المرصد العسكري فبراير 2025

افتتاحية العدد
شهدت المؤسسة العسكرية المصرية خلال شهر فبراير من عام 2025م، عدة تفاعلات مهمة في ملفات عديدة منها، على محور صلاح الدين الحدودي مع قطاع غزة في الاتجاه الإستراتيجي الشرقي، وعلى مستوى العلاقات الخارجية للمؤسسة العسكرية، وكذلك على مستوى اللقاءات والزيارات، وكذلك في التسليح العسكري والتدريبات العسكرية، وكذلك في موضوعات أخرى عديدة يغطيها التقرير بشكل مفصل. وفي قراءة خاصة ومن منظور عسكري أُقدم وجهة نظري في الخلاف الدائر “من المنتصر المقاومة أم جيش الاحتلال؟”.
ونتناول العدد الجديد من المرصد العسكري على النحو التالي:
أولاً: تطورات الأوضاع على الاتجاه الإستراتيجي الشرقي لمصر
1-بين ممارسات جيش الاحتلال في محور صلاح الدين والضغط لتهجير أهالي غزة والتحركات المصرية:
قال وزير الدفاع الصهيوني يسرائيل كاتس أن محور فيلادلفيا سيبقى منطقة عازلة تماما كما هو الحال في لبنان وسوريا. وفي سياق متصل ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن إسرائيل أبلغت الوسطاء بأنها لن تنسحب من محور فيلادلفيا في قطاع غزة. وأشارت الصحيفة إلى أن المفاوضين يدفعون من أجل تمديد المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس، مع تأجيل القضايا الشائكة إلى وقت لاحق.
كما أمر وزير دفاع جيش الاحتلال الصهيوني يسرائيل كاتس جيشه بإعداد خطة تسمح بالهجرة الطوعية لسكان قطاع غزة. وقال كاتس “أوعزت للجيش بإعداد خطة تسمح لأي ساكن في غزة ويرغب في المغادرة بالقيام بذلك، إلى أي بلد يرغب باستقبالهم”. وأضاف “ستشمل الخطة خيارات الخروج من المعابر البرية، بالإضافة إلى الترتيبات الخاصة للمغادرة عبر البحر والجو”. كما أبدى كاتس ترحيبه بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قال إن الولايات المتحدة ستسيطر على غزة بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى.
في سياق متصل، اقترح زعيم المعارضة في الكيان الصهيوني يائير لابيد، أن تتولى مصر إدارة قطاع غزة الفلسطيني المجاور لها لمدة 15 عاما، مقابل إسقاط ديونها الخارجية. وأعلن لابيد عن مقترحه في كلمة ألقاها بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD) البحثية بواشنطن وفق صحيفة “معاريف” العبرية. اللافت في حديث لابيد، لم يكن فقط تحذيره من تدهور الاقتصاد المصري، بل أيضاً وصفه للسيسي بأنه “شريك يعتمد عليه”، و”مقاتل شرس ضد التعصب الديني”، مما يعكس رؤية الكيان الصهيوني لدور السيسي الحالي في المنطقة. أما السيناريو الذي يخشاه الكيان الصهيوني، فهو ما وصفه لابيد بـ “البديل الكارثي”، أي احتمال عودة الإخوان المسلمين والتيار المتدين إلى الحكم، معتبراً أن ذلك قد يتكرر كما حدث في الماضي.”.
وفي أبرز تصريحات المسئولين الصهاينة الُمحذرةً من قوة الجيش المصري قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي: “نحن قلقون جداً من هذا الأمر (التهديد المصري). هذا الأمر ليس في رأس سلّم أولوياتنا، علينا قول ذلك. علينا إعطاء مشاكلنا الأولوية. مصر فيها جيش كبير، يملك أسلحة متطورة وطائرات متطورة، وغواصات متطورة، وسفن صاروخية. كمية كبيرة جداً من الدبابات المتطورة ومن القوات البرية. ونحن نعتقد أن هذا الأمر الآن ليس تهديداً، لكن يمكن لهذا الوضع أن ينقلب في لحظة. في عام ٢٠١١ مرسي استلم الحكم مع الإخوان المسلمين. فجأة هذا الجيش كله أصبحت له قيادة أخرى، كان بإمكانها أن تنقلب فجأة ضدّك”.
من جانبه أشار وزير الدفاع الأسبق للجيش الصهيوني أفيغدور ليبرمان، الى أن “على مصر استيعاب أغلبية سكان غزة في سيناء وتولي السيطرة على القطاع”، لافتاً الى أن “سيناء تقدم حلا عمليا وفعالا لن يستلزم هجرة الملايين عبر مسافات كبيرة وفقا لمقترح ترامب”. وذكر ليبرمان، أن “الادعاء أن الهجرة الطوعية من غزة غير مقبولة أخلاقيا وسياسيا خادع ومنافق”ـ معتبراً أن “المطلوب هو أن تفتح مصر معبر رفح وأن تتوقف عن رفض السماح لسكان غزة بالمغادرة”. وقال “دون المساعدات الأميركية المالية والأمنية السخية عمل أو بقاء النظام المصري الحالي مشكوك فيه”، مضيفاً “إسرائيل ساعدت مصر في التغلب على المشكلة الخطيرة عندما رسخ تنظيم الدولة وجوده في سيناء”. ورأى أن “الإطار الكامل للعلاقات بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل لا بد أن يخضع للمراجعة”.
ما زال هناك هجوم مستمر على الجيش المصري من قبل المسئولين الصهاينة، حيث أعرب السفير الصهيوني لدى الولايات المتحدة يحيئيل ليتر إن عن مخاوفه بشأن مصر خلال إحاطة قدمها لمؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية الكبرى، وهو أول اجتماع من نوعه يعقده مع المجموعة منذ وصوله إلى واشنطن الشهر الماضي. كما هدد السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، يحيئيل ، مصر، بسبب الاستعدادات التي أظهرها الجيش في سيناء. وقال لايتر في تصريحات نقلتها صحيفة “معاريف”، إن ما قام به الجيش المصري من تعزيزات في سيناء “خطير للغاية”، ويهدد اتفاقية السلام بين القاهرة وتل أبيب، وأضاف أن حكومة الاحتلال ستناقش بشكل جدي زيادة القوة العسكرية المصرية في سيناء “في وقت قريب جداً”، وزعم لايتر أن مصر بنت قواعد عسكرية في سيناء “لا يمكن أن تستخدم إلا للعمليات الهجومية، للأسلحة الهجومية. هذا خرق واضح”. وقال: “لم أجد تفسيراً في الإعلام حول زيادة مصر لقوات الدبابات بـ700 دبابة. يسمونها سلاما باردا، لكن هذا ليس ما نتحدث عنه”،
قد تعالت في الآونة الأخيرة بشكل ملاحظ العديد من الأصوات الصهيونية التي توجّه النقد لمصر، وتدّعي وجود تهديد من تعاظم قوة الجيش المصري في السنوات الأخيرة، على غرار المقالة السابقة، وبعضها يدّعي أن مصر قد اخترقت اتفاقية السلام من سيناء. علماً أنّ بعض الأصوات الصهيونية تنظّر حول هذا الموضوع منذ سنوات طويلة، غير أن الخطاب الصهيوني الموجّه نحو الجيش المصري، تحديداً، قد تصاعد منذ عملية “طوفان الأقصى” 7 أكتوبر 2023، وما تلاها من حرب إبادة جماعية على القطاع غزة. والملاحظ أنّ الخطاب قد انتقل من المستوى الإعلامي والبحثي إلى بعض السياسيين الذين أصبحوا ينادون بفكرة الخطر من تنامي قوة الجيش المصري.
من الملاحظ أن تصاعد هذا الخطاب الصهيوني، الذي وصل لبعض الشخصيات السياسية والعسكرية الصهيونية، يتركز بشكل أساسي ضدّ الجيش المصري وليس ضدّ النظام الحاكم أو مصر كدولة. وهو مرتبط بجملة التحولات التي تشهدها المنطقة بعد حرب طوفان الأقصى 2023.
وفي سياق متصل نشرت مجلة “يسرائيل ديفينس“ العسكرية الإسرائيلية، التي تصدر عن الجيش الإسرائيلي، صوراً التقطتها أقمار صناعية قالت إنها تكشف عن قاعدة صواريخ مصرية بعيدة المدى من طراز سكود، تقع على بعد 12 كيلومتراً جنوب شرق العاصمة المصرية، القاهرة. وذكرت المجلة أن مصر، رغم توقيعها اتفاقية سلام مع إسرائيل منذ أوائل الثمانينيات، لا تزال تواصل تسليح جيشها بأحدث المعدات العسكرية، بما في ذلك أساطيل السفن والغواصات والمركبات القتالية الحديثة، بالإضافة إلى امتلاكها صواريخ باليستية بعيدة المدى.
وأشارت إلى أن مصر كانت أول دولة في الشرق الأوسط تطلق صواريخ سكود على مدن إسرائيلية خلال حرب أكتوبر عام 1973 (المعروفة إسرائيلياً بحرب يوم الغفران)، مشيرة إلى الروح المعنوية العالية التي يتمتع بها الجيش المصري وعدائه التاريخي لإسرائيل. وزعمت المجلة أن مصر سبق أن باعت صواريخ سكود لكوريا الشمالية، مما ساهم في تأسيس برنامج الصواريخ الكوري الشمالي، الذي صدّرت بيونغ يانغ لاحقاً تكنولوجيا منه إلى إيران، لتبني على أساسها برنامجها الصاروخي الحالي. ووفقاً لهذه المزاعم، تعتبر المجلة أن مصر مسؤولة بشكل غير مباشر عن التهديد الصاروخي الإيراني الموجه نحو إسرائيل. وقالت المجلة إن إسرائيل تتجنب التحدث علناً عن التهديد الصاروخي المصري، حيث تصف مصر بأنها دولة صديقة تحافظ على الهدوء على الحدود، رغم حوادث متفرقة مثل واقعة الجندي المصري محمد صلاح الذي قتل ثلاثة جنود إسرائيليين على الحدود. كما أشارت المجلة إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا ترغب في تصوير مصر كعدو محتمل، إضافة إلى عدم توفر ميزانية عسكرية مخصصة لهذا التهديد.
واستعرضت المجلة صوراً التقطها معهد الأبحاث الإسرائيلي (IISS) عبر الأقمار الصناعية في يوليو 2022 وأبريل 2023، زاعمةً أنها تكشف عن قاعدة صواريخ سكود قرب القاهرة. وأوضحت أن الصور أظهرت استمرار تشغيل نظام R-300 Elbrus أو RS-SS-1C Scud B قصير المدى، رغم قدمه.
من جانبه شدد العميد احتياط في جيش الاحتلال الصهيوني موشيه إلعاد، على أن تعزيزات الجيش المصري في سيناء لا تعني بالضرورة استعدادا لحرب ضد الاحتلال الإسرائيلي، رغم أن هذه التحركات تشكل “انتهاكا واضحا لاتفاق السلام”، حسب ما نقلته صحيفة “معاريف” العبرية. كما تساءلت صحيفة “غلوبس” العبرية عما إذا كان هذا التوتر بين مصر و “إسرائيل” قد يؤدي إلى اندلاع حرب.
حذّر إيلي ديكل، الرئيس السابق لفرع الأبحاث الميدانية العسكرية في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، من تسليح الجيش المصري، مشيراً إلى أن مصر تمتلك مصلحة كبيرة في تعزيز قدرات حماس في قطاع غزة. وأضاف خلال حديثه لإعلاميين إسرائيليين على إذاعة 103 إف إم، أن إسرائيل تحتاج إلى احتلال مساحة 3 كيلومترات شمال رفح في غزة لمنع استمرار إمداد الأسلحة من مصر إلى القطاع ولتفادي المواجهات المستقبلية مع المصريين. وعند سؤاله عما إذا كانت مصر تسعى للحرب مع إسرائيل، أجاب ديكل: “أعتقد ذلك”، موضحاً أنه اكتشف 60 نفقاً في سيناء تربطها بشبه الجزيرة لتعزيز تحركات قواتها، إضافة إلى أنفاق استراتيجية لتخزين الأسلحة. وأكد ديكل قائلاً: “نحن العدو الحقيقي، ولا أستطيع أن أفهم سبب تسليح مصر أو حفرها لأنفاق استراتيجية أو استثمارها مبالغ ضخمة في المعابر والبوابات والذخيرة والوقود، إلا إذا كان ذلك موجهاً ضدنا. لا أعتقد أن حفر 60 نفقاً في سيناء موجه ضد إيران مثلاً! هم يجهزون سلاحاً هجومياً ويعملون على حمايته من الهجمات الجوية لطائراتنا.”
ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن هناك تزايداً في القلق داخل مؤسسة الدفاع والأمن في تل أبيب بشأن احتمال حصول مصر على طائرات مقاتلة صينية متطورة من طراز J-10C، خاصة إذا تم تجهيزها بصواريخ PL-15 جو-جو. هذه الصواريخ، المعروفة بمدى يتراوح بين 200 إلى 300 كيلومتر، قد تعزز بشكل كبير قدرات مصر في القتال الجوي وتغير ميزان القوة الجوية في المنطقة. وفقاً لموقع الدفاع الإسرائيلي “Nziv”، فإن اهتمام مصر بطائرات J-10C يعد جزءاً من استراتيجية أوسع لتحديث سلاح الجو المصري وتنويع مورديها العسكريين بعيداً عن الشركاء الغربيين التقليديين. ويأتي ذلك بعد نجاح مصر في الحصول على طائرات رافال الفرنسية، والطائرات الأمريكية إف-16، بالإضافة إلى طائرات MiG-29M. وتشير التقارير إلى أن مصر قد تتلقى النسخة التصديرية من صواريخ PL-15E، التي تمتاز بمدى أقل يصل إلى 150 كيلومتراً، مقارنة بمدى الصاروخ PL-15 القياسي الذي يستخدمه الجيش الصيني والذي يتراوح بين 200 إلى 300 كيلومتر. رغم هذا الاختلاف في المدى، فإن صاروخ PL-15E يعد تعزيزاً كبيراً لقدرات مصر في القتال الجوي، حيث يتفوق على الصواريخ الحالية في المنطقة من ناحية المدى. علاوة على ذلك، لفت محللون إسرائيليون إلى أن ظهور الطائرة J-10CE9001 في معرض تشوهاي للطيران يشير إلى أن الصين قد تكون قد بدأت في تجهيز بعض الوحدات للتصدير، بما في ذلك مصر كأحد المشترين المحتملين. وإذا تم تأكيد هذه الصفقة، فسيشكل ذلك نقطة تحول في جهود مصر لتقوية سلاح الجو لديها بطائرات مقاتلة متعددة المهام قادرة على منافسة أحدث الطائرات الغربية والروسية.
المخاوف الأمنية الإسرائيلية لا تقتصر على احتمال حصول مصر على طائرات J-10C فقط، بل تركز بشكل أكبر على دمج صاروخ PL-15 في سلاح الجو المصري. هذا الصاروخ، المزود برادار مسح إلكتروني نشط (AESA)، مصمم للقتال على مسافة ما وراء الخط البصري (BVR)، مما قد يسمح للطائرات المصرية بمهاجمة الطائرات المعادية من مسافة أكبر بكثير مما كان ممكناً من قبل. لسنوات، اعتمدت إسرائيل على الحفاظ على التفوق الجوي في المنطقة، وذلك بفضل وصولها إلى الأسلحة الأمريكية المتطورة، بما في ذلك طائرات إف-35 الشبحية وأنظمة الدفاع الجوي المتقدمة. ومع ذلك، فإن إدخال صاروخ PL-15 إلى ترسانة مصر قد يتحدى هيمنة إسرائيل في المواجهات الجوية، خاصةً وأنه يتفوق على صاروخ AIM-120 AMRAAM الأمريكي، الذي يمتلك مدى فعالاً أقصر. وأشار التقرير إلى أن واشنطن وباريس قد تجنبتا تاريخياً تزويد مصر بصواريخ جو-جو بعيدة المدى بسبب مخاوف إسرائيل من الحفاظ على ميزتها العسكرية النوعية (QME). في صفقات الأسلحة السابقة، تم تزويد مصر بصواريخ فرنسية من طراز “ميكا MICA” وصواريخ أمريكية من طراز AIM-7 Sparrow، التي تمتاز بمدى أقصر بكثير من صاروخ PL-15.
وقد قام المسؤولون الصهاينة بالضغط ضد تزويد مصر بأسلحة قد تهدد تفوقها الجوي. في حالة طائرات سو-35، مارست الولايات المتحدة ضغوطاً.
في سياق تعزيز قدرات جيش الاحتلال الصهيوني أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، استلام شحنة من قنابل MK-84 الثقيلة من الولايات المتحدة بعد أن رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حظرا فرضته إدارة سلفه جو بايدن على تصدير الذخائر. تعد MK-84 قنبلة غير موجهة تزن 2000 رطل، ويمكنها اختراق الخرسانة السميكة والمعادن، مما يخلق دائرة انفجار واسعة.
ومع تواتر دلائل التوتر في العلاقات المصرية الإسرائيلية، تحت عنوان، “السلام بين إسرائيل ومصر بدأ يتصدع”، نشرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية في 27 فبراير 2025 مقالاً تحليلياً لـ “توماس كوك” أستاذ العلاقات الدولية وعضو مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، جاء فيه: “كان من غير الممكن تصور نهاية اتفاق السلام التاريخي بين مصر وإسرائيل في يوم من الأيام، ولكن الآن أصبح الأمر على وشك الحدوث بالفعل.. ففي هذه اللحظة الممتدة من التاريخ، تحدث الآن بانتظام أحداث كانت في السابق غير قابلة للتصور – وقد تنضم قريباً إلى القائمة أحداث أخرى.
في مقال له بصحيفة “واشنطن بوست“، قدم الكاتب الأمريكي ديفيد إغناتيوس تحليلاً لخطة الرئيس دونالد ترامب بشأن غزة، واصفاً إياها بأنها تشبه تصرفات “مطور عقارات في متجر صيني”، في إشارة إلى عدم واقعيتها وافتقارها إلى التخطيط الدقيق. وكشف إغناتيوس عن معلومات استقاها من مصدر مقرب من جهاز المخابرات المصرية، تفيد بأن مصر ستتدخل عسكرياً في حال حدوث نزوح قسري للفلسطينيين إلى سيناء. وأكد أن القاهرة بدأت تعزيز وجودها العسكري في سيناء منذ مايو الماضي، استعداداً لأي سيناريو محتمل.
نشرت صحيفة جيروزالم بوست مقالاً لـ “ميخا أفني” بعنوان: “لا مزيد من الخداع: على إسرائيل أن تواجه الهجوم المصري الهادئ في سيناء”، حيث قال فيه: “إن سياسة الخداع في هذه المنطقة هي التي تؤدي إلى قتل الناس. ولذلك فتجاهل الانتهاكات المصرية في سيناء يعد استهتاراً من جانبنا مثله مثل تجاهل صواريخ حزب الله أو أنفاق حماس سواء بسواء.
على جانب الجيش المصري ، ورداً على خُطة ترامب وتصريحات قادة الاحتلال قال رئيس هيئة تدريب الجيش المصري ل.أ.ح أحمد محمود صفي الدين خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة “العربية” أن السلام لا بد له من قوة تحميه، والهدف من تسليح الجيش المصري هو الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، وقال صفي أن مصر لن تشارك في إيقاع الظلم على أي شعب أو دولة مجاورة. بالذكر جدير أن ل.أ.ح أحمد محمود صفي الدين منضم حديثاً لعضوية المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية حيث تم تعيينه رئيساً لهيئة التدريب في شهر ديسمبر من عام 2024 بدلاً من ل.أ.ح أسامة نجا الذي تم تعيينه مساعداً لوزير الدفاع، وبذلك أنضم صفي الدين الى عضوية المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية.
كما قال اللواء أركان حرب محمد أبو الفتوح، قائد قوات الصاعقة المصرية خلال مقابلة لبرنامج «مع خيري» على هامش التدريبات والمناورات بمدرسة الصاعقة، أن قوات الصاعقة، كجزء أصيل من القوات المسلحة؛ تتمتع بأعلى درجات الكفاءة القتالية والاستعداد القتالي. ووجه رسالة طمأنة للشعب المصري، قائلا: «نحن جاهزون ومستعدون لتنفيذ أي مهمة توكل إلينا في أي وقت، مهما كانت الظروف وبعزيمة لا تلين» .
قراءة تحليلية:
بقراءة الموقف المصري، يبدو أن مصر تعمل حالياً على مستويين:
الأول: العمل على خُطَّة بديلة لخطة ترامب، تقوم بالأساس على حشد الجهود والإمكانات لإعادة أعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مع العمل على إبعاد حماس من إدارة القطاع.
الثاني: حشد قوات ومعدات عسكرية وأمنية في نطاق محافظة شمال سيناء ونشر قوات في مناطق “أ،ب،ج،د”، حتى إن لم تلق الخُطَّة المصرية قَبُول عند الأمريكان أو عند الصهاينة أو عند حركة حماس، واندلعت الحرب من جديد تكون مصر جاهزة للمواجهة. المواجهة العسكرية لن تكون مستبعدة في تلك الحالة.
يبدو أن نتنياهو يحاول إفشال المرحلة الثانية من الاتفاق، ولكن هناك ضغط في الشارع الصهيوني على نتنياهو لإتمام الاتفاق وإخراج كل الأسرى. ويشهد الشارع الإسرائيلي حَراك يومي لإجبار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لاستكمال الاتفاق.
يبدو أن الجانب الصهيوني يعمل على مسارين:
الأول تحقيق الأهداف بخطط سياسية: الضغط لتهجير الفلسطينيين وإقصاء حركة حماس من المشهد بناء على خُطَّة ترامب أو الخُطَّة العربية البديلة، مع إخراج الأسرى والالتزام بالاتفاق في حالة رؤية الحكومة “الإسرائيلية” أن أهداف “إسرائيل” ستتحقق دون معاودة الحرب من جديد. لذلك قرر نتنياهو عودة المفاوضين لمناقشة المرحلة الثانية من الاتفاق للانتظار ما ستكشفه الخُطَّة المصرية التي سيتم طرحها في القمة العربية التي ستنعقد في أول مارس المقبل، أي إن نتنياهو مستمر في الاتفاق لحين وضوح الرؤية العربية، ولاستعادة أكبر قدر ممكن من الرهائن الإسرائيليين .
الثاني عودة الحرب: إذا رأت الحكومة “الإسرائيلية” أن الخُطَّة البديلة لخطة ترامب لم تحقق أهداف إسرائيل في إبعاد حماس من المشهد والقضاء على المقاومة الفلسطينية ، فستعمل على الالتزام بالاتفاق على أبعد نقطة حتى تسترد العدد الأكبر من أسراها، وبعدها قد تُعاود الحرب من جديد. وعندئذ قد تمتد الحرب إلى مصر ويشتبك الجيش المصري مع الجيش الإسرائيلي لمنع تهجير الفلسطينيين إلى سيناء.
ما زال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعطي إشارات ويمارس أفعالاً تشير إلى أنه ما زال متمسكاً بخطته التي تعمل على تهجير الفلسطينيين ثم العمل بعد ذلك على إعادة إعمار غزة بطرق استثمارية.
ولكن ما يتسرب عن الطرح المصري العربي البديل، يوضح أنه مبني على إعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، بخلاف خُطَّة الرئيس الأمريكي التي لاقت ترحيباً من الجانب الصهيوني، وسيتضح ذلك الطرح الذي تمت مناقشته في القمة الخماسية العربية “الأخوية” في الرياض التي انعقدت في الأسبوع الأخير من شهر فبراير 2025 بعد انعقاد القمة العربية في بداية مارس 2025. لكن من الواضح أن هذا الطرح مرتبط بنزع سلاح المقاومة، وخروج بعض قياداتها من القطاع.
على الجانب الأخر، ما زالت هناك أصوات تتعالى داخل الكيان الصهيوني على المستويين الرسمي والشعبي للتحذير من الجيش المصري وقوته، التي تعاظمت بشكل كبير، وما ذكره رئيس أركان جيش الاحتلال الصهيوني حول قوة الجيش المصري البرية والجوية والبحرية مثال على ذلك. ولكن على جانب أخر هناك أصوات داخل المجتمع الصهيوني تُنادي بمساندة السيسي حتى لا تشهد مصر أي تغيير في نظام الحكم في مصر يترتب عليه تحول في توجهات السياسية الخارجية المصرية، ومن ثم تتوتر العلاقات المصرية- “الإسرائيلية” بشكل أكبر ، ما قد يترتب عليه مواجهات عسكرية بين مصر والكيان الصهيوني. تُشير تلك الأصوات إلى أن استمرار السيسي في الحكم مصلحة للأمن القومي للكيان الصهيوني، وما قاله لابيد زعيم المعارضة داخل الكيان يؤكد ذلك.
بقراءة تصريحات المسئولين الصهاينة، يتضح أن “إسرائيل” حكومة ومعارضة تفرق بين مستويين:
الأول، الجيش المصري: “فإسرائيل” تنظر إلى قوة الجيش المصري على أنها تهديد حقيقي لأمنها القومي.
الثاني، السيسي: “فإسرائيل” يبدو أنها ترى أن استمرار السيسي في الحكم مصلحة لأمن إسرائيل من الناحية الجنوبية الإستراتيجية، ويبدو أنها حريصة على الاستمرار في دعمه حتى يظل في منصبه، لأن برحيله ستوجَّه قوة الجيش المصري إلى إسرائيل.
ما أعلنه وزير الدفاع الصهيوني كاتس هو اختراق مستمر لاتفاقية كامب ديفيد، فمحور صلاح الدين “فيلادلفيا” يقع بالكامل ضمن المنطقة “د” في البروتوكولات الأمنية لاتفاقية كامب ديفيد، وأكدتها اتفاقية المعابر 2005 وله شُكلاً خاصاً ملتزم به الطرفين المصري “والإسرائيلي” لإدارته. إعلان كاتس أن محور فيلادلفيا منطقة عازلة هو اختراق واضح لتلك الاتفاقيات. منطقة عازله تعني أنها تحت تصرف الجانب الصهيوني فقط، أي تصرف من جانب واحد، وتنفذ أي أعمال عسكرية في أي وقت دون أي اعتبار للطرف الآخر ودون التزام بما تنص عليه كامب ديفيد وبروتوكولات الأمن المنبثقة عنها، وكذلك اتفاقية المعابر، كما تفعل “إسرائيل” في المناطق العازلة بدول الجوار الأخرى المحاذية للأراضي المحتلة “سوريا ولبنان”. فرض السيادة البرية والبحرية والجوية على كامل إقليم الدولة هي مبادئ ثابتة في القانون الدولي، واتفاقية كامب ديفيد كبلت تلك السيادة. الآن وبعد عدم التزام الجانب الصهيوني بما نصت عليه تلك الاتفاقية “المكبلة” فعلى مصر استغلال تلك الفرصة لتصحيح المسار واتخاذ كافة الإجراءات لبسط سيادة كاملة في سيناء، التي يمنحها القانون الدُّوَليّ” فرض سيادة كاملة بما يشمل التعمير وبناء قواعد ومطارات حربية متعددة.
وفي الوقت نفسه، يبدو أن اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس “وإسرائيل” مهدد بالفشل بدرجة تبدو كبيرة نظراً للأفعال والممارسات الصهيونية، خاصة إعلان “إسرائيل” عدم نيتها الانسحاب من محور فيلادلفيا كما كان ينص الاتفاق، وهذا قد يترتب عليه عودة الحرب ومنع دخول المساعدات للقطاع. سيناريو العودة للحرب هو أحد السيناريوهين لحكومة نتنياهو، فإذا رأت حكومة نتنياهو كما أشرت سابقاً أن الخُطَّة البديلة لخطة ترامب لم تحقق أهداف “إسرائيل” في إبعاد حماس من المشهد والقضاء على المقاومة الفلسطينية، فستعمل على الالتزام بالاتفاق إلى أبعد نقطة حتى تسترد العدد الأكبر من أسراها، وبعدها قد تُعاود الحرب من جديد. وعندئذ قد تمتد الحرب إلى مصر ويشتبك الجيش المصري مع الجيش الإسرائيلي لمنع تهجير الفلسطينيين إلى سيناء.
الإجراء المفروض الآن بعد إعلان الجانب الصهيوني محور صلاح الدين منطقة عازلة أن يقوما الجيشين الثالث والثاني الميدانيين بكافة تشكيلاتهم بإعادة انتشارهم في كامل ربوع سيناء بشكل أوسع مما تم بعد طوفان الأقصى ولا يلتزم الجيش المصري ببنود مناطق أ،ب،ج التي كانت تنص عليها كامب ديفيد.
2-مفاهيم عسكرية : عن الاستحواذ والسيطرة في ميدان المعركة:
الاستحواذ والسيطرة على ميدان المعركة يكون من خلال انتشار وتقدم القوات والمعدات على الأرض، ولكن المعادلة العسكرية تُحتم وجود تغطية جوية لحماية الأفراد والمُعدات على الأرض عند التقدم وعند ثبات القوات والمعدات على الأرض. بمعنى أن أي تقدم للقوات والمعدات على الأرض وعبورها لأماكن في عمق ميدان المعارك مُرتبط بمقدار قدرة التغطية الجوية والمدفعية للقوات والمعدات المُتقدمة، وذلك حتى لا تتعرض القوات والمعدات لنيران قوات العدو الجوية أو المدفعية وتقع خسائر فادحة في القوات والمُعدات المتقدمة.
الطفرة الهائلة في التسليح وتحديًدا على مستوى الجو، التي حدثت منذ السبعينيات والى الآن غيرت أشكال الحروب والاشتباك وخطط الحروب ولكن تظل أسلحة المدفعية والمدرعات والدباب أسلحة رئيسية في الحروب الحديثة، لأنها مُعِدَّات هامة في الحروب للاستحواذ على ميدان المعركة. الحروب في الجغرافيا الصحراوية بشكل خاص تعتمد على الآليات المجنزرة والدفع الرباعي لثباتها وقدرتها على التحرك في مثل تلك الجغرافيا. أرض سيناء ذات طبيعية صحراوية لذلك سلاح المدفعية والدبابات والمدرعات مُعدات ضرورية في الجغرافيا العسكرية لسيناء ولا يصح استبعادها والانتقادات التي وجهت للجيش المصري لنشره العديد من الدبابات في قطاع شمال سيناء انتقادات خاطئة، ولكن سلاح الجو والمسيرات بالطفرة التي حدثت فيهما مؤخراً سهل من استهداف الدبابات والمدرعات، ولمواجهة هذا لابد من امتلاك منظومات سلاح دفاع جوي متعددة ومتنوعة عالية الإمكانات لكي تستطع تغطية المُعِدَّات الأرضية وكذلك القوات، بمعنى أنه قبل أي انتشار يجب تغطية جوية محكمة.
3- حول الدبابة ميركافا وعيوبها:
في العقيدة العسكرية لجيش الاحتلال الصهيوني فسلاح الدبابات من أهم الأسلحة في المواجهات البرية التي يعتمد عليها ويهتم لتحقيق الأفضلية بها خلال الحروب، ولذلك يحرص جيش الاحتلال باستمرار على تطوير سلاح الدبابات.
وعلى هذا المبدأ قام جيش الاحتلال الصهيوني على تصميم أحدث النماذج من الدبابة ميركافا ووضعه في ميركافا 4 وأطلق عليه لقب “دبابة القرن 21”. توجد من دبابة الميركافا أنواع عدة: ميركافا 1 وميركافا 2 وميركافا 3 وميركافا 4، وهو آخر طراز ويُعدّ تطويراً لميركافا 3.
تتمتع ميركافا 4 بدرع جديد مقارنة مع سابقتها، وأعيد تصميمها لتركيب محرك جديد إضافة لتوفير محرك مثبت في الأمام، كما زُودت بدروع معيارية جديدة يمكن إعادة تشكيلها لمواجهة تهديدات محددة، وطُور قاع هيكلها لتقديم حماية أفضل من الألغام الأرضية. زودت ميركافا4 بنظام حماية يدمر الصواريخ المضادة للدبابات، ويشمل نظام حماية متقدم لتحديد التهديدات والإنذار، مع نظام حماية من الصواريخ التي تُطلق من الجو، تم وضع مدفع من عيار 120 ميلمتر وهو نتيجة تحسينات إضافية لمدفع ميركافا 3 للحفاظ على ضغط أعلى وتوليد سرعة أكثر.
وعلى الرغم من كل ذلك التحصين والتقدم التقني والفني الذي تتمتع به دبابة ميركافا، فإن المقاومة الفلسطينية استطاعت بقدراتها النيرانية المضادة للدبابات إعطاب العديد منها خلال معركة طوفان الأقصى، وأخرجت العديد منها من الخدمة.
عيوب الميركافا:
وفقاً للمتخصصين فالمصممون في أحدث طراز من الميركافا “3-4” عملوا على تطوير الميركافا واستعاضوا ضعف سماكة الدرع في مقدمة الميركافا بوضع المحرك في المقدمة كانت هذه فكرة ذكية ولاكن في عصرنا هذا عفا عليها الزمن وأصبح هذا التصميم عيب قاتل في الميركافا. بسبب وجود المحرك في المقدمة أصبحت البصمة الحرارية للميركافا واضحة ويسهل رصدها من قبل الدبابات المقابلة، بحسابات المتخصصون درع مقدمة الميركافا في الأعلى 200ملي على أقصى تقدير ودرع المحرك في الأسفل 100 ملي، أي مقذوف محمول على الكتف بقدرات تفجيرية عالية قادر على اختراقها.
وفي حال تم ضرب الدرع السفلي ستشتعل الدبابة كون أن خزان الوقود في المقدمة بخلاف أن مقذوف apsfds قادر على اختراق الدرع الأمامي والمحرك وقتل الطاقم، ولذلك نجحت المقاومة الفلسطينية بمقذوف “الياسين 105” و “كورنيت” وعبوات شواظ في إعطاب ومواجهة الميركافا بنجاح.
وفقاً للمتخصصين أيضاً فنظام “تروفي” الإسرائيلي الحديث لحماية الدبابات النشيطة الذي تزود به المدرعات الصهيونية والقوات البرية الأمريكية قادر على صد صاروخ واحد منطلق من منظومة “كورنيت” المضادة للدبابات. وفي حال إطلاق صاروخين يجد “تروفي” نفسه عاجزاً عن التصدي لهما. مبدأ عمل منظومة “كورنيت إي إم ” المضادة للدبابات يقوم على إطلاق صاروخين بفارق زمني صغير قاذف القنابل الروسي الوحيد الاستخدام ” أر بي جي – 30″ يمكن أن يضلل نظام “تروفي” أيضاً، لأنه يمتلك مقلداً صاروخياً مغناطيسياً يطلق قبل إطلاق الصاروخ الحقيقي.
الأفضلية في سلاح الدبابات الذي عمل عليه الصهاينة أمر أصبح من الماضي، ستعاني الميركافا بشكل كبير عند مواجهة جيش نظامي يمتلك قدرات نيرانية دقيقة ومتطورة، سيعاني جيش الاحتلال عند أي مواجهة برية من حيث المعدات والأفراد، سلاح الجو فقط الذي يعطي لجيش الاحتلال أمر نوعي.
ثانياً: العلاقات الخارجية للمؤسسة العسكرية:
1-السيسي يلتقي بوزير الدفاع الكويتي فهد الصباح قبل أيام من ترك منصبه:
استقبل السيسي، وزير الدفاع والداخلية بدولة الكويت فهد يوسف سعود الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ، وذلك بحضور الفريق أول عبد المجيد صقر وزير الدفاع ومحمود توفيق وزير الداخلية والسفير غانم صقر الغانم سفير دولة الكويت بالقاهرة واللواء خالد عبد الهادي الشنفا رئيس جهاز أمن الدولة الكويتي. تطرق اللقاء إلى الأوضاع الإقليمية الراهنة، وعلى رأسها مستجدات الأوضاع في قطاع غزة.
وفي لقاء منفصل التقى الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع بفهد يوسف سعود الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية الكويتي. تناول اللقاء آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الأمن والاستقرار بالمنطقة في ظل الظروف والتحديات الراهنة، كذلك التباحث حول سبل تعزيز أوجه العلاقات العسكرية لكلا الجانبين. وفي ختام الزيارة وقع الجانبان اتفاقية في مجال التعاون العسكري لنقل وتبادل الخبرات في العديد من المجالات العسكرية بين القوات المسلحة المصرية والكويتية. حضر اللقاء وتوقيع الاتفاقية الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من قادة القوات المسلحة لكلا البلدين.
جدير بالذكر أنه في 04 فبراير 2025 صدر مرسوم أميري في دولة الكويت بتعديل وزاري نص في مادته الأولى على تعديل تعيين فهد يوسف سعود الصباح ليكون نائبا أول لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للداخلية فيما نص بمادته الثانية على تعيين عبدالله علي عبدالله السالم الصباح وزيرا للدفاع بدلاً من فهد الصباح.
2-اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5):
شهد الفريق أحمد فتحي خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة الجلسة الافتتاحية لاجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) التي استضفتها مصر والتي تأتي استمراراً للجهود والمساعي المصرية الداعمة لليبيا وتهيئة المناخ الملائم للحوار وتحقيق التوافق بين كافة الأطراف لتغليب مصلحة الدولة الليبية ودعم الجهود الأممية لبعثة الأمم المتحدة التي تهدف إلى استقرار وحدة الدولة الليبية.
وتناولت اجتماعات اللجنة مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بهدف توحيد الرؤى التي تدعم استقرار الدولة الليبية واتخاذ إجراءات توافقية للحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي الليبي وتحقيق سيادة الدولة الليبية على أراضيها. وأكد رئيس أركان حرب القوات المسلحة خلال الجلسة الافتتاحية على تقديره للعلاقات التي تربط مصر وليبيا، مشيداً بالجهود المتواصلة لليبيين ومحاولاتهم لتقارب وجهات النظر لتوحيد مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والتأكيد على اتفاق وقف إطلاق النار بما يدعم ركائز الأمن والاستقرار داخل الأراضي الليبية .
3-منع قاذفتين استراتيجيتين أمريكيتين من طراز B-52 من عبور الأجواء المصرية ثم السماح لها:
منعت مصر قاذفتين استراتيجيتين أمريكيتين من طراز B-52 من عبور الأجواء المصرية لعدم حصولهما على التصريح اللازم. ونفذت قاذفتان قنابل أمريكيتان من طراز B-52، برفقة عدد من طائرات التزود بالوقود جواً ومجموعة من المقاتلات، طلعة جوية مفاجئة صباح أمس فوق منطقة الشرق الأوسط. انطلقت الرحلة من بريطانيا ومرت بالأجواء الأردنية والعراقية، ثم عبرت فوق الخليج العربي بالقرب من السواحل الإيرانية. وخلال الرحلة، تم منع القاذفات من دخول الأجواء المصرية لعدم إشعار السلطات المختصة مسبقاً، كما أظهرت تسجيلات محادثات الطيارين.
القاذفة B-52 هي طائرة استراتيجية بعيدة المدى، مصممة لتحمل أنواع متعددة من الأسلحة. تتراوح حمولتها من القنابل التقليدية والنووية إلى صواريخ كروز. تستطيع حمل ما يصل إلى 31.5 طن من الذخائر بما في ذلك القنابل النووية الثقيلة. تتميز بقدرتها على حمل مجموعة متنوعة من الأسلحة في حجرة القنابل الداخلية أو على الحوامل الخارجية تحت الأجنحة.
ولكن من ناحية أخرى كشف بعض النشطاء أن الرفض كان في البداية ومن ثم تم رفع الأمر للسيسي فوافق على مرور القاذفتين.
4- الفريق أشرف عطوة يلتقي بالأدميرال إنريكو كريديندينو قائد القوات البحرية الإيطالية:
التقى الفريق أشرف عطوة قائد القوات البحرية الأدميرال إنريكو كريديندينو قائد القوات البحرية الإيطالية والوفد المرافق خلال زيارته الرسمية لقيادة القوات البحرية بالإسكندرية، وتم التباحث حول زيادة أواصر التعاون العسكري مع مصر وإيطاليا. وعلى هامش الزيارة قام قائد القوات البحرية الإيطالية بجولة تفقدية لعدد من وحدات القوات البحرية المصرية للتعرف على أحدث منظومات التدريب والتسليح وبناء السفن التي شهدتها القوات البحرية في الآونة الأخيرة . كما قام الفريق أشرف عطوه بزيارة السفينة الحربية الإيطالية (AMERRIGO VESPUCCI) أثناء رسوها بميناء الإسكندرية والتي تحمل لقب السفينة الأجمل في العالم وتعد أقدم سفينة بالخدمة في البحرية الإيطالية
ثالثاً: التسليح:
1-تقارير تزعم إبرام مصر صفقات لمقاتلات J-10C الصينية وإجراء محادثات حول الطائرة الشبحية الصينية J-31.
أفادت أنباء غير مؤكدة إلى أن مصر قررت التعاقد على مقاتلات J-10C الصينية مع حزمتها التسليحية الكاملة والتي تشمل الصاروخ جو-جو المتطور من طراز PL-15 المعروف بمداه البعيد (200–300 كيلومتر). ولم يتم تحديد ما إذا كانت مصر قد حصلت على النسخة PL-15 أم PL-15E المخصصة للتصدير التي يصل مداها إلى 150 كيلومتر. وفي المقابل نقلت وسائل الإعلام الرسمية عن الصين، يوم الخميس 27 فبراير 2025، نفيها لتسلم القوات الجوية المصرية الدفعة الأولى من مقاتلات J-10. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، وو تشيان: “هذا لا يتوافق مع الحقائق. أخبار مزيفة تماماً”. تصريحات المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية لم تنفي أمور التباحث أو التعاقد المبدئي حول المقاتلات الصينية J-31. بين مصر والصين التي ربما قد تكون تمت ، بل نفى أمر التسليم وهناك فرق، فقد يكون يتم التباحث حول الصفقة أوقد تكون عقدت الصفقة بالفعل ولكن لم يتم التسليم إلى ألان.
كما زعمت تقارير أخرى أن مصر افتتحت محادثات سرية مع الصين لشراء طائرتها الشبحية J-31 بالإضافة إلى طائرة J-10C، بهدف تحسين قدرات سلاحها الجوي لتتناسب مع نظيره الإسرائيلي الذي يمتلك الطائرات المقاتلة الأكثر تطوراً في المنطقة.
وقالت مصادر لموقع SavunmaSanayiST.com أن هذه المفاوضات جارية، مع اهتمام خاص بمواجهة طائرات إف-35 الإسرائيلية. وكان قائد سلاح الجو المصري، الفريق محمود فؤاد عبد الجواد، قد التقى مؤخراً بنظيره الصيني الجنرال تشانغ دينغتشيو في بكين لاستكشاف إمكانية نقل هذه الطائرات. ويأتي هذا التطور بعد فشل مصر في شراء 24 طائرة روسية من طراز سو-35، والتي تعطلت بسبب تهديدات العقوبات الأمريكية.
حالياً، تعتبر طائرة الرفال هي الطائرة الأكثر تطوراً في مصر، ولكنها تعتبر أقل قدرة مقارنة بأسطول “إسرائيل” من طائرات إف-35 وإف-15 وإف-16.
تعليق:
سأتحدث هنا بشكل عام بعيداً عن الأخبار التي زعمت أن مصر حصلت على الطائرة الصينية المتطورة من طراز J-10C حيث أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية نفى ذلك .
إذا تم تجهيز الطائرة الصينية المتطورة من طراز J-10C بصواريخ PL-15 أو PL-15e جو-جو تُعد سلاح إستراتيجي وإضافة قوية لأي جيش يمتلكها، هذه الصواريخ مداها يتراوح بين 200 إلى 300 كيلومتر، و ستعزز بشكل كبير قدرات أي جيش عربي قد يمتلكها وستغير ميزان القوة الجوية في المنطقة. النسخة التصديرية PL-15E، مداها أقل، حوالي 150 كيلومتراً، مقارنة بـ PL-15 الذي يستخدمها الجيش الصيني، والذي يتراوح مداها بين 200 إلى 300 كيلومتر. مع هذا الاختلاف في المدى ف PL-15 تعد تعزيزاً كبيراً لقدرات الجيش المصري سواء حصل على النسخة التصديرية أو تم التواصل في الاتفاق إلى ما هو أبعد من ذلك.
بخصوص طائرة J-31، التي تُسمى الآن J-31B، تعتبر جاهزة للخدمة العسكرية في الصين. وقد أظهر مقطع فيديو من CCTV مؤخراً جاهزية الطائرة، حيث استعرضت امتلاكها لخزائن أسلحة جانبية يمكنها حمل صاروخين في كل واحدة. وعلق المحلل العسكري فو تشيانشاوا على أن هذا التطور يمثل تقدماً في تكنولوجيا الطائرات الشبحية في الصين، مما يجعل طائرة J-31B منافساً لطائرة F-35 Lightning II الأمريكية.
الاستراتيجية الدفاعية الناجزة للجيوش تعتمد على إعلام الخصوم والأعداء بأن أي عمل عدائي ضد الدولة إما سيفشل وإما سيشعل هجوماً مضاداً مدمراً، وهذا جوهر استراتيجية الردع، التي إذا طبقت بكفاءة، ستحقق الهدفين “ردع الحرمان وردع العقوبة” وستمنع الأعداء من الإقدام على أي عمل عدائي.
مصطلح الردع يعني أن قوة الدولة هي العامل الأساسي لكبح جماح الآخرين، فعندما يتحقق لدولة ما تفوق في القوة فإنها ترى أنها ستفرض إرادتها على الدول الأخرى ولا يكبح جماحها إلا قوة أخرى، الردع يعمل على منع دولة معادية من تنفيذ خطتها باتخاذ مجموعة تدابير تشكل تهديداً كافياً لها.
أهم المتطلبات لتحقيق استراتيجية الردع بكفاءة امتلاك أسلحة ردع مختلفة ومتنوعة ذات قدرات عسكرية عالية الإمكانات “دفاعية وهجومية” لها القدرة على إقناع العدو بعدم جدوى حربه، إما لعجزه عن الانتصار أو لأنه لا يمكنه تحمل النفقات التي قد ينطوي عليها الانتصار وتحقيق مخططاته العدائية.
وفقاً لموقع “The Defense Post”، بسبب القيود الأمريكية المفروضة على مصر بسبب “المخاوف من انتهاكات حقوق الإنسان والنزاعات الإقليمية”، لا تزال طائرات إف-16 المصرية مزودة بأنظمة إلكترونية قديمة وصواريخ AIM-7P التي تعود للثمانينيات، والتي لا يتجاوز مدى إطلاقها 70 كيلومتراً. ومن المهم ملاحظة أن سلاح “الجو الإسرائيلي “أيضاً يستخدم طائرات إف-16، لكنها مزودة بصواريخ AIM-120 التي يصل مداها إلى 170 كيلومتراً، مما يعني أنها تفوق طائرات مصر بمقدار 100 كيلومتر. بخلاف امتلاك “إسرائيل” للطائرات إف -35 المتطورة ، هذه الفجوة التكنولوجية تعني أنه في حالة نشوب معركة جوية افتراضية، ستكون القوات المصرية عرضة للتدمير قبل أن تبدأ المعركة.
تعافى الجيش المصري بعد هزيمة67 وبالإرادة تم تأهيل الجيش من حيث المُعِدَّات والأفراد وخاض معركة التحرير في73دون أي دعم أمريكي ولم تكن هناك ما تسمى بالمعونة الأمريكية التي كبلت يد مصر بعد كامب ديفيد، هناك مسارات أخرى لتحقيق توازن الردع في المنطقة إذا كانت هناك إرادة. الكيان الصهيوني يمتلك طائرات إف-35 المتطورة، لتحقيق معادلة توازن القوى فعلى الجيش المصري أن يسعى لامتلاك طائرات سوخوي -35الروسية ومقاتلات J-10C الصينية.
وأخيراً: إن اعتماد الجيوش العربية على استيراد السلاح من الخارج وتحديداً من الأمريكان أمر أفقد العرب الكثير، الأمريكي يحرص دائماً على تفوق الكيان الصهيوني تسليحياً ليكون له الأفضلية على الجيوش العربية لذلك يعطي الأمريكي للصهيوني أسلحة متطورة ويمنعها عن العرب، من لا يصنع سلاحه لا يملك قراره.
2-إسرائيل تسعى للحصول على طائرات جديدة بعد خطط مصر لشراء مقاتلات صينية متطورة:
أفادت وسائل إعلام عبرية أن “إسرائيل” تسعى للحصول على المقاتلة الأمريكية الحديثة F-15EX Eagle II، بهدف الحفاظ على تفوق سلاح الجو الإسرائيلي في مواجهة نظيره المصري.
ونقل موقع “نزيف” الإخباري الإسرائيلي، المقرب من الأجهزة الأمنية، عن تقارير إسرائيلية حديثة أن مصر بصدد إبرام صفقة مع الصين لشراء طائرات مقاتلة من الجيل الخامس، بالإضافة إلى صواريخ جو-جو بعيدة المدى تصل مدى بعضها إلى 200 كيلومتر. وأشار الموقع إلى أن هذه الصفقة قد تتيح لمصر تحدي التفوق الجوي الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار التقرير إلى أن مصر تعتقد أن الطائرة الصينية الجديدة، التي تم عرضها في المنطقة، مع أنظمتها المتطورة من رادار وصواريخ بعيدة المدى، ستتيح لقواتها الجوية مهاجمة الطائرات الإسرائيلية من مسافة آمنة دون التعرض لأنظمة الدفاع الإسرائيلية. ومع ذلك، ذكر الموقع أن مصر قد أساءت فهم الأسس التي يبني عليها الفكر العسكري الإسرائيلي في ضمان تفوقه في المنطقة.
3-الخارجية الأمريكية توافق على صفقات عسكرية محتملة لصالح مصر:
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية رسمياً عن الموافقة على صفقات عسكرية محتملة لصالح مصر، بقيمة إجمالية تصل إلى 929 مليون دولار. تشمل هذه الصفقات تطوير أسطول لنشات الصواريخ السريعة من طراز “أمباسادور إم كي 3” وشراء أنظمة رادار طويلة المدى من طراز AN/TPS-78 بتكلفة تقديرية تبلغ 304 ملايين دولار، بمدى يصل إلى 444 كم. يتضمن تطوير لنشات “أمباسادور” التابعة للقوات البحرية المصرية تزويدها بأربعة أنظمة إدارة قتال من طراز “كومباتس-21″، بالإضافة إلى رادارات للكشف والتحكم بالنيران، وأنظمة شراك خداعية، ومنظومات رصد كهروبصري وأشعة تحت الحمراء. كما يشمل التحديث أنظمة للحرب الإلكترونية والملاحة، وترقيات للمدافع الرئيسية عيار 76 ملم، إلى جانب عناصر أخرى للدعم اللوجستي، بتكلفة إجمالية تقدَّر بحوالي 625 مليون دولار.
4-رئيس إدارة برنامج اقتناء الدفاع في كوريا الجنوبية (DAPA)، يزور مصر:
قام “سيوك جونغ-غون”، رئيس إدارة برنامج اقتناء الدفاع في كوريا الجنوبية (DAPA)، بزيارة إلى مصر خلال شهر فبراير 2025 لتعزيز العلاقات العسكرية وتوسيع صادرات الأسلحة الكورية الجنوبية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتأتي هذه الزيارة في وقت تكثف فيه مصر جهودها لتحديث قواتها المسلحة والبحث عن شركاء أجانب موثوقين لتنويع وتوسيع مصادرها في مجال التسلح.
خلال زيارته للقاهرة، أجرى “سيوك” محادثات رفيعة المستوى مع عدد من كبار المسؤولين العسكريين المصريين، بما في ذلك اللواء “محمد عدلي عبد الواحد”، مدير إدارة التخطيط بالقوات المسلحة المصرية. وركزت المباحثات على تعزيز مشاركة كوريا الجنوبية في تطوير أنظمة الأسلحة المستقبلية لمصر وتعزيز التعاون العسكري بين البلدين.
وكان من أبرز محطات زيارة “سيوك” لقاؤه مع الفريق “محمود فؤاد عبد الجواد”، قائد القوات الجوية المصرية، حيث تركزت المحادثات حول احتمال حصول مصر على طائرة القتال الخفيفة الكورية الجنوبية FA-50. وتُعدّ هذه الطائرة، التي طورتها شركة الصناعات الفضائية الكورية (KAI)، خياراً مثالياً لدول مثل مصر، التي تسعى إلى امتلاك طائرات متعددة المهام وفعالة من حيث التكلفة للقيام بمهام جو-أرض وجو-جو.
وأكد “سيوك” أن كوريا الجنوبية مستعدة لتقديم دعم شامل لمصر في حال المضي قدماً في صفقة FA-50، بما يشمل التدريب المكثف والصيانة والخدمات اللوجستية بعد البيع. وتتميز هذه الطائرة بتكاليف تشغيل منخفضة وأنظمة إلكترونيات متطورة وتسليح قوي، مما يجعلها خياراً جذاباً لجهود مصر المستمرة لتحديث سلاحها الجوي. وتتماشى هذه الصفقة المحتملة مع استراتيجية مصر الأوسع لتحديث قواتها المسلحة، والتي تشمل توسيع أسطولها من الطائرات القتالية متعددة المهام، وتحديث قدراتها البحرية، وتطوير قواتها البرية.
وخلال السنوات الأخيرة، كثفت مصر جهودها لتنويع مصادرها من العتاد العسكري، مبتعدة عن الاعتماد التقليدي على الأسلحة الأمريكية ومتجهة نحو شركاء جدد مثل كوريا الجنوبية وروسيا والصين.
بالإضافة إلى مناقشة صفقات محددة مثل FA-50، سلطت زيارة “سيوك” الضوء على التوجه المتزايد نحو التعاون الدفاعي بين كوريا الجنوبية ومصر. ويُدرك الطرفان الفوائد المتبادلة لتعزيز العلاقات في مجالات الدفاع والأمن. وتتمتع كوريا الجنوبية بتقنيات عسكرية متقدمة، لا سيما في مجالات الطيران والمراقبة وأنظمة الصواريخ، بينما تتطلع مصر إلى الاستفادة من هذه الخبرات لتعزيز قدراتها الدفاعية.
وقد أكد السفير المصري على تعزيز الفوائد المتبادلة من التعاون في مجالات الدفاع والبنية التحتية والصناعة بين سيول والقاهرة. ووفقاً للسفير المصري لدى كوريا خالد عبد الرحمن، فإن الموقع الاستراتيجي لمصر وصناعتها الدفاعية المتنامية يجعلانها شريكاً رئيسياً لكوريا الجنوبية لتوسيع صادراتها العسكرية إلى الشرق الأوسط وأفريقيا. وفي مقابلة مع صحيفة “كوريا هيرالد” بمناسبة الذكرى الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية بين مصر وكوريا، شدد عبد الرحمن على الفوائد المتبادلة من تعزيز التعاون الدفاعي.
ووفقاً لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، كانت مصر بين عامي 2015 و2019 ثالث أكبر مستورد للأسلحة عالمياً، حيث استوردت من ألمانيا وروسيا وفرنسا والصين.
كما صنّف تقرير “الكتاب السنوي لسوق الدفاع العالمي 2022” مصر في المرتبة الثالثة عالمياً في استيراد الأسلحة بين عامي 2017 و2021 بحصة سوقية بلغت 5.7%.
وقال عبد الرحمن: “قرار مصر شراء مدافع الهاوتزر K9A1 ومركبات K11 يعكس مستوى الثقة العالية التي نوليها لقدرات كوريا الجنوبية الدفاعية”، مشيراً إلى عقد عام 2022 مع شركة “هانوا سيستمز” الكورية الجنوبية.
صدّرت شركة “هانوا سيستمز” نظامي تحكم أساسيين – نظام التحكم في إطلاق النار لمركبة القيادة المدرعة K11 ونظام التحكم في إطلاق النار لمدفع الهاوتزر ذاتي الدفع K9A1 – إلى مصر، بقيمة تُقدر بحوالي 2 تريليون وون (1.39 مليار دولار). وأضاف عبد الرحمن أن هذه الخطوة تعكس ثقة القاهرة في القدرات الدفاعية لكوريا الجنوبية وتفتح آفاقاً لتعزيز التعاون العسكري. وأشار إلى أن “الطلب على أنظمة الدفاع المتطورة والفعالة من حيث التكلفة يتزايد مع تصاعد التحديات الأمنية في الشرق الأوسط وأفريقيا”، مؤكداً أن الخبرة الكورية تلبي الاحتياجات العسكرية المتطورة لمصر.
وتم توقيع مذكرتي تفاهم للتعاون في صناعة الدفاع والدعم اللوجستي، إلى جانب اتفاقيات للبحث والتطوير المشترك وتبادل الخبرات العسكرية، وفقاً لعبد الرحمن.
رابعاً: التدريبات العسكرية:
- شهد الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع ، تنفيذ المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة التعبوي للجيش الثالث الميداني، الذي استمر لعدة أيام في إطار خطة التدريب القتالي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة، وذلك بحضور الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة. ناقش وزير الدفاع عددا من المشاركين بالمشروع في أسلوب تنفيذ مهامهم وكيفية اتخاذ القرار الأمثل للتعامل مع كافة المواقف المفاجئة أثناء إدارة العمليات، وطالب رجال الجيش الثالث الميداني بالحفاظ على أعلى درجات الجاهزية القتالية لتظل القوات المسلحة قادرة على الوفاء بالمهام والمسئوليات المكلفة بها تحت مختلف الظروف.
وألقى اللواء أركان حرب هشام شندي قائد الجيش الثالث الميداني، كلمة أكد خلالها حرص مقاتلي الجيش الثالث الميداني على الوصول إلى أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي بما يمكنهم من تنفيذ كافة المهام التي توكل إليهم في الدفاع عن أمن وسلامة الوطن مهما كلفهم ذلك من تضحيات.
وتضمنت المرحلة الرئيسية عرض ملخص الفكرة التعبوية والأعمال السابقة المنفذة في مختلف المراحل، كذلك عرض القرارات المتخذة من القادة أثناء إدارة المشروع.
- شهد الفريق أحمد فتحي خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة المرحلة الرئيسية لتنفيذ مشروع مراكز القيادة التعبوي الذى ينفذه الأسطول الشمالي بقيادة القوات البحرية ، وذلك في إطار تنفيذ خطة التدريب القتالي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة . تضمنت المرحلة الرئيسية للمشروع عرض التقارير والقرارات للقادة على كافة المستويات والتي أظهرت مدى الجاهزية والاستعداد القتالي العالي لكافة العناصر المشاركة . وأكد الفريق أحمد خليفة على أن القوات المسلحة بما تمتلكه من منظومات قتالية وفنية متطورة قادرة على الحفاظ على الوطن وصون مقدساته ، مشيداً بالدور الهام الذى تقوم به القوات البحرية في حماية الحدود الساحلية للدولة .
خامساً: اللقاءات والزيارات:
- تفقد الفريق أحمد فتحي خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة إجراءات التأمين على الاتجاه الإستراتيجي الغربي. بدأت الجولة التفقدية بمرور رئيس أركان حرب القوات المسلحة على ميناء السلوم البري، حيث استمع إلى شرح مفصل تناول منظومة العمل والإجراءات الأمنية المتبعة على مدار الـ 24 ساعة لإحكام السيطرة على الحدود الغربية للدولة المصرية.
- التقى الفريق محمود فؤاد عبد الجواد قائد القوات الجوية باللواء الركن طيار راشد محمد الشامسي قائد القوات الجوية والدفاع الجوي الإماراتي على هامش فعاليات معرض الدفاع الدولي آيديكس 2025، الذي تم تنفيذ فعالياته على مدار عدة أيام بدولة الإمارات بحضور عدد من المختصين في قطاع الصناعات الدفاعية من مختلف دول العالم. تناول اللقاء عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك لتعزيز أوجه التعاون بين الجانبين.
كما أجرى الفريق محمود فؤاد عبد الجواد عدداً من اللقاءات الثنائية مع رؤساء الوفود وممثلي كبرى الشركات العالمية العاملة في مجال صناعة الطيران والفضاء، وذلك في إطار تعزيز أوجه التعاون المشترك مع القوات الجوية في كافة المجالات، وكذا الإعداد والتجهيز والترويج لمعرض مصر الجوي الدولي المقرر إقامة نسخته الثانية بمدينة العلمين خلال العام المقبل.
- التقى اللواء أ.ح محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الإنتاج الحربى، بمحمد بن مبارك فاضل المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع في الإمارات، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثالث لمعرض الدفاع الدولي (IDEX 2025) وتوجه الوزير “محمد صلاح” في بداية اللقاء بالشكر لدولة الإمارات على الدعم المستمر الإماراتي لمصر.
وأشاد بما اطلع عليه من معروضات بالجناح الإماراتي والتي تعكس مدى التطور الذي وصلت إليه الصناعات العسكرية الإماراتية ومدى مواكبتها للتطورات المتسارعة بقطاع الدفاع والأمن.
وخلال اللقاء ناقش الجانبان عدد من الموضوعات التي يمكن التعاون فيها مستقبلاً، كما قدم الوزير “محمد صلاح” الدعوة لوزير الدولة لشؤون الدفاع في الإمارات للحضور والمشاركة بالمعرض الدولي للصناعات الدفاعية والعسكرية “EDEX 2025” والمقرر إقامته بمصر في الأول من شهر ديسمبر القادم.
- شهد الفريق أول عبد المجيد صقر وزير الدفاع ، مراسم الاحتفال بتكريم عدد من القادة الذين أوفوا العطاء بالقوات المسلحة اعتبارا من يناير 2025، وذلك بحضور الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية، وعدد من قادة القوات المسلحة وأسرهم.
سادساً: اقتصاد المؤسسة العسكرية :
- كشف رئيس الهيئة العربية للتصنيع في مصر اللواء أركان حرب مختار عبد اللطيف، أن الهيئة تجري حاليا مفاوضات مع مستثمرين إماراتيين لإنشاء 3 مصانع جديدة متخصصة في الصناعات الدفاعية والمدنية.
وأكد رئيس الهيئة العربية للتصنيع، حرص الهيئة على تعزيز التعاون مع المستثمرين في دولة الإمارات لتعزيز الاستثمارات المشتركة وإنشاء عدد من المصانع الجديدة منها مصنع لإطارات السيارات إضافة إلى مصنع لإنتاج خشب ” MDF “من سعف النخيل ومصنع متخصص في الصناعات الدفاعية المتطورة. وشاركت مصر في مؤتمر الدفاع الدولي آيدكس أبوظبي 2025 في دورته الـ17، الذي يُقام في الفترة من 17 إلى 21 فبراير 2025 بدولة الإمارات العربية المتحدة.
- التقى اللواء أ.ح محمد صلاح الدين مصطفى وزير الإنتاج الحربي بناصر حميد النعيمي، الأمين العام لمجلس التوازن بدولة الإمارات العربية المتحدة، خلال مشاركته في فعاليات معرض الدفاع الدولي «آيديكس 2025»، الذي انعقد في أبو ظبي، وتم خلال اللقاء التباحُث حول سبل دعم الإمارات لمصر. يذكر أن مجلس التوازن هو جهة حكومية مستقلة إماراتية، تعمل بشكل وثيق مع وزارة الدفاع والأجهزة الأمنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
سابعاً: التصريحات والبيانات والتقارير:
- قال المتحدث باسم الأسطول السادس في البحرية الأميركية، تيموني جورمن، إن حاملة الطائرات يو إس إس هاري ترومان اصطدمت، الأربعاء 12 فبراير 2025، بسفينة تجارية في محيط بورسعيد بمصر في البحر الأبيض المتوسط. وأكد المتحدث عدم تعرض الحاملة لأي خطر جراء الحادث، ولم تتأثر محركات الدفع الخاصة بها ولم تقع أي إصابات بين طاقمها، وأشار إلى أن التحقيق جار لمعرفة أسباب الحادث.
- بعث الفريق أول عبد المجيد صقر القائـد العـام للقـوات المسلحـة وزيـر الدفـاع ، ببرقيـة تهنئـة إلى السيسي بمناسبـة حلول شهر رمضان المعظم 1446هــ. كما بعث الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة ببرقية تهنئة مماثلة للسيسي بهذه المناسبة.
ثامناً: القرارات والاتفاقات العسكرية
- كشف مسؤولون حاليون وسابقون أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألغت مذكرة من عهد بايدن تحمل اسم “NSM-20″، التي سعت إلى ضمان عدم استخدام الحلفاء للأسلحة المصنوعة في الولايات المتحدة في انتهاك للقانون الإنساني الدولي.
وجاء في تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” أن إلغاء البيت الأبيض للمذكرة التي فرضها الرئيس السابق جو بايدن، يأتي بينما كانت إدارته تكافح للتوفيق بين دعمها لحرب “إسرائيل” ضد قطاع غزة وقلقها بشأن الخسائر المدنية، في الوقت الذي تضع فيه إدارة ترامب علامة “أمريكا أولاً” على السياسة الخارجية الأمريكية.
وأكد التقرير أنه في 21 فبراير الجاري، أصدر مستشار الأمن القومي مايكل والتز، أمراً ينقل قرار ترامب بإلغاء مذكرة الأمن القومي التي أصدرها بايدن، المعروفة باسم NSM-20، على الفور، وأكد الإلغاء العديد من المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، لمناقشة قرار لم يتم الإعلان عنه.
وأضاف أن مذكرة بايدن استندت إلى القوانين القائمة المتعلقة بنقل الأسلحة، التي تلزم الدول التي تحصل على أسلحة أمريكية الصنع بتقديم ضمانات مكتوبة بأنها لن تستخدم تلك الأسلحة في انتهاك للقانون الإنساني الدولي، وأنها ستسهل تسليم المساعدات الإنسانية التي تقدمها الولايات المتحدة، تحت تهديد تعليق إمدادات الأسلحة.
وذكر التقرير أن مؤيدي هذه المذكرة أكدوا أنها كانت بمثابة وسيلة للضغط على “إسرائيل” لتسهيل تسليم المساعدات الإنسانية في غزة، وهي نقطة خلاف رئيسية بين المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين منذ اندلاع الحرب.
وقال المنتقدون لها إن إدارة بايدن فشلت في استخدام قواعدها الخاصة لتحسين الظروف بشكل فعال للمدنيين في غزة.
- نظمت إدارة التجنيد والتعبئة بالتعاون مع محافظات الإسماعيلية وقنا وأسوان بناء على قرار من وزير الدفاع المصري مراسم تسليم شهادات الإعفاء الطبي وإنهاء المواقف التجنيدية لذوي الهمم وكبار السن، وذلك بعد توقيع إجراءات الكشف الطبي على المستفيدين بأماكن تواجدهم بالمحافظات التابعين لها.
تاسعاً: الفاعليات العسكرية:
- في إطار التعاون المستمر بين القوات المسلحة ووزارة النقل، نظمت الكلية العسكرية التكنولوجية مراسم تخريج الدورة رقم 5 لفنيي سكك حديد، الذين تمّ تأهيلهم للعمل بالهيئة القومية لسكك حديد مصر التابعة لوزارة النقل، وذلك بحضور عدد من قادة القوات المسلحة ومسؤولي وزارة النقل، وذلك استمراراً للتعاون المثمر بين القوات المسلحة ومختلف الوزارات والهيئات بالدولة لإعداد وتأهيل الكوادر البشرية في التخصصات المختلفة.
وبدأت مراسم التخريج بعرض فيلم تسجيلي تناول مراحل إعداد وتنفيذ الدورة التدريبية، بدءاً من استقبال الدارسين، مروراً بالتأهيل التخصصي علمياً وانضباطياً ورياضياً، وفقاً لأحدث النظم العلمية المتبعة في المنشآت التعليمية للقوات المسلحة.
وقدم الخريجون عرضاً تضمن حلقة نقاشية بعنوان «90 يوماً في حياة طالب سكة حديد»، تناولت مراحل إعداد وتأهيل الطلبة داخل الكلية، أعقبها إعلان نتيجة الدورة وتكريم عدد من المتميزين.
- استقبلت قيادة المنطقة الغربية العسكرية عدداً من شيوخ وعواقل وقيادات الأجهزة الأمنية وممثلي المجتمع المدني بمحافظة مطروح والقرى الحدودية التي تقع في نطاق مسئولياتها . وذلك تنفيذا لتوجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة باستمرار فتح قنوات التواصل مع الشيوخ والعواقل بكافة المناطق الحدودية ، وخلال الزيارة نقل اللواء أ ح / حاتم مصطفى زهران قائد المنطقة الغربية العسكرية تحيات وتقدير الفريق أول / عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والفريق / أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة للحضور ، مؤكداً حرص القوات المسلحة على تقديم كافة أوجه الدعم لأبناء المحافظات الحدودية لدعم جهود التنمية الشاملة للدولة .
- التقى اللواء أ ح أسامة سمير عبد اللطيف قائد المنطقة الجنوبية العسكرية، عدداً من شيوخ وعواقل وأبناء مدينتي حلايب وشلاتين، وذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة باستمرار تعميق أواصر الترابط مع المجتمع المدني بالمناطق الحدودية. وتناول اللقاء استعراض جهود القوات المسلحة بالتعاون مع أجهزة الدولة المختلفة لتنفيذ خطط التنمية الشاملة في مختلف المجالات بما يوفر الحياة الكريمة للمواطنين.
- استقبلت قيادة الجيش الثالث الميداني عدداً من شيوخ وعواقل وقيادات الأجهزة الأمنية وممثلي المجتمع المدني بجنوب ووسط سيناء والقرى الحدودية التي تقع في نطاق المسئولية.ى وذلك في إطار حرص القوات المسلحة على استمرار تعميق أواصر الترابط مع المجتمع المدني بالمناطق الحدودية.
ونقل اللواء أ ح هشام فتحي شندي قائد الجيش الثالث الميداني خلال الزيارة تحيات وتقدير الفريق أول عبدالمجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة للحضور، مؤكداً حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على دعم جهود أجهزة الدولة في تقديم أوجه الرعاية والاهتمام بأبناء المحافظات الحدودية والمساهمة في توفير الحياة الكريمة لهم .
- شارك وفد من القوات المسلحة المصرية في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية في نسختها العاشرة والتي استمرت فعالياتها على مدار عدة أيام بالمملكة العربية السعودية بمشاركة 179 متسابقاً من 32 دولة تحت رعاية الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين وولى عهده الأمير محمد بن سلمان والأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي . وحصل الفريق المصري على مراكز متقدمة في جميع أفرع المسابقة , بحصد المركز الرابع في الفرع الثاني من المسابقة والمركز الثالث في الفرع الثالث والمركز الأول في الفرع الخامس والمركز الثاني في الفرع السادس من المسابقة والمركز السادس في الفرعين الأول والرابع .
- استقبل اللواء أ ح محمد عزازي العسال رئيس جهاز الرياضة للقوات المسلحة، وفداً من المجلس الدولي للرياضة العسكرية لمتابعة الاستعدادات النهائية لاستضافة جمهورية مصر العربية بطولة العالم العسكرية للفروسية «مصر 2025»، والمقرر إقامتها خلال شهر مايو القادم على ملاعب نادى فروسية القوات المسلحة بالقيادة الإستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
- استقبلت أكاديمية مكافحة الحريق وحصر العطب والسلامة التابعة لـ القوات البحرية وفداً من الإدارة العامة للحماية المدنية بوزارة الداخلية. وتضمنت الزيارة المرور على الأكاديمية للاطلاع على ما تمتلكه من إمكانيات وخبرات في مجال مكافحة الحرائق بأنواعها، أعقبه تنفيذ عدد من البيانات العملية للأنشطة التدريبية التي تنفذ بالأكاديمية باستخدام أحدث وسائل محاكات التدريب الواقعية ، كما قام الوفد بتفقد عدد من القطع البحرية .
- وقع اللواء أركان حرب عاطف عبدالرؤوف محمود مدير الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، والدكتور محمد صالح هاشم رئيس أكاديمية السادات للعلوم الإدارية، بروتوكول تعاون لتحقيق الاستفادة لكلا الجانبين في شتى المجالات العلمية.
- وقعت قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري بروتوكول تعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. يهدف البروتوكول إلى تطوير مناهج التربية الوطنية وتنفيذ الأنشطة التوعوية والتثقيفية المشتركة لتعميق روح الولاء والانتماء لدى طلبة وطالبات الجامعات والمعاهد العليا الحكومية والخاصة وتعريفهم بحجم التحديات التي تحيط بالدولة المصرية .
- نظمت الأكاديمية الطبية العسكرية فعاليات ورشة العمل التدريبية الخاصة «باستراتيجيات تطوير التعليم الطبي»، وذلك بالتعاون مع الدكتور محمـد حسام الدين حمدي رئيس جامعة الخليج الطبية وبمشاركة نخبة من الأطباء وأساتذة الجامعات المصرية والقوات المسلحة.
- استقبلت الأكاديمية العسكرية المصرية الدكتور عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف والزكاة بدولة الإمارات العربية المتحدة والوفد المرافق له ، وذلك بحضور الفريق أشرف سالم زاهر مدير الأكاديمية العسكرية المصرية.
- نظمت قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري بالتعاون مع إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة والأكاديمية العسكرية المصرية زيارة لوفد من الإعلاميين وطلبة الأكاديمية والجامعات إلى مركز السيطرة المتكامل للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بمقر القيادة الاستراتيجية.