موجز الصحافة – 10 سبتمبر 2025

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.
تطورات السياسة الخارجية
السيسي يجري اتصالًا هاتفيًا بأمير قطر ويستنكر العدوان الإسرائيلي (بوابة الأخبار)
أجرى السيسي، اتصالًا هاتفيًا بسمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر.
أعرب السيسي، خلال الاتصال، عن إدانة مصر البالغة واستنكارها الشديد للعمل العدواني الذي ارتكبته إسرائيل ضد دولة قطر الشقيقة، مؤكدًا رفض مصر القاطع لأي انتهاك يمس سيادة دولة قطر.
شدد السيسي على تضامن مصر الكامل، قيادةً وشعبًا، مع دولة قطر في مواجهة هذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، باعتباره عدوانًا استفزازيًا على سيادة دولة عربية شقيقة، وتهديدًا غير مقبول لأمنها وسلامتها ووحدة أراضيها.
كما أكد السيسي دعم مصر الكامل لما تتخذه قطر من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها.
السيسي وعاهل الأردن ييبحثان هاتفيًا مستجدات الأوضاع بعد الاعتداء الإسرائيلي على قطر (بوابة الأخبار)
تلقى السيسي، اتصالًا هاتفيًا من جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية.
تناول الاتصال مستجدات الأوضاع الإقليمية في أعقاب الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف اليوم دولة قطر الشقيقة، حيث أعرب الزعيمان عن إدانتهما الشديدة واستنكارهما البالغ لهذا العمل العدواني المرفوض، باعتباره انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة عربية شقيقة، وتجاوزًا فاضحًا لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
شددا الجانبين على خطورة التصعيد الإسرائيلي غير المبرر، لا سيّما في ظل استمرار دولة قطر في أداء دورها الحيوي في جهود الوساطة الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء المأساة الإنسانية التي خلّفتها الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ ما يقارب العامين.
وفي هذا السياق، جدّد الزعيمان تضامنهما الكامل مع دولة قطر، مؤكدين دعمهم لاستقرارها، وصون سيادتها، وسلامة ووحدة أراضيها في مواجهة هذا العدوان غير المقبول.
وزير الخارجية: مصر تدعم الاتفاق بين إيران والوكالة الذرية.. وتؤكد حرصها على خفض التصعيد (الوطن)
قال بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، إن المنطقة تمر بمرحلة بالغة الدقة، تتقاطع فيها التحديات الأمنية والسياسية مع ملفات حساسة، وفي مقدمتها التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرا إلى أن مصر ظلت على مدار عقود، تؤكد التزامها بدعم الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
وأضاف «عبدالعاطي» خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني، نقلته قناة «إكسترا نيوز»، أن السيسي استقبل عراقجي وجروسي في لقاءات ثنائية ومشتركة، حيث ثمن الاتفاق الهام الذي جرى التوصل إليه بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدا أن هذا الاتفاق يتسق مع المبادئ المصرية الداعية إلى التهدئة وخفض التوترات.
إيران و«الوكالة الذرية» توقعان «تفاهم القاهرة» لاستئناف التعاون(الشرق الأوسط)
وقعت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الثلاثاء في القاهرة، اتفاقاً يمهد الطريق لاستئناف التعاون بين الجانبين، بما يشمل إعادة إطلاق عمليات التفتيش على المنشآت النووية الإيرانية.
جاء الإعلان عقب اجتماع ثلاثي جمع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ونظيره الإيراني عباس عراقجي، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي.
وأعلن عبد العاطي أن إيران والوكالة التابعة للأمم المتحدة توصلتا إلى تفاهم بشأن آلية التواصل في ظل الظروف المستجدة، عقب الهجمات الأميركية والإسرائيلية الأخيرة على منشآت نووية إيرانية.
ونقلت الرئاسة المصرية في بيان عن الرئيس عبد الفتاح السيسي قوله إن اتفاق استئناف التعاون «يفسح المجال أمام الدبلوماسية والحوار، تمهيداً للعودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى تسوية سلمية للبرنامج النووي الإيراني».
وفي مؤتمر صحافي مشترك جمعه بنظيره الإيراني، والمدير العام للوكالة الدولية، أكد عبد العاطي أن زيارة المسؤولين الثلاثة في هذه المرحلة الحرجة تعكس حجم التعاون الإيجابي والمثمر بين الأطراف، مشيراً إلى أن التفاهمات التي جرت تمثل إطاراً عملياً جديداً لاستئناف التعاون وتعزيز الثقة المتبادلة بين إيران والوكالة.
وأوضح عبد العاطي أن السيسي عقد لقاءات ثنائية مع كل من عراقجي وغروسي، حيث ثمّن الاتفاق الذي تم التوصل إليه، واعتبره خطوة مهمة نحو خفض التصعيد واحتواء التوتر في المنطقة.
وشدد وزير الخارجية المصري على حرص القاهرة الدائم على دعم الأمن والاستقرار الإقليمي، وتكثيف الجهود الدبلوماسية لإعادة بناء الثقة بين الأطراف، محذراً من أن أي مواجهة مباشرة ستكون لها تداعيات خطيرة ليس فقط على المنطقة، بل على العالم بأسره.
وأشار عبد العاطي إلى أن الأسابيع الماضية شهدت توتراً ملحوظاً مع تفعيل بعض الآليات الدولية واتخاذ مواقف متباينة، إلا أن الجهود المصرية والإقليمية تواصلت لاستئناف الاتصالات بين طهران والوكالة الدولية، وهو ما تُوج بانعقاد اجتماع إقليمي مهم استضافته القاهرة بين عراقجي وغروسي.
وأكد الوزير أن الطرفين أبديا إرادة واضحة للحوار والتوصل إلى تفاهمات عملية أسفرت عن توقيع إجراءات لاستئناف التعاون الفني بين الجانبين، مؤكداً أن هذا التطور «يمثل نقطة انطلاق حقيقية نحو مرحلة جديدة من الشفافية ومعالجة الشواغل الأمنية المشروعة لجميع الأطراف».
كما شدد عبد العاطي على التزام مصر الراسخ بدعم منظومة عدم انتشار الأسلحة النووية، مؤكداً أنه «لا حلول عسكرية للأزمات»، مشيراً إلى أن الاتفاق الموقع اليوم يبعث برسالة مفادها أن الحوار والتفاهم لا يزالان ممكنين حتى في أحلك الظروف، وأضاف أن الطريق لا يزال طويلاً، وأن الاتفاق يشكل بداية لمسار يتطلب التزاماً جاداً من جميع الأطراف، داعياً المجتمع الدولي إلى تهيئة بيئة مساعدة بدلاً من تقويض الجهود المبذولة.
ودعا عبد العاطي إلى اتخاذ خطوات إضافية لتقريب وجهات النظر مع «الترويكا الأوروبية»، تمهيداً للعودة إلى طاولة المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، بما يفضي إلى اتفاق نووي شامل ومستدام يُعزز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد على ضرورة تكثيف جهود جميع الأطراف المعنية لإيجاد حلول مبتكرة وعادلة للمسائل العالقة في الملف النووي الإيراني، والتعامل مع هذه القضية الجوهرية بصدق وجدية لمعالجة أسبابها من الجذور.
وقال المدير العام للوكالة الدولية، رافائيل غروسي: «اتفقت مع وزير خارجية إيران على الإجراءات العملية لاستئناف أنشطة التفتيش في إيران وهذه خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح».
بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني «في حال اتخاذ أي إجراء عدائي ضد إيران، بما في ذلك إعادة العمل بقرارات مجلس الأمن الدولي الملغاة، ستعتبر إيران هذه الخطوات العملية منتهية».
وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان، إن الاتفاق «يتوافق تماماً مع القانون الذي أصدره البرلمان الإيراني بشأن التعاون مع الوكالة». وأضاف بيان أن المحادثات بين طهران والوكالة كانت ولا تزال «فنية ومعقّدة».
مصر تخاطب مجلس الأمن بشأن سد النهضة: نحتفظ بحقنا في التدابير القانونية (العربي الجديد)
وجّه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خطاباً إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إثر التطورات الأخيرة في حوض النيل الأزرق، وجرى تسليم الخطاب إلى لبنان لتوزيعه على أعضاء المجلس ونشره باعتباره وثيقة من وثائق الأمم المتحدة، وذلك بالتزامن مع افتتاح رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، سد النهضة الإثيوبي الكبير اليوم الثلاثاء.
وأوضح وزير الخارجية المصري في البيان، أن مصر دأبت على المطالبة الدائمة بمنح كل المساعدة للتوصل إلى اتفاق عادل وملزم وشامل، وأن البديل هو أن تظل إثيوبيا تمضي في إجراءات أحادية مخالفة للقانون والأعراف الدولية، ولا تعبأ بأي تبعات قد تترتب على ذلك من تأثير على النظام القانوني الحاكم لحوض النيل الشرقي طبقاً للقانون الدولي، فضلاً عما تمثله التصرفات الإثيوبية الأخيرة من خرق صريح لمبدأ حسن النية، ولما تفرضه قواعد القانون الدولي. كما شدد في بيانه على رفض الإجراءات الأحادية الإثيوبية كافة في نهر النيل، وعدم الاعتداد بها، مؤكداً أنها لا تُنتج أي آثار قانونية، ولا يمكن أن تُكسب إثيوبيا حقوقاً في مواجهة المصالح الوجودية لشعوب دولتي المصب مصر والسودان.
كما أشار الخطاب إلى أن مجلس الأمن سبق أن تناول مشروع السد الإثيوبي على مدار السنوات الماضية، حيث دعت القاهرة إلى ضبط النفس، واختارت اللجوء للدبلوماسية والمنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة، ليس ضعفاً ولا تقاعساً عن الدفاع عن مصالحها الوجودية، وإنما انطلاقاً من انفتاح مصر الراسخ على التعاون وحسن النية لتحقيق المنفعة المشتركة بين دول حوض النيل وفقاً للقانون الدولي، غير أن إثيوبيا اختارت سياسة فرض الأمر الواقع، بما يهدد استقرار وأمن المنطقة برمتها، ويضع السلم والأمن الدوليين أمام تحديات جسيمة.
وأكدت مصر أن محاولات إثيوبيا المستمرة في تسييس ملف المياه، وفرض الأمر الواقع، هي سياسة مرفوضة قطعاً، وليست احتياجاتها التنموية، مهما كانت، مبرراً للتعسف في استخدام الحق أو التعدي على حقوق الآخرين، مشددة على أن نهر النيل يمثل ملكية مشتركة لدول الحوض، وأن أية تصرفات من القاهرة لن تنفصل عن مصالحها الوجودية في نهر النيل. واختتمت القاهرة خطابها بالتأكيد على أن مصر متمسكة بأحكام القانون الدولي كاملة في نهر النيل، ولن تسمح للتصرفات الإثيوبية الهادفة إلى الإضرار بالمصالح المائية المصرية بالاستمرار، كما احتفظت بحقها في اتخاذ جميع التدابير المكفولة بموجب القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، للدفاع عن مصالحها الوجودية وشعبها.
وزير الخارجية يدين العدوان الإسرائيلي السافر بالدوحة خلال اتصال هاتفي مع رئيس وزراء قطر (الشروق)
أجرى بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة اتصالًا هاتفيا مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدولة قطر، أدان عبد العاطي خلال الاتصال بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي السافر بالعاصمة القطرية الدوحة، في انتهاك صارخ لسيادة دولة قطر الشقيقة، وخرق فاضح لأحكام القانون الدولي.
وشدد الوزير عبد العاطي على تضامن مصر الكامل، ووقوفها التام مع دولة قطر الشقيقة، قيادةً وحكومةً وشعبًا، في مواجهة هذا العدوان المشين، الذي يُمثل تطورًا بالغ الخطورة. وقدم وزير الخارجية خالص التعازى لدولة قطر الشقيقة ولأسر الضحايا الذين سقطوا فى هذه العملية المشينة، متمنيا الشفاء العاجل لجميع المصابين.
كما شدد وزير الخارجية على أن أمن واستقرار دولة قطر يعد ركيزة أساسية من ركائز الأمن القومي العربي، وأن المساس به لا يمكن التغاضي عنه، لما ينطوي عليه من تهديد مباشر للأمن الإقليمي برمته.
من جانبه، اعرب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري عن تقديره لموقف مصر الداعم لقطر فى هذا الظرف الدقيق، وما يعكسه من عمق العلاقات الأخوية والروابط الوثيقة التى تجمع البلدين الشقيقين.
وزير الخارجية الأسبق يحذر من محاولات إثيوبيا للهيمنة: لن تكتفي بسد النهضة فقط (الشروق)
قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن الخطاب الذي وجهته مصر إلى مجلس الأمن بشأن خروقات إثيوبيا وإعلان تشغيل سد النهضة يعد خطوة سريعة وقوية، تعكس جدية الموقف المصري حيال هذه القضية الوجودية، وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج «ستوديو إكسترا»، أن مصر لا تتهاون في حماية حقوقها المائية وأمنها القومي، مشددًا على أن الخطاب تضمن أسانيد قانونية قوية تدعم موقف مصر.
ونوه أنّ مجلس الأمن لم يكن على قدر خطورة الموقف في فترات سابقة، بسبب بطء التحرك وضعف القرارات، خاصة مع استمرار استخدام بعض الدول للفيتو، مما أثر على قدرة المجلس في حسم قضايا السلم والأمن الدوليين.
وأشار إلى أن المعركة الدبلوماسية المصرية المقبلة لن تقتصر على مجلس الأمن، بل تشمل أيضاً الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، اللتين لهما دور مهم في معالجة هذه القضية، خاصة مع استضافة إثيوبيا لمقر الاتحاد الإفريقي لكنها لا تلتزم بميثاقه، وحذر من أن إثيوبيا لا تكتفي بمسألة السد فقط، بل لديها طموحات في الهيمنة على منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر، ما يزيد من تعقيد الوضع.
وزير الخارجية يتوجه إلى أبو ظبي في زيارة ثنائية (بوابة الأخبار)
توجه بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج إلى أبوظبي صباح اليوم ١٠ سبتمبر ٢٠٢٥، في زيارة ثنائية يعقد خلالها سلسلة من اللقاءات مع عدد من كبار المسؤولين الإماراتيين.
ومن المقرر أن يبحث وزير الخارجية سبل تعزيز العلاقات المصرية-الإماراتية في مختلف المجالات، فضلًا عن تبادل الرؤى إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
القاهرة ترعى اتفاقاً بين إيران ووكالة الطاقة الذرية لاستئناف التعاون حول الملف النووي (العربي الجديد)
استقبل السيسي، الثلاثاء، في قصر الاتحادية، وزير خارجية إيران عباس عراقجي، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، بحضور وزير الخارجية بدر عبد العاطي، حيث جرى الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بين طهران والوكالة بوساطة مصرية، لاستئناف التعاون بشأن الملف النووي الإيراني.
تناول اللقاء الرئيس مع وزير الخارجية الإيراني تطورات العلاقات الثنائية، إذ نقل عراقجي تحيات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وتطلعه إلى تعزيز التعاون مع القاهرة، وهو ما رحّب به السيسي، مؤكداً أهمية استكشاف آفاق تعاون مشترك يخدم المصالح المتبادلة ويعزز الاستقرار الإقليمي.
شدد السيسي خلال اللقاء على أهمية التوصل إلى اتفاق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما يساهم في خفض التصعيد في المنطقة وتهيئة بيئة للحوار بين الأطراف المعنية. من جانبه، أعرب عراقجي عن تقدير بلاده للجهود التي بذلها السيسي للوصول إلى الاتفاق الذي يمهد لاستئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.
وفي لقائه مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أعرب السيسي عن تقدير مصر لدور الوكالة في دعم منظومة عدم الانتشار النووي، مؤكداً حق الدول الأطراف في معاهدة عدم الانتشار في الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية. وأشار غروسي إلى أن نجاح المفاوضات مع إيران ما كان ليتحقق لولا الدور المصري ومتابعة الرئيس السيسي لمسارها، واصفًا الاتفاق بـ”التاريخي”.
وعقب اللقاءين المنفصلين، عقد الرئيس المصري اجتماعاً ثلاثياً مع الوزير الإيراني ومدير الوكالة، رحب خلاله بالزيارة المشتركة، مؤكداً أن اتفاق استئناف التعاون الذي وُقّع في القاهرة يشكل خطوة إيجابية نحو خفض التوتر وإفساح المجال أمام الدبلوماسية، تمهيداً للعودة إلى طاولة المفاوضات. وأكد السيسي أن مصر ستواصل اتصالاتها مع جميع الأطراف المعنية لضمان تنفيذ الاتفاق، مشدداً في الوقت ذاته على التزام القاهرة بدعم جهود نزع السلاح النووي وإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.
من جانبهما، أعرب عراقجي وغروسي عن تقديرهما البالغ للرئيس المصري ورعايته لعملية التفاوض، مؤكدَين أن وساطة القاهرة لعبت دوراً محورياً في تجنب مزيد من التصعيد وإعادة إطلاق مسار الحوار بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
عراقجي: إيران والذرية الدولية تتفقان على آلية جديدة للتعاون
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي في القاهرة، عن التوصل إلى اتفاق جديد بين إيران والوكالة بشأن آلية التعاون بين الطرفين.
وقال عراقجي: “هذا الاتفاق يضع إطاراً عملياً للتعاون، يعكس في آن معاً الظروف الأمنية الاستثنائية التي تواجهها إيران والمتطلبات الفنية للوكالة”، مضيفاً أن الاتفاق يمثّل “خطوة مهمة نحو استمرار وترسيخ حسن نية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في معالجة أي مسألة متعلقة ببرنامجها النووي السلمي من خلال الدبلوماسية والحوار”.
واستهل عراقجي كلمته بإدانة العدوان الإسرائيلي على قطر، مذكّراً بأن إيران، رغم تعرضها لـ”هجمات غير قانونية وإجرامية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، ما زالت متمسّكة بحقها المشروع في الاستخدام السلمي للطاقة النووية بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، ومبدية استعدادها للمشاركة في حوار حقيقي وجاد لتنفيذ التزاماتها ذات الصلة”.
ووصف وزير الخارجية الإيراني الهجمات التي تعرّضت لها المنشآت النووية الإيرانية بين 13 و24 يونيو/حزيران 2025 بأنها “إجرامية وغير قانونية بشكل صارخ”، مضيفاً أن هذه الهجمات “غيّرت بشكل جذري الظروف التي كانت تحكم تعاون إيران مع الوكالة، إذ لم يعد من الممكن استمرار التعاون في ظل استهداف متعمد وتخريب منشآتنا الخاضعة لاتفاق الضمانات” الملحق لمعاهدة عدم الانتشار النووي.
وأشار إلى أن مجلس الشورى الإسلامي الإيراني (البرلمان) أقر قانوناً يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واصفاً هذا القرار بأنه “لم يكن خيارنا، بل نتيجة مباشرة للأعمال غير القانونية ضد منشآتنا تحت اتفاق الضمانات”. وأوضح عراقجي أن الإطار القائم لاتفاق الضمانات المرتبط بمعاهدة الـNPT والمصمم للظروف العادية، “لا يفي بمتطلبات الوضع غير المسبوق الناجم عن الأعمال غير القانونية الأميركية والإسرائيلية، إذ لم يحدث من قبل أن تعاونت الوكالة مع دولة عضو تعرّضت منشآتها الخاضعة للضمانات لهجوم متعمد وتدمير”.
وتابع قائلاً: “لذلك دخلت إيران والوكالة في سلسلة من المفاوضات المكثفة بهدف وضع آلية جديدة لتنفيذ التزامات إيران الضمانية وضمان استمرار التعاون. واليوم، عقدت والمدير العام للوكالة الجولة النهائية من المفاوضات لإتمام التفاهم حول آلية تنفيذ هذه الالتزامات في ضوء المستجدات الناتجة عن الاعتداءات، وقد نجحنا في إتمامه”. وأكد وزير الخارجية الإيراني أن الخطوات العملية المتفق عليها لتنفيذ الضمانات متوافقة تماماً مع قانون البرلمان الإيراني، وتعالج المخاوف الإيرانية، وتضع إطاراً لاستمرار التعاون.
وكان مسؤول إيراني مطلع قد كشف لـ”العربي الجديد”، مساء الاثنين، أن عراقجي سيزور العاصمة المصرية لعقد مباحثات مع غروسي، في أول لقاء رفيع المستوى بين الجانبين منذ الضربات الإسرائيلية والأميركية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية في يونيو/ حزيران الماضي. وأوضح المسؤول، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أن عراقجي وغروسي سيعملان خلال المباحثات على إتمام اتفاق بين طهران والوكالة، يهدف إلى استئناف التعاون بينهما، مشيراً إلى وجود قضايا متبقية ينبغي حسمها خلال اللقاء للتوصل إلى اتفاق نهائي.
وأضاف: “من المرجح أن تُحل الخلافات المتبقية بما يمهّد لاتفاق يرسم إطاراً جديداً للتعاون بعد العدوان الإسرائيلي والأميركي”. وبيّن المسؤول الإيراني في حديثه مع “العربي الجديد” أن التعاون، في حال إبرام الاتفاق، سيُستأنف بشكل تدريجي، ولن يعود فوراً إلى مستوى ما قبل العدوان، بل سيستغرق بعض الوقت.
تطورات السياسة الداخلية
انفراد إثيوبيا بتشغيل السد يهدّد معيشة ملايين المصريين (العربي الجديد)
حوّل افتتاح إثيوبيا لمشروع سد النهضة أمس الثلاثاء، من يوم احتفال بعيد الفلاح المصري إلي مناسبة حزينة تهدد حياة ملايين المصريين، الذين عاشوا آلاف السنين ملتصقين بمجراه وبلغوا من احترامه حد التقديس وتقديم بناتهم قرباناً له، كي يفيض عليهم بالمياه كل عام.
ألقى سد النهضة ظلالاً كئيبة، وحالة من عدم اليقين في استمرار الحياة، في بلد عُرف على مدى التاريخ بأنه “هبة النيل”، بعد أن أصبحت موارده المائية رهناً بقرارات إثيوبيا المنفردة، من دون ضمانات أو قواعد واضحة لتصريف المياه وتشغيل سدّها.
يحول “الغموض المائي” دون قدرة مصر على التخطيط لإدارة المياه والزراعة والطاقة ويضعها في موقف دفاع مستمر سياسياً واقتصادياً وأمنياً، بينما يفضل النظام تهدئة الخطاب العلني حول السد، والترويج لفكرة أن الأمر “قيد التفاوض، بدلاً من رفع سقف التوقعات والفشل في تحقيقها، خلال 10 سنوات، طيلة فترة إنشاء السد، التي بدأت عام 2015، في إطار شفهي غير مكتوب.
انشغلت السلطات والإعلام الحكومي أمس الثلاثاء بما يجري في إيران وغزة والإفراج عن نشطاء سياسيين من غيابات السجون، ولم يحظ الافتتاح الرسمي باهتمام يذكر، في محاولة يراها خبراء تهرباً من مواجهة رسمية لأزمة لم يحسن النظام إدارتها، على مدار عقد كامل.
سد الخراب
يأتي تشغيل سد النهضة، بينما تبدو مصر في وجهة نظر اقتصاديين عالقة في وضع “لا انهيار ولا تعافٍ”، وغير محددة البوصلة، لا رأسمالية ولا اشتراكية، وتعيش في ظل توجه حكومي يحمل المواطنين أعباء أخطاء سياساتها الاقتصادية، التي تعتمد على القروض والمساعدات الخارجية،، تكلف الدولة 65% من إجمالي نفقاتها السنوية، لسداد فوائدها وأقساطها، وفقاً لبيانات المركزي المصري، بما أوجد ضغوطاً على الأسر التي يعيش ثلثها تحت خط الفقر، ومثلهم يخشون الوقوع في براثنه، ويفجر غضباً اجتماعياً، “قد يولّد انفجاراً” في أي لحظة، إذا استمرت السلطات في تجاهل أصوات المواطنين.
ووصف الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري أحمد بهاء الدين شعبان “مشروع سد النهضة بأنه “سد الخراب” على مصر لأنه يجعل شعبها محاصراً بين الجوع والعطش، ويزيد من الضغوط الاقتصادية التي تمر بها، الأمر الذي أبقاها محاصرة بين ضغوط صندوق النقد وأزمة سد النهضة، التي ستحد من تدفقات مياه نهر النيل بما يهدد الحياة في صورتها الشاملة، بداية من تراجع واردات المياه، وتأثير الأنشطة الزراعية، التي تقف حالياً وحيدة في مؤشر نمو الصادرات، والإنتاج الذي يقوم به صغار المستثمرين والفلاحين الفقراء، الذين يعانون غلاء مستلزمات الزراعة وشح المياه.
يرجع شعبان أزمة سد النهضة إلي الفشل الدبلوماسي واستبعاد ذوي الخبرة في إدارة ملف خطير على الأمن القومي المصري، وابتعاد مصر عن عمقها الأفريقي، بما أتاح لإثيوبيا التلاعب في موارد النيل بسهولة.
في تقرير لـ”فيتش سوليوشنز” صدر مؤخراً، حذّر من أن السد قد يؤدي إلى انخفاض إنتاجية المحاصيل الزراعية نتيجة تراجع إمدادات المياه للري، مبيناً أن الزراعة تستهلك نحو 80% من المياه، وأي نقص مفاجئ يترجم إلى تراجع في إنتاج القمح والذرة والأرز، وهي محاصيل صيفية تحتاج كميات كبيرة من المياه، بما سيؤدي إلى الاعتماد على الاستيراد وزيادة فاتورة الغذاء.
مع اقتراب تعداد مصر من 110 ملايين نسمة لا تزال أكبر مستورد للقمح في العالم، حيث يتوقع أن تستورد نحو 13 مليون طن خلال العام الجاري 2025/ 2026، وهو نفس المستوى من مشتريات العام المالي السابق، ورغم زيادة الإنتاج المحلي بنسبة 1% خلال موسم شتاء 2025، فإن الاعتماد على الاستيراد أمر حتمي، ويشكل استنزافاً مستمراً للعملة الصعبة، مع حاجة الحكومة إلي إسكات الجوع، وتحمل تكلفة دعم الخبز التي ستوجه إلى نحو 60% فقط من تعداد السكان، بتراجع 12% عن أعداد المستحقين للدعم، وفقاً لمؤشرات لجنة الخطة والموازنة في البرلمان المصري.
يؤكد خبراء أن التعبئة الأحادية لسد النهضة أدت إلى تفاقم العجز المائي في مصر بنحو 31 مليار متر مكعب سنوياً، وأن ما أنقذ مصر خلال تلك الفترة تراجع الاستهلاك في السودان بسبب الحرب الأهلية، وعدم تعرض المنطقة لفترة الجفاف التي تشهدها بصفة دورية، مع ذلك سيُبقي سد النهضة مصر في موقف دفاعي مستمر سياسياً واقتصادياً وحتى أمنياً.
كوارث كبيرة
وفقا لرؤية أستاذ جيولوجيا المياه في جامعة القاهرة البروفيسور عباس شراقي، فإن سد النهضة يمثل خطراً مباشراً على مصر من الناحية المائية والبيئية، لأن احتمالات انهياره بعد تخزين نحو 74 مليار متر مكعب من المياه في منطقة زلزالية، أو تعرضه لمخاطر طبيعية مثل الزلازل والانزلاقات الأرضية أو هجوم إرهابي ستؤدي إلى كوارث كبيرة على دول المصب السودان ومصر.
ويوضح شراقي في بحث أكاديمي حصل “العربي الجديد” على نسخة منه، أن خزان سد النهضة سيؤثر على تدفق المياه إلى مصر ويزيد من أخطار نقص الحصة المائية ويهدد الأمن الغذائي. ويوضح خبير المياه أن مصر أصبحت أمام أخطار مزدوجة، تتمثل في عجز مائي متصاعد نتيجة تخزين المياه في سد النهضة ومخاطر استراتيجية كارثية محتملة. من جانبه، يبين أستاذ هندسة الأراضي والمياه في جامعة القاهرة نادر نور الدين أن مصر تعتمد على نهر النيل لتأمين 97% من مواردها المائية، وملء خزان السد العالي بنحو 74 مليار متر مكعب بصفة دائمة، لضمان تشغيل محطات توليد كهرباء السد العالي وخزان أسوان وقناطر نجع حمادي وأسيوط، بما يوازي نحو 8% من احتياجاتها اليومية من الطاقة المتجددة، غير الملوثة للبيئة.
ويعكس تشغيل المحطات المائية، أزمة أعمق في قطاع الطاقة والكهرباء، حيث تعاني الدولة تراجعاً في إنتاج الغاز الطبيعي، وقد زاد الأمر سوءاً بعد تهديد إسرائيل بقطع إمدادات الغاز عن مصر التي تمثل سدس احتياجاتها اليومية، ما أجبر الدولة على المزيد من استيراد الغاز المسال المستورد المكلف للغاية. كما اتجهت الدولة إلى استثمار المزيد من الأموال في توليد الكهرباء، لتشغيل المصانع والمنازل، ومحطات تحلية المياه التي توجهت الدولة إلى القطاع الخاص لضمان قدرته على الاستثمار فيها مؤخراً، للحد من آثار تراجع إيرادات قناة السويس وتفاقم الديون الخارجية، والتزامها بترشيد النفقات في مشروعات البنية الأساسية، وفق اتفاق مسبق مع صندوق النقد الدولي عام 2022.
عجز مائي
يشير نور الدين إلى معاناة مصر من عجز سنوي في المياه يقدر بنحو سبعة مليارات متر مكعب، مع توقع انخفاض نصيب الفرد السنوي لأقل من 500 متر مكعب بنهاية العام، ما اعتبرته المنظمات التابعة للأمم المتحدة حالة “الشح المائي”، خاصة أن مصر تعتمد بشكل شبه كامل على نهر النيل حيث تمثل الأمطار ما بين 2%-3% من مصادر المياه، ويشكل التوسع السريع في الاستهلاك الزراعي والنمو السكاني ضغطا مستمرا على الموارد المحدودة.
يؤكد نور الدين أن رغبة الدولة في الوقوع في أزمة مائية حقيقية، جعلها توجه استثمارات ضخمة، تقدرها الحكومة بنحو 50 مليار دولار، لإنشاء محطات معالجة مياه الصرف الصحي وتحلية مياه البحر، للتكيف مع الظروف الجديدة، وتأمين مصادر بديلة مستدامة للموارد المائية، مع ذلك تبقى مصر مهددة بفقدان جزء مائي من حصتها إذا تحولت مساحات كبيرة من الزراعة المطرية إلى المروية في دول حوض النيل.
وشدد على ضرورة التحرك الدبلوماسي المصري لتكون مصر والسودان عنصر رقابة على تشغيل سد النهضة، بما يضمن لهما عدم تأثير السد على حصتيهما من المياه، خاصة خلال فترة الجفاف، التي تشهدها المنطقة في دورة زمنية تحدث كل 20 عاماً، وبما يدخل عنصر الرقابة على الاستثمارات الزراعية المائية ضمن المفاوضات مع دول منابع النيل.
ويشير نور الدين في تصريحات لـ”العربي الجديد” إلى خشية مصر من أنه في حالة اتخاذ إثيوبيا قراراً منفرداً بزيادة التخزين أو توليد الكهرباء بكثافة ستنخفض الكمية المتدفقة لمصر مباشرة، مؤكداً أن مضي إثيوبيا في التعبئة الأحادية للسد يجعل مصر لا تعرف على وجه اليقين حجم المياه التي ستصلها كل عام، بما يضع الدولة في حالة “غموض استراتيجي” يعرقل أي تخطيط طويل المدى لإدارة الموارد الزراعية والمائية.
كما يرصد نور الدين ضعفاً شديداً في كفاءة استخدام المياه في الزراعة، بسبب عدم قدرة الحكومة على تحمل تكلفة مشروعات التوسع في الري الحديث بالأراضي القديمة حول مجرى نهر النيل والدلتا، مع صعوبة تحمل المزارعين كلفة الاستثمارات لزراعة الأراضي باستخدام الري بالتنقيط والزراعات المغطاة، وتأثر كافة المشروعات المطروحة للتطوير بالتعاون مع البنك الدولي والجهات المحلية، بتراجع قيمة الجنيه وارتفاع معدلات التضخم وأسعار البلاستيك والمعدات اللازمة للتشغيل. ويؤكد الخبراء أن قدرة مصر على الضغط على إثيوبيا أصبحت محدودة، خاصة بعد اكتمال بناء سد النهضة وحصول إثيوبيا على دعم مالي من صندوق النقد والبنك الدوليين والولايات المتحدة ودول أوروبية والإمارات، وتأييد سياسي من جانب الصين وروسيا، ودعم قوي من جيرانها الأفارقة، ودخول إسرائيل على خط الأزمة الساخنة، بطلب منحها تسهيلات من مصر لوصول مياه النيل القادمة من إثيوبيا إليها.
أهالي طوسون في مواجهة التهجير: التحالف الشعبي يطالب بوقف الإزالات وإشراك السكان في الحل (درب)
أصدر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بالإسكندرية بيانًا أعرب فيه عن قلقه البالغ إزاء ما يتعرض له أهالي منطقة طوسون التابعة لحي المنتزه ثان شرق الإسكندرية من تهديدات جدية بالطرد والإزالة، في إطار مشروع إنشاء الطريق الدائري الجديد.
خلال الأسابيع الماضية فوجئ الأهالي بزيارات متكررة من لجان حكومية قامت بحصر 227 مبنى، من بينها ثلاثة مساجد وكنيسة ومقر جمعية خيرية، تمهيدًا للإزالة. وتضم المنطقة نحو ستة آلاف أسرة استقرت فيها منذ التسعينات، وقامت بعد ثورة يناير بتوفيق أوضاعها القانونية مع هيئة الإصلاح الزراعي.
وأوضح البيان أن الأهالي تحركوا بشكل قانوني وسلمي، حيث تقدموا بشكاوى لرئاسة الجمهورية ووزارة النقل ومحافظ الإسكندرية، كما عرضوا مسارًا بديلاً للطريق لتجنب تهجير آلاف الأسر.. إلا أن الردود الرسمية أكدت الاتفاق على تسليم المنطقة “فارغة” من دون أي تعويض عادل أو بدائل سكنية مناسبة.
وأشار الحزب إلى أن الأيام الماضية شهدت تصعيدًا أمنيًا خطيرًا تمثل في القبض على خمسة من الأهالي ثم الإفراج عنهم لاحقًا، إضافة إلى محاولات للقبض على المتحدث الرسمي باسمهم، في مسعى لإسكات صوتهم وإضعاف حركتهم السلمية.
وأكد الحزب أن هذه السياسات تعكس نمطًا متكررًا شهدته مناطق أخرى مثل الوراق وترسا ونزلة السمان، ما يوسع الفجوة بين الدولة والمجتمع، ويحول الدولة في نظر المواطنين من حامٍ لحقوقهم إلى مصدر تهديد لطردهم وتشريدهم.
وطالب حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بوقف كافة أشكال التصعيد الأمني ضد الأهالي، والإفراج عن أي محتجزين، والتوقف عن ملاحقة المتحدثين باسمهم. كما دعا إلى تجميد قرارات الإزالة لحين دراسة بدائل أخرى لمسار الطريق تراعي حق ستة آلاف أسرة في السكن الكريم، وإشراك ممثلين عن السكان في أي لجان أو مشاورات تخص مستقبل المنطقة.
وشدد البيان على أن التنمية الحقيقية لا تكون على حساب المواطنين، بل بمشاركتهم وضمان حقوقهم، مؤكدًا أن قضية طوسون ليست قضية محلية تخص الأهالي وحدهم، بل قضية عامة تتعلق بحق كل مواطن في السكن الآمن والكريم.
تطورات المشهد الاقتصادي
مصر وقبرص تبحثان تسريع ربط حقل كرونوس القبرصي بمصر بحلول 2027 (الشروق)
عقد كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، اجتماعًا مع جورج باباناستاسيو، وزير الطاقة والصناعة القبرصي، على هامش مشاركته في مؤتمر ومعرض غازتك GASTECH 2025 بمدينة ميلانو بإيطاليا بحسب بيان اليوم.
يأتي الاجتماع في إطار التعاون المستمر بين مصر وقبرص، والذي يحظى بدعم ومتابعة مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس نيكوس كريستودوليديس، وهو ما تجسّد خلال الزيارة الرسمية التي قام بها وزراء الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والبترول والثروة المعدنية، إلى قبرص الاسبوع الماضي والتي ركزت على بحث سبل دعم التعاون الإقليمي، بما في ذلك مجالات الطاقة والغاز.
وبحث الجانبان تسريع آلية ربط حقلي الغاز الطبيعي القبرصيين وفي مقدمتها حقل كرونوس بالبنية التحتية للطاقة في مصر بحلول عام 2027 و كذلك حقل افروديت، بما يفتح أمام قبرص آفاقًا واسعة لتصدير الغاز إلى أوروبا عبر مصر، ويعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة.
كما تم استعراض نتائج مناقشات فرق العمل من البلدين خلال الاجتماعات التي جرت بالقاهرة مطلع الشهر الحالي.
وفي ختام الاجتماع، أكد الوزيران حرص البلدين على توفير كافة سبل الدعم لإنجاح المشروعات الاستراتيجية المشتركة، بما يحقق المنفعة المتبادلة للجانبين.
البنك المركزى يسحب سيولة بقيمة 87.4 مليار جنيه عبر عطاء السوق المفتوحة (الشروق)
سحب البنك المركزي المصري سيولة بقيمة 87.430 مليار جنيه فى عطاء السوق المفتوحة من 16 بنكاً اليوم بفائدة 22.5%.
أصدر البنك المركزي تعليمات بخصوص القواعد المنظمة للعملية الرئيسية لربط الودائع لعمليات السوق المفتوح التي كان يجريها البنك المركزي من خلال إجراء مزاد ثابت السعر بصورة أسبوعية، حيث يتم الإعلان عن حجم العملية التي سيجريها البنك المركزي، وقبول العطاءات بأسلوب التخصيص الذي يتحدد بناء على نسبة العطاء المقدم من قبل البنك إلى إجمالي العطاءات المقدمة ويطبق عليها سعر العملية الرئيسية.
الدولار يتراجع لأقل من 48 جنيها لأول مرة منذ أكثر من عام (مزيد)
شهدت أسعار الدولار تراجعا ملحوظا خلال تعاملات اليوم بالبنوك، مسجلا انخفاضا بنحو 23 و 25 قرشًا، أمام العملة المحلية الجنيه، لينخفض إلى أقل من 48 جنيها، لأول مرة منذ بداية العام الجاري.
وكانت مؤسسسة فيتش سوليوشنزر بوكالة فيتش للتصنيف الائتماني قد توقعت أن يتراجع الجنيه أمام العملة الخضراء إلى مستوى 48.91 جنيها قبيل نهاية العام الجاري 2025. على أن يشهد تحسنا مؤقتا في عام 2026، ليصل إلى 47.50 جنيها مقابل العملة الأمريكية.
إيني وبي بي تستثمران 70 مليون دولار في بئر استكشافية للغاز هذا العام (انتربرايز)
تعتزم شركتا إيني الإيطالية وبي بي البريطانية حفر بئر استكشافية للغاز الطبيعي في امتياز “تمساح” في البحر المتوسط نوفمبر المقبل، باستثمارات قدرها 70 مليون دولار، حسبما صرح مسؤول حكومي لموقع اقتصاد الشرق. وتهدف أعمال الحفر المزمعة إلى استغلال طبقات جديدة للغاز تساعد في تمديد أجل الإنتاج في الامتياز، الذي شهد انخفاضا حادا في مستويات الإنتاج على مدار العقد الماضي.
إذا فاتك الخبر- وقعت شركة بي بي أول أمس مذكرة تفاهم مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) لحفر خمس آبار غاز جديدة في المياه العميقة بالبحر المتوسط.
شيفرون تعزز إمدادات الغاز لمصر مع تصاعد الطلب وقيود التوريد الإسرائيلية (العربي الجديد)
في ظل أزمة متصاعدة في سوق الطاقة الإقليمي، تسعى شركة شيفرون الأميركية إلى تكثيف إمدادات الغاز الطبيعي لمصر التي تواجه طلباً متزايداً ووصِف بـ”الذي لا يشبع”، بحسب ما أكده رئيس الشركة لقطاع الغاز العالمي فريمان شاهين الذي أتت تصريحاته التي نقلتها بلومبيرغ، على هامش مؤتمر “غازتك” (Gastech) المنعقد في ميلانو، حيث تجتمع كبار الشركات والمستثمرين العالميين لمناقشة مستقبل صناعة الطاقة.
تحولت مصر منذ العام الماضي إلى مستورد رئيسي للغاز الطبيعي المسال (LNG)، بعدما شهد إنتاجها المحلي من الغاز تراجعاً ملحوظاً. هذا الانخفاض دفع القاهرة إلى العودة لسوق الاستيراد، ما ضاعف الضغط على أسواق الغاز العالمية التي تشهد أصلاً نقصاً في المعروض. ووفق بيانات بلومبيرغ لتتبع حركة السفن، فإن واردات مصر من المسال خلال العام الجاري تضاعفت مقارنة بعام 2018، وهو آخر عام كانت فيه مصر تعتمد على الاستيراد قبل أن تحقق اكتفاءً ذاتياً لفترة وجيزة.
الغاز الإسرائيلي واحتياجات مصر
إلى جانب المسال، تعتمد مصر على إمدادات الغاز عبر الأنابيب من إسرائيل، وخصوصاً من حقل ليفياثان الضخم الذي تشغله شيفرون. وأكد شاهين أن شركته تعمل على زيادة هذه الكميات من خلال تطوير مشاريع إضافية، مشيراً إلى أن القاهرة تمثل سوقاً استراتيجياً محورياً لخطط الشركة المستقبلية في المنطقة.
كما تدرس شيفرون إمكانية تزويد مصر بالغاز المسال من إنتاجها العالمي، بما في ذلك من الولايات المتحدة حيث ضمنت الشركة بالفعل عقوداً لتوريد 7 ملايين طن سنوياً. كما تتحرك لتعزيز إنتاج حقل ليفياثان عبر خطط توسعية قد تشمل إنشاء محطة عائمة لإنتاج الغاز المسال (FLNG)، وهو حل تقني أسرع في التنفيذ وأكثر مرونة من البنى التحتية التقليدية.
ولا تقتصر خطط الشركة على شرق المتوسط فحسب، إذ يجري بحث فرص لإقامة مشاريع مماثلة في دول مثل نيجيريا والأرجنتين. وقد شهدت السنوات الماضية تقلبات حادة في وضع الغاز المصري. فبعد أن كانت القاهرة مُصدِّراً أساسياً للغاز المسال إلى أوروبا وآسيا، عادت مجدداً للاستيراد بسبب تراجع إنتاج حقل “ظُهر” وغيره من الحقول المحلية، فضلاً عن ارتفاع الاستهلاك المحلي في ظل نمو سكاني متسارع.
ويعتمد جزء كبير من استراتيجية مصر لتأمين احتياجاتها على الإنتاج الإسرائيلي، خصوصاً من حقلي تمار وليفياثان. غير أن الحكومة الإسرائيلية اتخذت مؤخراً قراراً بتقييد صادرات الغاز إلى مصر أو تقليصها نتيجة تزايد الطلب الداخلي وأولويات التوريد للسوق المحلية، ما شكّل ضغطاً إضافياً على القاهرة ودفعها إلى الإسراع في البحث عن بدائل من خلال عقود طويلة الأجل مع شركات كبرى مثل شيفرون. وجاء هذا القرار الإسرائيلي في وقت حساس، إذ تتطلع مصر إلى الحفاظ على مكانتها مركزا إقليميا لتسييل الغاز وإعادة تصديره إلى أوروبا، وهو ما يجعل علاقتها مع تل أبيب ومع شركات الطاقة الدولية عاملاً حاسماً في استراتيجيتها الطاقوية خلال السنوات المقبلة.
تباطؤ التضخم السنوي في مصر إلى 12% خلال أغسطس (العربية)
أظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اليوم الأربعاء أن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية تباطأ إلى 12% في أغسطس، مقارنة بـ13.9% في يوليو.
وأشار متوسط توقعات 13 محللًا استطلعت رويترز آراءهم إلى انخفاض تضخم أسعار المستهلكين في المدن المصرية إلى 12.7% من 13.9% في يوليو/ تموز، مواصلًا مسار التراجع الذي يشهده منذ نحو عامين، في وقت تشدّد فيه الحكومة السياسات المالية.
وتراجع التضخم السنوي بشدة من ذروة بلغت 38% سجلها في سبتمبر/ أيلول 2023، بدفعة من حزمة مساعدات مالية بقيمة 8 مليارات دولار وقّعتها الحكومة المصرية مع صندوق النقد الدولي في مارس 2024.
ودفع تباطؤ التضخم البنك المركزي المصري إلى خفض أسعار الإقراض لليلة واحدة بمقدار 200 نقطة أساس في 28 أغسطس، في ثالث خفض هذا العام لأسعار الفائدة.
تطورات المحور المجتمعي
الإعلام
أحمد موسى: كل الدعم لقطر ضد العدوان الإسرائيلي السافر (الشروق)
علق الإعلامي أحمد موسى، على القصف الإسرائيلي للوفد المفاوض لحركة «حماس» في العاصمة القطرية الدوحة، منوهًا أنه بمثابة هجوم وعدوان على دولة عربية شقيقة.
وقال خلال تقديمه لبرنامج «على مسئوليتي»: «ما حدث اعتداء على دولة عربية شقيقة وانتهاك لسيادتها، وهناك دعم أمريكي وضوء أخضر من واشنطن لمجرم الحرب نتنياهو، لتنفيذ الهجوم في قطر واغتيال قادة حماس».
وأضاف: «المشاهد صعبة، وكل الدعم لقطر – قيادة وحكومة وشعبًا – من مصر والعالم العربي كله، أمام هذا العدوان الصهيوني السافر على دولة عربية شقيقة».
ونوه أن ما فعلته إسرائيل ينم عن رغبة إسرائيلية في توسيع نطاق الحرب، معقبًا: «قلنا دائمًا إن نتنياهو لا يريد السلام أو وقف الحرب، لأنه سيكون خلال اليوم التالي في السجن، فهو شخصية فاسدة إجرامية، وحكومته ترتكب جرائم إبادة».
عمرو أديب عن استهداف إسرائيل قادة حماس: قلوبنا مع أهلنا في قطر (الشروق)
أعرب الإعلامي عمرو أديب، عن تضامنه مع دولة قطر، عقب الاستهداف الإسرائيلي لوفد حركة «حماس» في الدوحة.
وكتب في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، مساء الثلاثاء: «قلوبنا مع أهلنا في قطر، الإسرائيلي لا يتردد حتى في استهداف البلد الذي يتوسط للسلام والهدنة. هو إعلان واضح أنه لا خطوط ولا حدود للعجرفة والقتل والاغتيال».
وأضاف: «الرد على الخطة الأمريكية للتبادل واضح جدا. مفاجأة بكل المقاييس تقول إن عدونا يحتاج دائما إلى لغة ردع واضحة. مرة أخرى الدوحة تنضم لخريطة الانتقام والتصفية وكل الأسماء التي كان فيها احتمالية التفاوض والسلام تمت تصفيتها. صورة مرعبة قاتلة بحق. اليوم كل شيء ممكن الحدوث».
الهجوم الإسرائيلي على قطر.. بكري: الشامتون هم المتصهينون (الشروق)
علق الإعلامي والبرلماني مصطفى بكري، على نجاة وفد حماس من الهجوم الإسرائيلي، الذي وصفه بـ«الإجرامي»، على العاصمة القطرية الدوحة، وكتب في تدوينة عبر صفحته بمنصة «إكس»: «من يسترد حق قطر، التي انتهكت سيادتها، واخترقت حدودها. الشامتون هم المتصهينون. خدم إسرائيل، والذين يهللون فرحا للعدو».
وأضاف: «سواء اُستشهد الوفد أو لم يستشهد ستبقي شعلة المقاومة مستمرة.. نموت واقفين ولا نقبل المذلة. وسواء طال الزمن أم قصر، سيرحل الصهاينة ويبقي الشعب الفلسطيني على أرضه».
وفي تدوينة أخرى، شدد على أهمية توحيد الجهود العربية، واتخاذ موقف حاسم ضد العدو الإسرائيلي.
وتابع: «بغض النظر عن أي مواقف، أو أي خلاف، فعندما تتعرض قطر للاعتداء وخرق الحدود والاعتداء علي السيادة فكلنا مع قطر، قطر بلد عربي، وحان الوقت لتوحيد الجهود، واتخاذ موقف حاسم ضد العدو الصهيوني، إسرائيل تتفرد بنا الواحد تلو الآخر».
مؤسسات دينية
شيخ الأزهر يدين العدوان الصهيوني الذي استهدف قيادات وفد التفاوض في «قطر» (بوابة الأخبار)
أدان فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بشدَّة العدوان الإرهابي الصهيوني الذي استهدف عددًا من قيادات وفد التفاوض الفلسطيني في دولة “قطر” الشَّقيقة.
وأكد شيخ الأزهر خلال تدوينة لفضيلته على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك و”إكس”، أن هذا العدوان يكشف عن نوايا الاحتلال ومخططاته في نشر الفوضى والعبث بأمن المنطقة واستقرارها، واستباحة أراضيها ومقدَّرات شعوبها، وتحويلها إلى ساحة مشتعلة بالصراعات والحروب.
كما شدد فضيلة الإمام الأكبر على أن هذا العدوان الخطير على سيادة دولة “قطر” الشقيقة، يحتِّم على العالم العربي والإسلامي الاتحاد لوقف غطرسة هذا الكيان المحتل وسلوكه الإجرامي
تطورات المشهد العسكري
قوات الدفاع الشعبى والعسكرى تنفذ عددا من الأنشطة والفعاليات (بوابة الأخبار)
فى إطار حرص القوات المسلحة على التعاون مع المجتمع المدنى والتنسيق مع كافة أجهزة ومؤسسات الدولة ، نفذت قوات الدفاع الشعبى والعسكرى مشروعاً للتدريب العملى المشترك لإدارة الأزمات والكوارث لمحافظات ( دمياط – الدقهلية – المنوفية ) بمشاركة الأجهزة التنفيذية لكل محافظة من خلال تنفيذ سيناريوهات تتضمن إصطفاف المعدات والمركبات والتأكد من كفاءتها وتفهم أطقم التشغيل لمهامهم ، وتفقد معسكرات الإيواء العاجل والتأكد من جاهزيتها.
وألقى قائد قوات الدفاع الشعبى والعسكرى كلمة أثنى فيها على الجهد المبذول والإعداد والتجهيز المتميز وأشار إلى أهمية تلك المشروعات لتحقيق الجاهزية والإستعداد العالي للتعامل مع الأزمات والكوارث بأنواعها وإدراتها بطريقة علمية تحقق السيطرة عليها وتقليل الخسائر الناتجة عنها والتغلب على الأثار المترتبة عليها مشيراً إلى أهمية التنسيق والتعاون بين كافة أجهزة الدولة ومؤسساتها لإنجاز المهام بكفاءة وإقتدار .
قطر: إسرائيل استخدمت أسلحة لم نرصدها على الرادار (الدفاع العربي)
قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الثلاثاء، إن قطر لن تتهاون في حماية أراضيها، مؤكداً أن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قادة من حركة “حماس” في العاصمة الدوحة يمثل تصرفاً مرفوضاً وغادراً. وأضاف الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن بلاده شكّلت فريقاً قانونياً لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للرد على هذا التصرف المارق، مشدداً على أن العملية تجاوزت كل القوانين الدولية والمعايير الأخلاقية.
وأكد الوزير أن إسرائيل استخدمت أسلحة لم يتم رصدها على الرادارات القطرية، وأن هذا الهجوم جاء في لحظة مفصلية تتطلب رداً من المنطقة على هذه الانتهاكات. وأشار إلى أن الولايات المتحدة أبلغت قطر بالهجوم بعد مرور عشر دقائق على بدء الغارة، لافتاً إلى أن هذه العملية عطلت كل فرص السلام المتاحة في المنطقة. وشدد على أن الغارة كانت غادرة بنسبة 100% ولم يكن هناك أي علم مسبق بها، مؤكداً في الوقت نفسه أن جهود الوساطة القطرية ستستمر في مختلف القضايا الإقليمية لتحقيق الاستقرار.
من جانبها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش ووكالة الأمن العام (الشاباك) شَنّا غارة جوية دقيقة استهدفت قيادة حركة حماس، مشيرة إلى أن القادة المستهدفين كانوا مسؤولين عن أنشطة الحركة على مدار سنوات، بما في ذلك مجزرة السابع من أكتوبر وإدارة الحرب ضد إسرائيل. وأكد البيان أن القوات الإسرائيلية اتخذت خطوات لتقليل إصابة المدنيين باستخدام ذخيرة دقيقة واستناداً إلى معلومات استخبارية إضافية.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر لسكاي نيوز عربية أن الانفجار في الدوحة استهدف اجتماعاً لقادة حماس في الخارج، بينما وصف مسؤولون إسرائيليون العملية بأنها “انتقامية” ضد قيادات الحركة في العاصمة القطرية، وفق ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية.
تُعد إسرائيل من أبرز القوى الجوية في منطقة الشرق الأوسط، وتتميز بامتلاكها ترسانة جوية متطورة تشمل مقاتلات من الجيل الخامس مثل طراز “إف-35” الأمريكية، التي تُعرف باسم “أدير” باللغة العبرية ويعني “القوي”.
“أنصار الله” تعلن استهداف الأراضي المحتلة بصاروخ باليستي متعدد الرؤوس (الجزيرة)
أعلنت جماعة أنصار الله اليمنية، اليوم الثلاثاء، تنفيذ عمليات عسكرية مشتركة بالصواريخ والطائرات المسيَّرة ضد أهداف إسرائيلية، في إطار ما وصفته بـ”الإسناد المستمر للشعب الفلسطيني ومقاومته في قطاع غزة“.
وقالت الجماعة في بيان رسمي، تلاه المتحدث العسكري العميد يحيى سريع، إنها أطلقت صاروخا باليستيا فرط صوتي من طراز “فلسطين2″ الانشطاري المتعدد الرؤوس، استهدف مواقع عدة حساسة في محيط مدينة القدس المحتلة، مؤكدة أن العملية “أصابت أهدافها بدقة، وتسببت في هروب أعداد كبيرة من المستوطنين إلى الملاجئ”.
وأضاف البيان أن سلاح الجو المسيَّر نفذ عملية موازية باستخدام 3 طائرات مسيَّرة، استهدفت مطار رامون وهدفين حيويين في منطقة “أم الرشراش” جنوبي فلسطين المحتلة، مؤكدا أن الضربات حققت أهدافها، على حد وصف البيان.
وشددت (أنصار الله) على أن هذه الهجمات تأتي “انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني، وردا على جرائم الإبادة الجماعية والتجويع في غزة“، مشيرة إلى أن اليمن “مستمر في عملياته الإسنادية حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن القطاع”.
وختم البيان بتأكيد ثبات موقف اليمن في “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”، معتبرا أن ما جرى يمثل استمرارا لمسار الدعم العسكري والسياسي للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
قوة مدرعة بلا منازع.. قلق إسرائيلي من تربع الجيش المصري على عرش المدرعات في إفريقيا (الدفاع العربي)
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن مصر تمتلك نحو 3620 دبابة في الخدمة الفعلية، مؤكدة أن البلاد حافظت على تفوقها العسكري في القارة الإفريقية من خلال تحديث أسطولها من الدبابات. التقرير الإسرائيلي أثار تساؤلات حول أسباب القلق الإسرائيلي من هذه القوة المصرية، وما إذا كانت القاهرة تعزز قدراتها المدرعة كجزء من استراتيجية دفاعية أو للردع الإقليمي.
الخبراء العسكريون يشيرون إلى أن الخشية الإسرائيلية ليست وليدة اللحظة، بل تتعلق بتاريخ طويل من المواجهات وتجارب سابقة، إضافة إلى الطبيعة الرمزية لسلاح المدرعات في المنطقة. الجيش المصري، وفق المراقبين، يمتلك ترسانة قوية من الدبابات الأمريكية من طراز “أبرامز” والإصدارات السابقة، مع تحديثات في مجالات الدفاع الجوي والاتصالات والحرب الإلكترونية وأجهزة الاستشعار، ما يعزز من فعالية القوة المدرعة.
رغم مرور نحو أربعين عامًا على اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، فإن تعزيز القدرات المدرعة لم يتوقف. ويشير الخبراء إلى أن الجيش المصري يركز على تطوير قواته البرية والمدرعات لأغراض دفاعية، مع مراعاة التعاون والتنسيق العسكري مع الدول المجاورة والصديقة، بما في ذلك السعودية وليبيا والسودان.
من الجانب الإسرائيلي، يرى بعض المحللين أن الجيش المصري أصبح يشكل قوة يُحسب لها حساب، ليس فقط بسبب عدد الدبابات، بل أيضًا نتيجة التنظيم العالي والتدريب المستمر والمشاركة في مناورات مشتركة، فضلاً عن العلاقة الممتازة بين الجيش والشعب، ما يعطيه قاعدة دعم محلية قوية. وفي المقابل، يؤكد الخبراء أن مصر لم تتبن سياسات هجومية تجاه جيرانها، وأن تطوير المدرعات يهدف إلى الردع والحماية، وليس العدوان.
كما يلفت التحليل إلى أن طبيعة الحروب الحديثة لم تعد تعتمد بشكل أساسي على المدرعات، بل على التكنولوجيا المتقدمة والطائرات المسيرة والذكاء الاصطناعي، إلا أن القوة المدرعة تظل عنصرًا حيويًا في المعارك البرية، لا سيما في سياق الدفاع عن الحدود وتأمين الأرض. التاريخ العسكري المصري، خصوصًا معارك أكتوبر 1973، يظهر كيف شكلت المدرعات قلب المعارك الحاسمة، وأثبتت أنها أداة فعالة في السيطرة على الأرض وتحقيق التفوق العسكري.
وفي المقابل، تتابع إسرائيل عن كثب تحديثات مصر في مختلف الأسلحة، بما في ذلك الطائرات والقوات الجوية، لضمان الحفاظ على تفوقها النوعي في المنطقة. ويشير الخبراء إلى أن الاستراتيجية الإسرائيلية ترتكز على القلق من القوة البرية المدرعة لمصر، رغم أن التعاون العسكري بين البلدين مستمر، ويخدم المصالح المشتركة في مواجهة تهديدات متفرقة في المنطقة.
ختامًا، يرى المراقبون أن القوة المدرعة المصرية تظل ركيزة أساسية للدفاع الوطني والردع الإقليمي، بينما يبقى التنسيق مع الدول المجاورة والصديقة عنصرًا مهمًا في ضمان الأمن والاستقرار الإقليمي، في ظل تطور أساليب الحروب الحديثة نحو التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
تطورات المشهد السيناوي
إدخال 113 شاحنة وقود ومساعدات إنسانية وإغاثية إلى قطاع غزة (المصري اليوم)
قال مصدر مسؤول في شمال سيناء، إنه تم إدخال دفعة جديدة من شاحنات المساعدات الإنسانية والغذائية والإغاثية إلى قطاع غزة.
وأكد المصدر، أنه تم إدخال عدد 113 شاحنة منها «110 شاحنات مساعدات إنسانية واغاثية، و3 شاحنات وقود» إلى قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، عبر بوابه معبر كرم أبوسالم جنوب مدينه رفح، مرورًا بالبوابة الجانبية لمعبر رفح البري.
وأضاف المصدر، أن من بين الشاحنات التي تم إدخالها إلى قطاع غزة، عدد 20 شاحنة من دولة الإمارات العربية المتحدة، 9 شاحنات من دولة قطر، 17شاحنة للمخيم المصري، 6 شاحنات من التحالف الوطني للعمل التنموي، 17 شاحنة من الهلال الأحمر المصري، و41 شاحنة من هيئة الأمم المتحدة، بجانب 3 شاحنات محملة بالسولار
وقال مصدر مسؤول في الهلال الأحمر المصري، إن شاحنات المساعدات التي تم إدخالها إلى قطاع غزة اليوم ضمن قافلة «زاد العزة من مصر إلى غزة» الثالثة والثلاثين.
يشار إلى أن عدد الشاحنات التي تم إدخالها إلى قطاع غزة منذ 27 يوليو الماضي عبر بوابة معبر كرم أبوسالم جنوب مدينه رفح، بلغت 5 آلاف و171 شاحنة، حملت أكثر من 32 الف طن من المساعدات الإنسانية والاغاثية، بجانب 14 شاحنة حملت أكثر من 600 طنا من الوقود.
لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.