المشهد العسكري

المرصد العسكري أكتوبر 2024


لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.


افتتاحية العدد

شهدت المؤسسة العسكرية المصرية خلال شهر أكتوبر من عام 2024م، عدة تفاعلات مهمة في ملفات عديدة منها، على مستوى التفاعلات الداخلية للقوات المسلحة المصرية ، وكذلك على محور صلاح الدين الحدودي مع قطاع غزة في الاتجاه الإستراتيجي الشرقي، وعلى مستوى العلاقات الخارجية للمؤسسة العسكرية، وكذلك على مستوى اللقاءات والزيارات، وكذلك في التسليح العسكري والتدريبات العسكرية، وكذلك في موضوعات أخرى عديدة يغطيها التقرير بشكل مفصل، في بداية التقرير الجديد من المرصد العسكري أُقدم مساحة تحليلية خاصة للحرب على غزة وكذلك الحرب على لبنان.

ونتناول العدد الجديد من المرصد العسكري على النحو التالي: 

أولاً: قراءات عسكرية لجبهات القتال

1-قراءة عسكرية للمواجهات المستمرة في غزة وجنوب لبنان وقراءة في قدرات وإمكانيات الجيش الصهيوني:

بخصوص معارك جبهة جنوب لبنان:

غرفة القيادة والسيطرة التي تدير المعارك أثناء الحروب هي التي تتحكم في سير العمليات بساحات القتال، أجواء تلك الغرفة تنعكس على الأداء العملياتي للقوات، بمعنى أنه عندما تكون غرفة القيادة والسيطرة مشوشة ومضطربة ينعكس ذلك على القوات ويحدث أرتباك للقادة التنفيذيين وتفشل المهام وتتعاظم الخسائر. وإذا كانت غرفة القيادة والسيطرة متماسكة متزنة ينعكس ذلك على القوات وفي تنفيذ عملياتهم العسكرية الهجومية منها والدفاعية، وبقراءة المعارك على الأرض في جنوب لبنان يتضح أن غرفة قيادة حزب الله “أو غرف العمليات المنفصلة كما سأشرح لاحقاً”  وبالرغم من الضربات الأمنية لقادته تبدو متماسكة وتجاوزت مرحلة الصدمة وتسير بخطوات متزنة منضبطة وهذا منعكس على أداء عناصره في تنفيذ المهام وصد محاولات التوغلات البرية التي يقوم بها العدو بشكل مستمر باستمرار.

بقراءة تطورات الأوضاع بين العدو وحزب الله، فحزب الله بعد اغتيال معظم قادة مجلسه الجهادي العسكري وأمينه العام حسن نصر الله وكذلك خليفته هاشم صفي الدين ما زال متماسك ميدانياً، وهذا قد يشير إلى أن الحزب قد أوكل المهام العسكرية لقيادات الصف الثاني والثالث في الحزب والذين قد يكونوا مجهولين للعدو وذلك تحسباً لاستهداف قيادات الصف الاول المتبقين.

بدء العدو عمليات البرية في أول شهر أكتوبر من عام 2024 وذلك بعد تمهيد نيراني مكثف قامت به مدفعية وطيران العدو. قوات العدو التي تحاول باستمرار التوغل البري داخل الأراضي اللبنانية هي قوات تقوم بعمليات استطلاع بالقوة و تفتيش بالنار لكي تستكشف تكتيكات حزب الله الدفاعية، وذلك محاولة منها لتمهيد الأرض للتدخل البري الأوسع لتنفيذ مخطط العدو بإقامة منطقة عازلة داخل على لبنان وإعادة قوات حزب الله الى ما وراء نهر الليطاني، وإلى الآن وبعد ما يقرب من شهر من بدء العدو عملياته البرية فتكتيكات وسياقات الحزب الدفاعية ذات كفاءة عالية وتجبر قوات العدو على التراجع عند كل تقدم ولم يستطع العدو إلى الآن التوغل في جنوب لبنان سوى بضعة أمتار أو أكثر  بقليل ويواجه مقاومة قوية تجبره على التراجع .

 قمة الفن العسكري هو قراءة ما يدور في عقل عدوك، وفي التكتيكات الدفاعية يجب إتباع المرونة الدفاعية للصد وعدم إتباع نهج دفاعي واحد لأن ذلك يجعل العدو يبني هجومه الشامل على ذلك النهج الثابت عندما تسنح له الفرصة للقضاء عليك، ومن خلال قراءة ما يجري على الأرض فحزب الله لديه مرونة دفاعية وليس له نسق واحد في العمليات الدفاعية لسد التوغلات البرية التي يقوم بها العدو، وهذا ما عطل التدخل البري الأوسع إلى الآن، بل ويفقد العدو العديد من عناصره “بين قتيل وجريح” في محاولاته للتوغل.

عملية بنيامينا في حيفا التي نفذتها عناصر حزب الله بسرب من المسيّرات الانقضاضية تؤكد كما أشرت أن الحزب ما زال متماسكاً ميدانياً وأنه لديه العديد من الأهداف في بنك أهدافه ويمتلك القدرة العسكرية للوصول إليها، كما أكد حزب الله أن قوته العسكرية قادرة على اختراق منظومات دفاع الصهاينة.

العمل العسكري هو عمل متكامل بين غرفة قيادة وسيطرة مُحكمة منضبطة مؤهلة تأهيل عسكري على مستوى عالٍ تضع الخطط العسكرية وبين عناصر مُؤهلة تُنفذ تلك الخطط، بمتابعة صد حزب الله لتوغلات العدو البرية في جَنُوب لبنان يتضح أن خطط غرف عمليات حزب الله العسكرية “هجوماً ودفاعاً” خطط موضوعة بدقة بالغة وتلك الخطط تنفذها عناصر ذات تأهيل عسكري عالٍ.

بخصوص المعارك في قطاع غزة:

بقراءة عسكرية لطبيعة المعارك على الأرض في قطاع غزة فيتضح أن تكتيك المقاومة قد تغير مع التحولات التي طرأت على طبيعة المعارك ويتضح أن المقاومة تحولت من غرفة تحكم وسيطرة واحدة إلى مجموعة من الغرف العملياتية وتتصرف كل مجموعة طبقاً للخطة الموضوعة سلفاً من بداية المعركة. وبناءً على ذلك فالعدو الآن يواجه تشكيلات عنقودية وكل مجموعة لها غرفة عملياتها وكل غرفة منفصلة عن الأخرى وهذا تكتيك جوهري هام اتبعته المقاومة ولذلك ضرب أي مجموعة أو تشكيل أو  اغتيال قائد عملياتي لن يؤثر في طبيعة عمليات المقاومة ضد قوات العدو البرية ومعداته.

قواعد الاشتباك بين المقاومة والعدو على جبهتي القتال تغيرت من جانب المقاومة وعلى جانب العدو أيضاً ومن خلال قراءة المعارك يتضح التالي:

1-من ناحية العدو: غيّر العدو إستراتيجيته العسكرية بل فُرض عليه تغيير إستراتيجيته في الحروب، وتحولت من الدخول في حروب خاطفة وسريعة إلى الدخول في حروب طويلة وممتدة. العدو في الماضي كان يدخل في حروب خاطفة ويعمل على تحقيق أهدافه سريعاً، وذلك لسببين الأول الحفاظ على الأفراد والثاني لعدم شل الدولة اقتصادياً فعنصر العدو الذي يستدعى إلى الحرب هو نفسه العامل والأستاذ والمهندس، بخلاف تهجير المستوطنين بسبب الحرب إلى مناطق أخرى.

2-من ناحية المقاومة على جبهتي القتال: بعد عام من الحرب يتضح أن جبهتي المقاومة في غزة ولبنان اتبعت تكتيك حرب العصابات بشكل كامل لإطالة مدة الحرب واستنزاف العدو، تكتيك المقاومة تحول من غرفة عمليات واحدة إلى غرف عمليات متفرقة وكل غرفة لها قيادة عملياتها الخاصة. كل غرفة عمليات توضع خططها على مستويين الأول عمليات هجومية لتنفيذها ونقاط استهداف يومية لاستهدافها والثاني خطط دفاع مرن متحرك وهذا يعني أن المقاومة أضافت لتكتيك حرب العصابات الذي يعني القيام بعمليات هجومية من حين إلى اخر إلى القيام بعمليات يومية وخطط دفاعية محكمة. وذلك لإحداث خسائر يومية في صفوف العدو وإدخاله في حرب استنزاف ممتدة وطويلة، وهذا التكتيك من وجهة نظري إذا استمر لشهور لن يستطيع العدو تحمل تبعاته وستتمزق جبهته الداخلية بشكل أكبر، وما تم خلال حضور نتنياهو لذكرى 7 أكتوبر دليل واضح على تمزق الجبهة الداخلية، والمراقب لخسائر العدو في الأفراد خلال شهر أكتوبر 2024 يلاحظ انها تزداد بشكل غير مسبوق.

جديد بالذكر  أن صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن جنود صهاينة شاركوا في القتال قولهم إن تكتيكات حرب العصابات -التي تنتهجها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) شمال غزة– تجعل هزيمتها صعبة. وقالوا هؤلاء الجنود إن حماس تملك مقاتلين وذخائر كافية “لتوريط إسرائيل بحرب بطيئة لا فوز فيها”. وأشاروا إلى أن ما وصفته بتكتيكات الكر والفر سمحت لحماس بإلحاق الأذى بالكيان وتجنب الهزيمة.

من أهم المعايير التي يجب أن تؤخذ في الحسبان عند تحليل المعارك والحروب معيار القوة ومعيار القدرات والإمكانات وطبيعة الأطراف المتحاربة، العدو الصهيوني الآن يواجه حركات مقاومة التي تندرج تحت مفهوم حركات التحرر الوطني وليست جيوش نظامية كما كان الوضع في عام 73، الجيوش النظامية لها إمكانات وقدرات وتخوض الحروب بأشكال معينة، وحركات المقاومة لديها إمكانات وقدرات وتخوض المعارك بإستراتيجيات مختلفة من ضمنها إتباع إستراتيجية حرب العصابات، وتُعد وتُجهز حركات المقاومة نفسها وتُدرب عناصرها طبقاً للمتاح أمامها، المقاومة في غزة وعلى جبهة جَنُوب لبنان تتعامل مع المعركة بشكل يُناسب قدراتها الدفاعية والهجومية، حركات المقاومة لا تكسب الحرب وتحرر أوطانها بالضربة القاضية ولكن تكسب الحرب وتطرد عدوها المحتل لأراضيها عن طريق خوض جولات عدّة من المعارك تستنزف فيها العدو المحتل لأراضيها خلال مدى زمني متوسط أو طويل.

بشكل عام فحركات المقاومة تبني إستراتيجيتها منذ اللحظات الأولى على استنزاف المحتل وحروب الاستنزاف مفهومها العملي إتباع خطط الهجوم الإستراتيجي لاستنزاف قدرات العدو على مدى زمني طويل والتاريخ ملئ بمثل تلك التجارِب، الذي يُلخص حركات المقاومة بأنها حالة دفاعية أما شخص جهولاً أو شخص مضلل مدلس. هناك في تعاليم المدارس العسكرية الحديثة مبدأ معناه (حين تشترك في معركة عنيفة وحين يصبح موقفك سيئاً فلابد أن تدرك أن موقف عدوك سيء بنفس الدرجة فإذا  لم تستسلم أولاً فإن العدو سوف يستسلم وإذا صمدت في اللحظة الحرجة انقصم ظهر العدو.

بخصوص قدرات وإمكانيات العدو الصهيوني:

لدي الجيوش أربعة أفرع رئيسية وهم القوات البرية “تشمل المشاة والمدرعات والمدفعية وبعض الوحدات الخاصة الأخرى” والقوات الجوية والقوات البحرية وقوات الدفاع الجوي، وكل فرع رئيس تعمل الجيوش على إعداده ورفع كفاءته من خلال مستويين الأول مستوى التسليح والثاني مستوى التدريب، وكل فرع يجب ان يأخذ الاهتمام الكافي لإعداده ورفع كفاءته لأن الحروب تشمل كافة الأشكال البرية والجوية والبحرية.

 من خلال قراءة إمكانات وقدرات جيش العدو فعلى المستوى البري فقد حدثت لقواته البرية طفرة وتطور على مستوى التسليح ولكن كان ولا زال يعاني في المواجهات المباشرة بالرغم من تسليحه المتطور وأجهزة الحماية للأفراد المتطورة.

 والسبب الرئيس في هذا هو طبيعة الجندي الصهيوني الذي يخشى من المواجهة المباشرة وقد كانت حرب أكتوبر73 دليل على ذلك ومن خلال قراءة الحرب الدائرة  الآن في قطاع غزة وجنوب لبنان يظهر كم الخسائر الفادحة في عناصر العدو بالرغم من تسليحه بكافة التجهيزات الحديثة.

عمل العدو على سد ذلك الخلل المستمر بالاهتمام بالفرع الجوي لكي يكون له التفوق الجوي ويمهد الأرض لتقدم قواته على الأرض أثناء الحروب بأقل قدر من المواجهات المباشرة، لكن بالرغم من تفوق العدو الجوي والأحزمة النيرانية التي تنفذها قوات الجو والمدفعية للتمهيد لتقدم القوات أثبتت الجبهات المشتعلة الحالية أن تفوق العدو الجوي لم يمكنه من الاستحواذ على الأرض وما زال عنصر العدو يفشل في المواجهات المباشرة ويظهر مدى ضعف إمكاناته القتالية، فجبهة غزة تُوقع إلى الآن العديد من القتلى والمصابين في صفوف العدو الذي ما زال تعاني عناصره  في المواجهات المباشرة بسبب تكوينه ويظهر مدى ضعف عناصره في الالتحامات المباشرة ، وإلى الآن لم يستطع العدو التوغل البري في جنوب لبنان برغم بدايته لعملياته البرية في جَنُوب لبنان منذ فترة ويعاني من سياقات حزب الله الدفاعية ويصد الحزب معظم محاولات تقدم العدو البري الذي تقوم بها قوات التفتيش بالنار والتمهيد ويوقع حزب الله العشرات من القتلى في صفوف العدو، في النهاية وكما تؤكد قواعد الحروب والاشتباك فإن عامل الجو وحده لن يحسم المعارك، وعليه فإن جيش العدو عندما يواجه جيش نظامي متكامل لديه منظومات دفاعية لإسقاط الطائرات سيعاني بشكل كبير ولن يكون له أي مِيزة تفوقية.

على مستوى المنظومات الدفاعية فمنظومة الدفاع الجوي للصهاينة تتكون من عدة مستويات “القبة الحديدية ومقلاع داود ونظام السهم “وهذه المنظومات ذات أبعاد مختلفة قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، ولكن الهجوم الإيراني الذي شنته إيران في الأول من أكتوبر 2024 أثبت أن تلك المنظومات غير كافية لحماية الكيان واخترقتها الصواريخ الإيرانية بكفاءة وكذلك الاختراقات المستمرة لصواريخ حزب الله لمنظومات دفاع الصهاينة، ولذلك قامت الولايات المتحدة الأمريكية بنشر ونصب منظومة ثاد الأمريكية المتطورة للدفاع عن الكيان من أي هجوم صاروخي.

حول طائرات إف 35:

بدأت طائرة “إف-35” الأمريكية المقاتلة الطيران في عام 2006، وخلال تلك الأعوام وقعت 30 حادثة تحطم لها٬ حسب شبكة سلامة الطيران الأمريكية أولها في فبراير 2013 وآخرها في سبتمبر عام 2023.

تتألف طائرة F-35 من 3 أنواع رئيسية وهم  F-35A وF-35B وF-35C

وبالإضافة إلى الأنواع الثلاثة هناك جيل خاص من هذه الطائرات تم تصميمها خصيصاً لتلبية الاحتياجات التشغيلية للقوات الجوية الصهيونية  “آي إيه إف”، وهي طائرة “إف-35 آي أدير” وتعني بالعبرية “العظيم”، وتعد هذه الطائرة عنصراً محورياً في الإستراتيجية الدفاعية الصهيونية.

سجلت مختلف الأنواع الثلاثة للمقاتلة (F-35A وF-35B وF-35C)، حوادث تحطم متكررة على مدى 18 عاماً.

حسب المتخصصين في الصناعات الدفاعية والمتخصصين في مجال الطيران الحربي، فإن إف 35 تعاني من بعض المشكلات التي تؤثر في أدائها، ومن ثم تتعرض للحوادث المتكررة.

من تلك المشكلات التكنولوجية المعقدة، فالطائرة مزودة بأنظمة تكنولوجية متقدمة ومعقدة تشمل الاستشعار والتخفي والحرب الإلكترونية، وهذا التعقيد يمكن أن يؤدي إلى مشكلات فنية وأعطال غير متوقعة.

كذلك تعتمد F-35 بشكل كبير على البرمجيات لإدارة وظائف الطيران والقتال، ويمكن أن تودي الأخطاء في البرمجيات أو التحديثات البرمجية إلى مشكلات في أثناء الطيران.

من ناحية أخرى يتطلب التصميم المتقدم للطائرة تكاملاً سلساً مع أنظمة أخرى، فيما يسمى التكامل الشبكي وهذا يشكل تحدياً تقنياً يؤدي إلى مشكلات في الأداء في حال وجود تعقيدات أو عدم توافق.

وتؤدي مشكلات أنظمة الاتصالات في إف 35 إلى التشويش على قدرة الطائرة على تبادل المعلومات مع الطائرات الأخرى والقيادة الأرضية.

كذلك متطلبات صيانتها العالية والدقيقة للحفاظ عليها لو حدث أي خطأ في إجراءاتها يمكن أن يؤدي إلى حوادث.

كما أن تصميم الطائرة المعقد والاستخدام المكثف يؤدي إلى أعطال ميكانيكية في المحرك، وكذلك قد يتسرب منه الوقود، إذ جرى الإبلاغ عن حالات تسرب الوقود في بعض الطائرات، ما شكل خطراً كبيراً على سلامة الطائرة.

ويذكر أن بعض الحوادث للطائرة المعروفة كانت نتيجة لفشل في المحرك، أو مشكلات في الهيكل، إذ إن الطائرة مصنوعة من مواد مركبة وسبائك معدنية خفيفة الوزن، ومع الاستخدام المكثف قد تتعرض لأعطال وشروخ وصدع بسبب التعب المعدني.

وقد تعاني إف 35 من مشكلات في ارتفاع درجة الحرارة بسبب الأنظمة الإلكترونية المتقدمة والمحرك القوي، ما يتسبب في حرارة زائدة تؤثر في أدائها، ويتطلب ذلك أنظمة تبريد فعالة لمنع ارتفاع درجة الحرارة.

من ناحية أخرى تواجه الطائرة بعض المشكلات في القدرات القتالية، إذ إن تقدم التكنولوجيا بها وزيادة التعقيد قد يرهقان الطيارين في التعامل مع جميع الأنظمة المتقدمة بشكل فعال، وكذلك المشكلات في تكامل بعض أنواع الأسلحة مع أنظمة الطائرة قد تؤدي إلى قيود في الاستخدام القتالي.

ونتيجة لكل تلك العيوب علق العدو الصهيوني في يوليو 2022 التدريب على طائرات “إف-35” الأمريكية “على نحو مؤقت”، بعد اكتشاف خلل فني فيها.

وكانت قد نقلت مجلة “فوربس” الأمريكية أن من عيوب الطائرة الشائعة، أنها تتطلب برامج صيانة عالية ومتواصلة، وبالإضافة إلى تكلفتها العالية، فإنها فشلت أيضاً في تحقيق الأهداف المنتظرة منها، وبات واجباً على سلاح الجو الأمريكي التفكير في بديل لها، مع الحفاظ على خاصية الشبح.

2-قراءة في ضربة إيران على الكيان الصهيوني والرد الصهيوني:

نفذت إيران في اليوم الأول من شهر أكتوبر لعام2024 ضربة صاروخية دقيقة ردعية مركزة غير مسبوقة على الكيان الصهيوني رداً على اغتيال هنية في طهران وحسن نصرالله وبقراءة عسكرية للهجوم الايراني، أشير إلى التالي:

1- أخذت إيران قبل الهجوم وقتاً كاف للتحضير الدقيق وتحديد الأهداف والتنفيذ، وهذا على عكس الضربة المتعجلة التي قامت بها إيران في شهر إبريل من عام 2024، حددت إيران في خطة هجومها عدة أهداف وركزت بالأساس على نقاط أمنية وعسكرية داخل الكيان الصهيوني.

2- نجحت إيران باستخدام قدرة عسكرية مناسبة أن تصل بصواريخها لداخل الأراضي المحتلة واستطاعت معظم الصواريخ أن تجتاز القبة الحديدة، وكانت هذه الرسالة الهامة التي أرادت إيران أن توصلها، فإيران أوصلت للصهاينة أنها لديها قوة تمكنها أن تضرب الكيان بكل قوة وتجتاز القبة الحديدية.

3- إن تأخير الرد الإيراني من وجهة نظري كان للتحضير على ما يطلق عليه العسكريون سيناريوهات وعمليات “رد- الرد” ولذلك أرى أن ايران قبل تنفيذها للهجوم وضعت وحضرت سيناريوهات الهجوم والرد على الهجوم الذي قام به الكيان الصهيوني بالفعل أواخر شهر أكتوبر وكان هجوماً لا يتناسب بالمطلق بالهجوم الإيراني.

4-جاءت الرد الصهيوني بذلك الشكل الذي لا يقارن بالهجوم الإيراني على الكيان خشية وتفادي لرد إيران القوي، الكيان كان على يقين أنه في حالة توجيه ضربة لإيران قوية فإن رد إيران سيكون مدمر ، لذلك تحسب لتبعات ضربته لإيران وفي تقديري كانت غرفة عمليات الصهاينة مشتتة قبل الضربة، ولذلك خرجت الضربة بذلك الشكل الذي لا يقارن بالهجوم الإيراني على الكيان.

5-في تقديري فايران على الأرجح أنها سترد على الهجوم الصهيوني الأخير أيضاً بشكل يناسب الهجوم الصهيوني، وربما تكون خطة الرد على الهجوم تشمل برنامج عملياتي تنفذه إيران أو بعض حلفائها في المنطقة “حزب الله والحوثيون” .

6-ما قام به الكيان الصهيوني أواخر شهر أكتوبر يُعد هجوماً جديداً على إيران مهما كانت قوته وتأثيره ويحق لإيران الرد، أي اعتداء يقوم به الكيان الصهيوني ولم يتلق رد يدفعه لارتكاب المزيد، ومن زاوية استراتيجية الردع فرد إيران كيفاً كان أو كماً سيؤكد أن إيران دخلت مرحلة جديدة من الردع وسيؤكد للعدو أنها تجاوزت مرحلة الصبر الاستراتيجي. وتصريح وزير الدفاع الإيراني بعد الهجوم الصهيوني يشير الى أن إيران ستقوم بالرد حيث أ كد وزير الدفاع الإيراني بقوله:  “إن الكيان الصهيوني إذا ما أطلق رصاصة على صحرائنا، يكون قد تجرأ في الاعتداء على بلد قديم وقوي، ولذلك لن نغفر له، وسيتم الرد على ذلك”.

3-سفينة كاثرين العسكرية التي تنقل الأسلحة إلى الكيان الصهيوني ترسى في ميناء الإسكندرية:

خلال شهر أكتوبر 2024، تم رصد  استقبال ميناء الإسكندرية، السفينة “كاثرين”، وهي سفينة تحمل علم ألمانيا، وتنقل حاويات تحمل مواداً متفجرة إلى جيش الاحتلال الصهيوني، وذلك بعد رفض عدد من الدول استقبال السفينة.

إذ أظهر تتبع حساب “صحيح مصر”  مسار السفينة MV Kathrin عبر موقع Marine Traffic ورقم تسجيلها 9570620، إنها غيرت علم البرتغال الذي كانت ترفعه، ورفعت علم ألمانيا قبل أن ترسو في ميناء الإسكندرية بعد حملات مطالبةً موانئ البحر المتوسط بمنع استقبالها. ورست “كاثرن” في ميناء الإسكندرية بتوكيل ملاحي من المكتب المصري للاستشارات البحرية “إيمكو”، وهي تحمل بضائع حربية، بحسب بيانات موقع ميناء الإسكندرية.

وجدير بالذكر  أن الوكيل البحري المصري لشركة إيمكو هو ل.أ.ح بحري فاروق عبد الله.

 وصلت السفينة إلى ميناء الإسكندرية في حوالي الساعة 6 صباح يوم الإثنين 28 أكتوبر، بعدما ظهرت آخر مرة ترسو يوم 24 أكتوبر  2024 في ميناء دوريس الألباني.

وقبلها في سبتمبر رفضت سلطات مالطا طلب من السفينة بالرسو للتزود بالمؤن وتغيير الطاقم، بحسب إدارة الموانئ في مالطا، قبل أن تغيّر السفينة العلم البرتغالي، وترفع العلم الألماني، وتتجه نحو الشمال الشرقي، وترسو في ميناء دوريس بألبانيا.  وبحسب بيانات الموقع أيضاً فإن الوقت المتوقع لمغادرة السفينة ميناء الإسكندرية هو يوم 5 نوفمبر 2024. كما خرجت السفينة عن نطاق التتبع منذ قرابة يومين، ما يعني استقرار رسوها في ميناء الإسكندرية وعدم تحركها حتى اللحظة.

 ونشرت منظمة حركة مقاطعة #إسرائيل “BDS” بياناً، قالت فيه “يبدو إن السفينة فرغت حمولتها في ميناء الإسكندرية”، في نفس الوقت لاحظ حركة المقاطعة إشراف الوكيل البحري المستقبل للسفينة “إيمكو” على انطلاق سفينة أخرى في ذات اليوم متّجهةً إلى #ميناء_أشدود الإسرائيلي، وقالت الحركة: “هذا يدعو للتساؤل حول العلاقة التي تربط هذه الشركة المصرية بمشغّلي السفينة المحمّلة بالمتفجرات”.

وقالت الحركة إن “استقبال ميناء الإسكندرية للسفينة هي انعطافة خطيرة وغير متوقعة في مسار السفينة، نظراً لرفض عدة دول استقبالها، من بينها مالطا وناميبيا وأنغولا”، مشيرة إلى أن السفينة تغذي آلة الحرب الصهيونية بالمتفجرات التي تفتك بالشعب الفلسطيني واللبناني.

وكانت وزير الخارجية البرتغالي قد صرّح بأنّ نصف حمولة سفينة MV Kathrin عبارة عن متفرجات في طريقها إلى شركة أسلحة إسرائيلية. كما منعت سلطات ناميبيا استقبال السفينة في أيٍّ من موانئها ودخولها المياه الإقليمية الناميبية.  ورغم أن السفينة كانت ستتجه إلى ميناء كوبر السلوفيني لتفريغ شحنتها قبل نقلها إلى إسرائيل، بحسب ما نقلت منظمة العفو الدولية عن مكتب رئيس وزراء سلوفينيا ووزير الخارجية البرتغالي، إلا أنها في النهاية وصلت إلى ميناء الإسكندرية حيث قامت بتفريغ شحناتها التي أوضحت بيانات موقع ميناء الإسكندرية أنها شحنات حربية.

ردًا على ذلك كتب المتحدث العسكري المصري العقيد أ.ح غريب عبد الحافظ عبر حسباته على السوشيال ميديا أن “القوات المسلحة المصرية تنفي بشكل قاطع ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي والحسابات المشبوهة بشأن تقديم أي مساعدة لإسرائيل في عملياتها العسكرية. وتؤكد عدم وجود أي شكل من أشكال التعاون مع إسرائيل”. وانتهى البيان دون توضيح للأنباء المتداولة حول السفينة.

تعليق:

حكومات الدول التي تُساهم وتُرسل أسلحة للكيان المحتل وكذلك الدول التي تُتيح أجوائها الجوية أو المائية أو البرية لنقل الأسلحة للكيان المحتل الذي ينفذ إبادات جماعية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني تُعد مشاركة بشكل مباشر ورئيس في تلك الجرائم.

4-الدعم العسكري الغربي لإسرائيل خلال الحرب على قطاع غزة – حقائق صادمة

لا تزال الأسئلة المشروعة حول الدعم الغربي لإسرائيل خلال حربها على قطاع غزة مستمراً، ومعززاً بالأدلة والبراهين، حيث أظهر موقع رادار بوكس، تسجيل ما يزيد عن 6 آلاف رحلة عسكرية غربية في المنطقة، منذ أحداث السابع من أكتوبر  2023، بالإضافة إلى إقامة جسر جوي دائم لتقديم الدعم والإسناد لإسرائيل في حربها على غزة.

ولا تزال الولايات المتحدة الأمريكية ودول العالم الغربي تسارع بتقديم الدعم الاستخباري واللوجستي، فضلا عن إرسال شحنات المساعدات العسكرية لمساندة إسرائيل في حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة بالإضافة لهجماتها الأخيرة على لبنان.

تدل هذه البيانات الهامة أن ما تقدمه الدول الغربية الرئيسية، أمريكا وبريطانيا وألمانيا، لإسرائيل في حربها على غزة ليس مجرد دعماً وإسناداً، وإنما مشاركة حقيقية ضخمة في العمل العسكري، حيث يبدو أن إسرائيل بمفردها، واعتماداً على إمكانياتها الذاتية، لم يكن ممكناً لها مواصلة العدوان بهذه الكثافة طوال عام كامل، وتدل أيضا على أثر هذه المشاركة على مستقبل الصراع في المنطقة وتطوره.

ورصدت وكالة “سند للرصد والتحقق” -التابعة لشبكة الجزيرة- نشاط الرحلات الجوية العسكرية، وحللت بياناتها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى مطلع نفس الشهر من العام الجاري، باستخدام أدوات المراقبة الملاحية والتحليل الجغرافي.

ورصدت “سند” -من خلال تحليل البيانات الملاحية- نحو 1900 رحلة نقل عسكري، توجهت أكثر من 70% منها إلى القواعد العسكرية في قبرص واليونان وإيطاليا، والتي استخدمت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 قواعد دعم متقدم لإسرائيل، بينما توجهت البقية إلى إسرائيل مباشرة.

كما تتبعت “سند” أكثر من 1600 رحلة استطلاع جوي نفذت منها إسرائيل نحو 20% فقط، بالإضافة لتوثيق 1800 رحلة لتزويد الطائرات بالوقود في سماء المنطقة.

وتظهر البيانات تقدم بريطانيا على جميع الدول بأكثر من 47% من رحلات الاستطلاع. وكشفت البيانات أن القوات الجوية البريطانية استعانت بطائرة من طراز “شادو آر1” في غالبية الرحلات.

وتتميز تلك الطائرات التي طورتها شركة “ريثيون” الأميركية بمجموعة متقدمة من أجهزة المراقبة والاستشعار تمكنها من تنفيذ المهام الاستخباراتية وفرض مراقبة مستمرة للتحركات على الأرض وتتبع المركبات وتنفيذ مهام تحديد الأهداف.

ورُصد لهذا النوع من الطائرات نحو 645 رحلة خلال تلك الفترة، بينما استعانت بطائرة “بي-8” في 6 رحلات استطلاع على الأقل، وانطلقت جميع تلك الرحلات بشكل أساسي من قبرص وإسرائيل واليونان.

كما استخدمت بريطانيا أيضا طائراتها الحربية المقاتلة من نوع  “تايفون” في أكثر من 135 رحلة على الأقل في سماء إسرائيل، وقد تمكنت من اعتراض عدة مسيرات هجومية إيرانية.

وتصنف “تايفون” بأنها طائرات قتالية متعددة الأدوار وعالية الكفاءة تسمح للطيار بالقيام بأدوار ووظائف متعددة وهي متخصصة في مهمات الرد الجوي السريع.

وبالنسبة للولايات المتحدة، فقد استخدمت بشكل مكثف طائراتها الضخمة المخصصة للاستطلاع البحري من طرازي “بوسيدن بي-8أي” و “ماريتايم باترول إيركرافت” في أكثر من 167 رحلة استطلاع. كما استخدمت طائرات “بوينغ آر سي-135″ و”لوكهيد إي بي-3” في أكثر من 90 رحلة استطلاع، في حين ظهرت المسيرة من طراز “إم كيو-4سي ترايتون” -التي يديرها سلاح البحرية- في أكثر من 73 رحلة، وفقاً للبيانات الملاحية المرصودة.

كما استعانت الولايات المتحدة بطائرة الإنذار المبكر من طراز “بوينغ إي-3 سينتري” المزودة بمنصة متكاملة لإدارة المعركة والتحكم فيها، في 16 رحلة.

وإلى جانب طائرات الاستطلاع رصدت “سند” قرابة 1800 رحلة تزود بالوقود في سماء المنطقة، وتوضح البيانات التحليلية قيام إسرائيل بما يصل إلى 950 رحلة تليها القوات الجوية البريطانية بما يزيد على 560 رحلة إمداد جوي بالوقود.

ويكشف تحليل البيانات الذي تم رصده أن قرابة 365 رحلة نقل عسكري توجهت إلى إسرائيل بشكل مباشر، بالإضافة إلى 840 رحلة إلى القواعد العسكرية في قبرص واليونان وإيطاليا، والتي تُستخدم بشكل مكثف لدعم الاحتلال، بإجمالي يتجاوز 1200 رحلة شحن عسكري.

وساهمت القوات الجوية الألمانية بما يفوق 80 رحلة نقل عسكري، انطلق معظمها من قاعدة “ونزتروف” الجوية، بينما انطلق نحو 25% من رحلات النقل العسكري الأميركية من قاعدة رامشتاين التابعة، والموجودة جنوب غرب ألمانيا. ويظهر أيضا أن 11 رحلة نقل عسكري إسرائيلية على الأقل أقلعت من ألمانيا إلى إسرائيل.

بينما اعتمدت القوات الجوية البريطانية في رحلاتها للنقل العسكري، التي تجاوزت 350 رحلة، على قاعدة “برايز نورتون” في أوكسفورد شاير (شمال غرب لندن) بينما اعتمدت في رحلاتها للاستطلاع والتزود بالوقود بشكل رئيسي على قاعدة “أكروتيري” البريطانية في قبرص.

واعتمدت الولايات المتحدة بشكل رئيسي في رحلاتها على قاعدة “سودا” بجزيرة كريت اليونانية، كما استخدمت أيضا قاعدة “بافوس” الجوية في قبرص، وقاعدة “سيجونيلا” الإيطالية التي تحوي محطة تابعة للقوات الجوية والبحرية الأميركية وتقع شرق صقلية بإيطاليا.

وتستخدم إسرائيل والدول الغربية -بالإضافة لتلك الطائرات- أسطولا ضخما متنوعا من المسيرات التي تنفذ رحلات مختلفة المهام لا تغادر سماء غزة ولبنان، ولا يمكن رصدها من أدوات التتبع الملاحي مفتوحة المصدر.

التفاصيل المذكورة في هذا التقرير نقله أيضا تقرير مصور على قناة الجزيرة الإنجليزية.

أما الإعلام البريطاني فقد رد على هذه المعلومات، بأن طائرات التجسس البريطانية العاملة فوق غزة تقوم بجمع الأدلة وتسليمها للمحكمة الجنائية الدولية.

صحيفة إندبندنت البريطانية قالت إن طائرات المراقبة البريطانية نفذت مهام شبه يومية فوق قطاع غزة الذي يبلغ طوله 25 ميلا لمحاولة مساعدة الإسرائيليين في العثور على الرهائن الذين أسرتهم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

ولكن أي فيديو أو صور تحصل عليها الطائرات لجرائم الحرب المشتبه بها التي ارتكبتها إسرائيل أو حماس يمكن تسليمها إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وأضافت الصحيفة “لم يتضح بعد ما هي الطائرات التي تحلق فوق غزة أو عددها، لكن طائرة شادو أر 1، المجهزة بأجهزة استشعار إلكترونية وبصرية كهربائية عالية الدقة لجمع البيانات، تعمل حاليا في المنطقة”.

وتتولى قيادة الطائرة شادو السرب الرابع عشر المتمركز في قاعدة سلاح الجو الملكي في وادينجتون، وشعارها مكتوب باللغة العربية. وهو مقتبس من القرآن الكريم، يقول: “أبسط جناحي وأفي بوعدي”.

5-تطورات الأوضاع على محور صلاح الدين:

يتمسك الاحتلال الإسرائيلي بالسيطرة على محور  صلاح الدين الحدودي، بين مصر ومدينة رفح الفلسطينية، بذريعة اكتشاف مئات الأنفاق الواصلة بين طرفي الحدود، والتي يزعم الاحتلال أنها استخدمت لتهريب الأسلحة والوسائل القتالية. ورغم أن مصادر عسكرية إسرائيلية قللت من شأن السيطرة على المحور، وانعكاس ذلك على القدرات التسليحية لحركة حماس والفصائل الأخرى، إلا أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو يصر على الخطوة التي استحدثها ضمن أهداف الحرب، منذ تنفيذ العدوان البري المستمر على رفح قبل نحو أربعة أشهر. وكشفت مصادر عسكرية إسرائيلية لقناة كان العبرية، خلال الأيام الماضية، أن كل الأنفاق التي اكتشفت أسفل محور فيلادلفي كانت غير فعّالة، لأن الجيش المصري أغرقها بالماء أو دمّرها من الجانب المصري قبل سنوات عديدة، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول أسباب ابتداع نتنياهو هذه العقدة الجديدة.

وفي سياق متصل، أعادت إنشاءات الاحتلال الإسرائيلي الجديدة على محور صلاح الدين الحدودي بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، والتي جرى الكشف عنها خلال الأيام الأخيرة؛ الحديث مجددا عن فترة إبقاء السيطرة الإسرائيلية عليه، لا سيما أنها المسألة الأساسية التي فجّرت مفاوضات وقف إطلاق النار وعقد صفقة لتبادل الأسرى. وبحسب مصادر قبلية من مدينة رفح المصرية، فإن جيش الاحتلال قام بتركيب أعمدة إنارة ضخمة مزودة بكاميرات مراقبة وأبراج عسكرية في عدة مواقع على طول المحور.

وأشارت المصادر إلى أن الجيش المصري أجرى إصلاحات على الأضرار التي لحقت بالمنطقة الحدودية، نتيجة تفجير جيش الاحتلال لأنفاق مهجورة بالقرب من الحدود مع مصر.

وفي تجاوز غير مسبوق، قال رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق عاموس يدلين في تصريحات تليفزيونية أن الجيش المصري والجيش الأردني لا يتحركان إلا بأوامر صارمة من إسرائيل، وقال عاموس أن إسرائيل لن تسمح أن يكون على حدودها جيش إلا بالمعايير التي وضعتها إسرائيل للجيش المصري والجيش الأردني “اللذان لا يتحركان إلا بأوامر صارمة من إسرائيل”، على حد وصفه. ولم ترد الدولة المصرية على تصريحات عاموس.

وفي سياق متصل، انتقدت وسائل إعلام عبرية موقف الجيش المصري المتواجد على الحدود مع قطاع غزة، مشيرة إلى أن مقاتلي “حماس” يعملون تحت أعينهم ولم يتصرفوا أو يخبروا الجيش الإسرائيلي بذلك. وقالت صحيفة معاريف إنه “قبل شهرين تقريبا، في إطار جولة أحد الصحفيين على شاطئ رفح، لوحظ مشهد غير عادي، لكنه ليس مفاجئا على الجانب الغزاوي من الحدود، أسفل موقع المراقبة المصري مباشرة على خط الحدود. هناك تتمتع حماس بمنظومة كاملة ونشاط وتنظيم في ظل الجيش المصري، وربما رأى مركز الحراسة، الذي كان يراقب من الأعلى كل شيء ويعرفه لكنه ظل صامتا”.

وأضافت: “هذا الواقع مخيف، فالموقف المصري لم يقم فقط بعدم اتخاذ أي إجراء ضد حماس، بل على الأرجح أن المصريين لم يبلغوا الجيش الإسرائيلي بذلك على الإطلاق”.

وقارنت الصحيفة ذلك مع جولة جرت بعد شهرين في جنوب لبنان، مشيرة إلى أن الصحفيين “تعرضوا مرة أخرى لصورة مماثلة، فمباشرة تحت أنظار موقع الأمم المتحدة، يتم إخفاء العديد من الفتحات التي هي جزء من نظام أنفاق ضخم تابع لحزب الله، وهناك أيضا لم تتحرك الأمم المتحدة، وهي الهيئة التي من المفترض أن تراقب تنفيذ قرارات مجلس الأمن”.

وأعربت “معاريف” عن عدم ثقة إسرائيل بمصر أو الجيش المصري رغم اتفاقية السلام الموقعة بين الطرفين وقالت: “في أيام الملك حزقيا، صعد سنحاريب ملك أشور على مدن يهوذا، وحاصر أورشليم أيضا. سخر رابشكا، وزير جيش سنحاريب، من حزقيا لثقته في القوة الإقليمية المجاورة مصر لمساعدته، ونقلا عن كلمات ربشاقى لشعب حزقيا، صاغ المصطلح -استند على القصبة المكسورة-“.

واقتبست الصحيفة كلمات من التوراة: “والآن ها أنت متكئ على عصا هذه القصبة الجارية على مصر التي يعتمد عليها الرجل ويأتي بيده وامرأة. نعم فرعون ملك مصر لكل المتكلين عليه”.

وأشارت “معاريف” إلى أن الدرس الآن أصبح واضحا: “ليس هناك من يمكن الثقة به. وعلينا أن نفهم أن الاتفاقيات السياسية، التي تم التوقيع عليها على صفحات جميلة وحسنة الصياغة، لا تلزم الطرف الآخر فعليا، ولا تساوي الورق الذي كتبت عليه. وفي لحظة الحقيقة فإن المصالح المحلية والإقليمية تعلو على أي معاهدة أو اتفاق. كما أن الكيانات الأجنبية، غير المحلية، مثل اليونيفيل، لا تُظهر دافعا مفرطا للقيام بدورها”.

وأضافت الصحيفة: “خلال جولتنا على شاطئ رفح، أظهر النفق الذي انكشف أمام أعيننا حقيقة أن مصر، الحليف المزعوم، تسمح بممارسة النشاط الإرهابي دون تدخل، ما دامت مصلحتها محفوظة. بكل بساطة، أصبح اتفاق السلام إطارا شكليا خاليا من المضمون، عندما يتصرف الشريك في الاتفاق بدافع معاكس”.

وتابعت: “الواقع الذي تتجاهل فيه المواقف المصرية أو مواقع اليونيفيل الأعمال الإرهابية وتنفيذ الاتفاقيات الدولية ليس مفاجئا، ولكنه مقلق بشكل خاص. فالترتيبات السياسية هي في الأساس حلول جاهزة، تعطي إحساسا زائفا بالأمن، وهو وهم لا يعكس الواقع على الأرض. ومن الناحية العملية، فإن من يجب عليه حماية مواطني إسرائيل هم قوات الأمن الإسرائيلية فقط، وليس أي هيئة دولية أو دول أجنبية”.

وفي السياق ذاته أعلن الجيش الصهيوني، في بيان مقتضب صدر عنه يوم، الخميس 31 اكتوبر 2024، أن قوات الجيش أحبطت محاولة تهريب أسلحة بواسطة طائرة “درون” عبر الحدود مع مصر. وفي التفاصيل، جاء أن قوات الجيش، رصدت مساء، الأربعاء 30 أكتوبر 2024، طائرة مسيرة (درون) تعبر من الأراضي المصرية إلى إسرائيل في منطقة قيادة “باران” – أحد الألوية التابعة للجيش الإسرائيلي والمكلف بحماية منطقة الحدود مع مصر. وقال الجيش الصهيوني إنه “عقب رصد الطائرة، قامت قوات الجيش بإسقاطها، حيث عثرت على متنها على أربعة بنادق ومسدس”. وأضاف أنه “تم تحويل الأسلحة المضبوطة إلى الجهات الأمنية المختصة لمتابعة القضية”. تجدر الإشارة إلى تصاعد عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات من مصر، الأمر الذي يعتبر الجيش الإسرائيلي أنه يشكل “تحديا أمنيا”، علما بأنه خلال الأسابيع الماضية تم الإعلان عن إحباط العديد من محاولات التهريب. وتعتبر هذه المرة الثانية في الأسابيع الأخيرة التي يتم فيها محاولة تهريب أسلحة إلى إسرائيل عبر الحدود المصرية باستخدام طائرة مسيرة. فيما يبدو أنه “أسلوب جديد” بات يتبعه المهربون، بعد سنوات من عمليات تهريب المخدرات.

وفي سياق أخر  كشفت منصة “إيكاد”  عن تطورات جديدة في مفاعل “ديمونا” أهم مفاعل نووي للصهاينة، بالتزامن مع التطورات التي تشهدها المنطقة من حرب صهيونية على لبنان وغزة، وتصاعد التوتر العسكري الإيراني الصهيوني

هذه التطورات رصدتها إيكاد من خلال مقارنة صور Google Earth المُلتقطة في أغسطس 2023، بصور الأقمار الصناعية منخفضة الدقة المُلتقطة عبر Copernicus و Sentinel Hub،  وذلك بسبب حجب صور الأقمار عالية الدقة لتلك المنطقة. شملت التغيرات توسعة لمنطقة المفاعل وعمليات تطوير في بعض أجزائه. وتبين أنها جرت على مدار الأشهر الماضية، بدءًا من فبراير الماضي.

توسعة جديدة شمال غرب المفاعل

-رصد عملية توسعة جديدة على بُعد 1.96 كم شمال غرب المنشأة الأصلية، وضمت:

1-تمهيد الأرضية الصحراوية في منطقة محددة، وبناء أساسات محيطة بها.

2-تجهيز تقسيمات وحفر طرق داخل منطقة التوسعة.

3-مساحة تلك التوسعة نحو 410 متر مربع

وبمقارنة حجمها الضخم  وتقسيماتها، يرجح أنها منشأة جديدة مشابهة للمنشأة الأصلية للمفاعل. (التقرير كامل على هذا الرابط)

6-السيسي يعين مديراً جديداً للمخابرات العامة المصرية:

أصدر السيسي يوم الأربعاء 16 أكتوبر 2024 قرارا بإقالة اللواء عباس كامل من رئاسة المخابرات العامة، بعد 6 أعوام من بقائه في المنصب وتعيين اللواء حسن محمود رشاد بدلاً منه. وقرر السيسي تعيين عباس كامل مستشارا له ومنسقا عاماً للأجهزة الأمنية ومبعوثا خاصا لرئاسة الجمهورية.

وكان كامل (62 عاما) هو الرئيس السادس والعشرين للمخابرات العامة، وكان حديث مواقع التواصل الاجتماعي في فترة سابقة نظرا لتسريب مكالمات سرية منسوبة له.

وشغل كامل منصب مدير مكتب السيسي منذ أن كان السيسي مديرا للمخابرات الحربية، كما ظهر كامل في معظم لقاءات وجولات السيسي والاجتماعات السياسية والأمنية والاقتصادية والخارجية منذ وصوله إلى السلطة.

واللواء حسن محمود رشاد تخرج في الكلية الفنية العسكرية برتبة ملازم أول عام 1990؛ وتدرج في الرتب العسكرية حتى رتبة وكيل المخابرات العامة.

تعليق:

مسئولو الأجهزة الامنية والمعلوماتية في مصر بشكل عام أصبحوا موظفين ينفذون أوامر القيادة السياسية “عبد الفتاح السيسي”. استراتيجية السيسي مبنية على التدوير المستمر للقيادات ليظل هو المتحكم الرئيسي في المؤسسات كافة وحتى لا تتكون مراكز قوى داخل المؤسسات “السيادية” قد تهدد حكمه في أي وقت وتحت أي ظرف، وهذا على عكس إستراتيجية مبارك الذي كان يتبع إستراتيجية استقرار المؤسسات السيادية وكان يعمل على ضمان ولائها ببقاء مسئوليها لفترات طويلة، فطنطاوي عُين وزيراً للدفاع في1991 وظل في منصبه إلى نهاية حكم مبارك، وعمر سليمان عُين رئيس للمخابرات العامة في 1993 وظل في منصبه لنهاية حكم مبارك. السيسي منذ 2014 إلى الآن أخرج كل قيادات المجلس الذي كان يتشكل وقت أحداث يوليو 2013 باستثناء ممدوح الشاهين الذي سيأتي دوره هو الاخر يوماً ما. أخرج السيسي  محمد فريد تهامي من رئاسة المخابرات العامة وكان معروف مدى قوة العلاقة بين تهامي والسيسي وأخرج صهره محمود حجازي من رئاسة الأركان، في النهاية ومن وجهة نظري تلك إستراتيجية السيسي التي يتبعها منذ وصوله للحكم متعلماً الدرس مما تم مع الرئيس الأسبق حسني مبارك وتلك الإستراتيجية مبينه على ان يكون هو المتحكم الفعلي والأساسي في كافة الأجهزة والمؤسسات مستنداً بالأساس على أولاده وهم الحلقة الضيقة التي تدير الدولة معه. استراتيجية السيسي في الحكم عملت على تحويل منظومة الحكم من حكم المؤسسة العسكرية ككل إلى حكم الفرد العسكري “الحاكم الديكتاتور ومعه دائرة قليلة جداً” المهيمن والمسيطر على كافة المؤسسات والأجهزة، وذلك خوفاً من مصير مبارك الذي انقلب عليه الجيش في يناير 2011م، بسبب ملف التوريث الذي كان يعمل عليه الرئيس الراحل حسني مبارك لنجله جمال، والذي اعتبرته قيادات الجيش خروجا على قواعد الحكم العسكري الذي أسسه جمال عبد الناصر عام 1954م، ولكن لم يجرؤ الجيش على أن يأخذ هذه الخطوة إلا لوجود وزير دفاع متحكم فعلياً في الجيش، فطنطاوي مكث وزيراً للدفاع من عام 1991م، وهي أطول فترة لوزير دفاع مصري من بعد عام 1952م، وبالفعل كانت هناك مؤسسة عسكرية يتحكم فيها طنطاوي بشكل فعلي، ومؤسسة للرئاسة يتحكم فيها مبارك ونجله، وعند الاختلاف بينهما حسمت القوات المسلحة المالكة للقوة موضوع إخراج مبارك. والسيسي، آخر مدير مخابرات حربية في عهد الرئيس الراحل مبارك، يعلم هذا جيداً، ويسد تلك الثغرات حتى لا يقع من وجهة نظره  في نفس أخطاء سلفه مبارك .

ثانياً: العلاقات الخارجية للمؤسسة العسكرية:

1-حميدتي يتهم مصر بمحاربة الدعم السريع:

اتهم قائد قوات “الدعم السريع” شبه العسكرية في السودان محمد حمدان دقلو الشهير بـ “حميدتي” الجيش المصري بقصف  عناصر “الدعم السريع” في جبل موية بولاية سنار”.

وزعم “حميدتي”، في مقطع فيديو نشره عبر منصة إكس (تويتر سابقا)، الأربعاء 09 أكتوبر 2024، أن مصر “تدرب الجيش السوداني وأمدته بطائرات صينية من طراز k8″، وكذلك اتهم 6 إلى 7 دول، لم يسمها، بدعم الجيش بـ”طريقة مباشرة أو غير مباشرة”، حسب قوله. وأضاف أن الجيش “استعان بمرتزقة من أذربيجان وأوكرانيا وإقليم تيغراي وجبهة تحرير إريتريا وإيرانيين”. وقال حميدتي إن القنابل التي تلقيها الطائرات المصرية على قواته أميركية الصنع.

وفي المقابل، نفت وزارة الخارجية المصرية “اشتراك الطيران المصري في المعارك الدائرة بالسودان”. وقالت الوزارة في بيان عبر فيسبوك: “تأتى تلك المزاعم في خضم تحركات مصرية حثيثة لوقف الحرب وحماية المدنيين وتعزيز الاستجابة الدولية لخطط الإغاثة الإنسانية للمتضررين من الحرب الجارية بالسودان الشقيق”. وأضافت أنه “تدعو المجتمع الدولي للوقوف على الأدلة التي تثبت حقيقة ما ذكره قائد ميلشيا الدعم السريع”.

وأكدت مصر “حرصها على أمن واستقرار ووحدة السودان الشقيق أرضاً وشعبا”، وشددت على أنها “لن تألو جهدا لتوفير كل سبل الدعم للأشقاء في السودان لمواجهة الأضرار الجسيمة الناتجة عن تلك الحرب الغاشمة”.

وفي سياق متصل، أعلنت قوات الدعم السريع التابعة للفريق محمد حمدان دقلو حميدتي أنها ضبطت مرتزقة مصريين شاركوا إلى جانب الجيش السوداني في الحرب الحالية، قائلة أنهم أسرى الآن لدى قواته.

وفي بيان صحفي أصدرته قوات الدعم السريع في السودان، وجهت اتهامات مباشرة للحكومة المصرية بدعم الجيش السوداني والحركة الإسلامية والإخوان المسلمين في السودان، والذين تحملهم مسؤولية إشعال الحرب الحالية.

وقالت قوات الدعم السريع: ”كما ظلت مصر تدعم الجيش بكل الإمكانيات العسكرية، وسهلت عبر حدودها دخول امدادات السلاح، والذخائر، والطائرات الحربية، والطائرات المسيرّة، إذ قدمت خلال شهر أغسطس الماضي (8) طائرات k8 للجيش وصلت القاعدة الجوية في بورتسودان، و تشارك الآن في القتال، وآخرها في معركة جبل موية.

وأضافت القوات: ”كما ساهم الطيران المصري في قتل مئات المدنيين الأبرياء في دارفور والخرطوم والجزيرة وسنار ، مليط ، الكومة ، نيالا، الضعين. وكذلك وفرت مصر للجيش إمدادات بقنابل 250 كيلو أمريكية الصنع كانت سبباً في تدمير المنازل والأسواق والمنشآت المدنية.

وزعمت قوات الدعم السريع:”أن (القاهرة) الملاذ الحصين لقادة الحركة الإسلامية، وتحتضن في مفارقة نادرة جماعة (الإخوان) – فرع السودان، وتوفر الحماية للكوادر الأمنية للنظام السابق ، وتنطلق من القاهرة، منصات الاعلام الداعم للحرب في السودان من قنوات فضائية وصحف وغرف إعلامية ، وتفتح مصر حدودها لجميع أعضاء الحركة الاسلامية لإدارة نشاطهم المضاد للتغيير والدعم السريع والداعم للجيش والحركة الاسلامية من أراضيها”.

وأشار البيان إلى أن مصر قدمت دعماً عسكرياً عبر إرسال أسلحة وذخائر، وشاركت طائراتها في عمليات قصف ضد قوات الدعم السريع، بما في ذلك مجزرة في معسكر كرري. وأكدت القوات أسرها لعدد من الجنود المصريين الذين شاركوا في الحرب، وحذرت الحكومة المصرية من التدخل المستمر في الشؤون السودانية.

واتهم البيان الحكومة المصرية بأنها عرقلت جهود السلام الإقليمية والدولية، بما في ذلك محادثات جدة والمنامة وجنيف، ودعت إلى الحياد في التعامل مع الأزمة السودانية، وحذرت قوات الدعم السريع مصر من استمرار التدخل في السودان، مؤكدة أنها ليست ضد الشعب المصري، بل ضد السياسات الحكومية. أضافت أن مصر لم تشارك في محادثات الاتفاق الإطاري التي كانت مدعومة دولياً، كما أكدت قوات الدعم السريع أنها حذرت مصر عدة مرات من التدخل في الشأن السوداني، ونددت قوات الدعم السريع بتصريحات الحكومة المصرية التي وصفتها بالميليشيا، معتبرة أن هذا دليل على انحياز مصر الكامل للجيش السوداني. 

في سياق متصل  كشف موقع ميدل إيست آي البريطاني أن قوات الدعم السريع السودانية تحتجز 7 مدنيين مصريين منذ أكثر من 16 شهراً دون أي جهد من القاهرة لتأمين إطلاق سراحهم.

وبحسب أفراد عائلات الأسرى المصريين ومسؤولين من قوات الدعم السريع ومصادر سودانية، هناك 7 مدنيين مصريين محتجزون “كرهائن” لدى قوات الدعم السريع في مكان لم يكشف عنه.

وينتمي جميع الأسرى إلى قرية أبو شنب التابعة لمركز إبشواي بمحافظة الفيوم.

ووفقا لموقع ميدل إيست آي، فإن أسماء المحتجزين هم: أحمد عزيز المصري عبد القادر (43)، عماد محمد معوض حسين (44)، ماجد محمد معوض حسين (35)، محمد شعبان علي محمد (42)، عبد القادر عجمي عبد العزيز (55)، علي طه عبد الكريم أحمد، وفرج علام

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن دبلوماسيين إن القاهرة قلصت دعمها للجيش السوادني بعد وعود إماراتية باستثمار 35 مليار دولار في مصر، وأشار الدبلوماسيين إلى أن هذه الخطوة دفعت الجيش السوادني إلى الاتصال بإيران وروسيا للحصول على الدعم العسكري اللازم لمواجهة ميلشيا الدعم السريع المدعومة من أبو ظبي. وقال مرصد النزاع في السودان إن رحلات جوية سرية من إيران إلى السودان بدأت تصل في ديسمبر، باستخدام طائرة سبق أن حددتها الحكومة الأميركية على أنها تنقل أسلحة إلى مقاتلين سوريين مرتبطين بإيران. وبينما نفى المسؤولون العسكريون السودانيون علناً تلقي طائرات بدون طيار من إيران، أكد مسؤول أمني سوداني أنهم حصلوا عليها. ولم يستجب المسؤولون الإيرانيون لطلبات التعليق.

2- الصومال: مصر عرضت نشر قوات حفظ سلام في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي كجزء من شراكة أمنية:

قالت الصومال إن مصر عرضت نشر قوات حفظ سلام في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي كجزء من شراكة أمنية تتشكل مع انتهاء ولاية قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي. وقال مسؤولون صوماليون في بيان بعد القمة المصرية الصومالية الإريترية التي حضرها السيسي إنهم رحبوا بعرض مصر نشر قوات في الصومال كجزء من قوة الاستقرار عندما يتم حل قوة الاتحاد الأفريقي الحالية في ديسمبر. وقال البيان إن الرئيس الصومالي والرئيس الإريتري والسيسي رحبوا بقرار مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي بإطلاق بعثة دعم الاستقرار التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال (AUSSOM)، والتي بموجب تفويضها سيتم نشر المصريين أو غيرهم. وأكد بيان منفصل وقعه ممثلو الصومال ومصر وإريتريا بعد القمة على حق الصومال السيادي في تحديد تكوين ومهام وجدول نشر قوات AUSSOM. ، منذ عام 2007، تدعم بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي الحكومة الفيدرالية الصومالية في حربها ضد جماعة الشباب، والتي لها صلات بتنظيم القاعدة وهي مسؤولة عن هجمات مميتة في البلاد.

3-مسئولون إثيوبيون يتوعدون مصر:

في الآونة الأخيرة، كانت هناك تصريحات من مسؤولين إثيوبيين تتعلق بمصر والصومال والمنطقة بشكل عام. هذه التصريحات غالباً ما تتعلق بالتوترات الإقليمية والسياسية، بما في ذلك النزاعات حول الموارد المائية مثل سد النهضة، وكذلك القضايا الأمنية في منطقة القرن الأفريقي، واستمراراً للتصريحات المتشنجة للمسؤولين الإثيوبيين، قال السفير الإثيوبي السابق لدى مصر إبراهيم إندريس أنه “يجب على إثيوبيا إظهار قوتها العسكرية لمواجهة المصريين”. مضيفاً أن “الأمة الإثيوبية هي شريان الحياة لمصر”. كما اتهم وزير الخارجية الإثيوبي تايي أتسكيسيلاسي الصومال بالتحريض على الأعمال العدائية في إثيوبيا للتغطية على “التوترات السياسية الداخلية”. كما اتهم وزير الخارجية مصر قائلاً: “إنهم سيقوضون التقدم المحرز ضد حركة الشباب”.

في سياق مرتبط بمنطقة القرن الأفريقي تواصل مصر زيادة حضورها الإقليمي في جنوب البحر الأحمر والقرن الأفريقي، ولتحقيق هذه الغاية شارك السيسي في قمة ثلاثية في أسمرة مع زعيمي إريتريا أسياس أفورقي والصومالي حسن شيخ محمود، وبالإضافة إلى تعزيز نفوذهم في المنطقة، يهدف التحالف الثلاثي إلى خلق كتلة ضد إثيوبيا.

جاءت القمة بعد يوم من اتهام قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو -أحد الأطراف المشاركة في الحرب في السودان- للقاهرة بقصف قواته، مسلطا الضوء على تدخلها العسكري في الصراع الدائر في البلاد.

وفيما يتعلق بمنطقة القرن الأفريقي، جاءت هذه القمة في ظل توترات إقليمية متزايدة. ففي حين اكتفت وزارة الإعلام الإريترية بالقول إن الغرض من الاجتماع هو “معالجة تعزيز العلاقات بين الدول الثلاث، بالإضافة إلى قضايا الأمن والاستقرار الإقليمي”، يُعتقد أن الاجتماع يهدف إلى تشكيل تحالف ثلاثي لمواجهة إثيوبيا.

وتزامنت القمة مع تعزيز العلاقات العسكرية بين القاهرة ومقديشو بعد أن وقعت إثيوبيا مذكرة تفاهم مع منطقة أرض الصومال، تحصل بموجبها على ميناء وقاعدة بحرية في جنوب البحر الأحمر.

من جانبها، قالت الرئاسة المصرية إن زيارة السيسي الى الدولة الإريترية ل “استكشاف سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات والأوضاع الإقليمية بما يدعم عملية التنمية ويحقق مصالح شعوب المنطقة”.

سبق لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أن تحدث عن النفوذ المتزايد لمصر في المنطقة وتعاونها مع الدول المجاورة. وأعلن الزعيم الإثيوبي: “لن نسمح لهم بإيذائنا، وسنذل كل من يجرؤ على تهديدنا لردعهم”، مضيفاً أنه لن يتفاوض “مع أحد على سيادة إثيوبيا وكرامتها”.

4-إسرائيل مهتمة بإنشاء قاعدة عسكرية في شمال الصومال:

أفاد موقع ميدل إيست مونيتور الإخباري أن إسرائيل مهتمة بإنشاء قاعدة عسكرية في شمال الصومال من أجل مراقبة اليمن ومضيق باب المندب، ووفقاً للتقرير، في المقابل، ستقيم إسرائيل علاقات مع أرض الصومال، التي تسيطر على شمال الصومال ولكن لا تعترف بها إسرائيل حالياً، وأشار ميدل إيست مونيتور إلى أن أرض الصومال ذات أهمية جغرافية استراتيجية. وهي مستعمرة بريطانية سابقة تحد إثيوبيا والصومال وجيبوتي. كانت أرض الصومال تعتبر منطقة تتمتع بالحكم الذاتي في الصومال وأعلنت استقلالها في عام 1991. تقع أرض الصومال في خليج عدن وبالقرب من مدخل مضيق باب المندب، الذي يمر عبره ما يقرب من ثلث الشحن البحري في العالم.

تتمتع أرض الصومال بساحل يبلغ طوله 740 كيلومتراً على طول خليج عدن ويمكن أن تلعب دوراً رئيسياً في حماية مضيق باب المندب والبحر الأحمر من القرصنة والإرهاب والتهريب، وفقاً لما كتبه موقع ميدل إيست مونيتور.

ووفقاً للتقرير، تسعى إسرائيل إلى تعزيز أمنها القومي من بعيد وتحدي وجود الحوثيين في اليمن، إلى جانب الفرص الاقتصادية المحتملة الأخرى التي يمكن تحفيزها من خلال العلاقات الدبلوماسية.

تشمل الفرص الاقتصادية المحتملة الاستثمارات المتزايدة في الزراعة والطاقة والبنية التحتية. وذكر موقع ميدل إيست مونيتور أن النجاح التاريخي الذي حققته إسرائيل في الزراعة والمعرفة بهذا المجال، مثل نموذج الكيبوتس، يمكن استخدامه لتعزيز وتأمين قاعدة عسكرية في أرض الصومال.

5-السيسي وبن زايد في مقر الأكاديمية العسكرية:

افتتح السيسي والرئيس الإماراتي محمد بن زايد، رسميا المقر الجديد للأكاديمية العسكرية بالعاصمة الإدارية، يوم الخميس 03 أكتوبر 2024، حيث رفع علم القوات المسلحة المصري. وتم تزيين  ساحة الأكاديمية بصور محمد بن زايد في قلب مقر الأكاديمية العسكرية المصرية، في سابقة تعد هي الاولى من نوعها ان تقوم قوات الجيش بتعليق صور لرئيس دول أخرى.

تعليق:

الإمارات التي تدعم مليشيات الدعم السريع تلك المليشيات التي أدخلت السودان في حرب أهلية دموية والتي تدعم مليشيات حفتر التي فعلت الأفاعيل وتهدد وحدة وسلامة ليبيا، والتي يتردد أن قواتها الخاصة قامت بعمليات خاصة في غزة، هي التي تتمدد في نفس الوقت بشكل كبير في كافة النواحي داخل مصر.

6-السيسي يستقبل قائد قوات الدفاع الشعبية بجمهورية أوغندا:

استقبل السيسي، موهوزي موسيفيني قائد قوات الدفاع الشعبية بجمهورية أوغندا، بحضور الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع.. تطرق اللقاء إلى مجمل الأوضاع الإقليمية والقارية، وسبل تعزيز التعاون المشترك وجهود التنمية بين دول القارة الأفريقية، لاسيما دول حوض النيل وعلى مستوى القرن الأفريقي وشرق أفريقيا، وذلك على النحو الذي يحقق المصالح المشتركة لجميع الدول الأفريقية.

وفي سياق متصل التقى الفريق أحمد فتحي خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، بالفريق أول موهوزي موسيفيني قائد قوات الدفاع الشعبية بدولة أوغندا، تناول اللقاء آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وانعكاساتها على أمن واستقرار القارة الإفريقية، كذلك مناقشة سبل دعم وتطوير آفاق التعاون العسكري بين القوات المسلحة لكلا البلدين.

7-الهيئة العربية للتصنيع المصرية تزود جمهورية الكونغو الديمقراطية بالسلاح:

بهدف تعزيز القدرات العسكرية لجمهورية الكونغو الديمقراطية، بدأت الهيئة العربية للتصنيع (AOI) المصرية في إمداد الجيش الكونغولي بالأسلحة الخفيفة والذخيرة التي يحتاجها بشدة. ويهدف هذا التعاون الاستراتيجي إلى تلبية الاحتياجات العاجلة للقوات المسلحة الكونغولية، التي تسلمت الدفعة الأولى في أوائل يوليو.

تستند اتفاقية توريد الأسلحة هذه إلى بروتوكول تعاون تم توقيعه في مايو 2022 بين مصر وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وخلال زيارة محورية لمدة يومين لوزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري السابق محمد زكي، أجريت مناقشات مع نظيره الكونغولي جيلبرت كاباندا كورهينجا. ويسلط الحوار الضوء على أهمية الحفاظ على التنسيق القوي والعمل المشترك بين البلدين، مع التركيز على تعزيز التعاون والدعم العسكري.

8-تزايد التوسع العسكري الروسي في ليبيا: تقرير يكشف عن قاعدة استراتيجية جديدة:

تشهد ليبيا تصاعداً في التوسع العسكري الروسي، على الرغم من نفي موسكو المتكرر للقيام بأي تدخل مباشر. وفقًا لتقارير منصة “إيكاد”، تُعتبر هذه الحركات الأخيرة أحد أكبر العمليات التوسعية لموسكو داخل البلاد. كشفت إيكاد عن تغيرات استراتيجية مهمة في خمسة قواعد عسكرية تقع وسط وشمال ليبيا، بما في ذلك قاعدة الجفرة، والقرضابية، وبراك الشاطئ، والخادم، وميناء طبرق. ومنذ مارس الماضي، لوحظت تغييرات ملموسة في البنية التحتية لبعض هذه القواعد، حيث تم بناء منشآت جديدة بالإضافة إلى ترميم القائم منها. وسلطت التقارير الضوء على زيادة حركة الجسور الجوية من روسيا نحو قاعدة براك الشاطئ، مع توثيق متزايد لرحلات الشحن العسكرية الروسية إلى قاعدة الجفرة منذ نوفمبر 2023. ورغم الحادثة التي استهدفت طائرة تابعة لمجموعة فاغنر في ديسمبر 2023، تواصل موسكو جهودها لنقل المعدات العسكرية إلى المنطقة.

ليبيا أصبحت بوابة موسكو للتوسع نحو أفريقيا، عبر تعزيز تواجد الفيلق الروسي وتجهيز البنية العسكرية في قواعد مثل براك الشاطئ والجفرة، بهدف توسيع النفوذ الروسي في القارة.

ثالثاً: التسليح:  

  •   يبدو أن مصر تبدي الاهتمام بنظام الدفاع الجوي الأوروبي الحديث HYDEF، المصمم لمواجهة الصواريخ الفرط صوتية. هذا النظام يُعتبر من أحدث التقنيات في مجال الدفاع الجوي، حيث يتميز بقدرته على التعامل مع التهديدات الجوية المتقدمة مثل الصواريخ الفرط صوتية التي تتميز بسرعاتها العالية وقدرتها على المناورة. وقد شوهد وفد عسكري مصري وهو يتفقد النظام في جناح شركة “ديهل Diehl” الألمانية خلال معرض ILA الدولي 2024 في برلين.
  • كشفت مصر بشكل رسمي عن امتلاكها لمنظومة الدفاع الجوي IRIS-T في اصطفاف الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني. وقعت مصر عقداً لشراء سبع بطاريات من نظام الدفاع الجوي IRIS-T SLM في عام 2019. تبلغ قيمة كل وحدة 140 مليون يورو. طلبت مصر 7 أنظمة دفاع جوي أرضية من طراز IRIS-T SLM في عام 2018، مع طلب إضافي لشراء 400 صاروخ SLM. تمت الموافقة على إضافة 10 أنظمة IRIS-T SLX في ديسمبر 2021.
  •   تستعد مصر لدخول مرحلة جديدة في تصنيع الأسلحة المتطورة، حيث أعلنت وزارة الإنتاج الحربي عن بدء تصنيع محرك مدفع الهاوتزر الكوري “الرعد K9 Thunder” محلياً. وكشف المستشار الإعلامي للوزارة أن شركة حلوان للمسبوكات (مصنع 9 الحربي) ستبدأ قريباً في تصنيع جسم المحرك الكوري الجديد SMV الخاص بمدفع الهاوتزر K9A1 EGY، الذي يتم تصنيعه أيضاً محلياً.

وفي إطار تعزيز التعاون المشترك، استقبل المهندس محمد علي خليفة، رئيس مجلس إدارة شركة حلوان للمسبوكات، وفداً من شركة هانوا إيروسبيس STX، المصنعة للمحرك، لمتابعة آخر مستجدات المشروع والوقوف على الإمكانيات التصنيعية للشركة، وفقاً لبيان رسمي.

وذكرت تقارير غير مؤكدة أن مصر اشترت مقاتلات J-10C، وهي الخطوة التي يقول المحللون إنها تشير إلى نفوذ بكين المتزايد في الشرق الأوسط والقوى الإقليمية التي تتطلع إلى تنويع مشترياتها العسكرية، مما يقلل من اعتمادها على الولايات المتحدة.

ووفقاً لوكالة أنباء الدفاع البلغارية Bulgarian Military، قدمت مصر أول طلب لها على طائرات J-10C “التنين العظيم Vigorous Dragon” الصينية في 19 أغسطس.

  •   تسعى مصر جاهدة لتعزيز قدراتها العسكرية من خلال الحصول على اعتماد دولي لصيانة وعمرة محرك الدبابة “إم1أي1 أبرامز”. هذا المشروع الطموح يعكس التزام مصر بتطوير بنيتها التحتية الدفاعية وتعزيز استقلاليتها في مجال الصيانة العسكرية. ويمتلك مصنع المحركات التابع للهيئة العربية للتصنيع خطاً مخصصاً لصيانة وإصلاح محركات دبابات القتال الرئيسية الأمريكية من طراز إم1أي1 “أبرامز”، التي يتم إنتاجها محلياً في مصر بالتعاون مع الجانب الأمريكي.
  •  “شراء مصر للطائرات المقاتلة الصينية هو تذكير بعودة تكتيكات الحرب الباردة إلى الشرق الأوسط”، تحت هذا العنوان  كتب المعهد الملكي للشؤون الدولية، المعروف باسم تشاثام هاوس، هو مؤسسة بحثية بريطانية مقرها لندن، إنجلترا مقالاً مطولا حول الأنباء التي تتحدث عن اتجاه مصر للتعاقد على الطائرات المقاتلة الصينية المتقدمة كخيار آخر بعيد على الحلول الأقل تطوراً التي توفرها الدول الغربية.

وأورد المعهد أن لدى الجيش المصري قوة هائلة لكنه يفتقر إلى قدرات التفوق الجوي التي تتناسب مع حجمه وطموحاته. ووفقاً له فقد أدركت الصين هذه المعضلة وعرضت المساعدة لتلبية الاحتياجات المصرية.

يُعد الاتفاق الذي بموجبه ستشتري مصر طائرات مقاتلة صينية من طراز تشنغدو جيه-10 سي من الجيل الرابع والنصف هو جزء من تحول أوسع نطاقا من التركيز على تحديث القوات البرية إلى تعزيز القوات الجوية. ولم يتم نشر تفاصيل الصفقة بعد. ومع ذلك، فإنها تكشف عن وجود دافعين لمصر يتجاوزان دعم ترسانتها بطائرة مقاتلة أخرى.

  • تم رصد طائرة مقاتلة حديثة من طراز رافال التقطت شهر أكتوبر الجاري في فرنسا تحمل الرقم التسلسلي EM09. ومن المقرر أن تتسلم مصر ست طائرات رافال بحلول نهاية عام 2024 كجزء من صفقة أكبر بين مصر وفرنسا لشراء 31 طائرة رافال مقاتلة لصالح القوات الجوية المصرية.

وفي السياق ذاته  كشفت شركة داسو للطيران عن أول طائرة مقاتلة من طراز رافال إف 3-آر (Rafale F3-R) مصممة خصيصاً للقوات الجوية المصرية. وتظهر صورة تم نشرها على منصة التواصل الاجتماعي “إكس” طائرة رافال إف 3-آر وهي تعرض العلم المصري على ذيلها، إلى جانب علامات بالقرب من الجناحين. والجدير بالذكر أن الذيل يحمل أيضاً رقم التعريف EM09.

  • أوردت حسابات نيجيرية على مواقع التواصل الاجتماعي تعاقد نيجيريا على الدرون المصري الصنع المعروف باسم “30 يونيو“. وبذلك تكون نيجيريا هي العميل الخارجي الثاني الذي يتعاقد على هذا الدرون المتميز. ووقّعت نيجيريا يوم 28 أغسطس 2024 اتفاقية مع مصر لتعزيز التعاون في مجال الصناعات الدفاعية.

هذه الطائرة تتمتع بقدرات استطلاعية وهجومية متقدمة. الطائرة دخلت الخدمة في الجيش المصري منذ سنوات وتستخدم في مهام متعددة، منها الاستطلاع والضربات الجوية الدقيقة. التعاون الدفاعي بين البلدين يأتي في إطار توسيع مصر لعلاقاتها العسكرية مع دول القارة الإفريقية.

رابعاً: التدريبات العسكرية:

  • انطلقت فعاليات التدريب المشترك ” ميدوزا -13” بدولة اليونان والذي استمر لعدة أيام بنطاق مسرح عمليات البحر المتوسط بمشاركة عناصر من القوات الجوية والبحرية والدفاع الجوي والقوات الخاصة المصرية واليونانية والقبرصية والفرنسية والسعودية، وكلاً من إيطاليا والبحرين ورواندا وبلغاريا والمغرب بصفة مراقب.

وتضمن التدريب تنفيذ عدد من الأنشطة التدريبية للدول المشاركة والتخطيط المشترك لإدارة أعمال قتال بحرية وجوية ضد كافة التهديدات، كذلك تنفيذ عدد من الأنشطة القتالية والرمايات غير النمطية بما يعكس مدى ما وصلت إليه القوات المشاركة من تدريب راقٍ  في مختلف التخصصات. 

كما نفذت القوات الخاصة للدول المشاركة على هامش التدريب المشترك  “ميدوزا -13″   التدريبان المشتركان ” مينا -3 ” و” هرقل -3 ” لتبادل الخبرات وتوحيد المفاهيم العملياتية  بين القوات المشاركة .

وشهد الفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، المرحلة الرئيسية للتدريب المشترك “ميدوزا – 13″، والذي استمرت فعالياته على مدار عدة أيام، بدولة اليونان، بمشاركة عناصر من القوات الجوية والبحرية والدفاع الجوي والقوات الخاصة المصرية، واليونانية والقبرصية والفرنسية والسعودية. وذلك بحضور عدد من رؤساء أركان وقادة القوات المسلحة للدول المشاركة في التدريب، والسفير المصري باليونان.

بدأت المرحلة الرئيسية، بتقديم عرض تفصيلي على متن حاملة المروحيات “أنور السادات”، تضمن عرضاً للأنشطة والفعاليات التي تم تنفيذها في المراحل الابتدائية للتدريب، ثم تلى ذلك تنفيذ الأنشطة التدريبية بداية من تنفيذ قذف جوي ضد عدد من الأهداف المعادية على الساحل، بواسطة الطائرات متعددة المهام، أعقبها تنفيذ إسقاط مظلي لتأمين رأس الشاطئ.

  •  نفذت عناصر من القوات الجوية المصرية والباكستانية التدريب الجوي المشترك (أندوس شيلد 2024) بدولة باكستان بمشاركة القوات الجوية للمملكة العربية السعودية والقوات الجوية التركية , بالإضافة إلى عدد (18) دولة بصفة مراقب.

تضمن التدريب تنفيذ عدد من المحاضرات النظرية لتوحيد المفاهيم وصقل المهارات والتنسيق على إدارة العمليات المشتركة بمختلف أساليب القتال الجوي الحديث ، كذلك قيام المقاتلات متعددة المهام من الجانبين بتنفيذ العديد من الطلعات الجوية المشتركة لتبادل الخبرات وتطوير المهارات خلال تنفيذ المهام المكلفين بها ، وعكس التدريب مدى ما وصلت إليه العناصر المشاركة من مستوى راقٍ واحترافية عالية تمكنهم من العمل المشترك تحت مختلف الظروف.

  • قال قائد القوات البحرية في الجيش الإيراني الأدميرال شهرام إيراني أن السعودية طلبت إجراء تدريب مركب في البحر الأحمر وأضاف قائد القوات البحرية في الجيش الإيراني أنه إذا اتخذت الترتيبات اللازمة، فسيتم إجراء تدريب ثنائي  وبمشاركة دول أخرى، كما قائد القوات البحرية في الجيش الإيراني أن مصر طلبت أيضاً إجراء مناورة بحرية مشتركة مركبة ولتوفير الأمن البحري.
  • تفقد الفريق أول عبد المجيد صقر  وزير الدفاع ، عددا من الأنشطة التدريبية لقوات المظلات والصاعقة للاطمئنان على سير العملية التدريبية لمقاتلي القوات الخاصة، وذلك بحضور الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من قادة القوات المسلحة.

واستمع القائد العام للقوات المسلحة إلى شرح تفصيلي عن قيادة قوات المظلات وما تحويه من وحدات قتالية وأماكن تدريبية تخصصية، وقام بالمرور على ميدان الاقتحام الجوي وجناح القفز، وكذا الأنشطة التدريبية التي تنفذ داخل عمود الهواء والذى يحاكى التدريب الواقعي لمقاتلي قوات المظلات.

أعقبها قيام الفريق أول عبد المجيد صقر بتفقد قيادة قوات الصاعقة وما تضمه من مجمع لميادين التدريب القتالي المزودة بأحدث منظومات الإعداد والتأهيل القتالي، وكذا المرور على مدرسة الصاعقة، وقام بافتتاح إحدى المنشآت التدريبية بقيادة قوات الصاعقة .

كما التقى الفريق أول عبد المجيد صقر بعدد من مقاتلي القوات الخاصة، حيث بدأ اللقاء بكلمة اللواء أ ح محمد أبو الفتوح قائد قوات الصاعقة أكد خلالها أن رجال القوات الخاصة يواصلون العمل ليل نهار بكل عزيمة وإصرار للحفاظ على مقدرات الوطن، مشيراً إلى الدعم المستمر الذى توليه القيادة العامة للقوات المسلحة لرجالها ليكونوا على أتم الاستعداد للوفاء بالمهام المكلفين بها بكفاءة واقتدار ضمن المنظومة المتكاملة لوحدات وتشكيلات القوات المسلحة.

خامساً: اللقاءات والزيارات:

  • في ذكرى احتفال القوات المسلحة المصرية باحتفالات نصر حرب 6 اكتوبر 1973، ترأس السيسي كونه القائد الأعلى للقوات المسلحة، اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالقيادة الاستراتيجية. وهنأ السيسي، الشعب المصري، ورجال القوات المسلحة، بمناسبة الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر.

سأذكر هنا تشكيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحالي، وجدير بالذكر   أن هذا تشكيل ستتغير بعض قياداته في نشرة ديسمبر2024 القادمة، وهذا هو التشكيل:

1-عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية.

2-  الفريق أول عبد المجيد صقر وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة المصرية. 

3- الفريق أحمد فتحي خليفة رئيس أركان القوات المسلحة المصرية

4- الفريق  أشرف عطوة قائد القوات البحرية

5-الفريق محمود فؤاد قائد القوات الجوية 

6-الفريق ياسر  الطودي قائد قوات الدفاع الجوي.

7- ل.أ.ح شريف فكري رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية 

8- ل.أ.ح محمد ربيع رئيس هيئة العمليات

9- ل.أ.ح عبد المعطي عبد العزيز علام قائد المنطقة المركزية العسكرية 

10- ل.أ.ح  عمرو أحمد جميل قائد المنطقة الجنوبية العسكرية 

11- ل.أ.ح  هشام حسني قائد المنطقة الشمالية العسكرية 

12- ل.أ.ح هاني مسعد شبانة قائد المنطقة الغربية العسكرية

13- ل.أ.ح  هشام شندي قائد الجيش الثالث الميداني 

14- ل.أ.ح  ممدوح جعفر قائد الجيش الثاني الميداني 

15- ل.أ.ح أشرف شريف رئيس هيئة التنظيم والإدارة للقوات المسلحة 

16- ل.أ.ح محمد جحوش قائد قوات حرس الحدود 

17- ل.أ.ح محمد عدلي رئيس هيئة التسليح للقوات المسلحة 

18- ل.أ.ح أسامة نجا رئيس هيئة التدريب للقوات المسلحة 

19- ل.أ.ح أحمد رضا فرغلي رئيس هيئة شئون الضباط 

20- ل.أ.ح أحمد عزازي رئيس الهيئة الهندسية 

21- ل.أ.ح نبيل حسب الله أمين عام وزارة الدفاع

22- ل.أ.ح ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع للشئون الدستورية والقانونية 

23- ل.أ.ح حاتم الجزار رئيس هيئة القضاء العسكري 

24- الفريق أحمد الشاذلي رئيس هيئة الشئون المالية بالقوات المسلحة 

25- ل.أ.ح محمد كمال رئيس هيئة الإمداد والتموين للقوات المسلحة

26- ل.أ.ح شريف العرايشي  قائد قوات شرق القناة.

27- ل.أ.ح طارق هلال مدير  هيئة الشئون المعنوية.

  • شهد السيسي تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني بالإسماعيلية بحضور وزير الدفاع ورئيس الأركان وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة المصرية. بدء التفتيش بإلقاء كلمة للواء ممدوح جعفر قائد الجيش الثاني الميداني ثم شرح مراحل التفتيش قائد الفرقة 6 مدرعة العميد أ.ح طاهر غريب طاهر (تم تكليفه بقيادة الفرقة 6 في نشرة يونيو 2024).

قال السيسي إن الحرب استثناء وأن السلام هو الحالة العامة والخيار الاستراتيجي لمصر، منذ 1973، فيما أكد على الموقف المصري الملتزم بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، تعيش في سلام مع إسرائيل، حسبما قال، خلال اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني في محافظة الإسماعيلية، والذي شدد خلاله على أهمية دور الجيش في الحفاظ على الأمن القومي على كل النواحي الحدودية وأعماقها الاستراتيجية، مثنياً على دور الجيش في الحفاظ على الأمن القومي، بين أعوام 2011 و2013.

سبق وحضر السيسي، في نهايات أكتوبر العام الماضي، تفتيش حرب لفرقة مدرعة من الجيش الثالث الميداني، في السويس، بعد أسابيع من اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، كما شهد، في أبريل 2019، تفتيش مماثل في قاعدة محمد نجيب العسكرية، تزامن مع التوترات العسكرية في ليبيا وقتها.

كما زعم السيسي، أن مصر تنبذ سياسات الصراع والاقتتال، وتعمل دائماً على استعادة حقوقها بوسائل السلام والتنمية.  وأضاف، خلال كلمته في تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني في محافظة الإسماعيلية، يوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2024، أن مصر لا تملك أي أجندات خفية ضد أحد، مشدداً على أن الهدف الرئيسي هو حماية الأمن القومي المصري وتحقيق السلام على حدودها. كما تطرق السيسي إلى تاريخ مصر العسكري ودورها في حرب أكتوبر 1973، موضحاً أن تلك الحرب أثبتت قوة الإرادة المصرية في مواجهة التحديات، وأن قيادة الحرب تمكنت من استعادة الأرض بإرادة وطنية لا تتجزأ بين الجيش والشعب.

(توضيح: تفتيش الحرب من الآليات التي تتبعها القوات المسلحة للتأكد من معايير الكفاءة القتالية للوحدات التي تمكنها من أداء مهامها في حالة الحرب وتنفذها كافة الوحدات العسكرية بالجيش بشكل دوري سنوي وبشكل اعتيادي وليس له علاقة بالحرب الدائرة في غزة، وهذه المعايير تشمل الخطط والعمليات وقدرة الوحدة على تنفيذ المهام التقليدية أو الفجائية وكأنها في حالة حرب.)

  • قال السيسي، إن ذكرى نصر أكتوبر يُستلهم منها العديد من الدروس والعبر. وأضاف ضمن فعاليات الندوة التثقيفية الـ40 للقوات المسلحة، بمناسبة الذكرى الـ51 لنصر ، يوم الاثنين 14 أكتوبر 2024: «إحنا في يوم جميل من أيام مصر، في ذكرى مرور 51 على الحرب والانتصار، وبالمناسبة دي نحرص على استعراض الدروس والعبر التي يمكن استخلاصها من أي حدث».

وأكمل: «قلت أجيب الضباط الصغيرين في الرتبة عشان أقول لهم إن مصر أمانة في رقبتكم، بفضل الله هنبقى حريصين على بناء قدراتكم والحفاظ عليها، وأنتم أيضاً تحافظوا عليها وتبقوا مستعدين دائما للذود عنها».

وشهد السيسي، يوم الاثنين 14 أكتوبر 2024، الندوة التثقيفية الـ40 للقوات المسلحة، بمناسبة الذكرى الـ51 لنصر أكتوبر .

وتحدث السيسي، عن الفترة من 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن، قائلا: «عاوز أقولكم إن فيه كتير من الأمور المتشابهة بين ما يحدث من اضطراب وأزمة كبيرة وما بين اللي إحنا كنا بنقول عليه أن إيجاد حل للقضية الفلسطينية وإعطاء أمل للشعب الفلسطيني في دولة مستقلة عاصمتها القدس، سيكون له أثر كبير جدا في كل شعوب المنطقة بلا استثناء؛ تعيش في أمن وأمان وسلام وندخل في مرحلة جديدة للغاية عما كنا فيه».

وتابع: «حبيت أقولكم إن بلدنا بفضل الله بخير، وقدرات الجيش كفاية للدفاع عن بلدنا مش عشان نعمل حاجة ضد حد، وهل كان من المطلوب نجيب أسلحة للقوات المسلحة خلال العشر سنوات اللي فاتت؟ أنا مش هجاوب على السؤال ده خالص، ومش عشان الحرب اللي موجودة دلوقتي لكن لازم تعرفوا إن الحفاظ على قوة الدولة الشاملة بكل معانيها سواء القوة العسكرية أو الاقتصادية والثقافية والوعي أمر مهم ونشارك فيه كلنا، لا بد أن تبقى القوات المسلحة والشرطة في أعلى جاهزية وقدرة لحماية البلد».

  • تفقد الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، إجراءات التأمين على الاتجاه الإستراتيجي الجنوبي.

وقام رئيس أركان حرب القوات المسلحة بالمرور على عدد من نقاط الارتكاز الأمنية على خط الحدود الجنوبية للاطمئنان على منظومة التأمين والحالة المعيشية والإدارية للفرد المقاتل، وأدار حواراً مع عدد من المقاتلين استمع خلاله إلى الأسئلة والاستفسارات التي تدور بأذهانهم في ضوء ما تشهده المنطقة من تحديات ، وأشاد بتفهم المقاتلين لمهامهم والاستعداد القتالي العالي لمقاتلي المنطقة الجنوبية العسكرية وقدرتهم على التعامل الأمثل مع كافة المواقف الطارئة فضلاً على دورهم في التصدي لكافة أعمال التسلل والتهريب عبر الاتجاه الاستراتيجي الجنوبي ، أعقبها تناول الفريق أحمد خليفة وجبة الغذاء مع المقاتلين بإحدى النقاط الحدودية ، وأوصاهم بالحفاظ على العزيمة والإصرار من أجل حماية حدود الوطن وصون مقدساته .

كما قام رئيس أركان حرب القوات المسلحة بالمرور على منفذ قسطل البرى للاطمئنان على سير العمل بالمنفذ وإجراءات التأمين المتبعة على مدار الأربعة وعشرين ساعة ، مشيداً بما يبذله حماة الجنوب من جهود وتضحيات لتنفيذ كافة المهام المكلفين بها بكفاءة واقتدار . حضر الجولة التفقدية عدد من قادة القوات المسلحة .

  •  وضع السيسي، يرافقه الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع ، والفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، إكليل الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة بمدينة نصر في ذكرى حرب أكتوبر 73. ثم وضع السيسي إكليل الزهور على قبر محمد أنور السادات، ومصافحة عدد من أفراد أسرته، كما صافح عدداً من كبار رجال الدولة، وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة. ثم توجه السيسي إلى قبر جمال عبد الناصر بكوبري القبة، ووضع إكليل الزهور وقرأ الفاتحة، وصافح عدداً من أفراد أسرته.
  • شارك عدد من طلاب الكلية الحربية في حفل تخرج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة. وشهد السيسي حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة أكاديمية الشرطة، بحضور عدد كبير من أسر الخريجين.
  • استقبل ل.أ.ح محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي، الدكتور محمد آيت سفير المغرب بالقاهرة، والمندوب الدائم للمملكة المغربية لدى جامعة الدول العربية، لبحث تعزيز سبل التعاون المشترك، وذلك بمقر ديوان عام وزارة الإنتاج الحربي بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة.
  •  استقبلت جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب وفداً من القوات المسلحة النيجيرية بمقر الجمعية بالوفاء والأمل بمدينة نصر، وذلك للاستفادة من خبرات الجمعية في مجال شئون المحاربين القدامى واستمع الوفد لعرض تقديمي عن نشأة وتطور الجمعية والأنشطة و والخدمات التي تقدمها، أعقبها تفقد القاعة التاريخية وعدد من المراكز الطبية داخل الجمعية، بالإضافة إلى المرور على المعرض الفني الذى يضم عدد من المنتجات التي صنعت بأيادي المحاربين وأسر الشهداء .
  • نظمت القوات المسلحة زيارة لعدد من الملحقين العسكريين المعتمدين بجمهورية مصر العربية، إلى إحدى القواعد الجوية المصرية، والتي تأتي استمرارا لسلسلة الزيارات التي تنظمها القوات المسلحة لأعضاء التمثيل العسكري؛ لتعزيز آفاق التعاون العسكري، ودعم أواصر التعاون مع الدول المختلفة.
  • نظمت القوات المسلحة زيارة لعدد من طلبة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري إلى قيادة قوات المظلات. تضمنت الزيارة عرض تقديمي عن نشأة وتطور قوات المظلات، أعقبها المرور على بعض الأنشطة التدريبية للمقاتلين بميدان التدريب على الاقتحام الجوي ومحاكى التدريب على السقوط الحر بعمود الهواء، بالإضافة إلى مشاهدة أنشطة القفز الحر ومعدات الدلتا بمهبط قوات المظلات.
  • نظمت القوات المسلحة زيارة لوفد من السفارة الكويتية بالقاهرة، إلى مقابر شهداء دولة الكويت خلال حرب أكتوبر بالجيش الثالث الميداني، حيث تم وضع أكاليل الزهور وقراءة الفاتحة ترحماً على أرواحهم  وتقديراً لتضحياتهم ومشاركتهم في حرب أكتوبر .

سادساً: اقتصاد المؤسسة العسكرية :

  • وافق مجلس الوزراء المصري، على مشروع قرار للسيسي بتخصيص قطعتي أرض مملوكتين للدولة ملكية خاصة بناحية منطقتي رابعة وبئر العبد، في محافظة شمال سيناء، لمصلحة الجيش المصري عبر جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة التابع له، بدعوى استخدامهما في أنشطة الاستصلاح والاستزراع، الأولى بمساحة 46.7 ألف فدان، والثانية بمساحة 714.19 فداناً.

وتبلغ المساحة الصالحة للزراعة في شمال سيناء نحو 500 ألف فدان، تقع أكثر من 70% منها تحت سيطرة أجهزة الجيش المصري، ما أدى إلى تهجير آلاف السكان من سيناء منذ عام 2014، وخلو جزء كبير من مدن المحافظة من السكان.

  • في ظل اشتعال الأوضاع في جزيرة “الوراق” وسط نيل القاهرة، بين سكانها المصريين وقوات الأمن منذ أكثر من 6 سنوات لتنفيذ مشروع سياحي إماراتي بعد طرد الأهالي من الموقع الهام، قررت جهة تابعة للجيش المصري إخلاء أراضي ومقرات منشآت تعليمية، وصحية، وثقافية، وترفيهية، وأخرى تابعة للقضاة والمحامين على نيل القاهرة، ما أثار المخاوف من أن يكون مصير تلك المناطق الحيوية هو البيع للأجانب.

إدارة مشروعات أراضي القوات المسلحة التابعة للجيش، وبناء على توجيهات رئاسية؛ قررت إلغاء وعدم تجديد عقود حق الانتفاع بجميع أراضي “طرح النهر” -شريط يمتد من منطقة شبرا الخيمة (شمال) حتى حلوان (جنوب) القاهرة- وإخلاء ما عليها من منشآت على جانبي نهر النيل، بشكل فوري، وذلك بحسب بيان صادر عن مجلس إدارة نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة، وكلية السياحة والفنادق جامعة حلوان.

القرار بحسب البيانين، يشمل منطقة تطوير مستشفيات قصر العيني -المؤسسة الصحية الحكومية التعليمية الأكبر بالقاهرة- بجزيرة الروضة، وكلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان، والمسرح العائم، ونادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة، وشرطة المسطحات المائية، وحديقة أم كلثوم، ومنشآت تابعة للقضاة مثل نادي النيابة الإدارية، ونادي قضاة مجلس الدولة.

وألمح نادي أعضاء هيئة تدريس جامعة القاهرة، الذي طالما شهد سجالات تاريخية بين أساتذة الجامعة العريقة إلى أن خطاب إدارة مشروعات أراضي القوات المسلحة، أكد أن هذه الأراضي ملك الدولة ومخصصة حق انتفاع لهذه المنشآت، وأنه تضمن ضرورة نقل المتعلقات من تلك المقرات في الحال، فيما أكد النادي أنه سيسلك السبل المشروعة ودراسة السيناريوهات والحلول.

  • أوضح مصدران، أحدهما حكومي، أن قرار العودة للعمل بقانون بناء 2008، الصادر خلال شهر أكتوبر 2024 أبقى على دور الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في إصدار التراخيص رغم التراجع عن باقي اشتراطات البناء التي سبق إقرارها منذ 2021، فيما اعتبر مصدر في وزارة الإسكان أنها تنظر للقوات المسلحة كـ«وقاية من الفساد».  وقرر وزير الإسكان، شريف الشربيني، العودة للعمل بنصوص قانون البناء الصادر عام 2008، وإلغاء اشتراطات البناء التي صدرت عام 2021، والتي عرقلت البناء في المدن وعواصم المحافظات خلال السنوات الثلاث الماضية، فيما تضمن البيان الحكومي إشارة لتعديل تم الشهر الماضي في مواد اللائحة التنفيذية لقانون البناء المعاد العمل به. بحسب مهندس استشاري في قطاع البناء، يخص التعديل المشار إليه اشتراط موافقة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لإصدار رخصة بناء لأكثر من أربعة أدور، والذي كان أحد الاشتراطات الملغاة، وضمنه الوزير في لائحة قانون 2008 في الثالث من سبتمبر المنتهي.
  • افتتح ل.أ.ح محمد صلاح الدين مصطفى وزير الإنتاج الحربي مصنع إنتاج الرزينة بشركة هليوبوليس للصناعات الكيماوية (مصنع 81 الحربي) التابعة للوزارة، جاء ذلك بحضور عدد من قيادات وزارة الإنتاج الحربي والهيئة القومية للإنتاج الحربي.

 سابعاً: التصريحات والبيانات والتقارير:

  • انتقد السيسي، تركيز صناع الأفلام على إظهار ضابط الشرطة طوال الوقت ممسكاً بالسيجارة. جاء ذلك خلال كلمته ضمن مراسم حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة: «حتى في الأفلام كلها اللي بتيجي يجيب ضابط الشرطة السيجارة في بقه، خير يعني، هو ضابط الشرطة ميعرفش يفكر غير بالسيجارة ولا إيه؟”. وتوجه بحديثه إلى اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية: «خير، خير، إيه الكلام ده؟!.. لا، لا، السيجارة والوزن”.

وشهد السيسي مراسم حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة. جدير بالذكر أن عدد من طلاب كلية الحربية شارك في حفل تخرج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة.

  • قال العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة، إن القوات المسلحة كانت حريصة دائماً على توثيق البطولات والمعارك التي قام بها جنودنا البواسل ونشرها بوسائل الإعلام المختلفة سواء أفلام وثائقية أو أعمال فنية أو في الكتب لكي تصل لكل شخص لم يعاصر هذه البطولات. وشدد المتحدث العسكري، على أن المنتصر في الحرب هو من فرض السلام، والمنتصر هو من استعاد أرضه كاملة دون انتقاص، والمدفعية المصرية كانت مفاجأة قاسية للعدو على طول الجبهة.

وتابع المتحدث العسكري: «مصر لم تشهد في تاريخها هذا الكم من التحديات والتهديدات على كافة الاتجاهات الإستراتيجية للدولة وفي توقيت متزامن، ولهذا كان واجباً علينا أن نبني مفهوم الأمن القومي بشكل مختلف يشتمل على مجموعة من الإجراءات الحاسمة لحماية مصالح الدولة داخلياً وخارجياً ضد أي تهديد».

وقال إن القوات المسلحة نفذت إستراتيجية شاملة لتطوير الفرد المقاتل باعتباره هو الركيزة الأساسية لبناء جيش وطني قوي مروراً بالتطوير المتسارع في نظم وأساليب القتال وتنوع مصادر التسليح، انتهاءً بامتلاك أحدث العلوم والتكنولوجيا ونظم التسليح لدعم قواتنا القتالية.

وأكد المتحدث العسكري للقوات المسلحة، أن القوات المسلحة المصرية خاضت 121 تدريباً مشتركا مع الدول المختلفة منذ 2019 وحتى الآن داخل وخارج مصر؛ لتنمية مهارة القادة وتوحيد مفاهيمهم القتالية وتحسين جاهزية القوات المسلحة والتعرف على أحدث الأساليب القتالية. وأوضح أنه خلال الـ10 سنوات الأخيرة قامت القوات المسلحة بتطوير كافة أنظمة التسليح بأحدث الأنظمة العالمية.

وأضاف المتحدث العسكري للقوات المسلحة، خلال لقاءه مع الإعلامية وفاء شهبور، في لقاء خاص وحصري على إذاعة “الراديو 9090″، بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، إن مصر محط أنظار العالم على مر العصور، وفرضت عليها عبقرية المكان أن يكون لها دوراً محورياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

  •  قال المتحدث العسكري للقوات المسلحة، العقيد غريب عبد الحافظ غريب، إن حرب أكتوبر المجيدة كانت تجسيداً لمساندة الشعب المصري لقواته المسلحة في فترة عصيبة من تاريخ الوطن، لافتا إلى أنه ما كان لنصر أكتوبر الخالد أن يكتب له النجاح دون مساندة جموع الشعب المصري لقواته المسلحة. واضاف المتحدث العسكري في تصريحات له، أن جيل حرب أكتوبر العظيم أعاد صياغة تاريخ العسكرية المصرية بتضحيات ودماء رجال تركوا لنا ميراثاً خالداً وشاهداً لكل الأجيال، مشدد على أن المنتصر في الحرب هو من فرض السلام، والمنتصر هو من استعاد أرضه كاملة دون انتقاص.

وأكد المتحدث العسكري، أن المدفعية المصرية كانت مفاجأة قاسية للعدو على طول الجبهة، وهو ما أثبته المقاتل المصري بأنه هو الركيزة الأساسية لمنظومة التطوير في القوات المسلحة.

  • أكد الفريق محمود فؤاد عبد الجواد، قائد القوات الجوية المصرية، على الدعم المستمر الذي تقدمه القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة لتطوير وتحديث قدرات القوات الجوية. وأوضح أنه تم وضع خطة شاملة وفق رؤية استراتيجية لتزويد القوات الجوية بعدد من الطائرات الحديثة من مختلف الطرازات، مما يعزز قدرتها على حماية سماء مصر ودعم الأمن القومي، وذلك حسب بيان رسمي. تزامنت هذه التصريحات مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الـ51 لانتصارات أكتوبر، حيث تحتفل القوات الجوية بعيدها الـ92. وأكد الفريق عبد الجواد أن القوات الجوية ماضية بعزيمة في تنفيذ المهام الموكلة إليها للحفاظ على أمن الوطن وحماية مقدساته، وذلك باستخدام أحدث نظم التسليح العالمية في مجال الطيران القتالي.
  • أكد الفريق أشرف عطوة، قائد القوات البحرية، حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على تحقيق طفرة علمية وتكنولوجية غير مسبوقة في مجال البحث العلمي والعلوم البحرية، لتظل القوات البحرية دائماً قادرة على تنفيذ المهام الموكلة إليها بكفاءة واقتدار.

وشدد قائد القوات البحرية، خلال مؤتمر صحفي عُقد بمناسبة عيد القوات البحرية، على أن القوات البحرية تقوم بمهامها على أكمل وجه في حفظ مقدرات الوطن وحماية مياهه الإقليمية والاقتصادية على مدار الـ24 ساعة، مثل تأمين حقل ظهر، وتأمين قناة السويس، مؤكداً على حرص القوات البحرية على تطوير منظومة التسليح لمواكبة التطورات العسكرية العالمية الحالية.

ولفت إلى امتلاك القوات البحرية 3 قلاع صناعية، وهي ترسانة إصلاح السفن بالقوات البحرية، والشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن، وشركة ترسانة الإسكندرية، وهي قلاع صناعية تعمل ضمن منظومة متكاملة لها القدرة على التأمين الفني وصيانة وإصلاح الوحدات البحرية، كما أصبحت لديها القدرة على التصنيع بعد تطويرها وفقاً لأحدث المواصفات القياسية العالمية بدعم من القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة.

وفي سياق متصل قال الفريق أشرف عطوة قائد القوات البحرية المصرية، إن مصر تمتلك قوات بحرية قوية، وهذا الأمر مهم، لأن مصر دولة بحرية من الطراز الأول، نظراً لامتلاكنا سواحل بحرية على البحر الأحمر، وخليج السويس وخليج العقبة، والبحر المتوسط، وتابع «عطوة»، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، أن القوات البحرية قادرة على حماية السواحل وقناة السويس والثروات الموجودة في البحر مثل الغاز والمنشآت الاقتصادية والجُزر.

ولفت إلى أن مصر تمتلك قوات بحرية منذ عام 1809، ونجحت في القيام بالكثير من العمليات البحرية في العصر الحديث، حيث دمرت المدمرة إيلات، وأغلقت باب المندب، وهذا أجبر العدو على الجلوس على طاولة المفاوضات، فالسلام لن يأتي إلا بالقوة.

وأضاف أن القيادة السياسية كانت مُصرة على امتلاك مصر قوات بحرية قوية، من خلال إمداد القوات بوحدات بحرية متطورة، وتدريب العناصر البشرية بصورة كبيرة، وهذا ساهم في تصنيف القوات البحرية ضمن أقوى القوات على مستوى العالم.

  • بعث الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع ، برقية تهنئة للسيسي كونه القائد الأعلى للقوات المسلحة، بمناسبـة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة لعام 2024. كما بعث الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، برقية تهنئة مماثلة للسيسي بهذه المناسبة.

ثامناً: القرارات العسكرية

  • صدق السيسي على ترقية اللواء أركان حرب ياسر محمد كمال الدين محمد الطودي قائد قوات الدفاع الجوي إلى رتبة الفريق. صرح بذلك السفير أحمد فهمي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية.

توضيح: ترقية ل.أ.ح ياسر محمد الطودي قائد قوات الدفاع الجوي إلى رتبة الفريق التي تمت يوم السبت 05 أكتوبر 2024 هو إجراء اعتيادي، فالطودي تم تعيينه قائداً لقوات الدفاع الجوي في شهر ديسمبر 2023 وطبقاً لقواعد التدرج داخل الجيش المصري  فمن يصلون إلى قيادة اي فرع رئيسي داخل الجيش المصري يتم ترقيتهم إلى رتبة فريق أو أعلى.)

  • حافظت لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب على تشكيلها، فأسفرت انتخابات هيئة اللجنة بدور الانعقاد الخامس من الفصل التشريعي الثاني عن فوز النائب اللواء أحمد العوضي برئاستها. وفاز كل من النائبين إبراهيم المصري وأحمد يحي الجحش بمقعدي الوكالة، ومحمد راضي بأمانة السر.

تاسعاً: الفاعليات العسكرية:

  •  احتفلت القوات المسلحة بتخريج الدفعة (161) ضباط الصف المُعلمين دفعة رقيب أول شهيد باسم عبد الله محمود محمد، لضخ دماء جديدة من خيرة شباب الوطن بعد إعدادهم وتأهيلهم علمياً وعسكرياً بمعهد ضباط الصف المُعلمين بما يتناسب مع دورهم الفعال بمختلف تخصصاتهم داخل القوات المسلحة، وذلك بحضور اللواء أركان حرب وليد حمودة عوض مساعد وزير الدفاع وعدد من قادة القوات المسلحة وقدامى مديري المعهد.
  • قامت القوات المسلحة بتخريج الدفعة الثامنة من المعهد الصحي للذكور دفعة اللواء طبيب أحمد سامي كريم، والدفعة السابعة من المعهد الصحي للإناث دفعة اللواء طبيب محمد رضا فريد، بحضور اللواء أركان حرب وليد حمودة عوض مساعد وزير الدفاع وعدد من قادة القوات المسلحة.
  • أطلقت إدارة الشئون المعنوية، شعار الذكرى الواحدة والخمسين لانتصارات حرب أكتوبر بعنوان “حكاية شعب” تزامنا مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بتلك الذكرى الوطنية المجيدة. وتحتفل مصر والقوات المسلحة بالذكرى الواحدة والخمسين لنصر السادس من أكتوبر عام 1973، وحققت مصر في حرب أكتوبر انتصارات، ستظل خالدة في وجدان الشعب المصري وفي ضمير الأمة العربية، ورفع جيل حرب أكتوبر راية الوطن على ترابه المقدس، وأعاد للعسكرية المصرية الكبرياء والشموخ في النصر العظيم.
  • ويهدف الاتفاق إلى توفير جميع الاتصالات الحديثة والمؤمنة للميناء لتسهيل تداول البيانات بسرعات فائقة مما يدعم تطوير الأداء للعاملين ويسهم في تقديم كافة الخدمات بالكفاءة والقدرة المطلوبة؛ بذلك يصبح ميناء أبو قير البحري أول ميناء ذكي في مصر تدار جميع عملياته بشكل ذاتي من خلال الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة.
  • أطلقت المنطقة الشمالية العسكرية «أسبوع الخير»، بالتعاون مع صندوق تحيا مصر، الذي تضمن عدداً من المبادرات لخدمة مختلف فئات المجتمع الأوْلى بالرعاية، وذلك بالمحافظات التي تقع في نطاق المسؤولية، استمراراً لجهود القوات المسلحة في دعم المجتمع المدني، وتقديم كل أوجه الدعم لرفع العبء عن كاهل المواطنين.
  • وقعت إدارة الإشارة للقوات المسلّحة عقد اتفاق مع مجلس الدولة، تنفيذاً لتوجيهات السيسي، =بتعظيم أوجه الاستفادة من «الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة» في تطبيقات ومنظومات الجهات الحكومية بالدولة، بما يدعم رؤية الدولة المصرية واستراتيجيتها في التحول الرقمي.
  • وقع اللواء أ ح هاني محمود منصور مدير الإشارة للقوات المسلحة واللواء محمـد عبد العزيز براية رئيس مجلس إدارة شركة أبو قير لتداول الحاويات، عقد اتفاق؛ لتقديم خدمات الشبكة الوطنية داخل ميناء أبو قير البحري.

ويهدف الاتفاق إلى توفير جميع الاتصالات الحديثة والمؤمنة للميناء لتسهيل تداول البيانات بسرعات فائقة مما يدعم تطوير الأداء للعاملين ويسهم في تقديم كافة الخدمات بالكفاءة والقدرة المطلوبة؛ بذلك يصبح ميناء أبو قير البحري أول ميناء ذكي في مصر تدار جميع عملياته بشكل ذاتي من خلال الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة.   

  • تزامنا مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الـ51 لانتصارات أكتوبر ، افتتح اللواء أركان حرب مدحت عبد العزيز فاوي مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب المعرض الفني لإبداعات ومنتجات المحاربين القدماء وأسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية، والذى استمر حتى الثالث عشر من شهر أكتوبر 2024 بمقر الجمعية بالوفاء والأمل بمدينة نصر.
  •  نفذ مركز البحث والإنقاذ بوزارة الدفاع التجربة ” مصر -10 “ بمشاركة عناصر من القوات البحرية والقوات الجوية وعدد من ممثلي الوزارات المختصة والأجهزة التنفيذية بمحافظة البحر الأحمر وجمعية الهلال الأحمر المصري. تضمنت التجربة تنفيذ سيناريو واقعى لعملية إنقاذ عبارة تعرضت للغرق وعلى متنها (250) فردا من جنسيات مختلفة أثناء إبحارها قبالة السواحل المصرية بنطاق محافظة البحر الأحمر، حيث تلقى مركز البحث والإنقاذ بوزارة الدفاع إشارة استغاثة من العبارة الجانحة بعد اصطدامها بالشعب المرجانية.
  • في إطار حرص القوات المسلحة على دعم المجتمع المدني والتنسيق مع كافة أجهزة ومؤسسات الدولة ، نظمت قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء مشروعاً للتدريب العملي المشترك على إدارة الأزمات والكوارث بمشاركة كافة الأجهزة التنفيذية بالمحافظة ، وذلك للوقوف على مدى الجاهزية والاستعداد لمجابهة المواقف الطارئة والمحتمل حدوثها ، كما تم تكريم عدد من أسر الشهداء بالمحافظة.
  •  نظمت جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب مهرجاناً رياضياً على ملاعب جهاز الرياضة للقوات المسلحة، بحضور عدد من قادة القوات المسلحة.  جاء ذلك في إطار احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الـ51 لانتصارات أكتوبر .
  •   نجحت القوات البحرية في التصدي لمحاولة تهريب كميات من نبات البانجو المخدر داخل جمهورية مصر العربية. ورصدت إحدى نقاط المراقبة الساحلية التابعة لقاعدة البحر الأحمر البحرية نشاط غير معتاد لبعض مراكب الصيد غير المصرح لها بالقرب من ساحل شرم الشيخ، وعلى الفور أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة أوامرها للقوات البحرية بدفع إحدى الوحدات البحرية لتفتيش مركب الصيد المشتبه به، وتمكنت الوحدة البحرية من ضبط عدد ( 345) لفافة من نبات البانجو المخدر على متن المركب، وتم نقل المضبوطات وتسليمها إلى جهات الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالها.
  • نجحت قوات حرس الحدود بالتنسيق مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة والتشكيلات التعبوية في الفترة من 2024/9/1 حتى 2024/10/18 في توجيه ضربات للعناصر الإجرامية والمهربين. وأسفرت جهود قوات حرس الحدود على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، عن ضبط كميات من مخدر الحشيش والهيدرو والكوكايين والبانجو والأفيون والاستروكس والأقراص المخدرة ، فضلاً عن ضبط (27) فدان للزراعات المخدرة .
  • شاركت القوات المسلحة المصرية عدد من وفود سياسية وعسكرية رفيعة المستوى للدول المشاركة من (بريطانيا – المانيا – اليونان – إيطاليا ) وعدد من أسر ضحايا معركة العلمين والمحاربين القدماء زيارة النصب التذكاري لمقابر الكومنولث بمدينة العلمين لإحياء الذكرى (82) لمعركة العلمين، والتي دارت أحداثها بمسرح عمليات مدينة العلمين عام 1942. وتضمنت المراسم وضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري لمقابر الكومنولث، ووقف المشاركون دقيقة حداد على أرواح ضحايا الحروب، كما قامت الوفود المشاركة بزيارة متحف العلمين العسكري، الذى يعد تجسيدا لمعركة العلمين وتخليداً لذكرى الحرب العالمية الثانية.
  • نظمت الأكاديمية الطبية العسكرية المؤتمر السنوي للطب النفسي،  والذي استمرت فعالياته على مدار يومين، بالتعاون مع أقسام الطب النفسي بمستشفيات القوات المسلحة، ووزارة الصحة والسكان والجامعات المصرية، وبمشاركة نخبة من الأساتذة والمتخصصين في مجال الطب النفسي من العسكريين والمدنيين.
  • نظمت الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية فعاليات اليوم الوطني للدارسين الوافدين من الدول المختلفة المقيدين بدورات كليتي الحرب العليا والدفاع الوطني، والذي يأتي في إطار خطة الأنشطة العلمية والثقافية التي تنفذها الأكاديمية لدارسيها، تزامناً مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الحادية والخمسين لانتصارات أكتوبر، بحضور عدد من قادة القوات المسلحة وأعضاء التمثيل العسكري لـ(40) دولة من الدول الشقيقة والصديقة وعدد من رؤساء الجامعات المصرية والإعلاميين.

لقراءة النص بصيغة PDF إضغط هنا.


محمود جمال

باحث متخصص في العلاقات المدنية العسكرية والدراسات الأمنية ومدير وحدة الرصد والتوثيق بالمعهد المصري للدراسات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى