نحن والعالم عدد 16 يناير 2025
لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.
يقوم هذا التقرير، الصادر عن المعهد المصري للدراسات، على رصد عدد من أبرز التطورات التي شهدتها الساحة الإقليمية والدولية، والتي يمكن أن يكون لها تأثيرات مهمة على المشهد المصري والعربي والإقليمي، في الفترة من 10 يناير 2025 إلى 16 يناير 2025.
يهتم التقرير بشكل خاص بالتطورات المتعلقة بالساحتين الإيرانية والتركية، وكذلك على الساحة الإفريقية، خاصة منطقة القرن الإفريقي، بالإضافة إلى بعض التطورات الدولية الأكثر أهمية بالنسبة لمنطقتنا. رصدنا في هذه النشرة عدة محاور هامة، من ضمنها التطورات في سوريا، وإمكانية ترشيح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لفترة رئاسية مقبلة، وما يجري على الساحة الأمريكية من تحركات قبيل أيام من تنصيب ترامب، والتعاون بين إيران وحزب العمال الكردستاني، بالإضافة إلى التحركات السياسية في لبنان بعد انتخاب جوزيف عون رئيسا وتكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة، كما رصدنا الأهمية الاستراتيجية لتحرير مدينة ود مدني في السودان من مليشيات الدعم السريع، وملفات عربية ودولية أخرى.
سوريا
المؤتمر العربي الدولي في الرياض: دفع باتجاه الاستقرار وإعادة بناء سوريا الجديدة
عُقد المؤتمر العربي الدولي بشأن سوريا في العاصمة السعودية الرياض بعد شهر ونيف من سقوط نظام بشار الأسد وتولي السلطة الجديدة بقيادة أحمد الشرع الحكم، حيث حمل المؤتمر عدة دلالات هامة تتعلق بإعادة الاستقرار وإنهاء معاناة الشعب السوري بعد 14 عاماً من الحرب.
ركز المؤتمر على المطالبة برفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ عام 2011، والحفاظ على مؤسسات الدولة، مع التزام السلطة الانتقالية بمكافحة الإرهاب، واعتماد الحوار السياسي الشامل. حضور وفود رفيعة المستوى ودعوة وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية أسعد الشيباني يعكس، فيما يبدو، جدية المجتمع الدولي والإقليمي في دعم الاستقرار بالتعاون مع السلطات السورية الجديدة ورفض التدخل الخارجي.
وناقش الاجتماع الوضع بسوريا، في مسعى يهدف إلى تحقيق الاستقرار بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وذلك بحضور وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، وبمشاركة وزراء خارجية تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي، والعراق ولبنان والأردن ومصر وبريطانيا وألمانيا، في حين شاركت الولايات المتحدة وإيطاليا على مستوى نائب وزير الخارجية.
ويأتي هذا الاجتماع في وقت يسعى فيه رئيس الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، الذي سيطرت قواته مع فصائل معارضة مسلحة على دمشق وأطاحت بحكم بشار الأسد الشهر الماضي، إلى تخفيف العقوبات عن البلاد.
الموقف السعودي
وأكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان -الذي ترأس الاجتماع الوزاري- أهمية رفع العقوبات الأحادية والأممية المفروضة على سوريا، وشدد على ضرورة العمل على ضمان وحدة وسيادة سوريا.
وأعلن بن فرحان، خلال مؤتمر صحفي في ختام اجتماع الرياض، الترحيب بالخطوات التي اتخذتها الإدارة السورية الجديدة، مؤكدا الاستمرار في تقديم أوجه الدعم لسوريا، وقال إن وزراء الخارجية المشاركين في الاجتماع اتفقوا على دعم بناء مؤسسات الدولة السورية الجديدة، وعودة اللاجئين إلى ديارهم.
الموقف المصري
ورغم الترحيب العربي العام، أظهرت مصر تحفظاً واضحاً. واكتفى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بوصف نظيره السوري الشيباني بـ “وزير سلطة الأمر الواقع”، مطالباً بضمانات لمكافحة الإرهاب وضمان عدم تحول سوريا إلى تهديد للمنطقة.
وشدد عبد العاطي على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية واحترام سيادتها، مع دعم المؤسسات الوطنية لتعزيز قدرتها على خدمة الشعب السوري. ودعا إلى إطلاق عملية سياسية شاملة بملكية سورية تضمن مشاركة جميع مكونات المجتمع وأطيافه دون إقصاء، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.
الاتحاد الأوروبي
وفي السياق ذاته، أكدت كايا كالاس، الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن تخفيف العقوبات عن سوريا مدرج ضمن جدول أعمال الاتحاد، مشيرة إلى ضرورة تحقيق تقدم ملموس في عملية الانتقال السياسي.
وعلى الرغم من دفع دول مثل ألمانيا وإيطاليا وفرنسا باتجاه تخفيف العقوبات، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ضرورة الإبقاء على العقوبات ضد حلفاء الأسد المتورطين في جرائم الحرب، مع اقتراح نهج عقوبات “ذكي” لتخفيف الأعباء على السوريين.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت مؤخراً إعفاءً مؤقتاً من العقوبات المالية لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية بعد انتهاء حكم الأسد. تأتي هذه الخطوات بعد نزاع دام 13 عاماً أسفر عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص، وتدمير الاقتصاد، وتشريد الملايين من السوريين.
من جهته أكد الكاتب السعودي سالم اليامي لـ النهار أن المؤتمر رحّب بسوريا الجديدة، لكن هذا الترحيب مشوب بالحذر. وأشار إلى أن المنظومتين الإقليمية والدولية ترغبان في بناء دولة قوية قائمة على المؤسسات وليس على سيطرة الجماعات والتنظيمات، ما يعكس تطلعات لدور أكثر انخراطاً في الأمن والسلام الدوليين مقارنة بالنظام السابق.
وشدد الباحث السوري محمد نادر العمري على أهمية انعقاد المؤتمر في السعودية، نظراً لمكانتها وتأثيرها، معتبراً أن المؤتمر يمثل امتداداً لمؤتمر العقبة، ولكنه يتميز بمشاركة سورية رسمية. وأشار إلى أن رفع العقوبات سيكون تدريجياً وفق سياسة الخطوة مقابل الخطوة، داعياً الحكومة الانتقالية إلى تسريع الحوار الوطني ومكافحة الإرهاب، لضمان ألا تتحول سوريا إلى مصدر تهديد إقليمي.
يعتقد اليامي أن قرار رفع العقوبات أصبح واقعاً مع توفر المطالب الدولية ضمن خطط السلطة الجديدة، لافتاً إلى دور تركيا والمنظومة الإقليمية العربية في ضمان بناء الدولة السورية المستقبلية.
شدد البيان الختامي لاجتماعات الرياض على عدد من النقاط أبرزها:
– ضرورة الوقوف إلى جانب خيارات الشعب السوري واحترام إرادته، فضلاً عن تأكيد أهمية احترام وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها.
– دعم عملية الانتقال السياسي في سوريا الجديدة، لتتمثل فيها القوى السياسية والاجتماعية السورية، وتُحفظ حقوق جميع السوريين وبمشاركة مختلف مكونات الشعب السوري، وذلك من خلال بناء حوار بناء وفاعل بين الجميع.
– إدانة توغل “إسرائيل” داخل المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظة القنيطرة، مؤكدين أهمية احترام وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، فيما أعرب وزير الخارجية السعودي عن رفض بلاده لهذا التوغل باعتباره احتلالاً وعدواناً ينتهك القانون الدولي واتفاق فض الاشتباك المبرم بين سوريا و ”إسرائيل” في العام 1974، مطالباً بالانسحاب الفوري لقوات الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي السورية المحتلة.
– تنسيق الجهود العربية لدعم سوريا والسعي لرفع العقوبات عنها، مع مطالبة الأطراف الدولية برفع العقوبات الأحادية والأممية المفروضة على سوريا، والبدء عاجلاً بتقديم كل أوجه الدعم الإنساني والاقتصادي، وفي مجال بناء قدرات الدولة السورية، ما يهيئ البيئة المناسبة لعودة اللاجئين السوريين، مع التأكيد على أن استمرار العقوبات المفروضة على النظام السوري السابق سيعرقل طموحات الشعب السوري في تحقيق التنمية وإعادة البناء وتحقيق الاستقرار.
من وجهة نظرنا، وعلى الرغم من إظهار الدول المشاركة الدعم الواضح للنظام السوري الجديد، إلا أن الدعم الحقيقي سيكون تدريجيا، ومشروطاً بعدة اشتراطات تتعلق بمصالح واهتمامات الأطراف الإقليمية والدولية المختلفة، مما سيفرض تحديات كثيرة على القيادة السورية الجديدة عند محاولتها الإبحار وسط الأنواء المختلفة.
كاتب إماراتي يثير الجدل بمقال على موقع إسرائيلي: هل سيتم اغتيال احمد الشرع؟
أثار الكاتب الإماراتي سالم الكتبي، وهو محلل سياسي إماراتي ومرشح سابق للمجلس الوطني الاتحادي الجدل في مقال له نشر على موقع Israel National News الإسرائيلي جاء فيه:
إن مناقشة احتمال اغتيال أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، قائد الإدارة السورية الجديدة، ليست محض تفكير أمني أو إشعال للجدل، بل هي استجابة لما قاله الشرع في مقابلة حديثة. فقد سأل الإعلامي طاهر بركة الشرع عن نقص الإجراءات الأمنية حوله ولقاء الصحفيين دون اتباع البروتوكولات الأمنية المعتادة للمسؤولين الرفيعين. في رده، قال الشرع: “لا تقلقوا، الأمن لعبتنا”.
قراءة هذا الرد أعادت إلى ذهني عدة أحداث حديثة تسلط الضوء على نمط واضح: أولئك الذين يمتلكون التكنولوجيا المتفوقة وقدرات جمع المعلومات هم من يمتلكون اليد العليا. هذا ليس عن الاصطفاف مع جهة ضد أخرى، بل هو واقع قاسي في الحروب الاستخباراتية الحديثة. فعلى سبيل المثال، تفوقت إسرائيل على كل من إيران وحزب الله من حيث القدرات الاستخباراتية، مما مكنها من اغتيال قيادات بارزة في حزب الله في لبنان، وضرب إسماعيل هنية حتى تحت حماية الحرس الثوري الإيراني. ومع ذلك، أظهر حزب الله قدرته من خلال استهداف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في إسرائيل. هذه الأحداث تؤكد حقيقة مريرة: في عالم العمليات الاستخباراتية، لا يوجد هدف بعيد المنال.
لقد ظهر الشرع عدة مرات بين الحشود منذ دخوله دمشق، عاصمة سوريا. قد تكون هذه التحركات تهدف إلى إرسال رسالة عن السيطرة الأمنية وتحذير الأعداء من محاولة استهدافه. ومع ذلك، لا يقضي هذا على الخطر، خاصة مع وجود مناطق وعناصر ما زالت خارج نطاق السيطرة. علاوة على ذلك، لا وجود للأمن المطلق في الواقع. حتى دولة متقدمة في تكنولوجيا المراقبة والعمليات الاستخباراتية لم تعد تشعر بالأمان عندما يكون قادتها ومسؤولوها في مناطق معينة داخل البلاد. هذا يعكس القلق الطبيعي المرتبط بسمعة الدولة ومكانتها.
خلال فترات الاضطرابات مثل الانتقال الحالي في سوريا، يظل تهديد الاغتيال قائماً على رأس القادة والمسؤولين، وهو واقع يجب أن يكون على رأس أولويات أي فريق أمني. وهذا يجعل ثقة الشرع المفرطة أكثر إثارة للدهشة. فالمخاطر والطرق المستخدمة لاستهداف رئيس دولة فعلي تختلف بشكل كبير عن تلك التي تستخدم ضد قادة الميليشيات. قواته الخاصة، رغم خبرتها في الحرب غير المتكافئة، تفتقر إلى القدرات التقنية والاستخباراتية المتقدمة التي تحتاجها لتوفير الحماية الشاملة. في عالم اليوم، يتطلب الأمن الفعال – وخاصة على مستوى الرئاسة – تبادل المعلومات والتعاون الواسع بين وكالات الاستخبارات عبر الشبكات الإقليمية والدولية. لا يمكن لأي وكالة بمفردها توفير مستوى الحماية الذي يتطلبه هذا المنصب.
للحديث بشكل أكثر مباشرة، فإن العديد من وكالات الاستخبارات في المنطقة يمكنها القضاء على الشرع باستخدام تقنياتهم العسكرية المتقدمة. علاوة على ذلك، يمكن للميليشيات المعادية مثل الحوثيين وحزب الله اللبناني القيام بذلك إذا رغبوا في ذلك، نظراً لتقنياتهم المتقدمة من الطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة. لذا يجب التساؤل عما يعتمد عليه الشرع عندما يتفاخر بقدرة تنظيمه على توفير الحماية اللازمة.
لقد اكتسبت جبهة النصرة – التي أصبحت فيما بعد هيئة تحرير الشام – خبرة ميدانية كبيرة خلال معركتها الممتدة 12 عاماً ضد نظام الأسد. ومع ذلك، فإن حماية رئيس دولة تتطلب نهجاً أمنياً مختلفاً تماماً عن حماية قائد ميليشيا. فالتهديدات تختلف، وتأتي من جهات أكثر تطوراً تمتلك موارد أكبر بكثير. وتستخدم محاولات الاغتيال على مستوى الدول تقنيات متقدمة وقدرات تفوق بكثير تلك التهديدات التي تواجهها الجماعات المسلحة.
من المحتمل أن الشرع وفريقه الأمني ليسوا سذجاً حيال هذه التهديدات. ومع ذلك، فإن ثقتهم تبدو نابعة من شبكة من المصالح المشتركة والتفاهمات المرتبطة بموقعه. يظهر أن هناك العديد من الأطراف التي تستفيد من بقائه حياً. لست هنا لأفحص ولاءاته أو علاقاته، فسياسة العصر الحديث هي لعبة شطرنج معقدة حيث نادراً ما يصعد اللاعبون العشوائيون إلى الصفوف الأمامية. بدلاً من ذلك، تشكل المصالح الاستراتيجية للاعبين الرئيسيين، أينما كانوا، اختيار الشخصيات السياسية. وتحدد هذه المصالح في كثير من الأحيان ليس من يرتقي إلى السلطة فقط، ولكن أيضاً متى وكيف يخرج من الساحة.
مع ذلك، لا يزال الوضع بعيداً عن الأمان. حيثما توجد ترتيبات، توجد معارضة. بعض الأطراف تعارضها، والبعض الآخر ينحرف عنها. وهناك آخرون يسعون لتشويش المياه. قد تكون هذه القوى المعارضة دولاً، منظمات، أو حتى قادة أفراد – سواء كانوا منافسين، محتملين، أو قادمين.
“الأمن لعبتنا” تبدو مجرد رد ذكي على سؤال غير متوقع. في تلك اللحظة، لم يكن أمام الشرع سوى الاستناد إلى خلفيته وخبرته كقائد لهيئة تحرير الشام، وليس كرئيس للإدارة السورية الجديدة. (انظر)
وزير الخارجية السوري أعلن عن زيارة مرتقبة إلى تركيا
أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في منشور له على حسابه بمنصة “إكس”، عن عزمه زيارة تركيا يوم الأربعاء 15 يناير. وأكد الشيباني أن هذه الزيارة تأتي في إطار تمثيل “سوريا الجديدة” في أول زيارة رسمية إلى الجمهورية التركية، مشيراً إلى أن تركيا لم تتخل عن الشعب السوري منذ 14 عاماً. (انظر)
تأتي الزيارة في سياق تحركات دبلوماسية للإدارة السورية الجديدة، التي تسعى لإطلاع الدول على رؤيتها والخطوات التي تنفذها بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد. يذكر أن فصائل سورية قد سيطرت على دمشق في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، مما أنهى حكم حزب البعث الدموي الذي استمر لمدة 61 عاماً، وحكم عائلة الأسد الذي دام 53 عاماً.
المرحلة الانتقالية التي بدأت عقب الإطاحة بنظام الأسد تتولى إدارتها حكومة برئاسة محمد البشير، بتكليف من قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع.
تركيا
المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية: ترشيح الرئيس أردوغان لفترة رئاسية جديدة قيد البحث
أكد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، عمر تشيليك، أن مسألة ترشيح الرئيس رجب طيب أردوغان لفترة رئاسية جديدة ما زالت قيد البحث في الحزب، مشيراً إلى أن النقاشات حول هذا الموضوع مستمرة ضمن الأطر التنظيمية للحزب.
وفي تصريحاته الصحفية، أوضح تشيليك أن ترشيح الرئيس أردوغان يعتبر أولوية سياسية وأنه لا يزال يحظى بأهمية كبيرة في الأجندة السياسية للحزب. وأضاف أن التطورات السياسية والاقتصادية على الصعيدين المحلي والدولي تؤكد الحاجة إلى الخبرة والحنكة السياسية التي يتمتع بها الرئيس أردوغان، مؤكداً أن استمراره في القيادة سيكون له دور محوري في التصدي للتحديات الوطنية والدولية.
كما أشار إلى أن الحزب يدرك أهمية استمرار أردوغان في منصب الرئاسة في هذه الظروف الراهنة، حيث يعد الاستقرار السياسي الذي يحققه عاملاً حاسماً في تقدم تركيا.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس حيث تتصاعد التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها تركيا، مما يجعل النقاش حول استمرار الرئيس أردوغان في منصب الرئاسة من أبرز المواضيع التي تتناولها الأوساط السياسية. (تركيا بالعربي)
صحيفة تركية: إيران تعتزم تزويد “قسد” في سوريا بـ1500 طائرة مسيرة
نشرت صحيفة “يني شفق” التركية تقريراً حول ما وصفته باتفاق بين إيران وتنظيم حزب العمال الكردستاني، المصنف ضمن “المنظمات الإرهابية” في تركيا. وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق يتضمن توريد 1500 طائرة مسيرة انتحارية إلى المقاتلين الأكراد في سوريا.
وتعتبر تركيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” و”وحدات حماية الشعب” في شمال شرق سوريا امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يتخذ من جبال قنديل في شمال العراق مقراً له.
وذكرت الصحيفة، المقربة من الحكومة التركية، أن الطائرات المسيرة المُزمَع إرسالها إلى سوريا ستستخدم ضد الوحدات العسكرية التركية. وأضافت أن الصفقة تم الاتفاق عليها في أحد أسواق العراق، حيث طلب حزب العمال الكردستاني 2000 طائرة، لكن الجانب الإيراني عرض 1500 طائرة فقط.
وأوضحت الصحيفة أن الاتفاق تم في وقت كانت تركيا تراقب الوضع عن كثب، مما حال دون بدء عملية تسليم الطائرات حتى الآن. ونبهت إلى أن التهديد بالتدخل العسكري التركي قد يعوق هذا التعاون، ما دفع الطرفين إلى وضع خطة لإدخال الطائرات تدريجياً إلى سوريا لتفادي المراقبة التركية المكثفة على الحدود.
وأكدت الصحيفة أن إيران تهدف من خلال هذه الصفقة إلى تعزيز نفوذها في المنطقة، خاصة بعد تراجع هذا النفوذ عقب الثورة السورية، في حين يسعى حزب العمال الكردستاني/ وحدات حماية الشعب إلى استخدام الطائرات لتعزيز قدراته ضد العمليات التركية في المنطقة.
وأشارت “يني شفق” إلى أن التعاون بين إيران والتنظيم يواجه تحديات كبيرة بسبب المراقبة التركية الدقيقة، مما قد يدفع تركيا إلى اتخاذ إجراءات عسكرية في حال رصد تحركات تدل على استلام الطائرات.
كما لفتت الصحيفة إلى تهديدات تركيا منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي بشن عملية عسكرية ضد “قسد” و”وحدات حماية الشعب” شمال شرق سوريا. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن “تطهير سوريا من الإرهاب” سيكون أولوية تركيا لعام 2025، مشدداً على أن تركيا لن تقبل بتهديدات حزب العمال الكردستاني وامتداداته في المنطقة، ووعد باتخاذ جميع التدابير اللازمة لمواجهتها. (عربي21)
تركيا تسعى لتزويد سوريا بموارد الطاقة ضمن جهود تعزيز الاستقرار
صرح وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، بأن تركيا تعتزم زيادة إمدادات الطاقة إلى سوريا، وذلك في إطار جهودها لتعزيز الاستقرار في سوريا والمنطقة.
وجاءت تصريحات الوزير خلال مشاركته في الدورة الخامسة عشرة للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA)، المنعقدة في العاصمة الإماراتية أبوظبي بين 12 و18 يناير.
وأوضح بيرقدار أن تركيا، بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي، توفر الطاقة بالفعل للعراق، وتخطط لرفع حجم الإمدادات إلى سوريا. وأضاف أن بلاده تسعى إلى تعزيز روابطها في أسواق الطاقة المجاورة بمقدار ثلاثة أضعاف، وتوسيع قدرة إنتاج الطاقة المتجددة أربعة أضعاف، وهو ما يتطلب استثمارات تصل إلى نحو 80 مليار دولار.
وأكد الوزير على أهمية تبني سياسات دقيقة على الصعيد العالمي في مجال الطاقة، داعياً إلى حلول أكثر ابتكاراً في سياسات نماذج الأعمال والتمويل.
يُذكر أن بيرقدار كشف، في مقابلة تلفزيونية، أن تركيا تزود سوريا حالياً بـ210 ميجاواط من الكهرباء يومياً من سبع نقاط مختلفة، مشيراً إلى أن الهدف هو زيادة هذه القدرة إلى 300 ميجاواط بحلول شهر فبراير المقبل. (تركيا برس)
مقتل قائد ميليشيا سابقة في اشتباكات مع الأمن العام في جبلة
شهدت قرية عين الشرقية في ريف جبلة، أحداثاً دامية أسفرت عن مقتل بسام حسام الدين، قائد إحدى الميليشيات الموالية للنظام السوري السابق والمقرب من اللواء سهيل الحسن المعروف بـ”النمر”، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر إدارة الأمن العام، على خلفية قيامه بقتل عنصرين واختطاف سبعة آخرين وتهديده بذبحهم.
تفاصيل الأحداث
بدأت المواجهات مساء الاثنين 13 يناير/كانون الثاني، عندما تعرضت نقطة أمنية في القرية لهجوم مسلح نفذته مجموعة معروفة بارتكاب انتهاكات سابقة في عهد النظام المخلوع. وعلى إثر ذلك، أرسلت إدارة الأمن العام تعزيزات أمنية ضخمة للبحث عن أفراد المجموعة وجمع السلاح المنتشر في المنطقة.
رغم التوصل لاتفاق مع الأهالي لتسليم السلاح خلال 24 ساعة مقابل انسحاب القوات، تعرضت دورية أمنية لهجوم مفاجئ قاده حسام الدين، الذي ظهر لاحقاً في مقطع مصور يهدد بقتل الأسرى.
تحرير الأسرى ومقتل حسام الدين
تمكنت قوات الأمن، بمساعدة الأهالي، من تحرير المختطفين واعتقال عدد من المسلحين. وبعد مطاردة في تلال القرية، عُثر على حسام الدين مقتولاً، حيث تضاربت الروايات حول طريقة مقتله.
الرواية الرسمية
صرّح المقدم مصطفى كنيفاتي، مدير الأمن العام في ريف اللاذقية، أن حسام الدين رفض الاستسلام وأقدم على تفجير نفسه باستخدام قنبلتين خلال الاشتباكات، في محاولة لاستهداف الأسرى، لكن قوات الأمن تصرفت بسرعة وأنقذتهم قبل انفجار القنابل. وأضاف كنيفاتي: “تم تحييد قائد إحدى فلول ميليشيات النظام السابق الذي كان يمثل تهديداً للأمن العام ويهدد حياة المواطنين”.
هذا التطور يُعد دليلاً على استمرار المواجهة بين السلطات السورية الجديدة وعناصر النظام السابق في المناطق الخارجة عن السيطرة، وسط جهود لفرض الاستقرار وضبط السلاح. (المدن)
إيران
توقيع مرتقب لمعاهدة شراكة استراتيجية شاملة بين روسيا وإيران
أعلن الكرملين، الاثنين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بيزشكيان سيوقعان اتفاق شراكة استراتيجية شاملة خلال محادثات تُعقد في 17 يناير. وأوضح البيان أن الزعيمين سيناقشان سبل توسيع التعاون الثنائي، إلى جانب القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، قبل الإدلاء بتصريحات إعلامية مشتركة.
تفاصيل معاهدة التعاون
وفقاً للسفير الإيراني لدى موسكو، كاظم جلالي، تتألف المعاهدة الجديدة من 47 مادة تغطي جميع مجالات العلاقات الثنائية، مشيراً إلى أنها ستحل محل الاتفاق الموقّع عام 2001، مما يعزز مستويات التعاون في مختلف القطاعات، بما في ذلك الدفاع.
تعزيز العلاقات الروسية-الإيرانية
جاءت هذه الخطوة بعد تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في أكتوبر الماضي حول خطط البلدين لتوقيع اتفاق يعزز التعاون الدفاعي. ومع تزايد عزلة روسيا الدولية عقب غزوها لأوكرانيا، سعت موسكو لتعميق شراكتها مع طهران ودول أخرى مثل كوريا الشمالية.
توترات دولية بشأن الدعم العسكري
تتهم الولايات المتحدة إيران بتزويد روسيا بصواريخ باليستية لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا، وهي مزاعم تنفيها طهران. ومع ذلك، فرضت واشنطن عقوبات على كيانات متورطة في نقل الأسلحة الإيرانية، مما يعكس تصاعد التوترات في العلاقات الدولية مع استمرار الحرب. (الشرق)
مباحثات جديدة بين طهران ودول أوروبية بشأن برنامج إيران النووي
عقد مسؤولون من الدول الأوروبية الثلاث، بريطانيا وألمانيا وفرنسا، جولة جديدة من المحادثات مع نظرائهم الإيرانيين في جنيف، الإثنين، لمناقشة برنامج إيران النووي. ووصفت المحادثات، التي جرت وسط أجواء وصفت بأنها “جادة” و”صريحة” و”بناءة”، بأنها خطوة نحو إيجاد حلول دبلوماسية للتوترات المتصاعدة.
وأكدت وزارة الخارجية الألمانية في بيان على منصة “إكس” أن المحادثات تناولت مخاوف مشتركة وتمحورت حول الالتزام بحل دبلوماسي، مع الاتفاق على استمرار الحوار رغم التحديات.
من جانبه، قال كاظم غريب آبادي، مساعد الشؤون القانونية والدولية بوزارة الخارجية الإيرانية، عبر “إكس” أيضاً، إن الاجتماع تطرق إلى أفكار حول رفع العقوبات وبرنامج إيران النووي، مع تأكيد الأطراف على ضرورة استئناف المفاوضات وتهيئة أجواء مناسبة للتوصل إلى اتفاق.
تأتي هذه المحادثات في وقت حساس مع اقتراب عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى السلطة، حيث يخطط لإحياء سياسة الضغوط القصوى التي انتهجها خلال فترته الرئاسية الأولى بهدف تقليص قدرات إيران النووية وبرنامجها الصاروخي.
في سياق متصل، دعا كيث كيلوج، المبعوث المعيّن لإدارة ترامب إلى أوكرانيا وروسيا، المجتمع الدولي إلى ممارسة أقصى الضغوط على إيران، مشيراً إلى أن هذا النهج يجب أن يكون شاملاً ليشمل الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية، وليس العسكرية فقط.
كيلوج، الذي تحدث خلال فعالية نظمها ما يسمى ب “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” في باريس، شدد على ضرورة استغلال نقاط الضعف الحالية في النظام الإيراني لتحقيق تغيير ديمقراطي، مضيفاً أن الفرصة للإصلاح قد تكون محدودة.
وأشار إلى أن وجود شخصيات بارزة من الإدارة الجديدة في مثل هذه الفعاليات يعكس اهتماماً أميركياً متزايداً بالمعارضة الإيرانية. كما تحدث عن تأجيل زيارات دبلوماسية ريثما يتولى ترامب منصبه رسمياً في 20 يناير الجاري.
يذكر أن الدعوات إلى تغيير النظام الإيراني وإرساء ديمقراطية غير نووية تبقى محور اهتمام بين أوساط سياسية ودبلوماسية، في ظل تصاعد الجدل حول فعالية استراتيجيات الضغط والعقوبات لتحقيق هذه الأهداف. (الشرق)
إيران تدين نشر إسرائيل خريطة تضم أجزاء من سوريا والأردن وفلسطين ولبنان
أدانت وزارة الخارجية الإيرانية نشر إسرائيل لخريطة تضم أجزاء من سوريا والأردن وفلسطين ولبنان، معتبرة أن هذه الخريطة تمثل تهديداً لدول المنطقة والمجتمع الدولي. (انظر الخريطة)
وقال المتحدث باسم الوزارة إسماعيل بقائي إن نشر هذه الخريطة يعد “ناقوس خطر” يحذر من نهج إسرائيل في المنطقة. وأضاف أن تقسيم الإرهاب إلى “خير وشر” لا يؤدي إلا إلى انتشار الفوضى في العالم.
وفي سياق آخر، أكد بقائي أن إيران تحترم خيارات الشعب السوري في ظل التطورات الأخيرة في سوريا، مشيراً إلى أن طهران تدعم حق السوريين في تحديد مصيرهم. وأوضح المتحدث أن مواقف إيران بشأن سوريا كانت واضحة منذ بداية الأحداث، مشدداً على أن إيران تحترم قرارات الشعب السوري وأن على جميع دول المنطقة احترام تلك القرارات. (روسيا اليوم)
البحرية الإيرانية تزيح الستار عن أول مدمّرة للرصد المخابراتي
أعلنت وكالة “تسنيم” الإيرانية شبه الرسمية، أن البحرية الإيرانية تسلمت أول مدمرة مخصصة للرصد الاستخباراتي واعتراض الذبذبات، وذلك بعد أيام قليلة من استلام الجيش الإيراني لألف طائرة مسيّرة جديدة.
وأوضحت الوكالة أن المدمرة الجديدة، التي تحمل اسم “زاغروس”، تنتمي إلى فئة متطورة من السفن الحربية المزودة بأنظمة استشعار إلكترونية متقدمة، قادرة على تنفيذ مهام الرصد الاستخباراتي واعتراض الأنشطة السيبرانية.
وقال قائد البحرية الإيرانية، الأدميرال شهرام إيراني، إن هذه السفينة ستكون بمثابة “العين الساهرة للبحرية الإيرانية” لتعزيز الأمن والمراقبة في البحار والمحيطات.
وتتزامن هذه التطورات مع بدء إيران مناورات عسكرية واسعة هذا الشهر، تتضمن محاكاة لهجمات صاروخية وبالطائرات المسيرة على منشآت نووية رئيسية في نطنز، تحت إشراف قوات الحرس الثوري. من المقرر أن تستمر هذه التدريبات لمدة شهرين.
وتأتي هذه المناورات والتعزيزات العسكرية في ظل تصاعد التوتر بين إيران وكل من إسرائيل والولايات المتحدة، خاصة مع اقتراب عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى منصبه.
وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية قد صرّح في أكتوبر الماضي بأن إيران تخطط لزيادة ميزانيتها العسكرية بنسبة تصل إلى 200%، في إطار تعزيز قدراتها الدفاعية لمواجهة التهديدات المتزايدة. (النهار)
أمريكا
الجمهوريون يسعون لتحقيق “إمبراطورية أميركية جديدة”: مشروع قانون لشراء جزيرة جرينلاند
قدم نواب جمهوريون في مجلس النواب الأميركي، يوم الاثنين، مشروع قانون يمنح الرئيس المنتخب دونالد ترامب الصلاحية لبدء مفاوضات مع الدنمارك لشراء جزيرة جرينلاند، في إطار رؤية ترامب لتوسيع النفوذ الأميركي وبناء “إمبراطورية جديدة”.
وبحسب تقرير لموقع “أكسيوس”، فإن النائب آندي أوجليز من ولاية تينيسي قدم مشروع قانون بعنوان “جعل جرينلاند عظيمة مرة أخرى”، وهو تشريع من صفحتين يمنح الرئيس، اعتباراً من 20 يناير، صلاحية السعي لشراء الجزيرة، مع إمكانية اعتراض الكونغرس على أي اتفاق خلال 60 يوماً، شرط حصوله على أغلبية الثلثين لتجاوز حق النقض الرئاسي.
يحظى المشروع بدعم عشرة أعضاء جمهوريين، بينهم شخصيات معتدلة مثل النائبين مايك لولر ومايك رولي.
إحياء فكرة شراء جرينلاند
رغم الرفض الدنماركي السابق، يستمر ترامب وحلفاؤه في طرح فكرة شراء جرينلاند. وزار ترامب الابن الجزيرة مؤخراً، بينما أشار نائب الرئيس جيه دي فانس إلى وجود “صفقة ممكنة”. ولم يستبعد ترامب استخدام القوة العسكرية للحصول على جرينلاند وقناة بنما، التي يرفض قادتها التنازل عنها.
وتحدثت تقارير عن رسائل من الحكومة الدنماركية لفريق ترامب تعبر عن استعدادها لمناقشة زيادة التواجد العسكري الأميركي في المنطقة، مما قد يفتح الباب لتفاهمات جديدة.
خطط أخرى لتوسيع النفوذ
في سياق مشابه، قدمت النائبة الجمهورية مارجوري تيلور جرين مشروع قانون لتغيير اسم خليج المكسيك إلى “خليج أميركا”. كما اقترح النائب داستي جونسون إعادة شراء قناة بنما، في تحرك يعكس طموحات الجمهوريين لاستعادة السيطرة على معالم استراتيجية.
تباين في المواقف
بينما سخر قادة الديمقراطيين من هذه الطموحات واعتبروها إمبريالية، أبدى بعض المعتدلين استعدادهم للنظر في التعاون مع ترامب، مشيرين إلى الأهمية الجيوسياسية لجرينلاند.
زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون يشكل دائرة استشارية جديدة لتعزيز قيادته
بدأ زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي، جون ثون (جمهوري من ولاية ساوث داكوتا)، تشكيل دائرة استشارية غير رسمية تضم أعضاء مؤثرين خارج القيادة المنتخبة، وفقاً لما كشفته مصادر لموقع “أكسيوس”.
أهمية الخطوة:
تأتي هذه المبادرة في سياق إعادة رسم التحالفات وصياغة توجهات جديدة في القيادة، مما يتيح أصواتاً جديدة للتأثير على القرارات.
التفاصيل:
سيضم الفريق الاستشاري الخاص بثون أربعة أعضاء في مجلس الشيوخ، بحسب مساعد في قيادة الحزب الجمهوري بمجلس الشيوخ:
- ستيف داينز (جمهوري من مونتانا): ساعد ثون في تحقيق الأغلبية كرئيس للجنة الوطنية لمجلس الشيوخ الجمهوري (NRSC) في الدورة السابقة.
- ماركواين مولين (جمهوري من أوكلاهوما): حليف قوي للرئيس المنتخب دونالد ترامب وداعم لثون منذ البداية.
- جون كورنين (جمهوري من تكساس): كان منافساً لثون على القيادة وشغل سابقاً عضوية فريق القيادة التابع لميتش ماكونيل.
- مارشا بلاكبيرن (جمهورية من تينيسي): قادت العام الماضي جهوداً لإعادة صياغة منصة الحزب الجمهوري بأسلوب مستوحى من سياسات ترامب.
الصورة الأكبر:
تتيح هذه المجموعة الاستشارية الانضمام إلى اجتماعات القيادة الجمهورية المنتخبة التي تُعقد كل يوم اثنين في مكتب ثون، إلى جانب:
- جون باراسو (جمهوري من وايومنغ) — السوط الرئيسي.
- توم كوتون (جمهوري من أركنساس) — رئيس المؤتمر الجمهوري.
- شيلي مور كابيتو (جمهورية من فيرجينيا الغربية) — رئيسة السياسات.
- جيمس لانكفورد (جمهوري من أوكلاهوما) — نائب رئيس السياسات.
- تيم سكوت (جمهوري من كارولاينا الجنوبية) — رئيس اللجنة الوطنية لمجلس الشيوخ الجمهوري.
تشير هذه التحركات إلى بدء تشكيل فريق جديد له تأثير كبير على توجهات القيادة الجمهورية في مجلس الشيوخ خلال المرحلة المقبلة.
مرشحو ترامب لمجلس الوزراء تحت المجهر هذا الأسبوع وسط جلسات تأكيد حاسمة
يستعد أبرز مرشحي الرئيس المنتخب دونالد ترامب لشغل مناصب وزارية لجلسات استماع تأكيدية أمام مجلس الشيوخ هذا الأسبوع، حيث ستخضع مؤهلاتهم ومواقفهم للتدقيق المكثف، مما قد يؤثر على فرص تأكيد تعيينهم.
ومع سعي الديمقراطيين لإحداث مواجهات مثيرة، والانقسامات العميقة داخل الحزب الجمهوري، من المتوقع أن تتصاعد الخلافات حول بعض الأسماء المثيرة للجدل التي اختارها ترامب.
جلسات الاستماع الرئيسية التي يجب مراقبتها:
- بيت هيجسيث
المرشح لوزارة الدفاع، الذي واجه سابقاً اتهامات بسوء السلوك الجنسي وسوء الإدارة المالية، وهي تهم ينفيها.
موعد الجلسة: الثلاثاء، الساعة 9:30 صباحاً، أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ.
- كريستي نويم
حاكمة ولاية ساوث داكوتا ومرشحة لمنصب وزيرة الأمن الداخلي.
ستتولى تنفيذ سياسات الهجرة لإدارة ترامب.
موعد الجلسة: الأربعاء، الساعة 9 صباحاً، أمام لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية.
- ماركو روبيو
السيناتور عن فلوريدا ومرشح لمنصب وزير الخارجية، يتمتع بدعم واسع.
سيكون مكلفاً بتنفيذ أجندة ترامب الخارجية بما في ذلك إنهاء الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط.
موعد الجلسة: الأربعاء، الساعة 10 صباحاً، أمام لجنة العلاقات الخارجية.
- بام بوندي
المرشحة لمنصب المدعي العام، وقد تُعيَّن لإدارة وزارة العدل في حال قرر ترامب متابعة تهديداته ضد خصومه السياسيين.
موعد الجلسة: الأربعاء والخميس في جلسات أمام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ.
ما القادم؟
ما زالت جلسات لبعض الأسماء البارزة قيد التحديد، ومن ضمنها:
- روبرت كينيدي الابن كوزير للصحة والخدمات الإنسانية، المتهم بنشر معلومات مضللة عن اللقاحات.
- كاش باتيل كمدير لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، والمعروف بدعمه لمزاعم تزوير الانتخابات.
- ليندا مكماهون وزيرة للتعليم، التي تواجه اتهامات بالتواطؤ في قضايا استغلال الأطفال.
- تولسي جابارد مديرة للاستخبارات الوطنية، والتي أثارت قلقاً بسبب مواقفها تجاه النظام السوري السابق.
ستكون هذه الجلسات اختباراً حاسماً لاستراتيجيات الرئيس الجديد وخياراته المثيرة للجدل. (أكسيوس)
بايدن يستعرض إنجازات السياسة الخارجية: “موقع أفضل في مواجهة الصين وإضعاف إيران وروسيا”
ألقى الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، خطاباً مطولاً في وزارة الخارجية بواشنطن، مستعرضاً أبرز نجاحات سياسته الخارجية خلال السنوات الأربع الماضية. أكد بايدن أن الولايات المتحدة أصبحت في “موقع استراتيجي أقوى” لمواجهة الصين على المدى الطويل، بفضل استثمارات داخلية وسياسات تجارية صارمة.
تحدث بايدن عن سياسته في الشرق الأوسط، مشيراً إلى جهود إدارته لوقف الحرب في غزة. وأوضح أن مقترحه المكون من ثلاث مراحل، الذي قدمه قبل أشهر، بدأ يؤتي ثماره، حيث قال: “الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لوقف القتال أصبح وشيكاً”، مضيفاً أنه أجرى اتصالات مع قادة إسرائيل وقطر ومصر لإتمام الصفقة التي تشمل تحرير المحتجزين وتوفير الأمن والمساعدات الإنسانية.
إضعاف إيران وروسيا
وصف بايدن وضع إيران الحالي بأنه “الأضعف منذ عقود”، مذكراً بهجمات إيران الفاشلة على إسرائيل وتدهور اقتصادها وتجارتها. واعتبر أن الدعم الإيراني للرئيس السوري بشار الأسد لم يمنع سقوط حكمه، وأشاد بالإجراءات الأميركية التي ساهمت في إضعاف طهران ووكلائها. كما دعا الإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع إلى منع عودة تنظيم داعش.
تنافس مع الصين
رأى بايدن أن توقعات تفوق الاقتصاد الصيني على الأميركي لم تتحقق، مشدداً على أن بلاده استثمرت في حماية العمال والصناعات الاستراتيجية، وفرضت رسوماً مستهدفة على الصين. وأكد أن واشنطن تعبئ حلفاءها لنهج مشترك أكثر فاعلية ضد بكين، مع الحفاظ على قنوات تواصل لتجنب الصراع.
فشل بوتين في أوكرانيا
أكد بايدن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أخفق في إخضاع أوكرانيا، وضرب وحدة الناتو، وتحقيق مكاسب إقليمية. وأشاد بتحالف دولي يضم 50 دولة لدعم أوكرانيا، معتبراً أن إدارته نجحت في تجنب تصعيد نووي مع روسيا.
وأشار إلى أن “العمل لم ينتهِ بعد” وأن الولايات المتحدة ستواصل جهودها لدعم حلفائها وحماية مصالحها الاستراتيجية عالمياً. (الشرق)
ترامب يعيد نشر فيديو يهاجم فيه بروفيسور أمريكي نتنياهو ويصفه بالمسؤول عن حروب لا تنتهي
أعاد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، نشر مقطع فيديو لبروفيسور أميركي يوجه فيه انتقادات حادة لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، متهماً إياه بالتحريض على الحروب وتوريط الولايات المتحدة في صراعات مستمرة.
في الفيديو، يظهر البروفيسور جيفري ساكس، الخبير الاقتصادي والأستاذ الجامعي الأمريكي المرموق، وهو يهاجم نتنياهو قائلاً: إنه أحد الذين “يجرّون الولايات المتحدة إلى حروب لا نهاية لها”. ويضيف ساكس أن نتنياهو كان له دور رئيسي في دفع أميركا لغزو العراق، وأنه لا يزال يعمل على دفعها نحو حرب ضد إيران.
ساكس يوضح في الفيديو أن نتنياهو، منذ عام 1995، كان يرى أن الطريقة الوحيدة للتعامل مع حركات مثل حماس وحزب الله هي الإطاحة بالأنظمة التي تدعمهما، مثل العراق وسوريا وإيران. ويشدد على أن نتنياهو “يريد شن حروب لا تنتهي”. (شاهد)
يأتي نشر ترامب لهذا الفيديو في وقت حساس، حيث يسود التفاؤل الحذر بشأن قرب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي في غزة. (قدس برس)
مستقبل تيك توك في الولايات المتحدة قد يتحدد في 19 يناير
ينتظر مصير تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة قراراً وشيكاً من المحكمة العليا، حيث تشير المؤشرات الأولية إلى إمكانية تأييد قانون يحظى بدعم الحزبين الديمقراطي والجمهوري، والذي قد يؤدي إلى حظر التطبيق اعتباراً من 19 يناير.
لماذا يهم الأمر؟
يُعد تيك توك، المملوك لشركة ByteDance الصينية، واحداً من أكثر التطبيقات شعبية للفيديوهات القصيرة، وحظره سيؤثر على الملايين من المستخدمين في الولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، سيُحدث الحظر اضطراباً كبيراً في اقتصاد صناع المحتوى الذي تصل قيمته إلى مليارات الدولارات.
التفاصيل:
حتى لو دخل الحظر حيز التنفيذ، فإن التطبيق لن يختفي فوراً من الأجهزة التي تم تثبيته عليها.
ستتوقف الشركة عن إصدار التحديثات، مما سيؤدي إلى تراجع وظائف التطبيق بمرور الوقت.
إذا قررت شركة أوراكل وقف استضافة مكتبة الفيديوهات الضخمة، فقد يُغلق التطبيق بسرعة أكبر، مما سيؤثر على أسعار الأسهم.
لن يكون بإمكان المستخدمين الوصول إلى التطبيق عبر المتصفح داخل الولايات المتحدة دون استخدام شبكات VPN.
تحركات المستخدمين والمبدعين:
بعض المستخدمين بدأوا بالفعل بالانتقال إلى تطبيقات بديلة، مثل:
- Lemon8: تطبيق مملوك أيضاً لـ ByteDance ويجمع بين مشاركة الصور والفيديوهات القصيرة.
- Xiaohongshu (RedNote): تطبيق صعد إلى قمة تطبيقات الشبكات الاجتماعية في متجر آبل الأميركي.
- بدائل أخرى مثل YouTube Shorts وInstagram Reels، حيث بدأ المستخدمون بنشر محتوى تيك توك عليها.
الأرقام:
يستخدم تيك توك نحو 170 مليون شخص في الولايات المتحدة، لكن استطلاع رأي أجراه مركز بيو للأبحاث أظهر أن 32% فقط من الأميركيين يؤيدون حظره.
السياق العام:
الحظر المقترح يأتي بموجب قانون “حماية الأميركيين من التطبيقات المسيطر عليها من قبل خصوم أجانب”، والذي وقعه الرئيس بايدن العام الماضي.
يفرض القانون على ByteDance بيع التطبيق أو مواجهة الحظر.
أبدت ByteDance معارضتها، معتبرة أن إجبارها على البيع انتهاك للدستور الأميركي وحرية التعبير.
ما التالي؟
يمكن للمحكمة العليا إصدار قرارها في أي لحظة، وهو ما قد يرسم مستقبل الوصول إلى تيك توك في الولايات المتحدة. (أكسيوس)
متابعات عربية
الأهمية الاستراتيجية لمدينة ود مدني بعد استعادة الجيش السوداني السيطرة عليها
أعلن الجيش السوداني، يوم السبت 11 يناير/كانون الثاني، نجاحه في دخول مدينة ود مدني، بعد أكثر من عام من سيطرة قوات الدعم السريع عليها.
تكتسب ود مدني أهمية استراتيجية كبيرة باعتبارها نقطة ربط بين خمس ولايات سودانية ومركزاً اقتصادياً حيوياً، إضافة إلى كونها عاصمة ولاية الجزيرة وثاني أكبر مدن السودان من حيث الكثافة السكانية وأقرب المدن إلى العاصمة الخرطوم مما يمهد لفتح الطريق أمام معركة العاصمة التي قد تكون حاسمة على خارطة السيطرة العسكرية.
ويضم الإقليم الأوسط في السودان ولايتي النيل الأبيض والجزيرة، وهو يربط بين شرق السودان ووسطه وجنوبه وغربه، ولذلك تعني السيطرة على الإقليم خنق إمدادات “الدعم السريع” في ولايات الخرطوم والنيل الأزرق وسنار وشمال كردفان، فيما تعد ولاية الجزيرة، النقطة الحاكمة والأهم في مدخل سنار والنيل الأزرق وولاية الخرطوم.
وأوضح الجيش في بيان رسمي أنه تمكن من دخول المدينة من عدة محاور، مشيراً إلى قيام قواته بتمشيطها للتأكد من خلوها من عناصر الدعم السريع. كما نشر مقطعاً مصوراً قال إنه يظهر عملية تحرير “أسرى” كانوا محتجزين لدى القوات المناوئة.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أكد قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، التزام القوات المسلحة باستعادة وتطهير كافة الأراضي السودانية، موجهاً التحية للشعب على صبره ومقاومته لما وصفه بـ”المليشيا الإرهابية”.
من جهتها، اعترفت قوات الدعم السريع بسيطرة الجيش على المدينة، بينما قال قائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي) في رسالة صوتية: “الحرب كر وفر، ولم نخسر المعركة رغم فقدان جولة”. وأرجع حميدتي خسارة ود مدني إلى تفوق الجيش جوياً، مؤكداً استعداد قواته لمواصلة القتال على المدى الطويل.
ويرى قادة الجيش السوداني أن استعادة ود مدني تمثل نقطة تحول مهمة في النزاع، على أمل تحقيق مكاسب إضافية وتعزيز الروح المعنوية. وقد تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع لمواطنين يحتفلون بسيطرة الجيش على المدينة.
وتستمر المعارك في مختلف أنحاء السودان، حيث يسيطر الجيش على عدة ولايات رئيسية، بينما تهيمن قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من دارفور. ولا تزال السيطرة على العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات الأخرى مشتركة بين الطرفين. (بي بي سي)
وفي ضوء التطورات العسكرية الأخيرة، باتت مناطق سيطرة الجيش تتركز في جنوب وشرق السودان، إضافة إلى أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة بعد استعادة ود مدني، وسيصب هذا التقدم لصالح تحسين موقف الجيش السوداني وتهيئة خطوط إمداده من شرق البلاد إلى وسطها، وتقوية دفاعاته في النيل الأبيض والأزرق.
أما في كردفان، فتتقاطع السيطرة ما بين الجيش والدعم السريع والحركة الشعبية شمال بقيادة (الحلو)، إذ يسيطر الجيش على أجزاء من شمال كردفان وأبرزها العاصمة الأبيض، ومناطق متفرقة أخرى بسبب تقدم قواته من النيل الأبيض نحو أم روابة، بينما تسيطر الدعم السريع على المحليات الأخرى وأبرزها الرهد وأم روابة، ويتقاسم الجيش والدعم السريع السيطرة على غرب كردفان، وفي جنوب كردفان تشاطرهم الحركة الشعبية (الحلو) السيطرة.
ورغم سيطرة الدعم السريع على 4 ولايات من أصل 5 وهي جنوب دارفور وغربها ووسطها وشرقها، إلا أن تحركات الجيش السوداني وقوات الحركة المسلحة تقلل من حجم تلك السيطرة، إلى جانب عمليات القصف الجوي التي أضعفت قوات الدعم السريع في الولايات تلك الولايات.
وفي شمال دارفور، يحاول الجيش والحركات الموالية له جر الدعم السريع إلى معركة خارج الفاشر، وذلك عبر الالتفاف ومهاجمة مناطق الزٌرق والمثلث وغيرها من مناطق.
وبينما ستحاول قوات الدعم السريع المحافظة على موطئ قدم لها وسط البلاد، سيشتد الصراع مع الجيش على هذه المنطقة المهمة لسير العمليات العسكرية، والتي ستؤدي السيطرة عليها إلى الإطاحة بأي أمل في تمدد رقعة المعارك لأقاليم جديدة وفق خبراء عسكريين. (الشرق)
لبنان يختار جوزيف عون رئيساً للجمهورية بعد أكثر من عامين من الجمود
اتفقت غالبية القوى السياسية اللبنانية على تكليف قائد الجيش الحالي جوزيف عون بتشكيل الحكومة الجديدة، ليخلف العماد ميشال عون الذي انتهت ولايته في 30 أكتوبر 2022. حصل جوزيف عون على 99 صوتاً في الدورة الثانية من التصويت التي جرت في جلسة مجلس النواب اللبناني يوم الخميس 9 يناير، بحضور جميع النواب البالغ عددهم 128.
ويعد جوزيف عون الرئيس الرابع للبنان الذي ينتقل من منصب قائد الجيش إلى رئاسة الجمهورية، وسط تكثيف المشاورات السياسية في الساعات الأخيرة من الجلسة بهدف التوصل إلى توافق حول ترشيحه، خاصة في ظل الضغوطات الخارجية لسد الفراغ الرئاسي في البلاد التي تشهد تعقيدات طائفية وحزبية.
حظي جوزيف عون بتأييد قوي من أطراف خارجية، مثل الولايات المتحدة والسعودية وفرنسا، مما عزز من فرص ترشحه. ولكن، سيتعين على عون إجراء تعديل دستوري لتولي المنصب، حيث ينص الدستور اللبناني على ضرورة مرور عامين على استقالة أي موظف من الفئة الأولى قبل أن يتولى منصباً سياسياً.
من هو جوزيف عون؟
وُلد جوزيف عون في عام 1964 في بلدة العيشية الجنوبية. حصل على إجازة في العلوم السياسية وشهادة في العلوم العسكرية بعد التحاقه بالكلية الحربية في عام 1983، حيث تخرج برتبة ملازم عام 1985. عمل في الجيش اللبناني وتقلد عدة مناصب حتى تم ترقيته إلى رتبة عماد عام 2017، ليشغل منصب قائد الجيش اللبناني منذ مارس 2017.
وقد قاد جوزيف عون الجيش اللبناني في معركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في 2017، كما شهدت فترة قيادته للجيش احتجاجات عام 2019 بسبب الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالبلاد. ومن خلال الدعم الخارجي، بما في ذلك المساعدات من الولايات المتحدة، تمكن من الحفاظ على استقرار الجيش اللبناني.
التحديات المقبلة
المجتمع الدولي يعوّل على جوزيف عون لقيادة لبنان في المرحلة المقبلة، التي تتسم بالحساسية والتحديات الكبرى. خصوصاً في ظل التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، حيث يعتقد البعض أن دور الجيش اللبناني سيكون حاسماً في تحقيق وقف إطلاق النار بين الطرفين.
سيترك جوزيف عون منصب قائد الجيش ليتولى رئاسة البلاد في مرحلة تحتاج إلى توافق سياسي داخلي وموارد خارجية للتغلب على الأزمة الاقتصادية والسياسية المستمرة في لبنان. (بي بي سي)
الرئاسة اللبنانية تُكلف القاضي نواف سلام بتشكيل الحكومة الجديدة
قررت الرئاسة اللبنانية تكليف القاضي نواف سلام بتشكيل الحكومة الجديدة، وذلك في ضوء نتائج الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها الرئيس اللبناني، حيث حصل سلام على 84 صوتاً، فيما حصل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على 9 أصوات.
القاضي نواف سلام، المولود عام 1953، حاصل على دكتوراه في العلوم السياسية من باريس (1992)، ماجستير في القانون من جامعة هارفارد، ودكتوراه في التاريخ من جامعة السوربون، حيث عمل محاضراً بها. كما أنه متزوج من الصحافية سحر بعاصيري، سفيرة لبنان لدى اليونسكو، وله ولدان هما عبد الله ومروان.
ينحدر نواف سلام من عائلة سياسية معروفة في بيروت. فقد كان جده لأبيه، سليم علي سلام، أحد أبرز زعماء المدينة في بداية القرن العشرين، وكان عضواً في البرلمان العثماني ورئيساً لبلدية بيروت. أما عمه صائب سلام فقد ترأس الحكومة اللبنانية أربع مرات بين 1952 و1973، بينما ترأس ابن عمه تمام سلام الحكومة بين 2014 و2016.
المسيرة المهنية لنواف سلام
عمل نواف سلام في مجالي المحاماة والتعليم الأكاديمي، حيث درس التاريخ المعاصر في “السوربون” والعلاقات الدولية والقانون الدولي في الجامعة الأميركية في بيروت، وترأس دائرة العلوم السياسية والإدارة العامة فيها بين 2005 و2007.
من أبرز مؤلفاته كتاب “لبنان بين الأمس والغد” الصادر في 2021، وقد شغل منصب سفير لبنان لدى الأمم المتحدة بين 2007 و2017، حيث مثّل لبنان في مجلس الأمن الدولي خلال عامي 2010 و2011، وترأس أعمال المجلس في شهري مايو وسبتمبر من العامين المذكورين.
وفي فبراير 2024، تم انتخابه رئيساً لمحكمة العدل الدولية، ليكون أول قاض لبناني يشغل هذا المنصب. وقد ظل يدعو خلال تمثيله لبنان في الأمم المتحدة إلى احترام سيادة بلاده، وتطبيق العدالة في قضايا اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، بالإضافة إلى دفاعه المستمر عن حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية مستقلة. (الشرق)
وفي منشور لافت عكس هزيمة المحور الشيعي في لبنان بعد انتخاب عون رئيساً للبنان وتكليف سلام بتشكيل الحكومة، كتب الإعلامي اللبناني سامي كليب عبر منصة إكس:
حتى مساء أمس، كانت التوقعات تشير إلى فوز نجيب ميقاتي برئاسة الحكومة، استناداً إلى تقاسم أصوات المعارضة وبعض القوى بين نواف سلام وفؤاد مخزومي. كما كانت هناك توافقات مسبقة مع ميقاتي لتوزيع بعض الوزارات، بما في ذلك وزارات تمثل الثنائي الشيعي. إلا أن مفاجأة اليوم كانت صادمة، حيث انسحب مخزومي بشكل غير متوقع، ثم جاءت صدمة أخرى بتغير مواقف بعض الكتل التي كانت تميل لدعم ميقاتي.
ما حدث اليوم يعكس عدة حقائق:
- هزيمة كبيرة لميقاتي، الذي حصل على أصوات ضئيلة رغم ترويجه لقبوله في الأوساط العربية والدولية.
- صدمة وهزيمة للثنائي الشيعي، الذي عبر القيادي محمد رعد عن استيائه مما وصفه “بخيانة اليد الممدودة”.
- احتفال المعارضة بنجاحها في ضرب جزء من المنظومة السابقة التي كان يُعتبر ميقاتي جزءاً منها.
- اختيار نواف سلام، شخصية محترمة وذات خلفية ثقافية وقانونية، لهذا المنصب، والذي يتمتع بشعبية أكبر من منافسيه.
- تعزيز حضور السعودية في المشهد السياسي اللبناني، رغم إعلانها بعدم التدخل.
- تموضع جديد يتوافق مع الرغبات العربية والدولية، ويعزز الإصلاح الجذري.
- نجاح المناورات السياسية لبعض النواب المعارضين، بالتزامن مع الرغبات الخارجية.
أما عن الخطر، فإنه يكمن في أنه إذا لم ينجح تأليف الحكومة في تعويض خسارة الثنائي الشيعي من خلال تمثيله في الوزارات، فقد يعتبر هذا الثنائي الحكومة غير ميثاقية، مما يفاقم الصراع بين المحورين. في هذه الحالة، يمكن أن يتصاعد خطاب العرقلة بين الأطراف المختلفة، وسط دعم عربي ودولي، ما قد يدخل لبنان في أزمة سياسية جديدة.
من المتوقع أن تظهر ملامح المستقبل في اللقاء المقبل بين الرؤساء الثلاثة عون، بري، وسلام، حيث ستتضح مسارات التوافق أو المواجهة. ما حدث اليوم يعد استثنائياً في تاريخ لبنان الحديث، وهو جزء لا يتجزأ من التحولات الكبرى في المنطقة، والتي تتضمن محاولات لتطويق حزب الله، وهو ما قد يتفاقم أكثر مع تولي ترامب السلطة في 20 من الشهر الجاري.
حزب الله، الذي كان قد قبل اتفاقاً لوقف إطلاق النار، وخسر مرشحه للرئاسة سليمان فرنجية، يجد نفسه الآن خاسراً في أكثر من ملف، بما في ذلك اتفاقه مع ميقاتي. هذا الوضع يمثل تحدياً كبيراً بالنسبة للثنائي الشيعي، الذي يجد صعوبة في هضم هذه التغييرات في ظل التطورات الداخلية والإقليمية والدولية.
إدانات عربية لنشر إسرائيل خريطة تضم أجزاء من سوريا ولبنان وفلسطين والأردن (انظر)
أدانت وزارة الخارجية الأردنية نشر خرائط من قبل حسابات رسمية إسرائيلية، زعمت أنها تاريخية لإسرائيل وتشمل أجزاء من فلسطين والأردن ولبنان وسوريا.
وفي تصريح للناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سفيان القضاة، أكد أن المملكة ترفض بشكل قاطع هذه السياسات والتصريحات التحريضية التي تهدف إلى إنكار حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس المحتلة. وأشار إلى أن هذه الأفعال لا تؤثر على الأردن ولا تمس حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وأضاف القضاة أن الادعاءات التي يروج لها المتطرفون في الحكومة الإسرائيلية، والتي تشجع على العنف المستمر، تشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية. وأكد أن مثل هذه التصرفات تتطلب موقفاً دولياً حازماً في إدانتها وتحذيراً من عواقبها السلبية على أمن المنطقة واستقرارها.
وطالب القضاة الحكومة الإسرائيلية بوقف هذه التصرفات التحريضية والتصريحات الاستفزازية التي يدلي بها المسؤولون الإسرائيليون، مؤكداً أن هذه التصريحات لا تعدو كونها أوهاماً في أذهان المتطرفين وتساهم في تأجيج الصراعات، مما يشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين.
وكان حساب “إسرائيل بالعربية” التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية قد نشر عبر منصة “إكس” خريطة تحت عنوان: “هل تعلم أن مملكة إسرائيل كانت قائمة منذ 3000 سنة؟”.
أعربت الكويت عن “استنكارها الشديد” لنشر خرائط من قبل حسابات رسمية إسرائيلية، تزعم أنها تاريخية وتضمنت أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى أراضٍ من الأردن ولبنان وسوريا.
وقالت وزارة الخارجية الكويتية في بيان لها، إن هذا التصرف يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. وأكدت أن مثل هذه الادعاءات الكاذبة تساهم في تأجيج التوترات والصراعات، وتعكس سياسة الأمر الواقع الإسرائيلية التي تهدف إلى تكريس الاحتلال. كما دعت الكويت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته واتخاذ خطوات حاسمة لمواجهة هذه الممارسات غير الشرعية التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وجددت الكويت تأكيدها على موقفها الثابت في دعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
في ذات السياق، أدانت الإمارات بشدة ما نشرته الحسابات الإسرائيلية، معتبرة ذلك تعبيراً عن محاولة تكريس الاحتلال وانتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية. كما أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها لهذه الادعاءات، مؤكدة أن نشر هذه الخرائط يظهر نوايا سلطات الاحتلال في تعزيز احتلالها وتجاهل حقوق السيادة لدول المنطقة.
وجددت وزارة الخارجية السعودية دعوتها للمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المتواصلة، مشددة على ضرورة احترام سيادة الدول وحدودها من أجل تجنب مزيد من التصعيد وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
من جهته أدان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي نشر حسابات رسمية إسرائيلية خريطة تزعم أنها تاريخية وتضم أراضٍ من الأردن وفلسطين ولبنان وسوريا. جاء هذا التصريح خلال لقاء الوزير مع أعضاء وفد منظمة التحرير الفلسطينية، حيث ناقشوا التطورات في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، تميم خلاف، إن الوزير عبد العاطي شدد على موقف مصر الثابت في دعم السلطة الفلسطينية، مؤكداً رفض مصر القاطع لأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
كما استعرض الوزير عبد العاطي جهود مصر واتصالاتها المتواصلة لوقف الحرب على قطاع غزة، مع التأكيد على أهمية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون أي عراقيل.
متابعات افريقية
الصين تعزز شراكتها مع أفريقيا وتتعهد بمساعدات عسكرية كبيرة
أعلن وزير الخارجية الصيني وانج يي، خلال اختتام جولته الأفريقية في نيجيريا، عن التزام بكين بتقديم دعم عسكري ومساعدات لتعزيز الأمن والتنمية في القارة الأفريقية. وشملت الجولة التي بدأت في السادس من يناير زيارة كل من ناميبيا وجمهورية الكونغو وتشاد قبل الوصول إلى العاصمة النيجيرية أبوجا، حيث أجرى محادثات مع الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو ووزير الخارجية يوسف توجار.
وأكد وانج يي أن الصين ستقدم مساعدات عسكرية بقيمة مليار يوان (136 مليون دولار)، وستسهم في تدريب 6000 جندي و1000 ضابط شرطة لتعزيز القدرات الأمنية في أفريقيا.
تعد نيجيريا شريكاً تجارياً رئيسياً للصين، حيث تصدر إليها النفط والغاز وتستورد المنتجات المصنعة. يأتي هذا التحرك في ظل تصاعد التنافس الجيوسياسي في أفريقيا بين القوى العالمية، خاصة بعد موجة الانقلابات العسكرية التي أدت إلى إعادة ترتيب العلاقات السياسية في غرب القارة. وقد أدى ذلك إلى انحسار النفوذ الفرنسي في العديد من الدول الأفريقية مع تعزيز الروابط مع الصين وروسيا وتركيا وإيران. (أفروبوليسي)
تشاد تواجه اضطرابات جديدة بعد هجوم مسلح على القصر الرئاسي
تعرض القصر الرئاسي في العاصمة التشادية نجامينا لهجوم عنيف ليل الأربعاء، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن وأكثر من عشرة مهاجمين مجهولين. وأدى الحادث إلى مقتل ما لا يقل عن 19 شخصاً. يأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من انتخابات برلمانية مثيرة للجدل قاطعتها المعارضة، والتي اعتُبرت محاولة من حكومة الرئيس محمد إدريس ديبي لإضفاء شرعية على حكمه العسكري السابق.
الهجوم تزامن مع أجواء متوترة بسبب طرد مئات القوات الفرنسية من البلاد في ديسمبر الماضي، مما أثار مخاوف بشأن تدهور الأوضاع الأمنية. ورغم انتشار تكهنات على وسائل التواصل الاجتماعي حول الجهة المسؤولة عن الهجوم، نفت السلطات ارتباطه بجماعة بوكو حرام. وصرح المتحدث باسم الحكومة بأن المهاجمين قد يكونون “مخربين مخمورين”، في إشارة ساخرة إلى لصوص كوميديين فرنسيين.
تشاد، التي تواجه تهديدات من جماعات متمردة مثل جبهة التغيير والوفاق (FACT) على الحدود الليبية، أصبحت ساحة لصراعات متصاعدة منذ مقتل الرئيس السابق إدريس ديبي في 2021 أثناء تصديه لهجوم للمتمردين. ومع استمرار انسحاب القوات الفرنسية، يتوقع المحللون المزيد من محاولات زعزعة الاستقرار في البلاد. (أفروبوليسي)
غينيا: احتجاجات واسعة ضد تأخر الانتقال الديمقراطي واستمرار الحكم العسكري
شهدت غينيا احتجاجات واسعة نظمها المجتمع المدني وجماعات المعارضة، احتجاجاً على تخلف المجلس العسكري الحاكم عن الموعد النهائي المحدد للبدء في العودة إلى الحكم الديمقراطي. أغلقت السلطات أجزاء من العاصمة كوناكري في محاولة لاحتواء الاحتجاجات، بينما دعت الولايات المتحدة إلى وضع جداول زمنية واضحة لإجراء الانتخابات المنتظرة منذ فترة طويلة.
ويترأس العقيد مامادي دومبويا المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في عام 2021. وكان قد وافق في عام 2022 على إطلاق عملية انتقال ديمقراطي تنتهي بحلول 31 ديسمبر 2024، إلا أن هذا الموعد مرّ دون اتخاذ خطوات فعلية نحو إعادة الحكم المدني. وفي خطابه بمناسبة العام الجديد، أشار دومبويا إلى توقيع مرسوم لإجراء استفتاء دستوري، دون تحديد موعد زمني لذلك، مما أثار انتقادات حادة من النشطاء والمعارضة الذين وصفوا التصريحات بأنها محاولة لإطالة أمد الحكم العسكري.
وأصدرت مجموعة “تحالف القوى الحية في غينيا” بياناً دعت فيه المواطنين إلى التزام منازلهم كوسيلة للاحتجاج السلمي، متهمة المجلس العسكري باحتجاز البلاد “رهينة”. من جهتها، أشارت منظمات حقوق الإنسان إلى تصعيد السلطات إجراءاتها ضد وسائل الإعلام المستقلة، مما يعكس تشديد القبضة على الحريات العامة. (أفروبوليسي)
متابعات دولية
صور أقمار اصطناعية تكشف استعدادات الصين لغزو تايوان بأرصفة متحركة متطورة
نشرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” صوراً التقطتها الأقمار الاصطناعية، تظهر إنشاء الصين لفئة جديدة من الأرصفة المتحركة لتعزيز قدراتها العسكرية في إنزال القوات والمعدات الثقيلة على الشواطئ، ما يعكس تحضيرات جدية لهجوم محتمل على تايوان.
الصور كشفت عن ستة صنادل مجهزة بمنحدرات قابلة للتمديد وأبراج شبيهة بمنصات النفط، يمكن تثبيتها في الطمي الساحلي لتسهيل نقل الدبابات والمدفعية. ويأتي ذلك ضمن جهود الصين لسد الثغرات اللوجستية التي قد تواجهها في غزو الجزيرة.
تحديات برمائية في غزو تايوان
يشير الخبراء إلى أن العمليات البرمائية ستكون معقدة للغاية بسبب طبيعة التضاريس التايوانية، التي تشمل مستنقعات وجدران بحرية. ورغم هذه التحديات، فإن قدرة الصين على نشر معدات حديثة تزيد من حاجتها لتحسين قدرات الدفاع التايواني ضد الإنزالات البرمائية قبل وصول القوات إلى الشاطئ.
تحليل عسكري: الأنظمة العائمة معرضة للخطر
يرى مايكل داهم، ضابط الاستخبارات السابق، أن الأرصفة العائمة تفتقر إلى الثبات وتستغرق وقتاً طويلاً للتجميع، ما يجعلها عرضة للتدمير قبل استخدامها. وتدعم هذه الرؤية تجربة الولايات المتحدة الفاشلة في استخدام رصيف عائم في غزة، الذي انهار بفعل الأمواج رغم تكلفته الباهظة.
تحضيرات مكثفة وتجارب ميدانية
في خطوة أخرى، كشفت الصين مؤخراً عن أكبر سفينة هجومية برمائية هجينة، وصفت بـ”حاملة طائرات خفيفة”. كما تضمنت التدريبات منذ 2020 تجريب أرصفة عائمة لتفريغ المركبات المدرعة. وتشير التحليلات إلى أن الصين قد تستهدف الموانئ والمطارات التايوانية لفتح مسارات نقل آمنة، مع احتمال لجوئها إلى عمليات إنزال ضخمة في حال فشل الخطط البديلة.
قاضية مؤيدة لإسرائيل تحل محل نواف سلام في رئاسة محكمة العدل الدولية
تستعد القاضية الأوغندية جوليا سيبوتيندي، المعروفة بموقفها المنحاز لإسرائيل ضد اتهامات الإبادة الجماعية في غزة، لتولي رئاسة محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة، بعد شغور المنصب إثر تعيين رئيس المحكمة السابق نواف سلام رئيساً لمجلس الوزراء اللبناني.
وذكرت التقارير أن سيبوتيندي، التي شغلت منصب نائبة رئيس المحكمة، كانت القاضية الوحيدة إلى جانب قاضٍ إسرائيلي صوتت ضد الأوامر التي تطالب إسرائيل بوقف هجماتها على غزة. ويُعد هذا الشغور في رئاسة المحكمة ثاني حالة من نوعها منذ وفاة الرئيس السابق همفري والدوك في عام 1981، حين تولت نائبته تامسين إلياس الرئاسة حتى نهاية الفترة.
وأشار مايك بيكر، المسؤول القانوني السابق في محكمة العدل الدولية وأستاذ القانون في كلية ترينيتي بدبلن، إلى احتمال أن تتولى سيبوتيندي المنصب مؤقتاً حتى نهاية فترة ولاية سلام في عام 2027، لكنه أشار إلى وجود بعض الغموض بشأن إمكانية إجراء انتخابات داخل المحكمة لاختيار رئيس ونائب جديدين، وهو سيناريو لم يحدث سابقاً.
ورغم توليها الرئاسة، قد لا تشارك سيبوتيندي بالضرورة في جلسات الاستماع الرئيسية المتعلقة بقضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، حيث تستغرق قضايا المحكمة الدولية سنوات طويلة للنظر فيها، وقد يتجاوز ذلك نهاية ولايتها الحالية. ومع ذلك، يُرجّح أنها قد تسعى للترشح لرئاسة المحكمة بشكل دائم بعد انتهاء الفترة المؤقتة. (النهار)
لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.