دراسات

الجذور التأسيسية للمفاهيم في العلاقات الدولية

إن العقيدة والإدراك والثقافة والهوية والتاريخ يشكلون نمطا خاصا لأية دولة مغايرة لأنماط الآخرين، حيث يعتقد “جون أوين” أن إدراك نوايا الدول وتصنيفها الى صديقة ومعارضة يعتمد بالأساس على المرجعية الثقافية والتاريخية[1] وأن الاستراتيجية تتحدد بالأصولية وتربط بين عناصر الحضارة والغايات التي تتعاطى مع الواقع بما فيها من مصالح وتهديدات تفرضها التطورات المتلازمة بين الكيفيات والشيئيات[2].

وتظل المبادئ ثابتة، وتتغير المعايير والوسائل التي تربط مقومات الجغرافيا بالقيمة السياسية (الأصولية)، وتزداد أهميتها أثناء التحولات الدولية في السلم والحرب، ويكتسب الدفاع حيويته بشروط البنية التحتية حيث تتنوع الاستراتيجيات إلى وطنية وإقليمية وعالمية[3].

وتبنى الاستراتيجية الشمولية عند “ليوهامون” بالتكامل بين قوة التدين الشعبي ووضع العالم من جهة، ودرجة الوحدة النسقية بين الاستراتيجيات السياسية والاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية وعبقرية القيادة وحالتها النفسية[4] وتضم مجمل الاجراءات والكيفيات الوظيفية وقدرة القيادة على استغلال أدوات ومقومات وإمكانيات الأمة في ظروف الحرب والسلم[5].

وتكتسب القيادة أهميتها من قوة القائد الاستراتيجي في اتخاذ القرار المتطابق مع المصلحة العامة انطلاقا من اعتقاده وقراءته العقلانية للواقع وقدرته على حفظ الدولة واستمرارها[6]، وهي من الناحية المنهجية: أسلوب يهدف الى تفسير عمق الظواهر والعمق الجيوسياسي والاستراتيجي بالنسبة للبنية التحتية والبنية الفوقية المؤثرة على وضعية الكيان السياسي[7] والتي تعطي أهمية للواقع على ضوء المحددات الاستراتيجية” فالعبرة بكمال النهاية وليس بنقص البداية”[8]، وهي التي أشار إليها ابن خلدون بالتجربة التي تتنبأ بالنتائج قبل وقوعها حيث تحدد طبيعة الاجتماع الإنساني والعلاقات الوظيفية والذهنية والجغرافية[9]. فالتكرار يؤسس النظرية ويضع المحددات الاستراتيجية من خلال العبرة في تكثير المحاسن”[10].

ويقرر التاريخ عند” شيلر” أن المنتصر هو رجل الدولة. بينما يفرق “موسكا وليون دوغي” بين القيادة السياسية التي تمثل الشعب والقيادة المدنية الوكلاء عنه، بينما يرى “سيمون” أن وظيفة القاعدة الأولى تتوقف على الكليات؛ لأن التعمق بالجزئيات يخلق التردد والشك الذي يضعف إرادة القوة، وتبرز أهمية القيادة بما تضعه من استراتيجيات تاريخية تتحكم بمتغيرات المستقبل[11]، وللتاريخ أبعاد معرفية عند المؤرخين يحدد طبيعة (التنوع والتعدد والانسجام) والجغرافيا والعرق والاقتصاد والبنى الفوقية[12].

وبالدور يتحدد موقع الدولة في النظام الدولي[13]، وتتوزع إرادة القائد بين شخصيته التي تفرض عليه نمطا سلوكيا غريزيا وبين ردود الفعل الخارجية التي تفترض عليه تفكيرا عقلانيا إزاء الموقف[14] وبين السلوك الغريزي والموقف الذي يحدد معالم الفروق بين السياستين؛ فالأولى تقيد إمكانية الدولة بالحالة النفسية للقائد؛ بينما تتحدد معالم الثاني وفقا للمرجعيات المؤطرة والمحددات الاستراتيجية. وتتميز ذهنية رجل الدولة بالتطور وقدرته على الصيرورة والتحول، وما يفرضه القانون العام من التنوع والتكامل المستمرين[15].

ويقاس التطور بالفلسفة الزمنيكية التي تعني كون الشيء وجد قبل الآخر، ويرتبط وجود التابع بوجود المستقل مراعاة لمفهوم التقدم ويكون أحدهما محتاجا له وذاك في غنى عنه لأنه أعلى منه رتبة وشرفا وزمنا وعلة، ويرجعه الفلاسفة الى التقدم العقلي فيكون الأول متقدم على الثاني عقليا وذاتيا، والتقدم الزمني يعني السير إلى الأمام، أما ركود الثاني فيعني تخلفه، والتقدمي ضده الرجعي[16].

والسياسة: ترجمة للفعل الحضاري، وهي عند “جيمس رزونو” منهج سياسي واعي لتغيير المواقف في النسق الدولي لتحقيق الأهداف القومية، ويعتبرها “تشالرز هيرمان” مواقف رسمية تسعى لتغيير سلوك الوحدات الدولية[17]، ويركز””سانيدر” على الخبرة القومية والمقومات الاجتماعية وتأثيرات الرأي العام[18].

يرادف “روبرت ماكنمارا” بين الأمن والتنمية؛ وأن الدولة التي لا تنمو لا تكون آمنة، والتنمية في دائرة المعارف البريطانية تعني حماية الأمة من أي تدخل أجنبي، وعند كسينجر وسيلة مجتمعية لحفظ بقاء النوع[19]، أما التحول فهو تغيير يلحق الأشياء والأشخاص في الجوهر أو في الأعراض أو الكم، وفي علم الحياة تغيير مفاجئ للنوع، وفي علم النفس عمليات فكرية مختلفة الطبائع، كما أن مذهب التحول يفسر التطور بتحولات مفاجئة في الصفات مخالفة لما كان عليه الجيل الأول[20].

والدور يتحدد بإدراك القيادة السياسية بإمكانيات الدولة وحجمها في النظام الدولي[21]، وتتحدد التحولات الحضارية بمتغيرين أحدهما من الداخل وهي المبادئ الاستراتيجية حيث تتكامل فيها المعطيات والمحددات في قالب سياسي واحد، وثانيها رؤية مشتركة قادرة على فرض متغيرات خارجية وتتحول إلى قوة إغراء أصولي وبيولوجي وحضاري ومركزية جغرافية تعطي للنموذج المحلي الصبغة العالمية.

ويرادف “والتز” بين المصالح والأمن في التدخلات الدولية التي تتحول إلى أنماط استراتيجية[22] تشمل الأساليب الفنية العسكرية عند “كلاوزفيتش”، ويحددها “ليدل هارت” بالخبرة التنظيمية والتوزيعية للقوى العسكرية الخادمة للسياسة[23]، وتعني التفكير السياسي والقدرة على توظيف القوة سياسيا[24]، ويربط “هارت” بين العمق الاستراتيجي والذهنية السياسية والمصالح القومية وضرورة التخطيط السياسي لموارد الدولة[25]. وتُقسم الحضارات -وفقا للاستراتيجيات أو المبادئ الفوقية-إلى: الاستراتيجية الأصولية التاريخية وتقاس بمرحلتين: الأولى تأسيسية وترتبط بجينيولوجية المرحلة المقدسة، والثانية تستفيد من متغيرات الواقع لتحديد ملامح المستقبل[26].

وقد شدد مؤرخو الأصول على أهمية العقلانية والواقع في قراءة التاريخ للتمييز بين المنفصل والمتصل بالأصولية البنيوية، ويحذر “العمري” من خطورة انزال القواعد الأصولية بواسطة فلسفة التاريخ لما لها من تأثير سلبي على المخزون الثقافي، ولما للتاريخ من أهميةٍ في تعميق صفات المجتمع و خصوصياته، حيث أن التاريخ يتشكل بين تنازع القومية والأصولية؛ فالحديث في المنهج الأصولي مرتبط بالعلم والعدل؛ بينما ينبني التقليد على التعصب والجهل والخرافة[27]، والتقليدية: هي المخيال الاجتماعي وعادات وتقاليد الأسلاف، وهي أصل في البنية المعرفية وذات أهمية في تأصيل القوانين السياسية والاجتماعية، ويرى العروي: أنها صنيعة المؤرخ الذي يربط الحوادث بما يراه ويتخيله[28].

ويوافقه كلود جوليت: بأنها متخيلات تحوي التصورات والتمثلات لجماعة بشرية التي تتحول إلى منظومة علمية توضح صور الآخر عرقيا ودينيا ثم تنتقل من التصور إلى الواقع في إطار هذه المقارنة بين نزعة الذات والآخر، ويحدد الجابري مخيال المجتمعات العربية بالتصورات والبطولات الأسطورية المرسومة في الذهنية والتي تتمحور عليها قومية التاريخ، وتشكل العقل السياسي والأيدلوجي[29].

وفي سياق السيرورة التاريخية فإن المفاهيم تتحدد بين أصولية تجديدية قادرة على التأصيل والتنظيم والتعامل مع الواقع. وأخرى محافظة أو مقلدة تفرض التقاليد في سياق أنماط التبعية والتعصب وتدخل في صراع مع الأصولية العلمية[30]. وقد تشكل النموذج التقليدي في الإسلام أوائل القرن 4ه ـ بعد موت الأصوليين المجتهدين من الجيل الأول[31] وتفرق “روى” بين الأصولية الإسلامية المعاصرة وتيار الأسلمة عبر تعاملهما مع الثورة والشريعة ووضع المرأة؛ حيث يكون تيار الأسلمة أقل استعدادا لتطبيق الشريعة الإسلامية من الأصولية التي تجعل الشريعة أداتها الرئيسية لتغيير المجتمع، وأكثر تعاطيا مع الثورة والمرأة، وتصنف الأصوليات بناء على ذلك إلى حركة مبادئ تحركها الأيدلوجيا، وحركات سياسية تحركها السياسة[32].

وتختلف مفاهيم الأصولية بيئيا وحضاريا وثقافيا؛ فالدين في الغرب ظاهرة اجتماعية تقليدية وهو من أهم المرجعيات السياسية[33] والأصولية في اللغة اللاتينية هي القاعد[34]، وفي قاموس ( littré) العقيدة التي تحدد العلاقة مع الله والناس[35]، وعند “ريفيل” القوة التي تضبط سلوك الإنسان ويعمل من أجلها[36]، وقيل إنها معتقد ديني أو سياسي في هيئة ثقافية تدعي الحقيقة المطلقة وتعمل على تطبيقها[37] وتبرر استخدام القوة والعنف[38] بقيادة العلماء والحاخامات والبطاركة وتوظف لحفظ الهوية والثقافة واللغة والقوميات الحديثة[39] وتتطرف في التدين والتطبيق الحرفي للنص مع الرفض الكامل لكل مظاهر العقلانية[40]

وتشكل المواقف الجامدة والرافضة للتطور[41] وهي قوة فوقية في هيئة أصنام وأنصاب أو كلمات تتشكل بها المعتقدات الدينية والسياسية[42]. والأصولية عند “روثفن” طريقة للبحث عن الذات بين الشك واليقين[43]، وعند آخر تصورات زمنية ثابتة تحدد رؤية الفرد لذاته والعالم والسياسة والمجتمع[44]، وبناء على فكرة الجمود في التقليد سميت الكاثوليكية والبروتستانتية بالأصولية[45]، وهو مفهوم غربي تولد عن الصراع العلماني الديني مع الكاثوليكية، وأطلقها “دومينيك شوفالييه” على التطرف المسيحي، ثم أطلق على الحركات الإسلامية وهو من مواضيع الجدل السياسي الفرنسي[46] ومن ناحية أخرى تتفاوات مستويات الحضارات باختلاف البيئات والمقومات والإمكانيات[47]، وتتفق معظم الديانات التاريخية على الثالوث وكإطار مفاهيمي تاريخي وسياسي متطور أحدث تغيرات بنيوية وتحولات حضارية وسياسية وطبقية ولاهوتيات مختلفة عبر تجسيد الصفات الإلهية وتأليه الإنسان الذي يتشكل في ذهنية المقلدين على صورة المخلص، وما الثالوث إلا رمزا يضفي على المعاناة صفة القداسة لحفظ الوضع السائد والامتيازات الطبقية والتضحية بالمقهورين أثناء الحرب، وقد تطور الثالوث عبر تجربتين متعاكستين تبدأ أحدهما من الإلحاد وتنحرف الثانية عن الإيمان[48].

وقد أفرزت القوميات المتعددة آلهة كثيرة تتبع الأقنوم الأكبر أو الثالوث الذي يضم أكثر الطوائف العالمية، ويتعدد الإله بتعدد الكنائس والطرق في التصوف والأئمة في التشيع والأديرة والمعابد في الديانات الأخرى، ومن ثم جاءت فكرة التقريب والدمج ونظريات الحوار والتعاون على أسس حضارية مع التأليهيين، وفكرة الوحدة القومية وفلسفة التعايش بين الأديان كاليهودية والمسيحية وحرية العقيدة[49].

شكلت نظرية التعدد التأليهي والقومي حضارات فلسفية تبحث عن أصل الأشياء ونواتها[50] وفيها انتشرت طوائف مختلفة كالهندوسية التي تفرعت عنها أغلب الديانات والإثنيات واندمج بها اليهود واليونان وإيران وقامت على أساس التطهير والتعدد والتناسخ[51]، وهي أصل الاعتقاد في البرهمية والبوذية وفي الفيثاغورية، وعند الفراعنة والفينيقيين والأفلاطونية والأفلوطونية الجديدة، وأرسطو والزرادتشية[52].

ويعتبر التناسخ من أسرار الطبقة اللاهوتية ومن العلوم الخفية[53] ومن العقائد القومية الصهيونية كنواة لحضارة تجديدية تنطلق من الجذور اليهودية [54] التي تستمد بعض جذورها من الفلسفة اليونانية المادية في البحث عن مادة الكون وقضية الخلق[55] ومن مصادرها الفرعونية التي بلغتها الهيروغليفية كتبت التوراة[56]، ويرى البعض أن التشريع اليهودي جزء من تشريعات التوحيد لأخناتون المصري[57] وأن فكرة التوحيد في التوراة اقتبس عنه[58] وأنها لا تختلف عن العقائد الوضعية التي تؤمن بالدهر والحياة المادية وجنة الأرض المقدسة ونهاية التاريخ، ولا تؤمن بالآخرة[59]

ثم ترك اليهود الكتاب المقدس بعد تعلم اللغة المسمارية ودمجوا فيه أساطير بابل[60]، وانحرفت التوراة المقدسة عبر نقولاتها بين اللغات السامرية والعبرانية والأرامية[61] ثم بدأت تاريخا جديدا مع الحاخام عزرا الذي أعاد كتابة التوراة بعد الشتات قبل أن تضيع مرة أخرى، وأكثر نقولها في حادثة انتكوس[62] حيث لم تبق إلا شريعة الشتات التي دمجت بقايا التوراة بميثولوجيا الحضارات[63]، ويرى البعض أن التوراة المعاصرة تتصف بالوثنية والرذيلة وتتناقض مع عقيدة الفرسيين التلموديين الأوائل[64] ومع هذا ترى الطائفة اليهودية الأرثودكسية تميز اليهودية عن النصرانية بشمولية التشريع وقدرتها على التكيف مع الطبيعة والنفس والتاريخ والسياسة[65]، وتتميز عن توراة المسيحية بالتلمود وهو التشريع الشفوي المكون من المشناه والجمار[66]. ومن العقائد التي أفرزتها التاريخية الرواقية (الأخلاقية) والصوفية (الحلولية والاتحادية) والعقلانية (التأليهية والعدمية) وجميعها تنادي بالأخوة الإنسانية ووحدة الأديان والوجود[67]. ومنها الأديان الصينية التي تتصف بالتطور والتكيف مع الأفكار الوافدة بفلسفتها الكونفوشيوسية وقوميتها السياسية[68] وروحانيتها الطاوية[69] والأخلاق ومبدأ الوجود والإله الأكبر في السماء[70] وتحدد العلاقات الثنيوية بين مبدأي النور” اليانغ والظلمة” الين” أو” العنصر الذكري والعنصر الأنثوي[71]، وتتفق الطاوية (التصوفية المادية) مع الكونفوشيوسية في رفض إدارة الحكم بالمعرفة السياسية دون معايير ثابتة مقدسة تتفق مع الإله” الدو” والطبيعة وقوانينها الحتمية[72] وتتفق مع مبدأ التعايش في القاعدة الكونفوشيوسية على احترام جميع الآلهة والبعد عنها “[73]، كما تتوافق العقيدة “الماوية” الصينية مع الكونفوشيوسية وتقدم الفعل والممارسة وتعتقد بالثنائية وتدعو إلى قيم أخلاقية عالمية تبدأ بالمحيط الإقليمي[74]، وفي اليابان تتماهي الديانات في الشنتو وهي ذات طبيعة عسكرية ملكية[75] وبراجماتية ومتكيفة مع الثقافات العالمية وتتداخل فيها الكونفوشيوسية وبوذية الماهايانا[76]-وهي من المذاهب المنفصلة عن الحضارة والتقاليد- والديانات الصينية حيث تشترك مع الطاوية الصينية في عبادة الطبيعة[77]، وتعتقد البوذية بمبدأ الطبيعة[78] وعن هذه العقائد نشأت القومية الوطنية. ودمج “فيلون اليهودي” رموز الرواقية وأشار إلى وجود قوة وسيطة (اللوغوس) بين الله والعلم ومهمته تنظيم الكون على اعتبار أن الله أعلى من أن يديره بيده[79]، وتعتقد الشيعة بمضمون اللوغوس وأن الله جعل علياً قناة العلم بينه وبين خلقه وليس بينه وبينهم علم غيره”[80]، ومفهوم اللوغوس كلمة فلسفية يونانية أصبحت مقدسة في اليهودية وتجسدت في المسيحية بالابن[81] كما ألهت النصيرية الإمام العسكري[82] والدروز الحاكم العبيدي[83] تبعا للمسيحية في تأليه الكلمة.

وعن الأفلوطنية تعددت فرق المتكلمة والعقلانية والشيعة والخوارج في خلق القرآن[84]، ورأت القاديانية أنها شعب الله الحامل للحقيقة المطلقة والوكلاء عنه[85] وتشكلت معهم شخصية الإمام أو الولي الإله أو المتحد به، وتطورت معه فكرة المدنية وتأليه الإنسان في الوثنيات القديمة وبهما تشكلت فلسفة الليبرالية المعاصرة وحرية الإنسان والتدخل الإنساني لمحاربة النزعات العنصرية والإثنية والطبقية والدفاع عن المرأة والمدنية[86]، وكان اليونانيون كالبابليين في تشبيه الإله بالإنسان وأن له قوة وجودية قاهرة [87]، وتأثر اليهود بأنسنة الإله وتجسيده في صورة الإنسان[88]، ويرجع اهتمام اليونان بالإنسان إلى قوته في خلق المدينة ووضع القوانين التي تحفظ النظام[89]، واقتصر الرومان على الأخذ بالقوانين ووضعوا اللوائح القانونية الاثنا عشر، وشرع “صولون” نظام الديمقراطية وهو في الأساس يمنح الإنسان حريته بينما انتقدها أفلاطون لأنها تصدر عن العامة التي تجهل السياسة فتنتج حكام على شاكلتها في الجهل[90]، واعتبر كونفوشيوس الديمقراطية الشعبية تجسيد حقيقي لصوت السماء، وأن الشعب ظل الحقيقة السماوية في الأرض[91] وأن الحقوق والواجبات تتشكل في العائلة كأهم نقاط التفاعل بين الحق والواجب[92].

وقد أطر”بولس” لمفهوم الأنسنة دينيا ودافع عن الإله الإنسان وحريته ومن ثم سعى لدمج اليهود والنصارى والوثنين والفلاسفة في طائفة واحدة كي يربح الجميع[93] ودخل في تحالف مع الإمبراطور أو وكيل الإله في الأرض[94] وساعده في تشكيل نظام الرهبنة أو التصوف لتنظيم المجتمع وخلق زعامة روحية جديدة[95] حيث يلتقي التصوف بالدين في الأشياء المتعلقة بالآخرة فقط[96]، والتصوف نوع من المذاهب الغنوصية التي تأخذ معارفها بالكشف الروحي والإلهام وعلم الباطن مستبعدة وسائل العلم القائمة على أدوات المعرفة[97]، والبروتستانتية نحلة تصوفية من الناحية المادية تتعدد كنائسها دون رئاسة عامة[98] شبيهة بتعدد الزوايا والطرق الصوفية لهذا كان من أهم ضعف المسيحية واليهودية أمام التيارات العلمية التناقض في أسفارها وأناجيلها وفترات تدوينها[99]. وتلتقي الشيعة مع اليهود في قومنة الإله[100] فالمهدي للشيعة هو الرمز الغائب العالم بالغيب[101]، وتطرفت البهائية الحديثة بصبغة باطنية تصوفية تنبؤية أعادت الوثنيات الفارسية ضمن الاشتقاق المذهبي للتشيع الإمامي[102]، والشيعة كالزرادتشين في دمج معتقدات الآرية والسامية[103]، ويعتبر بولس أول من أسس النصرانية ذات الصبغة الوثنية العالمية وثم القومية الفلسفية المتدينة مع “فيلون” السكندري الفيلسوف الهيلنستي والمؤرخ اليهودي الذي ترجم توراة العهد القديم لليونانيين لإثبات تفوق مدونات الأسفار على فلسفة اليونان ومن ثم الربط بين الدين والفلسفة[104].

يذهب المؤرخون أن “كالفن” مؤسس الكالفينية يهوديا وأكثر تعصبا للتمسك بالتوراة، ومؤسسا جديدا لنظرية العنف الحديثة ضد المخالفين، وذهب البعض أنه بسبب يهوديته كان موحدا[105]، كما تأسست الصهيونية المعاصرة على الشريعة الثانية لابن ميمون موسى، وارتبطت عقيدة الألفية والعقلانية الأوربية ونهاية التاريخ المعاصرة بالمفكر اليهودي “سبينوزا”[106]. وقد استبعد المؤرخ “ألفرد لزاي” أن يوجد دين ليس له امتدادا من دين آخر، ويرى الباحث “مركيا ألياد” أنه لا يوجد دين جديد ينسخ أو يلغي كلما ما هو موجود في الدين السابق ولكنه يجدده ويصهره ويؤكد أركانه القديمة والجوهرية[107]، ومن هذا المنطلق كانت فكرة التقريب والحوار بين الأديان قديمة وقد دعا لها المسيحي” أديب صعب” وذلك باتخاذ الوسائل السلمية وتنمية القناعات لتيسير بحث الانسان عن الدين القادر على تلبية احتياجاته دون فرضه بالقوة لكي تتحقق أنسنة الأديان بالتساوي دون تفضيل دين على آخر[108].

وفي العصر الحديث توسع مفهوم الخلاص ليشمل عالمية التبشير وإنقاذ الإنسان بقيادة الشعب المختار بعد أن تمكن الغرب من تبني قيم عادلة ومساعدات إنسانية منحت العالم ثقة بأخلاق الإنسان الغربي، وما زال يؤدي نفس الدور مما ساعده على دمج الأقليات المسلمة من جهة واندماج النظم السياسية والعالمية في قيمه، وقد أكد “أليكسي” على أهمية التنصير في بناء وعي الأديان لتحقيق الخلاص والاستعداد لمجيء المسيح[109]، وكانت البروتستانتية شبيهة بثورة الإصلاح البوذي- الياني في قيامها على العقلانية والإلحاد والرفق بالحيوان والعزلة، وحياة الدير تمهيدا لبناء عقلية النخبة والوصول إلى الكمال وتحرير المجتمع[110]، وكانت ثورة بوذا تقوم على نظرية المقهورين في الدفاع عن حقوق الإنسان وتحقيق المساواة والحرية والعدالة[111] وتناهض العنف الطبقي للبرهمية في إطار مشاريع تجديدية لتحديد علاقة الانسان بالحياة[112]؛ فالآلهة لها سلطان على العالم المادي وليس على الروح والعقل[113].

وتدافع جميع الديانات عن أصولها المقدسة وتنفي عنها صفة التحريف، ويتفق الشيعة معهم في المعتقدات والرموز، وتدافع اللاهوتيات القديمة عن تشريعاتها المقدسة التي سيحكم بها المخلص المنتظر، بينما تقول الإمامية: بتحريف القرآن[114]. وويعتقد الزرادشتية، أو المجوس- من الطبقة الآرية[115] أنهم الشعب المختار[116] وذهب البعض أنها من مذاهب الهند وأن الأفستا لزرادشت نسخة جديدة من الفيدا الهندية[117] دونت بلغة الأبستاق الفارسية القديمة وتعرضت للضياع مرات عديدة ثم استعيدت بعد زرادتشت بقرون[118] و تتنوع العقائد الفارسية بتنوع أصولياتها اليونانية والبابلية والطورانية واليهودية والمسيحية والإسلامية[119]، وتجمع الهندوسية بين عقائد الطبقة الآرية والفيدية[120] وتسيطر البرهمية على التعاليم الدينية وجميع مجالات الحياة وإدارة المدارس العلمانية[121]، وتشترك مع الزرادشتية في أدارة السلطة، وهما جزء من الأصولية البابلية، وعنهما برزت نظرية الثيوقراط والطبقة في تنظيم المجتمع، وتقنين السلوك الاجتماعي بين الخاصة والعامة[122]، وأخذت الشيعة الإمامية بالثيوقراطية، وزعم الكليني أن الرافضة تسمية إلهية[123] وأن الأئمة فوق منزلة النبوة[124]. وتزعم البهائية أن الخالق جوهر لا صفة ولا يمكن الوصول إليه كالقانون الطبيعي الذي لا علاقة له بالاتساق الأخلاقي[125] والخالق ومخلوقاته مادة واحدة لا تنفصل ولا تتجزأ[126]. وكل هذه العقائد عبارة عن ثقافات تاريخية متراكمة ترتبط بالسنسكريتية الآرية التي تعني مثقف أو مذهب طريقة أو نخبة[127] وأن الزرادشتية وليدة الثقافة السنسكريتية الخاصة بطبقة البراهمة[128]، وقد وصف “فولتير” الحالة الهندية والشرق آسيوية إذا لم يكن الله موجودا لكان من الضروري أن نوجده ونخترعه”[129].

وتسعى بعض العقائد لاستعادة القواعد العلمية وتوظيفها في بناء أنظمة المجتمع والنظام السياسي[130]، وتحصر الأصولية الإسلامية المنهجية بالعلم والدليل وترفض التقليد[131] وتضبط المعارف العقلية بالعلم وتحدد ما يبنى عليه[132]؛ فالأصولية تمنح العقل حريته دون تعصب أو تقليد، وتحدده في نطاق وظيفته لأن النزاع منشأه اختلاف العقول، وأن كل عقل يتناقض مع معقولية الآخرين[133]، والتعصب صفة منبوذة في الأصولية الإسلامية لأنه يتجاوز العدل والعلم[134]، وهو في الفكر الغربي الاستباق بالحكم دون معرفة أسبابه[135] ويكشف عن حالة مرضية تتجمد بها العقائد وتتفرغ بالعنف[136] وذلك لارتباطها بشخص أو عقيدة طبقية تقدم التضحية ولا تدع مجالا للتسامح[137] ومن أهم صورها: عقيدة الصليب التي تعمل في حالة الانطواء والانعزال على تجييش القوى الكامنة المقهورة، ثم تستخدمها عندما تشعر بالقوة أو بالتهديد في الدفاع والغزو، ومن صورها ملحمة “الرامايانا” للملك الهندي “داسارتا” والإله راما الذبيح[138]، وتتنوع عقائد العنف فإلى جانب اللاهوتية تشكلت التأليهية العالمية التي تقوم على مبدأ المساواة خلافا للعقيدة القومية التي تؤمن بسيطرة الطبقة الأسطورية كالفاشية، وقد ذكر “هوميروس” أن العنف كان هو السائد في اليونان[139]. وبه أخذ التأليهي “جون لوك” مع الملحدين الذين لا يبدون احتراما للروابط الانسانية[140] ولها ابتعاثات نفسية وطبقية واقتصادية واجتماعية تحركها عقيدة ما، أو التاريخ أو تنظيمات وقوانين عقلانية تفرض نمط التغيير والتحول[141]، وقد برز في الغرب مركزين للنزعة التاريخية -أو التفوق البيولوجي عبر مدخلي النزعة الثقافية العرقية أو العقلانية في اليونان ونزعة الحضارة المادية أو العسكرية في روما[142].

استمدت البروتستانتية رؤيتها من التقاليد الفلسفية اليونانية وتكويناتها الثقافية والمدينة والمواطنة باعتبارها من الآليات التي وظفت لعملية الاستيعاب الثقافي والعمل به، واكتسبت اليهودية هذه الآلية وأدخلتها ضمن اختصاص المحاكم الحاخامية لرعاية التجنيس اليهودي بشروط استيعاب الأصولية اليهودية والعمل من أجلها[143]، وتعددت أسباب العنف العقيدي والبيولوجي والاقتصادي والجغرافي على أساس الشعور بالحق والحقيقة المطلقة، أما الصراع بين الحضارات فيرتبط بمتعلقات الترف والحاجة، ومن الناحية العقائدية الفرض والرفض، ومن جهة البيولوجيا تتكون العنصرية بين إشكالية التمييز والقهر، وفي الجغرافيا تتشكل صراع الدفاع والسيطرة، واجتماعيا -أو في ديانة العامة- تتشكل أسطورة المخلص ونهاية التاريخ، وعلى أساس هذه أولوا الهيئات الإلهية وقاربوها بمعاني السيطرة والقوة والقدرة[144]، وتعددت صور الخلاص في الديانات بتصورات الطبقات اللاهوتية والفلسفية والعلمية أو عبر الأساطير والنقولات أو بالتعاليم والوحي وتتنوع إلى فكرة الخلاص الذاتي بالارتقاء في الهندوسية، أو الخلاص الطهري بالتناسخ، أو بالمخلص “كرشنا”[145] وهو المسيح في عقائد النصارى وأحد أقانيم التثليث[146] وهو من معتقدات اليونان وروما الوثنية[147]، ولا تختلف البوذية عن البرهمية في الخلاص لأن لديها مخلص يعرض عليه الأعمال ومخلص لإنقاذ العالم قبل زواله[148]، وأيضا الخلاص الذاتي بالنيرفانا[149].

ويتفق المجوس مع الشيعة على أن المهدي المنتظر حي باقي وهو من ولد بشتاسف بن بهراسف يسمى أبشاوثن ويختبئ في حصن عظيم بين خراسان والصين[150]، وفي اليهودية تتنوع صور الخلاص الفردي والسياسي الاجتماعي وتجتمع على عقيدة الماشيحانية وأساسها الماشيح المتجسد الإلهي الذي يعمل على إعادة سيرورة التاريخ وجمع يهود الشتات في صهيون بقيادة الصهيونية[151]، وهو المخلص الموجود في الديانات السابقة للمسيحية[152]، ويعتبر زرادشت أول من قسم الجغرافيا بين محوري الخير والشر، ونظر للفلسفة الواقعية والعسكرية ونظرية الصدام الحضاري لتجديد السلام[153] وعلى مبدأ الثنيوية تحددت العلاقات بين الأمم كانعكاسٍ لطبيعة العلاقة الصراعية بين الآلهة[154].

وحددت الزرادشتية – مركزيتها الدينية الآرية أذربيجان (أربانام) في حرب النهايات، وحددت محور الشر بالشرق[155]، ويوافقها الشيعة على أن علامة الظهور يكون بخروج النار من أذربيجان[156] غير أن الشيعة يحددون محور الشر بالعرب وتحديدا من اليمن[157] ومنطقة الحجاز جغرافية وشعبا[158]، وقد تعددت مراكز الظهور للمخلص الشيعي وذلك لتعدد مراكز التشيع الاجتماعي والسياسي وارتباطها بمناطق أنصار الشيعة[159].

وقد تشكلت العقيدة الألفية في الزرادشتية المعروفة بنهاية ألفية زرادشت؛ التي هي بداية ألفية أوشيدار المخلص الأول، ثم المخلص المجوسي “بيشوتان”، ثم الحاكم العالمي والمخلص الأخير “أوشيدماه” وهو الذي سيبيد العرب والترك والروم، بقيادة الطبقة الآرية وديانة “مازداياسنا”[160].

ويشير “ولي نصير” بأن انطلاقة الحركة المهدوية ستكون من مكة باتجاه القدس لبناء دولة عظمى يسبقها عدة متغيرات كونية[161]. ويأتي هذا ضمن استراتيجية التوسع الشيعي إلى مكة بابادة العرب وتحديدا السنة.

يعتقد اليهود أن مركز السلام والعالمية في أورشليم بقيادة صهيون بعد حرب نهاية التاريخ من يوم السبت على الملوك في هرمجدون[162]. ويتفق اللاهوتيون والقوميون على فكرة الحلول المكاني أو المادي المقدس فالقومية عقيدة وثنية تربط الرموز التاريخية بالمواطنة وتدمج المعتقدات في السلطة أو بالطبقة كالبرهمية التي دمجت العقائد المعارضة أو المستقلة في عقيدتها من جهة والوطن من جهة أخرى[163]، وفي إطار فلسفة الدمج اعتبر “نهرو” المسلمين طوائف هندوسية غيرت دينها واجتمعت في الهندوسية على عقيدة قومية واحدة[164].

يرى الايدلوجيون أن أغلب الأديان تدعو إلى السلام والفضائل وتستهجن الحرب والرذائل، وترى أن منفعة الناس وعمل الخير أعلى مرتبة من العقائد الصحيحة[165]، وأن ذلك لن يتحقق إلا بالاندماج في عقيدة قومية وطنية واحدة لاستحالة جمع الناس على عقيدة واحدة كمحاولة التأليهين على تأليه الطبيعة، أو الملحدين على نفي وجود الإله، ومن منطلق الحلول المكاني فإن اليهودية تعتقد بحلول الإله في الشعب والأرض[166]، وأن قدسية “بابل” بدأ بحلول شعب الرب فيها إثر سقوط الدولة المكابية[167]، ويعتقد الشيعة الإمامية بقدسية خراسان والكوفة والسواد وقم وأنها أشرف من البقاع النبوية[168]، وتزعم الأحمدية أن منطقة الحج الأعظم “قاديان” أقدس من مكة والمدينة[169].

يرى المؤرخ ” تونبي” أن علاقة المسيحية بدولة الإنسان بدأت في نشأتها على التعايش والسلام ولبثت وقتا معينا ثم عادت إلى التعصب؛ فمبدأ التسامح الغربي المعاصر لن يستطيع أن يأتي بالخلاص لأنه في أساسه لم يكن سليما[170]. وقد ظل النصارى في روما مطاردين حتى تحققت الوثننة، أو المأسسة في كنائس ارتقت فوق مستوى الأمة وانفصلت عن الشعب، بينما لم يكن لليهودية والإسلام كنائس فوقية ومنفصلة عن الشعب ولم تكن المأسسة فوق قداسة الأمة[171]؛ فالكنيسة في الأصل صنيعة سياسية وأداة سلطوية منفصلة عن المبادئ الأصولية[172] وأن العقائد الكنسية والصليبية والوثنية أساس العنف والتصلب وضد فلسفة تعايش الخصوصيات واستقلالها[173].

يؤكد “جورج شتاينر” أن أوروبا المعاصرة وليدة الجينات الجذرية لثقافة الامبراطورية الرومانية التي امتدت من بورتو غرب البرتغال وحتى ليننجراد باستثناء موسكو[174] وأمريكا روما قسطنطين المعاصرة[175]، وقد فرضت التحولات الحضارية وتراجع أوروبا الصليبية الاستعمارية من العنف العسكري إلى الدمج الاستراتيجي بالحوار بين الحضارات والأديان[176].لا سيما وأن العقيدة النصرانية المعاصرة عبارة عن ثقافة مركبة جمعت بين ثقافة أثينا وروما والقدس[177]، ويضيف “بولتمان” أنها ظاهرة ثقافية مركبة من الهيلينية وديانات الشرق الأدنى[178]، ويعتبرها “لويد جورج” ثقافة يهودية[179]. وبيولوجيا اختلط اليهود بطبقة الحكم الفارسي لتخفيف عنف “بختنصر”، وصار لهم مركزا ثقافيا في منطقة “سورا” الإيرانية[180]، وقد بلورت هذه العلاقة اضطهاد الأقلية المسيحية أثناء حكم “أزدشير الثاني”[181]، واضطهد العرب في العراق الذين تحرروا بالفتح الإسلامي[182]، وقد تزامنوا مع طبقة البرهمية – القومية الآرية- التي مارست العنف على موحدي الفيدا[183] ولم يتحرر الهنود إلا بالإسلام كما ذكر أرنولد[184] وتوسع الصراع مع المسلمين إثر تقنين البرهمية عقوبة التحول للإسلام[185]، وحديثا منهجوا الإبادة الجماعية للمسلمين بدعم من حكومات الأقاليم وبقيادة المصلح القومي “غاندي”[186] فالصليبية التي تعتنقها البرهمية وغيرها من الديانات التقليدية في طبيعتها عقيدة وثنية عسكرية تدمج السلطتين العلمانية والدينية وكذلك اليهود يدمجون العلمانية العسكرية في التعاليم الحاخامية كما تشير المصادر الثقافية والفلسفية[187] وفي العصر الحديث جددها هوذا القلعي[188] على أسس عقدية وحضارية[189]؛ فالقوانين اليهودية والوصايا العشر يرفضان القواعد الأخلاقية ويؤيدان قوانين الحرب والصدام[190]، واستغلت المرأة كشيطان جنيولوجيا في السياسة والاقتصاد والتفكيك والحرب[191] حيث يؤكد الشيعة على أهمية نشر ثقافة مزدك بين نساء السنة واليهود والنصاري[192].

برز في داخل الإسلام طوائف عقلانية وروحية وافدة، أو مستوفدة أخذت بمناهج الفلسفة والأسلمة، وانتجت في دوائر الإسلام وديارها عقائد فرعية متأثرة بالتعدد والتعايش والعالمية والوحدة، أو العنف والصراع والتكفير وأكثر مصادرها من الهند وفارس وخراسان والعراق وحتى الشام ومعتقدات أواسط آسيا[193]، حيث تلتقي أيضا مفاهيم التصوف والتشيع بمفاهيم الشنتوية[194]، وانتقلت كثير من العقائد والأيدولوجيات إلى داخل الإسلام عبر قنطرة التعدد والتعايش والأنسنة والحرية والمقاربة الثقافية والتاريخية وتشابه المفاهيم واقترابها، وأهم الوسائل في ذلك الكتم والتقية لفصل الإسلام عن أصوليته وهويته التاريخية والحضارية[195] وقد عارض “موسى الموسوي” عقيدة التقية التي أفسدت المبادئ واستعملت مخالفا لمعناها[196]، وقد كتم سادة التصوف وأظهر الحلاج[197] وبسبب هذه الوفود العقائدية تعددت الديانات التأليهية والإلحادية والعدمية والعقلانية في عدد من الطوائف الرئيسية داخل الإسلام[198].

وقد وضع ابن تيمية منهجا لمعرفة طبيعة الفرق داخل الإسلام وقياسا عليه حدد العلاقة بين العمق والخارج؛ أي بين الذات والآخر، فالعقائد التي تبنى على الأخلاق لا تتفق مع مفهومي الكتمان والتقية المناقض لقاعدة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر[199].

وتقول الباحثة: ماري بويس. أن الكثير من الايرانيين اعتنقوا التشيع ليتمكنوا من مناهضة الأمويين ودعم ثورة العلويين بأحقية الخلافة لأحفاد “شهرنابو” سليلة العائلة الايرانية المالكة من ولد الحسين[200]، وأن طائفة الشيعة هي أكبر فرقة حضارية تتخذ من النبوة وتعاليم الأئمة مبررا لمعاداة الإسلام والعروبة وخصوصا السلفية الأصولية العربية من منطلق عقائدها التاريخية المغلفة بالإسلام، وتعادي الطوائف القريبة من السنة معارضة أصولية من جهة، وعرقية قومية حضارية من جهة أخرى[201]، وتتفق مع الخوارج في معادة الإسلام وتكفير الصحابة[202]. ويرى الأباضية تكفير علي (رض) وأنه في منزلة البراءة من المسلمين[203] وفي الدرك الأسفل[204] وكذلك عثمان وابن مسعود[205] ويرى البعض أن الهادوية في شبه الجزيرة العربية من أخطر الفرق العقائدية في المنطقة[206] ومن داخلها تجددت عقيدة الإمامة بقيادة الحوثي لمحاربة السلفية الأصولية في المنطقة[207].

ويضيف الباحث الشيعي” ولي نصر” أن الفهم السني للسلطة يركز على موضوع الأمن والنظام، ولا يرتبط الدين بطبيعة السلطة السياسية بقدر ما يسعى لتعميق وحفظ الإيمان، وتسعى الطائفة السنية لدعم الحكام في حفظ الـأمن والنظام والاستقرار ووحدة الجماعة المسلمة، ولا تهتم بروحانية القيادة الحاكمة أو النخبة المسيطرة وتنحصر وظيفتهم في حفظ قيم الإسلام ومصالحه دون اعتبارا للمثاليات الروحية على عكس الشيعة الرافضين لمعايير السلطة السنية، يؤكد أن الخلاف بين الشيعة والسنة في المبادئ الأخلاقية التي تتبناه النظرية الشيعية من جهة وطقوس يوم عاشوراء من جهة أخرى حيث يظهر في الصراع طبيعة الاستكبار السني الثيوقراطي وثقافة الخلافة. أما الشيعة فيرون أن الانتصار يكون بالمبادئ الدينية وقيم العقيدة وهو ما يجعل الشيعة على استعداد لقبول التدهور في الدنيا إذا لم ينتقص الإيمان.

بينما يرى التسنن من التدهور ضعفا إيمانيا، لهذا يلتزم السنة بإقامة الشريعة والأصوليات الثابتة. بينما يقوم التشيع على العاطفة والدراما والشعائر بما يخدم مفهوم الولاية والثقافة المقهورة، ويفند رتب آيات الله ودورها في إحياء الذهنية الشرعية كونها ليست أصلا في المذهب الشيعي، وإنما تعود لتأثير الأصولية السنية وتمددها المعاصر[208]، ومن ثم تطورت الدعوة الى فكرة وحدة الأديان والعمل على توحيدها ووحدة الدين الإلهي ووحدة المؤمنين والوحدة الانسانية والعالمية والتعايش وغيرها من المفاهيم الموجهة ضد خصوصية الإسلام وتميزه[209].

وتنشأ المفاهيم نشأة أصولية أو حضارية وعليها يترتب ضبط المحددات[210]، واستنباطه من الدين الذي هو أصل وللدنيا عماد[211] وأساس الحضارة التي هي أكثر تأثيرا من القوة العسكرية[212]، وقد قلل “فرانز روزنثال” من قدرة اليهودية وتأثيرها التاريخي العالمي مقارنة بالأصولية الإسلامية المتفوقة وتميزها بمعارف لم تدونها اليهودية[213]؛ فالإسلام قوة عالمية قطبية أقنع شعوب الجغرافيا المفتوحة دون إكراه[214] ويدعو جميع الديانات للتعمق في أصولها والالتزام بها دون أن يرغمها بالخروج عن عقائدها إلى دين آخر[215]، كما يعترف المسلمون بالتفضيل الأصولي لأهل الكتاب قبل التحريف والتغيير والاندماج بغيرها[216] وأن استمرار حيوية الإسلام وتفوقه بتأكيده أهمية الأمن الأصولي وفق استراتيجية أمنية جيبوليتكية تحفظ المجتمعات من الثقافات الوافدة[217]، وتحفظ حيويتها[218]، وعقولها[219] ولهذا بدأ أول تحالف عقائدي بين اليهودية والمسيحية للعمل على دمج الإسلام في النظام العالمي الجديد وتحقيق الإخاء بين الديانات الإبراهيمية خلال القرن19م[220] واستبدلت تلك الرؤية بفكرة العولمة والتثاقف الحضاري لتذويب مرتكزات الأمة والجماعة وامتصاص قيمها وتاريخها وأخلاقها بالقيم الاقتصادية والثقافية العابرة للحضارات[221]، وقد أكد “بن نبي” أن انحطاط المجتمعات الإسلامية ارتبط بظهور الوافد الصوفي الذي فصل العلم عن الدين وعطل الوظيفة الأصولية[222].

وبسبب سيادة التصوف وعلومه الخفية خلال القرنين 17-18م تعطلت وظيفة المجتمع الاسلامي وبلغ أدنى مستويات الانحطاط، وتعطلت أمامه الأصولية العلمية التي تميز بها الإسلام في العصور الوسطى[223]، وفي المقابل تخلت أوروبا عن السحر والتنجيم المنتشر بين العوام[224] وتخلصت من التصوف فتحولت إلى قوة مادية إمبريالية[225] بينما تطورت العلوم الخفية وبلغت أوج مجدها مع الشيعة[226]، وقد ربط المؤرخ” حسين حداد” بين الطقوس اليهودية والنصرانية والشيعية في عدد من الشعائر الدينية[227] وهكذا تشكلت فلسفة الإقصاء والتكفير وألغيت فلسفة البناء والتفكير[228]. أما القبالاة اليهودية فقد أخذت بالعقلانية وحولت مفاهيم الحلول التصوفي التجريدي إلى آليات استيطانية تأسست عليه العقيدة الصهيونية[229].

دعا ابن النديم أوروبا لتجاوز العقلية الكنسية بالعودة إلى تراثها القديم، ودعا العرب لعقلنة النقل بالبحث عن اليونانية لغة الدولة البيزنطية وتجاوز اللاتينية لغة الكنيسة[230] بينما تؤكد التجارب أنه ليس في الحضارة اللاتينية ما يفيد المسلمين سوى التخلف الذي كان سائدا في أوربا القديمة[231]، وأن روما تقدمت عندما قالت بوثنية الفلسفة ولم تدونها باللغة اللاتينية مما أدى إلى اندثارها[232]. وتتفق الديانات التقليدية والوثنية على محاربة الأصولية السلفية ودمجها في التقاليد الوثنية والتقليدية وهذه الاستراتيجية هي التي أفرزت مفاهيم الأصولية والإرهاب والتكفير في نظريات الصدام الأصولي والحضاري ونهاية التاريخ، وشكلت مفاهيم العالمية والعولمة والتعايش والاندماج لمواجهة الإسلام لعلة التنافس بين نظامين عقلانيين وعالميين عند أكوينس” حيث وظفت مقولات ارسطوطاليس لمواجهة الأصولية العلمية في الإسلام[233]؛ ولذا فإن تصدير الحروب إلى منطقة الشرق تجديدا لوحدة الغرب[234] وأن قطع صلة الحوار مع الإسلام يكمن في الخشية من تأثيره ومنطقه وحجته وأصوله[235] [236].


الهامش

[1]– ريتشارد ك. هيرمان، نظرية الصورة والتفاعل الاستراتيجي في العلاقات الدولية، في دافيد أو. سيرز وآخرون(محررون)، المرجع في علم النفس السياسي، ج1، ط1 (القاهرة: المركز القومي للترجمة 2010) ص495-496

[2]-Jacqueline Russ, Les theories du pouvoir (Paris: éd. L.G.F. 1994) p47.82

[3]– الأميريال بيير سيليريه، الجغرافيا السياسية والجغرافية الاستراتيجية، ترجمة، أحمد عبد الكريم، ط1 (دمشق: الأهالي للطباعة والنشر والتوزيع، 1988) ص43-144

[4]– Léo Hamon, La stratégie contre la guerre (Paris: B. Grasset 1966(p46

[5]– The Encyclopedia Britannica, Vol 21 (London: The Encyclopedia Britannica Company, Ltd 1911) p.453

[6]– J.B. Duroselle, Tout empire périra (Paris: éd. De la Sorbonne 1981) p 88

[7] – أحمد داوود أغلو، العمق الاستراتيجي: موقع تركيا ودورها في الساحة الدولية، ترجمة، محمد جابر ثلجي، طارق عبد الجليل، ط2 (الدوحة-بيروت: مركز الجزيرة للدراسات-الدار العربية للعلوم ناشرون 2001) ص20

[8] – ابن تيمية، منهاج السنة النبوية، تحقيق، محمد رشاد سالم، ج8، ط1(الرياض: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 1986) ص412

[9] – عبد الرحمن بن خلدون، مقدمة ابن خلدون (بيروت: دار القلم 1978) ص3-4

[10] – شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج20، ط1(بيروت: مؤسسة الرسالة 1996) ص46

[11]– Marcel Prelot, Sociologie politique (Paris: éd. Dalloz 1973), p.305-315

[12]– شهاب الدين النجفي المرعشي، كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، مج1(بيروت: دار الإحياء للتراث العربي، دت) ص267-268

[13]– الدور: مفهوم اجتماعي يهتم بدراسة السلوك الدولي بين مجموعة من الأهداف والمصالح المتقاربة والمتعارضة والمتقاطعة، وتقاس فاعلية الدول بمحدداتها ومقوماتها انظر: عبد القادر محمد فهمي، دور الصين في البنية الهيكلية للنظام الدولي (الإمارات: مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية 2000) ص21-41

[14]– مارسيل بريلو، علم السياسة، ترجمة، أحمد حسيب عباس، ط1 (القاهرة: الهيئة العامة لقصور الثقافة 2012) ص 489-494

[15]– إبراهيم مدكور”تصدير”، المعجم الفلسفي (القاهرة: الهيئة العامة لشؤون المطابع الأميرية 1983) ص175

[16]– جميل صليبا، المعجم الفلسفي بالألفاظ العربية والفرنسية والانجليزية واللاتينية، ج2 (بيروت: الشركة العالمية للكتاب 1994) ص321-323

[17]– محمد السيد سليم، تحليل السياسة الخارجية (القاهرة: مكتبة النهضة المصرية 1998) ص9-11

[18] – عبد الرحمن يوسف حارب، السياسة الخارجية لدولة الامارات العربية المتحدة (الاسكندرية: المكتب الجامعي الحديث 1999) ص24-60

[19]– زكريا حسين، الأمن القومي، الشاهد للدراسات السياسية والاستراتيجية، http://ashahed2000.tripod.coml 23/ 11/ 2016

[20]– جميل صليبا، المعجم الفلسفي، مرجع سابق، ص259

[21]– سوسن حسين، هونج كونج بعد العودة، السياسة الدولية، ع170 (مركز الأهرام: أكتوبر 1997) ص149

[22]– Alex Macleod, Dan O’meara, Theories Des Relations Internationales (Canada: Athena 2010) p 113.

[23]– عبد القادر محمد فهمي، المدخل إلى دراسة الاستراتيجية (عمان: دار مجدلاوي للنشر 2006) ص20

[24] – اندريه بوفر، مدخل إلى الاستراتيجية العسكرية، ترجمة أكرم ديري والهيثم الأيوبي، ط2(بيروت: دار الطليعة للطباعة والنشر 1970) ص28.

[25] – ج.ل. ليدل هارت، الاستراتيجية وتاريخها في العالم، ترجمة، الهيثم الأيوبي، ط2(بيروت: دار الطليعة للطباعة والنشر 1978) ص400

[26]– ذهب “الكافيجي” إلى رواية الضعيف في الاستدلال التاريخي مع التنبيه على ضعفه لضمان مصداقية التعامل والتداول وفقا للقراءة الأصولية وأهميتها انظر: محي الدين الكافيجي، المختصر في علم التأريخ، تحقيق، محمد كمال الدين عز الدين، ط1 (بيروت: عالم الكتب للطباعة والنشر 1990) ص26

[27] – ابن تيمية، منهاج السنة النبوية، تحقيق، مرجع سابق، ص377

[28] – عبد الله العروي: مفهوم التاريخ (البيضاء-بيروت: المركز الثقافي العربي 1992) ص37

[29]– فرق الجابري بين “النظام المعرفي باعتباره جملة من المفاهيم والمبادئ والإجراءات التي تشكل المعرفة في فترة تاريخية ما بنيتها اللاشعورية” و”المخيال الاجتماعي جملة من التصورات والرموز والدلالات والمعايير والقيم التي تعطي للايدلوجيا السياسية في فترة ما ولدى جماعة منظمة بيئتها اللاشعورية مع عدم الفصل التام بين العقل السياسي والنظام المعرفي” انظر: محمد عابد الجابري، العقل العربي السياسي: محدداته وتجلياته، ط4 (بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية 2000) ص15-17

[30]– محمد بن عبد الواحد بن السيواسي السكندري، التقرير والتحبير، تحقيق، ابن أمبر الحاج الحلبي، ج3ـ، ط1(بيروت: دار الكتب العلمية 1999) ص422

[31] – محمد بن علي الشوكاني، القول المفيد في أدلة الاجتهاد والتقليد (مصر: مطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده، محرم1347) ص16-17

[32]– وتعتقد الأصولية بشمولية الإسلام وعالميته، وأن الشريعة هدفا وليست مجموعة من القوانين والوصايا يجب تطبيقها، وقد ذكر الخميني: أن منطق وعقلانية الثورة يسبق تطبيق الشريعة -وسبقه بذلك سيد قطب-انظر: أندريه زكى، الإسلام السياسي والمواطنة والأقليات، مرجع سابق، ص29-30

[33] – جواد علي، المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام: أديان العرب قبل الاسلام، ج6، ط2 (بيروت، دن 1993) ص 9

[34] – اندرو هيود، مدخل إلى الأيدولوجيات السياسية، ترجمة، محمد صفار، ط1 (القاهرة: المركز القومي للترجمة 2012) ص344 ص344

[35]– جاكلين لاغريه، الدين الطبيعي، ترجمة، منصور القاضي، ط1(بيروت: المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر1993) ص8

[36]– محمد عبد الله دراز، الدين، بحوث ممهدة لدراسة تاريخ الأديان (الكويت: دار القلم، د.ت) ص35

[37]-روجيه جارودي، الأصوليات المعاصرة أسبابها مظاهرها، ترجمة، خليل أحمد خليل ( باريس: دار عام الفين 2000) ص13

[38]– روجيه جارودي، نحو حرب دينية، جدل العصر، ترجمة، صياح الجهيم، ط2(بيروت: دار عطية للطباعة والنشر والتوزيع 1997) ص38-40

[39]– مارسيل غوشيه، الدين في الديمقراطية، ت ترجمة، شفيق محسن، ط1 (بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية-المنظمة العربية للترجمة، نوفمبر 2007) ص18-19

[40] – جورجي كنعان، الأصولية المسيحية في نصف الكرة الغربي، ط1(بيروت: بيسان للنشر والتوزيع 1995) ص14

[41]– Dictionnaire Larousse (France : Edition Manry-Malekerbes) p439.

[42] – غوستاف لوبون، روح الثورات والثورة الفرنسية، ترجمة، عادل زعيتر (القاهرة: كلمات عربية للتوزيع والنشر، دن، دت) ص61

[43] – أندروهيود، مدخل إلى الأيدلوجيات السياسية، ترجمة، محمد صفار، ط1 (القاهرة: المركز القومي للترجمة 2012) ص347

[44]– O.R. Holsty, Cognitive dynamiques and images of the enemy, In ed: j.c. fareel ،A.p smith. Images and reality in world politics (New York: Columbia university press 1967) p18

[45]– الكاثوليك باليونانية هي العالمية، وهي فرقة نصرانية المشتقة عن الكنيسة الرومية، وهي أكبر الطوائف التي قادت الغرب، والسلطة الزمنية، والصليبية ومحاكم التفتيش، انظر: جيل كيبل، النبي والفرعون، ترجمة، أحمد خضر (القاهرة: مكتبة مدبولي 1988) ص231-132، أحمد عبد الغفار عطار، الديانات والعقائد في مختلف العصور: المسيحية والمسيح، ج3، ط1 (مكة المكرمة1981) ص523، حسين علي أحمد، قاموس المذاهب والاديان، ط1(بيروت: دار الجيل 1998) ص167، ناصر بن عبد الله القفاري، ناصر بن عبد الكريم العقل، الموجز في الاديان والمذاهب المعاصرة، سلسلة دروس العقيدة، ط1 (الرياض: دار الصميعي للنشر والتوزيع 1992) ص76، محمد احمد الحاج، النصرانية من التوحيد الى التثليث، ط1 (دمشق: دار القلم 1992) ص165

[46]– فيلسيان شالي، موجز تاريخ الأديان، ترجمة، حافظ الجمالي، ط2 (دمشق: دار طلاس للنشر والتوزيع 1997) ص258

[47]– أسوالد اشبنغلر، تدهور الحضارة الغربية، ج1، ترجمة، أحمد الشيباني (بيروت: دار مكتبة الحياة، دت) ص11-13

[48]– مرت البوذية من الإلحاد ثم التأليه لبوذا ثم الأقانيم الثلاثة مع طائفة البوذية اليانية في الثالوث المسمى جيفا، ومرت عبر عدة مؤتمرات لدمج أصوليات وأفكار ومعتقدات وظهرت فيها عدة فرق تبنت العنف ضد المخالفين بقيادة ملك هندوستان وظهر فيها مجددين ودعاة التقريب، وذكر المؤرخ “دوان” أن الأقانيم الثلاثة مجتمعة في (فو) الواحد في ثلاث هيئات ويدين به أغلب سكان اليابان والصين، ويوجد له تمثالا في “باجوداس” الهندية شبيها بثالوث الهندوس، ويرى” نافاريت” أن اليابانيين التابعين لـ”فو” يؤمنون بـ “سناباو” الأقنوم الثلاثي المتساوي الموجود في كنيسة المثلثين في مدريد، ويسمىالأقنوم الثلاثي في الصين”شانجتاي” ويعتبر الثالوث “بوتالا” في منشوريا الأكثر اتباعا في الصين واليابان،وثالوث الزرادشتية أهورامزدا وميثرا وأبام نبت وثالوث الهندوسية براهما وشيفا وفيشنو وثالوث المصريين أوزوريس وحورس وإيزيس،وفي مصر ثالوث العصر القديم الإله “رع” وفي العصر الوسيط الإله “بتاح” ثم “سكر، وأوزير” وفي العصر الحديث الإله “قدش” السوري الأصل والمتكون في سوريا من ” قدش، عشتار، عنات وأيضا الثالوث المكون من” إله الأمس “أوزير” وهو الأكبر ثم ” إله اليوم حور و إله الغد رع”، وتتفق الطوائف النصرانية على اتحاد اللاهوت بالناسوت واختلفت في الكيفيات،وتعتقد الأرثوذكسية أن الله هو عيسى متجسد وقبل التجسيد هو الأب وبعد التجسد يلقب بالابن وبعد القتل والصلب صعد إلى السماء بلقب الروح القدس،يعتبر الثالوث حلا وسطا بين الموحدين والمثلثين في العقائد التقليدية ويفرض على طوائف التوحيد الاعتراف بالديانات الأخرى ورموزها مقابل إيمان اتباع الديانات الأخرى بالإله الأعظم للموحدين وعلى أساس هذه الشرعية تم الاتفاق بين الوثنين والمسيحيين في مجمع نيقية ثم مجمع قسطنطينية وتوصل الاتفاق على أن الثلاثة في الواحد والواحد في ثلاثة باتفاق الكنائس على أن تكون عقيدة الدولة الرسمية، ويكتمل الثالوث اليهودي في ثلاث هيئات: الإله، الشعب، الأرض،أما طقوس الصلاة فهي في اليهودية ثلاثا صلوات ترتبط بثلاث أوقات لا تختلف عن طقوس الصلوات الفرعونية للشمس حيث كان في مصر إله الشمس”رع” الإله الواحد في ثلاثة أقانيم له ثلاث أوقات رئيسية تقام فيها طقوس الصلوات عند الصباح وفي الظهيرة وعند الغروب وكان قسطنطين المؤسس لعقيدة التثليث النصرانية متخذا من ألوهية الشمس مركز للوجود المادي والأقنوم الأكبر وجعل من يوم الأحد عيدا مقدسا بعد أن كان يوم الاجتماع الأكبر للآلهة ، وتشير الدراسات الى وجود تمثال مكون من ثلاث رؤوس في أقدم المعابد الهندية وأكثرها قدسية ويعطي هذا العمق التاريخي ارتباطا وطنيا للمجتمعات الهندية كما يضع الثالوث القواعد الحاكمة للمجتمعات ويتكون من الخالق، الحافظ، المصلح،ترتبط الطقوس اليونانية بالعدد ثلاثة كالرش على الأرض ورش الحضور ثلاثا وحمل البخور بثلاث اصابع وقد رأى البعض أنها من عادات مصر في التثليث و ذكر “أورفيوس” الكاتب اليوناني” أن كل الأشياء عملها الاله الواحد مثلث الاقانيم والأسماء وذكر القديس” سيريل المقدسي”أن فلاسفة اليونان آمنوا بالتثليث المقدس ويُعتبر هرقل في الميثولوجيا اليونانية والرومانية ابنا للمعبود الأكبر”زيوس” في عقيدة الثالوث”سربيروس”،وفي بلدان الغال الثالوث الأنثوي، انظر: Faber Faber, the Origin of pagan Idolatry (London: A(braham) J(ohn) Valpy 1816 ) pp: 305-306, ZakirNaik, De Boeddhistischegeschriften, revisie: Yassien Abo Abdillah (Ryadh: IslamHouse 2014) p3-4,

وانظر: عبد الوهاب عبد السلام طويلة، الكتب السماوية وشروط صحتها(جدة-بيروت: دار القبلة الإسلامية- مؤسسة علوم القرآن 1990) ص195 وانظر:Thomas WilliamDoane, Bible Myths and their Parallels in other Religions( U.S.A: Truth Seeker 1910 ) P7, p 304-3-6,Godfrey Higgins, Anacalypsis an Attempt to Draw Aside the Veil of the Sciatic Isis(London: longman 1836) p123,Elias BOUDINO,The age of revelation or the age of reason(Philadelphia: Asbury Dickins Edition 1801) p117-118,J J.Gwyn Griffith,Triune Conceptions of Deity in Ancient Egypt, International Journal of Egyptian Langue ,ZÄS 100 ( 1973) p 28‑32., P29- 32,223- 228، انظر: هربرت فيشر، أصول التاريخ الأوربي الحديث، ترجمة، زينب عصمة راشد، احمد عبد الرحيم مصطفيى، ط3(القاهرة: دار المعارف) ص36، الشهرستاني، الملل والنحل، تحقيق، أمير علي مهنا، علي حسن فاعور، ج1، ط3 (بيروت: دار المعرفة، بيروت1993) ص249، 222، مصطفى شاهين، النصرانية، تاريخا وعقيدة وكتبا ومذاهبا (القاهرة: دار الاعتصام 1992) ص253، J.Gwyn Griffith, Taurine Conceptions of Deity in Ancient Egypt, ZAS 100, op.cit., P32، عبد الوهاب المسيري، موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية، ج16 (القاهرة: دار الشروق، القاهرة، 1999) ص146،Thomas Maurice, Indian Antiquities: Or Dissertations Relative to the Ancient Geographical, VOL. IV, W.Richardson (London:C. and W. Galabin1794) p 736-737، ماكس شابيرو، معجم الأساطير، ترجمة حنا عبود، ط1 (دمشق: دار علاء الدين2008) ص152، أندريه نايتون، إدغارويند ، كارل غوستاف يونغ، الأصول الوثنية للمسيحية، ترجمة، سميرة عزمي الزين (المعهد الدولي للدراسات الإنسانية، د.ت) ص45.

[49]– بدأ التعدد النصراني في الصلاة للقديسيين وتعدد الصلبان والتماثيل تحت رعاية الثالوث،أما الرومان فلم يعرفوا التوحيد وتميزوا بالتعدد وكان لليونان عشرين إلها من القوى الطبيعية المتوالدة كالسماء والشمس والأرض وغيرها،وتعتقد الافلاطونية الجديدة بتعدد الآلهة في فلسفة الوظائف والمتغيرات الكونية، وجاء عن أفلوطين إن لم تكن أجرام السماء آلهة فأي شيء يستحق أن يقوم مقامها، انظر: محمد محمود المندولاي، نهاية صراع الأديان بظهور المهدي آخر الزمان، ج2، ط1 (بيروت: دار المحجة البيضاء2001) ص176-180، شارل سنيوبو، تاريخ الحضارات ترجمة محمد كرد علي (الجيزة: دار العالمية للكتب والنشر2012) ص68-69، 124-125، فريدريك هرتز، القومية في السياسة والتاريخ، ترجمة عبد الكريم أحمد ( القاهرة: الهيئة العام لقصور الثقافة 2011) ص125 ، جورج طرابشي، العقل المستقيل في الاسلام: نقد نقد العقل العربي، ط2( بيروت: دار الساقي للطباعة والنشر2011) ص64،

[50]– ا. وولف، عرض تاريخي للفلسفة والعلم، ترجمة، محمد عبد الواحد خلاف (القاهرة: سلسلة المعارف العامة 1936) ص8

[51] – جاء عن الحاخام باشا اباربانيل أنه إذا مات اليهودي تتوزع روحه في أجسام نسله وأنه كان لقايين ثلاثة أرواح حلت أحدهما في جسد قورش والثانية في جسد جترو والثالث في المصري الذي قتله موسى، وحلت روح يافث في جسد شمسون وروح “ثار” في أيوب وحواء في إسحاق وروح رحاب القهرمانة في “هيبر”وروح صبائيل في هيلي و أشعياء في يسوع أما المرتدون من اليهود فتدخل أرواحهم في جسد الحيوانات أو النبات ثم تدخل في الجماد ثم في الحيوانات ثم في الوثنيين ثم ترجع إلى جسد اليهود بعد تطهيرها وقد جعل الله هذا التناسخ رحمة باليهود ليكون لهم نصيبا في الحياة الأبدية،هم فرقة من اليهود استدلوا بما ورد عن مسخ نبوخذ نصر في سفر دانيال إلى سبع صور حيوانية وسقراط والثنيوية المانوية،انظر: روهلنج – شارل لوران، الكنز المرصود في قواعد التلمود، ترجمة، يوسف نصر الله، ط1(الفجالة: مطبعة المعارف 1899) ص46-47،

[52] – حسين يوسف مكي العاملي، الإسلام والتناسخ، تحقيق، محمد كاظم مكي، ط1 (بيروت: دار الزهراء للطباعة والنشر 1991) ص39-41

[53]– التناسخ من الغيبيات التي تختص بها طبقة اللاهوت في الهند والمانوية في إيران، تعتقد البوذية بتناسخ الأرواح انظر: أبو الفتح محمد بن عبد الكريم بن أبي بكر بن أحمد الشهرستاني، الملل والنحل، تحقيق، أمير علي مهنا، علي حسن فاعور، ج1، مرجع سابق، ص249، البان ج. ويد جري، التاريخ وكيف يفسرونه من كونفوشيوس إلى تونبي، ج1، ترجمة، عبد العزيز توفيق جاويد (القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1996) ص 52

[54]– أسعد رزوق، الدولة والدين في إسرائيل (بيروت: مركز أبحاث منظمة التحرير الفلسطينية 1968) ص17

[55] – أرجعت خلق الوجود إلى التطور التاريخي وأن التكوين نتيجة للحركة والدوران انظر: انعام الجندي، دراسات في الفلسفة اليونانية العربية، ط1 (بيروت: دار الطليعة 1975) ص19

[56] – كما تشير الدراسات التاريخية أن أول تدوين للتوراة كان باللغة العبرية ثم الآرامية بعد موسى (ع) بـ 120 عاما وهي من اللهجات الكنعانية التي لم يتحدث بها موسى وقومه، وتشير الأسفار الفرعونية المدونة إلى مدى تأثير الدين على الشخصية الفرعونية انظر: عابد توفيق الهاشمي، فضيحة التوراة، ط1 (مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع 2000) ص101، شارل سنيوبو، تاريخ الحضارات، مرجع سابق، ص14-15.

[57] – سيجموند فرويد، موسى والتوحيد، ترجمة، جورج طرابشي، ط4 (بيروت: دار الطليعة للطباعة والنشر 1948) ص34-47

[58]– أحمد سوسه، مفصل العرب واليهود في التأريخ، ط5 (بغداد: دار الرشيد 1981) ص387

[59] – سيجموند فرويد، موسى والتوحيد، المرجع السابق، ص26-27

[60] Jean bottero, Naissance De Dieu : La Bible et l’historien (Paris : Folio 2007) P 9

[61] – أمبل ماهر اسحاق، مخطوطات الكتاب المقدس بلغاته الأصلي، سلسلة دراسات في الكتاب المقدس (5) (القاهرة: معهد اللغة القبطية دت) ص33

[62]– رحمة الله بن خليل الرحمن الكيرانوي العثماني الهندي، إظهار الحق، تحقيق، محمد أحمد محمد ملكاوي، ج1(السعودية: الرئاسة العامة للإدارات والبحوث العلمية والافتاء والدعوة والارشاد 1989) ص43-44

[63] – محمد ضياء الرحمن الأعظمي، دراسات في اليهودية والمسيحية وأديان الهند، ط2 (الرياض: مكتبة الرشد ناشرون،2003) ص186-220

[64] – طبقة الفريسيين الأحبار الربانيين الرهبان لا يتزوجون وفي المقابل فإنهم ينقلون مذهبهم عن طريق التبني انظر: فراس السواح، الرحمن والشيطان، الثانوية الكونية ولاهوت التاريخ في الديانات المشرقية (دمشق: دار علاء الدين للنشر، دت) ص156

[65]– إسماعيل راجي الفاروقي، الملل المعاصرة في الدين اليهودي (القاهرة: مكتبة وهبة 1988) ص69

[66] – إسرائيل شاحاك، الديانة اليهودية وموقفها من غير اليهود، ط1 (القاهرة: سينا للنشر1990) ص63

[67] – اندمجت الفلسفة الأفلاطونية في العبرية وعطلت الصفات الإلهية ونفت عنه الإرادة والعلم والقدرة وأنه فوق المادة والروح وليس بمادة، ولا متحرك أو ساكن، وليس في زمان ولا مكان، ولا يفهم إلا بكونه خالقا تعجز العقول عن إدراك جوهره انظر: رشدي عليان، سعدون الساموك، الاديان دراسةتاريخية مقارنة، القسم الاول، الديانات القديمة (بغداد: مطبعة وزارة التعليم العالي 1976) ص78- 79، 96

[68]– Lucian Pye, The Mandarin and the Cadre: China’s Political Cultures (Ann Arbor: University of Michigan 1988) p175

[69]– ترجع إشكاليات الإنسان إلى اضطراب علاقته مع الطبيعة أما في العقائد الشرق أسيوية الباطنية كالبوذية والهندوسية إلى المعاناة وترجعها الديانات السامية والزرادشتية إلى غياب العدل ومن ثم تطورت نظرية الواقع في الاندماج به أو تغييره انظر: يوري أناتوليفتش كميليف، فلسفة الدين الغربية المعاصرة، ترجمة، هيثم صعب (بيروت: دار النهار 2001) ص113-114

[70]محمد مصباح الدريني، ملخص بحث، النظر فى البوذية الصينية، https://www.google.fr/webhp?sourceid=chrom5/01/2017م

[71]– هـ. فان براج، حكمة الصين، ترجمة، موفق المشنوق، ط1(دمشق: الأهالي للطباعة والنشر والتوزيع 1998) ص11-12

[72]– فراس سواح، كتاب التاوتيتشينج، انجيل الحكمة التاوتية في الصين، ط2(دمشق: دار علاء الدين للنشر والترجمة والتوزيع، دت) ص10

[73] – محمد العريبي، الديانات الوضعية الحية في الشرقين الأدنى والأقصى، ط1(بيروت: دار الفكر اللبناني 1995) ص230

[74]– علي احمد الجرجاوي، الرحلة اليابانية، ط1(الفجالة-مصر: مطبعة جريدة الشورى، د.ت) ص110

-[75] مسعود ضاهر،النهضة العربية والنهضة اليابانية، تشابه المقدمات واختلاف النتائج، ع252(الكويت:عالم المعرفة، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ديسمير1999) ص 222

– [76] رولاند روبرتسون، النظرية الاجتماعية والنسبية الثقافية ومشكلة العالمية ، ترجمة، شهرت العالم، هاله فؤاد محمد يحي، (في) الثقافة والعولمة والنظام العالمي، (في) تحرير، أنطوني كينج (القاهرة: الهيئة الصرية العامة للكتاب- المجلس الاعلى للثقافة2005) ص114

[77]– رالف لنتون، شجرة الحضارة، ترجمة، أحمد خيري، ج3، ط1(القاهرة: الجمعية المصرية لنشرالمعرفة والثقافة العالمية، 1900) ص133، 426

[78] – أحمد شلبي، أديان الهند الكبرى، ط1 (القاهرة: مكتبة النهضة المصرية 1998) ص 160، 161

[79] -اللوغوس هو أقدم من كل شيء وأصل كل موجود وتعني انجيل يوحنا الوسيط الثيوقراطي واعتبرها بولس إلها واحدا ووسيطا واحدا متجسدا في شخصية المسيح بين الله والناس وأن الوجود كان به وله خلق وأنه بداية كل شيء قبل أن يكون كل شيء انظر: حنا جرجس الخضري، تاريخ الفكر المسيحي، مج ج3 (القاهرة: دار الثقافة المسيحية 1986) ص392

[80] – أبو جعفر أحمد بن محمد بن خالد البرقي، المحاسن، تصحيح وتعليق، جلال الدين الحسني، ط2(قم: دار الكتب الإسلامية، دت) ص89

[81]– وتسمى هذه القوة بـ «اللوغوس” التي هي أقدم من كل شيء وأصل كل موجود وجعلها بولس إلها واحدا متجسدا في شخصية المسيح ووسيط بين الله والناس وأن الوجود كان به وله خلق وأنه بداية كل شيء قبل أن يكون كل شيء، وقد أله سمعان النهدي الشيعي عليا (رض) وزعم حلول جزء إلهي فيه متحدا بجسده، انظر: فاضل سليمان، مرجع سابق، ص157، حنا جرجس الخضري، تاريخ الفكر المسيحي، مج ج3، مرجع سابق، ص392، حسين يوسف مكي العاملي، الإسلام والتناسخ، تحقيق، محمد كاظم مكي، ط1 (بيروت: دار الزهراء للطباعة والنشر 1991) ص79

[82]– الحسن النوبختي، سعد بن عبد الله القمي، كتاب فرق الشيعة، تحقيق، عبد المنعم الحنفي، ط1 (دار الرشد للنشر والتوزيع 1992) ص78.

[83]– يتفق الدروز مع اليهود في إنكار القيامة والشرائع انظر: محمد بن أحمد بن سالم السفاريني الحنبلي، غذاء الألباب شرح منظومة الآداب، ج1، تصحيح، محمد عبد العزيز الخالدي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1417-1996، ص252

[84]– وذهب جميع الخوارج إلى القول بخلق القرآن، وزعم الخوارج المغاربة أن من لم يقل بخلق القران فليس منهم، وأخذت الشيعة عن المعتزلة بخلق القرآن، وهو قول متأخريهم إذ لم لم يكن مع متقدميهم، أما القاضي عبد الجبار فقال: أن القران كلام الله ووحيه مخلوق محدث انظر: أبو الحسن علي بن إسماعيل، مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين، تحقيق، محمد محي الدين عبد الحميد، ج1 (بيروت: المكتبة العصرية1990) ص203، نور الدين عبد الله بن حميد السالمي، جوابات السالمي، ج1(سلطنة عمان:مكتبة الإمام السالمي، دت) ص159-160، محسن الأمين، أعيان الشيعة، مج1، تحقيق، حسن الأمين (بيروت: دار التعارف للمطبوعات1983) ص461، أبو الحسن علي بن إسماعيل، مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين، ج1، مرجع سابق، ص114ـ، عبد الجبار آبادي، شرح الأصول الخمسة، مرجع سابق، ص527-528

[85] – الندوي، المودودي، محمد الخضر حسين، ثلاث رسائل عن القاديانية (الكويت: مكتبة دار البيان، دت) ص20-25

[86] – تيري إيجلتون، فكرة الثقافة، ترجمة، شوقي جلال (القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب 2012) ص21

[87] – محمد أبو زهرة، محاضرات في النصرانية، ط4 (الرياض: الرئاسة العامة لادارة البحوث العلمية والافتاء والدعوة والإرشاد 1401هـ) ص 13

[88]– أورد التلمود: أن يهوه يراجع الشريعة كل يوم في أول النهار، اتفق اليهود والنصارى على تجسيد الإله بالصفات الإنسانيه وأنه مذنب ويبكي خطيئته ويعجز وينسى وحقود ومتنافس ولا يستغني عن استشارة الحاخامات: محمد عبد الله الشرقاوي، الكنز المرصود في فضائح التلمود، ط1(بيروت: مكتبة الزهراء- دار عمران 1993) ص176، عبد الوهاب المسيري، موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية، ج5، ط1 (القاهرة: دار الشروق 1999) ص66.

[89] – يعد صولون في تاريخ الأغريق مؤسس النظام الإثني الديمقراطي وانتخب عام 594ق.م، انظر: G.R. Stanton، Athenian Politics c800-500BC (London: Routledge 1990) p44-45

[90] – ريمون غوش، الفلسفة السياسية في العصر السقراطي (بيروت: دار الساقي 2008) ص77

[91]– ويرى أن على الحاكم أن يسمع للشعب وأن الحاكم يحكم بموجب التكليف السماوي أو الوكالة السماوية في إدارة الشعب والمنضبطة بحماية الصالح العام ورعاية حقوق الجماهير وتنتفي عنه صفة الأبدية كما تسقط الشرعية بانتفاء القدرة على رعاية المصلحة العامة وتحقيق الرفاهية وبناء جيش وطني لحماية المواطن والدفاع عنه وحفظ مصالحه انظر: كامل سعفان، معتقدات اسيوية: العراق، فارس، الهند، الصين، اليابان، موسوعة الاديان القديمة” ط1 (مدينة نصر: دار الندى 1999) 250-290

[92]– Kwong-Loi Shun, David B. Wong(eds.) Confucian Ethics, Acomparative study of self, Autonomy and Community (Cambridge: Cambridge University Press 2004) p31-40

[93]-أسس بولس الكنيسة على الوثنية وأباح لحم الخنزير واحترام آلهة اليوناني وفي رسالة من البابا “غريغوريوس الأول إلى أغسطنيوس أن دع البريطانيين وأعيادهم الوثنية واكتفي بتنصيرها وإحلال إله المسيحيين بدلا عن إله الوثنين، وجاء في التلمود أن لله صفات العجز والبكاء وتأنيب الضمير ويعلق التمائم ويجلس على العرش وله عدد من الملائكة يقومون بخدمته ويلعب مع الحوت ليضيع أغلب وقته انظر: محمد مجدي مرجان، الله واحد أم ثالوث، ط2 (القاهرة: مكتبة النافذة 2004) ص70-73، كامل سعفان، اليهود، من سراديب الجيتو إلى مقاصر الفاتيكان (القاهرة: دار الفضيلة 2000) ص37.

[94] – جان توشار، تاريخ الافكار السياسية، من اليونان إلى العصر الوسيط، ترجمة، ناجي الدراواشة، ط1(دمشق: دار التكوين 2010) ص 154

[95] – توحيد عبد الفتاح الزهيري، التحديات التي تواجه العالم الإسلامي (القاهرة: دار الجميل، القاهرة 2003) ص 32 ،31

[96] – ولتر ستيس، التصوف والفلسفة، ترجمة، إمام عبد الفتاح إمام (القاهرة: مكتبة مدبلولي1999) ص411

[97]– حسن ظاظا، الفكر الديني اليهودي أطواره ومذاهبه (القاهرة: معهد البحوث والدراسات العربية 1971) ص284

[98] – حسين علي حمد، قاموس المذاهب والأديان، ط1(دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع 1998) ص 52-53

[99] – موريس بوكاي، التوراة والإنجيل والقرآن والعلم، ترجمة، حسن خالد، ط3 (بيروت-دمشق: المكتب الإسلامي 1990) ص121-142

[100] – باتريك لورو، مرجع سابق، ص 105-106

[101]– إحسان إلهي ظهير، الشيعة والتشيع فرق وتاريخ، إدارة ترجمان السنة، ط10(الرياض-لاهور: دار السلام 1995) ص286.

[102] – عبد الوهاب الميسري، اليد الخفيه، دراسه في الحركات اليهوديه، ط1(القاهرة: دار الشروق 1998) ص136 وما بعد

[103]– محمود عباس العقاد، الله، مرجع سابق، ص94-95

[104]– عادل فرج عبد المسيح “محررا”، موسوعة آباء الكنيسة، ج1، ط2(القاهرة: دار الثقافة 2006) ص5

[105]– بول هازار، أزمة الضمير الأوروبي 1680-1715، ترجمة، جودت عثمان، محمد نجيب المستكاوي (وزارة الثقافة 2004) ص 82.

[106]– جورج طرابيشي، معجم الفلاسفة: الفلاسفة المناطقة المتكلمون الاهوتيون المتصوفون، ط1(بيروت: دار الطليعة 1997) ص329-330

[107]– أندريه نايتون، إدغارويند، كارل غوستاف يونغ، الأصول الوثنية للمسيحية، مرجع سابق، ص20

[108]– يرى أن الإنسان يجد نفسه في بيئة معينة وله أصولية خاصة دون أن يكون لديه قرار في اعتناقه ويرى أن استراتيجية الاندماج تؤسس على قبول الآخر مبدأ التعايش كقاعدة أولية لتوحيد الديانات في الوقت الذي ينبغي فيه على جميع علماء العالم تفسير رؤيتهم الإنسانية من خلال عقائدهم انظر: أديب صعب، الأديان الحيّة، ط2 (بيروت: دار النهار 1995) ص 222.

[109]– إليسكي جورافسكي، الإسلام والمسيحية، ع215، عالم المعرفة (الكويت: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، نوفمبر 1996) ص 171.

[110]– جاك غودي، الشرق والغرب، ترجمة، محمد الخولي، ط1 (بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية – المنظمة العربية للترجمة، يناير 2008) ص241

[111]– فالح شبيب العجمي، صحف أبراهيم: جذور البرهمية من خلاص نصوص الفيدا المقدس ومقارنتها بالتطبيقات والروايات التاريخية (بيروت: الدار العربية للموسوعات 2006) ص162

[112]– موريس كروزيه، موسوعة تأريخ الحضارات العام، ترجمة، فريد داغر، وفؤاد ج أبو ريحان (بيروت: منشورات عويدات، دت) ص627.

[113] – محمد بن إبراهيم الحمد، رسائل في الأديان والفرق والمذاهب، ط1(الرياض: ابن خزيمة 1427هـ) ص39

[114]– يرون أن التحريف كان أثناء نسخ القرآن في الصدر الأول من تاريخ النبوة، وضعوا له باطنا يخالف ظاهره – شبيها بتفسيرات التلمود للأسفار وأن لديهم مصحف يعلمه الأئمة وهو سر الأسرار وأسرار متراكبة ومتناقلة بين الأئمة. ويؤخذ القرآن بظاهره تقية، ولديهم الكتب المخفية كالجفر والمصحف والجامع و الهامات اسرار الغيب، ويعتقد الخميني أن فخار الشيعة هو في اختصاصهم بمصحف فاطمة الزهراء، كما يقولون بسقوط سورة الولاية، وأن المهدي سيهدم ما كان قبله من شرائع الاسلام، ومن ثم تبعهم الغرب بالقول بتحريف القرآن انظر: محمد النعمان العكبري البغدادي، أوائل المقالات، تحقيق، ابراهيم الأنصاري، المؤتمر الإسلامي لألفية الشيخ المفيد، ط1( مطبعة مهر 1413) ص36، المجلسي، مرآة العقول في شرح أخبار الرسول، ج2، ط 2(طهران: دار الكتب الإسلامية 1370ه) ص338، الكليني، أصول الكافي، ج2، ط1(بيروت: منشورات الفجر2007) ص275 ، 230، أكرم بركات العاملي، حقيقة مصحف فاطمة عند الشيعة، ط1 (بيروت: دار الصفوة 1997) ص12، محب الدين الخطيب، الخطوط العريضة للأسس التي قام عليها دين الشيعة الإمامية الاثنى عشرية (دم: دن،دت) ص9- 10، محمد الحسين الشيرازي، الشيعة و التشيع، ط2 (هيئة محمد الأمين 2003) ص382 ، 263، محمد بن حزم الظاهري، الفصل في الملل والنحل، ج2، تحقيق، عبد الرحمن خليفة محمد علي صبيح و أولاده، ط1(مصر: الأزهر 1347) ص 78

[115]– الجوزي، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، تحقيق، محمد عبد القادر عطا و”آخرون، ج1، ط1 (بيروت: دار الكتب العلمية 1992) ص413

[116] – يزعمون أن الجنس المختار هو الذي يرتدي حزام كوستي المقدس وتزعم أن أقدس الأماكن هي التى خلقها أهورامازدا الإله القومي للزرادتشية هي “أريانام-فايديجا ” وقد خلق بقية الأماكن للسكن والهدوء حتى لا يتزاحم العالم المادي على منطقة أريانا المقدسة انظر: خليل عبد الرحمن “إعداد”، أفستا الكتاب المقدس للديانة الزرادتشية، ط2 (دمشق: روافد للثقافة والفنون 2008) ص739، 232

[117]– فالح شبيب العجمي، مرجع سابق، ص195

[118] – الإبتساق هو مختارات من الكتاب المقدس، وفي رواية أخرى أن الأفستا لم تكن فارسية لأنها لم تكتب بلغة الفرس وما ترجم عنها جاء محرفا أثناء نقلها إلى البهلوية والفارسية الحديثة مما يدل على عدم معرفتهم بلغتها الأصلية وقد أجمع الفلاسفة ومنهم افلاطون أن زرادتشت من طبقة الميديين و كان مجوسيا ورئيسا للسحرة المجوس، وهو أول من وضع فلسفة اللاهوت وتأثر به فلاسفة اليونان أمثال فيثاغورث و أفلاطون وأرسطو وفلاسفة اليهود والنصارى، وقد ذٌكر الميديين كثيرا في التوراة أثناء الحوداث السياسية والتاريخية، وتنقسم الآراء حول معتقدات زرادتشت على قولين: قول الفلاسفة: ويعتقدون أن الزرادتشية أصل المجوسية وأن زرادتشت كان جهويا فرض دعوته على مناطق الجبال دون غيرها وعلى الآريين وحدهم في المناطق الباردةأنظر: زرادتشية، http://ar.wikipedia.org/wiki، أبو يحيى الخنفري، الرسالة الخنفرية في الرد على الشيعة الجعفرية، مرجع سابق، ص20، أفستا الكتاب المقدس للديانة الزرادتشية، مرجع سابق، ص37، الجوزي، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، مرجع سابق، ص413

[119] – عباس محمود العقاد، الله: كتاب في نشأة العقيدهالالهيه (القاهرة: نهضة مصر للطباعة والنشر-مهرجان القراءة للجميع، دت) ص 91

[120] – مانع بن حماد الجهني، الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة، مج2، ط2 (دار الندوة العالمية 2003) ص1032.

[121]– ول وايريل ديورانت، قصة الحضارة، نشأة الحضارة، مج1، ج3، ترجمة، زكي نجيب محمود، ع1 (بيروت-تونس: المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم -دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع، دت) ص 372

[122]– طه باقر، مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة، تاريخ العراق، ج1، ط2(بغداد: مطبعة العاني 1955) ص223

[123] – يرتكز أصول المذهب الشيعي على الإمامة، الغيبة، الرجعة، التقية، الولاية، التكفير، تحريف القرآن، ورفض الأصول، وقد جاء “والذي بعثني بالنبوة واصطفاني على جميع البرية لو أن عبدا عبد الله ألف عام ثم ألف عام ما قبل ذلك منه إلا بولايتك وولاية الأئمة من ولدك فإن ولايتك لا يقبل الله تعالى إلا بالبراءة من أعدائك وأعداء الأئمة من ولدك بذلك أخبرني جبرائيل” وفي المنقبة الأولى ورد في الحديث” أنا سيد الأولين والآخرين وأنت يا علي سيد الخلائق بعدي أولنا كآخرنا و آخرنا كأولنا”،وقالوا عن أئمتهم أنهم يجلسون على عرش الله، وجميع الملائكة خلقت من نور الإمام علي والجنة والحور العين والولدان من نور الحسين وأمهر فاطمة ربع الدنيا والجنة والنار فتدخل في أي منهما من تشاء ولولاهم ما خلقت الجنة والنار أما الحسن والحسين فهما سراج الجنة وبهم تشرق الجنان وخلق العرش من نور محمد والسماوات والأرض من نور فاطمة والشمس والقمر من نور الحسن بينما خصص استغفار علي لشيعته فقط، فالولاية هي الأصل الأول لا يصح الإيمان إلا بها وعليها بني الرفض وتكفير الصحابة (ر)،وطوائف السنة وتعتقد الكاملية كغيرها من الطوائف بالرجعة وكفر الصحابة بما فيهم علي(ر) لامتناعه عن حرب الصحابة مع فروق منهجية، وتعادي الإمامية أهل السنة وجميع الطوائف وتنفي عنهم صفة الخيرية وتصف الأمة الإسلامية بالخنازير والأمة الملعونة لعدم اعتقادها بغيبة المهدي، ويتفق الشيعة ما عدا الزيدية على التأويل الباطني والحلول وترى الاسماعيلية أن للنصوص ظاهر وباطن وأن الإمام ناسوت تتجسد فيه صفات الله ويتصف الائمة بالصراط المستقيم والذكر الحكيم كما أنهم سيحاسبون الناس يوم القيامة،وتتفق جميع فرق الشيعة علم الأسرار اللدنية في تفسير القرآن وتأويله لأنه العلوم الخاصة للطبقة اللاهوتية التى اكتسبتها من الإمام الوصي العالم بما كان وما سيكون وتشترك بالظاهر مع العامة، ويزعم الشيعة أن الله خلق من نور وجه علي (ر) سبعين الف ملك وظيفتهم الاستغفار له وشيعته، وقد بلغ طوائف الشيعة في أقل الروايات (39) فرقة انظر: الكليني، روضة الكافي، ج2، ط1 (بيروت: منشورات الفجر،2007) ص34، محمد بن الحسن القمي( ابن شاذان)، مائة منقبة من مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من بعده عليهم السلام، تحقيق، نبيل رضا علوان (مكتبة الرسول الأعظم 2014) ص28، المجلسي، بحار الأنوار الجامع لدرر الأئمة الأطهار، مج3 (قم: إحياء الكتب الإسلامية، دت) ص302، البحراني، معالم الزلفى في معارف النشأة الأولى و الأخرى، تحقيق، مؤسسة إحياء الكتب الاسلامية، ج3، ط1 (قم: مؤسسة أنصاريان للطباعة2003) ص8-21، نعمة الله الجزائري، الأنوار النعمانية، ج1، ط1 (بيروت: دار القارئ- دار الكوفة، بيروت 2008) ص53 وأنظر: الكليني، أصول الكافي، ج1-2، ط1 (بيروت: دار المرتضى 2005) ص265، 373، البغدادي، الفرق بين الفرق وبيان الفرقة الناجية منهم، دراسة وتحقيق، محمد عثمان الخشت (القاهرة: مكتبة ابن سيناء، دت) ص277-278، الكليني، أصول الكافي، ج2، ط1 (بيروت: منشورات الفجر 2007) ص272، سليمان عبد الله السلومي، أصول الاسماعيلية: دراسة . تحليل. نقد، مج1، سلسلة الرسائل الجامعية، ط1 (الرياض: دار الفضيلة2001) ص21، مصطفى غالب، أعلام الإسماعيلية، ط1 (دار اليقظة العربية للتأليف والترجمة والنشر 1964) ص30، أبو موسى الحريري، العلويون النصيريون، بحث في العقيدة والتاريخ، سلسلة الحقيقة الصعبة (بيروت: دار لأجل المعرفة 1980) ص119، المجلسي، بحار الأنوار الجامع لدرر الأئمة الأطهار، مج23 (قم: إحياء الكتب الإسلامية، دت) ص320، شاه عبد العزيز غلام حكيم الدهلوي، مختصر التحفة الاثني عشرية، ترجمة، غلام محمد بن محي الدين بن عمر الأسلمي، اختصار، محمود شكري الألوسي، تحقيق، محب الدين الخطيب (القاهرة: المكتبة السلفية، دت) ص 21، 119

[124] – فالإمام عندهم يعلم الغيب وسيغير الأمر الذي جاءت به النبوة و سيسير على حكم سليمان (ع)، وأن النبي محمد وجميع الأنبياء سيقاتلون في الرجعة بين يدي الإمام علي، وتقول الشيعة: برجعة الائمة وحياتهم السرمدية ووجودهم بين أظهرهم وأنهم في السماء ويؤمنون بالثنيوية أن محمدا وعلي تكونا من النور والروح ومنهما خلق آل البيت ومنهم خلق الكون وأنهم أصل الوجود الأزلي وكانوا قبل خلق الكون بألف عام انظر: الكليني، أصول الكافي، ج1، مرجع سابق، ص240-242، الطوسي، كتاب الغيبة، ط1 (النجف-بيروت: مكتبة الآداب الشرقية- منشورات الفكر للتوزيع، دت) ص 283،263، إحسان إلهي ظهير، الشيعة والتشيع، مرجع سابق، ص 386، هاشم البحراني، معالم الزلفى في معارف النشأة الأولى والأخرى، تحقيق، مؤسسة إحياء الكتب الاسلامية، ج3، ط1 (قم: مؤسسة أنصاريان للطباعة2003) ص8-17

[125]– باروخ سبينوزا، رسالة في اللاهوت والسياسة، ترجمة، حسن حنفي، فؤاد زكريا، ط1 (بيروت: دار التنوير للطباعة والنشر والتوزيع 2005) ص 46

-[126] يقول: البهاء. (الله) بالوحدة بينه وبين خلقه فتكون الحقيقة الدينية نسبية وليست مطلقة على أساس هذه الوحدة المقدسة يحل الإله في براهما وبوذا وزرادشت، وكونفوشيوس، وابراهيم، وموسى وعيسى، ومحمد ثم الباب او البهاء، وداخل هذا الاطار الحلولي يكون بهاء الله هو ذاته الخالق فالمخلوق حينما يعبد الخالق يشترك في عبادة نفسه أو عبادة قوى خفية مبهمة أو القوانين الطبيعية، وتشترك هذه الفرقة المذهبية مع اليهودية والمسيحية في التوجه إلى القدس في الصلاة وتؤكد الطائفة البهائية على استمرار الوحي الالهي والنبوة في كل الف عام انظر: عبد الوهاب المسيري، اليد الخفية، دراسة في الحركات اليهودية الهدامة والسرية، ط2 (القاهرة: دار الشروق2001) ص136، 139

[127]– محمد فريد وجدي، دائرة المعارف (بيروت: دار المعرفة للطباعة والنشر 1971) ص12.

[128] – مجموعة مؤلفين، الموسوعة العربية الميسرة، ج1، ط1(صيدا-بيروت: المكتبة العصرية 2010) ص126.

[129]– ر. س. زينر، موسوعة الأديان الحية، أديان النبوات “الأديان السماوية”، ج1، ترجمة، عبد الرحمن عبد الله الشيخ، ط1(القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب 2010) ص378-379

[130]– يشير الى بداية الاصولية الشيعية بعد سقوط الفاطميين والسلفية بعد زوال الدولة العثمانية انظر: ريتشارد هرير دكمجيان، الاصولية في العالم العربي، ترجمة، عبد الوارث سعيد، ط1(المنصورة: دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع، دت) ص20-30

[131]– والأصولي هو الذي يوازن بين الأدلة النصية والعقلية ويقرر الحكم في إطار الموازنة بين المصلحتين العامة والخاصة، ويركز ابن تيمية على ضبط المفاهيم لمنع توظيفها أو تحويرها، وتتنوع الأصوليات بتنوع العلوم، وهي طريقة منهجية لاستنباط الأدلة، ومن الأصولية الدينية تأتي العقيدة التي تحدد معالم التصور الذهني وتصل إلى اليقين، وتنقسم الأدلة إلى شرعية وعقلية تنضبط الثانية بالأولى لارتباطها بالواقع وتحدد العلاقة بين الذهنية الأصولية في المجال النظري والذهنية السياسية والمجتمعية انظر: ابن القيم الجوزية، إعلام الموقعين، مج1، تحقيق، أبو عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان، ط1(الدمام: دار ابن الجوزي 1423) ص164، محمد سليمان عبد الله الأشقر، الواضح في أصول الفقه للمبتدئين، ط1(الأردن-القاهرة: دار النفائس- دار السلام 1395) ص7، ابن تيمية، مجموع الفتاوى، تحقيق، عامر الجزار، أنور الباز،ج12، ط3(المنصورة: دار الوفاء للطباعة والنشر، المنصورة2005) ص114،551-552، يوسف شاخت، أصول الفقه، كتب دائرة المعارف الإسلامية(5)(بيروت: دار الكتاب اللبناني، دط، 1981) ص17، علي باشا، مناهج التعريف يأصول التكليف، تحرير، أحمد بن الخوجة، محمد بيوم(المملكة التونسية، 1302م، كتاب قديم منشور في مكتبة دار المصطفى الألكترونية) ص4، محمد باقر الصدر، دروس في علم أصول الفقه، ط1(القاهرة: دار الكتاب اللبناني- دار الكتاب المصري 1978) ص23، 48

[132] – مهمة الأصول تحديد المعارف العقلية وضبطها بمعارف الوحي الثابتة بالعلم وتمييزه عن الظن، والتفريق بين ما يصلح للبناء والعمل، وعزل المظنون لمعرفة العلم والوصول إليه، وإدراك الشيء على ما هو عليه جزما ويقينا، وهو ضروري لا يحتاج الى استدلال، ونظري يحتاج الى استدلال انظر: محمد بن صالح بن عثيمين، الأصول من علم الأصول (الأسكندرية: دار الإيمان للطباعة والنشر والتوزيع 2001) ص5،11

[133] – ابن تيمية، درء تعارض العقل والنقل، ج1، تحقيق، محمد رشاد سالم، ط2(الرياض: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 1991) ص229

[134]– أحمد بن حجر العسقلاني، فتح الباري بشرح صحيح البخاري، تحقيق، عبد العزيز بن عبد الله بن باز، ج13(مصر: دار الفكر، دت) ص278

[135]– سعد الدين ابراهيم، التعصب والتحدي الجديد للتربية في الوطن العربي: الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية، الاطفال والتعصب والتربية: احتمالات الانهيار الداخلي للثقافة العربية المعاصرة (الكويت: 1989) ص 19، 25

[136]– عزت سيد اسماعيل، سيكولوجية التطرف والارهاب، حوليات كلية الاداب، جامعة الكويت، ع 16(1996) ص 8، 30

[137]– أحمد زكي بدوي، معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية (بيروت: مكتبة لبنان 1978) ص 154

[138]– تعتبر رامايانا ملحمة شعرية مقدسة في التراث الهندي وتدور أوجه التشابه في موضوع الانجاب ونفي الولد الى مكان مهجور كما تشير الى موضوع المحرقة وذبح الولد الذي يسمى راما واسحاق في التوراة لكلتا الاصوليتين انظر: التوراة، سفر التكوين: 18، 22 وانظر أيضا: – الرامايانا الهندية: ملحمة الاله راما، ترجمة (دمشق: دائرة المعارف الهندية- دار نينوى للدراسات والنشر 2007) ص 45- 51

[139]– تشارلز تيللي، الديمقراطية، ترجمة، محمد فاضل طباخ، ط2 (بيروت: المنظمة العربية للترجمة، يوليو 2010) ص51

[140]– جون لوك، رسالة في التسامح، ترجمة، عبد الرحمن بدوي، ط1 (بيروت: دار الغرب الإسلامي 1988) ص 113

[141]– أديب صعب، وحدة في التنوع، محاور وحوارات في الفكر الديني (بيروت: دار النهار، تشرين الثاني 2003) ص 131-132.

[142]– باتريك لورو، الامبراطورية الرومانية، ترجمة، جورج كتوره، ط1(بيروت: دار الكتاب الجديد المتحدة 2008) ص99

[143]– كركوتسكين، أمنوان وسيغف، توم، إلا “شاس”، سلسلة أوراق إسرائيلية (رام الله: مدار للدراسات الإسرائيلية 2001) ص47.

[144]– ابن تيمية، الفتوى الحموية الكبرى، تحقيق، حمد عبد المحسن التويجري، ط2 (الرياض: دار الصميعي، الرياض 2004) ص24

[145]– ترى الهندوسية خلاص الإنسان باليوجا القانون الأخلاقي الصارم ويعتقد الغربيون أن هذا تطوير جديد للعقيدة الهندوسية المعاصرة وتكون عبر الاستغراق في “كونداليني” وهي قوة روحية في صورة أفعى تستوطن النخاع الشوكي وتمتد في العمود الفقري وحتى الرأس عبر الوريد في ستة دوائر إذا اكتملت تحقق الخلاص، وترتكز البرهمية أن الخلاص بالحلول في الإله براهما، وتتفق الديانات الهندية على مبدأ التناسخ كخلاص لتكفير الذنوب وترتقي الروح بالخير تمهيدا لقدوم المخلص، كرشنا أحد التجسدات الإلهية، وسيأتي على خيل أبيض وبيده سيف من لهب ويعتقدون أن الاله فشنوا سينقذ العالم من الفيضان والحريق انظر: جفري بارندر، المعتقدات الدينية لدى الشعوب، ترجمة، إمام عبد الفتاح إمام، عالم المعرفة، ع173(الكويت: المجلس الثقافي الأعلى للآدب والفنون1978) ص133، فالح مهدي، البحث عن منقذ، دراسة مقارنة بين ثمان ديانات، ط1(بيروت: دار ابن الرشد1981) ص53، حامد عبدالقادر، بوذا الأكبر؛ حياته وفلسفته” ويليه فصل في الموازنة بين الإسلام والبوذية وآخر في البوذية والتصوف(الفجالة: مكتبة نهضة مصر،دت)ص 78، هوستن سميث، أديان العالم؛ دراسة روحية تحليلية، ترجمة، سعد رستم، ط3(حلب: دار الجسور الثقافية2007) ص125، سليمان مظهر، قصة الديانات (القاهرة: مكتبة مدبولي1995) ص94

[146]– للمقارنة بين المسيحية والهندوسية نجد نفس المعايير المطروحة والسياقات التاريخية بين مولد المسيح الهندي” كرشنا” وقصة العذراء “ديفاكي” ومولد المسيح “يسوع” وقصة العذراء “مريم” الأقنوم الثاني من بين الأقانيم الثالثة وفي كل من كرشنا ويسوع تجسد اللاهوت في الناسوت وخُلِق الوجود انظر:

Thomas William Doane, BibleMyths and their Parallels in other Religions, op.cit, p 278-279,379

[147] – في اليونان يتجسد الإله بإنسان وسيم-رجل أو امرأة – له قوة طبيعية فوقية وتجري عليه سنن الكون كما تجري على الإنسان العادي، وبالنسبة للصليب فهو رمز الحياة في الديانة الرومانية الوثنية ويوم السبت هو يوم الإله الروماني “سارتون” وهو اليوم المقدس في اليهودية، واستخدمت بيزنطة شعار الصليب في صراعها مع المسلمين كقوة عقائدية دافعة باسم مظلومية المسيح المصلوب واتخذت من الصليب شعارا لتطهير النفس من الخطيئة وتطهير الأرض المقدسة من الأعداء لتحقيق الخلاص النهائي، وقد اكتسبت ثقافة العنف من تضحية المسيح مع أن صفة الأولى عدوان و إبادة فإن في الثانية إيثار وسلام وهو ما برر لها شرعية حمل السلاح في قتال الأعداء، يقول: (روبرتسون). إن ديانة ميثراس لم تنته في روما واليونان إلا بعد أن انتقلت جميع عناصرها الأساسية إلى المسيحية كما يعتقد الهنود أن “كرشنا” 1200ق.م أحد آلهة الهند الذي تجسد في الأرض بولادة بشرية وقدم نفسه بعد ذلك تكفيرا للخطيئة البشرية وظهرت له صورة الصلب مكتوبا عليها الإله ابن الإله والرب المخلص المنقذ كما هي في ميثولوجيا الأسطورة المسيحية انظر: رشدي عليان، سعدون الساموك، مرجع سابق، ص74، محمد محمود المندولاي نهاية صراع الأديان بظهور المهدي آخر الزمان، مرجع سابق، ص181-185، وأنظر: Michael A. Meyer, “Reform Judaism”, Encylopedia of Religion, ed. Mircea Eliade, vol 12 (New York: Mac Millan Publishing Company 1987)p323-32, 1987, pp323-32، زينب عبد العزيز، المساومة الكبرى من مخطوطات قمران إلى مجمع الفاتيكان الثاني، ط1( دن، 2006) ص333

[148]– يرون أن بوذا شاكيمني هو المخلص التى تعرض عليه الاعمال في الاطار الكوني أما بوذا ميتريا فهو المنقذ من الزوال، ويعتبر بوذا الأكبر “ناماسانجيتي” المسيح المنتظر، والرأي الغالب في البوذية أن بوذا سيأتي لمعاقبة الأشرار وحماية الأخيار، وقد خاضت عقيدة الخلاص عشرة تحولات مضى منها تسعة كأن آخرها في شخص (غوتاما) بوذا، ويعتقد البوذيون أن بوذا قد تجسد عن طريق حلول الروح القدس على العذراء “مريم ” في المرحلة الثانية، لأن الروح القدس هو أحد اعمدة الثالوث الإلهي لدى المسيحية وقد تحول الاعتقاد من المبهم إلى المعلوم وحدث استدماج وتأويل لشخصية بوذا ناسوت اللاهوت المقدس والحقيقة العلياء، وتختلف البوذية عن الجينية في أن الأولى تسعى إلى تحقيق الخلاص العام والثانية تؤمن بالخلاص الفردي، تضفي البوذية على المجموع صفة العالمية بدورها في التبشير العالمي أما الجينية فترتبط بالفلسفة الفردية في اعتقادها أن الخلاص يبدأ بقدرة الفرد على تحرير نفسه و تعتقد التبتية أن الكاهن “الدلاي لاما ” تجسيد حي لبوذا المسيح، فهو ابن الإله ومنقذ البشرية في تضحيته الأولى وسيعود في رجعته الثانية لينقذ العالم ويعيد السلام، وترتبط الجينية بمؤسسها المنقذ أو المخلص “فارذامانامهاويرا” الذي تجلى لاتباعه في القرن 6ق.م انظر: موريس كروزيه، موسوعة تأريخ الحضارات العام، مرجع سابق، ص627، أمام عبد الفتاح إمام، معجم ديانات وأساطير العالم، مج3 (القاهرة: مكتبة مدبولي، القاهرة، دت) ص11، فراس السواح، موسوعة تأريخ الديانات، ط 1(دمشق: دار علاء الدين 2006) ص 98-99، مانع بن حماد الجهني، الموسوعة الميسرة، مرجع سابق، ص760، انجـيل بوذا، ترجمة، عيسى سابا (بيروت: مكتبة صادر1953) ص17، محمد مصباح الدريني، النظر فى البوذية الصينية، مرجع سابق، ول وايريل ديورانت ، قصة الحضارة: الهند وجيرانها الشرق الأقصى، ترجمة، زكي نجيب محمود، مج1، ج3، ع3 (بيروت – تونس: دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع – جامعة الدول العربية، د.ت) ص202، مانع بن حماد الجهني، الموسوعة الميسرة، مصدر سبق ذكره، 759، أحمد علي عجيبة، الأديان الوثنية القديمة، ط1(القاهرة: الآفاق العربية2004) ص135

[149]– تصف النيرفانا حالة الذات والباطن وتجليات أسرار الملكوت الخفية ووضعت البوذية الهندية شكل فلسفي لبداية النهاية وفكرة الخلاص وحالة الوعي خارج نطاق الفهم والادراك وربطته بالأسرار الفوقية والذي هو محصورا بين طائفة الرهبان “أرهانت” دون غيرهم، وتتقدم مرحلة الظهور التزام أتباعه بترقية النفس عن الماديات و الوصول بالنرفانا إلى الإتحاد النهائي بالكون وهذه البنية الاجتماعية بالنسبة للفكر البوذي ستعمل على تعجيل مجيء بوذا المخلص في حرب النهايات، وكانت بداية ظهور بوذا تجسيدا لما ورد في نصوص الفيدا الهندية على وجود المخلص المنتظر الذي يصلح ما أفسدته الأجيال في العقيدة ويجددها وكان لهذه النبوة دورها في بروز بوذا المخلص حيث غادر إلى الغابة والتقى بتاجرين نقلا إليه تنبأ المنجمون بظهور المنقذ وتوسما فيه هذا النبوة وعاهداه على أن يتبعانه حسب القوانين التي يضعها، وكانت هذه الفكرة هي البداية لتقمص بوذا صورة المنقذ، المسمى البوديسات أي البوذا المنتظر انظر: محمد بن إبراهيم الحمد، رسائل في الأديان والفرق والمذاهب، مرجع سابق، ص 58، مجموعة مؤلفين “سوفيت”، موجز تاريخ الفلسفة، ترجمة، توفيق ابراهيم سلوم، ط1(بيروت: دار اﻟﻔﺎراﺒﻲ1989) ص 26-28، علي زيعور، الفلسفة في الهند(بيروت،دن، 1993) ص214، 239، جوزيف كابر، حكمة الأديان الحية، ترجمة، حسين الكيلاني (بيروت: مكتبة الحياة 1964) ص43

[150] – “ومعه الكثير من الأنصار لا يكذبون ولا يعصون الله ومعصومون من الخطيئة وأنهم لا يبكون ولا يموتون. أما أبشاوثن فلا يأكل ولا يشرب ولا يبول ولا يتغوط، يرى “الخنفري” أنه الأسمبيشوتان بن فيشتاسف وليس كما ذهب إليه القاضي عبد الجبار وسيتوسع المجيد بيشوتان من البلاد الآرية باتجاه أرفاندا ونهر فيخ (الفرات) وروى الشيعة عن علي (ر) “لا بد من رحى تطحن فإذا قامت على قطبها وثبت ساقها بعث الله عليها عبدا عنيفا خاملا أصله يكون النصر معه أصحابه الطويلة شعورهم أصحاب السبال سود ثيابهم أصحاب رايات سود ويل لمن ناواهم يقتلونهم هرجا والله لكأني انظر اليهم والى أفعالهم وما يلقى الفجار منهم والأعراب الجفاة يسلطهم الله عليهم بلا رحمة فيقتلونهم هرجا على مدينتهم بشاطئ الفرات البرية والبحرية جزاء بما عملوا وما ربك بظلام للعبيد”، وأن الخلاص بالرجعة للقائم ويرتبط الخلاص بمفهوم الرجعة لدى الشيعة التي بدت نواتها مع شيعة “محمد الحنفية” والقائلين: برجعته بعد الموت، وذهب البعض إلى أنه ما زال حيا في جبل رضوى قرب المدينة يتراجع مع الملائكة وأن الله حبسه وانتخبه مهديا ليملأ الأرض عدلا، ويسمى المخلص بالقائم لقيامه من الموت، ويقوم الشيعة على الإمامة والحق والحقيقة المطلقة، وتتبع استراتيجيات الصليب على الانطواء ثم سياسة التدخل عندما تتشكل القوة في دولة الفقيه، وقد برزت مع ولاية الفقيه العقيدة الأثنى عشرية ديانة رسمية لإيران يكون المرشد فيها بمنزلة نائب الإمام في حماية الدين انظر: عبد الجبار بن احمد الهمذاني، تثبيت دلائل النبوة، تحقيق، عبد الكريم عثمان، ج1(بيروت: دار العربية، دت) ص179، أبو يحيى الخنفري، الرسالة الخنفرية في الرد على الشيعة الجعفرية، مرجع سابق، ص626-632، سعد بن عبد الله الأشعري القمي، كتاب المقالات والفرق وأسمائها وصنوفها وألقابها، تحقيق، محمد جواد شكور(طهران: دن، 1963) ص21 – 32، الطوسي، كتاب الغيبة، مرجع سابق، ص 260 .224، مارسيل غوشيه، مرجع سابق، ص20-21

[151]– وماشيح كلمة عبرية تعني المسيح المخلص والماشيحانية نزعة عقائدية تؤمن بمجي الماشيح الذي تجتمع فيه صفات اللاهوت أو دخول الروح في الناسوت و أن الرب يتجسد في التاريخ ويضع مراسم إعادة بناء الهيكل في القدس العاصمة ومن ثم يقيم شرائع التلمود- فقه الحاخامات- والتوراة و يشكل بهما الفردوس الأرضي الذي يستمر الف عام، وترى اليهودية في مفهوم الخلاص أن الانسان عندما يموت يبقى بالروح فقط وهو القطب الأكثر نبلا ويكون الخلاص باجتماع الروح والجسد مرة أخرى في مملكة الرب انظر: إفرايم نيمنى، مقدمة في تحديات ما بعد الصهيونية، ترجمة، أحمد ثابت، مراجعة، محمد هشام، المشروع القومي للترجمة، ع723، ط1 (القاهرة: المجلس الاعلى للثقافة 2005) ص13، ر. س. زينر، موسوعة الأديان الحية، أديان النبوات “الأديان السماوية”، ج1، مرجع سابق،ص378-379

[152]-أثبت التاريخ وجود آلهة قدمت نفسها قربانا للخطيئة البشرية حتى بلغ عددهم (16) إلها متجسدا ومنقذا ومخلصا في جميع الديانات السابقة لميلاد يسوع المسيح، وتشابهت السياقات والهيئات والظرفيات ابتداء بمولده وانتهاء بصلبه وموته باستثناء مسميات مختلفة ففي الهندي صلب الاله المخلص “ساكيا” 600ق.م والإله “ويتوبا”-إله قبائل “التلينجونيز” بجنوب الهند”ترافنكور” و صلب “إندرا” مخلص بلاد التبت 725ق.مو صلب بالي في أوريسا بمقاطعة “بهارات” الهندية ,725 ق.م وهو الرب الثاني كما هو في ترتيب الالهة أن يكون الثاني هو المخلص الرب والابن والروح القدس” في المسيحيةوصلب ميثرا” إله فارس 600 ق.م و صلب الإله الوثني ” أياو” في نيبالوالإله المصلوب “تموز” السوري 1160ق.م و صلب “ثولِس” المصري 1700ق.م و صلب “هيسوس” إله قبائل السلت أجداد الأوربيين وبجواره تمثال فيل رمزا للخطيئة البشرية وبالجانب الآخر خروفا رمزا للبراءة وهو الرمز القريب من يوم الغفران عند المسيحيين وصلب الإله الوثني المكسيكى ” كيكسالكوت”587 ق.م كويريناس” أو المصلوب الروماني 506ق.م و بروميثيوس 547ق.م المصلوب عند مضيق بحر قزوينو صلب السيستوس المذكورة عند ايربيدس 600 ق.م وهي أول انثى مصلوبه لإنقاذ البشر من الخطيئة و أتيس آسيا الصغرى 1170 ق.م وكريت المصلوب عام 1200ق.م في بلاد الكلدانيين- العراقو كان يطلق عليه ابن الله المبارك عبر الدهور مخلص البشرية والقربان المكفر عن خطايا البشرية والذي تذكر عنه الدوائر التاريخية أن الأرض والسماوات اهتزت لموته أنظر: Kersey Graves, The World’s Sixteen Crucified Saviors orChristianity Before Christ(Boston: Colby and Rich 1876) p92-119

[153] – يؤكد زرادتشت على حقيقة الصراع وفضيلته وأهميته العسكرية وأول من جسد مبدأ الغاية تبرر الوسيلة في قوله: “أحبو السلام كأداة لتجديد الحروب، وخير فترات السلم أقصرها، فليكن هدفكم الانتصار لا السلم؛ فالحرب المثلى تبرر كل غاية، وقد ولدت الحروب فضائل لم تستطع ان تولدها محبة الناس، وما أنقذ الضحايا إلا إقدامكم لا إشفاقكم، فالخير كله في الشجاعة انظر: فردريك نيتشه، هكذا تكلم زرادتشت، ترجمة فليكس فارس (الاسكندرية: مطبعة جريدة البصير 1983) ص37-38

[154]– اختلقت الزرادتشية في بلاد فارس في القرن السادس قبل الميلاد، على يد مؤسسها زرادشت (660_583) ق.م وتؤمن بوجود إله الخير والنور ” اهورامزدا ” واله الشر والظلام ” اهريمان “ولهم كتاب مقدس اسمه “الزندافستا” انظر: مجموعة من الكتاب، موسوعة الأديان الميسرة، ط3 (بيروت: دار النفائس للطباعة والنشر 2005) ص279_280.

[155]– ترى الزرادتشية أن محور الشر مكون من الأبالسة والترك والروم انظر: أفستا الكتاب المقدس للديانة الزرادتشية، مرجع سابق، ص741-742

[156] – ذكر أبو جعفر”إذا رأيتم نارا من قبل المشرق شبه الهردى العظيم تطلع ثلاثة أيام أو سبعة فتوقعوا فرج آل محمد” انظر: أبو عبد الله محمد بن ابراهيم بن جعفر الكاتب “ابن ابي زينب النعماني”، الغيبة، تحقيق، فارس حسون كريم، ط1 (دار الجوادين 2011) ص253، انظر: أبو يحيى الخنفري، الرسالة الخنفرية في الرد على الشيعة الجعفرية، مرجع سابق، ص630

[157] – روي عن علي(ر) أن أشرف بقاع الأرض واد يقال له سرنديب (وتسمى سيلان وهي جزيرة على المحيط الهندي , تحدّها تربط بين غرب آسيا وجنوب شرق آسيا، وكانت مركزا للديانة البوذية منذ العصور القديمة واليوم تضم عدة ديانات الغالبية من البوذيين)، وأن الشر يأتي من اليمن ومن بئر برهوت في حضرموت التي هي من أودية جهنم “ولعن علي البصرة عندما خرج منها ووقف على أطرافها فقال: لعنك الله يا انتن الأرض ترابا وأسرعها خرابا وأشدها عذابا فيك الداء الدوري قيل ما هو قال كلام القدر بما فيه من فرية على الله” وذكروا أن أهل الري بين ويلين وجناحين حيث يلتقي جناحاه في خراسان وبغداد بسيوفهما حتى يأوي أهل الرأي إلى قم” انظر: المجلسي، بحار الأنوار الجامع لدرر الأئمة الأطهار، مج14، مرجع سابق، ص627، 630

[158]– جاء في النصوص “اخواني يظهرون آخر الزمان من المشرق كأنهم الملائكة يؤمنون بي ولا يروني ويحبون ذكري وشريعتي وباب أهل بيتي فالسعيد من تمسك بهم وركب سفينة النجاة ومن تخلف عنهم هلك، وخاطب الخميني في كتابه “الوصية الإلهية” ” أن شعب إيران بجماهيره المليونية أفضل من شعب الحجاز، في عهد رسول الله، وشعب الكوفة والعراق على عهد علي والحسين (رض)” انظر: علوي طه الجبل، الشيعة الإسماعيلية، ط1 (القاهرة: دار الأمل 2002) ص14، مركز إسلامي انكليس، کتابخانهدیجیتال، مردم در مکتب اخلاقي امام،بحث باللغة الفارسية، http://www.ic-el.com

[159] – ترى مصادر الشيعة أن المهدي قد ظهر لشيعته كثيرا في الكعبة ويظهر في كل سنة للخاصة من اتباع يتحادث معهم ويحول الحصى لهم ذهبا وذهب البعض أنه مختف في سرداب دار أبيه في سامراء وهو المشهور عند الشيعة العجم وقال: البعض. أنه في المدينة وقيل: في مكة وأرجعه البعض إلى الطائف، وفي رواية أخرى للطوسي أنه بالواد المقدس طوى، وقيل: أنه في اليمن بواد يسمى شمروخ أنظر: الطوسي، المرجع السابق، ص140-161،431-441، محمد الحسين الشيرازي، الشيعة والتشيع، مرجع سابق، ص 354، نعمة الله الجزائري، الأنوار النعمانية، ج2، ط1 (بيروت: دار القارئ – دار الكوفة 2008) ص65

[160]– ويذكر “جيرار” أن نصوص يدجور-فيدا (Yadjour-veda) الهندية تقول: أن الآلهة أرادت التضحية بإله آخر يدعى (سوما) ولكن الإله الفيدي ميترا رفض التآمر والانضمام الى المجموعة الإلهية وتم الاتفاق على كسر مقاومته بعمل جماعي ملزم انظر: خليل عبد الرحمن “إعداد”، أفستا الكتاب المقدس للديانة الزرادتشية، ط2 (دمشق: روافد للثقافة والفنون 2008) ص746-747، رينيه جيرار، العنف المقدس، ترجمة، سميرة رشا، ط1 (بيروت: المنظمة العربية للترجمة، يونيو2009) ص174

[161]– تذكر الروايات المرجعية فناء ثلثي العالم قبل الظهور ثلث يموت وثلث يقتل ويسمى الأول بالموت الأبيض أو الطاعون وربطوا بين ما ورد في النصوص ومرض انفلونزا الطيور والذي سيقضي على ثلاثين مليونا ما بين المشرق و المغرب وستكون مقدمة للحرب العالمية الكبرى كما جاء في تعاليم جعفر الصادق” أن ثلثي العالم يفتك بهم الطاعون وفي رواية 5/7″ والرواية من البحار وفي بعضها 9/10 ” قدام القائم موتان : موت أحمر وموت أبيض حتى يذهب من كل سبعة خمسة ويكون خسائر المسلمين فيها قليلة ويذكر المؤلف الايراني عدة مؤشرات لظهور المهدي:1- تزايد الكوادر القيادية العلياء للطائفة الشيعية 2- وجود قواعد شعبية كبيرة تتعاطف مع الامام 3- تغيير موازين القوى لصالح الشيعة في المنطقة 4- السفياني ودولة شيعية في العراق ودولة سنية في سوريا 5- اليماني واحداث الحوثي في اليمن 6- احداث البصرة وخرابها 7- معاناة العراق والعراقيين ثم ينتقل الى الظروف الاقليمية والدولية والتى يرى فيها ضرورة انتقال الشيعة الى خط المواجهة مع الوهابيين وسحب بساط الشرعية عنهم كما يدعوا الولايات المتحدة الى خلخلة النظام السعودي والضغط عليه بالتغيير وانه من مصلحة امريكا القضاء على االوهابيين الحاضن للعنف والارهاب وحكومة آل سعود الرجعية وشدد أنها لا تقبل الاصلاح والتغيير لهذا فإن وجود القيادة المتعددة للشيعة ووصولهم الى الحجاز والسيطرة على مكة والبحرين ولبنان وغيرها سيمهد لظهور المهدي في مكة التى لن تستطيع أي قوى عالمية منعه من الظهور ولن تستطيع أي قوى عالمية قهره حتى تحرير القدس وهو الهدف الكبير في الاستراتيجية الشيعية ويتوقع الباحث ان الموت الاحمر سيكون سببها حربا بين الصين وامريكا وسيؤدي الى مقتل ثلثي العالم حسب الروايات وهو ما سيؤدي بعدها الى انهيار امريكا وستظهر قوة الشيعة كوريث حقيقي وفسرها بعباد الله الصالحين الورثة الحقيقيين للولايات بعد انهيارها انظر: ولي نصر، صحوة الشيعة، الصراعات داخل الإسلام وكيف سترسم مستقبل الشرق الأوسط، ترجمة، سامي الكعكي (بيروت: دار الكتاب العربي2007) ص27-32.

[162]– يرى اليهود أن الماشيح بن يوسف بشرا سماويا خلقه الله قبل الدهر واستبقاه في السماء الى الموعد المقدس وسيظهر في جبل ميرون في الجليل بعد تفكك الأسر والمجتمعات بالفساد الاخلاقي وسيبدأ من القدس بعد جمع الشتات انظر: طاهر شاش، التطرف الإسرائيلي، جذوره وحصاده، ط1 (القاهرة: دار الشروق 1997م) ص20، جريس هالسل، النبوة والسياسة، ترجمة، محمد السماك (القاهرة: دار الشروق 2003) ص32-36، رشاد عبد الله الشامي، القوى الدينية في إسرائيل بين تكفير الدولة ولعبة السياسة، عالم المعرفة، ع186 (الكويت: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، يونيو 1991) ص128.

[163]– أدمجت البرهمية عقيدة “بدهة” خلال القرن 3ق.م وهو مؤسس الدعوة الباطنية الغنوصية التي تقوم على مبدأ العقل المطلق والمساواة والإحسان والزهد والمحبة والتسامح والتواضع والحلم واللطف واعتقد بأن الآلهة والجن والبراهمة والشودرا صورا متحولة باستمرار حتى تفنى في الذات الالهية بعد ان تكون “بدهة” – عقلانية-وتدخل في سلام نروانا الأعلى الأبدي انظر: غوستاف لوبون، حضارات الهند، ترجمة عادل زعيتر، ط 1(القاهرة: دار احياء الكتب العربية 1948) ص346-355

[164]- مالوري ناي، الدين، الأسس، ترجمة، هند عبد الستار، جبور سمعان، ط1(القاهرة: الشبكة العربية للأبحاث والنشر 2009) ص304

[165]– جوزيف كابر، حكمة الأديان الحية، مرجع سابق، ص13

[166] – عبد الوهاب المسيري، موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية، ج16 (القاهرة: دار الشروق 1999) ص146

[167]– عبد العزيز محمد عوض، الأطماع الصهيونية في القدس، مج 2، الموسوعة الفلسطينية، ط1(بيروت 1990) ص860

[168]– روي عن الصادق أن قم مأوى الفاطميين ومستراح المؤمنين وأن طور سينين كناية عن الكوفة لأن فيها النجف وأن الطور وقع أجزاء منه في الكوفة فتشابه موقف مناجاة الحسين وموسى وفيها قبر علي حينما طلب من أتباعه أن يدفنوه في طور سيناء، وأن زيارة قبر الحسين في الكوفة أمنية أهل السماء انظر: المجلسي، بحار الانوار الجامعة لدرر أخبار الائمة الأطهار، ط3 (بيروت: دار احياء التراث العربي 1983) ص627، 632، الطوسي، تهذيب الأحكام، ج2، تحقيق، محمد جعفر شمس الدين (بيروت: دار التعارف للمطبوعات 1992) ص16

[169]-الندوي، المودودي، ثلاث رسائل عن القاديانية، مرجع سابق، ص19

[170]– أرنولد تونبي، العالم والغرب، ترجمة، هاجر، سعيد الغزو، ص15-16 http://www.un-url.com/2015/06/pdf

– [171] يقسم “ماكس فيبر” الفعل الاجتماعي الى تقليدي كما هو عليه بالفطرة الاولى ثم العقلاني القانوني الاداتي والذي ستخدم في اطار المأسسة للدين ثم التأثيري الذي يوجه العواطف للشهرة والانتقام وغيرها انظر: عزمي بشارة، الدين والعلمانية في سياق تاريخي، ج1، ط1(الدوحة: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، يناير2013) ص447-448

[172]– تنكر الطائفة “الكاثرية مجيء “بطرس” إلى روما وتعتبر الكنيسة أداة لاستغلال الناس ونهب الثروات، و جددت “هيلينا أم قسطنطين” عقيدة الصليب والتطيهر ضد اليهود في القدس، وابتكرت روما مفهوم الحرب العادلة لتوحيد كنائس الشرق، واختلق قسطنطين مفهوم المساواتية بين اليهودية وبقية الديانات الوثنية، ثم أصل للعنصرية البيولوجية والتعصب العقدي بعد اعتناقه النصرانية، وجعل الإعدام عقوبة الزواج المختلط بين اليهودي والنصرانية، وجعل اليهود في أدنى سلم الأجناس، وفرض أخوه جالوس الضرائب الباهظة على اليهود الذين اضطروا لبيع أبناءهم لتوفية ذلك ولما تولى يوليان إمبراطورية روما سمح لليهود بإعادة بناء الهيكل بعد مئتي عام من التهجير ثم عات قوانين قسطنطين مرة أخرى، وهو ما جعل اليهود يخططون لبلد وثني لا تسود فيه النصرانية انظر: محمود سعيد عمران، حضارة أوربا في العصور الوسطى (الاسكندرية: دار المعرفة الجامعية ، د.ت) 315، عثمان عبد الحميد عشري، الإسماعيليون في بلاد الشام على عصر الحروب الصليبية 1097-1290 (القاهرة: المكتبة التاريخية، كلية الآداب-جامعة القاهرة 1982-19831) ص133، ول واريل ديورانيت، قصة الحضارة: عصر الإيمان، ترجمة، محمد بدران، مج4، ج3، ع14(بيروت – تونس: دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع – جامعة الدول العربية، د.ت) ص 6 -7

[173]– كتب مؤرخ الأديان” ساندرز” أن المسيحيين اضطهدوا غير المسيحيين ثم حاربوا بعضهم بعضا، ولم يفرق الصليب بين الوثنين والهراطقة الموحدين، وسجل “جون ديفنبورت” (12) مليونا نصرانيا موحدا قضوا بالاضطهاد وبقرارات الكنيسة ومحاكم التفتيش، ويؤكد المؤرخ مارك بلوك: أن العنف هو العلامة المميزة للصراع الديني الغربي، ووصف مؤرخ يهودي العنف الصليبي على يهود الشام بالمذابح التي لم تحدث في تاريخ أوروبا ولا في التاريخ المعاصر وفي رواية لمؤرخ صليبي أنه لم يكن للحرم المقدس حرمة لكي يمنع المجازر داخله أو يشفع للمستجيرين به، وبناء عليه منح البابا “نيكولاس الخامس” في وثيقته المرسلة إلى ملك البرتغال “ألفونسو الخامس” إرادة الرب لتجديد الحروب الصليبية وفرض العبودية الأبدية للمخالفين وغزو أفريقيا والأقاليم والاتجار بالعبيد، كما نادت حركة الإصلاح الديني الأوربية بالتسامح والتعايش وحرية العقيدة أثناء الثورة وعندما تحولت إلى قوة سياسية كانوا أشد تعصبا وتكفيرا من الكاثوليكية على المخالفين وأصحاب النظريات العلمية التي تناقض الإنجيل، واعتبروا مذهب الموحدين الآريوسية خطرا المسيحية فأقاموا لها المذابح الجماعية والعنف واشتهرت بمأساة “ميخائيل سرفت” الموحد الذي أُحرق حيا على نار هادئة عقوبة له على انكار الثالوث المسيحي عام 1553م ، ويذكر الحسين بن أيوب” أنه تتبع كتب النصارى ووجد طائفة الأريوسيين على عقيدة التوحيد وهي من العقائد التي اختفت بالعنف، وهي امتداد لبولس الشمشاطي الذي حظي بحماية ملكة تدمر”زنوبيا” وهي امتداد لطائفة الإيبونيين التي أمر قسطنطين بإحراق كتبها، وكانت الآريوسية القديمة عقيدة القوط الغربيين المنكرة لألوهية المسيح وهي عند الكنيسة بدعة وخروجا عن الدين والقوط من القبائل الجرمانية وبولس الشمشاطي كان أسقف انطاكية، واختفت المرقيونية بالعنف حيث المصلح السرياني مرقيون السينوب يرى أن الإله (يهوه) المدون في الإنجيل إله الشر وقد أحرقت الكاثوليكية جميع مؤلفاته حيث كان يأخذ بإنجيل مرقيون (إنجيل الرب)، وبعد ذلك تمكنت “روما” من دمج الجرمانيين في عقيدة التثليث وأخذت عنهم التقاليد البربرية لتبدأ مرحلة جديدة من دمج الوثنية الجديدة مع وثنية التثليث، ويعتبر الفرنجة من أهم القبائل الجرمانية المؤثرة في العصور الوسطى وينقسموا الى فرنجة الشرق وفرنجة الغرب انظر: فاضل سليمان، أقباط مصر مسلمون قبل مجيئ محمد صلى الله عليه وآله وسلم (الجيزة: شركة النور للإنتاج الإعلامي والتوزيع، دت) ص70، توماش ماستناك، السلام الصليبي، ترجمة، بشير السباعي، ط2 (القاهرة: المركز القومي للترجمة 2009) ص17-25، 50-52، وانظر:

Joshua Prawer, The Latin Kingdom of Jerusalem, European Colonialism in The Middle Ages (London: Littlehampton Book Services Ltd, 1 March 1973) p12.

وانظر: باتريسيا ديلبيانو، العبودية في العصر الحديث، ترجمة، أماني فوزي حبشي، ط1(هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة”كلمة” 2012) ص123-124، ا. وولف، عرض تاريخي للفلسفة والعلم، مرجع سابق، ص67، ويل وايريل ديورانت، الإصلاح الديني، مج6، ج3، ترجمة، عبد الحميد يونس، ع24 (بيروت – تونس: دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع – جامعة الدول العربية، د.ت) ص240، 248، ابن تيمية، الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح، ج3، تحقيق، علي بن حسن بن ناصر و”آخرون”، ط2 (الرياض: دار العاصمة للنشر، الرياض 1999) ص91، فاضل سليمان، المرجع سابق، ص46-54

وانظر: Jacques Paul,La Bible, Reperes Pratiques, n35 (Paris: Nathan 1998) P87 وانظر: ديفز، ه. و. كارليس، أوربا في العصور الوسطى، ترجمة، عبد الحميد حمدى محمود (الأسكندرية: منشأة المعارف 1954) ص50، السيد الباز العربيني، مؤرخو الحروب الصليبية (القاهرة: دار النهضة العربية 1962) ص107.

[174]– تيري إيجلتون، فكرة الثقافة، مرجع سابق، ص94-95

[175]– تجدد مع أمريكا التطرف الصليبي ابتداء مع ريجان وحتى بوش الإبن، وبرز العديد من المبشرين المسيحين في دول العالم الثالث لنشر النصرانية الصهيونية التي تدعم اليهود تمهيدا لمجي المسيح إلى أورشليم واقامة دولة الالف عام ومن هولاء المبشرين” بن هن” وقد زار الاردن والامارات وحضر له الالاف لتجسيد فكرة الحضارة الأمريكية العالمية التى ترفض الحضارات الاخرى انظر: القس حسان حتحوت و (آخرون) ، في الاسلام فى أمريكا، ظاهرة الانتشار الإسلامي، في الولايات المتحدة و مستقبلها بعد احداث 11 سبتمبر 2001، ط1 (القاهرة: مكتبة الشروق الدولية 2003) ص219-220.

[176]– بدأت فلسفة الدمج انطلاقا من تبرأ البابا” يوحنا الثاني” من ثقافة العنف المسيحي كوسيلة لخدمة الحقيقة في خطابه لحوار الأديان عام 2000 م واعتذر فيه للديانات الأخرى، وقالت الكنيسة المعاصرة: بنظرية الخلاص المشترك في الديانات وأن لله تجليات ظاهرة في الإسلام و البوذية والشنتوية، وسعت لرعاية الحوار بين المبشرين واتباع الديانات الأخرى تحت إشراف المؤسسات الغربية كالمدارس والنوادي وجمعيات الشبان والشابات ونشرت الفلسفة وجعلتها نموذجا ثقافيا ومنهجا لزعزعة العقائد وتفكيكها واختراقها بتجنيد شخصيات من أبناء الديانة نفسها وتقديمها كشخصيات منقذة وإصلاحية منفتحة وعقلانية ووسطية؛ فالحوار كالمعاهدات الدولية يكون السيطرة فيها والتأثير لمن يمتلك القوة والغلبة انظر: بلال الشافعي، التباين في المفاهيم مصطلح الحروب الصليبية بين الحضارات الغربية والحضارة الاسلامية، ص23http://www.al-maktabeh.، محمد السماك، مقدمة إلى الحوار الإسلامي المسيحي، ط1( بيروت: دار النفائس 1998) ص85، مصطفى خالدي، عمر فروخ، التبشير و الاستعمار في البلاد العربية؛ عرض لجهود المبشرين التي ترمي إلى اخضاع الشرق للاستعمار الغربي، ط3(صيدا-بيروت: المكتبة العصرية 1986) ص 258

[177] – جاك دريدا، إيمان ومعرفة، منبعا الدين في حدود العقل وحده، مجلة الازمنة الحديثة، ع2 (مارس 2010) ص21-22

[178]-R. Bultmann : Le christianisme primitif dans le cadre des religions antiques traduit par Pierr Jundt (Paris : Payot1950) P13

[179]– ويرجع الفضل لليهود في حفظ أصول الحضارات العالمية التي شكلت الحضارة الغربية وذلك بدينهم الذي جعلهم أكثر مصداقية مع الوعي والوجود والتاريخ وصورة انظر: C. L. Hull,Simple trial and error learning, A study in psychological theory, Psychological Review, Vol 37,No.3 (May 1930) p158

[180] – المسعودي، مروج الذهب ومعادن الجوهر، مراجعة، كمال حسن مرعي، ج1، ط1(بيروت: المكتبة العصرية 2005) ص 288

[181] – لم تتجدد العلاقة بين الزرادشتية والنصرانية الا في بداية القرن 5م انظر: أرثر كريستنسن، إيران في عهد الساسانيين، ترجمة، يحيى الخشاب، عبد الوهاب عزام (بيروت: دار النهضة العربية، دت) ص 253

[182] – أحمد قاسم كسار، اثار الحروب والاحتلال على اللغة العربية؛ العراق نموذجا، حضارة، (مجلة فصلية)، ع1 (مركز الامة للدراسات والتطوير، كانون الثاني 2009) ص176

[183] – ترى البرهمية أن العنف بأمر الإله براهما أو طبقتها التي تنتسب للنبي إبراهيم(ع) انظر: محمد فهد حسين، النبي إبراهيم (ع) في العراق بين التوراة والقرآن والآثار، ع1-2، مج7، مجلة القادسية في الآداب والعلوم التربوية (جامعة القادسية: كلية التربية 2008) ص142

[184]– عمر عودة الخطيب، لمحات في الثقافة الإسلامية، ط3 (بيروت: مؤسسة الرسالة 1979) ص51-52

[185] – وحيد الدين خان، الإسلام يتحدى، مدخل علمي إلى الإيمان، ترجمة: ظفر الإسلام خان (بيروت: مكتبة الرسالة، دن) ص 247

[186]– كان ذلك في مجزرة “كالكوتا” التي تداولها أوساط الرأي العالمي وبسببها غير غاندي موقفه المؤيد للعنف الهندوسي بزعمه الوقوف إلى جانب المسلمين انظر: شريف المجاهد، علمانية الهند، ترجمة، احسان حقي (بيروت: مؤسسة الرسالة 1989) ص 104-130

[187]– خالد عايد، المتدينون والعلمانيون في إسرائيل، جدل الوحدة والصراع، مجلة الدراسات الفلسطينية، ع 30 (1997) ص159

[188]– وضع “يهوذا القلعي” تصورا جديدا للقومية ووحد بين الإصلاحيين والأصوليين اليهود في العالم على أساس اللغة العبرية ووحدة الشعائر وجمع المال تمهيدا لقدوم المسيح انظر: أمين مصطفى، العلاقات الأمريكية الصهيونية بين النشأة ومفاوضات التسوية، ط1(بيروت: دار الوسيلة للطباعة والنشر 1993) ص50-51

[189]– يؤكد” دوبنوف” أن صدارة اليهود القومية والاقتصادية تأسس على العقيدة والمفاهيم الحضارية التي تشكلت بها مجتمعات القرن 20م انظر: أبرهام ليون، المفهوم المادي للمسألة اليهودية 1942م، ط2 (بيروت: دار الطليعة للطباعة والنشر، يوليو1973) ص7

– [190] ولا تعط اهتماما بالحياة المستقبلية أو تشكل جماعة أخلاقية وإنما تسعى لفرض سيادة اليهود وتكوين قيادة يهودية سياسية عالمية انظر: إيمانويل كانط، الدين في حدود مجرد العقل، ترجمة، فتحي المسكيني، ط1 (بيروت: جداول، فبراير 2012) ص207-208

[191]– تشكلت فلسفة المرأة في مختلف الديانات والوثنيات وتعددت مذاهبها العابرة لدوائر الأديان التاريخية وأخذت موقعها في الشيوعية التي حررتها من قيود المتعة، ثم انتقلت إلى العلمانية الدولية ونظريات المساواة بين الجنسين بإضفاء حقوق أخرى نفسية واقتصادية واجتماعية، بينما تنعدم المساواتية لدى الشيعة والقومية العربية حيث تبرز مكانتها في مجالات التحرر الجسدي من القيود الدينية فقط ويرى الجاحظ أن زرادتشت أول من أحدث في فارس اختلالا اخلاقيا ودينيا زاد فيها استحلال المحارم وعبادة النار، ويرى آخرون أن أفلاطون أول من وضع نظرية الشيوعية وملكية الفرد للدولة ثم وضع قانون المشاعية للزيجات والممتلكات في إطار معرفي مقنن للحياة المدنية، وعند الشيعة قال الطوسي: يجوز أن يتمتع بالفتاة من غير إذن أبيها وبلا شهود، ولا إعلان ويجوز التمتع بالفاجرة والمتزوجة، وتعتبر المتعة من وجوه الإصلاح الاجتماعي لدى الشيعة وقد بلغت أدلتها حد التواتر من الأحاديث عن آل البيت كما ورد عن الشيخ المفيد والمجلسي ونسبوا المتعة إلى السنة، ومما ورد في حديث جعفر ” أكره للرجل أن يخرج من الدنيا وقد بقيت خلة من خلال رسول الله ولم تقض”، وفي حديث آخر “لا تخرج من الدنيا حتى تحي السنة “المتعة” بل ومن قصرت عليه النفقة يُدفع له من الصدقات وتزيد أحاديث عند المجلسي على 43 حديثا وعند المفيد في رسالته 100 حديث، وقد أباح الإمام أبو عبد الله التمتع بألف من النساء لأنهن مستأجرات ويستحب انتقاء المرأة العفيفة المأمونة للمتعة انظر: الجوزي، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، مرجع سابق، ص413، عبد الرحمن بدوي، موسوعة الفلسفة،ج1، (بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر1985) ص184، الطوسي، النهاية، تحقيق، آغا بزرك الطهراني(قم: انتشارات قدس محمدي، دت) ص490، الشيخ المفيد، رسالة المتعة، ط2 (بيروت: دار المفيد للطباعة والنشر 1993) ص5-10، توفيق الفكيكي، المتعة وأثرها في الإصلاح الاجتماعي، تحقيق، هشام شريف، ط3( بيروت: دار الأضواء1989) ص34

[192]– الحر العاملي، وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة، ج14، تحقيق، مؤسسة آل البيت لإحياء التراث، ط2 (قم: مؤسسة آل البيت لإحياء التراث 1414) ص452

[193]– من العقائد الوافدة الجهمية والمعتزلة والصوفية والرافضة والفلسفية وقد اندمجت داخل اإطار الإسلامي أثناء الفتوحات الاسلامية في أواسط أسيا ويعتبر العراق بما فيه الموصل وبغداد مناطق جذب للفرق الفلسفية والباطنية، كما كانت فارس وخراسان والعراق والموصل حتى الشام قبل الاسلام على دين الجهمية الآرية القديمة ثم تحولت مع “زرادتشت” الى المجوسية كديانة رسمية وانتشرت في فارس والعراق ثم تحولت الى شرق بلخ بينما استقرت الديانة المجوسية في الهند، ويرى “الغزالي” أن: القرامطة أصحاب الفلسفة الفارسية من الزنادقة والملاحدة والذين يؤمنون بنبوة زرادتشت ومزدك وأحلوا شرائعهما في اباحة المحرمات ومن مسمياتهم الرافضة أو الإسماعيلية انظر: عبد القدوس الانصاري، بين التاريخ والآثار(الأسكندرية: جامعة الاسكندرية 2000) ص127، أبو الريحان البيروني، تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة، ط2 (بيروت: عالم الكتب2011) ص19، عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير، البداية والنهاية، ج1، مراجعة، حسان عبد المنان، ط1(بيروت: بيت الأفكار الدولية، دت) ص1756

[194] – تعتقد الشنتوية بإلهين أحدهما في الأرض والآخر في السماء وعقائد التناسخ الآسيوية ومن رموز الصوفية المؤلهة الحلاج في العقيدة الحلولية والتي تزعم إلوهيته في الأرض أمام إله السماء وامتدح ابليس معتقدا ولايته وفرعون معتقدا ايمانه، وتعتقد النقشبدنية بنظرية التناسخ والقراءة الباطنية للنصوص الدينية، وعند الشيعة ان الائمة ولاة أمر الله وخزنة علمه وأنهم نور الله يعلمون ما كان وما سيكون ولا يخفى عنهم شيئا وتعرض عليهم اعمال الخلق في اليوم والليلة ويقولون بالتناسخ والاتحاد وأن الله خلق روح محمد وعلي قبل إيجاد الكون ثم جمع روحيهما ونسخهما إلى اثنين ثم اثنين فصارت اربعة محمد وعلي والحسن والحسين، ويشير التناسخ النصيري إلى وجود أربعة تحولات أساسية يقوم على مبدأ الطبقية والارتقاء حتى الحلول المقدس أو التدني وحلول الروح في جماد فتكون بين طرفي الخلاص أو التخلص فالأولى حيث تتخلص من سجن الجسد أو المادة بالاتحاد المقدس والثانية تتخلص الروح من ماهيتها فتتحد بالجماد وتتخلص الحياة منها بفناء الروح الشريرة انظر: الحسين بن منصور الحلاج، الطواسين، اعداد، رضوان السح، ص41-53، 134 http://www.tahmil-kutub-pdf.net/download/2234.html وانظر: محمد أمبن الكردي النقشبندي، المواهب السرمدية في مناقب السادة النقشبندية، ط1 (القاهرة: المكتبة الأزهرية للتراث 2008) ص162، الكليني، أصول الكافي، ج1، مرجع سابق، ص219-440، البيروني، كتاب البيروني في تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة (حيدر أبادة: مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية 1958) ص38-45

[195]– نشأت هذه العقائد الثقافية للتقارب الديني أو لمواجهة العرق العربي أو للمعارضة السياسية أو بهدف فلسفة التعاليم الإسلامية والأصولية وتفنيدها أو التشكيك بها؛ ومن أهم أهدافها خلق طوائف وعقائد متصادمة ومتصارعة تأخذ بالأصول السنية أو الوحي عموما وتتخذ من السلفية مبررا لها إضافة إلى فلسفة اللغة العربية في المتشابه التي ولجت فيه الفرق الباطنية، وتأخذ جميع هذه العقائد بالتنظيم والسرية ولها معتقدين أحدهما ظاهر بين العامة خارج التنظيم والثاني معتقدات الخاصة لأعضاء ؛ ومن معتقداتهم الدينية الكتم في التصوف والتقية في التشيع وفي الهفت الشريف يذكر أهمية الكتمان إلا من التنظيم الطائفي وخواص العقيدة لأن إظهار العقيدة فيه مفسدة للنفس والتنظيم، “فالتقية في المذهب واجبة، من تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة” ولا يجوز رفعها إلى أن يخرج القائم، فمن تركها قبل خروجه فقد خرج عن دين الله، وعن دين الإمامية، وخالف الله ورسوله والأئمة”، وقال: جعفر “خالطوهم بالبرانية، وخالفوهم بالجوانية”، ونسب إلى علي (ر) ” أن التقية من أفضل أعمال المؤمن يصون بها نفسه وإخوانه من الفاجرين” وقول زين العابدين «يغفر الله للمؤمن كل ذنب ويطهره منه في الدنيا والآخرة ما خلا ذنبين، ترك التقية، وترك حقوق الإخوان” و أن التقية جنة المؤمن ومن كانت له تقية رفعه الله ومن ليست له تقية وضعه الله ولا دين لمن لا تقية له الى يوم الوقت المعلوم وهو يوم خروج قائمنا فمن ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا”، ومن مناهجهم التدليس والتلبيس انظر: المفضل بن عمر الجعفي، الهفت الشريف: من فضائل مولانا جعفر الصادق، تحقيق، مصطفى غالب، دار الأندلس، ط2(بيروت، دت) ص 54، 102، بن باويه القمي، الاعتقادات بلا هوامش وتعليقات، مؤسسة الإمام الهادي، ط1(قم المقدسة: 1391) ص38، الكليني، أصول الكافي، ج1، ط1(بيروت: منشورات الفجر2007 ) ص175- 180، باويه القمي، إكمال الدين و إتمام النعمة، تصحيح، حسين الأعلمي، ط1(بيروت: منشورات الأعلمي للمطبوعات1991) ص355، أبو حامد الغزالي، فضائح الباطنية، تحقيق، عبد الرحمن بدوي (الكويت: مؤسسة دار الكتب الثقافية دت) ص21-28

[196] – ويرى أنه نتجية لغياب هذه المبادئ فقد ظهر لأفرادها أن يشاركوا المخالفين في طقوسهم خلافا لما لاعتقادهم ثم تقيم شعائر المذهب عندما تأمن منهم مع أنه لم تكن التقية في علي ولا الحسن ولا الحسين (ر) رغم المعارضة الذي وجدوها من شيعهم انظر: موسى الموسوي، الشيعة والتصحيح: الصراع بين الشيعة والتشيع (دم: دن، 1988) ص52-53

[197]– وقد تأله الحلاج الصوفي ومنع أصحابه من الحج إلى بيت الله وطلب منهم الطواف حوله لأنه الله الذي حل بالمكان وتجسد فيه، ومنهم الشيخ العطار القائل: بالحلول وترك الفرائض بحلول اليقين، وقد سلك فريق من الشيعة على هذا الطريق وقالت الصوفية أنه بحلول اليقين في الذات جعل رتبتها فوق منزلة الأئمة والأنبياء ثم ادعى البعض الربوبية والتقى مذهبهم مع الملاحدة من خلال الكشف على الغيب والاعراج في السماء، وقد ظهر في المقابل التصوف المعتدل لدى طائفة الأشاعرة من المنكرين والمفتين بوجوب قتل الحلاج ومقلديه وذكر أن عمرو بن عثمان المكي دعا على الحلاج لما كتبه مخالفا للقرآن، انظر: طه عبد الباقي سرور، الحسين بن منصور الحلاج شهيد التصوف الإسلامي 244-309هـ (القاهرة: مؤسسة هنداوي2012) ص104، نعمة الله الجزائري، الأنوار النعمانية، ج2، ط1(بيروت: دار القارئ- دار الكوفة 2008) ص193-199

[198]– من هذه الديانات الجهمية والمعتزلة والصفاتية، ووضعت الجهمية حدا للآلهة وأنكرت وجودها وجعل الجهم بن صفوان من الباطن مدخلا لقراءة النصوص الأصولية وأنكر معقولية النص وأدعى علمه بالمتشابه من القرآن والسنة وزعم بوجود معاني خفية للنصوص ومعاني جلية وأن الالهام هو أصل الاستنباط للحكم والقانون، وقد وجدت فرقتين أحدهما من القدرية أتباع أحمد بن خابط وينتسب الى المدرسة النظامية التي تعتقد بانقطاع القدرة الإلهية وزيادة النعيم أو العذاب لأهل النار أو الجنة وفرقة من غلاة الروافض اتباع ماني والبعض جمع بين الاعتزال والتناسخ، وظهرت المرجئة التي وضعت العمل جانبا وجعلت الإيمان بالقلب واللسان ونفت ارتباط العقائد بالأعمال وأرجأته إلى الله فيما شاء وقد أدى هذا التناقض والتعدد إلى انحطاط اجتماعي وصراعات سياسية تباينت فيه مراتب الجهمية الى معتزلة وسمنية وصوفية وباطينة ومنهم طائفة”الشُّمَنية ” التى أنكرت وجود الأصل للأصول والموجد للموجودات”، وعبدت شيعهم كل شيء، وقد ذهبوا الى استخدام القياس في المطلق وتعطيل الأصول، وأبطلوا مناهج الاستدلال والنظر وكل ما هو معلوم من جهة الحواس وجعلوه أصلا لمعرفة الحقائق كا وضعوا الأسس المادية لقراءة الوجود ومتغيرات الكون وأنكروا الغيبيات لعدم وجود أصول مادية يقاس بها، ورأى المعتزلة أن العقلانية تسمو فوق الرسالات و النبوات لكفاءة العقل في اثبات ما جاءت به الرسل، وأن العقل يستطيع أن يقوم مقام الرسل في إدراك الحقيقة ومعرفة الغيب وممارسة وظيفته لأن ذلك يأتي عن طريق معرفة الغائب بقياس الشاهد ووجود علة تجمع بينهما، ومن خلال التشبيه الوجودي وضع التقسيم بين الجواهر والاعراض لقراءة الذات الإلهية وعن طريقها حددت معايير وضوابط واستدلالات الوجود الإلهي، وقد بدت بحوث اثبات الوجود الالهي عن طريق الأعراض واثباتها بفاعل يغاير الحوداث، انظر: ابن تيمية، التسعينية، تحقيق، محمد ابراهيم العجلان، ط1(الرياض: مكتبة المعارف للتوزيع والنشر1999) ص265-270، ابن تيمية، جامع الرسائل، تحقيق، محمد رشاد سالم، ج1، ط1(جدة: دار المدني 1984) ص86، أحمد بن حنبل، الرد على الزنادقة والجهمية فيما شكوا فيه من متشابه القرآن و تأولوه على غير تأويله، تحقيق، صبري بن سلامه شاهين، ط1(دار الثبات للنشر والتوزيع، 2003) ص23، أبو المظفر الاسفرايني، التبصير في الدين وتمييز الفرقة الناجية عن الفرق الهالكين، تحقيق، كما يوسف الحوت، ط1(بيروت: عالم الكتب، 1983) ص136-137، ابن تيمية، بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية، تحقيق، يحي بن محمد الهنيدي، ج1 (السعودية: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، 1426) ص151، ابن تيمية، جامع الرسائل، ج1، مرجع سابق، ص86، هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي أبو القاسم، شرح أصول إعتقاد أهل السنة والجماعةمن الكتاب والسنة وإجماع الصحابة والتابعين ومن بعدهم، ج1، تحقيق، أحمد بن سعد بن أحمد الغامدي، ط4( دار طيبة للنشر1995) ص 241،356، عبد القاهر البغدادي، الفرق بين الفرق، مرجع سابق، ص186، أبو الحسن الأشعري، رسالة إلى أهل الثغر، تحقيق، عبدالله شاكر الجنيد، مكتبة العلوم والحكم، ط2(المدينة المنورة: 2002) ص55، أبو بكر محمد الباقلاني، كتاب التمهيد، تحقيق، الآب ريتشارد يوسف مكارثياليسوعي (بيروت: المكتبة الشرقية،1957) ص138، فخر الدين بن عمر الخطيب الرازي، محصل أفكار المتقدمين والمتأخرين من العلماء والحكماء والمتكلمين، (مكتبة الكليات الأزهرية، دن) ص106، عبد الجبار آبادي، شرح الأصول الخمسة، تحقيق، أحمد بن الحسين أبي هاشم، ط2 (بيروت: دار احياء للتراث العربي 2012) ص92ـ 151،

[199]– إن الشرك والبدع مبني على الكذب وكلما ابتعد عن الكتاب والسنة كان للشرك والبدعة والفرية أقرب، والروافض أكذب الطوائف وأعظمهم شركا انظر: ابن تيمية، اقتضاء الصراط المستقيم في مخالفة أصحاب الجحيم، ج2، تحقيق، ناصر عبد الكريم العقل، ط5(الرياض: مكتبة الرشيد 1991) ص951

[200]– Mary. Boyce, Zoroastrians, Their Religious Beliefs and Practices (London, Boston and Henley: Routledce & Keanpaul 19 12) p151

[201]-جاء عن البغدادي أن فرق الشيعة تندرج في أربع منظومات زيدية، وإمامية، وكيسانية، وغلاة، وجميعهم رافضة وأن السليمانية والبترية يكفرون عثمان أو يتوقفون عنده ويفسقون أنصاره ويقولون: بكفر أغلب أصحاب الجمل ومن فرق الزيدية الجارودية التي لا تختلف عن الروافض في تكفير الصحابة والعمرين وعثمان ومنهم الكاملية والمحمدية الوثنيتين وتقول: المصادر الشيعية بعقيدة الرجعة للأموات المعادين للشيعة وصلبهم قبل أن ينقلوا إلى العذاب الخالد، وتزعم الشيعة الإمامية أن ذنوب العمرين كذنوب أمة محمد إلى يوم القيامة ولا يعذب مثل عذاب الفاروق أحد وأن إبليس أرفع منزلة منه ومهمته الإشراف عليه وتعذيبه، وذكر “الشيخ المفيد” بأن الجارودية من الشيعة لاجتماعها مع مذهب الإمامية في الرفض، وورد في النصوص المرجعية للشيعة أن المرجئة لدى هم أهل السنة الواجب قتلهم، “أن وصية الأئمة لأبنائهم أن لا يجاورا أحدا من المسلمين وقول: الصادق. “لا أجاور قوماً غضب الله عليهم ولعنهم، ولهم الخزي في الدنيا والآخرة ولهم عذاب أليم” وقال: الطوسي. “اتقوا العرب فإن لهم خبر سوء أما إنه لا يخرج مع القائم منهم أحد”، وأن الناصبي إذا ظهر القائم خير بين الإقرار بالولاية أو القتل أو أجرى عليه مجرى الذمة في دفع الجزية ويذهبون إلى أن على الذمة مسالمتهم ودفع الجزية. أما مخالفي الرافضة فقد أحل دمائهم وذهبوا إلى قتل ذراري قتلة الحسين بجريرة آبائهم، وأن القائم يتتبع فرق الزيدية المنكرين لرجعة الائمة والمعتقدين بولاية علي بموجب عقد الأمة فيقتلون من البترية “الصالحية” بضعة عشر ألف، وهي من فرق الزيدية أصحاب الحسن بن صالح يقول: عنها ابن حزم. إن الثابت عنهم بأن الإمامة في جميع قريش ويتولون جميع الصحابة إلا أنهم يفضلون علياً على جميعهم”، ويعادون المفضلة: وهم الذين يفضلون عليا على أبي بكر وعمر مع إيقانهم بصحة الخلافة والإمامة لهما ويتولونهما وهم بين السنة والشيعة وهم مرقاة التشيع، وهولاء المرقاة هو الذي قال عنهم علي (ر): “لا أوتى بأحد يفضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد المفتري”، انظر: أبو منصور عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي، الفرق بين الفرق، تحقيق، محمد عثمان الخشت (القاهرة: مكتبة ابن سينا للنشر والتوزيع والتصدير،دت) ص56، 59، 40،277، هاشم البحراني، معالم الزلفى في معارف النشأة الأولى والأخرى، تحقيق، مؤسسة إحياء الكتب الاسلامية، ج2، ط1 (قم: مؤسسة أنصاريان للطباعة2003) ص90، محمد بن محمد بن النعمان ابن المعلم العكبري البغدادي”الشيخ المفيد”، أوائل المقالات، المفيد، مرجع سابق، ص39، أبو عبدالله محمد بن ابراهيم بن جعفر النعماني ، الغيبة، مرجع سابق، ص190-191، الطوسي، كتاب الغيبة، مرجع سابق، ص161، 284، المجلسي، بحار الأنوار الجامع لدرر الأئمة الأطهار، مج52 (قم: إحياء الكتب الاسلامية،قم المقدسة، دت) ص313، 373- 376، أبو الحسن علي بن إسماعيل، مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين، ج1، مرجع سابق، ص144، محمد بن حزم الظاهري، الفصل في الملل والنحل، ج2، مرجع سابق، ص266، ابن تيمية، التسعينية، تحقيق، محمد ابراهيم العجلان، ط1(بيروت: مكتبة المعارف للتوزيع والنشر1999) ص261- 264، – أبو بكر عمرو بن أبي عاصم الضحاك مخلد الشيباني، كتاب السنة ، ويليه، ظلال الجنة في تخريج السنة، توليف، محمد ناصر الدين الألباني، ط1 (بيروت: المكتب الإسلامي1980) ص355

[202] – ترى الخوارج كفر علي وولديه والزبير وأبي موسى وأبن العاص وأهل صفين ومقاتلي النهروان في صف الإمام علي، وذكر “لويمر” في قراءته للتراث الأباضي في” أن متشددي الأباضية يكفرون “علي” ويعتقدون بعدم إسلامه، وأنه في الدرك الأسفل من النار وتقوم عقيدتهم على البراء من علي وعثمان ومعاوية ومعاداة من يواليهم انظر: الشيخ سرحان بن سعيد الأزكوي” تصنيف”، كشف الغمة الجامع لأخبار الأمة، ج1، تحقيق، حسن محمد عبدالله النابودة (دار البارودي،دت) ص268،304، ج.جلويمر، دليل الخليج: القسم التاريخي، ج6، (الدوحة: قسم الترجمة في مكتب صاحب السمو أمير دولة قطر،دت) ص3406، نور الدين عبد الله بن حميد السالمي، جوابات السالمي، ج6 (سلطنة عمان: مكتبة الإمام السالمي، دت) ص 146

[203] – وكفرو طلحة بن عبيد الله وعمرو ابن العاص ومعوية وأبا موسى الأشعري وعثمان ابن عفان رضي الله عنهم وأوجبوا لهم النار انظر: السير والجوابات لعلماء وأئمة عمان، تحقيق، سيده إسماعيل كاشف، ج2، ط1 (سلطنة عمان: وزارة التراث القومي والثقافة 1986) ص311، 368، سلمة بن مسلم بن ابراهيم الصحاري، كتاب الضياء، ج3 (سلطنة عمان: وزارة التراث القومي والثقافة 1990) ص73، سرحان بن سعيد الأزكوي(تصيف)، كشف الغمة الجامع لأخبار الأمة، تحقيق، محمد حبيب صالح، محمود عمران السلمي، ج2 (سلطنة عمان: وزارة التراث القومي والثقافة، دت) ص222، أبو سعيد محمد بن سعيد الكدمي، المعتبر، ج2 (سلطنة عمان: وزارة التراث القومي والثقافة 1984) ص43

[204] – أبو محمد سعيد بن خلفات بن أحمد الخليلي، كتاب تمهيد قواعد الإيمان وتقييد شوارد مسائل الأحكام والأديان، ج2(سلطنة عمان: وزارة التراث القومي والثقافة، 1986) ص41

[205] – محمد بن يوسف الأباضي، هيمان الزاد إلى دار المعاد، ج11 (سلطنة عمان: وزارة التراث القومي والثقافة، 1991) ص3

[206]– دخلت الهادوية كنحلة زيدية إيرانية إلى اليمن مع القاسم الرسمي وأباحت نهب مال الشوافع واعتبرت اليمن أرض خراج للائمة كأرض الكفار وتقترب كثيرا مع سياسات الاثنى عشرية والإسماعيلية انظر: اسماعيل بن علي الأكوع، هجرة العلم ومعاقله في اليمن، ط1(دمشق-بيروت: دار الفكر – دار الفكر المعاصر 1996) ص1079

[207]-ذكر الكوراني في كتابه “اليمانيون قادمون” أن حسين بدر الدين الحوثي ووالده على مذهب التشيع ولهما زيارة للحوزات العلمية في قم والنجف ومن خلاله وبهما توسعت قاعدة التحالف الجعفري- الحوثي لمواجهة الخطر الوهابي وهناك علاقات رسمية مع مفتي الجمهورية اليمنية ويذكر العاملي أن علاقته كانت مع مفتى الجمهورية “زبارة:: والمحطوري وبدر الدين خصوصا وولده الحسين وكثيرا من علماء الزيدية وقد اندفع الحسين في صعدة تحت شعار المهدية والقدوم الثاني للشيعة انظر: علي الكوراني العاملي، اليمانيون قادمون، ط1( قم المقدسة: دار المعروف، 2015) ص5-6

[208]– ولي نصر، صحوة الشيعة، مرجع سابق، ص110

[209]– العالمية: مذهب معاصر، يدعو إلى البحث عن حقيقة واحدة يستخلصها من ديانات ومذاهب العالم المتعددة، وحقيقته نسف للإسلام، انظر: بكر عبد الله أبو زيد، معجم المناهي اللفظية ويليه فوائد في الالفاظ، ط3 (الرياض: دار العاصمة للنشر والتوزيع 1996) ص370-371

[210] – يقول ابن القيم “لو استوجب تبديل الأسماء والصور أن تتبدل الأحكام والحقائق لفسدت الديانات وتبدلت الشرائع وما أجدى المشركين نفعا تسميتهم لأصنامهم آلهة وليس لها من الحقائق الالهية صفة معينة” انظر: ابن القيم الجوزية، اعلام الموقعين، تحقيق، محمد محي الدين عبد الحميد، ج3، ط1 (مصر: مطبعة السعادة 1955) ص130

[211]– أبو الحسن محمد بن حبيب البصري الماوردي، آداب الدنيا والدين، ط1 (بيروت: دار الكتب العلمية 1987) ص101

[212]– دائما ما تتراجع القوة العسكرية أمام ثورات الشعوب بينما تتعمق العقائد الأصولية وتنتصر الأصوليات دائما على القوة العسكرية أياً كانت. وقد أظهرت ذلك سياسة الإشعاع الحضاري للأمويين ودورهم العلمي في الأندلس وقرطبة وإنشاء (27) مدرسة مجانية للفقراء في قرطبة انظر: Herbert George Wells,The Outline of History: Being a Plain History of Life and Mankind, Editor: Ernest Barker,Vol.1(New York: The Macmillan Company,November 1920) P626

[213]– وذكر أن علماء التفسير اعتمدوا على مناهج تاريخية لاستكشاف المادة التاريخية قبل تضمينها كتبهم وقد بالغ القرآن في اهتمامه بها باعتبارها أحد مصادر المعرفة كما أن وصف القرآن لأحداث ملازمة للنبوة جعلها مواد خصبة للبحوث التاريخية انظر: فرانز روزنثال، علم التأريخ عند المسلمين، ترجمة، صالح أحمد العلي، ط2(بيروت: مؤسسة الرسالة 1983) ص 41-42.

[214]– كانت ثقافة العربي أن يحرر الناس من الاستبداد والطبقية وخلال مائتي عام تحول اغلبية المسيحيين المصريين الى الاسلام انظر: توماس.و. ليبمان، في دهاليز السراب العلاقات السعودية الامريكية، ترجمة، حسين صلاح، ط1(مؤسسة الرحاب الحديثة 2007) ص 36

[215]– مصطفى ملكيان، العقلانية والمعنوية، مقاربات في فلسفة الدين، ترجمة، عبد الجبار الرفاعي، حيدر نجف، ط1(بيروت-بغداد: الدار العربية للعلوم ناشرون-مركز فلسفة الدين 2010) ص336

[216]– ورد تفضيل أهل الكتاب قبل أن تتداخل الشرائع وفضلت بني إسرائيل وقوم تبع والحنفاء وعندما جاء الإنجيل انتقل التفضيل من اليهود إلى النصارى ثم انتقل مع النبوة الخاتمة إلى العرب مجددي أصوليات الديانات السابقة والملة الإبراهمية انظر: ابن تيمية، دقائق التفسير الجامع لتفسير الإمام ابن تيمية، جمع وتحقيق، محمد السيد الجنيد، ج1، ط2(دمشق-بيروت: مؤسسة علوم القرآن 1984) ص318

[217] – أكدت الأصول النبوية في جزيرة العرب على حفظ أحادية الدين” أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب”، وحفظ استقلالها “لا تصلح قبلتان في أرض”، وحفظ مجتمعها من الاندماج” لا يجتمع بيت رحمة وبيت عذاب” انظر” محمد خير العبود، قواعد التعايش بين أهل الأديان عند شيخ الإسلام ابن تيمية، ط2 (الدمام: رمادي للنشر 1996) ص134-135

[218] -“إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها” انظر: أبو داوود سليمان بن الأشعث الأزدي السيجستاني، سنن أبي داوود، تحقيق، شعيب الأرنؤوط و (آخرون)، ج5، حديث رقم 4291، ط1(دمشق: دار الرسالة العلمية 2009) ص349

[219]– “يحمل هذا العلم من كل خلف عُدوله، ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين” انظر: ابن قيم الجوزية، مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة، ج1-2 (بيروت: دار الكتب العلمية 1998) ص163-164.

[220]– بدأت فكرة الاخاء بين الموسويين والعيسويين والمحمديين بوضع مؤسسات علمية كان أولها مجمع الاديان في مدينة سيناء انظر: محمد البهي، الإخاء الديني ومجمع الأديان وموقف الاسلام، ط1(القاهرة: مكتبة وهبة 1981) ص2-3

[221]– رضوان السيد وآخرون، نحن والعولمة من يربي الآخر، ط1(السعودية: وزارة المعارف 1999) ص 40

[222]– مالك بن نبي، وجهة العالم الاسلامي، ترجمة، عبد الصبور شاهين، ط1(بيروت-دمشق: دار الفكر المعاصر-دار الفكر 2002) ص169

[223]– غيب خلال هذه الفترة فضيلة النقد واختزلت الأصوليات والفقه وشروحهما في المقالات والمختصرات المنشورة في مصر وسوريا وتصدرت قراءة النجوم والطالع والسحر والطرق الصوفية وأصبحت مداخل علمية لقراءة الطب والفلك وبقية العلوم وصار أرباب هذه الفنون محل تقدير العامة وقبلة المتعلمين انظر: هاملتون جب. ستنافوردشو. وليم بولك، دراسات في حضارات الإسلام، ترجمة، إحسان عباس و”آخرون”، ط3 (بيروت: دار العلم للملايين 1979) ص309

[224]– برتراند راسل، حكمة الغرب؛ الفلسفة الحديثة والمعاصرة ترجمة، فؤاد زكريا، ج2، ع72 (الكويت: سلسلة عالم المعرفة، ديسمبر 1983) ص 28

[225]– مالك بن نبي، وجهة العالم الاسلامي، مرجع سابق، ص169

[226]– المجلسي، بحار الأنوار الجامع لدرر الأئمة الأطهار، مج26 (قم: إحياء الكتب الاسلامية، دت) ص344

[227] – ذكر منها الجرجسية وهي لفظة يونانين مشتقة عن “جورجيوس” وتطلق على الطبقة الدنيا المشتغلة بالزراعة في التصنيف الطبقي اليوناني وكذلك في المجتمعات العربية والجرجسية هو عيد الفصح عند اليهود والقيامة عند النصارى حيث تلتقي أسطورة البعل ومار جرجس وايليا بأسطورة الخضر لدى العلويين ويحلف به عندهم على أنها يمينا ملزما دون غيرها انظر: حليم بركات، المجتمع العربي في القرن العشرين، بحث في تغيير الأحوال والعلاقات، ط1 (بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية 2000) ص262

[228]– كان الشيعي عمرو بن ثابت الكوفي -ت 172هـ -يقول كفر الناس بعد رسول الله إلا أربعة. انظر الذهبي، ميزان الاعتدال، ج 5، مرجع سابق، ص 302 ومما اورده إمام الشيعة الإثنى عشرية محمد بن يعقوب الكليني-ت329هـ -في كتابه: الكافي أن الناس ارتدوا بعد الرسول وكفر بعدهم كل من أنكر ائمة الشيعة الاثنى عشر انظر: الكليني، الكافي من الأصول، ج1 (طهران: دار الكتب الإسلامية 1328) ص 187

[229]– أخذت القبالاة بالتأويل الباطني والسحر ودمجت معتقدات الطبيعة بنظرية الحلول وأن الله حل في الطبيعة والإنسان والتاريخ وجعلت فكرة التوحد بالإله وسيلة لتقييد التصرفات المادية للمجتمع انظر: عبد الوهاب المسيري، موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية، ج5، مرجع سابق، ص165-189

[230]– ابن النديم، الفهرست، تحقيق، يوسف علي القوبل، ط2 (بيروت: دار الكتب العلمية 2002) ص398.

[231]– نور الدين حاطوم وآخرون، تاريخ عصر النهضة الأوربية (دمشق: دار الفكر 1985) ص385.

[232]– ابن صاعد الاندلسي، التعريف بطبقات الأمم، تحقيق، غلام رضاجمشير (طهران: دن، دت) ص30

[233]– و و. ستانلي ويلهام، في (رئس منظمة التصور العالمي الدولية)، التنصير خطة لغزو العالم، الترجمة الكاملة لأعمال المؤتمر التبشيري الذي عقد في مدينة جلين آيري بولاية كولورادو في الولايات المتحدة الأمريكية (أمريكا: دار مارك1978) ص133

[234] – حسين حبشي، أعمال الفرنجة وحجاج بيت الله المقدس، ط1(القاهرة: دار الفكر العربي 1998) ص70

[235] -علي بن نفيع العلياني، أهمية الجهاد في نشر الدعوة الإسلامية والرد على الطوائف المغالية فيه، ط1 (الرياض: دار طيبة 1985) ص449.

[236] الآراء الواردة تعبر عن كتابها، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر المعهد المصري للدراسات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى