المعهد المصري للدراسات

المشهد الاقتصادي ديسمبر 2019 (1)

المشهد الاقتصادي ديسمبر 2019 (1)

يتناول التقرير أهم تطورات المشهد الاقتصادي المصري ودلالات هذا التطور خلال النصف الأول من شهر ديسمبر 2019، وذلك على النحو التالي:

أولاً: التطورات المالية:

دلالات التطورات المالية

خسائر متلاحقة للبورصة المصرية خلال الفترة الأخيرة، آخرها خسائر الأسبوع الماضي بنحو 8.6 مليارات جنيه، فيما عبر عنه الخبراء أن الأسهم المصرية فقدت في الفترة الأخيرة الكثير من جاذبيتها لدى المستثمرين، فرغم هبوط أغلبها بنسب كبيرة منذ بداية العام لكنها لا تجد إقبالا وسط شح شديد في السيولة وغياب الطروحات الحكومية الموعودة.

وأرجع الخبراء هذا التراجع المستمر بقلة عدد المنتجات في البورصة المصرية، وكذلك بالتنوع القليل بها والأسهم ذات السيولة قليلة، وبأن المستثمر المحلي فقد الثقة تماما في البورصة أو القائمين على المنظومة بشكل عام.  كما أن برنامج الطروحات الحكومي دائم التبدل ولا يعرف أحد توقيته، كما أن آلية البيع على المكشوف لا أحد يعرف كيفية تطبيقها ولا كيف تعمل.

المعوقات التي تواجه سوق الأوراق المالية في مصر:

عدد بعض الخبراء أهم المعوقات التي تواجه البورصة المصرية، وجاء أهمها كما يلي:

اولاً: ضعف المعروض من حيث عدد الشركات المدرجة بالبورصة المصرية ومن حيث القيمة الإجمالية لتلك الشركات، ومن حيث التمثيل داخل القطاعات المدرجة في السوق، فعلى سبيل المثال لا الحصر قطاع الاتصالات يحتوي على شركتين فقط وهما المصرية للاتصالات وأوراسكوم للاستثمار – وقطاع الرعاية الصحية به ثلاث شركات مستشفى كليوباترا وإيبيكو للأدوية وابن سينا فارم – وقطاع السياحة والترفيه يمثله ست شركات مدرجة داخل السوق أضف إلى ذلك التمثيل داخل كل قطاع فقد تمثل شركة 60% من وزن القطاع وأكثر في بعض الأحيان.

ثانيا: أن عدد الشركات المدرجة بالبورصة المصرية بالسوق لا يتناسب مع بورصة بلد بحجم مصر.

ثالثاً: أن القيمة السوقية منخفضة للغاية مقارنة بالأسواق في الدول الأخرى، حيث عدد شركات السوق المصري لا يتجاوز الـ 250 شركة مدرجة تخدمها 140 شركة وساطة.

رابعاً: زيادة معدلات البطالة وضعف السيولة بالسوق المصري.

خامساً: ارتفاع نسب المخاطرة رغم أن أسعار الأسهم تحت القيم العادلة واحتمالية الربح أعلى من الخسارة لحاملي الأسهم على المدى المتوسط.

ثانياً: القطاع النقدي

(1) مبادرة البنك المركزي لدعم قطاع الصناعة:

أعلن البنك المركزي عن تفاصيل مبادرة دعم قطاع الصناعة، والتي رصدت نحو 100 مليار جنيه بعائد سنوي متناقص 10%، توجه للمصانع ذات المبيعات أو الإيرادات السنوية التي تتراوح بين 50 مليون جنيه وحتى مليار جنيه.

وكان أهم ما أعلن عنه المركزي في ضوء تلك المبادرة ما يلي:

بالنسبة للتسهيلات قصيرة الأجل: يتعين السداد التدريجي وفقًا لبرنامج زمني محدد يتم الاتفاق عليه مع العملاء مع الإبقاء على سعر عائد المبادرة لحين السداد.

بالنسبة للتسهيلات متوسطة وطويلة الأجل: يتم الإبقاء على سعر عائد المبادرة لحين انتهاء مدة التسهيل.

توقعات المركزي لنتائج المبادرة:

(2) مبادرة البنك المركزي للإسكان لصالح متوسطي الدخل:

وحدد المركزي حدا أدنى للمقدم الذي يدفعه العميل عند 20%، كما حظر التصرف في الوحدة بالبيع أو الإيجار قبل خمس سنوات وفي هذه الحالة يرد المستفيد قيمة الدعم وتسحب منه الوحدة.

وأشار إلى أنه في حالة البيع بعد 5 سنوات لا يتمتع العميل بالفائدة المدعمة، وفي حالة السداد المعجل يقوم بسداد فارق الفائدة أيضا.

ثالثا: المالية العامة:

وزارة النقل.. إيقاف نزيف الخسائر وإنهاء المشروعات المتعلقة بالسكة الحديد والمترو

هناك عدد من الملفات الشائكة بوزارة النقل في مختلف القطاعات، والتي تحتاج إلى مخصصات كبيرة في الموازنة العامة، ويمكن بيان أهم تلك الملفات كما يلي:

“السكة الحديد”، فبالرغم من أهمية المرفق الذي يستخدمه ما يقرب من 350 مليون مواطن سنويًا، إلا أن القطاع يعاني مما يلي:

الطرق والكباري

رابعاً: القطاع الخارجي:

مصدري الأقطان: مصر تصدر 50% من حجم الإنتاج السنوي

صرح نبيل السنتريسي، عضو اتحاد مصدري الأقطان، أن مصر تُصدّر نحو 50% من الإنتاج بشكل عام؛ حيث وصلت قيمة التصدير هذا العام فوق 700 ألف قنطار، لافتًا إلى أن أبرز الدول التي يتم التصدير لها الهند والصين وبنجلاديش.

إلا أنه أشار إلى وجود مجموعة من المشكلات التي تواجه القطن المصري ومن أهمها:

رابعا: القطاع الحقيقي:

انخفاض مستحقات شركات البترول الأجنبية العاملة في مصر لأقل مستوى لها منذ عام 2010

دلالات القطاع الحقيقي:

نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، إنفوجرافا سلط من خلاله الضوء على انخفاض مستحقات شركات البترول الأجنبية العاملة في مصر لأدنى مستوى لها منذ عام 2010، حيث تم سداد نحو 5,4 مليارات دولار من المستحقات من أصل 6,3 مليارات دولار خلال 7 سنوات، ومن المخطط سداد 900 مليون دولار مستحقات متبقية لشركات البترول خلال العام المالي الحالي.

ورصد انخفاض مستحقات شركات البترول الأجنبية من المديونية إلى السداد، لتصل إلى 0.9 مليار دولار عام 2018/2019، مقارنة بـ 1.2 مليار دولار عام 2017/2018، و2.4 مليار دولار عام 2016/2017، و3.4 مليارات دولار عام 2015/2016، و6.3 مليارات دولار عام 2011/2012، و3.2 مليارات دولار عام 2010/2011، و1.3 مليار دولار عام 2009/2010. ومن المستهدف أن تصل إلى “صفر” مديونية خلال عام 2019/2020.

أسباب تضخم مديونية شركات البترول الأجنبية، التي وصلت إلى 6.3 مليارات دولار عام 2011/2012، ترجع إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي مرت بها مصر خلال تلك الفترة، فضلاً عن ارتفاع قيمة دعم المنتجات البترولية إلى أرقام غير مسبوقة، بالإضافة إلى تزايد الاستهلاك المحلي من المنتجات البترولية، وكذلك زيادة الاستيراد من الخارج لسد الفجوة بين الإنتاج المحلي والاستهلاك، بجانب عدم سداد المديونيات المستحقة لهيئة البترول لدى قطاعات الدولة المختلفة، وأخيراً انخفاض موارد الدولة من العملات الأجنبية بسبب تراجع السياحة والصادرات.

تسديد مستحقات الشركات الأجنبية، قد ساهم في دعم ثقة المستثمر الأجنبي في الاقتصاد المصري وزيادة ضخ الاستثمارات في صناعة البترول والغاز، وكذلك تحفيز الشركات العالمية على تكثيف عمليات البحث والاستكشاف لزيادة معدلات الإنتاج من المنتجات البترولية، حيث ارتفعت معدلات الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي والزيت الخام والمتكثفات، ليصل حجم إنتاج الغاز الطبيعي حالياً إلى 7.2 مليارات قدم مكعب يومياً، بجانب ارتفاع متوسط حجم إنتاج الزيت الخام والمتكثفات حالياً إلى نحو 630 ألف برميل يومياً.

سابعا: تنمية الموارد المائية

تأتي 97% من موارد مصر المائية من خارجها، و3% من المياه الجوفية والأمطار؛ ويؤكد الوضع الحالي أن هناك مشاكل كبيرة في المياه ما لم تتخذ الدولة خطوات على جميع المحاور، خاصة فيما يتعلق بتنمية الموارد المائية، ومن أهم ما يتوجب علي الدولة فعله خلال الفترة القادمة:

3ـ محور ترشيد استهلاك المياه في ظل العجز المائي الشديد وأزمة السد الإثيوبي التي لم تحل حتى الآن، باستخدام طرق الري الحديثة، ورفع كفاءة استخدام الموارد المائية وتعظيم الفائدة من وحدة المياه والتوسع في أعمال تطوير الري الحقلي على مستوى الترع والمساقي ورفع كفاءة الري الحقلي بالأراضي.

المشهد الاقتصادي ديسمبر 2019

لقراءة ملف الPDF إضغط هنا

Exit mobile version