نحن والعالم

نحن والعالم عدد 24 يوليو 2025

يقوم هذا التقرير، الصادر عن المعهد المصري للدراسات، على رصد عدد من أبرز التطورات التي شهدتها الساحة الإقليمية والدولية، والتي يمكن أن يكون لها تأثيرات مهمة على المشهد المصري والعربي والإقليمي، في الفترة من     18 يوليو  2025 إلى 24 يوليو 2025

في هذه النشرة، نتناول أزمة السويداء، وتداعياتها، وكذلك تداعيات الرسائل الأميركية والإسرائيلية الموجهة إلى القيادة السورية، وما قد ينتج عنها من استمرار العقوبات الاقتصادية أو رفعها، تحت غطاء حماية الأقليات. أما على الساحة التركية، فقد استعرضنا إعلان أنقرة عن أول صاروخ فرط صوتي محلي الصنع، إلى جانب موافقة ألمانيا على صفقة تسليم 40 طائرة حربية من طراز “يوروفايتر” لتركيا، إضافة للتحذيرات الرسمية لإسرائيل بعدم التلاعب في الملف السوري. وفي الولايات المتحدة، سلطنا الضوء على الإفراج عن وثائق تتعلق باغتيال الزعيم الحقوقي مارتن لوثر كينغ، إضافة إلى استعراض ملفات دولية أخرى شملت تطورات إيرانية وأفريقية ذات أهمية استراتيجية.

سوريا

تشير أبرز التطورات المتلاحقة إلى تصاعد الأزمة السورية في السويداء، بعد أن أساءت القيادة السورية تفسير الرسائل الأميركية بشأن مركزية الدولة، فاعتقدت خطأً أن نشر قواتها لن يواجه بردّ إسرائيلي، ما أدى إلى تصعيد مفاجئ.

 وفيما اتُهمت دمشق بارتكاب انتهاكات ضد الدروز، نفت واشنطن مسؤولية قوات النظام، معتبرة أن متطرفين متنكرين ارتكبوا المجازر. من جهة أخرى، المبعوث الأميركي توم باراك دعا إلى إصلاحات عاجلة ودمج الأقليات في الحكم، محذراً من فقدان الدعم الدولي. بالتوازي، وناقش الكونغرس تعديل قانون “قيصر” بدلاً من إلغائه، مع شروط حقوقية صارمة.

 أما إسرائيل، فتواصل ضرباتها على السويداء بذريعة حماية الدروز، وسط اتهامات بسعيها لتفكيك سوريا، بينما ترى واشنطن أن الحل يمر بحكومة موحدة لكنها خاضعة.

 وفي السياق ذاته، أظهر تقرير لجنة تحقيق بأحداث الساحل حجم العنف والانتهاكات، مؤكداً مقتل أكثر من 1400 شخص، وداعياً لمحاسبة الفاعلين ودمج الفصائل المسلحة ضمن الدولة.

الأحداث التي جرت مؤخراً في السويداء وملابساتها وما ترتب عليها، تستوجب من وجهة نظرنا مراجعة شاملة للنهج الذي تسلكه القيادة الحالية في حكم سوريا، بالانفراد بالرأي، وعدم وجود مؤسسية شورية حقيقية تعين على اتخاذ القرار، مع الاستفادة بالكفاءات التي تزخر بها سورية في الداخل والخارج، وعدم الاكتفاء بالاعتماد على أهل الثقة. وعلى الرغم من التأييد الجارف الذي تحظى به القيادة السورية على المستوى الشعبي، وعلى مستوى الكثير من النخب التي ترى في كل ما يحدث إيجابياً وتأبى توجيه أو تقبل أي انتقاد للنظام، فإن بعض النخب تحاول بإخلاص توجيه النصح لتغيير ذلك النهج (أنظر هنا كمثال)، نظراً للتداعيات الكارثية التي يمكن أن تترتب على مستقبل سوريا ووحدتها إذا استمر ذلك النهج دون تغيير.

“رويترز”: القيادة السورية أخطأت في تفسير الرسائل الأميركية بشأن مركزية الدولة

كشفت وكالة “رويترز”، نقلاً عن ٨ مصادر مطّلعة، أن الحكومة السورية أساءت تفسير الرسائل الأميركية المتعلقة بمبدأ مركزية الدولة، واعتقدت أن نشر قواتها في السويداء، الأسبوع الماضي، لن يواجَه بردٍ من إسرائيل، ما أدى إلى تصعيد مفاجئ للقيادة السورية.

ونقلت الوكالة عن ثمانية مصادر، من بينها مسؤولون سياسيون وعسكريون سوريون، ودبلوماسيان اثنان، ومصادر أمنية في المنطقة، أن الحكومة السورية اعتقدت أنها حصلت على ضوء أخضر ضمني من الولايات المتحدة وإسرائيل لنشر قواتها في جنوبي سورية، على الرغم من التحذيرات الإسرائيلية المتكررة على مدى أشهر بعدم القيام بذلك.

وذكرت المصادر أن هذا الفهم الخاطئ استند إلى تصريحات علنية، وخاصة من المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، توم باراك، بالإضافة إلى محادثات أمنية أولية جرت مع إسرائيل.

وسبق أن دعا مبعوث واشنطن إلى سورية إلى أن تُدار سورية كدولة موحدة من دون مناطق حكم ذاتي، سواء للدروز أو الأكراد أو العلويين.

ورداً على استفسارات “رويترز”، رفض متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية التعليق على المناقشات الدبلوماسية الخاصة، لكنه شدد على دعم الولايات المتحدة لوحدة الأراضي السورية، مؤكداً أن “الدولة السورية ملزمة بحماية جميع السوريين، بمن فيهم الأقليات”.

ونفى مسؤول كبير في وزارة الخارجية السورية أن تكون تصريحات المبعوث الأميركي قد أثّرت على قرار نشر القوات في السويداء، مؤكداً أن القرار اتُّخذ “بناء على اعتبارات وطنية بحتة”، وبهدف “وقف إراقة الدماء، حماية المدنيين، ومنع تصاعد النزاع الأهلي”.

ووفق مصدر سياسي سوري وآخر غربي مطلعين على الملف، فإن الحكومة السورية اعتقدت أن المحادثات مع إسرائيل، التي جرت الأسبوع الماضي في العاصمة الأذربيجانية باكو، أفضت إلى تفاهم ضمني بشأن إرسال قوات إلى جنوبي البلاد، بهدف إعادة السويداء إلى سيطرة الحكومة.

ونقلت “رويترز” عن رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما، جوشوا لانديس، قوله إن الرئيس السوري، أحمد الشرع، “ربما بالغ في لعب أوراقه هذا الأسبوع”، موضحاً أن “طاقمه العسكري أساء فهم دعم الولايات المتحدة، كما أساء فهم موقف إسرائيل من جبل الدروز خلال المحادثات في باكو”.

وأشار الباحث الأميركي إلى أن الرئيس الشرع “قد يكون فسر تصريحات المبعوث الأميركي الرافضة للفيدرالية على أنها تعني أن بإمكان الحكومة المركزية فرض سيطرتها بالقوة على الدروز في السويداء”.

وتعليقاً على ذلك، قال مسؤول عسكري سوري إن المراسلات مع الولايات المتحدة دفعت دمشق للاعتقاد بأنها قادرة على نشر قواتها بدون أن تواجه برد من إسرائيل، مضيفاً أن “عدم رد واشنطن فُسّر كضوء أخضر”.

وأضاف المصدر العسكري السوري أن المسؤولين الأميركيين لم يردوا عندما أُبلغوا بخطط نشر الصواريخ، مما دفع القيادة السورية إلى الاعتقاد بأن الأمر تمت الموافقة عليه ضمناً وأن إسرائيل لن تتدخل.

واعتبر دبلوماسي مقيم في دمشق أن السلطات السورية “كانت مفرطة الثقة” في عمليتها للسيطرة على السويداء، “استناداً إلى الرسائل الأميركية التي اتضح لاحقاً أنها لا تعكس الواقع”.

ونقلت “رويترز” عن مسؤول خليجي رفيع المستوى قوله إن الحكومة السورية “ارتكبت خطأً كبيراً” في تعاملها مع ملف السويداء، متهماً القوات السورية بارتكاب انتهاكات شملت القتل والإهانة بحق أبناء الطائفة الدرزية.

وأشار المسؤول الخليجي ومصدر آخر إلى أن هذه الانتهاكات وفرت لإسرائيل فرصة للتدخل بقوة.

وأكد مصدر استخباري إقليمي أن الرئيس الشرع “لم يكن مسيطراً على مجريات الأحداث، بسبب غياب الانضباط في صفوف الجيش، واعتماده على جماعات مسلحة متعددة الخلفيات، كثير منها يحمل توجهاً إسلامياً”.

وشدد مسؤول كبير في وزارة الخارجية السورية على أن عملية السويداء “لم تكن تهدف إلى الانتقام أو التصعيد، بل إلى الحفاظ على السلم ووحدة البلاد”، مشيراً إلى أن القوات السورية مستعدة لإعادة الانتشار في المنطقة عندما تتوفر الظروف المناسبة، بما في ذلك ضمانات أميركية واضحة بعدم تدخل إسرائيل. (تلفزيون سوريا)

مجلس النواب الأميركي يفتح الباب لتعديل “قانون قيصر” بدلاً من إلغائه

أجازت لجنة الخدمات المالية في مجلس النوّاب مشروع قانون لتعديل “قانون قيصر” بدلاً من إلغائه، تحت عنوان “قانون محاسبة العقوبات على سوريا” حيث صوّت على مشروع القرار 31 نائباً في حين عارضه 23 نائباً.

وقدم مشروع القانون رئيس اللجنة الفرعية المعنية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابعة للشؤون الخارجية في المجلس، السيناتور الجمهوري، مايكل لاولر، ويهدف إلى مراجعة القيود المصرفية، وتعزيز القدرة على مكافحة غسل الأموال، ويفرض شروطا تتعلق بحقوق الإنسان من أجل إلغاء “قانون قيصر” نهائياً.

وينص مشروع القانون على تمديد فترة الإعفاء من العقوبات من 180 يوماً إلى عامين كاملين، ويقضي بإنهاء العمل بقانون قيصر بالكامل إذا ما تأكدت الإدارة الأميركية من امتثال الحكومة السورية للشروط المحددة مدة عامين متتاليين، أو بحلول نهاية عام 2029.

كما يتضمن المشروع بنداً يُلزم الإدارة الأميركية بتقديم إحاطة إلى الكونغرس عن التسهيلات التنظيمية والتنفيذية التي مُنحت لمصرف سوريا المركزي.

ورغم إقرار مشروع القانون في لجنة الشؤون المالية في مجلس النواب، إلا أنه ما يزال هناك كثير من الخطوات قبل أن يصبح قانوناً نافذاً، بما في ذلك مراجعات من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، وطرحه على التصويت النهائي في مجلس النواب والكونغرس. (تلفزيون سوريا)

المبعوث الأمريكي توم براك يطالب الحكومة السورية بتحمل مسؤولياتها تجاه أزمة السويداء

دعا المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم براك، الحكومة السورية إلى تحمّل مسؤولياتها ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي رافقت اشتباكات السويداء الأخيرة، واصفاً تلك الأحداث بـ”المروع”

وأشار إلى أن الحكومة السورية الجديدة “قادرة وموثوقة”، وأنها نفذت التزاماتها دون ارتكاب أخطاء كبيرة.

واعتبر ما حدث معبراً عن أزمة ثقة بين الدولة والمكونات الاجتماعية، خاصة من الأقليات والعشائر، وشدد على ضرورة دمج الأقليات داخل السلطة وتقوية الاتصال والتنسيق مع الدول المجاورة، لا سيما إسرائيل.

كما أبدى باراك قلقه الشديد إزاء الانقسامات المحلية والإقليمية، محمّلاً الحكومة الجديدة مسؤولية تعزيز الاستقرار الداخلي وتوحيد الموقف الوطني.

فيما يتعلق بالغارات الإسرائيلية السابقة على مواقع سورية، شدد براك على أنها جاءت في توقيت “سيئ”، ولفت إلى أنه لا توجد خطة بديلة للعمل مع السلطات السورية الحالية لتوحيد البلاد، رغم تأكيده أن إسرائيل تفضّل سوريا مجزّأة. (الجزيرة نت)

وفي سياق متصل، طالب المبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس براك الشرع، بتقويم سياساته وتبني نهج أكثر شمولاً بعد جولة جديدة من الصراعات الطائفية الدامية في الأسبوع الماضي، أو خسارة الدعم الدولي وتفتيت البلاد.

وقال براك إنه نصح الشرع في مناقشات خاصة بمعاودة النظر في تكوين الجيش، وتقليص نفوذ الإسلاميين وطلب المساعدة الأمنية الإقليمية.

وفي مقابلة في بيروت، قال براك لرويترز، إنه دون تغيير سريع، فإن الشرع يجازف بفقدان القوة الدافعة التي أتت به ذات مرة إلى السلطة. وأضاف أن على الشرع القول: “سأتأقلم سريعاً، لأني إن لم أفعل سأفقد طاقة الكون التي كانت تقف ورائي”. وقال إن الشرع يمكن أن “ينضج رئيساً ويقول: الصحيح الذي يجب أن أفعله هو ألا أتبع أسلوبي الذي لا يحقق المرجو منه”.

وقال براك إن على الحكومة الجديدة يجب أن تفكر في أن تكون “أكثر شمولاً على نحو أسرع”  بدمج الأقليات في هيكل الحكم. لكنه رفض أيضاً التقارير التي تقول إن قوات الأمن السورية مسؤولة عن الانتهاكات ضد المدنيين الدروز.

وأشار إلى أن مسلحي داعش الإرهابي ربما كانوا متنكرين في زي الحكومة، وأن المقاطع المصورة على وسائل التواصل الاجتماعي، يسهل التلاعب بها، ولا يمكن الاعتماد عليها. وقال: “لم تدخل القوات السورية إلى المدينة. هذه الفظائع التي تحدث لا ترتكبها قوات النظام السوري. إنهم ليسوا حتى في المدينة لأنهم اتفقوا مع إسرائيل على تجنب دخولها”.

تعليق حول الضغوط الأمريكية والإسرائيلية على سوريا:

يبدو أن التصويت على مشروع القرار بتعديل قانون قيصر بدلاً من إلغائه، جاء في إطار محاولة واضحة لممارسة ضغوط علنية على الحكومة السورية، بعد فترة من الانفتاح النسبي الظاهري أعقبت لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره السوري أحمد الشرع في الرياض. ذلك اللقاء كان قد أسفر عن إعلان ترامب نيّته رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا منذ عهد الأسد الأب والابن، في خطوة وُصفت حينها بأنها تحول لافت في مسار العلاقات الثنائية.

 غير أن تطورات أزمة السويداء الأخيرة، وتجاوز الحكومة السورية للخطوط الحمراء التي حددتها إسرائيل بشأن الجنوب السوري – ولا سيما بند نزع السلاح ومنع دخول القوات الحكومية إلى مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية – أعادت التصعيد إلى الواجهة. وقد تجلّى هذا التوتر أيضا في تغريدة للمبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، عبر منصة “إكس”، قال فيها إن الرئيس ترامب اتخذ “خطوة مبدئية” برفع العقوبات، إيماناً بضرورة منح الشعب السوري فرصة للخروج من دوامة المعاناة والفظائع. وأضاف أن المجتمع الدولي كان قد بدأ يلتف حول الحكومة السورية الناشئة، مترقباً بقدر من الأمل الحذر انتقالها من ماضٍ مثقلٍ بالألم إلى مستقبل أكثر إشراقاً. لكنه أشار إلى أن هذا التفاؤل الهشّ بدأ يتلاشى، في ظل الانتهاكات الدموية التي ترتكبها الفصائل المتنازعة، والتي تقوّض سلطة الحكومة وتبدّد ملامح الاستقرار المرتجى.

هذه التفاعلات يتضح منها النهج الأمريكي في التعامل مع النظام السوري الراهن….مرحلة أولى احتفالية وتطمينية تشجعه على التعاطي الإيجابي مع “التوجهات الأمريكية”، تليها الآن مرحلة ثانية من المزج بين التشجيع، وفي نفس الوقت الضغوط التي بدأت تتصاعد بشكل علني وحتى رسمي (من خلال مشروع القانون)، بعد أن كانت هذه الضغوط على الأغلب تمارس في الغرف المغلقة. 

من المتوقع أن تتصاعد وتيرة الضغوط، خاصة كلما حاول النظام السوري أن يتخذ نهجاً أقرب للاستقلالية، خاصة في القضايا الأمنية الإستراتيجية، بحيث يتم إخضاعه بشكل تام للإرادة الأمريكية والإسرائيلية في التشكيل المستقبلي للمنطقة.

وبينما تتخذ الضغوط الأمريكية نهجاً ناعماً ودبلوماسياً، حتى الآن، فإن الضغوط الإسرائيلية على النظام السوري تتخذ شكلاً شديد الخشونة، وليس فقط عن طريق التصريحات والوعيد. فمنذ اليوم الأول شرعت إسرائيل في تدمير  المقدرات الباقية للجيش السوري، ووسعت المنطقة “الأمنية” التي تسيطر عليها داخل الأراضي السورية، وصولاً إلى قصف مبنى رئاسة الأركان والمنطقة القريبة من القصر الرئاسي، ثم القصف الشديد لمنطقة السويداء ما أدى لاستشهاد المئات من خيرة قوات الجيش السوري. الرسالة واضحة وتتمثل في تصميمها، على الأقل كحد أدنى،  في السيطرة الأمنية التامة على الجنوب السوري وإخلائه من أي مصادر تهديد لها، وذلك بما يمتد إلى دمشق شمالاً، وحتى قاعدة التنف الأمريكية شرقاً، وقد يمتد ذلك ليصل إلى أقصى الشرق السوري وصولاً لأماكن سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.

أزمة السويداء.. جدل متصاعد حول دور الحكومة في عمليات تهجير البدو

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي السورية موجة من الجدل الحاد، بعد إعلان الحكومة السورية إدخال حافلات رسمية لإجلاء نحو 1500 شخص من أبناء عشائر البدو، ومنع وفد وزاري من دخول المدينة على يد الزعيم الديني الدرزي البارز، الشيخ حكمت الهجري.

هذه التطورات فتحت الباب أمام تساؤلات حادة حول طريقة تعاطي الحكومة مع الأزمة، ومدى فاعلية حضور الدولة في واحدة من أكثر المناطق تعقيداً من الناحية الأمنية والطائفية.

تشكيك بالرواية الرسمية

انتقد العديد من المدونين والناشطين الطريقة التي تم بها الإعلان عن عملية الإجلاء، متسائلين عن مدلول عبارة “حافلات الحكومة السورية”، وكأن السويداء باتت كياناً منفصلاً عن الدولة، معتبرين أن التوصيف الأدق كان ليكون “حافلات تابعة لوزارة الطوارئ أو الصحة”.

تراخٍ أم تعقّل؟

في المقابل، انقسمت آراء المغردين بشأن موقف الحكومة من الأحداث. فبينما رأى البعض أن ما يحدث هو “تراخٍ مفرط” أو حتى “انبطاح” أمام القوى المسيطرة في السويداء، رأى آخرون أن الدولة تتصرف بحذر مدروس، نظراً لحساسية الموقف وخطورة اندلاع صراع طائفي واسع النطاق قد يؤدي إلى انفجار الأوضاع في عموم البلاد.

وأشار مغردون إلى أن القيادة السورية تواجه تحديات دولية وإقليمية كبيرة، لا سيما مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية الأخيرة، وهو ما يفسر – برأيهم – سلوك الحكومة المتريّث.

انتقادات لغياب رؤية شاملة

واعتبر عدد من الناشطين أن الحكومة تفتقر إلى استراتيجية واضحة لمعالجة الأزمة، مشيرين إلى أن الإجراءات الحالية تقتصر على حلول أمنية موضعية ووقف إطلاق النار، دون وجود مشروع سياسي حقيقي يدمج محافظة السويداء ضمن الإطار الوطني العام.

وحذروا من أن استمرار هذه المقاربة “الترقيعية” قد يؤدي إلى ترسيخ الانقسام وتعميق التدخلات الخارجية، في ظل استغلال بعض الأطراف للحالة الفوضوية في الجنوب.

قلق شعبي من فقدان السيطرة

أبدى البعض خشيتهم من أن تؤدي مواقف الحكومة “الضعيفة”، كما وصفوها، إلى فقدان ثقة القاعدة الشعبية، وتهديد الاستقرار العام، لاسيما مع تكرار الهجمات على الجيش السوري وسقوط عشرات القتلى من الجنود في مواجهات مع مجموعات مسلحة وُصفت بأنها “خارجة عن القانون”.

اتهامات بتهجير قسري

وأثار مشهد إجلاء عائلات البدو من السويداء انتقادات واسعة النطاق، حيث وصفه البعض بأنه أول حالة تهجير قسري ممنهج منذ سقوط النظام السابق، ووجّهت أصابع الاتهام إلى مجموعات تتبع للشيخ الهجري بتنفيذ العملية وسط “صمت حكومي مريب”.

كما غادرت عدّة عائلات مسيحية من المحافظة مع عوائل مسؤولين أممين باتجاه درعا. 

في المقابل، نفت مطرانية بصرى حوران وجبل العرب للروم الأرثوذكس صحة الأنباء التي تحدثت عن تهجير قسري للمسيحيين من السويداء، ووصفتها بـ”الكاذبة”. وأكدت، في بيان، تمسّك أبناء المحافظة بأرضهم، مشددة على وقوف الكنيسة إلى جانبهم في مختلف الظروف لتأمين الحماية والدعم الروحي والمجتمعي.

يُذكر أن الاشتباكات كانت قد اندلعت في 13 يوليو/تموز الجاري، بين مجموعات من الدروز وعشائر بدوية، تخللتها عمليات اعتداء متبادلة وتدخل للقوات الحكومية، التي تعرّضت بدورها لهجمات عنيفة أسفرت عن سقوط عشرات الجنود بين قتيل وجريح.

كاتس: وجودنا في جبل الشيخ وحماية الدروز جزء من سياستنا تجاه سوريا

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن السياسة الإسرائيلية في سوريا تتضمن وجود الجيش في جبل الشيخ ومنطقة الحزام الأمني وحماية الدروز، وفق تعبيره.

وقال كاتس إن الضربات الإسرائيلية على السويداء ودمشق في الأسبوع الماضي تتماشى مع هذه السياسة، مهاجماً من انتقد تلك الهجمات.

وأضاف كاتس أن “من انتقد تلك الهجمات لا يرى الحقائق”، معتبرا أن السياسة الإسرائيلية المتبعة بخصوص سوريا “صحيحة ومسؤولة وتعكس القوة وتشكل ضمانة”، بحسب زعمه.

وادعى كاتس أن الضربات الإسرائيلية على السويداء ودمشق “كانت السبيل الوحيد لوقف مجزرة الدروز” الذين يسعى الجيش الإسرائيلي لحمايتهم، وفق وصفه. (الجزيرة نت)

أمريكا وإسرائيل تريدان إضعاف سوريا لكنهما مختلفتان على الطريقة

تشير التطورات الأخيرة إلى وجود هدف مشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل لإضعاف سوريا الجديدة، لكن الخلاف يتمحور حول الوسيلة لتحقيق ذلك.

وبحسب محللين فإن واشنطن تريد سوريا مرهونة بالدعم الخارجي، ضعيفة اقتصادياً وسياسياً، لكنها موحدة تحت حكومة مركزية تُدجّن عبر أدوات الضغط والمساعدات.

أما إسرائيل فتسعى إلى تفكيك سوريا جغرافياً وطائفياً، عبر دعم الأقليات، وخصوصاً الدروز، وتحويل الجنوب السوري إلى منطقة خارجة عن سيطرة دمشق.

واتهمت تقارير إسرائيل بأنها تتدخل عسكرياً بذريعة حماية الدروز، وتسعى لمنع أي وجود أمني لدمشق جنوب البلاد. ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن المبعوث الأميركي توم براك أن “إسرائيل تفضل سوريا مجزأة على دولة مركزية قوية”.

الباحث بلال الشوبكي يرى أن الولايات المتحدة تتعامل مع أزمة السويداء كحدث طارئ، بينما تراها إسرائيل خطوة استراتيجية ضمن مسار تفتيت سوريا. أما الباحث ياسر النجار فيعتقد أن ترامب سمح لإسرائيل بالتحرك في الجنوب القريب من الجولان، لكنه منعها من مناطق النفوذ الأميركي شمالاً (الأكراد).

كما تحاول واشنطن ضم دمشق إلى قطار التطبيع، في حين تسعى إسرائيل لفرض شروط أمنية كاملة جنوباً والتنازل الرسمي عن الجولان المحتل.

ورغم اتفاق الطرفين على ضرورة إضعاف سوريا، إلا أن واشنطن تُمسك بالدبلوماسية وتترك العمل العسكري لإسرائيل. غير أن تصرفات نتنياهو، التي وُصفت بالـ “جنونية”، دفعت واشنطن للتدخل الدبلوماسي لكبحه مؤقتاً.

وبحسب المحللين، فإن دمشق لن تستطيع المضي في أي اتفاق تطبيع أو تنازل عن الجنوب دون شرعية دستورية، كما أن السياسات الإسرائيلية تُفاقم الشرخ الطائفي في البلاد.

جنرال إسرائيلي: سوريا تنهار كالصومال.. ودول سايكس-بيكو براكين تنتظر الانفجار

حذر الجنرال الإسرائيلي المتقاعد يسرائيل زيف من أن سوريا باتت “كياناً مفككاً” يشبه الصومال، وليس دولة بالمعنى التقليدي، متوقعاً انفجاراً وشيكاً في دول سايكس-بيكو التي وصفها بـ”براكين خامدة” تنتظر لحظة الاشتعال.

وفي مقال نشره عبر موقع القناة 12 العبرية، اعتبر زيف أن “الجولاني” ليس سوى واجهة كاذبة، وأن الحديث عن “سوريا جديدة” أو تعايش مشترك لا أساس له، مشيراً إلى أن الفوضى الطائفية والعرقية تجعل البلاد عرضة لانهيار شامل.

وانتقد زيف سياسة إسرائيل في التخلي عن حلفائها مثل الدروز والمسيحيين وجيش جنوب لبنان، محذراً من أن ذلك يُضعف علاقاتها الإستراتيجية ويؤسس لمزيد من الفوضى على حدودها. كما هاجم تجاهل نتنياهو للملك الأردني، وضعف الدعم للسلطة الفلسطينية، ما قد يحول الضفة إلى “غزة جديدة”.

وفيما يخص الحرب على غزة، رأى زيف أن استمرار العمليات العسكرية دون رؤية سياسية يزيد من تعقيد الوضع، ويقوي “حماس” بدلاً من إضعافها. وأكد أن إسرائيل تطارد “البعوض بدلاً من تجفيف المستنقع”، وأن الخسائر العسكرية المتزايدة لا تحقق الأهداف المعلنة.

وختم زيف بدعوة إلى إعادة بناء الإستراتيجية الإسرائيلية داخلياً وخارجياً، مشدداً على ضرورة استراحة الجيش، وترميم الاقتصاد والمجتمع المنقسم، والعودة إلى بناء تحالفات إقليمية حقيقية.  (القدس العربي) 

أبرز نتائج تقرير لجنة تقصي الحقائق السورية في أحداث الساحل

أعلنت اللجنة الوطنية للتحقيق في أحداث الساحل السوري التي وقعت في آذار/مارس 2025، انتهاء تقريرها وتسليمه للرئيس أحمد الشرع، مؤكدة مقتل 1426 شخصاً بينهم 90 امرأة، معظمهم مدنيون وبعضهم عسكريون سابقون، كما توصلت اللجنة إلى 298 مشتبهاً فيهم بارتكاب انتهاكات.

وفق التقرير، فإن نحو 200 ألف مسلح توجّهوا إلى الساحل لاستعادته من “فلول النظام السابق”، ما أدى إلى أعمال عنف، بعضها وقع خارج المعارك. وشملت الانتهاكات: قتل، سلب، تعذيب، حرق ممتلكات، وخرجت 6 مستشفيات عن الخدمة.

وأفادت اللجنة أن جماعات “الفلول” حاولت فصل الساحل وإقامة كيان منفصل بدعم وتمويل منظم، وأن 238 عنصراً من الجيش والأمن قُتلوا، بعضهم خلال تسليم أنفسهم أو أثناء تلقيهم العلاج.

وذكر التقرير أن المحققون زاروا 33 موقعاً، واستمعوا إلى 938 إفادة، وحددوا 265 متهماً محتملاً من عناصر “الفلول”، وتبيّن أن الانتهاكات لم تكن منظمة بالكامل. 

وفي ختام تقريرها قدمت اللجنة توصيات عدة، منها:

  • محاسبة المتورطين في الجرائم والانتهاكات،
  • الإسراع في ضبط السلاح ودمج الفصائل،
  • جبر ضرر الضحايا وتعزيز حقوق الإنسان،
  • إصلاح القطاع الأمني، وملاحقة قيادات النظام السابق الفارّين.
  • وأكدت اللجنة أن نتائجها استندت إلى إفادات الشهود، واستجواب الموقوفين، وفحص الأدلة الرقمية بالتعاون مع وزارة الدفاع. (العربي الجديد)

أمريكا

إسرائيل تُغضب إدارة ترامب مجدداً: ضربات عسكرية دون تنسيق، واستياء أميركي متصاعد

تصاعد التوتر بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحكومة بنيامين نتنياهو على خلفية سلسلة ضربات إسرائيلية نفّذتها تل أبيب في سوريا وغزة دون تنسيق مسبق مع واشنطن، رغم اتفاقات وقف إطلاق نار كانت الولايات المتحدة قد توسطت فيها.

هجمات على دمشق رغم طلب أميركي بـ “التهدئة”

قال البيت الأبيض إن إسرائيل تجاهلت طلباً من واشنطن بـ “التهدئة”، وواصلت قصف أهداف في دمشق يوم الأربعاء، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة العشرات. إسرائيل بررت الضربات بأنها لحماية “الدروز السوريين”، ورداً على دخول قوات الأسد منطقة تعتبرها إسرائيل “منزوعة السلاح”.

 واشنطن غاضبة: “بيبي يتصرف كمجنون”

نقلت Axios عن مسؤول في الإدارة الأميركية قوله: “بيبي (نتنياهو) يتصرف كالمجنون، يقصف كل شيء باستمرار، وهذا قد يُقوض ما يحاول ترامب تحقيقه”.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن “الرئيس لم يكن سعيداً، واتصل بنتنياهو مباشرة لتوضيح الأمور”.

قصف كنيسة كاثوليكية في غزة
في تطور خطير آخر، قصفت إسرائيل كنيسة “العائلة المقدسة” الكاثوليكية في غزة، ما أدى إلى مقتل 3 مدنيين وجرح آخرين كانوا يحتمون بداخلها. الفاتيكان دان الحادث، والبابا الجديد ليو الرابع عشر عبّر عن “حزن عميق”.
نتنياهو برر الحادث بأنه “خطأ غير مقصود”، بينما قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن القصف “أصاب الكنيسة عن طريق شظايا”.

مقتل فلسطيني أميركي في الضفة على يد مستوطنين
أثار مقتل المواطن الأميركي الفلسطيني سيف مسلّت (20 عاماً) بعد تعرضه للضرب على يد مستوطنين في الضفة الغربية، غضباً أميركياً.
السفير الأميركي في إسرائيل مايك هاكابي، وهو من حلفاء اليمين الإسرائيلي، وصف الحادث بأنه “جريمة وإرهاب”، وطالب بتحقيق شامل.
من جانبه، دعا المفوض الأممي لحقوق الإنسان إسرائيل إلى وقف العنف ضد الفلسطينيين ومحاسبة المعتدين، مشيراً إلى تصاعد اعتداءات المستوطنين وهدم المنازل.

قصف إسرائيلي لإيران رغم اتفاق وقف إطلاق النار

في يونيو، شنّت إسرائيل هجمات على مواقع إيرانية بعد ساعات من إعلان ترامب وقفاً لإطلاق النار، ما فاجأ البيت الأبيض.

قال ترامب: “لست سعيداً بإيران، لكنني أكثر استياءً من إسرائيل. اتفقنا على وقف إطلاق نار، ثم فجأة أسقطوا قنابل بطريقة لم أرَ مثلها من قبل”.

في منشور على Truth Social، كتب ترامب: “إسرائيل، لا تُسقطوا تلك القنابل! إن فعلتم، فأنتم تنتهكون الاتفاق بشكل صارخ”. (TIME)

بوتين يرفض تهديدات ترامب “العاطفية” ويضاعف هجومه في أوكرانيا

رغم التهديدات العلنية التي وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخراً إلى موسكو، بدا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غير متأثر، بل وعاقد العزم على مواصلة عملياته العسكرية في أوكرانيا. 

هذا التحول في الموقف الأميركي—الذي وصف بأنه أول كسر فعلي بين ترامب وبوتين منذ بداية الولاية الثانية للأول—قوبل في الكرملين بخليط من خيبة الأمل والواقعية، وفقاً لمصادر روسية مطلعة ومحللين سياسيين.

ففي الوقت الذي أعلن فيه ترامب عن صفقة تسليح جديدة لأوكرانيا، شملت مساعدات نوعية مثل أنظمة الدفاع الجوي “باتريوت”، وأمهل موسكو خمسين يوماً للتوصل إلى اتفاق سلام تحت طائلة عقوبات قاسية، لم يصدر عن بوتين أي تعليق رسمي. ومع ذلك، كان الصمت الروسي مشوباً بإشارات واضحة: العمليات العسكرية تتصاعد، واستهداف المدن الأوكرانية يتكثف، فيما تتقدم القوات الروسية ببطء نحو مدينة بوكروفسك الاستراتيجية شرق البلاد.

كان لافتاً أن الكرملين، الذي بذل جهوداً خلال الشهور الماضية لبناء قناة تواصل مباشرة مع ترامب، لم يتلقَ من تلك المبادرات سوى خيبة الأمل. مسؤول روسي سابق رفيع تحدث للصحافة البريطانية عن شعور بالإحباط في موسكو، لكنه أكد أن أولويات بوتين واضحة منذ البداية: الحرب تأتي أولاً، وأي تقارب مع واشنطن يبقى ثانوياً.

أحد أوجه الخلاف التي فجّرت التوتر كان تصرف بوتين بعد إحدى مكالماته مع ترامب. فبعد أن أنهى الرئيس الأميركي مكالمة ودية مع نظيره الروسي، تفاجأ بأخبار عاجلة تتحدث عن قصف روسي لدار مسنين في أوكرانيا.

مقربون من الكرملين وصفوا تلك الخطوة بأنها “سوء تقدير استراتيجي”، معتبرين أن بوتين لم يتعمد إهانة ترامب، لكنه أيضاً لم يحسن قراءة شخصيته. رغم ذلك، لم يُنظر إلى تهديدات ترامب في موسكو كتحول جذري، بل اعتُبرت محاولة عاطفية قد تنقضي خلال فترة المهلة المعلنة.

ورغم بوادر انقسام داخل النخبة الروسية—بين تيار يريد إنهاء الحرب لأسباب اقتصادية، وآخر يرى في الصدام مع الغرب قدراً لا مفر منه—لا يزال جناح الصقور هو الأقوى. هذا التيار يرى أن التراجع أمام واشنطن بعد مقتل أكثر من 100 ألف جندي روسي أمر غير وارد، ويعتبر أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يكرّس مكاسب روسيا على الأرض، ويضمن عدم انضمام أوكرانيا للناتو، ويفرض الحياد العسكري على كييف. (الجارديان)

ترامب يفرج عن ملفات اغتيال مارتن لوثر كينغ رغم اعتراض عائلته: محاولة للشفافية أم تشتيت للانتباه؟

في خطوة وُصفت بأنها “غير مسبوقة”، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن رفع السرية عن أكثر من 230 ألف وثيقة تتعلق باغتيال زعيم الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ جونيور عام 1968، رغم معارضة أفراد عائلته.

وجاء الإعلان في بيان صادر عن مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، التي أشادت بالقرار باعتباره يعكس “التزام الرئيس بالشفافية الكاملة”. ويأتي ذلك تنفيذاً لأمر تنفيذي كان ترامب قد وقّعه مع بداية ولايته الثانية، ويتضمن أيضاً الإفراج عن وثائق تتعلق باغتيالي الرئيس الأسبق جون كينيدي وشقيقه السيناتور روبرت كينيدي.

الملفات الخاصة بكينغ كانت محجوبة بقرار قضائي منذ عام 1977، حين جمعها مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) وسلّمها إلى الأرشيف الوطني. وقد أُفرج بالفعل في الأشهر الماضية عن أجزاء من أرشيف اغتيال جون كينيدي وروبرت كينيدي.

توقيت الكشف عن الملفات أثار تساؤلات عديدة، خصوصاً أنه جاء بعد أيام فقط من الضغوط الكبيرة التي تواجهها الإدارة بشأن تعاملها مع ملف جيفري إبستين، المتهم بالاتجار الجنسي بالقاصرات، والذي توفي في السجن عام 2019. وقد أمر ترامب الأسبوع الماضي بالكشف الجزئي عن شهادات هيئة المحلفين في هذه القضية، دون رفع السرية عن الملف بالكامل. (AJ)

ترامب يقاضي وول ستريت جورنال ومردوخ بـ 10 مليارات دولار بسبب تقرير مرتبط بإبستين

رفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعوى قضائية بقيمة 10 مليارات دولار ضد صحيفة وول ستريت جورنال ومالكها روبرت مردوخ، بسبب تقرير زعم أن ترامب كتب ملاحظة “غير لائقة” إلى الملياردير المدان بجرائم جنسية جيفري إبستين في عام 2003.

الصحيفة نشرت تقريراً يُفيد بأن ترامب أرسل بطاقة تهنئة لإبستين بمناسبة عيد ميلاده الـ 50، تتضمن نبرة وُصفت بـ “المبتذلة”.

ترامب نفى ذلك بشكل قاطع، ووصف الرسالة بأنها “مزيفة”، واتهم الصحيفة بالتشهير والإساءة المتعمّدة.

في منشور على Truth Social، وصف وول ستريت جورنال بأنها “قمامة بلا قيمة”، وأكد أنه سيرفع دعاوى ضد كل من شارك في “نشر هذا الكذب الخبيث”. (BBC)

دعما لإسرائيل.. الولايات المتحدة تعلن انسحابها مجدداً من اليونسكو بحلول نهاية 2026

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستنسحب من منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة نهاية عام 2026، بعد أقل من عامين على عودتها إليها في عهد الرئيس بايدن.

بحسب نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض آنا كيلي، فإن القرار جاء لأن “اليونسكو تدعم أجندات ثقافية واجتماعية منقسمة ولا تتوافق مع السياسات التي صوّت لها الأميركيون”، في إشارة إلى موقف المنظمة من القضية الفلسطينية واتهامات بـ “التحيّز ضد إسرائيل”.

وزارة الخارجية الأميركية أبلغت المدير العام لليونسكو، أودري أزولاي، بهذا القرار، مشيرة إلى أن قبول فلسطين كدولة عضو يتعارض مع سياسة واشنطن.

أعربت أزولاي عن أسفها العميق للقرار، واعتبرته “يتناقض مع مبادئ العمل متعدد الأطراف”. كما أكدت أن المنظمة كانت قد بدأت منذ عام 2018 بإصلاحات هيكلية وتنويع مصادر التمويل استعداداً لأي انسحاب أميركي.

سياق تاريخي:

  • انسحبت واشنطن من اليونسكو أول مرة عام 1984 في عهد رونالد ريغان.
  • ثم عادت في 2003 خلال رئاسة جورج بوش الابن.
  • وانسحبت مرة أخرى في 2017 في عهد دونالد ترامب.
  • ثم عادت عام 2023 مع إدارة جو بايدن.

الأثر المالي:

الولايات المتحدة تموّل نحو 8% من ميزانية اليونسكو، وهي نسبة تُعتبر متواضعة مقارنةً بمنظمات أممية أخرى. (AA)

تركيا

أردوغان: الشرع اتخذ موقفا حازما ولم يتنازل بشأن السويداء

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن نظيره السوري أحمد الشرع اتخذ “موقفا حازما” من الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء جنوبي البلاد ولم يقدم أي “تنازلات”.

جاء ذلك في تصريح أدلى به للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته مساء الأحد من جمهورية شمال قبرص التركية.

وقال في هذا الخصوص: “الرئيس السوري أحمد الشرع اتخذ موقفا حازما بشأن الأحداث الأخيرة في بلاده ولم يقدم أي تنازلات”.

وفيما يخص التدخلات الإسرائيلية في شؤون سوريا، قال أردوغان: “إسرائيل تواصل استفزازاتها ولا تريد الاستقرار في المنطقة وتعتقد أنه ليس من مصلحتها أن تكون سوريا موحدة”.

وشدد على ضرورة الإيضاح للعالم أجمع، أن “إسرائيل تعمل على عرقلة مشروع الاستقرار في سوريا”.

وأكد الرئيس أردوغان أن إسرائيل تسعى باستمرار إلى إشعال المنطقة كلها.

وأوضح أن سوريا سيطرت على الوضع في المنطقة (السويداء ومحيطها) عبر 2500 جندي. (الأناضول)

فيدان يحذّر: تركيا ستتدخل إذا تعرض أمنها للتهديد.. وإسرائيل تسعى لتقسيم سوريا

في تطور لافت يعكس تصاعد التوترات الإقليمية حول سوريا، حذر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان من محاولات “تقسيم سوريا” عبر ذرائع طائفية، موجهاً الاتهام بشكل مباشر لإسرائيل بالسعي لإحداث فوضى دائمة في الجنوب السوري، ومؤكداً أن تركيا لن تتردد في التدخل إذا مسّت تلك المحاولات أمنها القومي.

جاءت تصريحات فيدان خلال مؤتمر صحفي في أنقرة مع وزيرة خارجية السلفادور، حيث أكد أن الأحداث الجارية في السويداء تأخذ منحىً خطيراً، خاصة بعد “تدخل إسرائيل بذريعة حماية الدروز”، معتبراً ذلك خرقاً واضحاً للاستقرار.

وأضاف أن تركيا، بخلاف إسرائيل، تسعى لاستقرار إقليمي عبر الحوار والدبلوماسية، مشيراً إلى أن “جهود المجتمع الدولي خلال الأشهر السبعة الماضية كانت تصب في صالح دعم الشعب السوري”، بينما تعمل إسرائيل على تقويض هذه الجهود.

فيدان: “أي تحرك انفصالي تهديد مباشر لتركيا”

أكد الوزير التركي أن بلاده لن تقبل بأي محاولة لتقسيم الأراضي السورية، موجهاً تحذيراً مباشراً للفصائل السورية:

“ناقشوا ما تشاؤون بالدبلوماسية، لكن إن لجأتم للعنف أو التقسيم، فسنعتبر ذلك تهديداً مباشراً وسنتدخل”.

وشدد على أن السياسة الإسرائيلية تسعى إلى إبقاء الشرق الأوسط في حالة فوضى دائمة، وتحديداً في سوريا، لمنعها من التحول إلى دولة مستقرة. وأوضح أن “التحركات الإسرائيلية الأخيرة تُظهر بوضوح هدف تقسيم سوريا، ومنعها من استعادة سيادتها”. (تلفزيون سوريا)

هل تهديد ترامب بفرض ضرائب على روسيا يطال تركيا؟

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيفرض رسوماً جمركية بنسبة 100% على الدول التي تواصل التجارة مع روسيا في حال لم تلتزم موسكو باتفاق وقف إطلاق النار مع أوكرانيا خلال 50 يوماً. ويشمل ذلك الدول التي تستورد النفط أو الغاز من روسيا، مثل تركيا.

هذا القرار يُعرف بـ “العقوبات الثانوية”، إذ لا تستهدف روسيا مباشرة فحسب، بل أي دولة تستمر بالتعامل التجاري معها، مما قد يُعرض صادرات تلك الدول إلى الولايات المتحدة لضرائب مرتفعة جداً.

ماذا عن تركيا؟

  • تركيا تستورد معظم احتياجاتها من الطاقة من روسيا، بنحو 400  ألف برميل نفط يومياً.
  • في عام 2024، بلغت قيمة واردات تركيا من الوقود الروسي أكثر من 32 مليار دولار، في حين صدّرت إلى أميركا بما يعادل 14.4 مليار دولار.
  • أبرز الصادرات التركية لأميركا: الآلات، السيارات، الأحجار الكريمة، السجاد، الأسلحة.

الخبراء يرون أن تركيا قد تحصل على استثناء بسبب:

  1. اعتمادها الكبير على الطاقة الروسية.
  2. موقعها الجيوسياسي الحساس.
  3. علاقاتها الجيدة مع كل من واشنطن وموسكو.

وينتهي عقد الغاز بين تركيا وروسيا عبر خط “السيل الأزرق” نهاية 2025، وتُجري أنقرة وموسكو مفاوضات لتجديده. وإذا ضغطت واشنطن على أنقرة لعدم التجديد، قد تطالب تركيا بتعويض في السعر والكميات إذا أرادت أميركا تزويدها بالبديل.

الخلاصة أن تهديد ترامب بعقوبات على المتعاملين مع روسيا قد يُربك حسابات أنقرة، لكن خبراء يرجّحون أن موقع تركيا الجيوسياسي واعتمادها الطاقي على روسيا سيجعلانها تحصل على استثناء، وسط ترقب وحذر من أي تصعيد محتمل.

رويترز: تركيا تريد اتفاقا جديداً مع العراق بشأن خط أنابيب النفط المتوقف

قال مسؤول تركي كبير لرويترز  إن أنقرة تريد التفاوض مع العراق على اتفاق جديد لاستئناف عمليات خط أنابيب نفطي بين البلدين بعد توقفها أثناء خلاف على صادرات عراقية غير مصرح بها.

وذكرت تركيا في قرار نشر في الجريدة الرسمية التركية اليوم الاثنين أن العمل باتفاقية خط أنابيب النفط الحالية بين تركيا والعراق -والتي تعود إلى السبعينيات- وكل البروتوكولات أو المذكرات الملحقة بها ستتوقف في 27 يوليو/تموز  2026.

ويعمل العراق وتركيا على استئناف تدفقات النفط من خط أنابيب يمتد إلى ميناء جيهان التركي.

وأوقفت تركيا التدفقات في مارس/آذار الماضي 2023 بعد أن أمرت غرفة التجارة الدولية أنقرة بدفع تعويضات بقيمة 1.5 مليار دولار لبغداد عن صادرات غير مصرح بها من 2014 إلى 2018، وطعنت تركيا في قرار الغرفة.

وأعلنت تركيا استعدادها لاستئناف العمليات، لكن المحادثات المتعلقة بذلك واجهت عقبة في مارس/آذار بشأن المدفوعات والعقود.

وقال المسؤول إن خط الأنابيب لديه إمكانيات ليصبح “فعالا وإستراتيجيا جدا في المنطقة”.

وأضاف أن تركيا استثمرت بكثافة في صيانة خط الأنابيب، مشيرا إلى أهميته لمشروعات إقليمية مثل طريق التنمية، وهو ممر تجاري مزمع سيشمل تركيا والعراق.

وتابع المسؤول “ستعود مرحلة جديدة ونشطة لخط الأنابيب العراقي التركي بالنفع على البلدين والمنطقة ككل”، لكنه لم يوضح ما الذي تريد أنقرة أن يتضمنه الاتفاق الجديد، ولم يعلق العراق بعد على القرار.

آيدف 2025.. تركيا تكشف عن أول صاروخ فرط صوتي

كشفت شركة “روكيتسان” التركية، الثلاثاء، عن أول صاروخ باليستي فرط صوتي خلال معرض الصناعات الدفاعية الدولي “آيدف 2025” بإسطنبول.

الصاروخ يحمل اسم “طيفون بلوك 4” ويبلغ طوله 10 أمتار، ووزنه نحو 7200 كيلوغرام.

وخلال مراسم إسدال الستار عن الصاروخ، قال المدير العام للشركة، مراد أكينجي إن الصاروخ بالغ الأهمية ويُظهر مدى تقدم تركيا في تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.

وأضاف أن صاروخ “طيفون بلوك 4” بفضل سرعته الفائقة سيكون العنصر الأكثر ردعا في ساحة المعركة، دون الكشف عن مداه.

وأكد أن المنتجات الجديدة التي كشفت عنها الشركة اليوم سيكون لها تأثير كبير كعامل مضاعف للقوة لصالح الجيش التركي وجيوش الدول الصديقة والشقيقة.

وقال: “أثبتت الأحداث الأخيرة بوضوح مدى أهمية الصواريخ الباليستية الأسرع من الصوت في بيئة الحرب الحديثة، وسيساهم صاروخنا الفرط الصوتي في تعزيز قوة قواتنا البرية”.

بدوره، قال قائد القوات البرية التركي سلجوق بيرقدار أوغلو إن امتلاك أي دولة لمنظومة صاروخية يحظى بأهمية من ناحية قوة الردع.

وأضاف أن الجيش التركي سيضم الصاروخ إلى ترسانته بنهاية العام الجاري، معربا عن ثقته بأن الصاروخ سيشكل آلية ردع مهمة جدا بالنسبة لتركيا.

كما كشفت الشركة عن منتجات دفاعية جديدة، بينها صاروخ جو – جو بعيد المدى يحمل اسم “جوك بورا” ذو محرك نفاث، قادر على ضرب أهداف على بعد أكثر من 100 ميل وخارج مدى الرؤية.

إضافة إلى ذلك كشفت الشركة عن ذخيرة متسكعة تحمل اسم “أرَن” يبلغ مداها 100 كم، وصاروخ “أر 300” وهو صاروخ جو – أرض يبلغ مداه أكثر من 500 كم. (الأناضول)

ألمانيا توافق على صفقة تسليم 40 طائرة “يوروفايتر” لتركيا

وافقت الحكومة الألمانية  على المضي قدما في صفقة تسليم 40 طائرة مقاتلة من طراز “يوروفايتر تايفون” إلى تركيا، وفقا لما أفادت به مجلة شبيغل الألمانية.

وجاء ذلك بعد موافقة مجلس الأمن الاتحادي على عملية التصدير، وهو ما يمثل خطوة حاسمة في مسار التفاوض المستمر منذ سنوات.

وتسعى تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لشراء هذه الطائرات منذ عام 2022 ضمن خطة لتحديث أسطولها الجوي وتعويض التأخير في برامج تسليح أخرى، غير أن المحادثات تعثرت عدة مرات بسبب اعتراضات ألمانية متكررة، بعضها لأسباب سياسية تتعلق بحقوق الإنسان والتوترات الإقليمية.

ويُصنّع طائرات “يوروفايتر تايفون” كونسورتيوم أوروبي، يضم كلا من ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا، وذلك عبر شركات كبرى مثل “إيرباص” و “بي إيه إي سيستمز” و”ليوناردو”، مما يجعل الحصول على موافقة الدول الأربع المنتجة شرطا أساسيا لإتمام أي عملية تصدير.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد صرح في وقت سابق هذا الشهر بأن بلاده تأمل في إتمام الصفقة في أقرب وقت ممكن، مشيرا إلى أن كلا من ألمانيا وبريطانيا أبدتا “موقفا إيجابيا” تجاه الطلب التركي.

وحسب تقرير سابق نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، فقد تصل قيمة الصفقة إلى نحو 5.6 مليارات دولار، وهو ما سيجعلها واحدة من أكبر صفقات الدفاع التركية خلال السنوات الأخيرة.

توضيح:

الطائرة اليوروفايتر تنتمي للجيل 4.5، ولها قدرات عالية، وتحاول القوات التركية عن طريقها تعويض بعض الميزات النسبية التي فقدتها بعد وقف أمريكا بيعها طائرات الF-35  الشبحية من الجيل الخامس. وعلى الرغم من أن اليوروفايتر ليست طائرة شبحية، إلا أنها تتمتع بقدرات قتالية عالية، ما جعل إسرائيل تبدي امتعاضها من حصول تركيا على هذه الطائرات، رغم أنها لن تغير الميزان الإستراتيجي للقوات الجوية بين البلدين.

إيران

ما هي أبعاد زيارة لاريجاني لبوتين؟

في خطوة تحمل أبعاداً تتجاوز إطار العلاقات الثنائية، زار علي لاريجاني، كبير مستشاري المرشد الإيراني، موسكو والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ناقلاً رسالة رسمية من طهران وسط تصاعد التوترات الإقليمية والدولية.

تأتي الزيارة بعد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وقبيل ما يُعرف بـ”يوم النهاية” في الاتفاق النووي الإيراني. وبحسب الخارجية الإيرانية، فإن لاريجاني مثّل الرئيس الإيراني الجديد برسالة حول الموقف الإيراني من التطورات في الشرق الأوسط، لا سيما الملف النووي وتداعيات التصعيد في سوريا.

تشير التحليلات إلى أن ما يجري في السويداء السورية والهجمات الإسرائيلية الأخيرة كانت حاضرة في اللقاء. وتخشى طهران من تغيرات جيوسياسية في سوريا على خلفية تدخلات إسرائيلية تحت غطاء “حماية الدروز”، وهو ما تعتبره محاولة لتقسيم البلاد.

ورغم التحالف الإيراني الروسي في سوريا، يبدي بعض التيارات داخل إيران استياء من برود الموقف الروسي خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، ما دفع طهران إلى إرسال رسائل دبلوماسية مزدوجة، كان آخرها زيارة وزير الخارجية عراقجي، لتنسيق أوسع مع موسكو وبكين.

زيارة لاريجاني أثارت اهتماماً داخلياً في إيران، حيث أعادت اسمه إلى الواجهة بعد سنوات من التهميش السياسي. واعتبرها البعض محاولة لإعادة إدخاله إلى “نادي السلطة” مستفيداً من لحظة إقليمية فارقة. استقباله من قبل بوتين اعتُبر إشارة ضمنية إلى ثقله السياسي المستمر، ودوره كلاعب إيراني لا يزال فاعلاً.

معلّقون وصفوا الزيارة بأنها “نقلة شطرنج في لعبة استراتيجية كبرى”، تسعى إيران من خلالها لتحويل أزماتها إلى أوراق ضغط، ولتذكير روسيا والصين بأن كسر الهيمنة الأميركية يتطلب “ثمناً حقيقياً” تدفعه هذه القوى لإيران. (الجزيرة نت)

إيران تجري محادثات نووية مع الترويكا الأوروبية

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إنه ستعقد يوم الجمعة القادم محادثات نووية في إسطنبول مع دول الترويكا الثلاث بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وذلك بعد تحذيرات هذه الدول من أن عدم استئناف المفاوضات سيؤدي إلى إعادة فرض عقوبات دولية على طهران.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن إسماعيل بقائي المتحدث باسم الخارجية قوله “الاجتماع مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا سيتم على مستوى نواب وزراء الخارجية”.

وتأتي المحادثات المقرر عقدها بعد أيام قليلة من إجراء وزراء خارجية الترويكا ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس أول مكالمة هاتفية لهم مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي منذ الهجوم الإسرائيلي الأميركي على منشآت نووية إيرانية الشهر الماضي.

وتشكل الترويكا الأوروبية، ومعها الصين وروسيا، الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018 ورُفعت بموجبه العقوبات عن طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

فرض عقوبات

وأعلنت المجموعة الأوروبية أنها ستعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران عبر ما يسمى آلية إعادة فرض العقوبات بحلول نهاية أغسطس/آب، وذلك إذا لم تُستأنف المحادثات النووية التي كانت جارية بين إيران والولايات المتحدة قبل الحرب الجوية الإسرائيلية الإيرانية أو إذا لم تتحقق أي نتائج ملموسة.

وقال عراقجي قبل أيام “إذا أراد الاتحاد الأوروبي والترويكا الأوروبية أن يكون لهما دور، فعليهما التصرف بمسؤولية والتخلي عن سياسات التهديد والضغط التي عفا عليها الزمن” بما في ذلك سياسة إعادة فرض العقوبات التي “ليس لها أي أساس أخلاقي أو قانوني على الإطلاق”.

وبموجب بنود قرار الأمم المتحدة الذي أقر الاتفاق النووي لعام 2015، يمكن للترويكا الأوروبية إعادة فرض عقوبات أممية على طهران بحلول 18 أكتوبر/تشرين الأول 2025. (الجزيرة نت)

قبل اجتماع إسطنبول “النووي” .. ماذا تريد طهران من موسكو وبكين؟

ينما تستعد إيران للجلوس على طاولة المفاوضات مع الترويكا الأوروبية في إسطنبول، لبحث ملفها النووي، تتجه الأنظار إلى طهران حيث استضافت اجتماعا ثلاثيا جمعها بكل من روسيا والصين.

توقيت اللقاء ومضامينه أثارا تساؤلات عدة: هل هو استعداد دبلوماسي استباقي، أم محاولة لحشد دعم سياسي قبل مواجهة محتملة مع الغرب، وما دلالات عقد هذا اللقاء قبل أيام فقط من اجتماع إسطنبول الذي قد يرسم ملامح المرحلة القادمة للملف النووي الإيراني؟

الاجتماع الثلاثي في طهران: رسائل متعددة الوجهات

المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أعلن عن هذا الاجتماع المرتقب، مؤكدا أن طهران ستبحث مع موسكو وبكين “سبل مواجهة التهديدات الغربية” و”الآليات الممكنة لتفادي العقوبات”، في وقت يتصاعد فيه التلويح الأوروبي باستخدام آلية “سناب باك” ضمن الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

هذا الاجتماع هو الثالث من نوعه بين العواصم الثلاث، الأول عُقد في موسكو، والثاني في بكين، والثالث يأتي الآن في طهران.

ويرى محللون أن انتظام هذا التنسيق يحمل دلالات استراتيجية تؤكد تمسك إيران بتحالفها مع القوى غير الغربية المتبقية في الاتفاق، أي روسيا والصين، ضمن إطار ما تبقى من صيغة “4+1” بعد انسحاب الولايات المتحدة منه.

وصف المحلل الخاص لـ”سكاي نيوز عربية” محمد صالح صدقيان، في مداخلة مع برنامج “غرفة الأخبار”، اللقاء الثلاثي بأنه تحرك محسوب ضمن لعبة الشطرنج النووية.

وأوضح أن “إيران تنسق مع روسيا والصين، وهما طرفان لا يزالان متمسكين بالاتفاق النووي، من أجل بناء موقف مشترك قبيل الذهاب إلى طاولة الأوروبيين الذين يهددون بتفعيل آلية السناب باك”.

هذه الآلية، التي تسمح بإعادة فرض العقوبات الأممية تلقائيا على طهران في حال إخلالها بالاتفاق، تشكّل هاجسا حقيقيا للقيادة الإيرانية.

ووفق صدقيان، فإن “الدول الأوروبية الثلاث، بناء على بنود الاتفاق، تستطيع تفعيل هذه الآلية من جانب واحد”، ما يفسّر سبب سعي طهران لتأمين موقف روسي- صيني مساند، بهدف احتواء أي قرار محتمل في مجلس الأمن. (سكاي نيوز عربية)

متابعات عربية

ملخص زيارة توماس برّاك الثالثة إلى بيروت: محاولات أميركية أخيرة والحل معلق

حملت زيارة الموفد الأميركي توماس برّاك إلى لبنان رسائل أكثر صرامة، أبرزها مطالبته بسحب سلاح “حزب الله” باعتباره “منظمة إرهابية أجنبية”، وتشديده على أن واشنطن لا تستطيع إرغام إسرائيل على وقف اعتداءاتها، مشيراً إلى فشل اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في نوفمبر 2023.

برّاك طالب بوضع جدول زمني لنزع سلاح الحزب بدءاً من الجنوب وشمال الليطاني، مقابل خطوات إسرائيلية متزامنة، فيما يتمسك لبنان بوقف الاعتداءات وانسحاب إسرائيل من خمس نقاط محتلة وإطلاق الأسرى وبدء الإعمار، قبل أي بحث بالسلاح.

مصادر رسمية أكدت أن لبنان سلّم برّاك مذكرة رسمية تؤكد التزامه بحصر السلاح بيد الدولة، وشدد على غياب الضمانات في ظل الخروقات الإسرائيلية المستمرة، فيما وصف برّاك اللقاءات مع المسؤولين اللبنانيين بـ “البنّاءة”، لكنه أشار إلى غياب الثقة بين الأطراف، ما يعيق أي تفاهم.

من جهته، أكد “حزب الله” أن المقاومة ليست في وضع ضعيف، وأنه ملتزم باتفاق نوفمبر الذي خرقته إسرائيل، رافضاً أي نقاش في سلاحه قبل وقف الاعتداءات.

وأكد برّاك أنه لم يجرِ محادثات مع الحزب، معتبراً أن “المعضلة واضحة”، مشيراً إلى أهمية إقناع إسرائيل بخطة متكاملة تضمن السلام والازدهار، ولفت إلى أن التجديد لقوات “اليونيفيل” ما زال قيد النقاش الأميركي.

الاحتمالات لا تزال مفتوحة، وسط تمسك لبناني بالحوار، وتحذير أميركي من ترك لبنان لمصيره في حال عدم اتخاذ خطوات “عملية وسريعة”. (العربي الجديد)

جدل حول رسالة منسوبة للسيستاني يعمّق أزمة التحالف الشيعي في العراق

أثار نفي “الإطار التنسيقي” العراقي تلقيه رسالة من المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني جدلاً واسعاً في بغداد، وسط مؤشرات متزايدة على اهتزاز التحالف الشيعي الذي يشكّل العمود الفقري للحكم في العراق منذ عام 2003.

الرسالة المزعومة التي تم تداولها عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل، قيل إنها حملت نبرة تحذيرية تجاه قادة الإطار، داعية إلى توحيد الصف الشيعي والابتعاد عن المحاصصة والفساد. لكن الإطار التنسيقي سارع إلى نفي هذه المزاعم بشكل قاطع، ما زاد الشكوك بدلاً من تبديدها، خاصة في ظل صمت المرجعية نفسها.

منذ انتفاضة تشرين عام 2019، اتخذ السيستاني موقفاً متحفظاً من المشهد السياسي، مبتعداً عن دعم الكتل التقليدية، ما أضعف الغطاء الديني الذي لطالما اعتمدت عليه القوى الشيعية. ومع غياب هذا الغطاء، بدأت هذه القوى تفقد الكثير من رصيدها الأخلاقي والشعبي، خاصة في ظل الاتهامات بالفشل والفساد.

تأتي هذه التطورات في لحظة إقليمية حرجة، بعد الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل، والتي دفعت الكثير من حلفاء طهران لإعادة النظر في تحالفاتهم، وسط تحركات عربية ودولية لتقليص النفوذ الإيراني في العراق وتعزيز الانفتاح على دول الجوار العربي.

الإطار التنسيقي نفسه يعاني من انقسامات داخلية، وتراجع في شعبيته، مع تصاعد الأصوات المدنية المطالبة بالتغيير قبيل انتخابات 2025. ويتزامن ذلك مع تراجع الدعم الإيراني بسبب العقوبات الاقتصادية، ما انعكس سلباً على أداء الفصائل المسلحة المرتبطة بطهران.

في ظل هذه المعطيات، يرى مراقبون أن التحالف الشيعي يمر بمرحلة تفكك تدريجي، وقد لا ينهار بشكل مفاجئ، لكنه يتجه نحو خسارة شرعيته وتماسكه، ما ينذر بتحولات سياسية عميقة قد تعيد رسم المشهد العراقي في الانتخابات المقبلة.

صمت النجف، الذي بات يُقرأ كسحب للشرعية وليس حياداً، يشير بوضوح: “من فشل في الحكم، لن ينقذه الدين هذه المرة”. (خاص عن مصر)

متابعات إفريقية

بريطانيا تستعد لاستضافة أول قمة أعمال مع القارة الأفريقية

أعلن رئيس بلدية لندن صادق خان عن تنظيم أول قمة من نوعها العام المقبل تهدف إلى تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين العاصمة البريطانية والقارة الأفريقية.

ويسعى منظمو القمة إلى استقطاب رواد الأعمال والمستثمرين وممثلي حكومات أفريقية، إلى جانب مجموعات تجارية وبورصات من مختلف أنحاء القارة، للترويج للندن كمركز عالمي محتمل لتوسع الشركات الأفريقية واستثماراتها.

ووفقا لتحليل صادر عن مكتب لندن وشركائها -وهو هيئة رسمية تُعنى بالترويج لمدينة لندن عالميا في السياحة والاستثمار والتعليم- بالاعتماد على بيانات المكتب الوطني للإحصاء وصندوق النقد الدولي.

ومن المتوقع أن يبلغ حجم التجارة الثنائية بين المملكة المتحدة والقارة الأفريقية نحو 62 مليار جنيه إسترليني بحلول عام 2030. (الجزيرة نت)

اتفاق مبادئ يعيد الأمل لشرق الكونغو

جرى توقيع اتفاق مبادئ مبدئي في الدوحة بين الحكومة الكونغولية وميليشيا “إم-23” المتمردة، برعاية قطرية، يشمل وقفاً دائماً لإطلاق النار وحماية المدنيين، ويؤكد على وحدة أراضي البلاد.

الاتفاق فتح نافذة أمل في إقليم شمال كيفو الذي أنهكه الصراع والعنف ونزوح الملايين، رغم عدم تضمينه بنداً واضحاً لانسحاب “إم-23” من المناطق التي تسيطر عليها.

يعد توقيع اتفاق الدوحة خطوة إيجابية نحو وقف العنف، لكنه بداية وليست نهاية الطريق، حيث تحتاج المرحلة القادمة إلى مفاوضات مباشرة بين الحكومة وإم23، لمعالجة الملفات العميقة التي تتركز حول الأرض والسلطة والهوية، لضمان السلام المستدام. (الجزيرة نت)

الحزب الحاكم في توغو يفور بالانتخابات معززا موقعه كأقوى تيار سياسي في البلاد

أعلنت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في توغو، الاثنين 21 يوليو/تموز 2025، النتائج الأولية للانتخابات البلدية التي جرت في 17 من الشهر الجاري، والتي أظهرت فوزا واسعا للحزب الحاكم “الاتحاد من أجل الجمهورية”.

ووفقا للبيانات المنشورة، حصل حزب الرئيس فور غناسينغبي على 1150 مقعدا من أصل 1527، أي ما يعادل نحو 75% من المقاعد المتنافس عليها، في حين بلغت نسبة المشاركة في الاقتراع نحو 55.15%.

وجاء “التحالف الوطني من أجل التغيير” بقيادة جان-بيير فابر في المرتبة الثانية بحصوله على 51 مقعدا (حوالي 3%)، متقدما بفارق ضئيل على “اتحاد قوى التغيير” الذي نال 38 مقعدا (حوالي 2%)، بقيادة المعارض التاريخي غيلكريست أوليمبيو.

ويقود هذا التجمع المستقل الوزير الحالي لتنمية الأقاليم كوامي غومادو، المنشق سابقا عن “التحالف الوطني من أجل التغيير” الذي التحق بالحكومة عقب انتخابات أبريل/نيسان 2024 التشريعية.

ويعزز هذا الفوز الكبير موقع الحزب الحاكم كأقوى تيار سياسي في البلاد، كما يعكس التغيرات المتسارعة في خارطة التحالفات السياسية، في ظل استمرار تراجع الأحزاب التقليدية. (الجزيرة نت)

متابعات دولية

تصعيد خطير على الحدود بين تايلاند وكمبوديا إثر انفجار لغم وأزمة دبلوماسية تلوح في الأفق

اندلعت، صباح الخميس 24 يوليو/تموز 2025، اشتباكات عنيفة بين الجيشين التايلاندي والكمبودي على طول الحدود المتنازع عليها، بعد إصابة جنود تايلانديين بلغم أرضي. وردّت بانكوك بقصف جوي استهدف مواقع عسكرية كمبودية، أسفر عن مقتل 11 مدنياً على الأقل، بحسب السلطات التايلاندية، فيما اتهمت كمبوديا جارتها بانتهاك القانون الدولي وارتكاب “عدوان عسكري وحشي”.

في تفاصيل التصعيد، أفادت تايلاند أن الانفجار وقع في منطقة قريبة من معبد “تا موين ثوم”، أحد المواقع الدينية والتاريخية التي ظلت مصدر خلاف مستمر بين الجارتين، لترد كمبوديا بعدها بساعات بهجوم قالت إنه دفاعي ضد “توغل عسكري تايلاندي”. غير أن تايلاند شنّت غارات جوية باستخدام مقاتلات F-16 استهدفت وحدات عسكرية كمبودية، مما اعتبرته بنوم بنه “عدواناً غير مبرر وانتهاكاً صارخاً للسيادة والقانون الدولي”.

في المقابل، أعلنت القيادة العسكرية الكمبودية أن طائرات تايلاندية قصفت مناطق قريبة من معبد برياه فيهير، المصنّف ضمن مواقع التراث العالمي، مؤكدة أن جيشها “سيرد بكل الوسائل لحماية أراضيه”. بينما قالت بانكوك إن القصف استهدف مواقع عسكرية فقط، ونفت أي استهداف للمدنيين، رغم تأكيد وزارة الصحة التايلاندية مقتل مدنيين في هجمات كمبودية طالت مستشفى ومناطق مأهولة في إقليم سورين.

الحدود بين البلدين، الممتدة على طول 800 كيلومتر، ظلت منذ عهد الاستعمار الفرنسي موضع نزاع دائم. وتستخدم كمبوديا خريطة تعود لعام 1907 كمستند قانوني لمطالبها الإقليمية، في حين ترى تايلاند أن هذه الخريطة غير دقيقة. وقد سبق أن تدخلت محكمة العدل الدولية عامي 1962 و2013، وأيدت السيادة الكمبودية على معبد برياه فيهير، إلا أن هذا لم يمنع تكرار الاشتباكات.

المواجهة الأخيرة فجّرت كذلك توتراً سياسياً داخل تايلاند، حيث تم تعليق مهام رئيسة الوزراء بايتونغتارن شيناواترا مطلع الشهر الجاري بسبب مكالمة مسرّبة وصفت فيها رئيس الوزراء الكمبودي السابق بـ”العم”، ما أثار حملة انتقادات وُصفت بأنها “إهانة للسيادة الوطنية”، وأشعلت موجة احتجاجات قومية.

وفي ظل هذا التدهور، استدعت بانكوك سفيرها من بنوم بنه، وطلبت من السفير الكمبودي مغادرة البلاد، فيما أعلنت كمبوديا وقف استيراد المنتجات التايلاندية وقطع عدد من الوصلات التجارية والإعلامية.

وحذّرت مصادر أمنية من أن الوضع قد ينزلق إلى “نزاع شامل” في حال لم تتدخل أطراف دولية لاحتواء الأزمة. وقد وجّه رئيس الوزراء الكمبودي، هون مانيت، نداءً إلى مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة، في حين طالبت الحكومة التايلاندية المجتمع الدولي بـ”إدانة العدوان الكمبودي على المدنيين”.

المواطنون في المناطق الحدودية يعيشون تحت تهديد القصف المتبادل، وقد أُجلي العديد منهم إلى مناطق أكثر أماناً. مشاهد بثتها وسائل إعلام محلية أظهرت مدنيين يركضون للاحتماء من القصف، وسط تصاعد نداءات لوقف العنف والعودة إلى طاولة الحوار.

وفيما لا تلوح في الأفق أي بوادر تهدئة، تبقى حدود تايلاند وكمبوديا مفتوحة على احتمالات خطيرة، في صراع يُعيد فتح جراح الماضي ويضع المنطقة بأسرها أمام اختبار جديد من التوتر والانقسام. (الجزيرة نت) (CNN)

روسيا تعلن عن إنشاء أكبر مصنع للطائرات المسيرة في العالم

أعلنت روسيا عن إنشاء أكبر مصنع للطائرات المسيّرة في العالم، وأظهرت مشاهد نادرة من داخل المرفق الواقع قرب بلدة يلابوغا في تتارستان.

المصنع يضم مئات الآلات ويشغّل آلاف العمال والمتدربين الشباب، وهو مخصّص لتجميع الطائرات المسيّرة الهجومية المستخدمة ضد أوكرانيا.

وجرى وصف المصنع بأنه الأكبر من نوعه في العالم، يعمل بسرية عالية بحسب مديره تيمور شاغيفالييف، ويخرج إنتاجاً يفوق 9 أضعاف النقاط المرجعية السابقة.

فوق مدخل المصنع، كُتب على شاشة عملاقة “كورتشاتوف وكوروليوف وستالين موجودون في حمضكم النووي”، مع صور للزعيم السوفياتي جوزيف ستالين والفيزيائي النووي إيغور كورتشاتوف ومهندس برنامج الفضاء سيرغي كوروليف.

وأصبح المصنع الواقع على بُعد أكثر من ألف كيلومتر من الحدود الأوكرانية هدفا لهجمات كييف. (الجزيرة نت)

صوفيا خوجاباشي

صحفية وباحثة في العلاقات الدولية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى