ندوات و مؤتمرات

المعهد المصري في ملتقي التفكير الاستراتيجي الثالث

 

شارك وفد من المعهد المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية في أعمال الملتقي الفكري الثالث الذي نظمته مجموعة التفكير الاستراتيجي، السبت 10 ديسمبر 2016، في مدينة اسطنبول / تركيا، والذي تم تنظيمه هذا العام تحت عنوان: المؤسسات الدينية والحالة الاستراتيجية في العالم العربي والإسلامي، وضم الوفد كل من الدكتور عمرو دراج رئيس المعهد، والدكتور عصام عبد الشافي مدير المعهد والأستاذ خالد فؤاد مدير إدارة البحوث والدراسات بالمعهد والأستاذ خالد عاشور مدير العلاقات العامة والإعلام بالمعهد.

وعلى مدار اربع جلسات شارك فيها العديد من المفكرين والباحثين والاكاديميين والسياسيين والمستشارين والمسؤولين وصناع القرار بالإضافة الى العديد من مراكز البحوث والدراسات ومراكز التفكير الاستراتيجي وممثلين عن الهيئات الدينية المختلفة في العالم العربي والإسلامي، ناقش المشاركون المتغيرات والمستجدات الاستراتيجية في العالم العربي والإسلامي، واقع المؤسسات الدينية في عالمنا العربي والإسلامي (الواقع والإشكاليات ) المؤسسات الدينية في العالم العربي والإسلامي ودورها في معالجة القضايا الجيواستراتيجية بالمنطقة ( النموذج والتجربة ) وكذلك الدور المأمول من المؤسسات الدينية في تشكيل ورسم الحالة السياسية بالمنطقة.

وقد تولي د. عصام عبد الشافي رئاسة الجلسة الأولي من أعمال الملتقي، كما قام بإلقاء البيان الختامي والتوصيات النهائية للملتقي والتي جاءت على النحو التالي:

أولاً: على مستوى المؤسسات الدينية في العالم العربي والإسلامي

1- بناء استراتيجيات وتقديم مبادرات قابلة للتطبيق فيما يتعلق بالتشبيك وبناء الشراكات بين المؤسسات الدينية الرسمية وغير الرسمية وطنيا وإقليميا ودوليا، وبما يراعي ويستوعب التحولات والمخاطر التي يشهدها العالم الإسلامي في المرحلة الراهنة.

2- التفكير الجاد في إنشاء وقفيات مستقلة معاصرة تقوم على الدعم المالي والإداري والاستشاري للمؤسسات الدينية في العالم العربي و الإسلامي.

3- الاهتمام بمضامين الخطاب الديني والدعوي والفكري الذي تقوم عليه المؤسسات الدينية، بما يساهم في تطوير وتجديد هذا الخطاب، بما يتوافق والتحولات الراهنة.

4- تطوير المناهج التعليمية التي تقدمها بعض المؤسسات الدينية، بحيث تصبح أكثر شمولا في المضامين، وتنوع في آليات وأدوات تقديمها بما يساهم في توسيع دائرة المستفيدين منها وتفعيل دور المنتسبين إليها في مجتمعاتهم.

5- تقديم مبادرات علمية موضوعية تقوم على تجسير الفجوة بين الحكومات وبين بعض المؤسسات الدينية وخاصا غير الرسمية والنظر إليها على أنها ركيزة من ركائز تطوير المجتمع.

6- زيادة مجالات التشابك والترابط بين المؤسسات الدينية وكوادرها البشرية بمختلف التخصصات العلمية والأكاديمية في ظل شمولية الدعوة وتعاظم التحديات التي تواجه هذه المؤسسات وتفرض عليها الانفتاح على مختلف المعارف والثقافات.

7- تنظيم عدد من الفعاليات المستقبلية التي تستهدف الموارد البشرية في المؤسسات الدينية، باعتبار هذه الموارد هي الركيزة الأولى لهذه المؤسسات. وكذلك آليات تطوير الموارد المالية لها، بما يساهم في تحقيق المزيد من الاستقلالية والمحاسبية والمسئولية.

ثانياً: على مستوى مجموعة التفكير ومراكز الأبحاث والتفكير والدراسات

1- وضع خطة استراتيجية لمجموعة التفكير فيما يتعلق بأولوية وأهمية عدد من القضايا التي يمكن أن تكون محلا لورش وندوات ومؤتمرات مستقبلية منها: العلاقة بين الدولة والدعوة، استقلالية المؤسسات الدينية، نشأة الجماعات المتطرفة، المرجعية الفكرية للمؤسسات الدينية.

2- الاتفاق على آليات لمتابعة التوصيات الختامية التي تصدر عن فعاليات المجموعة، وتعزيز دور المجموعة كحلقة وصل بين الخبراء والمفكرين وصانعي القرار.

3- وضع مؤشر ” التفكير الاستراتيجي” الذي يتضمن مجموعة من المعايير الدولية لتقييم فعالية المؤسسات، والذي يمكن أن يكون أساسا لجائزة دولية تقدم لأفضل مؤسسة وفق فئات محددة وضوابط واضحة.

4- التوسع والتنوع في عقد وتنظيم مثل هذه الفعاليات لما لها من دور مهم في تبادل الخبرات وتعزيز الحوارات والمناقشات بين الخبراء والمتخصصين من ناحية، وبين مختلف الهيئات والمؤسسات من ناحية أخرى.

5- تعزيز دور مجموعة التفكير الاستراتيجي عبر اعضائها من المراكز البحثية ومن الخبراء والمفكرين، في وضع تصورات وطرح مبادرات استراتيجية من شأنها التعاطي بفاعلية مع المتغيرات والتحولات الاستراتيجية الراهنة.

6- طرح فكرة المؤسسات الصغيرة والمتناهية الصغر، الأكثر تخصصية ومرونة واحترافية لمناقشات أكبر وأعمق عبر فعاليات قادمة بما يتوافق مع التطورات الراهنة وبما يساهم في نشر الفكر المؤسسي (بمستويات مختلفة ) عبر مختلف الفئات الاجتماعية والعلمية.

7- إصدار تقدير موقف استراتيجي سنوي حول أهم التطورات والتحولات الاستراتيجية للوقوف على أوجه القوة والضعف في التعاطي معها وكذلك الوقوف على الفرص التي تقيدها والتهديدات التي يمكن أن تترتب عليها وكيفية تعزيز الفرص ومواجهة التهديدات.

ثالثاً: على مستوى مجاميع التفكير والأبحاث والمؤسسات الدينية

1- المساهمة في وضع عدد من الخطط والبرامج لتدريب وتنمية وتأهيل الكوادر البشرية في المؤسسات الدينية يقوم عليها خبراء ومفكرون ومؤسسات احترافية، لتعزيز الفاعلية والكفاءة.

2- بذل المزيد من الجهود العلمية والعملية للمساهمة في بناء خارطة معرفية للمؤسسات الدينية تراعي المعالم المعرفية والمنهجية ومعالم الإنتاج والتوظيف مع دراسة النماذج التطبيقية في الدول المتقدمة، واكتساب الخبرات الدولية الضرورية للتعاطي مع التحديات الراهنة. وبما يساهم في التعرف على القواسم والتحديات المشتركة ووضع الوسائل المناسبة لتلاقح الأفكار الخلاقة وبناء المؤسسات والهيئات الأكثر تخصصية واحترافية.

3- المبادرة بتشكيل قاعدة بيانات للمؤسسات الدينية في العالم الإسلامي والاستفادة من الجهود التي تمت في هذا المجال والبناء عليها والبدء من حيث انتهت وتوفير هذه القواعد للباحثين والمفكرين والخبراء وصانعي القرار.

4- بدأ خطوات تنفيذية لوضع ” مدونة سلوك ” لعمل المؤسسات الدينية في العالم العربي والإسلامي، أشبه بتلك المدونات التي تتبناها بعض الهيئات الدولية والمنظمات التابعة للأمم المتحدة، بما يتوافق وخصوصية هذه المؤسسات، يكون هدف هذه المدونة تعزيز فعالية واستقلالية هذه المؤسسات، والنهوض بدورها في حماية القيم الدينية وترسيخ قيمة الأمن والسلام والحد من الحروب والصراعات.

5- استهداف عدد من المؤسسات الغربية لعرض تجاربها في التأسيس والممارسة والدور والفاعلية، للاستفادة من خبراتها في هذا المجال، وبناء الشراكات الحقيقية مع القائمين عليها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى