المعهد المصري للدراسات

الشراكة الأورومتوسطية ـ السياقات والمسارات.

أدخل الاتحاد الأوروبي مفهوم الشراكة في علاقته مع الدول المتوسطية بسبب الأهمية الاستراتيجية للمتوسط، تلك الأهمية التي تستند إلى بعد حضاري عميق وتكتل بشري كبير وموارد طبيعية مهمة أعادت له الاهتمام الدولي، وهذا من خلال تطوير الاتحاد الأوروبي لسياسته المتوسطية سنة 1989م، حيث أصدرت اللجنة الأوروبية في نفس العام وثيقة بعنوان “إعادة توجيه السياسة المتوسطية”، وتمثلت هذه السياسة في الشراكة الأورومتوسطية التي تندرج في إطار الموجة الأخيرة من التكتلات الاقتصادية الحالية، والتي تعرف في الأدبيات الاقتصادية الحديثة بالإقليمية الجديدة.

ونجد أن مشروع الأورومتوسطي نتاج لامتزاج العولمة والإقليمية، هذه الأخيرة تجسد مجموع الصياغات الإقليمية المفروضة من جانب مركز أو أكثر من المراكز الكبرى للعولمة؛ والتي تهدف إلى تحقيق الاندماج في العولمة وإرساء المصالح المشتركة بين فئات وشرائح اجتماعية مستفيدة من مجريات العولمة.

Exit mobile version