اشترك لتصلك أهم الأخبار
لخصت صور اللقاء الأول بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ومضيفه باراك أوباما نتائج الزيارة والمسكوت عنه في علاقات الرجلين وبلديهما.
ليس سراً أن البيت الأبيض لا يترك إخراج مشاهد لقاءات سيده للمصادفة. الابتسامات محسوبة. والإيماءات مدروسة. والتغطية الصحفية المسموح بها درجات. وترتيبات الجلوس محددة مسبقاً. وجميعها تأتي محملة بالرسائل التي لا تتسع لها دبلوماسية قواميس البيانات الرسمية.
لإدراك ذلك، ليس عليك سوى تصفح صور لقاءات أوباما الأخرى التي عقدها على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. كل منها تحكي قصة. حتى العودة إلى صور الاستقبال الأخير في البيت الأبيض للرئيس المخلوع حسني مبارك تؤكد أن هذه الترتيبات ودرجات التغطية المسموح بها لا تخلو من رسائل.
في لقاء نيويورك، سمح البيت الأبيض بأقل درجات التغطية Pool Spray at the Top. أُدخل المصورين بعد جلوس الوفدين متقابلين لالتقاط الصور في أقل من دقيقة قبل أن تطلب منهم المغادرة بلا أسئلة للطرفين.
لم تُسجّل مصافحة بين الرجلين. ولم تُفلح ابتسامات الضيف في انتزاع ابتسامة من مضيفه خلال هذه الثواني، إلا حين التفت الأخير بابتسامة متحفظة إلى عدسة في الجهة المقابلة.
ونقل تعمد الجانب الأمريكي تلافي التقاط صورة للمصافحة أو لقطة تجمع الرجلين منفردين، رسالة مفادها أن استئناف العلاقات يتم بين بلدين، لا رئيسين. كما عكس تجهم أوباما ومرافقيه شكوك الإدارة الأمريكية تجاه رجل لجأت إليه مضطرة.
أما السيسي فبدا مزهوّاً بفوز رهانه، ولو مؤقتاً، على الأهمية الاستراتيجية لمصر لإجبار واشنطن على القبول بالأمر الواقع واستئناف العلاقات، خصوصاً في ظل الحرب الجارية على تنظيم «داعش» التي يعرف جيداً أهمية دوره فيها.
ولم يخفِ السيسي إدراكه أن مستوى مشاركته في هذه الحرب هو ورقة المساومة الرئيسية، سواء حين صارح محاوره الأمريكي تشارلي روز برغبته في مقايضة هذه المشاركة باستئناف المساعدات العسكرية المجمدة، أو حين أبلغ مرافقيه من الصحافة المصرية قبل اللقاء بأن رسالته لأوباما هي «سيب وأنا أسيب»!
ولا يقتصر مبدأ «سيب وأنا أسيب» على مقايضة المشاركة بالمساعدات، بل تندرج تحته الرغبة المصرية في توسيع «الحرب على الإرهاب» لتشمل المنطقة كلها، خصوصاً ليبيا التي تعتبرها القاهرة لأسباب مفهومة الخطر الأقرب، وتراها أبوظبي ساحة لصراع النفوذ الإقليمي مع الدوحة.
وفي هذا الإطار، كان لافتاً تركيز السيسي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على الوضع في ليبيا، في مقابل ذكر عابر لـ«داعش» الذي كان بؤرة التجمع الدولي، في معرض إشادته بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
غير أن الولايات المتحدة لا ترى مصلحة لها في توسيع جبهة المواجهة إلى ليبيا، خوفاً من إغضاب راعيي حركات الإسلام السياسي في المنطقة قطر وتركيا، خصوصاً في ظل تمنع أنقرة ومساوماتها للحصول على ثمن مشاركتها في الحرب على «داعش».
وفي المقابل، لا تتحمس مصر كثيراً لأبعد من مشاركة رمزية في جبهة المواجهة مع «داعش»، لأسباب أهمها ضعف الثمن المطروح حتى الآن والتحفظ على إرساء مبدأ التدخل الدولي في الحالة السورية، تحسباً لاحتمالات المستقبل.
وفي ظل تضارب الأولويات هذا، يرجح أن تفرج واشنطن عن المساعدات المجمدة من دون أن ترضخ لطلب توسيع الحرب على ليبيا، فيما قد ترفع القاهرة مستوى مشاركتها في التحالف إلى درجة لا تلبي الرغبة الأمريكية بإرسالها قوات برية، ليبقى الطرفان بانتظار تحول كبير يفرض على أحدهما تنازلات أكبر.
إجمالاً، تشير تفاصيل الزيارة، بما فيها صور اللقاء الأول، إلى أن ما جرى في نيويورك ليس سوى خطوة أولى في عملية مساومة طويلة سيحدد مسار الحرب على «داعش» مكاسب وتنازلات كل طرف فيها.
تويتر: @mohamedhani
00:21
الميليشيات التركية تنهب عفرين.. وتنديد «سورى - كردى»
19-03-2018
وزير الأوقاف بأكاديمية الشرطة: الجماعات الإرهابية لا دين ولا وطن لها
19-03-2018
فرج عامر: السيسي حريص على عودة الجماهير للمدرجات
19-03-2018
إحالة أوراق قاتل «طالب مغاغة» إلى المفتي
19-03-2018
الأهلي بطلاً لكأس مصر لكرة السلة للسيدات بالفوز على سبورتنج 69- 58
18-03-2018
جريمة قتل تهز «كوم حمادة».. عذبوه يومين وقيدوه بـ«سلاسل أسمنتية» ثم أغرقوه في ترعة
18-03-2018
نفوق «أجمل حصان مصري»: اسمه تجويد جادالله وثمنه 10مليون دولار ومواليد 2004 (فيديو)
19-03-2018
والد مريم يكشف حقيقة صداقتها مع الفتيات المعتديات (فيديو)
18-03-2018
داعية سعودي عن محمد صلاح: ما يفعله أبومكة أفضل من ألف محاضرة دينية عن الإسلام
18-03-2018
شوبير يرد على مرتضى منصور بشأن عبدالله السعيد: «لا خطف ولا فتونة» (فيديو)