الحركات الإسلاميةدراسات

الحركات الجهادية في ثورة يناير

مقدمة دراسة الحركات الجهادية في ثورة يناير

عاد التيار الجهادي ليبرز في المشهد المصري مع خروج عناصره من السجون عقب ثورة يناير، ومعاودته لعملياته إثر تصاعد حملات القمع عقب الانقلاب العسكري في يوليو2013. وتهدف هذه الورقة البحثية إلى دراسة التيار الجهادي المصري منذ ثورة يناير وصولا إلى منتصف عام 2018.

ولفهم الحالة الجهادية المصرية أثناء ثورة يناير وما بعدها، فلابد أن أتناول أولا خلفيات نشأة التيار الجهادي المصري، وجذوره التاريخية، ومرتكزاته الفكرية، وبناه التنظيمية، ومشروعه التغييري، ونجاحاته وإخفاقاته قبل الثورة.

وينقسم البحث إلى ثلاثة أجزاء، الجزء الأول يتناول الحالة الجهادية في مصر منذ بواكير تأسيسها إلى ثورة يناير 2011، بينما يتناول الجزء الثاني الحالة الجهادية في مصر منذ ثورة يناير إلى الانقلاب العسكري في يوليو 2013. ويتناول الجزء الثالث الحالة الجهادية منذ الانقلاب العسكري إلى منتصف عام 2018.

وسأتناول في الجزء الأول التطور التنظيمي للتيار الجهادي بمصر من مجموعات الجهاد إلى جماعة الجهاد خلال الفترة الممتدة من عام 1966 إلى 1988. ثم استعرض بإيجاز تجربة جماعة الجهاد منذ نشأتها وصولا إلى تعثر مشروعها التغييري داخل مصر، واندماجها مع تنظيم القاعدة، وتداعيات ذلك على تواجد الجماعة بالمشهد المصري. ونظرا لأن الجماعة الإسلامية مثلت الرافد الثاني للتيار الجهادي المصري خلال عهدي السادات ومبارك، فسأتناول تجربة الجماعة من خلال تتبع جذور نشأتها كحركة طلابية مطلع السبعينات، ثم تسيسها بمرور الوقت وتحولها إلى حركة ذات إطار محدد المعالم، مرورا بدخولها في صدام مع النظام الحاكم، وصولا إلى تبنيها لمراجعات فكرية غيرت مسار الجماعة. كما سأتناول باختصار بعض المجموعات الجهادية التي ظهرت عقب أحداث سبتمبر، وتأثرت بأطروحات تنظيم قاعدة الجهاد مثل تنظيم شبرا، وجماعة التوحيد والجهاد في سيناء، ثم أختتم الجزء الأول بتحليل التجربة الجهادية الأولى بمصر منذ نشأتها حتى قبيل اندلاع ثورة 25 يناير.

وفي الجزء الثاني سأستعرض الحالة الجهادية المصرية لحظة اندلاع ثورة يناير، والتي يمكن توصيفها بأنها كانت تعاني من موت سريري، فالجماعة الإسلامية نبذت تنظيراتها السابقة، وقدمت تنظيرات جديدة ترفض العمل المسلح داخل البلاد. بينما تلاشت جماعة الجهاد خارج مصر بعد اندماج أميرها أيمن الظواهري وعدد من رفاقه مع تنظيم القاعدة، كما تفككت الروابط التنظيمية بين عناصرها داخل السجون.

 ولكن مع اندلاع الثورة انتعش التيار الجهادي، دون أن تنخرط أي مجموعات محسوبة عليه في عمل مسلح سوى على نطاق محدود بسيناء. ثم سأستعرض النشاط الجهادي خلال فترة تولي د. محمد مرسي للرئاسة، وهي الفترة التي شهدت وقائع معدودة بالأخص في سيناء، لتجري آنذاك محاولات للوساطة والتهدئة شارك فيها قدامى الجهاديين، مما أدى إلى انتشار جو من الهدوء النسبي سرعان ما تبدد عقب الانقلاب العسكري.

وسأتناول في الجزء الثالث العوامل التي أدت إلى تصاعد المد الجهادي بعد الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013، وسأستعرض باختصار تجارب أبرز التنظيمات الجهادية التي ظهرت منذ ذلك الحين مثل أنصار بيت المقدس، وأجناد مصر، وكتائب الفرقان، وكتائب أنصار الشريعة، وولاية سيناء، وجماعة المرابطين، وأنصار الإسلام، وجند الإسلام. ثم أحلل التجربة الجهادية الثانية التي بدأت منذ الانقلاب العسكري وصولا لمنتصف عام 2018، وأقارنها بالتجربة الجهادية الأولى من حيث الحالة المجتمعية، وشرعية النظام، والنطاق الجغرافي، والوضع الإقليمي والدولي. ثم استشرف مستقبل التيار الجهادي المصري في ظل التطورات السياسية المتلاحقة، ثم أختم البحث بالنتائج النهائية المستخلصة منه مع تقديم بعض التوصيات الختامية.

لقراءة مقدمة دراسة الحركات الجهادية في ثورة يناير كاملة برجاء الاطلاع علي ملف الـ PDF

الصراع والانقسام داخل تنظيم الدولة الإسلامية

اقرأ ايضاً الصراع والانقسام داخل تنظيم الدولة الإسلامية

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى