهدة السلام.” وفي نفس الوقت ينظر الجانب الإسرائيلي إلى السيسي نظرة إيجابية ويرى أن رحيله قد يهدد مصالح وأمن إسرائيل.
الإسرائيلي إعلامياً لم يقف فقط على رصد تحركات الجيش المصري في سيناء في مناطق (ب،ج) بل يحاول أن يعطي إشارات توحي بأن حدود “إسرائيل” مع مصر من الناحية الجنوبية غير امنه، ويقوم باستمرار على تسليط الضوء وإذاعة أخبار عن كشف وإحباط محاولات تهريب “أسلحة” من الجانب المصري إلى الأراضي المحتلة. وهذه قد تكون ذرائع مسبقة يصنعها الجانب الإسرائيلي قبل تنفيذ خُطَّة ما قد خطط لها، وتلك هي إستراتيجية الجانب الإسرائيلي، دائماً ما يصنع المبررات والذرائع قبل تحركاته سواء السياسية أو العسكرية.
بعد المقترح المصري الذي قُدم لحركة حماس الأسبوع الماضي، الذي حَمل فقرةً صريحةً تخص نزع سلاح المقاومة، وهو ما رفضته حماس، يشير الإعلام العبري إلى أن السيسي حاول إقناع قطر بمقترح يلزم المقاومة الفلسطينية بنزع سلاحها، وهذا يشير إلى أن شرط نزع سلاح المقاومة لم يصبح فقط شرطاً خاصاً بالجانب الإسرائيلي بل أصبح أيضاً شرط “الوسيط” المصري. ذلك يأتي رغم أن الرؤية الإستراتيجية تشير إلى أن خط الدفاع الأول عن مصر يقع في غزة، ولطالما كانت تلك الرؤية مترسخة فيمَا مضى لدى مؤسسات الدولة المصرية، وإذا كانت تلك الأنظمة تعمل لمصلحة أمنها القومي لسعت إلى عدم نزع سلاح المقاومة وليس العكس.
على جانب أخر بمتابعة المجريات العسكرية داخل قطاع غزة يتضح استئناف المقاومة لعملياتها بشكل تدريجي ملحوظ، وعلى هذا نُشير إلى الآتي:
- أن المقاومة لا تزل لديها القُدرات على تنفيذ هجمات معقدة باستخدام أسلحة مضادة للدروع وتنفيذ كمائن محكمة ضد أفراد ومعدات العدو الصهيوني.
- المقاومة توظف عامل التضاريس (الجغرافيا العسكرية) لمصلحتها بشكل جيد، وتستخدم وحدات مصغرة لتنفيذ هجمات مباغتة من مواقع غير متوقعة للعدو. ولا يزال سلاح المقاومة الإستراتيجي هو سلاح الأنفاق الذي عن طريقه تصنع المقاومة أسلحتها وتباغت المقاومة من خلاله الجيش الإسرائيلي.
- عمليات المقاومة تُشير إلى ثغرات الجيش الإسرائيلي الاستخباراتية، وكذلك إلى قدرات المقاومة في الميدان على جمع المعلومات الدقيقة، فمع استمرار عمليات العدو، تنفذ المقاومة عملياتها، وهذا يشير إلى وجود ثغرات في المعلومات الاستخباراتية للجيش الإسرائيلي الخاصة بمواقع عناصر المقاومة وزراعة العبوات.
- عناصر مقاومة غزة لديهم عقيدة راسخة، وهذا الدافع الأساسي الذي يجعلهم مستمرون في مقاومتهم برغم الدمار وقتل الآلاف الذي قام به الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، قيام الجيش الإسرائيلي على مدار سبعة عشر عاما بشن اعتداءات مُتكررة وقوية، من بينها ٤ حروب طاحنة على قطاع غزة، ساعد المقاومة على تدريب مقاتليها وتأهيلهم بشكل قوي، وسد الثغرات وتصحيح الأخطاء وتطوير إمكاناتها، كما ساهم في كسر حاجز الخوف لدى مقاتليها عند مواجهة الجيش الإسرائيلي.
- كل ذلك يدُل على مستوى المقاومة المتقدم في جانبي التخطيط والتنفيذ، ويشير إلى إن غرف عمليات المقاومة لديها خططها للتعامل المتدرج مع المرحلة الثانية من الحرب، وأن غرف عمليات المقاومة متماسكة وتدير المعركة وفق خطط، وأنها مستعدة لاستمرار العمليات لفترة طويلة.
عودة الى أهم أخبار السياسة الخارجية والعلاقات الدولية الاخرى
- أدينت نادين مينينديز، زوجة السناتور الأمريكي السابق بوب مينينديز، يوم الاثنين 21 أبريل 2025 بتهمة قبول رشاوى تقدر بمئات الآلاف من الدولارات مقابل تقديم زوجها خدمات لمصر ورجال أعمال من ولاية نيوجيرسي، وأُدينت نادين (بتهم تشمل الرشوة، والاحتيال، والتآمر لتوظيف موظف حكومي كعميل أجنبي. وكانت قد دفعت ببراءتها. ومن المقرر أن يصدر سيدني شتاين قاضي المحكمة الجزئية الأمريكي الحكم على نادين في مانهاتن في وقت لاحق.
ومطلع العام الجاري، أصدر القضاء الأمريكي حكما بالسجن أحد عشر عاما على بوب مينينديز، بعد إدانته بتهمة الحصول على رشاوى نقدية وذهب، مقابل العمل كعميل لمصر. العام الماضي، أدانت هيئة محلفين روبرت مينينديز بالفساد بعد العثور على سبائك ذهب ومئات آلاف الدولارات نقدا في منزله، كما أعلن مدعون ما أدى إلى دعوات لاستقالته.
- أثارت صحيفة “الجارديان” البريطانية جدلا واسعا بعد وصفها السيسي بـ”الرئيس المؤقت.” ونقلت “الغارديان” تعزية السيسي بوفاة بابا الفاتيكان فرانسيس، لكنها وصفته بـ”الرئيس المؤقت”، وذلك في تقرير يجمل كافة التعازي التي قدمها زعماء العالم بوفاة البابا.
وأثار وصف الصحيفة غضب إعلاميين مصريين، إذ قال مصطفى بكري إن “الجارديان” إما أنها “أُصيبت بالجهل الشديد، ولا تعرف أن الرئيس السيسي تم انتخابه انتخاباً حراً مباشراً وبأغلبية كاسحة في انتخابات تنافسية، أو أنها أُصيبت بـ(حول) متعمّد، لأننا نعرف من هي الغارديان وما هو طبيعة دورها وعدائها لمصر”.
وأضاف: “وهل ننسى أنها هي التي تبنّت مواقف جماعة الإخوان في عدائها للجيش، ونشرت تقريراً كاذباً على صفحاتها أثناء حكم الجماعة، يتّهم الجيش زوراً وبهتاناً بأنه ارتكب جرائم قتل ضد المتظاهرين؟”.
وتابع: “ومن ثمّ، فليس غريباً أن تصف الرئيس المُنتخب بأنه رئيس مؤقّت. لو كان ذلك خطأ، فعليكم الاعتذار عن جهلكم، أمّا إذا لم يتم الاعتذار، فأنتم بذلك تؤكّدون أنكم أداة من أدوات المؤامرة ضد مصر”.
فيما قال الإعلامي أسامة جاويش إن وصف السيسي بـ”الرئيس المؤقت” هو إهانة وفضيحة للرئيس للسيسي. وأضاف أن الصحيفة كتبت فوق تعزية السيسي مباشرة خبرا عن تعزية الرئيس البرازيلي لولا داسيلفا بوفاة البابا، لكنها لم تصفه بـ”المؤقت”، وهو ما يشير إلى أن ما جرى لم يكن خطأ مطبعيا. ولاحقا، عدّلت الصحيفة البريطانية من وصف السيسي إلى “الرئيس المصري”، وقالت إن وصفه بـ”الرئيس المؤقت” كان خطأ.
يشار إلى أن “الغارديان” شنت هجوما لاذعا على السيسي قبل سنوات، ووصفته في افتتاحية لها عام 2015 بأنه “الديكتاتور الذي دفن الآمال بالديمقراطية التي ولدت في ميدان التحرير 2011”.
- ساهمت عودة تداول فيديو وكالة أسوشيتد برس لـ”حادثة المنصة”، حيث اغتيال الرئيس المصري أنور السادات، في رواج نظريات مؤامرة عبر الشبكات الاجتماعية، بعد تناقله باعتباره مقطعاً جديداً. وأحدث الفيديو ملايين المشاهدات في مختلف المنصات الاجتماعية، مصحوباً بفورة واسعة النطاق من التفاعلات. تبلغ مدة المقطع المتداول 4:30 دقيقة، ويظهر مقتطفات من لحظة اغتيال الرئيس المصري الأسبق خلال حضوره عرض عسكري في 6 أكتوبر 1981، في ذكرى حرب 1973 مع إسرائيل. تساءل المشاهدون عن أسباب نشر الفيديو في ذلك التوقيت.
وصاحب الفيديو تعليقات بعضها يقول: “وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية تبث فيديو عالي الجودة يوثق بالصوت الطبيعي عملية اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات. فما هي الرسالة من هذا النشر؟ هل هي تهديد لمصر بعد الاتفاق العسكري مع الصين؟ أم رسالة إلى سوريا؟ هل هذا يثبت تورط أمريكي بذلك؟”
وتساءل تعليق آخر: “لماذا يعاد بهذا الوقت وبحسابات مختلفة كثيرة بعضها تدعي أنها حسابات مصرية وأخرى عربية بخلاف حسابات مجهولة – ما الهدف وما يراد بذلك؟!”
- أدانت الحكومة الألمانية “القمع العابر للحدود” الذي تتعرض له الصحفية بسمة مصطفى في ألمانيا. وطالبت مفوضة حقوق الإنسان في الحكومة الألمانية لويز أمتسبيرج الحكومة المصرية بالرد على خطابات للمقررين الخاصين بالأمم المتحدة اتهموا فيها القاهرة بالتورط فيما تتعرض له بسمة مصطفى من قِبل أفراد يزعم أنهم موظفون لدى السلطات المصرية أو يعملون نيابة عنها أو بموافقة منها.
- أجرى السيسي اتصالاً هاتفياً برئيس الوزراء الهندي “ناريندرا مودي” في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين الهند وباكستان توتراً كبيراً. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن السيسي أعرب عن خالص التعازي للحكومة الهندية، وتضامن مصر مع أسر الضحايا جراء الحادث الذي استهدف السائحين الهنود بولاية كشمير، مشدداً على إدانة مصر لكافة أشكال الأعمال الإرهابية، ومشيراً إلى الجهود المصرية للتصدي لظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف وفق مقاربة شاملة تأخذ بعين الاعتبار كافة الأبعاد المتصلة بتلك الظاهرة. وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال تناول العلاقات الثنائية، حيث تم التأكيد على أهمية العمل المشترك لترجمة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين إلى مشروعات وبرامج تعاون ملموسة في شتى المجالات، وتكثيف التواصل رفيع المستوى لاستكشاف آفاق جديدة للتعاون بما يحقق تطلعات الشعبين للتقدم والازدهار.
وتعليقاً على هذا الاتصال كتب الدكتور مراد علي عبر حسابه على منصة إكس:
” لماذا ينحاز النظام المصري للهند التي تضطهد المسلمين وتتحالف مع إسرائيل؟
الاتصال الذي أجراه الرئيس السيسي اليوم مع رئيس وزراء الهند المتطرف ناريندرا مودي يُثير تساؤلات جوهرية حول نضج التوجهات السياسية للنظام المصري، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة بين الهند وباكستان.
الهند، تحت قيادة مودي طوّرت علاقاتها مع إسرائيل بشكل غير مسبوق، حيث شملت العلاقات تعاوناً عسكرياً وأمنياً وتكنولوجياً، حتى أصبحت الهند أكبر مشترٍ للأسلحة الإسرائيلية.
كما أن رئيس الوزراء الهندي قاد سياسات تُكرس التمييز ضد المسلمين في الهند منذ توليه السلطة، ومنها قانون الجنسية المعدّل لذي استهدف استبعاد المسلمين من حقوق المواطنة.
في المقابل، تُعد باكستان حليفاً استراتيجياً لمصر، ليس فقط بسبب العلاقات التاريخية بين البلدين، بل أيضاً بسبب الروابط الدينية والثقافية العميقة حيث يحتل الأزهر الشريف مكانة خاصة عند أهلها.
كما أن باكستان تُظهر تعاطفاً كبيراً مع مصر والعرب، خاصة في القضايا المشتركة مثل القضية الفلسطينية، حيث تُعد باكستان من أشد الداعمين للمقاومة الفلسطينية، ورفضت أي تطبيع مع إسرائيل.
الخلاصة: إصرار النظام المصري على الاصطفاف مه الهند يُمثل خطأً استراتيجياً يُؤثر سلباً على الأمن القومي المصري.
– أولاً، لأن باكستان تُعد عمقاً استراتيجياً لمصر في العالم الإسلامي، ولها نفوذ كبير في جنوب آسيا، وهي حليف قوي يُمكن الاعتماد عليه في مواجهة التحديات الإقليمية، مثل الصراع مع إسرائيل أو التوترات في المنطقة.
– ثانياً، لأن التقارب مع الهند، التي تدعم إسرائيل وتُضطهد المسلمين، يُضعف موقف مصر الأخلاقي والسياسي في العالم العربي والإسلامي، كما أنه يُعزز من نفوذ إسرائيل في المنطقة، حيث تُشكل الهند وإسرائيل تحالفاً استراتيجياً يهدف إلى مواجهة الدول الإسلامية.
فهل يدرك النظام المصري خطورة هذا التوجه؟”
- كتب رشيد عبدي وهو مدير أبحاث القرن الأفريقي والشرق الأوسط في مركز “ساهان للأبحاث” عبر حسابه على منصة إكس ، يدور خلاف صامت بين مصر والصومال حول تنفيذ اتفاقية عسكرية/أمنية، بسبب نشاط حركة الشباب المكثف في الفترة الأخيرة، تعهدت القاهرة في البداية بنشر أكثر من 1000 جندي من القوات الخاصة في بلدتي عدن يابال وكادالي في شبيلي الوسطى لمحاربة حركة الشباب. لكن هذه الخطة باءت بالفشل بسبب التقدم السريع لحركة الشباب الصومالية عبر معظم وادي شبيلي. الأمر الذي ترتب عليه انسحاب القوات البوروندية. مع عودة العديد من قواعد العمليات الأمامية التي أخلتها قوات حفظ السلام الأفريقية في شبيلي إلى سيطرة حركة الشباب، يزداد قلق القاهرة وتتساءل عما إذا كان الأوان قد فات.
- توجه وزير الخارجية والهجرة بدر عبد العاطي صباح الإثنين 21 أبريل 2025 إلى المملكة العربية السعودية في زيارة ثنائية. شهدت الزيارة انعقاد لجنة المتابعة والتشاور السياسي بين مصر والسعودية، إلى جانب عقد لقاءات للوزير عبد العاطي مع بعض كبار المسئولين السعوديين بهدف دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتشاور بشأن التحديات الإقليمية المشتركة.
ترأس بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وفد مصر في أعمال لجنة المتابعة والتشاور السياسي مع المملكة العربية السعودية خلال زيارته إلى الرياض يوم الاثنين ٢١ ابريل ٢٠٢٥، وترأس الوفد السعودي سمو الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، حيث تنعقد اللجنة سنوياً بالتناوب بين البلدين.
التقى عبد العاطي مع نظيره السعودي في اجتماع ثنائي قبل أعمال اللجنة، حيث تم الإشادة بالعلاقات الثنائية الوطيدة التي تربط البلدين وبالتطور السريع الذي تشهده العلاقات الثنائية، وقد عكس اللقاء التطلع المشترك لدفع وتيرة التعاون تنفيذاً لتوجيهات السيسي والملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان بتعميق العلاقات بين البلدين والاستمرار في تطويرها في مختلف المجالات، والتنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين. وتناولت المشاورات السياسية سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، حيث اتفق الجانبان على أهمية تدشين “مجلس التنسيق الأعلى المصري / السعودي” وإطلاق أنشطته في أقرب وقت ممكن، بما يسهم في الارتقاء بمسار التعاون بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعسكرية والأمنية، وكذا أهمية البناء على اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين من أجل تعزيز التعاون الاستثماري بين البلدين.
- قام السيسي خلال الأسبوع المنصرم بزيارة إلى جمهورية جيبوتي. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الزيارة شمل جلسة مباحثات ثنائية بين السيسي والرئيس الجيبوتي، أعقبتها جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين، ثم المشاركة في مأدبة غداء أقامها الرئيس الجيبوتي على شرف السيسي. وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن السيسي والرئيس الجيبوتي شهدا التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، ثم عقدا مؤتمراً صحفياً استعرضا خلاله أهم ما تناولته المباحثات.
وقال السيسي، إنه بحث مع الرئيس الجيبوتي إسماعيل جيلة الأوضاع الحالية التي تشهدها منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر، وأضاف خلال مؤتمر صحفي، أنه تم التأكيد على ضرورة دعم كل الجهود المبذولة، لتدعيم ركائز الأمن والاستقرار في الصومال، وصيانة وحدته، وتكامل وسلامة أراضيه. وأوضح أنه تم التأكيد على رفض أية محاولات، تهدد وحدة وسيادة السودان وسلامة أراضيه بما في ذلك رفض أي مساع لتشكيل حكومة موازية، وضرورة الحفاظ على المؤسسات الوطنية للدولة، وتعزيز نفاذية المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق.
- أجرى السيسي، اتصالاً هاتفياً مع فيليكس تشيسيكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية. أكد الاتصال على عمق العلاقات التي تجمع بين مصر وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وحرص الجانبين على تعزيز هذه الروابط عبر استكشاف آفاق أوسع للتعاون، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتنموية. تناول الاتصال الأوضاع الإقليمية، مع التركيز على سبل تعزيز التعاون بين دول حوض النيل بما يحقق مصالحها المشتركة، حيث أكد الرئيسان على أهمية الالتزام بالتوافق بين دول الحوض، بما يسهم في تعزيز أطر التعاون واستغلال الفرص المتاحة لتحقيق التنمية المشتركة.
- نعى السيسي البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان الذي توفي في الأسبوع المنصرم، حيث كتبت صفحة الرئاسة ” ينعى السيسي، ببالغ الحزن والأسى، قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذي غادر عالمنا تاركاً إرثاً إنسانياً عظيماً سيظل محفوراً في وجدان الإنسانية. لقد كان قداسة البابا فرنسيس شخصية عالمية استثنائية، كرّس حياته لخدمة قيم السلام والعدالة، وعمل بلا كلل على تعزيز التسامح والتفاهم بين الأديان، وبناء جسور الحوار بين الشعوب، كما كان مناصراً للقضية الفلسطينية، مدافعاً عن الحقوق المشروعة، وداعياً إلى إنهاء الصراعات وتحقيق سلام عادل ودائم. إن فقدان قداسة البابا فرنسيس يمثل خسارة جسيمة للعالم أجمع، إذ كان صوتاً للسلام والمحبة والرحمة، ومثالا يحتذى به في الإخلاص للقيم النبيلة. ويتقدم السيسي بخالص التعازي إلى دولة الفاتيكان وأتباع قداسة البابا فرنسيس ومحبيه، سائلاً الله أن يتغمده بواسع رحمته”.
- أجرى السفير وائل حامد، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، جولة مشاورات سياسية بين مصر وبلغاريا مع ماريا أنجيليفا، نائبة وزير خارجية بلغاريا، وقال بيان لوزارة الخارجية، إن انعقاد جولة المشاورات السياسية بين البلدين يأتي في إطار الاهتمام المُتبادَل بتعزيز العلاقات الثنائية، وبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وتناولت المشاورات العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك؛ على رأسها بحث سبل زيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، أخذاً في الاعتبار الزيادة غير المسبوقة في التجارة المُتبادَلَة عام ٢٠٢٤، والتي وصلت إلى ١،٨ مليار دولار بزيادة تُناهِز ٥٠% عن عام ٢٠٢٣، والتعاون في موضوعات الطاقة والصناعات الدوائية والمنتجات الزراعية والأسمدة، وفرص نقل شركات بلغارية مركز أعمالها إلى مصر، حيث نوهت المسئولة البلغارية إلى أن بلادها هي رابع أكبر مُصدِر للقمح والحبوب إلى مصر، وأكد مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية على المناخ الجاذب للاستثمار في مصر على ضوء الحوافز الاستثمارية والمزايا التنافسية لبيئة الأعمال في مصر.
رابعاً: الوضع الأمني والحقوقي
- تستمر الأوضاع في التصعيد بداخل سجن “بدر 3″، بشكل متسارع، حيث تواصل الجهات الأمنية ما يوصف بـ “انتهاج سياسات تنكيلية ضد المعتقلين وأسرهم”، مما يعكس واقعا بات: “مأساويا داخل السجن”.
وكشف مدير منظمة “حقهم” الحقوقية، مسعد البربري، عن تصاعد التوترات داخل السجن من جديد، حيث استأنف المعتقلين إضرابهم عن الطعام، رافضين استلام وجبات الطعام المقدمة لهم “الجراية”، وذلك كوسيلة للضغط على السلطات لتحسين أوضاعهم، مع الاستمرار في حجب الكاميرات المراقبة داخل الزنازين.
وأوضح مدير منظمة “حقهم” الحقوقية، في تصريحات أنّ: “إدارة السجن حاولت امتصاص غضب المعتقلين، في البداية، عن طريق السماح بالزيارات ودخول الأهالي لرؤيتهم”.
وتابع البربري بأنّه: “حسب المعلومات التي وصلت، فإن إدارة السجن وعلى رأسها ضابط أمن الدولة المسؤول عن السجن، قد قرر منع الأهالي من الدخول ورؤية المعتقلين، يوم أمس السبت، مكتفية بالسماح بدخول “الطبلية” فقط دون السماح برؤية المعتقلين”.
وبحسب مدير منظمة “حقهم” الحقوقية فإنّ: “الأنباء تتردد عن وجود ردود فعل متباينة بين المعتقلين في سجن بدر 3 بعد تصعيد إدارة السجن مجدداً، ومواصلة التضييق عليهم”.
- تعرض الناشط المصري، الحامل للجنسية البريطانية، علاء عبد الفتاح لأزمة صحية في محبسه بمصر في الأسبوع الثامن من إضرابه عن الطعام بحسب بيان لعائلته. وقال بيان لعائلة عبد الفتاح، إنه تعرض لعدة نوبات من القيء بالإضافة إلى “آلام شديدة في المعدة” وإنه يتلقى العلاج في سجن وادي النطرون، حسبما أعلم أسرته في خطاب بتاريخ 19 أبريل. وأوضح عبد الفتاح في رسالته أن الأطباء أرجعوا سبب اضطراب المعدة إما إلى طول مدة إضرابه عن الطعام الذي أدى إلى خمول الجهاز الهضمي وارتجاع في المريء، أو إلى إصابته بالتهاب مزمن في المريء. وقال عبد الفتاح لأسرته في خطاب آخر، الأحد، إن الأطباء وصفوا أدوية لوقف القيء وخفض حمض المعدة إلا أن “الالتهاب يسوء وكل هذه الأدوية تصيبني بالدوار”.
- قررت نيابة أمن الدولة العليا تأجيل الاستماع إلى أقوال الناشط السياسي أحمد دومة ليوم السبت المقبل، حسبما قال المحامي الحقوقي خالد علي. وكانت نيابة أمن الدولة العليا استدعت الناشط السياسي أحمد دومة للحضور إلى مقرها للتحقيق في قضية تحمل رقم 2563 لسنة 2025، فيما أكد دومة على فيسبوك أنه لا يعرف موضوع القضية، وأن الإخطار وصله بعد الموعد المحدد للتحقيق.
- لقي وكيل نيابة مصرعه متأثرا بجراحه الناتجة عن إصابته بطلق ناري بالرأس داخل منزله بميت غمر التابعة لمحافظة الدقهلية، في ظروف غامضة مازالت تحت البحث والتحقيق. لقى اللواء دكتور حسام عبدالعزيز، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء محمد عز، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لقسم شرطة ميت غمر، بمصرع “م. ص”، 31 سنة، وكيل النائب العام بنيابة الخانكة الجزئية بمحافظة القليوبية، مصاباً بطلق ناري بالرأس وذلك في منزله الواقع بمدينة ميت غمر. وأشارت التحريات الأولية إلى تضارب أقوال الشهود ما بين ادعاء أنه حادث انتحار وأخرى تؤكد تعرضه لإطلاق نار من مجهول.
- أدانت 14 منظمة حقوقية “وقائع القتل خارج نطاق القانون” لشابين في محافظة مطروح، و”القبض التعسفي على عشرات النساء”، وطالبت في بيان بفتح “تحقيقات عاجلة ومحايدة ونزيهة وتقديم المسؤولين للعدالة”.
وشهدت مدينة النجيلة في مطروح توتراً خلال الأيام الماضية عقب مقتل الشابين يوسف السرحاني وفرج الفرازي، بعد تسليم نفسيهما طواعية إلى الشرطة لسماع أقوالهما في قضية مقتل ثلاثة أمناء شرطة في اشتباكات مع مطلوب أمنياً، حسب روايات الأهالي.
واعتبرت المنظمات الحقوقية الموقعة على البيان أن واقعة مقتل يوسف السرحاني وفرج الفرازي “تمثل خرقاً للدستور المصري، والقانون الدولي، وانتهاكاً جسيماً للحق في الحياة وحكم القانون، وتسلط الضوء على النمط الخطير والممنهج لسلوك قوات الأمن المصرية”.
وشددت على أن تجاهل محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات “يكرس لثقافة الإفلات من العقاب بين رجال الأمن، وييسر تكرار هذه الانتهاكات، الأمر الذي يهدد السلم في مجتمع يمتاز بصفات اجتماعية وثقافية وروابط عائلية وعشائرية قوية”، وفق البيان.
- ألقت الأجهزة الأمنية في مصر، بالقبض على الإعلامية والمنتجة الفنية سارة خليفة بتهمة الاتجار في المخدرات، وذلك بعد أن وردت معلومات تفيد بتورطها في نشاط غير قانوني مرتبط بتجارة المواد المخدرة. وكشفت التحقيقات عن تفاصيل جديدة وصادمة حول النشاط لم يكن محدوداً أو فردياً، بل قائم على تنظيم محكم ضم أكثر من 10 أشخاص، إلى جانب شركاء أجانب يُزودونها بالمواد الخام من الخارج، لعدة سنوات، واتضح أن سارة خليفة كانت تدير عملية تصنيع وتوزيع مخدرات من النوع غير التقليدي المسمى “الحشيش الاصطناعي”.
خامساً: الوضع العسكري:
- ل.أ.ح سمير فرج رئيس هيئة الشئون المعنوية الأسبق أكد على أن الجيش المصري يمتلك منظومة صواريخ أرض جو بعيدة المدى الصينية من طراز HQ-9B، وهذه منظومة صاروخية ذات إمكانات مرتفعة، وهذه هي إمكانات تلك المنظومة:
*مداها الأقصى: 250-300 كم.
*الارتفاع الأقصى للاشتباك: حتى 30 كم.
*نوع الأهداف: طائرات مقاتلة – طائرات إنذار مبكر – صواريخ كروز – صواريخ باليستية قصيرة إلى متوسطة المدى – طائرات شبحية (جزئياً).
*سرعة الصاروخ: أكثر من 4 ماخ
*أنظمة التوجيه: توجيه أولي بالقصور الذاتي + تحديث بيانات في الطيران + رادار نشط في المرحلة النهائية.
*الرادار الرئيس: رادار AESA متعدد المهام (قد يكون نوع HT-233 أو تطوير أحدث منه في HQ-9B).
*عدد الأهداف التي يمكن الاشتباك معها: يمكن تتبع 100 هدف والاشتباك مع 6-12 هدفاً في آنٍ واحد.
*المنصة: مركبة إطلاق متحركة (TEL – Transporter Erector Launcher) على 8×8.
ملاحظة وكما يرى المتخصصون HQ-9B على الرغْم من تطورها، لا تصل لمستوى S-400 الروسي أو Patriot PAC-3 الأمريكي من حيث التكامل مع الدفاع الصاروخي أو القدرة على التصدي للصواريخ الباليستية الطويلة المدى.
- كشفت وسائل إعلام عن قلق إسرائيلي متزايد من حصول مصر على منظومات دفاع جوي صينية متقدمة، قادرة على تأمين المجال الجوي المصري والتصدي لأي تهديد محتمل. وذكرت التقارير أن مصر حصلت على منظومة الدفاع الجوي الصينية المتطورة HQ-9B، والتي يبلغ مداها نحو 260 كم، وارتفاعها التشغيلي يصل إلى 30 كم، ما يجعلها من بين أكثر الأنظمة تطوراً في الترسانة الصينية.
- انطلقت فعاليات التدريب الجوي المصري الصيني المشترك (نسور الحضارة-2025) بمشاركة عدد من الطائرات المقاتلة متعددة المهام من مختلف الطرازات والذى يتم تنفيذه على مدار عدة أيام بإحدى القواعد الجوية بجمهورية مصر العربية، شهد التدريب تنفيذ عدد من المحاضرات النظرية والعملية لتوحيد المفاهيم القتالية لكلا الجانبين، فضلاً عن تنفيذ طلعات جوية مشتركة والتدريب على أعمال التخطيط وإدارة أعمال قتال جوية لتبادل الخبرات وتطوير المهارات للقوات المشاركة بما يمكنهم من تنفيذ المهام المكلفين بها بكفاءة واقتدار.
وفي سياق متصل أكدت الصين رسمياً الهدف من وراء وصول أسطول من طائرات النقل الاستراتيجية “شيان Y-20” إلى مصر الأسبوع الماضي، وهو ما أثار الكثير من التساؤلات في الأوساط العسكرية والإعلامية.
ووفقاً لبيان صادر عن وزارة الدفاع الوطني لجمهورية الصين الشعبية، فقد أرسلت القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني (PLAAF) وحدة كاملة إلى مصر، بما في ذلك مقاتلات J-10، للمشاركة في التمرين الجوي المشترك بعنوان “نسور الحضارة 2025″، والذي من المقرر أن يُجرى بين منتصف أبريل وأوائل مايو. وبحسب محللي الاستخبارات مفتوحة المصدر وبيانات تتبع الرحلات المتاحة علناً على منصات مثل Flightradar24، فقد هبطت ست طائرات على الأقل من طراز Y-20 في مصر يوم 15 أبريل، ناقلةً أفراداً ومعدات، وعلى رأسها مقاتلات J-10 متعددة المهام التي تم شحنها على متن تلك الطائرات العملاقة.
وفي السياق ذاته انتشرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر طائرة مقاتلة متطورة من الجيل الرابع المُحسّن تابعة للقوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني (PLAAF)، وهي تُجري تحليقاً على ارتفاع منخفض فوق ميناء سعودي يُستخدم بشكل منتظم من قبل السفن الحربية الأميركية، بما في ذلك تلك التي تدعم حاملة الطائرات النووية “يو إس إس هاري ترومان”.
وقد أثارت هذه الصور، التي تم تداولها على نطاق واسع، قلقاً كبيراً في أوساط المحللين العسكريين الدوليين، وطرحت تساؤلات حول وجود خرق أمني محتمل في أحد أهم المراكز اللوجستية البحرية الأميركية في الشرق الأوسط، وهو ميناء الملك فهد الصناعي في ينبع.
الصور التي يُعتقد أن هواة دفاع صينيين هم من نشروها، تُظهر بوضوح المقاتلة الصينية J-10C تحلق قرب بنية تحتية عسكرية أميركية بالغة الأهمية — في حادثة نادرة جداً أقلقت متابعين مطلعين على التوازن العسكري الهش في المنطقة.
الهدف من المناورات الجوية بين مصر والصين كما يشير محللون، هو اختبار قدرات الطائرات الصينية وملاءمتها للاحتياجات العملياتية المصرية، خاصة وأن قائد القوات الجوية المصرية كان قد أجرى زيارة رسمية إلى الصين مؤخراً، تم خلالها بحث إمكانية التعاقد على طائرات J-10 الصينية، بالإضافة إلى سعي مصر للحصول على أول مقاتلة شبحية من الجيل الخامس. المقاتلة المقصودة هي Chengdu J-20، والتي تُعد الأكثر تقدماً في الترسانة الجوية الصينية، وواحدة من ثلاث مقاتلات شبحية فقط في العالم، إلى جانب F-22 وF-35 الأمريكيتين، وSu-57 الروسية. وكشف موقع Tactical Report المتخصص في الشؤون العسكرية، أن مصر دخلت في مفاوضات متقدمة مع الصين لشراء 15 طائرة من طراز J-20. وبحسب الموقع، فإن المحادثات تسير بوتيرة جيدة، حيث تم تجاوز العديد من التحديات الفنية واللوجستية، كما تبحث القاهرة وبكين سبل دمج المقاتلة في نظام القيادة والسيطرة المصري.
- سلطت وسائل إعلام عبرية، الضوء على مخاوف تل أبيب من المناورة العسكرية المشتركة بين مصر والصين، والتي جاءت للمرة الأولى في التاريخ، وذكرت صحيفة “معاريف” العبرية أن “الطائرات المقاتلة الصينية المشاركة في التدريبات العسكرية اقتربت بشكل لافت من الحدود الإسرائيلية، في خطوة مثيرة للقلق”، مشيرة إلى أن هذه المناورات تشمل عددا كبيرا من الطائرات المتطورة، وتأتي في سياق متصاعد من التوترات الإقليمية.
ولفتت الصحيفة إلى أن “هذه التطورات تضاف إلى القلق الإسرائيلي المتزايد الذي سببه الحشد العسكري المصري الأخير في شبه جزيرة سيناء”، منوهة إلى أن “العلاقات الثنائية شهدت أياما متوترة منذ بدء الحرب في قطاع غزة، وسط مخاوف من احتمال تدفق سكان غزة إلى سيناء وانهيار الحدود مع إسرائيل”.
وتطرقت “معاريف” إلى أن التقارير العسكرية الأخيرة تحدثت عن نشر مصر لأعداد كبيرة من القوات في سيناء، بطريقة أثارت “الدهشة” في الأوساط الإسرائيلية، ودفعت بعض الخبراء إلى القول إن هذه التحركات قد تشكل انتهاكا لبنود اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين.
- على وقع تصاعد التوتر بين القاهرة من جهة، وواشنطن وتل أبيب من جهة أخرى، شهدت مياه البحر المتوسط مناورات بحرية مشتركة بين روسيا ومصر. وقد وصفتها البيانات الرسمية بأنها تأتي في إطار تبادل الخبرات وتعزيز التنسيق الثنائي، غير أن خبراء عسكريين اعتبروها مؤشراً واضحاً على توجه القاهرة نحو تنويع شراكاتها الاستراتيجية وتحقيق قدر أكبر من الاستقلالية في خياراتها الدفاعية.
المناورات الروسية المصرية انطلقت بمرحلة برية شملت تدريبات على الرماية بالأسلحة الخفيفة، قبل أن تنتقل إلى المجال البحري، حيث تم تنفيذ سيناريوهات دفاعية تحاكي التصدي لهجمات الزوارق السريعة، إلى جانب تدريبات على الدفاع الجوي. وشهدت إحدى أبرز لحظات هذه المناورات قيام مروحية روسية من طراز Ka-27، أقلعت من الفرقاطة الروسية الأدميرال غولوفكو، بهبوط ناجح على سطح الفرقاطة المصرية الجلاء، في خطوة تهدف إلى اختبار قواعد التشغيل البيني بين القوتين البحريتين.
اللافت في هذه المناورات أنها أعادت إلى الواجهة تساؤلات في وسائل إعلام روسية حول إمكانية حصول مصر على منظومات تسليح روسية متطورة، من أبرزها منظومة الصواريخ الباليستية قصيرة المدى إسكندر-إي ومنظومة الدفاع الساحلي المضادة للسفن باستيون K-300P. وتشير هذه الوسائل إلى أن صواريخ إسكندر المخصصة للتصدير، والتي يبلغ مداها نحو 280 كيلومتراً، تتميز بسرعة عالية ومسار طيران شبه باليستي يجعل اعتراضها بالغ الصعوبة، فضلاً عن قابليتها لحمل رؤوس حربية متعددة الأغراض.
وقد عززت صور أقمار صناعية، نشرتها مجلة Defence Redefined القبرصية، التكهنات بشأن وجود هذه المنظومات بالفعل في الخدمة المصرية، بعد أن أظهرت تموضع بطاريات باستيون في مواقع ساحلية مصرية، وسط صمت رسمي من موسكو والقاهرة على حد سواء.
- كشفت تقارير إعلامية حديثة عن اقتراب مصر من توقيع صفقة لاقتناء نحو 30 طائرة تدريب وقتال خفيفة من طراز FA-50 من إنتاج شركة الصناعات الجوية الكورية الجنوبية (KAI)، في خطوة تعكس توجّه القاهرة نحو تنويع مصادر تسليحها وتحديث قدرات قواتها الجوية.
ورغم أن هذه المعلومات باتت متداولة مؤخراً، إلا أن الحديث عن هذه الصفقة المحتملة كان قد طُرح منذ أسابيع من قِبل عدد من المتابعين، دون توفّر تأكيدات رسمية أو مصادر أصلية واضحة في حينه. ومع ذلك، يُعدّ هذا التطور خبراً إيجابياً، وتُعد هذه الخطوة هامة في مسار تطوير أسطول مصر الجوي، مع التأكيد على أن الطريق لا يزال طويلاً لتعزيز قدراتها الدفاعية الشاملة.
شركة KAI كانت قد وسّعت خطوط إنتاجها لتلبية الطلب العالمي المتزايد على طائرات T-50 وFA-50، وهي تستعد حالياً للكشف عن النسخة المطوّرة بشكل كامل FA-50 Block 70. وتتميّز هذه الطائرة بتكلفة تشغيل وصيانة منخفضة، وأداء قوي، بالإضافة إلى سهولة قيادتها وتوافقها الكبير مع المقاتلات الأميركية، ما يجعلها خياراً مفضلاً لدى عدد متزايد من الدول.
وتشمل قائمة الدول المشغّلة للطائرة كلّاً من كوريا الجنوبية، إندونيسيا، العراق، الفلبين، بولندا، تايلاند، وماليزيا، فيما يُتوقّع انضمام مصر وبيرو إلى هذه القائمة قريباً.
- أصدر موقع “Global Firepower” تصنيفه السنوي لأقوى الجيوش في العالم لعام 2025، بعد دراسة وتحليل شاملين شملتا 145 دولة. وقد استند التصنيف إلى أكثر من 60 عاملاً مختلفاً، من أبرزها عدد الوحدات العسكرية، الإمكانات المالية، القدرات اللوجستية، والموقع الجغرافي لكل دولة، لتكوين ما يُعرف بـ ”مؤشر القوة”.
عربياً، حافظ الجيش المصري على صدارته كأقوى جيش عربي، محتلاً المرتبة التاسعة عشرة عالمياً. وجاء الجيش السعودي في المرتبة الثانية على المستوى العربي والـ24 عالمياً، بينما حلّ الجيش الجزائري ثالثاً عربياً في المرتبة 26 على الصعيد العالمي. الجيش العراقي جاء في المركز الرابع عربياً والـ43 عالمياً، متبوعاً بالجيش الإماراتي في المرتبة الخامسة عربياً والـ54 عالمياً.
- التقى الفريق أحمد فتحي خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق طوني دايفيس قائد قوة دفاع نيوزيلندا والوفد المرافق الذى زار مصر خلال الأسبوع المنصرم في زيارة استغرقت عدة أيام وتضمنت زيارة معسكر القوة متعددة الجنسيات بشرم الشيخ. تناول اللقاء مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في ضوء بحث سبل تعزيز علاقات التعاون العسكري وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة المصرية والنيوزيلندية .
وأعرب رئيس أركان حرب القوات المسلحة عن تطلعه لتعزيز العلاقات العسكرية مع القوات المسلحة النيوزيلندية ، مشيراً إلى الحرص على أهمية تنسيق الجهود وزيادة آفاق التعاون العسكري المشترك مستقبلاً.
تعليق على تطورات الوضع العسكري المصري:
التدريب العسكري الجوي بين الجيشين المصري والصيني، الذي يتم لأول مرة، يأتي في ظرف دقيق للغاية لما تشهد المنطقة من توترات وتصعيدات، ويأتي أيضا في ظل سعي مصر للحصول على مقاتلات جوية من الجانب الصيني لسد الفجوة الجوية بين الجيشين المصري والإسرائيلي. الطائرات المقاتلة الصينية التي تشارك في التدريب حالياً هي طائرات ذات إمكانات قتالية مرتفعة، وقد سعى الجيش المصري في فترات لامتلاك هذه الطائرات ولكن توقفت المفاوضات ولم تستكمل، وهذا قد يشير إلى أن مصر حريصة على الاطّلاع على طبيعة عمل وقيادة المقاتلات الصينية، وهذا قد يفتح باب حصول مصر على صفقات مقاتلات من الصين وفتح المفاوضات مع الجانب الصيني مرة أخرى.
لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.