دراساتمجتمع

العلاج المعرفي والسلوكي للإدمان: البرامج والفعالية

تمهيد

ما زالت الحاجة إلى العلاج النفسي من خلال العلاج السلوكي والمعرفي والجشطالتي والتحليلي وغيرها من المدارس العلاجية مستمرة وفي افتقار دائم لتلبية الصورة المتكاملة لشرح آلية العلاج وخطواته التي تضمن النتائج في صورة مقننة ورقمية يمكن الاعتماد عليها في المستشفيات والمراكز العلاجية المتخصصة في عملية علاج الإدمان على المخدرات الكيماوية والالكترونية وذلك ضمن إطار علاج الإدمان التكاملي والدوائي، والنفسي السلوكي وإعادة التأهيل الاجتماعي.

وقد دخل حديثاً العلاج المعرفي في عملية علاج الإدمان على المخدرات والمؤثرات العقلية الكيماوية والالكترونية غير أنه لم يلقَ نفس الاهتمام الذي يلقاه العلاج الدوائي الطبي سواء في المستشفيات المتخصصة في الإدمان أو في العيادات النفسية الخارجية والذي يحقق فقط إزالة التسمم الحاد بالمخدر وحماية المدمن من أعراض سحب المخدرات يكون بنسبة تقارب 90% في علاج الإدمان بالطرق الدوائية.

وقد شاع حديثا مصطلح “الاستخدام المشكل للإنترنت” Problematic Internet use، ولقي قبول العديد من الباحثين، إلا أن البعض منهم ما زال يفضل استخدام مصطلح “إدمان الإنترنت” Shapira ,  N., Goldsmith, T., Keck, P., Khosla, U., McElroy, S. , 2000 &، وتعد عالمة النفس “يونج”Young أول من استخدم مصطلح “اضطراب إدمان الإنترنت “Addiction Disorder” Internet عام 1996، وعدلته فيما بعد إلى مصطلح تم إدراجه فيما بعد “استخدام الإنترنت المرضي” Pathological Internet use Young, 1996)).

تعريف الإدمان

فالإدمان أزمة في أسلوب الحياة، كما أنه قضية أمن قومي وتنمية وتتطلب جهودا ومساهمة من كل الجهات والمؤسسات الحكومية والدولية والشعبية لكونها قضية ذات تأثير هدام على مرافق الحياة الإنسانية كافة. وهذه المعضلة (الإدمان) هي معضلة معقدة فهي بحاجة حقة إلى اهتمام ومشاركة كل من له اهتمام وخبرة في الخدمات الإنسانية والذين يتطلعون إلى تخفيف الآلام والمعاناة عن المدمن وأسرته وسلامة المجتمع واستقراره.

لغوياً الإدمان مصطلح يشير إلى المداومة على الشيء أو الاعتماد المضطرد عليه. وهناك عدد من التعريفات المتاحة عن مصطلح الإدمان Drug Addiction نذكر منها:

  1. الإدمان حالة تسمم مزمنة ناتجة عن الاستعمال المتكرر للمخدر.
  2. الإدمان هو الاعتماد النفسي والعضوي على أحد المواد المخدرة.
  3. الإدمان هو حالة تعود قهري على تعاطي مادة معينة من المواد المخدرة بصورة دورية متكررة بحيث يلتزم المدمن بضرورة الاستمرار في استعمال هذه المادة، فإذا لم يستعملها في الموعد المحدد فلابد أن تظهر عليه أعراض صحية ونفسية بحيث تجبره وتقهره للبحث عن هذه المادة وضرورة استعمالها.
  4. عرفت منظمة الصحة العالمية WHO الإدمان بأنه “حالة نفسية وأحيانا عضوية تنتج عن تفاعل الكائن الحي مع العقار”، ومن خصائصها استجابات وأنماط سلوك مختلفة تشمل دائماً الرغبة الملحة في تعاطي العقار بصورة متصلة أو دورية للشعور بآثاره النفسية أو لتجنب الآثار المزعجة التي تنتج عن عدم توفره.

يعرف الإدمان بأنه حاجة قوية -غير قابلة للسيطرة أو التحكم-إلى تناول مادة معينة مثل المخدرات أو الخمر، أو إلى القيام بسلوك ما مثل القمار أو ممارسة الجنس، يصبح أهم شيء في حياة المرء، ويؤثر على دراسته أو عمله أو حياته العائلية والزوجية.

وفي ضوء ما سبق يمكن أن نقول إن الإدمان هو:

  1. الرغبة القهرية بمعنى الإلحاح والرغبة في الاستمرار على تعاطي المخدر والحصول عليه بأية وسيلة.
  2. الرغبة في زيادة الجرعات، وهو ما يعرف بالتحمل، وإن كان بعض المدمنين يظل على جرعة ثابتة.
  3. الاعتماد النفسي والعضوي على المخدر) بمعنى الخضوع والتبعية النفسية والعضوية لمفعول المخدر (
  4. ظهور أعراض نفسية وجسمية عند الامتناع المفاجئ، أو الانقطاع الفوري عن المخدر سواء كان ذلك بطريقة إجبارية، أم اختيارية، وهو ما يعرف بسحب المخدر) الإقلاع (Drug Withdrawal   الآثار الناجمة الضارة والمدمرة على الفرد والمجتمع معاً.

هذا وقد يدمن المتعاطي على أكثر من مادة واحدة وهو ما يعرف بالإدمان المكثف Intensive Addiction.

الاعتماد:

يقصد بالاعتماد على المخدر Drug dependence الحاجة النفسية أو الجسدية أو الاثنين معاً للعقار المخدر. ولقد أوصت منظمة الصحة العالمية WHO التابعة للأمم المتحدة في تقريرها رقم 237 الصادر في سنة 1964 باستخدام مصطلح الاعتماد على العقاقير بدلاً من مصطلحي الإدمان والتعود أو الاعتياد Habituation، على أن يقرن دائماً بكلمة الاعتماد الإشارة إلى نوع المخدر المقصود. هذا ويمكن تحديد نوعين من الاعتماد هما:

أ. الاعتماد النفسي:

يتعلق الاعتماد النفسي بالشعور والأحاسيس ولا علاقة له بالجسد، وهو تعود الشخص على الاستمرار في تعاطي عقار ما) طبيعي أو اصطناعي (، لما يسببه من الشعور بالارتياح والإشباع، ولتجنب الشعور بالقلق والتوتر، ومن المخدرات التي تسبب اعتماداً نفسياً: التبغ، أو الحشيش، أو القات، أو لكافيين، والكوكايين وهو أشهرها تأثيرا.

ب. الاعتماد العضوي:

يتعلق الاعتماد العضوي أو الجسدي بانحراف الأعمال الوظيفية الطبيعية لجسم الشخص بسبب استمراره في أخذ عقار مخدر، بحيث أصبح تناول هذا العقار بشكل دائم ضرورة ملحة لاستمرار حياة الشخص وتوازنه بشكل طبيعي، ويصبح العقار المخدر ضرورياً له كالطعام والشراب بل أهم من ذلك، بحيث يحدث منعه عنه مصاعب كبيرة جداً وأعراضاً خطيرة قد تدفعه إلى ارتكاب أي جريمة للحصول على العقار المخدر المنشود أو ربما يسبب له الوفاة المفاجئة أحياناً. ونذكر كمثال على المخدرات التي تسبب اعتماداً عضوياً: المنومات، والخمور، أو لمورفين، والهيروين وهذا أشدها تأثيراً. ومنذ عام 1977 بدأ استخدام مصطلح الاعتماد يقل تدريجياً، وأصبح المصطلح الشائع هو سوء استخدام المخدر أو العقار Drug Abuse.

ونظرًا لأن العلاج المعرفي السلوكي يأخذ بعضًا من التفكير السلبي أو المشوه، فإنه يعالج اتجاهات الإدراك المتأصلة بعمق في الأفراد الذين يعانون من الإدمان. من خلال مساعدة العملاء على إدراك التفكير الذي يحفز سلوك إدمانهم، ويعد هذا وسيلة فعالة لعلاج إساءة استعمال المواد المخدرة واضطرابات الشراهة والتشخيصات الخاصة بالصحة العقلية. لعلاج الإدمان، يعتبر العلاج المعرفي السلوكي فعال لأنه شديد التركيز ومقارنته بالوسائل العلاجية الأخرى؛ ومسار جلسات العلاج المعرفي السلوكي قصير المدى نسبيا في الطبيعة. غير أنها تحقق على المدى الزمني تطورات مميزة وذات جدوى ملحوظة.

إحصائيات وأرقام

وفقاً لأطلس منظمة الصحة العالمية-الوحدة الخاصة، فقد أُفيد بأن 3,5%-5,7% ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و64 سنة على الصعيد العالمي يستخدمون مخدرات غير مشروعة، لكن يقدَّر أن ما بين 10% و15% منهم يصابون بالاعتماد أو بنمط من الاستخدام الضار. ويُقَدَّر بأن انتشارا اضطرابات تعاطي المخدرات في إقليم شرق المتوسط يبلغ 3500 لكل 100000 نسمة، وأن انتشارا تعاطي المخدرات حقناً هو 172 لكل 100000، وأنه مسؤول عن فقد 4 سنوات من العمر المعدل باحتساب العجز، و9 حالات وفاة لكل 1000 نسمة، مقارنة مع فقد سنتين من العمر باحتساب العجز وأربع حالات وفاة لكل 1000 نسمة على مستوى العالم.

فكل إحصائيات المخدرات في العام م2018 توضح مدي خطورة انتشارا المخدرات حول العالم.

حيث يُقدَّر أنَّ هناك 250 مليون نسمة أو حوالي 5% من سكان العالم البالغين على الاقل تعاطوا المخدِّرات في عام 2015م.

والأخطر من ذلك أنَّ 30 مليوناً منهم أصبحوا يعانون من اضطرابات نفسية نتيجة تعاطيهم للمخدِّرات. وهذا معناه أنَّ تعاطيهم للمخدِّرات حولهم لمشكلة مرضية في المجتمع.

وعلى المستوي العالمي، فقد تم عمل إحصائية حول معاقرة المخدرات توضح أنَّ المخدِّرات تسبب ما لا يقل عن 200 ألف حالة وفاة مبكرة، معظمها كان من الممكن تجنبها.

عدد المتعاطين على مستوي العالم حسب آخر دراسة لـ UNODC لعام 2017:

  • 17 مليون متعاطي لمخدر الكوكايين.
  • 18مليون متعاطي للأفيونات مثل المورفين و الهيروين والكوديين.
  • 22 مليون متعاطي لمخدر الأكستاسي.
  • 35مليون متعاطي للمخدرات ذات المؤثرات الأفيونية.
  • 37 مليون متعاطي لمخدر الأمفيتامين والمنشطات الموصوفة طبياً.
  • 183 مليون متعاطي للمخدرات المشتقة من نبات القنب زي الحشيش والماريجوانا.
  • وهناك 12 مليون شخص يتعاطوا المخدرات بالحقن:
  • 2 مليون منهم مصابون بفيروس الإيدز.
  • 6ملايين من متعاطي المخدرات مصابون بفيروسC.
  • 2 مليون من متعاطي المخدرات مصابون بفيروس C وفيروس الإيدز معا.

أما عن حالات الوفاة نتيجة هذه الأمراض:

  • 60 ألف حالة وفاه بسبب الإصابة بفيروس الإيدز.
  • 220 ألف حالة وفاه بسبب الإصابة بفيروس C.

أما عن كمية المخدرات المضبوطة خلال عام 2015 في جميع أنحاء العالم:

  • 7500 طن من مخدر الحشيش والماريجوانا.
  • 900 طن من مخدر الكوكايين.
  • 600طن من مخدر الأفيون.
  • 140 طن من مخدر الكريستال ميث.
  • 120طن من مخدرات المؤثرات الأفيونية والصيدلانية.
  • 90 طن من مخدر الهيروين و المورفين.
  • 60 طن من المخدرات ذات المؤثرات النفسانية الجديدة الاصطناعية.
  • 50طن من مخدر الأمفيتامين.
  • 6أطنان من مخدر الإكستاسي.

مع العلم بأنه توجد قاعدة تقول إن المضبوطات لا تمثل أكثر من 10% من الذي يتم تهريبه ووصوله لأيدي المستهلكين.

بعض الإحصائيات الكارثية عن مدى انتشارا الإدمان وأهم أنواع المخدرات المنتشرة وعدد الوفيات تحت تأثير الجرعات الزائدة لأهم الدول:

روسيا:

إحصائيات مدمني المخدرات في روسيا 12% من إجمالي عدد السكان. ومن أكثر المواد المخدرة انتشاراً: الهيروين• الحشيش• الماريجوانا• الأفيون

إجمالي عدد الوفيات الذين ماتوا حسب آخر إحصائية عام 2017 متأثرين نتيجة الجرعات الزائدة 20,000 ألف شخص.

أفغانستان:

إحصائيات مدمني المخدرات في أفغانستان 12% من إجمالي عدد السكان. منهم 9% من الأطفال. ومن أكثر المواد المخدرة انتشاراً بين المدمنين:

• الحشيش• الهيروين• المورفين• الأفيون

إجمالي عدد الوفيات الذين ماتوا حسب آخر إحصائية عام 2017 متأثرين نتيجة الجرعات الزائدة 200 شخص.

إيران:

إحصائيات مدمني المخدرات في إيران 4% من إجمالي عدد السكان بشكل عام. ومن أكثر المواد المخدرة انتشارا بين المدمنين:

• الكريستال ميث• الحشيش• الأفيون ومشتقاته• الكبتاجون

إجمالي عدد الوفيات الذين ماتوا حسب آخر إحصائية عام 2017 متأثرين نتيجة الجرعات الزائدة 3000 شخص.

الكويت:

نسبة مدمني المخدرات في الكويت 3% من إجمالي عدد السكان. ومن أكثر المواد المخدرة انتشارا بين المدمنين:

• الحشيش• الماريجوانا• الأفيون• الكبتاجون

إجمالي عدد الوفيات الذين ماتوا حسب آخر إحصائية عام 2017 متأثرين نتيجة الجرعات الزائدة 60 شخصا.

الإمارات:

إحصائيات مدمني المخدرات في الإمارات 6% من إجمالي عدد السكان. ومن أكثر المواد المخدرة انتشارا بين المدمنين:

• مشتقات المورفين• الأفيون

إجمالي عدد الوفيات الذين ماتوا حسب آخر إحصائية عام 2017 متأثرين نتيجة الجرعات الزائدة 190 شخصا.

السعودية:

إحصائيات المدمنين على المخدرات في السعودية 0.3% من إجمالي عدد السكان. ومن أكثر المواد المخدرة انتشارا بين المدمنين:

• الكبتاجون• الكوكايين• الهيروين

إجمالي عدد الوفيات الذين ماتوا حسب آخر إحصائية عام 2017 متأثرين نتيجة الجرعات الزائدة 340 شخصا.

لبنان:

إحصائيات المدمنين على المخدرات في لبنان 2% من إجمالي عدد السكان. 3% من إجمالي الذكور. و1% من إجمالي الإناث، ومن أكثر المواد المخدرة انتشارا بين المدمنين:

• الحشيش• الكبتاجون• الكوكايين• الهيروين

إجمالي عدد الوفيات الذين ماتوا حسب آخر إحصائية عام 2017 متأثرين نتيجة الجرعات الزائدة 90 شخص.

مصر:

إحصائيات المدمنين على المخدرات في مصر 10% من إجمالي عدد السكان. 72.5 % من إجمالي الذكور. 27.5 % من إجمالي الإناث، ومن أكثر المواد المخدرة انتشارا بين المدمنين:

• الحشيش• البانجو• الماريجوانا الصناعية• الهيروين• الترامادول

وفي هذا السياق، قال مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بوزارة التضامن الاجتماعي إبراهيم عسكر، إن تعاطي المخدرات في مصر تسبب بوجود مشاكل اجتماعية وانحرافات أخلاقية كثيرة بجانب العديد من أشكال العنف، وأوضح أن %80 تقريبا من الجرائم التي تم ارتكابها في البلاد كانت بسبب تعاطي المواد المخدرة.

 وقد انخفض سن التعاطي إلى 9 سنوات، وأن نسبة تعاطي السائقين للمخدرات على الطرق السريعة 12%، موضحا أن أصدقاء السوء مسؤولون عن 58% من حالات الإدمان.

 وحذر من نوع جديد من العقارات المخدرة التي بدأت تنتشر بشدة في مصر، وهو الأستروكس الذي قد يؤدى إلى الموت المفاجئ، مشيرا إلى أن سعره الرخيص، نتيجة أن تركيبته من نباتات وأدوية، جعلته ينتشر بشدة، خاصة في أوساط الطبقة الفقيرة.

 وأشار إلى من أسباب خطورة الأستروكس، في أن رحلة العلاج منه أطول من أي نوع آخر من المخدرات، وربما تصل إلى 3 سنوات، كما أن المدمن يظل دائما عرضة للانتكاسة في أي وقت في أثناء العلاج، وهو ما يستلزم رغبة وإرادة قوية من المتعاطي للتعافي منه.

إجمالي عدد الوفيات الذين ماتوا حسب آخر إحصائية عام 2017 متأثرين نتيجة الجرعات الزائدة 3900 شخص.

تونس:

إحصائيات المدمنين على المخدرات في تونس 3% من إجمالي عدد السكان. 4% من إجمالي الذكور. و2% من إجمالي الإناث، ومن أكثر المواد المخدرة انتشارا بين المدمنين:

• السوبيتاكس• الكبتاجون• الإكستاسي• القنب الهندي

إجمالي عدد الوفيات الذين ماتوا حسب آخر إحصائية عام 2017 متأثرين نتيجة الجرعات الزائدة 400 شخص.

الجزائر:

إحصائيات المدمنين على المخدرات في الجزائر 2% من إجمالي عدد السكان. ومن أكثر المواد المخدرة انتشارا بين المدمنين:

• القنب الهندي• الحشيش• الماريجوانا• الإكستاسي

إجمالي عدد الوفيات الذين ماتوا حسب آخر إحصائية عام 2017 متأثرين نتيجة الجرعات الزائدة 550 شخصا.

المغرب:

إحصائيات المدمنين على المخدرات في المغرب 3% من إجمالي عدد السكان. ومن أكثر المواد المخدرة انتشارا بين المدمنين:

• القنب الهندي• الأقراص المهلوسة• الماريجوانا

إجمالي عدد الوفيات الذين ماتوا حسب آخر إحصائية عام 2017 متأثرين نتيجة الجرعات الزائدة 1100 شخص.

تركيا:

إحصائيات مدمني المخدرات في تركيا 1% من إجمالي عدد السكان. ومن أكثر المواد المخدرة انتشارا بين المدمنين:

• الحشيش• الماريجوانا• الهيروين• الأمفيتامينات• MAMD أو الإكستاسي

إجمالي عدد الوفيات الذين ماتوا حسب آخر إحصائية عام 2017 متأثرين نتيجة الجرعات الزائدة 800 شخص.

السويد:

نسبة مدمني المخدرات في السويد 8% من إجمالي عدد السكان. 9% من إجمالي الذكور. و7% من إجمالي الإناث. ومن أكثر المواد المخدرة انتشارا بين المدمنين:

• الحشيش• الماريجوانا• الأمفيتامينات• الكوكايين• MAMD الإكستاسي

إجمالي عدد الوفيات الذين ماتوا حسب آخر إحصائية عام 2017 متأثرين نتيجة الجرعات الزائدة 350 شخصا.

ألمانيا:

نسبة مدمني المخدرات في المانيا 14% من إجمالي عدد السكان. 17% من إجمالي الذكور. و11 % من إجمالي الإناث. ومن أكثر المواد المخدرة انتشارا بين المدمنين:

• الحشيش• الماريجوانا• الكوكايين• الأمفيتامينات• MAMD الإكستاسي

إجمالي عدد الوفيات الذين ماتوا حسب آخر إحصائية عام 2017 متأثرين نتيجة الجرعات الزائدة 1050 شخصا.

فرنسا:

نسبة مدمني المخدرات في فرانسا 22 % من إجمالي عدد السكان. 28 % من إجمالي الذكور. و16% من إجمالي الإناث، ومن أكثر المواد المخدرة انتشارا بين المدمنين:

• الحشيش• الماريجوانا• الكوكايين• الهيروين• MAMD أو الإكستاسي

إجمالي عدد الوفيات الذين ماتوا حسب آخر إحصائية عام 2017 متأثرين نتيجة الجرعات الزائدة 1400 شخص.

إسبانيا:

إحصائيات مدمني المخدرات في إسبانيا 18% من إجمالي عدد السكان. 24% من إجمالي الذكور. و12% من إجمالي الإناث، ومن أكثر المواد المخدرة انتشارا بين المدمنين:

• الحشيش• الماريجوانا• الكوكايين• الأمفيتامينات• الهيروين

إجمالي عدد الوفيات الذين ماتوا حسب آخر إحصائية عام 2017 متأثرين نتيجة الجرعات الزائدة 630 شخصا.

هولندا:

نسبة مدمني المخدرات في هولندا 16% من إجمالي عدد السكان. 20% من إجمالي الذكور. و12% من إجمالي الإناث. ومن أكثر المواد المخدرة انتشارا بين المدمنين:

• الماريجوانا• الكوكايين• الحشيش• الهيروين• الأمفيتامينات

إجمالي عدد الوفيات الذين ماتوا حسب آخر إحصائية عام 2017 متأثرين نتيجة الجرعات الزائدة 160 شخصا.

بريطانيا:

نسبة مدمني المخدرات في بريطانيا 12% من إجمالي عدد السكان. 16% من إجمالي الذكور. و8% من إجمالي الإناث، ومن أكثر المواد المخدرة انتشارا بين المدمنين:

• الماريجوانا• الحشيش• الكوكايين• الأمفيتامينات• الهيروين

إجمالي عدد الوفيات الذين ماتوا حسب آخر إحصائية عام 2017 متأثرين نتيجة الجرعات الزائدة 2500 شخص.

أمريكا:

إحصائيات المدمنين على المخدرات في أمريكا 16% من إجمالي عدد السكان. 11% من إجمالي الذكور. و5 % من إجمالي الإناث. ومن أكثر المواد المخدرة انتشارا بين المدمنين:

• الماريجوانا• مشتقات المورفين• الهيروين• الكوكايين• الكريستال ميث

إجمالي عدد الوفيات الذين ماتوا حسب آخر إحصائية عام 2017 متأثرين نتيجة الجرعات الزائدة 34000 شخص.

نيوزيلاندا:

نسبة مدمني المخدرات في نيوزيلاندا 4% من إجمالي عدد السكان. ومن أكثر المواد المخدرة انتشارا بين المدمنين:

• الكحول• الماريجوانا• الإكستاسي MAMD LSD• • الكريستال ميث• الكوكايين

إجمالي عدد الوفيات الذين ماتوا حسب آخر إحصائية عام 2017 متأثرين نتيجة الجرعات الزائدة 20 شخصا.

من خلال الإحصائيات التي ذكرناها، نستطيع تقييم مدي خطورة انتشار المخدرات حول العالم. وأن الدول المتقدمة تعاني من التعاطي والإدمان أكثر من غيرها.

أنواع الإدمان والأعراض

إدمان المخدرات، ويُسمى أيضًا اضطراب استخدام المواد، مرض يؤثر على مخ الشخص وسلوكه ويؤدي إلى العجز عن التحكم في استخدام العقار أو الدواء القانوني أو غير القانوني. كما تُعتبر مواد مثل الكحول والماريجوانا والنيكوتين من المخدرات. عندما تكون مدمنًا، قد تستمر في تعاطي المخدرات على الرغم من الأذى الذي تسببه.

يمكن أن يبدأ إدمان المخدرات بالتعاطي التجريبي لمخدر على سبيل التسلية في مواقف خاصة ومن أجل بعض الناس، ويصبح تعاطي المخدرات أكثر تكرارًا. بالنسبة إلى آخرين ـ وخاصة مع المواد الأفيونية ـ يبدأ إدمان المخدرات بالتعرف على أدوية بوصفة طبية أو الحصول على أدوية من صديق أو قريب تم وصف الدواء له طبيًا.

يختلف خطر الإدمان وسرعة تحولك لمدمن على حسب العقار. تنطوي بعض العقاقير مثل المسكنات الأفيونية على خطر أعلى وتتسبب في الإدمان بسرعة أكبر من غيرها.

مع مرور الوقت، قد تحتاج إلى جرعات أكبر من العقار لتصل إلى النشوة. وسرعان ما تحتاج إلى العقار لمجرد أن تشعر بأنك في حالة جيدة. مع زيادة استخدامك للعقار، قد تجد صعوبة متزايدة في الاستمرار بدون العقار. قد تؤدي محاولات التوقف عن استخدام العقار إلى إحساس قوي بالرغبة فيه وتجعلك مريضًا بدنيًا (أعراض الانسحاب).

قد تحتاج إلى مساعدة من طبيبك وأسرتك وأصدقائك أو مجموعات الدعم أو برنامج علاجي منظم للتغلب على إدمانك للعقار والاستمرار بدون عقار.

الأعراض

وتشمل أعراض إدمان المخدرات وسلوكياته ما يلي:

  • الشعور بضرورة تعاطي المخدر بشكل منتظم، وقد يكون ذلك على أساس يومي أو حتى عدة مرات في اليوم
  • الحاجة الملحَّة إلى المخدر بحيث تحجب التفكير في الأفكار الأخرى
  • الحاجة إلى تعاطي مزيد من المخدر للحصول على التأثير نفسه مع مرور الوقت
  • تعاطي كميات أكبر من المخدر خلال فترة زمنية أطول من المخطط لها
  • الحرص على الاحتفاظ بكمية إضافية من المخدر
  • إنفاق النقود على المخدرات حتى عند عدم استطاعة تحمل هذه النفقات
  • عدم الوفاء بالالتزامات ومسؤوليات العمل أو تقليل المشاركة في الأنشطة الاجتماعية أو الترفيهية بسبب تعاطي المخدرات
  • الاستمرار في تعاطي المخدر، برغم معرفة المدمن بالمشاكل التي تسببها في حياته أو الأضرار الجسدية أو النفسية التي تصيبه
  • القيام بأشياء لا يفعلها الشخص في الأحوال الطبيعية، مثل السرقة، ليحصل على المخدرات
  • القيادة أو القيام بأنشطة خطرة أخرى في أثناء الوقوع تحت تأثير المخدرات
  • قضاء وقت طويل في الحصول على المخدر أو تعاطيه أو التعافي من آثاره
  • الفشل في محاولات الإقلاع عن تعاطي المخدر
  • الشعور بأعراض الانسحاب عند محاولة التوقف عن تعاطي المخدرات

ملاحظة الاستخدام غير الصحي للأدوية بين أفراد الأسرة

وأحيانًا يصعُب التمييز بين التقلب المزاجي الطبيعي في مرحلة المراهقة أو الخوف من علامات إدمان المخدرات. وتتضمن المؤشرات المحتملة التي تدل على تعاطي المراهق أو غيره من أفراد الأسرة لمخدرات، ما يلي:

  • المشكلات في المدرسة أو العمل: عدم الذهاب إلى المدرسة أو العمل بشكل متكرر، والعزوف المفاجئ عن الأنشطة المدرسية أو العمل أو انخفاض الدرجات أو أداء الأعمال
  • مشكلات صحية بدينة: فقدان الطاقة أو الدافع، أو فقدان الوزن أو اكتسابه، أو احمرار العين
  • إهمال المظهر: العزوف عن الاهتمام بالملابس أو العناية بها أو بالمظهر
  • تغييرات سلوكية: الجهود المبالغ فيها لمنع أفراد الأسرة من دخول غرفته أو اتباع السريعة بشأن مكان الذهاب مع الأصدقاء أو التغييرات السيئة البالغة في السلوك أو العلاقات مع الأسرة أو الأصدقاء
  • المشكلات المالية: طلب الأموال بصورة مفاجئة دون تبرير معقول أو اكتشاف ضياع الأموال أو سرقتها أو اختفاء المقتنيات من المنزل مما قد يدل على بيعها لدعم شراء المخدرات

التعرف على علامات تعاطي المخدرات أو السُّكر/الثمل بالمخدرات

تختلف علامات وأعراض تعاطي المخدرات أو السُّكر/الثمل بالمخدرات، بناءً على نوع الدواء. وفيما يلي أمثلة عديدة على الأدوية المخدرة:

الماريجوانا والحشيش والعقاقير الأخرى التي تحتوي على مادة الحشيش

الأشخاص الذين يدخنون القنب أو يأكلون أو يستنشقون أشكالاً من المخدرات. في العادة يسبق القنب مواد أخرى أو يُستخدم معها مثل الكحول والمخدرات غير القانونية، وهو في العادة أول مخدر يتم تجريبه.

قد تشمل علامات وأعراض الاستخدام الأخير ما يلي:

  • الشعور بالنشوة أو الشعور بأنك “منتشٍ”
  • شعورًا عاليًا من الإدراك البصري والسمعي وحاسة التذوق
  • ضغط دم ومعدل ضربات قلب مرتفعين
  • عيون حمراء
  • جفاف الفم
  • انخفاض التعاضد
  • صعوبة التركيز أو التذكر
  • تباطؤ رد الفعل
  • قلقًا أو تفكيرًا بارانويديًا
  • رائحة القنب على الملابس مع اصفرار أنامل اليد
  • رغبة مبالغ فيها لأطعمة معينة في أوقات غير معتادة

في العادة يقترن الاستخدام طويل الأمد (المزمن) مع:

  • انخفاض حدة الذهن
  • ضعف مستوى الأداء بالعمل أو الدراسة
  • قلة عدد الأصدقاء والاهتمامات
  • كيه 2، وسبايس، وأملاح الاستحمام

هناك مجموعتين من الأدوية الاصطناعية – الكانابينويد الاصطناعية والكاثينون الاصطناعية – غير مشروعة في معظم الولايات. يمكن أن تكون تأثيرات هذه العقاقير خطيرة ولا يمكن التنبؤ بها؛ إذ لا توجد مراقبة للجودة وقد تكون بعض مكوناتها غير معروفة.

يتم رش الكانابينويدات الاصطناعية، المعروفة أيضًا باسم كيه 2 أو سبايس، على الأعشاب المجففة ثم يدخن، ولكن يمكن أن يتم تحضيره كشاي عشبي. على الرغم من ادعاءات الشركة المصنعة، فهذه مكونات كيميائية وليست منتجات “طبيعية” أو غير ضارة. يمكن أن تنتج هذه الأدوية شعورًا “بالنشوة” مشابهًا للماريجوانا، ويصبح بديلاً شائعًا لكنه خطير.

قد تشمل علامات وأعراض الاستخدام الأخير ما يلي:

  • الشعور بالنشوة أو الشعور بأنك “منتشٍ”
  • تحسين المزاج
  • تغير في حواس الإدراك البصري والسمعي والتذوقي
  • القلق أو الهياج الشديدين
  • البَارانويا
  • الهلوسة
  • ارتفاع معدل ضربات القلب وضغط الدم أو النوبة القلبية
  • قيء
  • التشوش

الكاثينونات المستبدلة:

 التي يطلق عليها أيضًا اسم “أملاح الاستحمام”، هي مواد مغيرة لنشاط العقل (ذات مفعول نفسي) مشابهة للأمفيتامينات، مثل إكستاسي (MDMA) والكوكايين. وغالبًا ما توضع على ملصقات العبوات أسماء منتجات أخرى لتجنب كشفها.

على الرغم من الاسم، فإن هذه ليست منتجات استحمام، مثل الملح الإنجليزي. يمكن أن تؤكل الكاثينونات المستبدلة، أو تستنشق، أو تحقن، وهي تسبب إدمانا بالغًا. يمكن أن تسبب هذه المخدرات تسممًا حادًا، مما يؤدي إلى آثار صحية خطيرة أو حتى إلى الموت.

قد تشمل علامات وأعراض الاستخدام الأخير ما يلي:

  • النشوة
  • اجتماعية زائدة
  • طاقةً وهياجًا زائدين
  • زيادة الرغبة الجنسية
  • ارتفاع معدل ضربات القلب وضغط الدم
  • مشاكل في التفكير بذهنٍ صافٍ
  • فقدان السيطرة على العضلات
  • البَارانويا
  • نوبات الهلع
  • الهلوسة
  • هذيان
  • السلوك العنيف والذهاني

أدوية الباربتيورات والبنزوديازيبينات والمنومات

تُعد أدوية الباربتيورات والبنزوديازيبينات والمنومات مضاد اكتئاب لعلاج الجهاز العصبي المركزي والتي تتوفر بوصفة طبية. ويستخدمها المرضى غالبًا بطريقة صحيحة أو خطأ للوصول إلى إحساس بالاسترخاء أو الرغبة “لتغيير الحالة المزاجية” أو نسيان الأفكار أو المشاعر التي تسبب الضغط النفسي.

  • الباربتيورات. تتضمن الأمثلة فينوباربيتال وسيكوباربيتال (سيكونال).
  • البنزوديازيبينات. تتضمن الأمثلة المهدئات، مثل ديازيبام (فاليوم) وآلبرازولام (زاناكس) ولورازيبام (تيفان) وكلونازيبام (كلونوبيم)، وكلورديازبوكسيد (ليبريوم).
  • المنومات. تتضمن الأمثلة الأدوية المنومة ذات الوصفة الطبية، مثل زولبيديم (أمبين، إنترميزو، وغيرهما) وزاليبلون (سوناتا).

قد تشمل علامات وأعراض الاستخدام الأخير ما يلي:

  • النعاس
  • الكلام المتداخل
  • انعدام التنسيق
  • الانفعالية أو التغييرات المزاجية
  • مشكلات في التركيز أو التفكير بوضوح
  • مشاكل الذاكرة
  • حركة غير إرادية بالعين
  • فقدان السيطرة على النفس
  • بطء التنفس وانخفاض ضغط الدم
  • حالات السقوط أو الحوادث
  • الدوخة

الميث والكوكايين والمحفزات الأخرى

تتضمن المحفزات الأمفيتامينات، والميث (ميثامفيتامين) والكوكايين والميثيل فِنيدات (ريتالين، وكونسيرتا، وغيرهما) وديكستروأمفيتامين-أمفيتامين (أديرال، وأديرال أكس آر، وغيرهما). وغالبًا ما يتم استخدامها ويُساء استخدامها بحثًا عن الشعور بتأثير يشبه السعادة أو لرفع مستوى الطاقة أو من أجل تحسين الأداء في العمل أو المدرسة أو لخفض الوزن أو التحكم في الشهية.

قد تشمل علامات وأعراض الاستخدام الأخير ما يلي:

  • الشعور بالبهجة والثقة المبالغ فيها
  • ارتفاع درجة الانتباه
  • ارتفاع الطاقة والتململ
  • تغييرات في السلوك أو العدوانية
  • التحدث بسرعة أو بتشوش
  • توسع حدقة العين
  • التشوش الذهني والتهيؤات والهلوسات
  • العصبية أو القلق أو البَارانويا
  • تغييرات في معدل ضربات القلب وضغط الدم ودرجة حرارة الجسم
  • الغثيان أو القيء مع فقدان الوزن
  • اضطراب الوعي
  • احتقانًا بالأنف وتلف الغشاء المخاطي للأنف (في حالة استنشاق العقاقير)
  • تقرحات الفم، وأمراض اللثة وتسوس الأسنان بسبب تدخين المخدرات (“فم الميث”)
  • الأرق
  • الاكتئاب بينما يختفي أثر الدواء

مخدرات الأندية

تستخدم مخدرات الأندية في الملاهي والحفلات الموسيقية والحفلات. تشمل الأمثلة لهذه العقاقير عقار إكستاسي أو مولي (MDMA)، أو حمض جاما هيدروكسي بيوتريت (GHB)، أو فلونيترازيبام (روهبينول – وهو علامة تجارية مستخدمة خارج الولايات المتحدة، تسمى أيضًا روفي وكيتامين). لا تنتمي هذه العقاقير للفئة نفسها، لكنها تشترك في بعض التأثيرات والمخاطر، بما في ذلك التأثيرات الضارة طويلة الأمد.

نظرًا لأن (GHB) وفلونيترازيبام قد يسببان تأثيرا مهدئًا، وإرخاء العضلات، والارتباك وفقدان الذاكرة، يرتبط استخدام هذه المخدرات باحتمالية إساءة السلوك الجنسي أو التعدي الجنسي.

قد تشمل علامات وأعراض استخدام مخدرات الأندية:

  • الهلوسة
  • البَارانويا
  • توسع حدقة العين
  • قشعريرة وتعرق
  • ارتجاف لا إرادي (ارتعاش)
  • التغييرات السلوكية
  • تقلصات عضلية وكز على الأسنان
  • الارتخاء العضلي، أو ضعف التنسيق الحركي أو مشاكل في الحركة
  • ضعف التثبيط
  • تزايد قوة حواس الرؤية أو السمع أو التذوق أو حدوث تغير بها.
  • سوء التقدير
  • مشاكل في التذكر أو فقدان الذاكرة
  • ضعف الوعي
  • زيادة أو ضعف معدل ضربات القلب وضغط الدم

المهلوسات

يمكن أن يؤدي استخدام المهلوسات إلى ظهور علامات وأعراض مختلفة، وفقًا للعقار. أكثر المهلوسات شيوعًا هي ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك (LSD) وفينسيكليدين (PCP).

قد يؤدي استخدام ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك إلى:

  • الهلوسة
  • نقص الإدراك الحسي للواقع بشكل كبير، على سبيل المثال، تفسير أحد حواسك كأنها حاسة أخرى، مثل سماع الألوان
  • سلوك متهور
  • تحولات سريعة في الانفعالات
  • تغيرات عقلية دائمة في الإدراك الحسي
  • معدل نبضات قلب سريع وضغط دم مرتفع
  • الهزات
  • استرجاع الأحداث، وهو إعادة معايشة الهلوسات، حتى بعد أعوام

قد يؤدي استخدام فينسيكليدين إلى:

  • الشعور بانفصالك عن جسمك والبيئة المحيطة بك
  • الهلوسة
  • مشاكل في التناسق والحركة
  • سلوك عدواني، ويمكن أن يكون عنيفًا
  • حركة غير إرادية بالعين
  • عدم الإحساس بالألم
  • ارتفاع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب
  • مشاكل في التفكير والذاكرة
  • مشاكل في الكلام
  • اضطراب الوعي
  • عدم تحمّل الضوضاء العالية
  • حدوث نوبات أو غيبوبة أحيانًا

مواد الاستنشاق

تختلف علامات التعاطي بالاستنشاق وأعراضه، بناءً على المادة المستنشقة. تتضمن بعض المواد المستنشقة شائعة الاستخدام: الغراء، ومذيبات الطلاء، وسوائل التصحيح، وسوائل الأقلام اللبدية، والجازولين، وسوائل التنظيف، ومنتجات الرذاذ المنزلية. بسبب الطبيعة السامة لهذه المواد، قد يصاب المستخدمون بتلف الدماغ أو الموت المفاجئ.

يمكن أن تتضمن العلامات والأعراض ما يلي:

  • امتلاك مادة نشوق دون تفسير معقول
  • الثمل أو النشوة لفترة قصيرة
  • قصور ردع النفس
  • الاشتباك أو العراك
  • الدوخة
  • الغثيان أو القيء
  • حركة غير إرادية بالعين
  • مظهرًا مخمورًا، مع نطق كلام مبهم وحركات بطيئة وضعف التنسيق
  • ضربات قلب غير منتظمة
  • الهزات
  • رائحة عالقة للمادة المستنشقة
  • الطفح حول الأنف والفم

المسكنات الأفيونية

تُعد المسكنات الأفيونية من المخدرات وهي من العقاقير التي تقضي على الألم ويتم إنتاجها من الأفيون أو تصنيعها. وتتضمن فئة العقاقير الهيروين والمورفين والكودين والميثادون والأوكسيكودون من بين عقاقير أخرى.

وقد بلغ إدمان الأدوية الأفيونية التي تتوفر بوصفة طبية للقضاء على الألم، والذي يسمَّى أحيانًا “وباء العقاقير الأفيونية”، إلى معدلات مقلقة في كل أنحاء الولايات المتحدة. وقد يحتاج بعض المرضى الذين كانوا يستخدمون العقاقير الأفيونية لفترات طويلة إلى استبدال العقاقير المؤقتة أو طويلة الأجل في أثناء العلاج وفق وصفة طبية من الطبيب.

قد تشمل علامات وأعراض استخدام المخدرات والاعتماد عليها ما يلي:

  • انخفاض الشعور بالألم
  • الهياج أو النعاس أو البقاء قيد التخدير
  • الكلام المتداخل
  • مشكلات في الانتباه والذاكرة
  • تقلص حدقة العين
  • فقدان الوعي أو الانتباه تجاه الأفراد أو الأشياء المحيطة
  • مشكلات في التنسيق
  • الاكتئاب
  • التشوش
  • الإمساك
  • رشح الأنف أو قُرح الأنف (في حالة تعاطي العقاقير عن طريق الأنف)
  • علامات الوخز بالإبر (في حالة تعاطي العقاقير بالحقن)

التشخيص ومقترحات العلاج

يتطلب تشخيص إدمان العقاقير (اضطراب سوء استخدام المواد) تقييمًا شاملاً وغالبًا ما يتضمن تقييمًا من قبل طبيب نفسي، أو متخصص نفسي، أو استشاري معتمد في مجال إدمان الكحوليات والمخدرات. تستخدم اختبارات الدم، أو البول أو الاختبارات المعملية الأخرى لتقييم استخدام العقاقير، ولكنها لا تمثل اختبارًا تشخيصيًا للإدمان. ولكن، ربما تستخدم الاختبارات المذكورة لمتابعة العلاج والتعافي.

لتشخيص اضطراب سوء استخدام المواد، يستخدم معظم أخصائيي الصحة العقلية المعايير الواردة في Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders (الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية) (DSM-5)، الذي نشرته American Psychiatric Association (جمعية الطب النفسي الأمريكية).

العلاج

على الرغم من أنه لا يوجد علاج لإدمان المخدرات، لكن خيارات العلاج الموضحة في الأسفل يمكن أن تساعدك في التغلب على الإدمان والبقاء بدون مخدرات. يعتمد علاجك على الدواء المستخدم وأي اضطرابات طبية أو اضطرابات الصحة العقلية ذات الصلة قد تكون لديك. المتابعة طويلة الأمد هامة لمنع الانتكاس، وبالإضافة إلى برامج العلاج الدوائي المشهورة والمتداولة يتم الآتي:

أولا: برامج علاج الاعتماد على المواد الكيميائية

وتوفر برامج العلاج عادةً ما يلي:

  • جلسات العلاج الفردية أو الجماعية أو العائلية
  • التركيز على فهم طبيعة الإدمان وتحول حياة المريض إلى حياة خالية من المخدرات والوقاية من الانتكاسات
  • مستويات الرعاية وأماكنها التي تختلف بناءً على احتياجات المريض مثل برامج العلاج في العيادات الخارجية أو العلاج المنزلي أو العلاج داخل المستشفى.

إزالة السموم

إن الهدف من إزالة السموم، المسمى أيضًا “بالتخلص من السموم” أو العلاج بالسحب هو تمكينك من التوقف عن تناول المخدر الذي تدمنه بسرعة وأمان قدر المُستطاع. بالنسبة لبعض الأشخاص، يمكن أن يكون من الآمن الخضوع إلى علاج بالسحب في العيادة الخارجية. قد يحتاج آخرون إلى الدخول إلى مستشفى أو مركز علاج داخلي.

يؤدي السحب من فئات مختلفة من المخدرات -مثل مضادات الاكتئاب، أو المُحفزات، أو الأفيون -إلى آثار جانبية مختلفة، كما أنه يتطلب أساليب مختلفة. قد يتضمن التخلص من السموم تدريجيًا بتخفيض جردة الدواء أو استبدال مواد أخرى بشكل مؤقت، مثل الميثادون أو البيوبرينورفين أو خليط من البيوبرينورفين والنالوكسون.

الجرعة الزائدة من أفيونيات المفعول

يمكن أن يعطي مسعفو الطوارئ نالوكسون، أحد مضادات الأفيون، في حالات الجرعات الزائدة من أفيونيات المفعول، أو في بعض الحالات، يقوم بذلك أي شخص يكون حاضرًا مع حالة الجرعة الزائدة. يعكس نالوكسون بشكل مؤقت آثار العقاقير أفيونية المفعول.

بينما يُطرح نالوكسون في الأسواق من سنوات، تتوافر أنظمة التوصيل مثل ناركان (وهو رذاذ أنفي لنالوكسون) وإفزيو (وهو أداة حقن لنالوكسون) الآن، لكنها قد تكون مكلفة للغاية.

إفزيو هو أداة حقن صغيرة توفر تعليمات صوتية لإرشاد المستخدم وإدخال الإبرة بشكل تلقائي في الأربية لتوصيل حقنة نالوكسون. بغض النظر عن طريقة التوصيل، ابحث عن الرعاية الطبية الفورية بعد استخدام نالوكسون.

تفسير النظرية العقلانية الانفعالية RET

ثانياً: العلاج المعرفي السلوكي CBT

نشأة برنامج علاج الإدمان المعرفي السلوكي

يعود العلاج الإدمان المعرفي السلوكي إلى كل من آرون بيك، وألبرت أليس، وكانت الفكرة الأساسية وقتها التي أدت إلى ظهور هذا البرنامج العلاجي الجديدة إلى الفيلسوف ايبكتيس Epicteus.

وكانت الفكرة الأساسية في علاج الإدمان المعرفي السلوكي تتمثل في الاستجابات الوجدانية والسلوكية التي تتأثر بالمعرفة التي تحدد كيفية إدراك الأشياء واستقبالها.

أهمية العلاج المعرفي السلوكي في علاج مدمني المخدرات وتنمية مهاراتهم الحياتية

أصبح موضوع الإدمان على المخدرات يقلق الأفراد والمجتمعات والأمة، فالجنس البشري يستخدم المخدرات استخداما سلبيا منذ نشوء الحضارة على هذا الكون، ويؤدي الاستخدام الطويل للمخدرات إلى إدمان الجسم عليها، بحيث لا يستطيع الفرد العيش بدونها. هنا تصبح المخدرات عائقا في وجه التطور الاجتماعي للفرد، وتؤثر في صحته، وفي المجتمع (قازان، 2005). وقد بين الكثير من العلماء خطورة هذه الآفة وما لها من آثار سلبية على المدمنين، ومن ذلك ما يعانونه من نقص واضح في مهاراتهم الاجتماعية ” كعدم القدرة على توكيد الذات، و حل المشكلات، وعدم القدرة على التواصل مع الآخرين ” ( ; King & Ellinwood, 1992 Ronald & Joan, 1998 Coviello, Zanis & Lynch, 2004; ).

وأشار بيلاك، وهيرسن، وكازدن (Bellack, Hersen & Kazdin, 1990) إلى أن النقص في المهارات الاجتماعية، من المؤشرات الرئيسة للإدمان على المخدرات. ويوضح بوكستين (2000) أن الإدمان يحدث نتيجة للتفاعل بين العوامل النفسية، والمهارات الاجتماعية، والتأثيرات البيئية الأخرى. وبين بفوست، وستيفنس، وباركر، وماكجوان (Pfost, Stevens, Parker & McGowan,1992)   أن ضعف المهارات الاجتماعية، مرتبط بالإدمان. وهذا ما أشار إليه لورانس وكاثرين (Lawrence & Cathrine, 1997 ). كذلك بين كاتالانو، وجاني، وفليمنج، وهاجرتي، وجونسن (Catalano, Gainey, Fleming, Haggerty, & Johnson,1999)  الأثر السلبي لإدمان المخدرات على المهارات الاجتماعية. وهذا ما بينه أيضا كمبرلي وجيروم(Kimberly & Jerome, 2000 )..

كذلك أشار روهنسو، ومونتي، وروبنس، وجليفر، وكولبي، وبينكوف، وأبرامز (Rohsenow, Monti, Rubonis, Gulliver, Colby, Binkoff, & Abrams, 2001)  إلى أثر الإدمان السلبي على ضعف مهارات التواصل لدى المدمنين.

وتتمثل خطورة الإدمان بارتباطه الواضح بالضغوطات النفسية التي يعاني منها المدمنون (كالقلق والاكتئاب) (صبري، 1990؛ غباري، 1999؛ خليفة والمشعان، 1999؛ حنورة، 2005). وقد أكد كل من اوليري، وروهنسو، ومارتن (Rohsenow & Martin, 2000 Oleary, )، على عدم قدرة المدمنين على تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي، فالإدمان يؤدي إلى سوء التوافق وعدم القدرة على حل الصراعات الشخصية بأسلوب توافقي، وأن عدم القدرة على الإقلاع عنه يسبب مزيدا من عدم توافق الفرد مع نفسه ومع المجتمع الذي يعيش فيه. وقد أشارت فهمي (1989) إلى ارتفاع نسبة القلق والاكتئاب لدى المدمنين.

وبين مياسا (1997) أن تعاطي المخدرات يعتبر تعويضا عن حالة الاكتئاب والقلق التي يعيشها المدمن، والتي تدفعه إلى الإدمان هربا من حالة الحرمان العاطفي الذي يعانيه. وأظهر سويف وآخرون (1991) أن هناك علاقة بين التعاطي والإصابة بالمرض العضوي أو النفسي. واعتبر هارمز (Harms,1973) أن الاكتئاب هو العامل الأساس للإدمان عند الخبرة الأولى، وعند العودة إليه بعد الانقطاع.

وأوضح بلوك وكييز ( Block & Keyes ,1988 ) أن ضعف القدرة على السيطرة، والتمرد والعصيان، مرتبط بشكل كبير بشخصية المدمن. ووجد إدوارد (Edward, 1994) أن اختبار مستويات عالية من الضغط النفسي قد يسبب الإدمان، وذلك للشعور بالراحة والاسترخاء. واتفق ذلك مع ما أشار إليه أليسون، وأدلف، وماتس (Allison, Adlaf & Mates, 1997)  من أن توترات الحياة مرتبطة بالإدمان. ووجد لانغ ومارلات (Lang & Marlatt, 1982 )  أن المدمنين يشربون كميات أكبر من الكحول والمخدرات، عندما يواجهون مستويات أعلى من الضغط النفسي.

كما توصل كل من بلات (Platt, 1986) ودي ليون (De Leon, 1989) إلى أن نسبة قليلة فقط من مدمني المخدرات الذين تم دراستهم كان لديهم حياة نفسية سوية. ووجد ديمبو ووليامز، وويش، واستريلتا، وجيترو، ووشبيرن، وشيمدلر (Dembo, Williams, Wish, Estrellita, Getreu, Washburn & Schmeidler, 1990 )  أن الشباب الذين تم تصنيفهم على أن لديهم مشكلات انفعالية كالقلق والاكتئاب وغيرها، وأنهم معزولون اجتماعيا، وحيدون، يميلون إلى تعاطي الكحول، والماريجوانا، واستخدام المخدرات غير المشروع بمستويات أعلى من غيرهم من الشباب الذين ليس لديهم مشكلات نفسية وانفعالية. وأكد كل من بيكر، وبروشاسكا، وديكلمنت وبندر وميللر (Becker, 1974; Prochaska & DiClemente,1986; Pender, 1987; Miller, 1989) على أن تحقيق أي تغير سلوكي ملحوظ أثناء فترة علاج المدمنين، مرتبط بشكل وثيق بحل المشكلات ذات الطابع النفسي والاجتماعي الضعيف، والدافعية المنخفضة لهم، وهذه العوامل تعتبر هامة بشكل خاص للنظريات التي تشكل الأساس لنماذج معالجة الإدمان وتعاطي المخدرات. وافترضت دراسة أنتوني وهيلزر (Anthony & Helzer, 1991)، ودراسة نيلسون وسيستي (Nelson, & Cicchetti, 1991)  أن بعض الأفراد يتعاطون المخدرات بسبب الضغوطات النفسية والإحباط النفسي. وبين عياد والمشعان (2003) أن هناك علاقة قوية بين القلق والاكتئاب وتعاطي المخدرات، وأن نسبتهما عالية لدى المتعاطين.

كما وجد ميلخ، وليمان، وزيمرمان، ولوقان، ومارتن، ولوكفيلد (Milich, Lynam, Zimmerman, Logan, Martin, & Leukefield, 2000 )  أن الأفراد الذين يعانون من اضطرابات داخلية، وضغوطات خارجية، يتعاطون المخدرات.

ويبدي ثلث الأفراد الذين يتعاطون بعضا من المخدرات، كالقنب ومشتقاته، بشكل منتظم في الغالب أشكالا من القلق أو الاكتئاب، أو التهيج، وأنهم يعانون من تأثيرات نفسية مؤلمة وضارة. كما تظهر أعراض القلق والاكتئاب، نتيجة تعاطي الكوكايين، سواء في مرحلة التسمم أو الانسحاب عن المادة، كذلك اضطرابات القلق الناتجة عن تعاطي المهلوسات والمستنشقات (مكتب الإنماء الاجتماعي،2000).

وأوضح هانسن (Hansen, 1991) أن التعرض لمستويات عالية من الضغط النفسي قد يسبب الإدمان، وذلك للشعور بالراحة والاسترخاء (Edward, 1994). وأشار حنورة (1998) إلى أن المدمنين يعانون من الاضطرابات المتعلقة بالقلق والاكتئاب. وأوضح جو ونيزك وواطسون وسيمبسون (Joe, Knezek, Watson, & Simpson, 1991) أن الاكتئاب الأعلى لدى المدمنين، مرتبط بعدم القدرة على اتخاذ القرار، وأن الاكتئاب مرتبط إيجابيا مع القلق، والمخاطرة. كما بين أليسون، وأدلف، وماتس (Allison, Adlaf & Mates, 1997)  تأثير توترات الحياة، وعلاقتها بالتدخين وتعاطي الكحول، وتعاطي الحشيش، وأن هناك علاقة إيجابية بين التعرض لتوترات الحياة والتدخين، وشرب الكحول، وتعاطي الحشيش أو القنب.

إن معالجة الإدمان تعتبر من الأمور الصعبة، والتي لا يمكن أن تتم بسهولة. ويكون التخلص منه من خلال تغيرات في نمط الحياة العاطفية، والمادية، والعقلية للمدمن، وكذلك وجود مرشد أو مدرب متخصص يقوم بمساعدة الشخص المدمن على تغيير نمط حياته. وقد أثبتت نظرية مهارات المواجهة (Coping Skills Therapy) فاعلية كبيرة في معالجة الإدمان أكثر من التدخلات الشخصية لعلاج مدمني الكحول وغيرها من مواد التعاطي، والذين يعانون من مستويات عالية من التوتر والقلق والاكتئاب، وأن هذه المهارات دعمت الكفاءة الذاتية لهؤلاء الأشخاص، مما أدى إلى تكوين الاستراتيجيات الإيجابية لمواجهة المواقف المختلفة. وعلى الرغم من أن ذلك في بداية العلاج قد يكون متعذرا إلا أنه يمكن تعليم الأفراد مهارات المواجهة بكفاءة مع المواقف المرتبطة بالإدمان، ومنع الانتكاس لدى المدمنين. إن تدريب المدمنين على مهارات المواجهة مع العواطف، والجوانب المعرفية، والبيانات المرتبطة بسوء الاستخدام السابق للعقاقير، إضافة إلى النظر إلى أن استخدام المخدرات هي فرص تعليمية، والعمل على تقليل درجة استخدام العقار، كل ذلك من شأنه المساعدة في منع الانتكاس لدى المدمنين (Marllatt & Gordon, 1985).

ووجدت استراتيجيات العلاج المعرفي السلوكي لكي تزيد فاعلية كفاءة المعالجة لمختلف مشاكل سوء استخدام المواد (Stephens, Wertz, & Roffman,1995 Stephens, Roffman, & Curtin, 2000; ). حيث اشتملت طريقة مارلات (Marlatt, 1988) على إعادة الأبنية المعرفية التي تهدف إلى خفض وتقليل “أثر انتهاك التوقف” الذي يعيشه المريض بعد الاستخدام الأولي للعقار، والذي يعتبر نتيجة مصغرة للتغيرات المعرفية والوجدانية التي يظن أنها تحفز إلى استخدام أكـبر للعقار. إن العقاقير والمخدرات تؤثر على العمليات المعرفية، و الوعي بالذات ويصبح الفرد أقل قدرة على تقويم خبراته الشخصية السليمة، بما فيها الإخفاق والنتائج السلبية للاستخدام أو سوء التعاطي المستمر للعقار ومن ثم فان الاستخدام يمكن أن يستمر. وبالنسبة للشباب المدمن فان إدراك الآثار السلبية للعقار هو أمر ضروري للفرد، لكي يكون قادرا على تفادي استخدام هذه العقاقير كلها، أو لتجنبه التقدم من الاستخدام التجريبي إلى الاستخدام الحقيقي للعقار (سويف، 1996).

ويعتبر العلاج المعرفي السلوكي للإدمان بأشكاله المختلفة منهجا تجريبيا لتعديل السلوك كتعاطي المخدرات والمسكرات، وله خاصية مميزة بتعليم الفرد المهارات الضرورية للسيطرة على الاضطراب النفسي، دون اللجوء إلى المعالج بعد تعليمه هذه المهارات مستقبلا. وهو تدريب ذاتي، وتحصين ضد التوترات والضغوطات المسئولة عن المرض النفسي، والإدمان، والانتكاس وهو علاج بديل لتعاطي الأدوية النفسية، لأنه يعالج الأسباب الكامنة وراء الإدمان، وليس علاج الأعراض كما هو الحال في العلاج الدوائي، وكلفته اقل بكثير إذا ما قورنت بالأدوية باهظة الثمن. ويعتبر العلاج الأساسي وحجر الزاوية لعلاج السلوك الإدماني في معظم دول العالم. كما يمكن تطبيقه في العيادات الخارجية الخاصة، والحكومية، وفي المؤسسات الإصلاحية، والسجون، ويعد جزءا هاما من عملية إعادة تأهيل المدمن، والمنحرف، وذوي السلوك الإجرامي. وللعلاج السلوكي المعرفي تطبيقات وتدخلات علاجية يمكن الاستفادة منها واستخدامها في تعديل السلوك والأفكار للمسترشد  Hughes, 1988)؛ الحجار، 1999. (

من أجل ذلك بدأ الباحثون في تطوير برامج علاجية، وإرشادية، وتثقيفية، لتكون جنبا إلى جنب مع العلاج الطبي، لمواجهة الإدمان، والعمل على إقناع المدمنين، لتغيير اتجاهاتهم الإيجابية نحو المخدرات. وكل برنامج له أهداف، ونظرية يستند على أفكارها، واستراتيجيات، ومهارات، يتم تدريب المرضى على ممارستها، ويتناول موضوعات مختلفة تتعلق بشخصية المتعاطي، ليكون أداة فعالة في المعالجة.

حيث يشير بالدن وبرغ لاند، وبورغ، ومانسون، وبندسن، وفرانك، وغوستافسن، وهالدن، ونيلسون، وستولت، وولندر (Balldin, Berg Lund, Borg, Manson, Bendtsen, Franck, Gustafson, Halldin, Nilsson, Stolt & Willander,2003)  إلى أهمية برامج العلاج المعرفي السلوكي في علاج الإدمان. وقد أوضح بفوست، وستيفين، وباكر، وماكجوان (Pfost, Stevens, Parker& McGowan ,1992)  أن برنامج التدريب التوكيدي أثر إيجابيا على علاج المدمنين.

وبين بيتر وآخرون (Peter, Damaris, Robert, Suzy, Suzanne, Timothy, Richard, Alan, David, Raymond & Marilyn, 2001)  أهمية برنامج التدريب على مهارات التكيف ومهارات الاتصال في علاج المدمنين. واتفقت معظم البرامج على استخدام أساليب وتقنيات متنوعة، كالتعليم، والتدريب، والنمذجة، والتعزيز، والتوجيه، وتنمية المهارات الاجتماعية، وتعديل الأفكار، ومهارات المواجهة، ومنع الانتكاس.

يعمل العلاج المعرفي السلوكي على تنمية المهارات الاجتماعية وخفض القلق والاكتئاب لدى مدمني المخدرات. وقد اعتمدت الدراسة على إعداد برنامج علاجي استنادا إلى النظرية المعرفية السلوكية خاصة ما جاء به دونالد ميشنباوم  (Meichenbaum, 1977, 2003 )، وذلك من خلال جمع المعلومات التي توضح حالة المسترشد قبل بدء البرنامج، لمعرفة الخبرة الشخصية المؤلمة له، مثل الشعور بالتوتر، والقلق والاكتئاب، الذي يؤثر في صحته النفسية، ومدى افتقاره للمهارات الاجتماعية، ثم العمل على إكسابه مهارات التوافق من خلال تغيير أفكاره السلبية، والتحدث مع الذات، والعمل على تنظيم المجال الادراكي لديه، والتدريب على التعبير عن المشاعر والأفكار التي تتناسب مع مواقف حياته اليومية. ثم ممارسة هذه المهارات في مواقف الحياة، ومتابعة تطبيقها.

وكجزء من برنامج العلاج الدوائي، يمكن القيام بعلاج سلوكي ــــ وهو شكل من أشكال العلاج النفسي ـــ بواسطة اختصاصي علم نفس أو طبيب نفسي، أو يمكن للمريض الحصول على استشارة من مستشار معتمد متخصص في الكحول والمخدرات. يمكن إجراء العلاج أو الاستشارة مع فرد أو أسرة أو مجموعة. يستطيع المعالج أو الاستشاري أن:

  • يساعد في وضع طرق للتأقلم مع الرغبات الشديدة للمخدرات
  • يقترح استراتيجيات لتجنب المخدرات ومنع الانتكاس
  • يقدم اقتراحات عن كيفية التعامل مع الانتكاسة إن حدثت
  • التحدث حول مسائل تتعلق بالعمل والمشكلات القانونية والعلاقات مع الأسرة والأصدقاء
  • تضمين أفراد الأسرة لمساعدتهم في تطوير مهارات تواصل أفضل وأن يكونوا داعمين
  • معالجة الحالات الصحية العقلية الأخرى

مراحل برنامج علاج الإدمان المعرفي السلوكي

يتم العمل على برنامج علاج الإدمان السلوكي المعرفي علي أيدي مجموعة من المُعالجين المُتخصصين داخل مركز الأمل، وتكون مراحل العلاج المعرفي مُتركز على 6 مراحل وهي: التقييم الشامل أو التقييم النفسي، إعادة تصحيح المفاهيم الخاطئة، اكتساب مجموعة مهارات، تعزيز من التدريب واكتساب المهارات الجديدة، التعميم والصيانة، المُتابعة من خلال التقييم الخاص للحالة بعد انتهاء جميع مراحل علاج الإدمان.

مجموعات المساعدة الذاتية

تستخدم الكثير من مجموعات دعم المساعدة الذاتية نموذج الخطوات الإثنى عشر الذي تم إعداده للمرة الأولى من قبل Alcoholics Anonymous (منظمة مدمني الكحول المجهولين). وتساعد مجموعات دعم المساعدة الذاتية، مثل منظمة Narcotics Anonymous (زمالة المدمنين المجهولين)، الأفراد الذين يدمنون المخدرات.

وتتلخص رسالة مجموعة دعم المساعدة الذاتية في أن الإدمان عبارة عن اضطراب مزمن ينطوي على خطر يتمثل في حدوث انتكاسات. يمكن لمجموعات دعم المساعدة الذاتية تقليل الإحساس بالخزي والعزلة الذي قد يؤدي إلى حدوث الانتكاس كما ويمكن للمعالج أو الاستشاري المعتمد مساعدتك في تحديد إحدى مجموعات دعم المساعدة الذاتية. كما يمكنك العثور على مجموعات دعم المساعدة الذاتية في منطقتك أو عبر شبكة الإنترنت.

منطقة المكافأة في الدماغ وأثرها في الإدمان Reward Area  

منطقة المكافأة في الدماغ وهي منطقة تتحفز عند قيامك بعمل مفيد، وهي حيلة تطويرية تجعل من الكائن الحي، يشعر بالرضا حين ممارسته للجنس، أو تناوله الطعام، أو شرب الماء، أو قيامه بأي عمل مفيد لصالح بقائه، كالفوز في صراع، أو ممارسته تمارين رياضية، ومادة النيكوتين المتواجدة في السجائر والمواد الموجودة في المخدرات والسابق ذكرها تؤثر في الدماغ لكونه يشبه النواقل العصبية (مواد كيمائية تنقل إشارات وأوامر الدماغ إلى بقية الخلايا العصبية)، لذا فإن وصوله إلى الخلايا العصبية يجعلها تتحفز كما لو كانت هناك إشارة عصبية رغم عدم وجودها، فتتفتح القنوات الأيونية في الدماغ ليمر بطريقة غير معتاد. وهذه المواد المخدرة والمسكرات لديه القدرة على زيادة الدوبامين أيضا بتحفيز من الخلايا العصبية (وهو ناقل عصبي مسؤول عن رفع الطاقة المعنوية، والسعادة)، مما يجعل الإفراز الزائد من الدوبامين مرتبط بأغلب حالات الإدمان، وهو من العناصر الفعالة في تحفيز منطقة المكافأة، وهذا ما يفسر اتجاه الفئران نحو زر المادة المخدرة بدلا عن الغذاء، لأنها ستشعر بالساعة والرضى بأضعاف مضاعفة عند تناولها المخدر أكثر من الغذاء.

وكما ذكرنا أن الإدمان يسبب الاعتماد (Dependence) بصورة تجعل الإقلاع عن المخدرات صعبا لأن المخدرات تعمل على منطقة المكافأة مما يثير شعوراً مؤقتاً بالسعادة، والارتياح النفسي، لكن هذا الشعور يستمر لفترة قصيرة ويرغب المرء مجدداً في تكراره، وبصفة عامة ففي كل نسبة من المدمنين يحاولون الإقلاع عن التدخين، تجد أن النسبة الأقل هي التي تنجح في تحقيق الشفاء منه تماماً، لما يحقق لهم على مستوى الدماغ من مكافأة ومتعة وسعادة وقتية.

ودور العلاج المعرفي السلوكي وبعض التقنيات الحديثة هي العمل على تغيير استجابة هذه المنطقة للمكافأة أو كسر تلك العلاقة وإبدالها بمشاعر مختلفة ذات تأثير إيجابي لفك الارتباط مع المخدرات والمسكرات بكل أنواعها.

ثالثاً: التقنيات الحديثة وفعاليتها على المدمن

تقنية تحرير المشاعر EFT (Emotional Freedom Technique)

أجريت بعض الدراسات على أعمال ما يسمى بالطب النووي و الوخز بالإبر، حيث كان لها بالغ الأثر على التغيرات النفسية التي يمكن أن تنتاب بعض المتأثرين بالأفكار السلبية والتي أدت بهم إلى السلوك غير السوي ومنها تعاطي المخدرات، ومن منطلق علاج الأسباب التي أدت إلى السقوط والعمل على إلغاء الصورة الذهنية التي تنتاب المدمن في نظرته للدنيا ولنفسه وللأحداث من حوله، وكانت نتائج هذه دراسة لحركة الـدلائل المشعة بعد حقنها في نقاط الوخز ليسجل أبحاث المؤلفين عن مسارات نقاط الوخز في جسم الإنسان عن طريق حقن نقاط الوخز بالنظائر المشعة.

تقنية الحرية النفسية Emotional Freedom Techniques والتي يرمز لها برمز EFT علم تطبيقي حديث في عمره، ظهر للعالم عام1997 م، من قِبل مؤسسه الأمريكي جيري كريغ Gary Craig، كما ويمكننا أن نعرّف تقنية الحرية النفسية أنها تقنية علاجية تعمل على إزالة المشاعر السلبية. والأساس الذي تقف عليه تقنية الحرية النفسية هو: أن سبب جميع المشاعر السلبية هو خلل في نظام طاقة الجسم، مثل الخوف والقلق، والاكتئاب، والحزن، والغضب، والإحباط، والفوبيا، والرهاب، وتأنيب الضمير، وجلد الذات، والرغبات الإدمانية، والآلام الجسدية.

وترتكز طريقة الحرية النفسية (EFT)بالعمل على نفس المراكز التي قامت عليها الدراسات بالوخز والرتب عليها بصورة متكررة لتقوم على اكتشاف أن الخلل في نظام المسارات محل الدراسة يسبب تأثيرات عميقة على نفسية الإنسان. أما تصحيح هذا الخلل، والذي يتم عن طريق الربت على مناطق معينة بالجسم، فإن من شأنه أن يؤدي إلى العلاج السريع. وأقصد بعبارة العلاج السريع أن الجزء الأعظم

إن تقنية الحرية النفسية أصبحت علاج نفسي معتمد من قبل الجمعية الأمريكية لعلم النفس عام 2012 بناء على 50 تقرير بحثي أثبت النتائج الإيجابية لعملية الربت للتخلص من المشاعر السلبية.) ويكيبيديا 4 -2015 (ar.wikipedia.org/wiki/

جذور العلم الذي انبثقت منه تقنية الحرية النفسية:

تندرج تقنية الحرية النفسية تحت تطبيقات العلاج بمسارات الطاقة Meridian Energy Therapies وهي تطبيقات علاجية تعود إلى الطب الصيني العريق والتي تضم علاجات كثيرة مثل الإبر الصينية والريفلكسولجي والشياتسو والعلاج بالتدليك والضغط والحجامة. فهذه العلاجات تستهدف تصحيح الخلل في مسارات الطاقة وتستخدم طرق وأدوات مختلفة للهدف نفسه.

إلا أن تقنية الحرية النفسية بالرغم من جدتها وعدم وجودها ضمن النظريات النفسية قد أثبتت نجاحاً ونتائج إيجابية بالمقارنة مع تقنيات العلاج المعرفي السلوكي، كما وتوافقت نتيجة الدراسة الحالية مع دراسة (Nicosia, G. 2008) التي ظهرت من خلالها نتائج إيجابية وتحسن فوري بعد جلسة أو جلستين باستخدام تقنية الحرية النفسية مع حالة تعاني من اضطراب كرب ما بعد الصدمة PTSD، وأن 8 جلسات علاجية بهذه التقنية كانت كفيلة بإنهاء الاضطرابات تماماً والعودة للعمل والخروج من حالة العزلة.

وقد قام الباحث بتطبيق التقنية على بعض الحالات المتأثرة بالأحداث والضغوط وأدت بهم إلى الإدمان على المخدرات والمسكرات وكان عددهم 7 حالات إدمان ضمن عدد من الحالات المختلفة الأسباب، وكانت النتيجة أن تعافي نسبة 85% من الحالات بزوال الأسباب التي أدت بهم إلى الإدمان بل ومحاولات الانتحار.

تقنية معالجة ثنائية حركة العين EMDR(Eye Movement Desensitization Reprocessing)

تقنية : إزالة الحساسية عن طريق تحريك العينين وإعادة بناء أو تركيب البنية المعرفية.

وهي تهدف إلى تفكيك الذكرى عن الانفعال عن طريق حركات العينين باتباع حركات أصابع المعالج، ووضع شعوب إيجابي بدلا من السلبي، وتعديل المعتقدات والسلوكيات، يساعد في تخفيف الأعراض السريرية بنجاح بمعالجة مكونات الذكريات المخزنة أو الصدمة المساهمة سواء كانت صغير أو كبيرة.

تقنية علاجية تعتمد على ترك المريض يستعيد المشاهد المرعبة التي رآها أو عاشها مع استعادة المشاعر والمخاوف التي تنتابه بسببها، ويتابع المريض في ذات الوقت من خلال حركة عينيه، وبسرعة تصاعدية حركة يد المعالج، حيث تعمل هذه التقنية على التخفيف من حدة الصدمات النفسية لدى الأشخاص المعرضين لصدمات أو آثار سلبية وضغوطات شديدة دفعتهم إلى تعاطي المخدرات أو معاقرة المواد المسكرة والإدمان عليها، حيث أنها وبنفس كما ذكرنا تحقق له الهروب من الأحداث والمشكلات التي لا يمكن أن يواجهها ولا يستطيع التكيف معها في الواقع.

تاريخ ظهور تقنية :EMDR

وضعت هذا الاتجاه الاختصاصية النفسية الدكتورة فرانسين شابيرو Francine shapiro من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس عام 1987، ونالت شهرة عالمية بسبب نتائجها الطبية ونجاحه في علاج اضطرابات ما بعد الصدمة النفسية PTSD بنسبة حوالي 75% من الحالات وفي العدد الصادر من الجمعية الأمريكية النفسية في أغسطس 1995م أشار المونيتور إلى الرحلة التي قام بها عالم النفس العيادي جوفري وايت من كاليفورنيا إلى سراييفو، في ديسمبر 1995م لتدريب المعالجين النفسانيين الكروات والمسلمين على تقنية نفسية علاجية لا تتجاوز 90 دقيقة ولا يحتاج المريض المصاب أكثر من ثلاث إلى أربع جلسات ليشفى من اضطراب الشدة الذي يعقب التعرض للصدمة النفسية PSTD وأعراض هذه الاضطرابات الرئيسية هي الكوابيس الليلية المخيفة والأفكار الوسواسية OCT الدخيلة Intrusive Thoughts وسيطرة ذكريات الصدمة النفسية وصورها المخيفة Flash Back، وسرعة الغضب والهيجان وسوء التكيف المهني والاجتماعي والأسري، والسلوك الترويعي الشديد وفقدان السيطرة على الذات، ومثل هذه الأعراض لدى الجنود المقاتلين في حرب فييتنام في 1970م وغيرهم.

فكانت كما غيرها من العديد من التقنيات العلاجية على سبيل الصدفة واكتشفتها وتم استعمال هذه التقنية في أكثر من مستشفى وحالة بما في ذلك حالات الإدمان، وبدأ استعمالها في فرنسا عام 1995 من طرف F.Bonnel تحت تسمية Oculaires rapids desensibilisation et restructuration par les mouvemnet.

مما سبق يتضح أن الإنسان في هذه الحالة أيضا سيلجأ للهروب لعدم قدرته على المواجهة والتعايش مع الواقع فيتعاطى المخدرات أو المسكرات ليعيش في حالة من عدم التركيز والتوهان والضياع لعدم القدرة على التكيف مع الواقع أو قبوله به.

فهي تعتبر علاجا إدماجيا (تحليلي، معرفي، سلوكي، جشطالتي) نفسي قصير يهدف إلى إزالة التحسس العاطفي والجسدي، يتم من طريق مراحل لدى فرد مصاب بصدمة نفسية.

وعرفتها الجمعية الفرنسية EMDR-France بأنها “علاج إدماجي يتم عن طريق الإثارة ثنائية الجانب (حركات العينين وغيرها) وهيه تقنية علاجية اكتشفتها الأخصائية النفسية فرانسين شابيرو في ماي حيث تسمح بتحريك الإمكانات النفسية وترميم استعادة الثقة بالنفس، وتهضيم الأحداث المؤلمة. وبالتالي علاج الحالات المسببة للتعاطي والإدمان.

نموذج المعالجة التكيييفية للمعلومات AIP  (Adaptive Information Processing model)

وهو من الأدوات الهامة لتقنية EMDR يتطلب منا استيعاب هذا النموذج فهو يمثل الأساس النظري الذي تقوم عليه مقاربة الأخير وهو افتراض حول الطرق التي يمكن أن يستعملها الدماغ لمعالجة الخبرات (المعلومات) والوصول إلى حل تكيفي، مما ساهم في ترسيخ الراحة والفعالية للفرد، وهو نموذج عصبي فسيولوجي في طبيعته ولذلك نجد أن شابيرو استعانت بمصطلحات المعلومات العصبية الفسيلوجية مرجعة أو دلالة في التقنية.

بالإضافة إلى نظرية بافلوف الذي يعتمد التوازن في الدماغ بين الكف والإثارة، وذلك الذي يقوم عليه العمل مع مدمني المخدرات والمسكرات وكذلك باقي أنواع الإدمان المختلفة وذلك بتعزيز أحد الفرضين ليتأثر الآخر ويحدث فروق نوعية لدى الحالة ويترتب عليها سلوك معاكس للاعتماد الذي شرحناه سابقاً في مفهوم الإدمان.

كما وأنه يعمل على التخلص من الضيق الانفعالي والجسدي وتمكن الفرد من الاستجابة الوظيفية والقدرة على التعلم، وهنا يمكن أن يكون المدمن قد وصل إلى حل تكيفي مع المعطيات التي تختلج فكره.

الخلاصة في التقنيات الحديثة

ما زال العمل قائم على هذه التقنيات، وقد قمت بنفسي بتطبيق التقنيتين عيادياً على عدد من الحالات ولاحظت معدلات التغير التي تطرأ عليهم على المستوى العميل وكذلك مخزون الذكريات، وقمت بعمل بعض الفحوصات على فترات متباعدة مع ثبات نفس العوامل وكذلك الذكريات ومحاولة كشف مدى تأثر الحالة بتلك الذكريات قبل وبعد تطبيق تنقيتي EMDR, EFT فوجدت تغيرات مذهلة ومعدلات في الاستجابة لدى مختلف الحالات ومنها بعض حالات الإدمان على المخدرات والإباحية، مما دفعني لعمل تاريخ علاجي خاص بتلك التقنيات ومدى تأثيرها على المدى الطويل، وقمت بمراجعة بعض الحالات التي تطبقت عليها هذه التقنيات في 2010م ثم 2012م حتى الحديثة منها فوجدت أن تلك الذكريات ذات الروابط السلبية والتي تدفع الحالات للهروب والاعتماد على سلوكيات تخرجها من حيز الواقع وضعف قدرات على التكيف، قد تحسنت بمستويات مذهلة وأن نفس النسب التي وصلنا إليها أثناء ممارسة الخطة والبرنامج العلاجي هي نفس النسب بل وزادت أكثر تحسن من السابق، مما جعلني متمسكاً باستخدامهاً وملاحظات مدى تأثيرها على نطاقات واسعة تصل إلى درجة علاج بعض الأعراض النفسجسمانية فعضلا عن بعض الامراض.

وقد لاحظت في التطبيق بعض المحفزات منها: سهولة التطبيق، بساطة التقنية في التعاطي من الحالات، سرعة الاستجابة وتميز النتائج، استمرار النتائج على فترات زمنية واسعة، ارتفاع معدلات التعافي من حيث العمق والنطاق

راجيا أن يتم التعاطي مع مثل هذه التقنيات وزيادة العمل عليها إكلينيكيا وزيارة في الأبحاث للوصل لأعلى درجة استفادة منها وتطويرها بما يعود على الحالات بالنفع والفائدة السريعة والدائمة بلا أي مضاعفات أو آثار جانبية.

المراجع والمصادر

  • كتاب الإدمان مظاهره وعلاجه، د/ عادل الدمرداش، دار عالم المعرفة 1982م.
  • كتاب العلاج النفسي الحديث للإدمان على المخدرات والمؤثرات العقلية، المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب بالرياض 1992م
  • كتاب الإدمان أنواعه ومراحله وعلاجه، د. جواد فطاير، دار الشروق 2001م
  • كتاب ظاهرة تعاطي المخدرات الأسباب والآثار والعلاج، وفقي حامد أبو علي، قطاع الشؤون الثقافية، الكويت 2003م.
  • إدوردز، تام والعبري، حمود (2008 ) نجاحات بلا حد ود بالعلاج بمسارات الطاقة، ط 1، مركز الحرية النفسية الرياض، المملكة العربية السعودية.
  • كالاهان،روجز، توربو، ريتشارد (2009): أطلق قوة الشفاء بداخلك ترجمة مركز الراشد، الراية للنشر والتوزيع الكويت.
  • إبطال التحسس وإعادة العلاج بحركات العينين، وليد خالد عبد الحميد، المجلة الإلكترونية لشبكة العلوم النفسية، المجلد 8، العدد 31، 2011م.
  • واقع علاج اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة بتقنية إزالة الحساسية وإعادة. المعالجة بحركات العينين، عتيق نبيلة،  ماجستير، جامعة فرحات عباس، سطيف، 2013م
  • المخدرات وآثارها النفسية والاجتماعية والاقتصادية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية, الدكتور خالد حمد المهندي، وحدة الدراسات والبحوث، مركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدوحة قطر 2013م.
  • علاقة الأفكار العقلانية والأفكار اللاعقلانية بالعوام الخمسة الكبرى للشخصية لدى عينة من طلبة كلية الأداب وكلية التربية، جامعة الإسكندرية، رسالة ماجستير، محمد الحسيني، الإسكندرية 2013م.
  • فعالية تقنية الحرية النفسية في الحد من أعراض الأحداث الصادمة جراء العدوان الإسرائيلي 2014 على محافظات غزة. دراسة بحثة، كلية التربية، الجامعة الإسلامية، غزة 2015م
  • مساهمة تقنية EMDR في التخفيف من حدة الصدمات النفسية دراسة حالة، دراسة مكملة لنيل شهادة الماجستير، ناجي يسمينة، بلوم محمد، شعبة علم النفس، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، الجزائر 2015م.
  • موقع الجزيرة نت، إحصائيات عن المخدرات في مصر 2017م
  • تقرير المخدرات العالمي 2017، خلاصة وافية والاستنتجات والتبعيات السياساتية مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة UNODC Research

المراجع والمصادر الأجنبية

  • Roger solomon,formateur senior,EMDR Institude,2000.
  • Power.k and others, a controlled comparison of EMDR and processing versus exposure plus cognitive restructuring, in the traitemant of post-traumatic stress disorder, jounae of clinical psychotherapy, 2002.
  • Ironson GI et WILLIAMS.J and others, comparisons of two treatments for traumatic stress a community-based study of EMDR and prolonsed exposure, jouinae of clinical psychotherapy;58, 2002.
  • Edmond.T, Rubina,Wambach.k,the effectiveness of EMDR and electic Therapy ,Res social work prac;14, 2004.
  • Wells, S, Polglase, K., Andrews, H. B., Carrington, P., and Baker, A. H. (2003). Evaluation of a Meridian-Based Intervention Emotional Freedom Techniques (EFT), for Reducing Specific Phobias of Small Animals. Journal of Clinical Psychology, 59 (9), 943-966.
  • Swingle, P.G.., Pulos, L., and Swingle, M.K. (2004) Neurophysiological indicators of EFT treatment of post-traumatic stress. Subtle Energies and Energy Medicine, 15, l, 75-86.
  • Dinter, I., (2008). Veterans: Finding their way home with EFT. International Journal of Healing and Caring,September, 8:3.
  • Karatzias, Thanos et al (2011 (: A Controlled Comparison of the Effectiveness and Efficiency of Two Psychological Therapies for Posttraumatic Stress Disorder: Eye Movement Desensitization and Reprocessing vs.
  • Emotional Freedom Techniques Journal of Nervous & Mental Disease: June 2011 – Volume 199 – Issue 6 – pp 372-37
  • Gaesser, Amy H., “Interventions to Reduce Anxiety for Gifted Children and Adolescents” (2014). Doctoral Dissertations. University of Connecticut Graduate School. Paper 377.
  • The good, the bad, the ugly about Smoking, Michael Kuhar, Ph.D, The Addicated Brail Coursera, Emory University.2010

المصادر من المواقع

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى