������� ������� ����� ������� �� ����� ������� ������� ����� ������� �������

����� �� �������
Home Page / ��������� / ������ ������ʡ ������ ... ����� ... ������� / ����� ������ �������� ����� �������� (����� ����ɡ ����ɡ �����)





������� �������
������ ��������� �� 6/3/1991
������� ����� ������ ������
������� ��� ����� ������� ��������
������� ������� ������ �������
�������� �������ɡ ������� ������
�������� �������ɡ ������� ������
�������� �������ɡ ������� ������
�������� �������ɡ ��� ����� ������
�������� �������ɡ ��� ����� ������
�������� �������ɡ ���� ������ ��������
�������� �������ɡ ���� ������ ��������
����� ������� ��� �������
����� ������� ����� �������
����� �������� ����� ���� ��������




مقدمة

المبحث الأول

تطور تشكيل قيادة القوات المشتركة ومسرح العمليات

(خلال مرحلتي درع وعاصفة الصحراء)

أولاً: تشكيل القيادة المشتركة

إزاء تشكيل القيادة المشتركة في ظروف فرضتها الحرب، كان طبيعياً أن تمر هذه القيادة بمراحل محدَّدة، تؤول إلى اكتمال تشكيلها، وأداء المهام المحددة لها بكفاءة تامة. كان عامل الوقت مهماً وحيوياً، فالتشكيل وُلد في إطار أزمة حقيقية، والأزمة تتصف بالسرعة وضيق الوقت المتيسر لها. وعلى هذا، كان لا بدّ أن يواجه هذه القيادة صعوبات وتحديات عديدة، خاصة أن القيادة تضطلع بأمور، إستراتيجية وعملياتية، عديدة، على مستوى مسرح العمليات ككل. ولذلك، لا بدّ من شرح مراحل تشكيل هذه القيادة، والإشارة إلى تنظيمها الخاص، ومراحل تطوره، منذ 10 أغسطس 1990 إلى 3 يونيه 1991.

ثانياً: تعيين قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات

رفع رئيس هيئة الأركان خطاباً إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، يطلب فيه الموافقة على إنشاء قيادة للقوات المشتركة، وتعيين صاحب السمو الملكي الفريق الركن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، قائداً لها كأفضل قائد يصلح لهذا المنصب.

رد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، على الخطاب، طالباً من رئيس هيئة الأركان العامة، أن يبحث عن قائداً آخر ـ حتى لا يظهر وكأنه يحابي ابنه ـ واقترح اسم هذا القائد. ولكن رئيس هيئة الأركان العامة رد على خطاب سموه، بأنه لا يجد قائداً آخر أفضل من الفريق الركن خالد بن سلطان لينفذ تلك المهمة.

ولقد كان هناك من المبررات ما تؤيد اختيار الفريق الركن خالد بن سلطان ليكون قائداً للقوات المشتركة ومسرح العمليات، منها على سبيل المثال:

1.   كان قائداً لأحد الأفرع الأربعة، للقوات المسلحة السعودية. واثبت جدارة خلال توليه قيادة قوات الدفاع الجوي. وأمكنها أن تحقق إنجازات عديدة ملموسة خلال فترة وجيزة، تجعلها على قدم المساواة مع القوات الثلاث الأخرى.

2.   خلال خدمته العسكرية الطويلة، مارس العديد من الوظائف القيادية، ووظائف الأركان، في الوحدات والقيادات، في شتى المجالات. وكلها عوامل تزيد من خبرة الضابط، وقدرته على التخطيط والقيادة والإدارة، والإلمام بمسرح العمليات.

3.   تأهيله العلمي، منحه ثقافة واسعة في المجالين، العسكري والمدني، إذ إنه:

أ. تخرج في الأكاديمية العسكرية الملكية ساندهيرسـت، المملكة المتحدة،

Royal Military Academy Sandhurst,Camberly,Surrey,U.K

ب. حاصل على جميع الدورات العامة والتخصصية في مجال الدفاع الجوي من مدرسة الدفاع الجوي في فورت بِلِسْ، تكساس، الولايات المتحدة الأمريكية.

U.S. Army Air Defense Artillery School, Fort Bliss, Texas, U.S.A

من هذه الدورات: دورة أركان صواريخ هوك، ودورة ضباط صواريخ هوك، ودورة حرب إلكترونية/ دفاع جوي، وضباط صيانة صواريخ هوك.

ج. حاصل على ماجستير في العلوم العسكرية، من كلية القيادة والأركان العامة، في فورت ليفنوورث، كانساس سيتي، كانساس، الولايات المتحدة الأمريكية.

U.S. Army Command and General Staff College, Fort Leavenworth, Kansas City, Kansas, U.S.A

د. حاصل على دورة كلية الحرب الجوية، من كلية الحرب الجوية في ماكسويل، ألاباما، الولايات المتحدة الأمريكية.

Air War College, Maxwell, Alabama, U.S.A

هـ. حاصل على دورة "إدارة شؤون دفاعية دولية" من معهد الدراسات البحرية في مونتريه، كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية.

International Defense Management Course, Navy Post Graduate School, Monterey, California, U.S.A

و. حاصل على درجة "الماجستير" في العلوم الإدارية والسياسية، بمرتبة الشرف الأولى، من جامعة أوبورن، مونتجمري، ألاباما، الولايات المتحدة الأمريكية.

Auburn University, Montgomery, Alabama, U.S.A

هذا التأهيل المتكامل، الذي جمع بين الدراسات، العسكرية والمدنية جعل سموّه على دراية كاملة بأعمال أفرع القوات المسلحة (البرية ـ الجوية ـ البحرية ـ قوات الدفاع الجوي)، إضافة إلى العلوم، السياسية والإدارية، وجميع المستويات، التكتيكية والعملياتية، للأسلحة المشتركة، وكل ما يتعلق بالشؤون الإستراتيجية والأمن القومي.

4.   د. إن دراسة سموّه الكاملة داخل الولايات المتحدة الأمريكية، سوف تسهل عليه عملية التعاون والتقارب مع القيادة المركزية الأمريكية، نظراً إلى إلمام سموّه بالنظريات والتكتيكات العسكرية الأمريكية، وكذلك أسلوب الأمريكيين وعاداتهم ونُظُمهم، العسكرية والإدارية. وهو ما يُعَدّ سبباً أساسياً من أسباب الاختيار؛ إذ سيحُول دون المشاكل مع القيادة المركزية، في المستقبل.

5.   شخصية سموّه القيادية جعلته، على حزمه، محبباً إلى مرؤوسيه ناهيك من قدرته على سرعة اتخاذ القرار الملائم، في الوقت الموائم، فضلاً عن رتبته المناسبة لهذه القيادة.

6.   إن علاقته الطيبة بكافة أجهزة الدولة، تسهل لسموّه التعاون والتنسيق معها، وهو أمر مهم، من أجْل إعداد القوات ومسرح العمليات، "للدفاع".

7.   إن زيارات سموّه المتعددة إلى الدول العربية، أسفرت عن علاقات قوية بينه وبين قياداتها العسكرية، بل بعض قياداتها السياسية.

��� لكل تلك الميزات والأسباب، كان اختيار سموّه. وقد أثبتت الأحداث، خلال المرحلة التالية، قدرته على تحمل جميع الأعباء والمهام، التي وُكلت إليه. واستطاع أن يقود القوات المشتركة، في مرحلة تاريخية مهمة من تاريخ المملكة العربية السعودية.

ثالثاً: الصعوبات والتحديات، التي واجهت قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات، عند تنظيم القيادة

1.   إنشاء تنظيم لقيادة القوات المشتركة ومسرح العمليات، على المستويَين، العملياتي والإستراتيجي، يماثل، قدر الإمكان، التنظيم الأمريكي، ويتوافق مع مبادئ وأُسُس التنظيمات العسكرية السعودية السائدة.

2.   حشد عناصر هذه القيادة، من أفراد ومعدات وأجهزة وأسلحة .. إلخ، في أسرع وقت ممكن، حتى يمكنها ممارسة مهامها، خاصة أن أمر تكليف قائد القوات، كان قد صدر في 10 أغسطس 1990 (أُنظر الوثيقة أمر تعيين صاحب السمو الملكي الفريق الركن خالد بن سلطان قائداً للقوات المشتركة ومسرح العمليات)، وتدفّق القوات الأمريكية، بدأ منذ 7 أغسطس 1990.

3.   ضرورة إنشاء نظام إعلامي وعلاقات عامة، خاص لقيادة القوات المشتركة، يماثل نظيره في قيادة "القوات المركزية" الأمريكية، ولا يقلّ عنه كفاءة في تنفيذ المهام.

4.   تشكيل هذه القيادة تشكيلاً، يوضح أنها موازية للقيادة المركزية الأمريكية CENTCOM، وليست تابعة لها. ومن ثَمّ، يجب أن تضطلع القيادة المشتركة بالعديد من المسؤوليات والمهام، وأن تؤديها بكفاءة تامة، ليمكنها أن تظهر بشكل مستقل ومتميز في قيادتها للقوات المشتركة.

5.   صعوبة اختيار ضباط الأركان في القيادة، وللوظائف القيادية الجديدة، للافتقار إلى نظام حديث لتقييم الضباط، مما صعّب مهمة الاختيار؛ إذ إنه يحتاج إلى أُسُس وقواعد، تُبنَى على نُظُم وسجلات، يمكن الاستناد إليها، من أجْل الوصول إلى التقييم المؤدي إلى النتائج المرجوَّة.

واقتضى اختيار ضباط القيادة، أن يكونوا من الضباط المتميزين. ومن ثَم، فإن انضمامهم إلى القيادة، من شأنه أن يؤثر، كذلك، في كفاءة الوحدات، التي كانوا يضطلعون بمسؤولياتها، وهي نقطة مهمة، كان لا بدّ من حل لها، يضمن التوازن في الاتجاهَين.

زِدْ أن بعض الضباط المختارين للعمل في القيادة، لم يكونوا ملمّين بالأسلوب الصحيح، للعمل على المستوى العملياتي؛ إذ إن تدريبهم وتأهيلهم، كانا ينصبّان، أساساً، على المستوى التكتيكي (كتيبة ولواء فقط). وإعدادهم للمهام، التي سيناط بهم تنفيذها، يتطلب فترة، يضيق دونها زمن المرحلة؛ إذ تشمل تلك المهام:

أ. التخطيط للعمليات، بكافة مشتملاته واتجاهاته.

ب. تعرّف أسلوب التعاون بين التشكيلات البرية، أو بين القيادة المشتركة والأفرع الرئيسية (بحرية ـ جوية ـ دفاع جوي).

ج. الاضطلاع بمشروعات التدريب على مراكز قيادة[1]، على المستويَين، العملياتي والإستراتيجي.

د. تسجيل الأحداث ومتابعتها، ووضع الحلول لها.

هـ. السيطرة على تحريك القوات ومناورتها.

و. الإشراف على التأمين الإداري للقوات.

ز. فتح مراكز القيادة المتقدمة، التي يمكن، من خلالها، إدارة العمليات على أرض المعركة.

ح. قصور قيادات الأفرع دون إدراك خطر الموقف، والمهمة الملقاة على عاتق القوات المشتركة. فلم تحاول اختيار الضباط الأكفاء، للعمل في قيادة القوات المشتركة، بل على العكس، اختارت أقلّ الضباط كفاءة، مما أدى إلى إحداث تغييرات عديدة، في بداية تنظيم القيادة.

6.   إنجاز مهام على درجة كبيرة من الأهمية، في أقلّ وقت ممكن، نظراً إلى خطر الموقف، الذي تواجهه المملكة، واحتمال مهاجمة الأراضي السعودية. وتمثلت هذه المهام في:

أ. وضع خطة دفاعية، في ضوء الحجم المتيسر من القوات، يكون هدفها تأمين الحدود الكويتية ـ السعودية، والعراقية ـ السعودية، في ظل نزوح أعداد كبيرة من الكويتيين، وبينهم اندس كثير من الجواسيس والعملاء العراقيين .

ب. تدريب هذه الوحدات، واستكمال ما يلزم من الأفراد والمعدات والأسلحة والذخائر.

ج. تأمين مطالب القوات الصديقة واحتياجاتها، وإعدادها، مبكراً، قبْل وصول هذه القوات إلى أرض المملكة.

د. إصلاح ما يحتاج إلى الإصلاح من المعدات والأسلحة، والإمداد بقطع الغيار.

7.   افتقاد القيادة، على أهميتها، صلاحيات إدارية محددة. واستمر هذا الوضع إلى 30 نوفمبر 1990، حين أصدر صاحب السمو الملكي، الأمير سلطان بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، تفويض جزء من صلاحياته إلى قائد القوات المشتركة[2]، (أُنظر وثيقة القرار الوزاري الرقم 429/1/1/2، بتاريخ 13/5/1411هـ، بتفويض صاحب السمو الملكي الفريق الركن خالد بن سلطان، قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات، بعض الصلاحيات الإدارية المتعلقة بالضباط والأفراد) و(وثيقة مقتطفات من خطاب قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات الفريق الركن خالد بن سلطان إلى قادة الأسلحة الرئيسية، وقادة المناطق، ومراكز القيادة، وأفرع إدارات القوات المسلحة في شأن تفويض سموه بعض الصلاحيات الإدارية المتعلقة بالضباط والأفراد الصادر بالقرار الوزاري الرقم 429/1/1/2 بتاريخ 13 جمادى الأولى 1411هـ الموافق 30 نوفمبر 1990).

8.   وجود قيود، في بداية التنظيم، كانت تحدّ من الصلاحيات العملياتية للمهام المنوطة بالقيادة، ممّا حدّ من قدراتها. فعلى سبيل المثال، كانت الصلاحيات العملياتية مقتصرة على قيادة الوحدات البرية، وقيادة قوات الدفاع الجوي، في المنطقتَين، الشرقية والشمالية، وتُطلَب المعاونة، الجوية أو البحرية، من طريق مجموعتَي اتصال، جوية وبحرية، ضمن تنظيم القيادة. وبعد أن تفاقمت المصاعب الناتجة من ذلك، عُدِّلت الصلاحيات، لتصبح القيادة المشتركة مسؤولة عن القيادة الكاملة لوحدات القوات البرية وقوات الدفاع الجوي في المسرح، وعن السيطرة العملياتية على وحدات القوات الجوية، المحددة لمعاونة القوات داخل المسرح، وكذلك الوحدات البحرية المتمركزة داخل مسرح العمليات، بل شملت مسؤوليتها أعمال كافة الوحدات، خارج مسرح العمليات، التي تؤثر في أعمال القتال، إضافة إلى إمكانية تعزيز المسرح بأي وحدات، من أي منطقة أخرى، بمعنى إمكانية المناورة بالقوات، من خارج المنطقتَين، الشمالية والشرقية، لدعم التجميع القتالي للمنطقتَين، لكونهما أسبقية أولى في مواجَهة التهديد.

9.   استدعت الظروف العملياتية ضرورة ارتباط الجهات التالية بقائد القوات المشتركة ومسرح العمليات:

أ. هيئة استخبارات وأمن القوات المسلحة.

ب. مكتب لتمثيل وزارة الخارجية، وتعيين ممثل لها، بدرجة سفير، لتنسيق جميع أعمال وزارة الخارجية. وهو شق سياسي ودبلوماسي، يحتاج إلى جهد كبير، من أجْل التنسيق مع الدول، الشقيقة والصديقة.

ج. فريق عمل من وزارة الداخلية، برئاسة ضابط برتبة لواء.

د. فريق عمل من الاستخبارات العامة والحرب والنفسية، برئاسة ضابط برتبة لواء.

هـ. فريق عمل ممثل لمصلحة الأرصاد وحماية البيئة.

و. لجنة الإعلام الحربي المسؤولة عن مراقبة جميع المواد الإعلامية التي تتعلق بالأمور العسكرية، وعن العمل والتنسيق مع وزارة الإعلام.

������� وهو ما زاد من مسؤوليات ونطاق إشراف (Span of Control) قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات.

10. استدعت الظروف العملياتية، ضرورة إنشاء مراكز قيادة متقدمة لقيادة القوات المشتركة ومسرح العمليات، في كلٍّ من المنطقتَين، الشرقية والشمالية، يكون لقائد كل مركز صلاحية "السيطرة العملياتية" على كافة القوات، داخل المنطقة، على أن يتفرغ قائد المنطقة لعمليات الإسناد الإداري.

11. استدعت الظروف العملياتية، بعد تحرير دولة الكويت، توحيد مركزي القيادة المتقدمة، في مركز واحد للسيطرة العملياتية على القوات الموجودة على الأراضي الكويتية.

12. تعدُّد مسؤوليات القائد واتجاهاته، بين الأعمال العسكرية والمدنية والدبلوماسية. فقد كان عليه، أن يستقبل القوات والوفود، ويعقد الاجتماعات اليومية مع هيئة أركانه، وكذلك الاجتماعات مع هيئة الأركان المشتركة، ومع قائد القوات المركزية الأمريكية، وتوقيع الاتفاقات، السياسية والعسكرية، مع مندوبي الدول، التي أرسلت قواتها إلى المملكة، والإشراف على تدريب القوات، وإمدادها بالاحتياجات، والإشراف على إعداد خطط العمليات والتصديق عليها، وإصدار أوامر العمليات، والأوامر المجزأة. ناهيك الزيارات التفقدية لوحدات القوات المشتركة وتشكيلاتها، فضلاً عن إشرافه على تنفيذ خطط الحرب النفسية، التي كان لها دور مهم في هذه الحرب، ثابت الفاعلية. كل ذلك، إضافة إلى الواجبات العادية لقائد مسرح عمليات.

13. كان وراء قائد القيادة المركزية الأمريكية نظام فعال ومستقر، يعمل في سهولة ويسر، أمّا قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات، فلقد كان مطلوباً منه أن ينشئ النظام المناسب، الذي يخدم قيادته وييسر تنفيذ مهمته. كما أن نظام الدولة الأمريكية يساند القائد الأمريكي، ويؤدي عنه كثير من المهام، بينما في بعض الحالات، لم يكن نظام الدولة، يتحرك بسرعة الأحداث نفسها، أو بالكفاءة المطلوبة.

14. هكذا، تمثلت معظم الصعوبات والتحديات في إنشاء هذه القيادة وإعدادها وتجهيزها للعمليات، حتى تكون على درجة عالية من الاستعداد، تمكنها من تنفيذ مهامها، بنجاح.

رابعاً: تطور تنظيم القيادة المشتركة

مرّ تنظيم القيادة المشتركة بعدة مراحل، تحكّم فيها بعض الأُسس، التي أنشئ عليها هذا التنظيم، إضافة إلى المهام المكلَّفة بها هذه القيادة، فضلاً عن تطور مهام العمليات، تبعاً لتطور حجم القوات التي بدأت تصل إلى مسرح العمليات. كذلك، كان هناك عامل مهم، تحكّم في تطوير هذا التنظيم، وهو المصاعب التي واجهت القيادة على أرض الواقع، وما يتطلبه ذلك من تعديلات توافق ذلك الواقع. وكان من المهم، كذلك، أثناء وضع هذا التنظيم، دراسة تنظيم "القيادة المركزية" حتى يسهل التعاون بينها وبين القيادة المشتركة.

وفيما يلي شرح للمراحل، التي مر بها تنظيم القيادة المشتركة.

1. المرحلة الأولى (ما قبل تشكيل القيادة المشتركة ومسرح العمليات)

بدأت هذه المرحلة قبل التفكير، جدياً، في تشكيل القيادة المشتركة. بمعنى كيف يمكن لتنظيم هيئة القيادة داخل المملكة، أن يتعامل مع "القيادة المركزية" الأمريكية، تلك القيادة التي تكتمل عناصرها وأفرعها اكتمالاً، جعلها قادرة على قيادة القوات التابعة لها، داخل مسرح العمليات؟

أمّا داخل المملكة، فلم يكن هناك سوى رئاسة هيئة الأركان، التي تتبع لها قيادات الأفرع الرئيسية، ولكن تعوزها القدرة على قيادة القوات، داخل مسرح مُحدَّد من العمليات؛ إذ إن ذلك يحتاج إلى أجهزة محدَّدة، تمكنها من قيادة القوات، وفتح المراكز العملياتية، التي يمكن، من خلالها، إدارة العمليات الفعلية، خاصة الهجومية منها، التي تحتاج إلى تنقّل مراكز القيادة، لمتابعة أعمال قتال القوات، وسير العمليات وتطويرها.

هيكل التنظيم المقترح للقيادة المشتركة للقوات السعودية والأمريكية، قبل تشكيل "قيادة القوات المشتركة ومسرح العمليات" (أنظر شكل التنظيم قبل تشكيل القيادة المشتركة) لقد وُضع هذا المخطط ونوقش بوساطة لجنة الضباط العليا (برئاسة رئيس هيئة الأركان العامة وعضوية قادة أفرع القوات المسلحة ورئيس شؤون ضباط القوات المسلحة). والملاحظات الرئيسية على هذا المخطط، كما يلي:

أ. سيصبح قائد القيادة المركزية الأمريكية على نفس مستوى رئيس هيئة الأركان العامة، لهذا الوضع كثير من المحاذير العسكرية، إضافة إلى زيادة أعبائه.

ب. عدم وضوح لمن ستكون له القيادة، هل لرئيس هيئة الأركان العامة أو لقائد القيادة المركزية؟ فكلاهما على المستوى القيادي نفسه.

ج. عدم وضوح لمن ستكون له القيادة في "القيادة المشتركة للمنطقتين الشرقية والشمالية".

د. عدم تحديد وضع القوات العربية والإسلامية، ولمن ستكون له حق قيادتها، خاصة أن منها من يرفض أن يوضع تحت القيادة الأمريكية، مثل القوات المصرية والسورية والفرنسية.

هـ. عدم وضوح كيفية عمل هيئات الأركان، السعودية ـ الأمريكية، وتعاونهما.

دور قائد قوات الدفاع الجوي، في تحديد شكل القيادة المطلوبة ومسماها

لتحديد هذا الدور من الأفضل أن نعود إلى كتاب "مقاتل من الصحراء"، إذ يقول صاحب السمو الملكي الفريق الركن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، قائد قوات الدفاع الجوي، وقتئذٍ:

"عندما بدت لي الصعوبات التي نواجهها في تحويل مؤسستنا العسكرية من حالة السلم إلى حالة الحرب، أيقنت أنه لا بدّ من التفكير بطريقة مبتكرة. أدركت الحاجة إلى إيجاد قيادة مستقلة إلى جانب الهيكل العسكري القائم لقواتنا المسلحة، وتعيين من نحتاج إليه من الضباط والأفراد لإنجاز تلك المهمة التي نحن في صددها. وخلاصة الفكرة التي كانت تراودني هي تشكيل قيادة عسكرية مؤقتة لقيادة وحدات وتشكيلات من القوات البرية والجوية والبحرية وقوات الدفاع الجوي، تحت إمرة قائد واحد، يُعهد إليها بأداء مهام محددة. وكان ذلك إجراءً متبعاً في معظم الجيوش، حتى في مجال الأعمال غير العسكرية عندما تستجد ظروف غير متوقعة. وتصورتُ أنه لكي تؤدّي تلك القيادة مهامها على الوجه الأكمل، فلا بدّ أن تُمنح صلاحيات كاملة".

"كتبتُ مقترحاتي وأرسلتها إلى رئيس هيئة الأركان العامة ورجوته النظر فيها ودراستها. وكان أول ما بَنَيْت عليه وجهة نظري هو أن هيكل القيادة الحالي تواجهه صعاب جمَّة في التعامل مع الأزمة. وأوضحت وجوب تشكيل قيادة للقوات المشتركة تكون مستقلة عن التسلسل القيادي العسكري القائم لتتولى إدارة الموقف، بما في ذلك التعامل مع الأمريكيين والقوات الصديقة الأخرى.

"كانت القوات الصديقة التي جاءت لمساندتنا في حاجة إلى أن تعمل مع فريق سعودي، بل مع قائد سعودي يملك سلطة التنفيذ. فثمة فراغ لا بدّ من ملئه، فاقترحت تكوين قيادة للقوات المشتركة لتملأ ذلك الفراغ".

اقترحت، بعد مداولات طويلة، أن يكون لقبي "قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات". كان هذا اللقب غريباً، بل خطأ من الوجهة العسكرية. فالأصل أن تكون التسمية إما "قائد القوات المشتركة" وإما "قائد مسرح العمليات" وليس كليهما. والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لِمَ أَدخلت تلك الإضافة؟

الهدف الأول، هو الحيلولة دون تسمية الفريق أول شوارتزكوف، الذي كان سيصل إلى المملكة في أواخر أغسطس، "قائداً أعلى" أو حتى "قائد القوات المشتركة"، إذ كان منصبه في ذلك الوقت قائداً للقيادة المركزية الأمريكية. والهدف الثاني، هو عدم تمكينه من أن يُطلق على نفسه "قائد مسرح العمليات". وكان هذا أمراً متوقعاً، إذ كانت له قوات في البحرين وفي بلدان أخرى في المنطقة إلى جانب قواته في المملكة. ومن ثَم فإنني قصدت أن يُشَكِّل اللقب الذي اقترحته للأمريكيين عقبة مزدوجة تحول دون ظهورهم بمظهر المتفرد بالقيادة العليا".

"يضاف إلى ذلك أنه في خطاب تكليفي من قِبَل الأمير سلطان، وردت عبارة بين قوسين مفادها أن مسرح العمليات لا يعني فقط المنطقتين الشمالية والشرقية اللتين تجاوران الكويت والعراق، لكنه يشمل كل جزء من أجزاء المملكة تمتد إليه العمليات القتالية. ويعني هذا أنه متى تعرضت أرض المملكة لخطر ما من أي اتجاه ـ كاليمن أو الأردن أو إسرائيل مثلاً ـ تصبح مواجهة ذلك الخطر ضمن مسؤولياتي".

2. المرحلة الثانية (اختيار القائد، وتنظيم القيادة)

في 10 أغسطس 1990، عُيِّن صاحب السمو الملكي، الفريق الركن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، قائداً للقوات المشتركة ومسرح العمليات (أُنظر وثيقة أمر تعيين صاحب السمو الملكي الفريق الركن خالد بن سلطان قائداً للقوات المشتركة ومسرح العمليات). فبدأ، من الفور، يفكر في شكل هذه القيادة، التي لم يتأتّى لها سوى القائد وضابطان (مدير المكتب، ورئيس طاقم الأمن والحماية) و3 أفراد فقط، يشكلون هذا الطاقم (أنظر شكل تشكيل القيادة فور التعيين). ولا يمكن لثلاثة ضباط وثلاثة أفراد أن يكوّنوا تنظيماً، يستطيع أن يضطلع بمهمة. ولا يمكنهم، كذلك، أن يكونوا تنظيماً فعلياً لتلك القيادة. بيد أن ذلك، لم يستمر، طويلاً؛ إذ شرع القائد يضع أُسُس أول تنظيم فعلي لقيادته.

3. المرحلة الثالثة (أول تنظيم لقيادة القوات المشتركة ومسرح العمليات)

طفق القائد يُعِدّ التنظيم المرجوّ، تمهيداً لاضطلاعه بالقيادة الفعلية. كما حدَّد المهام الرئيسية لهيئة القيادة وإدارتها وأجهزتها، حتى يمكن القيادة البدء بالممارسة الفعلية للمهام المنوطة بها.

وإذ لم يكن للمملكة عهد بمثل تلك القيادة، فقد أنبرت لدراسة بعض النظُم العائدة لقيادات، قد تكون مماثلة لها، في التنظيم الأمريكي، وبعض النظُم العربية، توخياً لأفضل تنظيم، يحقق المبادئ الرئيسية التالية:

أ. القدرة على التخطيط وإدارة أعمال المنطقتَين، الشرقية والشمالية، "كقوات برية ودفاع جوي"، بما فيها من قوات، عربية وإسلامية، وبعض القوات الصديقة.

ب. القدرة على التنسيق مع "القيادة المركزية الأمريكية".

ج. القدرة على التنسيق مع كلٍّ من القوات البحرية والقوات الجوية، من أجْل استخدامها في مصلحة أعمال قتال المسرح.

د. إدارة أعمال قتال اتجاهات أخرى، داخل مسرح الحرب، في المملكة، تقتضيها الظروف وطبيعة التهديدات، خاصة الاتجاه الإستراتيجي الجنوبي.

لذا، اشتمل التنظيم الأول لقيادة القوات المشتركة ومسرح العمليات على الآتي (أُنظر شكل التنظيم الأول للقيادة):

أ. نائب قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات.

ب. رئيس أركان قيادة القوات المشتركة ومسرح العمليات وتتبعه الإدارات التالية:

(1)  الأفراد.

(2)  الاستخبارات.

(3)  الخطط والعمليات، ويلحق عليها مجموعتا الاتصالات، الجوية والبحرية.

(4)  الإمداد والتموين.

(5)  الاتصالات والحرب الإلكترونية.

(6)  الحرب الكيماوية.

(7)  المهندسون العسكريون.

(8)  الشؤون الطبية.

ج. وارتبط بالقائد، مباشرة:

(1)  مستشار الشؤون الدينية.

(2)  ركن الشؤون العامة.

(3)  الركن الخاص.

(4)  مدير مكتب القائد.

(5)  رئيس وأفراد طاقم الأمن والحماية.

وفي 15 أغسطس 1990 الموافق 24 محرم 1411هـ، أصدر قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات، تعليمات تفصيلية توضح المهام العملياتية للقيادة، ومهام أركانها (النائب، ورئيس الأركان، والأركانات). وقد ذكر سموه في تعليماته الآتي:

لذا، يجب أن يعلم ضباط قيادة القوات المشتركة ومسرح العمليات أن واجبنا الأساسي هو السيطرة العملياتية على التشكيلات المخصصة للعمل ضمن مسرح العمليات. وتشتمل السيطرة العملياتية على الآتي:

أ. تخصيص وإعادة تخصيص المهمة.

ب. تخصيص القوة التي ستنفذ المهمة.

ج. تنظيم القوة التي ستنفذ المهمة.

د. إصدار إرشادات التخطيط.

هـ. تحديد الأهداف المطلوب تنفيذها.

و. إصدار التوجيهات وتعليمات وخطط وأوامر العمليات.

ز. إدارة العمليات القتالية.

وقد أرفق سموه ملحقاً يوضح الواجبات الرئيسية لضباط قيادة القوات المشتركة ومسرح العمليات (أنظر وثيقة مقتطفات من واجبات ضباط قيادة القوات المشتركة ومسرح العمليات).

4. المرحلة الرابعة: تطابق المرحلة السابقة، مع بعض التعديلات البسيطة

تطلب وجود القوات، العربية والإسلامية والصديقة، عملية مساندة كاملة لمطالبها. وهذه تطلبت إضافة جهاز خاص، يكون مسؤولاً عن عملية تنسيق هذه المساندة وتخطيطها وتنفيذها، على أن تتبع القائد مباشرة. ومن ثَم، أضيفت وحدة مساندة، تتبع للقائد مباشرة، وكانت إضافة جيدة للتنظيم؛ إذ سهلت للقائد القدرة على مساندة القوات، التي قدِمت إلى مسرح العمليات من دول، عربية أو إسلامية أو صديقة. كما أضيف إلى التنظيم، إدارة الشؤون الإدارية، وارتبطت برئيس أركان القيادة، (أُنظر شكل تعديل للتنظيم الأول للقيادة).

5. المرحلة الخامسة: تنظيم قيادة القوات المشتركة، خلال عمليتَي "درع الصحراء" و "عاصفة الصحراء"

وهي الفترة التي بدأت منذ منتصف أغسطس 1990، واستمرت حتى أواخر فبراير 1991. فقد تطلبت الممارسة الفعلية لدور القيادة، في كافة النواحي، العسكرية والمدنية، إجراء بعض الإضافات والتعديلات، مع تثبيت تبعية الإدارات السابقة (أفراد ـ استخبارات ـ عمليات ـ ... إلخ)، لرئيس أركان قيادة القوات المشتركة ومسرح العمليات.

��� ولكن ما برز، واضحاً، وتطلب بعض الإضافات، فيتمثل في الآتي:

أ. ضرورة أن يكون هناك فريق للتخطيط المشترك بين القيادتَين، "القيادة المشتركة" و"القيادةالمركزية". ولأهميته، انفصل التخطيط عن العمليات، وارتبط بالقائد ارتباطاً مباشراً.

ب. الحاجة إلى فريق عمل، للتنسيق مع بعض الأجهزة المدنية، مثل وزارتَي الداخليةوالخارجية.

ج. أهمية ارتباط هيئة استخبارات وأمن القوات المسلحة بقائد القوات المشتركة ومسرحالعمليات.

د. وجوب التنسيق والإعداد لنواحي العمليات النفسية والشؤون الدينية وشؤون اللاجئينوالأسْرى.

هـ. إنشاء مجلس عسكري، في كلٍّ من المنطقتَين، الشرقية والشمالية، وفي الرياض.

و. ضرورة إنشاء وحدة شؤون اللاجئين والأسرى، وارتباطها بالقائد مباشرة.

ز. ضرورة وجود فريق لتنسيق عمليات المناطق الخلفية.

ح. ضرورة إنشاء مركز عمليات للقيادة، يرتبط برئيس الأركان.

وبهذا التنظيم الجديد، أصبح إجمالي العاملين في القيادة 195 ضابطاً و263 ضابط صف وفرداً و79 مدنياً. (أُنظر شكل التعديل النهائي لتنظيم القيادة).

6. المرحلة السادسة "الأخيرة" (بعد انتهاء عملية "عاصفة الصحراء"، وتحرير دولة الكويت):

بدأت هذه المرحلة منذ 6 مارس 1991، أي بعد انتهاء عملية "عاصفة الصحراء". فبعْد تنفيذ الهدف الرئيسي للقوات المشتركة ومسرح العمليات، وهو تحرير دولة الكويت، كان لا بدّ من التفكير في تقليص حجم القيادة والأجهزة التابعة لها، خاصة تلك المتعلقة منها بنواحٍ انتهت بانتهاء الحرب. وعلى سبيل المثال: عملية التنسيق مع الوزارات المدنية، مثل وزارتَي الداخلية والخارجية. أو وجود بعض الفِرق، التي انتهى دورها بانتهاء الحرب، مثل فريق الحرب النفسية، أو الفريق المنسق لعمليات المناطق الخلفية. وقد أعيد تشكيل الأركانات والإدارات التابعة لرئيس أركان القيادة.

بمعنى آخر، ارتبطت هذه المرحلة، أساساً، باستمرار استعداد القوات، من ناحية العمليات والتدريب، واستمرار الحصول على المعلومات، مع تحقيق أمن القوات وانضباطها.

وعلى هذا الأساس، اشتمل التنظيم على عنصرَين رئيسيَّين:

أ. العنصر الأول، يتعلق بالأجهزة التابعة تبعية مباشرة للقائد، أو تلك التي ارتبطت به، وتقلص حجمها، بالفعل، وأصبحت تتمثل في:

(1)  هيئة استخبارات وأمن القوات المسلحة.

(2)  وحدات المساندة وشؤون الأسْرى واللاجئين.

(3)  المجالس العسكرية.

(4)  الشؤون العامة

(5)  الشؤون المالية.

(6)  الشؤون الدينية

ب. العنصر الثاني، ويتعلق بالإدارات والأركانات التابعة لرئيس أركان قيادة القوات المشتركة،إضافة إلى مركز العمليات، وتتمثل في:

(1)  إدارات الأفراد، والإمداد والتموين، والاتصالات والحرب الإلكترونية، والشؤون الإدارية، والشؤون الطبية.

(2)  مركز عمليات القوات المشتركة، الذي أصبح مسؤولاً عن نواحي الاستخبارات والخطط والعمليات والتدريب والمهندسين العسكريين والحرب الكيماوية. كما يتبع له مجموعة الاتصال، الجوي والبحري. وبمعنى آخر، انتقلت مسؤولية الاستخبارات والعمليات والتدريب والاتصالات والحرب الكيماوية والمهندسين، إلى مركز العمليات الذي أصبح مسؤولاً عنها.

كما استغني عن بعض العاملين في القيادة، ليصبح عددهم، بعد التخفيض، 123 ضابطاً و181 ضابط صف وفرداً و63 مدنياً (أُنظر شكل اللوحة التنظيمية في 6/3/1991).



[1] يقصد بمشروعات أو تدريبات مراكز القيادة، هو تدريب مركز القيادة على أسلوب السيطرة على القوات خلال مرحلة التخطيط وخلال إدارة العمليات، وأسلوب التصرف في المواقف المختلفة التي تواجهها القوات والقيادة خلال العمليات الفعلية، وذلك من خلال فرض مواقف مماثلة يمكن أن يحدث خلال إدارة العمليات.

[2] شملت هذه الصلاحيات: إحالة الضباط إلى الاستيداع، مجازاة الضباط، نقل الضباط، ترقية من يقوم من الأفراد بأعمال مجيدة غير عادية في الميدان، والاستغناء عن خدمات الفرد أو إحالته للتقاعد، وتشكيل ثلاثة مجالس عسكرية تتبع قيادة القوات المشتركة في كل من الرياض والمنطقتين الشرقية والشمالية